واعي واعي قام بنشر September 17, 2018 ارسل تقرير Share قام بنشر September 17, 2018 حرب عربية ـ إسرائيلية ستكون نتيجتها كارثية وتؤذي تل أبيب بشكل غير مسبوق الصحافي الأمريكي بوب وودورد في كتابه «الخوف» وديع عواودة: Sep 17, 2018 http://www.alquds.co.uk/?p=1016625 الناصرة – «القدس العربي» : يتواصل الكشف عن مقاطع جديدة من الكتاب الذي يثير ضجة واسعة في الولايات المتحدة حول فضائح رئيسها ويشير لقيام موظفين كبار بإخفاء وثائق من طاولته ولتورطه في نوبات صراخ على مستشاريه الذين توسلوا له عدم التحرك ضد حلفاء واشنطن. وفي كتابه الجديد « خوف « يتوقف الصحافي الأمريكي المخضرم بوب وودورد عند الإدمان على الكذب وعلى إذلال مساعديه وغيرها من الفضائح. وودورد الذي سبق وتسبب بإسقاط رئيس أمريكي هو ريتشارد نيكسون بعد الكشف عن فضيحة « ووترغيت» في سبعينيات القرن الماضي، يصوب ذخيرته نحو الرئيس الأمريكي الحالي ويوفر نافذة نادرة لما يدور داخل البيت الأبيض الموجود في حالة « انهيار أعصاب دائم «. للمرة الأولى نشرت صحيفة « يديعوت أحرونوت « الإسرائيلية أمس مقاطع من الكتاب الجديد الذي يصف رئاسة دونالد ترامب في الشهور الـ 18 الأولى منها. يشار إلى أن وودورد سبق وألف ثمانية كتب عن رؤساء أمريكيين خلال أداء ولاياتهم وكان ترامب أيضا قد اتفق معه على تأليف كتاب حول سيرته في بداية رئاسته لكنه حينما أدرك أن المضامين ستسيء لها هاتفه وطلب منه التوقف ريثما يتثبت من دقة التفاصيل. وبادر وودورد لتسجيل المكالمة الهاتفية التي استغرقت 11 دقيقة. وفي الكتاب يصف الصحافي صورة مثيرة للبيت الأبيض «المدينة المجنونة» كما يسمّيه مدير مكتب ترامب نفسه جون كالي. ويستند وودورد في كتابه على وثائق وتسجيلات وتسريبات موثقة من موظفين في البيت الأبيض وهو الكتاب الثالث الصادر في العام ونصف العام الأخيرين حول البيت الأبيض بقيادة ترامب وهو بخلاف الكتابين السابقين لا يستطيع الرئيس النيل من مصداقية مؤلفه فوودورد أبرز صحافيي الولايات المتحدة في نصف القرن الأخير وهو كتاب يكاد يخلو من المواد الصفراء. ومن ضمن هذه المواد الصفراء النادرة قوله لمحاميه إنه « قلق من الشائعة بأنني أمضي أوقاتا مع زانيات في موسكو. عندي مشاكل مع زوجتي ملانيا بما يكفيني، ولا أريد أن تصلها هذه الأقوال». ويؤكد وودوورد أن الرئيس يقدم على أفعال تهدد الولايات المتحدة، موضحا أن نفي بعض الموظفين الكبار ما ينسب لهم الكتاب يأتي من خوفهم على مصدر رزقهم وأنه يتفهم ذلك. كوريا الجنوبية وفي مقدمة الكتاب يشير الصحافي إلى أن ترامب لا يفقه في علاقات الولايات المتحدة مع حليفاتها وأنه بسبب ذلك من شأنه التسبب في حرب عالمية ثالثة، لافتاً إلى أن ترامب غير مستعد وغير قادر على فهم معلومات تناقض ما آمن به من قبل. ويقدم مثالاً على ذلك تهديد ترامب في ساعة غضب بإلغاء اتفاق التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة وجارة أخطر دولة في العالم. ويتابع «عمل مساعدوه على إخفاء وثائق أو البحث عن معيقات قانونية وذرائع كثيرة أخرى للحيلولة دون تنفيذ رغبات الرئيس الخطيرة «. ويقول إن