اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

التهديدات الكيماوية السورية وتوقيتها


Recommended Posts

التهديدات الكيماوية السورية وتوقيتها

فاجأ الدكتور جهاد مقدسي العالم باسره، واعداء نظام بلاده على وجه الخصوص عندما تطوع بالكشف عن ترسانة سورية من اسلحة الدمار الشامل، وتوجيه تهديد صريح بانه سيجري استخدامها في حال تعرض البلاد لاي هجوم خارجي.

المفاجأة تأتي من ان الدول التي تملك مثل هذه الاسلحة تفضل اخفاءها عن الاعين، وعدم الاعتراف بوجودها، ومن المؤكد ان الدكتور مقدسي لم يقدم على مثل هذه الخطوة الا بعد مشاورات مكثفة مع رؤسائه الذين اوعزوا له، وفي مثل هذا التوقيت، بالاعلان عن وجودها.

التوقيت على درجة كبيرة من الاهمية، وكذلك التهديد باستخدام هذه الترسانة، فاسرائيل وعلى لسان وزير دفاعها ايهود باراك الذي زار الحدود مع سورية لم يتردد في الكشف عن نوايا حكومته في مهاجمة سورية تحت ذريعة 'تأمين' ترسانتها من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية، وردد متحدثون امريكيون الاسطوانة نفسها عندما اعربوا عن خشيتهم من وصول هذه الاسلحة الى جماعات اسلامية متشددة، وركزوا على 'حزب الله' وتنظيم 'القاعدة' على وجه الخصوص.

النظام السوري اراد ان يوجه رسالة واضحة الى اسرائيل وامريكا بانه سيستخدم كل ما في جعبته من اسلحة في حال اقدمت الدولتان على غزو بلاده على غرار ما حدث في ليبيا وقبلها العراق، بمعنى آخر انه لن يستسلم، ويرفع الراية البيضاء لانه يدرك ان اي تدخل سيطيح به، ويقدم جميع رموزه، اي النظام، الى محاكم تنتهي باعدامهم جميعا، او معظمهم، على غرار ما حدث في العراق.

لا نعرف ما اذا كان هذا التهديد باستخدام اسلحة دمار شامل هو دليل ضعف ام دليل قوة، فكلا الاحتمالين واردان دون ادنى شك.

النظام السوري واجه في الاسابيع الثلاثة الماضية اوقاتا عصيبة للغاية، فقد استولت قوات المعارضة، والاسلامية المتشددة منها، على المعابر الحدودية مع تركيا والعراق، كما دخلت هذه القوات احياء بارزة في قلب العاصمة دمشق، والاكثر من ذلك جرى اختراق مجلس الامن القومي امنيا واغتيال اربعة من كبار جنرالات النظام، هم وزير الدفاع ونائبه ورئيس مجلس الامن القومي ووزير الداخلية.

هذا الاختراق الامني الخطير وتزامنه مع هجمات على العاصمة، وفقدانه اي النظام السيطرة على المعابر الحدودية، دليل على لحظات ضعف، ولا شك في ذلك، ولكن نجاح قوات النظام في استعادة السيطرة على الاحياء التي خسرتها في دمشق وحلب بسرعة قياسية ربما اعاد الكثير من الثقة الى النظام، وهي ثقة يمكن ان تتعزز اذا ما نجح في استعادة السيطرة على المعابر الحدودية مثلما توعد في تصريحات اعلامية اطلقها بعض المسؤولين البارزين.

الاسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية في مكان آمن حتما، فهي قوة الردع الابرز لدى النظام في مواجهة اسرائيل، ومن الواضح انه يريد ادخارها للاوقات الصعبة، ولن يفرط فيها تحت اي ظرف من الظروف في ظل تصاعد التهديدات التي تستهدفه من دول الجوار العربي والتركي والاسرائيلي.

لا توجد اي معلومات مؤكدة تفيد او توثق نقل اسلحة دمار شامل سورية الى حزب الله اللبناني، ولكن ليس هناك ما يمنع حدوث ذلك، فاذا كانت تقارير غربية تحدثت عن نقل صواريخ سكود سورية الى الحزب، واذا كان السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله كشف في خطابه الاخير بان معظم الصواريخ التي اطلقها على اسرائيل اثناء عدوان تموز (يوليو) عام 2006 كانت سورية الصنع، فلماذا لا يتم ايضا نقل مثل هذه الاسلحة الكيماوية الى الحليف اللبناني الاوثق؟

الاعلان السوري المفاجئ حول ترسانة اسلحة الدمار الشامل، والتهديد باستخدامها، اربك الامريكان والاسرائيليين معا، فاللهجة التهديدية التي كان يستخدمها المسؤولون في البلدين تجاه سورية تراجعت كثيرا، وباتت اقل حدة واكثر تصالحية. وربما لهذا السبب صدرت تصريحات منسوبة لبعض رموز المجلس الوطني السوري تؤكد القبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة احد شخصيات النظام.

صحيح ان السيدة بسمة قضماني احدى قيادات المجلس الوطني المعارض نفت هذه التصريحات التي ادلى بها زميلها جورج صبرا المتحدث باسم المجلس، ولكن هذا التضارب في التصريحات علاوة على كونه يعكس الخلافات داخل المجلس، فانه في الوقت نفسه يعكس تغيرا، ولو طفيفا في صفوف دول اصدقاء سورية بعد الكشف عن ترسانة اسلحة الدمار الشامل.

