اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)


صوت الخلافة

Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    17 من جمادى الآخرة 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 23
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 10 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

السفارة الأمريكية تدعو لجنة المعلمين في السودان لاجتماع

أين أنتم يا حكام السودان؟ أي هوان أوصلتمونا إليه وأي ذل؟!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/86394.html

 

جاء في صحيفة السوداني الصادرة اليوم الثلاثاء 10/1/2023م، وفي غيرها من الوسائط الإعلامية، أن المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين، تلقى دعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم لعقد اجتماع مشترك، وأوضحت اللجنة في بيان مقتضب مساء أمس أن الاجتماع بهدف مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالتعليم، وتداعيات إضراب المعلمين القائم الآن، وقالت اللجنة إن المكتب التنفيذي سيلبي الدعوة، ومن ثم سيقوم بنشر مخرجات اللقاء وتمليكها لجموع المعلمين.

 

إننا نعلم أن بلادنا السودان، وغيرها من بلاد المسلمين، لا يسيِّر أمور الحكم والسياسة فيها، من هم على سدة الحكم أيا كانوا؛ إنما هم مجرد عملاء ينفذون إملاءات الغرب الكافر المستعمر في بلادنا، ولكننا ما كنا نتوقع أن يكون الأمر بهذه الوقاحة والسفور؛ أن تتدخل السفارة الأمريكية في شأن داخلي بحت، بل وتدعو بعض رعايا الدولة الذين لهم مطالب، الأصل أن يناقشها وينفذها حكام السودان، لا أن تناقشها السفارة الأمريكية وتدعي حلها معهم!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نرفض هذا التدخل السافر ونطالب بالآتي:

 

أولأ: يجب طرد السفير الأمريكي، وإغلاق سفارة بلاده فوراً، فإن دولة الإسلام (الخلافة) لا تسمح بوجود سفارات للدول الاستعمارية في بلادنا، فقد جاء في المادة 189 من مشروع دستور دولة الخلافة الذي أعده حزب التحرير ما يلي: (ثالثها: الدول التي ليس بيننا وبينها معاهدات والدول الاستعمارية فعلاً كإنجلترا وأمريكا وفرنسا والدول التي تطمع في بلادنا كروسيا، تعتبر دولاً محاربة حكماً، فتتخذ جميع الاحتياطات بالنسبة لها ولا يصح أن تنشأ معها أية علاقات دبلوماسية...).

 

ثانيآ: كان الأجدى بكم أيها الإخوة في لجنة المعلمين السودانيين أن ترفضوا هذه الدعوة، لا أن تلبوها، فإنكم بموافقتكم الجلوس مع السفارة الأمريكية تكونون قد خنتم قضيتكم، وخنتم إخوانكم المعلمين المنتشرين في بقاع السودان، فإنه والله أكرم لهم ألف مرة أن يظلوا مناضلين من أجل قضيتهم حتى يأتي للحكم المخلصون، فيحلوا جميع القضايا، من أن يركنوا إلى العدو الكافر ليتسولوا الحل عنده.

 

ثالثاً: على الحكومة أن تكون جادة في حل قضايا المعلمين وغيرهم، ولا تجعلهم يستجدون الحقوق، وبخاصة الناحية المعيشية، فالسودان غني بموارده لو وجد من يحسن استغلالها في مصلحة الأمة، لا أن تكونوا عوناً للكافر المستعمر في نهب ثروات البلاد وإفقار الناس، وإذلالهم حتى يضطروا للجلوس مع العدو.

 

ختاماً: إننا على يقين من أن الحكومة الحالية، وحتى السابقة، بل وحتى التي ستأتي عبر الاتفاق الإطاري المشؤوم، لن تحل للناس مشكلة، ولن توجد حياة كريمة لهم، لذلك على الجميع أن يعملوا من أجل التغيير الحقيقي؛ الذي يُخرجنا من سطوة الكافر المستعمر وعملائه وأعوانه؛ وذلك بالعمل الجاد مع حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي يسعى بكم ومعكم لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي توجد حياة العزة والكرامة، وتقطع يد الكافر المستعمر، فيرضى عنا رب العزة سبحانه وتعالى.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

  • 4 weeks later...
  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    19 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 10
التاريخ الميلادي     الخميس, 12 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

 

بيان صحفي

قرار حكومة عدن رفع سعر الدولار الجمركي

معاناة جديدة تضاف إلى معاناة أهل اليمن

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/86420.html

 

قررت حكومة عدن رفع سعر الدولار الجمركي، المستخدم لحساب الرسوم الجمركية على السلع غير الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بنسبة 50% ليصبح 750 ريالاً. وأكدت مصادر حكومية، أن اجتماعاً جمع قيادة وزارة المالية ومصلحة الجمارك، يوم الأحد، أفضى إلى تحريك سعر الدولار الجمركي من 500 ريال إلى 750 ريالا، وهذه الزيادة هي الثانية منذ تموز/يوليو عام 2021، بعد أن رفعته بنسبة 100% من 250 ريالا إلى 500 ريال في مناطق سيطرتها، فرد الحوثيون على قرار الحكومة عام 2021، برفع أسعار الجمارك في المنافذ التي استحدثوها بنسبة 50%، حيث يعاني التجار من ازدواج التحصيل الجمركي والضريبي على السلع بين السلطتين، والتي في النهاية يدفعها مستهلكو تلك السلع من أهل اليمن، رغم تنديد الغرفة التجارية والصناعية في كل من صنعاء وعدن بقرار حكومة عدن، والتحذير من رفع سعر الدولار الجمركي، فاليمن يستورد 90% من احتياجاته من الخارج. فوفقاً لآخر إحصائية لوزارة الصناعة والتجارة، بلغ إجمالي واردات اليمن 8.9 مليار دولار عام 2020، مقارنة بـ11.3 مليار دولار عام 2021 رغم تنديد الغرفة التجارية والصناعية في كل من صنعاء وعدن بقرار حكومة عدن رفع سعر الدولار الجمركي.

 

لقد وقعت حكومتا عدن وصنعاء في الجرم لوقوعهما تحت صولجان النظام الاقتصادي الرأسمالي ومعالجاته السيئة المبنية على نظرته الخاطئة للمشكلة الاقتصادية لحاجة الإنسان وواردات المال ونفقاته، لأن الناس في الإسلام ينتظرون معالجات صحيحة لمشاكلهم الاقتصادية، لا تبريرات براغماتية كما في الرأسمالية التي وقعت ضحية لنظرية توماس مالتوس بأن كثرة الناس يقابلها قلة الموارد والخدمات، وكذلك معالجات البنك وصندوق النقد الدوليين، المتمثلة في زيادة الاقتراض بالربا، ورفع يد الدولة عن دعم السلع والخدمات الأساسية تمهيداً لخصخصتها.

 

إن هؤلاء الحكام يؤكدون ما هو آكد، وهو أنهم أعداء لأهلهم في اليمن وليسوا رعاة لهم، فلم يكفهم أن خط الفقر في ازدياد، والناس تذهب لتأكل من النفايات، بل يريدون سحق جميع الناس غير آبهين بحديث رسول الله ﷺ الذي روته عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول في بيتي هذا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ».

 

أما حكم الجمارك في الإسلام فهي حرام إلا في حالة ما أخذت الدول الأخرى جمارك على تجارنا وذلك من باب المعاملة بالمثل، فقد أخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال عنه حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ونصه: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الْجَنَّةَ»، والحديث هو بالنسبة لرعايا الدولة، المسلمين وأهل الذمة، فهؤلاء لا يجوز أخذ ضريبة الجمارك منهم على تجارتهم، سواء أكان ذلك بين ولايات الدولة أي في التجارة الداخلية، أم كان بينها وبين الخارج، أي التجارة الخارجية، ويؤكد ذلك ما نص عليه رسول الله ﷺ في كتبه إلى الذين يسلمون فلا يُعشَرون، أي لا يؤخذ منهم العشر جمارك على تجارتهم.

 

إن النظام الاقتصادي في الإسلام يختلف كل الاختلاف عن النظام الاقتصادي الرأسمالي من حيث تعريف المشكلة الاقتصادية والمعالجات الاقتصادية والواردات والنفقات. فلا يمكن ترقيع نظام بآخر. لذلك أعد حزب التحرير كتابين لهذا الغرض وهما كتاب النظام الاقتصادي في الإسلام، وكتاب الأموال في دولة الخلافة، اللذان سيطبقان في دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يعمل حزب التحرير مع الأمة الإسلامية لإقامتها، وإنهاء جميع الشرور السياسية والاقتصادية وغيرها التي يعاني منها العالم اليوم، لهذا نتوجه بالنداء إلى أهل القوة والمنعة في الأمة لإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة لينالوا سعادة الدنيا والآخرة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    18 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 12
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 11 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

نداء من حزب التّحرير/ ولاية تونس إلى أهلنا في تونس

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/86421.html

 

أيّها المسلمون في بلد الزيتونة:

 

لقد شهدتم كيف أفسدت الديمقراطيّة حياتكم، وجعلت بلادكم مرتعا لأهواء القوى المتحكّمة في المجتمع بالمال والنّفوذ باسم الشّعب ورغما عنه، وشهدتم خيانة كلّ الوسط السياسي وتهافتهم على التّبعيّة للحكومات الغربيّة المستعمرة حتّى جعلوا تونس تحت وصاية الاستعمار ومؤسساته المالية وعلى رأسهم صندوق النّقد الدّولي أداة المستعمرين الفتّاكة.

 

لقد كنتم طليعة الأمّة الإسلاميّة في الثّورة على الطّغاة والظّالمين، وكنتم طليعة المسلمين في المناداة بتغيير النّظام العلماني الذي أرساه المستعمرون في كلّ البلاد الإسلاميّة، ونجحتم في طرد الطّاغية بن علي. فهل ترضون بأن يقودكم الضّعفاء والعملاء الذين التفّوا على ثورتكم وحرفوها عن مسارها لإعادة تونس وإياكم إلى حظيرة التبعيّة والمذلّة؟! وهل ترضون أن تكونوا خدما وتبعا للكفّار وأنتم المسلمون الذين أكرمكم الله بالإسلام؟!

 

أيّها المسلمون في بلد الزّيتونة بلد المجاهدين الأبطال:

 

أنتم مسلمون من أحفاد المجاهدين الفاتحين طارق بن زياد وعقبة بن نافع، وما علمناكم إلّا رجالا لا تسكتون على ظلم وترفضون كلّ تبعيّة، وما عهدناكم إلا مسلمين محبّين لدينكم ولنبيّكم ﷺ، فلم السكوت على هذا العبث العلماني؟! ألا تكفي اثنتا عشرة سنة من العبث الديمقراطي؟! إلى متى يتراقص المرتزقة على جراحكم وأنتم تنظرون؟! إلى متى يُتاجرون بآلامكم وأنتم تنتظرون؟!

 

لعلّكم تنتظرون الرئيس أو المعارضة أو اتّحاد الشّغل، أو حوارا بينهم يزعمونه وطنيّا، فماذا عندهم غير التبعيّة وتسليم البلاد ورهنها؟

 

أم لعلّكم تنتظرون انتخابات أخرى؟ ألم تروا بعد أنّ الانتخابات لا تغيّر أمرا وأنها أداة بيد الاستعمار لتثبيت منظومته التي ثرتم عليها؟

 

أيّها الأهل في تونس:

 

إنّ تغيير النّظام الذي ناديتم به، لم يحصل في 2011 بالانتخابات بل حصل بالرفض المبدئيّ والقطعيّ للنّظام القائم، فلم يرحل بن علي وطغيانه بالانتخابات، إنّما فرّ هاربا يوم صرختم في وجهه "ارحل..." وساندكم أصحاب القوّة، لكنّ افتقاد البديل والقيادة المخلصة الرشيدة هو ما ضيّع عليكم الفرصة، فعاد نظام الغرب المستعمر من الشبّاك بل من الباب.

 

 وكذلك اليوم لن ينقلع نفوذ الاستعمار وعملاؤه، إلا إذا وقفتم وقفة رجل واحد وقلتم كلمتكم الفصل "ارحلوا عنّا"، والفرق هذه المرّة:

 

1-  أنّ بينكم قيادة واعية هي حزب التحرير الذي تعرفون شبابه وتعرفون ثباتهم على دعوة الحقّ.

2-  أنّ البديل واضح ومأمون فهو نظام الإسلام الذي تؤمنون به.

3-  أنّ نظام الإسلام لا يُرفع شعارا عامّا غامضا إنّما يقدمه حزب التحرير طرحا سياسيّا جاهزا للتنفيذ الفوري.

 

ولم يبق إلا أن تقفوا معنا بل تقفوا مع أنفسكم ودينكم نصرة لربّكم الذي وعدكم وعد الحقّ ولن يخلف الله وعده.

 

أيّها الأهل في تونس، نخاطبكم اليوم وبخاصّة أهل القوّة والمنعة فيكم:

 

أنّ لا عمل اليوم تنقذون به أنفسكم في الدّنيا والآخرة، إلّا إقامة دين الله بدولة سياستها على منهاج نبيّكم ﷺ، وإنّ ذلك لأقرب من ردّ الطّرف لو صحّت العزائم. فليس بيننا وبين التّحرّر الكامل إلّا موقف حاسم كالموقف الذي اتّخذتموه في 2011، يطرد كلّ العملاء ويرفض العلمانيّة والرأسماليّة وكلّ فكر وضعيّ ولا يرضى عن الإسلام بديلا. ونذكّركم بقول الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾، أما آن لكم أن تبصروا الحق وتعلموا أن طريق التحرير والتغيير هي دينكم إسلامكم؟!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    19 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 24
التاريخ الميلادي     الخميس, 12 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

 

رد صحفي

رداً على افتراءات صاحب مقالة

"الخلافة بالهاشتاق... حزب التحرير واللادولة في السودان"

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/86422.html

 

اطلعنا في الموقع الإلكتروني (أساس ميديا) على مقالة للأستاذ أحمد المسلماني، بعنوان: (الخلافة بالهاشتاق... حزب التحرير واللادولة في السودان)، بتاريخ الأربعاء 2023/01/11م، وقد كتب الكاتب مقالته على طريقة رجال المخابرات، حيث كانت المقالة مليئة بالأكاذيب، والافتراءات، والإيحاءات السالبة، والإشارات المضللة.

 

وحتى يقف الناس على الحق والحقيقة، سنتناول بعض الافتراءات التي جاءت في المقالة، ونبين ما فيها فنقول:

 

أولاً: ذكر الكاتب أن حزب التحرير في السودان لا يعترف بالجغرافيا السياسية للبلد، وحسب تصريح ناطقه الرسمي "نحن لا ننتمي إلى السودان، لكنّنا ننتمي إلى الإسلام".

 

وسؤالنا للكاتب، من الذي صنع لنا هذه الجغرافيا السياسية؟ هل حددها لنا رب العزة سبحانه، أم حددها لنا رسول الله ﷺ؟! فأنت تعلم والجميع يعلمون أن هذه الجغرافيا السياسية صنعها لنا سايكس وبيكو وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا في سنة 1916م، فهما من وضعا هذه الحدود الوهمية، أما انتماؤنا للإسلام فهو الأصيل، يقول سبحانه وتعالى: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾.

 

ثانياً: ادعى كاتب المقالة أننا في حزب التحرير قمنا بتكفير الرئيس عمر البشير، وأن شعارنا بعد رحيله (بالخلافة نقتلع نفوذ الكافر)، لا ندري من أين أتى بهذه الفرية، فنحن لا نكفر أحدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ولم يرد أن قمنا بتكفير حاكم لأننا نحاكم الأفكار والأفعال ولا نحاكم الأشخاص، لأن مسألة تكفير شخص تحتاج شرعاً إلى محكمة، وحزب التحرير ليس محكمة، وإنما هو حزب سياسي يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، أما الأنظمة المتحكمة في العالم اليوم، بما فيها البلاد الإسلامية، فهي أنظمة غير إسلامية، وهذا يعني أنها أنظمة كفر لا يحابي في ذلك مسلم مخلص عاقل. أما شعار (بالخلافة نقتلع نفوذ الكافر) فهو شعار حقيقي لأن الواقع اليوم أن الكافر المستعمر هو الذي يتحكم في بلاد المسلمين، وبخاصة السودان، وهذا يعلمه تلميذ في مرحلة الأساس في السودان، والحقيقة هي أن نفوذ الكافر لن يستطيع هؤلاء الرويبضات المتحكمون في رقاب الأمة أن يقتلعوه، لأنهم مجرد عملاء ينفذون إملاءات الكافر المستعمر السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها على بلادنا، فالخلافة بوصفها دولة المسلمين، هي وحدها التي تستطيع قلع نفوذ الكافر من بلادنا، والأصل أن هذا يسر الكاتب إن كان مسلماً مؤمنا بالله ورسوله، وبأنظمة الحياة التي جاء بها رسولنا الكريم ﷺ، لا أن يعيبه ويعتبره سبة في حق الحزب! فإن أي مسلم غيور على الإسلام والمسلمين يتمنى أن يقتلع نفوذ الكافر المستعمر اليوم قبل الغد.

 

ثالثاً: قال الكاتب: (هاجم حزب التحرير "الاتّفاق الإطاريّ" الذي يمثِّل وفق رأي الكثيرين "الأمل الأخير" لإنقاذ السودان من الانهيار)، إن كان الكاتب لا يدري فليسأل أهل السودان الذين يعلمون أكثر منه، أما إن كان يقصد (وفق رأي الكثيرين)، يقصد بها الكفار المستعمرين؛ أمريكا وبريطانيا وتوابعهما من عملائهما المحليين والإقليميين، فنقول نعم هو رأيهم، وهم كاذبون، فهذا الاتفاق الإطاري هو السكين الصدئة التي يراد بها ذبح السودان حتى لا تقوم له قائمة، فكيف يكون الاتفاق الإطاري أملاً لإنقاذ السودان من الانهيار، وهو الذي يحمل في أحشائه تمزيق ما تبقى من السودان بالفيدرالية، وقبلها يسلخ السودان من هويته الإسلامية وجعله بلدا علمانيا مسخا يفصل الدين عن الحياة؟! فليعلم الكاتب، ومن هم على شاكلته، أن الذي يمنع السودان من الانهيار هو فقط الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

رابعاً: ذكر الكاتب في مقالته أنّ راية حزب التحرير هي ذاتها راية تنظيم القاعدة، إذ تجري كتابة عبارة التوحيد بالخطّ الأبيض على راية سوداء، وأنّ كلّاً منهما يدعو إلى تأسيس خلافة إسلامية عالمية، قبل أن يتنافسا على تلك السلطة الوهمية ويشتعل الصراع بينهما. إن الراية التي تتحدث عنها أيها الكاتب الهمام ليست هي راية حزب التحرير، ولا تنظيم القاعدة، وإنما هي في الأساس راية الحبيب المصطفى ﷺ، وتسمى راية العقاب، وهي سوداء، مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أبيض، وقد تعلمون أن الرسول ﷺ، وقد كان قائد الجيش في خيبر، قال ﷺ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، فَأَعْطَاهَا عَلِيًّا.

