صوت الخلافة قام بنشر August 8, 2020 ارسل تقرير Share قام بنشر August 8, 2020 المكتب الإعــلاميولاية تركيا التاريخ الهجري 9 من ذي الحجة 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 16 التاريخ الميلادي الخميس, 30 تموز/يوليو 2020 م بيان صحفي هذيانكم لن ينال من فكرة الخلافة، وافتراءاتكم لن تضر بحزب التحرير(مترجم) http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/turkey/69830.html نتابع عن كثب النقاشات الدائرة حول الخلافة، والتي اندلعت بعد إعادة آيا صوفيا إلى جامع بعد 86 عاماً. وذِكر حزب التحرير كلما دار الحديث حول الخلافة؛ إنما هو نتيجة لكفاحٍ مشرِّفٍ طويلٍ قام به حزبنا ولا يزال منذ 67 عاماً، وأصبح حزب التحرير إذا ذُكِرَ ذكرت معه الخلافة، وإن ذكرت الخلافة ذكر حزب التحرير. وذكر حزبنا مقترنا بالخلافة باعتبارها وصفة الخلاص الوحيدة للأمة الإسلامية هو شرف لنا. نشكر جميع المتحدثين والكتاب الذين يبينون آراءهم بموضوعية حول حزب التحرير في هذه النقاشات الدائرة. ونذكِّر الذين يبتعدون عن الموضوعية في أحاديثهم وكتاباتهم باللجوء إلى الأكاذيب والافتراءات - بالمقابل - بالأمور التالية: 1- إننا نعلم أنكم تتعرضون في كل حياتكم التعليمية منذ الابتدائية لجلسات غسيل دماغ من نوع البيان التالي: "(أتاتورك) منقذنا ومخلصنا، ولولاه لما كان هذا البلد وما كنا، ولولاه لكنا جميعاً أسرى بأيدي الأعداء..."، وكبرتم في ظل هذه الأجواء. لأنه كان يشكل سقف النجاح الأوحد لنظام التعليم العلماني العدو للإسلام. وأنتم في سبيل هذا النجاح ربيتم في نفوسكم حقداً كبيراً على تاريخكم وعلى إسلامكم. وضاقت بكم آفاقكم الفكرية فلم تستطيعوا أن تتجاوزوا محفوظاتكم أبداً. فقبلتم اللائكية (اللادينية) والعلمانية والديمقراطية والجمهورية والقومية الدخيلة من الغرب، واعتنقتموها، وانقلبتم أعداء للخلافة التي هي جوهر ثقافتكم. والآن تنسون الماضي القذر للجمهورية التي تأسست بالحيل والدسائس، وتتحدثون زوراً عن علاقة حزب التحرير الذي يعمل في تركيا منذ عام 1958م من أجل إقامة الخلافة الإسلامية من جديد بالدول الاستعمارية. فتصفونه "بالشيوعيين الخضر" حيناً، وتعتبرونه "حزب الله" حيناً، وتنسبونه حيناً إلى "طالبان"، ثم أخيراً تقولون إنهم "داعشيون"، لكنكم لن تنجحوا أبداً. فالعالم لم يعد هو ذلك العالم المقولب الذي أسستموه بين الأسوار العالية والأكاذيب الملفقة! والمسلمون اليوم على وعي كامل بهدف حزب التحرير ومنهجه ورفضه للعمل المسلح في إقامة الخلافة ويعلمون جيداً منهجه في التغيير. ومن أجل هذا كله، لا يمكنكم أبداً أن تلحقوا بأكاذيبكم القذرة ضرراً بحزب التحرير. 2- إن حزب التحرير منذ تأسيسه لم يكن جماعة نخبوية هامشية أبداً. فالهامشية تعني المواقف المخالفة للمجتمع. والبلاد التي نعيش فيها هي أراض إسلامية، وشعبها بأتراكه وأكراده وعربه وشركسه هو شعب مسلم، يشكل الإسلام أرضية ثقافته. والأفكار والأحكام التي يحملها حزب التحرير هي أفكار وأحكام إسلامية خالصة من كل شائبة. والأفكار التي تحملونها أنتم هي أفكار دخيلة غربية المنشأ. فإن كنتم تبحثون عن الفكر النخبوي المتطرف فانظروا إلى اللادينية والعلمانية والديمقراطية، وإن كنتم تتحدثون عن كيان نخبوي هامشي غريب فابحثوا عنه في كيان الجمهورية! 