عماد النبهاني قام بنشر November 23, 2012 ارسل تقرير Share قام بنشر November 23, 2012 (معدل) مظاهر التدين لحامل الدعوة يقول صلى الله عليه وسلم)إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) ولكن مما لا شك فيه أن النبي كان مظهره وسلوكه يدل على باطنة وعقيدته فكان خلقه القرآن أي ظاهرة طيب كما هو باطنه طيب فالمسلم وحامل الدعوة خاصة لابد أن يكون ظاهره يدل على باطنه سلوكه يدل على مفاهيمه وأفكاره فيكون طيب السر والسريره وطيب السلوك والمظهر لذلك حث الاسلام كثيرا على حسن السلوك وحسن الخلق والتصرف وأن يكون المظهر هو اسلام يمشي على الأرض فينعكس ذلك خيرا كثيرا للمسلم وحامل الدعوة خاصة يقتنع الناس بسلوكه ومظهره الطيب فتستجيب له عند أمره ونهيه فتعالوا بنا نرى كيف حث الاسلام في القرآن والسنه على حسن المظهر وطيبه وأثره في الحياة والأخره ملاحظه(الأخلاق حزء من مظاهر التدين ) قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) المسلم وحامل الدعوة خاصة كثير التعارف فهو لا ينزوي ولا يعتزل بل دائم التواصل بالناس والتعامل معهم بحسن التصرف والتقوى التي تجذب له من حوله وقال تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) حامل الدعوة المزكي لنفسه في الظاهر والباطن يفلح في عمله ودعوته ودنياه وأخرته فالمسلم أو حامل الدعوة الذي تراه الناس يلهث وراء الدنيا وشهواتها ولا يلتفت للطيب والخبيث فيها تزهد به الناس ولا تلتفت لقوله ولو كان عليم اللسان . وقال تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) المسلم اوحامل الدعوة المصلي في المسجد يفلح لأن أحب الصلاة الى الله صلاة الجماعه وحامل الدعوة أولى الناس بها فترى الناس منه ظاهر الطاعه والالتزام فتنفتح له قلوبهم فيستجيبوا له اذا دعاهم وقال تعالى(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) حامل الدعوة عفوا كريم لا يلاحق الجاهلين ولا يلتفت لجهلهم بل يترفع عنهم فهو ليس غليظ بغيض منفر تهابه الناس ولا تحتك به بل هو بشوش الوجه متبسم تألفه القلوب فستجيب دعوته وقال سبحانه) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) حامل الدعوة لا يتأثر بالشائعات والأخبار غير الموثوقه ولا ينشرها فليس هو من أصحاب القيل والقال بين الناس فاذا دعاهم لحق لم يستجيبوا له وقال سبحانه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) حامل الدعوة لا يستهزأ بالناس لعاهة بهم أو جهل أو منقصه ولا يتابز باللقاب وفحش القول ولا يعرف الغيبه والنميمه فيظهر عليه الطاعه والالتزام بنهي الناس على الفحش وعن الغيبه والنميمة فاذا دعاهم الى حق استجابوا له وقال تعالى(وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) حامل الدعوة يرد الاسائة بالاحسان فترى الناس ذلك فتقر بالتزامه وعبوديته وحسن سلوكه فيفتح الله له قلوبهم فيستجيبوا اذا دعاهم وقال تعالى) وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) حامل الدعوة صبور حليم لا يغضب ولا يثور الا في حق الله فترى الناس هذا فتتذكر رسول الله فتثني على الصابر خيرا فاذا دعاهم استجابوا له وقال تعالى( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) حامل الدعوة يقول الحق والعدل ولا يحابي أحد على أحد ولا يتملق وينافق ولا يخشي في ذلك لومة لائم فترى الناس ذلك منه فترتاح له نفوسهم وتسجيب اذا دعاهم . ويقول صلى الله عليه وسلم أيضًا (لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم، أو ليكونن أهونُ على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه، إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب) المسلم وحامل الدعوة خاصة لا يفتخر ويتكبر على الناس ويزهو بنفسه عليهم بنسبه أو علمه أو مكانته أو ماله بل هو متواضع سهل قريب من الناس فيألفوه ويحبوه ويستمعوا لحديثه ويستجيبوا ولما سئلت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت(كان يكون في مهنة أهله – تعني خدمة أهله – فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة) المسلم وحامل الدعوة خاصة يساعد أهله فيحبوه فينعكس ذلك ايجابيا على طاعتهم له واستجابتهم لأمره ويروه يخرج للصلاة وقت الأذان فيقتنع أولاده بما يحمل وما يقول فيكون الخير الكثير وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين، لا يؤذيهم، فأدخل الجنة) المسلم وحامل الدعوة خاصة يشارك الناس في حييه فيما يهمهم من اصلاح الطرق او المياه أو أمر يستفيد منه العامه فيشعرون وقته بحرصه عليهم واهتمامه بأمرهم فاذا دعاهم استجابوا له بقلوب محبه ومطمئنه عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال(كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسنا الطير، ما يتكلم منا متكلم، إذ جاءه أناس، فقالوا: من أحب عباد الله إلى الله؟ قال: أحسنهم خلقًا) من أكثر الناس حاجة لمحبة الله له ومعيته غير حامل الدعوة فبسلولك الحسن والطيب مع الناس يحبك الله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن من أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاق) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال(تقوى الله، وحسن الخلق) فيا حامل الدعوة ان دعوت الناس بمقالك ولم يستجيبوا لك فستعن بلسان حالك ومظهرك ثم ادعوهم مرة ومرات وبحب ومن القلب وقتها سترى نتائج عملك وستفلح بكسبهم وتغييرهم باذن الله تم تعديل November 23, 2012 بواسطه عماد النبهاني راجي رحمة الغفور 1 اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الفقير قام بنشر November 23, 2012 ارسل تقرير Share قام بنشر November 23, 2012 بارك الله فيك اخي عماد النبهاني على هذة الكلمات الطيبات وانها تستحق ان تكتب بماء الذهب فجزاك الله عن امتك خير الجزاء اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
عماد النبهاني قام بنشر November 23, 2012 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 23, 2012 وفيكم بارك أخي العزيز ونفعنا الله واياكم والمسلمين بها اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.