اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)


صوت الخلافة

Recommended Posts

بيان صحفي

كيان يهود ظِلُّ الأنظمة العربيّة فإذا زال الشيء زال ظِله

 

كعادته كلّ جمعة نظّم حزب التّحرير في ولاية تونس يوم الجمعة 2024/01/12 مسيرة نصرة غزّة، التي انطلقت من أمام جامع الفتح باتّجاه المسرح البلدي بالعاصمة، وكان شعار المسيرة لهذه الجمعة "كيان يهود ظِلُّ الأنظمة العربيّة فإذا زال الشيء زال ظِله". ولكن يبدو أنّه عنوان لم يرُق للسلطة في تونس فأطلقت أجهزتها الأمنيّة تُهاجم المسيرة، وتزيل اللّافتة الرّافعة للعنوان. لماذا؟!

 

1- هذه الأنظمة العربيّة هي التي وقفت تتفرّج، وما زالت تتفرّج على عصابات يهود تقتل أهل فلسطين، بل تُسانِدُ عصابات يهود في قتلهم. وإلّا فما معنى أن يمرّ 100 يوم من القتل وهذه الأنظمة لا تُحرّك ساكنا؟! بل منها من ينتظر إذنا من أمريكا أو بريطانيا أو كيان يهود حتّى يفتح معبرا أو يمرّر فتات مساعدات!

 

2- هذه الأنظمة العربيّة، ومنها السّلطة في تونس، هي الدّويلات التي أنشأها الفرنسيّون والبريطانيّون في اتّفاقيّة سايكس بيكو المشؤومة بعد إسقاط دولة المسلمين؛ دولة الخلافة سنة 1924م.

 

3- هذه الأنظمة العربيّة هي توأم عصابات يهود؛ كلاهما أنشأته الدّوائر الاستعماريّة البريطانيّة والفرنسيّة.

 

4- هذه الأنظمة العربيّة وكيان يهود، كلاهما نشأ من أجل تفتيت وحدة المسلمين، وكلاهما نشأ من أجل اضطهاد المسلمين وجعلهم عبيدا وتبعا للمستعمر الغربي.

 

5- هذه الأنظمة العربيّة هي التي حمت تاريخيّا كيان يهود، ولم تكن حروب 1948 ثمّ 1956 ثمّ 1967 ثمّ 1973، إلّا من أجل مزيد ترسيخ كيان يهود وتشتيت المسلمين.

 

هذه بعض الحقيقة التي يعرفها الجميع عن الأنظمة العربيّة، ومنها تونس، التي تقف متفرّجة، وأمريكا وبريطانيا تعربدان في سماء بلاد المسلمين تقصفان من تشاءان، وتدمّران ما تشاءان، وتذبحان من المسلمين في فلسطين من تريدان!

 

ألهذا الحدّ تُزعجكم الحقيقة؟! ألِهذا الحدّ حقيقتكم مُرّة؟! ألم يئن الأوان أن تستفيقوا وأن تعلموا أنّ هذه الأنظمة بما فيها النّظام في تونس إنْ هو إلّا توأم لكيان يهود؟ فهل ستواصلون حمايتهم؟!

 

ألم يئن الأوان أن تقفوا في صفّ الحقّ، في صفّ أمّتكم ودينكم وبلادكم؟! ألم يئن الأوان أن تكسروا القيود والحدود؟!

 

أيّتها الجيوش: لا نقول لكم أنقذوا أهل غزّة، فهم في شرفٍ ما يطالُه شرف، ولكن نقول لكم أنقذوا شرفكم، أنقذوا رجولتكم التي عبث بها عملاء الاستعمار، أليس فيكم رجل رشيد؟!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

بيان صحفي

إلى ماذا يرمي إنشاء تشكيلات سياسية متصارعة في اليمن؟!

 

أعلنت مائتان وخمسة وثلاثون شخصية سياسية في كل من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى يوم الاثنين 2024/01/08م، عن تشكيل الإقليم الشرقي من تلك المحافظات الأربع. وأصدرت بياناً خاطبت فيه كلاً من مسقط والرياض والمبعوث الأممي هانس غروندبرغ لضمان حضور تمثيل لهم على طاولة التسوية السياسية القادمة في اليمن، في ظل الدولة اليمنية الاتحادية والحكم الرشيد!!!

 

ينسجم تشكيل الإقليم الشرقي هذا مع فيدرالية في اليمن من خمسة أقاليم، هذا النظام الفيدرالي الذي أفرزته مخرجات الحوار الوطني الذي رعته دول الكفر في اليمن، والذي انطلق في 2013/3/18 واختتم أعماله في 2014/1/25م، والذي قضى على الثورة الشعبية في عام 2011م وحرف مسارها، والتي كانت ضد الهالك عميل الإنجليز علي صالح ونظامه. أما الشخصيات الموقّعة على البيان فهي من حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، التي اتخذت من المرجعيات الثلاث؛ المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة، مرجعية لها على إطار التسوية القادمة في اليمن. ويُعد هذا الإقليم ذو الثروات النفطية واجهة سياسية ورديفاً للنخب العسكرية التي شكلتها الإمارات في مناطق الإقليم الشرقي هذا.

 

الإقليم الشرقي هذا غازل كلاً من مسقط الطامعة في سلخ محافظة المهرة عن اليمن وضمها إليها، بتسميتها وسيطة لإحلال السلام في اليمن تنفيذا لتوجيهات الإنجليز، والرياض الطامعة في ضم حضرموت إليها، من خلال عدم اعتراضها على إنشاء مجلس حضرموت الوطني وإعلان مجلس قيادته ولم تثر حفيظتهما وهذه تمثل يد الأمريكان.

 

الرد السريع غير المنسجم مع الإعلان عن تشكيل الإقليم الشرقي جاء من سياسيين في محافظتي عدن وأبين، التي تشكل فيها في وقت سابق من العام 2023م مكون سياسي على شكل زعامة قبلية لمحافظة أبين، لم يجد ترحيباً من قوى سياسية أخرى داخل المحافظة نفسها.

 

لا يزال تداعي الصراع الأنجلو أمريكي في اليمن للسيطرة على عدن وجنوب اليمن، بعد تعذر السيطرة السياسية الفعلية الكاملة لأمريكا على شمال اليمن في المدى المنظور وذلك بالقضاء على كل عملاء الإنجليز، لأن جذور الإنجليز عميقة في شماله كما هي كذلك في جنوبه.

 

لا غرابة وسط انطلاق العديد من المكونات السياسية مؤخراً في جنوب اليمن، التي تنبئ عن تشظيته إلى مزق جديدة تضعفه، وتزيد من تبعيته لطرفي الصراع الدولي على اليمن - بريطانيا وأمريكا - وعن انحطاط وإفلاس السياسيين في اليمن، الذين أضحوا أداة رخيصة بيد الكفار المستعمرين وطبقوا النموذج السياسي الرأسمالي؛ فصل الدين عن الحياة قاعدةً يقفون عليها وينظرون منها إلى العالم، بدلاً من العقيدة الإسلامية، وقيادةً فكرية دخيلة بدلاً من القيادة الفكرية في الإسلام، لحل جميع مشاكل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها... لم تقد اليمن إلا إلى مزيد من الهيمنة الغربية عليه، ولم تزد أهله إلا خبالاً، بعد استبعاد أنظمة الإسلام.

 

يا أهل اليمن، يا أهل الإيمان والحكمة، يا أهل القوة والمنعة: إنه من الإثم أن يظل هؤلاء الحكام وهذه القيادات الرخيصة في مركز القيادة، فهي من تُبقي البلد في أحضان المستعمر البريطاني، بيد الإمارات، أو التحول باتجاه المستعمر الأمريكي الجديد، بيد الرياض، وسيضرنا ولن ينفعنا، فقد أدخلوا البلد عشرات السنين من الحروب والصراعات الدموية والتخبط، ويبقى الاتجاه نحو الإسلام بتحكيمه في جميع شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هو السبيل الذي يسعد أهل الإيمان والحكمة ويرضي الله رب العالمين، فنحن في حزب التحرير ندعوكم للعمل الجاد معنا لسحق العملاء وقطع يد الكافر المستعمر وإقامة دولة الخلافة الراشدة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

الكفار الحربيون بريطانيا وأمريكا يعربدون في بلادنا ويشنون ضربات على اليمن!

 

 

شنت أمريكا وبريطانيا، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا فجر يوم الجمعة 2024/1/12م، سلسلة من الغارات الجوية على محافظات عدة في اليمن، وكان من بين الأهداف التي تم قصفها مطار الحديدة الدولي ومطار تعز الدولي وقاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، بالإضافة إلى مواقع في محافظة حجة ومعسكر شرق محافظة صعدة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن أربع طائرات من طراز تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي تم نشرها من قاعدة أكروتيري الجوية في قبرص شاركت في الهجوم. كما أعلنت القوات الجوية الأمريكية المركزية أن القوات الأمريكية وقوات التحالف استخدمت أكثر من 100 قطعة ذخيرة لضرب أكثر من 60 هدفاً في 16 موقعاً.

 

تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أكدت أن "الإجراء الدفاعي اليوم يأتي في أعقاب هذه الحملة الدبلوماسية واسعة النطاق والهجمات المتصاعدة للمتمردين الحوثيين ضد السفن التجارية". وأكد كذلك: "لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية حسب الضرورة". فيما صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات تنبع من مبدأ "الدفاع عن النفس". وأكد أيضاً أن المملكة المتحدة تلقت مساعدة ودعماً "غير عملي" من هولندا وكندا والبحرين في الضربات. من جانبها دعت وزارة الخارجية السعودية إلى ضبط النفس و"تجنب التصعيد" في ضوء الغارات الجوية التي تشنها أمريكا وبريطانيا على مواقع مرتبطة بحركة الحوثي في اليمن. وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن "قلقها العميق" إزاء تصعيد العمليات العسكرية في البحر الأحمر والضربات الجوية في اليمن، كما دعت إلى "توحيد" الجهود الدولية والإقليمية للحد من عدم الاستقرار في المنطقة. بينما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الهجوم. ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الضربات بأنها "غير شرعية" بموجب القانون الدولي، لكنه دعا الحوثيين أيضاً إلى التوقف عن مهاجمة السفن التجارية، وهو ما وصفه بأنه "خاطئ للغاية".

