اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

غزو عسكري وشيك لسورية؟


Recommended Posts

غزو عسكري وشيك لسورية؟

عندما يؤكد المعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية 'روسي' العقل المفكر والمخطط لوزارة الدفاع البريطانية، ان حربا بالوكالة تستعر حاليا بين ايران والمملكة العربية السعودية على الارض السورية، وان وحدات غربية خاصة تعمل على الارض حاليا لتقويض النظام السوري والتمهيد لتدخل عسكري مباشر، فإن علينا ان نأخذ خلاصة هذا التقرير بأهمية فائقة، فمعظم، ان لم تكن، كل الحروب الغربية في المنطقة، السابقة منها واللاحقة، تطبخ في بريطانيا.

التقرير الذي اصدره المركز يؤكد ان هذا التدخل العسكري الذي بات مرجحا، لن يتم من اجل انقاذ الشعب السوري، او وضع حد لأوضاعه المأساوية، وانما لاحتواء الأزمة في سورية والحرب الأهلية الطائفية التي تندلع فيها، والحيلولة دون امتدادها وتفتيت الدول المجاورة، وتوفير ملاذات آمنة للجماعات الاسلامية المتشددة، وخاصة تنظيم 'القاعدة'.

لم يكن من قبيل الصدفة ان تعلن السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ان بلادها، وبعد استخدام روسيا والصين 'الفيتو' ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لمنع فرض عقوبات على سورية، ستعمل خارج نطاق المنظمة الدولية في سورية، فالتقرير الذي يقع في 50 صفحة، ويضم تقديرات عسكرية وامنية للموقف لكبار المتخصصين الغربيين كشف ان عملاء المخابرات الامريكية والبريطانية والغربية الاخرى، يعملون على الارض السورية منذ اشهر لتحديد الأهداف وتجنيد العملاء، والاشراف على تسليح المعارضة من قبل المملكة العربية السعودية ودولة قطر.

الاستعدادات للتدخل بدأت فعلا، فمجموعة من السفن الحربية البريطانية، حسب ما جاء في التقرير، تتجه الى شرق البحر المتوسط، لتحقيق هدفين اساسيين: الاول هو المشاركة في الاعمال العسكرية، والثاني اجلاء الرعايا الاجانب من سورية، وربما من لبنان. في المقابل تتوجه الى السواحل السورية حاليا سفن حربية روسية.

وربما يجادل البعض بأن الدول الغربية التي اكتوت اصابعها، والامريكية منها خاصة، في حربين مدمرتين في العراق وافغانستان، قد تتردد في الدخول في حرب ثالثة، ربما تكون اكثر صعوبة، ولكن البروفسور مايكل كلارك المشرف على هذا التقرير يقول بالحرف الواحد 'ليس دائما نحن الذين نختار الحروب التي نخوضها، فأحيانا الحروب هي التي تختارنا'، والحرب في السورية تندرج في الخانة الاخيرة.

' ' '

الدخول في الحروب، ومثلما علّمتنا تجربتا العراق وافغانستان عملية سهلة، والانتصار فيها ربما اكثر سهولة، عندما يكون الخصم من دول العالم الثالث، ولكن المعضلة الاكبر تتمثل في الحفاظ على هذا النصر في مرحلة ما بعده.

الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية صرّح مؤخرا بقوله امن الممكن تدمير القدرات العسكرية السورية على الطريقة التي تم فيها تدمير نظيرتها العراقية، من خلال اسلوب الصدمة والرعب (shock and awe) ولكن امكانية السيطرة على الموقف بعد ذلك لا يمكن ضمانهاب.

الاراضي الأردنية مرشحة لكي تكون نقطة الانطلاق الرئيسية لأي تدخل عسكري غربي في سورية تحت ذريعة الاستيلاء على مخزونها من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية. وهناك انباء تشير الى ان قوات التحالف الغربي لن تكون في الواجهة، وسيتم اللجوء الى النموذج الكويتي، اي ان تقوم قوات سعودية واردنية وقطرية بدخول الاراضي السورية معززة بغارات جوية وخبراء غربيين، تماما مثلما دخلت القوات العربية ارض الكويت بعد تحريرها.

القوات الأردنية والقطرية الخاصة حاربت في ليبيا، وكان لها الدور الأبرز في اقتحام طرابلس وقاعدة باب العزيزية مقر قيادة العقيد معمر القذافي، ونحن هنا لا نتحدث ايضا عن المساعدات اللوجستية والعسكرية والمالية الاخرى لدعم القوات التابعة للمجلس الوطني الليبي المعارض، ولن نستبعد ان يعيد التاريخ القريب نفسه في سورية.

من المؤكد ان ليبيا ليست مثل سورية، فالمقارنة بين البلدين والنظامين في غير محلها، وان كانت الديكتاتورية والفساد والقمع القاسم المشترك بينهما، ولكن ما نتحدث عنه هنا هو الاختلافات الجوهرية. فالنظام الليبي كان معزولا وبلا اصدقاء، سواء من قبل دول الجوار او غيرها، لكن النظام السوري عكس ذلك تماما، فهو على تواصل جغرافي مع حليفه الايراني القديم، والعراقي الجديد في الشرق، وحزب الله في الغرب، علاوة على قوتين عظميين تساندانه وهما روسيا والصين.

الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية حذر يوم امس الاول من تسليح المعارضة السورية، ووجه تهديدا شديد اللهجة ضد الاطراف العربية المؤيدة للثوار في سورية، واصفا هذه الاطراف بـ'العرب المنبوذين'، واكد ان حلفاء النظام السوري لن يسمحوا بتغيير نظام الرئيس بشار الاسد، وانهم سيوجهون 'ضربات حاسمة' لأعداء دمشق' وخاصة 'العرب المنبوذين'.

صحيح ان النظام السوري لا يملك الا ست طائرات متقدمة من نوع (ميغ 29) وباقي سلاحه الجوي طائرات قديمة انتهى عمرها الافتراضي منذ عقود، ولكنه يملك منظومة دفاعية جوية متقدمة للغاية، حسب ما جاء في التقرير البريطاني المذكور، من بينها بطاريات صواريخ 'سام 17' الروسية المتطورة، يمكن ان توقع خسائر كبيرة في حال حدوث اي هجوم جوي، واذا صحّت الانباء التي تقول بأن روسيا زوّدت النظام السوري بصواريخ 'اس 300' المضادة للطائرات، ولا يوجد اي تأكيد رسمي لذلك، فإن الصورة ربما تكون مختلفة.

لا نعرف رد الفعل الروسي والصيني في حال حدوث مثل هذا التدخل العسكري لاطاحة حليفهما في دمشق، فالغرب تدخل عسكريا في كوسوفو وفي صربيا، منطقتي النفوذ الروسي، ولم تحرك موسكو ساكنا، ولكن تصريحات سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا توحي بعكس ذلك تماما، وتشير الى احتمالات التدخل لحماية النظام.

' ' '

الايام او الاسابيع المقبلة تبدو مرعبة بكل المقاييس، وتهديد النظام السوري باستخدام ترسانته من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية لمواجهة اي تدخل خارجي، لا تؤكد قرب حدوث هذا التدخل فقط، وانما إشعال المنطقة بأسرها في حرب قد تمتد لسنوات، وتحرق الأخضر واليابس.

لا احد يملك البلورة السحرية ليتنبأ بالنتائج، فمن كان يتوقع مقاومة شرسة في العراق تجبر الامريكان على الرحيل مهزومين، ومن توقع انهيار القوات المصرية في ساعات اثناء حرب حزيران (يونيو) عام 1967، ومن تنبأ بهزيمة اكثر اذلالا لأمريكا امام حركة طالبان في افغانستان، والاهم من ذلك من توقع ان تخرج ايران الفائز الاكبر في العراق بفضل الغزو الامريكي؟

ما يمكن التنبؤ به هو ان شرق اوسط جديدا تتبلور خريطته فوق الارض السورية، فإذا كانت الحرب العالمية الاولى التي وقعت قبل مئة عام تقريبا قد وضعت خطوط الخريطة الحالية، فإن الحرب المقبلة اذا ما اندلعت قد تنسفها توحيدا او تفتيتا، والعرب في جميع الحالات، مثلما حدث في الماضي، سيكونون الضحية الأبرز، بل الوحيدة، والأيام بيننا.

 

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\25z999.htm&arc=data\2012\07\07-25\25z999.htm

رابط هذا التعليق
شارك

تقرير بريطاني: التخطيط لتدخل عسكري محتمل في سوريا يجري حالياً بعواصم غربية وتركيا والأردن

لندن- (يو بي اي): كشف تقرير أصدره المعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية (روسي) في لندن الأربعاء، أن التخطيط لتدخل عسكري محتمل في سوريا يجري تنفيذه حالياً في عواصم غربية وتركيا والأردن.

وقال التقرير إن هذا التحرك "تم بدافع المخاوف من احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية السورية في الأيدي الخطأ، ومنع الحرب الأهلية المتفاقمة في سوريا من الإنتقال إلى دول الجوار".

لكن التقرير استبعد احتمال القيام بغزو على نطاق كامل، مرجحاً "عملاً محدوداً لحماية المدنيين أو من أجل تأمين وتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية، يمكن أن يشمل أيضاً تسليح جماعات المعارضة السورية أو تجميع تحالف دولي من أجل العمل العسكري".

واضاف أن الآثار الأوسع نطاقاً المترتبة على العنف داخل سوريا "تثير الآن قلق الدبلوماسيين أكثر من البؤس البشري داخل البلد، كما أن هذه الهموم تجعل الغرب يعيد النظر في استراتيجيته الراهنة بعدم التدخل".

واشار إلى أن مشكلة احتواء الأزمة في سوريا ومنعها من توسيع دائرة العنف وتفتيت الدول المجاورة واثارة حتى الغزوات عبر الحدود "هي الآن أكثر إلحاحاً من تخفيف حدة العنف داخل سوريا، بعد أن صارت مهيئة لتنافس بالوكالة".

واقترح التقرير المعهد الملكي بأن إيران وروسيا "قد تكونا مستعدتين لمحاولة القيام بتحرك داخلي محكم من خلال العمل على استبدال الرئيس بشار الأسد بشخصية سنية مفضَلة".

