اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)


صوت الخلافة

Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    13 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 02
التاريخ الميلادي     الإثنين, 31 تموز/يوليو 2023 م  

 

 

بيان صحفي

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية! من سينقذ أخواتنا المسلمات في كشمير المحتلة؟

إن لم يكن أنتم فمن؟!

 

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/90143.html

 

 

أكدت وزيرة الدولة الهندية للشؤون الداخلية، في 29 تموز/يوليو 2023، أن 9765 امرأة في عداد المفقودين في كشمير المحتلة منذ عام 2019، منهن 1148 فتاة تقل أعمارهن عن 18 عاماً، وخلال حملات القمع والعمليات والمداهمات للمنازل التي قامت بها قوات الأمن الهندية والوكالات المخيفة؛ وكالة التحقيقات الوطنية (NIA) ووكالة التحقيق الحكومية (SIA)، يواجه المسلمون في كشمير جرائم الاختطاف والتعذيب النفسي والمضايقات الشديدة، وقد مرت أربع سنوات طويلة ومؤلمة منذ ضم الهند الدستوري لكشمير المحتلة في 5 آب/أغسطس 2019، وفرضت قيود مختلفة في جامو وكشمير المحتلة، وقام الحكام الهندوس بنشر آلاف القوات الإضافية لقمع المسلمين، وتم تطبيق حظر تجول بموجب المادة 144، الذي يمنع التجمعات العامة، ويحظر حركتهم وتواصلهم وتجمعاتهم الدينية، وقد أصبح المسلمون في كشمير من دون منقذ محتمل سوى القوات المسلحة الباكستانية، لذلك يظلون يدعونهم باستمرار لإنقاذهم من الاضطهاد الهندي الوحشي.

 

إن القمع الوحشي لإخواننا وأخواتنا في كشمير المحتلة طوال سبعة عقود، مع تقاعس الأمم المتحدة عن اتخاذ أي إجراء لإغاثتهم، يؤكد أن النظام العالمي الحالي معادٍ للإسلام والمسلمين، فكيف يكون لنا رجاء وأمل في هذه المؤسسات وقد حرم الله تعالى علينا أن نحتكم إليها؟! قال الله سبحانه وتعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.

 

أيها الجنود الصادقون وضباط القوات المسلحة الباكستانية: ألم يصلكم أمر الله تعالى حيث قال: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! ألا تجيبون أمر الله تعالى القائل: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾؟! ألا تعلمون أيضاً أنه إذا اعتدى الكفار على المسلمين، فإنه يجب على أقرب المسلمين القادرين على الجهاد القتال لرد الكفار المعتدين؟ ويمتد هذا الواجب إلى مناطق المسلمين الأخرى حتى دحر الكفار وهزيمتهم، ما لكم لا تتبعون سيرة محمد بن القاسم الذي فتح السند بعد تلقيه استغاثة حرة من حرائر المسلمين، فحرر الرجال والنساء من أسر العدو وسحق كبرياء الطاغية الهندوسي رجا ضاهر؟!

 

إن كونكم سابع أكبر قوة عسكرية في العالم، وأكبر قوة عسكرية في البلاد الإسلامية، فإن واجبكم تحرير كشمير المحتلة، ولهذا عليكم أن تتبعوا خطا صلاح الدين الأيوبي، ويجب عليكم أولا توحيد المسلمين، وهو غير كائن إلا من خلال نصرتكم لإعادة درع الأمة؛ الخلافة، لها. وإذا ظللتم محاصرين في كنتونات الدول القومية، تحت حكام عبيد للغرب، فإنكم لن تحصلوا أبداً على فرصة تطبيق أمر الله سبحانه ورسوله ﷺ، فارفضوا النظام العالمي الحالي القائم على مفهوم الدول القومية، وتوحدوا في ظل الخلافة وجاهدوا في سبيل الله لإعادة مجد الأمة الإسلامية، فهلمّ لإعطاء نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    10 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 01
التاريخ الميلادي     الجمعة, 28 تموز/يوليو 2023 م  

 

 

 

بيان صحفي

العواقب المحفوفة بالمخاطر للمنظمات غير الحكومية الدولية ومسؤولية الحكام!

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/afaganistan/90140.html

 

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الاقتصاد في حكومة طالبان، في مؤتمر بعنوان "مسؤولية الحكومة تجاه الأمة"، أثناء تقديمه التقرير السنوي لما يسمى بالوزارة، أنه في عام 2023، تم تسجيل 21 منظمة غير حكومية دولية و355 منظمة غير حكومية محلية لدى وزارة الاقتصاد بينما تم حل 4 منظمات غير حكومية دولية و212 منظمة غير حكومية محلية في 2023.

 

وأضاف أيضاً: "حالياً، تم تسجيل 273 منظمة غير حكومية دولية و2121 منظمة غير حكومية محلية، في حين تم حل 216 منظمة غير حكومية منها".

 

يكرر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان مرة أخرى أن أنشطة هذه المنظمات لا تهدف إلى إفادة الناس؛ لذا يجب التعامل معها بحذر؛ لأن تلك المنظمات التي تتظاهر بأنها إنسانية وغير سياسية وغير حكومية وتقدم أموالاً مجانية، تحمل في الواقع عواقب وخيمة على المسلمين والحكومة، مثل الترويج للقيم العلمانية والنفوذ السياسي والاستخبارات والاقتصاد؛ والأخطر من ذلك هو مصداقية الحكام وفرض حكم الكفار (إلى حد فقدان السيطرة على الأمور)، هذه الأمور من أهم نتائجها. بالإضافة إلى ذلك، سوف يشجعون الأجيال التي لديها روح وعقلية "التسول"، ما يجعلها تلجأ إلى الكفار، والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في أوقات الحاجة، وتبعد الناس عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله ﷺ.

 

فعلى سبيل المثال، نشرت إحدى هذه المنظمات، المسماة "نداء جنيف"، وهي من المنظمات النشطة جدا بين مجاهدي طالبان، في 4 أيار/مايو 2022: "نحن متأكدون من أنهم سيتغيرون، ستغير طالبان البنادق بالأقلام، وستتعلم حقوق الإنسان". كما تذكر هذه المنظمة أن مجاهدي طالبان ليسوا متحضرين. لذلك، فإنهم عازمون على جعلهم متحضرين من خلال تيسير الندوات، وتوزيع الأموال، والترويج للأفكار والقوانين الغربية، والتثقيف حول حقوق الإنسان، وتوعيتهم بالقوانين والأنظمة الدولية العلمانية، وتغيير أسلحتهم (أي تغيير فكرة الجهاد والتحرر من الاحتلال).

 

إن مسؤولية حكام أفغانستان الحاليين، وقف عمل مثل هذه المنظمات، بالإضافة لاتخاذ إجراءات تستند إلى الفكر السياسي للإسلام وتطبيق الحلول الإسلامية في جميع مجالات الحياة من خلال المؤسسات العامة؛ لضمان توفير الخدمات الأساسية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية للناس. وبخلاف ذلك، ستعمل المنظمات غير الحكومية الدولية بقيادة الأمم المتحدة كحكومة موازية تهدف إلى خلق فجوات بين الشعب والحكومة؛ ما يضع شرعية وقدرة الحكومة في موضع استفهام. وعلى المدى الطويل، سوف يشجعون الناس على الوقوف ضد الحكومة، كما حدث في إيران. بل إنهم قد يجعلون الإسلام يبدو وكأنه وصفة فاشلة، ونظام غير قادر على حل مشاكل الناس. بينما في الإسلام، تتركز المسؤوليات الأساسية للحكام في تلبية الاحتياجات الأساسية للناس، مثل توفير الغذاء والماء والمأوى والملبس والأمن والصحة والتعليم. لهذا أوجب الله سبحانه وتعالى على حكام المسلمين تلبية تلك الحاجات، واعتبرها من أهم واجبات ومسؤوليات الحكام.

 

لذلك، من الضروري على حكام أفغانستان الحاليين أن يطبقوا الإسلام بشكل شامل في جميع المجالات، وأن يرسموا سياستهم الخارجية على أساس الدعوة والجهاد (نشر دين الله سبحانه وتعالى)، فضلا عن تلبية احتياجات الناس. ولن يكون هذا ممكناً إلا من خلال إعادة الخلافة الراشدة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    15 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 05
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 02 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

مرّة أخرى، تغيّرَ رئيسُ الحكومة وبَقِيَ النّظام خطرا جاثما

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/90191.html

 

 

أشرف رئيس الدولة قيس سعيد مساء الثلاثاء 01/08/2023 بقصر قرطاج على موكب أداء أحمد الحشاني اليمين رئيسا للحكومة. يأتي ذلك إثر إقالة نجلاء بودن التي كانت ترأس عاشر حكومة في تونس بعد الثورة وثالث حكومة في عهد قيس سعيد، بعد حكومتي الفخفاخ والمشيشي. وقال سعيّد على هامش موكب أداء اليمين متوجها للحشاني: "توكل على الله، وانطلق في هذه الأمانة التي تحملها معي". وواصل بالقول: "سنعمل على تحقيق إرادة شعبنا وتحقيق العدل المنشود وتحقيق الكرامة الوطنية ولن نعود أبدا إلى الوراء، فإلى الأمام وإن شاء الله بالتوفيق في هذه المهمة في هذا الظرف بالذات".

 

وإزاء هذا التغيير الشكلي في رأس الحكومة وتكرر جريمة القسم على كتاب الله لتطبيق العلمانية، يهمنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس أن نبين للرأي العام ما يلي:

 

أولا: إن محاولة إشغال الناس بإقالة المسؤولين (بدءا بالولاة وانتهاء برؤساء الحكومات) ونسب الفشل إليهم من أجل امتصاص الغضب الشعبي المتنامي تجاه السياسات الرسمية للدولة هو أسلوب قديم فاشل، لم ينجح في التغطية على جرائم هذا النظام المستمرة في حق أبناء هذا الشعب، وفي مقدمتها جريمة تطبيق الرأسمالية وإقصاء الإسلام من الحكم والتشريع.

 

ثانيا: إن الحديث عن استحالة العودة إلى الوراء هي محاولة لإيهام الناس أن أزمة الحكم في تونس تكمن حصرا وقسرا في حكام ما قبل 25 تموز/يوليو وأن حلّها يكون بإزاحتهم والحيلولة دون رجوعهم للحكم، وفي ذلك مغالطة وصرف للناس عن حقيقة الأزمة من كونها أزمة نظام فاسد لا يصلح لرعاية شؤون الناس، لا فرق في ذلك بين ما قبل 25 تموز/يوليو وما بعده. ومع ذلك فعين الشمس لا تغطى بالغربال، وحقيقة الأنظمة الوظيفية لن يطمسها دجل الساسة والحكام. فمن يحاسب الرئيس على خياراته السابقة وهو من عيّن الفخفاخ والمشيشي وبودن؟ وأين التغيير إذا بقي هذا النظام الرأسمالي الديمقراطي الفاسد خطرا جاثما على صدورنا؟

 

ثالثا: إن هذا التغيير الحكومي الذي يريد النظام من خلاله تجديد أنفاسه، وإيهام الناس بأن الحكومة الجديدة ستنجح فيما فشلت فيه الحكومات السابقة، ليس في الحقيقة سوى تغيير النظام لجلده بعد أن تفاقمت الأزمات وتراكمت في المدّة الأخيرة. فهل جاءت هذه الحكومة في إطار تقاسم الأدوار مع سابقاتها والسير في ماراتون جديد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي بعدما استكملت حكومة بودن مهمتها في تنقيح قانون المؤسسات والمنشآت العمومية ورفع الدعم تدريجيا عن المحروقات وما ترتب عليه من ارتفاع مطرد في الأسعار؟ وهل يراد للحكومة الجديدة أن تتولى مهمة إتمام التعديل المطلوب لبرنامج "الإصلاح" المزعوم ووضعه على طاولة المفاوضات مع هذا الصندوق، عسى أن تحظى بموافقة على قرض الـ1,9 مليار دولار؟ وهل صار قدر هذا الشعب أن تتولى شأنه حكومات تحت الطلب لا تخدم إلا أجندات الاستعمار ومصاصي دمائه، يرأسها موظفون يُرمى بهم دون تردد بمجرد انتهاء صلاحيتهم؟!

 

ختاما، مرّة أخرى نقول لأهلنا في بلد الزيتونة، إنه لا سبيل للخروج من دوامة الرأسمالية وجحيم العلمانية إلا بتبني الإسلام كاملا نظاما للحياة والمجتمع والدولة، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فكيف لمن رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ نبيا ورسولا أن يقبل بحكم من أقسموا بأغلظ الأيمان على تطبيق النظام الجمهوري العلماني والسير في ركاب الرأسمالية الجائرة بكل أمانة وإخلاص؟ وأين هؤلاء من أمانة الاستخلاف في الأرض؟ قال تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

الصورة

بسم الله الرحمن الرحيم

أجوبة أسئلة

الدول الاسكندنافية وحرق المصحف الشريف

جولة أردوغان الخليجية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/90206.html

 

أولاً: نشرت الجزيرة على موقعها في 31/7/2023: (أحرق شخصان نسخة من المصحف الشريف أمام البرلمان السويدي في ستوكهولم بعدما منحتهم الشرطة إذناً بتنظيم الحدث في حين نددت منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع طارئ عبر الفيديو باستمرار تلك الإساءات في السويد والدنمارك.. وداس سلوان موميكا وسلوان نجم على المصحف ثم قاما بإحراقه على غرار ما فعلاه في تظاهرة أمام جامع ستوكهولم الرئيسي أواخر حزيران 2023). فهل هذه الأعمال ذاتية من حقدهم على الإسلام والمسلمين أم وراء هذه الأعمال الشنيعة خبايا سياسية؟

 

الجواب: إن الدول الكافرة والسياسيين فيها وأجهزة مخابراتها تكدِّس في جنباتها أحقاداً ثقيلة وتنفث سمومها في كل جانب ضد المسلمين.. ولكن الوقوف على تلك الأحقاد وتطورها وتميزها من منطقة لمنطقة في بلدان الكفر يلزمه الكثير من التفاصيل التي لا بد من وعيها ومن وعي المكائد السياسية والمخابراتية التي تحاك ضد المسلمين، وهذه التفاصيل كما يلي:

 

1- إن تاريخ الدول الاسكندنافية وتشكيل العقلية السياسية فيها كان محكوماً بأمرين: الأول أنها دول أوروبية خالصة، فهي دول في أقصى شمال أوروبا فكانت تستعمر في البلدان المحيطة بها فقط في فترة "الفايكنج" التي امتدت من القرن الثامن وحتى الحادي عشر الميلادي، وكانت هذه هي الفترة الذهبية للشعوب الاسكندنافية قبل بروز القوى العظمى في أوروبا، ولما برزت بريطانيا كقوة عظمى في شمال غرب أوروبا، وروسيا في شرق القارة، وألمانيا في وسطها، فقد أصبحت هذه البلدان كالسمك الصغير أمام الحيتان، فزاد النفوذ البريطاني في النرويج المجاورة لها، وزاد نفوذ روسيا في فنلندا المجاورة لها، فيما زاد نفوذ ألمانيا في الدنمارك المحاذية لها. وأما السويد المختبئة وسط البلدان الاسكندنافية فقد تمكنت من الحفاظ على بعض الاستقلالية وبناء جيش معتبر فكانت أقل البلدان الاسكندنافية تبعيةً للدول العظمى، لكن لأن بريطانيا هي أقوى الدول الكبرى في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية فكان طبيعياً أن يكون لها النفوذ الأكبر في عموم البلدان الاسكندنافية، وأقصت روسيا وألمانيا عن النفوذ الفاعل المؤثر هناك.

 

2- ونتيجة للموقع الجغرافي للدول الاسكندنافية البعيد عن العالم الإسلامي فهي لم تكن ضمن الدول الأوروبية التي استعمرت في العالم الإسلامي واحتكت بالمسلمين بعد هدم الدولة العثمانية، هذا مع استثناءات صغيرة خاصة بالدنمارك، لذلك فإن هذه الدول قد نأت بنفسها بشكل كبير عن حالة العداء بين المسلمين والدول الأوروبية كون الأخيرة هي المستعمِرة في بلاد المسلمين. وهذا ما يفسر أن هجرات المسلمين الأخيرة كالعراقيين والسوريين والصوماليين كانت ملحوظة بكثرتها إلى هذه البلدان الوديعة، واستقبلت هذه الدول، خاصةً السويد، المهاجرين المسلمين بحفاوة ملحوظة ما جعلها الوجهة المفضلة لهجرة المسلمين الفارين من بلادهم. ولكن هذا لم يستمر طويلاً خاصة بعد أن أخذ نمط الحياة للمسلمين بصفائه ونقائه يؤثر في السويد وهذه البلدان الاسكندنافية، بل وأوروبا عموماً فأعلنت أعداد إسلامها، وكثرت المساجد، وظهرت متاجر المطعومات الحلال، وزادت الموجة حتى ظهر مشهد "فتيات أوروبيات محجبات". وبدلاً من ازدياد احترامهم للمسلمين تحرك حقدهم على المسلمين واتسع! وظهرت تصرفات مقيتة لما يسمى بهيئة الخدمات الاجتماعية السويدية "السوسيال" التي اشتهرت بسحب أطفال المسلمين من عائلاتهم بذريعة حماية الطفل! ثم أخذت تتشكل بؤر لمنظمات متطرفة في هذه البلدان ضد المسلمين وقد قامت بحرق المصحف الشريف وحرق أعلام بعض البلدان كتركيا والعراق ومصر! ومن قبل كانت الحملات المناهضة للمسلمين، فكان أبرزها الرسوم الكاريكاتورية التي توجه الإهانة تلو الإهانة للرموز الإسلامية مثل ما قامت به صحيفة دنماركية سنة 2005 من رسوم مهينة للمسلمين ومسيئة للرسول ﷺ وأعادت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية سيئة الصيت نشرها سنة 2006 وكذلك توجيه الاستفزاز تلو الاستفزاز للمسلمين. وإلى جانب ذلك فقد ظهرت تيارات يمينية متطرفة تنشر ما يسمى "الإسلامفوبيا"، أي ضد الإسلام...

 

3- أما هذه الموجة الأخيرة للعداء للإسلام التي تمثلت بحرق نسخ من المصحف المطهر في السويد والدنمارك فقد لوحظ فيها أمران؛ الأول: أن أول عملية حرق للمصحف المطهر في السويد قام بها المتطرف الدنماركي راسموس بالودان زعيم حزب (هارد لاين) اليميني المتطرف الدنماركي (يورونيوز عربي، 22/1/2023)، وكان ذلك أمام السفارة التركية على سمع وبصر السلطة السويدية! الثاني: أن أشد عمليات الاستفزاز قام بها نصراني متطرف من أصول عراقية، وقام خلالها بأعمال شديدة الاستفزاز من تمزيق صفحات المصحف المطهر وركله ووضع شحم الخنزير عليه قبل حرقه أمام مسجد في فورة خروج المصلين من صلاة عيد الأضحى المبارك 2023، ثم توالت بعد ذلك عمليات حرق المصحف على شكل حملة في السويد والدنمارك بأسماء زائفة من حرية التعبير! وكأن في هاتين النقطتين إشارة إلى أن غير السويديين هم من يقوم بهما، وليس السويد، وأن ثغرة في الدستور السويدي تستغل لأجل ذلك فتبرز الدولة وهي تدين هذه الأعمال ولكنها تعلن أنها لا يمكنها منعها بحجة حرية الرأي التي ينص عليها الدستور...