 

إن الكفار يحاربون المسلمين ليل نهار بالطرق كافة، في اليمن وغير اليمن، ويعربدون بأرضنا ومياهنا، فأصبحت بلادُنا مطمعاً لكل طامع، ومرتعاً لكل راتع، لا يجمع شتاتها جامع... سُفكت دماؤنا، ونُهبت خيراتنا! وما كان هذا الأمر ليحصل لو كان للمسلمين دولة وخلافة، وإن من تآمر على المسلمين وهدم دولتهم هو الغرب الكافر بقيادة بريطانيا آنذاك، وها هي اليوم تعود مع أمريكا وتشارك في تدمير بلاد المسلمين، فأصبح الغرب يسرح ويمرح في برنا وبحرنا؛ يفعلون ما يشاؤون، ويقومون بالأعمال إما بقصد ضرب عميل أو لتثبيت عميل ورفع شأنه ليكون لهم عبدا، وحكام المسلمين أذلاء صاغرون ينفذون ما يملى عليهم، ألا ساء ما يعملون!

 

أيها المسلمون: إننا ندعوكم لتدركوا أن عدونا الغرب الكافر قد جاء بفكره وجيوشه وعملائه لضرب الأمة، كما ندعو الجيوش للتحرك لنصرة الإسلام والاستجابة لأمر الله بإقامة دولة الإسلام وتطبيق شرع الله ونبذ الكفار وأفكارهم ومنهجهم والقضاء عليهم، وهذا هو الحل الجذري والرد المزلزل لعربدة الكفار فيرضى عنا ساكن الأرض والسماء.

 

إن أهل اليمن كما نصروا رسول الله ﷺ، عليهم اليوم نصرة العاملين لإقامة الدولة التي أسسها رسول الله ﷺ، وبهذا وحده تنهض الأمة من سقوطها، وتقوم من كبوتها، وتعود سيرتَها السابقة؛ خلافة راشدة، تطبق الإسلام في الداخل وتحمله للعالم بالدعوة والجهاد، فينصرُها اللهُ العزيز الحكيم ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، وعندها سوف ننسي أمريكا وبريطانيا وأعوانهم وساوس الشيطان، ولهذا يدعوكم حزب التحرير.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أيها الحكام أنتم لستم منا ولا نحن منكم

يا من توليتم اليهود والنصارى فأنتم منهم

 

خطابنا اليوم لكم أيها المسلمون؛ أيها الناس، أيها الشعوب في بلاد المسلمين، في بلاد جوار الأرض المباركة فلسطين التي تشاركونها حدوداً فرضها علينا المستعمر الكافر، وفي بلاد المسلمين الأقرب فالأقرب إلى المسجد الأقصى المبارك، خطابنا خطاب الرائد الذي لا يكذب أهله، فلم يعد هناك ما لا ترونه ويخفى عليكم، فمئة يوم من إبادة أهل غزة وعشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، ودمارٌ طال كل آثار الحياة، لم تشهد له البشرية مثيلاً، وما زالت، بفضل الله، جماعات المجاهدين بالقليل من العدد والعتاد، يثخنون في يهود وآلتهم الحربية القتل والخراب والهزيمة، حتى بات الأطفال الأحياء يستغيثون بجندي مسلم في برج حراسة على الحدود الملعونة أن يمدهم بقطعة غذاء يسكت جوعهم، وباتت النساء يستصرخن أهل العطاء بغطاء يقيهن البرد، وماء يتطهرن به، ولا يجدن من يجيب! ولكم أن تتخيلوا آلاف الصور من مآسي الحرب في غزة، فقست قلوب حكامكم فهم ليسوا منا ولسنا منهم، فقلوبهم أقسى من الحجر، ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾.

 

إن ما تشاهده الأمة الإسلامية اليوم بكافة أطيافها، منذ مئة يوم ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، ولا يدع مجالاً للإنكار، ما يلي:

 

1- إن حكام المسلمين دون استثناء هم خونة لشعوبهم وهم أعوان وعملاء للمستعمرين الكفار في الغرب الكافر أمريكا وبريطانيا وأوروبا، وكلهم غير شرعيين حسب دساتيرهم الباطلة، وحسب شرع الله سبحانه لا تجب طاعتهم.

 

2- إن من ينادي بحل الدولتين، أي من يريد الاعتراف بكيان لليهود على أرض فلسطين سواء كان من الحكام أو من أوساطهم السياسية أو العسكرية أو الأمنية هو خائن لله يتنازل عن بلاد المسلمين لأشد الناس عداوة للذين آمنوا.

 

3- إن حل قضية فلسطين، أي تحريرها، لا يكون إلا باستنفار أهل القوة من جيوش وقوات أمنية ورديفة وكل من يستطيع حمل السلاح لقتال يهود وإخراجهم من كل فلسطين، فقد أصبح الناس في الأردن ومصر من دول الجوار على قناعة تامة بأن هذا ممكن وسهل ميسور بقواتنا، بل بجزء منها، وخصوصا أنهم يرون تقهقر قوات يهود الجبانة وأنهم ليسوا أهل قتال إلا من وراء حصن وبحبل من الناس، فتأمين الجبهات التي يحميها حكام الجوار وعدم إشغالها وبالتالي يمكنون كيان يهود من تفرغه لقتال أهل غزة، ما هو إلا تخاذل وخيانة لأهل فلسطين كلها بما فيها سفك الدماء في الضفة الغربية.

 

4- إن من يدعي أن حلها لا يكون عسكريا ولا أمنيا وإنما حلها سياسيا، هو مغالط ومضلل يريد حل الشرعية الدولية التي تريد تمكين يهود، لأن ديمومة هؤلاء الحكام في كراسيهم هي إذعانهم لسادتهم في الغرب والعمل على حلولهم الاستسلامية، وهو مغالط كاذب لأن اليهود يرفضون الحل السلمي منذ معاهداتهم الخيانية معهم التي مر عليها ثلاثة عقود، رغم تنازلاتهم التي يندى لها الجبين.

 

5- لا يجوز ولا يجب الركون إلى ما يسمى بالقانون الدولي ولا الشرعة الدولية ولا المجتمع الإنساني، فكلهم صنيعة الكفار المستعمرين في الغرب، وكلهم يغضون الطرف عن جرائم اليهود من إبادة وتهجير وقصف للمستشفيات والمدنيين، ويريدون تمكين وبقاء كيان يهود، وهو ما لا يريده جل المسلمين في العالم امتثالا للحكم الشرعي، وهو ما لا تريده حتى المجتمعات التي تعاني من وحشية الرأسمالية وآلة الدمار الأمريكية.

 

6- ما يصرح به حكام مصر والأردن والسياسيون لديهم، حول خطر التهجير من غزة وفصل الضفة عن غزة، واستنكار تصريحات زعماء يهود بأن الأردن هي فلسطين، وينادون بالتهجير الطوعي دون القسري، بأنها خطوط حمراء هو هرج لا ينطلي على الناس، لأن اليهود تجاوزوا كل الخطوط الحمر وغير الحمر، وكان الأجدر بمن يخشى التهجير ولديه أدنى إخلاص للأردن ومصر أن يبادر إلى قتال يهود ودحرهم لو كانوا صادقين.

 

7- أقصى ما ينادي به هؤلاء الحكام المتخاذلون هو مخاطبة المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، والتحذير من توسيع رقعة القتال، خوفا من انفلات الأمور على أنظمتهم وليس خوفا على أهل غزة وفلسطين، فماذا تبقى بعد التدمير لأكثر من ثلاثة شهور؟! فالأمة تريد توسيع رقعة القتال ولا تريد وقف إطلاق النار، بل تنتظر فرصة، كلما طالت الحرب أن تلامس صرخات الحرائر والأطفال في فلسطين وغزة مسامع أهل النخوة والقوة في الجوار لنصرتهم امتثالا لقول الله عز وجل: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

8- إن مخاطبة الناس دون المطالبة بتحريك الجيوش عمليا لقتال يهود، من قبل التجمعات الوطنية، من مثل إلغاء الاتفاقيات مع العدو في فلسطين، لا يزال قاصراً عن مكاشفة الشارع الأردني وتوجيهه نحو النجاة من تدبير كيان يهود وأمريكا التي تسخر الأردن لحماية كيان يهود وبسط النفوذ الاستعماري الأمريكي ببنود اتفاقية الدفاع المشترك، فأمريكا هي العدو الأكبر وهي ليست صديقة وحليف، بل متآمرة مع النظام، يجب إقصاء نفوذها ونفوذ بريطانيا وفرنسا وألمانيا وقواعدهم العسكرية من الأردن، فلا يجوز أن يكون الخطاب على أساس وطني يفرق ولا يوحد، والأمة الإسلامية قد توحدت في مشاعرها ومطالباتها، وهي مترابطة في عقيدتها.

 

9- لقد آن الأوان للمسلمين أن يكونوا أسياد الموقف ويقولوا كلمتهم بحق، فكفانا ذلا ومهانة واستجداء لأمم الكفر لتحل قضايانا وتحل مشاكلنا حسب أهوائهم وشهواتهم، فما حل الدولتين الذي تريده أمريكا إلا تضييع لفلسطين وترسيخ لاحتلالها، فوجب على العلماء والخطباء والمفكرين والمؤثرين والمثقفين أن يقفوا موقفا مؤمنا مشرفا، وأن يتحركوا لتحريك كل فئات المجتمع لنصرة دين الله وتحدي الظلم والظلمة متوكلين على الله وحده وموقنين بأن الرزق والنصر من عنده وحده وأن الحياة والموت بيده وحده، بهذا الإيمان صمدت غزة ثلاثة أشهر أمام تحالف كيان صهيون وقوى الكفر والطغيان في العالم.

 

10- بمثل هذا الإيمان نستطيع الوقوف في وجه الحكام الظلمة والتحرك لدعوة الجيوش وتجاوز كل المعيقات في طريقها، والانتصار لدينها وأمتها، فليتحرك العلماء بإيمان ويقين وليحركوا معهم الأحزاب والنقابات والمفكرين والمثقفين بحركة عارمة لنصرة غزة ولنصرة دين الله، فإما النصر أو الشهادة، فأمتنا تمتلك العدد والعتاد والثروات التي لا قبل لأي عدو بها، وفوق ذلك فحسبنا الله عز وجل، ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ.

 

لقد آن الأوان للأمة أن تنتفض من أجل دينها ونصرة ربها، وآن لها أن تقول كلمتها في وجه حكامها الطغاة، فهم الذين مكنوا اليهود ونفوذ الغرب العسكري الاستعماري، فنهبوا البلاد ومنعوا جيوشنا من نصرة إخوانهم المستضعفين في غزة وفلسطين وكل بلاد المسلمين، وقد آن للجيوش أن تطيع الله عز وجل دون طاعة حكامها، واعلموا أنه لا حل لقضية فلسطين إلا بتحريرها من البحر إلى النهر، فهي أرض خراجية ملك للمسلمين ويجب أن تعود للمسلمين، ولا مكان فيها لأي غاصب محتل، فحطموا الحدود الاستعمارية وحراسها صنائع الغرب التي جعلت المسلمين متفرقين غرباء عن إخوانهم فلا يغيثونهم ولا ينصرونهم! لقد آن الأوان لعودة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستحقق الانتصارات وتتبوأ مقعدها الغائب الذي يليق بها في طليعة الأمم وتستعيد بذلك خيريتها التي وصفها الله بها، ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان

يلتقي الشيخ حران بمسجده بمدينة القضارف

 

في إطار فعاليات شهر رجب الخير، قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان بالقضارف، بزيارة للشيخ إدريس حران، إمام وخطيب مسجد إبراهيم موسى بالسوق الكبير بمدينة القضارف، يوم السبت الأول من رجب 1445هـ، حيث كان الوفد بإمارة الأستاذ محمد الحسن أحمد، عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه كل من الأساتذة منتصر كرار، وعبد الصمد الطيب، ونصر الدين الحاج، أعضاء حزب التحرير. وفي بداية اللقاء تحدث الأستاذ منتصر كرار، منسق لجنة الاتصال بالفعاليات بمدينة القضارف، معرّفاً بالوفد، والغرض من الزيارة.