وقال البروفسور مايكل كلارك مدير المعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية في التقرير "إن مواجهة بالوكالة بين ايران والسعودية من المرجح أن تقع عقب سقوط النخبة العلوية في سوريا وبشكل من شأنه أن يضع شروطاً جديدة للشرق الأوسط على مدى جيل كامل"، على حد تعبيره.

واضاف كلارك "نحن لا نتحرك باتجاه التدخل لكنه يتحرك باتجاهنا، بعد أن كوّنت أحداث الأيام الأخيرة خطوة لتغيير الوضع من شأنها أن تصعّب وعلى نحو متزايد الحفاظ على نهج عدم التدخل".

 

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=latest/data/2012-07-25-11-15-40.htm

تم تعديل بواسطه حامل القرءان
رابط هذا التعليق
شارك

الاردن ينضم بالتدريج للنادي المتأهب للإشتباك مع بشار الأسد

عمان ـ "القدس العربي" ـ من بسام البدارين: سقوط شظايا لقذائف سورية في محيط قرى مدينة الرمثا الأردنية الاثنين لا يشكل دليلا يتيما على إستنشاق غبار المعارك التي يخوضها الرئيس بشار الاسد في عمان فعليا بعدما بدأ يزكم أنوف الأردنيين فلا حديث يشغل الأردن قيادة وشعبا أكثر من الملف السوري ولا مخاوف تتقدم تلك المتعلقة بتداعيات الأزمة السورية على الوضع الداخلي الأردني.

والأمر لم يقتصر على الشظايا فدوي الإنفجارات في محافظة درعا السورية يتردد صداه في نحو سبع قرى أردنية متاخمة للحدود، ومواطنون أردنيون يسجلون عبر هواتفهم طلعات سلاح الجو السوري فوق الحدود وعدد الطائرات العسكرية التي تحتجزها عمان حسب مصادر خاصة وصل لسبع طائرات هرب أصحابها وتوقفت دمشق عمليا عن المطالبة بها.

 

الأجواء متلبدة بغيوم غير معهودة بين البلدين وفي الوقت الذي تتهم فيه وسائل إعلام الرئيس بشار الأسد بفتح الحدود للجهاديين الأردنيين إرتفع الانذار الأمني الأردني إلى المستوى الأحمر بعدما تضاعف الحديث في أوساط وصالونات عمان عن ثلاثة مستجدات حدودية وسياسية عدائية من الجانب السوري.

 

المستجدات الثلاثة حسب أوساط في القرار الأردني تتمثل في ظهور ما يمكن وصفه برسائل "أمنية" ومخابراتية سورية داخل الأراضي الأردنية، وتجاهل سوري نظامي لبروتوكول الإشتباك العسكري المعتاد أو المفترض على الحدود، وأخيرا برمجة حملات إعلامية إتهامية يقول الأردنيون أنهم يعرفونها تماما لإنها تسبق بالعادة إرسال "خلايا" لعمليات تخريب داخل الأراضي الأردنية.

 

لذلك يمكن القول وببساطة شديدة بأن الأجواء بين عمان ودمشق في غاية التوتر هذه الأيام بعد التقارير الإسرائيلية والأمريكية التي تتحدث عن إجراءات طوارىء عسكرية قصوى من الجانب الأردني في الحدود الشمالية إضافة لإنذارات دفعت المؤسسات الأمنية الأردنية لتركيز كل جهدها وطاقتها في مناطق الشمال التي بدأت تضيق بتزايد ملحوظ في أعداد اللاجئين.

 

الإعلام السوري وتحديدا عبر فضائية "دنيا" يتحدث بتكرار منهجي عن رعاية أردنية محتملة للجهاديين الذين يسعون للقتال ويدخلون عبر الحدود ويتعامل الإعلام الرسمي الأردني بحذر شديد مع الموقف ويتجنب الرد، فيما دلل مستوى التوتر على نفسه بإعلان وكالة الأنباء السورية سانا عن مقتل خمسة "إرهابيين أردنيين" حاولوا التسلل وأطلقوا النار قرب محافظة درعا وبينهم ثلاثة من عائلة واحدة هي الزريقات مع شاب من عشيرة بني حميده وأخر من عشائر الزعبي المناصرة بقوة للثورة السورية.

 

هؤلاء بالنسبة للحكومة الأردنية ليسوا متسللين وليسوا مجاهدين ووفقا لمسؤول حكومي بدأت فرق عسكرية سورية متأثرة بالحملة الإعلامية الكاذبة لقناة "دنيا" تعدم مواطنين أردنيين أبرياء وتعلن عنهم كإرهابيين سقطوا في عمليات إشتباك، الأمر الذي تصادق عليه عمليا رواية عشيرة الجازي التي إتهمت الإعلام السوري بالكذب بخصوص ظروف مقتل إبنها فارس محمد الجازي.

 

رسائل دمشق العدائية تجاوزت برأي المؤسسات الأردنية مثل هذه التصرفات فقط أسقط الجيش السوري المرابط على طول الحدود قواعد البروتوكول المعتادة في الحالات المماثلة حيث يطلق النار عشوائيا بقصد القتل على طول الشيك الفاصل وبعض الذخائر تطلق فورا وراء الخط الدولي بإتجاه الأردن حسب الناشط معاد رواشده الذي يراقب ما يجري بسبب إهتمامه بإيواء اللاجئين.

