5 آلاف أردوغان بقلم احمد ابراهيم

[طارق]

5 آلاف أردوغان

 

 

 

11Share on print

 

أحمد إبراهيم

 

23

يناير

2013

04:16 PM

 

 

http://www.almesryoo...=summary_medium

 

مصر ليست فى حاجة إلى تويتات، وتغريدات، أو أغانٍ، وهتافات من عينة "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، مع الاعتذار لكل ثائر، كما أنها ليست فى حاجة لـ"مكلمة"، و"تنظير"، و"فذلكة"، حتى باتت الساحة تعج بـ 80 مليون مفكر وإعلامي وناشط سياسى.

مصر فى حاجة إلى 5 آلاف أردوغان، بمعدل أردوغان لكل مدينة وقرية من قرى ومدن مصر البالغة 184 مركزًا، و222 مدينة، و4673 قرية، يستنهض قواها الحية، وهمم أبناؤها؛ لإطلاق خمسة آلاف مشروع تنموى، يحقق للبلاد نقلة نوعية وقفزة كبيرة نحو النهضة.

لست مثاليًا، أو باحثًا عن مدينة فاضلة، بقدر ما يحدونى الأمل فى جهد بناء ينطلق فى هذا الوطن، الذى نحبه جميعًا بالفعل لا بالقول، مستشهدًا بالحديث النبوى الكريم "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها".

تخيلوا معى لو أن كل مدينة وقرية، أطلقت مشروعًا تنمويًا بالجهود الذاتية ينفذ خلال عام منها على سبيل المثال لا الحصر "مدرسة، مستشفى، دار أيتام، حضانة، شركة نظافة، فرن عيش، مركز تدريب، ساحة رياضية، جمعية خيرية، مزرعة حيوانية، ورش صناعات صغيرة، شركة للنقل الجماعى، مستوصف طبى، مشروع تشجير، معارض سلع، مركز تعليمى لمحو الأمية، تدوير قمامة"، وغيرها من المشروعات.

تعالوا نؤسس بنكًا للأفكار، كما يحدث فى الغرب، يكون نقطة ارتكاز وانطلاق بحثًا عن "أردوغان" فى كل قرية مصرية، حتى لا نكون ممن "إذا غضب الله على قوم أورثهم كثرة الكلام وقلة العمل".

تخيلوا معى، لو أن مصر، التى حدثنا عنها الداعية الشيخ محمد العريفى"، إذا تكاتفت للعمل بعيدًا عن الانقسامات السياسية، والمهاترات الإعلامية، سيكون لها إذا نفذت هذه التجربة، 5 آلاف مشروع تنموى خلال عام واحد، بالجهود الذاتية، ومن صناعة المجتمع الأهلى والمدنى، وأهل الخير، وسواعد الشباب، بدلًا من الوقت والجهد والمال المهدر على كافيهات النت، وتضييع ملايين الساعات فى تبادل السباب والعداء على الفيس بوك.

أزعم أن مصر التى حدثنا عنها "العريفى"، لم نكن نعرفها، وكأن الرجل يتحدث عن بلد آخر ليس بلدنا، وكأن مصر التى يعرفها الداعية السعودى، ليست تلك التى يتحدث عنها يوميًا الإبراشى وسعد وعكاشة وباسم والجلاد، وغيرهم من "مارينز" التوك شو، الذين يريدون مصر على هواهم، يحكمها أمن الدولة ورجال مبارك، ويزج فيها بالإسلاميين خلف القضبان.

مصر يجب أن تنتهج المثل الصينى القائل "لا تعطنى سمكة.. بل علمنى كيف أصطاد"، ويمكن لها من خلال "سنة" عمل وإنتاج بـ"ضمير" أن تعوض 10 سنوات مما فاتها، وأن تعيد استكشاف ذلك البلد الذى حدثنا عنه العريفى، وأشعرنا أننا عظماء ولسنا أقزامًا.

5 آلاف مشروع تنموى كل عام، ليس حلمًا، أو وهمًا، أو خيالًا، فقط إخلاص النوايا، ووقف "المكلمة"، والتكاتف بين الجميع "إخوان وسلفيين ومستقلين وأقباط وليبراليين"، كفيل بإنجاز هذه الخطوة، بدلًا من لطم الخدود، والبكاء على الأطلال، والفذلكة التى تلوكها ألسنة الخبراء والمفكرين والاستراتيجيين تحت شعار"مصر رايحة على فين".