 

ثم تحدث الأستاذ محمد الحسن، أمير الوفد، عن شهر رجب الذي فيه هدمت دولة الإسلام؛ الخلافة، وبفقدانها عاشت الأمة الإسلامية الضياع، وويلات الحروب التي يشعلها الغرب الكافر المستعمر، ويشغل بها الأمة، ويعيش هو في أمان، والتي من ثمارها المُرّة هذه الحروب الدائرة الآن في السودان، وفلسطين، وغيرهما من بلاد المسلمين. وختم الأستاذ محمد الحسن حديثه بأن الحل الجذري لقضايا المسلمين لا يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأنه لا يصح أبدا البحث عن الحلول الآنية الترقيعية.

 

ثم تحدث الشيخ حران حديثا طيبا، مؤمّناً على إقامة الخلافة كضمانة لنصرة المسلمين.

 

وفي ختام اللقاء تمت دعوة الشيخ حران لحضور أعمال حزب التحرير التي يقيمها في شهر رجب هذا تذكيراً للأمة بفاجعة هدم الخلافة، حتى تظل الخلافة وإعادتها حية في أذهان المسلمين.

 

وقبل مغادرة الوفد المسجد مكان اللقاء، ختم الشيخ حران شاكرا الوفد على الزيارة وأثنى على حزب التحرير ودعا له بالتوفيق.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا علماء باكستان الكرام! غزة تحترق والحكام بلا حراكعليكم إنقاذ غزة

بدعوة القوات المسلحة الباكستانية للجهاد من أجل تحرير الأرض المباركة فلسطين

 

علماء باكستان الكرام! امتلأت سماء فلسطين المباركة بالدخان، وارتوت أرضها بالدماء، ومضى شهران على الدمار، ولم يتحرك جيش واحد من جيوش المسلمين لصدّ العدو. نخاطبكم بقول الله ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾، وبوصف رسول الله ﷺ: «الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ»، فيا ورثة الأنبياء! خلف كواليس الحرب الحالية في غزة، يتآمر عملاء بايدن لنيل دعمكم في تسليم أرض فلسطين المباركة لكيان يهود المحتل، من خلال "حل الدولتين" الغربي الذي يدعو إليه حكام المسلمين والعالم، حيث يُطرح "حل الدولتين" كحل أمثل للوضع الحالي، رغم كونه خداعاً محضاً للمسلمين، فهو يعزّز سلطة كيان يهود، ويجعل طريقة عيش مسلمي فلسطين وأمانهم تحت رهن كيان يهود عديم الرحمة! غير أن "حل الدولتين" سيحفّز كيان يهود على نشر نار الفتنة، داخل المنطقة وخارجها.

 

"حل الدولتين" هو حل غربي أمريكي، ودعمه خيانةٌ لله ﷻ ورسوله ﷺ والمؤمنين، وإن لأراضي المسلمين حرمة فلا يجوز تسليمها للأعداء، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن قبول أي نوع من سلطة الكفار على المسلمين، قال الله تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ [سورة النساء]، وقد أوجب الله ﷻ على المسلمين إنهاء احتلال الكفار لأراضيهم، فقال الله تعالى: ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ [سورة البقرة]، وهو أمر عام يشمل أي أرض من أراضي المسلمين، وخاصة أرض فلسطين لأن فيها مسرى رسول الله، القبلة الأولى وثالث الحرمين، الذي بارك الله فيه وما حوله إلى يوم القيامة.

 

أيها العلماء الكرام! إن غياب التدخل العسكري هو ما يحول دون حلّ قضية فلسطين كما ينبغي لها، ومقابل أموال يدفعها لهم حكام دول الخليج الخونة، يتجه حكام باكستان نحو الاعتراف بكيان يهود، ويطالبونكم بتأييد "حل الدولتين" الأمريكي لتعزيز موقفهم الخياني، مستغلّين مكانتكم الدينية في قلوب الأمة، لذلك نحذّركم من خداع هؤلاء الحكام، ونذكركم بقول عمر الفاروق رضي الله عنه كما رواه الدارمي: "هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ؟" قُلْتُ: لَا، قَالَ: "يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ، وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ وَحُكْمُ الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ"، ولأن زلة العالم أخطر من زلة عوام الناس، عليكم رفض خيانة الحكام للدين والأمة علناً وبوضوح، ومحاسبتهم على عدم تعبئتهم للقوات المسلحة الباكستانية الشجاعة للجهاد رغم مقدراتها العظيمة، عليكم استنهاض الجيوش للقيام بواجبها في حماية المسلمين المضطهدين في غزة وتحرير الأرض المباركة فلسطين. قال رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُم» [الترمذي].

 

أيها العلماء الكرام! احتذوا بالسلف الصالح في مواقفكم تجاه الحكام، فهم قد تحمّلوا مختلف أنواع الشدائد والمحن في سبيل نصرة الدين، وكان الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد بن حنبل والعز بن عبد السلام نجوم هدى في الصبر والثبات، فحاسبوا الحكام متحملين كل الأذى في طريقهم، وقد ورد عن العالم الصالح الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله رحمة واسعة، أن أمه قالت له ذات يوم وهو في الأسر: "يا نعمان إن علماً ما أفادك غير الضرب والحبس لحقيق بك أن تنفر عنه"، فأجابها: "يا أماه لو أردت الدنيا لوصلت إليها، ولكني أردت أن يعلم الله أني صنت العلم ولم أعرض نفسي فيه للهلاك".

 

أيها العلماء الكرام! ألا تستذكرون خطبة القاضي الصالح مُحيي الدين بن الزكي التي ألقاها في الجمعة الأولى التي أعقبت تحرير القدس على يد قوات صلاح الدين الأيوبي، والتي ابتدأها بقول الله: ﴿فقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [سورة الأنعام]؟! ألا ترغبون في نيل شرف تحرير الأرض المباركة بالدعوة لإقامة الخلافة؟ فالخلافة الراشدة على منهاج عمر الفاروق رضي الله عنه هي التي فتحت الأرض المباركة فلسطين، وفي عهد الخلافة العباسية طُهّرت من الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبي، وبإذن الله ستتحرر من جديد في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

اللهم إنّا قد بلغنا! اللهم فاشهد! ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾ [سورة الأنبياء].

 

#الجيوش_إلى_الأقصى

 

التاريخ الهجري :21 من جمادى الأولى 1445هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 05 كانون الأول/ديسمبر 2023م

 
رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

بينما تبث الفضائيات مشاهد قتل أهل غزة مباشرة على الهواء

تنعقد "محكمة العدل الدولية" التابعة "للمجتمع الدولي" للبحث عن الأدلة!

 

انعقدت الخميس 11/1/2024م أولى جلسات "محكمة العدل الدولية" للنظر في الأدلة التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا حول قيام كيان يهود بجرائم إبادة بحق أهل غزة. وهم مستمرون في المرافعات والناس تترقب لعلهم يصلون إلى نتيجة تدين كيان يهود. ولا أحد يعرف إذا ما نجحوا في إثبات الثابت والمثبت، إن كانت ستسمح الدول الكبرى لأن يكون لنتائج المحاكمة أثر فعال فيما لو أدين كيان يهود.

 

لا شك أن هذا الموقف يحسب لشعب جنوب أفريقيا، حيث هم يتخذون مثل هذه المواقف تجاه أهل فلسطين منذ عقود انسجاما مع إنسانيتهم وما عانوه من عقود الاستعمار والتمييز العنصري في بلادهم. وهذا موقف يحسب لهم، والأمة الإسلامية أمة وفية لا تنسى من نصرها. فقد نصروا غزة في هذا الموقف وهم بعيدون عنها آلاف الكيلومترات في حين خذلها حكام المسلمين وهم يحيطون بها وبكيان يهود كإحاطة السوار للمعصم.

 

أما الجانب الآخر من هذه الصورة فهو البهتان الذي يرمى في وجه الأمة الإسلامية، فأهل غزة مطلوب منهم أن يقفوا أمام القضاء الغربي وهم مضرجون بدمائهم يحملون أجساد أطفالهم بين أيديهم ومن خلفهم ركام مدنهم المدمرة ثم عليهم أن يثبتوا أنهم ظلموا! أما خارج المحكمة فينتظرهم إعلام الغرب يسفسط عليهم ويغالط ويكذب ثم يسألهم "هل تدين ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر؟"!

 

لسان حال الغرب يقول "دماؤكم وأرضكم وأموالكم لا حرمة لها يا مسلمين، وسنسمح لكيان يهود أن يقتل أطفالكم ونساءكم وشيوخكم، وأن يدمر بيوتكم كما قتلنا ودمرنا في العراق وأفغانستان، وليس لكم الحق أن تعترضوا. وإن قلتم إن فلسطين أرض إسلامية محتلة فقوانين معاداة السامية جاهزة لاضطهادكم واضطهاد من يتعاطف معكم. وعليكم أن تقولوا إننا نحن الإنسانيون وأنكم أنتم الإرهابيون رغم أنوفكم، وعليكم أن تدينوا أنفسكم، فلا تنسوا أنكم مُستعمَرون ونحن من استعمركم، وعدالتنا هي عدالة المنتصر فلا حقوق لكم إلا بقدر ما نرى".

 

هذا هو لسان حال الغرب في انحيازه لكيان يهود ونفاقه مع المسلمين.

 

أما فيما يخصنا نحن المسلمين في بلادنا فالسؤال الذي يفطر القلب هو: كيف يمكن لجيوشنا أن تقبل بأن تبقى تتفرج على المجازر وخيانة الحكام ووقاحة الاحتلال ودعم الغرب ومغالطة إعلامه، وهم يسمعون نداءات المستغيثين "أين أنتم يا جيوش المسلمين؟"!