 

وقبل أسبوعين تم فعلا إطلاق النار على حافلة صغيرة تضم لاجئين سوريين بعد تجاوزها الحاجز السوري بإتجاه الأردن وأصيب خمسة من ركاب الحافلة.

والأمر لذلك تطلب ردا إحتياطيا، الأمر الذي يفسر ترتيبات الطوارىء العسكرية النظامية التي إتخذتها القوات المسلحة الأردنية لحماية الحدود وتأمين مصالح المملكة الأردنية في إطار تواجد عسكري من المرجح أن له أهدافا سياسية بإمتياز على رأسها محاولة منع تصدير الأزمات بسبب الإنفلات والتصدي لأي محاولة لتهجير الفلسطينين في سورية جماعيا بإتجاه الأردن وإجراءات الوقاية المعتادة بعد إنفجار عدة ذخائر ووصول عدة شظايا للأرض الأردنية بعد الحدود الدولية.

 

وفي منطقة أعمق من الواضح ان الاردن أمنيا وحدوديا دخل في ترتيبات الخطة المتفق عليها سابقا والتي شكلت مضمون رسالة مناورات الأسد المتأهب قبل عدة أشهر وهي مناورات قالت "القدس العربي" في تقرير سابق لها أنها تدربت حصريا على حماية وتأمين مخازن السلاح الكيمائي السوري إذا ما إنفلت الأمر وبدأ نظام بشار الأسد يتهاوى.

 

ليس سرا أن الاردن مهتم جدا بهذا الموضوع مع واشنطن وتل أبيب وأنقره، وليس سرا ان الأردن دخل فعلا في ترتيبات أمنية وعسكرية تحتاط على إحتمالات تسرب غازات سامه إلى مواطنيه عبر الحدود مع سورية فقد عبر الملك عبدلله الثاني شخصيا عن مخاوف علنية من هذا الموضوع والطراونه قال علنا بأن بلاده دخلت في الإعتبارات الإستثنائية بسبب سورية.

 

لكن مخاوف الاردن تتعدى تجاوزات السوريين على صعيد بروتوكول الحدود البرية فالخوف الأعظم يتعلق بإنتهاكات المجال الجوي أثناء ملاحقة مطلوبين أو فارين من سورية حيث يتحدث الأردنيون عن منطقة إشتباك جوي حساسة ومعقدة بين الأردن وسورية وإسرائيل.

 

وليس سرا أيضا أن عمان إكتشفت متأخرة فيما يبدو بأن التغاضي قبل ستة أشهر عن محاولات فردية لنشطاء جهاديين من التيار السلفي تسللوا فعلا إلى سورية إنتهى بوجود عشرات الاردنيين الجهاديين الذين يعززون تنظيم القاعدة أو نسخة قتالية منه في الخاصرة الشمالية للمملكة.

 

وفقا لقائد التيار السلفي الجهادي في الأردن الشيخ أبو محمد الطحاوي تداعى شباب الجهاد لنصرة الشعب السوري ووفقا لوكيله القانوني المحامي موسى العبدللات فبين العاملين مع تنظيم لواء أهل الشام اليوم 60 أردنيا قرروا القتال ضد الطاغية بشار الأسد.

 

تنامي قوة تنظيم القاعدة دفع السلطات الأردنية لإعادة النظر في سياسة التخلص من بعض الجهاديين عبر السماح لهم بدخول الجنة عبر القتال في سورية.

 

لذلك حصلت مراجعة ـ يشرح العبدللات لـ"القدس العربي" ـ فكل من يخطط للجهاد في سورية اليوم يلقى القبض عليه ويخضع لمحكمة أمن الدولة حتى وصل عدد الموقوفين تحت هذا العنوان لـ 22 شخصا يقول العبدللات انهم موقوفون الآن وبينهم مواطنين أمريكيين تتابع السفارة الأمريكية في عمان التحقيق معهم.

 

لكن هذه المساهمة الأردنية الجزئية البسيطة في التغاظي لعدة أسابيع عن تسلل عشرات المجاهدين كلفت عمان تهمة سورية من الوزن الثقيل رددها الإعلام السوري عدة مرات هي دعم الإرهاب في سورية رغم أن الأردن ينفي ذلك جملة وتفصيلا بعدما إستذكر مجددا بأن قواعد الإشتباك مع تنظيم القاعدة تمنعه من "تذخير" التنظيم بالموارد البشرية أو السماح بالأمر.. لذلك يؤكد العبدللات بدأت السلطات تراقب المجاهدين وتسجنهم.

 

بالنسبة للسلفي الجهادي الأبرز في الاردن الشيخ أبو محمد الطحاوي سورية اليوم ساحة جهاد ونصرة الشعب السوري واجبة ولا تغيير على قواعد اللعبة في الساحة الاردنية والمطلوب من الحكومة السماح بالجهاد في الأماكن التي يقرر المشايخ أنها تصلح للفتوى وسورية بينها وفقا لمضمون رسالة تلقتها "القدس العربي" من الطحاوي عبر أحد الوسطاء.