 

4- ومما يجب ملاحظته أن هذه الأعمال كانت موجهةً بشكل خاص لتركيا، فالعملية الأولى كانت أمام سفارتها، ثم جرى حرق علمها بجانب حرق المصحف المطهر، ولعل في ردة فعل أمريكا ما يشير إلى المقصود من هذه الأعمال: (وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية ردا على سؤال جاء خلال الملخص اليومي للوزارة: "اسمحوا لي أن أقول شيئين.. وهذا ليس شيئاً لم تسمعونا نقوله من قبل.. لقد قلنا باستمرار إن حرق النصوص الدينية أمر غير محترم ومؤذٍ، وما قد يكون قانونياً بالتأكيد ليس مناسباً بالضرورة.. ولذا سأدع حكومة السويد وسلطات إنفاذ القانون المحلية تتحدث على وجه التحديد أو أكثر عن هذا الحادث بالذات". وتابع قائلا في رده: "لكن على نطاق واسع، نواصل تشجيع المجر وتركيا على التصديق على بروتوكول انضمام السويد دون تأخير حتى نتمكن من الترحيب بالسويد في الحلف في أقرب وقت ممكن.. نعتقد أن السويد أوفت بالتزاماتها بموجب اتفاقية المذكرة الثلاثية التي تم الاتفاق عليها مع فنلندا وتركيا على هامش قمة مدريد العام الماضي..." CNN عربية، 29/6/2023).

 

5- وبالتدقيق نجد أن هذه الموجة من العمليات الآثمة لحرق المصحف المطهر هي بالدرجة الأولى من باب الحقد الإجرامي على الإسلام والمسلمين. وهي كذلك تهدف إلى التشويش على عملية دخول السويد للناتو عبر استفزاز تركيا، ولعل من خطَّط لهذه الأفعال يعلم بأن تركيا ستنقاد في نهاية المطاف خلف الرغبات الأمريكية القاضية بضم السويد للناتو وجعل ذلك خسارة استراتيجية أخرى لروسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وتنفيذاً لهذه الرغبات فقد وافق الرئيس التركي أردوغان بإحالة مسألة انضمام السويد للناتو للبرلمان التركي، أي موافقته على ضمها، وذلك أثناء انعقاد قمة الناتو في ليتوانيا 11/7/2023. ولا يستبعد أن يكون لكيان يهود يد فيما حصل من وجهين: الأول هو أن اللاجئ العراقي المقيم في السويد الذي أحرق المصحف الشريف هو من عملاء الموساد (أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية مساء اليوم الاثنين أنها حصلت على معلومات موثوقة تؤكد أن سلوان موميكا الذي حرق المصحف في السويد على علاقة عمالة بالموساد الإسرائيلي.. وأضافت الوزارة الإيرانية في بيانها المنشور على وكالة إرنا الرسمية أن موميكا وظفه الموساد عام 2019 وأنه حصل على الإقامة في السويد مقابل خيانته للشعب العراقي والأمة الإسلامية... العربي الجديد، 10/7/2023). وأما الآخر الذي شاركه في الحرق الجديد فهو صديقه ومرتبط به. والوجه الثاني مغازلة روسيا بالتشويش على انضمام السويد للناتو خاصة في ظل التوتر الحاصل بين نتنياهو وبايدن الذي ما زال يرفض استقباله.

 

6- وأخيراً فإن المؤلم هو أن حرمات المسلمين تنتهك على ساحة الصراعات الدولية!! وحكام المسلمين ومنظماتهم رقود، وأمثلهم طريقة من ينمِّق تنديداً لا يسمن ولا يغني من جوع!! وهل هناك عاقل لا يدرك أن انتهاك الحرمات والمقدسات يستوجب حرباً ضروساً تنسي العدو وساوس الشيطان؟! إنه لمن المؤلم حقاً أن أمماً ضعيفة كأمم الدول الاسكندنافية لا تلقي بالاً لمشاعر الأمة الإسلامية بحجة داحضة في دساتيرها وقوانينها، ومن ثم تحرق أقدس مقدسات المسلمين.. نحن ندرك أن هذا الحال سيبقى هكذا حتى يصبح للمسلمين خليفة يحكم بما أنزل الله ويجاهد في سبيل الله ويحق الحق بشرع الله.. وعندها لن يجرؤ كائن من كان من هذه الدول الضعيفة، بل ولا الدول المسماة كبرى على أن يمس حرمات المسلمين بسوء.. ولن يُكتفى بعقوبته بل والدولة أو الدول التي تحميه وتؤويه. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

 

........................

 

ثانياً: نشرت (الإمارات اليوم) على موقعها في 25 تموز/يوليو 2023: (وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجولة التي قام بها، الأسبوع الماضي، إلى 3 دول خليجية بـ"الناجحة والمثمرة للغاية". وفي خطاب متلفز، مساء الاثنين، أشار أردوغان إلى أن الجولة التي قام بها مع وفد كبير من عالم الأعمال إلى الخليج شكلت "خطوة مهمة جداً" في مجال السياسة الخارجية).

 

وكان الرئيس التركي قد زار المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في 17-19 تموز/يوليو 2023، ورافقه فيها أكثر من 200 رجل أعمال وشخصيات مهمة.. فما الغرض من هذه الزيارة مع أن دول الخليج تختلف عن تركيا من حيث العلاقات السياسية الدولية؟ أم أن الزيارة لدواع اقتصادية خاصة مع التضخم الملاحظ في الوضع الاقتصاد التركي الحالي؟ ولكم الشكر والتقدير.

 

الجواب: حتى يتبين الجواب على هذه التساؤلات نستعرض الأمور التالية:

 

1- تأتي هذه الزيارة التي رافقه فيها أكثر من 200 رجل أعمال وشخصيات مهمة، في وقت كانت فيه تركيا تعاني من أزمة اقتصادية وتسجيل معدلات التضخم مستويات قياسية وكانت الليرة التركية تفقد قيمتها باستمرار، ولذلك برزت القضايا الاقتصادية في هذه الزيارة، كما تم توقيع 18 اتفاقية وبيان مشترك في العديد من المجالات من الاستثمار إلى الصناعة ومن الدفاع إلى الصحة ومن الطاقة المتجددة إلى صناعة الفضاء خلال هذه الزيارة، وتم توقيع صفقة بقيمة 50.7 مليار دولار بين تركيا والإمارات العربية المتحدة.

 

2- تعاني تركيا من أزمة اقتصادية والأسعار في ارتفاع مستمر، وبحسب الأرقام الرسمية فإن التضخم في تركيا يحوم حول 40 في المائة لكن وفقاً لأرقام غير رسمية، فقد تجاوز 100 مستوى. (تراجع التضخم في تركيا في حزيران/يونيو مسجلا 38.2% على أساس سنوي في أدنى مستوى له منذ 18 شهرا، وفق ما أظهرت بيانات رسمية نُشرت اليوم الأربعاء. وبحسب مجموعة أبحاث التضخم "مستقلة"، فقد ارتفع معدل التضخم على أساس سنوي، ارتفع إلى 108.5%... الجزيرة مباشر، 05/07/2023)

 

3- ضخ البنك المركزي التركي مبلغاً كبيراً من الدولارات في السوق من أجل الحفاظ على الدولار عند مستويات معينة قبل انتخابات أيار/مايو 2023، ما أدى إلى تراجع كبير في احتياطيات العملة الأجنبية لدى البنك المركزي التركي. وتجاوز سعر الدولار الذي كان عند مستوى 19.90 في انتخابات 28 أيار/مايو 26 الآن. وبذلك تجاوز انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار 28 في المائة منذ بداية العام. (لامست الليرة التركية مستوى منخفضا غير مسبوق جديدا عند 26.10 مقابل الدولار في وقت مبكر من الثلاثاء بعد أن قال مسؤول ومصرفيون إن البنك المركزي توقف عن استخدام احتياطياته لدعم العملة. واستقرت الليرة لاحقا عند سعر 26.05، وتكون بهذا قد نزلت بأكثر من 28 بالمئة منذ بداية العام... عربي21، 27/06/2023)

 

4- لذلك وضع أردوغان آمالا كبيرة من حيث الاستثمار والتمويل في مواجهة ضيق الميزانية والتضخم المزمن وضعف الليرة التركية. (في التحليل الوارد في بلومبرج ذكر أن أردوغان يحاول تحسين العلاقات مع الدول الغنية بالنفط في العالم العربي من أجل سد فجوة المستثمرين الغربيين الذين يتجنبون الاستثمار في البلاد بسبب السياسات الاقتصادية غير التقليدية... 21/07/2023 https://aposto.com/)

 

5- ولتسهيل العلاقات مع الخليج فقد تم تعيين محمد شيمشك، وله علاقات جيدة مع المستثمرين في بريطانيا والخليج والذي أقيل سابقاً، تم تعيينه وزيراً للمالية بعد انتخابات 28 أيار/مايو 2023، وهو قد أكمل درجة الماجستير في جامعة إكستر في إنجلترا بمنحة دراسية من بنك إيتي وعمل كخبير اقتصادي واستراتيجي ومدير في المنظمات الدولية في لندن... فتعيينه كوزير للمالية يهدف إلى سحب الأموال من أوروبا وتقليل الانتقاد البريطاني لتركيا. لهذا قام محمد شيمشك في حزيران/يونيو بزيارة المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وعقد محمد شيمشك، المعروف في الأوساط المالية في إنجلترا وعمل في مؤسسات مالية، اجتماعات رفيعة المستوى في السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. (في الشهر الماضي قام نائب الرئيس جودت يلماز ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك ومحافظ البنك المركزي حفيظ غاي إركان بزيارة دول الخليج وقيّموا "فرص التعاون الاقتصادي". وتشير التقديرات إلى أن هذه الزيارات التي تقوم بها إدارة الاقتصاد تهدف إلى إرساء الأساس للاتفاقيات التي سيتم إبرامها في جولة أردوغان الخليجية... 17/07/2023 https://www.indyturk.com/) ولذلك تمت زيارة أردوغان بعد تمهيد الطريق الاقتصادي لها.

 

6- تواجه أنقرة مدفوعات متعددة للديون في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وعليها أن تجد موارد خارجية قبل تشرين الثاني/نوفمبر حتى تتمكن من سداد مدفوعات ديونها الخارجية. لذلك اتجهت إلى المستثمرين في الخليج بحثا عن موارد خارجية. (قال جي بي مورجان إن مدفوعات الديون الخارجية الشهرية لتركيا للفترة من تموز/يوليو إلى تشرين الأول/أكتوبر 2023 ستتراوح بين 2.4 و3.5 مليار دولار. وأشار البنك إلى وجود مدفوعات ديون خارجية ثقيلة يتعين سدادها بين كانون الأول/ديسمبر 2023 وآذار/مارس 2024، 06/07/2023 https://www.bloomberght.com/)

 

7- وعليه، فإن الأسباب الاقتصادية تفوق الأسباب السياسية وراء جولة أردوغان الخليجية، والمقال الذي نشره موقع "المجلس الأطلسي - Atlantic council"، يؤكد هذا. (يبيّن الباحثان سرحات سوبوكج أوغلو وموزة حسن المرزوقي، في هذا المقال الذي نشره موقع "المجلس الأطلسي - Atlantic council"، بأن السبب الرئيسي وراء اهتمام تركيا المتجدد بتعزيز العلاقات مع دول الخليج هو جذب تدفقات رأس المال والحفاظ على إرث أردوغان كقائد حقق النمو الاقتصادي على مدى العقدين الماضيين... 21/07/2023 https://www.atlanticcouncil.org/)

 

8- ويظهر ذلك أيضاً في تصريحات أردوغان: (كما أشار الرئيس أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والإمارات بلغ 10 مليارات دولار، لافتاً إلى أن الإمارات تعتبر من أهم شركاء تركيا التجاريين والاقتصاديين في المنطقة. وبيّن أردوغان أن زيارته للإمارات شهدت التوقيع على 13 اتفاقية في مجالات مختلفة، وأن قيمتها الإجمالية تبلغ 50.7 مليار دولار... الإمارات اليوم، 25/7/2023)

 

9- والخلاصة هي أن زيارة أردوغان لمنطقة الخليج هي زيارة اقتصادية في الدرجة الأولى ولا نبتعد عن الصواب إن قلنا إنها فقط لغرض اقتصادي وهو خفض التضخم وتحسين وضع الليرة التركية ومن ثم إعادة التوازن للسوق الاقتصادي في تركيا... وكل هذا يدل بوضوح على أن واقع بلاد المسلمين ينطق بوجوب وحدتها.. وأن ثروات هذه البلاد في ظاهرها وباطنها تكفي أهلها وتزيل فقرهم وتعلي شأنهم.. ولو أدركوا هذا الأمر لكانوا عباد الله إخوانا، وكانوا بحق أمة واحدة، خير أمة أخرجت للناس ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.

 

السادس عشر من محرم 1445هـ

3/8/2023م

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    17 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 06
التاريخ الميلادي     الجمعة, 04 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

حزب التحرير/ ولاية تونس يتوجّه بوفد لوزارة الاقتصاد والتخطيط

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/90219.html

 

قام صبيحة اليوم الجمعة 04/08/2023 وفد من حزب التحرير/ ولاية تونس، يضم كلا من رئيس المكتب السياسي الأستاذ عبد الرؤوف العامري ورئيس لجنة الاتصالات المركزية الأستاذ ياسين بن يحيى وعضو لجنة الاتصالات المركزية الأستاذ حبيب المديني، قام بطلب مقابلة مع وزير الاقتصاد والتخطيط السيد سمير سعيّد على إثر ما صرّح به خلال جلسة عامة بالبرلمان الجمعة 28 تموز/يوليو 2023 من وجود خلل من الناحية الاقتصادية الكلّية لتونس وهو ما يستدعي الذهاب إلى "الإصلاحات" لأنها صارت ضرورية ويجب تعميقها، مضيفا أن الحكومة بدأت في تنفيذ هذه الإصلاحات والاشتغال عليها منذ مدة.

 

حيث قال الوزير سعيّد "إن صندوق النقد الدولي يبقى الخيار الأول والمقنع لتونس إلى حد هذه الساعة، ولا يوجد بديل عنه، داعيا من لديه خيار بديل إلى الكشف عنه والصدح به لمناقشته وإذا كان مقنعا فسيكون أول من يغير رأيه"، وفق تعبيره.

 

وقد صرّح الأستاذ عبد الرؤوف العامري إثر التوجه إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط "أن تصريح الوزير جدير بالاعتناء به من جهتنا، وأن حزب التحرير سبّاق لطرح الحلول الجديّة، وأنه سبق لوزير سابق أن أدلى بنفس التصريح تقريبا معتبرا أنه ليس لنا من حلول سوى التعامل مع صندوق النقد الدولي، وكنا قد توجهنا له بخطاب وعرضنا عليه أن هناك خارج دائرة النظام الرأسمالي الذي ارتمت في أحضانه الطبقة السياسية في بلادنا منذ مائة عام استجابة لإملاءات صندوق النقد الدولي". وأكد الأستاذ العامري قائلا: "إن صندوق النقد الدولي الآن هو بصدد الإجهاز على ما تبقى من سيادة بلادنا والمتعلقة خاصة باقتصادها".

 

كما بيّن أن الوفد توجه لوزير الاقتصاد والتخطيط مرفوقا ببيان المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس في الغرض وبكتيب بعنوان "10 حلول اقتصادية إسلامية تغنينا عن الاقتراض من صندوق النقد الدولي ومشتقاته"، حرصا من الحزب على تقديم جدارة الأحكام الشرعية في معالجة الأزمة الاقتصادية بل كافة مشاكلنا، باعتبارها أحكاماً منبثقة عن عقيدتنا بوصفنا مسلمين، خارج دائرة الحلول الترقيعية الرأسمالية المفلسة التي طالما نفذت في بلادنا إلا وزادت من تكريس الهيمنة الاستعمارية.

 

وفي انتظار مقابلة السيد الوزير فإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس نؤكد على جديّة الحزب في تقديم الحلول الشرعية للخروج بالبلاد من الأزمات المتتالية التي آن أوان حلّها جذريا عبر تطبيق الإسلام بأحكامه ومعالجاته في جميع مناحي الحياة.

 

يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    15 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 02
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 02 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

بناء الثقة مع أمريكا يقلل من ثقة الأمة فينا!

(مترجم)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/afaganistan/90233.html

 

ممثلون خاصون لأمريكا في أفغانستان، توماس ويست ورينا أميري، ورئيس بعثتها في أفغانستان المقرة في الدوحة، كارين ديكر، اجتمعوا مع وزير خارجية إمارة طالبان، أمير خان متقي، وتقنيين وشخصيات أفغانية أخرى لمدة يومين متتاليين في الدوحة.

 

ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، تمت مناقشة "المصالح الحرجة" خلال الاجتماع، وذُكرت النقاط التالية: بناء الثقة بين الجانبين، اتخاذ خطوات ملموسة وفقاً لذلك، تقييم التزامات الأمان، الشمولية، رفع العقوبات والقوائم السوداء، إعادة فتح احتياطي البنك المركزي، الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي لأفغانستان، مكافحة المخدرات، حقوق الإنسان، والاحتياجات الإنسانية.

 

ووصف توماس ويست الاجتماع بأنه "مفصل" و"صريح"، واعتبر استمراريته ضرورية لضمان المصالح ذات الاتجاهين.

 

يعلن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان النقاط التالية بخصوص الوعد المزعوم:

 

1. بعد محادثات الدوحة، الاجتماعات على مدى العامين الماضيين ليست سوى فصل جديد من سياسة أمريكا (الجزرة والعصا) تجاه إمارة طالبان.

 

2. من ناحية، تنتقد أمريكا والأمم المتحدة والدول الغربية والمنظمات الدولية سلوك إمارة طالبان من خلال تقاريرهم المزعومة، في حين يعلنون عن برامجهم واستراتيجياتهم المستقبلية عندما يتواءم سلوك الإمارة مع رغباتهم. إطار الأمم المتحدة الاستراتيجي 2023-2025 لأفغانستان وتقرير البنك الدولي الأخير هما أمثلة واقعية تضعان استقلالية أفغانستان تحت علامة استفهام كبيرة، خاصة بعد نهاية الاحتلال.

 

3. يشكل التفرق بين مسؤولي طالبان والتقنيين ضمن وفدها إنذاراً لها يجب أن يتخذ على محمل الجد. تعتمد أمريكا فعلياً على التقنيين أكثر من المجاهدين داخل المؤسسات الحكومية الرئيسية في أفغانستان، ويستمعون بعناية إلى توقعاتهم وتقاريرهم وتأكيداتهم. تفرض أمريكا والأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية أفكارها تحت ذريعة استقلالية البنك المركزي الأفغاني؛ لأنهم يريدون رؤية البنك المركزي يديره التقنيون الذين يلتزمون بشكل كامل بأمريكا والأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين والمؤسسات الدولية الأخرى بدلاً من إمارة طالبان. والهدف من ذلك هو ضمان استعمارهم الاقتصادي لأفغانستان.

 

تحذير إلى إمارة طالبان استناداً إلى تاريخ السلطة السابق لمجموعات المجاهدين، نحذر مرة أخرى الإمارة من أن النهج الذي اتخذته في التعامل مع العالم تجربة تكررت مراراً من الأمة الإسلامية، وقد أدى هذا النهج إلى انحراف المسلمين والمجاهدين عن تطبيق الإسلام؛ ما أدى في النهاية إلى فشل مفرط. لذلك، نحن نحذركم مرة أخرى، قبل أن تعانوا مرة أخرى من الخطأ نفسه، من ضرورة إعادة تقييم علاقاتكم معهم ووضع سياستكم الداخلية على أساس تطبيق الإسلام بشكل شامل، ووضع سياستكم الخارجية على أساس الدعوة والجهاد، بدلاً من أمريكا والأمم المتحدة وقوى الكفر والمؤسسات الدولية الأخرى، وثقوا بالله سبحانه وقدرات الأمة الإسلامية لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، والتي بالتأكيد ستوحد بلاد المسلمين.  قال رسول الله ﷺ: «لا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِن جُحْرٍ واحِدٍ مَرَّتَيْنِ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of text

Answer to Question
Scandinavian Countries and the Burning of the Noble Qur’an
Erdogan's Gulf tour
(Translate)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/24897.html

First:

Al-Jazeera published on its website on 31/7/2023: (Two people burned a copy of the Noble Qur’an in front of the Swedish Parliament in Stockholm after the police granted them permission to organize the event. Meanwhile the Organization of Islamic Cooperation denounced, during an emergency meeting via videoconference, the continuation of these abuses in Sweden and Denmark. Silwan Momika and Silwan Najm stepped on the Qur’an and then burned it, similar to what they did in a demonstration in front of Stockholm’s main mosque in late June 2023). Are these individual acts from their hatred against Islam and Muslims, or are there political secrets behind these heinous acts?

