كيف سيتم القضاء على الغزو الفكري الفضائي في ظل دولة الخلافة

[ابو غزالة]

كيف سيتم القضاء على الغزو الفكري القادم من الفضاء الخارجي عبر النت والفضائيات في ظل دولة الخلافة ؟

 

ارجو من الاخوة الاحبة التفاعل مع الموضوع وجزاكم الله كل خير

تم تعديل February 28, 2013 بواسطه ابو غزالة

[عماد النبهاني]

أظن أنه يمكن لكل دولة حجب مواقع وصفحات على الشبكة فلا تعمل في تلك الدولة وكذلك في موضوع الفضائيات فأذكر مثلا أن فرنسا حجبت قناة المنار عن البث في فرنسا فقط

 

والأهم من ذلك هو العلاج الوقائي وزيادة قوة المناعة عند الأمة بغرس وزرع المفاهيم الصحيحة وتحصين الأمة ضد الاوجاع والاسقام الفكرية الوافده ودوام متابعة ذلك

[راجي رحمة الغفور]

أظن أفضل وسيلة هي بتجييش جيوش من الدعاة و تركيز الدولة على الدعوة في كل منحى من مناحي الحياة، فتكون الدعوة في الاعلام و في المساجد و في السياسة و في المدارس الخ... فبدل أن تدافع، تحمل الدعوة للآخرين و تنشرها بين ابناء الأمة و تثبّتها و تنطلق بها الى الخارج بكافة الوسائل...

تم تعديل February 28, 2013 بواسطه علاء عبد الله

[مقاتل]

وان كان من واجب الدولة صيانة المجتمع وتطهيره من الاضاليل والاباطيل واسباب المعاصي غير ان المعول عليه اولا واخيرا هو بناء الشخصية الاسلامية بناء فكريا بحيث تكون العواطف والمشاعر والشهوات منضبطة بافكار الاسلام انضباطا محكما وهو ما يوجد القدرة عند المسلم على الصمود امام امواج الباطل ومغرياته وزينته وارهابه بل يرتقي لان يكون قادرا على مواجهة كل التحديات الفكرية الباطلة واثبات بطلانها ومكامن فسادها وعفنها

 

وذلك انه ليس من المتصور ان يعيش المسلمون في عزلة عن العالم على اختلاف افكار شعوبه وثقافاته واديانه فعلى مر التاريخ الاسلامي المشرق كان الكفار على اختلاف اباطيلهم ومللهم ونحلهم يخالطون المسلمين ويعايشونهم فلم يتنصروا ولم يتهودوا,,ناهيك عن المؤلفات الفلسفية التي يلف الباطل كل اركانها وافرعها والتي كانت بين يدي المسلمين كالفلسفة الافلاطونية والسقراطية والارسطية وغيرها غير ان الرقي الفكري عند ابناء المسلمين ووعيهم على افكار الاسلام وادراكهم لطريقة الاسلام في طريقة التفكير وتلقي الافكار كان يحصنهم من الانجرار او التاثر بتلك الاباطيل اللهم الا بعض من تاثر بطريقة تفكير الفلاسفة وتوهم انها اكثر نجاعة في الانتاج الفكري ليس كيدا بالاسلام وعملا على الدس فيه بلا شك اللهم الا انهم توهموا انها الطريقة الاصوب والانجع لاثراء الفكر الاسلامي فانحرفوا وخرجوا عن سكة الاسلام في التفكير وتلقي الافكار

 

ولم يكن تراجع المسلمين وانحدارهم الذي ادى الى سقوط دولتهم دولة الخلافة الا نتيجة لجهل ابناء الامة الاسلامية لافكار الاسلام وتناولهم التعاليم الاسلامية تناولا مشاعريا عاطفيا ولم يكن هذا الانحدار نتيجة لتخلي الامة الاسلامية عن اسلامها اللهم الا ان جهلهم بافكار الاسلام افقدهم مناعتهم الفكرية فاصبح جسم الامة الاسلامية عاجزا عن التصدي للمكروبات والفيروسات الفكرية الضارة والفتاكة فغزت جسمها الافكار الباطلة البالية مثل القومية والوطنية والاشتراكية والديمقراطية على عجز فكري منها للتصدي لها ونبذها فكريا لعفنها وبطلانها وليس عن تفضيل لها على افكار الاسلام ناتج عن دراسة وبحث ونظر ومقارنة وقياس عقلي صحيح

 

لاجل ذلك فان الدولة ستعمد الى اعادة بناء الشخصية الاسلامية بناء اسلاميا فكريا متينا رصينا بحيث لا تقتصر على التصدي لكل الافكار الباطلة وحسب بل لترتقي وتسمو للحد الذي يجعلها قادرة وبجدارة على هزيمتها وصرعها وسحقها سحقا وملاحقتها ومطاردتها فلا تجد لها مكانا الا صدور معتنقيها السوداء المريضة العفنة والجحورالمظلمة والصحاري النائية

تم تعديل February 28, 2013 بواسطه مقاتل

[ابوفراس]

بسم الله الرحمن الرحيم

ما لا شك فيه أن الطريق ما بعد إقامة الخلافة ستكون شاقة وخاصّة أن دولة الخلافة سيكون لها خصمان شديدا الخصومة أحدها من الخارج والآخر من الداخل. اما من الخارج فيتمثل بدول الكفر والخونة ممن يساندهم من ابناء جلدتنا وما سيحشدوا من القوى بشتى إختلافها سواء كانت مادية او معنوية. وأما من الداخل فسيشمل المضبوعين بالعلمانية وثقافة الغرب العفنة كما سيشمل بعض البسطاء من الناس الذين يميلون مع الريح اينما مالت. فعلى دولة الخلافة أن تحشد لهاذان الخصمان كل ما أتت من قوة لدحرهما فالاعلام في الدولة يجب أن يأخذ على عاتقه تثقيف الناس بدينهم وبيان زيف الانظمة الغير اسلامية بالحجة الدامغة والدليل القاطع ويجب ان نتفاعل مع الامة تفاعلا ايجابيا لا يترك المرء فيه حيران لا يجد ضالته. سيكون الطريق شاقا ووعرا ولكن بفضل الله وعزيمة المؤمن سنتغلب على الصعاب وستكون بإذن الله الخلافة الراشدة الثانية