 

الأهم ان الطحاوي واحد من أربعة منظرين للتيار الجهادي دعموا بقوة تشكيل جبهة سميت بجبهة "نصرة أهل الشام" وهي جبهة يعتقد العبدللات كخبير في الجهاديين بأنها النواة الصلبة لتنظيم لواء أهل الشام الذي ظهر ان رجاله يسيطرون على الحدود السورية التركية المغلقة مؤخرا.

 

وتنظيم لواء "أهل الشام" عمليا هو النسخة السورية الجديدة من تنظيم القاعدة الذي تقول مصادر أردنية ان تعداد رجاله وصل لنحو ستة الاف مقاتل وبين هؤلاء آسيويين وخليجيين وحتى بعض الأوروبيين والكثير من الباكتسانيين والتونسيين والجزائريين وتحديدا سعوديين كما يوضح العبدللات.

المثير في المسألة ان مشاركة شيخ السلفية الأردنية الطحاوي في تأسيس جبهة نصرة "أهل الشام" إنتهت بجثث لأبناء عشائر أردنية يعرضها تلفزيون الحكومة السورية على أساس أنهم إرهابيون وينعاهم الطحاوي ورفاقه في مدينة إربد شمالي المملكة بإعتبارهم مجاهدين في الوقت الذي خلطتهم فيه السلطات السورية بأردنيين إبرياء يتم قتلهم حتى يصل الأمر برمته إلى مستويات غير مسبوقة من التعقيد بين البلدين.

العبدللات يتحدث عن 60 أردنيا جهاديا يعملون بكفاءة ضد بشار الأسد في سورية ومصادر مستقلة تتحدث عن أكثر من 200 من رفاق الشيخ الطحاوي الذين تسللوا عبر الأسلاك حيث يمكن هذه الأيام تهريب أي شخص وأي شيء عبر خبراء من أبناء المنطقة كما يفصح عضو ا لبرلمان المهتم باللاجئين صالح مرجان.

 

والمثير أكثر في المسألة إن سلطات عمان تتحدث عن أردنيين مطلوبين يقيمون بسورية وإرتكبوا جرائم في الأردن وبين هؤلاء كوادر قيادية في التيار السلفي الجهادي.

 

بعض المناطق الجبلية الوعرة جدا لا تسمح بمراقبة أمنية منتجة بالإتجاهين وهذه المناطق يعرفها خبراء التهريب من بدو شمال الأردن وجنوب سورية وهؤلاء يزيدون بدروهم في تعقيد الأمور عبر محاولات محمومة لإستثمار الحرب في الإتجاهين أو تهريب البشر او السلاح أو المخدرات أو البضائع حسب معايير السوق والطلب.

 

وتقول مصادر سورية ان بعض الدول مثل قطر والسعودية تمكنت من إرسال ذخائر وأسلحة وتحديدا مناظير ليلية للداخل عبر عناصر نشطة جدا في التهريب في تلك القرى الوعرة من بدو الأردن وسورية حيث تدفع مبالغ مغرية جدا لتمرير وتسليم كميات محدودة من المعدات.

 

وعبر قنوات سرية تماما طلبت عمان من دمشق التدخل لمنع المال القطري والسعودي من التسلل والحركة عبر تلك المناطق الوعرة، فيما كان رد عمان على الشكل التالي: إمنعوهم من جهتكم لو إستطعتم.

 

ويبلغ احد أبناء تلك المنطقة "القدس العربي" بأن التصدي للمهربين تحديدا في تلك المنطقة مكلف جدا خصوصا من الناحية البشرية وينطوي على مجازفات وقد يؤدي لصدامات مع عشائر وعائلات مسلحة في البلدين ترتزق منذ عقود على طرق التهريب الوعرة المخصصة بالعادة للماشية.

 

لذلك قال رئيس الوزراء فايز الطراونة في أحد الإجتماعات الداخلية بعد الإستماع لإيجازات أمنية: الوضع معقد جدا فعلا على حدودنا الشمالية.

 

مقربون من الطراونه قالوا بأن سورية جريحة وفي وضع لا يمكنها معه تفهم الإعتبارات المعقدة حدوديا التي كانت تتفهمها في الماضي ولذلك لا بد من الإحتياطات الاستثنائية أمنيا وعسكريا وسياسيا خصوصا بعدما تعاظمت قناعة الأردنيين بأن بعض خلايا المخابرات السورية يشتم الناس رائحتها في شمالي البلاد سواء عندما تعلق الأمر بمحاولة إغتيال رجل أعمال شهير يأوي اللاجئين أو بمحاولة تسميم خزانات المياه أو قبل ذلك بمحاولة إرسال معدات طبية مسممة وفاسدة عبر جهات غامضة على إعتبار أنها مساعدات للاجئين وفقا لمعلومات حصلت عليها القدس العربي من إدارة مراقبة الغذاء والدواء.

 

وعليه بدأت فرق الإستخبارات الأمنية الأردنية تدقق حتى في شحنات المساعدات بصرف النظر عن مصدرها خصوصا بعد الإشتباه بأن النظام السوري قد ينجح في إرسال شحنات ضارة عبر عنوان اللاجئين من الخارج إذا ما توترت الأوضاع أمنيا ولوجتسيا بين البلدين.