Answer:

The kaffir countries, their politicians, and their intelligence agencies accumulate heavy grudges and spew their poison on every side against the Muslims. But to study these hatreds, their development, and their distinction from one region to another in the Kaffir countries requires many details, that one must be aware of, as well as to have awareness of the political and intelligence machinations that are plotted against Muslims, and these details are as follows:

1- The history of the Scandinavian countries and the formation of the political mentality in them was governed by two things: the first is that they are purely European countries, as they are countries in the far north of Europe, and they used to colonize the surrounding countries only during the "Vikings" period that extended from the eighth to the eleventh century CE. This was the golden period of the Scandinavian people before the emergence of the great powers in Europe. When Britain emerged as a superpower in northwest Europe, Russia in the east of the continent, and Germany in the middle of it, these countries became like small fish in front of whales, so British influence increased in neighboring Norway, and Russia's influence increased in neighboring Finland, while Germany's influence increased in neighboring Denmark. As for Sweden, which is hidden among the Scandinavian countries, it managed to maintain some independence and build a significant army. So, it was the least of the Scandinavian countries dependent on the great powers, but because Britain is the most powerful of the major countries in the period before the Second World War, it was natural for it to have the greatest influence in all of the Scandinavian countries. Russia and Germany were excluded from the effective influence there.

2- As a result of the geographical location of the Scandinavian countries far from the Islamic world, they were not among the European countries that colonized the Islamic world and came into contact with Muslims after the destruction of the Ottoman Empire, with small exceptions for Denmark. Thus, these countries have largely distanced themselves from the state of hostility between Muslims and the European countries, the latter being the colonizers in Muslim countries. This explains that the recent migrations of Muslims, such as Iraqis, Syrians, and Somalis, were noticeable in their abundance to these tame countries, and these countries, especially Sweden, received Muslim immigrants with remarkable hospitality, which made them the preferred destination for the migration of Muslims fleeing their countries. But this did not last for long, especially after the pure and pristine lifestyle of Muslims began to affect Sweden and these Scandinavian countries, and even Europe in general. Many have announced conversion to Islam, and the mosques multiplied, Halal food stores appeared, and the wave increased until the scene of "veiled European girls" appeared. Instead of increasing their respect for Muslims, their hatred against Muslims was stirred and expanded! Abhorrent behavior of the so-called Swedish Social Services Authority, "Social", which was famous for withdrawing Muslim children from their families under the pretext of protecting the child, appeared! Then hotbeds of extremist organizations began to form in these countries against Muslims, they burned the Holy Qur’an and burned the flags of some countries such as Turkey, Iraq and Egypt! Before that, there were anti-Muslim campaigns, the most prominent of which were cartoons directing insult after insult to Islamic symbols, such as what a Danish newspaper did in 2005 of insulting cartoons to Muslims and insulting the Messenger (saw) and the notorious French newspaper “Charlie Hebdo” republished it in 2006, as well as directing provocation after provocation against Muslims. In addition, extreme right-wing currents have emerged spreading what is called "Islamophobia", meaning anti-Islam.

3- As for this latest wave of hostility to Islam, which was represented by the burning of copies of the noble Qur’an in Sweden and Denmark, two things were observed in it. The first: The first burning of the noble Qur’an in Sweden was carried out by the Danish extremist Rasmus Paludan, leader of the Danish extremist right-wing Hard Line party (Euronews Arabic, 22/1/2023), and that was in front of the Turkish embassy under the hearing and sight of the Swedish authority! The second: that the most provocative operations were carried out by an extremist Christian of Iraqi origin, during which he carried out extremely provocative acts of tearing the pages of the purified Qur’an, kicking it and putting pork fat on it before burning it in front of a mosque coinciding with the worshipers’ exit from the blessed Eid al-Adha prayer 2023.Then the burning operations continued after that in the form of a campaign in Sweden and Denmark with false names of freedom of expression! As if in these two points an indication that non-Swedes are the ones who carry out these actions, not Sweden, and that a loophole in the Swedish constitution is being exploited for this, so the state emerges as if it condemns these actions, but declares that it cannot prevent them under the pretext of freedom of opinion stipulated in the constitution.

4- It should be noted that these actions were directed specifically at Turkey, as the first operation was in front of its embassy, then its flag was burned next to the burning of the noble Qur’an, and perhaps America’s reaction indicates what is meant by these actions: (A spokesperson for the US State Department said in response to a question that came during the ministry's daily summary: "Let me say two things...and this is not something you haven't heard us say before...we have consistently said that burning religious texts is disrespectful and harmful, and what might be legal is certainly not necessarily appropriate...and so I will let the government of Sweden and its local law enforcement authorities to talk more or less specifically about this particular incident.” “But broadly speaking, we continue to encourage Hungary and Turkey to ratify Sweden’s accession protocol without delay so that we can welcome Sweden to the alliance as soon as possible,” he said in his response. “We believe that Sweden has fulfilled its obligations under the tripartite memorandum agreement that was agreed upon with Finland and Turkey on the sidelines of the Madrid summit last year..." CNN Arabic, 29/6/2023).

5- By scrutiny, we find that this wave of sinful operations to burn the noble Qur’an is primarily a matter of criminal hatred against Islam and Muslims. It also aims to disrupt the process of Sweden's entry into NATO by provoking Turkey, perhaps whoever planned these actions knows that Turkey will eventually be led behind the American desires to include Sweden into NATO and make that another strategic loss for Russia because of its war on Ukraine, and in implementation of these desires the Turkish President Erdogan agreed to refer the issue of Sweden joining NATO to the Turkish Parliament, that is, his approval of its annexation, during the NATO summit in Lithuania 11/7/2023.

It is not excluded that the Jewish entity had a hand in what happened from two aspects: the first is that the Iraqi refugee residing in Sweden who burned the noble Qur’an is a Mossad agent [the Iranian Ministry of Intelligence announced this evening, Monday, that it had obtained reliable information confirming that Salwan Momica, who burned the Qur’an in Sweden has a relationship with the Israeli Mossad. The Iranian ministry added, in its statement published on the official IRNA agency, that Momika was hired by the Mossad in 2019 and that he obtained residency in Sweden in exchange for his betrayal of the Iraqi people and the Islamic Ummah (Al-Araby Al-Jadeed, 10/7/2023)]. As for the other person who participated in the new burning, he is his friend and related to him. The second aspect appeasing Russia by muddling Sweden's accession to NATO, especially in light of the tension between Netanyahu and Biden, who still refuses to receive him.

6- Finally, what is painful is that the sanctities of Muslims are being violated in the arena of international conflicts!! And the rulers of the Muslims and their organizations are slumbering, the best example among them is one who issue empty condemnation!! Is there a sane person who does not realize that violating sanctities necessitates a fierce war that makes the enemy forget the whispers of Satan?! It is truly painful that weak nations such as those of the Scandinavian countries are not concerned to the feelings of the Islamic Ummah under a refutational pretext in their constitutions and laws, and then burn the most sacred sanctities of Muslims. We realize that this situation will remain like this until Muslims have a caliph who rules by what Allah has revealed and carries out jihad for Allah’s sake and spread justice through Allah’s Shariah. Then no one from these weak countries, nor even the so-called big countries, will dare to harm the sanctities of Muslims. Punishing him will not be sufficient, but in addition the state or countries that protect and shelter him will be punished.

[وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ]

“And those who have wronged are going to know to what [kind of] return they will be returned” [Ash-Shu’ara: 227].

---------------------

Second:

(Emirates Today) published on its website on July 25, 2023: (Turkish President Recep Tayyip Erdogan described the tour he made, last week, to 3 Gulf countries as "very successful and fruitful." In a televised speech, Monday evening, Erdogan indicated that the tour he made with a large delegation from the business world to the Gulf constituted a "very important step" in the field of foreign policy).

The Turkish president had visited the Kingdom of Saudi Arabia, Qatar and the United Arab Emirates on July 17-19, 2023, accompanied by more than 200 businessmen and important personalities. What is the purpose of this visit, even though the Gulf countries differ from Turkey in terms of international political relations? Or is the visit for economic reasons, especially with the inflation observed in the current Turkish economic situation? Accept my thanks and appreciation to you.

Answer:

In order to clarify the answer to these questions, we review the following:

1- This visit, in which he was accompanied by more than 200 businessmen and important personalities, comes at a time when Turkey was suffering from an economic crisis, inflation rates were at record levels, and the Turkish lira was constantly losing value. Therefore, economic issues emerged during this visit, and 18 agreements were signed and joint statement in many areas, from investment to industry, from defense to health, and from renewable energy to the space industry during this visit. A $50.7 billion deal was signed between Turkey and the United Arab Emirates.

2- Turkey is suffering from an economic crisis and prices are constantly rising. According to official figures, inflation in Turkey is hovering around 40 percent, but according to unofficial figures, it has exceeded 100 levels. [Inflation in Turkey declined in June, recording 38.2% on an annual basis, its lowest level in 18 months, according to official data published today, Wednesday. According to the "independent" inflation research group, the inflation rate rose on an annual basis, rising to 108.5%. (Al-Jazeera Mubasher, 05/07/2023)].

3- The Turkish Central Bank injected a large amount of dollars into the market in order to maintain the dollar at certain levels before the May 2023 elections, which led to a significant decline in the foreign currency reserves of the Central Bank of Turkey. The price of the dollar, which was at 19.90 in the May 28 elections, has now surpassed 26. Thus, the depreciation of the lira against the dollar has exceeded 28 percent since the beginning of the year. [The Turkish lira touched a new unprecedented low at 26.10 against the dollar early Tuesday, after an official and bankers said that the central bank had stopped using its reserves to support the currency. The lira later stabilized at a price of 26.05, and thus it has fallen by more than 28 percent since the beginning of the year. (Arabic 21, 27/6/2023)].

4- Therefore, Erdogan placed great hopes in terms of investment and financing in the face of budget constraints, chronic inflation, and the weakness of the Turkish lira. [In the analysis provided in Bloomberg, it was mentioned that Erdogan is trying to improve relations with the oil-rich countries in the Arab world in order to bridge the gap of Western investors who avoid investing in the country due to unconventional economic policies. (https://aposto.com. 21/7/2023)].

5- In order to facilitate relations with the Gulf, Mehmet Şimşek was appointed, and he has good relations with investors in Britain and the Gulf, and who was previously dismissed. He was appointed Minister of Finance after the elections of May 28, 2023, and he completed a master’s degree at the University of Exeter in England with a scholarship from Etibank and worked as an economist, strategist and director in international organizations in London... His appointment as finance minister aims to withdraw money from Europe and reduce British criticism of Turkey. That is why Mehmet Şimşek visited Saudi Arabia, Qatar and the United Arab Emirates in June. Mehmet Şimşek, who is known in financial circles in England and worked in financial institutions, held high-level meetings in Saudi Arabia, Qatar and the United Arab Emirates. [Last month, Vice President Cevdet Yilmaz, Minister of Treasury and Finance Mehmet Şimşek and Central Bank Governor Hafize Gaye Erkan visited the Gulf countries and assessed "opportunities for economic cooperation". It is estimated that these visits by the Department of Economy are aimed at laying the groundwork for the agreements to be concluded in Erdogan's Gulf tour... ( 17/7/2023)]. Therefore, Erdogan's visit took place after paving the economic way for it.

6- Ankara faces multiple debt payments next November. And it must find external resources before October November so that it can pay its foreign debt payments. So, it turned to investors in the Gulf in search of external resources. [JP Morgan said that Turkey's monthly external debt payments for the period from July to October 2023 will range between $2.4 and $3.5 billion. The bank indicated that there are heavy external debt payments to be made between December 2023 and March 2024. (https://www.bloomberght.com, 06/07/2023)].

7- Therefore, the economic reasons outweigh the political reasons behind Erdogan's Gulf tour, and the article published by the Atlantic Council confirms this. [Researchers Serhat Sobucaoglu and Mouza Hassan Al-Marzouki show, in this article published by the Atlantic Council website, that the main reason behind Turkey's renewed interest in strengthening relations with the Gulf countries is to attract capital flows and preserve Erdogan's legacy as a leader who achieved economic growth over the past two decades. (https://www.atlanticcouncil.org 21/07/2023)].

8- This also appears in Erdogan's statements: [President Erdogan also indicated that the volume of trade exchange between Turkey and the UAE amounted to 10 billion dollars, pointing out that the UAE is considered one of Turkey's most important commercial and economic partners in the region. Erdogan indicated that his visit to the UAE witnessed the signing of 13 agreements in various fields, and that its total value is $50.7 billion. (Emirates Today, 25/7/2023)].

9- In conclusion, Erdogan's visit to the Gulf region is an economic visit in the first place, and we do not stray from the truth if we say that it is only for an economic purpose, which is to reduce inflation, improve the status of the Turkish lira, and to restore balance of the economic market in Turkey... All of this clearly indicates that the reality of the Muslim countries speaks of the necessity of its unity and that the wealth of these countries, outward and inward, is enough for its people and removes their poverty and raises their status. If they realized this matter, they would be the servants of Allah as brothers, and they would be truly one Ummah, the best nation brought to humankind.

[كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ]

“You are the best nation produced [as an example] for mankind. You enjoin what is right and forbid what is wrong and believe in Allāh” [Aal-i-Imran: 110]

16 Muharram 1445 AH
3/8/2023 CE

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    19 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 01
التاريخ الميلادي     الأحد, 06 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفى

تغيير الحكومة للكوادر القيادية لا يعدو كونه ترقيعا للنظام!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/uzbekistan/90248.html

 

 

بعد فترة وجيزة من انتخاب شوكت ميرزياييف رئيساً للمرة الثالثة شرع في جملة من الإصلاحات، وكان الرئيسيّ منها في المقام الأول هو مسألة الكوادر. يذكر أن أكثر من 80 مسؤولا من مختلف المستويات من القضاء والشؤون الداخلية والنظام الضريبي تم عزلهم. اليوم الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد ومجال التعليم في حالة يرثى لها والبطالة منتشرة. والرذائل مثل الرشوة والفساد والقبلية العصبية والجرائم المختلفة متجذرة بعمق. وأيضاً في الوقت الذي يتعرض فيه أبناء البلد العاملون في الخارج خاصة في روسيا بسبب البطالة والصعوبات الاقتصادية للتمييز ضدهم وانتهاك حقوقهم وللإحالة إلى القضاء تحت ذرائع مختلفة ثم يتم جرهم إلى الحرب في أوكرانيا، لا تستطيع حكومة ميرزياييف أن تقوم بجرأة كدولة مستقلة لتحميهم. كل هذا يقوي الشعور بالاستياء وعدم الثقة بها بين أهل البلد. لذلك اضطرت حكومة ميرزياييف فور انتهاء الانتخابات إلى إجراء عدد من المبادرات الجديدة والبدء في تحديد "المذنبين" وعزلهم. بناءً على الحقائق المذكورة أعلاه يمكننا أن نرى أن هذا يُقصد منه هدفان:

 

أولاً: إحياء آمال الناس الذين لم يتعبوا بعد من انتظار بعض التغييرات الإيجابية وتهدئة استيائهم وبعبارة أخرى خداعهم مرة أخرى لبعض الزمن وكسب الوقت.

 

ثانياً: الإشارة إلى هؤلاء المسؤولين على أنهم السبب الحقيقي لزيادة البطالة في البلاد والضنك الاقتصادي وتفشي الجريمة.

 

فهل هذا صحيح حقا؟ هل الضنك والأزمة الحالية ناتجة عن حقيقة أن المسؤولين لا يتخذون موقفا من واجباتهم بمسؤولية؟ وهل سيؤدي تغييرهم إلى إصلاح الوضع؟ كلّا وألف كلا! لأن تدهور الوضع السياسي والاقتصادي والضغط على التعليم الديني وحقيقة أن المئات من السجناء الدينيين والسياسيين لا يزالون في السجن، هذه كلها نتائج مريرة للنظام الديمقراطي والنظام الاقتصادي الرأسمالي الذي تم التصويت له مؤخرا في الاستفتاء. فتدبروا قول الله سبحانه وتعالى القائل: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾.

 

إذن يجدر التأكيد على أن ميرزياييف بعزله عدداً من المسؤولين - وهو يلقي اللوم كله عليهم - كأنه يقول إن هؤلاء الأشخاص هم المسؤولون عن كل شيء، وبالتالي يطيل عمر هذه الديمقراطية الرأسمالية الفاسدة التي لا تصلح والتي يذوق شعبنا مرارتها. وهو يريد بهذا أيضا إبقاء بلدنا تحت تأثير القوى الاستعمارية مثل روسيا وأمريكا والصين لفترة طويلة قادمة. بالإضافة إلى ذلك فإن الضوء الأخضر من "الإخوة الكبار" للاستفتاء الأخير والانتخابات الرئاسية كان في الواقع مقابل مثل هذه "الخدمات بلا مقابل". لذلك فإنه لا أمل يُتوقع من "إصلاحات" ميرزياييف لصالح شعبنا المسلم. بل إن طريقة النجاة الوحيدة هي العودة إلى الإسلام الذي أنزل رحمة للعالمين وقبوله كنظام حياة ينظم جميع شؤوننا. وإذا صححنا نحن المسلمين أفكارنا وأقبلنا على ديننا بهذه الطريقة فمن المؤكد أن الله سينقذنا من مشاكل اليوم ويحسن وضعنا، يقول الله تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of ‎1 person and ‎text that says '‎الحكومة الدنماركية تريد منع حرق المصاحف أمام السفارات، وذلك لحماية مصالحها والأكيد أنه ليس احتراماً للإسلام www.hizb-ut-tahrir.info حزب التحرير الدنمارك‎'‎‎

بسم الله الرحمن الرحيم

الحكومة الدنماركية تريد منع حرق المصاحف أمام السفارات، وذلك لحماية مصالحها

والأكيد أنه ليس احتراماً للإسلام

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/europe/denmark2/90257.html

 

 

من الواضح جدا أن رغبة الحكومة الدنماركية في إصدار قرار يمنع حرق المصاحف أمام السفارات الأجنبية لا يوحي بأي شكل من الأشكال إلى أن الحكومة ظهرت لديها فجأة الرغبة في حماية الجالية المسلمة في الدنمارك من هجمات الكراهية المتكررة التي تستهدفها. فالحكومة الدنماركية هي اللاعب الأكبر في محاربة القيم الإسلامية، وذلك من خلال سياستها الممنهجة في استهداف المسلمين ومحاولاتها صهرهم في المجتمع من خلال إصدارها قوانين تتصف بالتمييز ضدهم وذلك من أجل فرض السيطرة عليهم. فقد كانت الانتهاكات ذات الدوافع السياسية ضد الإسلام والمسلمين، إضافة إلى أعمال الكراهية ضدهم، كانت جميعها بتمويل من أموال الدولة، وقد كان ذلك جزءا من حرب على الإسلام في الدنمارك منذ العام 2005م.

 

إن المصالح السياسية والاقتصادية لا تغير شيئا في السياسة التي تنتهجها الدولة تجاه الإسلام والمسلمين داخليا. على العكس من ذلك، فإن القانون المراد إصداره يثبت بأن حرية التعبير لم تكن سوى ذريعة يتم استخدامها بشكل انتقائي وكانت الحكومات المتعاقبة تستخدمها بغرض تمرير الإساءة للمسلمين أو عندما تجد الحكومات في ذلك مصلحة لها.