 

أما الدعوة إلى الخلافة فهي شرف لكل مسلم يؤمن بأحاديث الرسول ﷺ التي تؤكد أن أمر سياسة الدنيا، وحفظ الدين وحمله رسالة هدى ونور إلى العالمين لا تقوم به إلا الخلافة، وهي وعد الله، ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾، وهي بشرى حبيبنا المصطفى ﷺ القائل: «... ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

والخلافة ليست سلطة وهمية، وإنما هي سلطة حقيقية كانت في الماضي قوة يهابها الشرق والغرب لأكثر من ثلاثة عشر قرنا من الزمان، وهي كذلك ستعود كما كانت، وهذا الأمر هو الذي يخيف الكفار وأعوانهم فيعملون للحيلولة دون قيام الخلافة أو تأخير قيامها.

 

وهذه بعض التقارير والمقالات والتحليلات المتعلقة بتوقع الغرب لعودة الخلافة وقلقه حيال ذلك:

 

- أعلن بوتين رئيس روسيا في كانون أول سنة 2002م: "إن الإرهاب الدولي أعلن حرباً على روسيا بهدف اقتطاع أجزاء منها وتأسيس (خلافة إسلامية)"، وكان بوتين يتحدث في حوار تلفزيوني مباشر أجاب خلاله عن 50 سؤالاً اختيرت من بين مليوني اتصال هاتفي من سكان روسيا.

 

- قال هنري كيسنجر في خطابٍ ألقاهُ في الهندِ بتاريخِ السادسِ مِنْ تشرين الثاني 2004م في مؤتمرِ هندوستان تايمز الثاني للقادةِ ما يلي: "إنَّ التهديداتِ ليستِ آتيةً مِنَ الإرهابِ، كذلِكَ الذي شهدناهُ 11 أيلول/سبتمبر، ولكنَّ التهديدَ آتٍ منَ الإسلام الأصولِيِّ المتطرفِ الذي عملَ على تقويضِ الإسلامِ المعتدلِ المناقضِ لما يراهُ الأصوليونَ في مسألةِ (الخلافة الإسلامية)".

 

- وقالَ كيسنجر أيضاً: "إنَّ العدوَّ الرئيسيَّ هو الشريحةُ الأصوليةُ الناشطةُ في الإسلامِ التي تريدُ في آنٍ واحدٍ قلْبَ المجتمعاتِ الإسلاميةِ المعتدلةِ وكلِّ المجتمعاتِ الأخرى التي تَعتبرُهَا عائقاً أمامَ (إقامةِ الخلافة)"، (مجلةُ نيوزويك في عددِهَا الثامنِ من تشرين الثاني/نوفمبر 2004م).

 

- نشرت صحيفة الحياة في 2005/1/15م تقريراً نشرته رويترز، تحدث عن أربعة سيناريوهات محتملة لتطور الأوضاع في العالم، وكان السيناريو الثالث الذي حذَر منه التقرير هو (الخلافة الجديدة) كما أسماها التقرير.

 

- وتحدثَ رئيسُ وزراءِ بريطانيا السابقُ توني بلير أمامَ المؤتمرِ العامِ لحزبِ العمالِ في 2005/7/16م، فقالَ: "إننا نُجابِهُ حركةً تسعى إلى إزالةِ دولةِ (إسرائيلَ)، وإلى إخراجِ الغربِ منَ العالمِ الإسلاميِّ، وإلى إقامةِ دولةٍ إسلاميةٍ واحدةٍ تُحَكّمُ الشريعةَ في العالمِ الإسلاميِّ عن طريقِ (إقامةِ الخلافة) لكلِّ الأمةِ الإسلاميةِ". وصرّحَ كذلكَ في أيلول/سبتمبر 2005م قائلاً: "خروجُنَا منَ العراقِ الآنَ سيؤدي إلى ظهورِ (الخلافة) في الشرقِ الأوسط".

 

- قالَ الرئيسُ الفرنسيُّ السابق ساركوزي في 2007/8/24م: "لا داعي لاستعمالِ لغةِ الخشبِ لأنَّ هذهِ المواجهَةِ يرغبُ فيها "المتطرفون" الذينَ يحلُمُونَ بإقامةِ الخلافة من إندونيسيا إلى نيجيريا، رافضينَ أيَّ شكلٍ مِنْ أشكالِ الانفتاحِ وأيَّ شكلٍ مِنْ أشكالِ الحداثةِ والتنوعِ" بحسبِ زعمِهِ. وقالَ حينَهَا: "إنَّهُ لا يستهينُ بإمكانيةِ المواجهةِ بينَ الإسلامِ والغرب".

 

- صرّحَ بوش في 2005/10/6م، مشيراً إلى وجودِ استراتيجيةٍ لدى مسلمينَ تهدفُ إلى إنهاءِ النفوذِ الأمريكيِّ والغربيِّ في الشرقِ الأوسطِ، فقالَ: "إنَّه عندَ سيطرتِهِم على دولةٍ واحدةٍ سيستقطبُ هذا جموعَ المسلمينَ، ما يُمكنُهُم منَ الإطاحةِ بجميعِ الأنظمةِ في المنطقةِ، (وإقامةِ إمبراطوريةٍ أصوليةٍ إسلاميةٍ) منْ إسبانيا وحتى إندونيسيا".

 

- ويقولُ وزيرُ الداخليةِ البريطانيِّ السابق تشارلز كلارك في كلمةٍ له في معهدِ هيرتريج في 2005/10/6م: "لا يُمكنُ أنْ تكونَ هناكَ مفاوضاتٌ حولَ (إعادةِ دولةِ الخلافة)، ولا مجالَ للنقاشِ حولَ تطبيقِ الشريعةِ الإسلامية".

 

- وصرحَ جورج بوش في خطابٍ له للأمةِ الأمريكيةِ في 2005/10/8م قائلاً: "يَعتقدُ المقاومونَ المسلحونَ أنَّهم باستيلائِهِم على بلدٍ واحدٍ سيقودونَ الشعوبَ الإسلامية ويمكنونَهُم منَ الإطاحة بكافةِ الحكوماتِ المعتدلةِ في المنطقةِ، ومنْ ثَمَّ إقامةَ (امبراطوريةٍ إسلامية) متطرفةٍ تمتدُّ منْ إسبانيا إلى إندونيسيا".

 

وللأسف يساعدهم على ذلك بعض أبناء المسلمين المضبوعين بالثقافة الغربية الآسنة.

 

خامساً: مما جاء في مقالة الكاتب: (إنّ ما يطرحه حزب التحرير الإسلامي، والقوى الخارجية التي تدعمه بشأن "الخلافة العالمية"، إنّما يهدف في الواقع إلى هدم الدولة الوطنية، وتدمير الجيوش الوطنية، ثمّ الفوضى، وفي كلمة واحدة: اللادولة). نعم إننا نسعى لهدم الدويلات الوطنية الوظيفية التي صنعها الكافر المستعمر لتحافظ له على سيطرته ونفوذه في المنطقة، وتطبيق أنظمته على المسلمين، وتجعل ثروات الأمة نهبا للكافرين، نعم نريد هدمها، لا لنوجد الفوضى كما يدعي الكاتب، وإنما من أجل أن نوقف الفوضى التي صنعها الكافر المستعمر، ويحرسها نواطير لا يرقبون في الأمة إلاّ ولا ذمة، ونقيم دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أما الجيوش فضباطها وجنودها هم أبناء المسلمين، بل هم من سيعطون النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة، ويوحد بلاد المسلمين، فتتوحد تبعا لذلك جيوش المسلمين لتكون جيشاً واحدا مهمته حماية بيضة الإسلام وحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى العالم الضال، فكيف ندمر قوة الأمة؟! فقط سنحول ولاءهم إلى الإسلام، وهو أمر أيسر من رد الطرف، وهذا أيضا يخيف الكافر المستعمر وأذنابه. والكاتب يعلم أن ليست هناك قوى خارجية تدعمنا لإقامة الخلافة غير المخلصين من أبناء الأمة وقواها الحية، فكيف يدعمنا من نسعى لإسقاطهم ودك عروشهم إن كنت تعني أي دويلة من الدويلات الضرار القائمة في بلاد المسلمين؟! أما إن كنت تعني العالم الغربي فهذا كلام لا يعقل، ولا يصدقه أحد، فكيف يدعمنا من نسعى لأخذ قيادة العالم منهم؟!

 

ختاماً، نقول للكاتب: اتق الله وثب إلى رشدك، واعلم أن مشروع الخلافة هو مشروع الأمة وأنت أحد أبنائها، فالأصل أن يكون قلمك عونا لهذا المشروع، لا أن يكون عوناً لمشاريع الغرب الكافر المستعمر!

 

ونقولها لك، ولكل من يشك في مشروع الأمة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إنها قائمة رغم أنف أمريكا وأوروبا وروسيا وغيرها من دول الكفر قاطبة، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    20 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 15
التاريخ الميلادي     الجمعة, 13 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الحكومة تسرق مدّخرات الناس عن طريق طباعة أموال جديدة دون دعمها بأصول حقيقية

المعيار المعدني لدولة الخلافة (الذهب والفضة) وحده الذي يمكنه القضاء على الهيمنة النقدية الرأسمالية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/86444.html

 

طبع بنك بنغلادش نقوداً جديدة تزيد عن 500 مليار تاكا في الفترة ما بين تموز/يوليو إلى كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2022 باسم دعم الميزانية، لتعويض الأموال التي نهبتها النخب الرأسمالية من البنوك، وهي أعلى نسبة طباعة للنقد الورقي في التاريخ، وقد بلغت القروض المتعثرة للبنوك التجارية بالفعل 1253 مليار تاكا. وبعد رؤية مثل هذا النهب للبنوك، بدأ الناس في سحب مدخراتهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس من البنوك في الأشهر العديدة الماضية، ما أدى إلى تفاقم أزمة السيولة، وكانت الخائنة حسينة قد هددت الناس على الفور بسرقة أموالهم من البيوت، حيث قالت مخاطبة الناس "خذ المال واحتفظ به في المنزل، تحت الوسادة أو تحت الفراش أو احتفظ به في الخزانة، حتى يأتيك اللص إلى البيت فيسرقها منك"، ومن المتوقع أن لا تتخذ حكومتها أي إجراء ضد سارقي البنوك، بل سرعان ما تحركت لمعاقبة الناس من خلال طباعة المزيد من النقود الجديدة. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير وخفض للقوة الشرائية للأفراد، بينما كان الناس يتعرضون لضغوط شديدة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والكهرباء والغاز. وهذه هي الطريقة التي أصبحت بها العملة الورقية، التي ليس لها أي قيمة جوهرية، أصبحت أداة قوية بيد النظام الرأسمالي تسمح للحكومة بطباعة النقود دون دعمها بأي أصول حقيقية مثل الذهب والفضة. وفي عام 1971، قطعت حكومة نيكسون الأمريكية تماماً الصلة بين الذهب والدولار الأمريكي، وذلك من أجل تحقيق غاية هيمنة الدولار، وربطت العملات العالمية بالدولار من خلال إنهاء نظام بريتون وودز. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه العملة الورقية مفتوحة للتلاعب الحكومي، وتقوم الحكومات الرأسمالية بطباعة النقود دون سند حقيقي لها مع عدم وجود قيود على كمية العملة التي تتم طباعتها، ما يتسبب في عواصف التضخم.

 

أيها الناس: أديروا ظهوركم للنظام الرأسمالي الذي هو من صنع الإنسان والمبني على عقول محدودة ورغبات لا تنتهي، واجتهدوا في العمل لإقامة نظام الحكم الإسلامي، أي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستحرركم من الاستعباد الاقتصادي للرأسماليين الجشعين. ونظراً لأن السياسة النقدية الإلزامية لا تحد من كمية الأموال التي ستتم طباعتها، فإنه يمكن للحكومة الرأسمالية طباعة النقود متى رأت ذلك ضرورياً لتغطية ديون نفقاتها الضخمة والنهب الضخم الذي يقوم به رجالاتها. ومن ناحية أخرى، فقد وضع الإسلام قواعد محددة وثابتة لطباعة النقود، وهي العملات الذهبية والفضية، ففي سياستها النقدية ثنائية المعدن، تتم طباعة النقود مقابل احتياطيات الذهب والفضة، ولا يمكن طباعتها بمجرد نقرة زر في المطبعة، ولكن من خلال عملية للتعدين وتكرير الذهب والفضة. فقد أقرّ رسول الله ﷺ وزن دينار الذهب بـ4.25 جرام و2.975 جرام لدرهم الفضة.

 

ونظراً لأنه لا يمكن زيادة المعروض بشكل مصطنع من المعادن الثمينة الموجودة في الأرض بشكل طبيعي مثل الذهب والفضة، فإن طباعة النقود وفقاً لمعيار الذهب والفضة لا يمكن أن يكون غريب الأطوار ومتعسفاً. ونتيجة لذلك، لا يوجد تضخم نقدي في النظام النقدي القائم على الذهب والفضة. ولن تصدر الخلافة القائمة قريبا بإذن الله إلا العملة المدعومة بالذهب والفضة، ما يقضي على التضخم الناجم عن طباعة العملات الورقية في فائض الأصول والسلع. وبالتالي، فإن طبيعة عملات الذهب والفضة ثنائية المعدن تفرض الانضباط في كل من الإنفاق وتحصيل الإيرادات، ما يمنع الحكومات من إصدار المزيد من العملات بشكل كسول لتمويل النقص. وإنه من العار الشديد أن نعاني بصمت من ضائقة اقتصادية تسببها الرأسمالية الجشعة. وإنه من العار أن نبقى خاضعين وسلبيين أمام الحكام الظالمين وغير الأكفاء بينما يقدّم ديننا العظيم الحل لمشكلة التضخم والفقر.

 

ويجب أن ننهض كالجسد الواحد، وننفض عن كاهلنا غبار الخنوع والخوف، ونعمل على تخليص أنفسنا من هذا النظام الرأسمالي الفاسد لإقامة الخلافة الموعودة على منهاج النبوة، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    19 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 22
التاريخ الميلادي     الخميس, 12 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

على الرغم من احتياطيات القمح الوفيرة، يُحرم الناس من الحصول عليه!

والخلافة على منهاج النبوة هي التي ستقضي على النظام الفيدرالي الذي يحرم الناس من الحاجات الأساسية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/86445.html

 

قطّعت العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل قلوبنا، حيث سلطت الضوء على معاناة الفقراء الكبيرة وهم يقفون في طوابير طويلة للحصول على أكياس الدقيق، وقد سُحق رجل يبلغ من العمر 35 عاماً وأب لستة أطفال في التدافع في أحد تلك الطوابير، للحصول على كيس طحين وزنه عشرة كيلوغرامات، وظهر الناس وهم يتدافعون للحصول على أكياس الدقيق من نوعية رديئة ضمن المقاييس الحكومية، وكان الناس يسبون الحكام وهم يشترون القمح بضعف سعره. فقد باتت الطبقة العاملة الفقيرة غير قادرة الآن على تناول وجبتين في اليوم، ويحصل كل هذا على الرغم من حقيقة أن مقاطعة البنجاب لديها حالياً مخزون من القمح لمدة 106 يوماً، في حين إن مقاطعة السند لديها ما يكفيها لـ98 يوماً، ومقاطعة خيبر بختونخوا 152 يوماً، بإجمالي 370 ألف طن متري من مخزون القمح، كما ترسو العديد من السفن في الميناء وهي محملة بالقمح.

 

إن النظام الفيدرالي الإقليمي فاسد، وعلى الرغم من كون الناس تعيش في دولة واحدة، إلا أن مقاطعتي السند والبنجاب ترفضان توفير القمح لبلوشستان بسعر منخفض، فكل حكومة إقليمية مسؤولة عن مقاطعتها وحدها، وليس عن بقية البلاد. وفساد النظام الفيدرالي من جانب تحديد كل مقاطعة أسعار دعم مختلفة للقمح، وهذا يضيف إلى الأزمة أزمة أكبر. كما أن النظام الفيدرالي هو الذي تدفع فيه حكومات الأحزاب المختلفة، في المحافظات المختلفة، بعضها بعضا عمداً إلى الوقوع في أزمات، للفوز في الانتخابات المقبلة، وتأمين مصالحها السياسية الأنانية، وهذا هو سبب انشغال الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات بإلقاء اللوم بعضها على بعض. ومع ذلك، فإن أهل باكستان يعانون من العواقب، على الرغم من أنه كان هناك إنتاج قياسي من القمح في باكستان العام الماضي، وهي قادرة على تلبية احتياجات أهل باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى من حيث إمكاناتها الزراعية. ومع ذلك، فإنه بسبب النظام الفيدرالي الديمقراطي الرأسمالي، فإن الحكام غير قادرين على تأمين حاجة الناس من القمح.

 

إن النظام الموحّد في الخلافة، وسياسة الإصلاحات الزراعية في الإسلام، هي التي ستجعل باكستان سلة غذاء البلاد الإسلامية، ولن توفر الخلافة القمح لرعاياها فقط، بل وللدول غير الإسلامية أيضاً، حيث تلغي الخلافة، وفق أحكام الشريعة الإسلامية، سياسة تأجير الأراضي الزراعية من أجل الزراعة أو للإيجار أو لأي إنتاج آخر، وسوف تسترد الأرض من أصحابها الذين عجزوا عن زراعتها لمدة ثلاث سنوات متتالية، وتقوم بمنحها لمن يستطيع زراعتها، وستجعل الخلافة ملايين الهكتارات من الأراضي القاحلة قابلة للزراعة بطريقة حديثة، وستجعل موارد الأمة الإسلامية، بما في ذلك احتياطيات القمح، متاحة لجميع رعاياها من خلال نظام الوحدة. وسوف ترفض الخلافة جعل القمح محجوزاً لصالح أي منطقة أو فئة، وستوفر المأكل والملبس والمأوى لجميع رعاياها بغض النظر عن العرق أو الدين.