 

ومع إصرار السعودية حصريا على أن تتولى مباشرة توزيع مساعداتها للاجئين السوريين في شمال الأردن تضاعف الإحساس السوري بأن السعودية تستغل الأمر للتواجد والتغلغل بقوة في أوساط أكثر من 150 الف سوري لاجيء هربوا من جحيم دمشق خلال عان ونصف فقط.

 

سياسيا لا يقل الموقف تعقيدا فبوضوح تعهد الرئيس الطراونه بإعادة إنتاج القناعات السابقة عن موقف بلاده من تفاصيل الأزمة السورية وبدأ خلافا للمعهود بالتحدث عن مجلس الأمن وحثه على التدخل ثم إنتقل لسيناريو إعلان طواريء يحتفظ فيه ورقيا في جيبه ويطبقه عمليا على الأرض.

 

بعد ذلك أكثر الطراونه من إطلاق التصريحات التي تتحدث عن وضع إستثنائي شمالي المملكة وعن تركيز حكومته الشديد على ما يجري في سورية وتأثيراته على الأردن وهو تركيز إعلامي يمهد واقعيا لإي إستراتيجية "عدائية" يمكن أن تتطور أردنيا مستقبلا لصالح الإلتحاق بنادي الإشتباك مع نظام الرئيس السوري.

 

عمان لم تعد حيادية اليوم إعلاميا وسياسيا وحدوديا وإلى حدما مخابراتيا وهي تمهد لشيء ما وتغادر ببطء وترقب وحذر منطقة "التوازن" في الموقف تجاه الحكاية السورية.. بمعنى آخر تتزايد الدلائل والقرائن على أن عمان لم تعد بموقفها وموقعها المألوف وهي "تنضم" بالتدريج ولديها أسباب قد تبدو مقنعة ووجاهية للنادي المعادي لنظام الأسد والأهم الذي يخطط للإشتباك معه.

 

 

http://www.alquds.co...25-15-44-10.htm

رابط هذا التعليق
شارك

دمشق تؤكد ان اسلحتها الكيميائية في أمان.. الاردن يحتاط.. واسرائيل توزع اقنعة الغاز

دول غربية وتركيا والأردن يخططون لتدخل عسكري بسورية

'معركة حاسمة' في حلب.. وروسيا تلمح لوجود القاعدة على الحدود السورية التركية

بيروت ـ دمشق ـ عمان ـ لندن ـ وكالات: اتجهت الى مدينة حلب في شمال سورية تعزيزات عسكرية مرسلة الى القوات النظامية، واعداد من المقاتلين لينضموا الى المعارضين الذين يخوضون مواجهات عنيفة مع النظاميين منذ ستة ايام، من اجل خوض ما وصفتها مصادر متطابقة الاربعاء بـ'المعركة الحاسمة'، جاء ذلك بينما كشف تقرير أصدره المعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية (روسي) في لندن، الأربعاء، أن التخطيط لتدخل عسكري محتمل في سورية يجري تنفيذه حالياً في عواصم غربية وتركيا والأردن.

وقال التقرير إن هذا التحرك 'تم بدافع المخاوف من احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية السورية في الأيدي الخطأ، ومنع الحرب الأهلية المتفاقمة في سورية من الانتقال إلى دول الجوار'.

لكن التقرير استبعد احتمال القيام بغزو على نطاق كامل، مرجحاً 'عملاً محدوداً لحماية المدنيين أو من أجل تأمين وتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية، يمكن أن يشمل أيضاً تسليح جماعات المعارضة السورية أو تجميع تحالف دولي من أجل العمل العسكري'.

واشار إلى أن مشكلة احتواء الأزمة في سورية ومنعها من توسيع دائرة العنف وتفتيت الدول المجاورة واثارة حتى الغزوات عبر الحدود 'هي الآن أكثر إلحاحاً من تخفيف حدة العنف داخل سورية، بعد أن صارت مهيأة للتنافس بالوكالة'.

واقترح التقرير المعهد الملكي بأن ايران وروسيا 'قد تكونان مستعدتين لمحاولة القيام بتحرك داخلي محكم من خلال العمل على استبدال الرئيس بشار الأسد بشخصية سنية مفضَلة'.

جاء ذلك في الوقت الذي صرح فيه نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الاربعاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد قدم 'ضمانات اكيدة' لروسيا بان الاسلحة الكيميائية مخزنة في امان تام.

وقال غاتيلوف في مقابلة مع وكالة الانباء الروسية ايتار تاس 'تلقينا ضمانات اكيدة من دمشق بأن امن هذه الترسانات (الكيميائية) مؤمن بشكل كامل'.

الا ان المسؤول الروسي حذر دمشق من خطر وقوع هذه الاسلحة 'بأيدي المعارضة المسلحة'.

ومن جهته قال وزير الخارجية الاردني الاربعاء ان الاردن اتخذ احتياطات تحسبا لاستخدام اسلحة كيماوية في سورية مما يعكس القلق في المنطقة بشأن تهديد سورية باستخدام مثل هذه الاسلحة ضد قوات اجنبية.

