صوت الخلافة قام بنشر November 28, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 28, 2022 المكتب الإعــلاميولاية السودان التاريخ الهجري 3 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 14 التاريخ الميلادي الأحد, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 م كلمة حزب التحرير/ ولاية السودان في المؤتمر الصحفي الذي أقامه الحزب بمؤسسة طيبة برس للإعلام بعنوان: (عرض لمشروع الدستور الذي يرفع النزاع ويجمع الفرقاء ويغيظ الأعداء) https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/85617.html الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا وحبيبنا محمد ﷺ الهادي إلى الصراط المستقيم، وعلى آله وصحبه الأكرمين، ومن سار على نهجه وترسم خطاه إلى يوم الدين. الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بين يدي ما يدور على الساحة السياسية في السودان، من محاولات لعلاج أزمة الحكم؛ هذه الأزمة المزمنة التي سلخت بلادنا عقوداً من الزمان، وهي ترزح تحت أغلالها، حيث ظلت القوى السياسية طوال هذه العقود أسيرة لما خطه المستعمر من أنظمة الحكم والسياسة والاقتصاد وغيرها. اليوم أيها الحضور الكريم ومتابعينا ومشاهدينا، نقف معكم أمام حالة فريدة من التفكير المبدئي خارج صندوق الواقع المأزوم في تشخيص المشكلة بعمق، والتماس المعالجات المبدئية لأزمة الحكم والفراغ الدستوري الذي تعيشه بلادنا. إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نقدم لكل حادب على مصلحة البلاد والعباد مشروع دستور دولة الخلافة من 191 مادة، والذي يحتوي على أحكام عامة، ونظام الحكم، والنظام الاقتصادي، والنظام الاجتماعي، وسياسة التعليم، والسياسة الخارجية، وذلك من خلال الإطار العام والتفاصيل الآتية: أولاً: بوصفنا مسلمين فإن أساس مشروع الدستور، والذي هو القانون الأساس للدولة يجب أن يقوم على عقيدة الأمة؛ عقيدة الإسلام العظيم، ولذلك كانت المادة الأولى لمشروع دستور دولة الخلافة تقول بأن "العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كياﻧﻬا أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق ﺑﻬا، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يُسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية". ثانياً: إن أحكام هذا الدستور مستنبطة باجتهاد صحيح من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة، والقياس الشرعي، أي هي أحكام شرعية، وليست آراء لأهواء الرجال كما هو الحال في الدساتير المطروحة بلا استثناء. ثالثاً: إن مشروع دستور دولة الخلافة يرفع النزاع الدائر بأحكام الوحي الكريم، إذ إن: أ) السلطان للأمة، فهي التي تختار من بينها رجلاً مستكملاً شروط انعقاد الخلافة، فتبايعه خليفة للمسلمين، وأميراً للمؤمنين يطبق فيهم شرع الله القويم. ب) للمسلمين الحق في إقامة أحزاب سياسية لمحاسبة الحكام، أو الوصول للحكم عن طريق الأمة، على شرط أن يكون أساسها العقيدة الإسلامية، وهي التي تحاسب الحاكم على أساس الإسلام إن حاد عن الطريق أو قصر في رعاية الشؤون. وحق المحاسبة ليس حكراً على الأحزاب، بل لأفراد الرعية كذلك، هذا الذي كفله الإسلام للجميع. ج) إن الجيش في الإسلام مهمته الجهاد في سبيل الله، وحماية بيضة الإسلام وثغور المسلمين، ولا علاقة له بالحكم باعتباره قوة مسلحة، وإنما من حقه مبايعة خليفة المسلمين باعتبار أفراده من رعايا الدولة. وتتولى دائرة الحربية جميع الشؤون المتعلقة بالقوات المسلحة، من جيش، وشرطة، ومعدات، ومهمات، وعتاد، وما شاكل ذلك، وهذه الدائرة هي جهاز من أجهزة الدولة، ويسمى رئيسها أمير الجهاد. وجيش المسلمين جيش واحد مهما تعددت تقسيماته، وهو تحت قيادة الخليفة. رابعاً: إن مشروع دستور دولة الخلافة يجمع الفرقاء بالأحكام الآتية: (أ) لن يسمح بأي نفوذ للكافر المستعمر في بلادنا كما هو حادث اليوم، لأن الله سبحانه وتعالى نهانا أن نجعل للكافرين سلطاناً على المسلمين فقال تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، وقال سبحانه: ﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ﴾. (ب) إن السياسة الخارجية في دولة الإسلام محورها هو حمل الدعوة الإسلامية، وتعامل الدول وفقاً لذلك، وعليه فإن الدول الاستعمارية فعلاً مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، والدول الطامعة في بلادنا كروسيا تعتبر دولاً محاربة حكماً فتتخذ جميع الاحتياطات بالنسبة لها، ولا يسمح أن تنشأ معها أي علاقة دبلوماسية. كما أنه لا يجوز لأي فرد أو حزب، أو كتلة، أو جماعة أن تكون لهم علاقة بأي دولة من الدول الأجنبية مطلقاً، والعلاقة بالدول محصورة بالدولة وحدها. خامساً: إن استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يؤسس مشروع دستورها لنهضة حقيقية على أساس الإسلام، يغيظ الأعداء، لأنه يأخذ زمام المبادرة، وقيادة العالم منهم كما كان عندما كانت للأمة الإسلامية خلافة تقوم على أحكام الإسلام، فحررت العالم من جور الأديان الباطلة، وأحاطتهم بعدل الإسلام ورحمته، وأخرجت العالمين من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، فتعود خير أمة أخرجت للناس كما أراد لنا رب العزة سبحانه وتعالى القائل: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾. ختاماً: نقدم مشروع دستور دولة الخلافة للأمة جمعاء، ولقادة الأمة ووجهائها، والسياسيين، والمفكرين، لدراسته وتبني أفكاره ووضعه موضع التطبيق والتنفيذ حتى يعمنا الله برحمته وبركاته. ومن العسكر المخلصين لعقيدتهم وأمتهم، يطلب حزب التحرير تسليمه السلطة ليضع هذا الدستور والمنظومة الكاملة من التشريعات والأنظمة التي تبناها الحزب من الإسلام العظيم، ليضعها موضع التطبيق والتنفيذ. ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر November 29, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 29, 2022 بسم الله الرحمن الرحيم جواب سؤال مؤتمر منظمة الفرنكفونية الثامن عشر في تونس https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/85635.html السؤال: عقد مؤتمر منظمة الفرنكفونية الثامن عشر في تونس يومي 19 و20/11/2022، وألقى فيه الرئيس التونسي كلمة افتتاحية باللغة الفرنسية. فماذا تعني هذه المنظمة ومن تخدم؟ وما أهمية هذا المؤتمر للرئيس التونسي قيس سعيد التونسي وعلاقته بفرنسا؟ وهل يعني ذلك أن نفوذ بريطانيا قد انتهى كلياً من تونس؟ ثم لماذا غابت الجزائر عن حضور المؤتمر مع أنها عضو في المنظمة الفرنكفونية؟ وجزاك الله خيراً... الجواب: لتوضيح الجواب نستعرض الأمور التالية: 1- إن الفرنكفونية، والتي تعني الرابطة الدولية للناطقين بالفرنسية، تتألف من 88 عضوا دائما ومراقبا ومقرها في العاصمة الفرنسية باريس، وبدأت تعقد مؤتمراتها كل عامين منذ عام 1986. من بين أعضائها مستعمرات فرنسية سابقة في أفريقيا خاصة وفي غيرها عامة، ومن بين أعضائها من لا يتكلم الفرنسية ولم تكن مستعمرة فرنسية. والدول الأعضاء في المنظمة ليس بالضرورة أنها تابعة لفرنسا، فمنها كذلك ومنها ليس كذلك. ويقدر عدد الناطقين بالفرنسية في العالم بنحو 321 مليونا. وقد تأسست عام 1970 لتعزيز اللغة الفرنسية والتعاون السياسي والتعليمي والاقتصادي والثقافي بين البلدان الأعضاء كما هو مبين في ميثاقها حيث تركز على نشر اللغة الفرنسية والقيم الفرنسية والأفكار الغربية من ديمقراطية وعلمانية وحريات عامة وحقوق إنسان وحقوق المرأة. وتعمل على الحفاظ على الموروث الاستعماري لفرنسا في مستعمراتها، ولتأمين استمراره عن طريق نشر اللغة والثقافة الفرنسية التي هي أهم شيء بالنسبة لفرنسا للاستمرار في الاستعمار وبسط النفوذ وتوسيع دائرة التأثير وتأمين عظمة فرنسا. فبعد خروج فرنسا من مستعمراتها في بداية الستينات من القرن الماضي بدأت تفكر في إنشاء منظمة على غرار الكومنولث الإنجليزي الذي أسسته بريطانيا لتحافظ على نفوذها في مستعمراتها القديمة التي اضطرت إلى إعطائها الاستقلال الشكلي في مواجهة الحملة الجديدة عليها وعلى فرنسا من قبل المستعمر الجديد أمريكا. 2- حرص الرئيس التونسي قيس سعيد على عقد القمة الفرنكفونية في تونس وقد ألقى كلمة الافتتاح باللغة الفرنسية إثباتا لارتباطه بفرنسا وتحقيق أهدافها حتى تواصل دعمها له، فقال: "إنه مقتنع بأن الفضاء الفرنكفوني سيتمكن من تحويل التزاماتنا إلى أعمال تضامنية وإنجازات ملموسة في مستوى شعوبنا ولا سيما نسائنا وشبابنا" (مونت كارلو الفرنسية 21/11/2022). فاهتمام قيس سعيد بالقمة لأنه يبحث عن سند يسند حكمه، فوجده في فرنسا، ويريد أن يضفي شرعية على ما قام به من إسقاط الحكومة السابقة المنتخبة من البرلمان، ومن ثم حل البرلمان، وإسقاط دستور عام 2014 وإخراج دستور جديد. وقد اعترض عليه أكثر الناس، وقد اعتبر غير قانوني ومخالفاً للديمقراطية لمن ينظر من هذه الزاوية. وبذلك واجه انتقادات في الداخل والخارج ونسبة مشاركة متدنية في التصويت على الدستور الذي طرحه يوم 25/7/2022 بنحو 27,54% كما أعلن عن ذلك. فعندما تأتي الدول الأعضاء وغيرها إلى تونس وتشارك في القمة ولا تقاطعها كاحتجاج على ما قام به، تكون فرنسا قد أمنت له الدعم حيث كانت هناك دعوات لعقد القمة في بلد آخر، فأصرت فرنسا على عقدها في تونس. فقد حضر نحو 89 وفدا ومن بينها 31 رئيس دولة وحكومة و7 من قادة المنظمات الدولية والإقليمية فيعتبر ذلك بمثابة إقرار لما قام به قيس سعيد ويضفي شرعية عليه ويعزز سلطاته. 3- أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون مرة أخرى دعمه لقيس سعيد بقوله "ليس من دور الرئيس الفرنسي أن يضع للرئيس التونسي ما عليه أن يفعل في علاقة بدولته. وما قدمته لقيس سعيد الذي أعتبره صديقا لي، يتمثل في أن فرنسا ستدعم تونس، التي عاشت ثورة وانتصرت على الإرهاب، وواجهت وباء كورونا كما حدث في جميع بلدان العالم" وأضاف "أظن رجل قانون دستوري كبير مثل قيس سعيد منتبه لمثل هذه الأشياء وهذا هو محور لقائي به منذ قليل. تعيش تونس اليوم تغيرا في المشهد السياسي. أتمنى أن يكون هذا التغيير في الساحة السياسية له نتائج وأن تضم الانتخابات التشريعية المقبلة كل الأحزاب والقوى السياسية في تونس بهدف استكمال المسار". وذكر أنه "دعا سعيد لدرس إمكانيات التعاون الفرنسي التونسي لدعم تونس بهدف استكمال هذا المسار على المستويين الاقتصادي والسياسي. الدعم الذي قدمته فرنسا لتونس بمناسبة هذه القمة، والمقدار 200 مليون يورو، ليس شيكا على بياض بخصوص الحريات الأساسية والمبادئ الديمقراطية" (صفحة العربي الجديد نقلا عن قناة تي في 5 موند الفرنسية 21/11/2022). فهنا يعلن ماكرون أن فرنسا تدعم الرئيس التونسي قيس سعيد سياسيا واقتصاديا واعتبره صديقا له، وأيد ما قام به من إجراءات لأنه رجل قانون يعرف ما يفعل ومنتبه لما يقوم به، أي أن ذلك مشروع ومقبول. وقدم له الدعم المادي وهو قرض ربوي بمبلغ 200 مليون يورو ليس شيكا على بياض، وإنما لتبعيته لفرنسا، باسم الحريات الأساسية والمبادئ الديمقراطية. وأعلن الاتحاد الأوروبي تقديم قرض ربوي لتونس بمقدار 100 مليون يورو لدعم ميزانيتها. وعندما اختار قيس سعيد القيام بأول زيارة خارجية له كانت وجهته إلى فرنسا في حزيران/يونيو 2020 وقد أظهر ذلا وخنوعا أمام رئيسها ماكرون، ورفض طلب البرلمان له بمطالبة فرنسا بالاعتذار عن حقبتها الاستعمارية ورفض اعتبارها استعمارية وإنما هي طلب حماية وحصل على قرض ربوي بمبلغ 350 مليون يورو. فوجد ضالته في فرنسا وفي الاتحاد الأوروبي الذي تترأسه فرنسا بجانبها ألمانيا. 4- وقد نال قيس سعيد الدعم الفرنسي عند قيامه بالانقلاب على النظام الذي يديره يوم 25/7/2021. وقد ذكر بنفسه أنه "استقبل وفدا فرنسيا يوم 23/7/2021 (أي قبل يومين من الانقلاب) أتى لتقديم المساعدات الطبية لمساعدة الحكومة في مواجهة تزايد مرضى كورونا وأنه بصدد اتخاذ بعض الإجراءات". وأشار إلى أن "تلك الإجراءات ستنفذ بموافقة ضمنية من طرف فاعل". فعقب ذلك أي يوم 25/7/2021 أغلق البرلمان وأسقط الحكومة وأوقف العمل بالدستور. وبعد ذلك بأيام أي في 7/8/2021 أعلن ماكرون لنظيره التونسي عن "استعداد فرنسا الوقوف بجانب تونس من أجل الحفاظ والدفاع عن حريتها" وقال بيان الإليزيه "إن تونس بوسعها أن تعول على فرنسا لتجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تواجهها" (الجزيرة 21/11/2021) وكل ذلك يبين مدى ارتباط قيس سعيد بفرنسا، وأنه نال الدعم منها للقيام بالانقلاب على نظامه لتعزيز سلطاته عندما اتخذ قراراته بحل البرلمان وإسقاط الحكومة وتعيين حكومة برئاسة امرأة محسوبة على التيار الفرنكفوني ومن ثم إلغاء الدستور وطرح دستور آخر. 5- وفي ختام القمة الأحد 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في جزيرة جربة بتونس قالت الأمينة العامّة للمنظمة الروانديّة لويز موشيكيوابو خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة إن "جربة لم تخذلنا... تونس لم تخذلنا... نحن في طريقنا نحو فرنكوفونية المستقبل، معاصرة وذات صلة"... ودعت موشيكيوابو من جانبها إلى الاستثمار في التعليم باللغة الفرنسية في القارة الإفريقية وتحسينه، وإلى تعزيز حضور اللغة الفرنسية على الإنترنت وفي المنظمات الدولية... (مونت كارلو الفرنسية 21/11/2022). وواضح من كل ذلك أن انعقاد مؤتمر المنظمة في تونس، وإصرار فرنسا على مكان الانعقاد، وكلمة قيس سعيد الافتتاحية بالفرنسية! ثم ما جاء في كلمة ماكرون من ثناء على قيس سعيد، وكلمة الأمينة العامة للمنظمة... كل ذلك يدل على مدى الدعم الفرنسي للرئيس التونسي واللغة الفرنسية! 6- أما هل هذا يعني أن النفوذ المستحكم في تونس أصبح النفوذ الفرنسي وحده، وأن النفوذ البريطاني قد انتهى من تونس؟ فالجواب على ذلك سبق أن وضحناه في إصدارنا المؤرخ 1/8/2021 وأعيد بعض ما جاء فيه حول ذلك: [... وبالتدقيق في موقف بريطانيا يتبين أن الأحداث في تونس قد أصابتها بصدمة، فقد نشرت صحيفة الغارديان البريطانية حسب موقع الجزيرة نت في 27/07/2021م، مقالاً بعنوان "وجهة نظر الغارديان حول الانقلاب في تونس: ربيع يتحول إلى شتاء" وذكرت أن تونس تشهد ثورة مضادة معتبرة أن ("اقتحام الأمن لمحطات التلفزيون ليس بعلامة جيدة على الإطلاق" وذكرت "أن المواطنين يتصرفون بلا مبالاة وتقبل مفاهيم غير ليبرالية بسبب أن الحرية والديمقراطية لم تحققا الاستقرار السياسي والاقتصاد المزدهر. فبدلا من ذلك استمر الفساد والتضخم والبطالة وأن ثلث الأسر في تونس كانت تخشى نفاد الطعام العام الماضي بعد تفشي وباء كورونا، وأن الحكومة وفقا لوثائق مسربة كانت مستعدة لإلغاء دعم الخبز في المفاوضات للحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي وهو الرابع في 10 سنوات، ولم يتفاقم الغضب من تعامل الحكومة مع الوباء إلا بسبب مستوى الدين الوطني فقد أصبحت مدفوعات القروض الآن ستة أضعاف حجم ميزانية الصحة في البلاد"... وبكل هذا يتضح بأن نفوذ بريطانيا في تونس قد ضعف فعلاً، ومع الظروف المستمرة التي تضعفه فإن فرنسا قد وجدت لها باباً للولوج بقوة إلى داخل تونس...]، ثم أضفنا في الخلاصة: [إن كل مؤشرات الصراع الدولي المحتدم في تونس تدل على أنه صراع بين بريطانيا صاحبة النفوذ السابق والكبير في تونس وبين فرنسا صاحبة النفوذ الجديد وغير المستقر فيها... ومن كل هذه المواقف الدولية يتضح بأن فرنسا هي تنازع بريطانيا السلطة في تونس، ولكن المنازعة هي داخل أوروبا... ولهذا فلن يأخذ صفة الصراع الطويل، بل ستعود الصيغة التوافقية ويرجح أن نفوذ بريطانيا لن يغادر تونس، فبريطانيا تتقن الدهاء السياسي الذي تفتقر إليه فرنسا... في الثاني والعشرين من ذي الحجة 1442هـ - 1/8/2021م] انتهى الاقتباس من الجواب. وواضح منه أن النفوذ الفرنسي هو الأقوى في تونس ويسير على خطاه الرئيس التونسي قيس سعيد الآن، وأن النفوذ البريطاني قد ضَعُف وتراجع.. ولكن هذا لا يعني أن النفوذ البريطاني قد انتهى وغادر تونس، بل إن كثيراً من رجاله ما زالوا يتحركون.. ويستندون في تحركاتهم إلى الدهاء السياسي البريطاني الذي تفتقر إليه فرنسا... 7- أما لماذا غابت الجزائر عن حضور مؤتمر المنظمة الفرنكفونية في تونس، فأولاً هي عضو مراقب وليست كاملة العضوية... وثانياً فقد عقد المؤتمر في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر سخطا شعبيا على فرنسا بسبب الحقبة الاستعمارية وعدم قبولها الاعتذار عن تلك الحقبة وعدم قبولها دفع تعويضات عما ألحقته من مآسٍ، بل رفضها فتح الملفات المتعلقة بذلك وبتفجيراتها النووية في صحراء الجزائر في الستينات من القرن الماضي، بجانب محاربتها للغة العربية وللإسلام ومحاولاتها فرض الفرنسية عليهم. وقد تقلص عدد الناطقين بها كثيرا إلى أقل من ثلث البلاد، فتعمل الجزائر على التخلص من استعمال الفرنسية. وقد لمح الرئيس الجزائري إلى تونس وعلاقتها بفرنسا عندما قال: (إن فرنسا تقرأ ألف حساب للجزائر متوجها بكلامه للصحفي الذي سأله ما إذا كانت فرنسا لا تزال تنظر إلى الجزائر على أنها مقاطعة فرنسية مصححا ذلك بقوله "لا لا". وتابع: "أنت تقصد دولة أخرى يعطونها أوامر وتسكت وتطبق". واعتبر البعض أن كلام الرئيس الجزائري فيه إشارة إلى تونس خصوصا بعد تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد إبان زيارته لفرنسا والتي قال فيها تونس لم تكن تحت الاستعمار بل كانت تحت الحماية... موقع الحصري، 8/7/2021). وللعلم فقد غابت المغرب أيضاً التي هي عضو في المنظمة عن المؤتمر. ما يدل على أن النظامين في الجزائر والمغرب المواليين للإنجليز يرفضان تقديم الدعم لقيس سعيد الذي انقلب على النظام الموالي للإنجليز في تونس وأظهر تبعيته لفرنسا، حيث يعتبرهذا المؤتمر دعما لقيس سعيد وإضفاء شرعية على ما قام به محاولة للالتصاق بفرنسا والابتعاد عن بريطانيا على عكس ما عليه الدولتان... 8- وفي الختام فإننا نؤكد على أمرين: الأول: أن كل ما تتشدق به فرنسا ومنظمتها الفرنكفونية، وكذلك سائر دول الغرب، من ديمقراطية وحريات وحقوق إنسان وحقوق امرأة وحقوق أقليات لا يعني شيئا إذا كانت هي صاحبة النفوذ في البلد، وإن لم تكن كذلك استعملتها أداة للضغط. فقد استعمرت هذه الدول مستعمراتها لعشرات السنين ومنها ما يزيد عن مئة سنة ولم تحافظ على حريات ولا حقوق إنسان ولا ديمقراطيتهم الموهومة، فكانت تنتهكها كلها وتقتل الإنسان وتنتهك عرضه وماله وتدوس كرامته وتنهب ثرواته في سبيل شعورها بالعظمة وتحقيق مصالحها، فهي ليست صادقة مع أفكارها أي أنها لا تحترم مبدأها ولا تحرص على تطبيقه بقدر ما تحرص على نهب الثروات ومص دماء الشعوب وتركها تعاني الفقر والحرمان والأمراض.. وبعدما خرجت فرنسا من مستعمراتها أسست الفرنكفونية أي ما يسمى برابطة الشعوب الناطقة بالفرنسية حتى تحافظ على نفوذها وتأمين مصالحها. واعتبرت اللغة الفرنسية وسيلة لذلك. الثاني: أن هؤلاء السياسيين وأحزابهم في مستعمرات تلك الدول الذين يتبنون الديمقراطية والأفكار العلمانية، يفسدون ولا يصلحون، لديهم رؤية سياسية فاسدة، إذ إنهم مضبوعون بالغرب وبأفكاره، وقد مردوا على التبعية للغرب سواء لبريطانيا أو لفرنسا أو للمستعمر الجديد أمريكا في سبيل الحصول على الدعم والوصول إلى الحكم. والمسألة هي في تنحيتهم جميعا عن الوسط السياسي وعن الحكم، والعمل على إقناع الناس بالسياسيين المخلصين الواعين الذين ينظرون من زاوية الإسلام إلى الأحداث السياسية ويرفضون أية تبعية سياسية أو فكرية أو ثقافية أو اقتصادية أو عسكرية لأية دولة استعمارية، ويتبنون الحلول الإسلامية مستندين إلى الكتاب والسنة، عاملين بقوة وحكمة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتطبيق أحكام الإسلام... هذه هي دعوة الحق، وهؤلاء هم أهلها ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾. الرابع من جمادى الأولى 1444هـ 2022/11/28م اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر November 29, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 29, 2022 بسم الله الرحمن الرحيم ولاية السودان: مؤتمر صحفي "عرض لمشروع الدستور الذي يرفع النزاع ويجمع الفرقاء ويغيظ الأعداء" https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/hizb-activities/hizb-conferences/85646.html نظم حزب التحرير / ولاية السودان مؤتمراً صحفياً بمؤسسة طيبة برس للإعلام بعنوان: (عرض لمشروع الدستور الذي يرفع النزاع ويجمع الفرقاء ويغيظ الأعداء) حضره عدد مقدر من الإعلاميين والسياسيين والناشطين والباحثين والمهتمين بالشأن العام، امتلأت بهم قاعة المؤتمر، وقد تم توزيع كتيب مشروع دستور دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على جميع الحضور في القاعة. الأحد، 03 جمادى الأولى 1444هـ الموافق 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م - التقرير الإخباري للمؤتمر الصحفي - ولاية السودان: حزب التحرير يعقد مؤتمراً صحفياً في قاعة مؤسسة طيبة برس للإعلام بعنوان: (عرض لمشروع الدستور الذي يرفع النزاع ويجمع الفرقاء ويغيظ الأعداء) أقام حزب التحرير / ولاية السودان مؤتمراً صحفياً بمؤسسة طيبة برس للإعلام، يوم الأحد 03 جمادى الأولى 1444هـ، الموافق 27/11/2022م الساعة الواحدة ظهراً، بعنوان: (عرض لمشروع الدستور الذي يرفع النزاع ويجمع الفرقاء ويغيظ الأعداء) حضره عدد مقدر من الإعلاميين والسياسيين والناشطين والباحثين والمهتمين بالشأن العام، امتلأت بهم قاعة المؤتمر، وقد تم توزيع كتيب مشروع دستور دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على جميع الحضور في القاعة. تحدث في المؤتمر: 1. الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) – الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان. 2. الأستاذ المحامي حاتم جعفر – عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان. وكان ضابط المؤتمر محمد جامع (أبو أيمن) – مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان. قدم الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) خطوطاً عريضة عن مشروع الدستور الذي قدمه الحزب لحل مشاكل البلاد، وكان مما جاء في ورقته: إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نقدم لكل حادب على مصلحة البلاد والعباد مشروع دستور دولة الخلافة من 191 مادة، والذي يحتوي