خديجة محمد قام بنشر September 14, 2021 ارسل تقرير Share قام بنشر September 14, 2021 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-(( المرأة في السنة النبوية الشريفة / تعليم المرأة )) أما عن تعليم المرأة فقد وردت آيات القرآن الكريم أول ما أنزلت تحض على العلم لكل مؤمن ومؤمنة فكانت أول آية نزلت على رسول الله صل الله عليه وسلم هي: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾[1]. كما قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾[2]. ويقول أيضًا: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾[3] كذلك قال تعالى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ﴾[4] ويقول أيضًا ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾[5]. إذن كان العلم هو أساس من الأسس التي قام عليها الإسلام ونادى بها، وقد ذكر عن الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه أنه بلغه أن لقمان الحكيم أوصى ابنه فقال: «يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء»[6]. وقد وردت عدة أحاديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم تنادي بأهمية العلم وحق العلم كفريضة على الرجل والمرأة سواء بسواء، من ذلك قوله صل الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين»[7]. كما أخرج البخاري في كتاب العلم حديث رسول الله صل الله عليه وسلم عن أبي بردة عن أبيه عن رسول الله صل الله عليه وسلم: «ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وحق مواليه. ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران»[8]. كما أخرج البخاري في كتاب العلم أيضًا حديثا عن ابن عباس قال: أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صل الله عليه وسلم خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم وبلال يأخذ في طرف ثوبه»[9]. كما كان النبي صل الله عليه وسلم يحرص على أن يجعل للمرأة يومًا يعظها فيه ويعلمها. من ذلك ما ذكر في كتاب العلم للبخاري[10] عن أبي سعيد الخدري قالت النساء للنبي صل الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يومًا من نفسك فوعدهن يومًا لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن: «ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار. فقالت امرأة: واثنتين فقال: واثنتين». وبذلك كانت المرأة تحضر مجالس العلم لرسول الله صل الله عليه وسلم وتسأله وتناقشه وتتفهم وتعي لكل ما يقال لها ويُدّرس لها. كذلك كان رسول الله صل الله عليه وسلم يأمر المرأة، مثلها في ذلك مثل الرجل أن تقوم الليل تطلب العلم والعظة، فعن أم سلمة أم المؤمنين «رضي الله عنها» «قالت: استيقظ النبي صل الله عليه وسلم ذات ليلة فقال سبحانه الله ماذا أنزل الله من الفتن وماذا فتح من الخزائن، أيقظوا صواحبات الحجر قرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة»[11]. وقد قدر النبي صلى الله عليه وسلم العلم أيما تقدير حتى أنه أمر النساء بالتفقه في العلم دون حياء. فقد أخرج البخاري عن مجاهد أنه قال «لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر. وقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين»[12] حتى أن أم سليم بنت ملحان الأنصارية كانت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غسل المرأة فيجيبها ولا يجعل الحياء مانعًا عن التفقه في العلم والدين[13]. كما أمر صل الله عليه وسلم الرجال أن يتركوا النساء يخرجن إلى المساجد بعد استئذانهن لأزواجهن كما ذكرنا سابقًا، وذلك للعلم والتعلم وتلقي العظة[14]. وقد أمر صل الله عليه وسلم بتعليم المرأة واهتم بذلك، فقد طلب من الشفاء بنت عبد الله من بني كعب بن عدي القرشية أن تعلم زوجته حفصة رضي الله عنها القراءة والكتابة كما علمتها «رقية النملة». وكانت الشفاء بنت عبد الله من فضليات النساء وعقلائهن، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقدمها في الرأي ويرعاها حتى ولاها شيئًا من أمر السوق[15]. كذلك كانت النساء الصحابيات يحفظن الكثير من الأحاديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم ويروين عنه صل الله عليه وسلم[16]. كما أن النبي صل الله عليه وسلم لم يمنع نساءه من أن يجلسن للفتيا ورواية الحديث. فقد ورد عنه صل الله عليه وسلم أنه قال عن عائشة رضي الله عنها: «خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء» كما قال صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مؤمن ومؤمنة». وقد عقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت على ذلك بقوله: إن الإسلام قد أوجب على المرأة مثلها مثل الرجل معرفة