 

إن كيان يهود قد ترنح بعد عملية طوفان الأقصى وكاد أن ينفك عقده، وما جنونه في قصف أهل غزة ودعم الغرب الكامل لجرائمه، إلا لأن الكيان كان على شفير الهاوية، وهو منذ تلك اللحظة يتخبط في البحث عن طريقة يعيد فيها عقارب الساعة إلى الوراء، إلى ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م بيوم واحد، حين كان يظن أن مسيرة التطبيع الخيانية هي بر أمانه. ولو أن هجوما شن عليه من جبهة أخرى لكانت الأرض المباركة فلسطين قد تحررت قبل أن ينقضي شهر تشرين الأول/أكتوبر، وما كانت جولات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن إلا لمنع فتح جبهة أخرى على الكيان كما صرح في أولى جولاته في المنطقة.

 

هذا هو طريق تحرير الأرض المباركة فلسطين؛ تحرك جيوش المسلمين لنصرتها، فكيان يهود ما زال يترنح حتى اليوم ولا يحتاج إلا إلى صبر ساعة. وإن جيوش المسلمين قادرة على ذلك فهي بحوزتها الطائرات والقنابل ذاتها التي يستعملها كيان يهود في قصف غزة. فإذا أغار سرب من طائرات جيوش المسلمين على عاصمة الكيان وأمطرها بالقنابل كما يفعل يهود بغزة، فستكون نهايته، فشتان بين رباطة جأش المسلمين وخوار عزيمة كيان يهود.

 

أما ما يسمى بمؤسسات المجتمع الدولي فلا تتعدى إحداها أن تكون صندوقا للشكاوى، لا يمكن أن تتخذ أي إجراء له معنى ما لم تنفذه إحدى الدول الاستعمارية بما ينفع مصالحها هي. وجوهر قضية فلسطين هي أن الاستعمار هو من اغتصبها لأهميتها، ثم أعطاها ليهود ليحفظوا له مصالحه فيها، والغرب يحميهم أن يُطردوا منها، فماذا بعد ذلك يُنتظر من هذه المؤسسات؟!

 

إن حكام كيان يهود وحكام بلاد المسلمين سواء؛ قد جعلوا شعوب المسلمين سجناء في بلادهم، فإن انتفضوا ضُربوا وقصفوا وسحقوا. ولن يكسر هذه الحلقة المفرغة إلا أن يتحرك المخلصون من جند المسلمين فيزيحوا الحكام ويعطوا النصرة للأرض المباركة فلسطين.

 

قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

يهود يفضحون حصار النظام المصري لأهل غزة وشراكتهم له في جرائمه نحوهم!

 

 

قامت جنوب أفريقيا برفع دعوى تقاضي كيان يهود أمام محكمة العدل الدولية، ورد كيان يهود بنفي تلك التهم، مع علمنا أنه حتى لو اعترف وأدانته المحكمة الدولية فلن يستطيع أحد النيل منه أو تجريمه؛ فالقانون الدولي لا يطبق إلا على الدول الضعيفة أو التي لا تساندها أمريكا ولا تدعمها. لكن ما يعنينا هنا ليس هو التهم ولا التنصل منها بقدر ما ظهر فيها من فضح لواقع النظام المصري الشريك الفعلي لكيان يهود في حصاره لغزة وأهلها، فهي تكشف واقعا حيا لا يخفى على أحد، وهو خذلان النظام عن نصرة الأهل في غزة وإغلاق الحدود المصطنعة أمام الناس؛ جريحهم ولاجئهم وشريدهم والمستجير منهم، وشهادات من يبتزهم رجال النظام على المعبر لتحصيل آلاف الدولارات مقابل عبورهم، ناهيك أن النظام الذي يدعي أنه يملك قراره وسيادته على أرضه وحدوده ومعابره لا يجعل العبور منها ولها خاضعا لطرف ثالث.

 

فمعبر رفح يقع بين سيناء وقطاع غزة، فما الذي يجعل ما يدخل من خلاله خاضعاً لقرارات يهود لولا موالاة النظام ليهود وتمكينه كيان يهود أن يقتل ويبطش بأهلنا هناك دون أن يحرك ساكنا، وعدم الرد على استفزاز يهود وعدم توسيع رقعة الحرب، وكبت الغضب المشتعل داخل نفوس الناس وحتى جيش الكنانة؟!

 

إن كيان يهود يحاصر أهلنا في غزة ويذبحهم من الوريد إلى الوريد قصفاً وقنصاً وتجويعاً وحصاراً بكل السبل، وما كان ليستطيع هذا لولا مساعدة من الأنظمة التي تحكم بلادنا وتشاركه جرمه في حق أهلنا في الأرض المباركة، وعلى رأسها مصر المتنفس الوحيد لأهلنا في غزة، ولكننا لا نتعجب من موقف النظام الذي نعلمه من كيان يهود وكونه حارسا لحدود الكيان وأن حفظ أمن يهود من مهامه الاستراتيجية التي يعمل لكي تصبح عقيدة عسكرية لدى جيش الكنانة، لكن خاب فأله وفأل سادته في الغرب.

 

ما يدعو للعجب حقا هو موقف المخلصين في جيش الكنانة أمام ما يجري من انتهاك للحرمات وعبث وتدنيس للمقدسات وانتقاص لأعراض إخوتنا في الأرض المباركة وهم شهود على إجرام النظام وشراكته لكيان يهود في حصار وتجويع أهل غزة وهم يستغيثون ليل نهار، ألم تصلهم استغاثات النساء والأطفال الجوعى والجرحى؟! ألم يصلهم صوت الأطفال وهم ينادون (يا مصري يا الله، من شان الله)؟! يستغيثونهم بالله! ألم يعلموا بما نشرته صحف الغرب ووكالاته عن رشوة بآلاف الدولارات لدخول مريض أو جريح ليعالج في أرض الكنانة؟! أين نخوتكم؟! إننا وأهل الأرض المباركة لسنا شعبين شقيقين بل نحن أمة واحدة تتكافأ دماؤها ويجير على ذمتها أدناها وهي يد على من سواها.

 

ووالله إن نصرة أهل فلسطين لهي واجب في أعناقكم لا تبرأ منه ذمتكم حتى تنصروهم نصرا مبينا وحتى تحرر كامل الأرض المباركة من دنس يهود.

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن الخيرية التي وُسمتم بها ليست تشريفا وإنما حملٌ لأمانة الإسلام، أمانة رسول الله ﷺ، أي تكونون درعا للأمة حماة لها ولمقدساتها، فإن لم تفعلوا وانتهكت حرمات الأمة ودنست مقدساتها فلا خير فيكم ولا شرف لكم، فأروا الله منكم ما يحب وأروه أنكم أهل لهذه الخيرية بحملكم راية رسول الله ﷺ بحقها ونصرة المستضعفين كما نصر، تحريرا لأرض الإسلام التي يغتصبها يهود ونصرا لأهل الأرض المباركة الذين تنتهك حرماتهم. واعلموا أن واجبكم إزالة كل ما من شأنه أن يمنعكم من القيام بما أوجب الله عليكم من باب أن "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فأزيلوا هذا النظام الذي يلصق العار بكم ويشارك ويحمي عدو الله وعدوكم، وأقيموها لله دولة تجيش الجيوش من أجل الحق ونصرة أهله؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة. ألا فلتغضبوا يا أجناد الكنانة وليكن غضبكم آية تحق الحق بكلمات الله وتقطع دابر المجرمين.

 

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

لا سيادة إلا بدولة الخلافة

 

 

أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الثلاثاء 16/1/2024 أنّه قصف بصواريخ بالستية أهدافاً (إرهابية) في كل من سوريا وكردستان العراق في منتصف ليلة الاثنين 15/1/2024، وأفادت وكالة إرنا بأنَّ الحرس الثوري "دمّر مقر تجسّس" و"تجمعاً لمجموعات إرهابية معادية لإيران" في أربيل، موضحاً أن "القصف جاء رداً على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء". ووفقاً لوسائل إعلام كردية، فإن نحو عشرة صواريخ طالت أكثر من موقع في أربيل، وأنَّ بعض هذه الصواريخ أصابت منزل رجل الأعمال بيشرو دزيي صاحب شركة مجموعة فالكون التي تعمل في مجالي الأمن والإسكان والنفط، وأدت إلى مقتله وابنته، فضلاً عن إصابة 17 آخرين بينهم زوجته واثنان من أبنائه.

 

وسبق أن اتهمت وسائل إعلام إيرانية دزيي "بالعمالة للموساد (الإسرائيلي) كشريك تجاري لـ(إسرائيل) من خلال إمدادها بالنفط، وتشغيل متقاعدين عسكريين أمريكيين في مهام أمنية".

 

وخلال مقابلة أجريت معه، يوم الثلاثاء 16/1/2024، وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مؤتمر دافوس بسويسرا، نقلاً عن موقع بلومبيرغ الأمريكي الهجوم بالعدوان، وقال: إنَّ "هذا بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران"، وتابع: إنَّ "الحكومة العراقية تحتفظ بحقها للقيام بكافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية وفق سيادتها".

 

وبعيدا عن التحليلات ودوافعها، سواء أكانت دعوى إيران صحيحة، أو أنَّ هذه العملية جاءت بضوء أخضر أمريكي للضغط على كيان يهود الذي بات تعنّته مزعجاً لها، أو أنَّ هناك عدم توافق داخل الحرس الثوري وخلافاً نتج بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أو محاولة طهران التغطية على فضيحتها الكبرى بعد اختراق أجهزتها الأمنية والوصول إلى قلب مفاعلاتها النووية واغتيال علمائها من قبل كيان يهود، وآخرها اختراق ساحتها وقتل وجرح المئات يوم الثلاثاء الموافق 3/1/2024 خلال إحياء ذكرى الجنرال قاسم سليماني... فبعيدا عن كل ذلك، فإنَّ هناك حقيقة واحدة واضحة، وهي أنَّ العراق فاقد للسيادة على بره وبحره وجوه، فالصواريخ التي تم إطلاقها اخترقت الأجواء العراقية من جنوبه إلى شماله طولاً، ومن شرقه إلى غربه عرضاً!

 

أيها المسلمون في العراق وسائر بلاد المسلمين: هذا هو حال بلاد المسلمين بعد سقوط الخلافة وتمزيقها إلى دويلات، يحكمها رويبضات عملاء لا همّ لهم إلا رضا أسيادهم، بلدان فاقدة للسيادة يرتع فيها أعداؤها متى شاءوا!

 

يا أمة الإسلام: كونوا على يقين، أنَّ السيادة والاستقلال وحفظ الثغور لا يمكن أن يتحقق إلا أن تكون جميع بلدان المسلمين ولايات تضمها دولة واحدة ويرعاها إمام واحد تبايعه الأمة بالرضا والاختيار على الحكم بشرع الله، يحفظ الثغور، ويفرض سلطانه على جميع حدود هذه الدولة، برها، وجوها، وبحرها.