على أحكام عامة، ونظام الحكم، والنظام الاقتصادي، والنظام الاجتماعي، وسياسة التعليم، والسياسة الخارجية، ومما جاء في الورقة: بوصفنا مسلمين فإن أساس مشروع الدستور، والذي هو القانون الأساس للدولة يجب أن يقوم على عقيدة الأمة؛ عقيدة الإسلام العظيم. إن أحكام هذا الدستور مستنبطة باجتهاد صحيح من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة، والقياس الشرعي. إن مشروع دستور دولة الخلافة يرفع النزاع الدائر بأحكام الوحي الكريم، إذ إن: أ) السلطان للأمة، فهي التي تختار من بينها رجلاً مستكملاً شروط انعقاد الخلافة، فتبايعه خليفة للمسلمين. ب) للمسلمين الحق في إقامة أحزاب سياسية لمحاسبة الحكام، أو الوصول للحكم عن طريق الأمة، على شرط أن يكون أساسها العقيدة الإسلامية. ج) إن الجيش في الإسلام مهمته الجهاد في سبيل الله، وحماية بيضة الإسلام وثغور المسلمين، ولا علاقة له بالحكم باعتباره قوة مسلحة. إن مشروع دستور دولة الخلافة يجمع الفرقاء بالأحكام الآتية: أ) لن يسمح بأي نفوذ للكافر المستعمر في بلادنا، لأن الله سبحانه نهى عن ذلك فقال: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾. ب) إن السياسة الخارجية في دولة الإسلام محورها هو حمل الدعوة الإسلامية، وتعامل الدول وفقاً لذلك، وعليه فإن الدول الاستعمارية فعلاً مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، والدول الطامعة في بلادنا كروسيا تعتبر دولاً محاربة حكماً فتتخذ جميع الاحتياطات بالنسبة لها، ولا يسمح أن تنشأ معها أي علاقة دبلوماسية. كما أنه لا يجوز لأي فرد أو حزب، أو كتلة، أو جماعة أن تكون لهم علاقة بأي دولة من الدول الأجنبية مطلقاً، والعلاقة بالدول محصورة بالدولة وحدها. خامساً: إن استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يؤسس مشروع دستورها لنهضة حقيقية على أساس الإسلام، يغيظ الأعداء، لأنه يأخذ زمام المبادرة، وقيادة العالم منهم. ختاماً: نقدم مشروع دستور دولة الخلافة للأمة جمعاء، ولقادة الأمة ووجهائها، والسياسيين، والمفكرين، لدراسته وتبني أفكاره ووضعه موضع التطبيق والتنفيذ حتى يعمنا الله برحمته وبركاته. ومن العسكر المخلصين لعقيدتهم وأمتهم، يطلب حزب التحرير تسليمه السلطة ليضع هذا الدستور والمنظومة الكاملة من التشريعات والأنظمة التي تبناها الحزب من الإسلام. الكلمة الثانية ألقاها الأستاذ المحامي حاتم جعفر، الذي قدم شرحاً قانونياً لمواد الدستور، وكيفية استنادها على الوحي الإلهي، ومقدرتها على علاج المشاكل الحياتية، كما طمأن الحضور من إعلاميين وغيرهم أن هذا الكلام لا يسبح مع التيار الذي ترعاه الدول الاستعمارية فهو كلام مميز وخارج إطار الصندوق الرأسمالي، لذلك لا يدخل ما نعرضه لكم في إطار التسويات والترضيات والمحاصصات التي تباع وتشترى فيها مسائل الحكم والسياسة كما الواقع اليوم. كما قام بمحاكمة الدساتير السابقة منذ عام 1923م تاريخ دخول كتشنر السودان، وقال كلها تنبع من دستور المستعمر. وبين الأستاذ حاتم أن الإسلام نظام كامل للحياة، تتسع نصوصه التشريعية لتعالج مستجدات القضايا والحوادث إلى قيام الساعة فيعطي النص حكم الشرع بمنطوقه أو مفهومه أو معقوله أي العلة الشرعية، وقال: إن مشروع دستور دولة الخلافة يؤسس لدولة أساسها عقيدة الإسلام العظيم، ويقوم بناء الدولة على منظومة الأحكام الشرعية التي يتبناها الخليفة، وحتى لا يضيق على المسلمين واسعاً فإن الخليفة لا يتبنى في العبادات إلا في الزكاة والجهاد لجمع كلمة المسلمين. ولا يتبنى أي فكر يتعلق بالعقائد. وبيَّن أن الخلافة تستثني من تطبيق الإسلام غير المسلمين في قضايا العقائد والعبادات والمطعومات والملبوسات، والزواج والطلاق والمواريث، وبيَّن أن الدستور في ظل الخلافة فيه الأصل براءة الذمة.. ولا يعاقب أحد ولو على سبيل التسوية؛ إلا بحكم محكمة.. وأكد أن نظام الحكم في الإسلام هو الخلافة وهو نظام وحدة وليس نظاماً اتحادياً فيدرالياً وهاجم الأستاذ الفيدرالية والحكم الذاتي وحق تقرير المصير هجوماً شديداً وقال إنها وضعت لتمزيق البلاد كما حدث في انفصال جنوب السودان، وبين أن قواعد نظام الحكم هي أربع: السيادة للشرع وليست للشعب، والسلطان للأمة أي أن الأمة هي التي تختار الخليفة وتنصبه بعقد البيعة. ولدولة الخلافة جهاز إداري يتكون من 13 جهازاً تعنى برعاية الشؤون حيث لا مجال للمحاصصة كما يحدث من توزيع للوزارات على مرتزقة السياسة وحملة السلاح. أما القضاء في ظل الخلافة فهو مختلف عن الواقع، فالقضاة ثلاثة: القاضي الذي يفصل الخصومات والمعاملات وقاضي الحسبة وقاضي المظالم الذي يرفع مظالم الدولة على الرعية... ولا توجد حصانات فالجميع يمثل أمام القضاء حتى خليفة المسلمين. وفي فقرة التفاعلات كان الحضور مميزاً، إضافة إلى المشاركات والتفاعلات فقد قدم عدد من الإعلاميين الأسئلة والمداخلات، منهم الأستاذ عماد الدين موسى من تجمع الإعلاميين المهنيين، والأساتذة: سفيان نورين الانتباهة، وهاني عثمان صحيفة الوطن، والرشيد أحمد صحيفة أخبار اليوم، وأحمد أبكر مندوب قناة الواقية.. ونهلة مسلم من صحيفة الأهرام اليوم، وثروت الهادي ناشط سياسي.. وكان الإعلامي والكاتب الصحفي المخضرم محمد مبروك حاضراً ومشاركاً مميزاً كما هي عادته الكريمة، كما حضرت قناة النيل الأزرق التي نشرت لقاءً مصوراً مع أبي خليل، وكذا قناة الهلال. وفي الختام شكر ضابط المنصة، الحضور على حسن الاستماع والمشاركة، وطلب من الصحفيين أن يسهموا بالنشر. مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ولاية السودان لتحميل التقرير بصيغة (PDF) اضغط هنا - التسجيلات المرئية للمؤتمر الصحفي - كلمة الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان كلمة الأستاذ حاتم جعفر (أبو أواب) عضو مجلس الولاية لحزب التحرير في السودان [فقرة الأسئلة والأجوبة] اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 2, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 2, 2022 Bismillah Al-Rahman Al-Raheem Answer to QuestionThe 18th Summit of the Francophone Organization in Tunisia(Translated) https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/23903.html Question: The 18th summit of the Francophone Organization was held in Tunisia on 19-20/11/2022 where the Tunisian president delivered an introductory speech in French. What does this organization mean and who does it serve? What is the importance of this summit for Tunisian President Kais Saied Al-Tunisia and his relationship with France? Does this mean that Britain's influence has completely ended in Tunisia? Why didn’t Algeria attend the summit, even though it is a member of the Francophonie Organization? Jazak Allah Khair. Answer: To clarify the answer, we review the following matters: 1- The Francophone, which means the International Association of Francophonie, consists of 88 permanent members and observers. It is based in the French capital, Paris, and began holding conferences every two years since 1986. Among its members are former French colonies in Africa in particular and others in general, and among its members are from those who do not speak French and were not a French colony. The member states of the organization are not necessarily affiliated with France, as some of them are and some are not. The number of French speakers in the world is estimated at 321 million. It was founded in 1970 to promote the French language and political, educational, economic and cultural cooperation between the member countries as indicated in its charter. It focuses on spreading the French language, French values and Western ideas of democracy, secularism, public freedoms, human rights and women’s rights. It works to preserve the colonial heritage of France in its colonies, and to ensure its continuity by spreading the French language and culture, which is the most important aspect for France to continue colonialism, extend hegemony, expand the circle of influence, and secure the greatness of France. After France left its colonies in the early 1960s it began to think about establishing an organization similar to the English Commonwealth, which was established by Britain to maintain its influence in its old colonies, which were forced to give them formal independence in the face of the new campaign against them and France by the new colonizer, America. 2- Tunisian President Kais Saied was keen to hold the Francophone Summit in Tunisia. He delivered the opening speech in French to prove his connection with France and the achievement of its goals so that it would continue to support him. He said: “I am convinced that the Francophone space will be able to transform our commitments into solidarity actions and tangible achievements at the level of our peoples especially our women and our youth.” (Monte Carlo, France, 21/11/2022). Kais Saied is interested in the summit because he is seeking support for his rule, and he found it in France, and wants to legitimize what he did by overthrowing the previous government elected by Parliament, then dissolving Parliament, dropping the 2014 constitution and producing a new one. Most people objected to it, and it was considered illegal and anti-democratic for those who look at it from this angle. Thus, he faced criticism at home and abroad, and a low participation rate in the vote on the constitution that he proposed on 25/7/2022, at about 27.54%, as announced. When member states and others come to Tunisia and participate in the summit and do not boycott it as a protest against what he has done, France will have secured his support as there were calls to hold the summit in another country, yet France insisted on holding it in Tunisia. Approximately 89 delegations attended, including 31 heads of state and government, and 7 leaders of international and regional organizations. This is considered an endorsement of what Kais Saied has done, legitimizing him and strengthening his powers. 3- French President Macron declared once again his support for Kais Saied, saying, "It is not the role of the French president to tell the Tunisian president what he should do in relation to his country. What I presented to Kais Saied, whom I consider a friend of mine, is that France will support Tunisia, which lived through a revolution and triumphed over Terrorism, and faced the Coronavirus epidemic, as happened in all countries of the world.” He added, “I think a great constitutional jurist like Kais Saied is aware of such things, and this is the focus of my meeting with him a short while ago. Today, Tunisia is experiencing a change in the political scene. I hope that this change in the political arena will have results, and that the upcoming legislative elections include all political parties and forces in Tunisia, with the aim of completing the course.” He stated that he “called on Saied to study the possibilities of French-Tunisian cooperation to support Tunisia with the aim of completing this path on the economic and political levels. The support that France provided to Tunisia on the occasion of this summit, that amounts 200 million euros, is not a blank check regarding basic freedoms and democratic principles.”(Al-Arabi Al-Jadeed page, quoted from the French TV5 Monde channel, 21/11/2022). Here, Macron announces that France supports the Tunisian President Kais Saied politically and economically, and considers him a friend, and supports the measures he took because he is a man of the law who knows what he is doing and is attentive to what he is doing, meaning that this is legitimate and acceptable. He provided him with financial support, a usurious loan of 200 million euros, which is not a blank check, but rather for his dependence on France, in the name of basic freedoms and democratic principles. The European Union announced a usurious loan of 100 million euros to Tunisia to support its budget. And when Kais Saied chose to make his first foreign visit, his destination was to France in June 2020, and he showed humiliation and submission to its president, Macron, and rejected Parliament’s request for him to ask France to apologize for its colonial era and refused to consider it colonial, but rather it was a request for protection, and he obtained a usurious loan of 350 million euros. He found what he needed in France and in the European Union, which is chaired by France alongside Germany. 4-Kais Saied won French support when he staged a coup against the regime he carried out on 25/7/2021. He himself mentioned that he "received a French delegation on 23/7/2021 (i.e., two days before the coup) that came to provide medical aid to help the government confront the increasing number of Coronavirus patients, and that it was in the process of taking some measures." He pointed out that "these measures will be implemented with the tacit consent of an actor." After that, on 25/7/2021, the parliament was closed, he brought down the government, and suspended the constitution. A few days later, i.e., on 7/8/2021, Macron announced to his Tunisian counterpart, "France's readiness to stand by Tunisia in order to preserve and defend its freedom." The Elysee statement said, "Tunisia can count on France to overcome the economic, social and health challenges it faces" (Al-Jazeera 21/11/2021). And all of this shows the extent of Kais Saied’s association with France, and that he obtained support from it to carry out a coup against his regime to strengthen his powers when he took his decisions to dissolve Parliament, overthrow the government, and appoint a government headed by a woman affiliated with the Francophone movement, and then cancel the constitution and introduce another constitution. 5-At the conclusion of the summit, Sunday, 20/11/2022, on the island of Djerba, Tunisia, the Secretary-General of the Rwandan organization, Louise Mushikiwabo, said during a press conference at the end of the summit that "Djerba did not fail us... Tunisia did not fail us... We are headed towards a Francophonie of the future, modernized…. it should strive to be a link"... Mushikiwabo, on her part, called for investing in and improving education in the French language on the African continent, and for strengthening the presence of the French language on the Internet and in international organizations... (French Monte Carlo 21/11/2022). It is clear from all of this that the convening of the organization’s summit in Tunisia, France’s insistence on the venue, and Kais Saied’s opening speech in French! And what came in Macron's speech of praise for Kais Saied, and the speech of the Secretary-General of the Organization... All this indicates the extent of French support for the Tunisian president and the French language! 6- Does this mean that the dominant influence in Tunisia has become solely French influence, and that the British influence has ended in Tunisia? The answer to that has already been clarified in our publication dated 1/8/2021. I will quote what was mentioned in it on that matter: [By examining Britain's position, it becomes clear that the events in Tunisia have shocked it. British newspaper The Guardian published, according to Al Jazeera Net, on 27/7/2021, an article titled “The Guardian view on the coup in Tunisia: Spring turns into winter” and stated that Tunisia is witnessing a counter-revolution, considering that, (“The Security’s storming of television stations is not a good sign at all” and stated that “citizens act indifferently and accept illiberal concepts because freedom and democracy did not achieve political stability and a prosperous economy. Instead, corruption, inflation and unemployment persisted, a third of families in Tunisia feared that they ran out of food last year after the outbreak of the Coronavirus epidemic, and that the government, according to leaked documents, was ready to cancel bread subsidies in negotiations for a $4 billion loan from the International Monetary Fund, which is the fourth in 10 years, and the anger at the government’s handling of the epidemic only worsened due to the level of the national debt, as loan payments are now six times the size of the country’s health budget… With all this, it is clear that Britain’s influence in Tunisia has actually weakened, and with the continuing circumstances that weaken it, France has found a door for it to enter strongly into Tunisia…”). We then added in the conclusion: [All indications of the raging international conflict in Tunisia indicate that it is a conflict between Britain, the one with former and great influence in Tunisia, and France, the new and unstable influence in it…From all these international positions, it is clear that France is in conflict with Britain to seize power in Tunisia, but the dispute is within Europe…Therefore, it will not take the shape of a long conflict. Rather, the consensual formula will return, and it is likely that Britain's influence will not leave Tunisia. Britain has mastered the political cunning that France lacks. [22 Dhul Hijjah 1442 AH - 1/8/2021 CE] End of quote from the Answer to Question. It is clear from this that the French influence is the strongest in Tunisia and that Tunisian President Kais Saied is following in its footsteps now, and that the British influence has weakened and retreated. But this does not mean that the British influence has ended and left Tunisia. Rather, many of its men are still moving about and rely on their moves on the British political shrewdness that France lacks. 7- As for why Algeria was absent from attending the summit of the Francophone Organization in Tunisia, firstly, it is an observer member and not a full member... Secondly, the summit was held at a time when Algeria is witnessing popular discontent with France because of the colonial era and its refusal to apologize for that era and its refusal to pay compensation for the tragedies it caused, and its refusal to open files related to that and its nuclear explosions in the Algerian Sahara in the 1960s, in addition to its fight against the Arabic language and Islam and its attempts to impose French on them. The number of its speakers has shrunk greatly to less than a third of the country, so Algeria is working to get rid of the use of French. The Algerian president alluded to Tunisia and its relationship with France when he said: [France always have Algeria in mind (worries about its reactions), addressing his words to the journalist, who asked him if France still views Algeria as a French province, correcting that by saying, “No, no.” He continued: “You mean another country that they give orders to and it keeps silent and implements.” Some considered that the words of the Algerian president had a reference to Tunisia, especially after the statements of the President of the Republic, Kais Saied, during his visit to France, in which he said that Tunisia was not under colonialism, but was under protection... (Al-Hosari website, 7/8/2021)]. For your information, Morocco, which is a member of the organization, was also absent from the summit. This indicates that the regimes in Algeria and Morocco, which are loyal to the British, refuse to provide support for Kais Saied, who turned against the regime loyal to the British in Tunisia and showed his dependence on France, as this conference is considered in support of Kais Saied and legitimizing what he did as an attempt to adhere to France and distance himself from Britain, contrary to what the two countries are doing. 