واعي واعي قام بنشر September 6, 2018 ارسل تقرير Share قام بنشر September 6, 2018 قصة حاملة دعوة (جنة البدري) بقلم: احمد ابو قدوم قصة حاملة دعوة جنة محمد البدري صورة تعبيرية بقلم: احمد ابو قدوم الأستاذ احمد ابو قدوم Mr. Ahmad Abu Qadoum جنة إحدى الفتيات المؤمنات الصابرات التي ابتليت في حياتها وواجهت مصاعب تنوء بحملها الجبال، وقد كانت من المتفوقات في دراستها حيث حصلت على معدل 98.5 وكتبت على صفحتها على الفيسبوك في 2017/8/4 ما يلي: "الحمدلله الحمدلله...شاء الله أن يفرحني ويفرح أبي فحققت حلمي وحلم أمي وحلم أخواتي رحمهن الله، المعدل :98:43 بمجموع 689 من 700 درجة ..(السادس) العلمي إحيائي" وكانت قد وصلت الموصل في 2017/8/11 م بعد استعادتها من داعش وكتبت على صفحتها تقول "وصلت الموصل وصلت البيت..أي بيت؟! بيتنا صار ترابا....وصلت بيت قريب لنا وما أن وصلنا الشارع المؤدي وإذ بنا نسمع من بعيد صوت يقول قفوا قفوا مشيرا بيديه أن نلتفت إلى طريق آخر . .يمنعونا من الدخول من بعيد، أحد المارة سألنا :ماذا يجري؟؟ كان الأمر ببساطة الأمريكان لا يسمحون ..نعم لا يسمحون! !!!وهل عاد الأمريكان في أرضنا؟؟ لا حول ولا قوة إلا باللهمشوار طويل بانتظاري لأعبر فقط من الجانب الأيسـر إلى جاره الايمن ..يقال احتاج أربع ساعات طريق وما بينهما سوى جسر! !! رحماك ربي رحماك". ومما ابتليت به هو اعتقالها من قبل تنظيم داعش مرتين...المرة الأولى استمرت حوالي خمسة أشهر خرجت من عندهم فاقدة للذاكرة تماما، حيث تعرضت للتعذيب الشديد والصعق بالكهرباء، وقد تحدثت إلى أحد الذين حضـروا جنازتها ويعرفونها ويعرفون أهلها جيدا وأرسل لي رسائل عدة لا أستطيع نشـرها باستثناء اجزاء من الرسالة الأولى لحساسية الموقف عندهم يقول فيها: "من المعلوم عندنا أنها قد اعتقلت من التنظيم مرتين وقد فقدت ذاكرتها تماما في المرة الأولى وهذا مشهود ولمدة زادت عن خمسة أشهر ......... لكن ماحكته الأخت أم عمر - يقصد إحدى صديقاتها على صفحة التواصل الاجتماعي من فلسطين وكانت تتواصل معها- صحيح تماما أخي الكريم وما يفند هذا الكلام –يقصد التشكيك في قصتها- أنها كما نقل عنها لم تتعرض لأحد بسوء بل كانت تشارك بتعليقات على بعض المنشورات برصانة علمية لا تجدها من أهل الوهم وال ... فهذا وحده يفند ما تناقله البعض من التشكيك في شخصيتها" وكما قلت لا أستطيع نشر بعض الأمور لحساسية الموقف عندهم. وهنا أترككم مع ما كتبته الأخت أم عمر من فلسطين عن الصابرة جنة البدري: "توفيت جنة انتقلت إلى رحمة الله تعالى ...إلى الرفيق الأعلى....جنة محمد البدري حفيدة الشيخ الجليل الشهيد عبد العزيز البدري الذي قتله المجرم صدام حسين .. توفيت بعد صراع مع مرض السرطان الذي تفشى في جميع أجزاء جسدها....ذهبت روحها لبارئها ....روحها الطاهرة الشريفة المؤمنة الصابرة. سمعت الخبر منذ الصباح 2017/10/21م وحاولت أن لا اصدق..ولم أحاول أن اسأل أو أستفسـر لأني أريد الهروب من الحقيقة...لكن الخبر صحيح، لم تبلغ من العمر إلا إحدى وعشرون عاما...كانت فتاة رقيقة حساسة ذكية متفوقة طموحة....لكنها لم تر من الحياة إلا قسوتها وألمها وعذابها على صغر سنها....فقدت أمها أثر مرض السرطان أيضا...وقُصف منزلها في الموصل وتوفي إخوتها وأقاربها وخطيبها....كانت من شابات الحزب (#حزب_التحرير) المؤمنات التقيات العفيفات ولا نزكي على الله أحدا....وكانت تقول الحق لا تخاف في الله لومة لائم ،،فعندما أُعلنت الخلافة المزعومة في العراق كانت تجاهر بالحق و تبين لزملائها أنها سراب وأن داعش ليست من الإسلام في شيء...فاعتُقِلت من قبل داعش وتعذبت وضُربت وصُعقت بالكهرباء وكانوا يحقنونها بمواد تجعلها تفقد الذاكرة، وخرجت بعد اعتقال دام عدة شهور نحيلة الجسم خائرة القوى عليلة الصحةلم تكن تستطيع الوقوف على قدميها من شدة التعذيب....فلم تتحمل والدتها مشاهدتها فماتت حسرة عليها - حيث كانت مصابة بمرض السرطان-. جنة بالرغم من معاناتها كانت تحلم بالدراسة والتفوق وكانت تحلم بالعيش في دولة الخلافة الإسلامية وتعمل من أجل ذلك لكن قَدَّرَ الله وما شاء فعل (حبيبتي يا جنة ارقدي بسلام فما عند الله خير وأبقى....الله يرحمك ويجعل مثواك جنات الفردوس ....دعونا لك بالشفاء ولكن الله اختار الأفضل.. كنت تخاطبيني بأمي وكنت اعتبرك كإبنتي ،،،رحلت وتركت غصة في قلبي وجرحا وألما في نفسي...كنت تتألمين ولم تقولي، وكانت أمنيتك أن تزوري الأقصى وتصلي فيه ...ليتني كنت بجانبك أخفف عنك ألمك ليتني استطعت فعل أي شيء ولكن ما باليد حيلة...الله يرحمك ويغفر لك ويعف عنك ويصبر من بقي من أهلك على فراقك ....سأظل أذكرك وأدعو لك وأسال الله أن يجمعني بك في جنات النعيم على سرر متقابلين.....لا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون...). كتبت هذا الكلام كأقل شيء ممكن أقدمه لجنة حتى يعرف الجميع من هي جنة. اللهم ارحمها واغفر لها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.....اللهم انتقم ممن ظلمها...اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك........" تم النشر قبل 27th October 2017 بواسطة احمد ابو قدوم اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.