طرفة وحكمة "سمعون المبرراتي"

[الخلافة خلاصنا]

طرفة وحكمة "سمعون المبرراتي"

إمام المبررين

يروى أن سمعون المبرراتي إمام المبررين كان يمشي يوما في أزقة الطرقات، فمر على حلقة من العلماء، فقال أحدهم: إن لم تظفروا اليوم من سمعون فلا قبل لكم بجميع المبررين من بعده، فهلم فلنقض على هذه النبتة الخبيثة.
فناداه أحد العلماء وقال له: ادن يا سمعون فإنا سائلوك، فإن أجبتنا عن أسئلتنا اتبعناك، وإن أقمنا عليك الحجة تركت التبرير وأرحنا البشرية من التبرير للأبد.
فقال سمعون: هاتوا ما عندكم، فإني لكم مصغ.....
فقال أحدهم: ما تقول في الزعيم السيسي يحكم بالعلمانية وبأردوغان يحكم بالعلمانية؟
وما تقول في من يستضيف قواعد عسكرية للكفار سواء أكان سعوديا أم قطريا أم تركيا؟
وما تقول في بلد الدعارة والزنا منتشرة فيه كتركيا؟
وما تقول في عالم يجلس في حضرة السلاطين المجرمين؟
أجبنا عن تلك إن استطعت حتى نسألك عن غيرها....
فقال سمعون:
أما السيسي فنيته خبيثة سواء أحكم بالإسلام أم بالعلمانية
وأما أردوغان فنيته إسلامية اطلعت عليها في منامي الليلة ورأيته يعمل لصالح الإسلام عن طريق تطبيق العلمانية ولكنكم تستعجلون القطاف، فأعطوه الفرصة تلو الفرصة حتى يحقق المآرب الرحمانية في خدمة الدين عن طريق حكمه بالعلمانية........
أما قواعد الكفار العسكرية فلها ضربان:
ضرب يستخدم لقتل المسلمين وضرب يستخدم للضغط على الكافرين، ففي السعودية تستخدم لقتل المسلمين وفي تركيا يستغل أردوغان وجودها للضغط على الصليبيين كي يظفر منهم بتنازلات، ألا ترون أنهم لو فكروا في إيذاء تركيا لقام بتدمير قواعدهم العسكرية، فهم تحت رحمة سلطان المسلمين أردوغان.
وأما الزنا والدعارة فهي ليست من صنيع أردوغان، فأردوغان استلم بلدا مليئا بالفساد وهو يصلح ما استطاع اقتداء بنبي الله شعيب حيث قال: {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله} والله لم يوفقه بعد، ولكنه رجل لا ييأس فهو على طريق الإصلاح سائر.....
وأما العالم في حضرة السلاطين المجرمين، فان كان في حضرة السيسي مثلا فهو منافق لان عليه قول الحق ولو قطع عنقه، وأما إن كان في حضرة أردوغان أو تميم قطر فهو من أهل العلم والصلاح لأنه يوجههم لكل خير.
وحتى أقطع عليكم كل ما يخطر ببالكم:
فالقاعدة التبريرية تقول: 
"إن فعل من تحب عيبا فبرر وأوّل ولا تترددِ
وإن فعل من تحب خيرا فعظم وزد في المديح بلا تخوفِ"
هذا ردي عليكم.
......
فانبهر العلماء من رده واخرج احدهم قنبلة نووية من جيبه وفجر نفسه مع العلماء وانتحروا جميعا من هذا الرد التبريري......
وفرّ سمعون قبل أن يصاب بالأذى وتزوج وتناسل وتكاثر حتى رأينا نسله اليوم بكثرة، وما زلنا نعاني لليوم من ذريته التبريرية!!!!
#الحقيقة