8-In conclusion, we emphasize two points: First: that everything that France and its Francophone organization, as well as other Western countries, rant about in terms of democracy, freedoms, human rights, women’s rights, and the rights of minorities does not mean anything if it is the one with influence in the country, and if it is not, then it used it as a tool of pressure. These countries colonized their colonies for decades, including more than a hundred years, and did not preserve freedoms, human rights, or their imaginary democracy. Thus, they were violating all of them, killing people, violating their honour and money, trampling on their dignity, and plundering their wealth in order to feel greatness and achieve their interests. It does not respect its ideology and is not keen on implementing it as much as it is keen on plundering wealth and sucking the blood of people and leaving them to suffer from poverty, deprivation and diseases. After France left its colonies, the Francophone was established, i.e., the so-called League of French-speaking peoples, in order to preserve its influence and secure its interests. The French language was considered a means for this. Second: Those politicians and their parties in the colonies of those countries who adopt democracy and secular ideas are corruptors and not reformers, they have a corrupt political vision, as they are swayed by the West and its ideas, they were trained to be subservient to the West, whether to Britain, France, or the new colonizer, America, in order to obtain support and access to power. The issue is to remove them all from the political center and from governance, and to work to convince people of the sincere and aware politicians who view political events from the angle of Islam and reject any political, intellectual, cultural, economic or military dependence on any colonial state, and adopt Islamic solutions based on the Book and the Sunnah and working with strength and wisdom to establish the Khilafah Rashidah (rightly-guided Caliphate) on the method of the Prophethood to implement the rules of Islam... This is the call of truth, and these are its people. [وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ] “And who is better in speech than one who invites to Allah and does righteousness and says, "Indeed, I am of the Muslims.” [Fussilat: 33] 4 Jumada Al-Awwal 1444 AH 28/11/2022 CE اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 5, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 5, 2022 المكتب الإعــلاميالمركزي التاريخ الهجري 8 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 019 التاريخ الميلادي الجمعة, 02 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي الصين تجبر نساء الإيغور المسلمات على الزواج من كفار لمحو الإسلام من تركستان الشرقية (مترجم) https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/85737.html في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، ذكرت صحيفة التلغراف عن ظروف الزواج القسري التي تعاني منها النساء المسلمات في تركستان الشرقية. وحمل المقال عنوان "الصينيون يتقاضون أجورا للزواج من مسلمين في خطة للقضاء على الإيغور". وجدت مجموعة لحقوق الإنسان أن مسؤولي تركستان الشرقية يرشون ويهددون نساء الإيغور للزواج القسري. فقد قام مشروع حقوق الإنسان الإيغوري (UHRP)، وهو منظمة غير ربحية مقرها واشنطن، بتوثيق ابتزاز ورشوة لنساء الإيغور في عقود زواج مختلطة مع رجال هان الأصليين غير المسلمين. ويستند التقرير إلى وثائق السياسة الرسمية ومنشورات وسائل التواصل الإلكتروني والمقابلات مع الإيغور في الخارج. وقالت الصحفية سامينا ميتريم في تقريرها: "يقدم مسؤولو شينجيانغ مكافآت نقدية بالإضافة إلى إعانات الإسكان والتعليم والوظائف والتغطية الطبية للنساء الإيغوريات الراغبات في الزواج من رجال الهان - فضلا عن تهديدهم للنساء بأنهن أو أسرهن قد ينتهي بهم المطاف في معسكرات الاعتقال إذا رفضن. وفي إحدى الحالات، عرض مسؤولون من قرية كالاسا في محافظة أكسو 40 ألف يوان (4750 جنيها إسترلينيا) على زوجين مختلطين من الإيغور والهان كجزء من حملة "الوحدة الوطنية، والعائلة الواحدة" في القرية. وكانت هناك أيضا وثائق تتعلق بـ"جوائز الزواج المختلط العرقي" السنوية في مدينة كاشغر والتي تم تمويلها بمبلغ 20.000 يوان (2.380 جنيها إسترلينيا). تظهر النسخة الصينية من التيك توك، المعروفة باسم ديون، النساء المسلمات المنكوبات في ظروف الزواج القسري. وتفسر السلطات الصينية هذه التدابير بأنها ضرورية لمنع الإرهاب وضمان التماسك المجتمعي. وحقيقة الأمر هي أن هذا هو مثال آخر على خوف النظام الصيني الكبير من الإسلام وقوته المتنامية في المنطقة. إن النساء المسلمات هن مفتاح العقلية المستقبلية للأمة. ثم إن إضعاف قدرتهن على تربية الأطفال على القيم الإسلامية القوية النقية هو مناورة استراتيجية لتقويض الوجود العريق للأفكار الإسلامية في المنطقة. حيث يعد هذا هجوماً سياسياً عقيماً لن يؤدي إلا إلى تشجيع المسلمين على حماية دينهم. ثم إن قمع المسلمين لم ينجح أبدا تاريخيا في تخليهم عن دينهم لأن معية الله سبحانه وتعالى كانت دائما معهم، ولن تتعرض النساء المسلمات في تركستان الشرقية للاضطهاد دون أجر من ربهن سبحانه وتعالى. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾. في الواقع، وكما أخبرنا الله سبحانه وتعالى، فإن القهر أسوأ من القتل، وصمت حكام المسلمين على المعاملة الوحشية التي تتعرض لها أخواتنا المسلمات هي جريمة تستحق الإطاحة بهم، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة لتحمي شرف أخواتنا من أعداء الإسلام. القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 5, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 5, 2022 المكتب الإعــلاميالمركزي التاريخ الهجري 9 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 020 التاريخ الميلادي السبت, 03 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي الأسر الأفغانية تخدر أطفالها لمواجهة المجاعة! (مترجم) https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/85738.html في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريرا عن النقص المدمر في الغذاء الذي ابتليت به أفغانستان، وأن الأزمة كبيرة لدرجة أن عبد الوهاب، وهو أب قروي، نقل عنه قوله: "أطفالنا يواصلون البكاء، ولا ينامون. وليس لدينا طعام. لذلك نذهب إلى الصيدلية ونحصل على أقراص ونعطيها لأطفالنا، حتى يشعروا بالنعاس". كما أصدر برنامج الأغذية العالمي إحصاءات تفيد بأن أكثر من 20 مليون شخص - نصف السكان - يعانون إما من المستوى 3 من "الأزمة" أو المستوى 4 من مستويات "الطوارئ" من انعدام الأمن الغذائي. وأكثر من مليون طفل دون سن 5 سنوات معرضون لخطر الموت مع ارتفاع مستويات الحرمان من الغذاء والتعرض لفترات طويلة لسوء التغذية الحاد. ولا يمكن عكس آثار المجاعة على الشباب بمجرد زيادة الإمدادات الغذائية. والحقيقة من الناحية الطبية، أنه عندما يعاني الأطفال من توقف نموهم وتطورهم، حتى لو نجوا، فإنهم يواجهون مشاكل صحية كبيرة. وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن عشرات الآلاف من الأشخاص في إحدى المقاطعات، غور، قد انزلقوا إلى سوء التغذية الحاد "الكارثي" من المستوى 5، وهو مقدمة للمجاعة. وبشكل عام، يعاني أكثر من 90% من الأفغان من انعدام الأمن الغذائي منذ آب/أغسطس 2022. وأصبحت ممارسة تخطي وجبات الطعام لأيام كاملة من دون تناول الطعام والانخراط في آليات التكيف المتطرفة لدفع ثمن الطعام، بما في ذلك إرسال الأطفال إلى العمل، أمرا طبيعيا. ثم إن الممارسة الأخيرة المتمثلة في تخدير الأطفال هي دليل على التدابير اليائسة التي يتخذها الناس للحد من معاناة الصغار المعرضين للخطر. وفي مقاطعة هرات، عرض أحد الإخوة غلام حضرة على الصحفيين شريط أقراص ألبرازولام التي يستخدمها. هذه المهدئات تعالج اضطرابات القلق. ومع ذلك، عندما تعطى للأطفال فإنها يمكن أن تسبب أمراض الكلى والكبد. كما يتوفر عقار إسيتالوبرام وسيرترالين بسعر قطعة خبز. هذا الوضع المروع المتمثل في تسميم الأطفال بدلا من رعايتهم ناتج عن غياب القيادة الإسلامية في ظل الخلافة على منهاج النبوة. كما ألغت أمريكا ودول أخرى، إلى جانب مجموعة البنك الدولي، أوراق اعتماد البنك المركزي الأفغاني لمعاقبة طالبان لسيطرتها على السلطة في 15 آب/أغسطس 2021. وقال جون سيفتون، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: "إن اشتداد الجوع والأزمة الصحية في أفغانستان أمر ملحّ وفي جذوره أزمة مصرفية. وبغض النظر عن وضع طالبان أو مصداقيتها لدى الحكومات الخارجية، لا تزال القيود الاقتصادية الدولية تقود كارثة البلاد وتؤذي الشعب الأفغاني. ولا يستطيع البنك المركزي الأفغاني الوصول إلى احتياطياته من العملات الأجنبية ولا يمكنه معالجة أو تلقي معظم المعاملات الدولية. ونتيجة لذلك، لا يزال البلد يعاني من أزمة سيولة كبيرة ونقص في الأوراق النقدية. بالإضافة إلى ذلك، تواصل الشركات والمنظمات الإنسانية والبنوك الخاصة الإبلاغ عن قيود واسعة النطاق على قدراتها التشغيلية. وفي الوقت نفسه، خفض المانحون الخارجيون بشدة التمويل لدعم قطاعات الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الأساسية في أفغانستان، وقد فقد الملايين من الأفغان مصادر دخلهم. لقد ذهبت غالبية المساعدات والأموال على مدى السنوات الـ20 الماضية إلى مقاولين أمريكيين وأوروبيين، ولم يتم إنشاء أي بنية تحتية في أفغانستان، وهذا جزء من السبب في أن البلاد فقيرة حاليا وتعاني من انعدام الأمن الغذائي، على الرغم من حقيقة أن الغزاة استخدموا ثرواتهم الهائلة في حربهم ضد الإسلام والمسلمين. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم عمل الكثير لضمان اقتصاد مستدام وأمن غذائي يمكن أن يعمل بشكل مستقل عن المساعدات الغربية. إن أفغانستان هي مثال صارخ لقول الله سبحانه عن الملوك الذين يغزون الأمة ويذلونها. ﴿قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾. لا يرضى الله سبحانه وتعالى أبدا من المسلمين أن يخضعوا لسيطرة كيانات غير مسلمة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾. لذلك علينا أن نعمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستطبق الإسلام بشكل شامل وتعيد الوصاية والحماية لهذه الأمة بما في ذلك لأبنائنا الأعزاء وتخليصهم من المعاناة، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾. القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 5, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 5, 2022 المكتب الإعــلاميولاية بنغلادش التاريخ الهجري 10 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 12 التاريخ الميلادي الأحد, 04 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي الامتثال لوصفة صندوق النقد الدولي لزيادة أسعار الوقود انتحارٌ اقتصادي وحماية لنظام حسينة الفاسد https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/85739.html وسط معاناة الناس بسبب ارتفاع أسعار الحاجات الأساسية ووسط عرقلة الإنتاج الصناعي بسبب أزمة الكهرباء، قررت حكومة حسينة المخادعة زيادة أسعار الكهرباء بالجملة بنسبة 19.92٪، وذلك وفقاً لتعليمات صندوق النقد الدولي. وعلى الرغم من أن حكومتها قد أكدت للناس قبل بضعة أسابيع فقط أن سعر الكهرباء، على مستوى التجزئة، لن يرتفع، وحثّت الناس على عدم القلق. وليس هذا فقط، فقد انتزعت الحكومة سلطة زيادة أسعار النفط والغاز والكهرباء دون الحاجة لأي جلسة استماع علنية، من خلال تمرير قانون في مجلس الوزراء. وهكذا، فإن حكومة حسينة تستسلم للأداة الاستعمارية الغربية، صندوق النقد الدولي، مقابل الحصول على قرض بقيمة 4.5 مليار دولار أمريكي على حساب الناس والبلد. ولن تساعد هذه القروض الضئيلة من صندوق النقد والبنك الدوليين في مكافحة الاحتياطي المستنفد، لأن الطلب الشهري لبنغلادش على تمويل الواردات يزيد عن 7 مليارات دولار أمريكي، وعلاوة على ذلك، سيتعين عليها دفع 20 مليار دولار أمريكي العام المقبل لخدمة الدين الخارجي بما في ذلك العوائد الربوية. وكانت الحكومة قد لجأت إلى صندوق النقد الدولي لمنع سقوطها المحتوم بسبب النهب الهائل وسوء الإدارة المالية من خلال الحصول على "شهادة حسن السيرة والسلوك" من صندوق النقد الدولي. حيث ستساعد هذه الشهادة في الحصول على المزيد من القروض الأجنبية والمشاريع الضخمة من المؤسسات المالية العالمية ومنها البنك الدولي، ما يضمن بقاء نظامها الفاسد. ومع الشروط الصارمة لتلك المؤسسات الدولية المعروفة بما في ذلك تفويضات الخصخصة وتحرير السوق، يريد صندوق النقد والبنك الدوليان السيطرة بشكل أكبر على اقتصادنا، والتأكد من أن الرأسماليين المحليين والمستعمرين الغربيين، أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلفاءهم، هم من يجنون فوائد وصفات صندوق النقد الدولي. ومن المعروف أن هذه الدول الرأسمالية الغربية استغلت العديد من البلاد الغنية بالموارد وأفقرت شعوبها بأداتها الاستعمارية الجديدة، صندوق النقد والبنك الدوليين. فقد غزا المستعمرون الكفار العراق ونهبوا موارده النفطية من خلال حرب صليبية كلّفت العراق خسارة ثروته، وهم الآن يستغلون البلاد الغنية بالموارد مثل بنغلادش من خلال حكام البلاد العملاء مثل حسينة في نطاق سياسات صندوق النقد والبنك الدوليين الرأسمالية. لقد حذرنا رسول الله ﷺ من نهب الكفار المستعمرين لمواردنا، حيث قال: «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ كَمَا تَدَاعَى الْقَوْمُ إِلَى قَصْعَتِهِمْ» سنن أبي داود. أيها الناس: نحن بالتأكيد واقعون في أزمة ليست اقتصادية فقط، ولكنها مشكلة سياسية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنظام الرأسمالي الفاسد. وبسبب الفساد المستشري وسوء إدارة الحكام العلمانيين واتباع سياسات الرأسمالية الغربية التي فرضتها وصفات صندوق النقد والبنك الدوليين، فإن اقتصادنا وتمويلنا على وشك الانهيار، وتقف تلك المؤسستان خلف هذا الفساد عن علم لمصلحة الاستعمار الغربي الجديد. ونحن الآن بحاجة ماسة إلى رؤية سياسية بديلة، وفقط من خلال التغيير الجذري الشامل في النظام السياسي الحالي فهو الحل الوحيد لهذه الأزمة الدائمة. لذلك يجب علينا رفض هذه المؤسسة الاستعمارية الجديدة وتفويضاتها "الإصلاحية" الشريرة التي تنتزع سيادتنا الاقتصادية. والسبيل الوحيد للمضي قدماً هو بإنشاء نظام سياسي جديد في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهذا هو مشروع النهضة الحقيقي الذي نستطيع من خلاله منع الغرب الكافر المستعمر من معاملتنا كالأيتام على موائد اللئام، وحماية الأمة ومواردها من الجشع الرأسمالي الاستعماري. قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 6, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 6, 2022 المكتب الإعــلاميأوزبيكستان التاريخ الهجري 11 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 04 التاريخ الميلادي الإثنين, 05 كانون الأول/ديسمبر 2022 م خبر صحفي تسريع العلاقات بين النظام الأوزبيكي وأمريكا يزيد من مخاوف روسيا https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/uzbekistan/85754.html ردت الحكومة الروسية علانية على تعزيز العلاقات بين الحكومة الأوزبيكية وأمريكا؛ وذلك خلال زيارة رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إلى أوزبيكستان، والتي بدأت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر وفي الإعلان الرسمي عن انتهاء الزيارة المنشور على الموقع الإلكتروني لمجلس الدوما الروسي. وقال البيان حول زيارة أمريكا المتكررة لأوزبيكستان: "الأمريكيون يأتون بملابس حملان ولكن تظهر ابتسامة ذئب. لذا سيكون الأمر واضحاً من جاء بالفعل". وبالنظر إلى الخطر الكبير الذي تمثله أمريكا على آسيا الوسطى وخاصة أوزبيكستان قيل: "الناس هنا حكماء وأذكياء، إنهم يفهمون ما ستؤدي إليه هذه الأخبار". وبعد انتهاء زيارة فولودين في الأول من كانون الأول/ديسمبر زار رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أوزبيكستان على الفور، وبالإضافة إلى آراء فولودين فقد انتقد الدول الغربية أيضاً، كما حث أوزبيكستان على الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي الأوراسي التي تهيمن عليها روسيا في أقرب وقت ممكن، وتحدث عن الحاجة إلى اتحاد للغاز بين روسيا وكازاخستان وأوزبيكستان اقترحه بوتين مؤخراً. يتضح من هذا أن قلق روسيا يتزايد فيما يتعلق بتكثيف العلاقات التي تهدف إلى تعزيز نفوذ الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان من خلال زيارات المسؤولين على مختلف المستويات. وكما قلنا في بياناتنا السابقة كان من المتوقع أن تستغل أمريكا والدول الغربية الأخرى انشغال روسيا بأوكرانيا. وبعد أن تم إثبات ذلك في الممارسة العملية أصبح رد فعل روسيا اليوم شيئاً طبيعياً، وهي لا تزال تنظر إلى آسيا الوسطى على أنها مزرعتها وتتعامل معها بفوقية، ولم تتخل حتى الآن عن ادعاءاتها بأنها دولة عظمى. ولهذا كان البيان الرسمي بعد زيارة فولودين لأوزبيكستان بلهجة خطيرة وبالتهديد. ولقد أظهرت روسيا مخاوفها العميقة من تنامي النفوذ الأمريكي والغربي في المنطقة التي تعتبرها ملكاً لها. وتم التعبير عن خوفها في تحذيرها الخطير لأوزبيكستان. إن الدول الإرهابية مثل روسيا وأمريكا التي تملأ العالم بالحرب والرجاسات الأخرى هدفها إدخال بلادنا في دائرة نفوذها وبالتالي استعباد شعبنا ونهب ثرواتنا. ولا يهم إذا كانت روسيا أو الغرب بقيادة أمريكا أو غيرهما، فبالنسبة لنا نحن المسلمين لا نرجو الخير منهم. إن حكامنا الذين استولوا على السلطة بالقوة ليس لديهم همّ سوى إرضاء المستعمرين الكفار والتمسك بعروشهم لفترة طويلة. لهذا لا ينبغي لنا نحن المسلمين أن نكون في غفلة عن التواطؤ بين الدول الكبرى وحكامنا الذين أصبحوا دمى لها، وعلينا أن نفهم أن التغيير الحقيقي لن يحدث إلا باستئناف الحياة الإسلامية، وأن الخلافة هي وحدها التي تحررنا من هيمنة المستعمرين الكافرين وتحمينا من ظلمهم وعنفهم. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 6, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 6, 2022 المكتب الإعــلاميولاية اليمن التاريخ الهجري 12 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 07 التاريخ الميلادي الثلاثاء, 06 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي صندوق النقد العربي وتدميره اقتصاد اليمن بالقروض الربوية https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/85755.html وقعت حكومة معين عبد الملك مع صندوق النقد العربي يوم الأحد 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م اتفاقية لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي الشامل بمبلغ مليار دولار حسب وكالة الأنباء اليمنية، حيث يغطي البرنامج المدعوم من السعودية والإمارات الفترة من 2022 إلى 2025. فخلال الأسبوع الماضي، كانت عدن محط دعم دولي غير مسبوق، دشنه صندوق النقد الدولي بمنح الحكومة مبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة بالصندوق، تبعها تقديم مبلغ مليار ومئتي مليون درهم من إمارات آل زايد، بما يساوي 710.332 مليون دولار. كما أعلن صندوق النقد العربي تقديم قرض بقيمة 200 مليون دولار للحكومة اليمنية ضمن اتفاقية سيتم بموجبها تقديم قرض بقيمة مليار دولار للحكومة في عدن من قبل صندوق النقد العربي. وفي المجمل حصلت الحكومة خلال عشرة أيام فقط على تدفق هائل من القروض وصل إلى قرابة 833 مليون دولار خلال مدة قياسية لم يسبق أن حصلت عليها أي دولة منكوبة. إن إقراض صندوق النقد العربي لليمن ليس بجديد، فقد تم اتفاق بين اليمن والصندوق لتسليم اليمن الشريحة الثانية والأخيرة من قرض وقع في العام 2013 وقدرها 57 مليون دولار، أعقبه اتفاق على قرض بمبلغ 168 مليون دولار في العام 2014. فما الذي يميز بين صندوق النقد العربي وصندوق النقد والبنك الدوليين؟! فالبنك الدولي كان قد بدأ برنامجاً لتدمير الاقتصاد في اليمن منذ العام 1995م حتى الآن تحت مسمى "الإصلاح المالي والإداري"، رفع خلاله الدعم عن المشتقات النفطية والقمح ليضاعف من حياة الفقر والعوز وسط السكان في اليمن، وأثقل الخزينة العامة بمديونية ضخمة جراء مئات الإصدارات من أذون الخزانة التي تبين أنها لم تحقق أهدافها برفد الخزينة بالسيولة النقدية. فاليوم المديونية عليها ضخمة، وسعر صرف الريال أمام الدولار لم يتوقف بل بقي في ازدياد مضطرد، ولم ينخفض التضخم بل عاود الارتفاع من جديد. فعجباً لهؤلاء الساسة الذين لم يكفهم ما قام به البنك وصندوق النقد الدوليان من دمار حتى يستقدموا صندوق النقد العربي لإكمال الخراب وتسليم الرقاب! إن حلول المشاكل الاقتصادية في اليمن وغيرها من بلاد المسلمين لا تكون بالحرب على الله واتخاذ ما نهى عنه نهيَ تحريمٍ مغلظاً حيث قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾، بل تكون بتطبيق الشريعة الإسلامية ومنها النظام الاقتصادي في الإسلام بجعل موارد بيت المال مما شرعها الله وأحلها؛ من زكاة تجارة ومال وركاز وخراج وعشور وفيء وغنائم وموارد الأموال العامة كالنفط والغاز والمعادن وغيرها، وإنفاقها على الأوجه التي شرعها، وكذلك حل مشاكل الحياة الأخرى السياسية والاجتماعية والسياسة الدولية والتعليم في ظل دولة الخلافة التي تحمل الحلول الصحيحة الناجعة لمشاكلنا ومشاكل العالم أجمع. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 6, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 6, 2022 المكتب الإعــلاميولاية السودان التاريخ الهجري 12 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 16 التاريخ الميلادي الثلاثاء, 06 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي العسكر والمدنيون يوقعون على صك الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/85756.html وقع العسكر وبعض القوى المدنية الرخيصة بقيادة الحرية والتغيير على مشروع الاتفاق السياسي الإطاري الذي يمهد لقيام حكومة مدنية للفترة الانتقالية، وشهد على الاتفاق شهود الزور من الثلاثية؛ فولكر ورفاقه، والرباعية؛ أمريكا وبريطانيا، وتابعتاهما السعودية والإمارات، وممثل الاتحاد الأوروبي. وجاء في ديباجة المشروع تحت عنوان المبادئ العامة ما يلي: [2- السودان دولة متعددة الثقافات والإثنيات والأديان واللغات تتأسس هويته على مكوناته التاريخية والمعاصرة، وأبعاده الجغرافية وإرثه الحضاري المميز والممتد لسبعة آلاف عام شكلت تنوعه ومصدر ثرائه. 3ـ السودان دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية برلمانية، السيادة فيها للشعب وهو مصدر السلطات، ويسود فيها حكم القانون والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة والتقسيم العادل للثروات والموارد]. إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومعنا أهل السودان المؤمنون بربهم، نبرأ إلى الله من هذا المنكر البين العظيم، ونؤكد على الآتي: أولاً: إن أكثر من 98% من أهل السودان مسلمون، وليست لهم ثقافة غير الثقافة الإسلامية، التي شكلت العقيدة الإسلامية أساسها، أما هؤلاء الأفراد من أبناء السودان المسلمين المضبوعين بالثقافة الغربية فهم لا يمثلون إلا أنفسهم وأسيادهم الذين سلطوهم، في غفلة، على الأمة. ثانياً: ما علاقة الإثنيات واللغات بأنظمة الحياة، أم هو التضليل وذر الرماد في العيون من أجل إبعاد الإسلام وأحكامه، وفرض أنظمة الغرب الكافر المستعمر التي لا علاقة لها بإثنيات أهل السودان ولا لغاتهم؟! ثالثاً: النص على أن السودان دولة مدنية ديمقراطية، هو نص على علمانية الدولة صراحة، والسودان بلد إسلامي يجب أن تقوم دولته على أساس لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليس على عقيدة فصل الدين عن الحياة، وبالتالي فصله عن السياسة والدولة، التي هي عقيدة الدولة المدنية الديمقراطية. رابعاً: النص على فيدرالية الدولة هو تنفيذ لمخططات سياف الشرق الأوسط اليهودي الأمريكي برنارد لويس الذي أوصى بتمزيق الممزق من بلاد المسلمين على أسس عرقية وجهوية وطائفية، والدولة في الإسلام دولة واحدة لكل المسلمين، وليست دولة اتحادية، يقول النبي ﷺ: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ». خامساً: إن السيادة في دولة الإسلام هي للشرع وليست للشعب كما جاء في الاتفاق السياسي، يقول الله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾. وختاماً: إن الواجب الشرعي على أهل السودان، أن يرفضوا هذا الاتفاق، ليس لأنه ثنائي بين الحرية والتغيير والعسكر، وإنما لأنه مخالف للإسلام في الأساس والفروع، والعمل الجاد من أجل إقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها دولة الإسلام المطلوبة شرعاً، حتى يرضى عنا الله فنعيش كرماء سعداء في الدنيا والآخرة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 6, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 6, 2022 المكتب الإعــلاميولاية باكستان التاريخ الهجري 12 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 18 التاريخ الميلادي الثلاثاء, 06 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي وجهوا بنادقكم نحو صدور العدو من خلال إقامة الخلافة التي ستحرر كشمير المحتلة وتوحد باكستان وأفغانستان في دولة واحدة https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/85757.html رداً على كلمات اللفتنانت جنرال الهندي أبيندرا دويفيدي ووزير الدفاع راجناث سينغ، فقد حان الوقت للقيادة العسكرية الباكستانية للتصرف بشكل حاسم. فالرد بالكلمات لا يكفي أبداً، عندما تكون الحاجة إلى العمل للرد على العدو. إلا أن مبدأ باجوا قد كبّل جيشنا عن الرد الرادع، بينما استولت الهند على كشمير المحتلة، وأثارت الفوضى في المناطق القبلية وسعت إلى زيادة نفوذها في أفغانستان، لذلك يجب على القيادة العسكرية أن تتحرك الآن، وتستنفر قواتنا المسلحة المتأهبة لمواجهة العدو. أيها المسلمون في باكستان: لقد فرض العدو اللدود الهند علينا الحرب، فقد غيرت الهند وضع كشمير المحتلة في سنوات باجوا، وهم في مرمى بنادقنا ومدافعنا، وأدى ضم الهند لكشمير في آب/أغسطس 2019 إلى صب الماء البارد على فرحتنا في شباط/فبراير 2019، حين بث ضباطنا الشجعان الخوف في قلوب الهندوس الجبناء، وكشفوا عن ثقلهم الفعلي في ساحة المعركة. ومنذ ذلك الحين، استمر العدوان كما لم يحدث من قبل، بينما أمر باجوا بضبط النفس، ما أدى إلى إحباطنا وإعطاء الثقة للعدو. ويجب أن نبادل العدو القتال بالقتال، وإذا أبقينا على سياسة "ضبط النفس" لباجوا، فإن كلماتنا عن كشمير ستكون جوفاء مثل كلمات السياسيين الفاسدين. أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: ضعوا مبدأ باجوا تحت أقدامكم من خلال عبور خط السيطرة واتخاذ الإجراءات الصحيحة في كشمير المحتلة، والإنكار على الظالمين يشجّع جيشنا على استعادة كرامته ومكانته، فلم يرد النبي ﷺ على العدوان العسكري بمجرد الكلام. وعلى كل ضابط مسلم أن يعمل وفق السنة النبوية طلباً للنصر أو الشهادة. ولا يمكن دفن كشمير المحتلة في ظل الدولة الهندوسية، لأنه يجب تحرير الأراضي الإسلامية المحتلة، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾. أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: وجهوا بنادقكم نحو صدور عدوكم، اطلبوا من قيادتكم تعبئة الاستخبارات لإعادة تجميع المجاهدين على جانبي خط السيطرة، وطالبوها باغتنام الفرصة الإقليمية لتحرير كشمير، في الوقت الذي تواجه الهند الصين، وهي غير قادرة على إدارة الحرب على جبهتين. وطالبوا قيادتكم أن تحشدكم ضد العدو، والاعتماد على الله في النصر، كما فعلت جيوش إسلامية لا تحصى من قبلكم، لكسب مرضاة الله ودعاء المؤمنين، قال الله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾. أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: اطلبوا من قيادتكم العسكرية أن تتخذ الخطوة الأولى لضمان الهزيمة الشاملة للهند، وطالبوها بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فإنها الخلافة التي أرسلت القائد صلاح الدين لتوحيد المسلمين في ظل خلافة واحدة قبل تحرير أرض المسلمين المحتلة. إن الخلافة، القائمة قريبا بإذن الله، هي التي ستوحّد القوات المسلحة للمسلمين في جيش واحد، والذي سيكون أكبر جيش في العالم. إنّ الخليفة الذي يحكمنا بالإسلام، هو الذي لن يهدأ له بال حتى تطهّر كل بلاد المسلمين من الاحتلال، واعلموا أن حزب التحرير يمد يديه لكم لتنصروه فاستجيبوا. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 8, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 8, 2022 المكتب الإعــلاميولاية لبنان التاريخ الهجري 13 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 03 التاريخ الميلادي الأربعاء, 07 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي تحت عناوين مشبوهةٍ مثل الجندرة والنوع الاجتماعي وبذريعة الاتفاقيات الدولية المشبوهة! جمعياتٌ ومجموعاتٌ ممولةٌ من الغرب تحاول بث سمومها في أوساط المسلمين https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/lebanon/85798.html طالعتنا منذ أيامٍ مجموعاتٌ وجمعياتٌ ومؤسساتٌ تابعةٌ للأمم المتحدة بحملاتٍ ذات عناوين تحمل دلالاتٍ تتصادم مع أبجديات المسلمين الأساسية من ناحيةٍ، وليس لها واقعٌ بيننا من ناحيةٍ أخرى، بل هي محاولاتٌ لإسقاط مشاكل الغرب وفساد أنظمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على واقعنا! مثل الدعوة لمنع العنف ضد المرأة، ومنع العنف ضد ما أسموه النوع الاجتماعي، ودعوات ما يسمونه الجندرة والنسوية! في خروجٍ لهذه الجمعيات والمؤسسات عن طبيعة عملها التي قَبِلها الناس بسبب الظروف الحياتية القاسية وما تقدمه هذه الجهات من أموال، لتصبح جمعياتٍ وجهاتٍ مدافعةً عن الشذوذ البدني والفكري، وإلباس هذا الأمر لبوس الحريات التي أورثت مجتمعات الغرب ما لا يحتاج لكثير بيان. ولكل هؤلاء نقول: - إنَّ النظرة إلى المرأة في ديننا وأوساطنا أنها في الأصل أم وربة بيتٍ وعرضٌ يجب أن يصان، وهذا لا يمنع مشاركتها في الحياة العامة والعمل وتقدم المسلمين ضمن الضوابط التي وضعها الله خالق كل شيء ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ الذي جعل سبحانه للعلاقة الناشئة عن اجتماع الرجل بالمرأة نظاماً كاملاً يُعرف بالنظام الاجتماعي. - إنَّ النظرة للمرأة في ديننا قائمةٌ على ما خاطب الله تعالى ورسوله ﷺ المسلمين به من مثل قوله تعالى في سورة النساء: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، ومن مثل قوله ﷺ: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»، وقوله ﷺ: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً»، وهل أعظم من أنه في أعظم كتاب للمسلمين، القرآن الكريم الذي يقرؤه المسلمون آناء الليل وأطراف النهار، من أن تكون واحدةٌ من أعظم سوره هي سورة باسم "سورة النساء"؟ - إنَّ الدعوة لمناهضة العنف ضد المرأة دعوة مشبوهةٌ مبتورةٌ، لأن الإسلام ليس بحاجةٍ لها فهو يناهض العنف ضد المرأة والرجل والصبي والسفيه والمجنون، الذين هم مادة الأحكام الشرعية، وليس فقط المرأة، والعجيب أن من يقدم الدعوة دفاعاً عن المرأة هم من يجعلونها مادةً للدعاية والإعلام والإباحية! فإذا استنفد الغرض منها ألقيت في بلادهم على قارعة الطريق! - إن شذ بعض المسلمين لسوء دينهم وخُلقهم في التعامل مع المرأة أو الرجل أو الطفل، فهو حرامٌ ونقيصةٌ بحق من قام بهذا الأمر، وضوابط الإسلام في علاج هذه الأمور وأخذ الحق لصاحبه أو صاحبته بينٌ واضحٌ لا لبس فيه. - إنَّ ما تتم الدعوة إليه من موضوع الجندرة والنوع الاجتماعي، أي الإقرار بالشذوذ الجنسي والشاذين كونهم حالةً طبيعيةً، لا يستند إلى أبسط قواعد العلم والطب التي أثبتت أنَّ هذا الأمر ليس جينياً خَلقياً بل هو بسبب التفلت الحاصل في مجتمعات الغرب وفكرة أن الإنسان مخلوقٌ للتمتع، فتراه دائم البحث عن متعٍ جديدةٍ ولو خالفت الفطرة الإنسانية بل حتى الغريزة الحيوانية، حتى ظهر فيهم من الآفات ما نحن في غنىً عن سرده. وإن وجدت مثل هذه الحالات بيننا فإنها تُعالج وفق ما يقوله أهل الفقه والطب والاختصاص وليس مدراء الجمعيات وأعضاءها ومجالس إداراتها المنتفعين من التمويل. يا أصحاب الجمعيات والعَلمانيين ومَنْ خلفهم: اعلموا أنَّ في أوساط المسلمين وبلادهم رجالاً جعلوا همهم حفظ بلادهم برغم كل الظروف الصعبة، إلى أن يأذن الله بنصره والتمكين لعباده، هؤلاء الرجال سيكونون هم الجدار الصلب الذي سوف تتكسر عليه أية محاولةٍ خبيثةٍ مشبوهةٍ ولو أُنفق فيها ما أُنفق من أموال وجهود، لأننا نضع نصب أعيننا قول ربنا عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾. أيها المسلمون: إنَّ الحملة شرسةٌ على بلادكم لمحاولة القضاء على دينكم وأعراضكم، وهنا نذكركم بتدبر هذا الحديث العظيم من جوامع كَلِم رسول الله ﷺ: «يا مَعْشَرَ المهاجرينَ! خِصالٌ خَمْسٌ إذا ابتُلِيتُمْ بهِنَّ، وأعوذُ باللهِ أن تُدْرِكُوهُنَّ: لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ، حتى يُعْلِنُوا بها، إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا، ولم يَنْقُصُوا المِكْيالَ والميزانَ إِلَّا أُخِذُوا بالسِّنِينَ وشِدَّةِ المُؤْنَةِ، وجَوْرِ السلطانِ عليهم، ولم يَمْنَعُوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السماءِ، ولولا البهائمُ لم يُمْطَرُوا، ولم يَنْقُضُوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلا سَلَّطَ اللهُ عليهم عَدُوَّهم من غيرِهم، فأَخَذوا بعضَ ما كان في أَيْدِيهِم، وما لم تَحْكُمْ أئمتُهم بكتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ويَتَخَيَّرُوا فيما أَنْزَلَ اللهُ إلا جعل اللهُ بأسَهم بينَهم». فاحذروا أيها المسلمون، ومُروا بالمعرف وانهوا عن المنكر، وسارعوا لتجديد عهد الله تعالى وعهد رسوله ﷺ، واسترداد الحكم بما أنزل الله ليكون في أيدي المسلمين المخلصين في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ترعى كل من يعيش في كنفها ليس فضلاً ومنةً بل التزاماً بالأحكام الشرعية. وإننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان لن نتوانى للحظةٍ واحدةٍ في الدفاع عن حرمات المسلمين وأعراضهم ومصالحهم، وستكون حملتنا بإذن الله تعالى مستمرةً لبيان فساد وزيف ما يدعو إليه هؤلاء وأسيادهم في الغرب الكافر المستعمر، وستكون كل الاتفاقيات المشبوهة مثل اتفاقية سيداو أو ما صدر ويصدر عن مؤتمرات السكان مرمىً لسهامنا وتحت أقدامنا وأقدام كل المخلصين بإذن الله سبحانه وتعالى، واضعين نصب أعيننا قول ربنا عز وجل: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 9, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 9, 2022 المكتب الإعــلاميالمركزي التاريخ الهجري 15 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 023 التاريخ الميلادي الجمعة, 09 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفيإطلاق موقع منصة "إعلاميات حزب التحرير"www.htmedia.info https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo/85807.html يسر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن يعلن عن إعادة إطلاق الموقع الخاص بمنصة "إعلاميات حزب التحرير" بعد أن تم تحديثه وإعادة نشره بحلة جديدة.وتضم هذه المنصة مجموع المحتوى المرئي الذي ينتجه حزب التحرير من حول العالم، ما يجعلها أرشيفا مرئيا متناميا، حيث سيتم تحديثه بالملفات بشكل مستمر. وتقدم منصة "إعلاميات حزب التحرير" هذا المحتوى المتميز عبر نوافذ رئيسية وهي: 1. قسم "أمير حزب التحرير" 2. قسم "المكتب الإعلامي المركزي" 3. قسم "الولايات والمناطق" 4. قسم "نداءات من بيت المقدس" 5. قسم "منبر الأمة" 6. قسم "مقتطفات" 7. قسم "مؤتمرات وفعاليات" ويقدم المكتب الإعلامي المركزي هذه المنصة كي يتسنى للمسلمين حول العالم أن يتابعوا النشاط الذي يبذل حول العالم في الدعوة إلى إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. كما يدعو المكتب الإعلامي المركزي جميع المخلصين من العاملين في الوسط الإعلامي، إلى المساهمة في لفت النظر إلى هذه المادة الإعلامية من حيث إنها مادة متخصصة في قضية إعادة دولة الخلافة وما يحتاج ذلك إلى نهضة في الوعي العام والثقافة الخاصة، فيكون لهم سهم خير في قضية الأمة المصيرية. سائلين الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يحرسون الإسلام ويسعون في تطبيقه، إنه سميع قريب مجيب. المهندس صلاح الدين عضاضةمدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 9, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 9, 2022 المكتب الإعــلاميالمركزي التاريخ الهجري 14 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 022 التاريخ الميلادي الخميس, 08 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي ارفعوا أيديكم عن أبنائنا ونسائنا! نساء فلسطين يقاومن برامج المؤسسات النسوية ويطالبن بإقصائها من المدارس (مترجم) https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/85814.html كتاب، دليل مناهضة تزويج الطفلات، الذي أعدّه مركز دراسات المرأة في فلسطين في إطار برنامج اسمه "حياة"، بتمويل من منظمة "خبز للعالم" الألمانية البروتستانتيةBrot für die Welt - ReliefWeb وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية، هذا الكتاب الذي يستهدف طلاب وطالبات الصفوف من السابع حتى الحادي عشر، هو دليل إرشادي يعمل على استغلال مكانة المعلمين والمرشدين التربويين في المدارس، من أجل طمس مفاهيم الإسلام وتعزيز مفاهيم وقيم الغرب، ومحاولة استغلال المعلمين والمرشدين، لتعزيز "النوع الاجتماعي" وتحدّي الثقافة والأعراف الإسلامية، ويسمح ويؤسس طريقاً لنمط حياة الشواذ LGBTQ+، وتصوير زواج من هم دون سن الثامنة عشرة على أنه انتهاك لحقوق الأطفال أثناء الدعوة للتحرر الجنسي والتجريب تحت سن الثامنة عشرة. تحظى هذه المنظمات والمؤسسات النسوية بدعم كبير من البرامج والجمعيات الحكومية الغربية التي تفخر بدعمها ورعايتها لأدّق التفاصيل في دفع هذه البرامج من مثل أمان وتمكين وحياة وغيرها الكثير إلى المدارس التي تأخذ مشرفي التوجيه المدرسي إلى ورش عملهم وتدرّبهم على أساليب تعليم جديدة لنشر برامجهم الملحدة باستخدام لعب الأدوار، وأساليب العصف الذهني، وتقنيات التعلم القائم على اللعب لزرع بذور الحريات العلمانية، والحريات الجنسية، والمساواة بين الجنسين، وعدم الزواج دون سن 18 عاماً، ولكن استكشاف الممارسات الجنسية وتجريبها كلها في مجالات الحرام والجندر وأشكاله للسماح بالمتحولين جنسياً وLGBTQ+ جميعاً في مرحلة حرجة من العمر. أين الهوية الإسلامية؟ أين العقيدة الإسلامية؟ أين القيم الإسلامية حسب ما أمر الله به عباده؟ يتمّ هدم كل هذه الأمور لفتح الأبواب أمام الكفار من خلال الجمعيات النسوية، بعضها في شكل منظمات غير حكومية تملي وتطالب في لوائحها الداخلية بالوصول الكامل إلى المدارس التي تلتزم بها السلطة الفلسطينية بالكامل، لذلك وقف أهل فلسطين وأولياء الأمور كدرع متحد لحماية أطفالهم. ونتيجة لذلك، فإن الآباء والوجهاء والمحامين والرجال والنساء الذين تجمعوا وأثاروا مخاوفهم على جميع المستويات من الزيارات الفردية للآباء والمعلمين والمرشدين الآخرين، إلى الزيارات الرسمية لمديريات التعليم في المحافظات، إلى الزيارات المدرسية لمديري المدارس والمرشدين التربويين (الذين هم القناة الرئيسية لتدريس هذه البرامج) في مختلف المناطق من مدن القدس ورام الله وبيت لحم إلى نابلس والقرى والبلدات العديدة، وتعاون الجميع على مقاومة هذه البرامج وطالبوا بإقصائها من مدارسنا. أدت هذه الدعوات والفعاليات العاجلة إلى زيادة الوعي بين الناس، فعبروا عن صدمتهم وغضبهم من تواطؤ السلطة الفلسطينية مع مثل هذه البرامج. وقد قوبلت الزيارات والحمد لله برفض شديد من التربويين ومديري المدارس لهذه البرامج القذرة المصممة لإفساد أطفالنا. بينما نفى آخرون أن البرامج كانت تُدرس في مدارسهم رغم أن الواقع أثبت عكس ذلك. وقام البعض بمراجعة المواد مسبقاً وتعديل ما تمّ تدريسه حتى لا يتعارض مع القيم الإسلامية. كإشارة عندما يجتمع الآباء وعامة الناس معاً لرفع صوت واحد ضد مخططات الكفر الاستعمارية، فقد أصدرت وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية مذكرة عاجلة تطلب الوقف الفوري لبرامج "حياة" والأنشطة الأخرى التابعة لها في المدارس حتى إشعار آخر. يا أهل فلسطين وأولياء الأمور الأعزّاء: لم تتوقف المعركة لأن هذا مجرد نجاح مؤقت في سلسلة المعارك القادمة التي لا تعدّ ولا تحصى... وستلتقي هذه المؤسسات النسوية على أعلى المستويات مع المسؤولين الحكوميين وداعميهم لإعادة هيكلة برامجهم من أجل أن يصبحوا مقبولين أكثر لأهل فلسطين. والأسوأ من ذلك، تطالب هذه المنظمات مثل "مؤسسة تامر" السلطة الفلسطينية بالتعاون الكامل والضغط على وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية للسماح لها بالدخول الكامل إلى المدارس مهما كان الأمر بملاحظات جريئة لم تعد مخططات سرية. يقول الله تعالى: ﴿وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ﴾. ومن خلال شكوى ممثلة المؤسسات النسوية لمحافظ بيت لحم من "التقدم" البطيء للسلطة الفلسطينية في تنفيذ بروتوكولات اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة من هذه البرامج على أرض الواقع في المجتمع والمدارس الفلسطينية. إنّ الدعوة للعلمنة علنية وحتى جعل أطفالنا يغسلون أدمغتهم في الإلحاد والتسامح وقبول الشواذ حتى دون خوف من الله سبحانه وتعالى. إنّ الصراع بين الحق والباطل سيبقى حتى يوم القيامة. النضال كما هو موصوف بشكل مناسب هو النضال في تحريم الشر والدعوة بصوت عالٍ من أجل الخير. وهنا يجب أن نظل مدركين لهذه المخططات ضد أمتنا في الأرض المباركة فلسطين وأن نفضحها ونقاومها، داعين إلى تطبيق الإسلام ومعتقداته ومثله الأساسية. ودعاة لأبنائنا وإلا فإن الجيل القادم سيفكر في الدين بوصفه مسألة خاصة أو أمراً يمكن تجنبه أو حتى يمتنع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بِشأن المفاهيم المسمومة المتمثلة في قبول كل أشكال الشر، وفقدان شبابنا المسلم إلى الأبد في مستنقع العلمانية والفساد. إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نذكركم بقول الله تعالى: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 9, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 9, 2022 المكتب الإعــلاميالمركزي التاريخ الهجري 13 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 021 التاريخ الميلادي الأربعاء, 07 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي أطفال أفغانستان عالقون بين الذّبح والجوع (مترجم) https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/85813.html في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، لقي ما لا يقلّ عن 17 شخصاً مصرعهم وأصيب 26 آخرون في انفجار قنبلة في مدرسة في أيبك، عاصمة إقليم سامانجان في شمال أفغانستان. ويُعتقد أن غالبية القتلى هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عاماً. في الأشهر الخمسة عشر الماضية، كانت هناك هجمات عدة على المدارس الدينية، بما في ذلك في مقاطعات مزار الشريف وبلخ وقندز. في أيلول/سبتمبر الماضي، استهدف المفجّر طالبات في مركز تعليمي في كابول، ما أسفر عن مقتل حوالي 50 فتاة وشابة وإصابة العشرات. كما يواجه أطفال أفغانستان الجوع والمجاعة بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة الناجمة إلى حدّ كبير عن العقوبات التي فرضتها القوى الاستعمارية الغربية على البلاد في أعقاب سيطرة طالبان على البلاد في آب/أغسطس الماضي. فقد تمّ قطع الدولة التي تعتمد على المساعدات عن المؤسسات المالية الدولية، وتمّ تعليق المساعدات وتجميد 10 مليارات دولار من أصولها من قبل الإدارة الأمريكية، ما تسبب في ضائقة مالية ضخمة للناس. وفقاً لمنظمة أنقذوا الأطفال، يعاني ما يقرب من 10 ملايين طفل في أفغانستان من الجوع يومياً، ويحتاج ما يقرب من 50٪ من السكان (19.7 مليون طفل وبالغ) إلى دعم عاجل للبقاء على قيد الحياة، وتكتظ المستشفيات العامة بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. لم يعرف أطفال وشباب أفغانستان سوى الصراع وانعدام الأمن بسبب تعرض أراضيهم للوحشية على مدى عقود من التدخلات الاستعمارية والحروب التي قضت على البلاد وتركتهم يخشون باستمرار على حياتهم؛ فهم إما يواجهون جريمة قتل لا معنى لها حيث يُقتلون في عملية تعلم دينهم، أو حالة من الجوع القاتل وبطون فارغة حيث لا يعرفون متى ستأتي وجبتهم التالية. يمثل الوضع في أفغانستان مثالاً على عواقب الاعتماد الاقتصادي على القوى الأجنبية. قال الله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾. كما يوضح العزلة والضعف والوهن الناجم عن السعي وراء نموذج الدولة القومية الذي يمنع استخدام موارد وثروات البلاد الإسلامية لدعم المسلمين المحتاجين بسبب الأنظمة التي تعمل فقط بناءً على المصالح السياسية والاقتصادية الوطنية الأنانية. لذلك، نرى قطر تنفق أكثر من 200 مليار دولار على كأس العالم السخيفة، بينما أطفال أفغانستان وأماكن أخرى في البلاد الإسلامية يموتون جوعاً! إن العزلة الناتجة عن تبني فلسفة الدولة القومية تسهل أيضاً تلاعب الحكومات الاستعمارية بسياسات البلاد، حتى من خلال توظيف الجوع والمجاعة، أو بث الدمار والفوضى. كم سنة ستبقى الأمهات والآباء في أفغانستان وفلسطين واليمن وكشمير وأماكن أخرى يدفنون أطفالهم بسبب أعمال عنف وصراعات واحتلال لا معنى لها؟! إلى متى يجب أن يشاهدوا أطفالهم يضيعون أمام أعينهم أو يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها؟ يعلمنا ديننا أن القوة والتقدم والأمن إنما تأتي من خلال الوحدة. ولن تتحقق هذه الوحدة دون هدم الحدود الوطنية المصطنعة التي يفرضها الغرب والتي تقسم بلادنا الإسلامية، وتوحيدها تحت قيادة واحدة، ودولة واحدة، ونظام واحد للقيادة الإسلامية الحقيقية - الخلافة على منهاج النبوة - التي ستطبق الإسلام بشكل شامل على الأرض. هذه الدولة وحدها هي التي سترفع الظلم مرة وإلى الأبد عن حياة أبناء هذه الأمة. قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. د. نسرين نوّاز مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 10, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2022 المكتب الإعــلاميولاية اليمن التاريخ الهجري 15 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 08 التاريخ الميلادي الجمعة, 09 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي الحوثيون يتجرؤون على أحكام الله بأن جعلوها خاضعة للتجارب العربية والدولية!!! https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/85823.html أوصى المشاركون في حلقة نقاشية، نظمتها وزارة العدل والغرفة التجارية الصناعية في العاصمة صنعاء حول مشروع قانون منع المعاملات الربوية التي نظمتها وزارة العدل، بإحالة المشروع إلى لجنة قانونية واقتصادية وشرعية لدراسته على ضوء التجارب العربية والدولية. جاء ذلك في ختام الحلقة يوم الاثنين 5 كانون الأول/ديسمبر 2022م، بحضور مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين ووزير العدل نبيل العزاني، ووزير الشؤون القانونية إسماعيل المحاقري ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى علي أبو حليقة ومستشار المجلس السياسي الأعلى عبد العزيز البغدادي. ومما أشار إليه المشاركون ضرورة الأخذ في الاعتبار ملاحظات البنك المركزي اليمني قبل اتخاذ أي إجراء تجاه النظام البنكي والمصرفي، كونه المختص الأول وفقا للقانون برسم وتبنّي وتنفيذ السياسة النقدية والإشراف والرقابة على البنوك والمؤسسات المالية والعمل وفقاً لمخرجات الورشة، التي نظمها البنك المركزي اليمني خلال شهر رمضان الماضي فيما يتعلق بهذا الموضوع، وذلك في إشارةٍ واضحة إلى جعل المرجعية هو البنك المركزي القائم على أساس النظام الرأسمالي الغربي القائم بدوره على أساس النفعية وعقيدة فصل الدين عن الحياة، بينما الأصل أن يكون الرجوع في تعاملاتنا إلى ما جاء به رسول الله ﷺ من ربه عز وجل، والتسليم به وتطبيقه في واقع حياتنا بدون ترددٍ أو تبرير. عجباً! ألا يدرك المشاركون أن جميع بلاد المسلمين ومنها اليمن لا تُحكم بالإسلام لينتقلوا لمناقشة الفروع متناسين الأساس، أم أن عملهم هذا هو لذر الرماد في العيون والضحك على الذقون؟! وفوق هذا وصلت جرأة المشاركين في تلك الحلقة النقاشية على أحكام الله إلى حد الوقاحة، وذلك بإخضاعهم الأحكام الشرعية للاستفتاء عليها هل يحرمون الربا أم يستمرون في التعامل به كما هو جارٍ حسب قوانين الغرب الكافر المطبقة في اليمن بل وفي العالم؟! فبدلا من أن يقولوا سمعنا وأطعنا استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الحكيم: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً﴾، إذا بهم يعقدون الحلقات النقاشية مع من أُشربوا في قلوبهم ثقافة الغرب الكافر المستعمر وجعلوا التعامل بما حرم الله سائدا بين أمة الإسلام نتيجة غياب سلطان الإسلام، والذي بإذن الله سيعود من جديد، ليملأ الأرض عدلا ورحمة، كما ملئت جوراً وظلما وشقاء. ألا يعلم أولئك المشاركون أن الله حرم الربا تحريماً واضحاً جلياً بأدلة قطعية ثبوتاً ودلالة؟! حيث قال تعالى في محكم التنزيل: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِه...﴾، وحتى لو أصدر المشاركون في الحلقة النقاشية قانون تحريم الربا فإنهم آثمون جميعاً، وذلك لأن إلزامية الحكم أتت منهم وليس تسليماً وانقياداً لله، كما أن الإسلام لا بد أن يطبق كاملا في جميع مناحي الحياة وليس تبعيضاً لأحكام الله تبارك وتعالى، تبعاً للهوى والمصلحة، وإلا انطبق عليهم قوله تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾. لذلك يدعو حزب التحرير أمة الإسلام ومنهم أهل اليمن لتطبيق الإسلام شاملا كاملا في كل شئون الحياة، وقد أعد لذلك مشروعاً كاملا ومنه الجانب الاقتصادي، فقد أصدر كتاب النظام الاقتصادي في الإسلام يغني هذا الجانب، ذلك التطبيق الذي لن يتم إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لذلك وجب العمل لإقامتها، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 10, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2022 المكتب الإعــلاميكينيا التاريخ الهجري 13 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 04 التاريخ الميلادي الأربعاء, 07 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي صندوق هستلر: إعادة تسمية للنّظام المالي الرأسمالي الفاشل (مترجم) https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/kenya/85825.html في محاولة لتقديم قروض ميسرة مدعومة من الدولة للشركات الصغيرة التي كافحت للحصول على تمويل من البنوك الرئيسية، أطلقت الحكومة صندوق هستلر الذي اقترض منه الكينيون الفقراء بالفعل ما معدله 17 مليون شلن في الساعة في يومه الأول. سيتمّ تحديد فترة سداد القروض بـ14 يوماً في خطة يبدو أنها ستفتح نافذة للشركات الصغيرة للوصول إلى ائتمان أرخص. سيشهد هذا الصندوق الحصول على الحدّ الأدنى من القرض 500 شلن، بينما أكبر مبلغ مقدّم سيكون 50 ألف شلن كيني بنسبة ربا 8%. نود في حزب التحرير/ كينيا توضيح ما يلي: إن حقيقة وجود مؤسسات مالية تقدم القروض القائمة على الربا نفسها والتي بذلت بالفعل مزيداً من المتاعب للإنسان العادي وفي النهاية تفيد الدائنين، تثبت إفلاس النظامين السياسي والاقتصادي للرأسمالية. لذلك نقول إن هذه التسهيلات الائتمانية التي أعيدت تسميتها في ظلّ النظام الحالي لن تحلّ بشكل جذري المشكلة الاقتصادية المتجذّرة بعمق في النظام المالي الرأسمالي الخاطئ. في ظل نظام النقود الورقية الإلزامية الحالي، فإن النقود هي منتج يباع بسعر الربا الذي تستخدمه النخب الرأسمالية لاستغلال وحرمان التحرّر الاقتصادي للناس العاديين. تغير ديناميكيات اقتصاد رأس المال الربوي وجهها القبيح في كثير من الأحيان من خلال إعادة تسمية شعارات مثل صندوق هستلر الحالي. إن مصاعب الناس الاقتصادية ومعاناتهم لن يحلّها الاقتصاد المالي القائم على الربا، وإنما بتطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يحرم الربا في جميع معاملاته المالية. علاوةً على ذلك، نظراً لأن الإسلام ينظر إلى المشكلة الاقتصادية على أنها مشكلة توزيع الثروة، فإن الخلافة ملزمة باتباع السياسات الاقتصادية التي تضمن إشباع جميع الحاجات الأساسية لكل فرد من الرعية وتيسر له إشباع حاجاته الكمالية. وأخيراً، نود أن ننصح الناس بصدق بالابتعاد عن أي معاملة مالية قائمة على الربا يحرمها الله تعالى بشكل قاطع. يقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. شعبان معلم الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 10, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2022 بسم الله الرحمن الرحيم الحكومة الانتقالية في نسختها الثانية حكومة وظيفية لتنفيذ أجندة الغرب الكافر المستعمر فلا يُرجى منها خير https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/sudan/85839.html تم اليوم الاثنين 05/12/2022م، بالقصر الجمهوري بالخرطوم التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري، بين العسكر والمجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير. لقد أجبر الجنرال البرهان المرتبط بأمريكا، القوى السياسية المرتبطة ببريطانيا على تقديم تنازلات مذلة لتعود مرة أخرى إلى كراسي الحكم، التي أُفرغت تماماً من السلطة الحقيقية. بُني هذا الاتفاق على الدستور الذي أخرجته على عجل، اللجنة التسييرية لنقابة المحامين في 30/08/2022م، والذي تهافتت عليه القوى الدولية، تكيل له المدح بوصفه وثيقة تصلح لجمع الفرقاء، ففي بيان مشترك أثنت سفارات تسع دول غربية منها؛ أمريكا وبريطانيا على مشروع الدستور، وقالت: "إن المبادئ الأساسية الواردة التي تم تحديدها في وثيقة المحامين، ستكون حاسمة لتحقيق نظام موثوق وفعال للحكم الانتقالي بقيادة مدنية" (سودان تربيون، 11/9/2022م). لقد نضجت الطبخة المسمومة بأيدٍ محلية، بعد أن توافق قطبا الاستعمار (أمريكا وبريطانيا) على إخراج حكومة انتقالية على أساس مشروع دستور نقابة المحامين العلماني، الذي يؤسس لحياة على أساس حضارة الغرب الكافر، ويهدم وحدة البلاد، ويفتح السودان على مصراعيه لتكون ثرواته نهباً للشركات الرأسمالية العابرة للقارات، بعد أن غلّت أيدي أهل البلاد وحيل بينهم وبين ثرواتهم! أيها الأهل في السودان: إن الحكومة الانتقالية التي ستشكل بموجب هذا الاتفاق السياسي ودستور نقابة المحامين، لن يجني أهل السودان منها خيراً، لأنها حكومة وظيفية كسابقتها، جاءت لتنفيذ أجندة المستعمر التي تمت صياغتها في الإعلان السياسي والدستور، على النحو الآتي: أولاً: إخلاص الحياة لحضارة الغرب الكافر بتجفيف التشريعات وأنظمة الحياة من أي حكم شرعي، فبدل نظام الإسلام (الخلافة) ينص هذا الاتفاق السياسي في البند (3) على أن: [السودان دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية برلمانية السيادة فيها للشعب...]، وينص في البند (6) على: [كفالة الحريات والالتزام بمواثيق حقوق الإنسان خاصة مواثيق حقوق النساء]، وهي المعاني نفسها التي ينص عليها الدستور الذي يعتمد نظام الكفر الديمقراطي في المادة (3/1)، وبدل أن تكون السيادة للشرع الحنيف، ينص الدستور على أن السيادة للشعب (المادة 5)، وبدل التقيد بالأحكام الشرعية، ينص الاتفاق على وثيقة للحقوق والحريات الأساسية، في الباب الثاني كاملاً من المادة 7 إلى المادة 33، غير قابلة للتصرف أو المساس بنص المادة (77/2). هذه الوثيقة يراد لها أن تفسد ما لم يَطله الفساد القديم بالنسبة للمرأة، والطفل، والرجل، بمواثيق دولية، واتفاقيات تناقض عقيدة الإسلام العظيم، مثل اتفاقية سيداو، واتفاقيات حقوق الطفل وغيرها. ثانياً: هدم وحدة الدولة، من خلال تبني النظام الفيدرالي في الاتفاق السياسي وفي (المادة 35) من الدستور، والفيدرالية تقسم السلطة، وتنشئ كيانات (أقاليم) أشبه بالدول. ويذهب الدستور أبعد من ذلك بالنص على أن يكون لكل إقليم دستوره (المادة 36/1)، ما يغذي الجهويات والقبليات في الصراع على السلطة في هذه الأقاليم. ومما يهدم وحدة الدولة، جعل اتفاقية جوبا جزءاً من الدستور (المادة 4/2)، وهي الاتفاقية التي قامت على تمزيق البلاد إلى خمسة كيانات جهوية، أو عرقية، وتمزيق وحدة الدولة بالنص على نظام الحواكير (المادة 38/8)؛ السبب الأساس في النزاعات والصراعات القبلية والجهوية في أطراف السودان المختلفة! ثالثاً: انصراف الدولة عن واجبها الأساس شرعاً؛ وهو رعاية شؤون الناس من خلال ضمان إشباع جميع حاجاتهم الأساسية، من مأكل وملبس ومسكن،، وتوفير الأمن، والتعليم، والعلاج لهم، لذلك غاب الحديث عن هذه القضايا في الاتفاق السياسي ومشروع الدستور الانتقالي، فلا تجد إلا مادة واحدة في الاقتصاد، ومادة واحدة في الصحة، ومادة واحدة في التعليم، وهذه المواد نفسها لا تضع في عنق الدولة أي تكليف! لأن الدستور يقنن لدولة جباية، لا دولة رعاية. رابعاً: أما اقتصادياً، فبعد أن نفّذ عرّاب صندوق النقد والبنك الدوليين (حمدوك) أغلب روشتات الصندوق؛ من رفع الدعم عن كل السلع والخدمات، وتقليل الإنفاق على العلاج والتعليم، فأورث الناس الغلاء والفقر وضنك العيش، تجيء الحكومة الانتقالية وهي تتوعد الناس بزيادة الضرائب، وتوسيع المظلة الضريبية بحسب موجهات موازنة العام 2023م، لتخرج أهل البلاد من دائرة الإنتاج، فتغل يدهم عن ثروات بلادهم، ليقدمها طلائع الاستعمار في الحكومة الانتقالية على طبق من ذهب للرأسماليين الجشعين، فقد أعلنت الغرفة الصناعية عن توقف 5940 مصنعاً من إجمالي 7350 بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، فضلاً عن زيادة الرسوم والجمارك بحسب بيان الغرفة. (فرانس برس)، لذلك فإن الحكومة الانتقالية ستفاقم من الفقر والغلاء وضنك العيش. أيها الأهل في السودان: لقد اقتضت سنة الله أن التغيير لن يحدث من تلقاء نفسه، بل لا بد أن يسبقه الفكر عن ماهية النظام الذي يغير حياتنا ويقلبها رأساً على عقب، فنهتدي إلى مبدأ الإسلام العظيم ونظامه الخلافة على منهاج النبوة، ثم نُتْبِع الفكر العمل، ليصل الإسلام صافياً نقياً إلى سدة الحكم بأيدي المخلصين من أهل القوة والمنعة، متوكلين على الله، مستمدين العون منه، نقطع حبال الكافر المستعمر، ونصل الأرض بالسماء، فينزل علينا نصر الله سبحانه: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾. التاريخ الهجري: 11 من جمادى الأولى 1444هـالتاريخ الميلادي: الإثنين, 05 كانون الأول/ديسمبر 2022م حزب التحريرولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 13, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 13, 2022 المكتب الإعــلاميالمركزي التاريخ الهجري 18 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 024 التاريخ الميلادي الإثنين, 12 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي ذكرى تقسيم باكستان وبنغلادش ذكرى أليمة توجِب على المسلمين إعادة توحيدهما https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo/85879.html في مثل هذه الأيام من عام 1971م قسمت باكستان إلى جزئين، سُمّي الأول باكستان والآخر بنغلادش، بعد أن كانتا كيانا واحدا لقرون عديدة، وجاء هذا التقسيم تنفيذا لخطة بريطانيا اللئيمة، التي أرادت تقسيم شبه القارة الهندية إلى دويلات عدة حتى تستطيع التحكم فيها بسهولة، بأرخص الأثمان، وعن بُعد من خلال حكام عملاء لها، تنصّبهم على تلك الدويلات؛ بعد أن قررت الانسحاب العسكري منها عام 1947م. وقد افتعلت بريطانيا الخبيثة حروبا ومشاكل بين الأعراق والديانات التي تعايشت فيما بينها لقرون دون نزاع أو شقاق، حتى تفرض مشروعها التقسيمي على تلك الشعوب بمختلف دياناتهم وأعراقهم، وقد انبرى لتنفيذ مخطط التقسيم محلياً حكامٌ وقادة تم تسويقهم لأهل شبه القارة على أنهم قادة أبطال، وهم في الحقيقة صنيعة بريطانيا الاستعمارية قلباً وقالباً، وأكثرهم كانوا ممن درس وترعرع في مدارسها وجامعاتها، وقد كان الراعي لعملية التقسيم دولياً بريطانيا وأمريكا والصين، الثلاثي الذي لطالما كان متربصاً بالأمة الإسلامية ووحدتها. أيها المسلمون في شبه القارة الهندية؛ الهند وباكستان وبنغلادش: إن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، ويقول سبحانه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، وإنكم من أمة كريمة هي أمة الخير كما وصفها خالقُها عزّ وجل: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، وقد وحّدكم الإسلام العظيم وأذاب الحواجز العرقية والقومية بينكم فصهركم في بوتقته، فلا فضل لأحدكم على غيره إلا بالتقوى، مصداقا لقوله ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى» مسند أحمد. أيها المسلمون في شبه القارة الهندية: قد أنعم الله عليكم بالإسلام فاكتسبتم هويته وتوحّدتم في ظل حكمه قرونا، فلا يخدعنكم الغرب وعملاؤه، الذين يرسّخون وساوس التقسيم بينكم ويثيرون النعرات الجاهلية فيكم، فقد روى أبو داود أن النبي ﷺ قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ»، وقال ﷺ محذراً من العصبية: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» رواه البخاري ومسلم. وقال ﷺ: «مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلَا تَكْنُوا». أيها المسلمون في باكستان وبنغلادش: يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، وأي تقوى خير من أن يتحد المسلم مع أخيه المسلم في ظل الحكم بما أنزل الله، وقد سبقكم لذلك من هو خير منا جميعا، حيث توحّد المهاجرون مع الأنصار بعد أن توحّد الأوس والخزرج، بعد أن كانت العداوة والحروب هي سيدة الموقف بينهم، وأحرقت الأخضر واليابس، وقُتل بسببها خلقٌ كثير. إن التعاون بين المسلمين بالاتحاد بينهم هو من مقتضيات تقوى الله سبحانه وتعالى، وإننا في حزب التحرير ندعوكم للتوحّد تحت راية التوحيد، "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي بشّرنا بها رسول الله ﷺ، وندعوكم إلى أن تضعوا أيديكم بأيدينا، وتقولوا كما قال الأنصار عندما سمعوا من النبي ﷺ: «وَلَا يَسْبِقَنَّكُمْ إِلَيْهِ...»، فاحرصوا على أن تكونوا السبّاقين لإقامة الخلافة في بلادكم قبل أن يسبقكم غيركم بإقامتها، فلا تترددوا في العمل معنا حتى تنالوا شرف الدنيا والآخرة. يا جند باكستان وبنغلادش: إنكم أهل القوة والمنعة في أمتكم، وكما أن الأنصار سُمّوا أنصارا لله لأنهم نصروا الله ورسوله وأقاموا دولة الإسلام في المدينة المنورة، فإنه واجب عليكم أيضا نصرة الله والعاملين لإقامة دولة الإسلام في بلادكم. فأهل شبه القارة الهندية من المسلمين في الهند وباكستان وبنغلادش توّاقون للعودة إلى الحكم بالإسلام، كما أنهم توّاقون للوحدة بينهم، وبوحدتهم في ظل الحكم بالإسلام، وبقيادة حزب التحرير، سيشكلون نقطة ارتكاز قوية لدولة الخلافة الراشدة التي ستوحّد جميع المسلمين في شبه القارة الهندية لتعود موحّدة مرة ثانية تحكم بما أنزل الله، وحينها ستكون نقطة الارتكاز هذه منطلقا لتوحيد جميع بلاد المسلمين المحتلة المحكومة بحكام الضرار، من إندونيسيا شرقا إلى المغرب والأندلس غربا. أيها الجند، يا أحفاد ابن القاسم: اعلموا أنكم قادرون على نصرة حزب التحرير لإقامة الخلافة، وبإمكانكم مواجهة مختلف التحديات المحتملة، فأنتم من أمة الجهاد والنضال، وفيها الرجال الرجال، وفيها من الخيرات والثروات والموارد ما يجعلها الدولة الأولى في العالم في بضع سنين، فلا تضيعوا على أنفسكم فرصة نوال رضا ربكم وبلوغ جنته مع أنصار الأمس. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ المهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 13, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 13, 2022 بسم الله الرحمن الرحيم فشل الديمقراطية: هل فقد الأمريكيون إيمانهم بالانتخابات؟ https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/america/85885.html مع اختتام الانتخابات النصفية لعام 2022م أثيرت أسئلة كثيرة حول البيئة السياسية ووضع الديمقراطية في البلاد، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وسيينا كوليج أن 71٪ من الناخبين قالوا إن الديمقراطية في خطر ورأى معظم المشاركين في الاستطلاع أن أخطر تهديد للديمقراطية ناتج عن الفساد الحكومي. واللافت للنظر أن الذين شملهم الاستطلاع أفادوا بوجود مخاوف على المدى الطويل بشأن الأداء الأساسي للديمقراطية، كما عبرت عن ذلك صحيفة نيويورك تايمز بقولها: "هل الحكومة تعمل بالنيابة عن الشعب؟". كما أظهر استطلاع آخر أن غالبية الناخبين في كلا الحزبين اعتبروا الحزب الآخر "تهديداً رئيساً للديمقراطية". وكذلك أظهر استطلاع آخر أجرته NPR / Ipsos في كانون الثاني/يناير 2022م أن 64٪ من الأمريكيين يعتقدون أن الديمقراطية الأمريكية "في أزمة وهي معرضة للفشل"، بينما عبر 70٪ منهم أن أمريكا نفسها في حالة فشل. إن من يتابع السياسة الأمريكية على مدى العقود القليلة الماضية يلاحظ أن المشاعر التي تم التعبير عنها في هذه الاستطلاعات تعكس الحقيقة على أرض الواقع، وأن هناك تشاؤماً عميقاً لدى المواطنين العاديين حول السياسة في البلاد. لقد أصبحت البيئة السياسية في البلاد متقلبة للغاية والدليل على ذلك حوادث العنف السياسي على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك الانتخابات النصفية الحالية والعنف السياسي "أو التمرد" الذي وقع في مقر الكونجرس في 6 كانون الثاني/يناير 2021م والهجوم على زوج نانسي بيلوسي والتهديدات ضد أعضاء الكونجرس والانقسام على أسس سياسية حول قضايا مثل الإجهاض وقضايا السلاح والجريمة والهجرة والولاء للأحزاب السياسية. إن الثقة في المؤسسات الحكومية في أدنى مستوياتها على الإطلاق، فمن فقدان الثقة في المؤسسات الحكومية وعدم نزاهة العملية الانتخابية وقمع الناخبين إلى فساد التعيينات السياسية، كل ذلك ظهر في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب حيث أظهر الاستطلاع أن 27٪ فقط من الأمريكيين لديهم قدر من الثقة في المؤسسات الأمريكية الكبرى وأن هناك تراجعاً حاداً في الثقة بالفروع الثلاثة للحكومة الاتحادية: الرئاسة والمحكمة العليا والكونغرس، ومن المثير للاهتمام أن مثل هذه الاتجاهات قد ظهرت أيضاً في دول غربية أخرى كمثل التساؤل إن كانت الديمقراطية تعمل من أجل الناس فعلا، وهل هناك ثقة في مؤسسات الدولة وهل يعمل النظام لمصلحة الشعب أم لا. إن صعود التيار الشعبوي والقومية وانتخاب شخصيات مثل بولسونارو وترامب يبين مدى الإحباط لدى الناس من الوضع الراهن وفقدان الثقة في النظام الديمقراطي بأسره. إن الصراعات الثقافية في أمريكا والجدل الدائر حول قضايا مثل الإجهاض وحقوق الشواذ والمتحولين جنسياً وفساد التعيينات السياسية في المحكمة العليا هي أكبر دليل على انقسام الشعب وتفكك المجتمع. لقد تجاوز هذا الصراع مسألة الاستقطاب السياسي بين الأحزاب وتعداه إلى أن وصل إلى الشك في جوهر الديمقراطية ونزاهة العملية الانتخابية كما عبر عن ذلك الرئيس بايدن عندما علق على قضية المرشحين الذين يتنافسون على المناصب في أمريكا بقوله: "..