الازمة في سورية مرشحة للاستمرار لفترة اطول مما توقعه الكثيرون، ومن الواضح ان النظام لن يسقط بعد ايام او اسابيع معدودة مثلما تأمل فصائل المعارضة، والقوى الداعمة لها، وهذا يتضح من خلال تصاعد حدة شراسته في قصف وتدمير احياء وقرى ومدن بكاملها فوق رؤوس ساكنيها من اجل البقاء.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data\2012\07\07-24\24qpt999.htm&arc=data\2012\07\07-24\24qpt999.htm

رابط هذا التعليق
شارك

ورقة الاسد الاخيرة

منذ بدء المظاهرات في سوريا في كانون الثاني 2011 انتظر العالم تطورا يحطم التعادل في الصراع بين الحكومة والثوار. وقد جاء هذا الاسبوع الماضي في شكل التفجير في مبنى الامن القومي والذي جبى حياة وزير الدفاع الجنرال داود عبد الله رجاحة ونائبه، صهر الاسد آصف شوكت.

ويثبت اغتيال قدس أقداس النظام بأنه نفدت قدرة الاسد على بلورة ائتلاف الأقليات الذي صانته عائلته في الحكم. ومع ان الموضوع أُبقي طي الكتمان، إلا انه حتى الجنود الدروز فروا من الجيش السوري على مدى السنة الاخيرة. بعض من الفارين عادوا الى عائلاتهم أما آخرون فانضموا الى صفوف الثوار. قوانين اللعب تغيرت دراماتيكيا، وقائمة الموالين للحكم ستقل الآن جدا. العلويون، أبناء الطائفة الحاكمة، سيُجلب بهم الى دمشق للدفاع عن القصر الرئاسي حتى بثمن سقوط جبهات اخرى وتعاظم الفرار. مفهوم أن هذه ليست أكثر من استراتيجية تأخير، ونهاية النظام تبدو الآن محتومة.

ستؤثر التطورات في سوريا على الشرق الاوسط بأسره. تركيا تدعم الثوار، ولكن يوجد لها سبب وجيه للقلق: فقد سيطر الاكراد على اربع مناطق في سوريا، ومن غير المستبعد ان يحاولوا الاتحاد مع اخوانهم في تركيا ليقيموا أخيرا كردستان المستقلة. توجد قوى تدفع نحو الاتحاد بين شمال لبنان السني وبين سوريا (أو ما سيتبقى منها) وكذا الدروز، المنتشرين في ثلاث دول، سيحاولون تحسين وضعهم، ولا سيما في ضوء تبدد الأمل لتحرير الحكم في بيروت من براثن حزب الله.

القدس قلقة وعن حق على مصير مخزون السلاح الكيماوي لدى الاسد، ولكن سيكون من الغباء التام من جانب حزب الله محاولة وضع اليد على هذه المخزونات. فمثل هذه الخطوة ستعطي للعالم حجة لعمل ما يتمناه الكثيرون لتفكيك المنظمة الشيعية بالقوة العسكرية. أما لنظام الاسد فتوجد مصلحة في الابقاء على المخزون الكيماوي حتى سقوط النظام، الذي يبدو الآن محتوما. وقد يكون السلاح الكيماوي هو الورقة الاخيرة المتبقية لدى الاسد وقادة النظام العلوي للمفاوضات على حياتهم وعلى خروج آمن من الحدود السورية. فبعد صور القذافي الميت ومبارك في السجن، فان هذا ليس أمرا يستهان به.

في المدى القصير سيؤدي سقوط النظام السوري الى وجع رأس أمني لا بأس به بالنسبة لنا. فالحدود مع سوريا، التي كانت هادئة لغير قليل من السنين، كفيلة بأن تسخن؛ وقد تحاول عصابات من المخربين المس بالجنود والمواطنين، مثلما يحصل في الحدود الجنوبية. ولكن في المدى البعيد يدور الحديث عن ربح صاف لاسرائيل. دون الاسد، محور الشر يفقد تواصله الاقليمي بين ايران وجنوب لبنان. ولن يتمكن رجال الحرس الثوري الايراني وممثلو حزب الله من البقاء في الدولة (كبار الجهاد الاسلامي فروا منذ الآن الى طهران)، والدعم التلقائي من سوريا للارهاب سيتوقف، مؤقتا على الأقل. سوريا لم تكن أبدا قوة عظمى شرق اوسطية كالسعودية أو مصر، ولكن من ناحية اسرائيل، فانها كفيلة بأن تتبين كحجر الدومينو الأهم في الربيع العربي.

 

إيلي أفيدار

معاريف 24/7/2012

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data\2012\07\07-24\24qpt968.htm&arc=data\2012\07\07-24\24qpt968.htm

 

رابط هذا التعليق
شارك

المقصودين بالتهديدات بالاسلحة الكيماوية والمناورات العسكرية واستخدام طائرات حربية بالاجنحة الثابته ....داخليا قطعا الشعب السوري والجيش الحر .....وخارجيا الاردن ودول الخليج ....اما التلويح باستخدام الاسلحة الكيماوية لدليل قاطع ان النظام وصل الى مرحلة اليأس وهي مرحلة السقوط لذلك هدد

باستخدام آخر الاوراق .

رابط هذا التعليق
شارك

لكن أليس من الممكن أن يستعمل الغرب قضية الأسلحة الكيميائية - خاصة إن تفلتت الأمور من بين يديه -حجة لدخول الغرب و بمقدمتهم قوات عربية لسوريا بحجة منع هذه الأسلحة و خطورتها كالعراق. و طبعا بوجود القوات العربية لن يكون هنالك خسائر للغرب مع تمويل دول النفط العربي كما حصل للأسف في ليبيا.

تم تعديل بواسطه ألب أرسلان
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...