اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)


صوت الخلافة

Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    6 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 24
التاريخ الميلادي     الجمعة, 26 أيار/مايو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

تسارع وتيرة الصراع الدولي على جنوب اليمن عبر الأدوات المحلية والإقليمية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/89012.html

 

عقدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي دورتها الاعتيادية السادسة خلال الفترة 21-22 أيار/مايو 2023م في مدينة المكلا في محافظة حضرموت. وسبقها في 4 أيار/مايو 2023م في عدن اللقاء التشاوري الجنوبي-الجنوبي الذي نظمه المجلس الانتقالي الجنوبي وشارك فيه أكثر من 330 شخصاً يمثلون قيادات مكونات وقوى سياسية وحزبية ومكونات مجتمعية محسوبة على المناطق الجنوبية، وكان من نتائجه أن أُجريت تغييرات طالت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إذ تم تعيين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء فرج البحسني وعبد الرحمن المحرمي أبو زرعة نواباً لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى جانب أحمد سعيد بن بريك. لتظهر الحلة الجديدة لقيادة المجلس مكونة من مركز الثقل في جنوب اليمن؛ الضالع وأبين وحضرموت. ومن أبرز الوثائق التي تم إقرارها وثيقة "الميثاق الوطني" التي تضمنت أسس المرحلة المقبلة، وهذه الوثائق التي تم إقرارها سوف تضع كل المشاركين تحت عباءة المجلس الانتقالي الجنوبي، وأعلن عدد من المكونات الانضمام إلى هذا المجلس، وهي مجلس الحراك الثوري برئاسة فادي حسن باعوم وكل قياداته، إضافةً إلى الحراك الثوري لتحرير الجنوب برئاسة عيدروس اليهري بكل هيئاته، فضلاً عن انضمام مجلس الحراك السلمي برئاسة علي هيثم الغريب بكافة قياداته وممثليه. وهذه المكونات الأخيرة محسوبة على أمريكا.

 

وترافق قبل عقد الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بيوم واحد في 20/5/2023م مغادرة شخصيات من حضرموت على متن طائرة خاصة بدعوة رسمية من نظام آل سعود منهم؛ من منطقة وادي حضرموت رئيس مرجعية قبائل حضرموت الشيخ عبد الله صالح الكثيري وعصام بن حبريش وكيل المحافظة السابق وقائد الهبة الحضرمية صالح بن حريز المري، ومجموعة من قبائل وقيادات ساحل حضرموت ضمن شخصيات كتلة حضرموت في مجلسي النواب والشورى، ومعهم محافظ حضرموت الحالي مبخوت بن ماضي، وبعدها وجه نظام آل سعود دعوة لعيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وفرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وقد انطلقا في 22/5/2023م ولم يحضرا ختام فعاليات أعمال الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي إنما حضرا الافتتاح فحسب.

 

من المعلوم أن المجلس الانتقالي الذي أسسته الإمارات في العام 2017م بدفع من بريطانيا للحفاظ على نفوذها في جنوب اليمن بعدما فقدت معظم شمال اليمن، حيث كانت تسيطر سابقاً عبر عملائها على الشمال والجنوب في حكم الهالك صالح، ويسعى المجلس ليكون الممثل الوحيد للقضية الجنوبية ليزيد حصة سيدته بريطانيا عند أي تسوية مع الحوثيين أتباع إيران الدائرة في فلك أمريكا، إلا أن أمريكا تسعى عبر حراك باعوم وأتباعه إلى الالتصاق بهم وأخذ نصيب من النفوذ، ومن جهة أخرى تسعى عبر سلاحها الأقوى نظام آل سعود إلى العمل بطرق عدة للضغط على المجلس الانتقالي وتوجيهه، وشراء قيادات تكون تابعة لها، خاصة في منطقة ساحل حضرموت، فقد وجدت لها موطئ قدم.

 

إن هذا الصراع ليس بالجديد بل هو نتاج طبيعي لعدم وجود دولة تحمي المسلمين في اليمن وبقية بلاد المسلمين فقد أسقط الغرب الكافر الخلافة في 3/3/1924م.

 

وقد أصدر أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أجوبة أسئلة توضح حقيقة الصراع في اليمن، هذه روابطها:

 

https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/49937.html

 https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/62076.html

 

إن الوضع في اليمن عموماً محزن ومؤلم بسبب سوء الرعاية؛ فالأمن والخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والرعاية الصحية شبه معدومة، وكلا الطرفين؛ العملاء المحليين والإقليميين السعودية والإمارات، يخدمون مصالح أسيادهم أمريكا وبريطانيا ويدمرون البلد ومقدراتها وأهلها، غير آبهين بمظاهر الجوع والبؤس والشقاء التي أنهكت أهل اليمن.

 

يا أهلنا في اليمن: إنه من واجبنا كشف مؤامرات الحكام وأسيادهم لتعرفوا عمالتهم وتلفظوهم لفظ النواة. وإن إنقاذ اليمن من محنته لا يكون بنصرة أتباع بريطانيا أو أتباع أمريكا، ولا بالتظاهر بنصرة هذا أو ذاك، بل يكون بأن يتحرك أهله مزمجرين مخلصين لله سبحانه، صادقين مع رسوله ﷺ لإزالة أهل الشر من الطرفين، وإنقاذ البلاد والعباد من خياناتهم، وإعادة اليمن إلى أصله بلد الإيمان والحكمة يرفع راية العقاب، راية رسول الله ﷺ، ويحتكم إلى شرع الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

يا أهل القوة والمنعة: إن حزب التحرير يتوجه إليكم بصدق وإخلاص أن لا تخيفنكم عنجهية أمريكا وأتباعها وأشياعها، ولا يخدعنكم خبث بريطانيا وأتباعها وأشياعها، فهم العدو فاحذروهم، وانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    8 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 25
التاريخ الميلادي     الأحد, 28 أيار/مايو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

من خلال فرض سياسة القيود على التأشيرات

أمريكا تسعى إلى تسوية بين حكومة حسينة والمعارضة بقيادة حزب الشعب البنغالي تحت غطاء الديمقراطية لإضفاء الشرعية على مشروعها الاستعماري في المحيطين الهندي والهادئ

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/89077.html

 

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء عن سياسة تأشيرات جديدة لـ"دعم" إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وسلمية، وبموجب هذه السياسة القسرية، ستكون أمريكا قادرة على تقييد إصدار التأشيرات لأي فرد في بنغلادش يعيق عملية الانتخابات الوطنية في كانون الثاني/يناير 2024، بما في ذلك تزوير الأصوات وترهيب الناخبين واستخدام العنف لمنع الناخبين من ممارسة حقهم في "حرية" تكوين الجمعيات والتجمع السلمي واستخدام التدابير التي تمنع الأحزاب السياسية أو الناخبين أو المجتمع المدني أو وسائل الإعلام من نشر آرائهم. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي دونالد لو أن أفراد الأسرة المباشرين من الذين ثبت تورطهم في تقويض انتخابات بنغلادش سيخضعون أيضاً لقيود التأشيرات.

 

وقد منح هذا الإعلان شعوراً بالابتهاج لأحزاب المعارضة وما يسمى بأعضاء المجتمع المدني في بنغلادش، حيث يأملون هذه المرة بأن ينقذ العم سام البلاد من نظام حسينة الظالم وأن يستعيد الناس حقوقهم في التصويت، وتشعر حكومة حسينة بالحرج لأنها تعتقد أنها قامت بالكثير لإرضاء أمريكا للبقاء في السلطة، حيث استسلمت لضغوطها وتبنت مشروعها "استراتيجية الهند والمحيط الهادئ" الاستعماري الجديد. كما خدمت المعارضة التي يقودها حزب الشعب البنغالي الأجندة الأمريكية من خلال تأجيج الغضب العام ضد حكومة حسينة، حيث استفادوا من المشاعر المعادية لحسينة وأبقوا الناس منشغلين بالمطالبة بإجراء "انتخابات حرة ونزيهة". وقد صوروا أمريكا بأنها المنقذ لهم بينما أخفوا أجندتها الاستعمارية.

 

ومن ناحية أخرى، حكومة حسينة ليست راضية عن الانتخابات التي تدخلت فيها أمريكا؛ لأنها تخشى من سقوطها الوشيك إذا سمحت للناس بالإدلاء بأصواتهم بحرية. ومن ناحية أخرى، يتطلب من المعارضة التي يقودها حزب الشعب البنغالي التنازل عن مطلبهم ذي النقطة الواحدة المتمثل في سقوط نظام حسينة الذي حصلوا بسببه على الدعم الشعبي.

 

وعلاوة على ذلك، تدرك أمريكا أنه نظراً لأن حكومة حسينة ليس لديها تفويض من الشعب، فإن سياساتها التي ستتبناها سيرفضها الشعب تلقائياً. ولهذا السبب، فهي تستخدم سياسة التأشيرات القسرية للتوصل إلى حل وسط بين حكومة حسينة والمعارضة، فهي تريد تنظيم "عرس" ديمقراطي من خلال الجمع بين النخب الحاكمة في حزب، فقط حكومة ديمقراطية تخرج من انتخابات حرة ونزيهة هي التي يمكن أن تعطي الشرعية لمشاريع الاستعمار الأمريكي بما في ذلك استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ.

 

أيها الناس: تعرض أمريكا نفسها على أنها المنقذ لبنغلادش كما لو أن رأس المستعمرين الكفار يهتم حقاً بحقوق الأمة ورفاهيتها! وبعد تأييد هذا النظام الاستبدادي لأكثر من عقد من الزمان، أصبحت أمريكا الآن تهتم فجأة بالديمقراطية في بنغلادش! أليس من السذاجة أن تصدق دموع التماسيح التي تذرفها أمريكا من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بنغلادش؟!

 

أيها الناس: من خلال استيائكم المتزايد من استبداد حسينة، استفادت أمريكا منه لمصلحتها الجيوسياسية. ومن خلال عرض ديمقراطي، فهي تأمل في الحصول على شرعية لاستراتيجيتها في المحيطين الهندي والهادئ. وبالنسبة لأمريكا، فإن الخطر الحقيقي هو وعيكم ومعارضتكم لمخططاتها الشريرة ومقاومة مصالحها؛ لذلك فإن النظام الديمقراطي هو مجرد أسطورة ضرورية لها لإدامة هيمنتها. ومن يصل إلى السلطة من خلال ما يسمى بالانتخابات الديمقراطية لا يمكنه أن يوقف تدخلها السافر في هذا النظام العالمي الحالي، ولا تختلف المعارضة والحكومة على خضوعهما لها. لذلك فإن الديمقراطية التشاركية، والانتخابات الحرة، والاحتجاجات، وما يسمى بحرية التعبير، لا يمكن أن تحدث أي تغيير حقيقي فينا لأن أمريكا تضمن التزام جميع اللاعبين داخل الديمقراطية بقوانينها.

 

إن غياب دولة الخلافة الراشدة هو السبب الوحيد لوجود هؤلاء الضباع من حكامنا المدعومين من الغرب واستمرار الهيمنة الغربية. ومن أجل وضع حد لإرهاب هؤلاء المستعمرين الكافرين ومحو وجودهم من بلادنا، فإنه يجب أن نسعى جاهدين لإقامة الخلافة الموعودة على منهاج النبوة، فهي المنقذ الحقيقي الوحيد للمسلمين والبشرية جمعاء.

 

﴿يُرِيْدُوْنَ لِيُطْفِئُوْا نُوْرَ اللّٰهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللّٰهُ مُتِمُّ نُوْرِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    9 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 25
التاريخ الميلادي     الإثنين, 29 أيار/مايو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

تدمير جيل بأكمله من أطفال اليمن أحد كوارث الصراع الدولي

بسبب العملاء المحليين والإقليميين وتحت رعاية الدول الاستعمارية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/89070.html

 

 ذكر تقرير للأمم المتحدة، في 26 أيار/مايو 2023م، أنّ نصف مليون طفل في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً يواجهون خطر سوء التغذية الحاد خلال عام 2023 الجاري، جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته ثلاث وكالات أممية هي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، حذّرت من آثار تفاقم الوضع على أطفال اليمن، وأفادت الوكالات الأممية الثلاث في بيانها بأنّه "مع استمرار تدهور الوضع الخاص بسوء التغذية الحاد في المحافظات الجنوبية"، من المتوقّع أن يعاني نحو 500 ألف طفل من سوء التغذية الحاد في هذا العام. وأضافت أنّ "التقديرات تشير كذلك إلى أنّ ربع مليون امرأة حامل ومرضع سوف يعانينَ من سوء التغذية الحاد" في المدّة الزمنية نفسها... (الأناضول).

 

إن من أعظم المصائب التي حلت بأهل اليمن بسبب غياب دولة الإسلام والحكم بما أنزل الله ووقوعها فريسة للكافر المستعمر، ما حل بأبنائها من فقر رافقه سوء تغذية ونقص في الدواء وتفشي الأمراض والأوبئة وانتشار الجريمة وانهيار الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وكهرباء ومياه وطرقات، وتدهور الاقتصاد، كل هذا رغم ما تعجّ به اليمن من ثروات وخيرات هائلة، بسبب استمرار حرب العملاء لأكثر من ثمان سنوات خدمة لأسيادهم أمريكا وبريطانيا وليس في همهم حياة الناس ورعايتهم ولا خدمة مصالحهم. حكومتان في الشمال والجنوب لا يهمهما سوى جباية الأموال من الناس بالباطل، وأهل اليمن اليوم يعانون بكل ما تعنية الكلمة من معنى.

 

إن هذه الأزمات المتتالية وصل تأثيرها للجيل القادم الذي أصابه سوء تغذية حاد. إن سوء التغذية في العامين الأولين للولادة تمثل سبباً رئيسيا من أسباب الوفاة بين الأطفال، مع ملاحظة أن الأطفال الذين يُعانون من سوء التغذية، يتعرضون لمشاكلَ صحيةٍ أثناء النمو، وقدرة أقل على التحصيل الدراسي. كما أن هؤلاء الأطفال فيما بعد يكونون أصغر في الحجم، حيث يعاني ضحايا سوء التغذية من نقص القدرة على أداء المهام التي يحتاجونها للحصول على الطعام أو كسب الدخل اللازم للمعيشة وحتى الحصول على التعليم الكافي، وهذا يعني أن الجيل القادم سيكون جيلاً منتهياً صحياً وغير منتج وعالة على الآخرين، فهل يدرك الناس حجم الكارثة؟!

 

لقد وقع أهل اليمن بين ثلاث كماشات؛ الأولى دول كبرى رأسمالية استعمارية لا يهمها سوى القضاء على أمة الإسلام والتصارع على النفوذ في بلادنا ونهب ثرواتنا وهما أمريكا وبريطانيا.

 

والثانية دول إقليمية توالي الدول الاستعمارية وهي السعودية وإيران المواليتان لأمريكا والإمارات ربيبة بريطانيا. والثالثة حكام وقيادات عميلة؛ القسم الأول منهم متناثر بين عدن ومأرب وحضرموت والساحل الغربي وفنادق أبو ظبي والرياض والقاهرة وأنقرة، والقسم الآخر متكتل في الشمال وبعض مناطق الوسط وجامعات ومعاهد طهران والضاحية الجنوبية.

 

أما الأمم المتحدة ومنظماتها فلا يهمها سوى إحصاء القتلى والمرضى وتحقيق مآرب أخرى ليس لأهل اليمن منها سوى التعاسة والشقاء، فهذه الحرب الدائرة في اليمن هي صنيعة دولتين - أمريكا وبريطانيا - أعضاء في الأمم المتحدة التي لم يكن لهما أي دور في إيقاف الحرب بل عملتا على تأجيج الصراع وتنفيذ خططهما الاستعمارية بما يضمن ارتهان البلد للغرب الكافر عبر أذرعها ومنظماتها، وأبرزها المشتركة في إصدار هذا التقرير الوارد في مقدمة البيان، فعبر برنامج الغذاء العالمي قامت بإيصال المعونات والحصص الغذائية - والتي تبين أن بعضها لا يصلح للاستهلاك الآدمي - إلى مناطق الصراع لامتصاص سخط الناس حيال الحرب العبثية، حتى إن هذه المساعدات يتم توزيعها عبر أدوات الصراع لشراء الذمم باستغلال حاجة الناس، أما منظمة الأمومة والطفولة "يونيسيف" فقد استمرت في برامج تنظيم الأسرة وتحديد النسل، لتعمل في الحد من تكاثر الناس في مشهد مكمل لقتلى الحروب والموتى جراء الأمراض، وقامت عبر منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بالقضاء على البذور الأصلية المحلية، وإيصال البذور المعدلة وراثياً عبر الحدود، وغيرها من الجرائم، أبرزها توزيع أغنام مصابة بالأمراض التي نقلت المرض لأغنام الناس.

 

يا أهلنا في اليمن: إن الحل الجذري يكمن في العمل معنا لإقامة دولة تطبق الإسلام، فبها تقطع يد الكافر المستعمر وأدواته، فتقوم برعاية الشؤون كما أمر الله، ومنها توزيع الأموال والمنافع على جميع أفراد الرعية، وتوفر الحاجات الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن لكل فرد وتمكنه من إشباع حاجاته الكمالية، وتوفير حاجات المجتمع وغيرها، وفوق هذا تجعل الناس يعيشون لغاية يرضاها الله. إننا لا نقول هذا تحليقا في الخيال بل لقد أعددنا العدة وغذينا الركب بتصور شامل كامل لهذه الدولة القادمة، مرفق لكم رابط مشروع الدستور الذي أعده حزب التحرير الذي يبني دولة وجيلاً ويخرج الأمة من قوقعة التبعية:

 

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/resources/hizb-resources/21203.html

 

 قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ﴾، وإن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي السبيل الوحيد لعودة الحكم بالإسلام، وإخراج أهل اليمن والعالم مما هم فيه، فكونوا مع العاملين لإقامتها.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    2 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 03
التاريخ الميلادي     الإثنين, 22 أيار/مايو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

أستراليا تستضيف جزار ولاية غوجارات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/australia/89099.html

 

تستعد أستراليا لاستقبال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تبدأ اليوم. وهذه هي الزيارة الثانية لمودي إلى أستراليا منذ أن تمّ الترحيب به لأول مرة في عام 2014.

 

وقال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز في بيان إعلامي صدر اليوم: "يشرفني أن أستضيف رئيس الوزراء مودي في زيارة رسمية إلى أستراليا، بعد أن تلقيت ترحيباً حاراً للغاية في الهند في وقت سابق من هذا العام".

 

ومضى أيضاً في توضيح الغرض الأساسي من هذه الزيارة عندما قال: "تشترك أستراليا والهند في الالتزام بتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. معاً لدينا دور مهم نلعبه في دعم هذه الرؤية".

 

يود حزب التحرير/ أستراليا أن يذكر ما يلي:

 

1- وصل ناريندرا مودي إلى السلطة على خلفية المذابح ضد المسلمين التي نُظمت في غوجارات في عام 2002، والتي انتشرت لاحقاً في جميع أنحاء الهند وتوسعت بعد صعوده إلى السلطة. وتمت مكافأة مودي على سياساته المعادية للمسلمين من خلال دعمها وتبنيها لاحقاً من دول مثل أستراليا.

 

2- كان الدافع وراء احتضان أستراليا للهند تحت حكم مودي في المقام الأول استجابة للرغبة في الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كجزء من الجهود الأمريكية متعددة الأوجه التي تهدف إلى مواجهة الصعود الصيني في المنطقة.

 

3- جرائم مودي ضد المسلمين في الهند تستحق اللوم بالقدر نفسه مثل جرائم الصين ضد المسلمين في تركستان الشرقية. إن حقيقة استعداد أستراليا لاحتضان كلا البلدين من أجل الضرورات الاقتصادية والسياسية لا توضح فقط مدى أهمية حياة المسلمين في أستراليا، ولكن أيضاً إلى أي مدى كانت أستراليا دائماً غير مبالية بمعاناة المسلمين نتيجة لسياساتها الخاصة أو سياسات الدول الصديقة لها.

 

4- زيارة مودي إلى أستراليا هي صفعة على وجوه جميع المسلمين، الذين حزنوا على الجرائم المرتكبة ضد إخوانهم في الهند، وتكشف عن الادعاءات الجوفاء بالاحترام المتبادل التي غالباً ما يتم الإشادة بها تحت ادّعاء أستراليا بتعدّد الثقافات الناجح.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    11 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 039
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 31 أيار/مايو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

المخابرات الفرنسية تدوس القانون وتكشف حقيقة بلد الأنوار والحريّات

بطلبها إحصاء المتغيّبين عن المدارس في عيد الفطر!!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo_women/89117.html

 

نشرت صحيفة "La Dépêche" اليومية الفرنسية يوم الجمعة 19 أيار/مايو 2023 خبرا مفاده أنّ حوالي مائة مدرسة في تولوز وضواحيها قد تلقت رسالة إلكترونية من الشرطة الفرنسية تطلب فيها إمدادها بمعدل الغياب للطلاب في 21 نيسان/أبريل 2023 الموافق لعطلة عيد الفطر، وتضمّن الخبر شهادة مدير مدرسة صُدم من هذا الطلب.

 

كما ذكرت الصحيفة أيضا أنّ طلبات مماثلة وصلت للمدارس في هيرولت طلب فيها معدل التغيب في يوم العيد بل وأيضاً في شهر رمضان بأكمله.

 

وقد نفى مدير أكاديمية تولوز مصطفي فورار كون هذا الإجراء طلباً من وزارة التربية الوطنية. وحسب مصادر الصحيفة فإنّ أعوان الشرطة الذين أرسلوا الرسالة الإلكترونية قد فعلوا ذلك بناء على أوامر من المخابرات الفرنسية.

 

أثار الخبر طبعا جدلا كبيرا في فرنسا وتتالت المواقف التي تدين هذا الفعل من الجمعيات الحقوقية والشخصيات العامة وكثر الحديث حول المسألة. في المقابل التزمت الحكومة الصمت بادئ الأمر ولكن بعد ازدياد الاحتجاجات والاتهامات لها أصدرت وزارة الداخلية بيانا صحفيّا بعد يومين ونصف أي يوم الأحد مساء تقول فيه إنها طلبت بالفعل من بعض المدارس "تقييم معدل التغيب الذي لوحظ خلال عيد الفطر" لكنها نفت بشدّة طلب إحصاء المتغيبين.

