اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)


صوت الخلافة

Recommended Posts

Peut être une image de une personne ou plus et texte

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

المشهد السياسي في نيجيريا

https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/87521.html

 

السؤال:

 

جرت انتخابات المحافظات والولايات في نيجيريا في 2023/3/11، وذلك بعد الفراغ من الانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتائجها في يوم 2023/3/1 بفوز مرشح الحزب الحاكم حزب المؤتمر التقدمي بولا أحمد تينوبو حيث جرت تلك الانتخابات في يوم 2023/2/25... وقد اعترض على النتائج منافسه في الحزب الشعبي الديمقراطي عتيق أبو بكر الذي جاء في المرتبة الثانية، وكذلك منافسه عن حزب العمال بيتر أوبي الذي جاء في المرتبة الثالثة. وأعربت أمريكا عن قلقها وأعلنت دعمها للمعترضين على النتائج ولم تقدم تهنئة للفائز، بينما أعلنت بريطانيا ابتهاجها بالنتائج وهنأت الرئيس المنتخب. فما هي المتغيرات التي حدثت في المشهد السياسي في نيجيريا؟ وماذا يعني أمريكا وبريطانيا بهذه الانتخابات؟ وماذا تعني مواقفهما منها؟

 

الجواب:

 

لكي يتضح الجواب على التساؤلات أعلاه نستعرض الأمور التالية:

 

1- نيجيريا بلد مسلم، فقد دخل الإسلام إلى منطقة كانو بشمال نيجيريا في وقت مبكر منذ منتصف القرن السابع الميلادي، وانتشر في أرض الهوسا وأرض الفولاني شمال ووسط نيجيريا عبر التجارة، وانتشر الإسلام بشكل فعلي في أواسط القرن العاشر الميلادي على أيدي الفقهاء الأندلسيين.. ثم فيما بعد أقيمت إمارة إسلامية في تلك المناطق سُميت بالخلافة العثمانية أو خلافة سوكوتو نسبة إلى عثمان دانفوديو الذي استمرت دولته قرابة المائة عام حتى قضى الإنجليز عليها في العام 1904م.. ويشتهر المذهب المالكي في المحاكم الشرعية في نيجيريا، وأكثر المسلمين من السنة، وتطبق 12 ولاية بعض أحكام من الشريعة الإسلامية.

 

2- عدد سكان نيجيريا الآن نحو 220 مليوناً حيث كانت تقديرات الأمم المتحدة في 2021 نحو 219 مليون، وغالبية السكان من المسلمين بنسبة تتراوح بين 65% و75% حسب الإحصاءات المختلفة.. وأما مساحة نيجيريا فتقارب المليون كيلومتر مربع، وما بين الأعوام 1900-1904م تمكنت بريطانيا من بسط سيطرتها على جميع المناطق التي صارت تعرف باسم نيجيريا، وذلك بعد أن قضت على الحكم الإسلامي فيها. ثم أعطتها بريطانيا استقلالها الشكلي في 1960/10/1، وسلمت الحكم إلى أقلية الإيبو النصرانية، ثم ضمتها إلى الكومنولث في عام 1963م. تتألف نيجيريا من أعراق مختلفة، أكبرها ثلاث مجموعات عرقية كبيرة، وهي: الهاوسا والفولاني في الشمال والوسط وغالبيتها الساحقة من المسلمين، واليوربا في الوسط والجنوب الغربي وغالبيتها من النصارى ولكن فيها أقلية مسلمة كبيرة، والإيبو في الجنوب الشرقي من أقلية نصرانية كاثوليكية.

 

3- وفي الانتخابات التي جرت في العام 1999م فاز فيها أوباسنجو بلا منازع واستمر في السلطة لفترتين انتخابيتين من 1999/5/29م حتى 2007/5/29م، وأظهر أوباسانجو طوال مدة حكمه انحيازاً واضحاً لأمريكا ومعاداة صارخة ضد المسلمين.. وفي انتخابات 2015 فاز فيها محمد بخاري الموالي للإنجليز، وكان بولا أحمد تينوبو من أكبر الداعمين له، وقد تمكنا من تركيز عملاء الإنجليز في الوسط السياسي، إذ أطلق على أحمد تينوبو لقب العرّاب السياسي وصانع الملوك، ومن ثم رشح نفسه متخذا شعار "وجاء دوري"، حيث رشح نفسه في انتخابات 2023 وفاز.. فقد أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة في نيجيريا يوم 2023/3/1 فوز مرشح الحزب الحاكم حزب المؤتمر التقدمي بولا أحمد تينوبو في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 2023/2/25، وذلك من بين 18 مرشحا، وقد حصل على 8,8 مليون صوتا بنسبة 37% من 87 ملايين ناخب قد حصلوا على بطاقات الانتخابات، بينما حصل منافساه الرئيسان عتيق أبو بكر مرشح حزب الشعب الديمقراطي على نحو 6,9 ملايين صوت بنسبة 29%، وبيتر أوبي مرشح حزب العمال على نحو 6,1 ملايين صوت بنسبة 25%. عتيق أبو بكر وبيتر أوبي رفضا النتائج، ويعتزمان الطعن فيها ويعتبران أنه جرى التلاعب فيها والذي أدى إلى "اقتراع لم يكن حرا ولا نزيها ولا شفافا". وقام عتيق بتسيير مسيرة من أتباعه يوم 2023/3/6 واحتشدوا خارج مكاتب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وقدم مسؤول في حزب الشعب الديمقراطي التماسا إلى مسؤول في لجنة الانتخابات متعلقا بالأمر.. ومع ذلك لم تتغير نتائج الانتخابات.

 

4- ولهذا أشادت بريطانيا بالعملية الانتخابية في نيجيريا كما جاء على لسان وزير خارجيتها جيمس كليفرلي في بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية يوم 2023/3/1 وهنأ الرئيس المنتخب بولا أحمد تينوبو. فمما جاء في البيان: ("تثني المملكة المتحدة على الناخبين النيجيريين لمشاركتهم في الانتخابات الرئاسية وانتخابات الجمعية الوطنية وعلى صبرهم ومرونتهم في ممارسة حقوقهم الديمقراطية. نهنئ الرئيس المنتخب بولا أحمد تينوبو. ونلاحظ موقف أحزاب المعارضة من نتيجة الانتخابات والمخاوف التي أعربت عنها بعثات المراقبة والمجتمع المدني بشأن تنظيم العملية بما في ذلك التأخير والتحديات الفنية. نحن نشجع السلطات على دراسة جميع المخاوف بعناية واتخاذ إجراءات لحل القضايا العالقة والتركيز على تحقيق إرادة الشعب النيجيري"). فهذا موقف مؤيد للرئيس المنتخب من قبل بريطانيا، وهي لا تتهم حملته بالتزوير أو بالتلاعب وإنما تطلب من سلطاته دراسة جميع المخاوف معتبرة السلطات نزيهة في الدراسة. وبجانب ذلك ظهر تأييد من الاتحاد الأوروبي في مواجهة أمريكا، فقال ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ("إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها نيجيريا قبل أيام فرصة رئيسة لتدعيم الديمقراطية في البلد بغرب أفريقيا. برغم السياق الصعب والإخفاقات التشغيلية أظهر الشعب النيجيري التزامه بالديمقراطية"... كونا 2023/2/28). ومن هنا يظهر دعم بريطانيا للرئيس المنتخب الجديد في نيجيريا كما يظهر تأييد أوروبا له في مواجهة النفوذ الأمريكي في أفريقيا.

 

5- كان الموقف الأمريكي سلبيا تجاه انتخاب بولا أحمد تينوبو. قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان ("يحق للنيجيريين أن تساورهم مثل هذه المخاوف، لكن ينبغي أن تكون لديهم توقعات كبيرة للانتخابات الأخيرة. هناك آليات راسخة قائمة للفصل في النزاعات الانتخابية. ونشجع أي مرشح أو حزب يسعى للطعن في النتائج، لمتابعة سبل الإنصاف القانوني عبر هذه الآليات. ننضم إلى المراقبين الدوليين الآخرين في حث اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة على تحسين الوضع في المناطق التي تحتاج إلى أكبر قدر من الاهتمام.. نتفهم أن النيجيريين وبعض الأحزاب أعربوا عن إحباطهم بشأن الطريقة التي أجريت بها العملية الانتخابية، خصوصا أوجه القصور في العناصر الفنية التي استخدمت لأول مرة في انتخابات الرئاسة. يساورنا القلق أيضا إزاء التقارير التي تتحدث عن تعرض أعضاء وسائل الإعلام للهجوم في أثناء الانتخابات"... صفحة ليدرشيب النيجرية 2023/3/2)، فأمريكا هنا تؤيد مواقف الأحزاب المعارضة في اعتراضاتها على العملية الانتخابية وتشجعها على الاعتراض ولم تقدم تهنئة للرئيس الفائز، وتعلن أن القلق يساورها إزاء تقارير تتحدث عن تعرض وسائل الإعلام للهجوم أثناء الانتخابات. ما يؤكد أن الرئيس الجديد ليس على هواها ولا تابعا لها.

 

6- إن المرشح عتيق أبو بكر الذي يمثل الحزب المعارض كان يشغل نائب الرئيس في عهد أولوسيجون أوباسانجو خلال الفترة 1999-2007. والمعروف أن أوباسانجو كان تابعا لأمريكا. فظهر أن أمريكا تدعم عتيق أبو بكر ليصل إلى الحكم. ولكونه من أصل مسلم جعلته ينافس بولا أحمد تينوبو الذي هو أيضا من أصل مسلم وله ثقل وتأييد ولديه قدرات مالية، وهو في الطرف الآخر مع محمد بخاري من عملاء الإنجليز. وقد انخفضت شعبية حزب الشعب الديمقراطي بسبب الفساد الذي استشرى على عهده وهو يحكم البلاد في الفترة ما بين عام 1999 وعام 2015، وخاصة على عهد كودلاك جوناثان، وقيام الأخير بصب الزيت على النار، بممارساته التعسفية والتمييز ضد المسلمين واضطهادهم بدعوى (محاربة الإرهاب). حتى إن سيدته أمريكا وجهت انتقادات لهذا الفساد المستشري في الحزب وفي الحكم على عهده، ولكن ليس لإصلاحه وإنما لإحكام القبضة عليه، إذ تورطت الطغمة الحاكمة بالفساد، وبذلك كان بيد أمريكا مَمسك عليهم فإذا خالفوها فضحتهم، وأرادت أن تماشي الرأي العام لتظهر كأنها ضد الفساد وهي التي تسكت عليهم ولا تعمل على إصلاحهم وهي المفسدة وداعمة المفسدين في الأرض.

 

7- لهذا احتاطت إذا لم ينجح مرشح حزب الشعب الديمقراطي عتيق أبو بكر يكون لها رجل آخر وقد عملت على تلميعه وهو بيتر أوبي وكأنه نظيف! فاستقال من حزب الشعب الديمقراطي العام الماضي، في شهر أيار 2022، وانضم إلى حزب العمال، ويظهر أنها احتسبت أن تتوزع أصوات المسلمين الذين يشكلون الأكثرية في نيجيريا بين عتيق أبو بكر مرشح حزب الشعب الديمقراطي وبين بولا أحمد تينوبو مرشح حزب المؤتمر التقدمي الحاكم الموالي للإنجليز، وكذلك رابيو موسى كوانكواسو وهو من أصل مسلم ومرشح حزب الشعب النيجيري القومي الذي بدأ يشيع صيته وجاء في المرتبة الرابعة في الانتخابات الأخيرة بنسبة 6%. ولهذا عمدت أمريكا إلى دعم بيتر أوبي وهو نصراني وأخذت وسائل الإعلام الأمريكية على تلميعه، وتشيع أنه المرشح المفضل للشباب النيجيري وهم يشكلون 60% من السكان ويتوقون للتغيير ولحكم جيل الشباب. فقد ذكرت شركة بلومبيرغ الإعلامية الأمريكية أنها أجرت استطلاعا للرأي العام في نيجيريا وأظهر الاستطلاع لنحو 2384 نيجيريا عبر تطبيق الهواتف الذكية أن بيتر أوبي قد يفوز في الانتخابات الرئاسية. وكذلك فعلت مثل ذلك مؤسسة إي إن إي بي الأمريكية وتوقعت فوز بيتر أوبي. وكذلك توقع المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي الأمريكيان مثل ذلك. علما أن حزب الشعب الديمقراطي كان هو المسيطر على المشهد في نيجيريا حتى عام 2015 وكان الحزب الوحيد الذي يتمتع بالقوة للفوز في الانتخابات الرئاسية، وكان الوسط السياسي يميل لحساب أمريكا. ولكن المشهد السياسي قد تغير بتمكن محمد بخاري عميل بريطانيا بالفوز رغم محاولات أمريكا عرقلة فوزه.

 

 8- إن الثروة النفطية في نيجيريا قد جعلت الدول الكبرى وبخاصة بريطانيا وأمريكا في صراع ساخن حولها، فإن نيجيريا تحتل المرتبة الثانية عشرة من بين الدول المنتجة للنفط في العالم وثامن دولة مصدرة للنفط وعاشر دولة من حيث احتياطي النفط. وقد تم تقدير احتياطي النفط في نيجيريا من قبل وكالة معلومات الطاقة الأمريكية ما بين 16 إلى 22 مليار برميل، إلا أن تقديرات أخرى تقول بأنه يصل إلى 35,3 مليار برميل.. وهذا النفط هو سبب سيلان لعاب المتنافسين على نفط نيجيريا كونه من الصنف الخفيف أو الحلو أي أنه نقي من الكبريت إلى حد بعيد وتكريره منخفض التكاليف. وعند نيجيريا 159 حقلاً نفطياً و1481 بئراً نفطياً بحسب وزارة النفط النيجيرية. وكانت الشركات النفطية البريطانية هي المتحكمة في النفط النيجيري غير أن دخول أمريكا على خط النفط، وبخاصة بعد 1999م، أي في عهد أوباسينجو، قد حدَّ من استفراد الشركات البريطانية.

 

9- تواجه نيجيريا مشاكل خطيرة مثل انعدام الأمن والاقتصاد المتعثر والديون الهائلة والفقر المدقع وفساد السياسيين.

 

فأوضاعها الاقتصادية متردية فقد بلغ معدل التضخم 21,5% في نهاية عام 2022، ومعدل البطالة 33% لجميع البالغين و42,5% للشباب. ويعيش نحو 40% من أهل البلاد البالغ عددهم نحو 220 مليون نسمة تحت خط الفقر حسب تقديرات البنك الدولي في آذار 2022. وتراجعت قيمة العملة النيجيرية. وتنامى الفساد بشكل كبير ما دفع الدولة إلى تغيير ثلاث فئات من عملة البلاد في بداية الشهر الماضي شباط 2023. علما أنها تعد من أكبر الاقتصادات في أفريقيا، وتتعاظم مشكلة سرقة النفط في جنوب البلاد وهي مشكلة مزمنة ما أدى إلى تراجع صادرات البلاد من النفط، بالإضافة إلى النقص في وقود السيارات. وتعاني من ديون بلغت نحو 103 مليارات دولار حسب إحصاء حزيران 2022 وتصل خدمة تلك الديون أي الربا والتأمينات عليها بنحو 12 مليار دولار سنويا. مع أنها من كبار مصدري النفط، وهذا لم يسعفها بسبب تلك المشاكل الخطيرة المستعصية. وكل ذلك يرجع إلى فساد الحكم والحكام وتبعيتهم لدول الاستعمار القديم والجديد. فالحل بإزالة هذا الفساد أي بتغيير نظام الحكم الذي صاغته بريطانيا المستعمرة عندما أعطت لنيجيريا الاستقلال الشكلي ولكنها بقيت مستعمرة بأشكال أخرى وخاصة الحكم والاقتصاد. ووضعت لها دستورا مستوردا من الدساتير الغربية ونصبت حكاما تابعين لها لا فرق بين أن يكونوا من أصل مسلم أو من أصل نصراني. إلى أن جاءت أمريكا في منتصف سبعينات القرن الماضي واخترقت الجيش وبدأت في منافسة بريطانيا والصراع معها على البلاد.

 

10- بالإضافة إلى كل ذلك تدخُّل الدول المستعمرة وخاصة أمريكا وبريطانيا في شؤون البلاد بشكل مباشر. فتصريحات المسؤول الأمريكي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، وبيان وزير الخارجية البريطانية، ومن ثم تصريحات مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي تعتبر تدخلا مباشرا في شؤون البلاد. فالأساس أن يقوم الحكام والسياسيون في نيجيريا باستنكارها ورفضها والطلب من تلك الدول الكف عن التدخل في بلادهم وتحذيرهم من ذلك وقطع الصلات معهم. ومن ثم التفكير في كيفية إنقاذ البلد بشكل جاد ومخلص والبحث عن حلول جذرية وليست ترقيعية أو تخديرية. وإذا حصل مثل ذلك فإنهم سوف يتوصلون بأن الإسلام هو الحل، ولا ينقذ نيجيريا وشعبها بكل أطيافه إلا الإسلام الذي يساوي بين الجميع في تطبيق النظام المتجسد في خلافة راشدة على منهاج النبوة، فلا يحابي أحدا من الرعية في تحقيق مصالحهم وتأمين ما يلزمهم في معيشتهم وحلهم وترحالهم، سواء أكانوا مسلمين أم نصارى... وهو الذي ينهض بالبلاد ويخلصها من الاستعمار ويحدث فيها ثورة صناعية تجعل البلاد متقدمة ومتفوقة، يبنون صناعتهم ويستخرجون نفطهم وتكون كل عوائده لهم، وتوزع عليهم بدون تمييز، فيستغني الجميع، ويأمنون على أرواحهم وأعراضهم وعلى أموالهم، فلا بطالة ولا فقر ولا خوف ولا جوع.

 

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ‌﴾

 

في الحادي والعشرين من شعبان 1444هـ

2023/3/13م

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

 

Peut être une image de texte

Bismillah Al-Rahman Al-Raheem

 

Answer to Question
The Objectives of the High-Ranking US Military Officials' Visits to the Jewish Entity
(Translated)
 

Question:

Sada Al Balad published on its website, Thursday 9/3/2023, “The Pentagon announced today, Thursday, that the US Secretary of Defence, Lloyd Austin, agreed with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu to increase cooperation to confront Iranian aggression.” The meeting’s venue was moved from the Ministry of Defence to Tel Aviv Airport due to the wave of protests: [“The Pentagon said that Austin’s meetings were moved from the Israeli Ministry of Defence to near Tel Aviv Airport. Tens of thousands protestors took place in the streets of Israeli cities for the ninth week in a row on Saturday against the plan of the far-right government of Prime Minister Benjamin Netanyahu to amend the judicial system.” (Reuters 8/3/2023)]. What is the point of these high-ranking American military officials visiting the Jewish entity? Does it have a significant relationship with the Russian war on Ukraine? Or is it to cool down the Palestinian arena? Or that these visits are different and have other goals? May Allah reward you with the good.

Answer:

To clarify the answer, we review the following:

First: It is unlikely that these visits will be to prevent the Jewish state from appeasement of Russia in its war on Ukraine and not to take a hostile stance like America, in order to avoid angering Russia, which allows the Jewish state to bomb targets inside Syria without hindrance from its air defense systems in Syria, especially that the entity's government is mired in an internal battle with the opposition, and therefore does not consider catching up with Western countries in their support of the Ukrainian army a priority for it, and therefore it is unlikely that the Ukrainian issue is a reason for visits by American officials.

Likewise, it is unlikely that these visits would be to calm the situation in the Palestinian arena. Despite its intensity and sensitivity and being the main subject of visits by former American officials (the Secretary of State, the Director of Central Intelligence, and the National Security Adviser), they cannot be a reason for visits by military officials such as the Chief of Staff and the Secretary of Defense. Despite its sensitivity, its nature is not warlike, for America to mobilize the energies of its senior military officials.

Second: However, it seems that the visit is for other motives… and it can be understood from the following factors:

1- Netanyahu was a close friend of the US Republican Party, and he stood against Democratic President Obama when he signed a nuclear agreement with Iran in 2015. He really irritated Obama, especially his speech in the US Congress against the nuclear agreement, and his relationship with America was very intimate during the Trump administration, which rewarded Netanyahu by moving its embassy to Jerusalem, recognized his annexation of the Golan and gave him the Deal of the Century in the West Bank, which was not completed.

2- After the new US Democratic President Biden came, he worked to support the alliance of the Lapid and Bennett parties, and succeeded in that, and then Netanyahu was defeated in the March 2021 elections, after which a new coalition of the Bennett–Lapid parties assumed power in the Jewish entity. However, this success did not last long. Rather, Netanyahu cooperated with the hard-right parties and won the November 2022 elections.

