صوت الخلافة قام بنشر March 20, 2020 ارسل تقرير Share قام بنشر March 20, 2020 بسم الله الرحمن الرحيمالمكتب الإعــلامي ولاية السودانبيان صحفيمن ذا الذي يريد إحياء حكومة حمدوك بمحاولة اغتياله؟!http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/66450.html تناولت القنوات الفضائية قبل قليل خبر محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بعد خروجه من منزله بتفجير سيارة قرب كوبري كوبر. يأتي هذا الخبر العجيب، في وقت ضاق فيه الناس ذرعاً من سوء في المواصلات، وانعدام الوقود حتى امتلأت الشوارع بصفوف السيارات بحثاً عن الجازولين والبنزين، وصعوبة الحصول على قطعة خبز، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني خاصة السلع الضرورية مثل السكر واللبن، وسقوط الجنيه بشكل مريع أمام الدولار إلى حد بلغ الـ120 جنيهاً للدولار، كما انعدم الغاز، وكثرت قطوعات الكهرباء بشكل سيئ، فلماذا يغتال أحدهم رئيس وزراء لحكومة فاشلة بكل المقاييس يمكن أن يسقطها فشلُها؟! من الذي يريد أن يعيد الحياة للحكومة الانتقالية وهي في رمقها الأخير؟! كثير من محاولات الاغتيال تقوم بها أجهزة متخصصة في الأعمال القذرة في الدول التي تواجه قضايا يمكن أن تسقط حكوماتها، وذلك لأسباب عدة، منها: 1/ إشغال الرأي العام؛ خاصة إذا كان هذا الرأي العام ضد الحكومة. 2/ تلميع شخصية قيادية إذا تدنت سمعتها، وانخفض تأييد الناس لها، وها نحن نشاهد الآن، وبعد سويعات قليلة من محاولة الاغتيال، كيف أُخرجت جموعٌ من الناس تهتف بحياة حمدوك. 3/ إلهاء الناس وإشغالهم عن معاناتهم، خاصة إذا كانت هناك جريمة تريد الدولة تنفيذها، حتى تصرف الناس عن هذه الجريمة فينشغلوا بها عن قضاياهم الأساسية. 4/ الحاجة إلى تأييد الشعب لحكومة سقطت شعبيتها. وصفوف الخبز والوقود وغلاء الأسعار تسقط أي حكومة. 5/ إذا أرادت دولة ما اتخاذ إجراءات تعسفية ضد جهة ما، ولا يمكن ذلك وفق القانون، فمثل هذه الأجواء تهيئ للحكومة ضرب معارضيها، والشاهد على ذلك مقولة هتلر: (إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر، ثم حذرهم أن أمنهم تحت التهديد، ثم خون معارضيك وشكك في ولائهم ووطنيتهم). لقد برعت الدول الرأسمالية مثل أمريكا وفرنسا وروسيا وما شابهها بأجهزة مخابراتها في هذه الأعمال القذرة، ولما كانت الحكومات في بلادنا مرتبطة بهذه الدول، كان من الطبيعي أن تتأثر بأساليبها هذه، في ظل استباحة سفارات الدول الاستعمارية هذه الحكومات، ولعل كثيراً من التصريحات تؤكد تدخل السفارات في الشأن الداخلي في بلادنا حتى تحقق أجندتها. إن أعمال التفجيرات هي أعمال جبانة وحقيرة لا يقوم بها إلا من في قلبه مرض، وهو يعلم أن أجندته لا يمكن أن تنفذ إلا باللف والدوران، وخداع الناس وتضليلهم... والحمد لله ارتفع وعي أمة الإسلام بعد الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها الأنظمة الظالمة وأجهزتها القذرة. نسأل الله سبحانه أن يفضح الظالمين أياً كانوا، ويكشف الحقائق، ويؤمِّن الناس في حلهم وترحالهم، ويقيم لنا دولة عزيزة كريمة تقيم الإسلام وتطبق شرعه، فيتحقق وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيأمن الناس عندما تغلق أوكار الإرهاب؛ سفارات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الاستعمارية، ويُوضع أهل الريب الذين كانوا يترددون على هذه السفارات تحت المراقبة. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾. إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحـزب التحـرير في ولاية السودان التاريخ الهجري 14 من رجب 1441هـ التاريخ الميلادي الإثنين, 09 آذار/مارس 2020 م اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.