دبلوماسيين وجنرالات مقربين من ترامب أدهشهم تحامله على حلفائه ككوريا الجنوبية أكثر من تحامله على الصين وروسيا وسوريا وكوريا الشمالية. بشار الأسد ويقول في الكتاب إن ترامب وبعدما شاهد صور موت النساء والأطفال جراء استخدام بشار الأسد غاز السارين قال لمساعديه « تعالوا نقتله» وقد بدا كمن تأثر بشكل شخصي لاسيما أن الأسد التزم بعدم استخدام السلاح الكيماوي ولكن ما لبث أن اكتفى بتهديدات. وعن الفوضى داخل البيت الأبيض وسهولة الدخول لمكتب ترامب يضيف: « حاول رئيس مكتب ترامب ريينس فربيوس تنظيم الزيارات لكن ابنة الرئيس فعلت ما كان يحلو لها ولما حاول لفت نظرها حملته عليه وقالت إنها ليست مجرد عضو طاقم هنا بل ابنة الرئيس الأولى فشهد المكتب تراشقا مدويا بينهما». ويشير الكاتب إلى أن التحقيقات مع الرئيس في ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأخيرة تسبب حالة عصبية وتوتراً دائماً لدى ترامب الذي يوجه غضبه لسلطات القانون وللصحافة. ويقول إن ترامب لا يفهم معنى فصل السلطات في الولايات المتحدة وإنه عندما عيّن جيف سشنس المدعي العام فإنه يتوقع أن يقوم هذا بالدفاع عنه. ويضيف: « لاحقاً إعتبر ترامب موقف سشنس بهذا المضمار خيانة ودأب على وصفه بالمتخلف والأحمق وكان يقلد صوته كأمريكي من أصل لاتيني ولاحقا قال له بحضوره : أنت أجدب وعندها قدم سشنس استقالته. وقتها طلب رئيس مكتب ترامب الأول فاربيوس منه أن يرفض استقالة سشنس ولاحقا وقبل أن تتم إقالته بتغريدة بـ التويتر قال عن غرفة نوم ترامب التي يكتب منها تغريداته :» هذه ورشة الشيطان « أما ساعة نشر التغريدات فيصفها بـ «ساعة الشعوذة والسحر». إسرائيل ـ السعودية وفي ما يتعلق بالشرق الأوسط يرد في الكتاب بشكل مقتضب ومعظم تفاصيل ذلك مرتبط بصهر الرئيس جارد كوشنر الذي يقف خلف عمليات التقارب بين إسرائيل وبين السعودية، كما يؤكد الكتاب. موضحا أن هذه الوساطة بين إسرائيل والسعودية تمت رغم تحفظ ومعارضة موظفين كبار ومسؤولين في الإدارة الأمريكية منهم وزير الدفاع ماتيس ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون. وأشار وودوورد إلى أن كوشنير و الضابط السابق في الجيش الأميركي، ديرك هارفي نظما زيارة ترامب إلى السعودية وإسرائيل، منذ النصف الأول من العام الماضي، وذلك رغم أن ماتيس وماكماستير وتيلرسون أجمعوا على أن هذه فكرة سيئة. لكن كوشنير ادعى أن زيارة مبكرة لترامب في السعودية «تتلاءم تماما» مع ما تحاول الولايات المتحدة تحقيقه، لأن زيارة كهذه ستعود بالفائدة على إسرائيل، بسبب الخط المشترك لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو والقيادة السعودية ضد إيران. همزة الوصل ولفت وودوورد إلى أن كوشنير هو أمريكي يهودي، ينتمي لعائلة ثرية ويمينية ويحمل أفكاراً داعمة لإسرائيل بدون أية قيود. ويقتبس وودوورد أقوال مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية قولهم إن المسؤولين في هذه الأجهزة رشحوا الأمير محمد بن نايف، ولي العهد في حينه، كي يكون حلقة الوصل، لكن كوشنير دفع سياسة «خطيرة»، تقضي بترقية ولي ولي العهد حينذاك، محمد بن