إلا المساجد

[الخلافة خلاصنا]

إلا المساجد

كل تجمع يضع له الحكام خططا مثل البيع والشراء والبنك والنزول للسوق وغيره.
إلا المساجد فالقطع فيها بيّن صريح لا لبس فيه، حتى التجمع بين الجيران للصلاة في الساحات أو على أسطح المنازل يعتبرونه جريمة نكراء، وهذا أمر طبيعي لحكام امضوا حياتهم يحاربون الإسلام وأهله وقد وجدوا ضالتهم في كورونا ليمعنوا الصلاة نهائيا.
هم لا يعجزون عن وضع خطط للصلاة ولكنهم لا يريدون...
• فأولا المساجد لا تدر عليهم ربحا ولا يجنون منها ضرائب.
• علاوة على أنها بيوت يعبد فيها الله وهذا لا يهمهم.
• وأيضا فيها يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهذا يحاربونه.
• وعندما نقول المساجد لا نقصد الاكتظاظ بل إن قام للصلاة على رأي بعض الفقهاء ثلاثة أشخاص أجزأ ذلك في عدم إغلاق بيوت الله، وهذا يمكن القيام به والتحرز من العدوى منه، ويمكن أيضا أن يتحرز من عدد اكبر خاصة في الأماكن غير الموبوءة أو التي لم يسجل فيه حالات.
• وأيضا كان قرار الإغلاق عاما شاملا لم يراع منطقة مصابة أو غير مصابة.
• ثم الإصرار على القيام بهذا الأمر طيلة شهر رمضان.
• ثم إن أي تجمع للصلاة خارج المساجد أيضا سيحاربونه، إلا إن كان للبيع والشراء والاكتظاظ في البنوك والمولات التجارية وفي الكنائس فهذا لا بأس به، أما داخل المسجد فلا.

الكلام عام عن جميع بلاد المسلمين ومنهم السلطة، فيبدو أنهم مثل قريش عندما اجتمعت في دار الندوة لقتل رسول الله فكان منهم إجماعا، ويبدو أن حكامنا قد قرروا في بيت ندوتهم أن لا مساجد طيلة شهر رمضان ودون انتظار لما ستؤول إليه الأمور، ودون تمييز منطقة موبوءة عن أخرى سليمة، فكان قرارا إغلاق المساجد منهم صارما.

يمكن أن تفتح بيوت الله ولا تغلق بإجراءات بسيطة جدا هذا إذا أرادوا ذلك، مع أني متأكد أنهم لا يريدون، ولكن أقول:
* المناطق في البلد الواحد مختلفة، فهناك مناطق فيها إصابات ومناطق لا يوجد فيها إصابات، والمناطق غير المصابة يمكن فتح المساجد فيها بسهولة وإجراءات بسيطة.
* وضع تعقيم على أبواب المساجد لكل شخص يدخل المسجد.
* اصطحاب سجادة وكمامة لكل صلاة.
* وضع أناس على أبواب المساجد لضبط الأمر.
* تعقيم المسجد بعد كل صلاة.
* يمكن الصلاة في الهواء الطلق أو في ساحات المساجد.
* قراءة يسيرة من القران وانفضاض سريع ومنتظم وعدم المصافحة.
* نحن في فصل الصيف ويمكن فتح كل الشبابيك لتهوية المكان
* أي شخص مشتبه فيه بالإصابة لا يدخل المسجد
* أي شخص مناعته قليلة لا يدخل المسجد ويصلي في بيته.
* إذا زاد الخوف من العدوى يمكن فتح المسجد بصلاة 3 أشخاص فيه وهذا يمكن التحرز فيه من العدوى.

هذه اقتراحات بسيطة ويمكن الزيادة عليها أو التغيير فيها، المهم هنا انه يمكن وضع خطة للصلاة في المساجد.

هذه بعض المقترحات ليدرك الجميع أن فتح بيوت الله ممكن وغير مستحيل، ولكن إذا كان الحكام فعلا يبحثون عن خطة ولم تكن نيتهم مبيتة للإغلاق ومحاربة بيوت الله.

وأخيرا فالله جل وعلا هو الذي خلقنا وهو الذي خلق فيروس كورونا وقادر على أن يرفعه عنا، وأفضل الأماكن للطلب من الله أن يرفع عنا البلاء هي المساجد لأنها بيوت الله، فحق لنا أن نحزن لإغلاق المكان الذي منه نقترب من الله ونناجيه أن يرفع عنا العذاب، فكل العلم وتطوره لا يرد قدر الله، فأين العلم وتطوره من منع الزلازل والبراكين والأعاصير وفيروسات شديدة الفتك، هناك لا مجال للعلم مهما تطور، ولكن مناجاة الله تفعل كل شيء.
منقول
#الحقيقة