3- Netanyahu insisted on forming the ministry in alliance with hard-right parties and turned his back on the desires of the Biden administration to form a government that includes the group loyal to the Biden administration (Lapid and Gantz in particular). When the positions of this new government were announced, he was subjected to severe and unusual American criticism, such as the necessity of preserving the two-state solution, rejecting dealing with ministers who were described as extremist in his government, and the third is criticism of Netanyahu's policies regarding changing the status of the judiciary in the Jewish entity, which are usually considered internal issues, but America criticized this policy publicly and encouraged its loyal parties to oppose Netanyahu's steps to dominate the judiciary.

4- The Jewish opposition did not give Netanyahu much time, and widespread protests made their way against him rapidly and with a force unfamiliar to the Jewish entity. The struggle for power emerged in a manner similar to breaking a bone. A new picture emerged in the Jewish entity that had never existed on this scale: demonstrations in the tens of thousands against the government and its measures to make the judiciary in the hands of the government, the demonstrators besieged the homes of government officials, closing the streets and burning tires in them, and tear gas and stun grenades fired by the Jewish police against Jews, and matters began to develop more and more. Some police officials disobeyed orders to disperse the demonstrators by force, the dispute raged between the government and the opposition, the Jews were divided into two opposing camps, capitalists began to make their way to escape from the Jewish entity, 50 large companies left, and reserve officers declared their inability to obey the orders of this government... and the atmosphere became tense strongly between supporters of the government and supporters of the opposition at all levels. The positions of the Biden administration reeked of advocacy for the Jewish opposition against Netanyahu.

Third: In the face of this situation close to chaos, Netanyahu tried to gather the ranks of the Jews behind him and rushed to pour gas on the already blazing fire in the Palestinian arena. That began by raising the pace of Jewish storming of Al-Aqsa Mosque and carrying out new massacres in Jenin and Nablus. Netanyahu wanted to show the Jews the determination of his position against the Palestinians. Hoping to calm the internal situation down, so that he can change the judiciary in his favour, so that all corruption charges against him in Jewish courts will be withdrawn; which is a sword hanging around his neck for a long time, but that did not happen. Instead, the escalation against the Palestinians backfired on him, as the Jenin camp massacre was immediately met with the killing of eight Jews in Jerusalem, and the Nablus massacre was met with the operations of Hawara and Jericho, and so Netanyahu became in a more critical situation, especially as he was met with more inflammation of the opposition within the Jewish entity, which increased his accusation of security failure and that his policies expose the Jews to more Palestinian strikes, here Netanyahu had to find another solution.

Fourth: Accordingly, Netanyahu has quickly modified his plan towards striking Iran, as a way to unite the ranks of the Jews behind him and ensure his retention of power. This is for several reasons, most notably the following:

1- While the Palestinians respond to the Jewish entity blow by blow, the governments of the surrounding and nearby countries are submissive and do not respond effectively. Syria does not respond to the blows of the Jews, as well as Iraq. Even Iran, which was recently hit by drones on military factories in Isfahan and accused the Jewish entity, its response was after two weeks with a dull drone attack on a ship in the Arabian Sea owned by a Jew, and that strike did not result in any injuries, but rather light damage to the ship. Before that, Iran accused the Jewish entity of sabotaging nuclear facilities, which the former president said had caused a loss of 10 billion dollars, and Iran did not respond and so on... That is, Netanyahu estimates that Iran's response to any attack will be a small response, so Netanyahu will win the round according to his expectations, and this encourages him to continue his aggression.

2- With regard to the Iranian nuclear issue, Iran is subject to major and continuous international criticism. The negotiations did not succeed in restoring the nuclear agreement with the major powers, and because the Jewish entity declares that it cannot allow Iran to reach the nuclear threshold, this constitutes a great justification for it to launch strikes against Iran's nuclear facilities. In this context, Iran is accused by the West of violating the red lines and increasing the degree of uranium enrichment: [Iran can produce enough weapons-grade materials to make a nuclear bomb in just 12 days, and it can produce four more bombs within a month, according to the Institute for Science and International Security. A report by the Institute indicated that the Iranian regime could enrich enough uranium to manufacture a total of seven nuclear weapons in three months, according to the Institute in a report analyzing information provided by the International Atomic Energy Agency. (Al-Arabiya Net, 5/3/2023)].

Fifth: scrutinizing, we find that Netanyahu focused on these matters and exploited them by attempting to initiate strong attacks against Iran that would lead to unite the close ranks of the Jews around his rule, and end the internal chaos that could weaken his rule if he surrendered to it and did not take any major action and on another arena, to restore to him the glow of power and tyranny and turns the internal equation in his favour. It seems that the news of these intentions and plans of the Netanyahu government have reached Washington, which hastened to prevent the Netanyahu government from taking such a step. America's concern, according to its interests in the current circumstances, is directed towards Russia's war with Ukraine in addition to the issue of China, and it does not want to be preoccupied with a war in the region between Iran and the Jewish state. America has seen that Netanyahu, in order to solve his internal problems, is seriously thinking of starting a war with Iran, thus embarrassing Biden by intervening, because America announces in its many statements that it is committed to the security of the Jewish state, and as we mentioned above, America is now preoccupied with other wars.

Sixth: That is why the visits of these high-level American military officials to the Jewish entity were to discourage Netanyahu from this war so that he would not embarrass Biden by intervening at a time when America does not want to be preoccupied with anything other than China and the Russian war on Ukraine. These visits were accompanied by two factors to achieve America's interests, as mentioned above:

Firstly: America pushed the director of the International Atomic Energy Agency to soften the nuclear statements and soften them with Iran, as the head of this agency visited it and met with senior Iranian officials during the same visits of American officials to the region, and announced a major breakthrough and stated: “Iran agreed to restart the surveillance cameras in several nuclear sites and an increase in the frequency of inspections.” (RT, 4/3/2023). Then the striking statement of the agency director, according to Al-Jazeera Net, 5/3/2023: (Grossi said during his visit to Tehran yesterday, Saturday, that “any military attack on a nuclear facility is outlawed.” Netanyahu replied, “Rafael Grossi … made an unworthy remark”.

Secondly: the intensity of the internal protests against Netanyahu. America, above the fact that it does not want the Jewish entity to ignite a war against Iran at the present time, it wants Netanyahu to remain mired in internal chaos and for the state of protest to remain strong and with momentum in the hope that this situation will overthrow the Netanyahu government, so that America’s followers, i.e., the supporters of the Democratic Party, will return to power again in the Jewish entity...especially since America has a great influence within the Jewish entity in the political and military circle.

Seventh: It appears from the above that America will likely be able to prevent Netanyahu from starting an offensive war against Iran, especially since the Jewish entity is too cowardly to carry out such a war without America's support

[ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ]

“They have been put under humiliation [by Allāh] wherever they are overtaken, except for a rope [i.e., covenant] from Allāh and a rope [i.e., treaty] from the people [i.e., the Muslims]” [Aal-i-Imran: 112].

And the rope of Allah was severed after their Prophets, and the rope of people is their reality, this is on the one hand. On the other hand, if Netanyahu loses his hope of carrying out such an attack on Iran, he will continue and with advice from his masters in the American Republican Party to take any other offensive step that would make the opposition movements against him lose their momentum. He may find no choice but to return to further heat up the Palestinian arena or strike the Gaza Strip or Lebanon, as he is obsessed with remaining in power and cannot imagine leaving it after he gathered around him a coalition of right-wing parties and the Jewish religious right, who are thirstier than him to spill the blood of Muslims anywhere.

This is what began to appear, as Sama News published on Thursday, 9/3/2023: (Three Palestinians were shot dead by the occupation forces, who assassinated them this morning in the town of Jaba’, Jenin district. Israeli special forces infiltrated the town of Jaba’, south of Jenin, and opened fire at a vehicle in which four young men were traveling, killing three young men. Military reinforcements arrived in the town, amid clashes with resistance groups, before those forces withdrew.) France 24 also published on 10/3/2023: (Jerusalem AFP - A Palestinian was killed Friday by an Israeli settler in the occupied West Bank, according to what the Israeli army and the Palestinian Ministry of Health announced; on the eve of a new day in the spiral of violence, four Palestinians were killed, one of whom was the perpetrator of an armed attack in Tel Aviv, which left three wounded. On Thursday, a Palestinian opened fire on Dizengoff Street in central Tel Aviv, injuring three people, before he was killed in turn by police bullets. Israeli medical sources reported that the condition of one of the wounded is "critical" today. On the other hand, the Israeli police said that they arrested two… one from the city of Ramla, south of Tel Aviv, and the other from the city of Kisefa in the Negev (south), "on suspicion of transporting the terrorist" who carried out the Dizengoff operation.)

It is clear that the Jewish state kills and arrests while immune from the Muslim rulers around it!

Eighth: Finally, this entity that lives in the region like a malignant tumor finds no one among the rulers of the region seeking to eradicate it or even deter it, but rather they are hastening to normalize with it! Therefore, you find it constantly thinking of expanding and eliminating any danger that it thinks threatens its existence. And it is not that eliminates the threats alone, but in collaboration with those rulers or their silence! This entity is based on the land of Islam, the Blessed Land of Palestine, and the relationship with it must be one of war. Normalization with it is a major crime:

[إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ]

“Allāh only forbids you from those who fight you because of religion and expel you from your homes and aid in your expulsion - [forbids] that you make allies1 of them. And whoever makes allies of them, then it is those who are the wrongdoers.” [Al-Mumtahana: 9]

This is the Shariah ruling that must be implemented, and this ruling, even if the rulers in Muslim countries do not want to apply it, or their colonial masters do not allow them to implement it, yet this Ummah is a living Ummah that will not be silent for long over injustice, and if it calms down, it is nothing but the calm of the lion before his attack. So it will resume its Islamic life anew, and establish the Khilafah Rashidah (Rightly Guided Caliphate), Allah willing. Its Khalifah (caliph) will gather the Ummah behind him and lead the army of Islam to distress the faces of the Jews and enter the mosque as the Muslims entered it for the first time, and completely annihilate what the Jews overtook.

[وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً]

“…and say, “When is that?” Say, "Perhaps it will be soon” [Al-Isra: 51]

18 Sha’ban 1444 AH

10/3/2023 CE

رابط هذا التعليق
شارك

logo_left_200.png
 

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    22 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 18
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 14 آذار/مارس 2023 م  

 

 

 

 

بيان صحفي

 

التنديد الحوثي بالتحركات الأمريكية في المهرة شكلي

وحكومة عدن لا يعنيها من الأمر شيء

https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/87549.html

 

ندد مجلس الوزراء في العاصمة صنعاء ومجلسا النواب والشورى يوم 05/03/2023م، باستقبال السفير الأمريكي ستيفن فاجن وقائد الأسطول الخامس براد كوبر لمحافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر ومسؤولي المجلس المحلي وخفر السواحل بالمحافظة يوم 02/03/2023م في مطار الغيضة، معتبرين وجود القوات الأمريكية في المحافظة التي تتخذ من مطار الغيضة مقراً لها، ومكافحة التهريب ذريعة لها، احتلالاً سافراً بحسب ما أوردته صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الاثنين 06/03/2023م.

 

لقد انتهجت القوات الأمريكية سفوراً كبيراً بوجودها في محافظة المهرة، والتي وصلت لتنفيذ مخططاتها عبر قواتها وجنودها مباشرة وكأن اليمن أصبح ولاية أمريكية في ظل حكومة تسمى شرعية لا تملك من اسمها سوى مدلول واحد وهو فتح أبواب البلد أمام الكفار المستعمرين لتشرعن لهم دخول البلد في ظل حكومة هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع؛ فالوجود الأمريكي وكذلك البريطاني في اليمن وفي غيره من بلاد المسلمين حرام شرعاً، بل يجب العمل على طرده وتجييش الجيوش لحمل الإسلام إلى غير المسلمين بالدعوة والجهاد، ولن يكون ذلك إلا بإقامة الخلافة.

 

أما تنديد حكومة الحوثيين بوجود قوات أجنبية أمريكية وبريطانية على أرض أحد أعضاء منظمة الأمم المتحدة، ومن المساهمين في تأسيس عصبة الأمم، والحديث عن جهود إحلال السلام في اليمن، والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والمطالبة للمحتلين الإثبات بالأفعال لا بالتصريحات الإعلامية، لا يعني سوى الانخراط في المخططات الأجنبية على اليمن، والضعف وعدم القدرة على الرد كما ينبغي، خصوصاً أنه قد ثبت ظهور جنرالات أمريكيين مشاركين في الحرب الدائرة في اليمن.

 

وكيف ينسجم هذا التنديد مع وجوب طرد المحتلين الأمريكيين والبريطانيين بحسب ما ورد في خطاب عبد الملك الحوثي الأخير؟! فالتنديد لا ينسجم بأي حالٍ من الأحوال مع التنصل من تطبيق الإسلام في واقع الحياة، وكذلك الشراكة الواضحة مع الـCIA في الحرب على القاعدة، ومساندة الأمريكيين في عمليات عسكرية للـCIA في يكلا بمحافظة البيضاء. كما لا يُستبعد أن يكون انفصال حضرموت والمهرة ضمن الاتفاق الجاري صناعته مع نظام الحكم في الرياض ضمن المخططات الأمريكية الرامية إلى تفتيت اليمن! ولا نقول إلا "هذا ما جنته على أهلها براقش".

 

إن التنديد بالكلام لا يجدي نفعاً مع وجود الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي قد وصلت إلى أهداف وراء حدود سايكس وبيكو في نجد والحجاز والإمارات، فهلا تم توجيه ضربات تلك الأسلحة نحو القوات الأمريكية إن كنتم صادقين؟! لكن أنى لكم ذلك وأنتم من خرجتم من رحم السياسة الأمريكية وأُوكلت إليكم مهمة إخراج عملاء بريطانيا من اليمن، وتفتيت اليمن بما يتلاءم مع مشروع الشرق الأوسط الجديد؛ فالحكام مفروضون على أهل اليمن فرضا في الشمال والجنوب ولا يملكون قراراً بل يمررون ما يمليه عليهم الغرب الكافر!

 

إنه لن يخرج أمريكا وبريطانيا من اليمن ومن كل بلاد المسلمين، ويزيل حدود سايكس وبيكو، ويعيد للأمة لُحمتها وعزتها سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير، والذي يدعو الأمة ليل نهار أن لا يفوتها هذا الخير العظيم والشرف الرفيع في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    20 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 19
التاريخ الميلادي     الأحد, 12 آذار/مارس 2023 م  

 

 

 

بيان صحفي

أيها المسلمون: يجب عليكم الخروج على الحكام الذين يقيمون علاقات مع كيان يهود الغاصب

https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/87560.html

 

تسعى حكومة حسينة الخائنة إلى تطبيع العلاقات مع كيان يهود الغاصب في الوقت الذي يقوم فيه باعتداءات وحشية على أهل الأرض المباركة فلسطين. وفي 5 من آذار/مارس 2023، نشرت صحيفة دكا تريبيون مقالاً لجوزيف روزن المدير السابق لشؤون آسيا وأوروبا في مجلس الأمن القومي في كيان يهود، والذي كان نُشر في صحيفة جيروزاليم بوست تحت عنوان "اتفاقات أبراهام تجلب الفرص لـ(إسرائيل) - تعاون بنغلادش". وكان الهدف من هذا التقرير الإعلامي واضحاً، فمن خلال استخدام وسائل الإعلام، تريد حكومة حسينة استدراج المسلمين في بنغلادش لقبول معاهدة التطبيع التي تقودها أمريكا، فيما يسمى "باتفاقيات أبراهام" مع كيان يهود الغاصب. وقد جاء في التقرير أن بنغلادش يمكنها الآن أن تلعب دوراً مهماً كلاعب اقتصادي وجيوستراتيجي إقليمي بدعم من هذا الكيان البغيض! وبعد الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، هم الآن يتطلعون إلى بنغلادش، لأنهم يعرفون أن الحاكم العميل مثل الشيخة حسينة على استعداد لتجاوز كل الخطوط الحمر للبقاء في كرسي الحكم. وعلى الرغم من أن صفقة التطبيع هذه تسعى أمريكا لإبرامها، وعلى الرغم من أن كيان يهود كان في الأصل مشروعاً لسيد حسينة الاستعماري بريطانيا، فقد أقامت بالفعل علاقة سرية مع كيان يهود من خلال شراء معدات تجسس منه. وكانت في السابق، قد أزالت حكومتها بالفعل عبارة "باستثناء (إسرائيل)" من جواز سفر بنغلادش بحجة الحفاظ على المعايير الدولية. وهم يمهدون الطريق الآن للتطبيع من خلال مثل هذه التقارير الإعلامية، يختبرون بها حساسية المسلمين في بنغلادش قبل الإعلان عن صفقة التطبيع الخيانية مع كيان يهود.

 

أيها المسلمون: لقد خانت حكومة حسينة بالفعل الأمة من خلال الحفاظ على العلاقة السرية مع هذا الكيان الغاصب، ويجب عليكم أن تمنعوا كل تحركاتها لبناء أي علاقة معه. ويجب أن ترفعوا أيديكم عن هؤلاء الحكام الخونة الذين يقفون إلى جانب أعداء الله سبحانه وتعالى. ولا تنسوا أن تحرير فلسطين من الملعونين اليهود أمانة وفرض على الأمة. وإنه واجب علينا أن نطهّر هذه الأرض المباركة من دنس يهود المغتصبين، ناهيك عن تطبيع العلاقة معهم. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. وإذا واصلنا التسامح مع هؤلاء الحكام الخونة الذين تحالفوا مع الكافر المستعمر للحفاظ على مشروعهم اليهودي، فسنكون ممن عاونهم على خيانة الله عز وجل ورسوله ﷺ والمؤمنين، ويجب أن تنهضوا لإزالة هؤلاء الحكام العملاء الذين يقفون في طريق الحل الوحيد لتحرير فلسطين والأزمات في كل بلاد المسلمين؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. كما ندعو ضباط جيشنا المخلصين إلى إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامتها، وتوحيد جميع بلاد المسلمين، واستنفار جيوشها لتحرير فلسطين وبقية بلاد المسلمين المحتلة، وإلا فإن تقاعسنا وصمتنا سيكون سبب شقائنا يوم القيامة. وقد حذرنا رسول الله  من عواقب طاعة هؤلاء الحكام الرويبضات، حيث ورد في الحديث أَنَّه ﷺ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: «أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ» قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: «أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي لَا يَقْتَدُونَ بِهَدْيِي وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَا يَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ وَسَيَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي» حديث صحيح رواه ابن حجر.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    11 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 11
التاريخ الميلادي     الجمعة, 03 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

هدم الخلافة في 3 آذار 1924م هو كارثة القرن العظمى!

https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/turkey/87561.html

 

عندما هدمت الخلافة على يد الغرب المستعمر بقيادة بريطانيا وبمساعدة خونة العرب والترك في 3 آذار/مارس 1924م، تم كسر درع المسلمين، وقسمت بلادهم وأصبحوا عرضة لهجمات الكفار المستعمرين من جميع الجهات. فأصبحت الأمة الإسلامية يتيمة بعدما هُدمت خلافتها التي قدمت للعالم على مدى ثلاثة عشر قرنا خير مثال على العدل والسلام والأمن والقوة والمعرفة والحكمة. وهكذا فقد المسلمون دولتهم القيادية في العالم، وانجرفوا من الكرامة إلى الذل، ومن الغنى إلى الفقر.

 

هدم الخلافة هو أعظم كارثة في القرن ألمت بالمسلمين؛ لأن الخلافة ليست تلك الدولة التي يتم محوها بسهولة من التاريخ، إنها دولة تمثل القيادة السياسية للأمة الإسلامية، وتوحدها معاً، وقد كافح الغرب المستعمر لقرون من أجل تدميرها. كما أن الألم والظلم والفقر واليأس الذي عانى منه المسلمون في السنوات الـ99 الماضية بدون خلافة أثبت مدى هذه الكارثة. فعلى عهد الخلافة من كان يتخيل اغتصاب يهود للمسجد الأقصى؟! من كان يجرؤ على التفكير في الفظائع التي ارتكبت في الجزائر وليبيا وكشمير والشيشان والبوسنة وأفغانستان والعراق وأراكان وتركستان الشرقية وسوريا؟! من كان يتوقع هذا الفقر الذي نزل بالمسلمين على الرغم من ثرواتهم الظاهرة والباطنة؟! في أي فترة أخرى من التاريخ تم ترك المسلمين بدون راع لهذه الدرجة؟!

