ام عبادة قام بنشر June 16, 2020 ارسل تقرير Share قام بنشر June 16, 2020 بسم الله الرحمن الرحيم 2020-06-16 بيان صادر عن حزب التحرير .. إلى متى يُحرم الناس في اليمن من العيش السويّ؟! استعرت المواجهات مجدداً في محافظتي أبين وشبوه جنوبي اليمن يوم الجمعة 12/06/2020م بين قوات شرعية عبد ربه والمجلس الانتقالي، التي تجددت من شهرين مضيا، بعد أن كانت اندلاعاتها الأولى في بداية شهر آب/أغسطس 2019م، كأن الحرب التي اتقدت مع دخول الحوثيين صنعاء مع شرعية عبد ربه في جبهات متعددة في طول البلاد وعرضها في العام 2014م لم تكفهم! القتال الدائر بين شرعية عبد ربه والانتقالي هو لإزاحة المجلس الثوري الجنوبي ومن لف لفه من رجال أمريكا عن المشهد السياسي في الجنوب والحوثيين في الشمال. تضرر الناس في اليمن جراء تلك الحروب والنزاعات، فتعرضت بيوتهم ومدنهم وقراهم للقصف والتدمير فهُجّروا منها، وقُطِعت طرقهم التي يسلكونها، فأصبحوا يقطعون دروباً بعيدة بساعات طويلة ليبلغوا مقاصدهم. لن يتصور أحد أن الطريق التي كان يسلكها الراكب بين صنعاء ومأرب في ساعتين ونصف أصبحت تتطلب 18 ساعة، ومن عدن إلى صنعاء بدلاً من 7 ساعات أصبحت تتطلب 16 ساعة، ومن الحوبان إلى مدينة تعز في 20 دقيقة أصبحت تتطلب نهاراً كاملاً. ناهيك عن قطع أرزاق الناس وقطع رواتب الموظفين لسنوات، وبالمقابل استمالتهم إلى الجبهات للحصول على الفتات وتعريض حياتهم للخطر من دون طائل، وقطع الكهرباء العمومية مقابل تشغيل المحطات الخاصة، وإغلاق المدارس والمستشفيات... كل هذا من أجل ماذا؟ أمن أجل التخفيف عن كاهل الناس جراء ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية الضرورية؟ أهم يتقاتلون على تقديم الخدمات لهم؟ كلا والله فالناس هم آخر ما يفكر فيه المتصارعون من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، فهم قد وجِدوا لتحقيق أهداف أسوأ مما يتصور أهل اليمن. يا أهل اليمن: إن كل ما يفعله بكم هؤلاء جميعا من إطالة للطريق وقطع للكهرباء وغيرها من أساليب دنيئة لتكدير صفو عيشكم كي ترضوا بما يسوقونه لكم من حلول تزيد حياتكم بلاءً فوق ما هي عليه. إنكم يجب أن تنعموا بحياة آمنة في مدنكم وقراكم وطرقاتكم، وأن لا تروعوا وأن تصلكم خدمات الكهرباء والتطبيب والتعليم دون منة من أحد، لأن كل ذلك هو من صميم أعمال الدولة في الإسلام. إن الخروج من معيشة السوء التي يعيشها الناس في اليمن هو بالعودة إلى تطبيق الإسلام في جميع شؤون الحياة بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بشرى رسول الله ﷺ بقوله: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» التي تجعل الناس يأمنون في معيشتهم مصداقاً لقوله ﷺ: «حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ» فهل يمد أهل اليمن أيديهم مع من يعملون لإقامتها؟ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن المصدر: الخبر21 اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.