الدكتور موسى الزعبي : هيئة الأركان تتوج تأسيسها بالخيانة وبو

[المستيقن]

الدكتور موسى الزعبي : هيئة الأركان تتوج تأسيسها بالخيانة وبوادر صراع مسلح إسلامي إسلامي

 

كما أسلفت بمقال سابق أن أهداف الإستراتيجية الأمريكية بالشرق الأوسط خمسة أهداف أهمها تأمين خيط من النفط يضمن استمرار الحياة فيها والهدف الثاني أمن إسرائ...

يل والثالث محاربة الإرهاب ( الشيوعية سابقا والمد الإسلامي حاليا )والرابعة والخامسة منع الانتشار النووي وأمن الدول العربية الصديقة

ما يثير توجس الأمريكان بسوريا حاليا هو تحقيق الإستراتيجية الثانية والثالثة أمن إسرائيل والقوة الإسلامية المتعاظمة ( الإرهاب بنظرهم ) لأنها القوة الوحيدة التي وحدت العرب وجعلت منهم قوة عالمية على مدار 1400 سنة ووضعت حدا” لتمادي الآخرين ونهب خيراتها إضافة للتجربة الفاشلة للأحزاب القومية بالقرن المنصرم التي فتتت العرب وجعلت من خيراتهم مشاع لكل قوي ولتتحقق هذه الأهداف أمام الأمريكان خيارين لا ثالث لهما أولا هيكلة الجيش الحر بقيادات موالية لها تضمن أمن إسرائيل على المدى البعيد كما فعل الأسدين من قبل وفي حال فشل هذا الخيار تدمير سوريا وإشغال السوريين بإعمارها ودعم بعض الإيديولوجيات ضد الأغلبية والرجوع لسوريا أيام الانقلابات بخمسينيات وستينيات القرن الماضي

وسبب اللهاث الأمريكي معرفتهم أنه لا يمكن لأي رئيس أو نظام سياسي أن يسيطر على كامل سوريا بعد سقوط الحالي أكثر من 3 سنوات في أحسن الأحوال إلا بالبوط العسكري فكلمات شكري القوتلي لعبد الناصر لا تزال حاضرة لذلك لا يوجد أمامهم إلا خيارين أما العسكر أو تدمير البلد تحتيا وإيديولوجيا

والآن هم يسعون إلى الخيار الأول بتشكيل كيان عسكري مقبول لدى الشارع نوعا ما ويحفظ مصالح دول الجوار ويقضي على الكتائب الخارجة عن بيت الطاعة الأمريكية وذلك من خلال التالي :

 

1- اللعب على وتر الوطنية حيث إن الشعب السوري أعلى الشعوب العربية تقديسا للعروبة والوطنية وذلك لضرب حاضنة الكتائب الإسلامية والقوة الإسلامية المتنامية

 

2- انتقاء أشخاص ذو سمعة حسنة ويتمتعون بشيء من الكاريزما قادرين على تمثيل الدور ببراعة مسلمين ولكن غير إسلاميين وقد حصلت أمريكا على تاريخهم بالتفصيل من خلال سجل المخابرات التركية والأردنية وانتقت الأشخاص ببراعة بعد مراقبة هواتفهم وتحركاهم وسكناتهم حتى نوع دخانهم وتم اختيار الأشخاص القادرين على تشكيل لوبيّات حولهم لذلك تم عقد المؤتمر خلسة وتم إعطاء عنوان وزمان ومكان المؤتمر خطأ لبعض الشرفاء من رؤساء الكتائب النافذين على الأرض وخدعهم لامتصاص غضبهم بسبب شعبيتهم العالية وعدم قابليتهم للتنازل عن كرامة الثوار

 

3- استقطاب بعض الإسلاميين المطواعين والسذج بحجج مختلفة واستبعاد الإسلاميين الصادقين الذين يهدفون لإسقاط الطاغية بعيدا عن الأضواء ولاحقا تحرير البلاد واتهامهم بالإرهاب كجبهة النصرة وبعد استتباب الأمور لصالحهم يتم استئصال الإسلاميين المنضوين تحتهم لتخلو الساحة للآخرين وهذا يذكرنا باللجنة العسكرية بالستينيات حيث تم استئصال السنة أولا ثم الدروز والمسيحيين لترسو الأمور على العلويين ثم العائلة

 

4- أمريكا تعرف أن الجيش الحر قاب قوسين أو أدنى للسيطرة على دمشق لذلك لكي تقطف ثمار الانتصار ستقوم بدعم هذا الكيان بالسلاح النوعي لإيهام الشارع أن هذا الكيان هز من أسقط النظام لتأليب الشارع على باقي الكتائب الشريفة

 

5- خيانة هذا الكيان وانصياعه للأوامر الأمريكية بإدراج جبهة النصرة على لائحة الإرهاب بحجة أننا نضحي بجزء من أجل الكل مع علمهم علم اليقين أن هذه الجبهة لم تبحث يوما عن الأضواء وهذا ما أزعج الغرب وما تم فبركته حولها هو من صناعة النظام وقبولهم بهذه الخيانة مؤشر على خيانات لاحقة