 

السبب الرئيسي لمعاناتنا اليوم هو أنه ليس لدينا خليفة راشد يوحد بلادنا، ويجعل أمتنا الضعيفة والفقيرة قوية وغنية، وينهي أيامنا بدون راع. قال ﷺ: «إِنَّمَا الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

فكما أن وجود الخلافة مهم وواجب بالنسبة للمسلمين، كذلك بالنسبة للكفار فإنه خطير وفتاك؛ لأن الخلافة سيكون لها دور فعال في تحرير المسلمين وتدمير مخططات الغرب الكافر. وبينما تكون الخلافة أمل المظلومين والمضطهدين، فإنها ستكون كابوس الظالمين والمجرمين. ولن تتمكن أي قوة من منع قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية التي هي وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسول الله ﷺ، وإحياء الإنسانية الغارقة في دوامة الرأسمالية.

 

قال ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
تنزانيا

التاريخ الهجري    21 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 04
التاريخ الميلادي     الإثنين, 13 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

المثليّة الجنسيّة هي أجندة غربية، وثمرة للنظام الدّيمقراطي

(مترجم)

 

https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tanzania/87569.html

 

بعد الحملة الجارية في تنزانيا التي نظمها حزب التحرير في مناطق مختلفة وشارك فيها الكثير من المسلمين، نودّ أن نبرز ما يلي:

 

أولاً: إنه نظام ديمقراطي بمثابة الحصان الذي من خلاله تصبح مفاهيم الحرية الشخصية التي تدعو وتنادي إلى أجندة مزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً والمثليين (LGBTQ) وجميع أنواع الشّر، لتصبح خطراً وتهديداً على خير البشرية، وهو في الأساس نوع من الدين الجديد الذي يُجبرنا على التخلي عن كل سلطة دينية، لإحداث شكل جديد من الانحلال الأخلاقي. وهذا مؤشّر على عدم فعالية النظام الديمقراطي في خدمة الإنسانية.

 

أما بالنسبة لمؤيدي الديمقراطية والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، فبدلاً من تلقي كل شيء والتبشير به بشكل أعمى، من المهم أن يفهموا أن النظام الديمقراطي للفكر العلماني الذي يدعو إلى الحرية الشخصية لم يظهر على أساس الجدل، بل ظهر على أساس التلاعب ووجهة نظر لا معنى لها بعد صراع حادّ بين المفكرين ضدّ رجال الدين حول دور الدين، ما نتج عنه التوصّل إلى حلّ وسط، حيث يحصل كل طرف على شيء ما، يحتفظ رجال الدين بالدين في أماكن العبادة، بينما يتمتع المفكرون بقرارات خارج أماكن العبادة وفقاً لمتطلبات الديمقراطية.

 

ثانياً: تروج الدول الغربية لأفعال المثلية الجنسية بناءً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إن القول بأن أحكام حقوق الإنسان عالمية هو كذبة صريحة. إن الذي له الحقّ في إعلان شيء عالمي هو خالق الكون والبشر، ولم يدّع أي من الذين أعدوا الإعلان على الإطلاق هذه الصفة، بل أولئك الذين كتبوا الإعلان قد رحلوا عن الدنيا منذ زمن بعيد. هذه علامة واضحة على أنها ليست عالمية، لأنها صُنعت بواسطة قلة من المخلوقين وليس من خالق العالم.

 

ثالثاً: تشير أجندة LGBTQ بوضوح إلى الحالة السيئة التي تعيشها البلدان النامية، حيث تفتقر إلى السلطة الحقيقية لتقرير المصير على الرّغم من امتلاكها "حرية العلم". جميع القرارات سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو حتّى اجتماعية كما في هذه الحالة، تتوافق مع رغبات الدّول الرأسمالية المستعمرة التي تتجاهل الإنسانية أو الأخلاق.

 

رابعاً: الحملات الدّاعمة للمثلية الجنسية مذلة ومضرة للإنسان ورفاهيته، لأنه يتم استغلالها على سبيل التجربة. في وقت سابق، كانت الممارسات الجنسية المثلية غير مقبولة حتى داخل البلدان الرأسمالية في أوروبا، ولكن بعد حملة واسعة النطاق أصبحت الآن قاعدة مقبولة. الطبيعة البشرية ليست للاختبار. إن ممارسة إجراء التجارب في الطبيعة البشرية تدل بوضوح على عدم أهلية حقوق الإنسان، لأن الطبيعة البشرية ثابتة. وهذا له عواقب وخيمة على الإنسانية.

 

ينظر الإسلام إلى الإنسان على أنه أرقى وأكثر تفوقاً على كثير من المخلوقات، حيث طبيعته الأساسية ثابتة، وليست أبداً مادة تجريبية. هذا الإنسان بوصفه مخلوقا لديه نقاط ضعف، منها حدود معرفته، والدفاع عن مصالحه الشخصية، وأنه يتأثر بالبيئة. هذا الضعف يحرمه من القدرة على التشريع، فالخالق الوحيد بسبب رحمته يتحمل مسؤولية تشريع الأحكام لإرشاد الإنسان في كل جانب من جوانب حياته.

 

﴿يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً

 

مسعود مسلّم

الممثّل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    24 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 20
التاريخ الميلادي     الخميس, 16 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الرئيس والحكومة والبرلمان، مطالبون بتوضيح العلاقة مع أمريكا

https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/87568.html

 

استقبل وزير الدّفاع الوطني عماد ممّيش مساء يوم الاثنين 6 آذار/مارس 2023 بمقرّ الوزارة جوي هود سفير أمريكا في إطار زيارة بمناسبة تعيينه حديثاً على رأس سفارة بلاده في تونس.

 

وبحسب بلاغ الوزارة، فقد رحّب وزير الدفاع الوطني بـ"الضيف" وهنأه على الثقة التي حظي بها من طرف سلطات بلاده لتعيينه على رأس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بلادنا متمنيا له النجاح في مهمته، مستعرضا بالمناسبة العلاقات التاريخية التي تجمع "البلدين الصديقين"، مثمّنا مستوى التعاون بين الجانبين، داعيا إلى مزيد تطويره لما فيه خير الطرفين وذلك في إطار الثقة والاحترام المتبادل!

 

من جهة أخرى، فقد استقبل وزير الدّاخليّة توفيق شرف الدّين يوم 14 آذار/مارس 2023 بمقرّ الوزارة، هذا السفير والوفد المرافق له، مستعرضا بدوره عراقة العلاقات والشراكة المتميزة بين البلدين وسبل دعمها في مجال التعاون الثنائي والمحاور ذات الاهتمام المشترك بحسب بلاغ لوزارة الداخلية، احتفى بتثمين السفير الأمريكي لمستوى الحرفية التي تتمتع بها الوحدات الأمنية في تطبيق القانون في كنف احترام الحقوق والحريات، والمهنية التي تبديها خلال التعامل مع التجمعات، مع أن صور اللقاء نفسها توحي بأن الوزير كان في وضع أقرب إلى التحقيق منه إلى الإشادة والتثمين.

 

وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس، يهمّنا أن نخاطب عقلاء هذا البلد، وأن نشير إلى الأمور التالية، عسى أن تعيها أذن واعية وأن تجد صداها عند المخلصين الغيورين على هذا البلد المختطف:

 

أولا: إن جوي هود، ليس مجرد دبلوماسي جاء ليحسن صورة بلده، بل هو سياسي مخضرم ومتمرس قضى معظم حياته في الشرق الأوسط، إلى أن شغل منصب القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى وهو آخر منصب يعتليه قبل أن يشد الرحال إلى تونس، هذا دون أن ننسى أنه هو من قاد وفدا رفيع المستوى عند لقاء الرئيس في قصر قرطاج أياما قليلة بعد الإعلان عن مسار 25 تموز/يوليو. وقد شارك في صياغة مبادئ توجيهية لإدارة بايدن في العراق بوصفه سفيرا سابقا لواشنطن في هذا البلد، وهو معروف بمواقفه الداعمة للوجود العسكري الأمريكي في العراق وسوريا وبجهوده الدبلوماسية الساعية إلى تطبيع العلاقات مع كيان يهود.

 

ثانيا: إن رأس الكفر أمريكا، هي من أكبر أعداء الأمة الإسلامية، وإن أيديها تقطر من دماء المسلمين في كل مكان، وإن جهودها منصبّة عالميّا على محاربة الإسلام والمسلمين تحت غطاء (محاربة الإرهاب)، وعلى جعل ذلك محور تركيز الجيوش في بلاد المسلمين، لتضعفها وتنهكها وتضيّع بوصلتها وتصرفها عن نصرة مشروعها الحضاري بما يُعلي راية الإسلام والمسلمين ويغيظ الكفار المستعمرين.

 

ولذلك فإن أمريكا جادة أكثر من أي وقت مضى، في إعادة صياغة المنطقة وفق رؤيتها الاستعمارية المزاحمة لأوروبا على مناطق نفوذها، وهو ما يفسر تتالي زيارات قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا الجنرال مايكل لانجلي إلى بلدان شمال أفريقيا، وإشرافه مطلع هذا الشهر على جهود توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا.

 

وعليه، فإن أمريكا التي تمنّ علينا بين الحين والآخر بمساعداتها العسكرية، لن تتوقف عن سياسة الجزرة والعصا مع تونس حتى ترفع العلم الأمريكي على قطعة من أرضها، كقاعدة عسكرية لقوّاتها تكون منطلقا نحو الجزائر الحبيبة (بلد المليون شهيد) لا سمح الله.

 

ثالثا: إن محاولة استمالة المؤسسات العسكرية في البلاد الإسلامية واختراقها، وتأزيم الوضع الاقتصادي فيها عبر الوصفات المسمومة لصندوق النقد الدولي، هي سياسة أمريكية معلومة لكل ذي لب وبصيرة، ولذلك فإن اختيار وزارات يُفترض أن تكون سيادية كمنطلق لزيارات السفير الجديد، يُعفي أمريكا من المساءلة عن كل تهم المشاركة في التآمر على أمن الدولة، وينسف كل الخطابات الرئاسية التي تتحدث عن السيادة، ويضعها في خانة المزايدات السياسية مع الخصوم، وليس أدل على ذلك من إعلان "حرب التحرير" أو "الحرب الضروس" في الداخل، ثم فتح أبواب وزارات السيادة لأعداء الأمة في الخارج، بمنطق: أسد عليّ وفي الحروب نعامة.

 

رابعا: إن الرئاسة والحكومة والبرلمان الجديد مطالبون جميعا بكشف فحوى الاتفاقية العسكرية التي تم توقيعها مع أمريكا يوم 30 أيلول/سبتمبر 2020، لتدوم عشر سنوات، وألا يغطوا عن هذه الجريمة التي حصلت في عهد قيس سعيد بالحديث عن حكام "العشرية السوداء"، حتى لا يستفيق الشعب على عشرية أشد حلكة وسوادا.

 

ختاما، نُذكر الجميع في هذا البلد حكّاما ومحكومين بأن الاتفاقيات والترتيبات العسكرية والأمنية المبرمة مع دول الكفر وعلى رأسها أمريكا هي خيانة عظمى وحرام شرعا، وأن فاعلها يستحق العقاب الشديد في الدنيا والخزي والعذاب في الآخرة، لأنها تعني سيطرة الكفار على المسلمين وبلادهم، وأن الخلافة القائمة قريبا بإذن الله هي الوحيدة القادرة على قطع الأيادي الممتدة إلى البلاد الإسلامية ومنها تونس.

 

قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    23 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 06
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 15 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

زيارة الحكومة الدنماركية لمصر دليل على النّفاق والافتقار إلى المبادئ

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/denmark3/87609.html

 

وصل رئيسة الوزراء الدنماركية يوم 12/3/2023 في زيارة إلى مصر للقاء رئيسها عبد الفتاح السيسي. وكانت مجالات التركيز المعلنة للزيارة هي "الهجرة غير النظامية" وروسيا والتحول الأخضر. يأتي التعاون مع فرعون مصر في إطار تأمين الحدود الأوروبية ضد اللاجئين بعد أن أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع مصر بشأن تعزيز الضوابط الحدودية على البحر المتوسط.

 

ليس من المستغرب أن نرى الدولة الدنماركية تمدّ يدها إلى ديكتاتور لمنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا، في الوقت الذي أظهرت فيه الدنمارك باستمرار ازدراء وسخرية تجاه اللاجئين، وخاصة من البلاد الإسلامية. أسوار الأسلاك الشائكة في أوروبا الشرقية، المصممة للتسبب في التشوّه، والغرق على طول السواحل الجنوبية ليست كافية، ولا الطموح لترحيل طالبي اللجوء إلى دول دكتاتورية في أفريقيا. والآن يتمّ جلب جلاد مصر إلى الحقل. السيسي، الذي يحكم مصر بقبضة الجيش الحديدية، تحدّث بشغف في مؤتمر صحفي في 13/03/2023 حول مقدار الاتفاق والتفاهم المتبادل الذي وجده هو وميت فريدريكسن خلال مناقشاتهما حول حقوق الإنسان والهجرة. في غضون ذلك، وقفت رئيسة الوزراء تهزّ رأسها بإيماءة خطيرة في عرض سخيف لنفاق عالمي.

 

قتل النظام المصري في عهد السيسي المئات من الشباب المصري بهدف وحيد هو خلق الرعب بين أهل مصر وإخافتهم من الانتفاض ضد الظلم.

 

ومع زيارة ميت فريدريكسن، يظهر النظتم المصري نفسه كعضو في "النادي الجيد" ويرسل إشارة واضحة إلى السكان بأنه حرّ في مواصلة القتل بموافقة الغرب.

 

ووفقاً للتقاليد، تتبع بعض أكبر الشركات الدنماركية حذو الحكومة عند مغازلة الطغاة. يجب عليهم تأمين اتفاقيات مربحة حول "التحول الأخضر" على رؤوس الشعب المصري، الذين يعيشون في فقر مدقع في ظلّ نظام ديكتاتوري.

 

يبدو أن الحكومة الدنماركية لا تستطيع الاكتفاء من الطغاة، ولديها ولع خاص بالقتل الجماعي للضحايا المسلمين، مثل السيسي ومودي والنظام السعودي والإمارات، الذين أعادت الدنمارك تصدير المعدات العسكرية لهم، بينما هم يقصفون ويجوّعون اليمن.

 

تكشف هذه العلاقات الدافئة بين الدولة الدنماركية وأسوأ أنظمة التعذيب على هذا الكوكب بوضوح أنه وراء مزاعمها بالحراسة على "الحرية" و"حقوق الإنسان" لا يوجد سوى النفاق والسخرية السياسية.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

Peut être une image de texte

Bismillah Al-Rahman Al-Raheem

 

Answer to Question
The Political Scene in Nigeria
(Translated)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/24345.html

Question:

 

The provincial and state elections took place in Nigeria on 11/3/2023, after completing the presidential elections. The results were announced on 1/3/2023, with the victory of the candidate of the ruling party, the All Progressives Congress Party, Bola Ahmed Tinubu, as those elections took place on 25/2/2023. His rival in the People's Democratic Party, Atiku Abubakar, who came in second place, objected to the results, as well as his rival of the Workers' Party, Peter Obi, who came in third place. America expressed its concern and declared its support for those who objected to the results and did not offer congratulations to the winner, while Britain declared its joy at the results and congratulated the elected president. What are the changes that occurred in the political scene in Nigeria? How does the election matter to America and Britain? What do their positions on the elections mean?

Answer:

In order to clarify the answer to the above questions, we review the following:

1- Nigeria is a Muslim country. Islam entered the Kano region in northern Nigeria as early as the middle of the 7th century CE, and spread to the land of Hausa and the land of the Fulani in northern and central Nigeria through trade. Islam actually spread in the middle of the 10th century CE at the hands of Andalusian jurists. Then, later, an Islamic emirate was established in those areas, it was called the Ottoman Caliphate or the Sokoto Caliphate, after Osman Dan Fodio, whose state lasted for nearly a hundred years until the British destroyed it in the year 1904 CE. The Maliki school of thought is well known in Shariah courts in Nigeria, and most Muslims are Sunnis, 12 states apply some rules of Islamic law.

2- The population of Nigeria is now about 220 million, as the United Nations estimates in 2021, there were about 219 million, and the majority of the population is Muslim, ranging between 65% and 75%, according to various statistics. As for the area of Nigeria, it is close to one million square kilometers. Between the years 1900-1904, Britain was able to extend its control over all the regions that became known as Nigeria, after eliminating the Islamic rule there. Then Britain gave it its formal independence on 1/10/1960, and handed over power to the Christian Igbo minority, and then annexed it to the Commonwealth in 1963. Nigeria consists of different races, the largest of which are three large ethnic groups, namely: the Hausa and Fulani in the north and center and the overwhelming majority of them are Muslims, and the Yoruba in the center and southwest and the majority are Christians but have a large Muslim minority, and the Igbo in the southeast from a Christian Catholic minority.

3- In the elections that took place in the year 1999, Obasanjo won it undisputedly and continued in power for two electoral periods from 29/5/1999 to 29/5/2007. Throughout his rule, Obasanjo showed clear bias towards America and blatant hostility against Muslims. In the 2015 elections Muhammad Bukhari won, who was loyal to the British, and Bola Ahmed Tinubu was one of his biggest supporters, and they were able to establish the British agents in the political circle. Ahmed Tinubu became known as the political sponsor and kingmaker, and then ran himself (in the elections) using the slogan “It’s my turn actually”, where he ran in 2023 elections and won.

On 1/3/2023, the Independent Electoral Commission in Nigeria announced the victory of the candidate of the ruling party, the Progressive Congress Party, Bola Ahmed Tinubu, in the presidential elections that took place on 25/2/2023, among 18 candidates, and he received 8.8 million votes, with a percentage of 37% of the 87 million voters have obtained election cards, while his two rivals, Atiku Abubakar, the candidate of the People's Democratic Party, received about 6.9 million votes, or 29%, and Peter Obi, the candidate of the Labor Party, received about 6.1 million votes, or 25%. Atiku Abubakarand Peter Obi rejected the results, intending to challenge them and consider that they were rigged, which led to "a ballot that was neither free nor fair nor transparent." Atiku Abubakarled a march of his followers on 6/3/2023, they gathered outside the offices of the Independent National Elections Commission. An official in the People's Democratic Party submitted a petition to an official in the Elections Commission related to the matter. However, the election results did not change.

4- That is why Britain praised the electoral process in Nigeria, as stated by its Foreign Minister James Cleverly in a statement published on the official website of the British government on 1/3/2023, in which he congratulated the elected president, Bola Ahmed Tinubu. The statement read: (“The United Kingdom commends Nigerian voters for their participation in the Presidential and National Assembly elections and for their patience and resilience in exercising their democratic rights. We congratulate the President Elect, Senator Bola Ahmed Tinubu. We note the position of the opposition parties on the outcome of the elections and the concerns expressed by the observer missions and civil society regarding the organization of the process including delays and technical challenges. We encourage the authorities to examine all concerns carefully, take action to resolve outstanding issues and focus on delivering the will of the Nigerian people.”)

This is a supportive position for the president elected by Britain, it does not accuse his campaign of forgery or manipulation, but rather asks his authorities to study all concerns, considering the authorities to be impartial in the study. In addition, support appeared from the European Union in the face of America. The representative of the European Union's foreign policy, Josep Borrell, said, "The presidential and parliamentary elections that Nigeria witnessed a few days ago are a major opportunity to consolidate democracy in the country in West Africa. Despite the difficult context and operational failures, the Nigerian people have shown their commitment to democracy." (KUNA 28/2/2023). Hence, Britain's support for the newly elected president in Nigeria appears, as does Europe's support for him in the face of American influence in Africa.

5- The American position was negative towards the election of Bola Ahmed Tinubu. State Department spokesman Ned Price said in a statement: “Nigerians are clearly within their rights to have such concerns and should have high expectations for their electoral processes. There are well-established mechanisms in place for the adjudication of electoral disputes, and we encourage any candidate or any party seeking to challenge the outcome to pursue redress through those mechanisms. We join other international observers in urging INEC to improve in the areas that need the most attention… We understand that many Nigerians and some of the parties have expressed frustration about the manner in which the process was conducted and the shortcomings of technical elements that were used for the first time in a presidential election cycle in Nigeria. We note with concern reports that numerous members of the media were attacked during the course of the election”. (Nigerian Leadership site 2/3/2023). America here supports the positions of the opposition parties in their objections to the electoral process and encourages them to object . It did not offer congratulations to the winning president, and declares that it is concerned about reports of media being attacked during the elections. This confirms that the new president is not what it desires and is not affiliated with it.

