عماد الحسنات قام بنشر February 24, 2013 ارسل تقرير Share قام بنشر February 24, 2013 بسم الله الرحمن الرحيم رؤية لمراكز الابحاث الغربية (محاربة الإسلام الحق بحركة التجديد الديني ) منذ أن نجح الكافر المستعمر في هدم دولة الخلافة ، عمد إلى فصل الدين عن السياسة في حياة المسلمين كافة وإيجاد رأي عام عن طريق عملائه أن لا سياسة في الدين ولا حزبية في الإسلام ، وعمل جاهداً على استمرار هذا الرأي ووجوده في أوساط المسلمين ، وحشد لذلك الإمكانات والطاقات اللازمة لكي لا يتلمس المسلمون طريقهم إلى النهضة وكي لا يفكروا في الخلافة الإسلامية التي كانت تشكل خطراً داهماً على الكفار المجرمين ثانية ً ، ولكن رب الكون خيب فألهم وقيض لهذه الأمة الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله فأنشأ حزب التحرير وبتوفيق من الله ظهرت فكرة الإسلام السياسي والحكم بما أنزل الله وسياسة الناس بالشرع الإسلامي وانتشرت في العالم حتى غزت عقر دار الكافرين ، فلم يستطع الكفار مواجهة هذا الفكر المستنير بالحجة والبرهان ، لذلك عمدوا إلى التسليم بقبول الإسلام السياسي كأمر واقع لا يستطيعون الوقوف في وجهه بشكل واضح ولا تجاهله ولكن يجب محاربته بأساليب أكثر دهاءً وخبثاً بحيث يلبسوا على المسلمين دينهم مستخدمين لذلك أعوانهم من أبناء المسلمين سواءً كانوا من الذين يلبسون ثوب الإسلام ويركنون إلى الكفار وسواء كانوا من الملحدين وذلك بناءً على خطة مكونة من شقين وضعتها مراكز الأبحاث الغربية لاطلاعها على طبيعة المسلمين وحركاتهم وأحزابهم وعلمائهم في العالم ومن يمكن أن يتعاون معهم وكيف سيسخرونه لتحقيق أهدافهم ، وهذين الشقين - اللذان يبدوان للناس وكأنهما متناقضين مع أن الشق الثاني يأتي مكملا للشق الأول في الصد عن دين الله القويم – هما : - الأول - لبس الحق بالباطل بالتوفيق بين دين الله القويم الذي جاءت عقيدته تقنع العقل وتملأ القلب طمأنينة وأحكامه العادلة تضمن استقرار الإنسان وطمأنينته وسعادته وعيشه بعزة وكرامة وبين باقي الأديان والأنظمة الوضعية التي لا تتبع إلا الشك والأهواء في عقائدها والتي جلبت الويلات والدمار والتعاسة والشقاء للعالم بأسره في أنظمتها مستخدمين لهذا الشق الذين يلبسون ثوب الإسلام من المسلمين ويركنون إلى الكفار بحيث يمكن توجيههم في تغيير أحكام الإسلام وتحريف تفسير نصوصه بحيث تتوافق مع وجهة نظر الغرب وأفكاره وعقائده وأنظمته ، وكذلك لتبرير ظلم الأنظمة الوضعية من ديمقراطية وقوانين مدنية وشرعة دولية والحد من نقمة الناس عليها والاستياء منها للإطالة في أمدها وكذلك في العمل على قبول الكفار المجرمين المحتلين لأرض المسلمين والمغتصبين لأرض فلسطين كأولياء وأصدقاء يفاوضونهم في الآراء ويسندون إليهم الأمور وأطلقوا عليهم اسم المعتدلين أو حركة التجديد الديني، ومهمة هؤلاء المعتدلين تتمثل في الوقوف في وجه العاملين لتحكيم شرع الله في الأرض وإخراج الناس من الظلمات إلى النور والذين أطلق عليهم اسم المتطرفين وأخذ زمام المبادرة منهم ، يقول الدكتور عبد السلام مغراوي الخبير في شئون الإسلام السياسي والإصلاح، وهو مدير برنامج "مبادرة العالم الإسلامي" بمعهد السلام الدولي بواشنطن ، في دراسة حديثة أصدرها معهد السلام الدولي : (( أنه لا شك في أن الترابط بين الإسلام والسياسة أمر واقعا، يجب أن تتقبله الولايات المتحدة عاجلا أو آجلا. ولكن التساؤل يبقى، أي رؤية إسلامية ستنتصر في الصراع الجاري بين التطرف والتحديث، رؤية التشدد والتعصب الديني أم رؤية التسامح والمساواة والتطور؟ هذا صراع يمكن أن يحسم لصالح الرؤية الأخيرة إن ساندت السياسة الأمريكية مؤيدي التجديد الإسلامي)). ويقول في نفس الدراسة:(( ورغم أن معظم الأفراد والمؤسسات المنسوبين إلى حركة التجديد لا تجمع بينهم أي رابطة تشمل من قريب أو بعيد بصلات رسمية مباشرة، إلا أننا نلاحظ تجمع جهودهم تحت حزمة أهداف واحدة، ومن أهمها تحديث المبادئ والقيم والمؤسسات الإسلامية لتتلاءم مع العالم الحديث))، وطبقا للدراسة: (( تتكون حركه التجديد الإسلامي من الأفراد والمؤسسات التي تهدف إلى استعاده التراث الإسلامي من العلماء التقليديين التابعيين للحكومات الأنظمة السياسة بالدول الإسلامية، وما أسمته الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقتصر أهدافها على رفع راية التعصب والعنف، والحركات الأصولية التي تحاول استغلال العملية الديمقراطية لإنشاء نظام سياسي غير حر مبني على مفاهيم ضيقة الأفق تحت شعار الإسلام وتطبيق شريعته فقط)). وتضيف نفس الدراسة: (( وتتمثل أهمية هذه الحركة بالنسبة للولايات المتحدة في امتلاكها عناصر القدرة على دفع عملية الإصلاح والتطور، إضافة إلى محو وكشف التطرف الديني الذي ساعد على انتشار الكراهية والمشاعر السلبية داخل البلدان الإسلامية تجاه الثقافة الغربية بمجتمعاتها المختلفة))، وتضيف نفس الدراسة : ((حركة التجديد الإسلامي"، قد تنجح في إضعاف الجماعات الإسلامية المتطرفة إن حظيت بالدعم اللازم من الولايات المتحدة)). الثاني- مساواة الحق بالباطل واعتبار الإسلام مع جميع الديانات بأنها باطل وتأتي الدعوة لهذا الشق بعد احتدام الصراع بين دعاة حركة التجديد و خصومهم وفشل حركة التجديد الديني في قيادتها للناس بالأحكام الوضعية باسم الإسلام فيأتي هنا دور الملحدين من أبناء المسلمين وأعوان الغرب (سواءً كانوا بقايا شيوعيين أم علمانيين) ليدلسوا على الناس بحجة تصارع أهل الأديان واختلاف الحركات والأحزاب الإسلامية وإخفاق الإسلاميين المعتدلين في معالجة مشاكل الناس ،وبذلك يزعم هؤلاء بأن هذه حجة تقودهم إلى الإلحاد ومحاربة الشريعة الإسلامية والوقوف في وجه تطبيقها والقول بأن الإسلام اخفق في الحكم والناس لا تريد تطبيق أحكام الإسلام وان جميع الحركات والأحزاب الإسلامية على باطل سواءً كانوا متطرفين أم معتدلين لأنهم غير متفقين ، وان أصحاب الأديان هم سبب الخلاف بين الناس وكذلك هم سبب الحروب وان المعتدلين هم سبب إثارة المتطرفين لنفاقهم ومحاولة تحريفهم لنصوص الأديان التي لا تحتمل التأويل . وأود هنا أن أورد بعض العبارات من كتاب ’’نهاية الإيمان: الدين والإرهاب ومستقبل العقل‘‘ لسام هاريس كما وردت في تقرير واشنطن وذلك لبيان كيفية أطروحات أمثال هؤلاء الخبيثة وليس للرد على تفصيلاتها ، فيقول هاريس في كتابه ((أن المشكلة تشتد خطورة عندما يدعو المعتدلون في الدين إلى ضرورة احترام معتقدات الآخرين على الرغم من اعتبار أنهم كفرة ومتخلفون عن الدين الحق، في الوقت الذي لا يقبل فيه الإله احترام المعتقدات الخاطئة والتي تتعارض مع ما نص عليه كتابه المنزل )) ويضيف في نفس الكتاب ((إنهم سيكونون أي المعتدلون السبب الرئيسي في تعريض البشرية إلى السقوط في الهاوية، وذلك على الرغم من عدم تأييده للتطرف. ويقول إن الذين يدعون إلى