صوت الخلافة قام بنشر January 10, 2021 ارسل تقرير Share قام بنشر January 10, 2021 المكتب الإعــلاميالمركزي التاريخ الهجري 25 من جمادى الأولى 1442هـ التاريخ الميلادي السبت, 09 كانون الثاني/يناير 2021 م بيان صحفي ديمقراطية أمريكا المقدسة تأكل نفسها http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo/72673.html اقتحم محتجون أمريكيون مناصرون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته، مقر الكونجرس الأمريكي رفضاً لتنصيب الرئيس الجديد جو بايدن الذي يرون أنه زور الانتخابات، واعتبروا أنفسهم مدافعين عن الديمقراطية والدستور الأمريكي، هذا وكان ترامب قد ألقى خطاباً نارياً حث فيه أنصاره على النزول للاحتجاج وعرقلة انعقاد جلسة الكونجرس وقال إنه لن يعترف مطلقاً بالهزيمة معتبراً نفسه هو الفائز بالانتخابات. لقد أبدى كل مرشح وأنصاره أنهم حريصون على الديمقراطية مشددين على أنهم سيحمونها من السقوط، وهكذا أصبحت الديمقراطية عند كلا الفريقين صنماً من تمر يقدسونه ثم إذا جاعوا أكلوه. لقد أصبح جليا بأن أمريكا تعاني أزمة مبدأ نفعي داس على كل القيم عدا القيمة المادية، وأن الديمقراطية الغربية التي ينخدع بها بعضهم قد بان فسادها عند من يقدسونها حيث يركلونها متى شاؤوا وهي سبب الشقاق والأزمات ولا تحل المشكلات. ولا ننسى أيضا كيف فشل الغرب مرارا في إنجاح الديمقراطية في بلاد احتلها وحكمها بالقوة. بل إن فذلكته التي سماها "الانتقال الديمقراطي" أدخلت تلك البلاد في أتون الفساد والقهر والظلم، ووصل في كثير من الأحيان إلى حروب أهلية. وها هي اليوم بذرة الشقاق والأزمات المسماة الديمقراطية تجر أمريكا نحو القعر. وهنا نذكر الأمة الإسلامية بأنها أمة صاحبة حضارة إنسانية، وبأن الباب مفتوح أمامها اليوم ليس فقط لإعادة الخلافة في بلاد المسلمين، وإنما لتقديم الإسلام كبديل حضاري لشعوب الغرب، تلك الشعوب التي ضاقت ذرعا من جشع ومادية حكامها، وها هي اليوم تهجم على معبد الديمقراطية معلنة الكفر بها. ونظام الحكم في الإسلام له طراز مميز في إدارة شؤون البلاد والعباد، فهو يفصل بين السيادة والسلطان، فتعطي الأمة السلطان للخليفة المنتخب ليطبق عليها الشرع الذي تؤمن به. فلا يوجد في الإسلام معارضة وموالاة وإنما أمة تطيع الخليفة طالما أنه يطبق شرع الله، وبهذا يكون النظام الإسلامي هو النظام الوحيد الذي يضمن دوام الاستقرار، قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.