صوت الخلافة قام بنشر January 20, 2021 ارسل تقرير Share قام بنشر January 20, 2021 المكتب الإعــلاميولاية بنغلادش التاريخ الهجري 4 من جمادى الثانية 1442هـ التاريخ الميلادي الأحد, 17 كانون الثاني/يناير 2021 م بيان صحفي أيها المسلمون، رُدّوا على الدولة القيمَ العلمانية التي تمسّ بأعراضنا http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/72871.html أصبح الارتفاع المقلق للتحرش الجنسي والاغتصاب الجماعي ضد النساء والأطفال في بنغلادش موضوعاً ساخناً للنقاش بعد اغتصاب ووفاة طالبة في المرحلة الثانوية في مدرسة مشهورة في العاصمة. كما يشعر الناس بقلق بالغ إزاء انتشار جرائم المراهقين وثقافات عصابات المراهقين في جميع أنحاء البلاد. وحتى في خضم هذا الوضع المتوتر والمخيف، فإن المثقفين الزائفين ومراكز الفكر مهيأون لتضليل الناس بأفكارهم الفاسدة. فإنه بدلاً من الإشارة إلى "السبب الجذري" لهذا القلق الكبير، فإنهم يحاولون عن قصد إبقاء الناس منشغلين بـ"أعراض المشكلة". لأنهم يدركون أنه بخلاف ذلك فإن معتقدهم العلماني "المقدّس" وسياساته الفاسدة سوف ينكشف عواره ويتضرر. وهؤلاء المثقفون يرتكبون جرائم مضاعفة بهذا الطرح. فمن ناحية، يحاولون الحفاظ على قيمهم العلمانية للإشباع الجنسي مع إنكار كرامة المرأة، التي هي مصدر كل أشكال العنف ضد المرأة؛ ومن ناحية أخرى، يحاولون إبعاد انتباه الناس عن الحل الحقيقي، أي الإسلام، من خلال مهاجمة قيمه والاستهزاء بعاداتنا القديمة القائمة على الإسلام. لقد حدد هؤلاء المفكرون الليبراليون المزعومون أن إدمان المواد الإباحية وتعاطي المخدرات والتفكك الأسري وضعف الأبوة والأمومة هي الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية، ولكنهم لم يطرحوا السؤال التالي: "لماذا هناك تفكك أسري وأخلاقي متفشٍّ في مجتمعنا؟" حيث تكمن الإجابة في العقيدة العلمانية الغربية الفاسدة التي يتم جرّنا إليها. ويقوم هذا النظام العلماني على عقيدة استبعاد الدين عن الحياة، ويقدّس المنفعة المادية والمتعة الحسية، ويعتبرها وحدة قياس وحيدة للحصول على السعادة. وكونها العقيدة المهيمنة في عالم اليوم، فإنها لطالما كانت العلمانية في بنغلادش تنادي بحقوق المرأة وتحريرها، ولكنها لم تتمكن حتى الآن من الحد بشكل طفيف من العنف ضد المرأة بسبب التناقضات الكامنة فيها. ويتم تصوير المرأة على أنها سلعة جنسية بجمالها. وباسم ما يسمى بـ"التحرير"، تتحلل النساء من عفتهن، وهذا ظاهر في التصوير الجنسي المنتشر على لوحات الإعلانات والإعلانات التلفزيونية والأفلام والمجلات. ومن ناحية أخرى، ينتج النظام الاجتماعي والتعليمي العلماني جيلا ليس لديه غاية حقيقية في الحياة أو الخوف من الحساب أمام الله سبحانه وتعالى. لذلك فإنهم في السعي وراء إشباع رغبات العلمانيين المادية والإشباع الحسي لها، يعاملون النساء باعتبارها بضاعة جنسية. وبالتالي، فإن دعوة العلمانيين إلى الدفاع عن حق المرأة وإيجاد وعي مجتمعي هي دعوة كاذبة عندما يلاحقون نساءنا ليكونوا موضع شهوة بحجة الحرية. وعلاوة على ذلك، فإنه بدلاً من مطالبة الناس برفض هذا الاعتقاد العلماني، الذي هو أصل المشكلة، يطلب منا هؤلاء "المثقفون" تبني هذه الأفكار العلمانية الفاسدة. وهم الآن يروجون للفكرة الشريرة المتمثلة في "الموافقة الجنسية" من خلال برامج "التثقيف الجنسي" الخبيثة المدعومة من الغرب. ويقوم أبناؤنا بالتعلّم في المدرسة أن العلاقة الجنسية (الزنا) أمر طبيعي إذا تمت بالتراضي! وهذه الفكرة الرأسمالية عن "الحرية الشخصية" و"التراضي" لم تستطع حتى إنهاء العنف ضد المرأة في الغرب العلماني، بل تنشر الزنا والدعارة والطلاق وغيرها من المشاكل الاجتماعية التي تؤثر على المرأة بالدرجة الأولى، لذلك كان تقديم مثل هذه القذارة من جانب الفكر الغربي كحل هو شراً محضاً مستطيراً. لقد حان الوقت أيها المسلمون لأن ترفضوا هذا النظام العلماني الذي يفسد نقاوة وشرف وكرامة نسائنا. ويجب أن تحملوا فرض إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستغلق أبواب كل شر وعنف ضد المرأة، وسيكون الحفاظ على شرف نسائنا سياسة أساسية لها بإذن الله. وسيحظر النظام الاجتماعي الفريد في الإسلام في ظل الخلافة جعل النساء بضاعة لإشباع رغبات الرجال الجنسية. وسيعزز الموقف الاجتماعي تجاه المرأة القائم على أساس التقوى إيجاد جو من الاحترام للمرأة. وقد جاء في المادة رقم 112 من مشروع دستور حزب التحرير: "الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت، وهي عرض يجب أن يصان". وورد في المادة 113: "الأصل أن ينفصل الرجال عن النساء ولا يجتمعون إلا لحاجة يقرها الشرع، ويقر الاجتماع من أجلها كالحج والبيع". وبصرف النظر عن العقوبات القاسية، من الجلد إلى القتل، لأي شكل من أشكال العنف ضد المرأة، فيما يتعلق بعرض المرأة، فإن دولة الخلافة لم تتردد حتى في حشد جيوشها لحماية أعراض نسائنا. ففي عهد الخليفة العباسي المعتصم في القرن التاسع الميلادي، تم إرسال جيش عرمرم من العاصمة بغداد للاستيلاء على حصن روماني قوي في مدينة عمورية من أجل إنقاذ امرأة مسلمة تم أسرها وإساءة معاملتها من علج روماني. وإن قدّر الله لنا بأن نشهد العودة الوشيكة للخلافة، فإننا سنشهد بإذن الله كيف أنها ستدافع حقاً عن حقوق المرأة وتعيد لها كرامتها التي تستحقها. يقول الله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحريرفي ولاية بنغلادش اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.