 

من جانبها، نفت أيضا وزيرة الدولة المكلّفة بشؤون المواطنة سونيا باكيس في بيان لها صدر في اليوم نفسه أن يكون قد "تم طلب أي بيانات بالاسم أو إحصائية في أي وقت من الأوقات"، لافتة إلى أن المبادرة لا تنطوي على رغبة في "وضع ملفات" للطلاب حسب ديانتهم. وعزت الأمر إلى أن "وزارة الداخلية وما وراء البحار تدرس بانتظام تأثير بعض الأعياد الدينية على حسن سير الخدمات العامة ولا سيما في المجال المدرسي".

 

لقد أجمع الحقوقيون وأغلب من ندّدوا بالحادثة على أنّ الأمر فيه استهداف للمسلمين وأنّ الخطر يكمن في الربط بين ممارسة أطفال المسلمين لأحكام دينهم ومشكلة الأمن الداخلي، وأنّ البيان الصادر عن وزارة الداخلية فيه استبلاه للنّاس وأنّ عليها إنارة الرأي العام فورا عن الأسباب والتداعيات لما حدث، ولكن طبعا صمّت الحكومة آذانها عن تلك المطالبات ودكّت رأسها كالنعامة في التراب على أمل طيّ صفحة الحادثة.

 

إنّ ما فعلته المخابرات الفرنسية ليؤكد حقائق ثابتة عندنا طالما فضحناها؛ وهي أنّ فرنسا دولة مخابراتية بامتياز تمكر بالإسلام والمسلمين ليل نهار، وأنّها لا تتوانى عن إظهار عدائها السافر لكل ما يمتّ للإسلام بصلة كلما سنحت لها الفرصة، وهذا الأمر لم يعد بحاجة لبيان فتاريخها حافل بالأحداث التي تدلّل على ذلك دلالة جازمة.

 

ولكن ما قامت به هذه المرة يكشف أيضا بوضوح مدى كذبهم على العالم بشأن تقديسهم العلمانية وفكرة الحريات، فبفعلهم هذا قد داسوا بأقدامهم قوانينهم التي تنصّ على حظر "جمع البيانات الشخصية التي تكشف، بشكل مباشر أو غير مباشر، عن الأصول العرقية أو الإثنية، الآراء السياسية أو الفلسفية أو الدينية" (المادة 8 من قانون 6 تموز/يوليو 1978) وكذلك المنشور الصادر في 15 أيار/مايو 2004 عن وزارة التربية الذي يدعو إلى "السماح للطلاّب بالتغيب في الاحتفالات الدينية"، ناهيك عن كل المواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان والتمييز العرقي والمبادئ الأساسية للعلمانية التي صدعوا رؤوسنا بها.

 

نعم لقد أزالت المخابرات الفرنسية هذه المرة ورقة التوت عن عورتها، والتي تغطي دجل السياسة الفرنسية، فأظهرت للعيان انحطاطها ومخالفتها للصورة الجميلة التي رسموها لبلد الأنوار والحقوق والحريات! ولذلك انبرت أغلب الجمعيات لدق ناقوس الخطر واعتبار المسألة تقويضا للعلمانية واستهدافا للحريّات وتمييزا عنصريا ضد المسلمين.

 

فجاء ردّ وزارة الداخلية هزيلا يفضح استبلاه عقول الناس وحقيقة فكرة السيادة للشعب، فالشعب إلى اليوم لم يتلق إجابات عن أسئلته التي لم تكلّف الحكومة خاطرها للإجابة عليها.

إنّ التحديات التي تواجه المسلمين في فرنسا اليوم باتت تزداد بنسق تصاعدي خصوصا بعد إقرار قانون محاربة الانفصالية الذي دعا إلى ضرورة انصهار المسلمين في بوتقة العلمانية، والذي تمت المصادقة عليه في 2021.

 

 فاستهداف الإسلام بات مفضوحا، واعتبار الإسلام عدوا استراتيجيا بات على المكشوف خاصة مع الازدياد اللافت للنظر لأعداد المسلمين في فرنسا في الأعوام الأخيرة سواء المهاجرين أو معتنقي الإسلام من سكان فرنسا الأصليين.

 

إنّ تخبط الحكومة وسياسة استهداف المسلمين التي باتت تتبناها سببها إدراك الساسة الفرنسيين أنّ نظامهم يترنح وأنّ الإسلام هو البديل الحضاري الوحيد والتهديد الحقيقي لمبدئهم، ولهذا حريّ بالمسلمين في فرنسا إدراك طبيعة الصراع الذي يخوضه الذين في السلطة ضدهم وأن يدركوا زيف الحضارة الغربية وشعاراتها الكاذبة فيستمسكوا بدينهم ولا يضعفوا أمام مخططات تخويفهم وتذويبهم.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    5 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 14
التاريخ الميلادي     الخميس, 25 أيار/مايو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

ميناء التحالفات الجديد "عداء اللاجئين"

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/turkey/89115.html

 

 

نظرا لعدم وجود مرشح تجاوزت نسبة أصواته 50 + 1 في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد 14 أيار/مايو، سيتم إجراء جولة ثانية من الانتخابات يوم الأحد 28 أيار/مايو. بسبب التصريحات المتبادلة بين التحالفات والأحزاب والقادة خلال العملية الانتخابية، انقسم المجتمع إلى قسمين، وأصبح الناس أعداء بعضهم لبعض. حيث إن السياسيين اتهموا بعضهم بعبارات قبيحة ومهينة مثل الإرهابيين واللصوص والكذابين والمتآمرين والمبتزين وأنهم يقومون بعمل مونتاج. ما أجبر الشعب التركي المسلم على الاختيار بين النظام الرئاسي على النمط الأمريكي الذي دعا إليه تحالف الشعب، والنظام البرلماني على النمط البريطاني الذي دعا إليه تحالف الأمة. فكلا الحزبين أظهر أن هذه الانتخابات الحاسمة هي مسألة بقاء؛ حياة أو موت. في الوقت نفسه، لوحظ أن انعدام المبادئ في السياسة بلغ ذروته في هذه العملية الانتخابية؛ حيث داس السياسيون على قوانينهم ومبادئهم ومثلهم العليا من خلال إجراء حسابات مكاسب ومصالح شخصية من أجل المنفعة والمصلحة.

 

أصبح المرشحان اللذان لم يتمكنا من الوصول إلى نسبة كافية من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، يسعيان خلف تحالف أتا اليعقوبي والعنصري والهامشي، الذي يتغذى على العداء للاجئين والذي هيج العداء بأفعاله وخطابه. ومن أجل التفوق على بعضهم، جلس مرشحو كلا التحالفين بشكل منفصل مع سنان أوغان وأميت أوزداغ وتفاوضوا على وضع إخواننا السوريين الذين لجأوا إلى بلدنا لحماية حياتهم وشرفهم وأطفالهم. وعلى الرغم من أنهم يعرفون عقلية سنان أوغان وأميت أوزداغ، اللذين كانا يديران حملة انتخابية بتغذية العداء للاجئين، فقد اقتربا من ميناء العداء للاجئين في الجولة الثانية في سبيل الفوز بالانتخابات. في نهاية هذه المفاوضات، اتفق مرشح تحالف الشعب أردوغان مع سنان أوغان، ومرشح تحالف الأمة كليجدار أوغلو مع أميت أوزداغ.

 

في نص الاتفاقية المشتركة التي وافق عليها كليجدار أوغلو وأوزداغ، تمت كتابة أن جميع اللاجئين والفارين، وخاصة السوريين، ستتم إعادتهم في غضون عام واحد على أبعد تقدير. وفي مؤتمر صحفي، قال أوميت أوزداغ إن الأزمة الاقتصادية لن تحل إلا من خلال إعادة اللاجئين. وادعى أن اللاجئين هم سبب الارتفاع المفرط في أسعار الإيجارات، وارتفاع البطالة، وانتشار المخدرات، وحتى انعدام الأمن في الشوارع. غير أن إلقاء أوزداغ اللوم على اللاجئين في جميع مشاكل الجمهورية العلمانية التي يبلغ عمرها 100 عام بعيد كل البعد عن الحقيقة وينبع من عدائه للإسلام والمسلمين. حقيقة أن حزب النصر وزعيمه، المهمشين بأفعالهم وخطاباتهم، تتم مخاطبتهم من التحالفات، والتفاوض معهم بشأن قضية اللاجئين مقابل 2.23٪ من الأصوات التي حصلوا عليها في الجولة الأولى، تُظهر أنه يمكن فعل أي شيء للحصول على المقاعد والمنافع. فتم نسيان الكلمات الحماسية التي قيلت قبل انتخابات 14 أيار/مايو عن أخوة المسلمين من مهاجرين وأنصار. كذلك فقد قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن أكثر من 550 ألف لاجئ سوري تمت إعادتهم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا، أما هدفهم الآن فهو إرسالهم إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.

 

أيها المسلمون: إن كون الانتخابات الديمقراطية لا يمكنها حل المشاكل والصعوبات هي حقيقة ساطعة. لأن أساس الدولة فاسد، ونظامها فاسد وعملها فاسد. حيث إن مصدر المشاكل الاقتصادية والسياسية والأخلاقية التي يعاني منها المجتمع، ليس هو اللاجئين بل النظام العلماني المطبق. وما لم يتغير النظام، فإن الاستغلال والبؤس والظلم والفساد والرشوة والمحسوبية والفجور ستستمر بأقصى سرعة. لذلك لن يتغير شيء مع الانتخابات. إذن ما ينبغي على المسلمين فعله هو تغيير النظام وليس الأحزاب أو القادة أو النواب أو الحكومات، فما عدا الإسلام كله باطل وظلم. فالإسلام هو دين الحق الوحيد من رب العالمين ونظام شامل للحياة يحل كل المشاكل. والطريقة الوحيدة لتطبيق الإسلام هي دولة الخلافة الراشدة التي ستعيد الحياة الإسلامية. وعلى المسلمين المخلصين الدعوة والعمل من أجل إقامتها.

 

﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تركيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    12 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 39
التاريخ الميلادي     الخميس, 01 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

شعار "الاقتصاد أولاً" هو خدعة يستخدمها الحكام لتبرير تقصيرهم

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/89154.html

 

 

في 26 من أيار/مايو 2023، أبلغ وزير المالية الباكستاني السفير الأمريكي عن الخطط المتعلقة بالإيرادات والنفقات الحكومية للقدرة على الوفاء بالالتزامات المالية الدولية، وبعد الحصول على موافقة سيدتهم أمريكا، يُعِدّ حكام باكستان الآن ميزانية استعمارية أخرى، والتي ستزيد من إضعاف اقتصادنا، وعلاوة على ذلك، فإنه عندما يُسأل الحكام عن القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية، فإن العذر الذي يقدمونه هو أنه علينا أولاً ترتيب منزلنا الداخلي، من خلال القضاء على بؤسنا الاقتصادي، فهم يقدّمون التبرير نفسه لتقاعسهم عن تحرير كشمير وعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهند، ويزعمون أن الاستقرار الاقتصادي يجب أن يتحقق أولاً، قبل معالجة الأمور الحرجة. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الاستعمار الغربي نفسه هو سبب مآسينا الاقتصادية، فإن هؤلاء الحكام ليس لديهم ما يقدمونه سوى ما تمليه عليهم أمريكا وصندوق النقد الدولي وما عُرف بتوافق ما بعد واشنطن، لذلك أليس من الحماقة أن نطلب العلاج من المسئول عن المرض نفسه؟! وتصبح هذه الحماقة جنوناً عندما يَصف المسئول عن بؤسنا السم نفسه، متنكراً في زي الأدوية و"الوصفات" العلاجية، وهي التي تسببت بأزماتنا الاقتصادية في المقام الأول.

 

يجب على المخلصين الساعين لتحقيق الاستقرار الاقتصادي أن يكونوا واضحين بشأن المشاكل الناشئة عن العملات الورقية، والتمويل القائم على الربا، وخصخصة الموارد العامة، والضرائب التنازلية الشاملة، والنمو الذي يقوده القطاع الخاص للصناعات الثقيلة التي تحتاج إلى رأس مال كبير وتلجأ الى "المستثمر" الأجنبي المباشر. كما يجب أن يكونوا واضحين أيضاً بشأن الحل الحقيقي لهذه المشاكل، وهذه السياسات ليست فقط أدوات في أيدي المستعمر يستخدمها لاغتصاب ثرواتنا ومواردنا، بل هي عصيان صارخ لأوامر الله ورسوله ﷺ، فالحكام الذين يقدمون حجة "الاقتصاد أولاً" لا يسيرون على الطريق الصحيح المؤدي إلى الاستقرار الاقتصادي، لذلك يزداد وضعنا سوءاً عاماً بعد عام، وسوف يستمر في التدهور ما لم ندع كل الطرق ونبدأ رحلتنا على الصراط المستقيم الذي أمر به الله سبحانه وتعالى.

 

إنّ الطريق إلى الاستقرار الاقتصادي يبدأ من تطبيق الإسلام في جميع شؤون الحياة، بما في ذلك الاقتصاد، ويبدأ باستبدال سياسات الإسلام بالسياسات الاقتصادية الرأسمالية. حيث يفرض الإسلام معيار الذهب والفضة في العملة، ولا ضريبة دخل ومبيعات وعامة، وتمويل بدون ربا، وملكية عامة للممتلكات العامة مثل النفط والغاز، والصناعات الثقيلة التي تقودها الدولة، والاستقلال عن "الاستثمار" الأجنبي، والإسلام وحده سيخلصنا من الدولار والهيمنة الاستعمارية على اقتصادنا، بينما يمنح إغاثة كبيرة للفقراء، ويعزز ويدعم الإنتاج الزراعي والصناعي.

 

يجب على كل من يريد بصدق أن يسير نحو الاستقلال الاقتصادي أن يعرف أن تطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة هو السبيل الوحيد لإنهاء شقائنا في الدنيا والآخرة. وأنه لا راحة خارج الإسلام، بل المشقة والحياة المرهقة. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾، فيا أيها المسلمون، اعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    12 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 04
التاريخ الميلادي     الخميس, 01 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

 بيان صحفي
جرائم الحرب التي ارتكبها المحاربون القدامى الأستراليون
هي انعكاس لسياسة الحرب التي تتبناها الحكومة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/australia/89157.html


وجد قاضي المحكمة الفيدرالية بن روبرتس سميث أن دعاوى ارتكاب المحاربين القدامى الأستراليين جرائم حرب، هي دعاوى "صحيحة إلى حد كبير". وخلص القاضي إلى أنه تم إثبات مزاعم الاعتداء على الأفغان الأبرياء وغير المسلحين وقتلهم، وأن هذه الجرائم جلبت العار إلى بلاده وللجيش الأسترالي من خلال انتهاك "القواعد الأخلاقية والقانونية" للاشتباك العسكري.


ويود حزب التحرير في أستراليا أن يؤكد على ما يلي:


1- إن الجريمة الأصلية كانت في شن الحرب أساسا على أفغانستان، حيث لحقت الحكومة الأسترالية بشكل أعمى وعن طيب خاطر آلة الحرب الأمريكية في غزو واحتلال أفغانستان، وقد أدى ذلك إلى مقتل عشرات آلاف الأبرياء وتشريد مئات الآلاف، ونهب وسلب بلد بأكمله بذرائع ومبررات واهية.


2- كان من المتوقع أن يتصرف الجنود بهذه الوحشية، وبطريقة تعكس حقيقة رؤسائهم في كانبيرا، فهم الذين شجّعتهم سياسات الحكومة ورواياتها الكاذبة.


3- لقد جلبت الحكومة التي اختارت الغزو والقيام بفظائع لا توصف في بلد آخر، جلبت العار إلى أستراليا، وقد أدى قرار خوض الحرب إلى تدمير مدن بأكملها وتسويتها بالأرض، واستخدام أكثر الأسلحة تدميراً منذ تدمير هيروشيما، وإنشاء غرف التعذيب وبناء قاعدة باغرام الجوية، وبرامج الترحيل السري، ومخططات القتل والتصفيات، مع عرض القتلى على أنهم ليسوا أكثر من تذكارات للجنود الفاسدين، وهذا هو إرث الحرب الأفغانية الذي خلفته الحكومة، والذي لا يمكن التراجع عنه أو محوه من التاريخ من خلال التضحية بجندي أو بعدد قليل من الجنود.


4- لقد حذّر حزب التحرير باستمرار من عواقب الحرب منذ اليوم الأول، ولطالما أكد على أن غزو أفغانستان واحتلالها سيشكلان فشلاً ذريعاً للحكومة، وأن جرائم غزو الحلفاء ستكون إلى الأبد وصمة عار على جبين القائمين على نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية.


5- إن العالم بحاجة ماسة إلى طريقة عيش بديلة لتلك التي أوجدتها القوى العالمية اليوم، حيث تقوم هذه الدول بالجرائم مع ضمان الإفلات من العقاب، وتدمّر دولاً بأكملها باسم المصالح الوطنية، والتي هي في الواقع لا تفيد إلا النخبة الرأسمالية القليلة. وطريقة العيش البديلة هي الإسلام، فهو الذي يحدد مصدراً موضوعياً لقانون لا يخضع لأهواء النخبة المتحكمة.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of text

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

أسباب اشتباكات أفغانستان وإيران

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/89245.html

 

 

السؤال:

 

تصاعد التوتر مجددا بين أفغانستان وإيران بسبب نزاع طويل الأمد حيال توزيع مياه سد هلمند الذي يعد مصدرا رئيسيا للمياه في كلا البلدين. وقد نشرت صحيفة دويتشه فيله DW على موقعها في 2023/6/3: (وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين إيران وطالبان الأسبوع الماضي قرب الحدود المشتركة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود في موجة جديدة من تصاعد التوتر بين الطرفين وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية حول بدء إطلاق النار. وجاء إطلاق النار وسط تزايد حدة الخلافات بين كابول وطهران حيال نهر هلمند أو "هيرمَند" كما يُلقب في أفغانستان، الذي يعد مصدرا رئيسيا للمياه في كلا البلدين...) وكانت الجزيرة قد نشرت على موقعها في 2023/6/1 نقلاً عن صحيفة إزفيستيا الروسية (العلاقات بين إيران وحكومة طالبان شهدت توترات مختلفة بسبب دعم طهران خلال الحرب الأهلية في أفغانستان للتحالف الشمالي المعارض لحركة طالبان، فضلا عن الخلافات الدينية والسياسية بين البلدين، دون أن ننسى الصراع على الموارد المائية لنهر هلمند الذي يصب في بحيرة هامون بالأراضي الإيرانية. وحسب الاتفاقيات المبرمة عام 1973، يتعين على أفغانستان تزويد إيران سنويا بـ850 مليون متر مكعب من المياه من هذا النهر، المسألة التي باتت معقدة بعد وصول طالبان إلى السلطة...) فما أسباب المشاكل وحصول الاشتباكات بين الطرفين؟ وإلى أين تصل الأمور؟ وهل هناك قوى كبرى تسعّر هذا الخلاف أو تستفيد منه وتوظفه لتحقيق مشاريعها الاستعمارية؟

 

الجواب:

 

للوقوف على هذه الأسباب وإلى أين تصل الأمور، نستعرض الأمور التالية:

 

1- ذكرت وكالة أنباء فارس يوم 2023/5/27 أن ("اشتباكات مسلحة قد اندلعت بين حرس الحدود الإيراني وقوات حكومة طالبان على الشريط الحدودي بين البلدين بالقرب من مخفر ساسولي" ونقلت عن مصدر مطلع أن "توترا حصل بين قوات حرس الحدود الإيرانية ومسلحي طالبان وتطور إلى تبادل لإطلاق النار" وفي أول بيان رسمي قال نائب القائد العام لقوى الأمن الداخلي في إيران قاسم رضائي "إن طهران لن تسمح بحدوث أي حادث مؤسف على الحدود مع أفغانستان. لقد حدثت عدة أخطاء من جانب حركة طالبان على الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان.. نقول لدول الجوار إن حدودنا حدود صداقة ويجب ألا نسمح بوقوع حادث مؤسف. إن قوات طالبان أطلقت النار صباح اليوم نحو الجانب الإيراني وإن حرس الحدود رد عليها وإن الاشتباكات توقفت لفترة لكنها اندلعت من جديد في وقت لاحق ولا تزال متواصلة" ولفت إلى أن القائد العام لقوى الأمن الداخلي أحمد رضا رادان "أمر حرس الحدود بالرد بحزم على أي انتهاك أو عدوان حدودي"). وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا (أن الاشتباك الذي وقع اليوم 2023/5/27 بين قوات حرس الحدود وعناصر طالبان أدى إلى مقتل اثنين من القوات التابعة لحركة طالبان كما أدى إلى مقتل اثنين من القوات الإيرانية وإصابة مواطنين آخرين").

 

2- قال متحدث وزارة الداخلية الأفغانية عبد النافع تاكور على حسابه في موقع تويتر "إن شخصين قتلا في اشتباكات اليوم في ولاية نمروز الحدودية أحدهما من إيران والآخر من أفغانستان وأصيب آخرون وإن الإمارة الإسلامية لا تدعم الاشتباكات مع جيرانها" (قناة طلوع نيوز المحلية 2023/5/27) وأكدت الشرطة الأفغانية يوم 2023/5/29 أن معبر "جسر الحرير" الحدودي بين أفغانستان وإيران قد أعيد فتحه بعد إغلاقه يوم 2023/5/28 بسبب الاشتباكات المسلحة التي استمرت بضع ساعات بين الطرفين... وكل هذا يدل على أن الوضع على الحدود بين البلدين هش أمنيا، وفي أية لحظة يمكن أن يشتعل مرة أخرى. وإذا علمنا أنه خلال سنتين منذ وصول طالبان إلى الحكم حتى اليوم قد اندلعت أكثر من 10 اشتباكات بين الطرفين، فإن ذلك يؤكد أن هناك حالة توتر شبه دائمة بين الطرفين.