6- The Candidate Atiku Abubakar, who represents the opposition party, was the vice president under Olusegun Obasanjo during the period 1999-2007. It is known that Obasanjo was a follower of America. It appeared that America supported Atiku Abubakarto come to power. And because he is of Muslim origin, it made him compete with Bola Ahmed Tinubu, who is also of Muslim origin and has weight, support, and financial capabilities. He is on the other side with Muhammad Bukhari, one of the British agents. The popularity of the People's Democratic Party declined due to the rampant corruption during his reign while he ruled the country between 1999 and 2015, especially during the reign of Goodluck Jonathan, and the latter's pouring oil on the fire, with his arbitrary practices, discrimination against Muslims, and persecution under the pretext of ‘fighting terrorism’. Even his master, America, criticized this rampant corruption in the party and in ruling during his reign, but not to reform it, rather to tighten its grip on him, as the ruling junta got involved in corruption. Thus, America had a hold on them, so if they violate it, it exposes them. It wanted to go along with public opinion to appear as if it is against corruption, and it is the one that is silent on them and does not work to reform them, and it is the spoiler and supporter of the spoilers in the land.

7- That is why it took measures in case the People's Democratic Party candidate, Atiku Abubakar, did not succeed, to have another man. It worked to polish him, Peter Obi, as if he was clean! He resigned from the People’s Democratic Party last year, in May 2022, and joined the Workers’ Party. It appears that it calculated that the votes of the Muslims who make up the majority in Nigeria would be distributed between Atiku Abubakar, the candidate of the People’s Democratic Party, and Bola Ahmed Tinubu, the candidate of the ruling All Progressives Congress Party, which is pro-British. As well as Rabi’u Musa Kwankwaso, who is of Muslim origin and the candidate of the New Nigeria People's Party, who began to gain fame and came fourth in the last elections with 6%. That is why America supported Peter Obi, who is a Christian, and the American media began to polish him, it is rumored that he is the preferred candidate for Nigerian youth, who make up 60% of the population and yearn for change and the rule of the younger generation.

The American media company Bloomberg reported that it had conducted a public opinion poll in Nigeria. The survey of about 2,384 Nigerians through a smart phone application showed that Peter Obi might win the presidential election, so did the American ANAP Foundation and predicted Peter Obi's victory. The National Democratic Institute and the International Republican Institute also expected the same. Note that the People's Democratic Party was the one that dominated the scene in Nigeria until 2015 and was the only party that had the power to win the presidential elections. The political center tended to favour America. However, the political scene has changed when Muhammad Bukhari, the British agent, was able to win despite America's attempts to obstruct his victory.

8- The oil wealth in Nigeria has made major countries, especially Britain and America, in a heated struggle over it. Nigeria occupies the twelfth rank among the oil-producing countries in the world, the eighth oil-exporting country, and the tenth country in terms of oil reserves. The oil reserves in Nigeria were estimated by the US Energy Information Agency to be between 16 to 22 billion barrels, but other estimates say that it reaches 35.3 billion barrels. This oil is the cause of salivation among the competitors for Nigerian oil, as it is of the light or sweet variety, meaning that it is pure from sulfur to a large extent, and its refining is low in cost. Nigeria has 159 oil fields and 1481 oil wells, according to the Nigerian Ministry of Oil. The British oil companies were in control of the Nigerian oil, but the entry of America into the oil pipeline, especially after 1999, i.e., during the Obasanjo era, limited the monopoly of the British companies.

9- Nigeria faces serious problems such as insecurity, a faltering economy, huge debts, extreme poverty and corruption of politicians.

Its economic conditions are deteriorating, as the inflation rate reached 21.5% at the end of 2022, the unemployment rate is 33% for all adults and 42.5% for youth. About 40% of the country's 220 million people (approximately) live below the poverty line, according to estimates by the World Bank in March 2022. The value of the Nigerian currency has declined. Corruption has grown significantly, prompting the state to change three denominations of the country's currency at the beginning of last month, February 2023. Noting that it is one of the largest economies in Africa. The problem of oil theft is growing in the south of the country, which is a chronic problem, which has led to a decline in the country's oil exports, in addition to a shortage of motor fuel. It suffers from debts amounting to about 103 billion dollars, according to the June 2022 census, and servicing those debts, i.e., usury and insurance on them, amounts to about 12 billion dollars annually. Although it is one of the major oil exporters, this did not help it because of these serious and intractable problems. All of this is due to the corruption of the government and the rulers and their subordination to the old and new colonial countries. The solution is to remove this corruption, that is, to change the system of government formulated by colonial Britain when it gave Nigeria formal independence, but it remained a colony in other forms, especially the ruling and the economy. It established for it a constitution imported from Western constitutions, and appointed rulers who follow it, with no difference whether they are of Muslim or Christian origin. Until America came in the mid-seventies of the last century and infiltrated the army and began to compete with and conflict with Britain over the country.

10- In addition to all this, the colonial countries, especially America and Britain, directly interfered in the country's affairs. The statements of the American official, the spokesperson for the US State Department, the statement of the British Foreign Minister, and then the statements of the European Union's foreign affairs official are considered direct interference in the country's affairs. In origin, the rulers and politicians in Nigeria should denounce and reject them and ask those countries to stop interfering in their country, warn them against that and sever ties with them. Then to think about how to save the country seriously and sincerely, and look for radical solutions, not patchwork or anesthetics. If such a thing happens, they will conclude that Islam is the solution, and only Islam will save Nigeria and its people in all its sects, which equates between everyone by implementing the system embodied in the Khilafah Rashidah (rightly guided Caliphate) on the method of the Prophethood, and does not favour anyone among the subjects in achieving their interests and securing what they need in their livelihood, in their residence and their travel. Whether they are Muslims or Christians. It is the one that advances the country and liberates it from colonialism and brings about an industrial revolution in it that makes the country advanced and superior. They build their industry and extract their oil, It is distributed to them without discrimination, so that everyone becomes self-sufficient, and their lives, their honour, and their money are secured. Therefore eleminating unemployment, poverty, fear, and hunger.

[إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ]

“Indeed in that is a reminder for those of understanding” [Az-Zumar: 21]

21 Sha’ban 1444 AH
13/3/2023 CE

 
رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    26 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 09
التاريخ الميلادي     السبت, 18 آذار/مارس 2023 م  

 

 

 

خبر صحفى

ميرزياييف يعترف بأن الدول الكبرى تضغط عليه

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/uzbekistan/87627.html

 

في 13 آذار/مارس تحدث الرئيس شوكت ميرزياييف الذي زار منطقة سورخان داريا في مجلس الولاية (المجلس الإقليمي) لنواب الشعب. وفي خطابه في الاجتماع كشف عن أمور لا تُناقش إلا في المفاوضات بين الدول خلف الأبواب المغلقة، حيث قال: "والآن الدول الكبيرة تقول: يا أوزبيكستان في جانب من أنت؟ يكفي أن تكون محايداً! قف إلى جانب هذا أو إلى جانب ذاك! فقد بلغ عدد سكان أوزبيكستان 36 مليونا وسيصل قريبا إلى 40 مليونا فتصير دولة كبيرة. وفي آسيا الوسطى نحن في حاجة إلى أوزبيكستان. ففي جانب من أنتم؟ لدي جواب واحد فقط على هذا السؤال: أنا في جانب أمتي وشعبي. أجيب أنني مستعد للموت حتى من أجل مصالح أوزبيكستان الكبرى".

 

يمكن القول إنه اضطر للتحدث بصراحة أمام الناس واعترف صراحة أنه ليس لديه قرارات مستقلة وأن نظامه يتكيف مع مزاج الدول الكبرى. كما اعترف صراحة أنه يتعرض لضغوط من دول كبيرة. لأنه قبل زيارته إلى سورخان داريا في الأول من آذار/مارس قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة أوزبيكستان.

 

وبعد ذلك في 6 آذار/مارس، جرت محادثة هاتفية بين رئيس روسيا فلاديمير بوتين وميرزياييف. فمن هذا كله يمكن الاستنتاج أن الدول التي تمارس الضغط هي أمريكا وروسيا. هذا أيضا ليس خبرا جديدا بالنسبة للكثيرين، لأنها حقيقة واضحة.

 

يا سيد ميرزياييف! إذا كنت صادقا في أقوالك هذه فإننا نوجه إليك هذا النداء:

 

إنك تتخذ موقفا ضعيفا أمام أمريكا وروسيا اللتين لا تقلان شرا عن بعضهما. فأنت تعتبر إرضاء أحدهما وعدم الإساءة إلى الآخر أمراً جاداً ومبدئياً. هذا الموقف هو خطأ وسيرك مع أي منهما ستكون نتائجه كارثية. وسواء أكانت أمريكا أو روسيا أو أي دولة آخر فلا أحد منها تتمنى لك أو لشعبك أي خير. إذا كنت حقاً إلى جانب شعبك فعليك أن تتوجه إلى الإسلام الذي يؤمن به شعبك. إذا اتبعت الطريق الذي أمر به الإسلام وهو طريق الحق والعدل والشرف والعز والكرامة والقوة فلا شك أن شعبك سيدعمك ويأخذك إلى كنفه ويحميك. ربما تعلم أن شعبك حارب ببسالة ضد الاستعمار والغزو في الماضي أيضا ووقف بصبر وثبات حتى اللحظة الأخيرة.

 

حتى لو مت على هذا السبيل فيا لها من حسن خاتمة ونهاية رائعة! ألا تريد أن يذكر اسمك دائماً بين الشخصيات الإسلامية العظيمة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح رضي الله عنهم أجمعين؟! إننا ندعوك للتخلي عن طريق الذل والعار والعبودية والرويبضات، والسير في سبيل الإسلام الذي هو سبيل العظمة والعز!

 

وفي الختام نذكرك بقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    22 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 032
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 14 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

تخفيضات ميزانية الهند تزيد من حرمان النساء المسلمات

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/87610.html

 

في نهاية شباط/فبراير من العام الحالي، خفضت وزيرة شؤون (الأقليات) سمريتي إيراني بشكل ملحوظ ميزانية دعم الإدماج (الاجتماعي) والسياسي للعرقيات الصغيرة في الهند. وقد ترك هذا القرار العديد من النساء المسلمات عرضةً لخسارة المنح الدراسية والمساعدة في السماح لهن بإحراز تقدم في التعليم والأهداف المهنية. كانت ميزانية السنة الماضية 304 مليون دولار وتم خفضها إلى 204 مليون دولار، وقد أدى العجز الناجم عن ذلك إلى خفض مخصصات تنمية المهارات وسبل العيش بنحو 99%. وفي الوقت ذاته، خفضت حوافز التدريب المجاني وغيرها من الخطط ذات العلاقة به بنحو 60%.

 

لقد أدت الإجراءات الجديدة إلى تضخيم السياسات العنصرية التي واجهتها المسلمات العام الماضي في ولاية كارناتكا اللواتي واجهن قانون حظر اللباس الإسلامي، واضطرت المعلمات المسلمات إلى إزالة خُمُرهن قبل دخول المدارس، وأرسلت الطالبات المسلمات اللاتي رفضن ذلك إلى منازلهن؛ فالمرأة الوحيدة المسموح لها بالتعبير عن فكرها الديني هي المعلمة التي تفرض "الانضباط". والصورة الوحيدة المقبولة للمرأة الهندية هي فقط التي ترتدي الساري والبيندي.

 

إن موروث العنف، سواء الجسدي واللفظي، متطابق مع ما قدمته الهند عبر التاريخ من سوء معاملة للمسلمات. تعيش النساء المسلمات اللاتي يبدين آراءهن الدينية حالة من الخوف وانعدام الأمان المستمر، وهذه القوانين الجديدة ما هي إلا دليل على حقيقة استمرار هذا الوضع دون تغيير. إن حملة العلاقات العامة التي يطلقها رئيس الوزراء مودي لتقديم نفسه على أنه منقذ النساء من الاضطهاد وقيود الحياة باطلة، وهي محاولة سطحية للعب دور البطل مع أنه هو نفسه من أسوأ المضطهدين. إن معاناة النساء المسلمات جسديا وضغوطهن النفسية من مواجهة سوء المعاملة ترتبط ارتباطا مباشرا بالمبادرات المنهجية التي يدعمها حزب بهاراتيا جاناتا وسياساته العنصرية المعادية للإسلام. عندما يكون تمويل حقوق المرأة المسلمة في أيدي أولئك الذين يكرهون الإسلام، يمكننا أن نتوقع هذه الإجراءات الضارة التي تضطهد المسلمين وتضعهم في موقف ضعيف.

 

مع هذا التقييد الصريح والصارخ لتقدم النساء المسلمات، لا نرى أي استجابة أو إجراء من المنظمات الدولية أو القادة لتغيير الرواية البالية بأن النساء المسلمات مضطهدات من الرجال المسلمين أو أنهن متطرفات يؤججن نيران التوتر الديني. فالمجتمع الدولي يتخلى عن النساء المسلمات عندما لا يستطعن الاستفادة مما يسمى بالحريات في أكبر ديمقراطية في العالم. فالقيم الليبرالية لا تخدم أي هدف بالنسبة لهم. وسياسات الإدماج والتنوع وضعتهن بشكل مباشر على هامش المجتمع كمنبوذات وشخصيات مرفوضة.

 

إن التمكين الحقيقي للمرأة لا يمكن أن يأتي إلا من الخلافة على منهاج النبوة التي تلبي جميع احتياجات رعاياها بطريقة عادلة بدون أي تحيز سياسي. وقد أنزل الله القرآن والسنة للبشرية لإيجاد التوازن والمعالجات التي تصب في مصلحة البشرية بغض النظر عن القوم أو الجنس، أو العرق، أو اللون، أو الدين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    23 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 29
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 15 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

العبودية لأمريكا ولصندوق النقد الدولي

مضمونة من كلا الجانبين في هذا الصراع الرخيص على السلطة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/87628.html

 

إنّ الفوضى السياسية الحالية وأعمال الشغب وعدم الاستقرار التي يشاهدها الناس على شاشات التلفزيون وعبر وسائل التواصل الإلكتروني، هي ببساطة صراع رخيص من أجل السلطة والانتقام. ولا يعمل أي من الجانبين لمصلحة الناس، وكلاهما يبحثان عن رضا أمريكا عنهم، من أجل ضمان حصولهم على السلطة. وقد أدلى عضو الكونجرس الأمريكي براد شيرمان والمبعوث الأمريكي السابق زلماي خليل زاد تصريحات تدعم موقف عمران خان من جهة، ومن جهة أخرى، فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أدلى تصريحات عامة حول "الديمقراطية وحقوق الإنسان"، وبهذه التصريحات يدعم الحكومة الحالية، وكانت حركة إنصاف الباكستانية قد حاولت كسب مساعدة واشنطن لها، عبر وسائل مختلفة، وفي هذا الصدد، التقى عمران خان، في الأول من آذار/مارس 2023، بوفد من المشرّعين الأمريكيين.

 

إنّ كلاً من الحكام والمعارضة هما وجهان لعملة واحدة، حيث يعتبر الطرفان أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيكون طريق إنقاذ لباكستان، وكلاهما يزيد العبء الضريبي على الناس، بينما يزعمان أنهما سيزيدان من النمو، وكلاهما يفضلان دفع العوائد الربوية، على الإنفاق على الناس، وكلاهما يوافقان على دفن قضية كشمير، وكلاهما يفرطان في الدفاع عن حرمات نبينا ﷺ مقابل الدولار، وكلاهما يوافقان على إبقاء باكستان تحت هيمنة وعبودية أمريكا.

 

لقد حان الوقت لإنهاء هذا الصراع الرخيص على السلطة لأنه مضيعة للوقت والطاقة، وهو على حساب المسلمين. لقد قسّم النظام الدولي الأمة الإسلامية جميعها، وقد قسّمنا النظام الفيدرالي داخليا، وقد جعلت الديمقراطية القوانين والسياسات رهينة في قبضة فصائل السلطة المتنازعة وقبضة الاستعمار، ويتحكم صندوق النقد الدولي في سياستنا النقدية والمالية، والأمم المتحدة وأمريكا هما اللذان يرسمان سياستنا الخارجية، ويتم هدر مواردنا على القروض الربوية، وقد تخلينا عن كشمير المحتلة، وجعلتنا سياسة التطبيع الحالية مع الهند عبيداً عند مودي، وبدلاً من السعي لتحقيق الاستقلال الحقيقي، أصبح المسلمون محاصرين بين فصيلين لا فائدة منهما، وكلاهما يضمنان العبودية لأمريكا، ففي هذه الظروف، وجب إلغاء النظام الحالي وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

يا أهل القوة والمنعة: أنتم ورثة أنصار المدينة المنورة رضي الله عنهم، وهم من أنهوا الأزمة السياسية والانقسام الداخلي في المدينة المنورة، بإعطائهم النصرة للنبي ﷺ. وفي ظل الحكم بالإسلام، هزمت الدولة الإسلامية التحالف العربي الكبير في غزوة الخندق في العام الخامس للهجرة، وفتحت مكة في العام الثامن للهجرة، وأصبحت الحجاز كلها جزءاً من الدولة الإسلامية، وفي وقت ارتقاء رسول الله ﷺ إلى الرفيق الأعلى، كان المسلمون يستعدون لحملة ضخمة ضد الروم، وهم القوة العظمى آنذاك، وفي غضون ثلاثين عاماً، أزالت الخلافة هيمنة الإمبراطوريتين العظيمتين الروم والفرس. وحصل كل هذا بعد أن أعطى أنصار المدينة المنورة نصرتهم للنبي ﷺ من أجل الحكم بما أنزل الله. فهل أنتم مستعدون لإقامة الخلافة التي ستوحّد البلاد الإسلامية اليوم؟! وهل أنتم مستعدون لتحطيم أغلال العبودية لأمريكا؟! وهل أنتم مستعدون لتدمير النظام الدولي الأمريكي؟! إنّ الظروف الدولية والإقليمية والمحلية الحالية مثالية للتغيير الحقيقي، وإن حزب التحرير مستعد لاستكمال مشروع الخلافة، فأقيموها على منهاج النبوة، فهي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، قال الله تعالى: ﴿وَعْدَ اللهِ لَا يُخْلِفُ اللّـٰهُ وَعْدَهٝ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    25 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 20
التاريخ الميلادي     الجمعة, 17 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الانفجارات والحرائق القاتلة والمستمرة هي إخفاقات النظام العلماني

لأنه يعفي رئيس الدولة دائماً من تحمل مسؤوليته عن هذه الكوارث

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/87629.html

 

تشهد بنغلادش سلسلة من حوادث إطلاق النار المميتة الواحدة تلو الأخرى في السنوات العديدة الماضية والتي خلّفت العديد من القتلى والجرحى. وشهدت الضربة الحالية ثلاثة انفجارات متتالية خلال أربعة أيام فقط. آخرها حدث في 7 آذار/مارس في مبنى سكني تجاري بالقرب من وسط العاصمة في منطقة جولستان، ما أودى بحياة 23 شخصاً على الأقل وإصابة كثيرين آخرين وما زال العدد في تزايد. ولم يخرج الناس بعد من صدمتهم من الحوادث السابقة من البنى التحتية غير المطابقة للمعايير الهندسية وهي الأسباب الرئيسية للحوادث التي تؤدي لوقوع أعداد كبيرة من الوفيات والإصابات وتدمير الممتلكات، كما أن عدم وجود ترتيبات أساسية لمكافحة مخاطر الحرائق يؤدي دائماً إلى زيادة خطورة الإصابات، ولم تشهد أي حوادث حصلت تقدماً فيما يتعلق بالتحقيقات والمحاكمات، ناهيك عن التعويضات الواجبة للضحايا.

 

وكلما حدثت كارثة، فإن مثقفي مجتمعنا دائماً ما يتعمقون في سبب وتأثيرات وتقنيات الحادثة بدلاً من التركيز على مسؤولية رئيس الحكومة المسؤولية التامة عن شؤون الناس، ولأنه السلطة التي تكلف الوزراء والمسؤولين الحكوميين لرعاية شؤون الناس. إنه لمن دواعي الأسف الشديد أن السياسيين والمثقفين يعفون حسينة، رئيسة الحكومة، من مسؤولياتها عن الحوادث. وبدلاً من احتجازها لمحاكمتها، فإنهم يقدسونها ويقدّمونها على أنها "رئيسة وزراء محترمة"، كما أنها تتنصل من المسؤولية بذكاء من خلال مطاردة شبح "التخريب الإرهابي"، وإلى جانب عدم مبالاة الحكومة بشؤون الناس، يتمتع مرتكبو الحوادث أيضاً بالتعويضات إذا كانوا على صلة بالنظام.