 

6- ستكثر بالفترة المقبلة الكتائب الوهمية والمتطرفة المعلبة والمنتجة من قبل النظام أو الغرب وذلك بأسماء دينية مختلفة لتشويه سمعة الإسلاميين من اجل استئصالهم بالتقسيط و أولهم جبهة النصرة

 

7- شيطنة جبهة النصرة والترويج على أنها إرهابية حتى تصبح كالقاعدة من خلال الجزيرة والعربية و اتهام من يدافع عنها أو من يخرج عن بيت الطاعة بالإرهاب لتصفيته

 

8- ستكثر خطابات هيئة الأركان بالمزاودة على الوطنية والدين لخطب ود الشارع وحسه الوطني وذلك بشتم تخاذل الخارج وعدم الانصياع للأوامر الغربية مع الانصياع من تحت الطاولة وهذا يذكرنا بممانعة النظام الذي كان يعادي إسرائيل علنا ويعبدها سرا

 

9- استبعاد السلفيين وتحجيم مشايخهم كالعرعور وغيره ودعم الإخوان لأنهم التيار الإسلامي الأكثر شبقا بالسلطة لضرب الإسلاميين ببعضهم فالغرب سيدعم الإخوان مقابل تحجيم بقية الإسلاميين وضبطهم ولو بالقوة

 

10-أمام جبهة النصرة والكتائب الشبيهة لها خيارين إما الانحناء مؤقتا للمؤامرة العالمية ودمج نفسها بالجيش الحر لحماية نفسها وعدم خسران الحاضنة الاجتماعية مع بقاء التنسيق بينهم سرا ريثما يسقط النظام وتصفية العملاء وهذا الحل الأمثل والله اعلم أو البقاء كما هي وسوف تخسر كثيرا ويؤدي إلى صراع مسلح بين الإسلاميين وحينها سيقوم الغرب بدعم كلا الطرفين وسينقلب الشارع على الإسلاميين وتكون الثورة خسرت كل شيء وما حصل بالجزائر بتسعينيات القرن الماضي خير واعظ

 

11-يجب أن يتعهد ضباط هيئة الأركان بالاستقالة متى شاء الائتلاف ورئيسه أو عند أول انتخاب نزيه لأنهم مهما فعلوا يبقوا من تخريج حقبة الأسد ومهما بلغوا من النزاهة سيحاولون تجميع بعض الو لاءات حولهم الأمر الذي سيهدد السلم الأهلي بالمستقبل

 

12-لا يمكن لأي عاقل ووطني أن يأمن الجانب الأمريكي ويستجيب لرغباته وهو الذي جفف منابع سلاح الجيش الحر من اجل خنقه وهو الآن يخنق الشعب ويجبره على اليأس ويمسكنا من اليد التي تؤلمنا لتنفيذ مخططاته ومصالحه الدنيئة

 

13- الترويج لاستخدام الكيماوي وإلصاقه بالجيش الحر ما هو إلا كذبة و ذريعة للتدخل حيث يحتاج استخدامه خبرات عالية لتحضيره قبل الاستخدام وهو يحتاج لبرامج سرية جدا لفك الشفرات ومن المستحيل أن يستخدم من قبل الثوار لأسباب كثيرة

 

14-على شرفاء الجيش الحر التوجس من هذا الكيان والتعامل معه بحذر وألا يدخلوا بصدام معه حاليا فمعركتنا مع النظام وغدا مع الفلول

تم تعديل December 11, 2012 بواسطه المستيقن

[واعي واعي]

http://www.sooryoon.net/archives/68205

[ابن الصّدّيق]

الحمد والفضل لله.

 

نقول للكاتب : لا تقلق .. فثورة الشام .. الله حاميها.

 

لم يتأخر الرّد.

 

http://www.alokab.com/forum/index.php?showtopic=4534

[مقاتل]

-أمام جبهة النصرة والكتائب الشبيهة لها خيارين إما الانحناء مؤقتا للمؤامرة العالمية ودمج نفسها بالجيش الحر لحماية نفسها وعدم خسران الحاضنة الاجتماعية مع بقاء التنسيق بينهم سرا ريثما يسقط النظام وتصفية العملاء وهذا الحل الأمثل والله اعلم أو البقاء كما هي وسوف تخسر كثيرا ويؤدي إلى صراع مسلح بين الإسلاميين وحينها سيقوم الغرب بدعم كلا الطرفين وسينقلب الشارع على الإسلاميين وتكون الثورة خسرت كل شيء وما حصل بالجزائر بتسعينيات القرن الماضي خير واعظ

 

على الرغم من تضمن مقالة الاخ موسى الزعبي للكثير من الافكار والرؤى الصائبة والنيرة

 

غير ان هذة الرؤيا تحديدا تعد كارثة فكرية وسياسية من حيث رايه فيها وما ينبغي على جبهة النصرة فعله لامتصاص غضبة الغرب وامريكا ومن حيث مقارنة واقع جبهة النصرة بواقع جبهة الانقاذ الجزائرية وما الت اليها الاوضاع الجزائرية من دموية رهيبة نتيجة اقصاء الجبهة عن الحلبة السياسية وبالتالي اصدار نفس الحكم على ما قد يؤول اليه مصير جبهة النصرة والثورة السورية عموما