 

3- اشتدت الخلافات في الأيام الأخيرة بين أفغانستان وإيران حول تقاسم حصص المياه من نهر هلمند أو هيرمند كما يسمى في إيران. والخلافات قديمة بين البلدين حول هذا الموضوع فقد عقدت اتفاقية بين البلدين عام 1973 تقضي بموجبها على أفغانستان أن تمنح إيران 820 مليون متر مكعب سنويا من النهر ولكن إيران تقول إنها لم تحصل إلا على مليوني متر مكعب. إذ يظهر أن من أهم المشاكل بين البلدين هي مشكلة المياه. حيث بدأت المشكلة منذ قرن ونصف عند تقسيم الإنجليز للبلاد. فقال مساعد وزير خارجية إيران سيد موسوي عبر حسابه تويتر يوم 2023/5/28: "يجب أن نكون يقظين، إن ما حدث اليوم على حدود (زابل - نمروز) هو استمرار لمؤامرة المستعمرين.. إذا كان جولد سميث قد أوصل سيستان آباد إلى حالته الحالية عام 1872 بتآمره، فإن ورثته اليوم يريدون تدمير إيران وأفغانستان.. يجب أن يدرك شعبا ونخب البلدين أن أي نوع من الصراع يعد خسارة استراتيجية لكليهما".

 

4- فالقصة بدأت عندما اتفق البلدان على اللجوء إلى لجنة تحكيم إنجليزية بقيادة الجنرال جولد سميث التي بدأت بترسيم الحدود بين البلدين عام 1871 وأتمت ذلك خلال عام. والحدود المشتركة بين البلدين طويلة وتبدأ من مضيق ذو الفقار حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وتركمانستان في الشمال وتمتد حتى جبل ملك سياه حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وباكستان في الجنوب بمسافة 945 كلم. وعندئذ برز الخلاف على تقاسم مياه هلمند بعدما قسم الإنجليز منطقة سيستان وبلوشستان أثناء ترسيم الحدود وليوجدوا بؤرة خلاف مزمنة بين البلاد الإسلامية أفغانستان وإيران وباكستان كما فعلوا في كل البلاد الإسلامية وغير الإسلامية التي احتلوها واستعمروها ومن ثم قاموا بتقسيمها، وليشعلوا تمردا في المنطقة المقسمة حيث توجد هناك حركة لاستقلال هذه المنطقة عن تلك الدول الثلاث، حتى يكون هناك منفذ لهم أي للإنجليز للتدخل في هذه البلاد وهي تتنازع الحدود بينها ويقتل أهلها بعضهم بعضا. وبالتالي يحافظ الإنجليز على نفوذهم في تلك البلاد ويعملون على إضعافها حتى لا تخرج من قبضتهم أو يعيدوا نفوذهم فيها إذا فقدوه.

 

5- استمر الخلاف بين البلدين على الحدود وخاصة بعد تحويل مسار نهر هلمند عام 1896 الذي يقدر طوله بنحو 1150 كلم ويعبر محافظات أفغانية عدة، وكذلك محافظة سيستان وبلوشستان التي قسمها الإنجليز بين أفغانستان وإيران وباكستان! ويصب في بحيرة هامون المشتركة مع إيران. وأعيد ترسيم الحدود بين البلدين على يد العقيد الإنجليزي هنري مكماهون وقسم مياه النهر بين الطرفين عام 1905، واشترط على أفغانستان عدم بناء سدود من شأنها أن تلحق ضررا بإمدادات المياه لإيران وحكم للأخيرة بأن تأخذ ثلث مياه النهر. ولكن الطرف الأفغاني على عهد أمير أفغانستان حبيب الله خان لم يقبل بذلك واعتبره تحيزا لحساب إيران. وبقيت الخلافات مستمرة وعينت عدة لجان تحكيم وتوقيع اتفاقيات ومن ثم نقضها على مدى عشرات السنين. فقد تفاقم النزاع بين الطرفين عام 1934. وقرر الطرفان عدم اللجوء إلى المادة العاشرة من معاهدة 1921 المبرمة بينهما والتي تنص على "تحكيم بريطانيا في الخلافات الحدودية". ولجأ الطرفان إلى لجنة تحكيم تركية ففشلت اللجنة.. ومن ثم بدأت مفاوضات بين الطرفين عامي 1936 و1939 وعندما طالب الإيرانيون بنصف المياه التي تصب في سد "كمال خان" رفض الأفغان ففشلت المباحثات. ومثل ذلك فشلت مباحثات 1951 وكذلك عام 1958 إلى أن جاء عام 1973 حيث وقعت اتفاقية بينهما تمنح الإيرانيين أقل من 10% من المياه. ولكن البرلمان الأفغاني لم يصادق عليها. ومن ثم قام الشيوعيون بانقلاب في أفغانستان عام 1978 وقد رفضوا الاتفاقية برمتها، وعقب ذلك جاء العدوان السوفياتي بقيادة روسيا على أفغانستان عام 1979 واحتلالهم للبلاد فبقي الوضع على ما هو بين البلدين.

 

6- واستمر ذلك بعد هزيمة الروس وحلفائهم وانسحابهم المذل من أفغانستان وتشكيل حكومة من المجاهدين حتى وصول طالبان الأول إلى الحكم بين عامي 1996 و2001 ومن ثم جاء العدوان الأمريكي واحتلالهم لأفغانستان، ففي هذه الفترة وخاصة عندما وصل أشرف غني للحكم عام 2014 عزم على بناء السدود في غرب البلاد وشرقها على كافة الأنهار وعددها عشرة أنهار، والتي تنبع من أفغانستان وتصب في دول الجوار ولا تستفيد منها أفغانستان، فأقام عليها نحو 49 سدا. وقد اكتمل بناء سد كمال خان بولاية نيمروز بالقرب من الحدود الإيرانية الذي استغرق بناؤه 4 سنوات وجرى افتتاحه في آذار/مارس 2021 وقد أثر على حصة إيران من المياه بشكل كبير. وأشار أشرف غني إلى أنه لا ينوي تمرير المياه إلا بمقابل النفط. ومع وصول حركة طالبان إلى الحكم للمرة الثانية يوم 2021/8/15 طلبت إيران من الحكومة الجديدة الرجوع إلى اتفاقية عام 1973. علما أن إيران نفسها تتشارك مع الدول المجاورة في موضوع المياه، ما يؤدي إلى ظهور المشكلات إذا بقيت التقسيمات الاستعمارية قائمة.

 

7- حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حكام أفغانستان أثناء زيارته إلى مدينة جابهار في محافظة سيستان وبلوشستان يوم 2023/5/18 قائلا ("إن حق المياه من نهر هيرمند "هلمند" هو حق لأبناء منطقة سيستان وبلوشستان وهو ما نصت عليه المعاهدات والاتفاقيات" وقال مهددا حكام أفغانستان "يجب أن لا يعتبر حكام أفغانستان أن هذا الأمر طبيعي وأن يتعاطوا مع هذه المسألة على محمل الجد، وإننا نحذرهم من ضرورة إعطاء حقوق الناس في سيستان الباكستانية وفي سيستان وبلوشستان الإيرانية من مياه نهر هيرمند في أسرع وقت" وقال "إن الحكومة تسعى بكل جهدها لجلب المياه من بحر عمان إلى المناطق الشرقية من إيران، ولكن هذا المشروع يستغرق وقتا"... صفحة العالم الإيرانية 2023/5/18). ونقلت وكالة إرنا الإيرانية عن السفير الإيراني في أفغانستان حسن كاظمي قوله ("إذا ثبت وجود المياه في سد كجكي وطالبان تمتنع عن إعطاء إيران حصتها من مياه هيرمند فعليها أن تتحمل المسؤولية وحينها تكون الحجة قد تمت وتعرف الحكومة الإيرانية كيف تتصرف"... العربية 2023/5/25) فيظهر من تصريحات الدبلوماسي الإيراني العامل في أفغانستان تهديدات بتفجر الوضع بين البلدين. وهذا لم تقم به إيران في السابق في ظل وجود الأمريكان والحكومات الأفغانية التابعة لهم فكانت علاقتها مع تلك الحكومات جيدة رغم وجود هذه المشكلة منذ عشرات السنوات. فتصريحات الرئيس الإيراني وغيره من المسؤولين الإيرانيين المحذرة والمهددة تؤكد أن الأوضاع بين البلدين لا تسير على ما يرام، ويبقى التوتر سيد الموقف حتى تحل إيران مشكلة المياه من جانبها لمنطقتها في سيستان وبلوشستان كما أشار الرئيس الإيراني من جلب المياه من بحر عمان ومن ثم تحليتها ومن ثم توزيعها على الأراضي الزراعية. ويظهر أن المسؤولين الإيرانيين يريدون أن يوظفوا الأمر لحسابهم ويجعلوا سبب المشكلة هو حكومة أفغانستان التي تمنع تدفق المياه من أفغانستان، علما أن هذه المشكلة عمرها أكثر من قرن ونصف، إذ إن هناك سخطا بين أهل هذه المنطقة على النظام الإيراني ويعانون من الإهمال والتهميش، وتشهد المنطقة حركات احتجاجية ضد النظام وفيها حركة تدعو للانفصال.

 

8- كتب الناطق باسم إمارة أفغانستان الإسلامية ذبيح الله مجاهد على حسابه في موقع توتر يوم 2023/5/27 قائلا ("إن كابول متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها ولكن منسوب المياه تراجع نتيجة الجفاف الشديد" وقال: "إن التصريحات غير المناسبة الصادرة عن الجانب الإيراني في هذا الصدد يمكن أن تضر بالعلاقات بين البلدين وبالتالي ينبغي عدم تكرارها"). فهذا رد لائق غير مهدد ولكنه يرفض التهديد ويحذر منه، سواء لتصريحات رئيسي أو غيره من المسؤولين الذين أطلقوا تصريحات تهديدية لأفغانستان مستهينين بها، ويظهر أن أفغانستان لا تريد توتير العلاقات مع إيران.

 

9- هناك أنهار حدودية في أفغانستان مع إيران مثل نهر هلمند ونهر فراه ونهر هريرود، وهناك أنهار أصغر مثل هاروت وخاسبوش ونهر خاش ونهر بودائي وكلها تنبع من أفغانستان وتصب في بحيرة بوزك وبحيرة صبري الواقعتين على الحدود المشتركة بين البلدين. ويعد نهر هلمند المصدر الرئيس لإمداد سهل سيستان بالمياه، ويعتبر بمثابة شريان الحياة لمحافظة سيستان وبلوشستان التي تعاني من جفاف مزمن. ويظهر أن الأنهار الأفغانية وخاصة نهر هلمند تلعب دورا جيوسياسيا كبيرا في العلاقات بين البلدين وتستطيع أفغانستان أن تستخدم مسألة المياة كأداة ضغط قوية على إيران وغيرها لتحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية، وخاصة أن نحو 95% من هذه المياه تتدفق داخل أفغانستان نفسها.

 

10- إن كل ما سبق يبين أن أصل المشكلة هو ما صنعه الإنجليز من "تمزيق" بلاد المسلمين، فجعلوا سيستان وبلوشستان أجزاء ثلاثة! جزءاً لإيران وجزءاً لباكستان وثالثاً لأفغانستان، ولذلك أصبح مجرى النهر ومصبه تتنازعه كيانات ثلاثة تختلف عليه وتتنازعه، ولو كانت هذه البلاد الثلاثة كياناً واحداً، دولة واحدة كما أمر الله لصلح الأمر واستقام. ولهذا فإن حل هذه المشكلة التي وصلت للقتال بين إيران وأفغانستان لا يكون إلا بإلغاء الكيانين الإيراني والأفغاني وغيرهما من الكيانات القائمة في العالم الإسلامي ودمجها في دولة واحدة تقوم على الإسلام، وتلغي الفوارق العرقية والمذهبية والحدود التي رسمها الإنجليز. فأصل المشكلة معروف هو التقسيم الاستعماري للبلاد الإسلامية، والكل قد اصطلى بنار الاستعمار ومخلفاته، وقد عبر عن ذلك بعض المسؤولين الإيرانيين كما بينا في الأعلى. وحل المشكلة معروف هو وحدة هذه البلاد كما كانت قبل الاستعمار وجعلها دولة واحدة تقوم على الإسلام بحق، وذلك بكل أسسه وفروعه وجوانبه، فعندئذ تجري المياه في مجاريها، ويستقي الناس وترتوي الأنعام وتنبت الأرض من خيراتها ما شاء الله، وتوزع الثروات النفطية أيضا على الجميع، فينعم الجميع بما حباهم الله من خيرات، ويسعدون في ظل أحكام الإسلام...

 

وغير ذلك من الحلول كلها جزئية ومؤقتة وهي قنابل موقوتة في أية لحظة يمكن أن تنفجر. فندعو الجميع إلى العمل الجاد المجد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي توحد بلاد المسلمين، ومن ثم يعز المسلمون بعز الإسلام ويكونون عباد الله إخوانا.

 

هذا هو الحل الذي يدعونا الإسلام إليه؛ حيث العزة والحياة الطيبة الكريمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

السابع عشر من ذي القعدة 1444هـ

2023/6/6م

رابط هذا التعليق
شارك

Peut être une image de texte

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة

إلى حملة الدعوة الصادعين بالحق في أرض الشام المباركة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer-hizb/ameer-cmo-site/89253.html

 

 

الإخوة الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لقد سرتني مواقفكم المضيئة وثباتكم على الحق دون أن تخشوا لومة لائم، مع أن المشاكل تحيط بكم وضعاف النفوس والذين في قلوبهم مرض من حولكم، وقد كنتم كما قال سبحانه: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

الإخوة الكرام،

إننا نقتدي برسول الله ﷺ بحمل الدعوة في مراحلها الثلاث، وكما وقف في وجهه المشركون بقضهم وقضيضهم فكذلك يقف في وجهنا الحكام الطغاة ويؤازرهم في ذلك المنافقون والذين في قلوبهم مرض الذين تزيوا بزي الإسلام ظناً منهم أن الدائرة تدور لهم وليست عليهم طلباً من الطغاة بمكسب دنيوي أو غنيمة زائلة ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ﴾.

 

الإخوة الكرام،

إن صدعكم بالحق أذهل أعداء الإسلام والمسلمين، كيف وأنتم لا تحملون سلاحاً ولا تقودون جيشاً ومع ذلك رددتم كيدهم في نحرهم وجعلتم عاقبة أمرهم خسرا، فلفظهم الناس... ولم يدرك هؤلاء أن أهل الباطل مهما علوا سيسقطون في أوحالهم التي صنعوها بأيديهم... وكذلك لم يدركوا أن السيف وحده لا يجدي نفعاً إن لم يصاحبه وعي وبصيرة... فلو كان أصحاب الهيئة يعقلون وهم يشاهدون ما يجري من تطبيع الدول المحيطة بهم مع نظام طاغية الشام، لأدركوا أن عاقبة ذلك ستصيبهم بأمرين أحلاهما مر: الخضوع لطاغية الشام، أو ملاحقة النظام لهم بالشدة والعنف... وعليه فلو كانوا عقلاء لأحسنوا المعاملة مع الناس حولهم، وذلك ليؤازروهم ويعينوهم في تلك الأيام من بطش النظام، لا أن يحاكوا النظام في ملاحقة حملة الدعوة كما يفعل الطاغية، وعندها سيقعون في أوحال هم صنعوها... فيسوء حالهم في الدنيا قبل الآخرة ومن ثمَ يندمون ولات حين مندم.

 

 الإخوة الكرام،

إنكم لا شك تعلمون أن الدول الكافرة المستعمرة وعملاءها من الدول القائمة في بلاد المسلمين تعتقل شبابنا وتعذبهم ويستشهد بعضهم في سجون تلك الدول... ومع ذلك فلا تضعف عزائمنا في سبيل الله، وتلك الدول أشد من الهيئة قوة وأكثر جمعا... وذلك لأننا عباد لله نقول الحق ولا نخشى في الله لومة لائم، ونؤمن بأن مفرج الكروب هو الله القوي العزيز، باعث عزنا وموهن كيد عدونا... ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

 

أيها الإخوة،

- إن اشتداد الأزمة مؤذن بانفراجها... وإنا لنسأل الله سبحانه أن يخلف هذه الأزمات المتلاحقة الآخذ بعضها برقاب بعض، أن يخلفها فتح من الله ونصر قريب بإقامة الخلافة الراشدة، فإن مع العسر يسرين وليس يسراً واحدا:

 

- روى الحاكم في المستدرك (2/329) بسند صحيح، قال فيه الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي في التلخيص، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أنه بلغه أن أبا عبيدة حُصِرَ بالشام، وقد تألب عليه القوم، فكتب إليه عمر: سلام عليك، أما بعد: فإنه ما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة إلا يجعل الله له بعدها فرجا، ولن يغلب عسر يسرين".

 

- وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد في (باب قاعدة جامعة في الابتداء): "قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾ فالعسر - وإن تكرر مرتين - فتكرر بلفظ المعرفة، فهو واحد، واليسر تكرر بلفظ النكرة، فهو يسران، فالعسر محفوف بيسرين، يسر قبله، ويسر بعده، فلن يغلب عسر يسرين".

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

في السابع عشر من ذي القعدة 1444هـ                                                      أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

الموافق 2023/6/6م                                                                                           أمير حزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of poster and text

Message from the Ameer of Hizb ut Tahrir, the Eminent Scholar, Ata Bin Khalil Abu Al-Rashtah, to the Dawah Carriers Declaring the Truth in the Blessed Land of Ash-Sham

(Translated)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/archives/speeches/24671.html

Honorable Brothers and Sisters,

Assalamu Alaikum wa Rahmatullah wa Barakatahu,

I was pleased with your astounding stances and your steadfastness upon the truth (Haqq) without fearing the blame of blamers, despite the fact that you are surrounded by problems, weak souls, and those whose hearts are filled with disease, and you were as the Almighty said:

[الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ]

“Those who were warned, “Your enemies have mobilized their forces against you, so fear them,” the warning only made them grow stronger in faith and they replied, “Allah ˹alone˺ is sufficient ˹as an aid˺ for us and ˹He˺ is the best Protector.” * So they returned with Allah’s favours and grace, suffering no harm. For they sought to please Allah. And surely Allah is ˹the˺ Lord of infinite bounty. *That ˹warning˺ was only ˹from˺ Satan, trying to prompt you to fear his followers.1 So do not fear them; fear Me if you are ˹true˺ believers.” [Aali-Imran:173 - 175].

Honorable Brothers and Sisters,

We follow the Messenger of Allah (saw) by carrying the dawah in its three stages, and as the Mushrikeen (polytheists) stood against him fiercely, likewise, the tyrant rulers stand against us, supported by the hypocrites, and those in whose hearts there is a disease, who dress themselves in the dress of Islam, assuming that the circle revolves for them and not on them where these tyrants request worldly gain or fleeting booty

[فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ]

“You see those with sickness in their hearts racing for their guardianship, saying ˹in justification˺, “We fear a turn of fortune will strike us.” But perhaps Allah will bring about ˹your˺ victory or another favour by His command, and they will regret what they have hidden in their hearts. *˹Only then,˺ the believers will ask ˹one another˺, “Are these the ones who swore solemn oaths by Allah that they were with you?” Their deeds have been in vain, so they have become losers.” [Al-Ma’idah: 52 - 53].

Honorable Brothers and Sisters,

Your declaration of the truth stunned the enemies of Islam and the Muslims, how can that be and you do not carry weapons nor lead an army, yet you thwarted their plots against them in their heartland and made the end of their affairs a loss, thus the people rejected them... And they did not realize that the people of falsehood, no matter how high they rise, will fall into the mud they made with their own hands... Likewise, they did not realize that the sword alone is useless if it is not accompanied by awareness and insight... If the committee participants were sensible while watching what is happening in terms of the normalization of the countries surrounding them with the tyrant regime of Ash-Sham, they would have realized that the consequence of that would befall them in two matters, the best of which was bitter: submission to the tyrant of Ash-Sham, or the regime's pursuit of them with severity and violence. Accordingly, if they were wise, they would treat the people well around them, in order to gain support and help from them during the days of the regime’s tyranny, and not to imitate the regime in persecuting the dawah carriers as the tyrant does, and then fall into the mud that they’ve made themselves… So, their condition gets worse in this world before the Hereafter, then they regret it, and now is not the time for regrets.

Honorable Brothers and Sisters,

You undoubtedly know that the Kaffir (disbelieving) colonial nations and their agents from among the existing countries in the Muslim lands arrest and torture our Shabab and some of them are martyred in the prisons of those nations... Despite this, our determination is not weakened in the path of Allah, and those nations are stronger than the committee in strength and more in number... And that is because we are servants of Allah, we speak the truth and we do not fear in Allah the blame of the blamer, and we believe that the reliever of distress is Allah, the Powerful, the Mighty, who raises our glory and weakens the plot of our enemy...

[وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً]

“And whoever is mindful of Allah, He will make a way out for them * and provide for them from sources they could never imagine. And whoever puts their trust in Allah, then He ˹alone˺ is sufficient for them. Certainly, Allah achieves His Will. Allah has already set a destiny for everything.” [At-Talaq: 2-3].

Honorable Brothers and Sisters,

- The intensification of the crisis heralds its relief... And we ask Allah Almighty to replace these successive crises, taking some of them by others, that it be succeeded by an opening from Allah and a near victory by establishing the Khilafah Rashidah (rightly guided Caliphate), for with hardship there are two eases, not one:

- Al-Hakim narrated in Al-Mustadrak (2/329) with an authentic chain of narrators, in which Al-Hakim said: It is authentic according to the condition of Muslim, and Al-Dhahabi agreed with him in Al-Talkhees, on the authority of Umar bin Al-Khattab, may Allah be pleased with him: “He was informed that Abu Ubaidah was confined in the Levant, and the people had turned against him, so Umar wrote to him: Peace be upon you. As for what follows: No hardship descends upon a believing servant until Allah grants him relief after that, and no hardship will overcome two eases.”

- Ibn al-Qayyim (Rahimahullah) mentioned in his book, Bada’i al-Fawa’id in Chapter: A Comprehensive Rule of the Beginning [Creation]: “The Almighty’s saying:

[فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً]

“So, surely with hardship comes ease. Surely with ˹that˺ hardship comes ˹more˺ ease.1][Ash-Sharh: 5-6]. Where Hardship - even if it is recurred twice - it was recurred with the expression of knowledge, but it is one. And ease was repeated with the wording of the void, so it is two eases, for hardship is surrounded by two eases, ease before it and ease after it, for no hardship will overcome over two eases.”