سلمان. وكتب وودوورد أن «كوشنير قال لهارفي إن بحوزته معلومات استخباراتية هامة وموثوقة، تدل على أن الرجل الأهم في السعودية هو ولي العهد، الأمير الذي يتمتع بكاريزما ابن الـ31 عاما، محمد بن سلمان. وفي المقابل، قال رؤساء وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة إن على كوشنير الحذر. واعتقدوا أن الرجل الأهم حقيقة هو ولي العهد الحالي (عام 2017)، محمد بن نايف، ابن شقيق الملك سلمان الذي فكّك شبكة الإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة في السعودية. وأوضحوا أن تفضيل بن سلمان الأصغر سناً سيحدث توتراً في العائلة المالكة. ولم يوضح وودوورد أسباب طرح كوشنير فكرة ترقية بن سلمان، لكنه ذكر أن هارفي لديه «علاقات وثيقة منذ عشرات السنين في الشرق الأوسط»، بما في ذلك علاقات مع مسؤولين في إسرائيل، وأنه «كان مقتنعا بأن كوشنير على حق، ومحمد بن سلمان هو المستقبل». اللقاء في الرياض إثر ذلك، بدأ كوشنير وهارفي يعملان بشكل مباشر مقابل بن سلمان على تنظيم زيارة ترامب للرياض، رغم الشكوك التي عبّر عنها ماتيس وماكماستر وتيلرسون إزاء زيارة كهذه. ودعا كوشنير بن سلمان إلى زيارة واشنطن، في آذار/مارس 2017، واستقبل بشكل غير مألوف، حيث شارك في مأدبة غداء مع ترامب في البيت الأبيض. وكتب وودوورد عن ذلك أن «هذا كان خرقاً للبروتوكول السياسي، الأمر الذي تسبب بغضب في وزارة الخارجية الأمريكية . ووفقاً لوودوورد، فإن هذه الزيارة لبن سلمان مهدت الطريق إلى حدثين دراماتيكيين حصلا في الأشهر الثلاثة التالية : زيارة ترامب للسعودية، في أيار/مايو 2017، ووفقا لتخطيط كوشنير. وبعد ذلك مباشرة، إطاحة بن سلمان بولي العهد محمد بن نايف، وتنصيب بن سلمان ولياً للعهد. وبعد أشهر قليلة، نفذ بن سلمان حملة اعتقالات واسعة للغاية. وكتب وودوورد أن تيلرسون وماتيس حاولا تحذير كوشنير من الاعتماد الزائد على بن سلمان. وقال تيلرسون إن لديه تجربة كبيرة في العمل مع السعوديين عندما كان يرأس شركة النفط الدولية العملاقة «أكسون – موبيل»، وأن «السعوديين ينثرون الوعود دائما، لكنهم يختفون عندما تحتاج توقيعهم». وقال ماتيس لكوشنير إن عليه أن يعمل بتشكك مع وعود بن سلمان في ما يتعلق بالتغييرات التي بإمكانه جلبها إلى السعودية والشرق الأوسط لكن كوشنير تجاهل هذه التحذيرات. حزب الله كما يكشف أن الولايات المتحدة بقيادة ترامب خشيت ألا تستطيع إسرائيل الدفاع عن نفسها أمام حزب الله الذي «يهدد وجود إسرائيل وفق ما أكده مساعدون كبار لدى ترامب». ويقول إن معلومات استخباراتية قدمت لترامب مفادها أن حزب الله يمتلك ترسانة سلاح كبيرة وخطيرة وأن حرباً عربية – إسرائيلية ستكون نتيجتها كارثية وتؤذي إسرائيل بشكل غير مسبوق. وشارك كوشنير في هذا التوجه الضابط السابق في الجيش الأمريكي، ديرك هارفي، الذي عمل في البيت الأبيض في العام الأول لولاية ترامب. وينتمي هارفي إلى اليمين الأيديولوجي، وغالباً ما اصطدم مع جهات أمريكية مسؤولة. ومن هؤلاء دارك هاروي الذي عرض خططا لمحاربة حزب الله لم تنفذ أي منها. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.