العقائد والعبادات والحلال والحرام في التكليف، سوى أن الإسلام رفع عنها الإلزام في بعض التكاليف لا لأنها غير أهل لها، ولو فعلتها لم تقبل منها ولم تثبت عليها، ولكن أبيح لها تركها تخفيفا عنها وترخيصًا لها، وبعدًا بها عن مزاحمة الرجال، وتفريغًا لها في خدمة البيت والإشراف عليه ورعاية الأبناء، وذلك كما في صلاة الجمعة والجهاد، ولو أنها آثرت حضور الصلاة الجامعة أو أدخلت في الصفوف المحاربة لما كان عليها من خرج في الدين[17]. لذلك كان رسول الله صل الله عليه وسلم يأمر بخروج النساء حتى القواعد لشهود صلاة العيدين كما كانت نخرج لصلاة الجمعة، إلا أن ذلك لم يكن واجبًا عليها نظرا لتبعات الأسرة والأمومة المنوطة بها. وقد كان صل الله عليه وسلم يهدف من وراء ذلك إلى تعليم المرأة أمور دينها والإجابة عن كل ما يخص المرأة من أمور خاصة بدينها أو حياتها الخاصة أو العامة، فقد ود حديث عن أم عطية الأنصارية عن رسول الله صل الله عليه وسلم قالت «أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين، وذوات الخدور، فيشهدن جماعة المسلمين دعوتهم يعتزل الحيض عن مصلاهن. قالت امرأة: يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب، قال: لتلبسها صاحبتها من جلبابها»[18]. بعد أن يخطب رسول الله صل الله عليه وسلم في الرجال، ينزل إلى النساء فيعظهن، ويرد على استفساراتهن في أخص حياتهن بما يفهمن من خلاله حقيقة دينهن وواجباتهن وحقوقهن[19]. ومن النساء اللائي وقفن يسألن عن حقيقة دينهن ويتعلمن من معلمهن الأكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يترك صل الله عليه وسلم سؤالًا إلا ويجيب عليه. من ذلك أن نسيبة بنت كعب الأنصارية سألت رسول الله صل الله عليه وسلم عن وضع المرأة في الإسلام فردت السماء مجيبة عليها بذلك بما أثلج صدور كل المؤمنات[20]. كما جاءت أم رعلة القشيرية من بني صعصعة - وهي امرأة فصيحة - إلى رسول الله صل الله عليه وسلم فقالت له: «السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته إنا ذوات الخدور، ومحل أزر البعول، ومربيات الأولاد، وممهدات المهاد، ولا حظ لنا في الجيش الأعظم فعلمنا شيئًا يقربنا إلى الله عز وجل» فقال صل الله عليه وسلم: «عليكن بذكر الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار، وغض البصر، وخفض الصوت - الحديث»[21]. وبذلك كانت المرأة في عهد رسول الله صل الله عليه وسلم حريصة حرصًا شديدًا على التقرب إلى الله عز وجل وألا تكون في ذلك أقل قدرًا من الرجل. كذلك كانت المرأة في عصر الرسالة تفد مندوبة عن النساء إلى رسول الله صل الله عليه وسلم تسأله عما يحيك في صدر النساء تجاه قضية معينة، فيعجب رسول الله صل الله عليه وسلم أيما إعجاب بقولها، ويرد عليها بما يثلج صدورهن جميعًا من ذلك أن أسماء بنت يزيد بن السكن الأشهلية، وهي المشهورة بأم عامر الأنصارية كانت امرأة فصيحة ذات رأي صائب، وكانت خطيبة النساء إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، جاءت إليه فقالت له: «يأبى أنت وأمي يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، ومن ورائي جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي، وعلى مثل رأيي، أن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك، ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وإن الرجل إذا خرج حاجًا أو معتمرًا، أو مجاهدًا، حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا أولادكم، أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله» فالتفت رسول الله صل الله عليه وسلم إلى أصحابه وقال: «هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالًا عن دينها من هذه؟» فقالوا: بلى يا رسول الله. فقال صل الله عليه وسلم: «انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها موافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال» فانصرفت أسماء تهلل وتكبر استبشارًا بما قاله رسول الله صل الله عليه وسلم لها [22]. وقد تمخضت هذه اللقاءات برسول الله صل الله عليه وسلم عن علم غزير للصحابيات فروى عدد كبير منهن الحديث كما جلس عدد أيضًا للفقه وعلى رأسهن «أمهات المؤمنين» رضي الله عنهن[23]. كما حرصت المرأة على أن تستخلص من خلال لقاءاتها ومناظراتها مع رسول الله صل الله عليه وسلم أحكامًا روتها من خلال أحاديثها من ذلك نجد أم الفضل بنت الحارث روت حديثًا أن أناسًا تماروا[24] عندها يوم عرفة في صوم النبي صل الله عليه وسلم. فقال بعضهم: هو صائم. وقال بعضهم: ليس بصائم. فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه[25] وأم الفضل هذه هي لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صل