الاعتدال يتحملون مسؤولية كبيرة تتمثل في كونهم يعتقدون بأن السبيل الوحيد إلى السلام بين بني البشر هو احترام كل شخص للمعتقدات الدينية للآخرين على الرغم من أنه على يقين تام بأن تلك المعتقدات خاطئة وغير مبررة. ويصف هاريس ذلك بالتناقض، حيث يعتقد بأنه ((إذا كان شخص ما يؤمن بأن مآله الجنة بسبب إتباعه للنصوص والأحكام المنزلة في كتابه وأن مآل الشخص الآخر هو الجحيم بسبب ما يعتبره معتقدات دينية خاطئة فمن غير الممكن أن يحترم ذلك الشخص المعتقدات الدينية للشخص الآخر، ويقول إن ذلك هو النفاق بعينه )). ويضيف هاريس(( أن فكرة الاعتدال والتسامح الديني تشكل خطرا حقيقيا لأن المعتدلين أنفسهم يفسحون المجال لوجود وبروز التطرف من خلال تعديل النصوص الدينية المقدسة وهو الأمر الذي يضطر غير المعتدلين إلى التشبث بالنصوص الأصلية وبالتالي يميلون نحو التطرف)). ويوضح هاريس(( أن المعتدلين يضطرون مرارا إلى تفسير وإعادة تفسير النصوص الدينية لكي تتماشي مع العقل والمنطق وتواكب التقدم الثقافي والحضاري وبالتالي فإنهم يقترفون الخيانة بحق الدين والعقل في آن واحد )). ويشير الكاتب(( إلى أن هناك عوامل اقتصادية وثقافية خاصة في القرن الحادي والعشرين تدفع البعض إلى الاعتدال في الدين، مشيرا إلى أن المعتدلين في جميع الأديان يجدون أنفسهم مجبرين على تفسير النصوص والأحكام الدينية بشكل مبسط أو حتى في بعض الأحيان يتجاهلون بعض النصوص مقابل العيش والتعايش في العالم المعاصر)) ويضيف ((على ضرورة الانتباه إلى الدور الذي تلعبه المعتقدات الدينية في تحريك النزاعات والتحريض عليها ويريد تسليط الضوء على جنوح بعض المحللين إلى تجاهل ذلك الدور المتنامي. حيث لا يمكن تجاهل الحقيقة المتمثلة في أن مئات الملايين، في إشارة إلى المسلمين، يؤمنون بميتافيزيقا الاستشهاد أو أية أفكار دينية أخرى ترسخت في عقول المؤمنين على مدى آلاف السنين، خاصة وأن لدى أولئك المؤمنين أسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية)) ويضيف ((ويقول إن المؤمن يميل إلى تغييب العقل وتصديق المعجزات التي وردت في الكتب الدينية والتي لا يمكن أن تسندها أية أدلة علمية، والمثال على ذلك إيمان المسيحيين بأن المسيح وُلد من أم عذراء، وإيمان المسلمين بأن النبي محمد صعد إلى السماء خلال الإسراء والمعراج)) ويشدد سام هاريس ((على ضرورة الابتعاد عن الإيمان الأعمى بالمسائل الميتافيزيقية والتوجه نحو الاحتكام إلى العقل والمنطق في التعامل بين بني البشر لكي تستمر الحياة البشرية ولا تتعرض إلى التهلكة والفناء)). ويشير إلى:(( أن التقدم التقني والتكنولوجي في المجال العسكري الذي حققته البشرية خاصة فيما يعتبره "علم الحروب" جعل الاختلافات الدينية وبالتالي المعتقدات الدينية نفسها متعارضة مع مفهوم البقاء على قيد الحياة)). ويقول ((إنه لا شك في أن تلك التطورات تشكل مرحلة ما يصفه بنهاية سذاجة العالم وبالتالي فإن كلمات مثل الإله والله يجب أن تلقى نفس المصير الذي آل إليه Apollo إله السفر والجمال الرجولي عند الإغريق و Baalأحد الآلهة عند الكنعانيين والفينيقيين.. )) فنقول للغرب : إن مخططاتكم في كلا الاتجاهين مكتوب لها السقوط والفشل في نهاية المطاف مهما أنفقتم من أموال وبذلتم من جهود ، فبالنسبة للشق الاول فالقرآن الكريم جاء بآيات بينات تحذر من الاعتدال على طريقتكم وتشدد في التحذير منه وتبين أن من يفعله