 

فلطالما دعوناكم لهذا العز، وسنبقى ندعوكم حتى يشرح الله صدوركم للعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وتحكيم شرع الله، فبها وحدها يتحقق العدل، ويُدفع الظلم، وتُصان الحقوق ويُقطع دابر الكافرين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حزب التحرير/ بريطانيا يدين إعلان الحكومة البريطانية حظر الحزب

 

إن إعلان وزير الداخلية البريطاني اليوم عن سعيه لحظر حزب التحرير هو إجراء يائس لفرض رقابة على النقاش حول الإبادة الجماعية في فلسطين ووقف الإسلام كبديل سياسي عادل.

 

إن حزب التحرير يدحض تماما أي فكرة تقول بأنه معاد للسامية أو يشجع على الإرهاب. لقد طالبنا مرارا وتكرارا بإعادة إقامة النظام الإسلامي في الشرق الأوسط الذي سمح لليهود والمسلمين والنصارى بالعيش جنبا إلى جنب لقرون عديدة. إن قيم الإسلام السامية هي التي ترفع الظلم عن المجتمع، ولا تميز بين لون أو عرق أو دين أو جنس. والواقع أن الإرهاب الوحيد الذي يمارس حاليا هناك هو من الكيان الصهيوني في غزة، بدعم من السياسيين البريطانيين المتواطئين في جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.

 

ومن خلال السعي إلى حظر حزب التحرير، ستنضم بريطانيا إلى أمثال بوتين في روسيا والسيسي في مصر ومجموعة من الدول الاستبدادية الأخرى وذلك لإسكات الصوت المطالب باستعادة البديل الحضاري الإسلامي للعالم الإسلامي. كما توضح هذه الدعوة أن كل حديث في الغرب عن التنوع ومكافحة الرقابة وحرية التعبير أمر مقبول فقط طالما أن الرأي يتفق مع الأجندة الصهيونية المتطرفة في 10 داونينج ستريت.

 

يتمتع حزب التحرير بسجل يزيد على 70 عاماً في اتباع أسلوب النشاط السياسي السلمي ضد الطغاة الذين يحكمون العالم الإسلامي بموافقة الغرب. في عمله لإقامة الخلافة الإسلامية، لم يلجأ حزب التحرير قط إلى أي نوع من العنف أو الكفاح المسلح. لقد عمل طوال تاريخه من خلال الوسائل الفكرية والسياسية بينما تعرض أعضاؤه للتعذيب والقتل بالآلاف.

 

وإن حزب التحرير في بريطانيا يعلن بصراحة أنه سيطعن في الحظر المقترح باستخدام كافة الوسائل القانونية المتاحة. وبغض النظر عن النتيجة بالنسبة لحزب التحرير، فإن النضال السياسي في تسليط الضوء على الإبادة الجماعية في غزة، وفضح الأجندة الاستعمارية للغرب، والالتزام بالعمل على إعادة الإسلام كطريقة عيش عادلة سوف يستمر دائماً.

 

ملاحظات للمحررين:

 

سيعقد حزب التحرير في بريطانيا مساحة على منصة X غداً (الثلاثاء 16 كانون الثاني/يناير 2024) لمواصلة مناقشة الوضع في فلسطين واليمن والمنطقة بكاملها.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من تونس إلى طوفان الأقصىثورة الأمّة مستمرة

حتى إقامة الخلافة وتحرير فلسطين

 

 

تمرّ بنا اليوم ذكرى 14 كانون الثاني/يناير التي أشعلت ثورة الأمّة وأطاحت بأعتى الحكام المستبدّين في المنطقة وكانت فرصة تاريخية للتّحرّر من النفوذ الغربي وأدواته المحلية. لقد كان المطلب الأساسي الذي خرج النّاس من أجله واضحاً فيما عُرف بأيقونة الثورات العربية: "الشعب يريد إسقاط النظام"، والشعب بمطلبه هذا لا يريد الفوضى، وإنّما يريد نظاما بديلا عن الأنظمة الوضعية التي لم تورث أهلها إلا الفقر والظلم والفساد.

 

إنّ أشدّ ما كان يخشاه الغرب من ثورة الأمّة هو أن تنجرف المنطقة نحو التغيير الحقيقي المنتج على أساس الإسلام؛ لذلك كان حرصه شديداً على إقصاء الإسلام عن الحكم والتشريع، خاصّة بعدما صار الإسلام بوصفه مبدأ والخلافة بوصفها نظام حكم رأياً عامّاً يكتسح البلاد الإسلاميّة ومنها تونس؛ لذلك كانت مقررات الدول الغربية الكبرى في قمة مؤتمر دوفيل (الذي انعقد في شهر أيار/مايو 2011 واستُدعِيَت إليه مصر وتونس) تقضي بإبقاء تونس تحت القبضة الغربية، حيث كشف التقرير السري المسرّب عن البنك المركزي والصادر سنة 2016 أنّ كل السياسات والخيارات الاقتصادية ومشاريع القوانين التي اتبعتها حكومات ما بعد الثورة تمّ التنصيص عليها في ذلك المؤتمر، مثل استقلالية البنك المركزي واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي "الأليكا" وقوانين الاستثمار، ومشروع رسالة النوايا الأولى والثانية التي التزمت فيها الدولة التونسية لصندوق النقد الدولي بالسير في الإصلاحات الكبرى بما فيها خصخصة القطاع العام أي تسليم ما تبقى من مؤسسات عمومية للغرب بعدما تمّ قبل ذلك تسليم الثروات الطبيعية من غاز وبترول ومعادن للشركات الغربية.

 

سياسة التبعية التي سارت بحسبها حكومات ما بعد الثورة لم تنتج إلا البؤس والخراب، ما سرّع بسقوطها، فجاءت حركة 25 تموز/يوليو 2021 وأطاحت بالفئة التي حكمت طوال عشر سنوات وبشّرت الناس باسترجاع القرار والقطع مع التبعيّة والسياسات الاستعمارية والفساد والمحسوبية، إلّا أنّ الحالة المعيشية للناس ازدادت سوءاً وأصبحت طوابير الناس أمام المخابز والمغازات ومحطات البنزين أمراً مألوفاً، أمّا السيادة فضاعت في أروقة الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي جعل من أمننا وجيشنا حرساً وعسساً لصالح الغرب وأجنداته، وجعل من بلدنا تونس نقطة فرز وغربلة للعابرين نحو القارة العجوز تمنع عنهم الهجرة وتتحمل عنهم أعباء مراكز اللجوء وتبعاتها، ولم تعد أخبار الزّج بالمعارضين والفاسدين في السجون تستهوي الناس أو تلفت انتباههم بعدما وقفوا على الحقيقة المرّة وهي: أنّ النظام الذي ثاروا عليه لم يتغير وإن تغيرت الوجوه؛ حيث استطاع الغرب إنتاج النظام نفسه ولكن بوجوه جديدة لا تقلّ سياساتها سوءاً عمن سبقها. ذلك أنّ سياسات ما يسمّى بالنظام الجديد تنبع من مشكاة الأنظمة الوضعية القديمة التي تحكم بغير ما أنزل الله، ولم تنتج إلا البؤس والشقاء، بل زادت الطين بلّة فبعثت اليأس في قلوب النّاس حتى لا يفكروا في التّحرك للتغيير أو الثورة مرة أخرى على النظام العلماني "الحداثي" الذي سامهم سوء العذاب. فواقع الأمر إذاً، أن لا فرق بين الأنظمة التي تسلّطت على رقاب النّاس وإن اختلفت أوصافها بين ديمقراطية برلمانية وديمقراطية رئاسية.

 

إنّ ثورتنا لن تنجح إلا إذا تحصّنت بثلاثة عناصر:

 

١. التّسلح بمشروع حضاري ينبع من عقيدة الشعب المسلم، يحرّرنا من الهيمنة الغربية ويحدّد البديل والطريقة والغاية.

 

٢. وجود قيادة مخلصة لمشروع الأمّة وواعية على ألاعيب الغرب، تقود الأمّة نحو التغيير الحقيقي المنتج على أساس الإسلام.

 

٣. وجود فئة مخلصة من أهل القوة قادرة على حماية المشروع الحضاري والدفاع عنه لصدّ مطامع الغرب من بلادنا.

 

إنّ الأحداث التي عصفت بالأمّة في السنوات الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشكّ أنّه لا يمكن أن يكون ثمّة انفكاك من أغلال الأسرة الدولية التي هي أُسّ البلاء، إلّا بمشروع سياسي على قياس الأمّة الإسلامية، يتجاوز الحدود السياسية والقومية والقطرية المصطنعة؛ لتكون الأمّة جاهزة في لحظة من اللحظات التاريخية لتتوحّد تحت راية واحدة، وراء حاكم واحد، في كنف دولة واحدة، هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة.. ومن ثم تتحرر الأمّة وجيوشها من الهيمنة الغربية وأدواتها المحلية، وتجتمع طاقات الأمّة وقواها ما يمكِّنها من تحقيق أحد أهم أولوياتها: نصرة غزة وتحرير الأرض المباركة فلسطين، ثم تنطلق لتملأ الأرض قسطا وعدلا، بعدما امتلأت ظلما وجوراً.

 

قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور﴾.

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

يهود يفضحون حصار النظام المصري لأهل غزة وشراكتهم له في جرائمه نحوهم!

 

 

قامت جنوب أفريقيا برفع دعوى تقاضي كيان يهود أمام محكمة العدل الدولية، ورد كيان يهود بنفي تلك التهم، مع علمنا أنه حتى لو اعترف وأدانته المحكمة الدولية فلن يستطيع أحد النيل منه أو تجريمه؛ فالقانون الدولي لا يطبق إلا على الدول الضعيفة أو التي لا تساندها أمريكا ولا تدعمها. لكن ما يعنينا هنا ليس هو التهم ولا التنصل منها بقدر ما ظهر فيها من فضح لواقع النظام المصري الشريك الفعلي لكيان يهود في حصاره لغزة وأهلها، فهي تكشف واقعا حيا لا يخفى على أحد، وهو خذلان النظام عن نصرة الأهل في غزة وإغلاق الحدود المصطنعة أمام الناس؛ جريحهم ولاجئهم وشريدهم والمستجير منهم، وشهادات من يبتزهم رجال النظام على المعبر لتحصيل آلاف الدولارات مقابل عبورهم، ناهيك أن النظام الذي يدعي أنه يملك قراره وسيادته على أرضه وحدوده ومعابره لا يجعل العبور منها ولها خاضعا لطرف ثالث.

 

فمعبر رفح يقع بين سيناء وقطاع غزة، فما الذي يجعل ما يدخل من خلاله خاضعاً لقرارات يهود لولا موالاة النظام ليهود وتمكينه كيان يهود أن يقتل ويبطش بأهلنا هناك دون أن يحرك ساكنا، وعدم الرد على استفزاز يهود وعدم توسيع رقعة الحرب، وكبت الغضب المشتعل داخل نفوس الناس وحتى جيش الكنانة؟!