وعندما سئل عن استعدادات الاردن في حالة حدوث هذا السيناريو في سورية قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان الاردن لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول لكنه اتخذ احتياطاته لحماية سلامة البلاد وامنها الوطني.

وفي اسرائيل زاد الاقبال على شراء اقنعة الغاز، ويتوجه الاسرائيليون القلقون من التطورات في سورية الى مراكز توزيع الاقنعة الواقية من الغاز خصوصا بعد ان اعرب مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم على مصير الاسلحة الكيميائية في سورية في حال سقوط نظام بشار الاسد.

واعرب المسؤولون الاسرائيليون في الايام الاخيرة عن قلقهم على مصير مخزونات الاسلحة الكيميائية والبيولوجية في سورية في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

الى ذلك قالت روسيا امس الأربعاء ان المسلحين الذين سيطروا على معابر على الحدود السورية مع تركيا ربما يكونون حلفاء لتنظيم القاعدة.

وشكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المزاعم التي تقول ان الجيش السوري الحر المعارض هو من سيطر على المعابر الحدودية من ايدي القوات الحكومية.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره القبرصي 'وفقا لبعض المعلومات لم يكن الجيش السوري الحر هو من استولى على نقاط التفتيش تلك .. مهما كان ما يعتقده البعض بشأن هذا.. وإنما هي جماعات ذات صلة مباشرة بالقاعدة'.

وميدانيا قال مراسل صحيفة سورية في مدينة حلب ان 'مئات المتمردين القادمين من كل شمال سورية يتدفقون الى حلب في ما يبدو انه تحول الى المعركة الحاسمة'.

واشار الى ان 'المتمردين يسيطرون على حوالى عشرة احياء في اطراف حلب'، وان 'اصوات القصف والرشقات الرشاشة تتردد في كل انحاء المدينة'.

واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان 'الثوار يعززون مواقعهم بالتأكيد، وسبق لهم ان اعلنوا ان معركة حلب هي معركة حسم وتحرير'، مضيفا 'هي كذلك معركة مصيرية بالنسبة الى النظام'.

ورأى ان 'حلب بالنسبة الى الثوار هي عاصمة الشمال وتمثل بنغازي (ليبيا) سورية، خصوصا ان معظم المناطق شمال مدينة حلب باتت خارجة عن سيطرة النظام'.

وكان الجيش السوري الحر اعلن الاحد بدء معركة 'تحرير حلب'. وقال قائد المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار محمد العكيدي ان الاوامر اعطيت الى 'كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها'.

واوقعت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سورية 87 قتيلا، بحسب المرصد. والقتلى هم 43 مدنيا و32 عنصرا من قوات النظام و12 مقاتلا معارضا.

ومن جهته دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف 'المجزرة'، وذلك في خطاب امام البرلمان في البوسنة احد بلدان البلقان الذي شهد ابادة في سريبرينتسا في 1955. وقال بان 'اوجه نداء من قلب البوسنة والهرسك الى العالم اجمع: لا تتأخروا، اتحدوا، تحركوا. تحركوا الان لوقف المجزرة في سورية'.

رابط هذا التعليق
شارك

غلعاد: الجيش الإسرائيلي جاهز لتنفيذ الضربة لسورية وينتظر اتخاذ الحكومة القرار.. وغانتس يؤكد على أن الضربة ستؤدي إلى حرب واسعة في المنطقة

الناصرة ـ 'القدس العربي' انضم وزير الخارجية الإسرائيلي، المتطرف أفيغدور ليبرمان، أمس الأربعاء، إلى جوقة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، الذين باتوا يُهددون بتوجيه ضربة عسكرية لسورية، بذريعة الحفاظ على مخزون الأسلحة الكيماوية في بلاد الشام، التي تعتبرها الدولة العبرية أكبر مخزن للأسلحة الكيماوية في العالم، وتُبرر تل أبيب تصعيد اللهجة والتلويح بالحرب بأنها تخشى من أن تصل هذه الأسلحة إلى تنظيمات إسلامية ومتشددة، أو إلى منظمة حزب الله في لبنان.

وقال ليبرمان في حديث أدلى به صباح أمس للإذاعة الإسرائيلية الرسمية باللغة العبرية (ريشيت بيت) إن نقل أسلحة من سورية إلى حزب الله سيكون بمثابة سبب مبرر لإعلان حرب على سورية، على حد تعبيره، وزاد وزير الخارجية الإسرائيلي قائلاً إن الدولة العبرية لن تتردد في شن حرب على أي طرف يقوم بنقل السلاح، ووصول السلاح لحزب الله هو مبرر وسبب قانوني لشن حرب على سورية، علاوة على ذلك، زعم ليبرمان، الذي يؤيد أيضًا توجيه الضربة العسكرية لإيران لتدمير برنامجها النووي، زعم أن أن رسائل إسرائيلية تم توجيهها في هذا السياق لكل من روسيا والدول الغربية وبطبيعة الحال للنظام السوري نفسه، الذي أكد، حسب ادعاء ليبرمان أن الدولة في سورية لن تسمح بتهريب الأسلحة الكيماوية لأطراف مختلفة وغريبة، على حد قوله.