 

إن توقيت حرق المصاحف في الآونة الأخيرة لا يتناسب مع السياسة الخارجية للحكومة، والتي تتطلع إلى علاقات صداقة مستقرة مع الأنظمة المستبدة في بلاد المسلمين، وهذا ما ظهر جليا في زيارة رئيسة الوزراء الأخيرة إلى الشرق الأوسط. وليس غريبا على الحكومة الدنماركية، عدم التزامها بقيمها المزعومة في الخارج، فهي تسعى بشكل غير مسبوق إلى الانفتاح على الأنظمة المستبدة في العالم الإسلامي، التي تمارس القمع والاضطهاد ضد أبناء البلاد بالتعاون مع الحكومات الغربية دون الالتفات إلى تعارض هذه التحالفات مع حقوق الإنسان!

 

يحاول سياسيو الأحزاب التي تشكل الحكومة إيجاد رأي عام لصالح استصدار قانون يتم من خلاله منع حرق المصاحف، من خلال التسويق لفكرة أمن وسلامة الدنماركيين، وقد بدا على وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن الارتياح بعد أن أصدرت منظمة المؤتمر الإسلامي بيانها الذي لا يسمن ولا يغني من جوع يوم الاثنين، وبذلك تم توفير الوقت للحكومة لحل مشكلة حرق المصاحف.

 

حزب التحرير في الدنمارك يدعو الجميع إلى إدراك حقيقة الأمر في هذه القضية والخداع السياسي الذي تتم ممارسته. كما نلفت النظر إلى أنه لا يمكن للمسلمين أن يهدؤوا قبل أن تكف الدنمارك ودول الغرب عن التدخل في بلاد المسلمين، وقبل أن يتم إلغاء القوانين المجحفة والممارسات القمعية التي تتم بحق المسلمين في هذه البلاد، وأن يتم السماح للمسلمين بالعيش وفق معتقداتهم، وأن تتم حمايتهم من أي تمييز ضدهم، بالطريقة نفسها التي سوف تقوم بها الخلافة الراشدة القادمة بحماية رعاياها ضد أي تمييز بغض النظر عن معتقداتهم.

 

 

 

 

 

التاريخ الهجري: 15 من محرم 1445هـ
التاريخ الميلادي: الأربعاء, 02 آب/أغسطس 2023م

حزب التحرير
الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    15 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 001
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 02 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

انقلاب النيجر واستمرار ضياع بوصلة جيوش المسلمين

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo/90264.html

 

قام الحرس الرئاسي في دولة النيجر يوم الخميس الماضي بعملية انقلاب على نظام الحكم، حيث أعلنوا في بيان متلفز أنهم قد عزلوا الرئيس النيجيري محمد بازوم، وشكلوا "المجلس الوطني لحماية الوطن" برئاسة الجنرال عبد الرحمن تشياني، ثم ما لبث أن تبعهم الجيش بإعلان تأييده لقادة الانقلاب. وكان مما جاء في بيان قادة الانقلاب التعهد بـ"احترام كل الالتزامات التي تعهدتها النيجر" وأعطوا التطمينات للمجتمع الوطني والدولي والمحلي "باحترام السلامة الجسديّة والمعنويّة للسلطات المخلوعة".

 

إنه لمن المحزن أن قادة جيوش المسلمين لا يزالون فاقدين لبوصلتهم، وأنهم لم يتخلوا عن مذهب التبعية الذي فرضته عليهم الدول الاستعمارية. وها هم الآن قادة العسكر في النيجر ينفذون انقلاباً على نظام الحكم، ولكنهم يفعلون ذلك داخل إطار التبعية للدول الاستعمارية.

 

وما نراه من تصرفات العسكر في السودان خير شاهد على تلك التبعية. فكيف يمكن لجنرالات أن يكونوا قادرين ومستعدين لإصدار أوامر بأن تُحرث مدن بلادهم بالقذائف والصواريخ، فيشردوا أهلهم من ديارهم بأيديهم، ولكنهم لا يجرؤون على أن يخطو خطوة واحدة خارج الدائرة السياسية التي ترسمها لهم دولة استعمارية؟! إلى متى سيبقى هؤلاء القادة خائفين من الخروج من تحت الغطاء السياسي الاستعماري، إلى ظل الغطاء السياسي المستمد من أمتهم؟!

 

ألم يدرك قادة الجيوش بعد أن ما تمليه عليهم الدول الاستعمارية هو خيانة لأمتهم عاقبته نار جهنم، وأن ما عند الله تعالى هو حق مطلق عاقبته جنة عرضها السماوات والأرض؟!

 

ألم يدرك قادة الجيوش بأن الأمة الإسلامية هي أمة شجاعة معطاءة وفيّة لقادتها، بل هي تتغنى بمن رشد وأصلح منهم وتسمي أبناءها بأسمائهم تيمنا بهم ووفاء لما قدموه للإسلام والمسلمين؟!

 

ألم يدرك قادة الجيوش بأن الأمة الإسلامية تواقة لاستئناف الحياة الإسلامية، وأن الخلافة قد أصبحت رأيا عاما عندها؟!

 

متى سيبدأ هؤلاء القادة بتحقيق مصالح المسلمين؟ متى سيعلنون انفكاكهم عن الاستعمار وشره فينصروا الإسلام وأهله؟ قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

إننا في حزب التحرير ندعو جميع المخلصين، ونخص في هذا المقام صناع الرأي من أصحاب المنابر والمنصات والمواقع، إلى أن يحملوا مسؤولية نصرة الإسلام والمسلمين إلى قادة الجيوش؛ لأنهم قادرون على تصحيح بوصلة جيوش المسلمين. وأن يعلموا الأمة بقضيتها المصيرية ألا وهي إقامة الخلافة، وأن إقامتها تقع على عاتق قادة جيوش المسلمين وذلك حتى تأطرهم الأمة على هذا الواجب أطرا. وإن تبيان هذه الحقيقة للأمة لهو كفيل بأن يسارع في ازدياد وعيها على قضيتها المصيرية. فالله الله بالإسلام والمسلمين يا صناع الرأي في الأمة الإسلامية.

قال تعالى: ﴿وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى﴾.

 

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    21 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 02
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 08 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

لا خلاص من هذا الواقع البائس للنساء إلا بدولة تقيم العدل

خلافة راشدة على منهاج النبوة

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/90284.html

 

كشفت عضو المكتب التنفيذي لنقابة أطباء السودان الشرعية سابقا، اختصاصية الباطنية والأوبئة والأمراض المعدية، د. أديبة إبراهيم السيد، عن تسجيل 316 حالة اغتصاب من بينها طفلات، بحسب المرافق الطبية بالخرطوم ودارفور. وأكدت تسجيل 61 حالة اغتصاب بالخرطوم، و55 حالة في نيالا، و200 حالة بمدينة الجنينة، ورجحت بأن مرتكبي الجريمة هم من قوات الدعم السريع. (موقع صحيفة الجريدة، 7 آب/أغسطس2023م).

 

وإزاء هذه الجريمة النكراء نوضح الآتي:

 

أولا: إن الاغتصاب جريمة قبيحة، وللشرع المطهَّر موقف واضح بيِّن في تحريمها، وإيقاع العقوبة الرادعة على مرتكبيها.

 

ثانيا: لقد أناط الشرع إقامة العقوبات الشرعية بخليفة المسلمين، وفي حالة عدم وجوده، فإنه واجب المسلمين العمل الجاد المجد لإيجاده؛ لأنه فرض، للأدلة المتضافرة في ذلك من الكتاب، والسنة، وإجماع الصحابة.

 

ثالثا: إلى الذين يسارعون إلى المنظمات دولية كانت أو إقليمية أو محلية، مظنة أن تجلب العدل أو تقتص لهؤلاء المغتصبات، فليعلموا أن هذه المنظمات جميعها ما هي إلا أدوات بأيدي الدول الكبرى، وبخاصة أمريكا، فلا يتوقع منها أن تصدر قراراً يدين جهة تخدم أياً من الجهات المتصارعة على السلطة، لأجل مصالح أمريكا التي أشعلت الحرب بين جنراليْها؛ البرهان وحميدتي، دون أي اعتبار لحرمة دم أو عرض.

 

ختاما، نقول إن الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، هي الخلاص من هذا الواقع البائس للنساء، الذي صنعته ورعته هذه الأنظمة الظالمة المجرمة، التي أبعدت الإسلام عن الحكم ورعاية شؤون الناس، وارتمت في أحضان الكافر المستعمر.

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    20 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 03
التاريخ الميلادي     الإثنين, 07 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

في ظل الاقتصاد الرأسمالي الحالي، تستفيد النخبة فقط من مشاريع التنمية

بينما في ظل الخلافة ستجلب المشاريع الرخاء لجميع الناس

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/90285.html

 

في الأول من آب/أغسطس 2023، استضافت وزارة البترول ومؤسسة باراك للذهب قمة باكستان للمعادن 2023. ودعا وزير الدولة لشؤون الطاقة، شعبة البترول، الدكتور مصدق مالك، المستثمرين الأجانب للاستثمار في مختلف القطاعات الباكستانية، وخاصة في قطاع المعادن والتعدين وقال "إن الهدف من القمة هو زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد وتجاوز حالة الغبار إلى التنمية".

 

في ستينات القرن الماضي، حققت باكستان بعض التقدم في بعض قطاعات الصناعة والزراعة، حيث كان يسمى "عقد التقدم". ومع ذلك، سرعان ما تبين أن جزءاً كبيراً من ثمار هذا التطور كان محصوراً فقط في اثنتين وعشرين عائلة من النخبة، ثم في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، تم الإعلان عن اقتصاد السوق الحرة وتحرير التجارة وخصخصة المؤسسات العامة وبناء الطرق السريعة كأسس للتنمية المرجوة. ومع ذلك، فإن فائدة هذه السياسات والمشاريع اقتصرت أيضاً على شريحة صغيرة من أهل البلد والمستثمرين الأجانب، وظلت البلاد وأهلها فقراء.

 

وبالمثل، في العقد الأول من القرن الحالي، تم الإعلان عن طفرة الاتصالات، ثم الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، واستمر للعقد الثاني، كضامن لتنمية البلاد. ومع ذلك، ومرة أخرى، جنت الشركات متعددة الجنسيات والشركات الصينية معظم أرباحها، وظل الناس والبلاد في حالة فقر وغرق في الديون.

 

ويتم الآن تقديم ملهاة جديدة للناس، يُدّعى أنه بما أن باكستان غنية بالثروة المعدنية، فإن معادن تساوي تريليونات الدولارات موجودة فيها، فإذا عملنا بجد في هذا القطاع، فإن مصير باكستان وشعبها سيتغير، والسؤال هو ما الجديد في هذا؟ فقد وقّعت باكستان اتفاقية مع شركة صينية منذ حوالي عشرين عاماً لاستخراج النحاس والذهب من مناجم سينداك في بلوشستان، والتي تم تمديدها لعام 2037، ولم تستفد باكستان وأهلها من هذا المشروع، وبدلاً من ذلك، فإن المنطقة التي تخرج منها هذه المعادن لا تزال تعاني من أسوأ أشكال الفقر والحرمان من خيراتهم!

 

وإذا تم السير على تجارب السنوات الستين الماضية، فلن يكون من الخطأ القول مرة أخرى إن حفنة من الحيتان المحليين ومستثمرين أجانب سيستغلون هذه الثروة المعدنية، ويتضح ذلك من استضافة القمة شركات كبرى متعددة الجنسيات وكذلك من المشاركين فيها. لذلك، أولا وقبل كل شيء، يجب الإجابة على سؤال وهو: على الرغم من وجود كل مقومات التنمية، لماذا تحتاج باكستان وأهلها إلى الازدهار وهي بأمس الحاجة إليه؟

 

إن السبب الرئيسي لهذا الوضع هو النظام الاقتصادي الرأسمالي المطبق في باكستان، حيث يتم تطبيق وصفاته دائماً، سواء أكانت البلاد تحكم بديمقراطية أم بدكتاتورية عسكرية أم بنظام هجين، حيث يُسلم النظام الاقتصادي الرأسمالي جميع موارد البلاد تقريباً إلى القطاع الخاص، وتعود فوائدها الحقيقية للفصائل المهيمنة في القطاع الخاص، حيث تجني هذه الشركات المساهمة مليارات الدولارات من خلال نموذج التمويل الرأسمالي، نموذج البنوك وأسواق الأوراق المالية وأسواق رأس المال والمستثمرين على هذه الموارد، هذا على الرغم من أن فوائد ثروة البلاد يجب أن تصل إلى جميع الناس، على عكس النظام الرأسمالي الذي يضمن تركيز الثروة في أيدٍ قليلة من المتنفذين.

 

إن تركيز الرأسمالية الثروة يكون في أيدي نخبة صغيرة في البلدان المتقدمة أيضا، فمثلا في الربع الأول من عام 2023، كان 69% من إجمالي الثروة في أمريكا، يمتلكها أقل من 10% من أصحاب الدخل. وبالمقارنة، فإن أقل من 50٪ من أصحاب الدخل يمتلكون 2.4٪ فقط من إجمالي الثروة. إن موارد باكستان الوفيرة لن ينتفع الناس منها إلا في ظل النظام الإسلامي في ظل الخلافة على منهاج النبوة، الذي يعتبر المعادن ملكية عامة، لذلك فإن الدولة مطالبة بالإشراف على جميع مراحل تعدين هذه المعادن وتكريرها وبيعها بنفسها، ويجب أن تنفق ريعها على الناس عيناً وخدمات، لأن دولة الخلافة دولة رعاية ترعى شؤون الناس، وبهذه الطريقة تزدهر البلاد وينعم العباد بفضل تطبيق هذه الأحكام الوحيدة للنظام الاقتصادي في الإسلام ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.

 

يجب على أهل القوة والمنعة إعطاء النصرة إلى حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، دون إهدار المزيد من الوقت والطاقة والمال على الحكام العملاء والوصفات الرأسمالية.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    22 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 04
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 09 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

سبب تكثيف الهجمات على قوات الأمن على الحدود الغربية هو انتشار هذه القوات بحسب الإملاءات الأمريكية

وحدها الخلافة على منهاج النبوة القادرة على إيجاد الأمن والأمان في المناطق القبلية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/pakistan/90286.html

 

بعد الهجمات المكثّفة على القوات المسلحة الباكستانية في المناطق القبلية، عادت وفود كثيرة من حكومة باكستان من كابول دون جدوى، وعلى الرغم من بعض الهجمات العابرة للحدود والعمليات في المناطق القبلية والتهديدات بمزيد من الهجمات داخل أفغانستان، فإن القضية هي موضع خلاف كبير، تماماً كما كان الحال في التاريخ إبان الاستعمار البريطاني والروسي والأمريكي.

 

إن المناطق الواقعة على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية، هي من أكبر المناطق القبلية في العالم، وبالرغم من القيام بعشرين عملية كبيرة ومئات العمليات الاستخباراتية وعشرات المحاولات لكسر ظهر مقاتلي القبائل، فقد تفاقم الوضع، وكل يوم يقتل فيه جنودنا وأبناء قبائلنا، ولا أحد في الدولة لديه حل دائم أو حتى مرحلي لهذه المشكلة، والسياسة الحالية للمناطق القبلية تقوم على إملاءات أمريكية تتعارض مع الحقائق التاريخية على الأرض. لن تخضع هذه القبائل إلا لحكم الإسلام في ظل الخلافة، حيث ستنعم المناطق القبلية بالأمن والأمان وستصبح قوة لخدمة الإسلام.

 

وبعد هزيمة ثلاث قوى عظمى، تتمسك المناطق القبلية باستقلالها، فعندما تغزوها قوة خارجية، يقاومها أهلها بشراسة. وقد كان الصراع شديداً مع دخول الجيش الباكستاني إليها، لأن مشرف فعل ذلك خدمة للحملة الصليبية الأمريكية مقابل حفنة من الدولارات، وقد حولت القيادة العسكرية الباكستانية جيشنا فعلياً إلى امتداد للجيش الأمريكي، وتسببت في معركة بين اثنين من أقوى أركاننا، الجيش ومقاتلي القبائل، بينما عندما توحد الجيش ومقاتلو القبائل بالمشاعر الإسلامية، قاموا بتحرير آزاد كشمير من الاحتلال الهندوسي، كما هزموا الاتحاد السوفيتي رغم كونه قوة عظمى.

 

أما الآن، ووفقاً للسياسة الأمريكية، فإن جيش باكستان يقوم بالضغط على حركة طالبان الأفغانية لمنع انتشار نفوذها، بإغلاق خط دوراند، وتقوم القيادة العسكرية ببناء الأسوار وتعزيز نقاط التفتيش العسكرية وإقامة المعسكرات في مناطق القبائل، وإنشاء بنية تحتية عسكرية واستخباراتية كبيرة هناك، وهو ما ترفضه القبائل. وقد أدى إغلاق خط دوراند إلى خنق الاقتصاد القبلي وقطع العلاقات الإسلامية والأرحام. لذلك ترفض أفغانستان، وكذلك القبائل على جانبي خط دوراند، هذا الإغلاق بشدة.

 

إن جعل المناطق القبلية جزءاً من ولاية خيبر بختونخوا هو أيضاً جزء من مشروع أمريكا، التي تدّعي أن الناس يجاهدون بسبب الفقر، وهم يدّعون أن استثمار ألف مليار روبية خلال عشر سنوات سيؤدي إلى "تنمية" وبالتالي سيرفض الناس الجهاد، ولكن هذه السياسات الأمريكية قد فشلت بالفعل في أفغانستان من قبل، ما أجبرها على الانسحاب. إن المهمة والخطة والاستراتيجية الأمريكية بأكملها ليست سوى خطة طويلة المدى للعب بالنار، إنها تريد تأجيج نيران الصراع بين المسلمين، كما تريد أن تُضعف باكستان في نزاع طويل، حتى تتمكن من جعل الهند رجل الشرطة الإقليمي، فهل هناك من يفهم هذه الحيلة؟!

 

منذ زمن الصحابة وحتى اليوم، استسلم أهل هذه القبائل بسهولة للإسلام، وأصبحوا قوة له، وكانوا يضحون بحياتهم عن طيب خاطر في سبيل الله سبحانه وتعالى، لقد حفروا وملأوا مقابر أعداء الإسلام، مراراً وتكراراً، على مر القرون، فما سبب عدم تقدّم هذه القبائل بمبادرة سياسية إسلامية وهي إقامة الخلافة ابتداء من إسلام آباد؟ فالخلافة هي التي ستعكس الضرر الذي أحدثه الإملاء الأمريكي على الفور، وتوحد هذه القبائل والجيش، وينتهي القتال بينهما بشكل نهائي.

 

وستقضي الخلافة على خط دوراند في غمضة عين، وستحطم أحلام الدولة الهندوسية، وتجعل أفغانستان وآسيا الوسطى جزءاً من الخلافة. لذلك، فإنه وفقاً للإسلام، يكمن حل هذه المشكلة في إسلام أباد، وليس في وزيرستان وباجور ومالاكاند. فيا أيها الجيش الباكستاني! ضعوا حدا لهذا القتال الفتنة بين المسلمين، وارفضوا المشروع الأمريكي، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وعندها ستكون باكستان وأفغانستان، بما في ذلك المناطق القبلية، قاعدة قوية لتوحيد البلاد الإسلامية بأسرها.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    22 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 01
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 09 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي
خطاب الحكومة الأسترالية حول "الأراضي الفلسطينية المحتلة"
يخفي إجرامها في تسهيل احتلال فلسطين بأكملها

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/australia/90294.html

 


شددت حكومة حزب العمال الفيدرالية أمس على أن الضفة الغربية وقطاع غزة هي "أراض محتلة"، وأن أي مستوطنات على هذه الأراضي "ليس لها أي شرعية قانونية" وتشكل "انتهاكاً للقانون الدولي". وذهبت إلى أبعد من ذلك حيث أكدت على وصف الإدارة الأمريكية للجهود الاستيطانية الأخيرة بأنها "هجمات إرهابية".


ويود حزب التحرير في أستراليا إعادة التأكيد على ما يلي بخصوص فلسطين المحتلة:


• إن الغرب، بما فيه أستراليا، هو الذي سهّل احتلال فلسطين جميعها من خلال العنف ونزع الملكية والتهجير القسري لأهلها.


