محاولة للفهم لما يجري بين مرسي والاخوان

[ابو معاذ 89]

بسم الله الرحمن الرحيم

الوضع في مصر جدير بالفهم والبحث للوصول الى معرفة ما يجري هناك وذلك لاهمية هذا البلد من جميع نواحيه السياسية والسكانية والجغرافيا السياسية التي يمثلها وخاصة بعد الثورة التي تم سرقتها ورهنها ووضعها في الايدي التي تجعلها كانها لم تكن

ان الوضع في مصر وباختصار ان الاخوان قد حصلوا على كل واؤكد كل زمام الامور في مصر من الرئاسة الى مجلسي الشورى والشعب (( بغض النظر عن حله )) وكذلك الحق بتعيين رئيس الوزراء وهو ما يشير ان كل الامور باتت بايديهم دستوريا على الاقل وقد ظهر ذلك من تحريك الجيوش وهو ما يحتاج الى قرار من مؤسسة قادرة عليه وتملك الصلاحية بذلك وكذالك اقالة وتعيين في مواقع حساسة في الدولة كرئيس المخابرات ومحافظ شمال سيناء ومدير شرطة القاهرة (( وهنا لا اريد بحث الاسباب والدوافع لان الموضوع موضوع صلاحيات الرئيس))

ان هذا كله يدل ان المفروض ان يقوم الاخوان بما يريدون فعله دون الرجوع الى احد لانهم اصبحوا هم الحكم والتشريع

ولكن موضوع حادث الهجوم على الجنود المصريين في سيناء كشف عن تباين في المواقف بين الرئاسة والاخوان وقد ظهر ذلك جليا من اتهام مرسي للجماعات الاسلامية المتشددة في سيناء مع تداخل لغزة في ذلك وتهديده بانه سينتقم لهؤلاء الجنود ممن اعتدى عليهم وقد فعل ذلك بكل جدارة

فقد قتل عشرين ممن سماهم جماعات جهادية متشددة واغلق معبر رفح وجهز الجرافات لهدم الانفاق واظنه قد بدا ذلك ووعد بان تكون سيناء امنة ولم يتهم اليهود ولم يوجه لهم اي كلمة بل صب جام غضبه على مسلمي سيناء ومقهوري غزة وهذا موقف مشاهد محسوس

اما الاخوان ومعهم حماس فقد وجهوا اصابع الاتهام من او لحظة الى اليهود ونفوا ان يكون لغزة اي علاقة بالموضوع حسب ما قال المتحدث باسم الحكومة هناك وحسب ما قال يوسف رزقة مستشار هنية

ان هذين الموقفين المتباينين بل المتعارضين يدلان بوضوح ليس فقط على اختلاف في النظر للحادث بل الى اختلاف في القاعدة التي تحسب عليها الامور

ففي حين ان اتخاذ اليهود عدوا يستتبع ذلك الموقف موقفا مضادا لاتفاقيات كامب ديفيد وهي الاساس التي تحسب على اساسها المواقف ففي الوقت الذي التزم مرسي بهذه الاتفاقية وصرح بذلك مرات عديدة لا يستطيع السيد الرئيس ان يتهم اليهود بهذا لان الاتفاقية لا تعتبر دولة اسرائيل عدوة وكذلك ضمن الاتفاقية بنود لمحاربة الارهاب والتطرف والتعاون عليه وهذا ما التزم به مرسي فقتل المسلمين وحاصر غزة

اما الموقف الاخر وهو موقف الاخوان وحماس بالذات فهو موقف في غاية الحرج وذلك لان حماس راهنت على ان مرسي سيجعل غزة بلاد السمن والعسل وان الوعود كبيرة والامال اكبر ولكنهم فوجئوا بالاغلاق والحصار وهو ما عبر عنه الناطق باسم حماس مشير المصري اليوم حيث قال -- ان الاغلاق سيعيد غزة الى سنوات الحصار التي يموت فيها المرضى على معبررفح وينقطع الدواء والغذاء

ان موقف الاخوان وحماس موقف صعب فهم مخيرون بين موقفين في غاية الصعوبة والحرج فهم اما ان يناوا بانفسهم عن مرسي ويتخلوا عنه وهذا امر محرج لا اظن انه سيحصل لان ذلك سيكلفهم كثيرا لان انقلاب مرسي على الاخوان يشبه الى حد ما انقلاب عبد الناصر عليهم كما ذكر احد زعمائهم القدامى -- عبد المنعم عبد الرؤوف-- وهو ما لا يريدون تكراره وهو سيؤدي ايضا الى اعادة حصار غزة واخضاعها او محاولة اخضاعها لعباس

واما الموقف الاخر وهو التساوق مع ما يريده مرسي وهو ما يوقعهم في الحرج عند ناخبيهم ومؤيديهم وعشرات الملايين الذين احتج الاخوان بهم انهم اعطوهم الشرعية

ان هذا يشير على الاقل حسب رايي ان اعداد الرئيس مرسي وتجهيزه لهذا المنصب لم يكن رغبة اخوانية بل اجبروا عليها لانهم كانوا قد صرحوا مرات عديدة انهم لا يريدون الرئاسة ثم تراجعوا ورشحوا شخصية قيادية منهم يثقون بها وهو خيرت الشاطر ولكن تم منعه بقوانين دستورية وذلك للقفز الى ترشيح مرسي