 

وفي الواقع، فإنه في النظام العلماني، الحكام هم أصحاب السيادة والتشريعات، والسلطة في أيديهم، ومن ثم، فإن الحكام يبقون أنفسهم دائماً فوق المساءلة من خلال سن القانون، وعلاوة على ذلك، ونظراً لأن المسؤولية ليست ثابتة ومحددة جيداً في النظام العلماني، يمكن للمثقفين أيضاً تضليل الرأي العام لإنقاذ الحكومة من المساءلة عن طريق إخفاء عجزها وفشلها. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾.

 

أيها الناس: على عكس النظام العلماني، لا مجال لحصانة الحكام في دولة الخلافة، وفي حال وقوع أي مأساة يتحمل الخليفة المسؤولية الأولى عنها، وتحاسبه الأمة على الإجراءات التي اتخذها للوقاية من حدوثها ومدى سرعة ضمانه وصول التعويضات الواجبة للضحايا، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» رواه البخاري ومسلم. لذلك فإن الخليفة هو الذي يقوم على جميع التحقيقات وعلى الأسباب والنتائج ويتعامل مع الدراسات الفنية المتعلقة بأي حدث مأساوي. ولن يترك المجتمع مشغولاً بالمناقشات الفكرية ويتمتع هو بالحصانة عن المساءلة. ولأنه لا مجال في الإسلام لمحاسبة الآخرين بدلاً من الخليفة، فإن الحصول على مناصب الحكم في الإسلام يتطلب أعلى درجات القوة والتقوى، روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةُ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا». لذلك فإن أي تقصير من الحاكم عن القيام بمسؤولياته سيؤدي إلى إقالته من منصبه تلقائياً من قبل محكمة المظالم. وأخيراً، ندعو جميع السياسيين والمثقفين المخلصين على وجه الخصوص والناس عموماً إلى العمل مع حزب التحرير لاقتلاع النظام العلماني من البلد وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

Peut être une image de une personne ou plus et texte

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

الصراع السياسي في السودان

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/87644.html

 

السؤال:

 

نشرت الجزيرة على موقعها في 19/3/2023: (قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان السبت إن "الأطراف غير الموقعة على الاتفاق الإطاري أبدت رغبتها في التوصل لاتفاق سياسي ينهي الأزمة في البلاد"، وذلك في أعقاب اجتماع عقده نائب رئيس المجلس محمد حمدان حميدتي مع هذه الأطراف. يشار إلى أن مجلس السيادة السوداني ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي، وقعوا في 5 كانون الأول/ديسمبر 2022 "الاتفاق الإطاري" لتدشين مرحلة انتقالية جديدة في البلاد. غير أن قوى أخرى رفضت توقيع الاتفاق، بينها قوى إعلان الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية...) وكانت العربي الجديد قد نشرت على موقعها الخميس 16/3/2023: (شاركت الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري في أعمال مؤتمر "العدالة والعدالة الانتقالية" في الخرطوم، يوم الخميس، ضمن أعمال المرحلة النهائية للعملية السياسية...) فهل فعلاً أن المرحلة النهائية قد اقتربت؟ علماً بأن أنباء قد شاعت عن وجود خلافات بين قائد الجيش رئيس المجلس السيادي البرهان وبين نائبه في المجلس قائد الدعم السريع دقلو. فهل هذه الخلافات حقيقية بترتيب من أمريكا ليستقل حميدتي بدارفور وفصلها كما صنعت في جنوب السودان خاصة وأن حميدتي له ثقل في دارفور؟ أم هي خلافات مختلقة لتنفيذ الأدوار؟ ثم ما دلالة الزيارات المتبادلة بين الخرطوم والإمارات في هذا الوقت بالذات؟ وأخيراً هل محاولات البرهان التطبيع مع كيان يهود لها علاقة بهذه الصراعات؟ والمعذرة على تعدد هذه الأسئلة... وجزاك الله خيرا.

 

الجواب:

 

لقد كان الأفضل أن لا تجمع هذه التساؤلات المتعددة مرة واحدة. على كل لا بأس، ولإجابتها نستعرض الأمور التالية:

 

1- قرأ الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله بيانا مصورا تناقلته وسائل الإعلام يوم 11/3/2023 يخاطب فيه الشعب قائلا: (تؤكد قواتكم المسلحة التزامها بمجريات العملية السياسية الجارية، والتنفيذ الصارم والتام بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين قيام الانتخابات بنهايتها). وقد أظهرت قوى المعارضة ترحيبها بهذا الإعلان بعد الشكوك التي ساورتها بأن الجيش سوف لا يلتزم بالاتفاق وأنه يعمل على التنصل منه أو إسقاطه أو الالتفاف عليه ويضع شروطا لتنفيذه...

 

2- يأتي بيان القوات المسلحة كذلك بعد يوم من تردد أخبار تتحدث عن دخول شاحنات تحمل مجموعات مسلحة تابعة للدعم السريع قادمة إلى الخرطوم من إقليم دارفور فقام الجيش بنشر قوات عسكرية كبيرة في عدد من أنحاء العاصمة واعتبرتها بعض الدوائر استعدادات لمعركة وشيكة بين قوات الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو ناتجة عن تصاعد حدة الخلافات بين قائدي القوتين. فقال الناطق باسم الجيش نبيل عبد الله (إن الأوضاع في البلاد تحت السيطرة وإن ما يتردد في بعض وسائط التواصل الاجتماعي عن دخول مجموعات مسلحة إلى الخرطوم غير صحيح... صحيفة اليوم التالي 10/3/2023) ولكن مكتب الناطق باسم القوات المسلحة قال في بيان إنه (لم يصدر تصريحات تنفي دخول مجموعات مسلحة لولاية الخرطوم لأية جهة إعلامية. وإن قيادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في البلاد تتابع الحالة الأمنية في البلاد بحكمة وصبر حرصا على أمن الوطن والمواطن... الشرق الأوسط 11/3/2023). فهذا التأكيد والنفي من مكتب الناطق باسم الجيش يدل على أنه أريد التلاعب بأعصاب الناس، وأن من أهدافه تخويف المعارضة، وتهيئة الجو للقاء البرهان مع دقلو للتصالح بزعم أن بينهما خلافات وملاسنات!

 

3- على إثر ذلك أعلن عن عقد اجتماع بين البرهان ودقلو وقوى موقعة على الاتفاق الإطاري بالسودان مساء يوم 11/3/2023، وصدر بيان عن مجلس السيادة السوداني ورد فيه أن البرهان ودقلو (بحثا سير العملية السياسية وضرورة المضي قدما في الترتيبات المتفق عليها، وأنهما أقرا المضي فيما وصف بالترتيبات المتفق عليها بشأن العملية السياسية). وفي ختام المشاورات التي بحثت الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد قررا (تكوين لجنة أمنية مشتركة من القوات النظامية وأجهزة الدولة ذات الصلة وحركات الكفاح المسلح لمتابعة الأوضاع الأمنية في البلاد... سودان تربيون، الجزيرة 11/3/2023) وذلك لإظهار كأن هناك صراعا بين البرهان ودقلو وكأن الجيش كان على وشك أن يصطدم مع قوات الدعم السريع، وأن الأوضاع قد هدأت الآن مؤقتاً بعد هذه الاجتماعات.

 

4- وكان دقلو "حميدتي" قد أعلن قبل ذلك (أن مشاركته في انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 كانت خطأ وأضاف انقلاب 25 أكتوبر أصبح بوابة لعودة النظام البائد... الجزيرة 19/2/2023). علما أنه كان المدافع القوي عما قام به مع قيادة الجيش ضد الحكومة السابقة، فلا يمكن أن يكون رأيه قد تغير وأنه يعلن الندم، وإنما كل ذلك ليخدع المعارضة لتسير وراءه أو تقترب منه. ولهذا صرح بعد إعلانه المذكور قائلا: (الاتفاق حزمة واحدة يجب أن تنفذ كلها دون تجزئة... عربي بوست 21/2/2023). ثم صعّد حميدتي حملته وظهر كأنه معارض لقيادة الجيش فقال: (لن نقبل بأي شخص يريد أن يصبح دكتاتورا لحكم البلاد. بطوعنا وإرادتنا اتفقنا على تسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة الدسم... إن الخلاف الرئيسي في البلاد يتركز بين المكرّسين للسلطة وبين من يريدون تسليمها للمدنيين. إنه لا توجد مشكلة بين الدعم السريع والجيش وإن الخلاف مع من يتخذون الجيش شماعة. إن مبدأ تشكيل حكومة مدنية قد تم بالاتفاق بين الجيش والدعم السريع وإخواننا في مجلس السيادة... الشرق الأوسط 8/3/2023)، فيظهر أنه يريد أن يلعب دورا على أنه مع المكون المدني وحريص جدا على تنفيذ الاتفاق الإطاري بتمامه. في المقابل كان البرهان يلمح إلى أن الاتفاق الإطاري غير ملزم للجيش لأنه لا يضم كل القوى السياسية.. ثم رهن البرهان أيضا استمرار الجيش بتنفيذ الاتفاق الإطاري بدمج الدعم السريع والحركات المسلحة بالجيش، فقال: (إذا كان هناك حديث واضح عن دمج الدعم السريع والحركات المسلحة في القوات المسلحة سنمضي في الاتفاق الإطاري، أي كلام غير هذا لن يكون مقبولا... الشرق الأوسط 8/3/2023) وكل هذا ليبين كأن خلافاً بين البرهان وحميدتي بالنسبة لتنفيذ الاتفاق الإطاري مع أن كليهما مشارك في إقراره!

 

5- لقد ذكرنا في جواب سؤال بتاريخ 11/12/2022 حول الاتفاق الإطاري الموقع يوم 5/12/2022 (فهذا الاتفاق ينقذ القيادة العسكرية برئاسة البرهان ونائبه ومن معهما من ورطتهم إذ بات الناس يرفضون حكمهم فلا يوجد لهم سند داخلي، ويؤمِّن للقيادة العسكرية حصانة وحماية لهم من الملاحقة القضائية على ما ارتكبوه من جرائم ويفلتون من العقاب، وقد عجزوا عن إدارة شؤون البلاد وفشلوا في حل مشاكلها وكل ما قاموا فيه أنهم حافظوا على النفوذ الأمريكي... علماً بأن الطرف الآخر مما يسمى بقوى الحرية والتغيير والأحزاب التي شكلت الحكومة، هم أيضا فشلوا في إدارة شؤون البلاد ومعالجة مشاكلها وتأمين أدنى مقومات الحياة للناس، وكل ما قاموا فيه هو المحافظة على النفوذ الإنجليزي في البلاد...)، وقلنا: (أما عن التساؤلات هل هذا الاتفاق سيدوم ويطبق؟ فهذا أمر مشكوك فيه. وهل سينقذ البلاد؟ فذلك مستبعد، لأنه مبني على باطل، فالتدخل الأجنبي ظاهر للجميع حيث كان الأجانب موجودين عند توقيعه في القصر الجمهوري، بل الذي صاغ الاتفاق هو أجنبي، وهو مبعوث الأمم المتحدة بإشراف مباشر من الأمريكان والإنجليز طرفي الصراع الدولي في السودان باسم الرباعية وباسم الترويكا). ولعرقلة تنفيذ الاتفاق تقوم القيادة العسكرية بطرفيها الجيش بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة دقلو باختلاق أو بافتعال الصراع بينهما، فتبقى الأنظار مسلطة على اتفاق الطرفين أو اختلافهما في أية لحظة، وأن الحل مركز على ذلك وليس بين المكون العسكري والمدني...

 

6- أما زيارة البرهان إلى الإمارات المركز المهم لبريطانيا في شباط الماضي، وزيارة الشيخ شخبوط وزير الدولة الإماراتي للسودان بعد زيارة البرهان وتسليمه رسالة سرية للبرهان، فإن هذه الزيارات لا تقدم ولا تؤخر فلم يجدّ أي تغير ملحوظ من البرهان في مواقفه وتصريحاته وتصرفاته، بل هي منسجمة مع ما تريده أمريكا حذو القذَّة بالقذة... ويبدو أن الدافع للزيارة هو "التجسس" على بعضهما، فيحاول كل طرف معرفة رد فعل الطرف الآخر على ما يتخذه كل منهما من خطوات... بحجة محاولة كل طرف تهدئة الأوضاع... وكأن المكون المدني قد خُدع بهذا التنازع بين البرهان وحميدتي وظنه تنازعاً حقيقياً، وهكذا فقد نجح المكون العسكري في دفع المكون المدني لمحاولة التدخل لحل النزاع بينهما بحجة تهدئة الأوضاع.. قال القيادي في الحرية والتغيير، محمد عصمت، لـلشرق الأوسط، (إن هنالك جهوداً متواصلة من قوى التغيير والانتقال المدني لتهدئة الأوضاع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، لتجنب أي صدام بينهما سيقود البلاد إلى مهاوي الضياع... صحيفة الشرق الأوسط، 06 آذار/مارس 2023). ثم تبع ذلك أن توجه مساء الأربعاء، 08 آذار/مارس 2023م وفد رفيع من قادة الائتلاف الحاكم السابق في السودان، قوى الحرية والتغيير، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة... لدعم الوصول إلى الاتفاق النهائي لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. (ويضم الوفد رئيس لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية، رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ورئيس المكتب التنفيذي لـلتجمع الاتحادي، بابكر فيصل، والأمين العام لـحزب الأمة القومي، الواثق البرير، وممثل تجمع المهنيين في قوى التغيير، طه عثمان. وقال التحالف في بيان إن الوفد سيلتقي القادة الإماراتيين لمناقشة استكمال الترتيبات النهائية للعملية السياسية المبنية على الاتفاق السياسي الإطاري... صحيفة الشرق الأوسط، 09 آذار/مارس 2023). وكل هذا يدل على أن المكون المدني قد وُضع في الزاوية، وأن المسألة أصبح يتحكم بها المكون السياسي وحده! أي أن أمريكا قد نقلت الصراعَ السياسي في السودان إلى ساحة جديدة، هي ساحة صراع خادعة بين عملائها تطغى على غيرها من الصراعات وتجبر القوى التابعة للأوروبيين على التقارب مع حميدتي، خاصةً وأنه يعلن مناصرته للحكم المدني!

 

7- وأما موضوع التطبيع فإن البرهان يسعى لحماية نفسه من السقوط ولتعزيز سلطته بالتنازل لأمريكا في كل ما تريد، ومنه التطبيع مع كيان يهود. وهذا التطبيع لا يفيد إلا كيان يهود وأمريكا وشخص البرهان فقط ومن معه، ولا يفيد السودان بشيء، بل يضره، وهو محرَّم شرعاً لأنه اعتراف بمغتصب لفلسطين إحدى أعز ديار المسلمين عليهم ويعتدي على أهلها ليل نهار ويهدم بيوتهم ويقتل أبناءهم ويصادر ممتلكاتهم. ومع ذلك فقد [أعلن المجلس السيادي السوداني أن رئيسه عبد الفتاح البرهان (التقى كوهين في الخرطوم وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية)، وذكرت الخارجية السودانية أن الطرفين (اتفقا على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات بين الطرفين... وكالة الأنباء السودانية 2/2/2023)] وذكرت الإذاعة الرسمية لكيان يهود يوم 8/2/2023 أن وفدا خاصا من المجلس السيادي في السودان قام هذا اليوم بزيارة كيان يهود سراً... وهكذا فلم يعد النظام السوداني يستحيي من ارتكاب الخيانة بالتطبيع مع كيان يهود وذلك في سبيل البقاء في الحكم لتأمين دعم أمريكا له!

 

والخلاصة:

 

1- لا يوجد خلاف حقيقي بين البرهان وحميدتي بل كل منهما عميل لأمريكا، وقد أوصلت أمريكا البرهان إلى منصبه الحالي من خلال حميدتي. (وصلت العلاقة بين البرهان وحميدتي للتحالف الحالي، بعد الإطاحة بوزير الدفاع عوض بن عوف الذي تولى السلطة بعد عزل البشير، حيث أصبح البرهان رئيساً لمجلس السيادة وقائداً للجيش، رغم أنه لم يكن قائد صف أول في القوات المسلحة، ولذا يعتقد أن ذلك بدعم من حميدتي ودعم إقليمي، فيما أصبح حمدان نائب رئيس مجلس السيادة، وتحالف الرجلان ضد القوى المدنية... عربي بوست 21/2/2023) وهكذا فإن الخلاف مصطنع وليس حقيقيا، بل من باب تقسيم الأدوار.

 

2- أما لماذا لا يكون الخلاف حقيقياً لتمكين حميدتي من الاستقلال بدارفور وفصلها بترتيب من أمريكا كما صنعت في جنوب السودان، خاصة وحميدتي له ثقل عسكري ومالي في دارفور (وتسيطر قوات حميدتي على معظم ثروات الإقليم بما في ذلك مناجم الذهب التي يصدر منها لدولة الإمارات ما قيمته 16 مليار دولار... موقع مصر 360، 12/5/2022)، فليس هناك أية مؤشرات حول ذلك في الوقت الحاضر.. بل إن أمريكا الآن تركز على هيمنة عملائها على حكم السودان وعدم تمكين عملاء الإنجليز من أدوار فاعلة في الحكم بل إشغالهم في الإصلاح بين البرهان وحميدتي بدلاً من مصارعتهما! ولكنه لا يستبعد عن أمريكا تجزئة بلاد المسلمين إن استطاعت، فهذا شأن الدول الكافرة المستعمرة.

 

3- إن البرهان يريد توسيع المشاركة في الاتفاق، ويلمّح إلى تعنّت القوى الموقعة عليه، وذلك من باب المماطلة في تنفيذه، وقد سعى لعقد لقاءات مع الأطراف غير الموقعة كما ذكر في بداية السؤال ما يوجد تنازعاً بين الموقِّعين وغير الموقِّعين وخاصة بين الحرية والتغيير "المجلس المركزي" الموقِّعة، وبين الحرية والتغيير "الكتلة الديمقراطية" غير الموقِّعة، وهذا يطيل وقت الموافقة النهائية... وعبّر عن موقف البرهان بوضوح أكبر، عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي الذي صرح مطلع الشهر الجاري (بأن الجيش لن يمضيَ في الاتفاق الإطاري من دون توافق سياسي، وأن القوى الموقعة ليست كافية لحل الأزمة السياسية بالبلاد، وأن الجيش لن يحمي دستوراً غير موافق عليه... الجزيرة مباشر 20/2/2023) فالجيش يحاول أن يتملص من الاتفاق الإطاري أو أن يتحايل عليه بطريقة أو أخرى، تارة بتوسيع المشاركة فيه، وتارة باشتراط دمج الدعم السريع والحركات المسلحة بالقوات المسلحة أي بالجيش، وهذه يتحكم بها البرهان مع حميدتي في طولها أو قصرها وفق رغبة أمريكا!

 

4- لقد نجحت أمريكا في نقل الصراع السياسي في السودان إلى ساحة جديدة، هي ساحة صراع مزعوم بين عملائها تطغى على غيرها من الصراعات وتجبر القوى التابعة للأوروبيين على تأجيل التركيز على تنفيذ الاتفاق الإطاري، وتنشغل بدلاً من ذلك بالإصلاح بين البرهان وحميدتي ظناً منها أن الخلاف بينهما حقيقي! ومن ثم يتحكم المكون العسكري (البرهان وحميدتي) في تأجيل التنفيذ بحجة عدم اتفاقهما على الدمج، وذلك إلى أن تصبح الشروط والأجواء مناسبة لتعديل الاتفاق وتنقيته من أي تأثير فعلي فيه للمكون المدني، وهذا معنى (قريبا) الواردة في قول البرهان (إن البلاد تسير في طريق تأسيس الحكم المدني، مرجحاً تشكيل الحكومة المدنية قريباً... الاتحاد 19/03/2023م)، فينفذ الاتفاق الإطاري وفق متطلبات المكون العسكري ومن ثم يكون (قريباً) سواء أقرب موعد التنفيذ أم بعد! وإن لم يتأت لهم ذلك، فلا يستبعد محاولة إلغاء الاتفاق الإطاري باصطناع صعوبة دمج الدعم السريع مع الجيش لعدم توافق البرهان وحميدتي أي إعادة سيناريو إلغاء الوثيقة الدستورية مع أسلوب جديد للإخراج... فقد وقعت هذه الوثيقة بين المكون العسكري والمكون المدني في 21 آب/أغسطس 2019، وقد كان مقررا أن يترأس العسكريون المجلس الرئاسي في البداية... ثم يبدأ المدنيون في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 برئاسة المجلس، ولمنعهم من ذلك فقد أعلن وزير الدفاع السوداني، الفريق الركن ياسين إبراهيم 21/9/2021، أي قبل شهرين من موعد تولي المدنيين، أعلن عن إحباط محاولة انقلاب.. ثم علت المطالبات بحل الحكومة، وقد حلت فعلاً وانتهت الوثيقة الدستورية، وقد وضحنا ذلك في حينه بجواب سؤال في 25/10/2021... ولا يستبعد الآن أن يكرر السيناريو نفسه ولكن بافتعال الصراع مع عنصر بارز من رجال أمريكا "حميدتي"!

