أبو جهل النهار وأبو لهب التحرير بقلم محمد موافي

[طارق]

أبو جهل النهار وأبو لهب التحرير

 

 

 

371Share on print

 

محمد موافى

 

26

يناير

2013

04:36 PM

 

 

http://www.almesryoo...=summary_medium

 

أعجب ما في الأحداث المتوقعة, أنها متوقعة, وأكثر ما يجعلني مستثارًا -غير الزنان- هو أن القتلى الذين سقطوا والذين على الطريق, سنمنحهم لقب شهداء, وسيصدر قرار جمهوري, بضمهم لقائمة شهداء الثورة, وصرف التعويض, ونفس الكلام سينطبق على المصابين.. ولذلك قررت أن أتكلم قبل أن يحل الموت بجلاله, ويركب شاعر المراثي حزن وهم خياله.. أقول وبالله التوفيق: لا يستحقون لقب "شهداء", وأن كل من يعتدي أو يخرب, فهو معتدٍ ومخرب و بلطجي وبلاك بلوك.. يا ناس سموا الأشياء بأسمائها الحقيقية, ولا تخشوا في الحق ملامًا..

هذا عن القتلى, أما الهلكى الأحياء المحرضون, فخذ مثالًا: جهل أبي جهل النهار وأبي لهب الليل وهو ينتقد دعوة شيخ الأزهر, لعدم إراقة الدماء.. فأفتى الجاهل الذي لا يعرف شعبتين من شعب الحياء, بأن "الرسول أمرنا بقتال الفئة الباغية, وأنه في طريق البحث عن الحرية, لم يقل لنا الرسول بحرمة الدماء, إذن فليموتوا.. بحثًا عن الحرية.."

المهم يا سيدي الفاضل قال الفاضل من معركة البيت بيتك محمود: "إن فئة.. فئتين..هيه.. من المؤمنين اقتتلا.. هيه.. هيه... فقاتلوا التي تبغي".. والله هكذا قرأها الجاهل بقواعد ألف فتحة أَا.. ألف كسرة إي.. وألف ألف "إي و إخيِه"على زمن إعلام الفاشلين.

أليس في ذلك جهل بآيات الله, أم في ذلك –كذلك- تحريضًا على القتل...عمومًا شفاء صدرونا, أن من قتل –و لو بالتحريض- يُقتل و لو بعد حين... و"حين" جمعُها: أحيان وأحايين, كأسافين, التي هي أخت "آسفين يا ريس".. الذين وصولوا التحرير, وعيل صائع ضائع جاهل جهول منهم, قالوا لي: إنه خطيب التحرير, وصلى بالناس, وتقافز كالنسناس, وظهرت للخطبة رائحة(حمراء), ولون فارسي, وقال ابن أخت أم ابن سبأ: "إن مرسي عميل صهيوني يهودي.. وأن الإخوان صناعة صهيونية..".. وقال إنه منسق لأزهريين مع الدولة المدنية..

أيها الناس في مؤسسة الرئاسة, وعلى رأسهم الدكتور مرسي: هاتان مثلان -نعم هاتان للمؤنث- على التحريض على الدم, فالمذيع يطالب قتال الفئة الباغية التي هي أنتم, والشيخ أبو فطيرة يُفتي بخيانتكم لله ورسوله, فالحمد لله على سورة محمد, وبعد,

فيا أيها الرئيس ماذا أنت فاعل؟ أيها الرئيس: انفخ, فهم مجرد فقاقيع.. فقاقيع... انفخ و توكل على الله.

تعقيب.

صدقكم المخلوع وهو كذوب حين قال قبل سقوطه خليهم يتسلوا نعم يا اهل الكنانة هذا حالكم يوم ان نقلت امريكا ادارة شؤون البلاد للمجلس العسكري العميل لها والخائن للثورة الى ان هيات البديل الذي يحافض على مركز نفوذها في مصر الكنانة مصر عمرو بن العاص عندما كانت احد ولايات الخلافة التي تنطلق منها جحافل الجيوش تنادي لبيك يا اسلماه يلقنوا الاعداء دروسا تنسيهم وساوس الشيطان وينشروا الخير للناس ذلك لانها كانت قلعة منيعة من قلاع الخلافة الدولة الاولى في العالم,هذا حالكم يا اهل الكنانة عندما كنتم تستظلون براية التوحيد في دولة الخلافة انظروا حالكم عندما رسم سايكس وبيكو الوطنية المنحطة وحدودها المصطنعة وما جرته عليكم اليوم من اراقة للدماء وفوضة تسر الاعداء وتغضب الله,لقد خطب الداعية العريفي فيكم خطبة عصماء كما يحلوا للبعض تسميتها لان مضمونها يركز على الرابطة الوطنية الذي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها منتنة وقال عليه السلام لمن تعزى بعزاء الجاهلية فيقال له(اعضض هن ابيك) والوطنية والقومية روابط جاهلية وهل غابت عليه جيوش محمد علي رجل فرنسا وتابع للخلافة شكلا حين امرته لكي يحرث دولة آل سعود العميلة للانجليز بالمحراث ويجعلها اثر بعد عين ترى هل لم يسمع بطوسون وابراهيم ابناء محمد علي كيف دكت جيوش ابراهيم الدرعية دكا بعد استسلام الوهابيين ثم حرثها بالمحراث حتى لا يبقى لها اثر وبذلك انتهت محاولة الانجليز بالتوسع عن طريق عملائهم آل سعود ولكي لا تنفرد بريطانيا بكل القصعة,لماذا اقول الان هذا الكلام والجواب ببساطة لانها الخطبة التي القاها الداعية لا مست مشاعر من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ورضيا عنها مراكز القرار العميل للغرب الكافر والذي لم يحرك الجيوش لتخليص اخواننا المسلمين في الشام الابية على بشار الكلب وسيدته هيلاري كلينتون وهم يستغيثون نخوة الرجال في جيش الكنانة ولم يحركوا ساكنا هذه الخطبة لم تعيش اكثر من اسبوعين ولم يجف حبرها لانها اساسها الوطنية والوطنية رابطة مشاعرية تلزم في حالة اعتداء اجنبي على البلاد او الاحساس بخطر قادم او في مواجهة فريق رياضي للبلاد لبلد اجنبي تتحرك هذه الجاهلية اما في حالة الاستقرارللبلاد لا اثر لها,وعليه عندما سقط مبارك سقطت معه العلمانية ومهما اوتيا من بديل لحسني المخلوع من الوسط السياسي العلماني اكان من الفلول ام وجه جديد فلن يستطيع انقاض النظام الساقط حكما وكان على من يحمل الاسلام السياسي ان لا يعطي نفسا جديدا لهذا النظام ومن يقف خلفه بان يصعد هو الى سدة الحكم ويكون دوره وضع بعض الرتوش على النظام الراسمالي ليكتب له الحياة من جديد,هكذا انقلبت المعادلة من المدافع الى المهاجم ومن مهاجم الى مدافع,والله المستعان.