أولئك الذين لن يقبلوا نتائج الانتخابات التي يخوضونها... هذا هو طريق الفوضى في أمريكا، إنه أمر غير مسبوق وغير قانوني وغير أمريكي"، والحقيقة هي أن فشل النظام الديمقراطي قد ظهر في دراسة قديمة أجرتها جامعة برينستون الأمريكية عام 2014م بعنوان "اختبار نظريات السياسة الأمريكية"، حيث خلصت الدراسة إلى أن الولايات المتحدة هي في الأساس حكم الأقلية، وبينت أن الناس لا يملكون تأثيراً على السياسة العامة سواء الخارجية أو المحلية، كما ذكرت الدراسة "أن النخب الاقتصادية ورجال الأعمال لهم تأثير كبير على سياسة الحكومة الأمريكية في حين إن الطبقة الوسطى وجماهير الناس لها أثر ضئيل جداً على سياسات الحكومة أو يكاد يكون معدوماً. إن ما جرى خلال الانتخابات النصفية الأخيرة من إنفاق ما يقرب من 17 مليار دولار على الحملات الانتخابية بينما تعاني البلاد من تضخم غير مسبوق أثار المخاوف لدى الرئيس بايدن من زيادة الإحباط وانعدام الثقة لدى الناس لدرجة لا يمكن السيطرة عليها أو الخروج من تبعاتها الأيديولوجية. إن الديمقراطية اليوم - بعيداً عما يروج لها الغرب أنها مثال الحرية والعدالة - آخذة في الانهيار داخلياً، حيث يفقد شعبها إيمانه بها وبنزاهة الانتخابات وقدرة النظام الديمقراطي على حل مشاكل الناس اليومية، وفي مقابل ذلك فإن قلوب وعقول المسلمين في جميع أنحاء العالم تتوق للنظام الإسلامي ليحكمها عمليا ويرعى شؤونهم بالإسلام. إن الإسلام اليوم ينهض ويشكل تحدياً كبيراً للنظام الليبرالي العلماني الفاشل، فالإسلام له نظام الحكم الخاص به والذي يتجلى في نظام الخلافة، لقد طُبّق الإسلام عمليا على مدار ما يزيد على 1300 عام وأثبت أنه يمتلك القدرة على توحيد الناس من شتى الأعراق والمنابت بل وصهر المعتقدات في بوتقة واحدة بشكل منسجم متماسك يحمي الشعوب والمجتمعات. إن العالم يعيش الأزمات والانقسام والبؤس والشقاء منذ سقوط الخلافة عام 1924م، فالسيادة في الإسلام هي حصراً لله سبحانه وليس للبشر حق في التشريع فالمبادئ الأساسية في المجتمع تبنى على العدالة وتطبيق شرع الله سبحانه لا على أهواء الناس المتحيزة والمحدودة والمتغيرة أو حسب رغبات الحاكمين والمتنفذين في البلاد، قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 40] التاريخ الهجري: 5 من جمادى الأولى 1444هـالتاريخ الميلادي: الثلاثاء, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م حزب التحريرأمريكا اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 13, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 13, 2022 المكتب الإعــلاميأوزبيكستان التاريخ الهجري 18 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 05 التاريخ الميلادي الإثنين, 12 كانون الأول/ديسمبر 2022 م خبر صحفى أين جذر أزمة الطاقة؟ https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/uzbekistan/85880.html كما هو متوقع مع بداية الطقس البارد في بلدنا ظهر مرة أخرى عدم صلاحية نظام الطاقة. ولكن أزمة الطاقة هذا العام أعمق من أي وقت مضى؛ لأن هناك أخباراً تفيد بأن عدد الناس الذين ماتوا من أول أكسيد الكربون زاد قبل بداية الشتاء. فكأس صبر الشعب ممتلئة وتعبر عن احتجاج قوي على انقطاع التيار الكهربائي أو خفض ضغط الغاز أو إيقافه بالكامل وقطع الغاز والكهرباء عن المؤسسات، وغيرها من المشاكل في هذا المجال. وكأن هذا الوضع لم يحدث من قبل فقد بدأت الحكومة في اتخاذ إجراءات عشوائية. كما أعرب وزير الطاقة في مقابلة مع أحد الصحفيين عندما أجاب على أسئلته حول هذا الموضوع عن آراء غير صحيحة ومضللة، معترفاً جزئياً بأن الحكومة هي المسؤولة عن أصل المشكلة. فمثلا قال الوزير إن الحكومة توقع الاتفاقيات وتجري المفاوضات حسب جدواها الاقتصادية. يشير مثل هذا النهج العملي إلى أن الحكومة تنظر إلى مشكلة رعاياها من منظور المصلحة الاقتصادية وليس بوصفها مشكلة إنسانية على الإطلاق. وهذا النهج هو نتيجة النظام الديمقراطي الذي تطبقه الحكومة. كما قال الوزير بلا مبالاة إن الأزمة الحالية لم تظهر إلا في الطقس البارد! وكأنه لا توجد مثل هذه المشكلة في أوقات أخرى! والغريب أنه إذا لم يتم تنظيم نظام الطاقة في البلاد مع مراعاة أبرد الظروف الجوية فما هو الوضع الذي تم أخذه بعين الاعتبار؟! هل أُخذت أيام الصيف الحارة بعين الاعتبار؟! ما جدوى مثل هذا النظام غير الصالح الذي لا يستطيع تزويد الناس بالطاقة عندما يكونون في أمس الحاجة إليها؟! وقال الوزير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إن شركة Uzbekneftegaz JSC تتعاون مع عدد من الشركات العالمية من الدول الرأسمالية مثل الشركة المالية القابضة "Rothschild & Co"، والشركة الأمريكية "Boston Consulting Group"، وشركة الاستشارات الدولية "McKinsey & Company". فقط حكومة غبية وخائنة ستتعاون مع مثل هذه الشركات القاتلة والوحشية المحبة للجيف. وأوضح الوزير سبب بقاء "توصيات" هذه الشركات طي الكتمان من خلال وجود مثل هذا البند (الشرط) في العقد. وهذا أمر مثير للريبة أكثر. بالإضافة إلى ذلك في مؤتمر صحفي لم يتجاوز نائب الوزير عبارة "هذا من أسرار الدولة" وهو يردّ على سؤال من الصحفيين حول الشركات التي تمتلك حقول الغاز في أوزبيكستان! والأكثر إثارة للريبة أن الوزير لم يذكر أن روسيا تسيطر على الغاز الأوزبيكي الذي يعتبر الركيزة الأساسية لنظام الطاقة في أوزبيكستان وأن مشكلة الطاقة في البلاد سببها نقص الغاز. بل على العكس من ذلك فقد تعمد تضليل الناس وقال إن الحكومة تبرم العقود في قطاع الطاقة على أساس المصالح الوطنية فقط وتأثير العوامل الخارجية غير مقبول إطلاقاً. وفي الواقع تدافع الحكومة عن عقد بأن Lukoil ستمتلك 90٪ من الغاز الأوزبيكي حتى عام 2046. وبتشجيع من هذه العقود تتنافس الشركات الروسية الأخرى أيضا بعضها مع بعض للاستحواذ على الغاز وحقولنا الأخرى. وتسمح السيطرة على الغاز الأوزبيكي لروسيا بالتأثير على السياسة الداخلية والخارجية لأوزبيكستان. حيث تستغل روسيا حاجة شعبنا الذي يعيش في فقر بدون كهرباء وغاز في أيام الشتاء الباردة لجر أوزبيكستان إلى مشاريعها السياسية والاقتصادية. فمثلا اخترع بوتين مشروعاً آخر مشكوكاً فيه يضم روسيا وكازاخستان وأوزبيكستان (اتحاد غاز) ويريد منهما المشاركة فيه. وبينما حان الوقت لتقديم جواب مناسب لهذه الدولة المجرمة التي تنهب ثروات آسيا الوسطى منذ قرن من الزمان فقد أثبت حكامنا فعلا أنه لا يقلقهم سوى الحفاظ على ثرواتهم وعروشهم من خلال معاملتها برفق. لذلك فإن النخبة السياسية الحاكمة غير قادرة على حل مشاكل الناس. ختاما نؤكد أن وزير الطاقة قال إن إمدادات الطاقة المستقرة في أوزبيكستان لن تتحقق إلا عندما يتم ضمان تحديث الشبكات واقتصاد مستهلكي الطاقة وعندما يتم جلب استثمارات كبيرة إلى هذا القطاع. فمن هذا يتضح أنه مهما كانت المشكلة عميقة فإن الحكومة ليس لديها حل لها. وأي حل يمكن أن يكون بينما الحكومة الأوزبيكية تدير ظهرها للإسلام وأحكامه التي أنزلها الله وسلّمت ثروات الملكية العامة للشركات الأجنبية؟! على مسلمي أوزبيكستان أن يعوا على هذا الظلم، وأن يعرفوا أعداءهم، ويجب أن يبحثوا عن الحل لمشاكلهم في الإسلام فقط، وعليهم أن يعملوا مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية. وعندها فقط ينالون السعادة في الدنيا والآخرة إن شاء الله. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾ المكتب الإعلامى لحزب التحرير في أوزبيكيستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 14, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 14, 2022 بسم الله الرحمن الرحيم جواب سؤال الاتفاق الإطاري في السودان https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/85910.html السؤال: بثت عبر وسائل التلفزة والإعلام في السودان يوم 5/12/2022 مشاهد توقيع اتفاق إطاري في القصر الجمهوري بين الجيش يمثله قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي ونائبه، وبين 52 حزبا وتكتلا سياسيا يمهد الطريق لحكومة انتقالية لمدة عامين نحو الانتخابات العامة، وذلك برعاية دولية وخاصة من قبل أمريكا وبريطانيا وممثل الأمم المتحدة الذي عمِل عمَل المخرج لهذا الاتفاق بصورته التي وقع عليها. ومع ذلك، فإن هناك معارضة لهذا الاتفاق وخرجت مظاهرات يومي 8 و9/12/2022 ضد الاتفاق. فماذا يعني هذا الاتفاق؟ ومن المستفيد منه؟ وماذا عن المعارضة للاتفاق؟ وهل متوقع له الدوام؟ الجواب: لكي نتبين الإجابة على هذه التساؤلات نستعرض الأمور التالية: أولاً: من نصوص الاتفاق: 1- نص الاتفاق في الجزء الأول منه على أن "السودان دولة متعددة الثقافات والإثنيات والأديان" علما أن أهل السودان بنسبة أكثر من 96% يعتنقون الدين الإسلامي، وبالتالي يكون دينهم واحداً وثقافتهم واحدة مهما تعددت قبائلهم. فالاتفاق تحايل وخداع لإبعاد الإسلام عن الحياة وعن وجوب تطبيقه في الحكم والاقتصاد والتعليم والنظام الاجتماعي ونظام العقوبات والسياسة الداخلية والخارجية والحربية والصناعية وكافة أمور الحياة للأفراد والمجتمع. ولهذا ورد في الاتفاق أن: "السودان دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية برلمانية، السيادة فيها للشعب وهو مصدر السلطات" وذلك كله مخالف للإسلام حيث يجعل السودان دولة مدنية، أي دولة علمانية تفصل الدين عن الحياة، وديمقراطية تجعل حق التشريع للبشر، فلا تجعل السيادة للشرع ومصدره القرآن والسنة، وتجعل الدولة فيدرالية وهو نظام حكم مخالف للإسلام ويجعل الدولة قابلة للتجزئة، ويجعل أقاليمها قابلة للانفصال كما حدث في جنوب السودان! ويبدو أن هذا الاتفاق مقصود منه إبعاد أي أثر للإسلام في السودان فقد ورد فيه: "لا تفرض الدولة دينا على أي شخص وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشؤون الدينية وشؤون المعتقد والضمير. وتكفل الحريات والالتزام بمواثيق حقوق الإنسان الدولية خاصة مواثيق حقوق النساء"، أي هذه القوى التي صاغت الاتفاق تعمدت إبعاد الإسلام عن المسلمين في هذا البلد المسلم. 2- ونص الاتفاق في الجزء الثاني منه على: "تسليم السلطة الانتقالية إلى سلطة مدنية كاملة.. وللدولة رئيس بمهام شرفية.. ثم مستوى تنفيذي يرأسه رئيس وزراء مدني تختاره القوى الموقعة على الاتفاق إضافة إلى مجلس تشريعي وآخر للأمن والدفاع يرأسه رئيس الوزراء ويضم قادة الأجهزة النظامية وحركات الكفاح المسلح الموقعة على سلام جوبا". وينص على أن: "ينأى الجيش عن السياسة وعن ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية الاستثمارية، وأن تدمج قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في الجيش وفقا للترتيبات التي يتم الاتفاق عليها لاحقا في مفوضية الدمج والتسريح ضمن خطة إصلاح أمني وعسكري يقود إلى جيش مهني وقومي واحد". وينص على: "تنفيذ اتفاق سلام جوبا.. واستكمال السلام مع الحركات المسلحة غير الموقعة". وينص على "إطلاق عملية شاملة لصناعة الدستور، تحت إشراف مفوضية صناعة الدستور للحوار والاتفاق على الأسس والقضايا الدستورية وبمشاركة كل أقاليم السودان". وينص على: "تنظيم عملية انتخابية شاملة بنهاية فترة انتقالية مدتها 24 شهرا تبدأ من تاريخ تعيين رئيس الوزراء". ثانياً: المواقف المحلية: 1- لقد أشار قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان خلال التوقيع على مراسم الاتفاق إلى ذلك بقوله "إننا ملتزمون بخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية بصورة نهائية وإجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية وتنفيذ القضايا المطروحة في الاتفاق الإطاري.. إن البلاد تمر بظروف استثنائية. لقد كنا في حالة من التنافر بين القوى السياسية والعسكرية. وهذا أثر سلبا على البلاد. نسعى لتحويل الجيش إلى مؤسسة دستورية بعيدة عن أي تحيز لحزب أو جماعة أو أيديولوجية"، وقال نائبه محمد حمدان دقلو "إن توقيع اتفاق الإطار السياسي يمثل بداية مرحلة جديدة ورائعة في تاريخ الدولة السودانية. توقيع الاتفاق يؤمل به إنهاء الأزمة السياسية الحالية والاستعداد لمرحلة انتقالية جديدة يتم خلالها تفادي الأخطاء التي رافقت الفترة السابقة. إنه منذ بداية الفترة الانتقالية في آب/أغسطس 2019 كانت هناك خلافات بين مكونات الانتقال وممارسات سياسية خاطئة أدت إلى ما حدث في 25 تشرين أول/أكتوبر. وهو أيضا خطأ سياسي فتح الباب أمام عودة قوى الثورة المضادة.. لذلك يجب أن تكون أولويات الحكومة القادمة هي تنفيذ اتفاقية جوبا، واستكمال السلام مع الحركات غير الموقعة والعمل على عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية ومعالجة مشاكل الأرض وقضايا الرُحّل" (وكالة سونا الرسمية، 5/12/2022)، فهذا الاتفاق ينقذ القيادة العسكرية برئاسة البرهان ونائبه ومن معهما من ورطتهم إذ بات الناس يرفضون حكمهم فلا يوجد لهم سند داخلي، ويؤمِّن للقيادة العسكرية حصانة وحماية لهم من الملاحقة القضائية على ما ارتكبوه من جرائم ويفلتون من العقاب، وقد عجزوا عن إدارة شؤون البلاد وفشلوا في حل مشاكلها وكل ما قاموا فيه أنهم حافظوا على النفوذ الأمريكي بعد سقوط قرينهم في العمالة عمر البشير. علما أن الطرف الآخر مما يسمى بقوى الحرية والتغيير والأحزاب التي شكلت الحكومة، هم أيضا فشلوا في إدارة شؤون البلاد ومعالجة مشاكلها وتأمين أدنى مقومات الحياة للناس، وكل ما قاموا فيه هو المحافظة على النفوذ الإنجليزي في البلاد.. والوقوف في وجه تغيير النظام جذرياً. 2- هناك معارضة لهذا الاتفاق، وقد خرجت مظاهرات يومي 8 و9/12/2022 رفضا له. فمنها قوى غير صادقة في المعارضة، كما هي غير مخلصة أصلا للأمة ولأهل السودان، كحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وأحزاب سياسية مؤتلفة مع قوى الحرية والتغيير التي تتبع المستعمر البريطاني. فقد وضعت بريطانيا لها خط رجعة وقوى تعمل كمعارضة موازية، فإذا فشل الاتفاق تتحرك هذه القوى كمكونات معارضة وتغطي على عمالتها لتعمل على قيادة الناس الذين لم يستطيعوا أن يتخلصوا من تسلط العملاء أمريكان أو إنجليز، فإذا تخلصوا من أحدهم وقعوا في حبال الآخر، وهكذا دواليك، فالأمر مستمر على هذا الشكل منذ إعطاء البلد استقلاله الشكلي وخروج المستعمر عسكريا واستمراره بالأشكال السياسية والفكرية والاقتصادية وغيرها. 3- يتراءى هذا الاتفاق للبعض كأنه يحل أزمة الحكم المستعصية في البلاد، وهي الخلاف بين الجيش والمكونات السياسية، لتسليم القوى السياسية السلطة وإبعاد الجيش عن الحكم والسياسة. وما هو إلا خلاف بين العملاء على الكراسي، ولا يحل مشاكل السودان الاقتصادية بالدرجة الأولى التي يعاني منها والتي ثار من أجلها. ولا يحل مشكلة الحكم لأنه صراع بين العملاء الأدوات لحساب الدول الكبرى المتصارعة على السودان. ولا يمكن أن يحل هذه المشاكل وغيرها لأنه استند على أساس فاسد باطل، ألا وهو فصل الدين عن الحياة والدولة والمجتمع، ولأنه حل ترضية مؤقت بين الجيش وقوى سياسية معينة غير مخلصة تتبع قوى أجنبية، ولأن اتفاقا سابقا وقع بين الطرفين على مرحلة انتقالية ومن ثم سقط بانقلاب 25 تشرين أول/أكتوبر، ولأن المسألة ليست تشكيل حكومة مدنية أو عدم تشكيلها فذلك لا يقدم شيئا.. فلا توجد ضمانة لتحققه، لأن كل فريق يتربص بالآخر وهو مأمور من الدول الكبرى المتصارعة. ثالثاً: المواقف الدولية: 1- امتدحت أمريكا الاتفاق فقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر يوم 6/12/2022: "توقيع اتفاق إطار سياسي مبدئي في السودان خطوة مهمة نحو تشكيل حكومة مدنية وتحديد الترتيبات الدستورية لتوجيه السودان خلال فترة انتقالية تتوج بالانتخابات". وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني يوم 7/12/2022 بيانا ذكرت فيه أنها "تدعم الأطراف المدنية السودانية والجيش لإجراء حوارات شاملة حول القضايا العالقة قبل إبرام اتفاق نهائي ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية بقيادة مدنية"، وحذرت من فرض عقوبات على أي شخص يقوض الاتفاق فقالت: "قررت الوزارة اليوم توسيع سياسة تقييد منح التأشيرات ضد المسؤولين السودانيين الحاليين أو السابقين أو غيرهم من الأفراد الذين يعتقد أنهم مسؤولون أو متواطؤون في تقويض التحول الديمقراطي في السودان من خلال قمع حقوق الإنسان والحريات الأساسية". فهذا الاتفاق خطوة مهمة لأمريكا ليحفظ لها نفوذها في السودان فيحول دون سقوط سلطة العسكر الموالية لها بقيادة عملائها عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد دقلو وأمثالهما. وخاصة أنهما قاما بانقلاب ضد الحكومة المدنية قبل سنة ونيف يوم 25/10/2021 وأوقفا سير المرحلة الانتقالية التي وقعت بين الطرفين في اتفاق وقع يوم 21/8/2019، وكان ينص على ترؤس العسكر المجلس السيادي لمدة 21 شهرا ومن ثم يترأسه المدنيون 18 شهرا وقد مدد ليصبح 53 شهرا بعد اتفاق جوبا يوم 3/10/2020، فجاء انقلاب 25 تشرين أول/أكتوبر عام 2021 ليفوت الفرصة على عملاء الإنجليز ويمنعهم من ترؤس المجلس السيادي.. فهذا الاتفاق الأخير ينقذ عملاء أمريكا من السقوط والملاحقة القضائية وبالتالي يحفظ لأمريكا نفوذها في السودان، ويحول دون هيمنة عملاء الإنجليز على كل شيء حيث يسيطرون على الوسط السياسي. 2- أعلنت بريطانيا على لسان وزيرتها لشؤون أفريقيا والتنمية الدولية آندرو ميتشل ترحيبها بالاتفاق قائلة: "ترحب المجموعة الرباعية ودول الترويكا بهذه الخطوة المهمة نحو الاتفاق بقيادة مدنية في السودان. تتطلع المملكة المتحدة إلى العمل بشكل وثيق مع مثل هذه الحكومة بمجرد تشكيلها. نحث جميع الجهات الفاعلة على التوحد بشكل عاجل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي" (السودان اليوم 6/12/2022) وحذر سفير بريطانيا بمجلس الأمن جيمس كاريوكي من "تبعات وخيمة لتأخير الوصول لاتفاق نهائي بالسودان" وعبر عن "دعم بريطانيا للحكومة المدنية المقبلة بقيادة المدنيين من خلال التنسيق مع الشركاء الدوليين" وأشار إلى "الوضع الهش في عدد من أنحاء السودان، لا سيما إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان" (أخبار السودان 6/12/2022). فبريطانيا تتدخل كأمريكا في السودان بشكل مباشر، وتعلن تأييدها للاتفاق حيث كانت من المشرفين على صياغته وإخراجه بجانب أمريكا بواسطة مبعوث الأمم المتحدة وتعلن تأييدها لحكومة المدنيين القادمة التي من المنتظر أن تتشكل غالبيتها من عملائها، وتكون قد حافظت على نفوذها في الوسط السياسي تمهيدا لاستلام الحكم ومحاولة زعزعة نفوذ الجيش في الحكم والسياسة. رابعاً: والخلاصة هي أنه بتدبر هذه الأحداث الجارية في السودان يتبين أن الصراع الدولي فيه لم يتغير، بل هو صراع ليس في الخفاء بل في العلن بين أمريكا المتحكمة في البرهان ونائبه ومجموعته من جانب، وبين الحرية والتغيير والأحزاب المؤتلفة معها من عملاء بريطانيا وأتباعها من جانب آخر، ولأن أيا من الطرفين، أمريكا أو بريطانيا، لم يتمكن حتى الآن من بسط نفوذه في المكون العسكري والمكون المدني معاً لذلك عمدت أمريكا وبريطانيا إلى الاتفاق كما حدث منذ بداية تغيير البشير إلى أن تصاعد اختلافهم في 25 تشرين الأول/أكتوبر ثم عادوا للتوافق الآن! وهو توافق مؤقت إلى أن يتمكن أحد الطرفين من الاستحواذ بالنفوذ كاملاً عسكرياً ومدنياً.. ولقد سبق أن أشرنا إلى ذلك منذ بداية حكم البرهان وإلى حدوث (الانقلاب) حيث سبق أن نبهنا إلى ذلك في الإصدارين: 1- قلنا في جواب سابق صادر في 23/9/2019 أي منذ نحو بداية اشتراك الطرفين في الحكم وقد جاء فيه حول اتفاق المكون العسكري مع المكون المدني لتقاسم السلطة التالي: (أما المتوقع فإن أمريكا وبريطانيا لن تتعايشا معاً بهدوء، فمصالحهما مختلفة وأدواتهما المحلية تبع لهما، ولذلك فسيعمل كل من الطرفين لإجهاض تحركات الآخر! ومن متابعة الأحداث الجارية وتدبُّر متعلقاتها وتمحيص التصريحات خارجياً ومحلياً، وخاصة المسئولين الأمريكان والأوروبيين... فإنه يمكن ترجيح الوسائل التي سيستعملها كل من الطرفين لمضايقة خصمه والتمكن منه ثم إقصائه عن الحكم...) وقد ذكرناها هناك. وهذا ما حدث بالفعل... ثم قلنا في جواب لاحق في 25/10/2021: (... وبما آلت إليه الأوضاع في السودان والمسارات الخبيثة التي دفع بها عملاء أمريكا والمسارات الخبيثة الأخرى التي حاول أن يسلكها عملاء الإنجليز والأوروبيين، وكلها فيها ما فيها من إراقة الدماء والظلم والجوع والأزمات فإن الأهل في السودان يجب عليهم أن يتبينوا أمرهم فيديروا ظهورهم لكل هؤلاء الحكام الفاشلين عملاء أمريكا والإنجليز والأوروبيين الذين يضعون دماء الشعب السوداني ومقدراته في خدمة هذه الدول الكافرة، فيحسموا أمرهم ويوحدوا صفهم ضد كل هؤلاء العملاء..) 