ترامب ومنظمة الصحة العالمية

[الخلافة خلاصنا]

ترامب ومنظمة #الصحة العالمية

-------
#كورونا
#Covid19 l #Korona
الخبر:
قال ترامب إن منظمة الصحة العالمية أخفقت في أداء مهامها التي يفترض أن تقوم بها، وأن بلاده ستمتنع عن تمويلها لأنها ضللت واشنطن بخصوص فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب إن المنظمة العالمية فشلت كليا في تقديم معلومات شفافة حول فيروس كورونا، وهو ما تسبب في وفاة الآلاف حول العالم لا سيما في أمريكا، مشيرا إلى أن كل الدول التي استمعت لنصائح المنظمة تعرضت لمشاكل كبيرة.
التعليق:
أولا: ليس جديدا على إدارة ترامب مثل هذه القرارات والمواقف من المنظمات الدولية والاتفاقيات الدولية لاعتبارات سياسية واقتصادية تحت شعار "أمريكا أولا".
ثانيا: تقدم الولايات المتحدة خُمس تمويل العالم لمنظمة الصحة العالمية ما بين 400 إلى 500 مليون دولار، وسحب هذا التمويل في هذا الوقت الحرج له أسبابه السياسية والمالية، وترامب بهذا الأمر يريد دفع العالم للقيام بمزيد من الإنفاق على منظمة الصحة العالمية وتخفيف العبء الأكبر عن الولايات المتحدة.
ثالثا: ترامب يحاول التهرب من الإخفاق الكبير والمخزي لإدارته وسوء التعامل مع كورونا وإلقاء هذه التبعية مرة على الصين وأخرى على أوروبا، وهذه المرة على المنظمة الدولية بحجة أنها لم تقم بدورها وأنها ضللت أمريكا والعالم مما تسبب بوفاة العديد من الناس. والحقيقة أن إدارته هي من تتحمل هذه التبعية والآثار بسبب استهتارها بداية من هذا الوباء ثم البطء في اتخاذ الإجراءات الصحية وخاصة أن الإدارة الأمريكية مقبلة على انتخابات رئاسية في ظل النظرة السلبية لهذه الإدارة في التعامل مع هذا الوباء صحيا واقتصاديا ومعيشيا وحالات البطالة... كل هذه الآثار تتحملها تلك الإدارة وهو يريد لفت انتباه الأمريكيين أنهم كانوا ضحايا التضليل من آخرين في الوقت الذي تنفق أمريكا ملايين الدولارات على تلك المنظمة.
أخيرا: إن الغرب ومبدأه الرأسمالي العنيف قد أورد الناس موارد الهلاك؛ فهو لا يقيم وزنا للإنسانية ولا لأي قيمة غير القيمة المادية، وقد توالت الهزات الكبيرة التي أثبتت هذه النظرة الإجرامية لهذا المبدأ أولا ثم ممارسة تلك الكيانات التي باتت تتخبط في تلك القضايا وسقطت سقوطا مدويا.
إن العالم يحتاج إلى مبدأ صحيح ينظر للإنسان باعتبار إنسانيته وليس مجرد نظرة مالية، ولا يوجد هذا الأمر إلا في الإسلام المبدأ العظيم الذي تحتاجه الإنسانية اليوم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان
منقول
#الحقيقة