في السنوات ما قبل الثورات لم يكن لامريكا مبرر للتقسيم اذ كانت المصلحة تحصيل حاصل في العراق بحكامها العملاء . و لكن حاليا و بعد ان بدأت خيوط الامن و السياسة تفلت من ايدي الامريكان و بعد ان شبّت الامة عن عقالها و بات مضمون اليوم مجهول المستقبل بالنسبة لامريكا فان هذا اوجد المبرر للتقسيم و الله اعلم , اذ يرى العالم ان المستقبل للاسلام و مثل هذه التقسيمات و التفتيتات للدول المركزية مثل العراق و الشام من شأنها ان تؤّزّم الخلافة المرتقبة و تطيل في مدّ النفوذ و بسط الهيمنة , الامر الذي يجعل و يفسح هامشا للغرب ان يناور من خلالة و يلعب اقذر الادوار , و لا ارى اي مبرر اقوى من هذا لسعيهم لتفتيت بلاد نفطية مثل العراق , و لكن الله لهم بالمرصاد و حزب التحرير ماض في توعية الامة حتى اذا ما تكررت السيناريوهات الممجوجة امام الامة سافكة معها دماء و اشلاء , احتضنت الامة الحزب و الذي بات خياها الوحيد على الاطلاق .