2- أما عن التساؤلات هل هذا الاتفاق سيدوم ويطبق؟ فهذا أمر مشكوك فيه. وهل سينقذ البلاد؟ فذلك مستبعد، لأنه مبني على باطل، ولأنه مستخرج من قوى استعمارية متصارعة توافقت مؤقتا، ولأنه موقع بين أطراف عميلة لا يهمها إلا الكراسي والمناصب والحفاظ على مكتسباتها المالية وكسب المزيد من المال، فلا يهمها أمر البلاد والعباد ولا نهضتها وتحررها من ربقة الاستعمار ومن قبضة المستعمرين، ولا هي تعرف أصلا طريقا للنهضة، ولأنها تعمل لجهات استعمارية تعمل على إحكام نفوذها في البلاد فكريا وسياسياً، ولأن هذه الجهات الاستعمارية وخاصة أمريكا وبريطانيا متصارعة على بسط النفوذ في السودان. فالتدخل الأجنبي ظاهر للجميع حيث كان الأجانب موجودين عند توقيعه في القصر الجمهوري، بل الذي صاغ الاتفاق هو أجنبي، وهو مبعوث الأمم المتحدة بإشراف مباشر من الأمريكان والإنجليز طرفي الصراع الدولي في السودان باسم الرباعية وباسم الترويكا. فالرباعية هي أمريكا ومعها عميلتها السعودية، وبريطانيا ومعها عميلتها الإمارات، فأمريكا تستخدم عميلتها السعودية للتأثير على الأطراف المحلية ودفع الرشى، وكذلك بريطانيا تستخدم الإمارات لمثل ذلك لحسابها. والترويكا هي أمريكا وبريطانيا ومعهما النرويج كطرف أوروبي لا تأثير له إلا عند اللزوم وإجراء محادثات سرية كثيرا ما تجري هناك في عاصمتها أوسلو المشهورة بطبخ الاتفاقات السرية قبل الإخراج. فأمريكا تهدد من يفشل الاتفاق بالعقوبات، وبريطانيا تحذر من النتائج الوخيمة إذا فشل الاتفاق... 3- أما مبعوث الأمم المتحدة الألماني فولكر بيرتس الذي يراضي الطرفين المتصارعين الأمريكي والبريطاني، فهو يحذر من فشل الاتفاق، فقال في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي: "مع اقتراب السودان من التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، فإن أولئك الذين لا يرون دعما لمصالحهم من خلال تسوية سياسية قد يصعدون محاولات تقويض العملية السياسية الجارية" (الراكوبة السودانية 8/12/2022). فهو اتفاق مؤقت بين الطرفين، ربما يكون بمثابة استراحة محارب، ومن ثم يستأنف الصراع حتى يتمكن طرف من الانتصار على الآخر. وإذا انتصر طرف على الآخر فلن يستسلم هذا الطرف فإنه سيختلق مشاكل في البلاد في شرقها وفي غربها وفي شمالها وفي جنوبها وفي قلبها في العاصمة، لأن لديه أدواته العملاء. فإن لم تُطهَّر منهم البلاد فلن تهدأ الأوضاع ولن يرى الناس بصيص أمل ولن يذوقوا الحياة الكريمة الطيبة، وسيخسرون سعادة الدارين، بل الواجب على كل صادق مخلص أن يغذ السير جاداً مجتهداً مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد، والطيالسي. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾. السابع عشر من جمادى الأولى 1444هـ 11/12/2022م اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 15, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 15, 2022 Bismillah Al-Rahman Al-Rahee Answer to Question The Framework Agreement in Sudan (Translated) https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/23955.html Question: On 5/12/2022, the media and television in Sudan broadcasted scenes of the signing of the Framework Agreement in the Republican Palace between the army represented by the army commander, the head of the Sovereign Council and his deputy, and between 52 political parties and blocs that pave the way for a transitional government for a period of two years towards general elections, with international sponsorship; especially by America, Britain and the representative of the United Nations who executed the work of the director of this agreement in the format signed. However, there is opposition to this agreement, and demonstrations took place on 8 and 9/12/2022 against the agreement. What does this agreement mean? And who benefits from it? What about the opposition to the agreement? Is it expected to last? Answer: In order to clarify the answer to these questions, we review the following: First: Among the Provisions of the Agreement: 1- The agreement stipulated in the first part of it that “Sudan is a country of many cultures, ethnicities and religions,” bearing in mind that more than 96% of the people of Sudan embrace the Islamic religion (Deen), and therefore their religion (Deen) and culture are one, regardless of the number of their tribes. The agreement is a fraud and deception to distance Islam from life and the obligation to implement Islam in governance, economy, education, the social system, the penal system, domestic and foreign policy, military and industrial, and all matters of life for individuals and society. That is why it was stated in the agreement that: “Sudan is a civil, democratic, federal, parliamentary state, in which sovereignty resides in the people and they are the source of authorities.” And all of this is contrary to Islam, as it makes Sudan a civil state, that is, a secular state that separates religion from life, and a democracy that gives the right to legislation to humans, it does not make sovereignty for Shariah and its source, Qur’an and the Sunnah, and make the state federal, which is a system of government that contradicts Islam and makes the state subject to division, and makes its regions subject to secession, as happened in southern Sudan! It seems that this agreement is intended to banish any trace of Islam in Sudan, as it was stated in it: “The state does not impose a religion on anyone, and the state is impartial with regard to religious affairs and matters of belief and conscience. It guarantees freedoms and adherence to international human rights charters, especially women’s rights charters.” I.e., these forces that drafted the agreement deliberately distanced Islam from the Muslims in this Muslim country. 2- In the second part of the agreement, it stipulated: "The transitional authority will be handed over to a full civilian authority ... and the state has a president with honorary duties ... then an executive level, headed by a civilian prime minister chosen by the signatories to the agreement, in addition to a legislative council and another for security. The defense is headed by the prime minister and includes the leaders of the regular services and armed struggle movements that signed the Juba Peace Treaty. It stipulates that: “The army distances itself from politics and the practice of economic, commercial, and investment activities, and that the Rapid Support Forces and the Armed Movement Forces are integrated into the army according to arrangements to be agreed upon later in the Merger and Demobilization Commission within a security and military reform plan that leads to a single professional and national army.” It stipulates: "Implementation of the Juba Peace Agreement ... and the completion of peace with the non-signatory armed movements." It stipulates "launching a comprehensive process for constitution-making, under the supervision of the Constitution-making Commission, for dialogue and agreement on constitutional foundations and issues, with the participation of all regions of Sudan." It also stipulates: "Organizing an inclusive electoral process at the end of a transitional period of 24 months starting from the date of appointment of the prime minister.” Second: Local Positions: 1- The army commander and the head of the Sudanese Sovereign Council, Abdel Fattah Al-Burhan, indicated this during the signing ceremony of the agreement, saying, "We are committed to the military institution's final exit from the political process, holding elections at the end of the transitional period, and implementing the issues raised in the framework agreement... The country is going through exceptional circumstances." "We have been in a state of disharmony between the political and military forces. This negatively affected the country. We seek to transform the army into a constitutional institution far from any bias to a party, group or ideology," and his deputy, Muhammad Hamdan Dagalo, said, "The signing of the political framework agreement represents the beginning of a new phase and wonderful in the history of the Sudanese state. Since the beginning of the transitional period in August 2019, there have been disagreements between the components of the transition and wrong political practices that led to what happened on October 25. It is also a political mistake that opened the door to the return of the counter-revolutionary forces. Therefore, the priorities of the next government must be implementing the Juba Agreement, completing peace with the non-signatory movements, working for the return of the displaced and refugees to their villages of origin, and addressing land problems and nomadic issues.” (SUNA Official Agency, 5/12/2022), this agreement saves the military leadership headed by Al-Burhan, his deputy, and those with them from their predicament, as people now reject their rule, and there is no internal support for them, and the military leadership is guaranteed immunity and protection from prosecution for the crimes they have committed, and they escape punishment. They were unable to manage the affairs of the country and failed to solve its problems. All they did was preserving American influence after the fall of their peer Omar Al-Bashir in agency. On another note, the other side of the so-called forces of Freedom and Change and the parties that formed the government also failed to manage the country's affairs, address its problems, and secure the minimum necessities of life for the people, and all they did was to preserve the British influence in the country... and standing up to radical regime change. 2- There is opposition to this agreement, and demonstrations took place on 8 and 9/12/2022, rejecting it. Some of them are forces that are not sincere in the opposition, as they are not loyal to the Ummah and the people of Sudan, such as the Justice and Equality Movement led by Jibril Ibrahim, the Sudan Liberation Movement led by Minni Arko Minawi, and political parties allied with the forces of Freedom and Change that follow the British colonizer. Britain has established a line of return for it and forces that act as a parallel opposition. If the agreement fails, these forces move as opposition components and cover their subordination to work to lead the people who could not get rid of the domination of the American or British agents. If they get rid of one of them, they fall into the ropes of the other, and so on. The matter continues in this manner since the country was given its formal independence, and the military exit of the colonizer, but its continuation in political, intellectual, economic and other forms. 3- This agreement seems to some as if it solves the intractable crisis of governance in the country, which is the dispute between the army and the political components, in order to hand over power to the political forces and remove the army from governance and politics. It is only a dispute between agents over the seats of power, and it does not solve Sudan's economic problems in the first place, from which it suffers and for which it revolted. It does not solve the problem of governance because it is a struggle between the agents and the tools on behalf of the major powers fighting over Sudan. It cannot solve these and other problems because it was based on a corrupt and invalid foundation, that is, the separation of religion from life, the state and society, and because it is a temporary conciliation solution between the army and certain disloyal political forces affiliated with foreign powers, and because a previous agreement took place between the two parties during a transitional period and then fell with the October 25 coup, and because the issue is not the formation of a civilian government or not, this does not provide anything.. There is no guarantee that it will be achieved, because each party is conspiring against the other and is commanded by the major conflicting powers. Third: International Positions: 1- America praised the agreement, and US Secretary of State Anthony Blinken said on Twitter on 6/12/2022: "Signing a preliminary political framework agreement in Sudan is an important step towards forming a civilian government and defining constitutional arrangements to guide Sudan during a transitional period that culminates in elections." And the US State Department issued a statement on its website on 7/12/2022 stating, “We support the plans by Sudanese civilian parties and the military to hold inclusive dialogues on outstanding issues before concluding a final agreement and transferring authority to a civilian-led transitional government,” and warned against imposing sanctions on anyone who undermines the agreement, stating: “I am announcing today an expansion of the current visa restriction policy… to cover any current or former Sudanese officials or other individuals believed to be responsible for, or complicit in, undermining the democratic transition in Sudan, including through suppressing human rights and fundamental freedoms...” This agreement is an important step for America to preserve its influence in Sudan and prevent the fall of the military authority loyal to it under the leadership of its agents Abdel Fattah Al-Burhan and his deputy Muhammad Dagalo and the likes of them. Especially since they staged a coup against the civilian government a year and a half ago on 25/10/2021 and stopped the course of the transitional phase that took place between the two parties in an agreement signed on 21/8/2019, and it stipulated that the military would preside over the Sovereign Council for a period of 21 months, and then civilians would preside over it for 18 months. It was extended to 53 months after the Juba Agreement on 3/10/2020, so the October 25, 2021 coup came to make the British agents miss the opportunity, and prevent them from presiding over the sovereign council. This last agreement saves America's agents from falling and prosecution, and thus preserves America's influence in Sudan, it prevents the British agents from dominating everything, as they control the political milieu. 2- Britain announced, through its Minister for Africa and International Development, Andrew Mitchell, that it welcomed the agreement, saying: “The Quartet and the Troika countries welcome this important step towards a civilian-led agreement in Sudan. The United Kingdom looks forward to working closely with such a government once it is formed. We urge all actors to unite urgently in order to reach a final agreement.” (Sudan Today 6/12/2022). British Ambassador to the Security Council James Kariuki warned that “the consequences of delay in reaching a final agreement would be severe in Sudan” and expressed “Britain’s support for the next civilian government led by civilians through coordination with international partners.” He referred to “the fragile situation in a number of parts of Sudan, especially the Blue Nile region and the state of West Kordofan.” (Sudan News 6/12/2022). Britain intervenes like America directly in Sudan, and announces its support for the agreement, as it was one of the supervisors of its formulation and production alongside America through the United Nations envoy. It declares its support for the next civilian government, which is expected to be made up mostly of its agents, and has maintained its influence in the political milieu in preparation for assuming power and an attempt to destabilize the army's influence in governance and politics. Fourth: The conclusion is that by contemplating on these current events in Sudan, it becomes clear that the international conflict in it has not changed. Rather, it is a conflict not in secret, but in the open between America, which controls Al-Burhan, his deputy and his group, on the one hand, and Freedom and Change and the parties allied with it from Britain’s agents and its followers on the other hand, and because neither of the two parties, America or Britain, has so far been unable to extend its influence in the military component and the civilian component together. Therefore, America and Britain proceeded to the agreement, as happened since the beginning of the change of Al-Bashir until their disagreement escalated on October 25, and then they returned to agreement now. It is a temporary agreement until one of the two parties is able to acquire full military and civilian influence... We have already referred to this since the beginning of Al-Burhan’s rule and to the occurrence of (the coup), as we have previously pointed out to this in the two publications: 1- We said in a previous Answer to Question issued on 23/9/2019, that is, from around the beginning of the participation of the two parties in governance, the following is stated in it regarding the agreement of the military component with the civilian component to share power: (As for what is expected, America and Britain will not coexist quietly together, as their interests are different and their local tools are linked to them. Therefore, each of the two parties will work to abort the other’s moves! From following up the current events, pondering on matters relevant to them, and scrutinizing the statements externally and locally, especially the American and European officials... it is possible outweigh the means that each of the two parties will use to harass his opponent, overpower him, and then remove him from power...), we mentioned it there, and this is what actually happened. Then, in a later Answer to Question on 25/10/2021, we said: (...and with what the situation in Sudan has devolved into, the malicious paths pushed by American agents, and other malicious paths that British and European agents tried to take, all of which contain what they contain of bloodshed, injustice, hunger, and crises. The people in Sudan must realize their affairs and turn their backs on all these failed rulers, agents of America, the British and Europeans who put the blood and capabilities of the Sudanese people at the service of these kufur countries, so they decide on their matter and unite their ranks against all these agents.) 