• إن الغرب هو الذي سعى إلى إضفاء الشرعية على هذه الجريمة الكبرى من خلال جهود متعددة الأشكال تحت راية القانون الدولي، وهي جهود يرفضها المسلمون بكل حزم ولا يعترفون بها مطلقاً.


• إن الصراع الحالي بين الإدارة الأمريكية وبين الذين يترأسون الاحتلال حالياً هو فصل آخر من فصول السيد الذي يؤدب عبده، حيث تم تأسيس الكيان لضمان استمرار احتلال الأرض المباركة فلسطين، وضمان تطبيقه لإملاءات أمريكا وخدمة مصالحها بالدرجة الأولى.


• لن تخفي هذه التصريحات الغطرسة الحقيقية لكيان يهود، وهي أن فلسطين كلها أرض محتلة، وليس أجزاء منها فقط، كما أن الأمة الإسلامية لن تتنازل عن شبر واحد من هذه الأرض، وأنها ستواصل جهودها لتحريرها كاملة من الاحتلال.


• لا ينتظر المسلمون إدانات الدول الغربية أو ادعاءاتها الجوفاء بالتضامن مع القضية، لأنهم يعلمون أنها تساعد يهود في عدوانهم على الإسلام والمسلمين. وعلى العكس من ذلك، فإن مثل هذه المبادرات تزيد الطين بلة، حيث تطرح قضية فلسطين على أنها مجرد كرة قدم سياسية، ما يزعج المسلمين مرتين، الأولى وهي الاحتلال، والثانية استخدام الظلم الناتج عن هذا الاحتلال لتبرئة أنفسهم من الذنب.


• نذكّر المسلمين بأن الرد الإسلامي الوحيد المقبول ضد احتلال البلاد الإسلامية هو تحريرها كاملة من هذا الاحتلال. كما نذكرهم بأن الاعتماد على الدول الغربية، أو توقع الخير منها، هو خيانة للقضية الإسلامية، كالتولي يوم الزحف الذي لا يليق بأمة محمد ﷺ.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وضعٌ إقليمي، ترسيم الحدود البرية!

مَهَّدَ الأرضية في مخيم عين الحلوة لمعارك وأعمال أمنية!

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/lebanon/90308.html

 

 

وصل ماجد فرج رئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية يوم ٢٤/٧/٢٠٢٣ والتقى قيادات أمنية على مستوى عالٍ في لبنان! وقيل إنه طلب لقاء زياد نخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الذي رفض اللقاء واكتفى بحديث هاتفي! غادر بعدها فرج إلى تركيا في ٢٥/٧/٢٠٢٣، ليلتقي هناك محمود عباس، الذي بدوره التقى إسماعيل هنية مساء ٢٥/٧/٢٠٢٣، ليطير بعدها فرج إلى مصر للمشاركة في لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة في ٣٠/٧/٢٠٢٣!

 

فما هذه الحركة الأمنية الغريبة من نوعها والمريبة؟! لا سيما أنّ هذه الجولة لرئيس المخابرات * ما كادت تنتهي * حتى تفجر الوضع في مخيم عين الحلوة يوم ٢٩/٧/٢٠٢٣ بلا سابق إشكال! إلا أن عنصراً من عناصر حركة فتح قام بإطلاق النار في كمين بحجة الثأر، فقتل شاباً وجرح آخرين، منهم طفلتان، ليكون هذا فتيل إشعال حدث أمني لا يُعرف فيه من الطرف الثاني! وما هي إلا ساعاتٌ قليلةٌ، وبشكل غريب، وبكمين محكم يوم ٣٠/٧/٢٠٢٣ تتم تصفية قائد الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي مع أربعة من مرافقيه في منطقة سيطرتهم!

 

إنّ ما يمكن قوله الآن إنّ الأمر كالتالي:

 

-    هناك مستجدٌ مهمٌ في لبنان ألا وهو موضوع ترسيم الحدود البرية، الذي يجد رعايةً أمريكيةً، وقبولاً من السلطة اللبنانية، وقبولاً من الأطراف اللبنانية لا سيما حزب إيران في لبنان، وبالتالي لا بد من ضبط الأطراف والأوضاع على الأرض أمريكياً.

 

-    جاء القرار بترتيب أوراق حركة فتح المبعثرة داخل المخيمات وإعادة سيطرة سلطة دايتون صاحبة التنسيق الأمني "المقدس"، على المخيمات، بشخصيات تدين بالولاء الكامل لهذه السلطة التي تسير بشكل واضح مع أمريكا.

 

-    ظهر في البداية أن المعركة هي من طرف واحد، وهو من أشعل فتيلها، لكن لإيجاد ذريعة حتى يصل الحدث لمبتغاه السياسي والأمني، تم دفع ما يُسمى الشباب المسلم للدخول في المعركة، رغم أنهم لم يكونوا طرفاً أو بادئاً في الحدث الأخير أو قبله.

 

-    القوى الأخرى الفلسطينية صارت تعمل ضمن أجندات إقليمية، هذه الأجندات إما تابعة لأمريكا مثل النظام السوري، أو دائرةٌ في فلك أمريكا مثل إيران.

 

-    القوى الأمنية اللبنانية التي عُرفت بتدخلها لإيقاف المعارك خلال ساعات، تراها تاركةً الأمر يأخذ أقصى مداه! مع محاولات سياسية لا ترقى لمستوى الحدث! ما يلقي بدوائر الشك حول طبيعة زيارة ماجد فرج ولقاءاته وماذا عرض فيها!

 

وهنا نحذر:

 

-    إنّ محصلة هذا العمل الآثم - قتل الناس وإرعابهم وتخريب ممتلكاتهم - هو سيطرة الفصائل التابعة لأمريكا على المخيمات، إن كان بشكل مباشر عبر سلطة دايتون، أو بشكل غير مباشر عن طريق النظام السوري وإيران.

 

-    إنّ السير في المخططات بهذا الشكل الدموي التخريبي يجب أن تسارع السلطة اللبنانية لإيقافه، وعدم تأخيره بذريعة أنها مخططات خارجية... فهذا واجبها في الرعاية بوصفها دولة وسلطة.

 

-    نوجه نصيحتنا لأبناء المخيم ممن يحملون السلاح بعدم الانجرار في المخطط، إذ لا يستبعد تأمين دعم لحركة فتح من جهات حركية وحزبية ترى بسط سيطرة حركة فتح على المخيمات، بدل ما يزعمونه من بسط سيطرة "المتشددين"، غير الواقعي.

 

-    ونقول لأبناء حركة فتح: على من تطلقون النار؟ لا سيما أنكم تستخدمون الرمايات الثقيلة مثل الهاون وغيره، هل هذه لقتل الأفراد، أم للتخريب الممنهج وهدم الأحياء للسير بالمخطط؟ احذروا ممن يجركم وراءه ضد أهلكم وبيوتكم وفي مخطط أسياده!

 

﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

 

 

التاريخ الهجري: 13 من محرم 1445هـ
التاريخ الميلادي: الإثنين, 31 تموز/يوليو 2023م

حزب التحرير
ولاية لبنان

 
رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    23 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 02
التاريخ الميلادي     الخميس, 10 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

وفد من حزب التحرير/ كينيا يلتقي مع الشيخ عبد الحليم حسين رئيس قضاة كينيا

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/kenya/90325.html

 

التقى وفد من حزب التحرير/ كينيا برئاسة الأستاذ مهد علي، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في كينيا يرافقه الأستاذ شعبان معلم الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا والأستاذ شعبان رجب عضو لجنة الاتصالات لحزب التحرير، التقى بالشيخ عبد الحليم حسين رئيس قضاة كينيا المقيم في نيروبي.

 

وقد تم استقبال وفد الحزب بحفاوة، وقام رئيس الوفد، الأستاذ مهد علي والأستاذ شعبان بتهنئة القاضي ونصحه بوجوب العمل بالإسلام في جميع جوانب الحياة. وقدم له كتابين "منهج حزب التحرير في التغيير" و"الخلافة" وهما ومن منشورات حزب التحرير.

 

وقد التقى الوفد أيضا بالشيخ محمد عثمان إمام مسجد اللنديز بنيروبي.

 

نسأل الله تعالى أن يفتح قلوب العلماء للعمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    24 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 07
التاريخ الميلادي     الجمعة, 11 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

أوروبا تسابق الزمن لنهب ثروات تونس الطاقية

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/90326.html

 

لم يمض شهر على توقيع تونس مذكرة تفاهم حول "الشراكة الاستراتيجية والشاملة" مع الاتحاد الأوروبي، حتى تم الإعلان سريعا عن حصولها على أكثر من 300 مليون يورو من المفوضية الأوروبية لدعم تمويل مشروع ربط كهربائي بين تونس وإيطاليا، وتحديدا بين منزل تميم وصقلية. حيث وقعت الشركة التونسية للكهرباء والغاز وشركة تشغيل الكهرباء الإيطالية "تيرنا" يوم 08/08/2023، اتفاقية منحة مع المفوضية الأوروبية بقيمة 307 مليون يورو لدعم تمويل تهيئة البنية التحتية لهذا المشروع، وهو المبلغ المضاف إلى مساهمة إيطالية في المشروع قيمتها 270 مليون يورو، في حين اضطرت تونس لاقتراض حوالي 250 مليون يورو من البنك الدولي بتاريخ 22/06/2023 من أجل التسريع في بناء تونس محطة التحويل الكهربائي، فضلا عن اقتراض 300 مليون يورو من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من أجل إعادة هيكلة الشركة التونسية للكهرباء، في وقت تشكو فيه البلاد من أزمة مالية واقتصادية خانقة، يدفع ضريبتها أهل البلد من أقواتهم وأرزاقهم، بل يُطلب منهم مزيد التقشف والصبر على سوء تصرف هذا النظام الفاسد.

 

وقد أوضح الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، هشام عنان، أن "هذا الاتفاق يمثل خطوة استراتيجية لتفعيل جسر طاقة حقيقي بين أوروبا وشمال أفريقيا".

 

وفي هذا الخصوص، يهمنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس، أن نبين للرأي العام ما يلي:

 

أولا: لقد سبق وحذرنا من مسألة ربط تونس بأوروبا في مجال الطّاقة وقلنا إنه شرّ مستطير، وأنه لا يعني إلّا مزيدا من النّهب والسّيطرة، ومزيدا من التّبعيّة والذّلّ، وها نحن نرى أن النظام ماض في تأمين الطاقة للسيد الأوروبي دون أدنى اكتراث لمصير شعب تم إثقال كاهله بالديون.

 

ثانيا: لقد قلنا أيضا إن الغاية من ربط شمال أفريقيا بأوروبا في مجال الطاقة، هو السيطرة على منابع الطّاقة المتجددة ومصادرها، بحيث تكون أوروبا هي المتحكّمة فيها بعد سيطرتها ونهبها للطاقة الأحفورية، وأنه لن يكون من نصيب تونس إلّا تسخير اليد العاملة الرخيصة وتوفير بنية تحتيّة لأوروبا يتحمّل التّونسيّون كلفتها أضعافا مضاعفة عن طريق القروض المهلكة التي تفاقم العجز والفقر والتبعية، فإلى متى سيستمر هذا النظام في المكابرة وانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام، فيغمض عينيه عن كل هذه الحقائق السياسية الساطعة؟!

 

ثالثا: إن هذا التمشي الذي تنتهجه الحكومات المتعاقبة إرضاء للسيد الأوروبي، يُسقط في الماء كل خطابات التغني بالسيادة وكل شعارات التعويل على الذات، إذ الأصل هو السيادة المطلقة على الصناعات الحيوية (ومنها الطاقة) إنتاجا وتسويقا، لا ربطها بالشركات الرأسمالية الاستعمارية وإثقال كاهل البلاد بالديون من أجل عيون المستعمر الأوروبي، الذي لا ينظر إلى تونس إلا كخزان طاقي، يستفيد اليوم من شمسها وهوائها كما استفاد بالأمس ولا زال من غازها وبترولها، ويجعل من حكامها خدما لمصالحه وحراسا لحدوده البحرية.

 

رابعا: لقد بات واضحا أن تونس ستظل محط أنظار الأوروبيين، لا لأنها مصدر للطاقات الأوليّة والبديلة فحسب، بل لأنها أقرب نقطة لربطها بالقارة العجوز بأقل التكاليف، وعليه فلا سبيل لانعتاق تونس من ربقة الاستعمار، ورفض كل أشكال التبعيّة، إلا بدولة ذات شوكة وهيبة تستند في قراراتها وسياساتها وقوانينها إلى الإسلام، حيث السيادة للشرع والسلطان للأمة.

 

ختاما، إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس، ندعو جميع المخلصين، ونخص في هذا المقام أهل القوة والمنعة وأهل الفكر والرأي، أن يتحملوا مسؤولية نصرة الإسلام والمسلمين وتحرير البلاد من الهيمنة الغربية وأدواتها المحليّة، وذلك بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستحرّر البلاد والعباد، وتعيد للمسلمين ثرواتهم من المعادن ومصادر الطاقة وغيرها التي جعلها الله ملكيّة عامة للمسلمين. قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ فِي الْكَلَإِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

الصورة

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال

الفرق بين موقف روسيا من أوكرانيا وبين موقفها من السويد وفنلندا

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/90351.html

 

السؤال:

 

لماذا تحركت روسيا عسكريا ضد أوكرانيا عندما كشفت عن نيتها السعي للانضمام إلى حلف الناتو، ولم تقم بأي عمل عسكري ضد فنلندا التي انضمت فعلا للحلف، وكذلك لم تحرك شيئاً ضد السويد التي بات أمر انضمامها للحلف مسألة وقت؟

 

الجواب:

 

لكي يتضح الجواب نستعرض الأمور التالية:

 

أولاً: لقد سبق أن أصدرنا كثيراً عن أوكرانيا والأسباب التي جعلت روسيا تعلن الحرب عليها:

 

1- قلنا في جواب سؤال بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2004 ("أما أوكرانيا فهي وثيقة الصلة بروسيا وحليف مهم لها، فضلاً عن وجود أوكرانيين يعتبرون أنفسهم كأنهم روس، وهم يتكلمون الروسية وينحدرون من أصول روسية بنسبة كبيرة منهم وبخاصة القاطنون في شرق أوكرانيا...").

 

2- وقلنا في جواب سؤال بتاريخ 20 آذار/مارس 2010 ("إن أوكرانيا التي تبلغ مساحتها 603.700 كيلومتر مربع وعدد سكانها 48 مليون نسمة تمتاز بموقع استراتيجي لإطلالها على البحر الأسود، وتمتاز بمرور خطوط الطاقة منها خصوصاً خطوط الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أنها تمتاز بموقعها الذي يربط أوروبا بآسيا...").

 

3- وقلنا في جواب سؤال بتاريخ 23 أيار/مايو 2013 ("أما روسيا فإن أوكرانيا من أكثر البلدان أهمية لها فإذا فقدتها يصبح الغرب على حدودها مباشرة فهي كدرع واق لها من جهة أوروبا عدا أهميتها الاقتصادية حيث تمر منها أنابيب الغاز الروسية إلى الغرب. مع العلم أن روسيا تصر على إعادة هيمنتها في منطقة الاتحاد السوفيتي والذي كان من ضمنه أوكرانيا...").

 

4- وقلنا في جواب سؤال بتاريخ 22 شباط/فبراير 2014  ("أما روسيا فإن أوكرانيا من أكثر البلدان أهمية لها فإذا فقدتها يصبح الغرب على حدودها مباشرة، فهي كدرعٍ واقٍ لها من جهة أوروبا... حيث تقع أوكرانيا على بعد 300 كيلومتر فقط من موسكو. هذا هو سبب تدخّل روسيا في أوكرانيا... هذا من جهة، ومن جهة أخرى وجود قاعدة أسطول البحر الأسود العسكرية الروسية فيها. فهي من جانب تعتبر جسراً بين أوروبا وروسيا، ومن الجانب الآخر تعتبر منطقة عازلة فيما بينهما").

 

5- وقلنا في جواب سؤال بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2021  ("إن أوكرانيا هي حديقة روسيا الأمامية، وهي لروسيا ليست كآسيا الوسطى مثلاً حديقةً خلفيةً من حيث الموقع والترابط القومي والدين والتاريخ، فأوكرانيا هي الواجهة الأمامية لروسيا ولمكانتها الدولية، فهي تطل على البحر الأسود وتتحكم به.. وإذا كان ضعف الدولة السوفييتية قد أجبرها على التخلي عن أوروبا الشرقية كمنطقة عازلة فإنها وأمام تقدم حلف الناتو إلى شرق أوروبا تريد على الأقل من جارتيها أوكرانيا وبيلاروسيا أن توفرا لها المنطقة التي تعزلها عن أخطار الناتو وتقدم آلته العسكرية نحو الشرق. إن روسيا اليوم تريد منع أوكرانيا من الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أو دعمه لها").

 

ثانياً: وكل هذا يبين أهمية أوكرانيا لروسيا، بل هي تكاد لا تعدها دولة مستقلة عنها، فقد قال بوتين في خطابه في 21/2/2022: (أشار بوتين إلى أن أوكرانيا ليست مجرد دولة مجاورة لنا، فهي جزء لا يتجزأ من تاريخنا وثقافتنا وفضائنا المعنوي. هؤلاء ليسوا رفاقنا وزملاءنا وأصدقاءنا فحسب، بل هم أيضاً أقاربنا، تربطنا معهم صلة الدم وروابط عائلية... وكالة الأناضول، 23/02/2022). وكذلك تعدّها منطقة عازلة عن الناتو أي خطاً أحمر من أجل موقعها الجغرافي والاستراتيجي وهيكلها الديموغرافي، فلا تسمح بأن يصل إليها الناتو، وقد حذر بوتين حلف الناتو (من نشر قواته وأسلحته في أوكرانيا، قائلاً: "توسيع البنية التحتية العسكرية للناتو في أوكرانيا خط أحمر بالنسبة لروسيا وسيؤدي إلى رد قوي"... نون بوست، 4/12/2021).

 

وبعد فشل روسيا في إعادة أوكرانيا إلى أحضانها، سواء أكان ذلك في مسألة تقاسم أسطول البحر الأسود بداية التسعينات، أم كان في مسألة أنابيب الغاز الطويلة العريضة التي كان الاتحاد السوفيتي قد بناها داخل أوكرانيا لنقل الغاز من أراضي روسيا إلى أوروبا، أم في المسائل التجارية حيث حاجة السوق الروسية الماسة للسكر والزيوت التي تنتجها أراضي أوكرانيا الخصبة، أم بعد بروز التوجهات الأوكرانية نحو الاتحاد الأوروبي والناتو، بعد فشلها في ذلك لجأت إلى القوة العسكرية كالخيار الأخير ظناً من بوتين أنه بذلك يعيد روسيا إلى مكانة دولية كدولة عظمى، واعتقاده بأن أمريكا مشغولة في موضوع الصين لهذا ستبقى صامتة إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.. خاصة وأن بوتين كان يظن الهيمنة على أوكرانيا بسرعة قبل أن تتحرك أمريكا لانشغالها في الصين كما كان يدفعه لذلك غباؤه السياسي وجنون عظمته على غير سواء!! والنتيجة كانت أن أمريكا تبنت موضوع أوكرانيا وزودتها بمعدات عسكرية وأجرت لجنودها تدريبات عسكرية، وحشدت أوروبا خلفها وأشعلت الحرب لآخر جندي أوكراني وروسي وجنودها يراقبون عن بعد!!