الله عليه وسلم، وقد كان هذا العمل من أم الفضل ذكاء علميًا ودينيًا حيث حرصت على معرفة حقائق دينها بفطنة هدتها إلى الحكم الشرعي بوسيلة لطيفة لائقة في يوم كان شديد الحر بعد الظهيرة[26]. هذا وقد أدى حرص المرأة على طلب العلم إلى أن تطلب من رسول الله صل الله عليه وسلم أن يجعل لهن يومًا مثلهن في ذلك مثل الرجال لينهلن العلم عنه صل الله عليه وسلم فقد روي عن أبي سعيد الخدري قال: «جاءت امرأة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، وفي رواية: غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله فقال: اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا. فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله، ثم قال: «ما منكن امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كان لها حجابًا من النار. فقالت امرأة منهن: يا رسول الله اثنين؟ قال: فأعادتها مرتين ثم قال: واثنين، واثنين واثنين»[27]. ومن مجادلة هذه المرأة لرسول الله صل الله عليه وسلم ما يبين حرص المرأة على تعلم أمور دينها. بالإضافة إلى طلبها بيوم آخر زائد عن الأيام التي شاركن فيها الرجال في سماع خطب رسول الله صل الله عليه وسلم في المسجد[28]. وقد تواردت أحاديث كثيرة روتها النساء عن رسول الله صل الله عليه وسلم كلها تدل على حرص المرأة على تعلم شؤون دينها وأحكامه. منقول[1] العلق/ 1 - 5. [2] طه/ 114. [3] المجادلة/ 11. [4] آل عمران/ 18. [5] القلم/ آية 1. [6] موطأ مالك، كتاب الجامع، ما جاء في طلب ص 848 ط بيروت، دار الآفاق الجديدة، ط 1405هـ/ 1985م. [7] البخاري: كتاب العلم «باب من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين». [8] انظر: باب تعليم الرجل أمته وأهله. [9] انظر: كتاب العلم: باب عظة الإمام النساء وتعليمهن. [10] باب: هل يجعل للنساء يوم على حده في العلم. [11] انظر صحيح البخاري/ كتاب العلم/ باب العلم والعظة بالليل. [12] كتاب العلم/ باب الحياء في العلم. [13] انظر البخاري: كتاب العلم/ باب الحياء في العلم. [14] انظر: البخاري: كتاب النكاح، باب استئذان المرأة زوجها في الخروج إلى المسجد وغيره. [15] انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ج 4 ص 332 - ص 335، ابن حجر: الإصابة ج 4 ص 333 - ص 334، ابن الأثير: أسد الغابة مج 7 ص 162 - ص 163. [16] انظر الجزء الخاص بروايات الحديث. [17] الإسلام عقيدة وشريعة ص 228. [18] أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب وجوب الصلاة في الثياب، وانظر أيضا صحيح مسلم: كتاب صلاة العيدين، باب إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة مقارنة للرجال. [19] أخرجه مسلم في كتاب صلاة العيدين: باب موعظة الإمام للنساء يوم العيد وانظر أيضًا اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان كتاب صلاة العيدين. [20] انظر: المرأة في التشريع الإسلامي – في القرآن الكريم وانظر أيضًا طبقات ابن سعد ج 8 ص 301 – 304، أبو نعيم: حلية الأولياء ج 2 ص 64 – 65، ابن الأثير: أسد الغابة مج 7 ص 33، ص 255، 280 - 281، ص 371 - 372. [21] انظر: أسد الغابة لابن الأثير: مج 7 ص 331، ابن حجر: الإصابة ج 4 ص 431 – 432. [22] انظر طبقات ابن سعد ج 8 ص 233، ابن عبد البر الاستيعاب ج 4 ص 233، أبو نعيم حلية الأولياء ج 2 ص 76 - 77، ابن الأثير أسد الغابة مج 7 ص 18... 2، 343، ابن حجر الإصابة ج 4 ص 229، ص 441، ابن الجوزي فهوم الأثر ص 316 - 317. [23] انظر الفصل الخاص بروايات الحديث والفقيهات. [24] أي تجادلوا. [25] انظر: صحيح البخاري: كتاب الصوم باب صوم يوم عرفة، صحيح مسلم: كتاب الصوم باب استحباب الفطر للحاج بعرفات يوم عرفة. [26] انظر ترجمتها في الإصابة لابن حجر ج 4 ص 461، وانظر أيضًا: عبد الحليم أبو شقة: تحرير المرأة في عصر الرسالة ج 2 مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية، دار القلم بالكويت، 1410هـ/ 1990م ص 205. [27] انظر صحيح البخاري: كتاب العلم، باب هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم، كتاب الاعتصام، باب تعليم النبي صل الله عليه وسلم أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس برأي ولا تمثيل انظر أيضًا: صحيح مسلم باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه. [28] انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ج 1 ص 207 وشرحه عند هذا الحديث وانظر أيضًا: عبد الحليم أبو شقة: تحرير المرأة في عصر الرسالة ج 2 مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ص 205. §§§§§§§§§§§§§§§§ اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.