Wassalamu Alaikum wa Rahmatullah wa Barakatahu,

  Your brother Ata Bin Khalil Abu Al-Rashtah
Ameer of Hizb ut Tahrir
 
17 Dhul Qi`dah 1444 AH                              
Corresponding to 6 June 2023 CE 
رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of poster, banner and text

 Answer to Question
Causes for the Clashes between Afghanistan and Iran
(Translated)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/24681.html

Question:

Tension has escalated once again between Afghanistan and Iran due to a long-standing dispute over the distribution of water from the Helmand Dam, which is a major water source for both countries. According to Deutsche Welle (DW), on its website on 1/6/2023 (Iran and the Taliban exchanged heavy gunfire last week on the Islamic Republic's border with Afghanistan, killing and wounding troops while sharply intensifying rising tensions between the countries. Both sides accused each other of shooting first. The clash came amid an escalating dispute between Kabul and Tehran over the Helmand River, which is a vital source of water for both sides). Al Jazeera reported on its website on 1/6/2023, citing the Russian newspaper Izvestia (the relations between Iran and the Taliban government have witnessed various tensions due to Tehran's support for the Northern Alliance opposing the Taliban during the civil war in Afghanistan, in addition to religious and political differences between the two countries. Not to mention the conflict over the water resources of the Helmand River that flows into Lake Hamun in Iranian territory. According to the agreements concluded in 1973, Afghanistan is obliged to supply Iran with 850 million cubic meters of water annually from this river, a matter that has become complex after the Taliban came to power).

What are the reasons behind the problems and clashes between the two sides? How far will matters escalate? And are there major powers that are assessing this dispute or benefiting from it and utilizing it to achieve their colonial projects?

Answer:

To understand these reasons and where matters are heading, we will review the following aspects:

1- On 27 May 2023, Fars News Agency reported that "armed clashes broke out between Iranian border guards and Taliban forces on the border strip between the two countries near the Sassoli outpost." Quoting an informed source, it stated that "tensions occurred between Iranian border guards and Taliban militants, which escalated into an exchange of gunfire." In the first official statement, Deputy Commander-in-Chief of Iran's internal security forces, Qasem Rezaei, stated that "Tehran will not allow any unfortunate incident to occur on the border with Afghanistan. There have been several mistakes by the Taliban on the shared border between Iran and Afghanistan... We say to neighboring countries that our borders are borders of friendship, and we must not allow any unfortunate incidents. Taliban forces opened fire towards the Iranian side this morning, and border guards responded. The clashes stopped for a period but resumed later and are still ongoing." He also pointed out that the Commander-in-Chief of the internal security forces, Ahmad Reza Radan, "ordered border guards to respond firmly to any violation or border aggression." Iran's official news agency, IRNA, mentioned that "the clash that took place today on May 27, 2023, between border guards and Taliban elements resulted in the killing of two Taliban-affiliated forces as well as two Iranian forces and the injury of other civilians."

2- Afghan Interior Ministry spokesman Abdul Nafi Takor stated on his Twitter account, "Two people were killed in today's clashes in the border province of Nimruz, one from Iran and the other from Afghanistan. Others were injured. The Islamic Emirate does not support clashes with its neighbors" (Tolo News channel, May 27, 2023). Afghan police confirmed on May 29, 2023, that the "Silk Bridge" border crossing between Afghanistan and Iran had been reopened after being closed on May 28, 2023, due to the armed clashes that lasted for a few hours between the two sides. All of this indicates that the situation on the border between the two countries is fragile and at any moment it could reignite. Considering that in the two years since the Taliban came to power, there have been more than 10 clashes between the two sides, it confirms that there is an almost constant state of tension between them.

3- In the past few days, tensions have escalated between Afghanistan and Iran regarding the sharing of water allocations from the Helmand River, also known as Hirmand in Iran. The disputes between the two countries over this issue are longstanding. An agreement was reached between the two countries in 1973, stipulating that Afghanistan would grant Iran 820 million cubic meters of water annually from the river. However, Iran claims to have received only two million cubic meters. It appears that one of the major problems between the two countries is the water issue. The problem began a century and a half ago during the division of the country by Britain. On May 28, 2023, Iran's Deputy Foreign Minister, Saeed Khatibzadeh, tweeted, "We must remain vigilant. What happened today on the borders of Zabol-Nimruz is a continuation of the colonialists' conspiracy... If Goldsmith conspired to bring Sistanabad to its current state in 1872, his heirs today seek to destroy Iran and Afghanistan... The people and elites of both countries must realize that any form of conflict is a strategic loss for both."

4- The story began when the countries agreed to resort to an English arbitration committee led by General Goldsmith, which started delineating the borders between the two countries in 1871 and completed the process within a year. The shared borders between the two countries are extensive, starting from the Strait of Zulfiqar, where the triangular border area between Iran, Afghanistan, and Turkmenistan is located in the north, and extending to Mount Malik Siah, where the triangular border area between Iran, Afghanistan, and Pakistan is situated in the south, spanning a distance of 945 kilometers. It was then that the dispute over the sharing of Helmand's water emerged after Britain divided the Sistan and Baluchestan region during the border demarcation, creating a chronic dispute between the Islamic countries of Afghanistan, Iran, and Pakistan, as they did in all the Islamic and non-Islamic countries they occupied and colonized, and subsequently divided. They ignited rebellions in the divided region, where there is a movement for independence from these three countries, in order to have an outlet for themselves, specifically for Britain to intervene in these countries that are struggling with border disputes and where their people kill each other. Consequently, Britain maintain their influence in those countries and work to weaken them, preventing them from escaping their grip or regaining their influence if they lose it.

5- The dispute between the two countries over the borders continued, especially after the diversion of the Helmand River in 1896, which is approximately 1,150 kilometers long and crosses several Afghan provinces, as well as the Sistan and Baluchestan province, which Britain divided between Afghanistan, Iran, and Pakistan. It flows into the shared Hamoun Lake with Iran. The borders between the two countries were redrawn by English Colonel Henry McMahon, and the river's water was divided between the parties in 1905. Afghanistan was required not to build dams that would harm Iran's water supply, and Iran was granted one-third of the river's water. However, the Afghan side, under the reign of Amir Habibullah Khan, did not accept this and considered it biased in favor of Iran. The disputes persisted, with several arbitration committees being appointed, agreements being signed, and subsequently violated over the course of several decades. The conflict escalated between the parties in 1934. They decided not to resort to Article 10 of the 1921 treaty between them, which stipulated "British arbitration in border disputes." Instead, they turned to a Turkish arbitration committee, which ultimately failed. Negotiations began between the parties in 1936 and 1939, but when Iranians demanded half of the water that flows into the Kamal Khan Dam, the Afghans refused, leading to the failure of the talks. Similar failures occurred in the negotiations of 1951 and 1958 until 1973 when an agreement was signed, granting Iranians less than 10% of the water. However, the Afghan Parliament did not ratify it. Following that, a communist coup took place in Afghanistan in 1978, and they rejected the agreement entirely. Subsequently, the Soviet invasion of Afghanistan led by Russia occurred in 1979, resulting in the occupation of the country, and the situation remained as it was between the two countries.

6- The situation persisted after the defeat of the Russians and their allies and their humiliating withdrawal from Afghanistan, leading to the formation of a government by the Mujahideen. Then, the first Taliban regime came to power between 1996 and 2001. This was followed by the American invasion and occupation of Afghanistan. During this period, especially when Ashraf Ghani came to power in 2014, he was determined to build dams in the west and east of the country on all ten rivers that originate from Afghanistan and flow into neighboring countries, without Afghanistan benefiting from them. Approximately 49 dams were constructed. The construction of the Kamal Khan Dam in the Nimruz province near the Iranian border was completed, which took four years, and it was inaugurated in March 2021. It significantly affected Iran's share of the water. Ashraf Ghani indicated that he would only allow the passage of water in exchange for oil. With the Taliban returning to power for the second time on August 15, 2021, Iran requested the new government to return to the 1973 agreement. It should be noted that Iran itself shares water resources with neighboring countries, which can lead to problems if colonial divisions persist.

7- Iranian President Ebrahim Raisi warned the rulers of Afghanistan during his visit to the city of Zahedan in the Sistan and Baluchestan province on May 18, 2023. He stated, "The right to water from the Helmand River is the right of the people of Sistan and Baluchestan, as stipulated in treaties and agreements." He also threatened the Afghan authorities, saying, "The Afghan rulers should not consider this matter as normal, and they should take it seriously. We warn them of the necessity to grant the rights of the people in Pakistani Baluchistan and Iranian Sistan and Baluchestan to the waters of the Helmand River as soon as possible." He further stated, "The government is making every effort to bring water from the Sea of Oman to the eastern regions of Iran, but this project takes time." (Iranian World site, 18/05/2023). The Iranian news agency IRNA quoted Iranian Ambassador to Afghanistan Hassan Kazemi as saying, "If it is proven that there is water in the Kajaki Dam and the Taliban refuses to give Iran its share of the Helmand water, then they must bear the responsibility, and at that point, the argument will be settled, and the Iranian government knows how to act." This statement from the Iranian diplomat in Afghanistan reveals threats that could escalate the situation between the two countries. Iran has not made such statements in the past, especially during the presence of the Americans and the Afghan governments affiliated with them. Despite this longstanding issue, Iran maintained good relations with those governments. The statements of the Iranian President and other Iranian officials, which are cautious and threatening, confirm that the situation between the two countries is not going well, and tensions persist until Iran resolves the water issue on its side for its region in Sistan and Baluchestan, as mentioned by the Iranian President regarding bringing water from the Sea of Oman, desalinating it, and distributing it to agricultural lands. It appears that Iranian officials want to exploit the situation to their advantage and make the Afghan government, which hinders the flow of water from Afghanistan, the cause of the problem. It is worth noting that this problem is more than a century and a half old, and there is resentment among the people of this region towards the Iranian regime, as they suffer from neglect and marginalization. The region has witnessed protest movements against the regime, including a separatist movement.

8- The spokesperson of the Islamic Emirate of Afghanistan, Zabihullah Mujahid, wrote on his Twitter account on May 27, 2023, saying, "Kabul remains committed to fulfilling its obligations, but the water level has decreased due to severe drought." He also stated, "Inappropriate statements issued by the Iranian side in this regard can harm the relations between the two countries, and therefore, they should not be repeated." This is a dignified response that is neither threatening nor aggressive, but it rejects the threats and warns against them, whether they come from President Raisi or other officials who have made derogatory and threatening statements towards Afghanistan. It shows that Afghanistan does not want to strain relations with Iran.

9- There are border rivers in Afghanistan with Iran, such as the Helmand River, Farah River, and Hari Rud River. There are also smaller rivers like Harut, Khasbush, Khash River, and Boodai River, all of which originate from Afghanistan and flow into Lake Bozk and Lake Saberi, located on the shared border between the two countries. The Helmand River is considered the main source of water supply for the Sistan Plain and serves as a lifeline for Sistan and Baluchestan Province, which suffers from chronic drought. It appears that Afghan rivers, especially the Helmand River, play a significant geopolitical role in the relations between the two countries, and Afghanistan can use the water issue as a powerful tool of pressure on Iran and others to achieve its economic and political goals, particularly since about 95% of this water flows within Afghanistan itself.

10- It is evident from all the above that the root of the problem lies in the "partition" created by the English in the Muslim lands, dividing Sistan and Baluchestan into three parts: one part for Iran, one part for Pakistan, and the third part for Afghanistan. As a result, the course of the river and its estuary are disputed and contested by these three entities. If these three countries were one entity, one unified state as commanded by Allah, the matter would be resolved and rectified. Therefore, the solution to this problem, which has escalated to fighting between Iran and Afghanistan, can only be achieved by eliminating the Iranian and Afghan entities, as well as other entities existing in the Muslim world, and merging them into one Dawlah (state) based on Islam. This would eliminate ethnic, sectarian, and colonial-imposed borders caused by the English. The root of the problem is well-known: the colonial division of Muslim lands. Everyone has suffered from the fire of colonization and its aftermath, as expressed by some Iranian officials as mentioned earlier. The known solution to the problem is the unity of these lands as they were before colonization, forming one State based on Islam in all its foundations, branches, and aspects. Then the waters will flow in their channels, people will quench their thirst, and the land will sprout with its blessings as Allah wills. The oil wealth will also be distributed to all, and everyone will enjoy the bounties bestowed upon them by Allah. They will find happiness under the shade of the rulings of Islam...

All other solutions are partial and temporary like time bombs that can explode at any moment. We call upon everyone to engage in the serious and diligent work to establish the Khilafah Rashidah (rightly guided Caliphate) on the method of the Prophethood which unifies the lands of Muslims. Then Muslims will be honored by the strength of Islam and become brothers and servants of Allah.

This is the solution that Islam calls us to, where there is dignity and a noble and abundant life.

[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ]

“O you who have believed, respond to Allah and to the Messenger when he calls you to that which gives you life. And know that Allah intervenes between a man and his heart and that to Him you will be gathered.” [Al-Anfal:24].

17 Dhul Qi'dah 1444 AH
6 June 2023 CE

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    16 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 26
التاريخ الميلادي     الإثنين, 05 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الميزانية الرأسمالية هي وسيلة للابتزاز المنهجي للأموال العامة

لتمويل النهب والسلب المنظم

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/89269.html

 

في الأول من حزيران/يونيو 2023، كشفت حكومة حسينة النقاب عن الميزانية الوطنية بعنوان "نحو بنغلادش ذكية بعد مسيرة التنمية" للسنة المالية 2023-2024. وقد وضع وزير المالية أحمد مصطفى كمال ميزانية قدرها 7.6 تريليون تاكا، وهي أكبر بنسبة 13.5 في المائة من السنة المالية 2023 مع التركيز "المفترض" على معالجة التضخم، وتوفير فرص العمل، وزيادة الجهود نحو "بنغلادش ذكية" من خلال مواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة، عبر بناء 40 مشروعاً ضخماً جديداً. وهذه الميزانية هي وسيلة مخادعة أخرى لهذه الحكومة الرأسمالية للتأثير على الانتخابات القادمة بتقديم الوعود الكاذبة، حيث قال الوزير كمال في مجلس النواب "إن الهدف من الميزانية هو معالجة مشاكل المهمشين ورفع مستوى معيشتهم أكثر من الوضع الحالي". بينما في الواقع، أدت سياسات الحكومة إلى تآكل المستوى المعيشي العام للناس، من خلال استخدام بنك بنغلادش وضخ 700 مليار تاكا من الأموال الجديدة للتداول في السنة المالية الحالية لدعم نفقات ميزانيتها التي تسببت في ضغوط تضخمية. وبالنسبة لهذه الميزانية القادمة، فقد حددت مرة أخرى هدف اقتراض 1323.95 مليار تاكا من النظام المصرفي لتتخطى عجزها الذي سيزيد من سوء حالة التضخم. وعلاوة على ذلك، سوف تتفاقم أزمة معيشة الناس بشكل أكبر، حيث تستعد الحكومة لإرضاء صندوق النقد الدولي، الذي قدّم ائتماناً بقيمة 4.7 مليار دولار مقابل فرض شروط قاسية ومرهقة على الناس، ولتنفيذ شرطه في زيادة تحصيل الإيرادات، حددت الحكومة جمع 4.3 تريليون تاكا، وأعلنت اعتمادها بشكل أكثر على تعذيب الناس عن طريق الضرائب المباشرة وغير المباشرة ورفع الدعم عن الحاجات الأساسية، بدلاً من وقف النهب ومكافحة الفساد وغسيل الأموال الذي تقوم به النخب وذوو النفوذ، كما ويعاني الناس بالفعل مما يسمى بمشاريع الطاقة الضخمة القائمة التي تولد ديوناً بقيمة 2 مليار دولار سنوياً، وسيتم فرض ضرائب على الناس أكثر فأكثر لدفع الربا على القروض الأجنبية المأخوذة لمختلف المشاريع التنموية الضخمة ورسوم السعة الخاصة على الرغم من أن التخلص المستمر من الأعباء في جميع أنحاء البلاد يجعل حياة الناس جحيماً. فمن ناحية، يقول هؤلاء الكاذبون المخادعون إنهم يرفعون سقف الإعفاء الضريبي السنوي إلى 350.000 تاكا من 300.000 تاكا لمنح الناس بعض الراحة، بينما من ناحية أخرى يفرضون حداً أدنى من ضريبة الدخل قدرها 2000 تاكا، حتى لو كانوا يكسبون أقل من 350.000 تاكا في السنة. وعلاوة على ذلك، فإنه من خلال وقف إمدادات الغاز الطبيعي للناس وإجبارهم على استخدام غاز البترول المسال، تقوم الحكومة الرأسمالية الظالمة الآن برفع الإعفاء عن الرسوم الجمركية على استيراد المواد الخام لأسطوانة غاز البترول المسال وزيادة ضريبة القيمة المضافة من 5٪ إلى 7٪ في مرحلة التصنيع المحلي لزيادة الإيرادات. وستعمل شركات الغاز بشكل طبيعي على تحويل هذا العبء على عاتق عامة الناس من خلال زيادة أسعار الغاز وسط أزمة تكلفة المعيشة الحادة المستمرة.

 

أيها الناس: لن يتوقف هذا النظام الرأسمالي العلماني الظالم عن سلب الأموال التي حصل عليها الفقراء بشق الأنفس من خلال الضرائب الاستغلالية باسم الميزانية واستخدامها لمصالح النخبة الرأسمالية والسياسية، حتى نقتلع هذا النظام الرأسمالي العلماني المبني فقط على الإرادة الحرة، التي وضعها الإنسان. وقد أصبحنا ضحايا هذا الوضع المحزن والمذل بسبب إقصاء الإسلام ونظامه الاقتصادي عن الحياة والتشبث بالنظام الرأسمالي الجشع، حيث الطبقة الحاكمة في هذا النظام لا تتورع عن فرض إجراءات عقابية على الناس مثل فرض برامج التقشف أو الأعباء الضريبية، ولا يجدي تجاهل الميزانيات الرأسمالية إلا إذا اقتلعنا النظام الرأسمالي من جذوره واستبدلنا به النموذج الاقتصادي الإسلامي في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فللإسلام نظرة اقتصادية فريدة تضمن توفير عائدات وفيرة للدولة دون إثقال كاهل الناس، من خلال تطبيق الأحكام الشرعية في دولة الخلافة، ولن تعتمد دولة الخلافة على الضرائب على دخل واستهلاك الناس كمصدر للدخل. في الإسلام، فإن للملكية الخاصة للناس حرمة، ولا يجوز لدولة الخلافة أن تعتدي عليها تحت ستار "الضرائب"، كما لا يجوز إرهاق الفقراء والمحرومين غير القادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية، بل يتحدد جانبي الإيرادات والنفقات في موازنة دولة الخلافة بأحكام شرعية دائمة، من مثل الغنائم والخراج والفيء والجزية التي يدفعها الرجال الأصحاء من الذميين، والدخل من الأصول المملوكة للقطاع العام، النفط والغاز والكهرباء والموارد المعدنية والغابات والقنوات والينابيع والأراضي المحجوزة والعشر على المحاصيل الزراعية، والزكاة على النقد، وعلى عروض التجارة والثروة الحيوانية ومن خلال فرض ضرائب على فائض ثروة الأثرياء فقط لتلبية احتياجات معينة. من كل هذا، فإن دولة الخلافة ستدر إيرادات ضخمة. كما أن النظام الفريد للشركات في الإسلام يحد من القدرة المالية للشركات الخاصة للسيطرة على الصناعات المدرة للإيرادات الكبيرة والصناعات كثيفة رأس المال في الاقتصاد مثل النقل على نطاق واسع والاتصالات السلكية واللاسلكية والبناء. وبالتالي، من الطبيعي أن تلعب دولة الخلافة دوراً مهيمناً في هذه القطاعات التي من شأنها أن تدر عائدات كافية لرعاية شؤون الناس. إلى جانب ذلك، ستحقق دولة الخلافة الإيرادات المطلوبة من مختلف الصناعات والمصانع المتعلقة بالأصول العامة والمملوكة للدولة مثل الإلكترونيات المتطورة وصناعات تصنيع السيارات. ويتم الاحتفاظ بعائدات الممتلكات العامة وكذلك المؤسسات المملوكة للدولة في خزينة الدولة (بيت المال) ويتم إنفاقها على رفاهية جميع الرعايا، بغض النظر عن العرق والدين برأي الخليفة واجتهاده. وسيضمن هذا التوليد الضخم للإيرادات من موارد الدولة والعامة الخاضعة للإشراف الدقيق للدولة توزيعاً متزايداً للثروة بدلاً من تركيزها في أيدي النخبة كما يحدث في النظام الرأسمالي. وعلاوة على ذلك، فقد حرّم الإسلام الديون الربوية سواء أكانت على شكل سندات خزينة محلية أم قروض خارجية. ومن خلال إغلاق الباب أمام الحلقة المدمرة للديون من المؤسسات الاستعمارية، فإن دولة الخلافة ستحرر اقتصادنا من هيمنة الكفار الاستعماريين، ونتيجة لذلك، ستتم استعادة سيادتنا الاقتصادية.

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ولَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    18 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 40
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 07 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

خارطة طريق من الإسلام للهروب من أزمة العملة في باكستان

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/89270.html

 

يعاني أصحاب النفوذ في باكستان من أزمة العملة، ومن الواضح أنهم غير قادرين على إيجاد مخرج لأزمتهم. وتعد استعداداتهم للميزانية المقترحة مؤشرا آخر على ذلك. حيث تنبع أزمة العملة الباكستانية الحالية من إطار نقدي محدد، تبناه حكام باكستان، حيث اعتمدت باكستان نموذج العملة الورقية الذي ربط قيمة عملتها بالدولار الأمريكي. وضمن هذا النموذج، تعتمد قيمة العملة على القدرة الإنتاجية للاقتصاد وعلى احتياطيات النقد الأجنبي وقدرة باكستان على كسب النقد الأجنبي. وعندما ينخفض معدل النمو في باكستان، تستنفد احتياطياتها من العملات الأجنبية المقومة بالدولار، وتقل قدرتها على كسب النقد الأجنبي، وبالتالي تنخفض قيمة الروبية الباكستانية، ما أدى إلى موجة تضخم كبيرة في باكستان.