يستحق عذاب الله في الدنيا وفي الآخرة حتى وإن كان خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم فكيف بالذين هم من دونه وإن سموا علماء وزعموا انهم مجاهدين وأولياء لله وفعلوا ذلك ليتخذهم الغرب أصدقاء لأنهم معتدلون وغير متشددين ، قال تعالى ((وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا(73)وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا(74)إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ))(الإسراء 73 - 75) وقال ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوما ولكن هذا تعريف للأمة لئلا يركن أحد منهم إلى المشركين في شيء من أحكام الله تعالى وشرائعه تفسير القرطبي ج: 10 ص: 300 ، وأما بالنسبة للشق الثاني فإن الإسلام يتميز عن جميع الأديان أن الإيمان بعقيدته ليس أعمى وليس بإيمان العجائز وإنما توصل إليه عن طريق العقل وانه جزم به وان أدلته قاطعة لا يأتيها الشك لا من بين يديها ولا من خلفها وان الملحدين هم الذين يعطلون العقل ويضعون عليه الغشاوة لكي لا يرى البراهين الساطعة الدالة على وجوب وجود الخالق المدبر وان الإسلام هو دين الله الحق وأن محمداً مرسل من عند الله وأن القرآن كتاب الله نقل بالتواتر لذلك يجزم بكل ما جاء به لأن اصله ثبت عن طريق العقل ، فمن كان في حيرة من أمره أي الأديان هو الصحيح فليستخدم عقله ليتوصل إلى أن الإسلام حل العقدة الكبرى حلاً يقنع العقل ويملأ القلب طمأنينة وأن إنكار الأديان والإلحاد لا يقنع العقل ومخالف للواقع والتفكير السليم وإنما هو هروب من إعمال العقل وحتى مجرد التفكير ، وأما بالنسبة للحروب والويلات والدمار ودماء الناس فإن استباحتها على أيدي الملحدين من شيوعيين ومخلفاتهم ومن علمانيين نموذج حاضر وواقع مشاهد لكل ذي بصر وبصيرة بات لا يخفى على احد فمن كان يتعامى فلينظر إلى مجازر الروس والصرب والأمريكان والأوروبيين وعملائهم وغيرهم من الملحدين ، وينظر إلى دولة الإسلام على مر عصورها كيف صانت دماء وأموال وأعراض الناس وكيف حمتهم وخلصتهم من نهب وقتل وسلب المجرمين على مر عصورها ، وما استشراء القتل والويلات والدمار في هذه الايام الا نتيجة طبيعية لغيابها ، وأما بالنسبة لمن يتساءل أي المسلمين على حق فمن يأتي بالدليل الشرعي الذي ينطبق على الواقعة فهو على حق ومن يخالف الأدلة الشرعية وانطباقها على واقعها فهو على باطل هذا بعض ما ذكرته مراكز الابحاث الغربية وما يمكر به أعداء الله لهذه الأمة اكبر ويتوهم الغرب بتوفيره الدعم الكافي لمشروع التجديد الإسلامي بأنه سينجح في الوقوف في وجه الدعاة إلى الله والعاملين لاستئناف الحياة الإسلامية لعدم إدراكه أن حفظ الله لدين الإسلام جاء من طبيعة الإسلام نفسه وأحكامه وأن الكفار المجرمين مهما بذلوا من أموال ومهما كانت سيطرتهم المادية وسيطرتهم على وسائل الإعلام فلن يفلحوا في ذلك بإذن الله وان الله سيرد كيدهم إلى نحورهم وان أموالهم التي ينفقونها ستكون حسرة عليهم وان سيطرتهم المادية لن تنفعهم بشيء وان أعمالهم في الصد عن دين الله ستكون كسراب بقيعة ولن ينالوا منها إلا الخزي والعار والذل والشنار وان دولة الإسلام ستقوم رغم أنوف الكفار المجرمين وستهزمهم بإذن الله ونسأل الله العلي القدير أن يرد كيدهم إلى نحورهم ويجعل تدميرهم في تدبيرهم انه سميع قريب مجيب الدعاء اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.