اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بيان صحفي النظام السريلانكي المعادي للمسلمين يكثف حملته المحرضة على الإسلاموفوبيا بإعلانه إغلاق أكثر من ألف مدرسة إسلامية وحظر النقاب


Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    11 من شـعبان 1442هـ  
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 24 آذار/مارس 2021 م  

 

 

بيان صحفي

النظام السريلانكي المعادي للمسلمين يكثف حملته المحرضة على الإسلاموفوبيا بإعلانه إغلاق أكثر من ألف مدرسة إسلامية وحظر النقاب
(مترجم)

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/74504.html


بعد أن دنس بالفعل حرمة المئات من جثامين المسلمين من خلال سياسة حرق جثث المتوفين بكوفيد-19 الإلزامي، كشف النظام السريلانكي المتطرف المعادي للمسلمين بقيادة جوتابهايا راجاباكسي، النقاب عن أحدث أسلوب له في تهميش ووصم المسلمين في البلاد من خلال الإعلان عن خطط لإغلاق أكثر من ألف مدرسة ومنع المسلمات من ارتداء النقاب الذي وصفه بسخرية بأنه "علامة على التطرف الديني".


تقوم هذه المدارس بتدريس القرآن واللغة العربية والمعتقدات الإسلامية الأساسية، والعديد منها موجود منذ عقود في الجزيرة، ولم تشكل أي ضرر أو تهديد على الإطلاق للبلاد. ومع ذلك، في 13 آذار/مارس، أعلن وزير الأمن العام، ساراث ويراسيكيرا، أنه سيتم إغلاق هذه المدارس الإسلامية لأنها تتعارض مع سياسة التعليم الوطنية، في حين سعت وزارة الدفاع إلى تهديد الطلاب المسلمين في هذه المدارس ومعلميهم من خلال الادعاءات الزائفة بأن المدارس الدينية تعلم الأفكار الانفصالية والأصولية الإسلامية؛ لكنها فشلت في تقديم أي دليل على مزاعمها الزائفة.


في هذه الأثناء، استخدم النظام بطريقة سخيفة الحجة الزائفة لـ"الأمن القومي" لتبرير حظره لبس النقاب للنساء المسلمات اللواتي يغطين وجوههن لأغراض دينية، بينما يفرض في الوقت نفسه على جميع السكان ارتداء أقنعة الوجه أثناء الوجود في الأماكن العامة بسبب جائحة كوفيد-19!


كل هذا مجرد ملحمة مستمرة لنظام يستغل ويذكي الكراهية ضد المسلمين من أجل كسب ود الرهبان البوذيين ورجال الأعمال والناخبين السنهاليين ذوي النفوذ القومي المتطرف الذين دعموا ومولوا طريقه إلى السلطة من خلال التحريض على الإسلاموفوبيا داخل البلاد. علاوة على ذلك، يعطي قانون منع الإرهاب الصارم، النظام سلطات واسعة النطاق للتعامل بقوة مع أي شخص يندرج تحت "التطرف الديني"، بما في ذلك احتجاز المشتبه بهم لمدة عامين تحت الأهداف المضللة كـ"نزع التطرف".


من الواضح أن الحكومة تهدف إلى استخدام التشريع لتمرير مجموعة من القوانين ضد الإسلام بذريعة كاذبة لمنع التطرف. فعلى سبيل المثال، في 10 آذار/مارس، أعلن وزير الدفاع العام في سريلانكا أن الحكومة ستحظر الحزب السياسي الإسلامي السلمي حزب التحرير وتعتقل أعضاءه الرئيسيين، متهماً إياه زوراً بأنه حركة متطرفة وتهديد للبلاد، على الرغم من أن الحزب لم يشارك قط في عمل واحد من أعمال العنف لأن ذلك يتعارض مع طريقته الشرعية في التغيير.


علاوة على ذلك، لا ننسى أن هذه التصريحات الأخيرة ضد المسلمين تأتي في وقت يمر فيه النظام السريلانكي بأزمة اقتصادية هائلة بسبب التداعيات المدمرة للوباء، فضلاً عن الترنح بسبب فضيحة فساد ضخمة تتعلق بالسكر والتي يعتقد أنها تسببت للبلاد بخسائر في الإيرادات تزيد عن 16 مليار روبية. وبالتالي، فإن سياسات التخويف الأخيرة هذه ضد المسلمين تعمل كستار مناسب وكطريقة ملتوية لتحويل انتباه الجمهور بعيداً عن المشاكل الاقتصادية للبلاد والمعاملات الاحتيالية للنخبة السياسية. ومع ذلك، فإن هذا الخداع السياسي لا يخدع أحداً باستثناء أولئك الذين أعمتهم الأجندات البوذية المتطرفة القومية!


بالإضافة إلى ذلك، تتبع حكومة راجاباكسا المسار المرسوم جيداً للأنظمة العلمانية والشيوعية الأوتوقراطية والأنظمة التي تدعم الكراهية ضد المسلمين، كما هو الحال في الهند والصين وفرنسا، من خلال لعب الورقة المتطرفة لمحاولة ترويع المسلمين للتخلي عن المعتقدات والممارسات الإسلامية الأساسية. هذا التصعيد في مستوى التهديد "التطرف" المصطنع في البلاد هو أيضاً حيلة توفر لراجاباكسي، وزير الدفاع السريلانكي السابق، غطاء لعسكرة الباب الخلفي لمؤسسات الدولة.


هذه الاستراتيجية الخطيرة من الألعاب السياسية مع الأمن القومي: مثل بذر بذور الكراهية الدينية واستغلالها، وتأليب المجتمعات ضد بعضها بعضا، والتحريض على الخوف والانقسام لتحقيق مكاسب سياسية، لا يخدم مصالح أحد إلا النخبة الحاكمة التي تسلمت السلطة على خلفية هذه التكتيكات التحريضية والمسمومة. ندعو مسلمي سريلانكا إلى الوقوف بحزم مع معتقداتهم الإسلامية في هذا الوقت العصيب. وندعو العلماء وغيرهم من ذوي النفوذ في البلاد لرفع أصواتهم ضد هذا الظلم ومحاولات تقسيم المجتمعات من خلال خلق أعداء وتهديدات وهمية.

 

قال الله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾.

 

 

الدكتورة نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...