 

وستفشل خطط وزير المالية رغم تطميناته بغير ذلك. إن تثبيت سعر الروبية بالدولار عند قيمة معينة، أو اعتماد سعر الصرف القائم على السوق، لن يحل أزمة العملة الباكستانية. فكلتا الفكرتين عبارة عن نسختين من النموذج النقدي للعملة الورقية نفسه، حيث لا يكون للعملة أي قيمة جوهرية. وبدلاً من ذلك، تستمد قيمتها من عوامل أخرى، مثل قوة الاقتصاد وهيكل التجارة الدولية للبلد وقيمة وتوافر الدولارات. لذلك فإن أصحاب السلطة لن ينقذوا البلاد من أزمة عملتها.

 

بينما يعطي الإسلام إطاره النقدي الخاص، فقد فرض الإسلام أن تكون عملة الدولة مدعومة بالثروة المعدنية النفيسة، والقضاء على السبب الجذري للتضخم وأزمة العملة. وقد أرشد رسول الله ﷺ إلى سك عملة الدولة بدينار ذهب وزنه 4.25 جرام، ودرهم فضي وزنه 2.975 جرام. وكما هو معلوم فإن الذهب والفضة لهما قيمة جوهرية وهما يحافظان على قيمتهما بشكل مستقل عن قوة اقتصاد البلد أو مقدار احتياطياتها من العملات الأجنبية. وفي حالة حدوث عجز تجاري عند رحيل الذهب والفضة، يؤدي انخفاض كمية الذهب والفضة إلى انخفاض الأسعار داخل الدولة. ويساعد هذا الانخفاض في الأسعار على تعزيز صادرات الدولة، ما يؤدي إلى تدفق الذهب والفضة إلى خزائن الدولة. وبالتالي، فإن الذهب والفضة لهما آلية تصحيح ذاتية، والتي تتعامل تلقائياً مع مشكلة العجز التجاري.

 

ولا يجوز للمسلمين أن يطبقوا الإسلام لمعالجة أزمة العملة من خلال الديمقراطية. فالديمقراطية نظام تعلو فيه قرارات البشر على أمر الله ورسوله ﷺ. إن نظام الحكم في الإسلام، الخلافة، هو الذي يعالج مشاكل المسلمين، وستتبنى الخلافة على منهاج النبوة، القائمة قريبا بإذن الله، الدينار الذهبي والدرهم الفضي كعملة لها، وتنهي أزمة العملة الباكستانية بشكل دائم، وتبشر بعهد من الازدهار، الذي يجلبه المال المستقر. لذلك أيها المسلمون، اعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. ولهذا أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية، أعطوا نصرتكم لحزب التحرير الآن، لتحدثوا التغيير الحقيقي الذي تنتظره الأمة الإسلامية وترنو له.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة مفتوحة من حزب التحرير

إلى السيدة وزيرة العدل وحقوق الإنسان

الموضوع: حول تصاعد الإيقافات المتكررة لأعضاء حزب التحرير / ولاية تونس

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/tunisia/89271.html

 

السلام عليكم ورحمة الله،

 

وبعد، فإننا نرفع إليكم هذه العريضة للتظلم من الإيقافات المتكررة التي أصبح ينتهجها ممثلو النيابة العمومية داخل مختلف المحاكم في التعامل مع أعضاء حزب التحرير، ولهذا الغرض فإنه لا يسعنا إلا أن نذكركم بالمعطيات التالية:

 

أوّلا: من المعلوم أن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام ويعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، طبق ما صرح به ضمن قانونه الأساسي، ولتحقيق هذه الغاية فهو يمارس نشاطه باعتماد الصراع الفكري والكفاح السياسي ولا يتلبس بأي أعمال مادية مطلقا، بل إنه يجرم اللجوء إلى العنف أو التماس الدعم الأجنبي باعتبار أن ذلك محرم شرعا.

 

ثانيا: لقد تعرض حزب التحرير قبل الثورة إلى عديد المحاكمات الجائرة انطلاقا من سنة 1983 إلى غاية سنة 2010، وكانت جميع الأحكام الصادرة في حق أعضائه من أجل "الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها" وتراوحت أحكام الإدانة بين عام وعامين سجناً ما عدا الأحكام التي شملت عسكريين.

 

ثالثا: بعد الثورة، تمتع أعضاء حزب التحرير، المحكوم عليهم، بالعفو العام واسترجعوا حقوقهم المدنية، كما تحصل الحزب على تأشيرة العمل القانوني في ضوء المرسوم عدد 87 لسنة 2011 المؤرخ في 24 أيلول/سبتمبر 2011 والمتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية، لكن رغم ذلك بقي أعضاؤه عرضة إلى الهرسلة الأمنية والإيقافات التعسفية المستمرة التي سرعان ما كان يقع وضع حد لها بمجرد المثول أمام عضو النيابة العمومية المتعهد بملف الأبحاث.

 

رابعا: بعد 25 تموز/يوليو 2021 لم يعد الموقف مقتصرا على الممارسات البوليسية بل إن ممثلي النيابة العمومية، ورغم صفتهم القضائية، أصبح لهم دور سلبي، بل في أغلب الحالات يجارون تلك الممارسات العشوائية، حتى إن بعض أعضاء النيابة يحيلون محاضر الأبحاث إلى القطب القضائي للإرهاب وهو ما شكّل منعرجا خطيرا لسياسة جزائية تنحاز إلى تطويق ومحاصرة نشاط حزب التحرير ومحاولة ترهيب أعضائه.

 

خامسا: في تطور خطير يكشف عن تحول تلك السياسة الجزائية يتم إيقاف رئيس المكتب المحلي لحزب التحرير بمنطقة قليبية وهو السيّد عادل الأنصاري وإحالته بحالة تقديم على أنظار الدائرة الجناحية الثالثة لدى المحكمة الابتدائية بنابل (صلب ملف القضية عدد 23/1846) التي لم تمكنه من حق الدفاع ورفضت طلبه التأخير لتكليف محام وقضت عليه مباشرة بالإدانة من أجل "مخالفة قانون الطوارئ وتوزيع مناشير من شأنها تعكير صفو النظام العام" وذلك بالسجن مدة عامين اثنين مع النفاذ العاجل!!

 

سادسا: إن هذا الحكم القضائي الظالم، الذي تم نقضه جزئيا من قبل محكمة الاستئناف بنابل (صلب القرار الاستئنافي عدد 1363) واكتفت بتقرير الإدانة من أجل توزيع مناشير والنزول بالعقاب البدني إلى مدة ثلاثة أشهر سجنا، يكشف انتكاسة واضحة للسياسة الجزائية المعتمدة والتي تهدد بنسف أهم مكتسبات الثورة - كما يقال - في استقلال القضاء واحترام الحقوق الأساسية التي أقرتها قوانين البلاد لا سيما منها المرسوم المتعلّق بتنظيم الأحزاب السياسيّة، مع العلم أن هذه الحالة قد تكررت تجاه العديد من الأعضاء الناشطين بالحزب لكن بأحكام إدانة أرفق وأقل قسوة.

 

سابعا: إن هذا التوجه القضائي الجديد الذي يقضي بإدانة نشاط سياسي صرف ويعتبر البيانات السياسية من قبيل "مناشير من شأنها تعكير صفو النظام العام" سوف يلحق ضررا ماحقا بسمعة القضاء الذي تحملتم مسؤولية الإشراف عليه، ويجعله عرضة لأن يكون محل ازدراء من الجميع حينما يقع التفريط في الحد الأدنى من معايير الاستقلالية وانتهاك النصوص القانونيّة الحقوقية التي لا تزال نافذة وذلك خضوعا لإملاءات سياسية جائرة. وإلا، فهل وُضعت القوانين لتُداس بالأقدام؟

 

ثامنا: إنه في الوقت الذي نرفع فيه هذه الانتقادات التي تكشف فشل منظومة القضاء ببلادنا وتفريطها في أدنى معايير الاستقلالية والموضوعية، فإننا على يقين أن القضاء لا يمكن أن يكون مستقلا وعادلا إلّا في ظل منظومة التشريع الإسلامي، وفي إطار حكم راشد على أساس الإسلام؛ وهو الحكم الذي لا يعرف المحاباة أو الخضوع لظالم أو مستبد وذلك تنفيذا لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 8].

 

﴿وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ [الإسراء: 35]

 

هذا بلاغنا إليكم راجين أن تعيه أذن واعية

 

والســـــــــــلام عليكم

 

 

 

 

التاريخ الهجري: 12 من ذي القعدة 1444هـ
التاريخ الميلادي: الخميس, 01 حزيران/يونيو 2023م

حزب التحرير
ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

Peut être une image de texte

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

أحداث كوسوفو وتداعياتها على أوروبا

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/89314.html

 

 

السؤال: اندلعت مظاهرات عنيفة شمالي إقليم كوسوفو قام بها صرب الإقليم ضد الشرطة وضد قوات الناتو في الإقليم وقامت صربيا بوضع قواتها على أهبة الاستعداد لاحتمال دخول الإقليم دفاعاً عن الأقلية الصربية. وحذر تقرير نشره موقع "ناشونال إنترست" (National Interest) ونقلته عنه الجزيرة من أن الحرب الأوروبية المقبلة قد تبدأ في كوسوفو. وذكر التقرير (أن هناك أوجه تشابه ملحوظة بين الوضع في كوسوفو والصراع الحالي في أوكرانيا، داعيا صانعي السياسة الغربيين إلى الانتباه لهذا الأمر. وقال إن الأزمة الأخيرة في شمال كوسوفو ذكّرت العالم بأن "الحرب الوحشية في أوكرانيا ربما تكون أكبر تهديد للاستقرار الأوروبي حاليا، لكنها ليست الوحيدة بأي حال من الأحوال"... المصدر: الجزيرة + ناشونال إنترست 10/6/2023)

 

 فماذا وراء هذه الأحداث؟ وهل هي خطرة كما يسمع من تصريحات مسؤولين دوليين بأنها قد تفجر منطقة البلقان وتشغل الدول الأوروبية بحرب ثانية تضاف للحرب في أوكرانيا؟

 

الجواب: لتوضيح أبعاد التوترات الحاصلة اليوم في منطقة شمال كوسوفو نستعرض الأمور التالية:

 

أولاً: الخلفية التاريخية:

 

1- بعد الفتوحات الإسلامية العثمانية لمنطقة البلقان خلال القرن الخامس عشر الميلادي أخذ الإسلام يشق طريقه في منطقة كانت الدولة الرومانية قد جعلتها منطقة نصرانية خالصة.. فأسلم الألبان، وهم أهل ألبانيا اليوم وإقليم كوسوفو.. وأسلم البوسنيون بعد ذلك وهم أهل البوسنة والهرسك الذي استقل عن يوغوسلافيا سنة 1992 واندلعت بعد ذلك حرب إبادة قتل فيها الآلاف من المسلمين...

 

2- ظلت كوسوفو جزءاً من الدولة العثمانية حتى خرجت منها سنة 1912 في إطار النزعات القومية الانفصالية التي أثارتها بريطانيا في عموم منطقة البلقان. ثم تكالبت على حكم كوسوفو الكثير من الممالك مثل صربيا والجبل الأسود والاستعمار الإيطالي الذي ضمها لنفوذه ضمن مملكة ألبانيا التي كان يستعمرها، ثم سنة 1946 ضمها رئيس يوغوسولافيا تيتو لبلاده في إطار تسويات ما بعد الحرب العالمية الثانية وأعطاها حكماً ذاتياً، وظلت داخل يوغوسلافيا حتى تفككت الأخيرة مطلع التسعينات لتجد كوسوفو نفسها مع صربيا، أي مع آخر ما تبقى من يوغوسلافيا، وحتى لا تستقل فقد حكمها رئيس صربيا سيئ الصيت سلوبودان ميلوسيفتش بالحديد والنار وألغى وضع الحكم الذاتي لها، واندلعت فيها اضطرابات كثيرة بعد الاستفتاء على استقلالها سنة 1990 واستمرت الاضطرابات وأعمال العنف والقتل فيها حتى سنة 1999... ونتيجة ظروف دولية فقد تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأخذ يقصف صربيا حتى أجبرها على الخروج من إقليم كوسوفو، ومنذ ذلك التاريخ فإن قوات الناتو في كوسوفو هي القوة العسكرية الضامنة للسلام في المنطقة.

 

3- وفي عام 2008 أعلنت كوسوفو استقلالها رسمياً عن صربيا واعترفت بها الكثير من دول العالم وعلى رأسها أمريكا ومعظم الدول الأوروبية، وعارضت الاستقلال بشدة روسيا وصربيا، ومنعت معارضة روسيا وكذلك الصين كوسوفو من الانضمام للكثير من المنظمات الدولية. ثم أخيرا في 19/3/2023 وفي إطار إغراءات الانضمام للاتحاد الأوروبي ومناكفة روسيا بعد حربها على أوكرانيا فقد أعلن الاتحاد الأوروبي عن اتفاق صربيا وكوسوفو لتطبيع العلاقات بينهما دون أن يعني ذلك اعتراف صربيا باستقلال كوسوفو، وكان هذا الاتفاق يعني فتح الباب أمام كل من صربيا وكوسوفو للانضمام للاتحاد الأوروبي.

 

ثانياً: ما سبق الأحداث الحالية من ظروف محلية ودولية:

 

1- تعتبر صربيا آخر بؤرة نفوذ لروسيا في أوروبا الشرقية، فقد دعمتها طوال سنوات صراعها مع الناتو، بل إن تدخل الناتو سنة 1999 لسلخ كوسوفو عن صربيا كان بمثابة ضربة شديدة لآخر نفوذ لروسيا في البلقان فقد أظهر ضعفها وعجزها عن مؤازرة أتباعها، ولكن روسيا ظلت تظهر الدعم القوي لصربيا وتمدها بالسلاح والدعم السياسي في المنظمات الدولية وتعلن بشدة معارضتها لاستقلال كوسوفو، وتعلن عن إقامة المشاريع الاقتصادية لدعم الصرب في البوسنة والهرسك، وقامت بتوطيد العلاقة بين كنيستي البلدين وأقامت مركزاً إعلامياً كبيراً لوكالة سبوتنيك في بلغراد وأصبح مركزاً لتأجيج التوتر وإظهار الدعم الروسي للصرب، ويحرص زعماء الصرب على التقاط الصور مع الرئيس الروسي بوتين لنيل الشعبية في صربيا قبيل الانتخابات في صربيا. وبالمجمل فإن لروسيا نفوذاً كبيراً داخل صربيا ولدى الصرب في كوسوفو والبوسنة والهرسك.

 

2- بعد أن أشعلت روسيا الحرب في أوكرانيا ورأت تكالب القوى الغربية ضدها فإن الغرب قد زاد في مغازلته لصربيا، ومن ذلك رعاية الاتفاق بينها وبين كوسوفو لتطبيع العلاقات (آذار 2023) وفتح الطريق أمام انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي، وربما الناتو مستقبلاً، وهذا مثله مثل ضم السويد وفنلندا للناتو من باب زيادة الخسائر الدولية لروسيا بسبب حربها في أوكرانيا، فظهر تقارب كبير بين صربيا والغرب، وفي حزيران 2022 منعت الدول الأوروبية وزير خارجية روسيا لافروف من عبور أجوائها لزيارة صربيا.. وكان هذا مثيراً لصربيا فقال وزير الداخلية الصربي (إن صربيا هي الوحيدة في أوروبا التي لم تفرض عقوبات على روسيا، ولم تنضم إلى هستيريا معاداة روسيا. اليوم السابع، 22/8/2022)، وتفوح من هذا التصريح رائحة الثقل الذي تشعر به صربيا بسبب علاقاتها مع روسيا خاصة وأن آفاق الدول الغربية قد صارت تفتح لها، بل إن وضع صربيا على سكة الغرب ربما يكون قد حقق نتائج أبعد من ذلك، حيث نشرت سكاي نيوز عربية في 4/3/2023: (طالبت روسيا، يوم الخميس، بتفسير رسمي من حليفتها صربيا بشأن تقارير أفادت بأن الدولة الواقعة في منطقة البلقان سلمت آلاف الصواريخ إلى أوكرانيا. وعبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن "بالغ القلق" إزاء التقارير التي ورد ذكرها لأول مرة في وسائل الإعلام الروسية الموالية للحكومة الشهر الماضي). وعلى الرغم من نفي صربيا لتدخلها في الصراع في أوكرانيا إلا أن هذه المواقف تبرز أن صربيا قد أخذت تشق طريقها بعيداً عن روسيا حتى وإن كان الطريق ما زال به ثغرات بل عوائق.

3- وأمام هذا الواقع الجديد للعلاقات بين روسيا وصربيا بعد الحرب في أوكرانيا فإن روسيا التي تملك نفوذاً واسعاً داخل صربيا قد أخذت تستخدم أدوات نفوذها محلياً لدى الصرب لإثارة التوتر ومحاولة وقف عملية سلخ صربيا عن نفوذها الدولي.. فقد (اتهمت رئيسة كوسوفو روسيا بأن لها "مصلحة تدميرية" بالمنطقة تشمل مهاجمة كوسوفو والبوسنة والجبل الأسود. إندبندنت عربية، 22/12/2022)، ووفق المصدر نفسه فقد (كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحرب الروسية على أوكرانيا أثارت توترات أوسع في المنطقة، ونقلت عن محللين أن الخطاب القومي لروسيا وجد قبولا لدى بعض القادة؛ بينهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، وهو قومي متشدد كان حليفا للرئيس السابق سلوبودان ميلوسيفتش. كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"(Wall Street Journal) حينها أن الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي سارعا إلى تهدئة التوتر بين كوسوفو وصربيا بعد التصعيد الأخير، وسط مخاوف من أن تقدم روسيا على توظيف النزاع بين البلدين لزعزعة استقرار أوروبا).

 

4- كانت إيفانا سترادنر من "معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة" قد حذرت قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا من أن روسيا عازمة على خلق الفوضى في البلقان، وقالت في مقال بعنوان "روسيا تلعب بالنار في البلقان" نشرته مجلة "فورين أفيرز" ونقلته إندبندنت عربية في 20/4/2023 (لا أستبعد أن تتحول منطقة البلقان إلى مسرح جديد تتحدّى فيه روسيا الاتحاد الأوروبي والناتو، وذلك لكي تبرهن أنهما ماردان من ورق... إندبندنت عربية، 20/2/2022). وعليه فإن الراجح هو أن روسيا هي من يثير النزاع في كوسوفو من أجل إبعاد الأنظار عن ضعفها الذي أظهرته الحرب في أوكرانيا، ومن أجل إشغال الدول الأوروبية المعادية لها بحرب أخرى في أوروبا، وكذلك من أجل وقف مسيرة إبعاد صربيا عن نفوذها.

 

ثالثاً: واقع الأحداث الأخيرة:

 

1- إن الصرب داخل كوسوفو لا يزيد عددهم عن 120 ألفاً من أصل قرابة المليوني نسمة هم سكان الإقليم، وثلث الصرب يتركزون في أربع بلدات حدودية مع صربيا وهي بؤرة الصراع الأخير، وفي هذه البلدات الأربع (50 ألف نسمة) التي يشكل الصرب 90% من سكانها فإن سلطة الدولة التابعة لبريشتينا عاصمة كوسوفو قد انتابها مزيد من الضعف، فلا تستطيع الشرطة التعامل مع الجريمة واعتقال المجرمين لأسباب عرقية واتهامها باستهداف الصرب، وأخذ الصرب في هذه البلدات يثيرون الشغب على أساس عرقي ويطالبون بالانضمام لصربيا، وهذا يفرض تبعات على الجانب الآخر من الحدود أمام شعبها بالدفاع عن الصرب في كوسوفو.

 

2- ومن أجل فرض سيطرتها على تلك البلدات فقد أصدرت حكومة كوسوفو في آب 2022 قوانين لفرض حمل هويتها ولوحات السيارات شمالي كوسوفو فأدى ذلك لاستقالات جماعية لرؤساء البلديات وللشرطة من أصل صربي في تشرين الثاني 2022 وعمت شمالي البلاد احتجاجات، ثم أقامت حكومة كوسوفو فيها انتخابات محلية في نيسان 2023 رفض الصرب المشاركة فيها وأعلن عن فوز المرشحين المسلمين فيها، فثار الصرب في هذه البلدات لأنهم لا يريدون أن يكون رؤساء بلدياتهم من المسلمين الألبان (الكوسوفيين)، وعمت أعمال الشغب من إغلاق للطرق حتى وجدت حكومة كوسوفو نفسها مجبرةً على فرض الأمن، فقامت الشرطة بتوفير الأمن لعملية تنصيب رؤساء البلديات الجدد، وهب الصرب يريدون احتلال المباني فوجدوا شرطة كوسوفو لهم بالمرصاد تمنعهم من احتلال المباني البلدية، وكان رئيس صربيا قبل ذلك بقليل قد وضع جيش بلاده على أهبة الاستعداد في إشارة لاحتمال التدخل العسكري.

 

3- أما روسيا فكانت تصب الزيت على النار وتظهر دعماً كبيراً للصرب فقالت المتحدثة باسم وزارة خارجيتها قبل اندلاع مظاهرات 29/5/2023 (إن روسيا تدين بشكل حاسم خطوات كوسوفو الاستفزازية التي جعلت الوضع على شفا "مرحلة ساخنة"، مضيفة أن مسؤولية الاستفزاز ضد صربيا تقع على عاتق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. اليوم السابع، 28/5/2023). وبعد المظاهرات (قال سيرجي لافروف إن التوترات المتصاعدة في كوسوفو قد تؤدي إلى "انفجار هائل" في قلب أوروبا. وقال وزير الخارجية الروسي للصحفيين يوم الاثنين إن الوضع "ينذر بالخطر" وحذر من اندلاع بركان كبير في البلقان. صوت الخليج، 30/5/2023). وكذلك (أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الصرب يقاتلون من أجل حقوقهم في شمال كوسوفو"، موضحاً أن الجيش في حال تأهب و"القرار سيتخذه الرئيس الصربي". إندبندنت عربية، 30/5/2023).