ولفت وزير الخارجية في سياق حديثه الإذاعي إلى أن روسيا الاتحادية تُدرك حقيقة الموقف الإسرائيلي، وأنها التزمت بهذا الخط لمنع وصول الأسلحة الكيماوية لما أسماها ليبرمان بالمنظمات الغريبة مثل حزب الله، كما زعم بأن موسكو قامت بتحذير النظام السوري بهذا الخصوص.

جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه إيهود باراك كانا قد ألمحا طيلة الأسبوع الماضي إلى أن إسرائيل لن تقبل بأن يتم نقل الأسلحة الكيماوية السورية لحزب الله في لبنان. وكشف باراك أنه كان أوعز للجيش الإسرائيلي للاستعداد لاحتمال التدخل عسكريا للحيلولة دون وقوع الأسلحة الكيماوية السورية بأيدي قوات تابعة لحزب الله أو لمنظمات القاعدة.

وفي الشأن الروسي أيضًا، قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، الأربعاء، إن روسيا قامت بنقل جميع الخبراء الروس الذين يعملون في هضبة الجولان العربي السوري المحتل، إلى منطقة طرطوس، كما أبعدت الخبراء عن دمشق وريفها، خوفًا على حياتهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية في العاصمة السورية، بحسب المصادر الأمريكية، التي تحدثت للصحيفة العبرية، وأضافت المصادر عينها أن الخبراء الروس كانوا يُديرون بشكل مستقل قواعد عسكرية خاصة بالتنصت في هضبة الجولان، وأنهم كانوا يستعملون أحدث الأجهزة وأكثرها تطورا، كما لفتت المصادر إلى أن مجموعة كبيرة من الخبراء الروس في سورية عملوا على صيانة منظومات الأسلحة والأجهزة الالكترونية، أما المجموعة الثالثة بنصب جل اهتمامها بإرشاد القوات السورية، وبحسب تقدير المخابرات الأمريكية، زادت الصحيفة العبرية، فإنه بعد نقل الخبراء تم تفكيك القواعد العسكرية الروسية، التي كانت منتشرة من الجولان المحتل وحتى العاصمة دمشق.

وبحسب التقديرات الغربية فإنه منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس) من العام الماضي، قلل الخبراء الروس عملهم مع الجيش السوري، ولكن مع ذلك، شددت المصادر على أن روسيا لا تنوي في الوقت الراهن بإخراج جميع الخبراء الروس العاملين في سورية، وأن الخبراء الذين تم إخلاؤهم من الجولان ودمشق، نُقلوا إلى المنطقة الساحلية مع أسلحتهم وعتادهم كجزء من الخطة الروسية الموضوعة منذ زمن لإخلاء جميع الخبراء من سورية، ورأت المصادر أنه على هذه الخلفية جاء تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الذي حذر من أي تدخل عسكري في سورية بشكل غير قانوني، لأن من شأن ذلك أن يُشعل حربًا أهلية وسفك دماء على غرار ما يحدث منذ عدة سنوات في أفغانستان. ولكن المصادر الأمريكية، قالت للصحيفة العبرية، إن إخلاء الخبراء الروس هدفه الأول المحافظة على حياتهم، أما الهدف الثاني، والذي لم تُعلن عنه روسيا، فهو ازدياد قناتها بأن نظام الرئيس الدكتور بشار الأسد، بات هشًا وأيلاً للسقوط، ومن وجهة النظر الإسرائيلية، فإن قيام روسيا بنقل الخبراء من الجولان المحتل ومن العاصمة، يؤكد أن القلق الإسرائيلي من أن تسود الفوضى في سورية كان وما زال في محله، وأن من شأن ذلك، أن يُسخن الجبهة الشمالية، ويجعلها مشابهة لما يحدث في شبه جزيرة سيناء، على حد قول المصادر عينها.

على صلة بما سلف، نقلت الصحيفة العبرية عن رئيس الطاقم الأمني والسياسي في وزارة الأمن الإسرائيلية، الجنرال عاموس غلعاد قوله إن النظام الحاكم في دمشق يُسيطر سيطرة تامةٍ على الأسلحة الكيماوية، لافتًا إلى أن جميع الأسلحة السورية غير التقليدية يُسيطر عليها الرئيس الأسد بإحكام شديد، وأضاف أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تصب جل اهتمامها في هذه الأيام في المجال المخابراتي لجمع المعلومات، وأشار أيضا إلى أن المنظومة العسكرية العملياتية جاهزة لتوجيه الضربة العسكرية في حال اتخذ المستوى السياسي قرارًا حول الضربة لسورية، على حد تعبيره.

علاوة على ذلك، أشارت الصحيفة العبرية إلى أن العديد من الساسة والعسكريين الإسرائيليين أكدوا في الفترة الأخيرة على احتمال توجيه ضربة عسكرية لسورية، ونقلت عن رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، الجنرال بيني غانتس قوله لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إنه في حال الهجوم على سورية، فإن الحرب ستتحول بسرعة إلى حرب إقليمية، وعلى إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار من هي الجهة التي ستُسيطر على الأسلحة الكيماوية بعد توجيه الضربة العسكرية، على حد تعبيره.

 

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\25qpt962.htm&arc=data\2012\07\07-25\25qpt962.htm

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...