 

ثالثاً: أما لماذا لم تقم روسيا بأي عمل عسكري ضد فنلندا التي انضمت بالفعل إلى الحلف، وكذلك لم تحرك شيئاً ضد السويد التي بات أمر انضمامها للحلف مسألة وقت؟ فالجواب على ذلك كما يلي:

 

1- على الرغم من أن السويد ليست جارة لروسيا وفنلندا جارة لها إلا أنهما ليستا مثل أوكرانيا من حيث موقعهما الجغرافي والديموغرافي والتاريخ والهيمنة والاقتصاد والأمن كما هو معروف. ولهذا فإن هاتين الدولتين ليستا مسألة حياة أو موت بالنسبة لروسيا مثل أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك فإن نظرة روسيا إلى هذين البلدين مختلفة تماما، فإن روسيا لا ترى أوكرانيا كدولة مستقلة تماماً عنها كما في تصريحات بوتين التي ذكرناها، وخاصة أنها كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي، أما واقع فنلندا والسويد فهو مختلف. أما فنلندا فقد أصبحت منذ عام 1995 عضوا في الاتحاد الأوروبي وانضمت فنلندا إلى الناتو عام 2023. وأما السويد فتتمتع مع الناتو بعلاقة وثيقة وتقومان بانتظام بإجراء تدريبات مشتركة والسويد واحدة من ستة أعضاء في الاتحاد الأوروبي من غير أعضاء الناتو حيث انضمت للاتحاد عام 1995. وهكذا فليس لروسيا ذريعة حتى وإن كانت شكلية للهجوم عليهما كما فعلت مع أوكرانيا.

 

2- ثم إن روسيا الآن في مأزق أوكرانيا ولم تخرج منه، وهذا الواقع لا يجعلها قادرة على الدخول في مجال حرب جديدة. ولا يستبعد أنها أدركت حجم قواتها وقدراتها فقد قاربت حربها على أوكرانيا من السنة والنصف ولم تنجح فيها حتى الآن؛ ولذلك فدخولها في حرب جديدة وهي في ضعف ظاهر أمام أوكرانيا والغرب الذي يدعمها، مستبعد في ظروفها الحالية.

 

3- وهناك سابقة مشابهة يجدر ذكرها، فعندما انضمت دول حلف وارسو السابق بولندا والمجر وبلغاريا ورومانيا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا، (وهي جزء من الاتحاد السوفيتي السابق)، إلى الناتو بموجات توسع الحلف منذ عام 1997، كانت روسيا ضعيفة فلم تكن قد تخلصت بعد من فوضى مخلفات انهيار الاتحاد السوفيتي وكانت تعاني من آثار انهياره ولم تكن بعدُ قد شفيت تماماً من هذه الآثار، ولم تستقر بعد كدولة كبرى سياسياً ولا اقتصاديا، ولذلك لم تكن قادرة على الوقوف في وجه الغرب للحيلولة دون انضمام تلك الدول للحلف. وكذلك فإن هجومها على أوكرانيا الذي لم ينجح في استسلام أوكرانيا لشروطها كشف عن ضعف عسكري خطِر لديها، اهتزت سمعتها ومكانتها، فقد كانت مثلها في التسعينات، لذلك فهي ليست في وضع يسمح لها حالياً بمعارضة عضوية السويد وفنلندا في الناتو بسبب موقفهما وضعفها العسكري الحالي.

 

آمل أن تكون الصورة قد اتضحت حول الفرق بين موقف روسيا من أوكرانيا وبين موقفها من السويد وفنلندا.

 

في السادس والعشرين من محرم 1445هـ

الموافق 13/8/2023م

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    27 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 05
التاريخ الميلادي     الإثنين, 14 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي
رسالة الرابع عشر من آب/أغسطس "لعيد الاستقلال"يجب على المسلمين في باكستان وبنغلادش وأفغانستان إقامة الخلافةلتوحدهم وتواجه تهديد التحالف الأمريكي الهندي الخطير

 

بعد تقسيم الهند في 14 و15 آب/أغسطس 1947، عانى ملايين المسلمين الذين ظلوا في الهند من الطائفية "هندوتفا"، وأصبحوا ورقة انتخابية يستخدمها مودي للفوز في الانتخابات. ومثل حكام باكستان، يتبنى حكام بنغلادش سياسة ضبط النفس والاستسلام أمام الدولة الهندوسية، ومع ذلك، فإن هناك جزءاً آخر مضطهداً من الأمة الإسلامية بعد تقسيم الهند وهم مسلمو بورما، فهم ضحايا الفظائع البشعة التي ارتكبها البوذيون في حقهم.

 

وأما بالنسبة لباكستان، التي تتمتع بالقوة الكافية للرد على أي اعتداء "هندوتفا"، فهي تتوسل للهند الآن لإجراء محادثات بين البلدين، وتعلن عن إرسال فريق كريكيت إلى الهند، هذا بالرغم من أن الهند بعد ضمها لكشمير المحتلة بالقوة في آب/أغسطس 2019، قد اختطفت ما يقرب من عشرة آلاف من أخواتنا المسلمات.

 

والآن، في ضوء دعم أمريكا واسع النطاق لحكومة مودي، بما في ذلك أحدث الأسلحة العسكرية وإعادة تشكيل المشهد الإقليمي الاستراتيجي، لم يتبق للمسلمين في المنطقة خيار سوى إقامة الخلافة على منهاج النبوة، وفي الواقع، ستكون إقامة الخلافة تغييرا للواقع السياسي بأكمله في هذه المنطقة، حيث تضمن الخلافة مرة أخرى صعود الإسلام إلى الهيمنة المطلقة بلا منازع لها في شبه القارة الهندية، كما كان عليه الحال لقرون عدة.

 

تحسّنت العلاقات الأمريكية الهندية مع اجتماع كلينتون وفاجبايي في أيلول/سبتمبر 2000. وبلغت ذروتها بعد الاتفاق النووي المدني في اجتماع بوش ومانموهان في تموز/يوليو 2005.

 

وتتحول العلاقات الآن بشكل متزايد إلى علاقة استراتيجية شاملة، بعد اجتماع بايدن ومودي، في حزيران/يونيو 2023. حيث امتدت هذه العلاقات لتشمل التعاون في مجال محركات السفن الحربية والطائرات العسكرية بدون طيار والذكاء الاصطناعي وسلاسل التوريد الأمريكية المختلفة. كل ذلك شجع مودي على الاعتداء على المسلمين في الهند وفي عموم المنطقة، في ظل تقديم أمريكا تقنيتها المتقدمة للدولة الهندوسية لاستخدامها كسلاح ضد الصين والمسلمين في المنطقة، فالصين هي التهديد الحالي لأمريكا، في حين إن المسلمين في المنطقة لديهم القدرة على جعل واشنطن ونيودلهي لا تنامان الليل من خلال إقامة الخلافة، فهي الطريقة الوحيدة لقلب خطط التحالف بين أمريكا والهند.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: ماذا سيحصل بإسقاط هؤلاء الحكام العملاء وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ومبايعة أمير حزب التحرير، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة خليفة للمسلمين؟ إنه سيعمل باقتدار على توحيد مقدرات الأمة، وبسرعة يضم أفغانستان وآسيا الوسطى وبنغلادش لدولة الخلافة. وستحدث الخلافة حركة الدومينو في البلاد الإسلامية، من خلال الإطاحة بأنظمتها العميلة، مستعينة بالموارد السياسية والاقتصادية والعسكرية التي ستمتلكها، ومعززة بالقوة الروحية الهائلة للإسلام. وستقضي على هذا النظام الاستعماري، وتقتلع هذا الهيكل القمعي الذي صنعه الإنسان. وستمتد على الفور سلطة الخليفة إلى جميع أنحاء البلاد الإسلامية، بحيث لن يجد الحكام العملاء وقتاً للفرار إلى أحضان أسيادهم في الدول الغربية.

 

ستجاهد الخلافة على منهاج النبوة من أجل تحرير فلسطين وكشمير، وستستعيد السيطرة على طرق التجارة الرئيسية في العالم، سواء أكانت قناة السويس أو مضيق ملقا أو مضيق هرمز، وستؤسس نظاماً عالمياً جديداً، بعد دفن النظام العالمي الحالي الفاسد، وستكون أعظم دولة في العالم. وسيكون لديها أكبر قدر من الموارد وأكبر عدد من السكان في العالم، وستكون جيوشها وأسلحتها هي الأقوى في العالم. وفوق ذلك كله ستكون مسلحة بقوة الإيمان بالله، التي تغلب كل من يجرؤ على مواجهتها. فيا جند باكستان المخلصين: سارعوا لاستحقاق نصر الله وجاهدوا في سبيله بدمائكم وأرواحكم، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

تم تعديل بواسطه صوت الخلافة
رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    27 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 01
التاريخ الميلادي     الإثنين, 14 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

بيان صحفي

الانتخابات ليست حلا ولن تأتي بجديد
حتى لو تغيرت الوجوه المنفذة للنظام وخرج العسكر من المعادلة

 

تتعالى الأصوات هذه الأيام مطالبة بتنحي السيسي وخروجه من المشهد خروجا آمنا، وظهر منتقدون لسياساته وقراراته ممن تربوا في أحضان النظام وكانوا من أركانه في عهد مبارك.

 

فقد دعا حسام بدراوي في حديث للإندبندنت إلى تراجع المؤسسة العسكرية عن الاستثمار والمنافسة، وأن "تظل حامية الدولة والدستور" ومطالبا بتداول السلطة، بينما أعلن النائب البرلماني السابق أحمد طنطاوي عن عزمه الترشح لرئاسة الدولة، وسبق هذا انتقادات من معارضين في الخارج وإعلاميين منهم من هم في الداخل كعماد أديب في مقاله (وَهْم أنّ "الوضع تحت السيطرة"!) بتاريخ 28 شباط/فبراير الماضي، هذه الأصوات التي تتعالى لم تكن لتظهر وتعلن عن انتقاداتها، ولا أن تتجرأ على معارضة النظام وسياساته من داخل البلاد ولا الترشح للرئاسة، لولا ضوء أخضر من النظام نفسه ولولا أنه راض عن ذلك كونه يخدم مصالحه.

 

ما يجب أن نقرره ابتداء هو أن النظام ليس شخصا ولا يتمثل في الرئيس ولا الحكومة ولا أي من أدوات تنفيذ النظام الذين بتغييرهم لا يتغير النظام ولا تتغير سياساته، بل النظام هو الفكرة التي على أساسها تقوم الدولة وتحدد شكلها وحدودها، ومنها ينبثق الدستور والسياسات والقوانين وكافة الأحكام التي تطبق في الدولة، يستوي في ذلك أن يطبقها مبارك أو مرسي أو السيسي أو غيرهم طالما بقي الأساس واحداً لم يتغير.

 

والنظام الذي يحكم مصر منذ عقود والذي تسبب بشقاء الناس وتعاستهم، هو النظام الديمقراطي العلماني، الذي خرج الناس ثائرين لتغييره، لولا التفاف الغرب وعملائه عليهم وخداعهم بتغيير رأس النظام والإبقاء على النظام كما هو، بل وإعادة استنساخه وبشكل أكثر سوءا وهو ما يعاني منه الناس لما يزيد عن عشر سنوات ذاقوا خلالها الويلات من فقر وغلاء ونهب وقمع وامتهان وإذلال، فضلا عن الأزمات الاقتصادية الطاحنة، الأمر الذي ينذر بثورة حقيقية عاتية لن يستطيع الوقوف أمامها جيش ولا شرطة ولن يتمكن النظام ومن خلفه من التصدي لها، وربما رأى السادة التضحية بالسيسي حتى يصمد النظام لفترة أخرى ريثما يعيدون ترتيب الأوراق وخداع أهل مصر من جديد.

 

يا أهل مصر الكنانة: إنكم لستم بحاجة لانتخابات تغير رأس النظام فقط وتبقي النظام الفاسد على حاله، ولا للديمقراطية الفاشلة التي يحكم بها، بل أنتم بحاجة لوعي حقيقي على أحكام الإسلام وأنه وحده الذي يصلح حالكم ويخرجكم مما أنتم فيه؛ لذلك دونكم إخوانكم شباب حزب التحرير فكونوا معهم، وحرضوا أبناءكم المخلصين في الجيوش على نصرتهم، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنه عز الدنيا والآخرة.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: عندما كان ابن تيمية رحمه الله في سجنه بدمشق أتاه الجلاد وقال له: "اغفر لي يا شيخنا، فأنا مأمور". فقال له ابن تيمية: "والله لولاك ما ظلموا". ونحن نقول والله لولاكم ما ظلم النظام أهلكم في مصر ولا تجبّر عليهم ولا استطاع أن يستعبدهم كما يفعل الآن، ووالله إنكم لمسؤولون يوم العرض يوم ينادى عليكم ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ فجهزوا جوابكم، وأنتم والله أمام خيارين؛ فإما أن تبقوا تلهثون خلف الدنيا ومتاعها الزائل فتلقوا الله عز وجل وقد خذلتم أمتكم، فأي خزي وندامة حينها! وإما الانحياز لأمتكم ودينكم، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of text

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب سؤال: خلفيات وتداعيات انقلاب النيجر

 

السؤال:

 

أعلن قادة الانقلاب في النيجر مساء الأحد 13/8/2023 (أنهم يعتزمون محاكمة الرئيس المعزول محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن البلاد"،.. وجدد قادة الانقلاب في بيانهم التنديد بالعقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)... الجزيرة 14/8/2023) وكان الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر قد أعلن على شاشة تلفزيون بلاده الرسمي يوم 28/7/2023 عن تنصيب نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، وذلك بعد يومين من إعلان عساكره في الحرس الرئاسي الذين أطلقوا على أنفسهم "المجلس الوطني لحماية الوطن" عن الإطاحة برئيس البلاد محمد بازوم ومحاصرته في مقر إقامته، فهل كانت هذه العملية الانقلابية أمرا داخليا يتعلق بالصراع بين القوى المتنفذة في البلاد، أم أن هناك قوى خارجية تقف خلفها وأن العملية داخلة ضمن الصراع الدولي؟ ثم كيف يُفهم اتهامه بالخيانة ولكنه لم يعتقل بل يتصل بمسئولين في الخارج؟

 

الجواب:

 

لكي تتضح الصورة نستعرض الأمور التالية:

 

أولاً:خلفية الانقلاب ورجاله الذين قاموا به:

 

1- أعلن الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن محاطا بتسعة من العسكريين يرتدون الزي الرسمي العسكري قائلا: ("نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن قررنا وضع حد للنظام الذي تعرفونه. ذلك يأتي على إثر استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية"، وطلب من "جميع الشركاء الخارجيين عدم التدخل" وأعلن عن "حظر للتجول من العاشرة مساء حتى الخامسة صباحا على كامل التراب حتى إشعار آخر"... فرانس برس 26/7/2023).

 

2- في اليوم التالي أعلن الجيش تأييده للانقلاب بعد تباطؤ في اليوم الأول.. فقد نقلت الصفحة الفرنسية الرسمية "فرانس24" يوم 27/7/2023 إعلان الجيش في النيجر ولاءه لقوات الدفاع والأمن التي أطاحت بالرئيس محمد بازوم وذلك "تفاديا للاقتتال داخل صفوف القوات المسلحة" وأضافت الصفحة قائلة: "وتحدث بيان وقعه رئيس أركان الجيش عبده صدّيق عيسى عن "تأييد إعلان العسكريين وضع حد لنظام بازوم"، ويبدو أن قيادة الجيش بعد التباطؤ ليوم أنها لا تستطيع إفشال الانقلاب فأيدت.

 

3- ذكرت وكالة الحرة في 29/7/2023 أن "تشياني كان وفيا للرئيس السابق محمدو يوسفو الذي عينه قائدا للحرس الرئاسي خلال ولايتيه الرئاستين من 2011-2021"، وذكرت مجلة "جون فريك" الفرنسية المتخصصة في الشؤون الأفريقية أن "الحرس الرئاسي كان محل اهتمام كبير من قبل الرئيس محمد يوسفو الذي منحه كل الصلاحيات والإمكانيات للحيلولة دون وقوع انقلابات" وأضافت أنه "يقال عن الجنرال تشياني إنه رجل قاس ويخشاه الجيش". فيفهم من ذلك أن الرئيس السابق كان يخشى من الجيش إذ يسيطر عليه الموالون لفرنسا وهي التي أسسته منذ أن أعطت الاستقلال الشكلي للنيجر، وكانت محاولة الانقلاب الفاشلة على يوسفو في 2015، ولا يستبعد أن يكون هناك من أتباع فرنسا في الجيش هم الذين قاموا بالمحاولة، ولهذا قام بترقية عبد الرحمن تشياني وتعزيز قوته ليكون حارسا له من الانقلابات التي يقوم بها عملاء فرنسا لأسباب مختلفة.

 

4- لقد حصلت أربعة انقلابات ناجحة وعدة محاولات انقلاب فاشلة في النيجر منذ إعلان استقلاله الشكلي عن فرنسا عام 1960، وآخر الانقلابات الناجحة قبل الأخير كان عام 2010 من قبل عساكر ضد الرئيس محمد تانجا عميل فرنسا وأعلنوا عن تشكيل "المجلس الأعلى لإعادة الديمقراطية"، وعينوا رئيسا له اسمه سالي جيبو قائد وحدة الدعم في العاصمة نيامي. وكنا قد أصدرنا جواب سؤال يتعلق بذلك الانقلاب بتاريخ 20/2/2010 قلنا فيه: "إن إشارة التصريحات الأمريكية إلى حادثة التمديد هي لوضع المسؤولية الفعلية على الرئيس المخلوع تانجا وتبرير الانقلاب، كما أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لم يدع إلى إعادة الرئيس، ولا إلى الحوار بين الانقلابيين والرئيس المخلوع، بل دعا إلى تنظيم انتخابات جديدة وتشكيل حكومة جديدة. فيؤكد كل ذلك أن أمريكا كانت وراء الانقلاب... ولكن النفوذ الفرنسي بكل أشكاله بقي فيه ولا زال يقيم فيه نحو 1500 فرنسي لتأمين مصالح فرنسا النووية حيث هو ثالث بلد في العالم في إنتاج اليورانيوم، ولهذا فهو محل مطامع الأمريكيين للسيطرة عليه وإبعاد النفوذ الفرنسي عنه كباقي بلاد أفريقيا وأكثرها بلاد إسلامية وغنية بموارد طبيعية كثيرة وهي مصادر للمواد الخام بشتى أنواعها، وكذلك مصادر للطاقة، ولذلك كانت محل صراع بين الطامعين المستعمرين الغربيين من الأوروبيين والأمريكيين".

 

5- وبالفعل بعد ذلك الانقلاب بفترة وجيزة، عدة شهور، جرت انتخابات حسب المطالب الأمريكية في عام 2011 فاز فيها رئيس الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية محمد يوسفو الذي أصبح رئيسا للبلاد بصورة رسمية منذ 7/4/2011. وعقب ذلك استقال من رئاسة الحزب وتولاها محمد بازوم وهو أحد المؤسسين لهذا الحزب منذ عام 1990 مع يوسفو وصديقه المقرب، وعينه يوسفو وزير دولة للشؤون الخارجية، ومن ثم عينه وزيرا للدولة برئاسة الجمهورية منذ عام 2015، وعندما انتخب يوسفو لولاية ثانية عين بازوم وزير دولة للشؤون الداخلية والأمن العام واللامركزية. ويوسفو ومحمد بازوم كانا من المعارضين للرئيس محمد تانجا، وعندما أطيح بمحمد تانجا بانقلاب عسكري يوم 18/8/2010 أبدى يوسفو وبازوم تأييدهما للانقلاب. فيفهم من كل ذلك أن يوسفو وبازوم هما مواليان لأمريكا.