2- As for the questions: Will this agreement last and be implemented? This is questionable. Will it save the country? This is far-fetched because it is based on falsehood, and because it is extracted from conflicting colonial forces that agreed temporarily, and because it is signed by puppet parties that only care about power seats and positions, preserving their financial gains and earning more money. They do not care about the country and the people, nor its revival and liberation from colonialism and the grip of the colonialists. It does not even know a path to revival, and because it works for colonial parties that work to tighten their influence in the country intellectually and politically, and because these colonial parties, especially America and Britain, are struggling to extend influence in Sudan. Foreign intervention is visible to all, as foreigners were present when it was signed in the Republican Palace. Rather, the one who drafted the agreement is a foreigner, and he is the envoy of the United Nations under the direct supervision of the Americans and the British, the two parties to the international conflict in Sudan in the name of the Quartet and in the name of the Troika. The Quartet is America and with it its agent Saudi Arabia, and Britain and with it its agent the UAE. America uses its Saudi agent to influence local parties and pay bribes. Britain also uses the Emirates for similar things for its own benefit. The Troika is America and Britain, and with them is Norway as a European party that has no influence except when necessary, and secret talks often take place there in its capital, Oslo, which is notorious for cooking up secret agreements before their production. America threatens those who want to make the agreement fail with sanctions, and Britain warns of dire consequences if the agreement fails. 3- As for the German UN envoy, Volker Perthes, who satisfies the American and British conflicting parties, warns of the failure of the agreement. He said in a briefing to the UN Security Council: “With Sudan approaching a final political agreement, those who do not see support for their interests through a political settlement, they may escalate attempts to undermine the ongoing political process” (Sudanese Al-Rakuba 8/12/2022). It is a temporary agreement between the two parties, which may serve as a warrior’s break, and then the conflict will resume so that one side can win over the other. And if one party is victorious over the other, then this party will not surrender, because it will create problems in the country in the east, west, north, south, and in its heart in the capital, because it has its agents’ tools. If the country is not purified from them, the situation will not calm down, and the people will not see a glimmer of hope, nor will they taste the dignified and good life, and they will lose the happiness of both worlds. Rather, it is obligatory for every honest and sincere person to tread the path with seriousness and diligence with the workers to establish the Khilafah Rashidah (rightly-guided Caliphate) on the method of the Prophethood that the Messenger of Allah (saw) gave its glad-tidings: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»“Then there will be Khilafah on the method of Prophethood” [Narrated by Ahmad and At-Tayalsy] [وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيم] “And that day the believers will rejoice * In the victory of Allah. He gives victory to whom He wills, and He is the Exalted in Might, the Merciful” [Ar-Rum: 4-5]. 17 Jumada Al-Awwal 1444 AH 11/12/2022 CE اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 16, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 16, 2022 المكتب الإعــلاميولاية السودان التاريخ الهجري 21 من جمادى الأولى 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 17 التاريخ الميلادي الخميس, 15 كانون الأول/ديسمبر 2022 م بيان صحفي ينفقون أموالهم من أجل صناعة العملاء، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة إن شاء الله https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/85937.html أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم عن تقديم حزمة بقيمة 15 مليون يورو يخصص منها 5 ملايين يورو لدعم وتعزيز سيادة القانون عبر الوصول إلى العدالة، وذكر سفير البعثة إيدان أوهارا أن 5 ملايين يورو ستخصص لدعم الشباب العاملين في التحول الديمقراطي والسلام، مؤكداً أن النساء كنّ القوة التي تدعم الثورة، لذا لن ينجح الانتقال دونهن، مطالباً السودان بإظهار التزامه بحقوق المرأة من خلال التوقيع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، معلناً استعدادهم تقديم الخبرة الفنية للفرق المشاركة في المشاورات بشأن المسائل المعلقة والحساسة في المرحلة الثانية من الاتفاق الإطاري خاصة فيما يتعلق بالعدالة الانتقالية. إن بعثات الاتحاد الأوروبي هي إحدى المؤسسات الاستعمارية التي تعمل في السودان وغيرها من بلاد المسلمين، من أجل صناعة عملاء يحملون فكر الغرب ومفاهيمه عن الحياة، لذلك يركزون على الشباب، وبخاصة النساء، لأن الشباب دائماً هم القوة الدافعة للتغيير. وحتى يحكموا قبضتهم على بلادنا، ويحولوا بين الشباب وبين التغيير الحقيقي فهم يعملون بجد ويدفعون الأموال من أجل صرفهم عن جادة الطريق، ليسيروا على طريق الضلال الغربي، ويساعدهم في ذلك حكام رويبضات، باعوا دينهم مقابل دولارات ويوروهات، وفتحوا البلاد على مصراعيها لمثل هذه البعثات لتعبث بشباب ونساء هذه الأمة! إن هذه البعثة الخبيثة تطالب الحكومة بالالتزام والتوقيع على سيداو، اتفاقية العهر والشذوذ، الاتفاقية التي تريد للأسر المسلمة أن تتفكك كما تفككت أسرهم في الغرب. وهي كذلك تدفع المال للشباب لتجعلهم أسرى لمنظومة الغرب التي تجعل فصل الدين عن الحياة عقيدة لهم، فتسلخهم عن إسلامهم ليكونوا هم حكام المستقبل لهذا البلد. ولكن هيهات هيهات، فإنهم سينفقون أموالهم ثم تكون عليهم حسرة إن شاء الله كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾. إن في هذه الأمة شباباً آمنوا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسول الله ﷺ نبياً ورسولاً، يعملون ليل نهار من أجل إنهاض الأمة على أساس الإسلام، ويسعون لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فيا شباب السودان ونساءه: إياكم والوقوع في حبائل الشيطان، وإياكم والمال القذر، واعلموا أنكم أبناء مسلمين، فاتخذوا الكافر عدواً عملاً بقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً﴾ والواجب عليكم أن تعملوا مع العاملين من أجل قضية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وليس من أجل التحول الديمقراطي، وبذلك تفوزوا في الدارين. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
صوت الخلافة قام بنشر December 18, 2022 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 18, 2022 بسم الله الرحمن الرحيم جواب سؤال أهداف القمم الصينية مع الدول العربية https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/85971.html السؤال: نشرت الجزيرة على موقعها في 9/12/2022: (انعقدت في العاصمة السعودية الرياض الجمعة اعمال القمة 43 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والقمة الخليجية الصينية والقمة العربية الصينية بحضور عدد من القادة العرب والرئيس الصيني شي جين بينغ)، فما هي أهداف عقد هذه القمم الصينية مع السعودية ودول الخليج والدول العربية في الرياض؟ وهل هي طريقة الصين وهي تنادي بتعدد الأقطاب الدولية لتوسيع نفوذها السياسي وإثبات نفسها كقطب دولي كبير في مقابل الطريقة العنيفة التي تطالب بها روسيا بالنفوذ وتعدد الأقطاب؟ وهل يلقى ذلك استجابة في المنطقة العربية عند الحكام؟ وما هي ردة فعل أمريكا؟ الجواب: لكي تتضح الإجابة على هذه التساؤلات نستعرض الأمور التالية: 1- قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة السعودية والاجتماع مع ملكها وولي عهده ابن سلمان في 8/12/2022، وتم استقباله بحفاوة ووقع الجانبان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة ومنها اتفاقات بقيمة 30 مليار دولار في مجالات الطاقة والبنية التحتية في محاولة للتوفيق بين مشاريع الصين في إطار استراتيجية "الحزام والطريق" وبين مشاريع ابن سلمان فيما يسمى رؤية 2030 والتي يأخذ "الترفيه" عنوانها العريض، وكذلك الحديث عن مركز كبير للصناعات الصينية في السعودية للتسويق في المنطقة. ثم في اليوم الثاني عقدت في الرياض قمة صينية مع دول الخليج تلتها قمة مع الدول العربية في اليوم نفسه حضرها الكثير من "زعماء" العرب في مشهد قالت عنه وزارة الخارجية الصينية (النشاط الدبلوماسي الأوسع نطاقا بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية. بي بي سي، 8/12/2022)، وقد أكدت القمتان على تعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدان العربية والصين، وأكد البيان الختامي على أمور عامة مثل احترام النظام الدولي القائم واحترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة ومبدأ حسن الجوار وكذلك مركزية القضية الفلسطينية وجهود منع انتشار الأسلحة النووية، وقد انتقدت الصين إيران في البيان الختامي للقمة الصينية الخليجية وطالبتها باحترام جيرانها (وأصدرت دول الخليج والصين، أمس، بياناً مشتركاً في ختام القمة الخليجية الصينية المنعقدة في الرياض، "تضمن دعم مبادرة ومساعي دولة الإمارات للتوصل إلى حل تفاوضي وسلمي لقضية الجزر الثلاث"، التي تعتبرها إيران جزءاً من أراضيها، فضلاً عن دعوة إيران إلى "الانخراط بشكل جدي في المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني". الميادين، 10/12/2022) وتم استدعاء سفير الصين في طهران للاحتجاج على هذا الموقف الصيني. 2- تصنف الاستراتيجية الأمريكية الجديدة الصين باعتبارها الخطر الأكبر على الهيمنة الأمريكية على العالم، وأنها تمتلك القدرات لبناء نفوذ فعلي حول العالم، فالصين دولة ذات اقتصاد هو الثاني في العالم بعد أمريكا، وهي ثاني دولة أيضاً في الإنفاق العسكري، لذلك فإن أمريكا تراقب أعمال الصين وتبني خططاً لإيقاف صعودها، بل وتتهيأ للحرب معها كما أظهرت تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن بخصوص أزمة تايوان الأخيرة، وقد علقت أمريكا على زيارة الرئيس الصيني هذه بالقول: (قال البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إنه "ليس مندهشا" من قيام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة المملكة العربية السعودية لأن بكين "تعمل على زيادة نفوذها في الشرق الأوسط". وذكر جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي: "نحن ندرك التأثير الذي تحاول الصين أن تعمقه في جميع أنحاء العالم"، وقال "جولة الرئيس الصيني ليست مفاجئة، وبالتأكيد ليست مفاجأة أنه اختار الذهاب إلى الشرق الأوسط". سي إن إن عربية، 8/12/2022). 3- وفي المقابل تحاول الصين إظهار عدم معارضتها للنظام الدولي الأمريكي، فهي تدعو لما تدعو له أمريكا وقد ظهر ذلك في زيارة الرئيس الصيني هذه حين جرى تأكيد البيان الختامي للقمة على صيانة النظام الدولي القائم على القانون الدولي ومنع الانتشار النووي ومكافحة الإرهاب، بل إن البيان الختامي للقمة الصينية العربية في الرياض تضمن انتقادات مبطنة لروسيا حين جرى التأكيد على احترام سيادة الدول والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها واحترام مبدأ حسن الجوار، في إشارة للحرب الروسية على أوكرانيا، بل إن انتقاد الصين في البيان الختامي لإيران ودعوتها لحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول الخليج يعتبر من زاوية أخرى تماهياً مع الدول الغربية وأمريكا التي طالما وجهت تلك الانتقادات لإيران. وباستدعاء إيران للسفير الصيني للاحتجاج يظهر أن مقولة تشكيل "معسكر دولي جديد" متمثل بروسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تثبت مرة أخرى أنها مقولة خيالية لا واقع لها. 4- وأما العلاقات العربية مع الصين فلا تتضمن هذه القمم في السعودية أي تغيير فيها من الناحية الدولية. صحيح أن السعودية قد استقبلت الرئيس الصيني بحفاوة لم يتمتع بها الرئيس الأمريكي بايدن أثناء زيارته لها في تموز 2022، لكن ذلك يدل على علاقة بمشاركة السعودية للجمهوريين في مناكفاتهم للديمقراطيين والرئيس بايدن، هذا فضلاً عن قلة الاحترام التي أظهرها الرئيس بايدن لولي عهد السعودية ابن سلمان. ثم إن الدول العربية قد وقعت اتفاقيات شراكة استراتيجية مع كل من الهند وألمانيا دون أن يعني ذلك أي ولاء أو تغيير في التبعية السياسية. 5- وإذا كانت الصين تعاني مشاكل سياسية كبيرة في محيطها القريب، مع تايوان التي تعتبرها جزءاً منها ولا تستطيع حتى اللحظة ضمها إليها، ومع فيتنام القريبة، ثم مشاكل الجزر مع دول عدة، وأن علاقاتها القريبة من الولاء تكاد تقتصر على كوريا الشمالية، فإن الصين بالتأكيد لا تطمح ولا تخطط لإيجاد ولاء سياسي لها في المنطقة العربية خاصة وأنها تعلم شدة ارتباط الحكام بأمريكا وبريطانيا، ولكل ذلك فإن زيارة الرئيس الصيني هذه وعقد هذه القمم وعقد اتفاقيات اقتصادية مهما بلغت قيمتها ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالتبعية السياسية، وهي من باب العلاقات الاقتصادية المفتوحة بين الدول، ولا يجب النظر إليها إلا من زاويتها الاقتصادية، وما يمكن أن تتضمنه من دلالات سياسية لا علاقة له بالمنطقة أو التبعية السياسية لحكامها. فمثلاً انتقاد الصين لإيران يعتبر تماهياً مع الموقف الغربي وإثباتاً بأن الصين لا تغرد خارج السرب العالمي المنتقد لإيران، ولا يتبعه أي تدخل سياسي صيني مع دول الخليج ضد إيران. وكذلك فإن تضمين البيان الختامي لانتقادات مبطنة لروسيا مثل احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة واحترام حسن الجوار يعتبر دلالة ضمن دلالات آخذة في التصاعد بأن الصين لا تتحالف مع روسيا في حربها على أوكرانيا وأنها تنتهج نهجاً دبلوماسياً سلمياً في علاقاتها بالعالم. 6- إن الصين تتقارب مع منطقة الخليج اقتصادياً لأنها تتخوف وبقوة من أن تقطع أمريكا وأوروبا سلاسل الصناعة الصينية خاصة سلاسل التصدير للأسواق الغربية، فما يجري تداوله اليوم بخصوص الخطأ الاستراتيجي في الاعتماد الكبير على موارد الطاقة الروسية في أوروبا هو عين ما هو قادم من الاعتماد الكبير في الغرب على سلاسل التصنيع الصينية، وقد بدت مؤشرات قوية لذلك، فقالت وزيرة الخارجية الألمانية بربوك: (لقد أظهرت تجربة ألمانيا مع روسيا "أننا لم نعد نسمح لأنفسنا بأن نصبح معتمدين وجودياً على أية دولة لا تشاركنا قيمنا. إن الاعتماد الاقتصادي الكامل على أساس مبدأ الأمل يتركنا منفتحين على الابتزاز السياسي". الميادين، 2/11/2022)، وكتب المستشار الألماني شولتز عشية مغادرته بكين مقالاً في صحيفة "فرانكفورتر تزايتونغ"، قال فيه (إن على ألمانيا أن تغير "مقاربتها" للصين التي "تتجه إلى مقاربة سياسية ماركسية لينينية". وأكمل يقول إنه على الشركات الألمانية أن تتخذ خطوات "لتقليل اعتمادها الخطير" على سلسلة التوريد الصينية، الشرق الأوسط، 4/11/2022). وفي هذا الإطار ومن أجل محاولة منع ذلك فإن الصين تقوم بأعمال وقائية لمنع سلاسل توريدها للغرب من التعرض لما تعرضت له سلاسل روسيا خاصة في موضوع الطاقة، والظاهر حتى الآن من أعمال الصين الوقائية الأعمال التالية: أ- فصل نفسها عن روسيا: فإذا كانت الصين قد أملت بأن ينجح رئيس روسيا بوتين بفرض أمر واقع في أوكرانيا وما يتبعه من دور عالمي أكبر لروسيا فكان موقف الصين غامضاً في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا فإن الدعم الأمريكي والأوروبي الكبير للغاية لأوكرانيا أعطاها قوة للصمود، فعندها أخذت الصين تبتعد عن روسيا وزادت انتقاداتها المبطنة لروسيا، وقد لوحظ ذلك بعد المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني (تشرين أول 2022) وسيطرة الرئيس شي جين بينغ على مقاليد الأمور بشكل تام وإبعاد خصومه عن المكتب السياسي للحزب، ومن ثم زادت الصين في الابتعاد عن روسيا المتهورة. والصين لا يمكنها تحمل أن تقطع أمريكا والدول الأوروبية سلاسل الصناعة الصينية كما قطعت سلاسل الطاقة الروسية، وهذا أخذته الصين في الحسبان. ب- التماهي مع المواقف الغربية: صارت الصين تعلن التزامها وتقيدها بالنظام الدولي (الأمريكي) وتنتقد ما ينتقده الغرب كتدخل إيران في شؤون دول الخليج، وبهذا فإن الصين تريد أن تقول للغرب بأنها واحدة من دول العالم "المتحضر" الذي يرفض السياسات الهمجية لبعض الدول، وربما نشهد في الأيام القادمة زيادة في هذه المواقف الصينية، ومنها الابتعاد عن أي تصعيد عسكري مع تايوان ومطالبة أمريكا بتخفيف تصعيدها، وكذلك المساعدة في حلحلة الأزمة النووية حول كوريا الشمالية، وكل ذلك بهدف وقف السياسة الأمريكية وكذلك الأوروبية لقطع سلاسل التوريد الصناعي من الصين. ج- زيادة الاهتمام بالبدائل الاقتصادية: وتنظر الصين لأسواق البلدان العربية باعتبارها بديلاً وإن كان لا يزال غير مهم للأسواق الغربية، بمعنى أنه في حالة قطع (أو تخفيف) سلاسل التوريد الصينية مع أمريكا وأوروبا فإن الأسواق العربية يمكن أن تشكل نوعاً من البديل وإن كان لا يزال هامشياً قياساً بالأسواق الأمريكية والغربية، وإذا قرن هذا بأسواق أفريقيا وأمريكا اللاتينية فإن الاقتصاد الصيني يكون قد أوجد متنفساً في حال الاختناق بفعل التوجهات الجديدة في أمريكا وأوروبا لتقليل اعتمادها على الصين. 7- أما من الناحية الاقتصادية للدول العربية، فيمكن النظر لهذه القمم سواء الخليجية أو العربية، على النحو التالي: أ- بعد عقود من فشل الحكم الشامل في البلدان العربية فقد أصبحت هذه البلدان كالغابات الجافة التي تنتظر من يشعل فيها عود الثقاب، فبعض هذه البلدان تدفع ما يزيد عن نصف الضرائب المحصلة كفوائد لقروضها الربوية، وأخذت عملاتها بالانهيار الكبير وارتفعت الأسعار بشكل حاد نتيجة سياساتها الاقتصادية الفاشلة وعمق تبعيتها للغرب ما يهدد باشتعال الاحتجاجات، وتعاني كل البلدان العربية تقريباً باستثناء دول الخليج من مشاكل اقتصادية حادة. وهذا الواقع يجعل هؤلاء الحكام ينظرون للصين باعتبارها منقذاً اقتصادياً محتملاً، فمنها يمكن أخذ المزيد من القروض وتجنب بعض الشروط القاسية لصندوق النقد الدولي، ويمكن للصين عبر مشاريعها الخارجية الكبيرة أن تقيم استثمارات ضخمة في هذه البلدان وتكون فيها الفائدة والمنافع للحكام وأعوانهم بسبب الفساد الحكومي المستشري في أروقة الحكام. ب- وأما من ناحية أمريكا فإن مشاكلها الاقتصادية جعلتها تعتمد على عملائها بشكل أكبر كعقود السلاح الخيالية التي وقعتها إدارة ترامب مع السعودية، بل وتضغط على عملاء غيرها لمصلحة فائدتها الاقتصادية كما كان من ضغط عملاء أمريكا على قطر عميلة الإنجليز حتى صارت أموال قطر المستثمرة في أمريكا تشكل لحكامها طوق النجاة للبقاء في الحكم، بل إن الرئيس الأمريكي ترامب قد طالب الحكام في المنطقة بالدفع لقاء الحماية الأمريكية لهم. ولأن هؤلاء الحكام يعانون من مشاكل كبيرة فإن أمريكا إما أنها تدفعهم أو لا تمانع في توجههم الاقتصادي نحو الصين، وربما تخطط أمريكا اليوم أن ترهق الاقتصاد الصيني بالمساعدات الاقتصادية المقدمة لعملاء أمريكا في المنطقة كجزء من سياستها لوقف صعود الصين، بمعنى أن التعاون والشراكات الاقتصادية الصينية العربية لا تشكل بحال تهديداً لولاء هؤلاء الحكام. 8- وبكل هذا تتضح الأهداف الصينية من هذه القمم، فهي أهداف اقتصادية بالدرجة الأولى، والصين لا تنافس أمريكا وأوروبا النفوذ السياسي في المنطقة العربية، فقدراتها وإرادتها أضعف من ذلك، بل إنها لا تستطيع حسم النفوذ السياسي لصالحها في محيطها القريب شرقي آسيا. فالصين تريد عبر هذه القمم واتفاقيات الشراكة الاقتصادية التي توقعها أن يبقى شريان المنطقة العربية يردف اقتصادها سواء موارد الطاقة من الخليج أو أسواق البلدان العربية لصناعاتها، وهي تستغل هذه وغيرها من المناسبات لتقول بأنها جزء من العالم المتحضر، وتقول أيضاً بأنها ليست جزءاً من معسكر الدول التي يسميها الغرب ب"الدول المارقة" ككوريا الشمالية وإيران ولا تريد أن تصيبها العزلة الدولية التي تلتف اليوم حول عنق روسيا تريد خنقها، وتريد الصين أيضاً أن تكون لها علاقات اقتصادية راسخة مع المنطقة العربية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لتكون بمجموعها بديلاً عن الأسواق الغربية، هذا إذا ما اشتد الضغط الغربي على الصين وقطعت الدول الغربية سلاسل التوريد الصناعي معها، فالصين تحاول تلافي ذلك أو التخفيف منه عبر سياسة ملاينة الغرب وعبر سياسة آخذة في التشكل هي الابتعاد عن روسيا. 9- وإن مما تجب الإشارة إليه أن "زعماء العرب" لم يخطر ببالهم أثناء هذه القمم إثارة أعمال الصين الوحشية ضد المسلمين في إقليم شينجيانغ "تركستان الشرقية" وذلك في أحاديثهم "الودية" مع الرئيس الصيني، فلم يجر بحثها وكأنها غير موجودة! وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على شدة تخاذل حكام العرب هؤلاء وشدة ضعفهم وأن أمر المسلمين لا يعنيهم، وأن القضية المركزية لكل هؤلاء الحكام هي الحفاظ على الكرسي في ظل حالة العداء الهائجة من شعوبهم ضدهم، وفي ظل فشل شامل لكل سياساتهم وعجزهم عن التعامل مع أي قضية تمس حياة الناس. وإنما ركز الحديث على العلاقات الاقتصادية والتجارة الدولية وكأن جرائم الصين ضد المسلمين الإيغور في عالم آخر! 10- إن حكام العرب اليوم، بل وحكام المسلمين، هم في أسوأ حالة لهم منذ هدم الخلافة، وهي حالة تنذرهم بقرب الفناء، فحجم الخراب الذي صنعته أيديهم بالتنسيق مع أمريكا وأوروبا، وحتى مع الصين، هو أمر هائل لدرجة أنهم يتخبطون في معالجته وهم بعيدون عن تحقيق أي نجاح يبرر لهم الاستمرار في الحكم، ودرجة الفشل هي التي تفرق بين حاكم وآخر.. هذا فوق غضب الله تعالى عليهم، فقد تركوا إسلامهم خلف ظهورهم، وحاربوا العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية في الأرض، واتبعوا أمر كل طاغية كافر مستعمر كأنما أصابتهم غاشية ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون﴾. في الثاني والعشرين من جمادى الأولى 1444هـ 2022/12/16م اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.