 

يا أهل باكستان: لن تحل مشاكلنا من خلال إطراء ملوك وأمراء الخليج أو من خلال التسول من أمريكا والصين وأوروبا، وخنق الناس بشروط صندوق النقد الدولي. وهذه الإجراءات لن تؤخر الكارثة التي تلوح في الأفق، لأكثر من بضعة أشهر أو سنة أو سنتين. وقد حان الوقت لدفن هذه السياسات الفاشلة التي لا تخدم مصالح الناس، فالأمة بحاجة إلى سياسة ودولة قائمة على الوصاية على الأمور، والتي يمكن للخلافة وحدها أن توفرها. فاحرصوا على إرساء أسس سياسة جديدة ودولة جديدة قائمة على الإسلام. وتبنوا الإسلام أسلوب حياة متكاملاً ونظام حكم. واحرصوا على اقتلاع النظام البشري الحالي من جذوره، وأقيموا الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه، وتوكلوا على الله ولا تصغوا لوساوس الشيطان. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    22 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 03
التاريخ الميلادي     الأحد, 15 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

يا مجمع الفقه الإسلامي إن الطلاق حكم شرعي غير قابل للتحريف

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/86478.html

 

أكد مجمع الفقه الإسلامي في الخرطوم بأنه بصدد الاستعانة بالأطباء النفسيين لمعرفة وقوع الطلاق وما يترتب على ذلك. وجاء ذلك في اجتماع أمين عام المجمع بالطبيب النفسي الشهير الدكتور أنس بن عوف، الذي شدد على أن من يطلق زوجته فهو مجنون بالضرورة، من حيث أن الضيق والاكتئاب، والقلق الذي يصاحب الأزواج عند رمي يمين الطلاق، يجعلهم كمن رفع عنهم القلم. كما أهدى الدكتور أنس بن عوف مؤلفه بهذا الصدد لمجمع الفقه للعمل بموجبه. (المحور نيوز 2023/01/15م).

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان - القسم النسائي، نبين الحقائق الآتية:

 

أولاً: الطلاق مشروع في الإسلام بالكتاب والسنة والإجماع، أما القرآن فقال سبحانه: ﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً﴾. كما ثبت عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ طَلَّقَ حَفْصَةَ، ثُمَّ رَاجَعَهَا». ومن البديهيات أن العقود مثل الزواج وغيره في عقدها أو في فسخها، لا يفعل ذلك إلا العاقل حصراً، فكيف يصف هذا الطبيب من يطلق بأنه مجنون؟!

 

ثانياً: يقع الطلاق بشروط، نعم لكن جمهور العلماء يجمعون على وقوع الطلاق حتى من السكران تأديباً، كما يؤخذ بأفعاله ولا تكون معصيته عذراً له في إسقاط الطلاق، كما أنها لا تكون عذراً له من مؤاخذته بأفعاله من قتل أو سرقة أو زناً، أو غير ذلك، لأن عقله زال بسبب معصية، فيقع طلاقه عقوبة عليه وزجرا له عن ارتكاب المعصية.

 

ثالثاً: إن مجمع الفقه الإسلامي، والمفترض أنهم علماء، يعلمون أن الطلاق حكم شرعي ثابت في الإسلام، ولا خلاف فيه، أما النظريات العلمية فكلها ظنية وتثبت صحتها من عدمها بمطابقتها للواقع، أو عدم المطابقة، فكيف يقبل المجمع تنظيراً في حكم الطلاق يقود إلى عدم وقوعه رغم حدوثه، وبالتالي تعطيل حكم الطلاق الذي هو حكم شرعي؟!

 

رابعاً: على الإخوة في مجمع الفقه الإسلامي أن ينتبهوا إلى أن هناك حرباً فكرية تشريعية تستهدف أحكام الإسلام المتعلقة بالنظام الاجتماعي؛ أي علاقة المرأة بالرجل، لا يعصم فيها إلا من تمسك بالوحي.

 

أيها المسلمون: إن العلوم والمعارف إنما تكون تبعاً للنصوص، ويمكن الاستفادة منها في كل مجالات الحياة لكن لا يقبل أن تؤخذ كحكم بديل لأحكام الشرع فنترك فقه الطلاق المعروف، ونأخذ بمؤلفات لشخص ينظر في الطلاق بناء على الطب النفسي وليس بناء على أحكام الإسلام.

 

إن حكمة شرائع الإسلام قد تخفى على الكثير من الناس، وحال المؤمن دائماً السمع والطاعة لله لا للبشر، ولا تستبدل آراء الناس والتشريعات البشرية بأحكام الإسلام، فتمسكوا بشرع ربكم تفلحوا.

 

إن هذه الانحرافات سببها غياب الإسلام عن تنظيم شؤون الناس في الدولة والمجتمع، وسيطرة الأخذ بتشريع البشر، ولا ينهي ذلك إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تجعل الحياة قائمة على أساس لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    13 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 08
التاريخ الميلادي     الجمعة, 06 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

التطبيع مع الأسد خيانة واضحة عند الله ورسوله وفي نظر الأمة

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/turkey/86477.html

 

 

قال الرئيس أردوغان إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع بوتين أمس وتحدثا عن القضية السورية. كما أشار أردوغان إلى أن وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا بدأوا عملية جديدة بالاجتماع الذي عقدوه في موسكو الأسبوع الماضي، حيث قال "سنجمع وزراء خارجيتنا معاً كثلاثة، وبعد ذلك سنجتمع معاً كقادة". وبما أن أردوغان يعلم أن اللقاء مع الأسد هو خيانة واضحة عند الله ورسوله وفي نظر الأمة، فقد سعى إلى تخفيف ضغط المسلمين من خلال إطالة وقت هذه العملية، حيث إنه صرح في سوتشي في شهر آب/أغسطس أن بوتين يريد أن يجعله يجتمع مع الأسد، ثم أعلن وزير الخارجية جاويش أوغلو أن هناك محادثات بين تركيا وسوريا على مستوى الاستخبارات وأن القادة يمكن أن يجتمعوا خلال العملية.

 

خطوة التطبيع التركية مع نظام الأسد هي استمرار للخطوات السابقة المتخذة في سوريا وجزء من الحل السياسي الذي تحدده أمريكا. لأنه منذ اللحظة التي رأت فيها أمريكا أن الأحداث في سوريا خارجة عن سيطرة السفاح الأسد، سعت لبقائه من خلال إعطاء دور خاص لإيران وتركيا، من بين دول المنطقة. على الرغم من أن تركيا قدمت المساعدات الإنسانية اللازمة للاجئين السوريين، إلا أنها حاولت حماية نظام السفاح منذ البداية كما يقتضي الدور الذي قدمته لها أمريكا. كذلك فقد كان الجانب الذي تواليه تركيا واضحا منذ بداية الثورة، عندما أرسلت وزير الخارجية آنذاك أحمد داود أوغلو إلى دمشق، وعندما نظمت مؤتمرات في إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وعندما عملت على تنظيم المعارضة السورية. ألم تكن حكومة أردوغان هي التي عملت على الإطاحة بقادة الجماعات في سوريا في إطار آلية التعاون العملياتي، وقوضت الثورة بضمان مشاركة هؤلاء الأشخاص في اجتماعات جنيف، ومع عملية درع الفرات ضمنت سقوط حلب التي كانت في موقف حرج؟ ألم تكن حكومة أردوغان هي التي خدعت الثوار قصيري النظر بتطويق إدلب بأبراج المراقبة بالقول: "سنحميكم من حزب الاتحاد الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب"؟ ألم يكن أردوغان هو الذي جلس أولا في أستانة ثم في محادثات سوتشي على الطاولة نفسها وتعاون مع إيران وروسيا، الذين سفكوا دماء المسلمين؟

 

لذلك، لا نستغرب أن هذين البلدين، اللذين يتعاونان بطريقة سرية وقذرة منذ بداية الثورة، قد بدءا محادثات علنية. ولسنا مندهشين من أن الأراضي التي تم تحريرها ستعود بالكامل تحت سيطرة النظام، وسيتم القضاء على مجموعات المعارضة، وحتى المصالحة ستتم مع حزب الاتحاد الديمقراطي، المتعاون مع النظام. كما أنه ليس من المستغرب ألا تتردد تركيا في دفع اللاجئين مرة أخرى إلى أحضان الأسد لأسباب انتخابية. ما يثير الدهشة حقا بل والمحزن هو عدم القدرة على إدراك كل هذه المكائد والمؤامرات، وعدم القدرة على رؤية الشباك التي نسجتها الأنظمة الموالية للغرب فوق رؤوس المسلمين، وأنه على الرغم من كل ما حدث، ما زالوا يتوقعون النوايا الحسنة منهم!

 

ما يجب على تركيا فعله لتجنب كل هذه الأخطاء هو وضع حد للسياسات الخاطئة التي تنتهجها منذ سنوات تماشياً مع خطط أمريكا. إن التطبيع مع نظام الأسد، الذي قتل مليون مسلم، وبسط سيطرته في جميع أنحاء البلاد بذريعة وحدة الأراضي، وترك أكثر من مليوني شخص يعيشون حياة الأسْر في إدلب تحت رحمة النظام، وإجبار اللاجئين في تركيا على العودة إلى سوريا، لن يجلب سوى الوقوع في غضب الله تعالى. هذه الخطوات التي يقال إنها لمصلحة الشعب السوري لن تكون لها مكاسب حقيقية من الناحية السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وسيكشف الزمن ذلك بكل وضوح. ينبغي على المسلمين في تركيا، الذين دعموا الثورة السورية حتى الآن واحتضنوا اللاجئين، أن يعارضوا هذه الخيانة بكل قوتهم، ويجب ألا يوافقوا على التحاور مع الأسد تحت أي ظرف وشرط، وينبغي عليهم تذكير الحكام بتحذير ربنا بقوله تعالى: ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    23 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 16
التاريخ الميلادي     الإثنين, 16 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

أيها المسلمون: العلاقات السرية مع كيان يهود

تؤكد أن الحكام والسياسيين العلمانيين هم أعداء للإسلام والمسلمين

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/86527.html

 

 

نشرت صحيفة The New Age وصحف أخرى بارزة في بنغلادش تقريراً في 11 كانون الثاني/يناير 2023 أفاد بأن حكومة بنغلادش اشترت سراً برامج تجسس وأدوات مراقبة العام الماضي من شركة يديرها قائد سابق لوحدة تكنولوجيا الاستخبارات التابعة لكيان يهود. وقد اختارت حكومة حسينة المنافقة أن تكون شريكة لمن غضب الله عليهم، فمن من أبناء المسلمين يتعاون مع أعدائهم في تجسسهم عليهم وتعذيبهم إلا من يحملون هم أنفسهم كراهية عميقة للمسلمين؟! يقول الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾. وفي كانون الثاني/يناير من العام الماضي، أرسل هؤلاء الخونة قواتنا البحرية للاشتراك في تدريبات بحرية دولية (IMX) اشتركت فيها مع كيان يهود، حيث نظّمت قائدة الحلف الصليبي أمريكا هذه التدريبات في إطار تعزيز العلاقات بين البلاد الإسلامية وكيان يهود المسخ. ومن الواضح أن حكومة حسينة الخائنة تريد تطبيع العلاقات ببطء مع كيان يهود الغاصب  خدمة لمصالح أمريكا ولحماية عرشها، إن هذه الحكومة الظالمة تستحق غضب الله عليها لمخالفتها أمره ولموالاتها يهود والنصارى، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

وعلاوة على ذلك، ليس الحكام هم وحدهم المتواطئون في هذه الخيانة، بل إن قادة أحزاب المعارضة العلمانية الآخرين أيضاً على اتصال بقادة الاحتلال، وقد سبق للأمين العام لحزب الشعب البنغالي أسلم شودري، ونائب رئيس اتحاد الطلاب المركزي لجامعة دكا سابقاً جونو أوديكار باريشاد، أن التقيا بالسياسي البارز مندي ن صفدي من كيان يهود الغاصب، وهكذا يخدع الخونة والحكام العلمانيون وقادة أحزاب المعارضة المسلمين بإظهار ولائهم الكاذب للمسلمين في فلسطين، بينما هم يوالون سراً غاصبي المسجد الأقصى المبارك.

 

أيها المسلمون: إن جوهر السياسة العلمانية ونظام الحكم هو المصلحة فقط، ولا يوجد في العلمانية مكان للمفاهيم والمعتقدات الإسلامية مثل مفهوم الولاء والبراء. حيث في الإسلام يحل مفهوم الولاء لله سبحانه ورسوله ﷺ والمؤمنين محل الولاء المطلق للكافر المستعمر في النظام العالمي الغربي، كما أن السياسيين العلمانيين وحكام بلادنا المولودين من رحم هذا النظام العالمي مأمورون بالحفاظ على مصالح القوى الاستعمارية، وسياستهم لا تقوم على رعاية مصالح الأمة وتوحيد مواردها وقوتها لتحريرها من قيود الكافر المستعمر، وهكذا فإن الخيانة والقمع والاستبداد هي جوهر سياساتهم. لذلك يجب أن نطيح بهؤلاء الحكام العلمانيين الخونة وبنظامهم القمعي، وأن نسعى لإقامة الخلافة الموعودة على منهاج النبوة، التي ستحاسب هؤلاء الحكام العملاء الخونة في الدنيا قبل محاسبتهم بين يدي الله القوي المتعال، وقد أخبرنا رسول الله ﷺ عن مصير هؤلاء الخونة حيث قال: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ أَلَا وَلَا غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْراً مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ» رواه مسلم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    26 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 13
التاريخ الميلادي     الخميس, 19 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

اعتقال أحد شباب حزب التحرير في سوسة بتهمة العمل السياسي على أساس الإسلام

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/86529.html

 

 

قامت فرقة الإرشاد بسوسة، يوم الجمعة 13 كانون الثاني/يناير 2023، باعتقال أحد شباب حزب التحرير وهو عمّار الرابحي إثر مداهمة محل سكناه، وذلك على خلفيّة النداء الذي وجهه الحزب إلى أهل تونس، عبر بيان صحفي بتاريخ الخميس 12 كانون الثاني/يناير 2023.

وبناء على ذلك، يعلن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس ما يلي:

 

1ـ نذكّر أنّه تم سابقا اعتقال الشاب عمّار الرابحي في 2022/11/18 على خلفيّة توزيع بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس بعنوان: قمة الفرنكوفونية المنعقدة في تونس قمّة الفشل والخيانة، وقد أخلى القضاء سبيله بعد الحكم بعدم سماع الدعوى.

 

وبهذا تتأكد سياسة الملاحقة الأمنية، خدمة لحسابات سياسيّة تسعى لعرقلة حزب التحرير ودعوته.

 

2- صار ثابتا اليوم أن السلطة في تونس عاجزة عن إخفاء تبعيّتها للغرب وانبطاحها لسياسات نهب البلد، ما دفعها لملاحقة شباب حزب التحرير بسبب مواقفهم الرافضة للسياسة التي ينتهجها النظام المفلس العابث بمصير تونس وأهلها. وبهذا فإن الشاب عمّار الرابحي يعتقل ويسجن بسبب أفكاره ليس إلا.

 

2ـ تلفيق التهم في حق شباب حزب التحرير والاعتقالات المتكررة، موجهة توجيها سياسيا مفضوحا لتخويف عامة الناس من الحزب ولمنع أهل تونس من التصدي للاستعمار وأذنابه، ولمنعهم من العمل لعودة الحياة وفق أحكام الإسلام.

 

3- كما هو ثابث أيضا، فإن حزب التحرير يتبنى طريقة الرسول ﷺ في الدعوة، ويرفض العنف، بل يجرّمه ويحرّمه، وما مثل هذه الاعتقالات سوى بوابة تسمح لموظفي الأجهزة الأمنية بفبركة الدعاوى القضائية خدمة لجهات سياسية قمعية مغرضة.

 

وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس نؤكد أننا جزء لا يتجزأ من هذا الشعب ولم نأت من الفضاء الخارجي، والشعب يعرفنا ويعرف شبابنا ويعرف أي تكتل نحن؛ ولهذا فإن الاعتقالات والسجون والمضايقات لن تثنينا عن المضي قدماً في كشف التضليل السياسي والاتفاقيات الخيانية التي تستهدف تونس وأهلها، وإن حزب التحرير لن يتردد في مسيرته، مقتفياً نهج رسول الله ﷺ من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستخلصنا من حكم الرويبضات.

 

قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    27 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 07
التاريخ الميلادي     الجمعة, 20 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

  خبر صحفي

شاب آخر من شباب حزب التحرير انضم إلى قوافل الشهداء!

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/uzbekistan/86560.html

 

23

 

نزف للأمة الإسلامية وخصوصا مسلمي أوزبيكستان نبأ استشهاد شاب آخر من شباب الأمة الشجعان وهو الأخ مَامَجَانوف إسرائلجان عبد المختاروفيتش الذي انضم إلى قوافل الشهداء في 18 كانون الثاني/يناير 2023م. الأخ إسرائلجان - المولود في 26 أيار/مايو 1970 في مدينة قاراسوف بولاية أنديجان - استشهد في سجن النظام الخاص رقم 17 في منطقة قاراوُول بازار بولاية بخارى. وفي عام 1997 سجن نظام الطاغية اليهودي كريموف الأخ إسرائلجان بتهمة الانتماء لحزب التحرير، وكان "ذنبه" الوحيد هو العمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة وإعلاء كلمة الله! وقد عرضوه للعديد من المعاناة والتعذيب في سجون جسليق وأنديجان وبخارى وسجون أخرى، ولكن نظام الطاغية لم يستطع كسر إرادته، وقد وقف بثبات على طريق الحق بعون الله تعالى. وكان هذا لإيمانه بالله سبحانه وتعالى وثقته بالأفكار والغاية التي يحملها. لذلك استطاع أن يظهر في نفسه مثالاً ممتازاً للصبر والثبات والعزم. نرجو أن يكون أخونا إسرائلجان قد باع نفسه وماله لله واتخذه الله شهيدا وروى بدمه شجرة الإسلام، ولا نزكى على الله أحدا.