 

6- وعندما تولى محمد يوسفو الرئاسة بالانتخابات لولايتين بين عامي 2011-2021 أظهر تقاربه من أمريكا، فسمح لها بإنشاء قاعدتين عسكريتين مهمتين في النيجر إحداها عام 2014 والأخرى عام 2018، يتمركز فيهما أكثر من ألف جندي أمريكي والكثير من الطائرات بدون طيار. فقد نشر موقع نون بوست في 13/9/2018 موضوعا مترجما حول القواعد الأمريكية في النيجر، نقل فيه تصريحات للرئيس السابق محمد يوسفو في مقابلة مع صحيفة الغارديان قال فيها "أنا لا أحب استخدام مصطلح قوات أجنبية، لأن القوات الأمريكية قوات صديقة.. علما بأنها حلت بالبلاد استجابة لطلبنا. وبمجرد أن تنتهي مهمتها ستغادر النيجر". ومع ذلك فإن يوسفو أبقى على علاقات بلاده وتحالفاتها مع فرنسا ولم يخرج القوات الفرنسية، بل شارك في تحالف دول الساحل الذي أسسته وقادته فرنسا بدعوى محاربة الإرهاب عام 2014. ويظهر أنه لا يستطيع قلع النفوذ الفرنسي من النيجر بسهولة، فسايره حتى يقوى النفوذ الأمريكي الذي أدخله البلاد بذريعة محاربة الإرهاب.

 

7- وعندما انتخب محمد بازوم يوم 21/2/2021 وتولى الرئاسة رسميا يوم 1/4/2021 خلفا لمحمد يوسفو وبدعم منه، فقد تعهد بمتابعة سياسة محمد يوسفو. وقبل يومين من تنصيبه أحبطت محاولة انقلاب ضده وكان لقائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني الموالي لمحمد يوسفو دورا مهما في إحباطها.. وقد بقي بازوم مصادقا على الوجود الأمريكي وعمل على تعزيز العلاقات مع أمريكا. وقد نقلت صفحة عربي21 عن موقع إنترسبت الأمريكي في 27/7/2023 في تقرير للموقع عن الوجود الأمريكي في النيجر قول محمد بازوم لوزير خارجية أمريكا بلينكن "إن الولايات المتحدة تظل الخيار المفضل، وهي بحاجة لأن نثبت أننا نستطيع تقديم نتائج حقيقية". فتبدو سياسة محمد بازوم كسلفه وصديقه محمد يوسفو هي موالاة لأمريكا وعدم معاداة لفرنسا ولوجودها حيث إن الوسطين السياسي والعسكري بشكل عام يميلان لكفة فرنسا الدولة الاستعمارية للبلاد بشكل مباشر سابقا مدة 60 عاما، ولاحقا بشكل غير مباشر مدة تُقاربها.

 

ثانياً: مما سبق يتبين أن محمد يوسفو، وبازوم مواليان لأمريكا، وأن قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن كان صديقاً مقرباً من يوسفو وقلده صلاحيات كبيرة، وأن دوراً مهماً كان له في إحباط محاولة الانقلاب على بازوم قبل توليه منصبه بيومين.. وهذا يعني أن الثلاثة على نسق واحد، فإذن لماذا هذا الانقلاب؟ إن التدقيق في وقائع ما جرى وخلفياته تبين ما يلي:

 

1- كما قلنا كان رئيس الحرس محل ثقة يوسفو ومقرباً منه ومدافعاً عنه ضد انقلابات عملاء فرنسا في الجيش.. وقد تناقلت وسائل الإعلام ومنها الشرق الأوسط يوم 28/7/2023 أخبارا تتعلق بقائد الانقلاب عبد الرحمن تشياني فذكرت أنه انخرط في صفوف الجيش وتقلد رتبة ضابط قبل أن يتولى مهام في الداخل، لقيادة بعض الوحدات العسكرية ولكنه برز بقوة بعد وصول الرئيس السابق محمد يوسفو إلى السلطة عام 2011 الذي جعل منه رجل ثقة. وخلال حكم يوسفو استفاد تشياني من ترقيات سريعة في الرتب العسكرية جعلته يصل إلى رتبة جنرال دون أن يسلك المسار المعهود في المؤسسة العسكرية لذلك.. وعينه يوسفو على رأس الحرس الوطني عام 2015 وهي وحدات النخبة المكلفة بحماية الرئيس.. خاصة بعد محاولة الانقلاب على يوسفو.

 

2- قبل وصول محمد بازوم إلى الحكم بيومين وقبل أن ينصب رئيسا للبلاد رسميا ويؤدي اليمين الدستوري تعرض لمحاولة انقلاب فاشلة عام 2021.. ما دفعه لإجراء تعديلات واسعة في كتيبة الحرس الرئاسي، ولكنه احتفظ بالجنرال تشياني على رأس الكتيبة بناء على توصية من يوسفو الذي سلم السلطة للتو، ولكنه ظل مرتبطا بصلات وثيقة مع بازوم. ويعتبر يوسفو الرجل صاحب الكلمة الأولى داخل الحزب الحاكم وأدخل ابنه في الحكومة كوزير للطاقة والمعادن.

 

3- وتقول مصادر إن مقربين من بازوم كانوا يحذرونه من تشياني وينصحونه بإبعاده عن قيادة كتيبة الحرس الرئاسي من أجل تثبيت حكمه ولكنه احتفظ به بناء على توصية صديقه الرئيس السابق، ولكن في الفترة الأخيرة تداول ناشطون سياسيون في مواقع التواصل الإلكتروني عن نية بازوم عزله وإجراء تعديلات على رأس المؤسسة العسكرية والحرس الوطني. ويقال إنه كان ينوي إقالة ابن الرئيس السابق من وزارة الطاقة والمعادن، وقد تسبب كل ذلك في فتور العلاقات بينه وبين الرئيس السابق.. بل وأدت إلى انزعاج يوسفو وصديقه المقرب تشياني، ومن ثم ضعفت حاضنة بازوم الشعبية، وحدث تململ عدد من قادة الحزب الحاكم من صعوده، لأنه لا ينتمي إلى قبيلة الهوسا التي تمثل نصف البلاد، بل لأصول عربية.. ويدل على ذلك ضعف التصويت له في العاصمة، وكذلك محاولة الانقلاب عليه قبل تنصيبه بيومين. فلم يكن مرحبا به من العرقيات الأخرى ولا من بعض أركان الجيش.

 

4- وهكذا فإن الجنرال عبد الرحمن تشياني كان قائدا للحرس الرئاسي في عهد الرئيس السابق محمد يوسفو ولكن الرئيس الحالي كان يفكر في استبداله.. نشرت الجزيرة على موقعها في 28/7/2023 نقلاً عن تقرير "ميديا بارت": (وكان الجنرال عبد الرحمن تشياني قائدا للحرس الرئاسي في عهد الرئيس السابق محمدو يوسفو، ولكن الرئيس الحالي كان يفكر في استبداله، لما هو معروف بين خبراء الجيش النيجيري من ولائه الكبير لرئيسه السابق. وقال المحلل السياسي موسى أكسر للموقع إن كل شيء كان يشير إلى أن محمدو يوسفو يريد العودة إلى السلطة.. وقد كان يريد السيطرة على النفط، ولديه الكثير من الأسهم في العديد من الشركات، وذلك وفق تقرير استقصائي أشار إلى اختلاس في وزارة الدفاع النيجيرية في عهد الرئيس السابق.) فهذا الكلام يؤكد أن للانقلاب دواعي داخلية، وكأنها الداعي الرئيس للانقلاب. ولهذا عندما حصل الانقلاب كانت هناك ردود قوية منددة بالانقلاب من قبل أمريكا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وروسيا والقوى الإقليمية.. وكأن الجميع فوجئ بذلك!!

 

5- وهكذا نددت أمريكا والأمم المتحدة بالانقلاب.. ونددت فرنسا والاتحاد الأوروبي بالانقلاب.. ونددت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس".. وحتى بريطانيا التي لا وجود لنفوذ لها في النيجر نددت بالانقلاب! ثم إن روسيا التي لا وجود لها هناك ولا لفاغنر فهي كذلك نددت، ولم تدرك أن رفع علمها في التحركات هو للتضليل! قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير ("إن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشرات يعتد بها على تورط روسيا أو قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في الانقلاب بدولة النيجر"... رويترز 27/7/2023).

 

ثالثاً: والخلاصة:

 

1- الراجح أن هذا الانقلاب هو ذو دواع داخلية، فهو صراع أو مناوشة بين عملاء أمريكا: يوسفو وعبد الرحمن من جانب وبازوم من جانب آخر.. فعندما علم الأولان بأن بازوم ينوي إزاحة ابن يوسفو ورئيس الحرس قاموا بترتيب هذا التحرك الانقلابي، ولكنهم تركوا مجالاً للأخذ والرد لأنهم كلهم من عملاء أمريكا، ومن ثم ماطلوا في اعتقال بازوم وإيداعه السجن، ثم بعد أيام من الانقلاب اتهموه بالخيانة، وهو لا زال في مكان إقامته تارةً يضيقون عليه وأخرى يسمحون بالطبيب والأدوية والأغذية إليه، وفي الوقت نفسه تتحرك أمريكا وسفيرتها في نيامي لإيجاد مخرج لهذا الأمر.. ولكن هذا الانقلاب يبقى بين عملاء أمريكا.

 

2- إن أكبر متضرر من هذا الانقلاب هو فرنسا، إذ إن الانقلابيين موالون لأمريكا، ولكي يضفوا شرعية على انقلابهم استغلوا مواقف فرنسا المرتبكة والمتشنجة، وكراهية الناس للمستعمر القديم واستغلاله لبلادهم وسرقته لثروات بلادهم بدون أن يترك لهم شيئا ولو قليلا، فقام آلاف الناس بالتظاهر ضد فرنسا أمام السفارة الفرنسية يوم 30/7/2023 ورفعوا شعارات منددة بفرنسا.

 

3- سوف تعمل أمريكا على إدارة الأزمة هناك وتوظفها ضد النفوذ الفرنسي وتعزز نفوذها، سواء أكان ذلك:

 

- بإرجاع بازوم إن أمكن ذلك، وإن كان هذا الأمر ليس سهلا، وإن إرجاعه يصب أيضا في مصلحتها لأنه من عملائها، وإن كان يساير فرنسا، إذ إن الرأي العام ضد الانقلاب ويدعو لإرجاعه لأنه منتخب بصورة شرعية.

 

- أم كان بالضغط على الانقلابيين للعودة إلى إنهاء الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات جديدة، وربما يرشح الرئيس السابق يوسفو نفسه ليعود من جديد، إذ إن الانقلابيين من رجاله ومن قبيلته، ليحافظ على نفوذه ونفوذ عائلته ويغطي على سرقاتهم واختلاساتهم. وخاصة أنه عميل أمريكي وله نفوذ واسع في حزبه وفي قبيلته التي تشكل نصف البلاد.

 

4- وهكذا فإن مثل هذا البلد الإسلامي الذي يعتبر من أغنى البلاد بالثروات ولكنه من أشد البلاد فقرا، بسبب العملاء الموالين للاستعمار وتقديمهم الخدمات لهذا المستعمر أو لذلك المستعمر مقابل الكراسي والحصول على المال العام، ولا يفكرون في مصلحة بلادهم وكيفية تحريرها ونهضتها، إذ يفتقرون لأي فكر وإن كانوا من أبناء المسلمين، والناس تبع لهؤلاء الظالمين بدون وعي وإدراك بسبب التأخر الفكري وطغيان العصبية الجاهلية.. وهذا لا يوجد سلاماً ولا أمناً أو أماناً، بل الحكم بالإسلام، الخلافة الراشدة، عز الإسلام والمسلمين، وسبيل قوتهم ومنعتهم ونهضتهم.. خاصة أن النيجر بلد مسلم وأهله مسلمون.. هذا هو الحق، ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾.

 

في الثامن والعشرين من محرم 1445هـ

2023/8/15م

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    29 من محرم 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 02
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 16 آب/أغسطس 2023 م  

 

 

 بيان صحفي

النظام المصري لا يتبنى الإسلام ولا يدافع عن حدوده، وكذلك الأزهر

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/egypt/90393.html

 

 

تتكرر في مصر حوادث إجبار من يعتنقون الإسلام من الأقباط على الردة عن الإسلام على أيدي الكنيسة والأجهزة الأمنية، مع سكوت تام أو شبه تام من مشيخة الأزهر، ولم تكن حادثة إجبار مريم سمير فايز ووفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وغيرهن على الردة، إلا أمثلة على هذا النهج الذي تبعته الكنيسة ومعها أجهزة أمن النظام، الذي لا يمانع أبدا ردة المسلمين، ولا يتردد في حماية من يعلن إلحاده أو يطعن في القرآن والسنة ورواة الحديث، بل إنه يفرد لهم مساحات للطعن في الإسلام ومحاولة تشكيك الناس فيه كما يفعل مع إسلام البحيري وإبراهيم عيسى وغيرهما، وإزاء ذلك فإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر نؤكد على ما يلي:

 

1-  إن مسؤولية حفظ الدين هي مسؤولية الدولة، وهي من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، وتأتي قبل حفظ النفس والمال والعرض.

 

2-  إن النظام المصري نفسه يحارب الإسلام والمسلمين، لذا لا يتصور أن يقوم بالدفاع عن حرمات الإسلام، وقد اتهمت "الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام" الأجهزة الأمنية بتسليم الأخت مريم للكنيسة، فقالت الهيئة: "مريم سمير فايز بعد إشهار إسلامها في الأزهر، وإعلان إسلامها في الإعلام، يقوم الأمن المصري بتسليمها للكنيسة، ليُصدم المسلمون بمشهد استفزازي قهري يخرج فيه المحامي نجيب جبرائيل في الكنيسة بصحبة أختنا مريم وهو يعلن عودتها - قسرا وجبرا - إلى حضن الكنيسة".

 

3-  لقد أكدت التقارير الغربية أن الإسلام هو أسرع دين انتشارا في العالم، ولا يخفى على عاقل أن سبب ذلك هو اهتداؤهم إلى صحة الإسلام، وأنه يقنع العقل ويوافق الفطرة ويملأ القلب طمأنينة؛ لذلك فما تقوم به الكنيسة هو تجديف ضد التيار، وما كانت لتجبر المسلمين على الردة إلا لتقويها بالأنظمة العميلة للغرب الصليبي، فالنظام هو السبب الحقيقي لتقوي النصارى المشركين على دين التوحيد.

 

4-  إننا على يقين أن البشرية جمعاء هي بأمس الحاجة إلى الإسلام العظيم، وحاجتها هذه ليست روحانية فقط، تملأ الفراغ الروحي الموجود عند النصارى وغيرهم، بل هي حاجة إلى نظام شامل للحياة ينظّم شؤونها بما ارتضاه الله، ويخلّصهم من جور وجشع الرأسمالية، التي حولت العالم إلى غابة، القوي فيها يأكل الضعيف، فبات أكثر أهل الأرض فقراء على الرغم من وفرة الثروات.

 

5-  إن الذي يمنع غير المسلمين في العالم ومنهم نصارى الكنانة من الدخول في الإسلام هو عدم تطبيقه في ظل دولته؛ لذلك فإن دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، من خلال تطبيقها للإسلام في الداخل وحمله للناس في الخارج، ستجعل الناس يدخلون في الإسلام أفواجا، لذلك فإن نصرة الأخت مريم وغيرها من الذين أجبروا على الردة، تكون بقلع النظام العلماني الحاكم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضه، وهذا ما ندعو إليه أهل الكنانة وخاصة المخلصين في جيشها.

 

﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of text

Answer to Question
The Difference Between Russia's Position on Ukraine and Its Position on Sweden and Finland
(Translated)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/24931.html

Question:

Why did Russia move militarily against Ukraine when it revealed its intention of seeking to join NATO, and did not take any military action against Finland, which actually joined the alliance, nor did it move anything against Sweden, whose accession to the alliance is now a matter of time?

Answer:

To clarify the answer, we review the following:

First: We have already published a great deal on Ukraine and the reasons that prompted Russia to declare war on it:

1- In the Answer to a Question dated January 24, 2004, we said: (“As for Ukraine, it is closely related to Russia and an important ally to it, in addition to the presence of Ukrainians who consider themselves as Russians, and they speak Russian and a large percentage of them descend from Russian origins, especially those living in eastern Ukraine...”).

2- We said in the Answer to a Question dated March 20, 2010: (“Ukraine, which has an area of 603,700 square kilometers and a population of 48 million, is strategically located overlooking the Black Sea, and is characterized by the passage of energy lines, especially natural gas lines, in addition to its location that connects Europe with Asia...”).

3- We said in the Answer to a Question dated May 23, 2013: (“As for Russia, Ukraine is one of the most important countries to it. If it loses it, the West will be on its borders directly. It is like a protective shield for it from Europe’s side, this is in addition to its economic importance, as the Russian gas pipelines pass through it to the West. Note that Russia insists on restoring its hegemony in the region of the Soviet Union, which included Ukraine...”).

4- We said in the Answer to a Question dated February 22, 2014: (“As for Russia, Ukraine is one of the most important countries for it. If it loses it, the West will be on its borders directly, as it is like a protective shield for it from Europe’s side... as Ukraine is located only 300 kilometers from Moscow. This is the reason for Russia's intervention in Ukraine... This is on the one hand, and on the other hand the presence of the Russian military base of the Black Sea Fleet in it. On the one hand, it is considered a bridge between Europe and Russia, and on the other hand it is considered a buffer zone between them”).

5- And we said in the Answer to a Question dated December 22, 2021:

(Ukraine is Russia's front yard. Russia is not like Central Asia, for example, as a backyard in terms of location, national religious and historical bonds. It overlooks the Black Sea ...and if the weakness of the Soviet state forced it to abandon Eastern Europe as a buffer zone, in facing the advancing of NATO towards Eastern Europe, it at least wants its neighbours Ukraine and Belarus to provide it with an area that isolates it from the dangers of NATO and advances of its military machine to the east. Russia today wants to prevent Ukraine from joining the North Atlantic Treaty Organization (NATO), or supporting it).

Second: All of this shows the importance of Ukraine to Russia, rather it almost does not consider it an independent country from it. Putin said in his speech on 21/2/2022: [Putin indicated that Ukraine is not just a neighboring country to us, as it is an integral part of our history, culture and moral space. These are not only our comrades, colleagues, and friends, but they are also our relatives, with whom we have blood ties and family ties... (Anatolia Agency, 23/2/2022)]. It also considers it a buffer zone from NATO, that is, a red line for its geographical and strategic location and demographic structure, so it does not allow NATO to reach it. Putin warned NATO [from deploying its forces and weapons in Ukraine, saying: “Expanding NATO’s military infrastructure in Ukraine is a red line for to Russia, and it will lead to a strong response.” (Noon Post, 4/12/2021)].

And after Russia's failure to restore Ukraine to its fold, whether in the matter of sharing the Black Sea Fleet in the early nineties, or in the matter of the long, wide gas pipelines that the Soviet Union had built inside Ukraine to transport gas from Russia's lands to Europe, or in trade matters where the Russian market is in dire need of sugar and oils produced by the fertile lands of Ukraine, or after the emergence of Ukrainian orientations towards the European Union and NATO, after its failure to do so, it resorted to military force as the last option. By doing that Putin thought that it would restore Russia to an international position as a superpower, and his belief that America is busy with the issue China, this is why it will remain silent if Russia attacks Ukraine... especially since Putin thought he would quickly dominate Ukraine before America moves, because of its preoccupation with China, as both his political stupidity and megalomania were pushing him to do so!! The result was that America adopted the issue of Ukraine, provided it with military equipment, conducted military training for its soldiers, mobilized Europe behind it, and ignited war for the last Ukrainian and Russian soldier while its soldiers watch from a distance!!

Third: As for why Russia did not take any military action against Finland, which had already joined the alliance, nor did it move anything against Sweden, whose accession to the alliance had become a matter of time? The answer to that is as follows:

1- Although Sweden is not a neighbour to Russia but Finland is, they are not like Ukraine in terms of their geographical and demographic location, history, hegemony, economy and security, as is known. That is why these two states are not viewed as a matter of life and death by Russia as Ukraine. In addition, Russia's view of these two countries is completely different. Russia does not see Ukraine as a completely independent country from it, as in Putin's statements that we mentioned above, especially since it was part of the Soviet Union. As for the reality of Finland and Sweden, it is different. Finland has become a member of the European Union since 1995, and Finland joined NATO in 2023. Sweden enjoys a close relationship with NATO and regularly conducts joint exercises. Sweden is one of six non-NATO members of the European Union, as it joined the Union in 1995. Thus, Russia does not have a pretext, even if in formality, to attack them, as it did with Ukraine.

