صوت الخلافة قام بنشر September 1, 2020 ارسل تقرير Share قام بنشر September 1, 2020 المكتب الإعــلاميولاية باكستان التاريخ الهجري 9 من محرم 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 05 التاريخ الميلادي الجمعة, 28 آب/أغسطس 2020 م بيان صحفي مأساة كربلاء تذكير لنا بأن الحكم بدون بيعة شرعية غير مقبول في أي عصر http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/70262.html استشهد الإمام الحسين رضي الله عنه في سبيل الحفاظ على الحكم بالإسلام، حيث تحدى مغتصب السلطة، يزيد، الذي سعى إلى إقامة حكم عضوض. إنّ مأساة كربلاء هي تذكير لنا بواجب محاسبة الحكام في شؤون الحكم، وقد قال رسول الله ﷺ: «وَاللَّه لَتَأْمُرُنَّ بالْمعْرُوفِ، وَلَتَنْهوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، ولَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، ولَتَأْطِرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، ولَتقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّه بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ» (أبو داود والترمذي). فكيف لا نحاسب اليوم حكام باكستان الذين ملأوا الأرض بالظلم، وأسلموا اقتصادنا للمؤسسات الاستعمارية وصندوق النقد والبنك الدوليين، وفرضوا الضرائب الباهظة لتسديد ربا القروض للرأسماليين المحليين والدوليين، وأهملوا مدينة كراتشي وهي تغرق وتركوا المسلمين فيها يواجهون الغرق وخسائر بمئات الملايين من الروبيات، وكبلوا القوات المسلحة عن تحرير البلاد الإسلامية التي انتهكها واحتلها يهود والهندوس، كيف لا نحاسبهم؟! لا يجوز أن نضعف أمام الظالمين لأن القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الظالم يحفظ الدين ويحمي المجتمع من معصية الله سبحانه وتعالى. وعلى الرغم من أن الإمام الحسين رضي الله عنه وأصحابه القلائل المخلصين لم يتمكنوا من الوقوف في وجه جيش يزيد، إلا أن تحديهم القوي لحكم يزيد غير الشرعي طبع في قلوب الأجيال اللاحقة من المسلمين، وأكدوا على أنه لا مكان للملكية أو للحكم الوراثي في الاسلام. وأكد التحدي أن المؤمن لا يقبل مخالفة أي حكم شرعي أو التنازل عن تطبيقه. وبالفعل فإن إعطاء البيعة لحاكم يحكم بالإسلام حق للأمة وحدها، وعليها أن تمارسه برضاها واختيارها. ومع ذلك، فإنه يتم اليوم فرض الحكام على المسلمين الذين لم يحكموا بالإسلام، قليله أو كثيره، وقد تخلوا عن الشريعة الإسلامية بأكملها ونظام الحكم في الإسلام، نظام الخلافة. لذلك يجب على كل مؤمن يحب الله ورسوله ﷺ وآله وأصحابه الكرام أن ينضم إلى أعظم الجهاد ضد الحكام الظالمين، حتى نعطي البيعة إلى الخليفة الراشد، ونستأنف الحكم بما أنزله الله تعالى. إن مأساة كربلاء تذكر كل المسلمين المخلصين الذين يناضلون ضد الحكام الذين فرضهم الغرب على البلاد الإسلامية، تذكرهم بألا يضعفوا أمام الظلم ولا ييأسوا، فالمسلم الصادق يقف شامخا ضد الظلم أينما وجد، وهو يتوكل على الله وحده، ولا يخاف في الله لومة لائم وإن أفضى ذلك إلى الشهادة ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.