 

إن كيان يهود يحاصر أهلنا في غزة ويذبحهم من الوريد إلى الوريد قصفاً وقنصاً وتجويعاً وحصاراً بكل السبل، وما كان ليستطيع هذا لولا مساعدة من الأنظمة التي تحكم بلادنا وتشاركه جرمه في حق أهلنا في الأرض المباركة، وعلى رأسها مصر المتنفس الوحيد لأهلنا في غزة، ولكننا لا نتعجب من موقف النظام الذي نعلمه من كيان يهود وكونه حارسا لحدود الكيان وأن حفظ أمن يهود من مهامه الاستراتيجية التي يعمل لكي تصبح عقيدة عسكرية لدى جيش الكنانة، لكن خاب فأله وفأل سادته في الغرب.

 

ما يدعو للعجب حقا هو موقف المخلصين في جيش الكنانة أمام ما يجري من انتهاك للحرمات وعبث وتدنيس للمقدسات وانتقاص لأعراض إخوتنا في الأرض المباركة وهم شهود على إجرام النظام وشراكته لكيان يهود في حصار وتجويع أهل غزة وهم يستغيثون ليل نهار، ألم تصلهم استغاثات النساء والأطفال الجوعى والجرحى؟! ألم يصلهم صوت الأطفال وهم ينادون (يا مصري يا الله، من شان الله)؟! يستغيثونهم بالله! ألم يعلموا بما نشرته صحف الغرب ووكالاته عن رشوة بآلاف الدولارات لدخول مريض أو جريح ليعالج في أرض الكنانة؟! أين نخوتكم؟! إننا وأهل الأرض المباركة لسنا شعبين شقيقين بل نحن أمة واحدة تتكافأ دماؤها ويجير على ذمتها أدناها وهي يد على من سواها.

 

ووالله إن نصرة أهل فلسطين لهي واجب في أعناقكم لا تبرأ منه ذمتكم حتى تنصروهم نصرا مبينا وحتى تحرر كامل الأرض المباركة من دنس يهود.

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن الخيرية التي وُسمتم بها ليست تشريفا وإنما حملٌ لأمانة الإسلام، أمانة رسول الله ﷺ، أي تكونون درعا للأمة حماة لها ولمقدساتها، فإن لم تفعلوا وانتهكت حرمات الأمة ودنست مقدساتها فلا خير فيكم ولا شرف لكم، فأروا الله منكم ما يحب وأروه أنكم أهل لهذه الخيرية بحملكم راية رسول الله ﷺ بحقها ونصرة المستضعفين كما نصر، تحريرا لأرض الإسلام التي يغتصبها يهود ونصرا لأهل الأرض المباركة الذين تنتهك حرماتهم. واعلموا أن واجبكم إزالة كل ما من شأنه أن يمنعكم من القيام بما أوجب الله عليكم من باب أن "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فأزيلوا هذا النظام الذي يلصق العار بكم ويشارك ويحمي عدو الله وعدوكم، وأقيموها لله دولة تجيش الجيوش من أجل الحق ونصرة أهله؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة. ألا فلتغضبوا يا أجناد الكنانة وليكن غضبكم آية تحق الحق بكلمات الله وتقطع دابر المجرمين.

 

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

لا سيادة إلا بدولة الخلافة

 

 

أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الثلاثاء 2024/1/16 أنّه قصف بصواريخ بالستية أهدافاً (إرهابية) في كل من سوريا وكردستان العراق في منتصف ليلة الاثنين 2024/1/15، وأفادت وكالة إرنا بأنَّ الحرس الثوري "دمّر مقر تجسّس" و"تجمعاً لمجموعات إرهابية معادية لإيران" في أربيل، موضحاً أن "القصف جاء رداً على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء". ووفقاً لوسائل إعلام كردية، فإن نحو عشرة صواريخ طالت أكثر من موقع في أربيل، وأنَّ بعض هذه الصواريخ أصابت منزل رجل الأعمال بيشرو دزيي صاحب شركة مجموعة فالكون التي تعمل في مجالي الأمن والإسكان والنفط، وأدت إلى مقتله وابنته، فضلاً عن إصابة 17 آخرين بينهم زوجته واثنان من أبنائه.

 

وسبق أن اتهمت وسائل إعلام إيرانية دزيي "بالعمالة للموساد (الإسرائيلي) كشريك تجاري لـ(إسرائيل) من خلال إمدادها بالنفط، وتشغيل متقاعدين عسكريين أمريكيين في مهام أمنية".

 

وخلال مقابلة أجريت معه، يوم الثلاثاء 2024/1/16، وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مؤتمر دافوس بسويسرا، نقلاً عن موقع بلومبيرغ الأمريكي الهجوم بالعدوان، وقال: إنَّ "هذا بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران"، وتابع: إنَّ "الحكومة العراقية تحتفظ بحقها للقيام بكافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية وفق سيادتها".

 

وبعيدا عن التحليلات ودوافعها، سواء أكانت دعوى إيران صحيحة، أو أنَّ هذه العملية جاءت بضوء أخضر أمريكي للضغط على كيان يهود الذي بات تعنّته مزعجاً لها، أو أنَّ هناك عدم توافق داخل الحرس الثوري وخلافاً نتج بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أو محاولة طهران التغطية على فضيحتها الكبرى بعد اختراق أجهزتها الأمنية والوصول إلى قلب مفاعلاتها النووية واغتيال علمائها من قبل كيان يهود، وآخرها اختراق ساحتها وقتل وجرح المئات يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/3 خلال إحياء ذكرى الجنرال قاسم سليماني... فبعيدا عن كل ذلك، فإنَّ هناك حقيقة واحدة واضحة، وهي أنَّ العراق فاقد للسيادة على بره وبحره وجوّه، فالصواريخ التي تم إطلاقها اخترقت الأجواء العراقية من جنوبه إلى شماله طولاً، ومن شرقه إلى غربه عرضاً!

 

أيها المسلمون في العراق وسائر بلاد المسلمين: هذا هو حال بلاد المسلمين بعد سقوط الخلافة وتمزيقها إلى دويلات، يحكمها رويبضات عملاء لا همّ لهم إلا رضا أسيادهم، بلدان فاقدة للسيادة يرتع فيها أعداؤها متى شاءوا!

 

يا أمة الإسلام: كونوا على يقين، أنَّ السيادة والاستقلال وحفظ الثغور لا يمكن أن يتحقق إلا أن تكون جميع بلدان المسلمين ولايات تضمها دولة واحدة ويرعاها إمام واحد تبايعه الأمة بالرضا والاختيار على الحكم بشرع الله، يحفظ الثغور، ويفرض سلطانه على جميع حدود هذه الدولة، برها، وجوّها، وبحرها.

 

فلطالما دعوناكم لهذا العز، وسنبقى ندعوكم حتى يشرح الله صدوركم للعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وتحكيم شرع الله، فبها وحدها يتحقق العدل، ويُدفع الظلم، وتُصان الحقوق ويُقطع دابر الكافرين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الحظر البريطاني لحزب التحرير: الرقابة اليائسة وقمة النفاق

(مترجم)

 

تم هذا اليوم، 19 كانون الثاني/يناير 2024، حظر حزب التحرير في بريطانيا بقرار سياسي دون مرجعيةِ عمليةٍ قانونية. وقد تم فرض الحظر بعد أربعة أيام فقط من إعلان وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، أنه سيضيف حزب التحرير إلى قائمة الإرهاب البريطانية. هذا، على الرغم من أن حزب التحرير يعمل سياسياً وفكرياً حصراً، وهو يقوم بذلك منذ أكثر من 70 عاماً.

 

إن الأكاذيب التي تقول بأن حزب التحرير معادٍ للسامية ويشجع على الإرهاب هي أكاذيب صارخة لدرجة أنها تكاد لا تحتاج إلى دحضها، فيما يتم تقديمها دون خجل، سواء في بريطانيا أو هنا في الدنمارك، من قبل السياسيين ووسائل الإعلام الذين يدعمون إرهاب الدولة الصهيونية والإبادة الجماعية للمدنيين من أهل فلسطين. ومن ناحية أخرى، فإن حزب التحرير يعمل من أجل إعادة إقامة النظام الإسلامي في المجتمع في الجزء الإسلامي من العالم، والذي ضَمِنَ لقرون عدة عيش المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم من الديانات جنباً إلى جنب في أمان.

 

لقد أظهرت الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا والدنمارك، في الأشهر الأخيرة، أكثر من أي وقت مضى، افتقارها التام إلى الأخلاق والإنسانية. إن كافة المطالبات بحقوق الإنسان والحرية في العيش والمعتقد والتفكير والرأي، دفنت تحت أنقاض غزة.

 

لأكثر من 70 عاماً، عمل حزب التحرير سياسياً بعيدا كل البعد عن العنف والأعمال المادية لاستبدال دولة الخلافة العادلة التي تنسجم مع عقيدة المسلمين القاطنين في العالم الإسلامي، بأنظمة التعذيب المدعومة من الغرب في بلادنا الإسلامية. وها هي بريطانيا الآن تنضم إلى صفوف هذه الديكتاتوريات، التي سعت منذ فترة طويلة إلى فرض الرقابة على دعوة حزب التحرير، بالإكراه والعقاب. وفي تقويض صارخ لحرية التعبير المزعومة والفصل بين السلطات، تقدم الحكومة البريطانية الآن هذا الحظر السياسي. وقد أعرب وزير العدل الدنماركي بيتر هوميلجارد مرات عدة عن رغبته القوية في القيام بالشيء نفسه، ولكنه لم يجد حتى الآن طريقة للالتفاف حول الدستور.

 

إن حزب التحرير في الدنمارك يدين الإجراءات اليائسة التي تتخذها الحكومة البريطانية، والتي لن توقف الدعوة إلى التحرير الكامل لفلسطين ولا الكفاح السياسي لإعادة إقامة نظام الإسلام العادل ووضع حد للأجندة الاستعمارية الغربية في بلاد المسلمين.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الدنمارك

 

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

اعتقال فتحي عروس في قرقنة بتهمة نصرة غزّة!

 

 

أقدمت إحدى الفرق الأمنيّة في جزيرة قرقنة يوم الجمعة 2024/01/19م على اعتقال الأخ فتحي عروس من بيته بعد أن ألقى كلمة يومها أمام مسجد الجزيرة في منطقة العطايا حول وجوب نصرة غزّة وأهلها!!

 

وبناء على ذلك، يعلن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس ما يلي:

 

1- يستنكر حزب التحرير الاعتقالات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية لشبابه ويعتبرها فضيحة في جبين السلطة.

