كمال الدين الفاتح قام بنشر October 15, 2021 ارسل تقرير Share قام بنشر October 15, 2021 لطالما ظلت القاعدة ملتزمة بالولاء لطالبان بعد البيعة التى قدمها أسامة بن لادن لزعيم طالبان الراحل الملا عمر فى التسعينيات، والتى تم تجديدها عدة مرات رغم عدم إقرار طالبان بذلك علناً. فهل تلتزم طالبان بما تعهدت به فى اتفاق السلام الذى تم التوصل اليه فى الدوحة عام 2020 بعدم السماح للقاعدة أو أى جماعة متطرفة أخرى بالعمل فى المناطق الخاضعة لسيطرتها؟ وهو الأمر الذى كررته طالبان مجددا بعد الاستيلاء على كابل يوم 15 أغسطس2021. وهنا يثار التساؤل لماذا لم تتبرأ طالبان من القاعدة علناً حتى الآن؟ لقد دفعت طالبان تكلفة إلتزامها تجاه القاعدة عندما رفض الملا عمر تسليم بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، مما أدى إلى غزو أفغانستان، وإزاحة طالبان من الحكم. ومن هنا فإن طالبان تواجه تحدياً، فلكى تتمكن من نيل الإعتراف الدولى بحكمها لأفغانستان وما ينتج عن ذلك من مكاسب، فعليها التخلى عن تحالفها الذى إستمر لأكثر من 20 عاماً مع القاعدة، وهو الأمر الذى سيعطى أيضاً دلالة هامة على نبذها للتطرف، وسيؤدى إلى نفور المتشددين فى صفوف طالبان والجماعات المتطرفة الأخرى، وبالتالى سيساعد ذلك فى تحسين الصورة الذهنية عن الحركة عالمياً. وان المتابع لوضع حركة طالبان الآن على الساحة الأفغانية حالياً وتجربتها السابقة المريرة فى خسارة الحكم فى أفغانستان عام 2001 بعد رفض تسليم بن لادن، يمكنه ان يجزم بأن من مصلحة الحركة قطع علاقاتها بالقاعدة، خاصة مع عدم وضوح أية مكاسب حققتها طالبان من خلال تلك العلاقة على مدار السنوات الماضية، فيما وضح إستفادة القاعدة من هذه العلاقة، وتطلعها لإعادة إطلاق عملياتها الإرهابية من الساحة الأفغانية. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.