3- إن صحة الفكرة لا تقاس إحصائياً بعدد الأشخاص الذين يؤمنون بها. بل الفكرة الصحيحة تقاس بمدى موافقتها لفطرة الإنسان وإقناعها لعقله وقدرتها على منح الطمأنينة لقلبه. والعقيدة الإسلامية التي يحملها حزب التحرير والأفكار المنبثقة من هذه العقيدة؛ هي الأفكار الفريدة التي توافق الفطرة وتقنع العقل وتملأ القلب طمأنينة. وحزب التحرير اليوم على عكس استخفافكم به واحتقاركم لشأنه، يعمل في ما يزيد عن أربعين بلداً، ويقوم بنشاطاته عبر مئات الألوف من شبابه. وأنتم أكثر من يعرف هذه الفعاليات ويتابعها عن كثب. ثم أليس استهداف هذه الفعاليات هي الغاية الأصلية من كل هجماتكم المذعورة ضد الخلافة ومحاولاتكم لتشويه صورة حزب التحرير؟ 4- والخلافة ليست كياناً تاريخياً نشأ خلال مسيرة التجارب التاريخية وما يكتنفها من الخطأ والصواب كما تتناقلونه، بل هو جزء من الأحكام الشرعية. واستدلالكم بكلام مبعوث (نائب) إزمير سيد بيك الذي أدلى به أثناء إلغاء الخلافة ليس سوى الهذيان بعينه. وحري بكم أن تصغوا إلى ما يقوله علماء المسلمين في شأن الخلافة، بدل الالتفات لمثل ذلك الكلام المفصل على مقاس الهدف. يقول الإمام أبو الحسن الماوردي: "الْإِمَامَةُ مَوْضُوعَةٌ لِخِلَافَةِ النُّبُوَّةِ فِي حِرَاسَةِ الدِّينِ وَسِيَاسَةِ الدُّنْيَا، وَعَقْدُهَا لِمَنْ يَقُومُ بِهَا فِي الْأُمَّةِ وَاجِبٌ بِالْإِجْمَاعِ". ويقول الإمام النووي: "وأجمعوا (أي العلماء) على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة". ويرى الإمام القرطبي أن الخلافة "ركن من أركان الدين الذي به قوام المسلمين". ويقول ابن تيمية: "يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس (أي الخلافة) من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها"، وأن هذا هو رأي السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما. وهكذا يتبين أن الخلافة ليست كياناً تاريخياً، بل هي جزءٌ من الأحكام الشرعية، وحقيقةٌ نص عليها جميع علماء المسلمين المعتبرين. 5- والخلافة تعني إلغاء الحدود المصطنعة التي رسمها الكفار المستعمرون في بلاد المسلمين لتمزيق الأمة الإسلامية، وتعني وحدة المسلمين الذين يؤمنون بربٍ واحد ورسول واحد، وتعني وحدة المسلمين الذين جعلهم الإسلام إخوانا. ومن الذي لا يريد هذا؟! وهل يمكن التفكير بمسلم يشهد أن الله أكبر في الصلاة خمس مرات كل يوم، وينتظر العون من الله وحده، ويتضرع إلى الله بالهداية والتثبيت على الصراط المستقيم؛ ألّا يريدَ الخلافة؟! فإذا كان شأن المسلم هذا، فمن الذي لا يريد الخلافة إذن؟! الكفار المستعمرون هم الذين لا يريدون الخلافة بالتأكيد. والحكام المتعاونون معهم، ويخدمونهم حرصاً على كراسي السلطة والحكم لا يريدون الخلافة. والكتاب والأكاديميون والمنافقون الذين يرون في جهالتهم فضيلة ويقتاتون على موائد هؤلاء الحكام لا يريدون الخلافة! ولكن! عليهم أن يعلموا جميعاً، أنه لو اجتمعت الدنيا كلها فلن تستطيع أن تكون عائقاً أمام قيام دولة الخلافة الراشدة من جديد، فالخلافة الراشدة ستقوم بإذن الله. يقول رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ» (رواه أحمد) ومن ينصره الله فلا غالب له، فهو سبحانه القادر على كل شيء، فالله سبحانه يقول: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَليلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثيرَةً بِاِذْنِ اللّٰهِ﴾ [البقرة: 249] المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.