 

فهل أصبحت الدعوة لنصرة غزّة، والتذكير بكلام الله سبحانه، وبيان الواجب الذي يمليه الشرع بقتال يهود ونصرة المسلمين الذين يبادون أمام مرأى وسمع العالم، ناهيك عن حكام المسلمين المتخاذلين، هل أصبحت تستدعي من النظام اعتقال الشباب المؤمن الذي لم يسعه القعود عن مخاطبة أهل القوة بخطاب الإسلام؟!

 

فالسلطة في تونس تدّعي الوقوف مع أهل غزّة ولكنّها لا تتوقّف عن اعتقال شباب حزب التحرير الذين تعلو أصواتهم بالحقّ؛ تدعو الجيوش إلى التّحرّك لوقف نزيف الدّم في فلسطين.

 

2- يطالب الحزب بإطلاق سراح فتحي عروس فورا، ووقف أية ملاحقات لشباب حزب التحرير في قرقنة، ليواصلوا أعمالهم لصالح الإسلام والمسلمين.

 

3- إن اعتقال شباب حزب التحرير لن يثنيهم عن القيام بالفرض والشرف الذي أكرمهم الله بحمله، في استنصار جيوش الأمة للتحرّك لنصرة أهل غزّة، وهم ثابتون بحول الله وقوته كالجبال الراسيات على السير في طريقة رسول الله ﷺ في إقامة الخلافة الراشدة بالصراع الفكري والكفاح السياسي، مهما بلغ الظلم مبلغه، ولن يضرهم من خالفهم لأنه فرض من الله عز وجل وطاعته واجبة، ويكفي هذا النظام عاراً أن يدعي نصرة غزّة، بينما كلمة حق يصدع بها شاب من حزب التحرير تهز أركانه وتقوده إلى الدوائر القضائيّة بتهم باطلةٍ ما أنزل الله بها من سلطان!

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

بدلاً من إطلاق الصواريخ على تل أبيب لتحرير الأرض المباركة فلسطين

القوات المسلحة المسلمة تطلق الصواريخ على أراضي بعضها بعضاً بسبب ضلال مفهوم الدولة القومية

 

 

بعد الهجوم الإيراني بطائرات بدون طيار وصواريخ على منطقة بنجغور الباكستانية، ردت باكستان أيضاً بضربات في منطقة سيستان الإيرانية. إن هذه الضربات المتبادلة تؤكد أن ضلال مفهوم الدولة القومية هو السبب الحقيقي لانقسام قوات المسلمين، وما نتج عنها من ضعف ووهن. فقد سبق أن ضربت إيران سوريا والعراق وباكستان بعد مقتل مسلمين في مدينة كرمان الإيرانية، ثم ردت باكستان على إيران بالمثل. بينما لم يكن استشهاد 24 ألف مسلم في غزة والضفة الغربية، كافياً لتعبئة القوات الإيرانية والباكستانية المسلمة لتحرير الأرض المباركة والمسجد الأقصى! ومن الضلال أيضا أن نعطي أراضي الدولة القومية، على أساس القومية، قداسة أكبر من مقدسات الإسلام كما أمر الله ورسوله ﷺ!

 

في غضون ساعات بعد مقتل أطفال في منطقة سبز كوه وبنجغور في إقليم بلوشستان، طردت باكستان السفير الإيراني، وتم وضع القوات المسلحة الباكستانية في حالة تأهب قصوى، وتمت تعبئتها استعداداً لعملية (الموت للمتمردين). وفي شباط/فبراير 2019، رداً على الغارات الجوية التي شنتها الدولة الهندوسية على بالاكوت، تم حشد القوات المسلحة الباكستانية في غضون ساعات، وردت برد قوي ومذهل. ولكن اليهود الصهاينة دمروا غزة، وهم يرتكبون جرائم تنأى عنها حتى وحوش الغاب، ومع ذلك، مر أكثر من 100 يوم ولمّا تستجب القيادة العسكرية لصرخات مسلمي غزة بعملية (الموت للاحتلال الصهيوني)! فلا نامت أعين الجبناء ولا راحة للمسلمين دون دفنهم لمفهوم الدولة القومية... إن فكرة الدولة القومية لن تُدفن إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

لقد أكدت الهجمات المتبادلة أن الادعاءات المتعلقة بإضعاف الاقتصاد و"المشاكل الأمنية والسياسية الداخلية المعقدة" في باكستان، والمخاوف من العقوبات الدولية، كلها مجرد أعذار مضللة ومثيرة للاشمئزاز. إن تدنيس صنم الدولة القومية عندهم أمر غير مقبول إلا عندما تُنتهك مصالح السيد الأمريكي وتتخطى الخطوط الحمراء للدولة القومية، فواشنطن نفسها هي القِبلة الأمنية لقيادتنا السياسية والعسكرية. بينما خارج تدنيس هذا الصنم، لا تطلق رصاصة واحدة، ولا تقطع العلاقات الدبلوماسية بطرد سفير أو حتى غفير، كما لا يتم فعل أي شيء إذا تم حرق كتاب رب العالمين، المصحف الشريف، أو كانت هناك محاولة لانتهاك حرمة حبيبنا رسول الله ﷺ، أو إذا استشهد المسلمون في مدينة بعد مدينة، لعدة أشهر، أو حتى لسنوات!

 

كما أكدت الضربات الصاروخية أيضاً أن قوتنا العسكرية وقدراتنا العسكرية وجاهزية قواتنا عظيمة، وأن الأمة الإسلامية قادرة تماماً على التعامل مع أي عدو حقيقي، سواء أكان كيان يهود أو الدولة الهندوسية أو أمريكا. إن مشكلتنا الحقيقية هي الدعم الكامل من القيادات العسكرية والسياسية للنظام العالمي الغربي الفاسد والظالم. إنّ قيادات المسلمين مستعدة فقط لاتخاذ الإجراءات التي يسمح بها النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. لذلك بدون إسقاط هذه القيادات، لن نتمكن أبداً من حماية مقدسات الإسلام والمسلمين، ولن نتمكن أبداً من تحقيق الاستقلال الحقيقي.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية! لقد شُوهت سمعتكم في أعين المسلمين، إن بكاءكم كالنساء في بيوتهن على مشاهد مجازر غزة المؤلمة، قد أضعف مكانتكم في أعين أعدائكم. إنّ الأمة الإسلامية، بما فيها مسلمو باكستان، لها كل الحق في أن تسألكم: أين شجاعتكم وشرفكم وروحكم الإسلامية؟ فلا الله ولا المسلمون يقبلون عذركم بأن الأوامر لم تأتكم من قادتكم. فلا تجعلوا طاعتكم لعملاء أمريكا الخونة تقودكم إلى النار معهم. قال الله تعالى: ﴿محَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾، غير أن قيادتكم ناعمة كالحرير مع الكفار، ولكنها تتكلم مع المسلمين بلغة النار والبارود! إن الإسلام يفرض عليكم الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى لتحرير الأراضي المحتلة، لذا أطيحوا بالخونة الذين يقفون في طريقكم.

 

إن الإسلام يفرض عليكم عزل الحكام الذين يعملون خدما للأعداء، ويوجب عليكم إيجاد قيادة إسلامية صادقة تحكمنا بما أنزل الله. فأعطوا نصرتكم لحزب التحرير بقيادة أميره العالم الجليل ورجل الدولة عطاء بن خليل أبو الرشتة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وعندها فقط سيكون عليكم قائد يقودكم للنصر أو الشهادة، حتى تفتحوا أبواب المسجد الأقصى بأيديكم محررين ومكبرين، قال الله تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

حتى لو قامت جميع الحكومات الغربية ووكلائها في العالم الإسلامي بحظر حزب التحرير

فإن الحزب سيقيم الخلافة ويقتلع النظام العالمي الغربي بإذن الله سبحانه وتعالى

 

نشرت صحيفة الفجر، أبرز الصحف الناطقة باللغة الإنجليزية في باكستان، خبر حظر حزب التحرير في بريطانيا، بعنوان "بريطانيا تحظر حزب التحرير باعتباره جماعة إرهابية". وقد أثار الخبر جدلا ونقاشا على وسائل التواصل الإلكتروني والدوائر المؤثرة. وعليه فإن حزب التحرير/ ولاية باكستان يعرض النقاط التالية إلى أهل القوة والمنعة في باكستان للنظر فيها:

 

1- إن بريطانيا "أم" الديمقراطية ومهد "الحريات الليبرالية"، هي التي حظرت الحزب السياسي الإسلامي العالمي، حزب التحرير. وبهذا تكون بريطانيا قد دفنت كل ادعاءاتها المتعلقة بحرية التعبير في مقر حكومتها في لندن. وجاء هذا القرار بمثابة صدمة للمثقفين والمراقبين السياسيين الغربيين. إن حزب التحرير معروف بصراعه الفكري وكفاحه السياسي غير المتشدد منذ أكثر من سبعين عاماً. وقد شهد عدد كبير من أبرز مؤسسات الفكر والرأي والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم ووسائل الإعلام في العالم على هذه الحقيقة مئات المرات، إضافة إلى أكثر من ست دراسات أجرتها الحكومة البريطانية تشهد على ذلك. إن الحظر له دافع سياسي ملتوٍ، على شاكلة الساسة البريطانيين الماكرين، وليس لأسباب قانونية سليمة أو لمبرر أخلاقي واضح.

 

2- وبهذا الحظر يتضح أن حزب التحرير قد أجبر الحضارة الغربية على الاعتراف بالهزيمة على الصعيد الفكري والسياسي. لقد كشف الحظر أن حرية التعبير مقبولة فقط طالما أن المسلمين لا يتحدون النظام العالمي القمعي الغربي، وهو أيضاً كشف عن هزيمة التفوق الفكري للحضارة الغربية. وسبق أن أعطت حرية التعبير للأحزاب التي تحمل كل الأيديولوجيات الأخرى، سواء أكانت شيوعية أو اشتراكية، لأنها اعتقدت أن الحضارة الغربية، بحكم "تفوقها"، سوف تطغى على كل الأيديولوجيات الأخرى. لقد اعتقدوا أن الحضارة الغربية ستجبر جميع الأحزاب على الهزيمة الفكرية والاستسلام. ولكن بريطانيا، أمام أفكار الإسلام الحقيقية القوية المقنعة، لم تجد طريقا سوى الحظر والرقابة والقمع. وعلى أية حال، فإن الحكومة البريطانية التي عملت مع العملاء من العرب والأتراك لهدم الخلافة في رجب من عام 1342هـ، آذار/مارس 1924م، ستشهد قريباً عودة الخلافة على منهاج النبوة، التي سترد على بريطانيا رداً يليق باعوجاجها.

