بيان صحفي: توقيع الحكومة الانتقالية على اتفاقية سيداو انتهاك لحرمات الله في شهر الطاعات

[صوت الخلافة]

 

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري	16 من رمــضان المبارك 1442هـ	رقم الإصدار: 1442 / 11
التاريخ الميلادي	الأربعاء, 28 نيسان/ابريل 2021 م

 

 

بيان صحفي

توقيع الحكومة الانتقالية على اتفاقية سيداو انتهاك لحرمات الله في شهر الطاعات

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/75162.html

 

أجاز اجتماع مجلس الوزراء التوقيع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) مع التحفظ على المواد (2)، (16)، (29/1) (وكالة السودان للأنباء، 28 نيسان/أبريل 2021م).

 

يا أهل السوان: إن اتفاقية سيداو غايتها تنطق بها بنودها الثلاثون التي تهدف لتبني القيم الغربية الفاسدة ونمط الحياة الغربية في العلاقة بين المرأة والرجل على أساس المساواة، وتؤدي بنود هذه الاتفاقية إلى نسف الأحكام الشرعية القطعية من حياة الناس، ومن ذلك أحكام المساواة في الميراث، وإلغاء الولي في عقد الزواج، وإلغاء القوامة للرجل على المرأة، والمساواة في الطلاق والزواج، وإلغاء العدة في الطلاق، ومنع تعدد الزوجات، والسماح للمسلمة بالزواج من غير المسلم، وغيرها الكثير من الأحكام الشرعية التي تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة، أما الحديث عن التحفظ فهو ذر للرماد في العيون، فلا قيمة له، لأن الاتفاقية تنص في المادة 28 على إلغاء كل ما يتعارض مع روح الاتفاقية.

 

أيها المسلمون، يا أهل السودان: لا تقبلوا بالتضليل، وكونوا واعين، فإن سيداو لم توضع على أساس جلب الرفاهية والرقي، كما يروج الحكام العملاء والجمعيات النسوية المأجورة، بل هي لجعل المسلمين على خطا الغرب الكافر في تحرر المرأة وتدمير الأسر، فجميعهم لا يريدون امرأة كريمة محفوظة طاهرة، بل يريدون تحويل المسلمات إلى سلع رخيصة للعرض والمتعة مثل نسائهم اللاتي لا مكان لهن في نهاية المطاف إلا دور العجزة، ولا بديل أمامهن إلا الانتحار! يريدون أسرة مفككة لا ولي ولا قيم، يريدون حياة الأمراض والأوبئة التي غزت بلادهم نتيجة نمط حياتهم البهيمي، يريدون هدم ما تبقى في مجتمعاتنا من مظاهر العفة والطهارة حسداً من عند أنفسهم، ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً﴾.

 

أيها المسلمون، يا أهل السودان: إن التوقيع على سيداو جزء من حملة مسعورة تستهدف ما تبقى من أحكام شرعية في حياة المسلمين، حتى يتمكن الغرب الكافر المستعمر من سلخ المسلمين عن عقيدتهم بأدواته المحلية من حكام وجمعيات نسوية، لإنشاء جيل خانع تابع له، جيل بلا هوية ولا عقيدة ولا دين، إن هذه الحكومة لم تكن لتتجرأ وتصل إلى أعراضكم إلا بسكوتكم على مؤامراتها على أحكام دينكم.

 

إن توقيع الحكومة الانتقالية على اتفاقية سيداو هو حرب معلنة على الله ورسوله والمؤمنين، وانتهاك لحرمات الله في شهر الطاعات، وإننا ندق ناقوس الخطر لكي تدركوا يا أهل السودان عظم المؤامرة التي تحاك لكم، فأفيقوا وقفوا موقفاً ترضون به الله سبحانه قبل أن تنخر سيداو في أسركم وتهدم بيوتكم وتهتك أعراضكم؛ بأن تُروا الله من أنفسكم خيرا وتعملوا مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فلسنا مضطرين لهذا السقوط الذي يجرنا إليه عملاء الكفار فلدينا بديل أصيل أعده حزب التحرير؛ دستور مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ.

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي