اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

إلى متى يستمر هذا العذاب؟ مقابلات مع اهالي المعتقلين من حزب


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مقابلات مع اهالي المعتقلين من حزب التحرير في اوزباكستان

 

 

المقابلة الثانية

 

 

"إلى متى يستمر هذا العذاب؟!"

 

 

سلسلة من المقابلات التي أجريت مع أهالي شباب حزب التحرير

الذين ما زالوا يعذبون في سجون أوزبكستان بأمر من الطاغية إسلام كريموف

 

 

- المقابلة الثانية -

 

 

ابنة أحد شباب حزب التحرير تحكي لنا قصة أبيها حكيم جان وأخيها وعمها فتقول :

 

ولد أبي (روزيبايف حكيم جان) في عام 1958 وبين عامي 1996 و 1997 بدأ العمل بنشاط قوي مع الحزب، نحن عائلة مكونة من خمسة أبناء، في السادس عشر من شباط عام 1999 حدثت تفجيرات طشقند وكان لا بد من إلصاق التفجيرات بحزب التحرير لذلك قامت عناصر وزارة الداخلية الأوزبكية باعتقال أبي بعد أسبوع من التفجيرات. وبعد ثلاثة أشهر من الاعتقال حكم عليه بالسجن لمدة اثنتي عشرة سنة، وتم نقله بعدها ضمن مجموعة إلى معتقل دون الإفصاح عن اسم المعتقل ومكانه. وبعد ستة أشهر من البحث تمكنّا من معرفة أنه في معتقل زنغيوتي في طشقند.

 

وفي شهر نيسان من العام الذي تلا اعتقاله أي عام 2000م تم نقله ضمن مجموعة إلى معتقل جاسليك. هناك كان يقف السجانون بصفّين عند مدخل المعتقل وفي أيديهم قضبان فولاذية قاموا بضرب المعتقلين عند دخولهم إلى المعتقل، بهذه الطريقة تم استقبال المعتقلين. لقد تم ضرب أبي ضربا مبرحا وعذب تعذيبا شديدا. لقد تم منع أبي من الصلاة وتم منعه إحدى المرات من أن يقبّل زائريه من أهلنا. وعندما ذهبت أسرتنا لزيارته في المرة التالية سألنا أبي عن سبب منعهم لنا زيارته في المرة الأولى فقال: لقد رأوني وأنا أصلي فضربوني "الفَلَقَة" حتى أغمي علي ومرضت مرضا شديدا، وقال إنهم يستهزؤون بنا هنا بصورة مقززة، فهم لا يعطوننا الطعام ويأخذون ملابسنا الخاصة ويبقوننا فقط في بدلة السجن.

 

مؤخرا خرج من هذا السجن شهيد اسمه مظفر وأبي كان شاهدا على قتله ومن أجل ذلك تم نقل أبي إلى معتقل جديد اسمه سجن تاش، وهناك أجبر أبي والقادمون معه على البقاء واقفين لمدة خمسة عشر يوما متواصلة. بعد أن علمنا بأن أبي تم نقله إلى سجن تاش ذهب جدي وجدتي لزيارته، وبعد سفر طويل من أجل لقائه تم منعهم من مقابلة أبي وبعد ذلك تم نقله وبسرعة إلى سجنه القديم جاسلك. وهناك تم تعذيبه عذابا شديدا إلى أن اقتلعوا كل أسنانه ومرض مرضا شديدا ولم يمنعهم مرضه من وضعه بغرفة العزل. حين نذهب لزيارته كنا نحضر معنا الأدوية ولكن السجانين لا يقبلون إدخال الدواء ويرجعونه معنا..

 

وعندما لم يبق من مدة المحكومية سوى شهرين ألصقوا له تهمة من أجل تمديد مدة المحكومية، وهذا ما تم، وبعدها نقل إلى سجن زارافشان. وعندها ذهبنا للقائه في زارافشان، وعندما وصلنا علمنا أن أبي تم وضعه في غرفة العزل في السجن، وأُخبرنا بأن من يدخل غرفة العزل فلا يمكن زيارته. ورغم مرضه الشديد لم يعالجوه ولم يقبلوا حتى أخذ الأدوية التي كنا قد أحضرناها معنا.

 

وفي ربيع عام 2006 قامت السلطات باتهام أخي عبد الحليم وعمي محمد جانوف بأنهما ينهجان نهج أبي وتم اعتقالهما، ثم رفعت ضدهم قضية ووُجّه إليهم اتهام بأنهم ينهجون نهج أبي. إلا أن أخي وعمي لم يعترفوا بأي شيء من هذا الاتهام الباطل، فقامت السلطات باستدعاء كل أقاربنا للاستجواب، وعند قدوم أقاربنا للاستجواب قامت السلطات بتهديد أخي أنه في حال عدم اعترافه فسيتم اتهام أخته. وعندها قام أخي وتحت هذا التهديد بتوقيع أوراق الاعتراف وحُكم ست سنوات ونصف. وبعد عشرة أيام تم نقله للسجن، وبعد بحث مضنٍ وجدناه في سجن توبوكسوي.

 

عندها ذهبنا لزيارته فتبين لنا أن أخي قد خرج للتو من غرفة العزل في السجن. لقد لاحظنا أن كل ظهره قد ازرقّ، وعندما سألناه عن سبب ازرقاق ظهره قال إنهم ضربوه كثيرا على ظهره لأنهم رأوه وهو يصلي، وإنهم يستهزؤون به بصورة مهينة، وأخبرنا أنهم حين يبدؤون بضربه فإنه يفقد الوعي بعد مرور دقيقتين من الضرب.

 

مؤخرا تم نقله لسجن مغطى اسمه بازار كربفول. في هذا السجن المغطى لا تقبل الأشياء التي يحضرها الأهالي للمساجين، كما أنه يتم الحصول على زيارة واحدة في العام وذلك بصعوبة بالغة، وعندها نزوره ونراه في حالته المزرية والمبكية حقا. لم يبق لأخي في السجن إلا عام واحد إلا أنه تم إلصاق تهمة له من أجل تمديد محكوميته لأربع سنوات أخريات، ثم نقل إلى سجن مدينة كرسي المعتقل رقم6151 وهناك تم إلقاؤه أيضا في غرفة العزل.

 

في هذه الأيام عندما نزور والدي وأخي وعمي، كل مرة يقولون لنا: يبدو أن هذا هو آخر لقاء لنا، هنا يستهزؤون بنا بصورة مهينة ويعذبوننا بطرق لا تطاق، إنهم يريدون تحطيمنا، نعتقد أننا لن نحتمل البقاء على قيد الحياة للقاء القادم.

 

أعده: عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير والمتحدث عن المناطق الناطقة بالروسية

 

 

25 من محرم 1434

الموافق 2012/12/09م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم فرج عنهم ما هم فيه من كرب وهم

واكلأهم بكنفك الذي لا يُضام

وكن معهم وأطلق سراح أسراهم وفك قيدهم وانتقم يا عزيز يا جبار ممن ءآذاهم وقهرهم يا رب العالمين

اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم فرج عنهم ما هم فيه من كرب وهم

واكلأهم بكنفك الذي لا يُضام

وكن معهم وأطلق سراح أسراهم وفك قيدهم وانتقم يا عزيز يا جبار ممن ءآذاهم وقهرهم يا رب العالمين

اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مقابلات مع اهالي المعتقلين من حزب التحرير في اوزباكستان

 

المقابلة الثالثة

 

 

 

"إلى متى يستمر هذا العذاب؟!"

 

 

سلسلة من المقابلات التي أجريت مع أهالي شباب حزب التحرير

الذين ما زالوا يعذبون في سجون أوزبكستان بأمر من الطاغية إسلام كريموف

 

 

 

زوجة أحد شباب حزب التحرير تروي لنا قصة زوجها واسمه مضامين فتقول :

 

ولد زوجي ناظيف مضامين في الثاني من أكتوبر لعام 1966م، لدينا ثلاثة أبناء، في عام1989 م عمل زوجي بائعا في مجلة، وفي أيام الاستقلال عمل بتجارة خاصة، في الشهر الثامن من عام 1989م أصبح عضوا في حزب التحرير وبدأ ينشط في الأعمال الدعوية مع الحزب، وفي اليوم الأول من شهر أكتوبر لعام 1999م وكان أول يوم في رمضان عند حمله للدعوة تم اعتقاله من قبل عناصر وزارة الداخلية الأوزبيكية. وفي الشهر الثاني من عام 2000م تم حكمه بالسجن لمدة ثماني سنوات. وفي الشهر الخامس من العام نفسه تم نقله ضمن مجموعة إلى مستعمرة رقم 51 في مدينة كرشي، وبقي في هذه المستعمرة ثماني سنوات.

 

خلال هذه الفترة تمكنّا من زيارته مرة كل ستة أشهر، وبعدها بفترة سمح لنا بزيارته مرة كل ثلاثة أشهر. في كل مرة زرناه فيها كان يحكي لنا عن صنوف العذاب والإهانة والاستهزاء التي يتعرضون لها في هذا المكان. لقد أعلموه بأن عليه الانصياع إلى أوامر وقوانين السجن الداخلية، وأن عليه أن لا يصلي مطلقا.

 

ومن أجل أن يُعدوه ببعض الأمراض السارية الموجودة في السجن كالإيدز أو الزهري أو السل تم وضعه في غرف يتواجد فيها معتقلون يحملون مثل هذه الأمراض الخطيرة، فأجبر على النوم بجانبهم والأكل معهم واستخدام أوعيتهم وأغراضهم.

 

وفي شهر ديسمبر عام2007 م أنهى محكوميته الثماني سنوات ولكن تم تلفيق تهمة له وتمديد مدة المحكومية لثلاث سنوات أخريات، وتم نقله لسجن تشرتشيك الواقع في ضواحي طشقند، وخلال مدة محكوميته في هذا السجن استمر التعذيب واستمرت الإهانات ما أسفر عن أن إحدى سيقانه شُلّت وتم نقله إلى سنغوروود (مصحّة للمعتقلين في طشقند) وهناك تلقى العلاج.

 

في أوقات تلقيه العلاج تعاملوا معه بشكل قاس وعنيف وبدون إنسانية. وفي فترة العلاج هذه تم إلصاق تهمة جديدة له ليتم تمديد محكوميته لثلاث سنوات وستة أشهر أخريات، وتم نقله بعد التمديد إلى مدينة كرشي مستعمرة تشايخلي رقم 33.

 

وبعد سلسلة من التمديدات لمدة محكوميته فإن زوجي قد فقد الأمل في الخروج من السجن. في كل مرة نزوره فيها يشكو فيها هذه التمديدات، إنه شديد الحنق على الديمقراطية وأدعيائها الذين يتباهون بالحريات، أين هي حقوق الإنسان التي يتباهون فيها؟ من يحمون ولمن يلقون بالا؟

 

في سجون أوزبكستان يقبع آلاف المسلمين الذين يعذبون ويعدمون، هل يوجد خلاص لهذه المآسي والآلام؟ إننا لا نعلم لمن نتوجه من أجل العون؟ لمن نحكي عن مشاكلنا؟!

 

 

أعده : عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير والمتحدث عن المناطق الناطقة بالروسية

 

 

26 من محرم 1434

الموافق 2012/12/10م

 

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مقابلات مع اهالي المعتقلين من حزب التحرير في اوزباكستان

 

 

 

المقابلة الرابعة

 

" إلى متى يستمر هذا العذاب؟! "

 

 

سلسلة من المقابلات التي أجريت مع أهالي شباب حزب التحرير

الذين ما زالوا يعذبون في سجون أوزبكستان بأمر من الطاغية إسلام كريموف

 

 

 

أخت الشهيد شوكت تروي لنا قصته فتقول :

 

ولد أخي شوكت في عام 1964م في منطقة سورخندار التابعة لإقليم إلتينسايسكي. في آخر سنوات حياته عمل أخي في شبكة من الأسواق التجارية التي تدعى (ماتلوبات) وعمل أيضا في محطة تزويد وقود. وبعد أن توقفت المؤسسات الحكومية عن العمل أنشأ أخي عملا تجاريا خاصا به.

 

في عام 1997م تعرف أخي على أفكار حزب التحرير وتبناها وأصبح عضوا من أعضاء حزب التحرير في العام نفسه. وبغض النظر عن أن أخي كان قد رزق بكل أنواع الغنى والقدرة المالية في هذه الدنيا إلا أنه لم يتعلق قلبه بهذه الإغراءات ولا بهذه الدنيا، وبدلا من كل هذا المتاع الدنيوي الذي قد توفر له، آثر أخي واختار العمل مع حزب التحرير من أجل حمل ونشر دين الله للعالمين، لقد كان أخي امرءًا خيّرا للغاية، وقد كان عصمة للعائلات المظلومة.

 

وفي عام 2005م قامت قوات الأمن الوطني باعتقال أخي لكونه عضوا في حزب التحرير وحكموه بالسجن لمدة ثماني سنوات. كان أخي يقضي مدته في السجن في مدينة نوفوي. أثناء فترة تواجده في السجن قام حراس السجن بتعذيبه عذابا شديدا، كما قاموا بنقل عدوى مرض السل له، واستمر التعذيب والمرض في الغرف المعزولة الخاصة حيث تم الاعتداء عليه وإهانته بصورة وحشية مذلة مميتة، استمر هذا التعذيب والتنكيل والأذى إلى أن قضى أخي شوكت شهيدا بين أيدي السجانين!

 

 

أعده: عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير والمتحدث عن المناطق الناطقة بالروسية

 

 

27 من محرم 1434

الموافق 2012/12/11م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل اللهم فرج عن اخواننا في اوزبكستان وكل بلاد المسلمين ما كان جرمهم الا انهم قالو ربي الله اللهم انتقم من كل من صد عن سبيل الله اللهم خذه اخذ عزيز مقتدر اللهم هيء لهذه الامه خلافه على منهاج النبوه التي ستنسي هؤلاء الكفره الفجره كامثال كريموف وكل حاكم متجبر لا يخشى الله اللهم خذه اخذ عزيز مقتدر امين يا رب العالمين واللهم فرج عن اخواننا وارحم شهدائنا وانصرنا على القوم المجرمين امين امين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مقابلات مع اهالي المعتقلين من حزب التحرير في اوزباكستان

 

 

 

المقابلة الخامسة

 

 

"إلى متى يستمر هذا العذاب؟!"

 

سلسلة من المقابلات التي أجريت مع أهالي شباب حزب التحرير

الذين ما زالوا يعذبون في سجون أوزبكستان بأمر من الطاغية إسلام كريموف

 

 

 

القصة يرويها لنا شقيق الشهيد سيف الدين فيقول :

 

 

ولد أخي مؤمنوف سيف الدين في عام1967 في منطقة سورخاندار التابعة لمدينة ديناو متزوج وله أربعة أطفال. لقد كان أخي مولعا منذ الطفولة بتعلم دين الإسلام ولهذا السبب فقد تعلم وأجاد اللغة العربية، كان يعلّم الشباب في البيت اللغة العربية بما أوتي من علم.

 

 

لقد أصبح عضوا في حزب التحرير منذ العام1999 وعمل في هذا الدرب ليلا ونهارا. وفي العام 2000م بدأت السلطات الأوزبكية في مضايقته ولكنه لم يتوقف على المضي في دربه مع الحزب، وبعدما اشتدت مضايقات السلطة الأوزبكية له هاجر أخي إلى مدينة أخرى تدعى كرشي وبدأ حياة جديدة هناك.

 

واستمر أخي هناك بالعمل مع شباب الحزب إلى أن قامت عناصر الأمن الوطني التابعة لمدينة كرشي باعتقاله، ثم تم اصطحابه إلى مقرهم وأخذه للطابق السفلي حيث عذبوه بطريقة وحشية غير إنسانية. ولم يطل الوقت كثيرا فلم يحتمل أخي العذاب وقضى شهيدا بين أيديهم، نعم لقد قتلوه.

 

 

أعده: عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير والمتحدث عن المناطق الناطقة بالروسية

 

28 من محرم 1434

الموافق 2012/12/12م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مقابلات مع اهالى المعتقلين من حزب التحرير في اوزبكستان

 

المقابلة السادسة

 

"إلى متى يستمر هذا العذاب؟!"

سلسلة من المقابلات التي أجريت مع أهالي شباب حزب التحرير

الذين ما زالوا يعذبون في سجون أوزبكستان بأمر من الطاغية إسلام كريموف

 

 

القصة ترويها لنا زوجة الشهيد مخريديللو، فتقول :

 

ولد زوجي الفقيد أورينوف مخريديللو في الثلاثين من شهر كانون الأول عام 1972 م في منطقة أنديجان. وعقب أحداث السادس عشر من فبراير لسنة 1999 م تم اعتقاله من قبل عناصر وزارة الداخلية يوم السادس والعشرين من شهر مارس من العام نفسه 1999.

 

لقد كانوا قرابة العشرة من عناصر وزارة الداخلية الذين جاؤوا إلى بيتنا وكان زوجي في البيت. لقد تم التخطيط لهذا الأمر في اليوم الذي سبق مجيئهم إلينا، ثم بعد أن جاؤوا إلى بيتنا استدعوا الجيران ليكونوا شهداء على التفتيش، وبعد التفتيش لم يجدوا أسلحة عندنا، فقاموا بوضع ست عشرة طلقة في إحدى الغرف ومجلّة وعي وبعدها أعلنوا أنهم قد وجدوا عندنا هذه الأشياء!

 

ثم قاموا بأخذ الطلقات والمجلة إلى مركز كشف البصمات والآثار وادعوا أنه يوجد فيها آثار حشيش وآثار ادعوا أنها ترجع لزوجي الفقيد، فوجهت الاتهامات لزوجي على الفور وبناء على هذه الأدلة الملفقة حكم زوجي بالسجن لمدة خمس سنوات وستة أشهر، وخلال فترة دامت لستة أشهر لم يتم إبلاغنا عن موقع تواجد زوجي وفقط في شهر ديسمبر من العام نفسه، أي بعد ستة أشهر أخبرنا بأنه يقبع في سجن جاسليك. لقد بقي في هذا السجن لمدة سنة ونصف، وهنا في هذا السجن تم نقل عدوى السل لزوج،. ومن هذا السجن تم نقل زوجي لطشقند ومن هناك لمعتقل جديد رقم 64/36.

 

عندما سافرت لزيارته وجدته في حال مزرية وكان الإحباط قد نال منه والسبب لدينا معروف طبعا لأن الكل يعلم مدى سوء وبشاعة الظروف الموجودة داخل هذا السجن.

 

فمثلا عندما كان يسمح لهم بالذهاب للاستحمام، كان السجانون يسوقونهم لغرف الاستحمام وكانوا ينزعون عنهم ثيابهم ويعرّونهم تماما ويضربونهم بهراوات، لقد كانت علامات الضرب تلك العلامات الزُّرق تغطي معظم ظهره لدرجة أنه لم يكن هناك مكان قد سلِم من ضربات هراويهم. حتى إنهم ضربوا بالهراوي في الطريق من وإلى الحمام. لقد منحوا فقط خمس عشرة دقيقة للاستحمام، وقد قال لي زوجي أنه لا يبالغ إذا قال لي أنه لم تلمس الصابون جسده لمدة عام ونصف.

 

إن هذه القصص عن الإهانات والاحتقارات هي بسيطة جدا ولا تقارن بشيء مع تلك الإهانات التي تحدث حقيقة داخل السجن، لقد كان جسدي تنتابه القشعريرة من فظاعة الأمور التي كان زوجي يحكيها لي عن فظاعة ودنائة الأساليب غير الإنسانية وأنواع التعذيب في الداخل.

 

في بادئ الأمر كنا نزور زوجي مرة كل ثلاثة أشهر، وبسبب عدم توفر الإمكانات المادية عندي صرنا نزوره مرة كل ستة أشهر.

 

بسبب المرض والتعذيب والتجويع نحل جسد زوجي الفقيد بصورة كبيرة في سجن نوفوي، وبسبب مرضه تم نقله إلى سنغروود في طشقند، وهناك تم إلصاق تهمة مخالفة القوانين له فتم نقله إلى سجن كولون في مدينة بخارى. هناك بقي لمدة شهر ونصف ثم تم إعادته إلى سنغاروود من جديد.

 

في الثامن والعشرين من أيلول لعام 2004 م أنهى زوجي مدة حكمه وتم إطلاق سراحه، لكن زوجي لم يعش بعدها كثيرا لأن مرضه قد اشتد، لقد تعذب كثيرا بسبب مرضه ولم يتمكن من تحمل مرض السل أكثر من ذلك. وفي السادس عشر من أغسطس لعام 2006 م فارق زوجي الحياة.

 

أعده : عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير والمتحدث عن المناطق الناطقة بالروسية

 

29 من محرم 1434

الموافق 2012/12/13م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

حسبنا الله هو مولانا ونعم الوكيل

 

اللهم عليك بالطغاة أجمعين وطاغية أوزباكستان كريموف

اللهم عليك به عليك به يا الله

اللهم أرنا فيه يوماً أسودَ كأعماله

اللهم اشف غليلنا منه بما آذى حملة الدعوة يارب العالمين

 

اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر

اللهم لا تفلته من عذابك في دالنيا ولا الآخرة وأرنا فيه عجائب قدرتك عاجلاً غير آجل يارب العالمين

اللهم عجل لنا بخلافة راشدة على منهاج االنبوة فنه طال ليل البلاء يارب

 

اللهم إنّا مظلومون فانتصر

اللهم إنّا مظلومون فانتصر

اللهم إنّا مظلومون فانتصر

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...