صوت الخلافة قام بنشر March 24, 2021 ارسل تقرير Share قام بنشر March 24, 2021 المكتب الإعــلاميالمركزي التاريخ الهجري 8 من شـعبان 1442هـ التاريخ الميلادي الأحد, 21 آذار/مارس 2021 م بيان صحفي النظام السريلانكي يعلن عن خطط لحظر حزب التحرير "الحزب السياسي الإسلامي"بذريعة محاربة التطرف وليس عنده دليل واحد على مزاعمه الباطلة! http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo/74502.html أعلن وزير الأمن العام في سريلانكا، ساراث ويراسيكارا، يوم الأربعاء 10 آذار/مارس 2021، أمام البرلمان عزمه حظر حزب التحرير واعتقال أعضائه الرئيسيين في البلاد. وهنا يأتي السؤال الأول والكبير للرأي العام والوسط السياسي والإعلامي في سريلانكا؛ ما هو الذنب الذي اقترفه حزب التحرير حتى يعلن الوزير ذلك؟ فحزب التحرير يعمل منذ زمن طويل في سريلانكا ومن حولها وفي بلاد المسلمين وفي عواصم دول العالم، ولم يسجل في سجله أي عمل يخل بأمن الشعوب، بل إن الحزب كان دائما يلفت نظر تلك الشعوب إلى حقوقها المسلوبة ويكشف من يتآمر عليها ويدعوها لتطبيق الخلافة على منهاج سيدنا محمد ﷺ. لذلك فإن اتهام حزب التحرير بالإرهاب بات من أكبر الكذب المفضوح عالميا، ولقد حاول سياسيون كثر قبل السيد ويراسيكارا، حاولوا إلصاق تهمة الإرهاب بحزب التحرير فانفضحوا أمام الرأي العام. وبهذا يكون السيد ويراسيكارا قد قصر في مسؤوليته بتضليل أهل سريلانكا والرأي العام باتهامه حزب التحرير زوراً بأنه حركة متطرفة تشكل تهديداً لأمن البلد، بينما فشل السيد ويراسيكارا وهو وزير للأمن العام في أن يقدم دليلاً واحدا لإثبات صحة مزاعمه الوهمية. وهنا يهمنا أن نؤكد مجددا على النقاط التالية: 1. حزب التحرير هو حزب سياسي عالمي مبدؤه الإسلام، وغايته استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة في بلاد المسلمين. هذه الدولة التي أشادت بها الدول تاريخياً لعدالتها وإنسانيتها وازدهارها ومعاملتها النموذجية لأتباع الديانات الأخرى ودفاعها عن المظلومين. لذلك، ليس لدى شعب سريلانكا والعالم أجمع ما يخشونه من عودة هذا النظام. وبدلاً من ذلك، ينبغي الاستبشار به نظرا إلى القمع الجماعي والفقر والظلم الذي ابتليت به الإنسانية اليوم. 2. يتبنى حزب التحرير طريقة النبي محمد ﷺ في إقامته الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة. وقد كانت هذه الطريقة فكرية سياسية بطبيعتها وخالية من العنف. لذلك يرفض حزب التحرير استخدام العنف لتحقيق التغيير السياسي لمخالفته للإسلام. ولم يتورط الحزب في أي عمل من أعمال العنف منذ نشأته عام 1953. وبالفعل، صنفت منظمات حقوق الإنسان أعضاء الحزب الذين تسجنهم الأنظمة القمعية بأنهم سجناء رأي سياسي. علاوة على ذلك، كان الحزب دائماً واضحا بشكل لا لبس فيه بأن العنف ضد الأبرياء محظور في الإسلام. 3. في غير بلاد المسلمين، لا يعمل حزب التحرير على تغيير نظام الحكم، بل يعمل بين أبناء الجاليات الإسلامية ويدعوهم للتمسك بمعتقداتهم وممارساتهم الإسلامية. وهذا يشمل واجب المسلمين في إقامة علاقات جيدة مع غيرهم في المجتمع، وحمايتهم من الأذى، والمساعدة في تلبية احتياجاتهم، والدخول في مناقشات إيجابية معهم لتبديد المفاهيم الخاطئة العديدة بشأن الإسلام، قال النبي ﷺ: «مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ». وبالتالي فإن الانعزالية والانفصال وخلق الانقسامات داخل المجتمعات تتعارض مع طريقة الحياة الإسلامية. 4. الرواية الكاذبة التي تصف دعم الشريعة والخلافة، أو التعبير عن المظالم ضد اضطهاد المسلمين على مستوى العالم، كمظاهر للتطرف الذي قد يؤدي إلى العنف، رفضها الكثيرون من الأكاديميين على الصعيد العالمي. كما رُفضت أيضا نظرية الحزام الناقل التي تم تطويرها داخل مراكز أبحاث المحافظين الجدد في أمريكا على يد مؤسسات دول غربية مختلفة. ففي تموز/يوليو 2010، ذكرت مذكرة الخدمة المدنية البريطانية الموجهة إلى الوزراء في الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب المحافظين أنه من الخطأ "اعتبار التطرف في هذا البلد بمثابة "حزام ناقل" خطي ينتقل من المظالم، عبر التطرف، إلى العنف، يبدو أن الأطروحة أخطأت في قراءة عملية التطرف وإعطاء وزن لا داعي له للعوامل الأيديولوجية". 5. حزب التحرير ليس حزبا هامشيا، بل هو حزب يعمل بين الأمة الإسلامية ومعها ويثقف الملايين على المستوى العالمي. علاوة على ذلك، يعمل الحزب بشكل قانوني وعلني في معظم الدول الغربية حيث يعقد عشرات المؤتمرات والندوات العامة، ويشارك في نقاشات مع كبار المفكرين والصحفيين والسياسيين، ناشراً مواد الحزب السياسية ومتفاعلاً مع الجمهور بشكل مباشر وعبر الإنترنت. من الواضح في ضوء هذه النقاط، أن النظام السريلانكي يلعب لعبة سياسية مع الأمن القومي، ويخلق تهديدات خيالية ويسيس النقاش حول "التطرف" لإجبار المسلمين على ترك المعتقدات والشعائر الإسلامية الأساسية، وكسب المزيد من الدعم بين الجماهير القومية المتطرفة المناهضة للعرقيات الصغيرة في المجتمع من أجل حكمها. نأمل أن يرى المفكرون المستقلون والصحفيون والسياسيون وغيرهم داخل البلاد أبعاد هذه الألعاب السياسية وأن يعبروا عن معارضتهم لهذا التهميش المستمر للمسلمين الأبرياء والجماعات الإسلامية في الجزيرة. المهندس صلاح الدين عضاضةمدير المكتب الإعلامي المركزيلحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.