 

5- وفي الختام فإننا نؤكد مرة أخرى أن السودان لن يرى بصيص أمل ما دام هناك عملاء يعملون لحساب هذا المستعمر أو لذلك المستعمر وهما متصارعان على بلد إسلامي لا يهمهما نهضة البلد وحل مشاكله وإطعام شعبه وتأمين احتياجاتهم. ولا سبيل للناس إلا التخلص من العملاء وعدم السير وراءهم أو اتباع سبيلهم الضال، وإنما عليهم اتباع سبيل من أناب ودعا إلى الله وعمل على تطبيق حكمه وعلى توحيد المسلمين والنهضة بهم. ﴿وَمَنْ أَحۡسَنُ قَوْلاً مِّمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَّقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏﴾.

 

في السابع والعشرين من شعبان 1444هـ

19/3/2023م

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    28 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 30
التاريخ الميلادي     الإثنين, 20 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

حكام باكستان يتسببون بعاصفة تضخم بطباعتهم 36 تريليون روبية خلال أربع سنوات فقط

إن عملة الدينار الذهبي والدرهم الفضي في دولة الخلافة وحدها يمكنها منع التضخم المتفشي

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/87675.html

 

وفقاً لبيانات بنك الدولة الباكستاني، فإنه في عام 2018، بلغ حجم العملة المتداولة 44 تريليون روبية، ووصلت اليوم إلى 80 تريليوناً. لذلك فإنه خلال أربع سنوات فقط، طبع الحكام 36 تريليون ورقة نقدية، أي بزيادة نسبتها 71٪ من الأموال المتداولة.

 

ومع ذلك، فإن الزيادة في الإنتاج الاقتصادي في السنوات الأربع الماضية لم تكن أكثر من 15٪، والنتيجة هي أن المعدل السنوي للتضخم وصل إلى مستوى قياسي، حيث بلغ 31٪، لذلك فإنه إلى حين تحويل العملة إلى الدينار الذهبي والدرهم الفضي، سيستمر الحكام في تغطية العجز المالي من خلال طباعة مزيد من الأوراق النقدية، وعندما تفقد الروبية قوتها الشرائية، يدفع الناس ضريبة التضخم بدموعهم وعرقهم ودمهم.

 

بسبب شروط الاتفاقية التي أبرمتها الحكومة مع صندوق النقد الدولي، لا يمكنها الاقتراض المباشر من بنك الدولة الباكستاني، الذي غطت قرضه عملياً عن طريق طباعة المزيد من الأوراق النقدية، والغرض من هذا الشرط هو أن تضطر الحكومة إلى زيادة العبء الضريبي على الناس. وفي الفترة نفسها، زادت أرباح البنوك التجارية الخاصة، حيث بدأت الحكومة الاقتراض منها بدلاً من بنك الدولة، والتي بدورها اقترضت من بنك الدولة على أي حال، والحال اليوم هو أن 83٪ من قروض البنوك الخاصة نفذتها الحكومة، وزاد العبء الضريبي وكذلك الديون، بينما استفادت البنوك التجارية الخاصة من هذا الظرف، ولم توقف الحكومة دفع العوائد الربوية السنوية التي تبلغ أكثر من 5200 مليار روبية، وهذا المبلغ يعادل نصف النفقات الحكومية، ولو كانت الحكومة تدفع هذا المبلغ على النفقات لقضت على العجز المالي، وعلى الرغم من ذلك، فهي تلجأ إلى طباعة الأوراق النقدية باستمرار وتحرم الناس حتى من الحصول على وجبتين في اليوم!

 

إن الدينار الذهبي والدرهم الفضي يجبران الدولة على الانضباط المالي، ويمكن للدولة فقط إصدار الأوراق النقدية المدعومة بالكامل بالذهب والفضة؛ لذلك لا يمكنها أن تنفق أكثر من دخلها في ظل الظروف العادية، فالدولة مجبرة على إبقاء إنفاقها في حدود دخلها من الإيرادات الشرعية مثل الزكاة والخراج... الخ. ومن خلال الحد من طباعة الأوراق النقدية، يقضى عملياً على التضخم الكبير، وحتى في الحالات الطارئة، تغطي الخلافة النفقات من خلال فرض ضريبة على أغنياء المسلمين لمرة واحدة، أو تقترض منهم بدون عوائد ربوية، ولا يمكنها أبداً إصدار أوراق نقدية من دون دعمها فعليا بالذهب والفضة، ولا تتبنى الخلافة السنة المالية التوسعية، عندما تتسارع العجلة الاقتصادية بشكل مصطنع، بإنفاق أكثر من الدخل. بينما يستخدم الرأسمالي الغربي هذا لإنهاء الركود، ولكنه في الحقيقة يسبب التضخم. لذلك وعلى عكس النظام الاقتصادي الرأسمالي، فإن الإسلام خالٍ من دورة الازدهار والكساد، وعلاوة على ذلك، فإن السيادة الاقتصادية للخلافة ليست عرضة للمساومة مع أي دولة أو مؤسسة.

 

يا أهل القوة والمنعة: قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ وبسبب عدم تطبيق دين الله ونظام الخلافة، ستدمّر حياتنا في الدنيا ونخسر الآخرة، فقد جربنا أفضل ما في النظام الرأسمالي، ولم نحصل إلا على الفقر، وأصبحت حياتنا واقتصادنا مقيدين، فارحموا أهليكم الذين يتشوقون للحصول على وجبتين في اليوم، من خلال إعطائكم النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهي التي ستغيّر هذا الوضع البائس من خلال تطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية شهر رمضان ونهايته تكون برؤية الهلال ولا يصحّ اعتماد الحسابات الفلكية بديلا عنها

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/europe/denmark2/87676.html

 

 

في يوم الثلاثاء الموافق ١٤ آذار/مارس ٢٠٢٣م - ٢٢ شعبان ١٤٤٤هـ، أصدر ممثّلو بعض المساجد والجمعيات الإسلامية في الدنمارك بيانا أعلنوا فيه أنّهم سيعتمدون الحسابات الفلكية بديلا عن الرؤية الشرعية لتحديد بدايات الشهور القمرية ونهاياتها، ومنها بداية شهر رمضان القادم ونهايته. وقد أقرّوا ذلك على الرغم من أنّ البيان قد ذكر بأنّ الأساس في تحديد بدايات الشهور ونهاياتها شرعا هو الرؤية، ولكنّهم اختاروا الحسابات الفلكية بديلا عن الرؤية الشرعية. وهذا يعني أنّهم استبعدوا الطريقة التي عيّنها الشرع ونصّت عليها الأدلّة الشرعية لتحديد بدايات الشهور ونهاياتها ووُضعت جانبا، واعتمدوا الحسابات الفلكية بديلا عنها.

 

لقد حدّد البيان المذكور اليوم الأوّل من شهر رمضان القادم وكذلك حدّد يوم العيد، وهذا يُظهر بشكل واضح أنّ هذا التحديد قد تمّ دون انتظار الرؤية الشرعية للهلال، ودون الأخذ بعين الاعتبار: هل ستحصل رؤية الهلال في التاريخ المشار إليه أو لا؟ إضافة إلى ذلك فقد ذكر البيان أنّ الرؤية الشرعية للهلال هذا العام تتوافق مع الحسابات الفلكية وهذا أمر من المستحيل تأكيده في اليوم الذي صدر فيه البيان، إضافة إلى أنّه من المؤكّد أنّ تحرّي هلال شهر رمضان لا يكون إلّا بعد غروب شمس يوم ٢٩ شعبان. ولم يورد البيان أيّ دليل شرعي على ما ذهب إليه، وإنّما احتجّ بدقّة الحسابات الفلكية وموافقة العلماء المعاصرين على هذه الطريقة.

 

على ضوء ما سبق يودّ حزب التحرير في الدنمارك الإشارة إلى ما يلي:

 

أوّلا: إنّ إثبات دخول شهر رمضان لا يصحّ إلّا برؤية الهلال، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي حدّدها الشرع ودلّت عليه الأدلّة الشرعية المتعلّقة بهذه المسألة. ومن هذه الأدلّة حديث رسول الله ﷺ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ، فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ» رواه البخاري.

 

ثانيا: على الرغم من أنّ الحسابات الفلكية يمكن أن تكون دقيقة، ولكنّها ليست قطعية في شأن تحديد وقت إمكانية الرؤية، والمسألة لا تتعلّق بتأكيد ظاهرة فلكية من ناحية علمية. فإعلان بداية شهر رمضان أو نهايته وفق الحكم الشرعي لا تشترط اليقين بولادته، وليس هناك أيّ دليل شرعي يشترط ذلك، وما ورد في كتاب الله وسنّة رسوله ﷺ بهذا الشأن هو أنّ الرؤية الشرعية هي الشرط الوحيد في هذه المسألة، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يجب اتّباعها لإثبات بداية الشهر أو نهايته.

 

ثالثا: يمكن أن تساعد الحسابات الفلكية في معرفة وقت ولادة الهلال، ولكن لا يمكنها أن تثبت فرص رؤية الهلال. فمن ناحية هنالك خلاف بين الفلكيين بالنسبة لتحديد الوقت الذي يمكن فيه رصد الهلال، ومن ناحية أخرى تؤدّي الأحوال الجوّية والقدرة البشرية دورا في إمكانية رؤية الهلال أو عدمها، إضافة إلى أنّنا لا نصوم ونفطر عندما يولد الهلال وإنّما عندما تحصل رؤيته، وهذا ما بيّنه حديث رسول الله ﷺ الآنف ذكره «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ». فمن الممكن أن يكون هلال الشهر موجودا فعلا ولكنّه محجوب بالغيوم، فلا تحصل رؤيته بالعين، وفي هذه الحالة يجب علينا إتمام عدة شعبان ثلاثين يوما. فالأدلّة الشرعية قد ربطت بداية شهر الصيام برؤية الهلال بالعين ولم تشترط حصول العلم بولادة الهلال.

 

أيّها المسلمون:

 

إنّنا في حزب التحرير في الدنمارك، ومن منطلق محبّتنا لديننا الحنيف وتمسّكنا بشريعتنا السمحاء، نودّ أن نلفت نظر إخوتنا إلى أنّ اعتماد الحسابات الفلكية لإثبات دخول شهر رمضان أو نهايته يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية في هذه المسألة، والتي تنصّ على أن الشهر يبدأ بالرؤية الشرعية للهلال وكذلك نهايته، وليست الحسابات الفلكية. ولذلك فإنّنا ندعو المسلمين أفراداً ومؤسّسات ومساجد، إلى اعتماد الطريقة الشرعية لإثبات بدايات الأشهر القمرية، بما في ذلك شهر رمضان المبارك.

 

والمسلمون في جميع أنحاء العالم ينتظرون شهر رمضان المبارك والذي يثبت دخوله بالرؤية الشرعية للهلال في أيّ مكان من العالم. أمّا تحرّي الهلال فيكون بعد غروب شمس يوم ٢٩ شعبان، فإذا ثبتت الرؤية الشرعية في أيّ مكان من العالم وجب الصوم على المسلمين جميعا.

 

نسأل الله تعالى أن يبلّغنا رمضان وقد فرّج عن المسلمين ما هم فيه من كرب، وأن يمنّ عليهم بالنصر القريب وأن يجعل رمضان هذا هو آخر رمضان يحلّ على المسلمين دون دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

وفي الختام، نودّ أن نذكّر إخواننا المسلمين بأنّ هذا الارتباك الذي يقع فيه المسلمون لإثبات دخول شهر رمضان ونهايته، سببه عدم وجود دولة إسلامية تحكم بكتاب الله وسنّة رسوله ﷺ وتقوم على رعاية شؤون المسلمين وفق أحكام الشرع فتجمع صفّهم وتوحّد كلمتهم في أنحاء المعمورة.

 

﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ

 

التاريخ الهجري: 25 من شـعبان 1444هـ
التاريخ الميلادي: الجمعة, 17 آذار/مارس 2023م

حزب التحرير
الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    30 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 15
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 22 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

مشكلة الإعفاءات الطبية هي إحدى إفرازات

سوء سياسة الرعاية الصحية في الأردن

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/jordan/87700.html

 

 

تقاذف النواب والحكومة الاتهامات حول ملف الإعفاءات الطبية عندما قامت الحكومة بتحويل إدارة هذا الملف للديوان الملكي، بذريعة ترشيد النفقات وضبط إصدار الإعفاءات لمستحقيها الحقيقيين، وبحجة أن البيانات موجودة لدى الديوان الملكي من أجل التدقيق تحت غطاء فشلها في إدارة هذه المسألة، وقام النواب باعتراضات حادة على هذا الإجراء مطالبين بإعادة ملف الإعفاءات الطبية إلى رئاسة الوزراء، بذريعة عدم فرض أي أعباء إضافية على الديوان الملكي، وربما أن هذا الاعتراض يتعلق بحرمان النواب من خدمة الإعفاء الطبي التي تعتبر مكرمة خدماتية يقدمونها لكسب قواعدهم الانتخابية لا يقدرون عليها، عندما تكون هذه الصلاحيات بيد الديوان الملكي، لتكون المكرمات حصرية له.

 

وقبل الخوض فيما وراء هذه الإعفاءات، نجد أن الحكومة تضع في كل موازنة مبلغاً لا يقل عن 100 مليون دينار للإعفاءات الصحية، التي يتم تجاوزها في كل سنة لتصل في سنة إلى 450 مليون دينار وفي سنة أخرى إلى 280 مليون دينار، وتجاوزت 220 مليون دينار في نهاية العام الماضي. فهي غير منضبطة بآلية تجعل هذه الأموال تذهب إلى مستحقيها على فرض صحة آليتها، وهي ضمن سوء سياسة الرعاية الصحية في الأردن وفشلها من خلال بنائها على السياسة النفعية الرأسمالية في معالجة هذه المصلحة الحيوية للناس.

 

فلم نشاهد في النقاش الحاد الدائر بين النواب والحكومة والديوان ما يدل على أن المسألة تتعلق بالرعاية الصحية للمرضى والمحتاجين والمستحقين، بل دار الحديث حول صلاحيات وامتيازات وكأن بند الإعفاءات هو باب من أبواب المكاسب المادية والسياسية وتقاسم هذه الامتيازات وهو كذلك، يتكسب منه كثير من أصحاب النفوذ والولاء، وبناء على ذلك تم التوصل لحل وسط يحفظ امتيازات الحكومة والنواب والديوان، فقد أعلن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، يوم الاثنين 20/3/2023، أن قضية الإعفاءات انتهت بالتوافق على منح كل نائب 10 إعفاءات جديدة وأن تكون الإعفاءات لمرضى السرطان والقلب مفتوحة، وبهذا تحقق الحكومة جزءا من الإملاءات الاقتصادية المطلوبة من صندوق النقد الدولي، ويحقق النواب دورا خدماتيا نحو الناس، يغطي على دورهم السياسي المتخاذل.

 

والمشكلة ليست في بند الإعفاءات الطبية التي من العيب أن تبحث بذاتها، بل المشكلة هي في سياسة الرعاية الصحية الطبية بكافة جوانبها والأسس القائمة عليها ومن أبرز ملامحها:

 

1- تعدد الجهات التي تشرف على الخدمات الصحية وكأننا في دول عدة لكل منها امتيازاتها واستقلاليتها في نشأتها لتناسب منافع الجهات المتنفذة في النظام القائم، فتتبعثر الجهود وتتعاظم النفقات، فالمصالح الصحية تدار من مستشفيات وزارة الصحة وهي الأكثر تخلفا في مواكبة المستجدات في الرعاية الصحية، والخدمات الطبية العسكرية، والجامعات الحكومية، وخدمات القطاع الخاص ومستشفياته.

 

2- إهمال مستوى الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة التي تغطي ثلثي السكان، بحيث لا تتوفر العلاجات الطبية اللازمة واللائقة، فنقص الخدمة الطبية في المستشفيات الحكومية كماً ونوعا وخصوصا في الأمراض المزمنة هي التي أفرزت قضية الإعفاءات الطبية التي تدفع المرضى لطلب العلاج من الجهات الطبية الأخرى وكأنها في بلد آخر.

 

3- تعدد شراء هذه الجهات للوازم الطبية والتجهيزات والأدوية كل حسب ميزانيته المتميزة عن الآخر حسب قربها وحظوتها عند صاحب القرار الذي أنشأها، فتتكلف الدولة أموالا طائلة يدفعها الناس من جيوبهم عبر الضرائب الباهظة.

 

4- التأمين الصحي هو أحد ترقيعات النظام الرأسمالي وهو وسيلة لتغطية تكاليف الرعاية الصحية، وهو قائم على الضرائب، أو عن طريق شركات التأمين الصحي الذي ابتدعته الدولة في النظام الرأسمالي حيث إنها غير ملزمة برعاية شؤون الناس لترقيع تقصيرها عن مسؤوليتها في كفاية الأمة، فيُحرَم من لا يستطيع دفع نفقات أقساط هذا التأمين من الخدمة الطبية، ليقوم باستجداء حقه في العلاج كمكرمة من النظام، من خلال الإعفاءات الطبية التي تستنزف مئات الملايين من الدنانير سنويا، التي لو أنفقت في الاتجاه الصحيح للرعاية الصحية لتم بناء مستشفى مجهز بكافة الخدمات الحديثة كل عام وأعادت تحديث المستشفيات القائمة.

 

وإزاء هذه الأزمات المستدامة منذ عقود في الرعاية الصحية الطبية، فإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن نؤكد على ما يلي:

 

1- إن الواقع المزري للمستشفيات الحكومية يُثبت بما لا يدع مجالاً للشك إهمال الدولة وتقصيرها في رعاية شؤون أهل الأردن بصفة عامة ورعايتهم الصحية بصفة خاصة، بما في ذلك التقصير في توفير الخدمات المواكبة للتقدم العلمي، وفي توفير العلاجات والأدوية المناسبة للأمراض المزمنة، وهذا يستلزم إعادة النظر جذريا بسياسة الرعاية الصحية والأسس القائمة عليها.

 

2- إن الطب من المصالح والمرافق التي لا يستغني عنها الناس، فالنبي ﷺ أمر المسلمين بالتداوي، وأعلمهم أن الله ما أنزل داءً إلا وأنزل له شفاء وعلاجا، وفي هذا حثٌّ لهم على السعي للتداوي، وتحصيل البُرْء بإذن الله الذي خلق في الدواء خاصية الشفاء. قال ﷺ: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه مسلم، وفي رواية: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلا الْمَوْتَ وَالْهَرَمَ» أخرجه الترمذي.

 

3- وقدْ جعلَ الشرعُ الرعايةَ الصحيةَ منْ مسؤوليةِ الدولةِ والخليفةِ مباشرةً، فقال ﷺ: «الإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، رواهُ البخاريُّ. فالصحةُ منَ الحاجاتِ الأساسيةِ للرعيةِ، حيثُ إنَّ الرسولَ ﷺ قالَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»، رواهُ الترمذيُّ وابنُ ماجه بسندٍ حَسَّنَهُ الألبانيُّ، جاعلاً الصحةَ حاجةً أساسيةً كالقوتِ والأمنِ.

 

4- أوجب الإسلام أن تكون النظرة لأفراد الرعية واحدة، فلا تفرّق الدولة في رعاية الشؤون بين الأفراد ممن يحملون التابعية وغيرهم، فلا اعتبار للدين ولا للجنس ولا للعرق ولا للعمر ولا لمكان السكن.

 

5- يقومُ النظامُ الإداريُّ للرعايةِ الصحيةِ في الدولةِ الإسلاميةِ على البساطةِ والإسراعِ في تقديمِ الخدمةِ الصحيةِ والعلاجِ، كما يقومُ على الكفايةِ فيمنْ يَتَوَلَّوْنَ الإدارَةَ. وهذا مأخوذٌ منْ واقعِ إنجازِ المصالحِ بشكلٍ عامٍّ، فصاحبُ أيِّ مصلحةٍ إنما يَبْغِي سرعةَ إنجازِها وَإنجازَها على الوجهِ الأكملِ، والرسولُ ﷺ يقولُ فيما رواهُ الإمامُ مسلمٌ في صحيحِهِ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ».