 

4- وأما أمريكا فإن موقفها لا يكاد يختلف عن الموقف الأوروبي فقد صدر بيان مشترك وقعت عليه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا باتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد شمالي الإقليم. (موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت، 26/5/2023). وكانت بريطانيا قد حرصت وفي إطار الناتو على أن تكون لها قيادة القطاع المركزي الأكبر في منطقة العاصمة "بريشتينا" بعد تدخل الناتو سنة 1999، وهي أول دولة في الناتو تقوم بتعيين سفير لها في بريشتينا بعد إعلان الاستقلال (موقع راديو سوا، 21/2/2008). ثم عينت أمريكا سفيرا لها بعد ذلك بخمسة شهور (اليوم السابع، 19/7/2008). واعتبر بلينكن أن قرار سلطات بريشتينا استخدام القوة لضمان وصول رؤساء البلديات في شمال الإقليم إلى المقرات الإدارية ("أدى إلى تصعيد حاد وغير مبرر للتوتر"... آر تي، 31/5/2023)، وكذلك (حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قادة صربيا وكوسوفو على خفض التوتر، محذرا من أنهم يهددون الآمال في الانضمام إلى أوروبا. وقال بلينكن - للصحفيين خلال محادثات حلف شمال الأطلسي في أوسلو أمس الخميس - "ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لخفض تصعيد التوتر"... الجزيرة نت، 2/6/2023).

 

5- وبسبب هذه المواقف الغربية فإن الراجح أن الأوضاع تسير باتجاه التبريد، فبعد المواقف المتصلبة التي أبداها رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي أخذ يظهر ليونة، (وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إنه يسعى للدفاع عن كل صرب كوسوفو، مؤكدا أن من حقهم إيصال صوتهم بالطرق السلمية، وأضاف أن السلطة في كوسوفو يمكن الحصول عليها بالانتخابات وليس بالعنف. واقترح كورتي إجراء انتخابات جديدة لرؤساء البلديات في محاولة لوقف تفشي العنف الذي وقع مؤخرا شمالي البلاد. الجزيرة نت، 2/6/2023)، وفي الوقت ذاته ضغط الرئيس الفرنسي ماكرون ومستشار ألمانيا شولتز على رئيسة كوسوفو أثناء انعقاد قمة في مالدوفيا لعقد اجتماع مع رئيس صربيا لتخفيف التوتر.

 

6- وبكل هذا يتضح بأن روسيا فضلاً عن استخدام نفوذها في صربيا فإنها قادرة فعلاً على إثارة التوتر في إقليم كوسوفو ولها أدواتها الكثيرة في صربيا ولدى صرب الإقليم، وهي تريد أن توجد بؤرة للتوتر تخفي ضعفها الظاهر في حرب أوكرانيا وتريد وقف سلخ صربيا عن نفوذها، وتصريحات مسؤوليها عبر إظهار الدعم الشديد للصرب،كانت تصب الزيت على النار لتأجيج الحرب في كوسوفو، ولكن الدول الأوروبية ومعها أمريكا كانت تعمل على إطفاء الحريق فور اندلاعه، فكانت أمريكا ومعها دول الاتحاد الأوروبي شديدة الحرص على سرعة إخماد الحريق.

 

رابعاً: والخلاصة هي أن روسيا ليست بعيدة عن التوترات في كوسوفو التي أحدثها صرب كوسوفو وبالتالي تحريك صربيا، وكانت روسيا تأمل من هذه التوترات أن ينشغل الغرب فيها على اعتبار أن الناتو موجود في كوسوفو، ومن ثم تشتعل هذه الحرائق بين الصرب وكوسوفو، وبالتالي يكون الغرب والناتو في وسطها، وكانت روسيا تتوقع من ذلك تخفيف استمرار أمريكا والأطلسي في تصعيد حرائق الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. ويبدو أن أمريكا والغرب أدركوا هذه المسألة فبذلوا الوسع في تهدئة الأمور بين الصرب وكوسوفو، ولوحت لهما بإمكانية ضمهما إلى الاتحاد الأوروبي وبعد ذلك إلى الناتو على أن يتعاونا في إخماد هذه التوترات، وكأن أمريكا والغرب قد نجحوا في ذلك كما بيناه من تصريحات المسؤولين وخاصة من أمريكا وكوسوفو.

هذا ما نرجحه حول خلفيات هذه الأحداث ومجرياتها ونتائجها كما بيناه أعلاه.

 

وأخيراً فإن كوسوفو كما ذكرنا كانت ضمن الدولة العثمانية فأسلم أهلها منذ زمن، ولولا أن المسلمين يفتقدون دولة الخلافة التي تحميهم من شرور الكفار المستعمرين لما كان واقع مجريات الأمور بيد تلك الدول الكافرة المستعمرة التي تتحكم في البلاد بعد أن كانت راية الإسلام تخفق فوق البلقان وكوسوفو...

وإننا نسأل الله سبحانه أن يفرج الكروب عن أمة الإسلام وأن تعود لمبعث عزها بإقامة الخلافة من جديد ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

في الثاني والعشرين من ذي القعدة 1444هـ

11/6/2023م

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of text

 Answer to Question
The Kosovo Events and their Repercussions on Europe
(Translated)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/24695.html

Question:

Violent demonstrations have erupted in northern Kosovo by the Serbs of the province against the police and NATO forces in the region. Serbia has put its forces on alert for the possibility of entering the province in defence of the Serb minority. A report published by the National Interest website and quoted by Al-Jazeera warned that the next European war might start in Kosovo. The report stated (that there are remarkable similarities between the situation in Kosovo and the current conflict in Ukraine calling on Western policy makers to pay attention to this matter. He said that the recent crisis in northern Kosovo reminded the world that “the brutal war in Ukraine may be the greatest threat to European stability today, but it is by no means the only one.” (Source: Al Jazeera and National Interest, 10/6/2023)

What is behind these events? Are they dangerous, according to what is heard from the international officials’ statements, that it might explode the Balkans and preoccupy European countries with a second war in addition to the war in Ukraine?

Answer:

To clarify the dimensions of the tensions taking place today in the northern Kosovo region, we review the following:

First: The historical background:

1- After the Ottoman Islamic conquests of the Balkans during the fifteenth century CE, Islam began to make its way in a region that the Roman state had made into a purely Christian region. So, the Albanians embraced Islam, they are the people of Albania today and the Kosovo region. The Bosnians converted to Islam after that, they are the people of Bosnia and Herzegovina, which became independent from Yugoslavia in 1992, after which a war of genocide broke out, in which thousands of Muslims were killed.

2- Kosovo remained part of the Ottoman State until it left in 1912 in the context of the separatist nationalist tendencies raised by Britain throughout the Balkans. Then many kingdoms joined forces to rule Kosovo such as Serbia and Montenegro, and Italian colonialism, which annexed it for its influence within the Kingdom of Albania, which it was colonizing. Then, in 1946, Tito, President of Yugoslavia, annexed it to his country in the framework of post-World War II settlements and gave it autonomy, and it remained within Yugoslavia until the latter disintegrated in the early 1990s, Kosovo found itself with Serbia, that is, with the last remaining Yugoslavia, and in order not to become independent, the notorious Serbian President Slobodan Milosevic ruled it with iron and fire and abolished its self-rule status. Many unrests erupted in it after the referendum on its independence in 1990, and the unrest, violence and killing continued there until 1999... As a result of international circumstances, the North Atlantic Treaty Organization (NATO) intervened and bombed Serbia until it forced it to leave Kosovo. Since that date, NATO forces in Kosovo are the military force that guarantees peace in the region.

3- In 2008, Kosovo officially declared its independence from Serbia and was recognized by many countries of the world, led by America and most European countries. Russia and Serbia strongly opposed independence, and Russia and China prevented Kosovo from joining many international organizations. Then finally, on 19/3/2023, and within the framework of the temptations to join the European Union (EU) and to oppose Russia after its war on Ukraine, the EU announced an agreement between Serbia and Kosovo to normalize relations between them that does not mean Serbia’s recognition of Kosovo’s independence, and this agreement meant opening the door to both Serbia and Kosovo to join the European Union.

Second: What preceded the current events in terms of local and international conditions:

1- Serbia is Russia's last centre of influence in Eastern Europe, as it supported it throughout the years of its conflict with NATO. Indeed, NATO's intervention in 1999 to split Kosovo from Serbia was a severe blow to Russia's last influence in the Balkans, as it showed its weakness and inability to support its followers. However, Russia continued to show strong support for Serbia, and it provides it with weapons and political support in international organizations and strongly declares its opposition to the independence of Kosovo, and announces the establishment of economic projects to support the Serbs in Bosnia and Herzegovina. It consolidated the relationship between the churches of the two countries and established a large media centre for Sputnik agency in Belgrade, which became a centre for fuelling tension and showing Russian support for the Serbs. The Serbian leaders are keen to take pictures with Russian President Putin to gain popularity in Serbia ahead of the elections in Serbia. Overall, Russia has great influence inside Serbia and among the Serbs in Kosovo and in Bosnia and Herzegovina.

2- After Russia ignited the war in Ukraine and saw Western powers united in rallying against it, the West has increased its courtship with Serbia, including sponsoring the agreement between it and Kosovo to normalize relations (March 2023) and opening the way for Serbia to join the European Union, and perhaps NATO in the future, and this is like the annexation of Sweden and Finland joined NATO in order to increase Russia’s international losses due to its war in Ukraine. A great rapprochement emerged between Serbia and the West, and in June 2022 European countries prevented Russian Foreign Minister Lavrov from crossing their airspace to visit Serbia. This was provoking to Serbia, the Serbian Interior Minister said: “Serbia is the only one in Europe that did not impose sanctions on Russia, and did not join the anti-Russian hysteria.” (Al-Youm Al-Sabi’, 22/8/2022).

This statement reflects the heaviness that Serbia feels because of its relations with Russia, especially since the horizons of Western countries are opening up for it. Indeed, putting Serbia on the track of the West may have achieved results beyond that, as Sky News Arabia published on 4/3/2023: (On Thursday, Russia demanded an official explanation from its ally, Serbia, regarding reports that the country located in the Balkans, has delivered thousands of missiles to Ukraine. Russian Foreign Ministry spokeswoman Maria Zakharova expressed "grave concern" about the reports, which were first reported in Russian pro-government media last month.) Despite Serbia's denial of its involvement in the conflict in Ukraine, these positions highlight that Serbia has begun to make its way away from Russia, even if the road still has gaps and even obstacles.

3- In the face of this new reality of relations between Russia and Serbia after the war in Ukraine, Russia, which has wide influence inside Serbia, has begun to use its influence tools locally with the Serbs to stir up tension and try to stop the process of stripping Serbia of its international influence. (The President of Kosovo accused Russia of having "destructive interest" in the region, including attacking Kosovo, Bosnia and Montenegro. (The Independent Arabia, 22/12/2022)). According to the same source, (The Washington Post wrote that the Russian war on Ukraine has raised wider tensions in the region, and quoted analysts that Russia's national discourse found acceptance among some leaders, including Serbian President Aleksandar Vucic, an ultra-nationalist who was an ally of former President Slobodan Milosevic. Wall Street Journal reported at the time that NATO and the European Union were quick to calm the tension between Kosovo and Serbia after the recent escalation, amid fears that Russia will use the conflict between the two countries to destabilize Europe).

4- Ivana Stradner of the American Project Institute for Public Policy Research had warned before the outbreak of the war in Ukraine that Russia was set on creating chaos in the Balkans, and she said in an article entitled "Russia is playing with fire in the Balkans" published by Foreign Affairs Magazine and quoted by the Independent Arabia, 20/4/2023. (I do not rule out that the Balkans will turn into a new theater in which Russia will challenge the European Union and NATO, in order to prove that they are two fake giants. (Independent Arabia, 20/2/2022)). Therefore, it is more likely that Russia is the one which stirs up the conflict in Kosovo in order to divert attention from its weakness, which was shown by the war in Ukraine, and in order to occupy the European countries hostile to it with another war in Europe, as well as in order to stop the process of removing Serbia from its influence.

Third: The reality of recent events:

1- The Serbs inside Kosovo number no more than 120,000 out of nearly 2 million people who are the population of the region, and a third of the Serbs are concentrated in four border towns with Serbia, the center of the recent conflict. In these four towns (50,000 people) of which the Serbs make up 90% of its population, the state authority of Pristina, the capital of Kosovo, has been weakened further. The police cannot deal with crime, arrest criminals for ethnic reasons, and accuse them of targeting Serbs. The Serbs in these towns carried out riots on an ethnic basis and demanded accession to Serbia, this imposed consequences on the other side of the border in front of its people to defend the Serbs in Kosovo.

2- In order to impose its control over those towns, the Kosovo government issued in August 2022 laws to impose carrying its identity and car plates in northern Kosovo. This led to mass resignations of mayors and police of Serb origin in November 2022, and protests spread in the north of the country, then the Kosovo government held local elections in April 2023, which the Serbs refused to participate in, which announced the victory of the Muslim candidates in it, so the Serbs revolted in these towns because they did not want their mayors to be Albanian Muslims (Kosovans), and riots spread from closing the roads until the Kosovo government found itself forced to impose security. The police provided security for the inauguration of new mayors, the Serbs wanted to occupy the buildings and found the Kosovo police standing by to prevent them from occupying the municipal buildings. Shortly before that, the President of Serbia had put his country's army on alert in reference to the possibility of military intervention.

3- As for Russia, it was pouring oil on the fire and showing great support for the Serbs. Before the outbreak of the demonstrations on 29/5/2023, its spokeswoman for the Ministry of Foreign Affairs said, “Russia decisively condemns Kosovo’s provocative steps that brought the situation to the brink of a “hot phase,” adding that the responsibility for the provocation against Serbia is the responsibility of the United States and the European Union (Al-Youm Al-Sabi’, 28/5/2023). After the demonstrations (Sergey Lavrov said that the escalating tensions in Kosovo could lead to a "huge explosion" in the heart of Europe. The Russian Foreign Minister told reporters on Monday that the situation was "alarming" and warned of a major eruption in the Balkans. (Sout Al-Khaleej, 30/5/2023)). Likewise, (Russian Foreign Minister Sergey Lavrov confirmed that “the Serbs are fighting for their rights in northern Kosovo,” explaining that the army is on alert and “the decision will be taken by the Serbian president.” (The Independent Arabia, 30/5/2023)).

4- As for America, its position is hardly different from the European position. A joint statement was issued, signed by America, Britain, France, Germany and Italy, to take immediate measures to stop the escalation in the north of the region. (British government website, 26/5/2023). Britain was keen, within the framework of NATO, to have the command of the largest central sector in the capital region, Pristina, after NATO’s intervention in 1999, and it was the first country in NATO to appoint an ambassador for it in Pristina after declaring independence (Radio Sawa website, 21/2/2008).

Then America appointed an ambassador five months later (Al-Youm Al-Sabi’, 19/7/2008). Blinken considered that the decision of Pristina authorities used force to ensure the arrival of mayors in the north of the region to administrative headquarters (“which led to a sharp and unjustified escalation of tension.” (RT, 31/5/2023)). Also, (US Secretary of State Anthony Blinken urged the leaders of Serbia and Kosovo to reduce tension, warning that they threaten hopes of joining Europe. Blinken said - to reporters during the NATO talks in Oslo yesterday, Thursday - "We call on the governments of Kosovo and Serbia to take immediate measures to de-escalate tension." (Al-Jazeera Net, 2/6/2023)

5- Because of these Western positions, it is likely that the situation is moving towards cooling. After the rigid positions expressed by the Prime Minister of Kosovo, Albin Kurti, he began to show softness. (Kosovo Prime Minister Albin Kurti said that he seeks to defend all Kosovo Serbs, stressing that they have the right to make their voices heard through peaceful means, and he added that power in Kosovo can be obtained through elections, not through violence. Kurti suggested holding new elections for mayors in an attempt to stop the recent outbreak of violence in the north of the country. (Al Jazeera Net, 2/6/2023)). At the same time French President Macron and the Chancellor of Germany, Scholz, pressed on the President of Kosovo during a summit in Moldova to hold a meeting with the President of Serbia to ease tension.

6- With all this, it is clear that Russia, in addition to using its influence in Serbia, is actually able to stir up tension in the Kosovo region and has many tools in Serbia and among the Serbs of the region. It wants to create a hotbed of tension that hides its apparent weakness in the Ukraine war and wants to stop the stripping of Serbia from its influence. The statements of its officials by showing strong support for the Serbs were pouring oil on the fire to fuel the war in Kosovo, but the European countries, along with America, were working to extinguish the fire as soon as it broke out, so America, along with the countries of the European Union, was very keen to quickly put out the fire.

Fourth: The conclusion is that Russia is not far from the tensions in Kosovo caused by Kosovo’s Serbs and thus moving Serbia. Russia hoped from these tensions that the West would be preoccupied with them, given that NATO is in Kosovo, and then these fires ignite between the Serbs and Kosovo. Thus, the West and NATO will be in the middle of it. Russia was expecting this to mitigate the continuation of America and NATO in escalating the fires of war between Russia and Ukraine. It seems that America and the West realized this issue, so they made every effort to calm things down between the Serbs and Kosovo, and hinted to them the possibility of including them in the European Union and after that in NATO on condition of cooperating in quelling these tensions. It seems that America and the West had succeeded in that, as we have shown from the statements of officials, especially from America and Kosovo.

This is what we think is correct regarding the backgrounds, course and results of these events, as we have shown above.

Finally, Kosovo, as we mentioned, was within the Ottoman State, so its people became Muslim long ago, and had it not been for the fact that Muslims lack the Khilafah (Caliphate) State that protects them from the evils of the colonial kuffar, the reality of the course of affairs would not have been in the hands of those colonial kaffir states that control the country after the banner of Islam was flying over the Balkans and Kosovo.

And we ask Allah (swt) to relieve the Islamic Ummah off the crisis and to make it return to the source of its glory by re-establishing the Khilafah.

[وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ]

“And that day the believers will rejoice * In the victory of Allāh.1 He gives victory to whom He wills, and He is the Exalted in Might, the Merciful” [Ar-Rum: 4-5]

22 Dhul Qi’dah 1444 AH
11/6/2023 CE

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    25 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 41
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 14 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الخلافة وحدها القادرة على حل أزمة النقص المالي المستمرة في الاقتصاد الباكستاني

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/89367.html

 

واجهت الحكومات الباكستانية المتعاقبة باستمرار تحدي العجز المالي، وهذا يعني أن الدولة تفتقر باستمرار إلى الموارد للإنفاق على الناس، وهذا النقص في الموارد الذي تواجهه الدولة هو نتيجة مباشرة لهياكل الحوكمة الاقتصادية المطبقة في البلاد، حيث تطبق النخبة الحاكمة في باكستان النموذج الاقتصادي الرأسمالي وتتبنى الرأسمالية ومنها حرية الملكية، وهي تعتقد أن الموارد الاقتصادية للبلاد يجب أن تكون تحت تصرف القطاع الخاص، وتعتقد أيضا أنه يجب أن لا يكون للحكومة أدنى قدر من التدخل في إدارة الاقتصاد، باستثناء العمل كمنظم قوي للقطاع الخاص، وهذا النهج تجاه الإدارة الاقتصادية يحرم الدولة من الإشراف المباشر على موارد البلاد، بل يجب أن تكون مملوكة للقطاع الخاص. ولتوليد الإيرادات لنفقات الدولة، تعتمد الدولة على فرض الضرائب على القطاع الخاص. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يتم تمويل العجز المالي عن طريق القروض الربوية، الأمر الذي يلقي بباكستان في فخ الديون.

 

ومن الطبيعي أن ينظر القطاع الخاص إلى الضرائب على ثروته على أن الدولة تنتزعها منه، وهم يعتبرون جهود الدولة الضريبية ظالمة، ويؤدي هذا التوتر إلى نشوء سياسة ضريبية معادية، حيث تتصادم الدولة مع الذين يريدون فرض الضرائب لتحقيق أقصى قدر من المكاسب المالية، وغالباً ما يعيق التوتر والضغط السياسي الناشئان عن مثل هذه السياسات قدرة الدولة على توليد ضرائب كافية لتلبية احتياجاتها من الإيرادات، فتلجأ الدولة بعد ذلك إلى أخذ القروض الربوية من المؤسسات المالية وأسواق رأس المال وعامة الناس. وتشكل القروض الربوية عبئاً على الاقتصاد، خاصةً عندما يتم استخدامها لتمويل نفقات الدولة غير التنموية، في ظل ارتفاع المدفوعات الربوية على الدين، ولا تجد الدولة طريقة لسداد هذا الربا، باستثناء زيادة الضرائب وأخذ المزيد من الديون الربوية، وهكذا، تظل الدولة عالقة في أزمة مالية حادة ومستمرة، وتحول إدارة الدولة الاقتصادية الرأسمالية إلى مشكلة دولة فقيرة ومتعطشة للموارد وقطاع خاص غني.

 

بينما الإسلام يختلف جذرياً تجاه الإدارة الاقتصادية، فلا يعطي الإسلام حق السيطرة على الموارد الحيوية للاقتصاد للقطاع الخاص، ويقسّم الإسلام موارد البلاد إلى ثلاث ملكيات مختلفة، هي الملكية العامة والملكية الخاصة وملكية الدولة، وتشرف الدولة على الموارد الخاضعة للملكية العامة وملكية الدولة، بينما يتحكم القطاع الخاص في الموارد المملوكة ملكية خاصة، ويحظر الإسلام جميع أشكال التمويل القائم على الربا، سواء بالنسبة للدولة أو للقطاع الخاص، كما لا يُسمح في الإسلام بالمعاملات القائمة على الربا أو الأدوات المالية التي تدر عليها فوائد.

 

وعلاوة على ذلك، فإنه في الرأسمالية، يتم تخصيص رأس المال والاستثمار في الاقتصاد من خلال قوى السوق، ولكن في الإسلام يتحرك رأس المال والاستثمار في الاقتصاد من خلال عقود الشراكة والدولة نفسها، ولا توجد بنوك وأسواق للأوراق المالية وأسواق رأس المال في الإسلام، وبالتالي، لا يستطيع القطاع الخاص زيادة رأس المال من خلال القروض الربوية وإصدار الأسهم في البورصة وإصدار السندات من خلال أسواق رأس المال، وهذا يجعل من الصعب على القطاع الخاص جمع مبالغ ضخمة من رأس المال. وهكذا، فإنه في الاقتصاد الإسلامي، يتم تمويل الصناعات التي تحتاج إلى رأس مال ضخم مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل الجوي وصناعة الأسلحة والإسمنت وصناعة الأسمدة من الدولة، وتستثمر الدولة في صناعات ذات رأس المال الضخم، وتعود عائدات هذه الصناعة إلى خزائنها، وهكذا فإن الدولة في الإسلام تكون غنية.