 

والحقيقة ان فقه المبدئية والثبات على المنهج والكفاح من اجل جعل كلمة المبدء هي العليا خصوصا اذا ما كان مبدأ حق وصدق يتنافى مع ما يطرحه الاخ موسى ويتمنى على جبهة النصرة ان تفعله تنافيا تاما,,ولنا في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومسيرته الكفاحية العصماء العظيمة في حمله لرساله ربه وتبليغها وجعلها صاحبة الكلمة العليا في حياة الناس ومجتمعهم ما يغني عن كثير شرح وبيان في هذا الباب,,وان لنا في كفاح ومنافحة خليفة رسول الله الاول واحب الناس الى قلبه من الرجال واكثرهم طاعة له واتباعا عن مبدئية الاسلام وخوضه في سبيل ذلك معارك طاحنة ضروص ما يزيدنا قناعة ويقبنا بان سبيل التعاطي مع الحفاظ على المبدء هو هذا السبيل ولا سبيل سواه بل ان كل ما سواه من سبل لا مكان لها الا التصنيف في خانة التفريط والتنازل والخضوع مهما بررت والبست من اثواب متطلبات المرحلة والتكتيك والحنكة

 

ويعزز قناعتنا بوجوب لزوم هذا السبيل اي سبيل الثبات على المبدء مهما كلف الامر ما عج به تاريخ الكثير من التيارات الفكرية منها والسياسية والمقاتلة في العصر الحديث من تراجعات وانهيارات وانزلاقات وخضوع تام للاعداء كنتيجة حتمية لاول تراخي مبدئي حصل منهم لاعدائهم واعداء امتهم وان في تفريط جماعة الاخوان المسلمين ومنظمة التحرير الفلسطينية ومن بعدها حركة حماس والجماعة الاسلامية المصرية ودون ان يكون ما اقترفوه من خيانات مرضيا للاعداء لعبرة لاولي الالباب والنهى

 

والذي يجعل قناعتنا في وجوب سلوك هذا السبيل صلبة صلابة الصخر الاصم ان ديننا المعصوم قد اخبرنا طلبا جازما غير مخير ان لا نركن الى الذين ظلموا والا مستنا النار نار ظهور اعداء الله ورسوله من الكافرين علينا وتجريعهم لنا الذل والهوان ونار من شرارها بحجم القصر والتي اوقدت الف عام حتى احمرت ومثلهم حتى ابيضت ومثلهم حتى اسودت

 

اما اتخاذ جبهة الانقاذ مقياسا على ما يمكن ان يحل بجبهة النصرة والثورة السورية المباركة عموما فهو قياس في غير محله وهو مفتقر الى علة تشترك فيها جبهة النصرة مع جبهة الانقاذ,,فجبهة الانقاذ وان كانت مخلصة لله ولرسوله وللمسلمين وكانت صادقة في نيتها اعلاء كلمة الله وتخليص الجزائر من هيمنة الدول الغربية غير انها لم تتقن فن تطبيق ذلك حيث انها اعتبرت ان القاعدة الجماهيرية التي تتمتع بها تعد كافية لتحقيق ما تصبوا اليه من تسلم زمام امور السلطة عبر تقريرات صناديق الاقتراع والتي من خلالها ستغير وجه الجزائر من علماني الى اسلامي حقيقي لا مزيف,,وهذا في الحقيقة فهم وسلوك قاصر مغلوط اذا ما علمنا ان صناديق الاقتراع المتحكم فيها فرنسا وعملائها ولن يقبلوا ان تفرز غير من لا يرقص على ليلاهم ويكون مثلهم لفرنسا عبدا,واذا ما علمنا ان اي تيار فكري وسياسي اذا ما اراد ان يصل الى هرم السلطة عليه ان يكون مسنودا من الجيش وهو ما كانت تفتقر اليه جبهة الانقاذ حيث قد اهملت هذا الجانب الذي هو بمثابة العمود الفقري لجسم السلطة وبدونه فلا قوام للجسم هذا هو واقع جبهة الانقاذ السياسي وما تخلله معتركها السياسي من اضطرابات وما انعكس على الجزائر بدموية رهيبة وما ال اليه حالها من تفكك وانهيار وتلاشي

 

اما جبهة النصرة فهي على المستوى الجماهيري السوري فهي محفوفة بتاييد واسع عارم كبير ومؤيدة ومحتواة من كل الكتائب والالوية المقاتلة هذا فضلا عن انها جماعة مقاتلة تعتمد الى قدر كبير على قدراتها العسكررية والقتالية في اثبات نفسها واكفاء نفسها ذاتيا بل انها لمؤهلة بان تكون ناصرة لغيرها وسندا له فكيف مع حالها هذا تقاس على جبهة الانقاذ بما تفتقر اليه من اسباب المحافظة على وجودها فضلا عن ان تكون قادرة على الوصول الى غايتها

 

هذا والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وبارك على سيدنا ومحمد وعلى اله وصحبه اجمعين