صوت الخلافة قام بنشر September 23, 2020 ارسل تقرير Share قام بنشر September 23, 2020 بسم الله الرحمن الرحيم كذبُ وزيرة المالية يدلّ على فقدان حكومتها للبوصلة! http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/70665.html الخبر: أدلت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلف الدكتورة هبة محمد علي، ببيان السودان أمام الاجتماع الوزاري للدول الأقل نمواً الذي انعقد الخميس.. ضمن فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.. كما أوضحت الوزيرة بأن الحكومة الانتقالية بدأت مسيرتها نحو الخروج من دائرة الفقر باتخاذ خطوات نحو تحقيق السلام العادل والدائم، وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي لمدة 3 سنوات بالتركيز على الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وإصلاح البيئة والتنمية الريفية واستخدام الطاقة النظيفة، فضلاً عن وضع ميزانية 2020م في إطار أهداف التنمية المستدامة لأول مرة في تاريخ السودان. (منقول بتصرف من وكالة سونا للأنباء 2020/9/19م). التعليق: تكذب الوزيرة وهي تقول إن: (الحكومة الانتقالية بدأت مسيرتها نحو الخروج من دائرة الفقر) مع علمها يقيناً أن الاقتصاد في السودان يواجه انهياراً كاملاً حيث يهوي الجنيه إلى الهاوية فيبلغ سعره في السوق الموازي أكثر من 280 جنيهاً مقابل الدولار، والأسعار تطحن السوداني المسكين، وكل يوم تزداد الأسعار فحشاً، مع فشل الحكومة في القيام بأي خطوة اقتصادية للعلاج، غير القبضة الأمنية ومطاردة تجار العملة، وتنفيذ سياسة النظام البائد في تفعيل قانون الطوارئ الذي فرضه الرئيس المخلوع البشير. وزيرة المالية تكذب عندما تقول إن حكومتها تطبق برنامج إصلاح اقتصادي، وهي تعلم أنها تطبق روشتات صندوق النقد الدولي المذلة، التي بسببها خرج الناس على المخلوع البشير، سياسة الفقر نفسها المشتملة على رفع الدعم، وتعويم الجنيه، وطباعة العملة، فعن أي إصلاح تتحدث الوزيرة؟! وزيرة المالية تكذب عندما تقول إن حكومتها تركز على (الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وإصلاح البيئة). والكل يعلم أن البلاد منذ مجيء هذه الحكومة لا ترى أي خطوة جادة تقوم بها الحكومة لإصلاح هذه القطاعات؛ فأما الصحة فالنفايات مكدسة أمام البيوت وأسواق الأحياء، وأرصفة الطرقات العامة، وأما الدواء فقد انعدمت الأدوية المنقذة للحياة، وارتفاع أسعار غيرها بشكل جنوني، أما المستشفيات فيموت فيها الناس لعدم وجود رعاية صحية مع الإضرابات والاعتصامات، وأما مجاري المياه فقد تجاهلتها حكومة الوزيرة فلقد عميت بصائر هؤلاء عن الاستعداد للخريف، حتى تكدست المياه، وأغرقت الأحياء والمدن، فتكونت البرك، وشكلت مع النفايات أضراراً وأذى يدفع ثمنه ابن البلد المسكين!! ألا تعلم هذه الوزيرة أن حبل الكذب قصير؟! ثم عن أي (طاقة نظيفة) تتحدث؟! هل تتحدث عن كوكب آخر؟! أم هي معنا في السودان، أم أن الحديث للمستعمرين ودولهم غير الحديث لأهل البلاد؟! والعجيب والغريب أن الوزيرة تتحدث: (عن وضع ميزانية 2020م في إطار أهداف التنمية المستدامة لأول مرة في تاريخ السودان) والسودان اليوم يمضي في سابقة تاريخية تسيّر البلاد بلا ميزانية، حيث قوبلت الموازنة التي وضعتها الوزيرة بالرفض والامتعاض، فلا هي طبقتها خوفاً من غضب الشارع، ولا هي أخبرتنا عن إلغائها!! أما التعليم ووضعه المزري فيكشفه تأجيل العام الدراسي، وتأخير طباعة الكتب، وتجاهل الحكومة لصيانة المدارس وتهيئتها لاستقبال الطلاب في بيئة دراسية صالحة، مع أزمة مواصلات قاتلة... وزيرة المالية تكذب وهي تعلم أنه لا يوجد قطاع خدمي الآن يقوم بتوفير خدمة محترمة للناس؛ فلا كهرباء، ولا خدمة مياه نظيفة مستمرة، ولا غاز متوفر، ولا خبز، ولا مواصلات... إن البلاد لا توجد فيها أي خدمة متوفرة، أي لا يوجد فيها دولة محترمة توفر الخدمات للناس، إن البلاد تسير ببركة الله ولطفه، ثم بصبر عجيب غريب من أهل البلاد على هذه الحكومة الساقطة، ولولا ذلك، لكان من الطبيعي أن يخرج الناس ضد هذه الحكومة الفاشلة العاجزة عن إدارة شؤونهم وتوفير احتياجات حياتهم. هذا الكذب من وزيرة المالية يدل على أن حكومتها فاقدة لبوصلة الرعاية والقيام بشؤون الناس، حكومة لا تعرف بوصلتها إلا تجاه إرضاء الكافرين المستعمرين الذين تكذب الوزيرة من أجل إرضائهم وهي تتحدث إليهم. نعم.. لقد ثبت أن الحكومة الانتقالية ما هي إلا وجه قبيح للعلمانية الفاشلة، بشقها المدني بعد أن فشلت علمانية العسكر، فكلهم يكذبون، وكلهم يغيرون الحقائق ليستمر مركب حكمهم المعطوب المثقوب، ولكن أما آن لأهل السودان أن يغيروا على أنفسهم هذه الحكومات الوضعية والوطنية الوظيفية صنيعة المستعمر؟! ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾، وإن التغيير الحقيقي لا يكون إلا بإقامة دولة تعبر عن دينهم وعن عقيدتهم، دولة تطبق الإسلام وتقيم حكمه، ولا تفعل ذلك إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي يعتبر التخاذل عن إقامتها إثماً وذنباً، وسوءاً وجريمة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». صحيح مسلم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمد جامع أبو أيمن مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان للاستماع http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/audios/2020/09/23-09/2020_09_23_TLK_1_OK.mp3 اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.