اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

إطلاق كتاب "الحل الإسلامي في الأردن


Recommended Posts

أبو رمان وأبو هنية: ترويض" المارد الإسلامي الأردني" سيكون بالرهانات الديمقراطية والسياسية

العرب اليوم

 

إطلاق كتاب "الحل الإسلامي في الأردن"

 

ما يحدث في المنطقة يثبت أنّ الإسلاميين اليوم هم الرقم الصعب في الشارع العربي

 

أطلق الباحثان محمد أبو رمان وحسن أبو هنية كتابهما الجديد "الحل الإسلامي في الأردن: الإسلاميون والدولة ورهانات الديمقراطية والأمن"، (الذي صدر بشراكة بين مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية ومؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية في عمان).

وجاء حفل إطلاق الكتاب على هامش ندوة "السلفيون وأسئلة المشاركة السياسية"، الذي عقده مركز الدراسات الاستراتيجية بدعم من مؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية، في فندق اللاند مارك امس الأول.

ويضم الكتاب ثمانية فصول رئيسة، بالإضافة إلى فصل تمهيدي يتناول خريطة الحركات والجماعات الإسلامية في الأردن، وتموضعها الأيديولوجي والحركي، وتطرق الفصل الثاني إلى السياسات الدينية الرسمية وأثرها في علاقة الدولة بالحركات الإسلامية، وتتطرق الفصول اللاحقة إلى جماعة الإخوان المسلمين وتطرح علاقتها بالدولة وتطور خطابها الأيديولوجي، كما تناول الفصل الرابع سؤال العلاقة بين الدولة وحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي الفصول التالية يتناول الكتاب التيارات السلفية، حيث يبدأ بالسلفية المحافظة ثم السلفية الجهادية، وقد خصص الفصل السابع لتناول تأثير الثورات الديمقراطية العربية في السلفيين الجهاديين، كما تناول الفصل الثامن حزب التحرير ومراحل تطوره السياسي وعلاقته بالدولة والمجتمع، ثم يضع الباحثان خاتمة للكتاب تلخص استنتاجاتهما ورؤيتهما للرهانات المتضاربة لكل من الدولة والإسلاميين.

وقد لخص الباحثان في خاتمة كتابهما الجديد إلى أنّ خصوصية "النموذج الأردني" في العلاقة بين الدولة والإسلاميين تتبدّى في جانبين أساسيين:

الجانب الأول من خلال سياسات الدولة الدينية التي تمسك العصا من المنتصف، فلا هي بالعلمانية المعادية للدين ولا هي بالإسلامية الثورية، إنّما هي أقرب إلى "العلمانية المحافظة"، أما الجانب الثاني هو ما تتبنّاه أغلب هذه الحركات من قناعات بعدم أهلية الأردن ليكون "دولة إسلامية"، بالمعنى الأيديولوجي، نظراً لمحدودية الموارد والموقع الجيواستراتيجي، ما يجعل من خيار التعايش مع الدولة والقبول بحلول وسطى أمراً أكثر احتمالاً لدى غالبية هذه الحركات، حتى تلك الراديكالية، مثل السلفية الجهادية، فقد انتهى بها المطاف اليوم إلى إعلان استعدادها لمبادرة لوقف العمل المسلّح، وذهب بعض أبنائها إلى الدعوة لتشكيل جمعيات أو أحزاب سياسية، أي مؤسسات مدنية وسياسية طالما رفض هذا التيار الاعتراف بمشروعيتها.

وقد استنتج الباحثان أنّ "الرهان" النموذجي هو الإيمان بمبدأ "التعايش" بين الدولة والإسلاميين، بمختلف ألوانهم الأيديولوجية والسياسية، وهو ما قد يقود إلى تكريس الثقافة الجديدة التي تؤمن بالتعددية وبحق الاختلاف والتباين بين المكونات الاجتماعية والسياسية المتباينة في المجتمع.

ويجادل الباحثان في خاتمة الكتاب بأنّ "ترويض" المارد الإسلامي الأردني سيكون بالرهانات الديمقراطية والسياسية أكثر نجاحاً وإنجازاً فيما لو اتبعت الدولة الرهان الأمني وخيار المواجهة، الذي وصلت دول عربية أخرى إلى أقصى مداه، فكانت النتيجة تعزيز التوجهات الإسلامية الأكثر راديكالية وتطرفاً، وتجذيرها في المجتمع، بل وانكماش المجتمع نفسه ليكون أكثر محافظةً وتقوقعاً وارتباكاً تجاه الحداثة وقيمها.