 

6- تُوَفِّرُ الدولةُ الرعايةَ الصحيةَ مجانًا لأفرادِ الرعية بِغَضِّ النَّظر عن كَوْنِهِم أغنياءَ يملكون نفقَةَ التطبيبِ أو فقراءَ لا يملكونها، لأَنَّ الحفاظَ على الصحةِ حاجَةٌ أساسيَّةٌ لِكُلِّ الناسِ، غَنِيِّهِمْ وَفَقِيرِهِمْ.

 

7- ولا يُنْظَرُ إلى عِبْءِ مثلِ هذهِ الرعايةِ الصحيةِ الشاملةِ والمجانيةِ على خزينةِ الدولةِ، بل يُنْظَرُ إلى المشكلةِ الصحيةِ كمشكلةٍ إنسانيةٍ، لا كمشكلةٍ اقتصاديةٍ، فيكونُ الهدفُ هوَ توفيرُ الرعايةِ الصحيةِ للرعيَّةِ على أَحْسَنِ وَجْهٍ وَأَكْمَلِهِ، ولا يكونُ الهدفُ التوفيرَ على الدولةِ أو الاقتصادَ في المواردِ.

 

8- الرعايةُ الصحيةُ حاجةٌ ضروريةٌ يُعْتَبَرُ تَوْفيرُها مَصْلَحَةً من مصالحِ الأمةِ الحيويةِ، وَيُهَدِّدُ فُقْدانُها حياةَ الأمة. ولذلكَ لا بُدَّ أن تكونَ الدولةُ الإسلاميةُ في طَلِيعَةِ الدُّوَلِ منْ حيث الرعاية الصحية، ولا بُدَّ من إِيجادِ حَشْدٍ من الأطباءِ والعلماءِ والمُخْتَصينَ المُؤَهَلينَ عِلْمِيًّا وفِعْلِيًّا لابتكارِ الأساليبِ والوسائلِ اللازمةِ للرعايةِ الصحيةِ، ولا بُدَّ مِنْ توفيرِ أَقْصى إمكانياتِ البحثِ والابتكارِ العِلْمِيِّ لهم. والهدفُ هو أنْ تمتلكَ الدولةُ الإسلامية زمامَ الأمورِ في مجالِ الرعايةِ الصحيةِ وتُحَقِّقَ الاكتفاءَ الذاتيَّ.

 

هكذا ينظر حزب التحرير لسياسة الرعاية الصحية ورعاية مصالح الأمة، ومن باب جاهزيته لدولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله والتي يعمل لإقامتها مع الأمة، فقد بين كيفية وأُسُس سياسة الرعاية الصحية في كتاب بعنوان "سياسة الرعاية الصحية في دولة الخلافة" التي تكفل لها بإذن الله أن تكون في طليعة دول العالم في هذه الرعاية كما كانت تتطلع إليها الأمم في أوج حكمها بالإسلام.

 

﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    27 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 08
التاريخ الميلادي     الأحد, 19 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

وفد من حزب التحرير/ كينيا

يلتقي قادة المسلمين البارزين

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/kenya/87699.html

 

التقى وفد من حزب التحرير/ كينيا برئاسة الأستاذ مهد علي - رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في كينيا يرافقه الأستاذ يوسف الغساني وعلي موانجي عضوا حزب التحرير، التقى بعدد من قادة المسلمين البارزين المقيمين في العاصمة الكينية نيروبي من بينهم:

 

الشيخ سوكيان حسن عمر نائب رئيس قضاة كينيا

 

الشيخ جمعة أمير مساعد إمام مسجد الجامع بنيروبي

 

الدكتور مبارك أحمد أوس إمام مسجد الهدى جنوب نيروبي

 

وقد تم استقبال وفد الحزب بحفاوة. وقام رئيس الوفد، الأستاذ مهد علي بمناقشة القادة مناقشة بناءة حول الشواذ جنسيا، والدعوة الإسلامية بشكل عام. وقدم لهم نسخة من كتاب "الخلافة"، وهو من منشورات حزب التحرير الذي يشرح وجوب التزام المسلمين بإعادة الخلافة.

 

نسأل الله تعالى أن يفتح قلوب العلماء للعمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of one or more people and text

بسم الله الرحمن الرحيم

تهنئة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة

لزوار صفحاته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ الموافق 2023م

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer-hizb/ameer-cmo-site/87701.html

 

إلى خير أمة أخرجت للناس... الأمة الإسلامية التي أكرمها الله بطاعته...

إلى حملة الدعوة الكرام الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله...

إلى زوار الصفحة الأكارم المقبلين على الخير الذي تحمله...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

 

يقول سبحانه: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ ويقول الرسول ﷺ فيما أخرجه البخاري عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». فهو شهر عبادة وغفران، وبينات من الهدى والفرقان.

 

وكذلك هو شهر الجهاد والفتح المبين، فيه بدر الكبرى، وفيه فتح مكة، الفتح الأعظم الذي كان منطلقاً لجيوش المسلمين وهي تحمل لواء الخير إلى ربوع العالم... وإنا لنسأل الله سبحانه أن يكون هذا الشهر الكريم فاتحة خير وبركة على المسلمين فتعود الخلافة الراشدة من جديد، وهي وعد الله سبحانه ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وبشرى رسوله ﷺ، ومن ثم يعز الإسلام والمسلمون ويذل الكفر والكافرون، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الأول من رمضان 1444هـ                                                    أخوكم

الموافق 23/03/2023م                                                    عطاء بن خليل أبو الرشتة

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of text

Bismillah Al-Rahman Al-Raheem

 

Congratulations from the Ameer of Hizb ut Tahrir, the Eminent Scholar, Ata bin Khalil Abu Al-Rashtah, to the Visitors of his Pages on the Occasion of the Blessed Month of Ramadan for the Year 1444 AH Corresponding to 2023 CE
(Translated)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/archives/speeches/24370.html

To the best Ummah brought forth for humankind... The Islamic Ummah that Allah has honored with His obedience...

To the honorable Dawah carriers whom neither commerce nor sale distracts from the remembrance of Allah...

To the honorable visitors of the page who are coming to the good that it bears...

Assalamu Alaikum wa Rahmatullah wa Barakatahu,

Praise be to Allah, and prayers and peace be upon the Messenger of Allah, his family, his companions, and those who followed him.

Allah (swt) says:

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)

“Ramadan is the month in which the Quran was revealed as a guide for humanity with clear proofs of guidance and the standard ˹to distinguish between right and wrong˺. So whoever is present this month, let them fast. But whoever is ill or on a journey, then ˹let them fast˺ an equal number of days ˹after Ramadan˺. Allah intends ease for you, not hardship, so that you may complete the prescribed period and proclaim the greatness of Allah for guiding you, and perhaps you will be grateful.” [Al-Baqara 2:185]. And the Messenger (saw) says, according to what Al-Bukhari extracted on the authority of Abu Salamah, on the authority of Abu Huraira:

«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» “Whoever observes fasts during the month of Ramadan out of sincere faith, and hoping to attain Allah's rewards, then all his past sins will be forgiven.” It is the month of worship and forgiveness, and proofs of guidance and the Furqan.

Likewise, it is the month of jihad and clear openings in which is the great Badr, and in it is the conquest of Mecca, the greatest conquest that was the starting point for the Muslim armies as they carried the liwa (banner) of good to all corners of the world... And we ask Allah Subhannahu that this noble month be the beginning of goodness and blessings upon the Muslims, so that the Khilafah Rashidah (rightly guided Caliphate) will return once again, and it is the promise of Allah Subhannahu.

(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) “Allah has promised those who believe” [Al-Ma’iadah 5:9] and the glad tidings of His Messenger (saw), then Islam and the Muslims will be glorified and Kufr (disbelief) and the Al-Kafiroon (disbelievers) will be humiliated.

(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ) “And on that day the believers will rejoice * at the victory willed by Allah” [Ar-Rum 30:4-5].

Wassalamu Alaikum wa Rahmatullah wa Barakatahu

Your brother,
Ata Bin Khalil Abu Al-Rashtah

1st of Ramadan 1444 AH Corresponding to 23/03/2023 CE

رابط هذا التعليق
شارك

Peut être une image de texte

Bismillah Al-Rahman Al-Raheem

Answer to Question
The Political Conflict in Sudan
(Translated)

Question:

Al-Jazeera published on its website on 19/3/2023: (The Transitional Sovereignty Council in Sudan said on Saturday that "the parties that did not sign the Framework Agreement expressed their desire to reach a political agreement that would end the crisis in the country," following a meeting held by the Council's deputy head, Mohamed Hamdan Hemedti and these parties. It is noteworthy that the Sudanese Sovereignty Council and civilian components, most notably the Forces of Freedom and Change - the Central Council, signed the Framework Agreement on 5/12/2022 to launch a new transitional phase in the country. However, other forces refused to sign the agreement, including the Forces of the Declaration of Freedom and Change - the Democratic Bloc...)

Al-Araby Al-Jadeed had published on its website, Thursday, 16/3/2023:

(The signatory parties to the Framework Agreement participated in the work of the Conference for Transitional Justice in Khartoum, on Thursday, as part of the work of the final stage of the political process...) Is it true that the final stage has neared? Note that there have been reports of disagreements between the army commander, the head of the Sovereign Council, Al-Burhan, and his deputy in the council, the commander of the Rapid Support Forces, Dagalo. Are these actual differences, arranged by America, for Hemedti to become independent in Darfur and separate it, as it was done in southern Sudan, especially since Hemedti has weight in Darfur? Or are they fabricated differences to implement the roles? What is the significance of the mutual visits between Khartoum and the Emirates at this particular time? Finally, are Al-Burhan's attempts at normalization with the Jewish entity related to these conflicts? I apologize for the multiplicity of these questions. May Allah reward you with the good.

Answer:

It would have been better not to collect these multiple questions at once. Anyway, that is all right, to answer them, we review the following:

1- The official spokesman for the Sudanese Armed Forces, Brigadier General Nabil Abdullah, read a video statement that was reported by the media on 11/3/2023, in which he addressed the people, saying: (Your armed forces affirm their commitment to the course of the ongoing political process, and the strict and full implementation of what was agreed upon in the framework agreement that leads to the unification of the military system and the establishment of a civilian-led government for the remainder of the transitional period until the elections are over). The opposition forces showed their welcome to this declaration after they had doubts that the army would not abide by the agreement and that it was working to get rid of it, overthrow it, or circumvent it, and set conditions for its implementation.

2- The statement of the armed forces also comes a day after news circulated about the entry of trucks carrying armed groups belonging to the Rapid Support coming to Khartoum from the Darfur region, so the army deployed large military forces in a number of parts of the capital. Some circles considered them preparations for an imminent battle between the army forces led by Al-Burhan and the Rapid Support forces led by Dagalo that resulted from the escalation of differences between the leaders of the two forces. The army spokesman, Nabil Abdullah, said, "The situation in the country is under control, and what is reported on some social media about the entry of armed groups into Khartoum is not true." (Al-Youm Al-Tali Newspaper, 10/3/2023)

However, the office of the Armed Forces Spokesman said in a statement that "it did not issue statements denying the entry of armed groups into Khartoum state to any media outlet. The leadership of the armed forces and the security services in the country are following the security situation in the country with wisdom and patience in order to ensure the security of the homeland and the citizen. (Asharq Al-Awsat, 11/3/2023). This confirmation and denial from the office of the army spokesman indicates that it wants to manipulate people's nerves, and that one of its goals is to intimidate the opposition, and to prepare the atmosphere for Al-Burhan's meeting with Dagalo for reconciliation, claiming that there are differences and quarrels between them!

3- Subsequently, it was announced that a meeting would be held between Al-Burhan, Daglo, and the signatories to the Framework Agreement in Sudan on the evening of 11/3/2023. A statement was issued by the Sudanese Sovereignty Council stating that Al-Burhan and Dagalo “discussed the progress of the political process and the need to move forward with the agreed arrangements, and that they agreed to proceed with what was described as the agreed arrangements regarding the political process.” At the end of the consultations that discussed the political and security situation in the country, they decided [to form a joint security committee of regular forces, relevant state agencies, and armed struggle movements to follow up on the security situation in the country. (Sudan Tribune, Al Jazeera 11/3/2023)], to show that there is a conflict between Al-Burhan and Dagalo as if the army was about to clash with the Rapid Support Forces, and that the situation has now subsided temporarily after these meetings.

4- Dagalo (Hemedti) had announced before that [that his participation in the October 25 of 2021 coup was a mistake, adding that the October 25th coup had become a gateway to the return of the defunct regime. (Al-Jazeera, 19/2/2023)]. Knowing that he was the strong defender of what he did with the army command against the previous government, it is not possible that his opinion has changed and that he declares remorse, but rather all of this is to deceive the opposition into following him or approaching him. That is why he stated, after his aforementioned announcement, saying: [The agreement is a single package that must be implemented in its entirety without fragmentation. (Arab Post, 21/2/2023)]. Then Hemedti escalated his campaign and appeared as if he was opposed to the army leadership, saying: [We will not accept anyone who wants to become a dictator to rule the country. With our voluntariness and our will, we agreed to hand over power to a full-fledged civilian government... The main dispute in the country is mainly between those who are devoted to power and those who want to hand it over to civilians. There is no problem between the Rapid Support Forces and the army, and the dispute is with those who take the army as a pretext. The principle of forming a civilian government was agreed upon between the army, the Rapid Support Forces and our brothers in the Sovereignty Council. (Asharq Al-Awsat, 8/3/2023)].

It appears that he wants to play a role as being with the civil component and is very keen to fully implement the framework agreement. On the other hand, Al-Burhan was hinting that the Framework Agreement is not binding on the army because it does not include all the political forces. Then Al-Burhan also connected the army’s continuation of implementing the Framework Agreement by merging the Rapid Support and Armed Movements into the army, and he said: (If there is clear talk about integrating the Rapid Support and Armed Movements into the Armed Forces, we will proceed with the Framework Agreement. Any talk other than this will not be acceptable. (Asharq Al-Awsat, 8/3/2023). And all of this is to show that there was a disagreement between Al-Burhan and Hemedti regarding the implementation of the Framework Agreement, even though both of them participated in its approval!

5- We mentioned in the Answer to Question dated 11/12/2022 about the Framework Agreement signed on 5/12/2022: (This agreement saves the military leadership headed by Al-Burhan, his deputy, and those with them from their predicament, as people now reject their rule, and there is no internal support for them, and the military leadership is guaranteed immunity and protection from prosecution for the crimes they have committed, and they escape punishment. They were unable to manage the affairs of the country and failed to solve its problems. All they did was preserving American influence... On another note, the other side of the so-called forces of Freedom and Change and the parties that formed the government also failed to manage the country's affairs, address its problems, and secure the minimum necessities of life for the people, and all they did was to preserve the British influence in the country...) We also stated: (As for the questions: Will this agreement last and be implemented? This is questionable. Will it save the country? This is far-fetched because it is based on falsehood… Foreign intervention is visible to all, as foreigners were present when it was signed in the Republican Palace.Rather, the one who drafted the agreement is a foreigner, and he is the envoy of the United Nations under the direct supervision of the Americans and the British, the two parties to the international conflict in Sudan in the name of the Quartet and in the name of the Troika). End.

In order to impede the implementation of the agreement, the military leadership on both sides, the army led by Al-Burhan and the Rapid Support Forces led by Dagalo, creates or fabricates the conflict between them, so eyes remain focused on the agreement of the two parties or their disagreement at any moment, and that the solution is focused on that and not between the military and civilian component.

6- As for Al-Burhan’s visit to the UAE, the important center of Britain last February, and the visit of Sheikh Shakhboot, the UAE Minister of State to Sudan, after Al-Burhan’s visit and his delivery of a secret message to Al-Burhan, these visits are neither here or there. There is no noticeable change from Al-Burhan in his positions, statements and actions. Rather, they are consistent with what America wants to follow, bit by bit... It seems that the motive for the visit is to "spy" on each other, so each party tries to know the reaction of the other party to the steps taken by each of them, under the pretext of each party's attempt to calm the situation; as if the civilian component was deceived by this conflict between Al-Burhan and Hemedti, thinking it was a real conflict, and so the military component succeeded in pushing the civilian component to try to intervene to resolve the conflict between them under the pretext of calming the situation. The leader in Freedom and Change, Muhammad Esmat, told Asharq Al-Awsat: [There are continuous efforts by the Forces of Change and civil transition to calm the situation between the Rapid Support Forces and the armed forces, to avoid any clash between them that will lead the country to the abyss of loss. (Al-Sharq Al-Awsat Newspaper, 6/3/2023)]. Then, on Wednesday evening, 08/3/2023, a high-ranking delegation from the leaders of the former ruling coalition in Sudan, the Forces for Freedom and Change, went to the United Arab Emirates...to support reaching a final agreement to end the political crisis in the country. [The delegation includes the head of the Communication and External Relations Committee, the head of the Sudanese Congress Party, Omar Al-Daqir, the head of the Executive Office of the Federal Assembly, Babiker Faisal, the Secretary-General of the National Umma Party, Al-Wathiq Al-Barir, and the representative of the Professionals Association in the Forces for Change, Taha Othman. The coalition said in a statement that the delegation will meet Emirati leaders to discuss completing the final arrangements for the political process based on the political framework agreement. (Al-Sharq Al-Awsat Newspaper, 9/3/2023)].

All of this indicates that the civil component has been placed in a corner, and that the issue is now controlled by the political component alone! That is, America has moved the political conflict in Sudan to a new arena, which is a deceptive arena of conflict between its agents that dominates other conflicts and pushes the forces affiliated with the Europeans to rapprochement with Hemedti, especially since he declares his support for civil rule!

7- As for the issue of normalization, Al-Burhan seeks to protect himself from falling and to strengthen his authority by conceding to America everything it wants, including normalization with the Jewish entity. This normalization only benefits the Jewish entity, America, and Al-Burhan personally and those with him, and it does not benefit Sudan with anything, but rather harms it, and it is forbidden by the Shariah because it is a recognition of a usurper of Palestine, one of the lands dearest to Muslims, and assaults its people day and night, demolishes their homes, kills their children, and confiscates their property.

Nevertheless, [the Sudanese Sovereign Council announced that its President Abdel Fattah Al-Burhan (met Cohen in Khartoum and discussed enhancing prospects for joint cooperation, especially in the security and military fields), the Sudanese Foreign Ministry stated that the two parties (agreed to move forward towards the normalization of relations between the two parties. (SUNA, 2/2/2023)] The official radio of the Jewish entity stated on 8/2/2023 that a special delegation from the Sovereign Council in Sudan secretly visited the Jewish entity this day. Thus, the Sudanese regime is no longer ashamed of committing treason by normalizing with the Jewish entity, in order to remain in power to secure America's support for it!

Conclusion:

1- There is no real dispute between Al-Burhan and Hemedti, but rather each of them is an agent of America. America brought Al-Burhan to his current position through Hemedti. [The relationship between Al-Burhan and Hemedti reached the current alliance, after the overthrow of Defense Minister Abd al-Rahman bin Auf, who assumed power after the removal of al-Bashir, as al-Burhan became head of the Sovereignty Council and commander of the army, although he was not a first-line commander in the armed forces, and therefore it is believed that this was supported by Hemedti and regional support, while Hamdan became the deputy head of the Sovereignty Council, and the two men allied against the civil forces. (Arabic Post, 21/2/2023)] Thus, the dispute is artificial and not real, but rather as a matter of dividing roles.

2- As for why the dispute is not real to enable Hemedti to gain independence in Darfur and separate it in an arrangement by America, as it did in southern Sudan, especially since Hemedti has military and financial weight in Darfur [and Hemedti’s forces control most of the region’s wealth, including the gold mines from which the UAE exports $16 billion dollars. (Africa Report, 13/01/2021; Egypt 360 website, 12/5/2022)], there are no indications about that at the present time. Rather, America is now focusing on the dominance of its agents over the rule of Sudan and not enabling the British agents to have effective roles in governance, but rather preoccupying them with the reconciliation between Al-Burhan and Hemedti instead of fighting with them! But it does not exclude America from fragmenting Muslim countries if it is able, as this is the matter of the Kaffir colonial countries.