 

وتجدر الإشارة هنا أيضاً إلى أن حكومة ميرزياييف الحالية تتشدق بعدم تكرار الفظائع التي ارتكبها النظام السابق وعن حقوق الإنسان والاهتمام بالشعب ولكنها لا تزال تحتفظ في السجون بشباب حزب التحرير الثابتين مثل إسرائلجان الذين هم الأبناء الشجعان لهذا الشعب!! واليوم يشهد أهل أوزبيكستان وخاصة كبار السن والنساء والأطفال والمرضى الذين يجلسون في برد الشتاء القارس بدون غاز وكهرباء مرة أخرى كذب مزاعم هذا النظام ومدى "اهتمامه" بالشعب. وإن مسؤولي هذا النظام ينتظرهم في الخلافة الراشدة القائمة قريبا بإذن الله حساب صعب جدا، ولحساب الله يوم القيامة هو أشدّ وأنكى.

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل أخانا إسرائلجان في الشهداء وأن يمنحه فرحة مجاورة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

 

وإننا إذ نتقدم من زوجة الأخ إسرائلجان الصابرة التي تجولت من سجن إلى آخر منذ 25 عاماً ومن أولاده وأقاربه الآخرين بتعازينا، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يلهمهم الصبر والثبات والسلوان وأن يجمعهم به في الحياة الآخرة في جنة عرضها السماوات والأرض حيث لا نصب ولا وصب ولا فراق.

 

وإنا على فراقك يا إسرائلجان لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    29 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 26
التاريخ الميلادي     الأحد, 22 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

 

كلمة حزب التحرير/ ولاية السودان في المؤتمر الصحفي الذي أقامه بوكالة السودان للأنباء (سونا)

بعنوان: (حزب التحرير/ ولاية السودان يطلق حملة لمحاربة المخدرات)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/86586.html

 

الحمد لله الذي أكرمنا بالعقل، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، فهدانا للإسلام، وجعلنا من أمة خير الأنام، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، إمام المتقين، وسيد المرسلين، سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله، صلوات ربي وتسليماته عليه، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.

 

أيها الإخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

 

بعد أن استمعنا إلى الكلمة الأولى، وأدركنا دركات السوء التي وصل إليها مخطط استهداف شباب هذا البلد من خلال حرب المخدرات، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نوضح الحقائق الآتية:

 

أولاً: إن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على الإنسان بنعمة العقل، وفضله به على كثير من مخلوقاته تفضيلا، والإسلام قد جعل العقل من الأهداف العليا للمجتمع التي تجب صيانتها.

 

ثانياً: منذ العام 2013م، حدثت نقلة نوعية كبيرة، حيث بدأت المخدرات بمئات الملايين من الدولارات تدخل إلى البلاد بالحاويات الضخمة، عن طريق الموانئ والمطارات، والمعابر البرية، وحدود الدولة الواسعة المستباحة، مع كثرة الدول المحيطة بالسودان.

 

ثالثاً: يعتبر إغراق السودان بالمخدرات، أحد الأسلحة الفعالة في الحروب السياسية الحديثة، والتي على خلاف؛ فإنها تصنف ضمن حروب الجيل الرابع، أو الجيل الخامس، وهي في حقيقتها حرب يُراد منها انهيار العدو المستهدف داخلياً، وليس تدميره، واستتباع دولته، وسلبها إرادتها، وليس القضاء عليها، وهذه الحرب ليست لها ساحة معركة محددة، بل سيكون مجتمع العدو المستهدف كله ساحة لها، وهي حرب تعتمد على المدنيين أكثر من العسكريين.

 

رابعاً: إن السودان يكاد يغرق تحت وطأة هذه الحرب السياسية الحديثة، ويتمثل ذلك في الآتي:

 

v استهداف أفكار وثقافة أهل البلاد، من خلال استهداف الإسلام العظيم؛ الذي هو دين ومنه الدولة، وزرع أفكار العلمانية والمدنية، وهما وجهان لعملة واحدة هي فصل الدين عن الدولة، وأفكار الديمقراطية التي تعني تشريع البشر، وإسقاط قيمة التقيد بالأحكام الشرعية في التشريعات وأنظمة الحياة، والسير في تغريب المرأة، وإفساد الشباب، كل ذلك يؤدي إلى سقوط الجدار الحامي للمجتمع فيُستباح وينهار.

 

v إغراق البلاد بأطنان من المخدرات آخرها ما أعلن عنه يوم الخميس الماضي عن المخزن في منطقة صالحة، الذي وجد فيه 10 مليار حبة مخدرة، لو قسمت على سكان السودان 40 مليون نسمة، لكان نصيب الفرد منها 250 حبة! هذه ضبطية واحدة وما خفي أعظم!

 

v استهداف تأييد الدولة ومواقفها، وانقسام المجتمع وعرقلته لسياسات الدولة وإفشالها.

 

v إنشاء حركات مسلحة تقاتل الدولة وتخلخل كيانها.

 

vتعيين فولكر حاكماً عاماً للسودان، يرسم أسس تسوياته السياسية، ومعالم دستوره وتشريعاته، ويعين حكامه.

 

v استباحة السفارات الغربية، والمنظمات الدولية للبلاد، تتدخل في شؤونها الداخلية، وتلتقي بالأحزاب والقوى السياسية، وتدفع الأموال للشباب من أجل المخدرات، وما خفي أعظم!

 

v نشاط منظمات المجتمع المدني التي صنعها الغرب الكافر المستعمر على عين بصيرة، لتشيع الانحلال، وتفسد الشباب بالمخدرات بوصفها إحدى طلائع الحروب الحديثة.

 

هذه هي مظاهر الحرب السياسية الحديثة التي يُستهدف بها السودان، والتي أدواتها هي أوكار العدو؛ من السفارات الغربية، والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، وبعض القوى السياسية، كل ذلك بحبل من قيادات العسكر.

 

ولأجل أن تعي أمتنا على هذه الحقائق، وعلى خطورة استهداف البلاد بالمخدرات، يطلق حزب التحرير/ ولاية السودان، عبر هذا المؤتمر الصحفي، الحملة الكبرى للقضاء على المخدرات تحت عنوان: (المخدرات حرب بالخلافة ننتصر). وتستمر الحملة إن شاء الله، خلال شهر رجب الفرد، نستهدف بها الشباب في أماكن تجمعاتهم، إضافة إلى ندوات، وخطب الجمعة، ومحاضرات، ومخاطبات في الأحياء والفرقان، وتجمعات الناس في الأماكن العامة، وقصاصات وملصقات وغيرها.

 

إننا لن ننتصر في مواجهة هذه الحرب إلا بوصول الإسلام صافياً نقياً إلى سدة الحكم، عندها يبدأ جسد الأمة في إحياء عوامل مناعته الذاتية، ليلفظ خبث الحضارة الغربية، فيتحصن المجتمع بإحياء قيمة التقيد بالحكم الشرعي، وبتطبيق الأنظمة والتشريعات الإسلامية، يضرب على المجتمع سياجاً حامياً من كيد العدو الماكر.

 

والآن قبل إعلان الخلافة على منهاج النبوة، يجب أن يعي الناس على مستوى أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، والأسرة؛ الأب والأم، والشباب، وقوى المجتمع الحية، أن تعي على خطورة هذا الأمر، وأن يتصدوا له بالآتي:

 

أولاً: الكشف عن كل المتورطين في هذا العمل القذر مهما كانت مكانتهم، ومحاسبتهم، وإنزال أقسى أنواع العقوبة عليهم، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الدخول في هذا المجال الخطير.

 

ثانياً: التعامل بالحزم والعزم اللازمين حيال الموانئ، والمطارات، والمنافذ، والحدود، وغيرها، وعدم التهاون في معاقبة كل من يساهم، أو يساعد في إدخال المخدرات إلى البلاد.

 

ثالثاً: وضع عقوبات تعزيرية رادعة، حتى لا يفكر أحد بترويج المخدرات، أو التعامل معها بتاتاً.

 

رابعاً: الوعي على خطورة المخدرات وبيان الحكم الشرعي المتعلق بها، وذلك عبر كل الوسائل المتاحة. وعلى الإعلام أن يقوم بدوره في ذلك.

 

فهيا يا شباب الأمة، وشيوخها، رجالاً ونساءً للعمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنه بغياب الخلافة استباح الغرب الكافر المستعمر كل حرمات المسلمين، حتى وصل إلى قلوب وعقول فلذات أكبادنا.

 

ويا أهل القوة والمنعة: عجلوا بإعطاء النصرة لحزب التحرير حتى يقيم الخلافة فتحرر البلاد من دنس الكافر المستعمر، وحضارته، ومؤامراته.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    27 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 05
التاريخ الميلادي     الجمعة, 20 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

النّظام الاجتماعي الرأسمالي الفاسد هو السبب الجذري للفسوق

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/kenya/86585.html

 

كشفت دراسة استقصائية حكومية جديدة عن مدى انتشار الزنا في البلاد، وكشفت أن الرجال الكينيين لديهم في المتوسط سبعة شركاء جنسيين بينما النساء لديهن شريكان جنسيان في حياتهن، بالإضافة إلى المقاطعات المختلفة التي لديها أكبر قدر من الخيانة.

 

في هذا الصّدد، فإننا في حزب التحرير في كينيا نوضح ما يلي:

 

في إطار النظام الليبرالي العلماني، فإن الزنا والفسق والدعارة وغيرها من الأفعال غير الأخلاقية الأخرى مقبولة مجتمعياً وثقافياً وصالحةً قانونيا. فالعلمانية تؤيد المفاهيم الفاسدة للحرية الشخصية وحرية تكوين الجمعيات، وبالتالي تدفع الأفراد إلى التفاعل مع الجنس الآخر دون الشّعور بأي ذرة من الحرج. لذلك، فإن الزنا هو أزمة للأسر في ظلّ هذه البيئة الفاسدة.

 

لقد دمّر النظام الاجتماعي الرأسمالي الزواج بشكل منهجي، وفكك الأمومة، وأدى إلى تفكك الروابط الأسرية. لقد فشلت الدساتير العلمانية أيضاً في الإعلان بوضوح عن جرائم الزنا والدعارة التي هي عمل مفتوح داخل الأنظمة العلمانية. إضافة إلى أن القوانين الدولية لحقوق الإنسان تمنح الناشطين مثل النسويات إطاراً فكرياً لدعم هذه الشرور بشكل كامل وبالتالي مهاجمة الإسلام الذي حرّم الزنا واعتبره جريمة.

 

لقد أرسى النظام الاجتماعي الإسلامي أُسس تنظيم المجتمع على أساس النظرة الصحيحة للعلاقة بين الرجل والمرأة التي تحقّق التعاون بين الجنسين مع الحفاظ على مكانتها. وبالتالي، مع التطبيق الشامل للإسلام وتطبيق النظام الاجتماعي الإسلامي، فإن نظرة المجتمع تجاه العلاقة بين الرجل والمرأة تكون بعيدة كل البعد عن الهوس بالجانب الجنسي والمتعة. وعلاوة على ذلك، فقد حرّم الإسلام الزنا والرذيلة، وجميع الفواحش. قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً﴾.

 

إن الإسلام هو الذي جعل التقوى قوة دافعة للفرد في الامتناع ليس عن الزنا فحسب بل عن كل الأفعال الفاسدة. يجب على الرجال والنساء الالتزام بمستوى عالٍ من الاحتشام للالتزام بجميع الأحكام الاجتماعية الإسلامية في حياتهم. ويهدف الزواج إلى حماية العفة والجانب الجنسي والرضا بما يتماشى مع الغرض الحقيقي من غريزة النوع وينفع المجتمع الإسلامي.

 

لمنع هذه الشرور الاجتماعية، يجب على الناس رفض هذه القيم العلمانية الليبرالية التي تدافع عنها الرأسمالية وإطارها السياسي الديمقراطية، وبدلاً من ذلك يجب أن يعملوا على تطبيق الإسلام وإقامة نظامه السياسي؛ الخلافة على منهاج النبوة.

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    28 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 17
التاريخ الميلادي     السبت, 21 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

زيارة دونالد لو إلى بنغلادش تكشف الوجه الحقيقي للديمقراطية

وإرث الحكام العلمانيين في الخضوع لأسيادهم المستعمرين

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/86612.html

 

 

في غضون أسبوع من الزيارة التي قام بها المدير الأعلى لمجلس الأمن القومي الأمريكي لجنوب آسيا، الأدميرال إيلين لوباتشر، قام مسؤول أمريكي رفيع المستوى آخر، وهو مساعد وزير الخارجية لجنوب ووسط آسيا دونالد لو، بزيارة بنغلادش لمدة يومين من 14 إلى 15 من كانون الثاني/يناير. وعقد لو اجتماعات عديدة مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي "المجتمع المدني" وناقش مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الانتخابات القادمة وحقوق الإنسان والديمقراطية والأمن وغيرها من القضايا الثنائية والإقليمية. ومن بين هذه القضايا، استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ ومعاهدات الدفاع الأمريكية سيئة السمعة؛ اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية واتفاقية الاستحواذ عبر الخدمات. وقد انصب البحث على هذه القضايا الحيوية في هذه الاجتماعات بسبب الاهتمام الجيوستراتيجي المتزايد لأمريكا في منطقة خليج البنغال. وهذه المرة كان هناك عرض وقح للخنوع السياسي تجاه أمريكا بمناسبة زيارة لو، حيث انبهرت الأحزاب السياسية المعارضة الواقعة تحت طغيان الحكومة بوصول "منقذها الأمريكي"، وكانوا مبتهجين لأن رسالة لو الصارمة لحكومة حسينة ستضمن إجراء انتخابات "حرة ونزيهة وشاملة" لصالحهم، وهم يشعرون أنهم سيكونون عبيداً أوفياء وهم في السلطة لخدمة المصالح الأمريكية. ومن ناحية أخرى، كانت حكومة حسينة الذليلة على استعداد تام لأداء واجباتها الخيانية لإرضاء أمريكا من أجل الحفاظ على عرشها، حيث قالت قبيل زيارة لو إن بنغلادش ليست لديها مشكلة في الانضمام إلى منتدى المحيط الهادئ/ الهندي، وكان الخادم المطيع، وزير خارجيتها فخوراً بمشاركته في محادثات لو، وبمدى نجاحهم في لعب دورهم في حرب أمريكا على الإسلام بحجة محاربة التشدد والتطرف الإسلامي.

 

أيها الناس: إن ما تشهدونه هو الوجه الحقيقي للديمقراطية التي تروج لها أمريكا في بلاد المسلمين، والحكام والساسة العلمانيون التابعون في بلدنا هم جزء لا يتجزأ من هذه الديمقراطية. وهذه هي "الحرية" التي تصدرها أمريكا إلى البلدان "المستقلة" الأخرى، حيث ينتظر السياسيون الرويبضات بفارغ الصبر تدخلات سيدتهم أمريكا. والحكام مجبرون على الانصياع للمطالب الأمريكية للبقاء في السلطة.

 

أيها الناس: إن هؤلاء الحكام والسياسيين العلمانيين يتنازلون عن سيادة الأمة ومواردها للكافر المستعمر عبر التورط في سباق الفئران غير النهائي للسلطة. وقد أثبت المناخ السياسي الذي تركزت عليه زيارة دونالد لو الصفقة الحقيقية للديمقراطية في بلادنا، والتي هي ليست أكثر من هيمنة أمريكا على المنطقة. وباسم حقوق الإنسان والديمقراطية تستخدم أمريكا أدوات قسرية للضغط على بنغلادش من أجل مصلحتها الجيوسياسية. إن تحرر المسلمين من الاضطهاد العلماني والبؤس لا مكان له في الديمقراطية الأمريكية. وهذه الأمة النبيلة لا تستحق أبداً أن تُحكم من هؤلاء الحكام العلمانيين الخائنين. ويجب على المسلمين أن يسعوا لإيجاد نظام عالمي جديد في ظل الخلافة الموعودة، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستنتقل بالأمة من ظلمة الغرب الكافر إلى نور الإسلام، وقد وعد الله عز وجل بتحقيق ذلك في القرآن الكريم، حيث قال سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    1 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: 09 / 1444
التاريخ الميلادي     الإثنين, 23 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

حرق المصحف هو تعبير عن سياسة مناهضة للإسلام دامت سنوات

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/holland/86636.html

 

قام زعيم جماعة بيغيدا المناهضة للإسلام بتمزيق المصحف الشريف وداس عليه وأضرم النار فيه خلال مظاهرة خارج البرلمان الهولندي. وقعت كل هذه الفظائع بموافقة رئيس بلدية لاهاي وتحت مراقبة وحماية الشرطة. السؤال هو كيف يجب أن ننظر إلى هذا؟ هل هذا عمل شخص أحمق أم أن هناك المزيد؟ وماذا يجب أن نفعل؟

 

من الجدير بالذكر أن مثل هذه الأعمال العدوانية والحماقة أصبحت شائعة بشكل متزايد في الدول الغربية. وفيما يلي بعض الأحداث الأخيرة لإعطاء فكرة عن الأمر:

 

  • ففي الأسبوع الماضي، استُهدف القرآن الكريم من جانب حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف المناهض للإسلام، حيث أحرق المصحف الشريف خلال مظاهرة في السويد.
  • وفي عام 2022، في النرويج أثناء مظاهرة لجماعة "أوقفوا أسلمة النرويج" المتطرفة، أحرق المصحف.
  • وفي عام 2020، تمّ تدنيس المصحف الشريف علناً في العديد من الدول الاسكندينافية بتمزيقه والبصق عليه والدعس عليه.
  • وفي عام 2018، كان ماكرون قد تجرأ على نشر بيان وقعه 300 من المفكرين والسياسيين البارزين، بمن فيهم هو نفسه، قال فيه إن القرآن الكريم يحرض على العنف وأنه يجب إزالة آيات منه.
     

وقعت كل هذه الاعتداءات الواضحة على القرآن الكريم بموافقة السلطات وتحت حراسة الشرطة. ودافع رئيس الوزراء النرويجي عن حقّ المتظاهرين في تدنيس القرآن، واليوم تدافع السلطات السويدية ورئيس بلدية لاهاي عن حقّ التّظاهر ضدّ الإسلام وتدنيس المصحف. سيكون من السذاجة افتراض أنّ الهجمات على كتاب الله يمكن أن تنسب فقط إلى بعض الحمقى، لأن هذه الأنواع من الأعمال العدوانية يمكن أن تحدث بإذن ودعم من السلطات. علاوةً على ذلك، تمكنت المشاعر المعادية للإسلام من الازدهار في المناخ الذي خلقته السياسات المعادية للإسلام المستمرة منذ عقود في الدول الغربية ضد الإسلام والمسلمين.