2- Moreover, Russia is now in the predicament of Ukraine and has not exited from it, and this reality does not make it capable of entering into a new war. It is not unexpected that it realized the size of its forces and capabilities, as its war on Ukraine has been nearly a year and a half and it has not won it so far. Therefore, going into a new war while it is in apparent weakness in front of Ukraine and the West that supports it, is unlikely in its current circumstances.

3- There is a similar precedent that should be mentioned. When the former Warsaw Pact countries Poland, Hungary, Bulgaria, Romania, Estonia, Lithuania and Latvia (which were part of the former Soviet Union) joined NATO in waves of expansion of the alliance since 1997, Russia was weak and had not yet got rid of the chaos of remnants of the collapse of the Soviet Union, it was suffering from the effects of its collapse, it had not yet fully recovered from these effects, it had not yet stabilized as a major country politically or economically, and therefore it was not able to stand up to the West to prevent those countries from joining the alliance. Likewise, its attack on Ukraine, which did not succeed in making Ukraine surrender to its terms, revealed a serious military weakness in it. Its reputation and prestige were shaken, as it was like in the nineties. Therefore, it is not currently in a position to oppose Sweden and Finland’s membership in NATO because of their position and its current military weakness.

I hope the picture has become clear about the difference between Russia's position on Ukraine and its position on Sweden and Finland.

26 Muharram 1445 AH
13/8/2023 CE

رابط هذا التعليق
شارك

May be an image of text

 Answer to Question
Ramifications and Repercussions of the Niger Coup
(Translated)

https://www.hizb-ut-tahrir.info/en/index.php/qestions/political-questions/24946.html

Question

The coup leaders in Niger announced on Sunday evening, 13/08/2023, (that they intend to prosecute the ousted President Mohamed Bazoum on charges of "high treason" and "undermining the security of the country."... In their statement, the coup leaders renewed their condemnation of the sanctions imposed by the Economic Community of West African States (ECOWAS) ... Al Jazeera 8/14/2023). General Abdourahamane Tchiani, commander of the Presidential Guard in Niger, announced on his country's official television on 7/28/2023 that he had assigned himself as the transitional president of the country, this came two days after his soldiers in the presidential guard, who called themselves the "National Council for the Protection of the Homeland," announced the overthrow of the country's president, Mohamed Bazoum, and besieged him in his residence. Was this coup process an internal matter related to the conflict between the influential forces in the country, or were there external forces standing behind it and that the process was part of the international conflict? Then how is it understood that he was accused of treason, while he was not arrested, rather, he is still contacting officials abroad?

Answer:

To make matters clear, we present the following:

First: The background to the coup and those who were behind it:

1. Surrounded by nine military men in military uniform, Colonel Major Amadou Abderrahman declared: [“We, the Defense and Security Forces, gathered in the National Council for the Protection of the Homeland, have decided to put an end to the regime that you know. This comes as a result of the continued deterioration of the security situation and the economic and social mismanagement.” He asked “all external partners not to interfere” and declared a “curfew from ten in the evening until five in the morning on the entire territory until further notice.” (France Press 26/07/2023)].

2. The next day, the army announced its support for the coup, after being slow on the first day. On 27/07/2023, the official French site, France 24, quoted the army in Niger declaring its allegiance to the defense and security forces that overthrew President Mohamed Bazoum, “in order to avoid fighting within the ranks of the armed forces.” The site added: A statement signed by the Army Chief of Staff, Major General Abdou Sidikou Issa spoke of "support for the military's announcement to put an end to the Bazoum regime." It seems that the army leadership, after delaying for a day, could not thwart the coup, so it supported it.

3. Alhurra Agency stated on 29/07/2023 that "Tchiani was loyal to former President Mahamadou Issoufou, who appointed him as commander of the Presidential Guard during his two terms of office from 2011-2021." The French magazine Jeune Afrique, which specializes in African affairs, stated that "the Presidential Guard was of great interest by President Mahamadou Issoufou, who granted it all the powers and capabilities to prevent the occurrence of coups." It added, "It is said that General Tchiani is a cruel man, and the army fears him." It is understood from this that the former president was afraid of the army, as it was controlled by the loyalists of France, which established it since it gave formal independence to Niger. And the failed coup attempt was against Issoufou in 2015, and it is possible that there were followers of France in the army who made the attempt, and that is why he promoted Abdourahamane Tchiani and enhanced his power to be his guard against the coups carried out by agents of France for various reasons.

4. There have been four successful coups and several failed coup attempts in Niger since declaring its formal independence from France in 1960, and the last successful one before the last coup was in 2010 by soldiers against President Mamadou Tandja an agent of France, and they announced the formation of the Supreme Council for the Restoration of Democracy and they appointed a president named General Salou Djibo, commander of the support unit in the capital, Niamey. We had issued an Answer to a Question related to that coup on 20/02/2010, in which we said: "The reference of the American statements to the extension incident is to place actual responsibility on the ousted President Tandja and justify the coup, the US State Department spokesperson did not call for the reinstatement of the president, nor for dialogue between the putschists and the ousted president, but rather called for the organization of new elections and the formation of a new government. This confirms that America was behind the coup... But the French influence in all its forms remained in it and there are still about 1,500 French people residing in it to secure France's nuclear interests, as it is the third country in the world in the production of uranium. That is why it is the place of the Americans’ aspirations to control it and remove French influence from it, like the rest of Africa, most of which are Islamic countries, and rich in many natural resources, which are sources of raw materials of all kinds, as well as sources of energy. That’s why, it was the subject of conflict between the Western Europeans and Americans, the greedy colonialists."

5. Indeed, shortly after that coup, for several months, elections were held according to American demands in 2011, in which the head of the Nigerien Party for Democracy and Socialism, Mahamadou Issoufou, won and became officially president of the country since April 7, 2011. After that, he resigned from the leadership of the party, and it was taken over by Mohamed Bazoum, who is one of the founders of this party since 1990, along with Issoufou and his close ally. Issoufou appointed him Minister of State for Foreign Affairs, and then appointed him Minister of State at the Presidency of the Republic since 2015. When Issoufou was elected to a second term, Bazoum was appointed Minister of State for Internal Affairs, Public Security and Decentralization. Issoufou and Mohamed Bazoum were opponents of President Mamadou Tandja, and when Mamadou Tandja was overthrown in a military coup on August 18, 2010, Issoufou and Bazoum expressed their support for the coup. It is understood from all this that Issoufou and Bazoum are loyal to America.

6. When Mahamadou Issoufou assumed the presidency in the elections for two terms between 2011-2021, he showed his closeness to America, allowing it to establish two important military bases in Niger, one in 2014 and the other in 2018, in which more than a thousand American soldiers and many drones are stationed. On September 13, 2018, the Noon Post website published a translated article about the American bases in Niger, in which it quoted statements by former President Mahamadou Issoufou in an interview with The Guardian Newspaper, in which he said, "I don’t like the term ‘foreign forces’ – they’re friendly forces, who will leave as soon as we want them to... They’re here at our request, and once the need for them disappears, they’ll leave." Nevertheless, Issoufou maintained his country’s relations and alliances with France and did not fire the French forces. Rather, he participated in the Coalition of the Sahel, which was founded and led by France under the pretext of fighting terrorism in 2014. It appears that he cannot easily uproot the French influence from Niger, so he acquiesced in order to strengthen the American influence, which he introduced into the country under the pretext of fighting terrorism.

7. And when Mohamed Bazoum was elected on 21/02/2021 and officially assumed the presidency on 01/04/2021 to succeed Muhammad Issoufou and with his support, he pledged to follow up on the policy of Mahamadou Issoufou. Two days before his inauguration, a coup attempt against him was thwarted, and the commander of the Presidential Guard, General Abdourahamane Tchiani, loyal to Mahamadou Issoufou, played an important role in thwarting it. Bazoum remained endorsing the American presence and worked to strengthen relations with America. The Arabi21 page quoted the American website, The Intercept, on 27/07/2023, in a report by the site about the American presence in Niger, a saying by Mohamed Bazoum to the US Secretary of State, Blinken, "It is incumbent upon us to demonstrate... that we can actually deliver results." So, the policy of Mohamed Bazoum, like his predecessor and friend Mahamadou Issoufou, appears to be pro-American and not to be in hostile with France and its existence. As the political and military milieu in general tend to favor France, the colonial state of the country, directly, previously, for a period of 60 years, and later indirectly, for a period of close to it.

Second: From the foregoing, it appears that Mahamadou Issoufou and Bazoum are loyal to America, and that the commander of the presidential guard, Abd al-Rahman, was a close friend of Issoufou and endowed him with great powers, and that he had an important role in thwarting the coup attempt against Bazoum two days before he took office. This means that the three are on the same side. So why this coup? An examination of the facts and background of what happened reveals the following:

1. As we said, the head of the guard was Issoufou trust and closeness, and he defended him against the coups of France's agents in the army. On 28/07/2023, the media, including the Middle East, reported news related to the coup leader, General Abdourahamane Tchiani and stated that he had joined the ranks of the army and held the rank of officer before assuming duties at home, to lead some military units but he emerged strongly after former President Mohamed Issoufou came to power in 2011, who made him a man of confidence. During Issoufou's rule, Tchiani benefited from rapid promotions in the military ranks where he became general without taking the usual path in the military organization. Issoufou appointed him at the head of the National Guard in 2015, which are the elite units charged with protecting the president, especially after the coup attempt against Issoufou.

2. Two days before Mahamadou Bazoum came to power and before he was officially appointed president of the country and before taking the constitutional oath, he was subjected to a failed coup attempt in 2021 which pushed him to make extensive adjustments in the Presidential Guard Battalion, but he kept General Tchiani at the head of the battalion based on the recommendation of Issoufou, who had just handed over power. However, he remained closely linked to Bazoum. Issoufou is considered the man with the first word within the ruling party and brought his son into the government as Minister of Energy and Minerals.

3. Sources say that those close to Bazoum were warning him of Tchiani and advising him to remove him from the leadership of the Presidential Guard Battalion in order to consolidate his rule, but he kept him based on the recommendation of his friend, the former president. However, recently, political activists circulated on social media about Bazoum's intention to dismiss him and make adjustments to the head of the military establishment and the National Guard. It is said that he intended to dismiss the son of the former president from the Ministry of Energy and Minerals, and all of this caused a cooling of relations between him and the former president. Rather, it led to the aggravation of Issoufou and his close friend Tchiani, and then the popular base of Bazoum weakened, and a number of ruling party leaders became restless with his rise because he does not belong to the Hausa tribe, which represents half of the country, but of Arab origins. This is evidenced by the poor vote for him in the capital, as well as the attempt to overthrow him two days before his inauguration. He was not welcome from other ethnicities, nor from some members of the army.

4. Thus, General Abdourahamane Tchiani was the commander of the presidential guard during the reign of former President Mohamed Issoufou, but the current president was considering to replace him. Al-Jazeera published on its website on 28/07/2023, quoting the Mediapart report: (General Abdourahamane Tchiani was the commander of the presidential guard during the reign of former President Mahamadou Issoufou, but the current president was considering to replace him, for what is known among Nigerian army experts is his great loyalty to his former chief. Political analyst Musa Aksar told the website that everything indicated that Mahamadou Issoufou wanted to return to power. He wanted to control oil, and he has a lot of shares in many companies, according to an investigative report that indicated embezzlement in the Nigerian Ministry of Defense under the former president.). This statement confirms that the coup has internal motives, as if it were the main reason for the coup. That is why, when the coup took place, there were strong responses condemning the coup by America, France, the European Union, Britain, Russia, and regional powers. As if everyone was surprised by that!!

5. Thus, America and the United Nations condemned the coup... France and the European Union condemned the coup... The Economic Community of West Africa (ECOWAS) also condemned the coup... Even Britain, which has no influence in Niger, condemned the coup! Moreover, Russia, which does not have a presence there, nor does Wagner condemned it, and it did not realize that raising its flag in the movements was to mislead! White House Press Secretary Karine Jean-Pierre said, "The United States has not seen any credible indications of involvement by Russia, or the Russian Wagner Group private army, in a coup in the African nation of Niger." (Reuters, 27/07/2023).

Third: Conclusion:

1. It is most likely that this coup has internal motives, as it is a struggle or skirmish between America's agents: Issoufou and General Abdourahamane Tchiani on one side and Bazoum on the other. When the first two learned that Bazoum intended to remove Issoufou and the chief of the guard, they arranged this coup move, but they left room for argument and response because they are all American agents, and then they delayed arresting Bazoum and imprisoning him. Then, days after the coup, they accused him of treason, while he is still in his residence, sometimes they harass him and at other times they allow a doctor, medicine, and food to reach him, and at the same time America and its ambassador in Niamey are moving to find a way out of this matter but this coup remains among America's agents.

2. The most affected by this coup is France, as the putschists are loyal to America, and in order to give legitimacy to their coup, they took advantage of France's confused and convulsive stances, and the people's hatred of the old colonizer and its exploitation of their country and its theft of their country's wealth without leaving them anything not even a little. Thousands of people demonstrated against France in front of the French embassy on 30/07/2023 and raised slogans condemning France.

3. America will work to manage the crisis there and employ it against French influence and strengthen its influence, whether that is:

- By returning Bazoum if possible, even if this matter is not easy, and that returning him is also in its interest because he is one of its agents, even if he goes along with France, as public opinion is against the coup and calls for his return because he was legally elected.

- Or by pressuring the putschists to return to end the transitional period and hold new elections, and former President Issoufou might nominate himself to return again, as the putschists are from his men and from his tribe, to preserve his influence and the influence of his family and cover up their thefts and embezzlements. Especially since he is an American agent and has wide influence in his party and in his tribe, which constitutes half of the country.

4. Thus, such an Islamic country, which is considered one of the richest countries in terms of wealth, but one of the poorest countries, because of the pro-colonial agents and their provision of services to this or that colonizer in return for chairs and obtaining public money, not thinking about the interest of their country and how to liberate it and its revival, as they lack any ideology even if they are from the sons of Muslims, and people follow these oppressors without awareness and understanding because of the intellectual delay and the tyranny of ignorant fanaticism. This does not create peace, safety or security, but rather the rule by Islam, the Khilafah Rashidah (rightly guided Caliphate), the glory of Islam and the Muslims, and the path of their strength, resistance and revival, especially that Niger is a Muslim country and its people are Muslims. This is the Truth,

[فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ] “So what is beyond the truth except falsehood? How can you then be turned away?” [Yunus 10:32].

28 Muharram 1445 AH
15 August 2023 CE

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

يحرقون المصحف في الدنمارك، ويغلقون المساجد والمدارس الدينية في قرغيزستان

https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/kyrgyzstan/90466.html

 

 

 

في 21 تموز/يوليو أحرق أفراد من مجموعة "الوطنيين الدنماركيين" نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن، وإن هذا العمل القذر حسب زعمهم رد على حرق السفارة السويدية في العراق.

 

نذكركم أنه في 19 تموز/يوليو، سمحت الشرطة السويدية بإقامة عملية حرق المصحف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وداس أحد المشاركين المصحف تحت قدميه. ونتيجة لذلك اقتحم العراقيون في 20 تموز/يوليو السفارة السويدية في بغداد وأشعلوا فيها النيران. نذكركم، أن الذين نظموا العمل في السويد أيضا قد حرقوا ودنسوا المصحف حتى في يوم عيد الأضحى. بما أن حكام المسلمين والمنظمات الإسلامية لم يتمكنوا من تجاوز إدانة الحادث بكلمات جوفاء كالعادة، فإن أعداء الدين هؤلاء يواصلون عملهم القذر بلا عائق. على سبيل المثال تركيا بقيادة أردوغان بدلاً من استغلال الفرصة لمعارضة انضمام السويد إلى الناتو سمحت بحدوث ذلك. أما الحكومة العراقية فقد هددت باعتقال الأشخاص الذين أضرموا النار في السفارة السويدية!

 

والآن، تقف حكومة قرغيزستان في صف أولئك الذين أحرقوا المصحف وأخذت تغلق المساجد والمدارس التي يُدرس فيها القرآن! وتحاول تبرير ذلك بعدم مراعاة القواعد الصحية فيها! على سبيل المثال، تم إغلاق مدرستين في قرية "سوزوق" هذا العام بحجة عدم وجود التراخيص لهما. كما تم إغلاق 60 مسجداً في مدينة جلال آباد بدعوى عدم وجود التراخيص، وتم إخطار الباقي من قبل لجنة الأمن القومي في قرغيزستان. كما أغلق مسجد "سرخسي" في مدينة كاراسو بحجة عدم مراعاة القواعد الصحية فيها، ومنعوا المسلمين من إقامة صلاة الجمعة فيها.

 

خاصة خلال العطلة الصيفية، عندما ينتظر آلاف الآباء في الطابور لإرسال أطفالهم إلى المساجد والمدارس، وعندما تكون الأماكن للصلاة والتعليم ممتلئة وتظهر الحاجة إلى مساجد أخرى، تبقى مساجدنا ومدارسنا مستهدفة من الحكومة. ليس وراء عمل الحكومة هذا سوى مساعدة الإمبرياليين الكفار في محاربة الدين! كيف نفهم مثلا حضورهم في صفوف الناس في صلاة العيد، ومن ناحية أخرى يغلقون بيوت الله؟! إن ذلك ليس إلا النفاق. يقول الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾.

 

نعم، اليوم وصل حال المسلمين إلى مثل هذه الحالة المؤسفة، لم يستطع الحكام الحاليون لأكثر من 60 بلدا إسلاميا في مضاهاة حتى أظافر الخليفة عبد الحميد الثاني. فهو الذي عارض أداء مسرحية فولتير "التعصب" التي تسيء إلى الرسول ﷺ في فرنسا وإنجلترا. وحذر الخليفة عبد الحميد الذي كان على علم بمضمون المسرحية الحكومة الفرنسية من أنه إذا عُرضت المسرحية فستكون عواقبها وخيمة... فأوقفت فرنسا على الفور أداء المسرحية، بعد ذلك ذهب المسرح إلى إنجلترا لتقديم هذه المسرحية، وعندما أرسل هذا التحذير من الخليفة إلى إنجلترا ردت الحكومة البريطانية: "تم بيع التذاكر، ولإيقاف ذلك سيكون تعدياً على حريات مواطنينا". فعند ذلك أصدر السلطان عبد الحميد الثاني الأمر الآتي: "هذا هو أمري للأمة الإسلامية كلها! إن إنجلترا تريد إهانة النبي ﷺ، وعليه أنا أعلن الجهاد ضدها..."، فعندما سمع البريطانيون ذلك نسوا حريتهم في الرأي وألغوا على الفور تقديم المسرحية.

 

وبالتالي، فإن سبب إذلال المسلمين اليوم يكمن في حقيقة أن حكام البلاد الإسلامية لا يردون بشكل مناسب على جرائم الكفار. في الواقع إن التحدي لأعمالهم القذرة ليس مجرد النقد والإدانة، بل بتعبئة الجيوش ودعوة الأنظمة الأخرى إلى فعل الشيء نفسه. كما يجب على بقية المسلمين التعبير عن عدم رضاهم عن أفعال الكفار هذه وإدانة غدر الحكام ومحاولة إثارة الرأي العام في بلادهم وفي العالم.

 

اللهم أبعد المسلمين عن الكسل! وأعطنا قريبا استعادة الخلافة الراشدة التي لا تسمح بإهانة القيم الإسلامية!

 

 

 

التاريخ الهجري: 7 من محرم 1445هـ
التاريخ الميلادي: الثلاثاء, 25 تموز/يوليو 2023م

حزب التحرير
قرغيزستان

رابط هذا التعليق
شارك

  • صوت الخلافة changed the title to المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)
  • صوت الخلافة pinned this topic

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...