تعالوا نبحث عن 5 آلاف أردوغان.. ليكن كلٌّ منَّا أردوغان.

 

بعقيب

اخي احمد اسالك لماذا تبحث عن خمسة آلاف اردوغان ولم تبحث عن رجل افضل من اضعاف اضعاف الخمسة آلاف اردوغان مثل اوباما او كميرون او هولاند او بوتين,ذلك لانهم سادة وان اردوغان عبد من عبيد اوباما والادارة الامريكية هي التي صنعته ونفخت فيه من اموالها حتي عاد رجلهم في تركيا التي قامت على انقاض الخلافة العثمانية,والان دعني لو سمحت احدثك عن النهضة وكيف تتحقق في البداية اقول حب الارض وطلب الناس الذين يعيشون فوقها ان يحبوها بالعمل والاشتثمار فيها,لايحقق نهضة للبلاد والعباد لانه ببساطة لو كانت تحدث نهضة لحدثت للحيوان في موطنه على سطح هذه الارض قبل ان تسخر الارض والحيوان للانسان,ذلك لان الرابطة الوطنية رابطة منخفضة وفاسدة وهي تظهر في حالة اعتداء اجنبي على البلاد تماما كما هي في الحيوان واذا رد الاجنبي عن الوطن واخرج منه انتهى عملها ونامت هذه الرابطة واختفت حتى يعود المظهر الذي يثيرها مجددا,وعليه لا تنفع لان تربط الانسان بالانسان حين يسير في طريق النهضة وثانيا لانها رابطة عاطفية تنشأ عن غريزة البقاء وهي عرضة للتغيير والتبديل وقد عزف عليها الداعية العريفي حتى رقص له الجميع وما ان غادر البلاد عاد كل الى وكره يغني على ليلاه ويتالم بآلامه,وثالثا لانها رابطة مؤقتة توجد في حالة الدفاع اما في حالة الاستقرار وهي الحالة الاصلية للانسان فلا وجود لها ولذلك لا تصلح لان تكون رابطة بين بني الانسان,والنهضة التي حدثت في اوروبا وامريكا ليس لان شعوبهم حبوا بلادهم ثم اوجدوا في نفوسهم اردوغان العبد للغرب الكافر بل حدثت النهضة بعد ان اسقطت سلطة الملوك والقياصرة وفصل الكنيسة عن شؤون الحياة وعليها اوجدوا عقيدة جديدة التي هي فصل الدين عن الحياة و السياسة بها صاغت عقولهم وضبطت سلوكهم وعليها بنى طراز حكمهم الديمقراطي وشكل نمط عيشهم هذا هو الذي نهضت به اوروبا وقد وضع طه حسين الاصبع على النهضة كيف تتحقق حين قال يجب عليكم ان تأخذوا من الغرب الراسمالي حلوه ومره حتى تنهضوا,في حين كان هو كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول,ومن المؤسف ان نشاهد حركة اسلامية ناضلت لعدة عقود لم تعرف للنهضة سبيل ولا الى بناء دولة عزيزة ومنيعة ترعى شؤون ابنائها ولا تترك فيهم بائسا او فقيرا ولا محروما لانها لم ترسم لذلك طريقا واضحا ليله كنهاره هي الاخوان همهم العمل على ازالت العوارض للمبدأ الراسمالي حتى يبقوه حيا في ثوب جديد مثل التزوير في الانتخابات واقاف نزيف المال المنهوب وغيرها من العوارض دونما ان يتعرضوا للمبدأ الراسمالي اهله قد ثارو عليه من كثرة المصائب الذي جلبه لهم ويضعوا المبدأ الاسلامي مكانه فيريحوا اهل الكنانة من شروره ويلاحقوه بدولة الخلافة في كافة بلاد المسلمين يحررونها من ربقة الاستعمار بكافة اشكاله ويحملون رسالة الاسلام الى الغرب الراسمالي بالدعوة والجهاد.قال عليه الصلاة والسلام ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة.بعد الحكم الجبري الذي اقامه الغرب الكافر بمساندة عميلهم عبد العزيز بن محمد بن سعود على انقاض الخلافة العثمانية والآيل الان للسقوط. قال تعالى. {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} .