 

لذلك لن تتوقف الهجمات على الإسلام والقرآن الكريم. وبالتالي، يجب أن تُسمع أصواتنا بصوت عالٍ وواضح. إذا كنا بوصفنا مؤمنين لا ندافع عن كتاب الله الذي نعتبره الهداية الأخيرة للبشرية، وكلام الله، الفاصل بين الحق والباطل، فمن سيفعل؟ إن الصّمت ليس خيارا!

 

إنّ الدّفاع عن كتاب الله ليس فرضاً دينياً فحسب، بل هو أيضاً ضرورة مطلقة لأن الموقف السلبي والصمت لن يؤديا إلاّ إلى تشجيع أعداء الإسلام ودفعهم للاستمرار.

 

لذلك يجب علينا أن ننهض بأعداد كبيرة وأن نستخدم كل الوسائل المسموح بها لنوضح أننا سندافع دائماً عن الإسلام وعن مقدساته. وهذا سيرسل إشارة واضحة لا لبس فيها إلى أين تكمن حدود التسامح، وفي الوقت نفسه يقدم دليلاً لله سبحانه وتعالى على أننا مؤمنون ونتّبع كتابه.

 

أوكاي بالا

 

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    26 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 08
التاريخ الميلادي     الخميس, 19 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

شريحة LGBTIQ+ والعواقب على الجالية المسلمة

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/holland/86638.html

 

وافق مجلس الشيوخ على مبادرة لتعديل المادة الأولى من الدستور لتذكر صراحة التمييز على أساس الإعاقة أو التوجه الجنسي. وقد وصفت مجموعات المصالح هذا بأنه انتصار تاريخي لشريحة LGBTIQ+.

 

تنصّ المادة الأولى من الدستور حالياً على أنه "لا يُسمح بالتمييز على أساس الدين أو المعتقد أو القناعة السياسية أو العرق أو الجنس أو أية أسباب أخرى". وستتم الآن إضافة كلمتي "الإعاقة" و"التوجه الجنسي" إلى هذه القائمة، بينما سيظلّ المقطع الحالي "أية أسباب أخرى" يشمل الإعاقة والتوجه الجنسي. فالتركيز بشكل خاص هو على التوجه الجنسي، وهذا يعني أن المادة الحالية المتعلقة بالتمييز لن تتغير في الواقع، ولكنها ستلقى تركيزاً إضافياً على هذه المجموعة.

 

إن التأكيد على حماية التوجه الجنسي في القانون ليس بجديد. لبعض الوقت، تمّ تعديل القوانين وتشديدها لصالح شريحة الشواذ جنسيا. وإن توحيد القوانين للاعتراف والتعاون والحماية الذي تضمنه الدولة ليس سوى جزء من حملة أوسع تشنها العديد من الدول الغربية.

 

بالإضافة إلى هذا الضمان القانوني، يتمّ تنفيذ الدعاية في جميع طبقات المجتمع لتطبيع LGBTIQ+ بين الناس. حيث يتم ذلك، من بين أمور أخرى، من خلال التعامل مع المشكلة باعتبارها قضية أمنية. على سبيل المثال، من خلال التأكيد على العنف ضد هذه المجموعة أو من خلال التأكيد على القصص الشخصية ومعاناة أعضائها من أجل توليد التعاطف وإجبار الناس على القبول.

 

أولئك الذين لا يمتثلون يتعرضون للازدراء كما رأينا في عالم كرة القدم وحملة التشهير بسبب رفض ارتداء شريط الألوان الخاص بالشواذ. والهدف النهائي لهذه الحملة ليس هو الحماية أو التعامل مع التمييز بل قبول وتطبيع هذه الفئة.

 

حقيقة أن حملة LGBTIQ+ تسير على قدم وساق هي إشارة إلى أن قبول وتطبيع LGBTIQ+ بين الشعب الهولندي لم يتحقق بعد. حيث لا تزال هناك مجموعات كبيرة من الناس في المجتمع لا تقبل ولا تريد التطبيع.

 

إحدى المجموعات المستهدفة هي الجالية المسلمة لأن الإسلام يقدم نظام قيم خاصاً به يتعارض مع هذه الفكرة. وهذا هو سبب قيام الحكومة بحملة مستهدفة، وتحديداً ضد الجالية المسلمة. في هذا السياق، على سبيل المثال، دعت مدينة أمستردام مجالس مساجد مختلفة للتوقيع على بيان دعم تدين فيه المساجد صراحة التمييز والعنف ضد الشواذ. وهكذا يمكن قراءة ما يلي على الموقع الإلكتروني للحكومة الهولندية تحت عنوان "قبول المثليين من قبل الجماعات ثنائية الثقافة والدينية": "كلما كان الشخص أكثر تديناً، زادت فرصة عدم قبول المثليين. الكثير من المقاومة بين الهولنديين من خلفيات متعددة الثقافات. على سبيل المثال، يعتقد نصف الهولنديين الأتراك والمغاربة أن المثلية الجنسية خطأ. وتريد الحكومة تغيير هذا، ويتم ذلك، من بين أمور أخرى، باستخدام نماذج يحتذى بها ونشر القصص الشخصية".

 

من الضروري أن يدرك المسلمون هذا الهجوم المبدئي على أحكام الإسلام. لا ينبغي أن يشك أحد في موقف الإسلام فيما يتعلق بقبول المفاهيم الخاطئة مثل ما تكافح شريحة LGBTIQ+ من أجله.

 

يرى الإسلام العلاقات الجنسية المثلية وظاهرة التحول الجنسي خطيئة كبرى. أي نوع من المسلمين نحن إذا قبلنا بما يتعارض مع أصول الإسلام؟

 

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    1 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 1
التاريخ الميلادي     الإثنين, 23 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الحكومة تريد الإضرار بالدعوة للخلافة

باستخدام قناة سوموي والتشهير بحزب التحرير بأخبار ملفقة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/86637.html

 

زعم تقرير إخباري بثّ في 17 من كانون الثاني/يناير على قناة سوموي البنغالية، التي تعتبر بمثابة الناطق الرسمي باسم الحكومة، زعم أن لدى حزب التحرير علاقة مزعومة بشخص في وزارة الخارجية الأمريكية له علاقات وثيقة مع سفارات غربية مختلفة أخرى.

 

إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية بنغلادش يدين بشدة هذه الادعاءات الصحفية الآثمة، وهي أكاذيب مفتراه على الحزب الذي له تاريخ معروف، يؤكد على أنه لم تكن له يوما أي علاقة مع أي سفارة أو بعثات دبلوماسية أو مسؤوليها، لا في بنغلادش ولا في غيرها، ناهيك عن عدم تلقي أي مساعدة منهم.

 

ومن الحقائق الثابتة بالفعل أن حزب التحرير، ومنذ نشأته عام 1953، يخوض صراعا فكرياً وكفاحا سياسياً لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتحرير البلاد الإسلامية، بما في ذلك بنغلادش، من قبضة المستعمرين الكافرين. ولطالما كان الحزب يفضح بلا هوادة التدخلات والمؤامرات الصارخة للقوى الاستعمارية في بلاد المسلمين، وخاصة أمريكا وبريطانيا، في جميع المجالات بما في ذلك السياسة والاقتصاد. وقد دأب على توعية الناس على كيفية تحقيق الحرية الحقيقية من الهيمنة الاستعمارية الجديدة.

 

وعلى الرغم من مواجهة الطغيان الذي لا يوصف والاعتقالات والدعاية التي قام بها الكافر المستعمر وعملاؤه حكام المسلمين على مدار ما يقرب من 70 عاماً من عمره، فإن حزب التحرير لم يلجأ أبداً إلى أي حل وسط مع أي قوة أجنبية أو مع عملائهم الحكام في أي مكان في العالم. ولا يقبل الحزب النظام العالمي الغربي ولا يؤمن بتغيير السلطة من خلال تدخلات السفارات الأجنبية أو البعثات الدبلوماسية. بل إلى جانب إيجاد الرأي العام على نظام الحكم في الإسلام، الخلافة، فإن الحزب يدعو ضباط الجيش المخلصين إلى الإطاحة بالنظام الحاكم، ويطلب النصرة منهم لإقامة دولة الخلافة لإزالة الهيمنة الاستعمارية والسيطرة على بلاد المسلمين.

 

وقد أوضح الحزب بالفعل موقفه المناهض للاستعمار للناس جميعا ولضباط الجيش المخلصين بوصفه حزباً سياسياً منظّماً مخلصاً وصادقاً. ولكن ما زلنا نرى يأس حكومة حسينة لعرقلة دعوة حزب التحرير. وقد شهدنا هذه المرة محاولة أخرى منها باستخدام وسائل الإعلام لتشويه صورة الحزب بالافتراءات ذات الدوافع السياسية بعد محاولتها الفاشلة لربط الحزب بالتطرف والتشدد قبل أيام. وهذا النظام الاستبدادي لا يسمح لوسائل الإعلام بنشر الحقيقة للأمة، بل يجبرها على أن تكون لسان حاله حتى يلحق الضرر بدعوة الخلافة ويتم تأخير تطبيق الإسلام إن استطاعوا.

 

أيها الصحفيون: أليس من السخف حقاً أن يتم نشر قصة عن علاقة مزعومة لحزب التحرير بالسفارات الغربية في حين إن الحزب كان يفضح بلا هوادة أجندة المستعمرين الغربيين؟! إنكم تدّعون أنكم الأكثر وعياً في المجتمع، لذلك يجب أن تعرفوا منهج وأجندة حزب التحرير السياسية.

 

إن حزب التحرير يعمل في الأمة ومعها، وأي محاولة لتشويه صورة هذه الجماعة الصادقة، وهي صوت الأمة، سيكون عملاً غير ناضج يقضي على مصداقيتكم بين الناس. واعلموا أن الكذابين ملعونون من الله سبحانه وتعالى ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾. وعندما تدّعون أنكم مرآة للمجتمع، فإنه يجب عليكم أن تعكسوا مطالب المجتمع في أخباركم، وأنتم تعلمون أن الناس في هذه الأمة يريدون التخلص من حكم حسينة الاستبدادي المدعوم من المستعمرين الغربيين. ويجب عليكم فضح المؤامرات الجيوسياسية الغربية بما في ذلك تدخلاتهم في بنغلادش وتعاون السياسيين العلمانيين في هذا البلد في هذه الجرائم.

 

أيها الصحفيون: أنتم لستم أعداء لنا وللأمة، بل أنتم إخواننا، وأنتم وشباب حزب التحرير تنتمون إلى المجتمع نفسه الذي تنتمي إليه الأمة، ويجب أن يكون كفاحنا السياسي موجهاً فقط ضد عدونا المشترك، الكافر المستعمر، لذلك فإننا ندعوكم إلى اتخاذ موقف شجاع ومخلص ضد هذا النظام الخائن والقمعي، وندعوكم للامتناع عن نشر أكاذيبهم المفضوحة وأن لا تعملوا أبواقاً لهم. فإن لم تستطيعوا أن تكونوا من العاملين لإقامة الخلافة، فلا أقل من الامتناع عن الكذب ضد الدعوة للخلافة بأمر من الحكومة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

 

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    3 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 11
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

يا أهل اليمن: هذا شهر رجب الذي دخل فيه الإسلام إلى بلدكم

فهبوا إلى العمل لإعادته في واقع حياتكم

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/86658.html

 

يحيي أهل اليمن في أول جمعة من شهر رجب من كل عام مناسبة مهمة عندهم، تتمثل في دخول سلفهم الإسلام، يُعبِّرون فيها عن حمدهم وشكرهم لله على نعمة الإسلام، وتُعد العاصمة صنعاء ومنطقة الجند بمحافظة تعز، ومنطقة زبيد بمحافظة الحديدة، وكذلك تريم بحضرموت، أكثر المناطق اليمنية احتفاءً بهذه المناسبة للمكانة الدينية والتاريخية لتلك المناطق، والمرتبطة بدخول الإسلام اليمن، فقد وصل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه مبعوث الرسول الأكرم ﷺ إلى صنعاء، لدعوة أهل اليمن إلى دين الله، حيث عمل على تأسيس الجامع الكبير بصنعاء، فقد روي أنه رضي الله عنه عندما وصل صنعاء، قام خطيباً في قبائل همدان وقد اجتمعوا في مكان يسمى اليوم سوق الحلقة شمال الجامع الكبير بصنعاء القديمة، فتأثروا بخطبته وأسلموا وأسلمت همدان عن بكرة أبيها في يوم واحد. كما وصل الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، إلى منطقة الجند، وأسس فيه جامع الجند، ووصل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه إلى مخلاف تهامة وبنى مسجد الأشاعرة بزبيد.

 

كانت اليمن في تلك الأثناء منقسمة بين قوى قَبَلية هي: حمير، وحضرموت، وكندة، وهَمْدان، وبين حُكْمٍ فارسي في صنعاء وعدن وما حولها، وبين جَيْبٍ في نجران للنفوذ الروماني الحبشي، وهو الجَيْب الذي كان فيه نصارى نجران، ولم ينه تلك الانقسامات والتفرقة إلا الإسلام الذي دخل أهل اليمن فيه بشكل عام بطابع سلمي وعلى دفعات بين العام السادس للهجرة وعام الوفود في السنة العاشرة للهجرة، وبالرغم من ذلك فقد ارتد من أهل اليمن عن الإسلام بعد موت رسول الله ﷺ، ما أدى إلى إرسال الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثلاثة جيوش إلى اليمن وكانت النتيجة أن دخل أهلها مجددا في الإسلام، بعد أن قُتِل من قُتِل، وعاد إلى الإسلام من كتب الله له الخير، ومِن بعدها أصبح أهل اليمن يتجمَّعون حول مفهوم الأُمَّة وليس مفهوم القبيلة أو العشيرة، وقد كانت لهم انطلاقاتهم فيما بَعْدُ في نشر الإسلام، فقد خرجوا مع الفتح الإسلامي في جيش عمرو بن العاص وغيره من الجيوش، واستقرَّ كثير منهم في بلاد الشام ومختلف البلاد الإسلامية، فشهدت لهم في الأندلس تلك القلاع التي تُسَمَّى بأسمائهم، كقلعة هَمْدَان في غرناطة، وقلعة خَوْلان في إشبيلية، وقلعة يَحْصُب وغيرها. كما يَشْهد لهم نبوغ كثير منهم في العراق والشام والأندلس، منهم جماعة من العلماء كالقاضي عامر بن شَرَاحِيل الشَّعْبِيِّ، ومَسْرُوق الهَمْدَاني، وطلحة بن معرق الهمداني الْيَامِيّ، وإبراهيم النخعي المَذْحِجِيِّ، والأشتر النَّخَعِيِّ وغيرهم. وكان أشهرهم مالك بن أنس الأَصْبَحِيُّ إمام السُّنَّة، والقاضي عياض الْيَحْصُبِيُّ، وعبد الرحمن الغَافِقِيُّ من الأمراء البارزِينَ، ومنصور بن أبي عامر المَعَافِرِيُّ صاحب الأندلس.

 

يا أهل الإيمان والحكمة: هذا ما قدمه أجدادكم للإسلام، فماذا قدمتم أنتم له؟! ها أنتم قد وضعتم الإسلام وراء ظهوركم، واستبدلتم به أحكام الغرب الكافر - نظام جمهوري ديمقراطي علماني - نظاماً للحياة ونمطاً للعيش، ثم جعلتم بأسكم بينكم شديداً، تتصارعون فيما بينكم فتسيل دماؤكم بينكم بالباطل خدمةً لأعدائكم، وأسلمتم أنفسكم لحكامٍ يسومونكم سوء العذاب، يحكمونكم بغير ما أنزل الله، ويقدمون ثروات بلادكم للغرب الكافر ينعم بها بينما تتضورون أنتم جوعاً! فبعد كل هذا ماذا أبقيتم من وصف رسول الله ﷺ لكم ولأجدادكم في الحديث الذي رواه أَبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوباً، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ»؟! عليكم أن تخرجوا مما أنتم فيه، فالأصل أن تكونوا حملةً لدين الله كما أمركم، لا أن تكونوا مثل ما رواه ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلّاً لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ»، فأنتم لذلك أهل، فهبوا إلى العمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتنالوا خيري الدنيا والآخرة ونعيمهما.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    3 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 12
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

زيارة نتنياهو اعتداء على أهل الأردن

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/jordan/86659.html

 

في الوقت الذي تقوم الأجهزة الرسمية وإعلام الدولة بحشد الرأي العام ضد حكومة نتنياهو المتطرفة - وكل حكومات إرهابية ومتطرفة - منذ فوزها بالانتخابات، وتمثل هذا التجييش الإعلامي بدءا من إدانة اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، واستدعاء سفير يهود، تلاها منع شرطة يهود السفير الأردني من زيارة المسجد الأقصى، واستنكار الخارجية لذلك، ومن ثم لعب مجلس النواب دوره في معزوفة تفريغ الغضب والتخدير عبر بعض النواب، ولا ننسى التحشيد الإعلامي والمقالات في الصحف الرسمية، مثل مقال الرأي "سياسيون: الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تضع المنطقة على فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة"، ومن مثل خطب وزارة الأوقاف بعنوان "المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين"...

 

في ظل هذا التحشيد المزيف تأتي زيارة نتنياهو المجرم ووفده الأمني المرافق، واستقباله في القصر الملكي، في حفاوة وارتياح حسب ادعاء وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والتي تمخضت كما قيل عن تعهد نتنياهو خلال لقائه الملك بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

 

إن زيارة نتنياهو واستقباله في أردن الحشد والرباط، رغم ما نسمع ونرى من النظام وأجهزته وبطانته وفي ظل إجرام كيان يهود المستمر، ليدل على ما يلي:

 

1-  أن لا رجعة للنظام عن علاقته الاستراتيجية وتسخير دور الأردن الذي خطط له الاستعمار الغربي في تثبيت كيان يهود في الأرض المباركة، ومده بأسباب الحياة بالاتفاقيات البينية والإقليمية الاقتصادية والسياسية والأمنية، والتطبيعية على حساب الأردن وأهله وسيادته وعزته وكرامته، مهما ارتكب يهود من عدوان وتطرف.

 

2-  يهدف النظام من وراء هذا اللقاء إلى التأكيد على وصايته على المسجد الأقصى والحفاظ على الوضع الراهن فيه في ظل القلق والإقصاء بمزاحمة بعض الدول المجاورة على هذه الوصاية، مقابل التهدئة والتنسيق الأمني في الأراضي المحتلة حيث حضر اللقاء مدير الأمن الداخلي وأمن الضفة والقدس في كيان يهود شين بيت ومدير المخابرات الأردنية.

