بيان صحفي تظاهرات ذي قار وإقالة المحافظ... هل هو المطلب؟

[صوت الخلافة]

المكتب الإعــلامي
ولاية العراق

التاريخ الهجري	16 من رجب 1442هـ
التاريخ الميلادي	الأحد, 28 شباط/فبراير 2021 م

 

 

بيان صحفي

تظاهرات ذي قار وإقالة المحافظ... هل هو المطلب؟

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/73866.html

بثت قناة الشرقية مباشر ما نقلته عن مراسلها في محافظة ذي قار والتي شهدت تظاهرات عنيفة وقطعا للطرق ومصادمات ووقوع قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين، وأعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إقالة محافظ المدينة وتعيين عبد الغني الأسدي مدير جهاز مكافحة الإجرام محافظا جديدا، واتخذ الكاظمي والحلبوسي إجراءات للتهدئة وتقديم الخدمات للمحافظة.

أيها المسلمون في العراق: إن كل هذه التظاهرات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والفوضى والفساد الذي يجري على مسرح الديمقراطية التي أوجدتها أمريكا في العراق، فخروج الناس للمطالبة بسد جوعاتهم وستر عوراتهم يراه المتظاهرون حقا لهم على الحكومة المحلية وسلطتها التنفيذية ولهم الحق الشرعي في محاسبة السلطة وتغييرها، وفي الجانب الآخر ترى الحكومة أنه من حقها المحافظة على شرعيتها السياسية الديمقراطية والأمن، وهذا ما أعطى المبرر لكلا الجانبين للغلو في استعمال حقه لدرجة القتل وتخريب الممتلكات، علما أن كل تلك الأعمال سوف لن تنتهي لصالح أحد الفريقين وإنما لصالح الفوضى والخراب اللذين يصبان في مصلحة أمريكا فقط التي أوجدت هذا النظام وما ينبثق عنه من مشاكل، وبيدها خيوط اللعبة لحلها وإنهائها متى شاءت بلعبة الديمقراطية نفسها.

أيها المتظاهرون، أيها الجنود، يا أبناء الشعب العراقي: عليكم أن تتذكروا أنكم مسلمون وأن الله قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم، وأن عدوكم واحد، وناهب خيراتكم واحد ألا وهو المحتل الأمريكي وعملاؤه الذين سلطهم عليكم، فأجمعوا أمركم ووحدوا صفوفكم وارفعوا أصواتكم عاليا لطردهم من كل شبر من البلد، ولتكن انتفاضتكم صادرة عن عقيدتكم الإسلامية تخيف كل أذرع أمريكا من مثل تركيا وإيران والسعودية منفذي إرادة أمريكا في بلاد المسلمين، فتسيروا على خطا من سبقوكم من العلماء الربانيين أمثال الشيخ محمد باقر الصدر والشيخ عبد العزيز البدري فيما دعيا إليه من تحكيم شرع الله في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، واستشهدوا من أجلها على يد النظام السابق، هذا هو الحل الوحيد إذا أردتم العيش الكريم ورضوان الله عليكم، قال تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق