صوت الخلافة قام بنشر July 7 ارسل تقرير Share قام بنشر July 7 بسم الله الرحمن الرحيم روسيا كانت ولا تزال عدوة للإسلام والمسلمين! (مترجم) الخبر: ذكرت جريدة كوميرسانت في 2024/06/29م أن "مدير النيابة العامة الروسية ألكسندر باستريكن ألقى خطاباً أمام المنتدى العالمي للمحامين الشباب" في مدينة بطرسبورغ واقترح "الاستعجال" في منع النقاب، بحجة أن العمليات الإرهابية على الأراضي الروسية في الفترة الأخيرة تم تنظيمها من قبل "الإسلاميين". التعليق: إن نقاش مسألة حظر النقاب بشكل علني قد بدأ منذ أشهر، بعد الدعوة لحظره ليس من قبل ممثلي الأجهزة الأمنية، بل ومن طرف رئيسة مجلس حقوق الإنسان التابع للرئاسة، فاليريا فادييفا، التي صرخت بدورها بأن لبس النقاب يؤدي إلى زيادة الأصولية. وبعدها ظهرت في وسائل الإعلام مشاريع قوانين حول إمكانية تشريع مخالفة مالية على ارتداء النقاب، مع التأكيد على أن هذا الحظر ليس لأسباب دينية، بل للزوم معرفة الشخص والذي يمنعه النقاب! وبهذا فإن تصريح رئيس النيابة العامة باستريكن يربط بشكل حتمي بين النقاب وبين الهجمات على الأجهزة الأمنية، على الرغم من أن المتهمين هم رجال ومسلمات لا علاقة لهم بهذا الأمر. وهكذا فإنه يدعو إلى الحرب على لباس المسلمات، أي على الإسلام. لقد أحرجت صراحة باستريكن حتى أولئك الذي كانوا يدعون سابقا لحظر النقاب، ويعملون على إقناع الناس بأن الدولة لا تحارب الإسلام بل حربها هي على النقاب وحده. فقد صرح رئيس الشيشان قديروف بأن على رئيس النيابة العامة أن يكون أكثر دقة في أقواله، وأنه يأمل بأن لا يربط ألكسندر باستريكن بين الإسلام والإرهاب مستقبلاً. وقد أيد قديروف رئيس داغستان ميليكوف، حيث وقع منذ فترة قصيرة هجوم على الأجهزة الأمنية والذي أشار إليه باستريكن. حيث قال ميليكوف: "يتهموننا بالتطرف ويخلطون بين المجرمين وبين جميع المؤمنين، ويرون علامات الإرهاب في النقاب ويصرحون علناً بشكل غير متزن بل أستطيع القول إنها تصريحات خطيرة". أي أن الذين عينتهم موسكو لإدارة المناطق المسلمة ووقفوا مع حظر النقاب فيما مضى، لم يعجبهم عدم تمكن باستريكن من إخفاء عداوة الدولة للمسلمين وربطه بشكل صريح بين النقاب والإسلاميين، في الوقت الذي يقتضي فيه حكم تلك المناطق إخفاء دورهم في الحرب على الإسلام. أضف إلى ذلك أن باستريكن وقف في هذا المنتدى إلى جانب إزالة الحظر عن العقوبة بالموت، ويدور الكلام حول الإسلاميين، حيث اتهم البرلمان بأنه يتبنى بشكل بطيء قوانين ضد الهجرة واصفاً إياه "بغباء الدولة"، وذكر المهاجرين فقال: "هم يوجدون أماكن لثقافتهم، أماكن للصلاة. أي أنهم يحتلون بشكل مادي محسوس مناطقنا ليس فكريا بل ومن خلال مشاريع محددة". وبهذا فإن روسيا اليوم تهيئ بلاد المسلمين للوقوف أمام الولايات المتحدة بالذات والغرب عموماً. حتى إنها ذكرت في تحديثها لسياستها الخارجية بأنها تعتبر الحضارة الإسلامية صديقة. السياسيون الروس كثيراً ما يعلنون عن شراكة بين الأديان والقوميات في بلدهم. وخدمة العلاقات العامة لبوتين يمكنها توزيع مقاطع لزيارته أحد المساجد وهو يضم إلى صدره نسخة من القرآن أهديت إليه! ولكن الحقيقة تتلخص في أن روسيا كانت ولا تزال عدوة للإسلام. فقد بنت موسكو إمبراطوريتها على دماء المسلمين، وأبقت على الأراضي المحتلة في القفقاس، وآسيا الوسطى، والقرم ومنطقة الفولغا بالحديد والنار. وبعدها نشرت فيها الإلحاد، واليوم هي لا تستطيع إخفاء حقدها التاريخي على المسلمين المهاجرين وعلى الإسلام بشكل عام. ناهيك عن جرائمها في الشيشان وسوريا... وكذلك فإنها لا ترضى أن تطلق سراح حملة الدعوة إلى الإسلام من سجونها، بل وتلفق لهم قضايا جنائية جديدة لتضاعف من مدد محكوميتهم. فليستحي ممثلو البلاد الإسلامية الذين وجدوا منفعة في العلاقات مع موسكو، فليستحيوا من الله ومن المسلمين قبل أن يدخلوا في أي علاقات معها. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير علي أبو أيوب اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.