 

3-  إن الناس في الأردن لا يرون في أية علاقة مع كيان يهود إلا ذلا وعارا، وأنهم لن يجنوا من معاهدات السلام المزعومة معه سوى الفقر والإذعان وضياع البلاد، ولا يرون حلا لقضية فلسطين سوى قتال يهود، أي الحل العسكري، وهم يؤمنون أنهم قادرون على ذلك عدة وعتادا وعددا.

 

4-  في خضم الهجمات السياسية والدبلوماسية في العالم والتظاهرات المحلية اليهودية الحاشدة ضد حكومة نتنياهو وأعضائها من الأحزاب الدينية، تحقق هذه الزيارة انفراجا ما وتخفف من وطأة الضغوط السياسية عليها، ليس لصالح فلسطين وأهلها، بل لتنفيذ المخططات الاستعمارية لتصفية قضية فلسطين، والتنسيق المسبق قبل مأزق زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن المرتقبة لكيان يهود، التي يتوقع أن يكون هدفها ممارسة الضغوط على حكومة نتنياهو ووضع الكوابح أمام ما يمكن أن يهدد المصالح الأمريكية ومخططاتها للمنطقة.

 

أيها الأهل في الأردن: إننا نؤكد أن كيان يهود هو عدو لكم ولأهل فلسطين ولكافة المسلمين، وهو مستمر في عدوانه السافر على أهل فلسطين ولا يكترث بالقانون الدولي ولا بحل الدولتين ولا بحل الدولة الواحدة ولا حتى بحكامكم مهما تنازلوا له وطبعوا معه وأذعنوا له، وهذا الكيان لا حل معه سوى الاستئصال، ولن يكون ذلك إلا بجيوش المسلمين بصفتهم مسلمين، فهو كيان مسخ هزيل لولا مده بأسباب القوة من المستعمر الكافر وأنظمة التبعية في بلاد المسلمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    4 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: ن /ص – 1444 / 08
التاريخ الميلادي     الخميس, 26 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

جريمة كيان يهود في جنين

للمطبّعين والمتآمرين والمتخاذلين من الحكام كِفْلٌ منها ويحملون وِزْرَ تكرارِها

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/palestine/86676.html

 

 

في عملية فاجرة غادرة، أسفرت عن ارتقاء تسعة شهداء وسيل من الدماء الزكية، قام جيش كيان يهود وبقوات كبيرة مدججة باقتحام لمخيم جنين، وكعادة الجبان ليغطي خوره ويستر جبنه، فقد أقدم على استعمال أقصى البطش بالقتل وهدم السور على الجرحى والدهس بالجرافات.

وهكذا يستمر كيان يهود في جرائمه، وكل جريمة هي أكثر فجورا ودموية من التي قبلها، يريدون استئصال كل نفَس شجاع والقضاء على منابت الأبطال، أو هكذا يتوهمون، فكيان يهود لم يعد يقض مضجعه إلا أنفاس البطولة، وتؤذيهم الشجاعة ولو كانت من العزل المعزولين، ولأن بطولة أهل الأرض المباركة لا تنتهي، فإن كيان يهود لم يتوقف عن الإجرام أو يكف عن المحاولة، ولن ينتهي عن التكرار.

 

إن هذا الكيان المجرم الخبيث يسير في خط وخطة منذ عشرات السنين، لا تغيير فيها إلا سرعة الوتيرة وجرعة الإجرام، لا فرق فيه بين حكوماته السابقة أو اللاحقة، ولا بين نتنياهو وبن غفير أو لابيد وبينيت، فبرامجهم لا تختلف إلا بحجم المزاودة على دماء أهل فلسطين، وإلا فخطتهم جميعا واحدة، والتي هي استئصال أهل فلسطين وتقتيلهم، واغتصاب أرضهم، والاستيلاء على المسجد الأقصى، وها هم يقتحمونه هذا اليوم، كما يفعلون كل يوم، يدنسونه بالعشرات من قطعانهم بينما جيشهم في جنين يمارس إجرامه، وحكومتهم الجديدة تعلن، صباحا ومساء وبكل وقاحة، نيتها في ضم الأرض، وأن أهل الأرض لا حق لهم فيها، فهم جميعا يشنون حربا يومية حقيقية، وعمليات عسكرية لا تنقطع، بروتين البقاء أو الفناء، وسيفنون بإذن الله.

 

إن تكرار تلك الجرائم ومنذ سنين هو الثابت في سياسة كيان يهود، وهو باق ما بقي هذا الكيان، ويقابله تكرار وخط ثابت للأنظمة عبر عشرات السنين كذلك، وهو خط الجبن والخور، والتآمر والخذلان، ومن ثم التطبيع والتنسيق، وإن أهل فلسطين لم يقتلهم عدوهم فقط وإنما يقتلهم معه وقبله كل منسق ومطبع، وخاذل ومتآمر، فكلهم في الجريمة سواء، ولا عجب أن كل تصعيد وكل جريمة يقوم بها كيان يهود إلا ويكون قادته، في أمسهم أو في يومهم، في أحضان حكام العرب أو في زيارة لهم، حيث كان نتنياهو بالأمس ضيفا في قصر النظام الأردني صاحب الوصاية "المخرومة"، وفي الوقت الذي تؤكد فيه السلطة تنسيقها الخياني، وتشيع في الأرجاء أخبار التطبيع مع مملكة آل سعود، تأتي جريمة اليوم في جنين، وكأن قادة يهود يفضحون بأنفسهم تآمر هؤلاء الحكام، أو يبصقون بجريمتهم في وجوههم استهتارا، أو كلا الأمرين معا.

 

إن إيقاف الجريمة المتكررة بحق فلسطين وأهلها وقدسها، لا يكون إلا بزوال هذا الكيان المجرم الخبيث، وبزوال الأنظمة المهترئة الجبانة، فهذا الكيان قد أعلن الحرب على الأمة برمتها، ولا يزال يحاربها برمتها عندما يقتل أبناءها في فلسطين ويدنس أقصاها ويغتصب مقدساتها، وحكامها لا همّ لهم إلا حبسها من أن تدافع عن نفسها، ولا شغل لهم إلا حرف بوصلتها عن عدوها الحقيقي وتوجيه سلاحها إلى صدرها وقتلها بيد أبنائها من الجيوش وأن يجعلوا بأسهم بينهم.

 

يا أهل فلسطين، يا أهل الأرض المباركة:

 

إن الله عز وجل قد اختاركم للثبات والمقارعة لعدوكم على هذه الأرض المباركة، ولعل الله قد اختاركم أيضا لتكونوا الشرارة التي تشعل الحماس والحرارة في الأمة، وتكون دماؤكم هي القبس الذي يضيء في ليلها، والصوت الذي يوقظها، ولعل هذا هو أخطر ما يراه عدوكم فيكم، وأعظم أدواركم، فوجهوا النداء إلى إخوانكم لا إلى أعدائكم، فصوتكم الآن مسموع، وخاطبوهم بما خاطبهم به ربهم وذكروهم بما كلفهم به من نصرة وجهاد، فهم إخوانكم في العقيدة وظهركم وسندكم الذي تحاول قوى الشر والاستعمار وأدواتهم من العملاء فصله عنكم، فقوتكم من قوتهم، وقواهم وجيوشهم وأبناؤهم هم أهلوكم، ولا تيأسوا من النداء، وإلا فإن البديل الذي يصرفكم إليه المتآمرون المخذّلون هو استمرار اجترار النداء للمجرمين مما يسمى بالمجتمع الدولي، وهو الذي ما زادكم غير تخذيل وتقتيل، والتوسل بالقانون الدولي الذي وضعه المجرمون لشرعنة الإجرام على الضعفاء، ولم ينتج من الاستجداء به إلا المزيد من التنكيل، وها هي الدول التي صنعت ذلك القانون، لا تحمي حدودها ولا تدفع عن نفسها إلا بالتسلح والحرب والنيران كما هو الحال في أوكرانيا، وإنما توصيكم من خلال حكامكم بالجبن والخور والخذلان و"القانون الدولي"!

 

أيتها الأمة الإسلامية:

 

إن كيان يهود إن كان يمارس الجريمة بحق أهل فلسطين، فإن حكامكم يمارسون فيكم الجريمة كذلك عندما يصورون لكم بأن الجرح ليس في أجسادكم وأن الطعن ليس فيكم، ويجرمون بحقكم عندما يخذلونكم من أن تنصروا إخوانكم في فلسطين، وما يستجلبه ذلك من غضب الله، ويغيبونكم عن القضية وأنتم أصحابها الحقيقيون، عوضا عن أنهم يقتلونكم بأسلحتكم ويجوعونكم رغم ثرواتكم ويصنعون الضعف والوهن فيكم رغم شجاعتكم وقوة بأسكم.

 

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين:

 

هل أنتم جيوش الأمة أم جيوش الحكام؟! إن كنتم جيوش الأمة فها هي الأمة تقتل وتسفك دماؤها وتدنس مقدساتها. وهل أنتم أحرار أم أنكم سجناء خلف أسلاك صنعها المستعمر عندما صنع الحكام ومزارعهم وأقطارهم؟! وهل الموت بعد سن التقاعد خير أم موتة في سبيل الله وشهادة؟! وهل تستجيبون لأمر حكامكم وهم الذين أفسدوا عليكم دينكم ودنياكم وأقعدوكم فجعلوكم خوالف قاعدين عندما حمي الوطيس، وعندما تطاول الجبناء على إخوانكم وأهلكم ومقدساتكم؟! أم تستجيبون لنداء ربكم حيث قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾؟!

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة – فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    4 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 14
التاريخ الميلادي     الخميس, 26 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

ماذا في لقاء بودن والمدير العام للخزينة الفرنسية غير المزيد من التبعية وتعميق للأزمة!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/86692.html

 

بعد مرور قرابة السنة على زيارته الأخيرة إلى تونس في 31 كانون الثاني/يناير 2022، استقبلت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، صباح الثلاثاء 24 كانون الثاني/يناير 2023، بقصر الحكومة بالقصبة، المدير العام للخزينة الفرنسية، إيمانويل مولان، رفقة سفير فرنسا بتونس، أندريه باران.

 

ويندرج هذا اللقاء، بحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، في إطار سنة التشاور وتبادل الرؤى القائمة بين تونس وفرنسا في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والمالية.

 

وأكد المسؤولان الفرنسيان، في هذا الإطار، التزام بلدهما بدعم جهود تونس للمضي قدما في مسارها الإصلاحي الضروري لاستعادة عافيتها الاقتصادية ونسق نموها ورفاهها الاجتماعي.

 

إن هذه الزيارات المشبوهة وإن كان يراد التسويق لها أنها ضمن التنسيق اللوجستي المعرفي وتبادل الخبرات والرؤى بين تونس وفرنسا الاستعمارية، إلا أن حقيقة هذه الزيارة وما وراءها لا يمكن أن تطرح إلا في سياقها السياسي العام وما تعيشه البلاد من تبعية مذلة ومن أزمات على جميع الأصعدة، خاصة المالية النقدية منها.

 

وبغض النظر إن كانت زيارة إيمانويل مولان جاءت بصفته مديرا عاما للخزينة الفرنسية أو كرئيس لنادي باريس، فكلتا الحالتين لا تبرران التجاء هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها لهؤلاء المنظرين الذين لا ينهلون إلا من أفكار النظام الرأسمالي سبب البلاء والخراب، وكأن دول الغرب هي من تملك الحل ولا منفذ لنا إلا عبر وصفاتهم وتعليماتهم! وما يعيشه العالم اليوم بأسره من أزمات وتخبطات خير دليل على فشلهم وفشل حلولهم في عقر دارهم.

 

إنه لمن المؤسف أن نشاهد اليوم في تونس، حكومة تدعي السيادة ومحاربة الفساد وحمل شعارات الثورة، تسلّم رقبة الناس وأقواتهم ورعاية شؤونهم إلى مستعمر كافر لا يرقب فينا إلا ولا ذمة والله تعالى يقول: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، في حين تتغافل هذه الطبقة العلمانية الحاكمة وتتكبر على منظومة تشريعية أنزلت وحياً من عند رب العالمين تعالج جميع مشاكل الإنسان بوصفه إنساناً من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم ورعاية صحية وتدبير الشؤون المالية والاقتصادية وكل تفاصيل تفاصيل الحياة. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ﴾ نعم، فإلى متى هذا التكبر على أحكام الإسلام وتشريعاته؟! إلى متى هذا الجحود لنظام الإسلام وتفصيلاته، في حين يتسابقون للارتماء في أحضان مستعمر كافر يتربص بنا؟!

 

إن الإسلام هو وحده القادر على تخليص البشرية من النظام الرأسمالي وبلاياه التي تعاني منها. وإن عودة الإسلام ممثَّلاً في دولته؛ الخلافة على منهاج النبوة بات قريباً بإذن الله، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

الصورة

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

الاشتباكات بين قوات الأمن في أفغانستان وباكستان على جانبي خط ديوراند

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/86705.html

 

 

السؤال: تقع هجمات أو اشتباكات بين الحين والآخر بين قوات الأمن في أفغانستان وباكستان على جانبي خط ديوراند، ويفقد عشرات الأشخاص حياتهم في هذه الهجمات بين البلدين. وتصاعد التوتر الحدودي بين البلدين منذ استولت طالبان على السلطة في أفغانستان في منتصف شهر آب/أغسطس 2021. فما أسباب ذلك؟ وهل هي أسباب محلية أم خارجية؟

 

الجواب: لكي تتضح هذه الأسباب نستعرض ما يلي:

 

أولاً: الواقع التاريخي والجغرافي لأفغانستان وباكستان:

 

1- في 1893م عقدت اتفاقية بين وزير الخارجية البريطاني آنذاك السير مورتيمر دوراند وشاه أفغانستان الأمير عبد الرحمن خان برسم خط الحدود البرية الذي سمي (خط دورند) بطول 2640 كيلومتراً بين أفغانستان وباكستان الممتدة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي. هذه الحدود اعتمدت كحدود رسمية لباكستان وأفغانستان، وقد قسمت قبائل البشتون إلى قسمين على جانبي الخط. علماً أن منطقة الحدود بينهما يقطنها مسلمون ينتمون بأكثريتهم إلى البشتون الذين يعتبرون أكثر الشعوب عددا في أفغانستان حيث يشكلون نحو 40% من السكان، وكل حكام أفغانستان على مدى قرنين كانوا منهم. ويعتبر البشتون الأكثرية الثانية في الباكستان بعد البنجابيين. على كل لقد رفضت أفغانستان الاعتراف بهذا الخط، وخاصة أن إنجلترا في ذلك الوقت لم تأخذ في الاعتبار البنية الديموغرافية والعرقية والقبلية للمنطقة في خط دوراند الذي تم رسمه بشكل مصطنع من خلال مراعاة مصالح إنجلترا الاستعمارية وذلك في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1893. وقد كافح البريطانيون مثل كثيرين من قبلهم للسيطرة على المناطق الحدودية حيث كانت القبائل في الجبال جامحة ورفضوا أن يحكمها كل من الفرس والحكام في الهند الذين حاولوا التوسع. وكانت بريطانيا قد تلقت هزيمة عسكرية منكرة في أفغانستان أثناء عدوانها عليها بين عامي 1839 و1842. ثم قامت مرة أخرى بشن عدوان عليها عام 1878 إلا أنها انسحبت منها بعد عامين، ولكنه صار لها نفوذ سياسي عن طريق حكام أفغانستان الذين وقعوا اتفاقية جاندماك عام 1879 وبموجبها فقدت أفغانستان أراضي شاسعة لحساب الاستعمار البريطاني الذي كان يحكم شبه جزيرة الهند الإسلامية. وقبل حكام أفغانستان إشراف بريطانيا على العلاقات الخارجية الأفغانية، بل حصر علاقاتهم الخارجية معها مقابل إعانة مالية تقدمها بريطانيا لأفغانستان...

 

2- وفي نحو منتصف القرن العشرين تحكمت بريطانيا في البلدين (أفغانستان وباكستان) وفي سياستهما واستمرت حتى سقوط نفوذها عن طريق الانقلابات العسكرية في الباكستان التي طبختها أمريكا، وسقوط نفوذها في أفغانستان عقب سقوط الملكية ومن ثم هيمنة الروس على عهد الاتحاد السوفياتي عليها واحتلالهم إياها نهاية عام 1979، ولكن الروس منوا بهزيمة شنعاء وخرجوا من أفغانستان مذلولين. وبدأت أمريكا تعمل على الحلول محلهم وبسط نفوذها فيها عن طريق الباكستان والسعودية التابعتين لها. ثم أقيمت حكومة طالبان الأولى عام 1996، وقد أسقطتها أمريكا بعدوانها عام 2001 واحتلالها أفغانستان. ولكن أمريكا بعد احتلالها البلد 20 عاما خرجت بشكل ذليل مهزومة عسكريا عام 2021، فاستلمت حركة طالبان الحكم مرة ثانية منذ 2021/8/15.

 

ثانياً: الاشتباكات الأخيرة بين أفغانستان وباكستان:

 

1- ولما أصبحت حركة طالبان هي الحاكمة في كابول بعد انسحاب أمريكا في آب/أغسطس 2021 بموجب اتفاق الدوحة، فقد أخذت ترفض بصوت أعلى الإجراءات الحدودية التي تقوم بها باكستان، وأصبحت الاستفزازات الحدودية سيدة الموقف بين الطرفين على جانبي خط الحدود الفعلي. وكانت هذه الحدود تسخن حيناً مع التضييق الشديد على اللاجئين الأفغان والعائلات البشتونية التي كانت تتنقل بسهولة عبر الحدود دون أن يعترضها أحد في السابق، إلى غليان تصحبه اشتباكات توقع ضحايا لفتح الحدود والسماح بتنقل الناس والبضائع، ثم زادت باكستان بالتضييق وفرضت تأشيرة دخول على الأفغان للمرة الأولى في التاريخ، وقد زاد من هذا التوتر إقامة باكستان سياجاً حدودياً بارتفاع 3 أمتار وأنفقت على إنشاء مئات الكيلومترات منه مئات الملايين من الدولارات، وكل ذلك تحت ذرائع ضبط حركة البضائع والأشخاص والحماية من "الإرهابيين". وهكذا كان السياج أحد أسباب توتر الأوضاع وحصول اشتباكات في المنطقة الحدودية بين البلدين. ومن ثم منعت حكومة طالبان القوات الباكستانية من الاستمرار في نصبه على طول الحدود بين البلدين لنحو 2700 كلم بعد أن تم إنجاز نحو 90% منه. وكانت حكومة أشرف غني قد وافقت على نصبه قبل سقوطها. وقد تصدت حكومة طالبان للقوات الباكستانية كلما حاولت الأخيرة استكمال نصب السياج ما أدى إلى حصول اشتباكات بين الطرفين في مناطق حدودية مختلفة ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وقد عبر عن الحال هناك الزعيم القبلي في ولاية خوست الجنوبية مينا غول زدران بقوله (إن موقف حركة طالبان يتماشى مع طبيعة القبائل القاطنة على طرفي الحدود، إذ لا يمكن نصب السياج بين أبناء عشيرة واحدة تجمعهم قبيلة واحدة والأعراف والدين والاجتماع. هناك علاقات أسرية بين الطرفين، وبالتالي فإن القبائل لم تكن راضية منذ البداية على بناء السياج، لكنها عجزت عن فعل أي شيء. وإن حكومة أشرف غني اتفقت مع باكستان حول السياج إلا أن حركة طالبان تعرف أهمية القبائل بالنسبة إليها، هي التي استمدت كل قوتها من هذه القبائل... العربي الجديد 2022/4/19)

 

2- وهكذا تأزمت الأمور بين البلدين وبخاصة عندما وجهت باكستان الاتهام لحركة طالبان الحاكمة بأنها لا تمنع حركة طالبان-باكستان من مهاجمة الجيش الباكستاني، ثم قامت باكستان بقصف مواقع داخل أفغانستان بادعاء أنها لمقاتلي حركة طالبان-باكستان، وأخذت المناكفات بين الطرفين تشتد فاتهمت طالبانُ باكستانَ بأنها لا تزال ممراً للطائرات الأمريكية التي تقصف أفغانستان كما في الغارة التي أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول، (قال القائم بأعمال وزير الدفاع في حكومة طالبان، الملا محمد يعقوب، إن باكستان يجب ألا تسمح باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار في مجالها الجوي للعبور إلى أفغانستان. وفي الشهر الماضي قتل صاروخ أطلقته طائرة أمريكية بدون طيار زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، في كابل. وقال يعقوب إنه وفقا لمعلومات حكومته، فإن مثل هذه الطائرات كانت تدخل أفغانستان من باكستان. بي بي سي، 2022/8/28).

 

3- تعرضت مصالح الباكستان لهجمات سواء في داخلها أو في أفغانستان من حركة طالبان-باكستان. وبدأ الجيش الباكستاني يهاجم مواقع الحركة داخل أفغانستان، فقام وشن هجمات بالطيران استهدفت ولايتي خوست وكنر شرقي أفغانستان في نيسان 2022 كانت حصيلتها 47 قتيلا ردا على هجمات مصدرها المناطق الحدودية مع أفغانستان استهدفت الداخل الباكستاني وراح ضحيتها 7 جنود باكستانيين في منطقة وزيرستان على أيدي مسلحين يتحركون داخل الأراضي الأفغانية بكل سهولة ودون عراقيل. وحذرت حكومة طالبان الحكومة الباكستانية بأنها لن تصمت وسترد بقوة إذا تكرر مثل تلك الهجمات. ومع أنه قد تم عقد اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة طالبان-باكستان وبين حكومة الباكستان يوم 2022/6/2 في كابول بوساطة حكومة أفغانستان إلا أن الاتفاق تعرض إلى تصدع عندما قتلت الباكستان أحد قادة الحركة وثلاثة مرافقين له في آب 2022، وهي تعتبره مسؤولا عن المذبحة في المدرسة العسكرية التي راح ضحيتها 126 طالبا عام 2014. وتبعت ذلك عمليات أخرى من الجانبين... فكانت الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في 15 كانون الأول/ديسمبر 2022 عندما أصيب 16 مدنيا باكستانيا بجروح مع اندلاع القتال بين قوات الحدود الباكستانية والأفغانية للمرة الثانية في أقل من أسبوع. وقد تم إغلاق معبر شامان الحدودي مدة أسبوع، وهو أحد أكثر المعابر ازدحاماً وطريق تجاري رئيسي. فقام مسؤولون عسكريون ومدنيون رفيعو المستوى من البلدين بعقد اجتماع عند منفذ بوابة الصداقة الباكستانية الأفغانية يوم 2022/12/20 لبحث آليات وجهود إرساء السلام والاستقرار على حدود البلدين على خلفية هذه التوترات التي تشهدها مناطق الحدود بين البلدين من إطلاق نار وهجمات متبادلة عديدة بين قوات الطرفين وقيام الباكستان بإغلاق معابرها بشكل مؤقت في تلك الأيام، ولكن الاجتماع فشل ولم يحقق أية نتائج ذات فاعلية!

 

ثالثاً: الدافع لهذه الاشتباكات، وسبب التوتر الساخن بين البلدين:

 

إن الجواب على ذلك يتطلب تدبر أمرين مهمين: المضايقات والاستفزازات لطالبان من باكستان وأمريكا، وذلك على النحو التالي:

 

1- المضايقات والاستفزازات من النظام في باكستان:

 

أ- ما تقوم به باكستان من استفزازات للأفغان على حدودها مثل التضييق على الأفغان ومنعهم من التنقل، وقصف داخل أفغانستان، وإقامة السياج الحدودي وفرضه كأمر واقع وتعزيز شديد لمرافق الحدود والأمن، وهذه الاستفزازات الباكستانية كلها تدفع بحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان للرد، فتقوم بالرد على القصف بالقصف الجوابي بالمدفعية وتقوم بتفكيك بعض أجزاء من السياج الحدودي التي يقيمها الجيش الباكستاني ما يوجد الكثير من الاحتكاك والسخونة والتوتر وإبقاء الجانبين خلف الزناد.

 

ب- وكذلك حرب الجيش الباكستاني ضد البشتون في باكستان، وغيره مثل تحريك خط الحدود إلى داخل أفغانستان، ثم التضييق الشديد على اللاجئين الأفغان والعائلات البشتونية التي كانت تتنقل بسهولة عبر الحدود دون أن يعترضها أحد في السابق، أدى إلى غليان تصحبه اشتباكات توقع ضحايا لفتح الحدود والسماح بتنقل الناس والبضائع، ثم زادت باكستان بالتضييق وفرضت تأشيرة دخول على الأفغان للمرة الأولى في التاريخ...

 

ج- وقد زاد من هذا التوتر أن سهل النظام الباكستاني ممراً للطائرات الأمريكية التي تقصف أهدافاً داخل أفغانستان كما في الغارة التي أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول، كما جاء آنفاً في تصريح الملا محمد يعقوب.

 

2- المضايقات من أمريكا لنظام طالبان:

 

أ- ضمان عدم الاعتراف الدولي بحكم حركة طالبان في أفغانستان واعتباره حكم الأمر الواقع، واشترطت كثيراً لتوفير الاعتراف الدولي، وأصبح الاعتراف الدولي سلاحاً مسلطاً على حكم طالبان بأن عليها الالتزام بشروط دولية مثل إشراك حفنة من علمانيي أفغانستان وعملاء أمريكا السابقين في الحكم، ومثل حقوق المرأة والمطالبات المصطنعة ومهاجمة حركة طالبان بهذا الخصوص...

 

ب- حجز أموال أفغانستان المودعة في الخارج ومنع الحكومة الجديدة عن تلك الأموال، بل وإنفاق جزء منها بطرق غير حكومية، أي لإضعاف حكم حركة طالبان، ومن ذلك الضغط بمطالب ومحاولات لإيجاد منظمات مجتمع مدني في أفغانستان مرتبطة بالغرب.

 

ج- تريد الولايات المتحدة أن تركز الهند على الصين من خلال تأمين حدود الهند من جهة باكستان وهذا يقتضي إبقاء باكستان منشغلة بالحوادث الحدودية مع أفغانستان. فلا تهدأ هذه الجبهة بين باكستان وأفغانستان، ومن ثم تهدأ الجبهة الباكستانية تجاه الهند لتتفرغ الهند إلى جهة الصين...

 

3- وبربط هذه المضايقات لطالبان من جهة أمريكا وباكستان وخاصة أن باكستان تعيش الآن في ظل نظام شديد الولاء لأمريكا بعد تولي نظام شهباز شريف الحكم في باكستان اعتباراً من 2022/4/11 ومن ثم فإن النظام في باكستان لا يقوم بالعلاقات الدولية والسياسة الخارجية إلا في حدود المتطلبات الأمريكية... بربط ذلك كله يتبين ما يلي:

 

أ- إن أمريكا على الرغم من أنها عقدت اتفاقية سلام مع حركة طالبان عام 2020 في الدوحة عاصمة قطر، تعهدت الحركة فيها باسم إمارة أفغانستان الإسلامية بأنها "لن تسمح باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن أمريكا وحلفائها، وأن تمنع أي جماعة أو أي فرد في أفغانستان من تهديد أمن أمريكا وحلفائها وستمنعهم أيضا من تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم ولن تستضيفهم"، وأن "أمريكا والإمارة الإسلامية يسعيان لعلاقات إيجابية مع بعضهما"، على الرغم من ذلك إلا أن أرض أفغانستان ما زالت معرضة لهجمات أمريكية رغم اتفاق الدوحة، فقد أعلنت أمريكا على لسان رئيسها جوزيف بايدن يوم 2022/8/1 كما ورد في صفحة الإدارة الأمريكية الرسمية أنها "نفذت غارة جوية على العاصمة الأفغانية كابول أدت إلى مقتل أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري..."، وكما جاء في تصريح الملا محمد يعقوب أعلاه، وكل هذا يدل على أن أمريكا ما زالت تعمل في أفغانستان بواسطة مخابراتها وجواسيسها وعملائها الذين لم يقض عليهم. والباكستان ما زالت تحت النفوذ الأمريكي حيث تنطلق أمريكا من هناك وتنسق معها للعمل في أفغانستان.

 

ب- وكذلك هو يدل على أن الاشتباكات الحدودية بين أفغانستان وباكستان كانت بتشجيع ودفع من أمريكا، والغرض منه إلهاء باكستان باشتباكها الحدودي حتى تتمكن الهند من التركيز على الصين وإجبار طالبان وخاصة شبكة حقّاني في حركة طالبان وقد نسبت إليها هجمات عدة في أفغانستان بعضها ضد القوات الأمريكية وقوات الحلف الأطلسي، إجبارها على قبول بعض الاتفاقات أو الأفكار الدولية أو استسلامها لأمريكا.

 

 

رابعاً: وأخيراً فإن أمريكا والمتعاملين معها كعملاء لها وأتباع هم رأس الفساد في بلاد المسلمين، فأمريكا وأتباعها لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ﴾ ولذلك يستغرب من حكومة طالبان رغم كل ذلك أن يلتقي مسئولوها في قطر مع مسئولين أمريكان مع أن أمريكا تتربص الدوائر بأفغانستان وبالمسلمين كافة ولا تحترم عهودها حيث جمدت أموال أفغانستان بما يخالف اتفاق الدوحة وانتهكت حرمة أراضيها وأجوائها... وهكذا هي الدول الكافرة المستعمرة، فالكفر ملة واحدة... فلا عهد لهم ولا ميثاق...

 

إن أمر المسلمين لا يصلح إلا بما صلح به أوله: حكم بما أنزل الله في خلافة على منهاج النبوة تشرد بالكافرين من خلفهم ﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾... خلافة دستورها الإسلام من كتاب الله وسنة رسوله وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس الشرعي، وليس دستوراً وضعياً، سواء أكان دستور 1964 في عهد محمد ظاهر شاه أفغانستان الذي انتهى حكمه في 1973حيث أعلنت طالبان الأخذ به في إعلان وزير العدل 2021/9/28، (الجزيرة والأناضول 2021/9/28)، أم كان من الدساتير الوضعية المعمول بها في بلاد المسلمين الأخرى، فكل هذا خلاف ما أمر الله به ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ﴾، فما يصيب بلاد المسلمين من مصائب وفتن، وأطماع الكفار المستعمرين في بلاد المسلمين، كل ذلك هو بابتعاد هذه الأمة عن الحكم بما أنزل الله في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وهذا الأمر ليس مجهولاً بل معلوم محسوس لكل عاقل صاحب بصر وبصيرة.

 

وحري بأفغانستان وباكستان اللتين أشغلتهما أمريكا في هذه الاشتباكات والمنازعات دون أن تدركا جريمة الاقتتال بين المسلمين، ودون أن تلتفتا إلى الأعداء الحقيقيين، أمريكا والهند، اللتين تشعلان هذه الاشتباكات وتستغلانها لتحقيق مآربهما الخبيثة... حري بهما أن يزيدا من تعميق علاقات الأخوة الإسلامية بينهما، وقطع أي صلة لهما برأس الكفر أمريكا وباقي الدول الكافرة المستعمرة الطامعة في بلادنا، وأن يستجيبا لنصرة العاملين لإقامة الخلافة، فيعز الإسلام والمسلمون، ويذل الكفر والكافرون ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

السادس من رجب 1444هـ

2023/01/28م

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
السويد

التاريخ الهجري    3 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 01
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الحكومة السويدية تتحمل مسؤولية حرق المصحف ولا تنجيها دموع التماسيح

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sweden3/86704.html

 

في يوم السبت 21 كانون الثاني/يناير، أحرق اليميني المتطرف بالودان المصحف أمام السفارة التركية تحت حماية الشرطة، ما أدى إلى استدعاء تركيا وإندونيسيا السفير السويدي، وأدان العديد من حكام المسلمين حرق المصحف، واندلعت احتجاجات عدة في البلاد الإسلامية.

 

مرة أخرى، يتم حرق المصحف بمباركة الدولة السويدية، ولكن هذه المرة بردود فعل أقوى مما كانت تتخيله السويد. كما تسبب ذلك في تعبير الحكومة السويدية عن تعاطفها مع المسلمين وإدانة حرق المصحف بعد أن كانت الأحزاب الحاكمة نفسها لسنوات عاملا مهما في الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في هذا البلد. نحن لا ننخدع بموقفهم المنافق؛ فلقد قام السياسيون في هذا البلد بشيطنة الإسلام والمسلمين على مدى السنوات العشر الماضية وهم مسؤولون بشكل رئيسي عن حرق المصحف وخطاب الكراهية ضد المسلمين.

 

عندما يحرق المتطرفون اليمينيون المصحف تحت حماية الشرطة بينما تتم شيطنة المسلمين وتهميشهم والتمييز ضدهم، وعندما يتم إغلاق المساجد والمدارس الإسلامية، وعندما يتم حظر الرموز الإسلامية مثل الخمار، وعندما تتعرض النساء المسلمات والمباني الإسلامية لهجمات من العنصريين وعندما يتم اختطاف الأطفال المسلمين، وعندما يسمح للمتطرفين اليمينيين بحرق المصحف في هذا الجو والسياق، فإن هذا كله يبعث برسالة خطيرة للمسلمين مفادها أن اندمجوا مع قيمنا أو غادروا البلاد، وإلا سيتم إطلاق العنان للوحش اليميني المتطرف عليكم. وهكذا، فإن المتطرف اليميني هو أداة سياسية لتخويف المسلمين ودفعهم إلى الاندماج. لذلك، أنفقت الحكومة عشرات الملايين من الكرونات لحماية حرق المصحف.

 

تعاني السويد من حروب عصابات دامية منذ سنوات ووقعت حوادث إطلاق نار عدة في العاصمة ستوكهولم خلال الأسبوع الماضي لكن يبدو أن الحكومة تريد إنفاق مواردها على معركتها المحكوم عليها بالفشل ضد الإسلام. وبدلا من ذلك، كانت لها نتائج عكسية حيث إن المزيد من السويديين يعتنقون الإسلام يوميا ويعود المزيد من الشباب المسلم إلى الإسلام. إن أفعالكم البغيضة لا تضر بالمسلمين ولا بالقرآن، بل تظهر فقط ضعف مبدئكم وقيمكم التي لم تعودوا أنتم أنفسكم تتمسكون بها.

 

لم تتوقع الحكومة رد الفعل هذه من العالم، وعلى الرغم من أن حكام المسلمين كانوا راضين فقط عن إدانة حرق المصحف. ولكن ليس من مصلحة السويد أن تجعل من المسلمين عدوا لها فهم يقتربون من استعادة سلطانهم ومكانتهم الصحيحة بين الأمم. كما لن يكون من مصلحة السويد أن تضطهد المسلمين وتدنس رموزهم عندما يعيدون قريبا بإذن الله الخلافة الراشدة وينصبون خليفتهم الراشد الذي يحمي مصالحهم بالفعل.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في السويد

رابط هذا التعليق
شارك

الصورة

Bismillah Al-Rahman Al-Raheem

 

Question & Answer

Clashes Between Security Forces in Afghanistan and Pakistan on Both Sides of the Durand Line
(Translated)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/24130.html

Question:

Attacks or clashes occur from time to time between the security forces in Afghanistan and Pakistan, on both sides of the Durand Line, whilst dozens of people lose their lives in these attacks between the two countries. Border tensions between the two countries have escalated since the Taliban seized power in Afghanistan in mid-August 2021. What are the causes for this? Are there local or foreign causes?

Answer:

To clarify these causes, we review the following:

Firstly: The historical and geographical reality of Afghanistan and Pakistan:

1- In 1893, an agreement was concluded between the Foreign Secretary of British India at the time, Sir Mortimer Durand, and the Emir of Afghanistan, Emir Abdur Rahman Khan, to draw the border, which was called the Durand Line, at a length of 2,640 kilometers between Afghanistan and Pakistan, extending from the northeast to the southwest. These border demarcations were then later adopted as the official borders of Pakistan and Afghanistan, whilst the Pashtun tribes were partitioned across both sides of the line. Note that the border area between them is inhabited by Muslims who belong to the Pashtun. Pashtun are considered the largest majority in Afghanistan, as they constitute over forty percent of the population, whilst all the rulers of Afghanistan for around two centuries have been from among Pashtun. In addition, the Pashtun are the second largest majority in Pakistan, after Punjabis.

However, Afghanistan refused to recognize this line, especially since Britain at that time did not take into account the demographic, ethnic and tribal structure of the region, around the Durand Line, which was drawn artificially, on 12 November 1893, taking into account only British colonialist interests. Like many before them, the British struggled to control the frontier regions, where the tribes in the mountains were unruly. They refused to be ruled by both the Persians and the rulers in India, who tried to expand. Britain suffered a humiliating military defeat in Afghanistan, during its aggression between 1839 and 1842. Then Britain again launched an invasion in 1878, but withdrew after two years. However, it gained political influence over the rulers of Afghanistan, who signed the Gandamak Agreement in 1879, according to which Afghanistan lost vast lands to the British colonialism, that came to rule the Islamic Indian Subcontinent. The rulers of Afghanistan accepted Britain’s supervision of Afghan foreign relations. Moreover, they limited their foreign relations by it, in exchange for a financial subsidy provided by Britain to Afghanistan...

2- Around the mid-twentieth century, Britain controlled both countries, Afghanistan and Pakistan, and their policies. Its control continued until the collapse of British influence through military coups in Pakistan, that America engineered. British influence in Afghanistan feel too, after the end of the monarchy, followed by the domination of the Russians, during the era of the Soviet Union, and their occupation, at the end of the year 1979. However, the Russians suffered terrible defeat and left Afghanistan, humiliated. America began working to replace Russia and extend its influence, through both Pakistan and Saudi Arabia, which both follow America. Then the first Taliban government was established in 1996. America overthrew it with its invasion of 2001, and its subsequent occupation of Afghanistan. However, after having occupied the country for twenty years, America came to be humiliated and militarily defeated in 2021, so the Taliban took power again, on August 15, 2021.

Secondly: The recent clashes between Afghanistan and Pakistan:

1- When the Taliban movement became the ruler in Kabul, after America’s withdrawal in August 2021, according to the Doha Agreement, it began to loudly reject the border measures undertaken by Pakistan. Border provocations became the dominant situation between the two parties, on both sides of the actual border demarcation. These borders were heated at times, with severe restrictions on Afghan refugees and Pashtun families, who used to move freely across the border, without being intercepted, in the past. Matters escalated to becoming accompanied by clashes, incurring victims, to open the borders and allow the movement of people and goods. Then, Pakistan increased the restrictions and imposed an entry visa on the Afghans for the first time in history. These tensions have been exacerbated by Pakistan’s erection of a border fence, over three meters high. Hundreds of millions of dollars have been spent on constructing hundreds of kilometers of border fencing, all under the pretext of regulating the movement of both goods and people, as well as protection from “terrorists.” Thus, the fence was one of the causes of the tense situation, and the occurrence of clashes in the border area, between the two countries. Then, the Taliban government prevented Pakistan’s armed forces from continuing to erect the fence along the border between the two countries, for about 2,700 km, after it had completed about 90% of it. The government of Ashraf Ghani had agreed to the fencing before it fell. However, the Taliban government confronted Pakistan’s armed forces, whenever the latter attempted to complete the erection of the fence, which led to clashes between the two parties in different border areas, resulting in deaths and injuries to both sides. The situation there was expressed by the tribal leader in the southern province of Khost, Mina Gul Zadran, by saying, “The stance of the Taliban movement is consistent with the nature of the tribes living on both sides of the border, as it is not possible to erect a fence between the people of one clan, united by one tribe, customs, religion and gathering. There are family ties between both sides. Therefore, the tribes were not satisfied from the beginning with the construction of the fence, but they were unable to do anything. The government of Ashraf Ghani agreed with Pakistan about the fence, but the Taliban movement knows the importance of the tribes with regards to it and it is it that derived all its strength from these tribes...” (The New Arab, 19 April 2022).

2- Thus, matters worsened between the two countries, especially when Pakistan accused the ruling Taliban movement of not preventing the Tehreek-e-Taliban Pakistan (TTP) movement, from attacking the Pakistan Army. Then Pakistan bombed sites inside Afghanistan claiming that they belonged to the TTP movement, and the disputes between the two parties intensified. Then the Taliban accused Pakistan of still being an air corridor for American aircraft that bombed Afghanistan, as in the raid that killed Al-Qaeda leader Ayman Al-Zawahiri in Kabul. It was reported that “The Taliban's acting defence minister said on Sunday that Pakistan had allowed U.S. drones to use its airspace to access Afghanistan, which Pakistan's foreign minister denied. Pakistani authorities have previously denied involvement in or advanced knowledge of a drone strike the United States said it carried out in Kabul in July that killed al Qaeda leader Ayman al-Zawahiri. Afghan Acting Minister of Defence Mullah Mohammad Yaqoob told a news conference in Kabul that American drones had been entering Afghanistan via Pakistan.” (Reuters, 28 August 2022).

3- The interests of Pakistan have been subject to attacks, whether domestically or within Afghanistan, from the TTP movement. The Pakistani armed forces began attacking the movement’s sites inside Afghanistan. The forces launched air strikes, targeting the provinces of Khost and Kunar in eastern Afghanistan, in April 2022, with a death toll of 47 people. These were in response to attacks originating from the border regions with Afghanistan, that targeted Pakistani soil, killing seven Pakistani soldiers in the Waziristan region, at the hands of gunmen, that were moving inside Afghan territory, with ease and without hindrance. The Taliban government warned the Pakistani government that it will not remain silent, and will respond strongly, if such attacks were repeated. Although a cease-fire agreement was brokered between the TTP movement and the government of Pakistan on June 2, 2022, in Kabul, with the mediation of the Afghan government, the agreement was subject to a crack when Pakistan killed one of the leaders of the movement, along with three of his aides in August 2022. Pakistan considered TTP responsible for the Army Public School (APS) massacre, in which 132 school children were killed in 2014. Other operations followed from both sides... The latest clashes took place on 15 December 2022 when at least sixteen Pakistani civilians were injured, as fighting broke out between Pakistani and Afghan border forces, for the second time in less than a week, near the Chaman-Spin Boldak border crossing, one of the busiest crossings and a major trade route, which remained closed for a week. High-ranking military and civilian officials from the two countries held a meeting at the crossing upon the Pakistan-Afghanistan Friendship Gate on 20 December 2022, to discuss mechanisms and efforts to establish peace and stability on the borders of the two countries, against the backdrop of these tensions in the border regions between the two countries, including firing and numerous reciprocal attacks, between the forces of the two parties. Pakistan closed its crossings temporarily during those days. However, the meeting failed and did not achieve any tangible results!

Third: The motive for these clashes, and the cause of the heated tension between the two countries:

The answer to this mandates considering two important matters: the pressure upon, and provocation of, the Taliban, from Pakistan, and from America, as follows:

1- Pressure and provocation from the regime in Pakistan:

a- In terms of provocation against the Afghans on its borders, Pakistan is harassing the Afghans and preventing them from ease of movement, bombing inside Afghanistan, erecting the border fence and imposing it as a fait accompli, whilst severely strengthening border and security facilities. All of these Pakistani provocations push the ruling Taliban movement in Afghanistan to respond, so the Taliban respond to the bombing with artillery, and dismantle some parts of the border fence, erected by the Pakistani armed forces. This creates immense friction, vehemence and tension, which keeps both sides with fingers on triggers.

b- Similarly, the Pakistani armed forces’ war against the Pashtuns in Pakistan, and other measures, such as moving the border line into Afghanistan and having severe restrictions on Afghan refugees and Pashtun families, who used to move freely across the border without being intercepted by anyone in the past. Matters escalated to becoming accompanied by clashes, incurring victims, in order to open the borders and allow the movement of people and goods. Then Pakistan increased the restrictions and imposed an entry visa on the Afghans for the first time in history...

c- This tension was increased by the fact that the Pakistani regime facilitated an air corridor for American aircraft that bombed targets inside Afghanistan, as in the raid that claimed the life of Al-Qaeda leader Ayman Al-Zawahiri in Kabul, as stated above in the statement of Mullah Mohammed Yaqoub.

2- Pressure from America upon the Taliban regime:

a- Ensuring that there is no international recognition of the Taliban’s rule in Afghanistan and that it is considered a de facto rule only, the US stipulated numerous conditions to provide international recognition. International recognition became a weapon against the Taliban rule. It must adhere to international conditions, such as the involvement of a handful of Afghan secularists and former American agents in governance, and such as those related to women’s rights, with fabricated claims and attacking the Taliban movement in this regard...

b- Withholding the funds of Afghanistan deposited abroad and preventing the new government from obtaining that money, and even spending part of it in non-governmental ways, i.e. to weaken the rule of the Taliban movement, including pressure with demands and attempts to establish civil society organizations in Afghanistan, linked to the West.

c- The United States wants India to focus on China by securing India's borders from Pakistan’s side. This requires keeping Pakistan preoccupied with border incidents with Afghanistan. Whilst this front between Pakistan and Afghanistan does not subside, the Pakistani front towards India settles down, leaving India to devote itself to its front with China...

3- The linkage of this pressure upon the Taliban, on the part of both America and Pakistan. This is especially since Pakistan is now living under a regime that is highly loyal to America, after the Shahbaz Sharif regime assumed power in Pakistan, on 11 April 2022. Therefore, the regime in Pakistan does not carry out international relations and foreign policy, except within the limits of American requirements... By linking all of this together, the following becomes clear:

a- America concluded a peace agreement with the Taliban in 2020 in Doha, the capital of Qatar, wherein the Taliban movement pledged in the name of the Islamic Emirate of Afghanistan that, “Afghan soil will not be used against the security of the United States and its allies…” and that it “will prevent any group or individual in Afghanistan from threatening the security of the United States and its allies, and will prevent them from recruiting, training, and fundraising and will not host them” and that, “The United States and the Islamic Emirate of Afghanistan which is not recognized by the United States as a state and is known as the Taliban seek positive relations with each other.”

However, despite all this, the land of Afghanistan is still subject to American attacks, irrespective of the Doha Agreement. America announced through its president, Joe Biden, on 1 August 2022, as stated on the official US White House administration site, that “the United States successfully concluded an airstrike in Kabul, Afghanistan, that killed the emir of al Qaeda, Ayman al-Zawahiri,” just as stated in Mullah Muhammad Yaqoub’s statement above. All of this indicates that America is still operating in Afghanistan through its intelligence, spies and agents, who have not been eliminated. As for Pakistan, it is still under American influence, as America starts from there and coordinates with Pakistan to work in Afghanistan.

 

b- This all also indicates that the border clashes between Afghanistan and Pakistan were encouraged and incited by America. Its purpose is to distract Pakistan, within its border clashes, so that India can focus on China. Its purpose is also to pressurize the Taliban, especially the Haqqani network within the Taliban movement, which has been tied to several attacks in Afghanistan, some of which are against American and NATO forces. This is to force Taliban to accept either some international agreements or ideas, or their surrender to America.

Fourthly: In conclusion, America and those who deal with it as agents and followers are the head of corruption in Muslim countries. America and its followers do not observe either the protection or the covenant of the believer. Allah (swt) said, [هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ] “they are the enemy, so beware of them.” [TMQ Surah Al-Munafiqoon 63:4]. Therefore, it is surprising to see from the Taliban government, that its officials in Qatar meet with American officials, despite all of this. This is even though America is lurking in the circles for Afghanistan and for all Muslims. America does not respect its pledges. It froze Afghanistan’s funds in violation of the Doha Agreement. It violated the sanctity of its lands and airspace... Thus are the colonialist kafir countries, for kufr is a single creed... They have neither covenant nor pact...

The affairs of Muslims will not be reformed except by what reformed them at the beginning: the ruling by all that Allah (swt) has revealed, through the Khilafah (Caliphate) on the Method of the Prophethood, which makes a fearsome example of the kuffar. Allah (swt) said,

[فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ]

“If you ever encounter them in battle, make a fearsome example of them, so perhaps those who would follow them may be deterred.” [TMQ Surah Al-Anfaal 8:57]. It is a Khilafah whose constitution is Islam, from the Book of Allah (swt) and the Sunnah of His Messenger (saw) and what they both guide towards, within the Unanimous Consensus (Ijma’a) of the Companions (ra) and Shariah Qiyas (Analogy). It is not a man-made constitution, whether it was the 1964 monarchy constitution, from the reign of King Muhammad Zahir Shah of Afghanistan, whose rule ended in 1973, whose partial introduction the Taliban announced, through the statement of the Minister of Justice on 28 September 2021 (Al-Jazeera, Anatolia and VOA, 28 September 2021), or whether it was one of the man-made constitutions enforced in any of the other Muslim countries. All of this is contrary to what Allah (swt) has commanded. Allah (swt) said,

[وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ]

“And rule over them by all that Allah has revealed, and do not follow their desires. And beware, so they do not lure you away from even some of all that Allah has revealed to you. If they turn away, then know that it is Allah’s Will to repay them for some of their sins.” [TMQ Surah Al-Maaidah 5:49]. What afflicts Muslim countries in terms of calamities and Fitnahs, and the ambitions of the kuffar colonializing Muslim countries, all of this is due to this Ummah’s distance from ruling by all that Allah (swt) has revealed as a Khilafah Rashidah (Rightly Guided Caliphate) State on the Method of the Prophethood. This matter is not unknown. Instead, it is known and felt by every reasoning person with vision and insight.

As for both Afghanistan and Pakistan, which America has preoccupied within these clashes and disputes, without paying heed to the crime of fighting between Muslims, and without paying attention to the real enemies, America and India, which ignite these clashes, and exploit them, to achieve their nefarious designs... they must both further deepen the Islamic brotherly ties between them. They must both cut off any connection they have with the head of kufr, America, and the rest of the disbelieving colonialist states that covet our lands. And they must both respond with Nussrah for those working to re-establish the Khilafah, so Islam and the Muslims will be glorified, whilst kufr and the kuffar will be humiliated. Allah (swt) said,

[وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ]

“And on that day the believers will rejoice (4) at the victory willed by Allah. He gives victory to whoever He wills. For He is the Almighty, Most Merciful (5).” [TMQ Surah Ar-Rum 30: 4-5].

6 Rajab 1444 AH
28 January 2023 CE

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    7 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 23
التاريخ الميلادي     الأحد, 29 كانون الثاني/يناير 2023 م  

 

 

بيان صحفي

بدون الدينار الذهبي الإسلامي والدرهم الفضي، ستظل عملتنا في انهيار دائم أمام الدولار

ويتم الحفاظ على هيمنة الدولار من طرف صندوق النقد الدولي، وصي النظام المالي الدولي الغربي

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/86727.html

 

 

امتثالاً لشروط صندوق النقد الدولي، خفّضت الحكومة الباكستانية قيمة الروبية بشكل حاد، بحوالي خمس وعشرين روبية، أي ما يعادل عشرة بالمائة من قيمتها، ما أطلق العنان لعاصفة من التضخم. ومن المتوقع قريباً زيادة حادة في أسعار الكهرباء والنفط والغاز، مع ورود أنباء عن صدور مرسوم بفرض ضرائب إضافية بقيمة 300 مليار. وكل هذه المشقة الساحقة هي مقدمة لمهمة صندوق النقد الدولي المتوقعة في مراجعتها التاسعة للاقتصاد الباكستاني. وتأتي هذه الإجراءات القاسية بعد إعلان رئيس الوزراء شهباز شريف عن خضوعه لكافة شروط صندوق النقد الدولي. وهكذا ثبت مجددا أنه في ظل النظام الدولي الغربي، لا يمكن لباكستان أن تقف على قدميها، حتى لو تغيّرت الحكومات ألف مرة!

 

إن النظام الدولي الحالي منحاز لصالح الغرب، فهو يمنح الولايات المتحدة ودولارها ميزة غير عادلة على الأنظمة المالية لدى جميع البلدان الأخرى، وقد أضفى الطابع المؤسسي على هذا الظلم. وبدون إزالته، سنظل عبيداً لهذا النظام الأمريكي، الذي سيظل يسرق منا سيادتنا تدريجياً، وبهذا نظل نضحي بمقدراتنا الحيوية، التي تشمل أفغانستان وكشمير والسياسات الداخلية، كما يشمل الآن إضعاف القوات المسلحة الباكستانية والحد من الأصول النووية.

 

إن الخلافة القائمة قريبا بإذن الله هي التي ستنهي احتكار الدولار الأمريكي باستخدام الدينار الذهبي والدرهم الفضي في التجارة الداخلية والدولية، وعملة الإسلام المستقرة هي التي ستنهي التضخم المتفشي وتؤسس للانضباط في التعاملات المالية. لذلك فإن من يتعاون مع هذا النظام الدولي على أساس البراغماتية، أو يروج لأحلام النجاح الكاذبة في ظل النظام الاستعماري، هو خائن وعميل للنظام الدولي، إما بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

إن النظام الدولي الأمريكي هو الذي أخذ منا ثلاثة أنهار، وفصل بنغلادش عن باكستان، وأسلم كشمير وسياتشين، وسمح للهند ببناء سدود على أنهارنا، ومنعنا من إعدام العميل الهندي كولبوشان ياداف، وأطلق سراح العميل الهندي أبيناندان فارثامان، وهو يجبرنا على دفع نصيب الأسد من عائدات الضرائب على المدفوعات الربوية، وقد كان البنك الدولي هو الذي أجبر باكستان على تسليم قطاع توليد الكهرباء إلى القطاع الخاص في التسعينات، ولا تستطيع الحكومة الآن توفير ما يكفي من الكهرباء، ولا يستطيع الناس الاكتفاء بما هو متاح، فمن الواضح أنه لا خلاص لباكستان في ظل هذا النظام الدولي!

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: لن تقوم الصين أو روسيا أو ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا بتدمير النظام الدولي الأمريكي، وهم جميعاً شركاء أمريكا ويستفيدون من نظامها. والنظام الدولي الحالي هو أحدث نسخة من النظام الغربي المنظّم ضد الإسلام والمسلمين، ولن يتم إسقاط هذا النظام إلا على يد الجنود المخلصين لهذا الدين، وذلك عندما يقيمون الخلافة في بلاد المسلمين، لا سيما في باكستان. والخلافة هي التي ستوحّد باكستان وبنغلادش وأفغانستان وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتضمها في ظل أقوى دولة في العالم، وهي التي ستنهي الاحتكار المالي للدولار الأمريكي من خلال إصدار الدينار الذهبي والدرهم الفضي، ما يمهّد الطريق أمام بقية دول العالم لرفض الدولار، كما ستبيع الخلافة النفط والغاز بالذهب والفضة فقط، وترفض جميع القروض الربوية، وستكون دولة تتمتع بالأمن الغذائي وأمن الطاقة والدفاع القوي، كما ستثبت سيادة الإسلام وهيمنته على الدين كله، وتنهي استبداد النظام العالمي الأمريكي إلى الأبد. فيا أيتها القوات المسلحة الباكستانية، ماذا تنتظرون؟ أعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة!

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

  • صوت الخلافة changed the title to المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)
  • صوت الخلافة pinned this topic

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...