اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق - أهل الأردن مصدومون من تصريحات ولي العهد


Recommended Posts

أهل الأردن مصدومون من تصريحات ولي العهد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أهل الأردن مصدومون من تصريحات ولي العهد

 

 

الخبر:

 

قال ولي عهد النظام الأردني الحسين بن عبد الله الثاني "من غير المعقول أن العالم أجمع ليس قادرا على وقف المأساة التي تحدث" في غزة. وقال "جميعنا مصدومون من عجز العالم أن يوقف هذه المذبحة، والشعوب في منطقتنا فقدت ثقتها بالمجتمع الدولي ومصداقيته وهم على حق".

 

 

التعليق:

 

نقول لولي عهد النظام الأردني: إن أهل الأردن جميعهم مصدومون من تظاهركم بالعجز، وأنتم تلقون بالمسؤولية على عاتق الآخرين. وقد فقدوا الثقة فيكم وفي نظامكم من زمن بعيد وليس لديكم أي مصداقية والناس على حق!

 

فالنظام الذي توجد على رأسه بجانب والدك، يتظاهر بالعجز ولديه جيش جرار ولا يتحرك لمساعدة أهل غزة وعموم أهل فلسطين وتطلبون من العالم وقف المأساة! فإذا لم تحركوا أنتم الجيوش ولا تسمحون لأهل النخوة أهل الأردن بالتحرك وتقبضون عليهم، فكيف تطلبون من الآخرين التحرك؟! ومن هو المجتمع الدولي الذي تقصدونه؟! أمريكا والغرب الذين أقاموا كيان يهود ويسهرون على حمايته ورعايته ويمدونه بكل أسباب البقاء؟! فكيان يهود قاعدتهم الغربية المتقدمة في قلب بلاد المسلمين لمحاربة الإسلام والمسلمين. وقد صرح رئيس الكيان هرتسوغ ورئيس وزرائه نتنياهو أن كيانهم "قائم للدفاع على القيم الغربية".

 

وتضيف وأنت جالس أمام شاشة قناة "العربية" السعودية يوم 25/5/2024 وتقول: "لغاية اليوم أكثر من 35 ألف شهيد، 70% منهم نساء وأطفال. ما هو الرقم الذي يجب أن نصل له ليتحرك العالم؟". كلام غريب متناقض، فهو يطلب من الغرباء أن يتحركوا، ولكنه ونظامه والقائمين عليه لا يتحركون لنصرة أهل غزة! وقد تظاهر بإلقاء بعض المساعدات من الجو بإذن من كيان يهود! في الوقت الذي أرسل فيه الفواكه والخضار لكيان يهود وفتح طريقا للشاحنات القادمة من الإمارات وكر الخيانة الآخر متجهة إلى فلسطين لتمويل جيش يهود.

 

وتكتفي بالقول "الأردن يخوض معركة دبلوماسية وسياسية منذ بداية الأزمة"! كيف ذلك، ونظامكم لا يقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع هذا الكيان المجرم، فكيف تخضون هذه الحرب المزعومة؟! فنظامكم لا يقطع العلاقات مع كيان يهود ولا يسحب الاعتراف به ويواصل الدعم والتطبيع! فأدنى عمل يمكن أن يقوم به نظامكم هذا، هو قطع العلاقات كلها مع هذا الكيان الإجرامي.

 

وتقول "نقوم بعمل كل شيء ضمن قدرتنا لمساعدة أشقائنا"! فهل قمتم بأدنى عمل لمساعدة أشقائكم ألا وهو قطع العلاقات مع كيان يهود؟! وتقول "القضية الفلسطينية قضيتنا"، فمن يتخذ فلسطين قضيته يقطع علاقته مع المحتل الغاصب لفلسطين ويتخذ كل ما يلزم لتحريرها، ويعلن أن المحتل لها عدو تجب مقاتلته، ويستعد للقتال، ويرسل الجيش نحو النهر حتى يجتازه الجنود الأشاوس إلى فلسطين.

 

وتقول في تناقض آخر: "أولويتي أن نحافظ على أمن واستقرار البلاد، لأن الأردن القوي هو القادر على الدفاع عن القضية الفلسطينية ليكون أكبر سند للشعب الفلسطيني". فهلا نفذت كلامك لو كان صحيحا وطالبت بتحريك الجيش الأردني ليكون سندا لأهل فلسطين؟!

 

وتقول "منذ اتفاقية أوسلو لليوم، عدد المستوطنين (في الضفة الغربية) ارتفع من 200 ألف لأكثر من 700 ألف. هذا لا يحقق سلاما". ألا ترى إن اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية واتفاقية وادي عربة التي وقعها النظام الأردني قد خرقهما الطرف الآخر وهو العدو، فوجب نبذهما على سواء، مع أنهما منبوذتان من البداية لأنهما خيانة وتعزيز لقوة هذا العدو اللئيم المشهور عنه بنكث الوعود والعهود.

 

وتضيف "السؤال المهم لنا جميعا اليوم، هل الهدف من التطبيع لأجل التطبيع؟"، وتجيب عن السؤال، بعذر أقبح من ذنب كما يقال، وتقول: "إن الأردن والعرب منذ المبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية سنة 2002 يدعون إلى السلام، وإن هناك إجماعا عربيا أن الحل الوحيد هو منح الفلسطينيين حقوقهم وإنهاء الاحتلال مقابل علاقات مع (إسرائيل)". فالتطبيع للحفاظ على كيان يهود وأن تمنح الفلسطينيين حقوقهم التي تراها فقط في الضفة وغزة، وتقر باغتصاب يهود بما اغتصبه عام 1948 فتصف تلك المنطقة بأنها (إسرائيل)! فنظامكم في الأردن وكافة الأنظمة التي أقامتها بريطانيا بمساعدة فرنسا في المنطقة، ومنذ أن قام جدّك الأول الحسين بن علي بارتكاب الخيانة الكبرى بالتعاون مع بريطانيا ضد الدولة العثمانية بوصفها دولة إسلامية، وقد ورثتم الخيانة والعمالة عنه، تحرصون على تنفيذ المشروع البريطاني الذي تبناه الغرب الكافر كله وتقوده أمريكا، ألا وهو تركيز يهود في فلسطين وتعزيز كيانهم وخداع أهل فلسطين والمسلمين كافة بأن فلسطين خارج الأرض التي أطلقتم عليها اسم (إسرائيل)، فترون فلسطين في أجزاء من الضفة وغزة، وعندما تقام لهم سلطة منزوعة السلاح وتحت أمن كيان يهود وتسلطه ومن ثم يطلق عليها دولة للتضليل، فيكون الفلسطينيون قد أخذوا حقوقهم بعدما جرى التخلي عن 80% من فلسطين لليهود!

 

نحن هنا لا نعلق على تصريحاتك يا ولي العهد، حيث لا نتمنى أن يبقى النظام وتصبح ملكا، وننتقدها ونبين الحق من باب أن ذلك سيؤثر فيك وفي موقف النظام الأردني، وإنما أردنا أن نفضح خيانة نظامكم المكشوفة، إذ مرد نظامكم على الخيانة والنفاق منذ أول يوم أسسته بريطانيا ليكون منطقة عازلة بين الأمة وبين كيان يهود حتى لا يتمكن أحد من أن يهاجم كيان يهود فيتصدى له نظامكم أولا تحت مسميات عديدة، وقد رأينا ذلك عندما تصدت صواريخكم مع الصواريخ الأمريكية والأوروبية للصواريخ والمسيرات الإيرانية يوم 21/4/2024. وقد سمح نظامكم بإقامة قواعد عسكرية لأمريكا ولدول أوروبا حماة كيان يهود. فعندما تتم مهاجمة كيان يهود تتصدون لها وتقولون إن ذلك خرق لسيادة الأردن، وإذا قام شخص وتسلل من الأردن إلى فلسطين ليضرب العدو، يعتقل أو يقتل، وتقولون إن ذلك تعد على سيادة الدولة، وعندما يتظاهر الناس ضد سفارة يهود في عمّان تعتقلون المئات لأن ذلك مخالفة للقوانين والاتفاقيات مع الدول، وهكذا فقد دأبتم على الخداع والمراوغة، ومردتم على النفاق والكذب، كدأب أسيادكم الإنجليز حتى إذا أصبحت ملكا ستواصل مسيرة الخيانة وأنت سائر عليها الآن كما ظهر من تصريحاتك، والتي سار عليها والدك وجدك الملك حسين الذي سلّم الضفة الغربية بما فيها القدس والأقصى ليهود عام 1967.

 

نسأل الله سبحانه القوي العزيز أن يمكّن أهل الأردن من أن يسقطوا نظامكم المهترئ، ويقيموا نظام الإسلام، ليكون الأردن نقطة ارتكاز لدولة الخلافة الإسلامية التي تجمع شمل المسلمين جميعا وتنطلق منها جحافل المسلمين لتحرير الأقصى وعموم فلسطين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...