 

والثروة الناتجة عن الممتلكات العامة، مثل الإيرادات المتأتية من بيع النفط والغاز والموارد المعدنية، فإنها كلها تكون تحت تصرف الدولة لتوزيعها على الناس عيناً أو خدمات، وتمتلك الدولة الإيرادات الناتجة عن الصناعات الكبيرة ذات رأس المال الضخم. وهي تجمع الموارد المالية الشرعية مثل العشر والخراج والزكاة من القطاع الخاص، ولا تُهدر عائدات الدولة في مدفوعات الربا الضخمة، وهو ما يحدث في نموذج تمويل الرأسمالية. وبالتالي فإن الدولة لديها موارد وافرة للإنفاق على الناس، وستقوم الخلافة، القائمة قريبا بإذن الله، بتطبيق أحكام الشريعة المتعلقة بالاقتصاد، وستفتح الإمكانات الاقتصادية الهائلة لأراضي المسلمين، وستكون دولة غنية بقطاع خاص خاضع للمستحقات الشرعية، ما سيجلب ازدهاراً اقتصادياً واسع النطاق، كما كان الحال عليه تاريخياً، حيث حوّل تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي شبه القارة الهندية الى أحد أغنى مناطق العالم.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    24 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 43
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 13 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

أمريكا تدير الصراع في السودان بإطالة أمده

لإرغام المدنيين على قبول الحكم العسكري الموالي لها

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/89337.html

 

أطلقت أمريكا ما أسمته منصة مرصد النزاع في السودان. وفي 9 حزيران/يونيو 2023م أصدر مكتب المتحدث باسم وزارة خارجيتها بيانا في هذا الشأن جاء فيه: "تؤكد منصة مرصد النزاع في السودان على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالشفافية فيما نعمل مع شركائنا لإنهاء النزاع العسكري في السودان ومعالجة انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وضمان الوصول الإنساني الفوري والآمن وبدون عوائق للمنظمات التي توفر مساعدات منقذة للحياة للأشد ضعفا وللنازحين بسبب القتال الدائر، ويبقى دعم الولايات المتحدة الأمريكية ثابتا لتطلعات الشعب السوداني الديمقراطية ومطالباته بالحرية والسلام والعدل".

 

لقد أصبح معلوما لكل متابع للسياسة في السودان أن أمريكا هي التي أوعزت لعميليها البرهان وحميدتي بإشعال فتيل هذه الحرب الدائرة الآن في السودان لإفشال الاتفاق الإطاري الذي يجعل العسكر تحت سلطة المدنيين ما يعني انتقال السلطة الحقيقية من يد رجال أمريكا العسكر إلى المدنيين رجال بريطانيا، وهي التي تدير هذه الحرب بحيث لا ينتصر طرف على الآخر انتصارا ساحقا وذلك لإطالة أمد الحرب وإيصال الأطراف السياسية وبخاصة المدنيين إلى حالة اليأس وبالتالي القبول بشروطها، بأن تظل السلطة الحقيقية بيد رجالها العسكر. وهذا البيان الذي أصدرته الخارجية الأمريكية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك إدارة أمريكا للنزاع بالرغم من ادعائها أنها تسعى لإنهائه كما جاء في البيان تضليلا، فالواقع يكذب ما تقول، وتناسل الهدن التي لا يلتزم بها الطرفان يؤكد كذب أمريكا وتضليلها.

 

 أما العجب العجاب، وكما يقول المثل "شر البلية ما يضحك"، فهو ما جاء في البيان من أن أمريكا "تدعم تطلعات الشعب السوداني ومطالباته بالحرية والسلام والعدل"، في الوقت الذي تحكم فيه قبضتها على السودان عبر العسكر! ومعلوم للكافة أن أمريكا لا تدعم في كل بلاد المسلمين إلا الأنظمة الدكتاتورية والعسكرية التي تحكم شعوبها بالحديد والنار.

 

إن السودان بلد إسلامي، ولن يخلصه من أمريكا ورجالها أو من بريطانيا وأتباعها إلا دولة مبدئية تقوم على أساس عقيدة الإسلام العظيم، عقيدة الأمة الإسلامية، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي توحد بلاد المسلمين وتقطع دابر الكافرين وأذنابهم وتعيد للأمة عزتها وكرامتها وخيريتها، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    25 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 26
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 14 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

جراء تطبيق المبدأ الرأسمالي العلماني شركاتٌ مساهمة تسرق أموال البسطاء من أهل اليمن

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/yemen/89375.html

 

 

أصدرت محكمة الأموال العامة في أمانة العاصمة يوم الأربعاء، 18 ذو القعدة 1444هـ الموافق 07 حزيران/يونيو 2023، حكمها في قضية ما تسمى "مجموعة قصر السلطانة" والتي على ذمتها 82 متهما بالاحتيال والنصب على 110 آلاف شخص خلال الفترة ما بين كانون الثاني/يناير 2016 و15 تموز/يوليو 2020م وتاريخ لاحق، وتحصلوا من خلالها على مبالغ مالية تقدر بـ66 ملياراً و314 مليوناً و405 آلاف ريال. وقضت المحكمة بمصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة المضبوطة والمحجوزة على ذمة القضية. وحذر وكيل نيابة الأموال العامة الناس من التعامل مع أي كيانات تحت مسمى شركات مساهمة غير قانونية وغير مشروعة وغير معترف بها، وعدم الانجرار والتعاطي أو التعامل معها، ومع المشاريع الوهمية التي تروج لها والتي تهدف إلى الاحتيال عليهم ونهب أموالهم ومدخراتهم بدون وجه حق. (وكالة سبأ للأنباء).

 

هكذا تستمر المعاناة جراء إقصاء نظام الإسلام بإسقاط دولته بفعل خونة العرب والترك وتدبير من الغرب الكافر، بعدها هيمن المبدأ الرأسمالي العلماني على العالم فذاق الناس الويلات من أزمات متلاحقة، وهذا المبدأ لم يكتف بنهب ثروات الشعوب واستعبادهم بل أخذ أموالهم ومدخراتهم عبر جرجرتهم بشراء أسهم لشركات مساهمة ليوعدهم بتوزيع الأرباح. إن هذه الشركات تعمل على أخذ أموال الناس بالاحتيال والنصب ويتم الترخيص لها ومنحها مزاولة أنشطتها من قبل الحكومات كونها لا تحكم بشرع الله وإنما بالنظام الرأسمالي الذي أدخل على بلادنا الإسلامية أنواعاً من الشركات الغربية، الغريبة عن ثقافتنا الإسلامية وإرثنا الشرعي.

 

لقد استغلت ما تسمى شركة قصر السلطانة حاجة الناس إلى مصدر دخل حيث إن الحرب والصراع تسبب في فقدان الآلاف لوظائفهم أو حصولهم على أعمال مقابل عوائد ضئيلة ما اضطر الكثيرين لبيع أصولهم ومدخراتهم لأجل سد حاجاتهم المعيشية. وقد اعتمدت فكرة الشركة على الربح السريع والمضمون لمن أسمتهم المساهمين من خلال إيهامهم بأن الشركة تعمل في مشاريع استثمارية عديدة ومختلفة داخل البلاد وخارجها واعتماد نسبة ثابتة للمساهمين، وكانت تعد المساهمين بعائدات مرتفعة تصل إلى 100% في بعض الحالات، وتقدم لهم شهادات ووثائق تثبت حصولهم على الأسهم، وكانت الشركة تروج لهذه الأسهم عبر وسائل التواصل الإلكتروني والإعلانات المدفوعة وعملت بين الناس عبر مندوبيها لأكثر من أربع سنوات واحتفظت بأموالها اللافتة للنظر في البنوك وشركات الصرافة على مرأى ومسمع من الجهات الحكومية التي لم تحرك ساكنا حتى ضج بعض المساهمين من تأخر استلام أرباحهم في تموز/يوليو 2017 وتحركت الأجهزة المعنية بعد وصول ثروة الشركة لعشرات المليارات. وليست هذه الشركة الوحيدة التي تعمل بهذا الأسلوب حيث ظهرت شركات أخرى مثل تهامة فلافور وشركة الهاني للعسل وتسببت جميعها في خسارة المساهمين لأغلب أموالهم، وانخفاض قدرتهم على الإنفاق والادخار.

 

من منطلق كوننا حزباً سياسياً مبدؤه الإسلام حري بنا أن نبين واقع هذه الشركات وحكم التعامل معها:

 

- إن هذه الشركات المساهمة هي من إفرازات المبدأ الرأسمالي الذي يفصل الدين عن الحياة. وبعض الناس يجهل واقعها بسبب التضليل الذي تمارسه الدولة عبر أدواتها المختلفة وكون هذه الشركات تعمل في بلاد المسلمين بترخيص ورعاية من الدول القطرية القائمة اليوم، ففي اليمن القانون رقم 22 لسنة 1997م بشأن الشركات التجارية وتعديلاته ذكر بالمادة 9 الشركات المشروعة، ومنها الشركات المساهمة.

 

- نشأ هذا النوع من الشركات لتمكين أرباب المال من السيطرة على أموال العامة وحماية ثرواتهم من الدائنين وغيرهم من أصحاب الحقوق في أعمالهم إذا ما فشل بعضها، فليس لأصحاب الحقوق فيها مطالبة المساهمين بشيء وليس لهم إلا ما تبقى في الشركة من أموال عند إفلاسها.

 

- الشركات الرأسمالية شركات متعددة الصور والأشكال لكنها مع تعددها تنضوي تحت نوعين من الشركات هي:

 

شركات الأموال: ومثالها الشركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم، وشركات الأشخاص؛ ومثالها شركات التضامن وشركات التوصية البسيطة.

 

- وهذه الشركات المساهمة هي من الشركات الباطلة شرعاً ومن المعاملات التي لا يجوز للمسلم أن يقوم بها، ووجهة بطلانها وحرمة الاشتراك فيها يتبين من الآتي:

 

1- الشراكة في الإسلام عقد بين شخصين أو أكثر يتفقان على عمل مالي بقصد الربح، فيجب أن تحصل الموافقة على الشراكة من الطرفين. وفي الشركات المساهمة لا يحصل هذا بل الشركاء يجهل بعضهم بعضا ولم يحصل بينهم الرضا والقبول. والعقد في الشركة يجب أن يكون منصباً على القيام بعمل مالي بقصد الربح فلا يصح أن يكون منصباً على دفع المال فقط بل القيام بالعمل المالي هو الأساس، وهذا غير حاصل في الشركات المساهمة.

 

2- الشركة عقد على التصرف بمال وتنمية المال بها عن طريق تنمية الملك، وتنمية المال هي تصرف من التصرفات الشرعية. وفي الشركات المساهمة لا يملك الشركاء حق التصرف فلا يستطيع الشخص أخذ أمواله من الشركة (قيمة الأسهم) ولا يستطيع أن يمنع أي شخص غير مرغوب لديه من شراء أسهم الشركة، حيث تعتبر الشركة كياناً معنوياً وهذا باطل.

 

3- الشركة المساهمة دائمية وهذا يخالف الشرع، فالشركة من العقود الجائزة شرعاً وتبطل بموت أحد الشريكين أو جنونه أو الحجر عليه أو بالفسخ من أحد الشركاء، فكونها دائمة يجعلها شركة فاسدة.

 

هذا البيان لتدركوا أن هذه الدول القائمة لا تطبق الإسلام بل قوانينها منبثقة من الدستور الفرنسي، وإن رفع الظلم الذي حل بالناس بأخذ أموالهم بغير حق ليس بمحاكمة الشراكات غير المرخصة وإنما باقتلاع النظام الرأسمالي من جذوره لأنه مبدأ باطل يولد الأزمات فلم يسلم منه حتى أربابه في أمريكا وأوروبا، وفوق هذا وذلك فتطبيقه إثم في الدنيا وعذاب في الآخرة، فعجباً لمسلم لديه منهج رباني شامل كامل للحياة يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير! فقد خسر الدنيا والآخرة.

 

إن الأمر المحزن هو اندفاع الناس للاكتتاب بهذه الشركات والمساهمة فيها بل وتأسيسها دون بحث ولا تمحيص في ماهيتها لمعرفة مدى موافقتها أو مخالفتها لأحكام الشرع، في ظل وجود علماء البلاط حول الحكام العملاء الذين لا يرشدون الناس إلى طريق الحق والخير وإنما يحاربون كل صادق ومخلص، ويعملون على تجهيل الأمة عبر مناهج غير شرعية تجعل طالب العلم يتكلم بكلامهم ويهدي بهديهم من أجل الحفاظ على إبعاد المسلمين عن فهم دينهم بشكل صحيح. ومهما كان السماح والترويج لهذه الشركات واسعاً وإغراءات أرباحها كبيرة ووجودها منتشراً في بلادنا، إلا أن هذا لا يعفي المسلمين من وجوب معرفة حكم الشرع فيها وفي التعامل معها؛ فهي طريقة لتنمية الأموال، نعم، لكنها طريقة مخالفة للشرع، وأرباحها وإن كانت مضمونة إلا أنها حرام. فما بال المسلمين يتعامَون عن هذه الحقائق وينغمسون في التعامل بهذه العقود الباطلة، أَهوَ الطمع بالدنيا وزينتها أم الجهل بأحكام الشرع الحنيف، أم الاستهانة بحرمات الله؟!

 

إنه والله ليحز في النفس أن نرى هذه المؤسسات الرأسمالية تسيطر على الأسواق التجارية والمالية في بلاد المسلمين على شكل شركات استثمارية وبنوك وجمعيات تعاونية، فكل هذه المؤسسات هي شركات مساهمة لم تنعقد شركة أصلا ومع ذلك يتعامل بها المسلمون بسذاجة وجهل بحكمها، وإنه لا عذر لجاهل في معرفة أحكام الشرع؛ لأن الأصل في أعمال المسلم التقيد بحكم الشرع، وهذا يتطلب تعلم أحكام الأعمال قبل القيام بها، هكذا كلفنا الخالق المدبر وبين لنا الرسول الكريم ﷺ وعلمنا الصحابة الأجلاء.

 

يا أهلنا في اليمن، يا أهل القوة والمنعة، يا أهل المدد: إننا ندعوكم لإسقاط هذا النظام الرأسمالي العلماني الذي تتزعمه أمريكا، والعمل لإقامة دولة الإسلام دولة الخلافة التي تجمع شمل المسلمين وتطبق نظام الإسلام العظيم مكانه لننقذ أنفسنا والبشرية جمعاء من ويلات الرأسمالية الجشعة، فنحن في حزب التحرير نعمل بينكم ومعكم، وقد أعددنا منهجاً شاملاً كاملاً ومنه النظام الاقتصادي، وهو مفصل ويمكن الرجوع إليه.

 

 

إن الغرب يتكالب على أمة الإسلام وينشر سمومه بمساعدة من العملاء في بلاد المسلمين فيجب الوقوف وقفة الرجال المؤمنين الصادقين لنصرة الدين بتطبيقه شاملا كاملا غير منقوص، فالعاقبة للمؤمنين، وهذه سنة الله في أرضه، وإننا في حزب التحرير ندعوكم للعمل معنا لإقامة دولة الإسلام التي تطبقه في الداخل وتحمله رسالة هدى ونور للعالم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    25 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 22
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 14 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

 

العقيدة الإسلامية متجذرة في شعوب الأمة الإسلامية

ويعرفون أعداءهم مهما ادعى الحكام غير ذلك

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/jordan/89376.html

 

 

جاء على موقع معهد واشنطن في تعريفه عن نفسه ما يلي: "معهد واشنطن يسعى إلى تعزيز فهم متوازن وواقعي للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والنهوض بالسياسات التي تؤمّنها"، وتأمين المصالح الأمريكية للحفاظ على مركزها كدولة أولى في العالم يقتضي بالنسبة لهم ضرورة الهيمنة والسيطرة بالمناورات السياسية والعمليات الحربية والتفوق العسكري والاقتصادي ونهب الثروات إما مباشرة أو عن طريق عملائها من الحكام وأشياعهم، ولعل في هذا بياناً لغايات هذه المؤسسات ومراكز الفكر والسياسة المنتشرة في الدول المستعمرة الكبرى في عموم الغرب عامة وفي أمريكا خاصة.

 

فقد أفاد تحليل موجز لنتائج استطلاع جديد للرأي العام بتاريخ 9/6/2023 أجرته شركة إقليمية مستقلة في آذار ونيسان بتكليف من معهد واشنطن في الأردن، أن الأردنيين أظهروا نفوراً قوياً من كيان يهود، وأُرفق التحليل ببعض البيانات وبعضها بتعليقات ملتوية غير مباشرة من دون نشر البيانات لكاتب التحليل لإبراز التوجه الذي يريد لتحقيق صورة مصالح سياسية مضللة، ولم ينشر نتائج الاستطلاع كاملة.

 

وهذه الاستطلاعات خصوصاً في الدول الاستعمارية الطامعة التي تهتم في صنع قراراتها على ضوء التوجه الفكري والمشاعري للناس في بلاد المسلمين ومنها الأردن، مصمَّمة للحصول على نتائج معينة ومرغوبة مسبقاً، هدفها الحقيقي ليس معرفة رأي الناس حول قضية ما وإنما نشر نتائج تؤثر على صانع القرار، فهي للإسناد والتضليل وليست للاستنارة، تكشفها الأسئلة التي صيغت بطريقة إيحائية أو متحيزة، وخيارات الاستجابة مصممة للمساعدة على ضمان استجابة معينة تسعى إليها استطلاعات الرأي المزعومة، والغريب أنها تجري تحت عين النظام وأجهزته دورياً، مستبيحة ما يسمى بسيادة الدولة، علما أن جمع المعلومات الإحصائية يعتبر من المحظورات محليا، بدون إذن رسمي.

 

فقد ورد في نتائج الاستطلاع على موقع معهد واشنطن أن أغلبية كبيرة (84 في المئة) من الأردنيين من الفئات العمرية كافة تعارض عقد صفقات تجارية مع شركات تابعة لكيان يهود، حتى لو كان ذلك سيساعد اقتصادهم بما في ذلك تلقي المساعدات الإنسانية من كيان يهود حتى في ظل الظروف الصعبة، وهذا الطرح يبدو من الأهمية للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالاتصالات التي تجريها حكومة النظام في الأردن وكيان يهود، بهدف التوصل إلى اتفاق "الكهرباء مقابل الماء" بشكل نهائي قبل نهاية العام الحالي، حيث أجرى جون كيري، مسؤول ملف المناخ في إدارة جو بايدن، وعراب الاتفاق مطلع الشهر الحالي محادثات مع وزير الطاقة والبنى التحتية يسرائيل كاتس، في سبيل التوصل إلى الاتفاق، بحضور سفير أمريكا في كيان يهود توماس نايدز. علما أنه كان هناك رفض شعبي عارم لتوقيع الاتفاقية بشكلها الأولي (إعلان نوايا)، من ناحية مبدئية باعتبار كيان يهود عدوا ولأنها خاسرة اقتصاديا.

 

أما عن علاقة الأردن بالدول الكبرى وتحديدا أمريكا وروسيا، كما اختار الاستطلاع هذا السؤال، سجّلت أمريكا وروسيا نسبتين متقاربتين، وقال 24% إن واشنطن هي دولة صديقة، بينما قال 22% الأمر عينه عن موسكو، وهذه القراءة التي اختارها المحلل معكوسة، حيث كان يمكن القول إن 76% من الأردنيين لا يعتبرون أمريكا دولة صديقة أو أنها عدوة حيث لا نعرف صيغة السؤال، كما أشارت استطلاعات دولية أخرى سابقة إلى ذلك، لبيان من هي الدول العدوة والتي تؤثر على الاستقرار السلمي في المنطقة، ويشير ذلك إلى أن الرأي العام في الأردن يتخذ أمريكا دولة عدوة في تباين واضح عن موقف النظام في الأردن والإدارة الأمريكية اللذين يصفان علاقتهما بالصداقة والشراكة الاستراتيجية.

 

أما عن الإسلام، القضية التي تؤرق الدول الكبرى التي تسهر استخباراتها ومراكزها للأمن الاستراتيجي على متابعته الحثيثة وخصوصاً متابعة العاملين المخلصين والواعين سياسياً على قضيته المصيرية، والمتنبهين لمؤامرات الكافر المستعمر لتقويض توجه الأمة الإسلامية، وإبعادها عن مشروعها النهضوي بإقامة الدولة الإسلامية، عن طريق تشويه الأفكار المتعلقة بالعقيدة الإسلامية، والأحكام الشرعية، وإبعاد هذه الفكرة عن عقليات شبابها وثنيهم بشتى الوسائل عنها، فقد خاب أملهم من نتيجة هذا الاستطلاع بهذا الخصوص والسؤال الدقيق المتعلق به.

 

فحين سُئل أهل الأردن عما إذا كان "علينا الاستماع إلى الذين يريدون منا تفسير الإسلام على نحوٍ أكثر اعتدالاً وتسامحاً وحداثةً"، وافق ثلثهم فقط على هذه الفكرة، وهذه أدنى نقطة تُسجَّل منذ طرح هذا السؤال للمرة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر 2017، ولم يوافق 63% إلى حدٍ ما على الأقل عليها، على اعتبار صدق النتائج.

 

فأمريكا ودول الغرب عملت على مدى عقود من الزمن على تشويه صورة الإسلام، بل ودمرت بلداناً إسلامية مباشرة وقتلت أهلها وشردت الملايين، وأنفقت المليارات في سبيل إحلال ما يسمى بالإسلام الأمريكي المعتدل، الذي يجعل الإسلام طقوسا فردية بعيدا عن التطبيق العملي السياسي حسب ما يقتضي الإسلام من الأمة، وعملت على ما يسمى بالحداثة العصرية والحريات، ونشر الشذوذ المخالف للفطرة، مستعينة بحكام المسلمين وأعوانهم وأشياعهم من علماء السلاطين، والكُتّاب المأجورين وعن طريق ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية، وها هي تنكفئ على وجهها وتنكص على عقبيها، وخصوصا عندما يبين لها معهد واشنطن أن 12% من الأردنيين فقط ينظرون بإيجابية لما يسمى باتفاقيات إبراهيم.

