ايها الكتاب-------- الحقيقة لا يمكن تغطيتها

[ابو معاذ 89]

بسم الله الرحمن الرحيم

من المعلوم ان الحقائق لا يمكن تغطيتها واخفاؤها مهماحاول البعض محاولة ذلك ولكن يمكن التاثير عليها بطرق اخرىومنها محاولة تعطيل او حرف اوتوجيه الحواس التي تدرك بها هذه الحقائق مثل تعطيل النظر او حرفه عن مشاهدة الواقع او تعطيل السمع عن سماع حقيقة الامر او التاثير على ادراك الامور اي محاولة السيطرة على قوى الانسان العقلية بتشويه الصورة حتى يفهم الامور كما يريدها المؤثر ومن امثلة ذلك وهو موضوع هذه المشاركة هو التاثير على الناس حتى يروا الوقائع السياسية على غير الواقع الذي هي عليه ومن الامثلة الواقعية لذلك موضوع التغيير في مصر وان غزة ليست محتلة

فاصبح يتكلم عن العهدين في مصر البائد والراهن ومدى الفرق بينهما والتغيير الذي حصل وان الامور اصبحت ليست كما كانت لان عهد مبارك قدتم قلعه والتخلص منه وتم استبداله بعهد جديد يعطي الشعب حقوقه وحريته ويحترم ارادته الى غير ذلك

ولكن من ينظر الى الحقيقة بتجرد وانصاف فانه لا يكاد يرى تغير ا يذكر رغم محاولة المؤيدين والمؤمنين بهذا التغير فلو نظرنا الى الوضع الاقتصادي للبلد لراينا ما تعانيه من الفقر والبطالة وانعدام كثير من السع الاساسية والخدمات الضرورية مثل الخبز والكهرباءوهو ماكان موجودا من الهالك مبارك الى الان

كذلك الامن او ما يسمى بالفلتان الامني (( وهنا لا اقصد موضوع سيناء)) بل الامن في داخل المدن المصرية وهو ما يشكو منه المصريون كذلك حتى الان هناك معتقلون سياسيون تم توقيفهم ايام الثورة الى غيرذلك من الامور (( وهنا لا اتحدث عن موضوع التحول الى تحكيم الشريعة لان هذا الموضوع لم يكن مطروحا ولا هو من مواضيع التغيير وكذلك لا اتكلم عن موضوع العلاقة مع اسرائيل والدول الكافرة لان هذا الموضوع قد كفانا مرسي الحديث عنه ايام كان مرشحا بانه ليس في سلم اولوياته ولا يندرج في برنامجه )) وانما اتحدث عن الامور الحياتية العادية

فاذاكانت الاوضاع الحياتية والسياسية والسيادية وحقوق الانسان ما زالت على ما هي عليه فما الذي تغير اذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اما موضوع ان غزة ليست تحت الاحتلال فانه يظهر من المراسلين عندما ينهون تقاريرهم يقولون -- غزة -فلسطين وان كان الحديث من رام الله او الخليل يقولون رام الله المحتلة

ان نظرة بسيطة الى الواقعين تري ان لااختلاف بينهما مطلقا في كونهما تحت الاحتلال فمعابر هما تحت سيطرة اليهود فتحا واغلاقا واختيارا وتمديدا وبضاعتهما من عند اليهود والكهرباء والوقود ايضا كذلك وهنا امر اهم وهو ان اليهود يجتاحون رام الله عندما تدعوهم الحاجة لذلك فيقتلوا او يعتقلوا او يفتشوا وكذلك الحال في غزة

اما الاجواء فواضح ان اليهود وبمفردهم هم اصحابه في كلا الامبراطوريتين

ان الحقيقة لايمكن تغطيتها بالادعاءات التي لا يمكن ان تمر على الشعب الذي يعاني من ضغوط الاحتلال في كل فلسطين فلا يمكن ان يقال ان هذا الجزء تحت الاحتلال وذاك الجزء ليس محتلا

ان مثل هذا القول مجاف للحقيقة تماما وهو ان لم يكن خلفه اجندة سياسية معينة فانه لا يزيد عن كونه اوهاما في مخيلة من يقول بذلك

 

 

[عبد الله العقابي]

بارك الله فيك

 

وللإعلام الدور الأكبر في استمرارية التضليل