قراءة اولى في حرب غزة

[ابو معاذ 89]

بسم الله الرحمن الرحيم

تعود المشاهد العربي المتابع للمسلسلات العربية على نمط واحد من النتائج رغم وجود اختلافات في مجريات الاحداث سواء من ناحية الجغرافيا او الزمن او حجم الاثارة فنتيجة كل مسلسل هو ان ينتهي نهاية تشبه المسلسل الذي سبقه ولو بنسبة ما

والمعارك والحروب بين العرب واليهود اصبح بامكان المتابع لها ان يحكم على النتائج مسبقا ولو بنسبة مختلفة

فالحروب عندنا لا تبدا بمبادرة شخصية او حكومية عربية لتحرير فلسطين بل بخطة مدبرة من احدى الجهات النافذة لتحقيق امر معين وهو في الغالب حماية دولة يهود وتمتين دفاعاتها بغض النظر عن مجريات المعركة

فقي حرب 73 كانت البطولات واختراق خط بارليف وعبور القناة والهجوم على الجولان ولكن الامر انتهى بهدنة مضى عليها اربعة عقود مع الممانع المجاهد الاسد وباتفاقية كامب ديفيد سيئة السمعة مع مصر والتي لا زالت فاعلة ومفعلة رغم ما يسمى بالتغيير في مصر و

وفي لبنان 2006 بعد النصر صارت الامور الى قرار 1701 والذي يحمي حدود اليهود وخيردليل على ذلك هو تصريح حسن نصر الله قبل شهر تقريبا بان اليهود قاموا باكثر من عشرين الف اختراق منذ 2006

والان في غزة يبدو ان الامر لا يختلف كثيرا فانتصار المقاومة يجعلها تفاوض من موقع القوة وتفرض شروطها كما يقول قادتها وسينتهي الامر باتفاقية على غرار ما حصل في جنوب لبنان

واللافت للنظر هنا ان مطالب المقاومة واليهود والوسطاء ليس بينها تباين كبير فالكل يطلب وقف الاعتداء المتبادل وحماية اراضي الطرف الاخر والكل يطلب ضمانا ت فمشعل مثلا يطلب ضمانات امريكية واوروبية ويتحدث الجميع عن هدنة طويلة ففي حين تطالب اسرائيل بهدنة 15 عاما تطالب كاترين اشتون بهدنة مطلقة وطويلة وفي نفس الوقت يطالب مشعل بنفس المطالب وحتى بشكل اكبر عندما يقول :- سنلتزم بالهدنة ما دامت اسرائيل ملتزمة

وهنا اتساءل اذا كانت المطالب واحدة من كلا الطرفين وكذلك من قبل الوسطاء فاوباما يطلب من محمد مرسي ومن اردوغان ويثني عليهم في تحقيق الهدنة ويخولهم الصلاحية والمقاومة موقفها نفس الموقف فلماذا التاخير اذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهنا استذكر تصريحا للكاتب السياسي والمحلل الموفق اكرم عطالله حيث يقول ان الرفض الان ليدل على الموافقة اخيرا وذلك حتى يكون كل طرف قد اقنع اتباعه انه صمد وحقق وليست موافقته فورية بمعنى انه ليس مضطرا وانا اتفق مع هذا القول لان الهدنة او المعركة قد حققت الكثير من اهدافها لمعظمم الاطراف فمثلا = نتنياهو سيخرج منتصرا لانه حقق لليهود ثلاثة امور لم يحققها من سبقوه وهي بعد ان اعاد شاليط اجهز على من اختطفه وهو الجعبري وجلب الامن للجنوب وكل ذلك بخسائر بسيطة نسبيا اذا ما قيست مع المنجزات ومصر حققت انجازا بان قامت ضجة بانها حامية غزة وهي الحضن الدافئ لغزة وللعرب والمسلمين ويظهر ذلك من خلال تصريحات الكثير من السياسيين والقادة العرب والفلسطينيين وبذلك تكون امريكا قد قوت ركيزتها في المنطقة وهي مصر مما يهيؤها للعب ادوارمستقبلية قد تكون اكثر حساسية واهمية من مثل ما بعد التهدئة اي حل القضية عندما تريد امريكا ذلك

وحماس حققت لها زخما اعلاميا وشعبيا جعلها تعود للساحة بعد ان خفت صوتها وصارت بقعة منسية تقريبا الا من بعض العلاقات الجانبية المحدودة

وسلطة عباس وجدت لها منفذا للمصالحة وعلى اسس لا تعصف بالتبعية لامريكا بل وبتاييد نسبي في موضوع الذهاب الى الامم المتحدة

ان هذه المعركة والتي يظهر من خلال نتائجها انها لم تكن عفوية رغم ان البسطاء والمخلصين كانوا هم ابطالها ووقودها ولكنها كانت كسابقاتها لتكريس كيان يهود والحفاظ عليه وليس لازالته واوضح ما يدل على ذلك تصريحات الوزراء في القاهرة بانهم نعاج وتصريحات زعماء المقاومة بانهم لا يطلبون من العرب تحريك الجيوش

[عماد النبهاني]

قراءة موفقه أخي ابو معاذ ولها واقع فعلي وملموس لا تخطأه عين مبصره

[محمد سعيد]

1 إعطاء بعض الثقة لشعوب الربيع العربي بقادتها الجدد سمعنا جعجعة الموقف العربي بعد الربيع يختلف عن ما قبله ..

2 كسب اليهود لنقاط انتخابية , و كذلك أردغوان

3 تجربة القبة الحديدية لإسرائيل عن طريق سيناريو حرب فعلية لتحديد مناطق ضعفها ...لصد القادم من سوريا

4 الحصول على هدنة طويييييييييلة أو ادخالها ضمن كامب ديفيد