 

يا أهل الأردن، أيها المسلمون:

 

لا تحتاجون لاستطلاع للرأي لبيان إخلاصكم لدينكم ووعيكم على كنه أعدائكم، فهم أمريكا والغرب الكافر وكيان يهود، كما أنكم واعون على عقيدتكم وما يشوبها من شوائب تحاول المس بمفاهيمكم الصحيحة عنها، ولكن لتحذروا من مكر جديد لهم بعد علمهم بما تكرهون، ولبيان المدى الذي يعملون عليه لثنيكم عن دينكم وعن طريقة الرسول ﷺ في إقامة دولتكم دولة الخلافة، فأروا ربكم ما يُرضيه عنكم، ويفشل مخططات أعدائكم وينصركم عليهم؛ وذلك بالمسارعة لنصرة الإسلام والعمل لإقامة دولته، ودحر أعدائكم وتحرير بلادكم، وجعل كلمتكم هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

 

المكتب الإعــلامي
ولاية العراق

التاريخ الهجري    25 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 17
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 14 حزيران/يونيو 2023 م

 

 

بيان صحفي

أموال المسلمين في جيوب الفاسدين

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/89377.html

 

 

أخيراً وبعد مداولات طويلة بين الحكومة ونواب البرلمان، وصراعات وتوافقات بين الكتل السياسية امتدت لخمسة أشهر، صوت مجلس النواب يوم الاثنين الموافق 12/6/2023م، على مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للعراق للسنوات المالية (2023، 2024، 2025)، بعد إضافة مادة جديدة تنص على عدم التعامل بأي نص أو قانون أو قرار يتعارض مع قانون الموازنة، ومادة تنص على زيادة رواتب الصحوات من 250 ألف دينار إلى 500 ألف دينار من موازنة وزارتي الدفاع والداخلية، ومادة بشأن فروقات الحشد الشعبي، وأخرى تنص على تحويل العقود المعلقة في مفوضية الانتخابات إلى عقود تشغيلية.

 

وقد وصفت هذه الموازنة بالانفجارية حيث بلغت 198 تريليون و910 مليار دينار (153 مليار دولار) لكل عام، وعجز بنحو 64.36 تريليون دينار عراقي (49 مليار دولار)، وهو مبلغ ضخم كفيل بحل جميع المشاكل الاقتصادية لو لم يستحوذ اللصوص الفاسدون على جلّه، وهذا ما نطقت به أروقة البرلمان التي شهدت الصراخ والعويل والفوضى، خاصة بين الحزب الديمقراطي وكتلة الإطار التنسيقي، حول حصة إقليم كردستان وكذلك ملف النفط في الإقليم، ما حدا بالحزب الديمقراطي الكردستاني وصف قانون الموازنة والتعديلات التي طرأت عليه بأنها مجحفة بحق شعب كردستان، وصرح القيادي في الحزب الديمقراطي كمال كركوكلي أنَّ "الذي حصل ويحصل في جلسات مجلس النواب العراقي هو توافق أجندتين مشبوهتين"، وأوضح كركوكي "الأولى تمثلت بطوفان الحقد الدفين لعقلية شوفينية متجذرة، وعن رغبة شديدة في الانتقام"، في إشارة إلى الإطار التنسيقي، "أمَّا الأجندة الثانية فتمثلت في سقوط فئة خائنة في واد سحيق من الخيانة والخنوع فأصبح مستحيلاً أن تخرج منها، فئة طائشة ومهلهلة تُمني النفس بأنَّ الخيانة ستعود عليها بمكاسب"، في إشارة إلى الحزب الوطني الكردستاني، وأضاف "لقد حوّل تكالب الحاقدين مع الخائنين والخنوعين عملية تشريعية عامة إلى ساحة حرب ومسرحاً لتقاذف المزايدات وتصدير الانتصارات الزائفة".

 

أيها المسلمون في العراق: إنَّ تقدير الموازنة السنوية يتم بناء على ما يصدره العراق من النفط طوال السنة، وقد حدد الشرع أنواع الملكيات: الملكية الفردية، والملكية العامة، وملكية الدولة، وبيَّن أنَّ ما كان بمنزلة الماء العد فهو من الملكية العامة، والنفط هو من جنس ذلك، فهو ملكية عامة، حكمها أن تُوزع على الرعية أعياناً أو خدمات، وقد أوكل الشرع للحاكم مباشرة هذه العملية والتصرف بها فيما فيه مصلحة الأمة، وتوعد الله سبحانه وتعالى من يأخذ شيئا مهما قل من هذا المال بغير حق، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾، كما توعّد الخائن والغاشّ من الحكام بأن حرم عليه الجنة، قال عليه الصلاة والسلام: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»، ولكن بعد أن غاب الحاكم العادل الذي يحكم بشرع الله، وخلفه رويبضات لصوص عملاء للغرب، أصبحت ملكية الدولة والملكية العامة فيئاً لهم ولأسيادهم، بل حتى الملكية الفردية لم تسلم من ظلمهم، فهم يثقلون كاهل الناس بالمكوس والأتاوات، ويتلاعبون في سعر الصرف بين العملات ليسرقوا جهدهم بعد سرقة البلاد وثرواتها.

 

وهم من أجل ذلك رأيناهم في أروقة البرلمان يتكادمون على السرقة وحصصهم تكادم الحمير، وكلهم يدعي مصلحة أهل البلد، وأنَّ همَّه المكوِّنُ الذي يمثله، فهم كما قال الشاعر:

 

وكل يدّعي وصلاً بليلى ** وليلى لا تقر لهم بذاكا!

 

أيها المسلمون: لقد تكالب الكفر وتداعت الأمم عليكم وأنتم أمة المليار والنصف، وأصحاب أعظم عقيدة، وقد حبا الله بلادكم بالثروات والخيرات، فهلا وضعتم الذل عن كاهلكم، واستجبتم لدعوة ربكم، بأن لا تجعلوا للكافرين عليكم سبيلاً؟ وهل يتحقق ذلك إلا بدولة الخلافة ومبايعة الإمام الذي يخاف الله فيما استرعاه به، إمام جُنَّة يُقاتل من ورائه ويُتقى به؟!

 

فإلى خير الدنيا والآخرة ندعوكم أيها المسلمون، لتكونوا مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/tunisia/89404.html

 

 

شهدت تونس في الأسابيع الأخيرة توافد جمع من المسؤولين الأوروبيين إليها؛ حيث وفدت يوم الأحد 11 حزيران/يونيو 2023 رئيسة الحكومة الإيطاليّة جورجيا ميلوني (التي تعدّ زيارتها الثانية خلال أسبوع) مصحوبة برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وتزامن هذا مع كثافة في التّصريحات التي تحذّر من أنّ انهيار تونس ستطال شظاياه أوروبا كلّها. هذا بالإضافة إلى تصريحات من مسؤولين أمريكيين يستخدمون صندوق النقد الدولي من أجل فرض شروطهم ونفوذهم حتى أصبحت تونس مرتعا للتدخلات الخارجية ومسرحا للتنافس الدولي. وإنّ أهمّ ما أعلن عنه بعد هاته الزّيارات الأوروبية، هو:

 

-     تقديم مساعدات لتونس من أجل أن تحدّ من الهجرة إلى أوروبا.

-     البدء في ربط تونس بأوروبا في مجال الطّاقات المتجدّدة.

-     مع وعود بدعم تونس في مفاوضاتها مع صندوق النّقد الدّولي.

وهذه الاتّفاقيّات هي خطر داهم بل عدوان على تونس، ولبيان ذلك نذكّر بما يلي:

 

1. تضمّ أوروبا كبرى الدّول التي استعمرت بلدان القارّة الأفريقيّة ومنها تونس، فكانت نظرتها إلى تونس ولا تزال نظرة إلى بلد يجب استعمارُه، وحتّى خروج المستعمرين (جنودهم) من تونس لم يكن إلّا تغييرا في أساليب الاستعمار إذ ظلّت تونس تابعة للمستعمر، وهذا الأمر راسخ لا في الذّهنيّة الغربيّة فحسب بل أيضا في عقليّة السّياسيين التّونسيين الذين يرون في تونس بلدا صغيرا لا يقدر على الحياة دون مساعدة، وأنّ تلك المساعدة لا بُدّ أن تكون أوروبيّة بالأساس. وعلى هذا تأسّست العلاقة بين أوروبا وتونس على أساس استعماريّ.

 

2. أوروبا المستعمرة استغلّت المستعمرات أبشع استغلال إذ جعلت من شباب تونس دروعا بشريّة في حروبها، ثمّ وبانتهاء الحروب، فتحت أوروبا أبوابها للعمال المهاجرين من بلدان المغرب العربي وأفريقيا وجنوب الصحراء لإعادة بناء ما دمرته الحرب، ثم لما انتهى دورهم سعت للتخلص منهم وغلق الأبواب أمامهم. وبدأت أسوار أوروبا تَعلُو كل يوم مُعلنة لملايين البشر في دول المغرب العربي وجنوب الصّحراء أنهم غير مرغوب فيهم. وهذا ما جعل الهجرة غير النظامية المُستمرة بكل مآسيها تتزايد حتّى صارت بحار بلادنا تفوح برائحة الموتى.

 

إذن فمسألة الهجرة مسألة استعمار ونهب البلدان وجعل أهلها فقراء، حتّى ضاقت البلدان بأهلها الذين قرّروا تركها بحثا عن حياة عساها تكون كريمة. وهي في الوقت ذاته مسألة حكّام لا يرون السّياسة إلّا تبعيّة لأوروبا. وعليه فإنّ "المساعدات" التي يزعمون تقديمها لتونس ليست في الحقيقة سوى تمويل أمنيّ "حربيّ" تلتزم تونس بمقتضاه بـ"محاربة" الهجرة غير النّظاميّة وتتحمّل الأعباء عن الأوروبيين في ترحيل المهاجرين، وهو ما يعني أنّ تونس ستتحوّل إلى مخفر أمنيّ لحراسة جنوب القارّة.

 

أمّا عن ربط تونس بأوروبا في مجال الطّاقة فشرّ مستطير، فهو لا يعني إلّا مزيدا من النّهب والسّيطرة، ومزيدا من التّبعيّة والذّلّ، فبرنامج الطّاقات المتجدّدة هو برنامج شيطانيّ خبيث ستتسرّب من خلاله مزيد من الشّركات العالميّة لتسيطر على منابع الطّاقة المتجددة ومصادرها، وتكون هي المتحكّمة فيها بعد سيطرتها ونهبها للطاقة الأحفورية التي تؤكد كل الدراسات أنها ستنضب قبيل نهاية هذا القرن، وأن شمال أفريقيا سيكون المغذي الأمثل لأوروبا من الطاقة البديلة، ولا يكون من نصيب تونس إلّا تسخير اليد العاملة الرخيصة وتوفير بنية تحتيّة لأوروبا يتحمّل التّونسيّون كلفتها أضعافا مضاعفة عن طريق القروض المهلكة التي تفاقم العجز والفقر والتبعية.

 

فقد شهدنا وسمعنا كلّ التّصريحات الأوروبيّة تدعو إلى إتمام الاتّفاق مع الصّندوق، وفي هذا السّياق يتمّ التّرويج أنّ الرئيس التونسي هو من يرفض إملاءات الصّندوق وأنّه يريد اتّفاقا دون إملاءات. وبدت الصّورة وكأنّ الجميع من الدّاخل والخارج يسعون خلف الرئيس ليوافق وهو الممانع المتمنّع، والحقيقة أنّ الرئيس لا يُمانع؛ لأنّ الممانع لا يجلس مع الصّندوق أصلا الذي يعني الاتّفاق معه بالضرورة الخضوع لشروطه، وهذا يعرفه الرئيس قيس سعيد، ومع ذلك جعل حكومته ووزراءه يجتمعون مع خبراء الصّندوق، حتّى تمّ وضع برنامج لتونس واتفاق على مستوى الخبراء منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2022، لكنّ حقيقة المسألة ليست في رفض الرئيس إنّما في رفض الصّندوق إتمام الاتّفاق؛ لأنّه يريد بيع المؤسّسات العموميّة ورفعا كاملا عن دعم المواد الأساسية والمحروقات وفق جدول زمني يفرضه الصندوق، وهي الخطوة التي "رفضها" الرئيس، لأنّها مستحيلة التطبيق حاليّا، وقد قدّم وزراء الرئيس مقترحا للصّندوق يعد برفع الدّعم بشكل تدريجي عن المحروقات بداية من سنة 2024 حتّى تحريره بشكل كامل في 2026، ما يدلّ أنّ المفاوضات ما زالت جارية لإقناع إدارة الصّندوق بالتأجيل ليس إلّا. وفي هذا السّياق تسعى أوروبا إلى "دعم" تونس في مفاوضاتها مع إدارة الصّندوق ما يعني أنّ أوروبا تريد من تونس الموافقة والالتزام وتريد من الصّندوق بعض المرونة حتّى يمكن تطبيق الاتّفاق.

 

فأين مصلحة تونس في هذا؟ وأين الممانعة والتّصدّي؟ إنّنا لا نرى إلّا بيعا للبلد ولكنّه في صورة الممتنع الرّافض، بعد أن كان من قبله يبيعها في صورة الدّيمقراطي المنخرط في عالم حرّ.

 

أيّها الأهل في تونس، أيّها المسلمون: إنّكم تشهدون كلّ يوم كيف يتحوّل بلدكم من دويلة إلى مجرّد "مركز" حدوديّ تابع لأوروبا المستعمر القديم الجديد، والخطير في المسألة أن هذا الأمر يتمّ وسط خطابات جوفاء لا تكاد تنقطع عن التّحرّر والسّيادة والاستقلال، فالتّغيير الحقيقي لا يكون كلاما دون أفعال، وما نسمعه من الرّئيس كلام تنقضه الأفعال و"الاتّفاقيّات"، ففي الوقت الذي يتكلّم فيه الرئيس عن الاستقلال والسّيادة يستقبل قادة أوروبا يكلّمونه في شؤون تونس الدّاخليّة ويُشركهم في الأمر بل ما رأيناه في الأسابيع الأخيرة يدلّ على أنّ الشأن التّونسيّ قد تحوّل إلى شأن أوروبيّ بمشاركة تونس، فما شأن إيطاليا بأزمة تونس الماليّة؟ أليس الأمر داخليّا؟ ومن سوّغ لـمفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني (في تصريحات تلفزية نقلتها وكالة نوفا للأنباء يوم الخميس 8 حزيران/يونيو 2023) الحديث عن استقرار تونس وتجنب التخلف عن السداد؟!

 

ثمّ أين الاستقلال حين يقول جينتيلوتي هذا إنّ "المفوضية لديها برنامج جاهز سيضاف إلى برنامج صندوق النقد الدولي" ويقول: "نحن نعمل على تسهيل برنامج جديد لصندوق النقد الدولي"؟ المسؤول الأوروبي يتحدّث عن برامج اقتصاديّة تمّ وضعها لتونس، منها ما وضعه الصّندوق ومنها ما وضعه الاتّحاد الأوروبيّ. ثمّ ها هو الاتّحاد الأوروبيّ يعيّن مسؤولا آخر قارّا في تونس مهمّته الشأن الاقتصادي (مراقبة أم متابعة أم تحكّم؟) لا فرق. فأين السّيادة؟ لماذا يقرّر الأوروبيّون مصير تونس؟ أليس هذا عدوانا صريحا على تونس؟

 

أيّها الأهل في تونس، أيّها المسلمون: إنّ أوروبا مستعمر قديم جديد، وقدوم قادتهم ليس إلّا عدوانا متواصلا على بلادنا واستقبالهم وإدخالهم إلى بلادنا هو إدخال عدوّ يبتغي العدوان، فهل تسكتون؟ ألم تكن ثورتكم من أجل التّحرّر؟ فما بالنا نسكت وبلادنا تزداد كلّ يوم تبعيّة وذلّا، ما بالنا نسكت على سلطة هزيلة جعلت من تونس مرتعا لكلّ عدوّ؟

 

نحن مسلمون ولن تكون لنا عزّة إلّا بالإسلام، وإن ابتغينا العزّة في غيره أذلّنا الله، واذكروا إن شئتم قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

التاريخ الهجري: 26 من ذي القعدة 1444هـ
التاريخ الميلادي: الخميس, 15 حزيران/يونيو 2023م

حزب التحرير
ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    26 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1444 / 44
التاريخ الميلادي     الخميس, 15 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الجنينة تحترق

يقتل فيها المئات ويجرح الآلاف بل ويقتل واليها والحكومة لا تحرك ساكنا!!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/89403.html

 

 

تقول حكومة إقليم دارفور إن عدد القتلى في الجنينة بولاية غرب دارفور تجاوز الألف (الحدث 14/6/2023)، ونقابة أطباء السودان تحذر من أن الوضع في الجنينة بات كارثيا، والأسوأ على الإطلاق. ورئيس بعثة يونيتامس يغرد على موقع البعثة قائلا: "في الجنينة هناك نمط من الهجمات التي تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية، والتي يزعم أنها ارتكبت من مليشيات عربية، وبعض الرجال الذين يرتدون زي قوات الدعم السريع!! هذه الهجمات، إذا تم التحقق منها، قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".

 

وكان والي غرب دارفور خميس أبكر قبيل اغتياله بساعات قال في مقابلة أجرتها معه قناة الحدث ظهر الأربعاء 14/6/2023م إن مدينة الجنينة تعرضت لاستباحة كاملة من قوات الدعم السريع، والمليشيات المسلحة المساندة لها، ونفى توصيف ما يجري في الجنينة بأنه صراع قبلي بين المساليت والقبائل العربية، كما أعرب عن أسفه لعدم تدخل القوات المسلحة لحماية الناس، وظلت في مقرها بالفرقة 15 مشاة، وأن الناس اضطروا للتسلح من أجل حماية أنفسهم وأسرهم.

 

هذا هو الواقع في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، وهو واقع كارثي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ما يؤكد تقاعس الحكومة عن القيام بواجبها تجاه رعاياها بايجاد الأمن لهم والأمان، بل إن الحكومة متواطئة فيما يحدث، وهذا يؤكده حديث الوالي المغدور لقناة الحدث من أن القوات المسلحة لم تتدخل لحماية الناس، وتركتهم لتنكل المليشيات بهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

إن أي حكومة تعجز عن توفير الأمن لرعاياها غير جديرة بالبقاء على كراسي السلطة فإن أول أولويات أي حكومة في الدنيا هي أن تؤمن للناس أرواحهم من الإزهاق بغير حق، وأن تصون أعراضهم من الانتهاك، وأن تحفظ أموالهم من الاستلاب، بل إن الحاكم في الإسلام جنة أي وقاية للأمة من أي أذى يلحق بها، يقول النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» ومنذ أن أسقطت دولة الخلافة واعتلى السلطة في بلاد المسلمين الرويبضات أصبحت دماء المسلمين أرخص من دم العصفور، وصارت أعراضهم عرضة للانتهاك، وأموالهم نهبا للأعداء!

 

فلن يستقيم أمرنا ولن يتذوق المسلمون في السودان أو في غيره من بلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    26 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 19
التاريخ الميلادي     الخميس, 15 حزيران/يونيو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

شيخ الأزهر يعترف بكيان يهود

ويعفي جيوش المسلمين من واجب تحرير بيت المقدس وأكنافه

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/egypt/89402.html

 

 

دعا شيخ الأزهر مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي للإسراع إلى إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وحماية المسجد الأقصى الشريف من الانتهاكات التي يتعرض لها يوما بعد يوم، وقال الطيب، خلال كلمته الأربعاء 14/6/2023م، أمام مجلس الأمن: "أتحدث عن مقدساتي ومقدساتكم في فلسطين، وما يكابده الشعب الفلسطيني من غطرسة القوة، وقسوة المستبد، وآسى كثيرا لصمت المجتمع الدولي عن حقوق هذا الشعب الأبي". (دنيا الوطن)

إن أرض فلسطين هي أرض خراجية ملك للأمة بعمومها لا يجوز التنازل عن شبر واحد منها، وإن حمايتها وتحريرها من مغتصبيها واجب على كل الأمة وأوجب ما يكون على البلاد المجاورة وعلى رأسها مصر. وما يقوم به شيخ الأزهر من دعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي هو اعتراف بكيان يهود وتحييد لجيوش الأمة وإعفاء لها من واجب تحرير أرض الإسلام ومقدساته. إن القائمين على تلك المؤسسات الغربية الاستعمارية هم من أوجدوا كيان يهود ليكون خنجرا مسموما في خاصرة الأمة يمنع وحدتها من جديد، وهم الداعم الأول له، وهم حماته من غضب الأمة مباشرة وعبر الأنظمة العميلة القائمة في بلادنا، وفي مقدمتها النظام المصري الذي يقوم بدوره الخياني على أكمل وجه.

 

إن مصر بشعبها وجيشها يتوقون شوقا لتحرير فلسطين التي تعد عندهم مركز تنبه وقضية محورية، ترتبط بما في نفوسهم من مشاعر الإسلام وأخوته والارتباط بعقيدته والغيرة على مقدساته وحرماته وما يراق من دم المسلمين، وإن تحرير أرض فلسطين هو واجب جيوش الأمة عامة وجيش مصر خاصة فهو من أقوى الجيوش والأقرب لفلسطين، ونعلم يقينا أن فيه الكثير من المخلصين وأنهم يتوقون لذلك، مدركين أنه واجبهم تجاه أمتهم ودينهم وإخوتهم، ولا يحول بينهم وبين القيام بهذا الوجب إلا النظام، ولهذا فتحرير فلسطين يقتضي اقتلاع هذا النظام من جذوره وإقامة دولة الإسلام التي تجيش الجيوش لتحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن تحرير فلسطين وأهلها المستضعفين هو واجبكم وستسألون عنه أمام الله يوم القيامة، وهذا النظام الذي يحول بينكم وبين هذا الواجب لا طاعة له في أعناقكم بل هو فاقد للشرعية مغتصب لسلطان الأمة ويحكمنا بالكفر، واقتلاعه هو أول خطوة واجبة في طريق تحرير فلسطين؛ ولذا فواجبكم الأول هو اقتلاعه من جذوره بكل أدواته ورموزه وتسليم الحكم للمخلصين من أبناء الأمة القادرين على تطبيق الإسلام كاملا شاملا في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحرك الجيوش فتحرر أرض الإسلام كلها وليس فلسطين وحدها. اللهم عجل بها واجعلنا من جنودها وشهودها.

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • صوت الخلافة changed the title to المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)
  • صوت الخلافة pinned this topic

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...