صوت الخلافة قام بنشر May 27 ارسل تقرير Share قام بنشر May 27 بسم الله الرحمن الرحيم مرآة المرء عمله ولا ينظر إلى كلامه الخبر: حضر رؤساء الدول ونواب الرؤساء والوزراء ورؤساء البرلمانات والممثلون الخاصون من العديد من الدول الحفل الذي أقيم في مركز المؤتمرات الدولي في طهران لتكريم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، اللذين فقدا حياتهما في حادث تحطم المروحية. واستضاف مراسم العزاء في العاصمة الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر والقائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري. (وكالات، 23/05/2024). التعليق: مما لا شك فيه أنه إذا أراد المرء الحصول على معلومات عن شخصية إنسان ما، فمن الضروري أن ينظر إلى أفعال ذلك الشخص، وليس إلى أقواله، لأنه على الرغم من أن الكلمات تلعب أيضاً دوراً في تشكيل شخصية المرء، إلا أن المهم هو انعكاس تلك الكلمات على سلوكه، وإلا فإن الكلمات ليست لها قيمة. والحقيقة أن الله تعالى قد بين ذلك بوضوح في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. وهذا بالضبط هو حال حكام إيران وسائر حكام بلاد المسلمين. أما إيران التي يؤيدها الملايين ظنا منهم أنها تمثل الإسلام، فقد شاركت فعلياً في ذبح ملايين المسلمين في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن، ولم تحرك ساكناً، باستثناء تصريحاتها الفارغة، حول قتل النساء والأطفال والشيوخ على يد كيان يهود الغاشم في غزة لمدة ثمانية أشهر. وفي واقع الأمر، فإن هذا الوضع يفسره بوضوح أن القادة الإيرانيين أطلقوا تصريحات مفادها أنه لولا إيران لغرقت أمريكا في مستنقع أفغانستان، وأن إبراهيم رئيسي كان حاضرا في مؤتمر قمة الرياض إلى جانب القاتل بشار الأسد. الآن ماذا يعني أن يسارع الحكام من كل بلاد المسلمين، وخاصة حكام أفغانستان وإسماعيل هنية الذي يمثل حركة حماس، لحضور جنازة إبراهيم رئيسي؟ أليس غريبا أن حكام أفغانستان حضروا جنازة رئيسي وهم على علم بتصريحات المسؤولين الإيرانيين عن أفغانستان؟ والأكثر غرابة هو حضور إسماعيل هنية، على الرغم من أنه عاش بالفعل وشاهد كيان يهود الوحشي وهو يذبح مسلمي غزة، بما في ذلك أبناءه وأحفاده، كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة لمدة ثمانية أشهر، بينما كانت إيران تكتفي بالتصريحات الجوفاء، فماذا يكون ذلك إن لم يكن كسوفاً للعقل بالله عليكم؟! لقد كشفت عملية طوفان الأقصى كل الخونة والعملاء، وأنهم لا يمثلون الأمة الإسلامية. وبينما يشعر المسلمون في كثير من الأماكن بالارتياح إلى حد ما ويصرخون فرحا بوفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته اللذين تلطخت أيديهما بدماء أبناء الأمة الإسلامية، فإن حضور هؤلاء الحكام جنازة هؤلاء القتلة هي صورة واضحة بأن الأمة الإسلامية في واد وحكامها في واد آخر. وكما قيل: "مرآة المرء عمله ولا ينظر إلى كلامه". وقد وصف الله تعالى بشكل جميل حال هؤلاء الخونة الذين يثقون بسادتهم أكثر من الله، بقوله سبحانه: ﴿وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ * اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير رمضان أبو فرقان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.