هل تصادفون هؤلاء المتنطعين في نقاشاتكم؟

[مستغفر]

هنالك معارك فكرية تدور رحاها في كل زاوية اليوم من زوايا بلاد المسلمين. لقد فتحت ثورات الربيع العربي الباب واسعا لمعارك فكرية على كافة الجبهات...فهل تصادفون في نقاشاتكم من أصادف أنا (و لست من كثيري النقاش) ممن يغوصون في التاريخ الإسلامي فيبحثوا عن مواضع الشبهات و الخلاف ثم يخرجونها لنا بحسن أو سوء نية ليشقوا علينا؟؟

 

واجهت من (الوطنيين) و (القوميين) من أصبح بين ليلة و ضحاها من "علماء تفسير القرآن" و "فقهاء الحديث" و أفذاذ المؤرخين"...فراح ينشر آراء غريبة هنا و هناك .. آراء لها مداخل خطيرة لمن ليس لديه علم أو دراية أو قاعدة فكرية ، بحيث توجد الشك و تهز اليقين! و الغريب أن هؤلاء المتنطعين يتكلمون بنفس المنطق و كأنهم يستقون أفكارهم من مصدر واحد...فمن المواضيع التي يحلو لهم ترويجها:

 

- التشكيك في السنة و في كثير من الأحاديث الشريفة

- التشكيك بل و الطعن في كثير من الصحابة...على سبيل المثال لا الحصر: أبي هريرة رضي الله عنه

- الالحاح في مناقشة أحكام شرعية مثل حد الزنا ، و تناول موضوع الرجم و الجلد

- نفي تحديد نسبة الزكاة

- تجمد التفكير عند المسلمين منذ ألف عام

- قولهم بأن أبو حامد الغزالي حرم العلوم و الرياضيات و تسبب بتدهور الحضارة الإسلامية

- ترويجهم لما يسمونه "استبداد الخلفاء" في التاريخ الإسلامي

 

و الكثير من المواضيع و التفاصيل التي يغرقون بها العامة ليشككوهم بالإسلام (طبعا عبر تعبيرات توحي بالغيرة على الإسلام و الفهم الصحيح له). حتى إن أحدهم قال لي إنه يؤمن و يعتنق تماما الفكر المعتزلي...هذا الرجل غاص في التاريخ ليخرج لي اليوم فكر المعتزلة ، و يجبرني على العودة لقراءة أفكارهم حتى أرد عليه ، و هم الذي طواهم الزمن.

 

إن أحسنت الظن بهؤلاء ، أقول فيهم:

 

- إنهم نتيجة لجهود الغرب الحثيثة عبر عقود لمحو الثقافة الإسلامية

- ليس لديهم فهم لأساسيات الإسلام .. فلا يكلفون أنفسهم البحث في علم الحديث ، أو في الأحكام الشرعية و طريقة استنباطها ، أو في العقيدة ...الخ

- هم يقرؤوون من مصادر مشوهة (لا أدري ما هي) و لكن المصيبة أنهم يأخذون ما يقرؤون و كأنها مسلمات لا تحتمل الكذب..

 

إن أسأت الظن بهم أقول إنهم يعملون بشكل منظم و بسوء نية لنشر هذه الأفكار بين المسلمين ، و هم على علم بعدم صحتها و لكنها النية السيئة...

[ابوفراس]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم لقد دأب الغرب الكافر بتشويه صورة الاسلام على مر العقود بعد هدم الخلافة. فتارة يسخر علماء السوء ليفتوا بتحليل ما حرم الله بإتباع اساليب خبيثة ليضلوا ويضللوا البسطاء من الناس وتارة يصور لهم الديمقراطية العفنة أنها خلاصهم وهكذا دواليك، فلا عجب ان ترى هؤلاء المتنطعين يدافعون عن منهجهم بحسن او سوء نية. منهم من يعتقد جهلا انه على حق ومنهم من يعلم يقينا انه يدافع وينصر الباطل. اضف الى ذلك العمل المنظم من الغرب الكافر وأعوانه من أبناء جلدتنا على تجهيل الجيل تلو الجيل ليحققوا اهدافهم هذه. وأننا لنحمد الله عزوجل على نعمة حزب التحرير الذي بذل ويبذل الغالي والنفيس لإبطال مخططاتهم وينهض بأمة الاسلام لتبلغ مكانتها التي اراد الله لها بين الامم (لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)

[جمال عبدالرحمن]

لقد ولى زمن هذه الأساليب الرخيصة فالأمة قد تجاوزت امثال هؤلاء. افضل إجابة عليهم الأعراض عنهم ( فاصدع بما تؤمر واعرض عن الجاهلين).