ووفقاً لخلاصات الباحثين فإنّ جماعة الإخوان تبدو – اليوم- الأقرب، ضمن خريطة الإسلاميين، لتكون لاعباً سياسياً رئيساً في المشهد السياسي المقبل، وهي عملياً تمثّل حزب المعارضة الرئيس في البلاد، لكنّ الأسئلة حول مدى التطور الذي يمكن أن تصل إليه طروحات الجماعة لا تزال مثار نقاش وجدال، بين من يرى أنّ هنالك إمكانية لأن تكون قريبة من نموذج حزب العدالة والتنمية التركي، ومن يرى أنّ الإسلام السياسي العربي غير قادر على إحداث مثل هذه "القفزة الأيديولوجية".

صحيح أنه لا يمكن "استنساخ" نماذج اجتماعية أخرى، مثل حزب العدالة والتنمية في تركيا، فلكل مجتمع شروطه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وصحيح أيضاً أنّ هنالك اختلافات جوهرية بهذا الصدد بين التجربة التركية والعربية عموماً، إلاّ أنّ ذلك لا يعني عدم إمكانية الإفادة من تجربة الإسلام السياسي التركي في مجالات متعددة، وتحديداً في مسار "البراغماتية السياسية" التي أنتجت خطاباً سياسياً واقعياً مختلفاً، وهو ما يمكن تحقيقه عربياً.

من جانب آخر ورغم المراجعات التي تقوم بها السلفية الجهادية، فإنّ تصور انتقالها إلى مربعات قريبة مما وصلت إليه جماعة الإخوان المسلمين يبدو أمراً مستبعداً، لكن أقصى ما يمكن أن نطلبه من المقدسي وتياره هو الالتزام بالقانون وباحترام الدولة وبالعمل السلمي، بعد ذلك له الحرية أن يتبنى ما يشاء من آراء وأفكار سياسية، حتى لو كانت تتناقض مع نظام الحكم، طالما أنّه يلتزم بالعمل السلمي ويقف "تحت سقف القانون".

ويشير الباحثان إلى خشية بعض العلمانيين واليساريين من "صفقة" بين الإسلاميين والدولة على حساب مشروع الحداثة والتنوير والعلمنة، لكنهما يريان بأنّ هذه الهواجس لا مبرّر لها إذا كانت بنود تلك "الصفقة" الالتزام من الجميع باللعبة الديمقراطية وبصندوق الاقتراع وبالرهانات الديمقراطية والقبول بالتعددية ودولة القانون والاعتراف بالمواطنة كمبدأ أساسي في علاقة الحاكم بالمحكوم.

كما أن ما تحتاج إليه الدول العربية في العصر الجديد، هو أن تمنح "الإسلام السياسي" فرصة أفضل للمشاركة والحياة في ظروف طبيعية، فربما يؤدي ذلك إلى مزيد من الانفتاح والتطوير لخطاب هذه الحركات ومواقفها السياسية والفكرية ورؤيتها الاجتماعية، وهو ما قد يقود إلى "معادلة جديدة" على مستوى أعلى من ذلك تتعلّق بـ "الوصفة السحرية" للعلاقة بين الدين والمجتمع والدولة في العالم العربي والإسلامي، هذه العلاقة التي تحوّلت إلى معضلة أمام خطاب علماني محاط بالهلع من فكرة الدولة الدينية وخطاب إسلامي حركي مضاد مسكون بالشكوك تجاه الأفكار الحداثية والتجديدية.

ويذهب الباحثان إلى القول أنّ الرهان الأمني والإقصائي قد استنفد مداه، وجاء بنتائج سلبية في أغلب الدول العربية، ما يجعل من اختبار الرهان الديمقراطي وخيارات التعايش بين الإسلاميين والدولة والعمل على الوصول إلى "وصفة" مختلفة عن الوصفات التي جرّبت أمرا يستحق الاهتمام خلال المرحلة القادمة، خاصة أنّ ما يحدث في الدول العربية الأخرى أثبت أنّ الإسلاميين هم اليوم الرقم الصعب في الشارع العربي.

 

 

http://www.alarabalyawm.net/Public_News/NewsDetails.aspx?NewsID=28805&Lang=1&Site_ID=2&HomePageID=35223

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والكتب لا يباع وانما بلا ثمن يقدم من المؤسسة الالمانية في الشميساني بجانب البنك العربي

والفصل الثامن يتكلم عن الحزب ونشأته وتاريخه وعلاقته بالدولة والمجتمع

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...