ان الانفصام او الانفصال بين مرسي والاخوان واضح جدا من التصريحات والافعال والصمت فتصريحات مرسي عن اعداء مصر وامن مصر ليست هي تصريحات الاخوان وموقف الاخوا ن من غزة ليس هو عينه موقف مرسي حتى لو التقى قيادات حمساوية فقد صرح مرسي بانه يقف على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية وافعال مرسي ليست هي التي يريدها الاخوان وحماس فحصار غزة مطلب لمرسي ولكن المناشدات لفتحه والصراخ والتحذير مما سينتج عنه من قبل حماس والاخوان لا حدود له واما الصمت فاننا نرى ان الاخوان في مصر شبه صامتين عن اي تصريح او مطلب عملي

ان الورطة التي وقع فيها الاخوان هي ليست الاولى ولكني اظنها الاخيرة فهم اما ان يعودوا الى رشدهم وينخرطوا في صف امتهم او ان يتم اخراجهم من الساحة السياسية الا من بعض الاداء الهابط

[ورقة]

بغض النظر اخي الكريم عما اذا كان مرسي مرشح الاخوان برضاهم او على مضض، فانهم يتحملون وزره ووزر الامة المقهورة المنكوبة بقيادات من هذا النوع

 

تصريحات هنية طبيعية جدا، لانه لا يريد للحادث ان يؤثر على احلامه بفتح معبر رفح وتحقيق ازدهار اقتصادي ونجاح سياسي

 

تصريحات الاخوان في مصر ليست الا للاستهلاك المحلي وارضاء عامة الناس، ومحاولة اخراج مرسي من الحرج

 

وحقيقة الامر ان المجلس العسكري ومن خلفه امريكا يتلاعبون بمرسي والاخوان ويدفعونهم دفعا وطوعا وكرها لتنفيذ ما يريدون، بعلمهم او بدون علمهم، لا فرق

 

اما فيما يتعلق بخلاف بين مرسي والاخوان، فحتى الآن لم الاحظ ذلك، لكن تاريخ الاخوان يخبرنا بان مرشحيهم سرعان ما يتركونهم الى الكراسي والمناصب ومن يقف خلفها، هذه خبرتي ومعرفتي لعشرات التجارب التي خاضوها، سواء أكان الحديث عن مصنع او مؤسسة او منصب سياسي

 

والسبب هو انهم جماعة وليسوا حزبا، ولا يتبنون افكارا خاصة، ولا يفهمون الاسلام فهما دقيقا مبلورا، وانما يجتمعون على خطوط هلامية متغيرة، وتجمعهم اعمال والفاظ لا افكار

 

أسأل الله تعالى لهم الهداية، ون يخلعوا يدهم من يد كل من يحكم بغير ما انزل الله، حتى لو كان منهم

[أبو أمير]

اما فيما يتعلق بخلاف بين مرسي والاخوان، فحتى الآن لم الاحظ ذلك، لكن تاريخ الاخوان يخبرنا بان مرشحيهم سرعان ما يتركونهم الى الكراسي والمناصب ومن يقف خلفها، هذه خبرتي ومعرفتي لعشرات التجارب التي خاضوها، سواء أكان الحديث عن مصنع او مؤسسة او منصب سياسي

 

ممكن اخي الكريم ان تعطيني توافق ما بين مرسي و الاخوان ؟؟

 

اين هو التوافق بينهم؟؟!! انهم حتى التصريحات و على ارض الواقع لا توافق بينهما انظر اخي فحماس تتهم يهود و العملاء المتعاونون مع يهود انهم خلف احداث رفح

 

و الاخوان في مصر تتهم الموساد

 

اما مرسي يتهم المسلمين و ها هو يقتلهم شر قتلة و يضيق على المسلمين في غزة و ترك يهود ينعمون بالامن و الامان

 

مرسي رجل امريكا و هو ايضا ليس مرشح الاخوان بل هو احتياطي قبلوا به عندما تم استبعاد خيرت الشاطر

 

اذا كان مرسي مرشح الاخوان حقا فلماذا لم يتم ترشيحه من البداية فهذا قد اتي به و اقحم اقحاما امريكيا

 

و هناك انفصام بين مرسي و الاخوان فمرسي حتى و ان كان من الاخوان فهو اعد لهذه المرحلة في امريكا

وما الجارديان و كشفها عن حقائق عن مرسي 1980 في امريكا

تذكروا ان الذي اوصل جمال عبد الناصر للحكم هم الاخوان فانقلب عليهم الذيب الامريكي سجنا و قتلا و شنقا و ها هو جمال يعود من جديد ولكن بلحية هذه المرة و سيقع الاخوان في مأزق ان هم سكتوا على جرائم مرسي فالشعب لهم بالمرصاد و انهم ماشوا مرسي فيسيحرقهم امام الناس

تم تعديل August 9, 2012 بواسطه أبو سيف

[ابو معاذ 89]

القرار هو لوضع الترتيبات الجديدة بغض النظر عمن اتخذه او موقف مرسي منه فمرسي اما ان يكون طرطورا وقبل بهذا

 

الدور المخزي او ان يكون شريكا وقبل بهذا الدور الاجرامي