3- Al-Burhan wants to expand participation in the agreement, and alludes to the intransigence of the signatory powers, as a matter of procrastination in its implementation. He has sought to hold meetings with the non-signatory parties, as mentioned at the beginning of the question, what creates a conflict between the signatories and the non-signatories, especially between the Freedom and Change, the signatory, and between Freedom and Change, the non-signatory Democratic Bloc, and this extends the time for final approval. Al-Burhan's position was expressed more clearly by member of the Sovereignty Council, Shams al-Din Kabbashi, who stated earlier this month [that the army will not proceed with the framework agreement without political consensus, the signatories are not sufficient to solve the political crisis in the country, and that the army will not protect a constitution that is not agreed upon. (Al-Jazeera Mubasher, 20/2/2023)] The army is trying to get rid of the Framework Agreement or circumvent it in one way or another, at times by expanding participation in it, and other times by requiring the merging of the Rapid Support forces and the Armed Movements with the Armed Forces, i.e. with the army, and this is controlled by Al-Burhan and Hemedti in terms of its length or shortness, according to America’s desire!

4- America has succeeded in transferring the political conflict in Sudan to a new arena, an arena of alleged conflict between its agents that dominates other conflicts and forces the powers affiliated with the Europeans to postpone focusing on implementing the framework agreement, and is instead preoccupied with reconciliation between Al-Burhan and Hemedti, thinking that the dispute between them is real! Then the military component (Al-Burhan and Hemedti) controls the postponement of implementation under the pretext of their lack of agreement on the merging (of forces). This is until the conditions and atmosphere become suitable for amending the agreement and purifying it from any actual influence in it for the civilian component. This is the meaning of the word “soon” contained in Al-Burhan’s statement: [that the country is moving in the way to establish civil rule, it is likely that the civil government will be formed “soon”. (Al-Ittihad, 19/3/2023)]. So, the Framework Agreement will be implemented in accordance with the requirements of the military component, and then it will be “soon” whether it is the earliest implementation date or after! And if this did was not made possible to them, then it is not possible to rule out an attempt to cancel the framework agreement by fabricating the difficulty of integrating the Rapid Support Forces with the army because Al-Burhan and Hemedti do not agree, i.e., repeating the scenario of canceling the constitutional document with a new method of output.

This document was signed between the military component and the civilian component on 21/8/2019, and it was decided that the military would preside over the Presidential Council in the beginning. Then, in November 2021, civilians would begin to preside over the Council, and to prevent them from doing so, the Sudanese Minister of Defense, Lieutenant General Yassin Ibrahim, announced on 21/9/2021, that is, two months before the date for the civilians to take over, that a coup attempt had been thwarted. Then demands were raised to dissolve the government, and it was actually dissolved and the constitutional document expired. We clarified this at the time by answering a question on 25/10/2021. It is not excluded now that the same scenario will be repeated, but by fabricating the conflict with a prominent element of America's men, Hemedti!

5- In conclusion, we affirm once again that Sudan will not see a glimmer of hope as long as there are agents working for this colonizer or for that colonizer, and they are fighting over an Islamic country. They do not care about the country's revival, solving its problems, feeding its people and securing their needs. There is no way for people except to get rid of the agents and not follow them or follow their misguided path, but rather they have to follow the path of those who repented and called to Allah and worked to implement His rule and to unite Muslims and revive them.

[وَمَنْ أَحۡسَنُ قَوْلاً مِّمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَّقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ]

“And who is better in speech than one who invites to Allah and does righteousness and says, "Indeed, I am of the Muslims.” [Fussilat: 33]

27 Sha’ban 1444 AH 
19/3/2023 CE
رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    5 من رمــضان المبارك 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 21
التاريخ الميلادي     الإثنين, 27 آذار/مارس 2023 م  

 

بيان صحفي

فرنسا تعلن استعدادها إلقاء تونس في المحرقة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/87808.html

 

في الوقت الذي يتم فيه تدمير تونس وتأزيم الوضع فيها بشكل ممنهج، ثم تدويل هذه الأزمة ليفتي فيها كبار مسؤولي الدول الاستعمارية ويتحدث إعلامها عن قرب لحظة الانهيار، حتى يوجد الرأي العام الدولي الذي يشرعن محاولات التدخل الأجنبي. وفي الوقت الذي يتشدق فيه حكام تونس بالسيادة الوطنية ويفتحون أبواب وزارات السيادة لسفراء دول معادية للإسلام والمسلمين، يطل علينا سفير فرنسا ليخرج من جيبه وصفة جاهزة وكأنها حل سحري! وأي حل؟

 

مزيد من إعلان الحرب على الله ورسوله وإعراض عن شرعه بدفع تونس إلى المحرقة عبر القرض الربوي الذي أعده أبالسة صندوق النقد الدولي تحت عنوان "الإصلاح الاقتصادي"، مقابل مساعدة مشروطة مغشوشة.

 

ففي 2023/03/25 أجرى المقيم العام الفرنسي أندريه باران حوارا حصريا مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء، تحدث فيه عن رؤيته للأزمة في تونس وعن الحل العملي للخروج منها، فقدم بلاده كوسيط واشترط الخضوع لصندوق النقد الدولي وإملاءاته لتقوم دولته - التي تسند الرئيس قيس سعيد - بمساعدة تونس على تمويل ميزانيتها، حيث جاء على لسانه: "فرنسا مستعدّة لتغطية احتياجات تونس الإضافية من التمويلات وذلك لعامي 2023 و2024، مشيراً إلى أن تمويلات بقيمة 250 مليون يورو متوفرة حالياً في انتظار صرفها لتغطية الفجوة في ميزانية تونس"، وتابع "في الأثناء فإنّ هذه المساعدة تبقى رهينة التنفيذ الفعلي لمخطط الإصلاحات، الذي تم تقديمه إلى صندوق النقد الدولي". وهكذا تجد الحكومة نفسها بين مطرقة هذا الصندوق وسندان فرنسا.

 

وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس، يهمنا أن نذكر الجميع بما يلي:

 

1-  لقد حذرنا كل الحكومات المتعاقبة بلا استثناء من مغبّة الارتهان للكافر المستعمر والارتماء في أحضان صندوق النقد الدولي، لأن هذا المسار الخياني لا يهدف إلا لتقديم أهل تونس على طبق من ذهب لوحوش الرأسمالية.

 

2-  إن إعلان المقيم الفرنسي بنفسه عن هذا الحل، يُري أنه الحاكم الفعلي للبلاد، ويذكرنا بمقدمات ما اصطلح عليه بعهد "الحماية"، حين كانت الديون أيضا مدخلا لاستعمار تونس واغتيالها اقتصاديا.

 

3-  إن النبش في ملفات الثروات دون إدانة الاستعمار الذي يشرف على نهبها، والإصرار على خطاب الفتنة والتقسيم والتخوين والتحريض على التدافع، لا يخدم إلا أجندة الكافر المستعمر، فهل صار الرئيس يسابق الزمن في تحقيق نبوءة مجموعة الأزمات الدولية التي صنفت تونس ضمن الدول المهددة بالصراعات المميتة؟

 

4-  إن على أهل تونس الأخيار الابتعاد عن سماع الشعارات الجوفاء والخطب الصماء وعن كل ما في جعبة الحكام العملاء، والالتفاف حول البديل الحضاري المنبثق من عقيدة الإسلام، والذي يقدمه حزب التحرير برنامجا سياسيا كاملا متكاملا في مشروع دستور دولة الخلافة، عندها لن يعاملنا الغرب مجددا وكأننا أمة بلا دين ولا تاريخ ولا تشريع ولا ثروات ولا موارد، ويجود علينا بحلوله الرأسمالية التي تغرق بلادنا في متاهة الأزمات، وتبقي على تحكم الاستعمار في رقابنا.

 

ختاما، إن الحل الوحيد والجذري لإنهاء حالة التيه والضياع التي تعيشها تونس في ظل محاولات إخضاع ليبيا وما يرتبه الاستعمار للجزائر من مؤامرات تستهدفها كقوة إقليمية ضاربة، لا تكون إلا بالتحام أهل القوة والمنعة بالمشروع الإسلامي، والعمل على تحقيق وحدة المسلمين من خلال ربط تونس بامتدادها الطبيعي، عسى أن تكون شمال أفريقيا مرتكزا لدولة كبرى، هي دولة الخلافة الراشدة بإذن الله. كما نذكر الواعين والمخلصين في هذا البلد، بأن الخروج من الأزمة يقع في دائرة الممكن السياسي، متى اعتصمنا بحبل الله وقطعنا حبائل الغرب وزعمائه ممن يستضعفون شعوب أمتنا ويسندون فراعنة هذا الزمان.

 

قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية العراق

التاريخ الهجري    6 من رمــضان المبارك 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 13
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 28 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

لا عزة إلا بدين الله سبحانه وتعالى

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/87829.html

 

عقد مجلس النواب العراقي مساء الأحد 26/3/2022م جلسته المخصصة للتصويت على باقي فقرات تعديل قانون الانتخابات، وقد شهدت الجلسة فوضى عارمة، بسبب إصرار الإطار التنسيقي على تمرير قانون سانت ليغو المعدل وهو اعتماد القاسم الانتخابي 1.7، بدل 1.4، الذي سيجعل حظوظ الكتل الصغيرة ضعيفة جداً بالحصول على مقاعد في البرلمان، الأمر الذي أثار جدلاً من ناشطين ونواب مستقلين، إذ يرونه قانوناً فُصِّل على مقاس القوى النافذة في البلاد، حيث يُعيد نظام الدائرة الواحدة، وقد علت هتافات النواب المستقلين والكتل الناشئة، وتسببت بحالة من الفوضى، أُوقفت على إثرها الجلسة، لتتطور بعد ذلك، إلى مشادة كلامية بين المستقلين ونواب عن الإطار التنسيقي، ليقرر رئيس البرلمان إحالة بعض النواب المستقلين إلى لجنة السلوك النيابي، نتيجة للفوضى وشهدت الجلسة مشادات كلامية واعتداءً بالضرب على النواب المستقلين، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل، ومع استمرار الاحتجاج طالب رئيس البرلمان حرس مجلس النواب من قوات البيشمركة التدخل لإخراج المستقلين.

 

وهكذا نرى وبوضوح أنَّ الانتخاب وإن كان أسلوباً عاماً، ولكنه في النظام الديمقراطي العفن يُساء استخدامه ويُحرَّف لمصالح القوى المتنفذة في البلد، فينقلب الديمقراطي المسالم كما يدَّعون وقد أزال القناع عن وجهه إلى دكتاتور يهدد ويتوعد.

 

وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب العراقي من الجوع والحرمان والفاقة، والغلاء الذي أثقل كاهله، نرى مدى استخفاف هذه الطغمة الحاكمة، ونراهم يجتمعون ويقررون، ولا هم لهم إلا ما يحفظ مصالحهم، فإقرار الموازنة بين شد وجذب منذ تشكيل الحكومة إلى الآن، ولكنهم في إقرار ما يحفظ مصالحهم يتسابقون ويتكادمون تكادم الحمير.

 

أيُّها المسلمون في العراق: هذا هو النظام الذي جاءت به أمريكا، نظام عفن يحمي السراق والمجرمين، وينشر الظلم والفوضى، هذا هو العراق الجديد الذي وعدت به، عراق بلا سيادة ولا صناعة ولا زراعة، تُنهب ثرواته ويعيش أهله تحت خط الفقر، تنتشر فيه العصابات والمخدرات والأمراض، فاقد للأمن والأمان، وهؤلاء الذين جاءت بهم وسلطتهم على رقابكم، نكراء مجهولون، جعلوا من البلد فيئاً لهم ولعوائلهم، ولا يهمهم بأي واد تهلكون.

 

فهل حالكم هذا يُرضي الله ورسوله ﷺ؟! عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ الله أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ»، وعليه فلا يجوز لكم السكوت على المنكر، وهل هناك منكر أكبر من ترك شرع الله وتنازع سيادته وجعلها بيد الإنسان العاجز الناقص المحتاج؟! وهل هناك ذلٌّ أكبر من أن تعيشوا حياة تخالف دينكم؟! فحقكم وحق الله لا يُعطى هبة من أعدائكم ولكنه يُنتزع منهم.

 

فإلى العمل لاستئناف الحياة الإسلامية وتحكيم شرع الله ندعوكم أيُّها المسلمون، لتنالوا حقوقكم، وتعيشوا العز الذي فقدتموه منذ قرن من الزمن، وتُبرؤوا ذمتكم أمام الله ببيعة إمام يحكمكم بشرع الله، قال رسول الله ﷺ: «وَمَن مَاتَ وَليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    7 من رمــضان المبارك 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 10
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 29 آذار/مارس 2023 م  

 

 

خبر صحفى

الهدف الحقيقي من الاستفتاء والدستور الجديد هو تمديد ولاية الرئيس ميرزياييف!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/uzbekistan/87852.html

 

وافق مجلس الشيوخ في المجلس الأعلى في أوزبيكستان (المجلس الأعلى بالبرلمان) في جلسة عامة عُقدت في 14 آذار/مارس على قرار بإجراء استفتاء في 30 نيسان/أبريل 2023 على مسودة الدستور في تحرير جديد تبناها مجلس النواب بالبرلمان. أدخل مشروع الدستور 27 مادة جديدة على الدستور الحالي فيزداد عدد المواد من 128 إلى 155 مادة. ستتم زيادة قواعد (معايير) الدستور الحالية البالغ عددها 275 إلى 434، ما يعني أن الدستور الحالي يتم تجديده بنسبة 65٪. وبالرغم من ضخامة التعديلات التي أدخلت على الدستور فقد أصبح الهدف المنشود واضحاً بالفعل للكبار والصغار في بلدنا. فإذا تم تجديد الدستور وهذا هو الراجح فإن الرئيس ميرزياييف سيبقى في السلطة. لأنه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2021 تم انتخابه لولاية ثانية وأخيرة بموجب الدستور الحالي. لذلك فإن الهدف الحقيقي من الاستفتاء هو تمهيد الطريق لولاية ثالثة له.

 

إن تجديد الدستور من خلال استفتاء يلغي الفترتين السابقتين للرئيس الحالي ميرزياييف ويفتح الطريق أمامه للترشح لولاية ثالثة يمكن فهمه من تصريح صادق سافوييف نائب رئيس مجلس الشيوخ في أوزبيكستان: "إذا تم تبني الدستور الجديد فإنه سيخلق بالطبع فرصة لجميع المواطنين بمن فيهم الرئيس الحالي للمشاركة في الانتخابات".

 

بالطبع اللاعبان الجيوسياسيان الرئيسيان - روسيا وأمريكا اللذان يتصارعان فيما بينهما على أوزبيكستان يعطيان الضوء الأخضر لتمديد ولاية ميرزياييف. لأنه بعد إعلان الاستفتاء وقبله لم يُلاحظ أن هاتين الدولتين الكبيرتين تمارسان ضغوطاً جادة فيما يتعلق بتجديد الدستور. فاطمئن ميرزياييف وحاول بجدية إعطاء الاستفتاء طابعاً شعبياً. وهو بذلك يريد أن يُظهر أن بقاءه في الحكم جاء بناء على الدستور الجديد أي برغبة الشعب وليس برغبته هو شخصيا؛ لذلك تنظم الحكومة التدابير والإجراءات في جميع أنحاء البلاد وتدعو الناس إلى المشاركة بنشاط في الاستفتاء. يشارك في هذه التدابير الفنانون والمشاهير والوزراء والحكام وحتى العلماء وهم يدعون الناس إلى المشاركة بنشاط في الاستفتاء. لكن لا أحد يتحدث عن ذلك الإلغاء (إيصال الفترتين السابقتين للرئيس إلى درجة الصفر) والصحافة لا تهتم به إطلاقا. وميرزياييف نفسه أيضا لم يقل كلمة واحدة عن خططه لولاية رئاسية ثالثة، بل يقدم المسؤولون التغييرات الدستورية كخطوة مهمة نحو مواصلة الإصلاحات التي بدأت مع وصوله إلى السلطة.

 

وبطبيعة الحال فإن الحكومة تنظم هذه المسرحية لتظهر للعالم كله وخاصة للغرب أن تجديد الدستور هو إرادة الشعب ويتم على أساس القواعد الديمقراطية. أي تجري حملة أخرى لـ"تنويم" الشعب!

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان: إنكم بالمشاركة في هذه المسرحية ستضعون نظاما ديكتاتوريا آخر على رقابكم. لذلك ارفضوا المشاركة في الاستفتاء وقاطعوه؛ لأن القوانين والدساتير في أنظمة الكفر مثل الرأسمالية وخاصة الأنظمة الاستبدادية تصبح مع مرور الوقت كمن عفا عليه الزمن وتحتاج إلى الإصلاح، ويغيرها الطغاة والرأسماليون متى شاؤوا حسب أهوائهم، علما أن رفض الاستفتاء ومقاطعته ليس حلاً حقيقياً، وإنما الحل الحقيقي هو في الإسلام حيث يتم وضع الدستور والقوانين على أساس أحكام الخالق سبحانه ولا يعفو عليها الزمن ولا يتغير ولا يحتاج إلى الإصلاح، لأن في الإسلام الحلول المناسبة لأي زمان ومكان.

 

يا مسلمي أوزبيكستان: كما تعلمون فإن الدستور والقوانين التي تحرم الحلال وتحلل الحرام هي كفر. لقد شاهدتم منذ سنوات طويلة أن دساتير وقوانين الكفر لم تجلب لكم سوى البؤس والفقر والحرمان والكوارث والمصائب وأن حكامكم الديكتاتوريين يسعون فقط لإرضاء أسيادهم الكفار المستعمرين. لذا ألقوا بهذه الدساتير والقوانين الكافرة في واد سحيق مع أنظمتها، وانصروا حزب التحرير الذي يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الذي سيأتى بالدستور والقوانين المبنية على العقيدة الإسلامية وأحكام الشريعة. ففي هذا رضا الله سبحانه وتعالى، ﴿وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    6 من رمــضان المبارك 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 07
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 28 آذار/مارس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

إرهاب الدّولة ضدّ المدنيين في فلسطين يتم بالأسلحة الدنماركية

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/denmark3/87915.html

 

 

في 27 آذار/مارس 2023، كشفت صحيفة "إنفورميشن" بالتعاون مع "دان ووتش" أن مكونات الأسلحة الأساسية لطائرات إف-35 الحربية يتمّ تصديرها من الدنمارك إلى كيان يهود الإرهابي. يتمّ تصدير قطع غيار الأسلحة دائماً بموافقة السلطات، التي لم تجد سبباً لأي شيء بخلاف السماح لشركة تصنيع الأسلحة الدنماركية Terma بالاستمرار في جني أرباح من جرائم الحرب. وقد تمّ توثيق مرّات لا تحصى أن كيان يهود يرتكب بانتظام مذابح للأطفال والمدنيين الأبرياء.

 

ومن بين الأجزاء التي تنتجها الشركة الدنماركية لطائرة إف-35، الآلية التي تحمل وتطلق قنابل وصواريخ الطائرة.

 

وبالتالي، فإن الدنمارك طرف فاعل في الجرائم العسكرية والقتل الجماعي المرتكب ضد أهل فلسطين. الحكومات الحالية والسابقة تترك وراءها أثراً قبيحاً من دعم الاحتلال والقتل والقمع. جرائم تُرتكب بحق المسلمين بشكل خاص، لأنهم واثقون من قدرتهم على الإفلات منها. في حين إن مكتب المدعي العام في الدنمارك يجرم المسلمين عندما يتحدثون عن تحرير فلسطين، فإن القنابل تسقط على أطفال غزة بأيد دنماركية. يجب على كل مسلم، وكل إنسان لديه إحساس بالعدالة، أن يعارض هذه السياسة الدنماركية المتمثلة في الحرب المستعرة ضد المسلمين في فلسطين وأماكن أخرى.

 

إن شعارات الغرب حول حقوق الإنسان والقانون الدولي لا تساوي الورق المكتوب عليها، ولا أحد يستطيع تصديقها بعد الآن. إن ما يسمى بـ"المجتمع الدولي" جعل عملياً القتل الجماعي للمدنيين المسلمين في فلسطين ظرفاً مقبولاً وغير مهم في السياسة الدولية. هناك حاجة إلى تغيير جوهري لا يسمح بإراقة دماء المسلمين دون رد قوي. فقط تغيير النظام في البلاد الإسلامية من خلال إقامة دولة الخلافة الراشدة، هو الذي عملياً سيضع حداً لهذه الجرائم، ويردّ على الهجمات على أرواح المسلمين ومقدساتهم وأرضهم بالقوة العسكرية.

 

 

إلياس لمرباط

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

  • صوت الخلافة changed the title to المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)
  • صوت الخلافة pinned this topic

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...