 

3- حزب التحرير ثابت على دعوة جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة فلسطين، ولا يمكن لأية قيود أو حظر أن يقف في طريق دعوته. وسيواصل حزب التحرير كفاحه بالقوة نفسها. فقد سبق أن فرضت بريطانيا أول حظر لحزب التحرير قبل أكثر من سبعين سنة، حين قام الفريق البريطاني جون باجوت جلوب "جلوب باشا"، رئيس أركان الجيش الأردني، بحظر أنشطة حزب التحرير في الأردن. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا الحظر المبكر، والحظر اللاحق من قبل عملاء الغرب في العالم الإسلامي، فقد وصل حزب التحرير إلى أكثر من أربعين بلداً إسلامياً. فأصبح أكبر حزب سياسي في العالم الإسلامي، وقد ظل حزب التحرير يعمل ليل نهار لتعبئة القوات المسلحة المسلمة، بما في ذلك قوات باكستان وتركيا والأردن ومصر، لنصرة غزة وفلسطين. وهذا على الرغم من أن أنشطة حزب التحرير قد تم حظرها بالفعل من قبل العديد من عملاء الغرب في العالم الإسلامي.

 

لذلك فإن الحظر الجديد لن يحدث أي فرق على أنشطتنا. وبعد عقود من العمل، في عشرات البلدان، يعلم شباب حزب التحرير جيداً أن الله سبحانه وتعالى يفتح لهم دائماً أبواباً جديدة وأفضل للدعوة، كلما أغلقت الأبواب في طريق الدعوة.

 

4- فكرة حرية التعبير فكرة كاذبة وباطلة، وهي أحد أعمدة الفكر العلماني، وقد وضعت من أجل التحرر من الدين. وهذه الأيديولوجية هي السلاح الغربي من أجل تدنيس المقدسات وتشويه القيم الربانية. وقد أثبتت فشلها في محاسبة الحكام، وفي حماية المجتمع من الأفكار الخاطئة الآثمة، وهذا واضح أيضاً من فرض الحظر على الحزب. إن أساس الكفاح السياسي والصراع الفكري في الإسلام هو الواجب النبيل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذا هو الأساس الشرعي في نضال الحزب. وهذا الأساس يؤسس للواجب الشرعي في التصدي للكفر والظلم والباطل. ولا توجد قيود أو رقابة تبطل هذا الواجب، ولا يجوز ترك هذا الواجب بسبب الخوف من الظالمين. إن النضال في سبيل القيام بهذا الواجب له أجر عظيم، فهو فرض ترفع به كلمة الحق أمام الحكام الظالمين. قال رسول الله ﷺ: «أفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» رواه أبو داود. ولذلك فإن كفاح الحزب مستمر، لدرجة أن عروش عملاء الغرب في العالم الإسلامي قد اهتزت وهي في طريق الانهيار، ومن بينها عرش ملك القمار ابن الإنجليزية، ملك الأردن.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية! لقد أعرب الغرب علانية عن كراهيته للإسلام والخلافة والجهاد. إن حزب التحرير هو الحزب السياسي الإسلامي الوحيد المستعد لتطبيق الإسلام بديلا للنظام العالمي الغربي القمعي. وفي الوقت الحاضر، لا يوجد سوى صراع أيديولوجي شرس واحد يدور في العالم، وهو الحرب بين الإسلام والكفر. إلا أن قيادتكم موالية لأهل الكفر، من خلال التحالف مع النظام السياسي الغربي في هذه الحرب، ولا يمكننا أن ننتصر في هذه الحرب إلا إذا قمتم بإزالة هذه القيادة وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وعندها فقط يمكنكم تحرير المسلمين في غزة من براثن يهود. إن نصرتكم لإقامة الخلافة وعد من الله سبحانه وتعالى وبشرى نبينا محمد ﷺ، فإما أن تقوموا بواجبكم أو أن يقوم به آخرون من أمثالكم، فما الذي يمنعكم من تحقيق هذا الشرف العظيم؟

 

قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حزب التحرير يدفع ثمن تبنيه قضايا الأمة ودعوة جيوشها لنصرة أهل غزة

 

حظرت بريطانيا رسمياً، يوم الجمعة الموافق 2024/1/19، حزب التحرير متهمة إياه بـ(معاداة السامية)، ودعم هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م على الكيان الصهيوني، وأضافته إلى قائمتها للمنظمات التي تصنفها (إرهابية).

 

إن هذا الاتهام كذب وتضليل، فوقوف حزب التحرير لنصرة المسلمين الذين يتعرضون لأبشع الجرائم الإنسانية في غزة، لا علاقة له بمعاداة السامية، كما أن وقوفه بجانب مسلمي الروهينجا والأويغور في ميانمار وتركستان الشرقية، وقد تعرضوا للإبادة البشرية، ليس له علاقة بمعاداة البوذية.

 

فبعد قرابة أربعين عاماً من وجود حزب التحرير في بريطانيا، يأتي اليوم جيمس كليفرلي، وزير داخلية حكومة ريشي سوناك، ويقرر أنَّه منظمة إرهابية! علماً أنَّ بريطانيا تدرك كما يدرك العالم كله، أنَّ حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، فعمله السياسة، ولا يتبنى الأعمال المادية، متقيداً بالحكم الشرعي في هذا الأمر.

 

والحقيقة أنَّ دعوة حزب التحرير لجيوش المسلمين لنصرة إخوانهم المستضعفين في غزة، قد قضَّ مضجع الكيان الصهيوني والعالم الغربي الداعم له؛ لأنَّه يدرك تماماً أنَّ حصول هذا الأمر هو نهاية كيان يهود، ونهاية هيمنة الغرب الكافر على بلاد المسلمين.

 

أيها المسلمون: هذا هو الغرب الذي صدع رؤوسنا بتشدقه بالديمقراطية وحرية الرأي وحقوق الإنسان، فكل هذه الشعارات قد تبخرت عندما تعلق الأمر بالإسلام والمسلمين، وباتت كلمة الحق تزعجهم وتقض مضاجعهم، فسقطت الأقنعة التي يحاولون تسويقها في بلاد المسلمين، وكشفوا حقيقتهم الإجرامية، ووقوفهم مع المجرم الذي يصب جام غضبه على المستضعفين من النساء والأطفال والشيوخ، من أهل غزة الصامدة.

 

ولتعلم بريطانيا والعالم أجمع أنَّ حزب التحرير لن يثنيه عن واجبه الذي قام من أجله استجابة لأمر الله، حظرٌ ولا منعٌ ولا تصنيفٌ بالإرهاب، وأنَّ هذا لن يزيده إلا ثقة أنَّه في الطريق الصحيح وعلى الصراط المستقيم.

 

فيا أمة الإسلام ويا أهل القوة والمنعة: أما آن لكم أن تدركوا خوف عدوكم ورعبه من عودتكم إلى دينكم ومنهج ربكم؟ أما آن لكم أن تكونوا جادين في العمل لاستئناف الحياة الإسلامية مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟ ها أنتم ترون أنَّ الصهاينة والغرب الكافر قد كشروا عن أنيابهم، وبدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، واجتمعوا مع كل خلافاتهم عليكم، وهم يحاولون وأد مولود بات كابوساً عليهم، فإلى عز الدنيا وسعادة الآخرة ندعوكم أيُّها المسلمون، لتكونوا أنصار الله كما كان أسلافكم، لتُخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، واثقين بوعد الله سبحانه، ونصره للمؤمنين.

 

﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

موازنة كارثية استعمارية وودائع البنوك 60 مليار دولار

تعطيلٌ لعجلة الاقتصاد وحربٌ على الله ورسوله!

 

 

قال البنك المركزي، إنّ ودائع الجهاز المصرفي وصلت إلى 43.292 مليار دينار نهاية تشرين الثاني الماضي، وارتفعت ودائع البنوك 2.8% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022، ويقدر عدد المقترضين من البنوك الأردنية بنحو 1.2 مليون شخص. وتجاوزت مديونية البنوك المترتبة على الأفراد 17 مليار دولار، وبلغت أرباح البنوك المدرجة في بورصة عمان حوالي 815.8 مليون دينار (1.2 مليار دولار) خلال الستة أشهر الأولى من عام 2023، بنمو بلغت نسبته 37.1% مقارنة بالعام الماضي.

 

وقد عرضت الحكومة في وقت سابق موازنة 2024 على مجلس النواب، وهي لا تختلف عن سابقاتها في كونها لا تتناسب مع الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعصف بالبلاد عاماً بعد عام من حيث زيادة المديونية والبطالة والفوائد الربوية وتباطؤ النمو الاقتصادي، وهي موازنة تقوم على الإيرادات الضريبية والقروض والديون الربوية لتسيير أعمال الدولة يوما بيوم، مع الحرص على رفع الأموال المخصصة لأجهزة الدولة التي تحافظ على أمن واستقرار النظام في الأردن، مثل ميزانية الدفاع التي تجاوزت ملياري دينار.

 

لقد بات واضحا أن النظام وحكومته في الأردن، منذ نشأته، لا يكترث بتاتا بالوضع الاقتصادي المتدهور الذي يزيد من ضنك العيش والبؤس الذي يعيشه أهل الأردن، طالما أنه يلتزم ويتغطى بعباءة وبرامج صندوق النقد الدولي الاستعماري الأمريكي، ومساعدات أمريكا التي التزمت بها للنظام الأردني منذ مطلع خمسينات القرن الماضي مقابل الولاء والإذعان السياسي والخدمات العسكرية من إرساء قواعد عسكرية والتحالف في خدمة المصالح الأمريكية ومنها إمدادات حربية لكيان يهود في حربه على غزة، من خلال معاهدة الدفاع المشترك الأمريكية الأردنية.

 

وبحسب موازنة 2024 من المرجح أن يبلغ صافي الزيادة في الدين العام لسنة 2023 ما مقداره 2.324 مليار دينار، فالدين الربوي على الدولة وعلى الأفراد يزداد فلكيا في ظل نمو اقتصادي يزداد سوءا وتباطؤا، إن كان هناك نمو واستثمار اقتصادي ذو قيمة. وبلغ إجمالي الدين العام 41.157 مليار دينار حتى نهاية شهر تشرين الأول من العام الماضي ليشكل ما نسبته 114.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مع إغفال ذكر الديون الداخلية والعسكرية التي تصل إلى ضعف الدين العام حسب بعض التقديرات، وارتفع مبلغ خدمة الدين العام أي الربا المحرم بعد إعادة التقدير لعام 2023 ليصبح 1703 مليون دينار، مع توقع زيادة مخصصات خدمة الدين للعام 2024 بمبلغ 278 مليون ليصل إجمالي المبلغ إلى 1980 مليون دينار (2.8 مليار دولار)، والتي تبلغ أكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو نسبة الربا الحرام التي تدفعها الدولة عدا أصل الدين المتفاقم.

 

ومن المؤسف والمستهجن أن يشارك عدد من أفراد الأمة (1.2 مليون فرد) الدولةَ في انخراطها بالاقتراض الربوي المحرم من البنوك والمؤسسات المالية الربوية، حيث بلغت مديونية الأفراد للبنوك الربوية 11.8 مليار دينار (17 مليار دولار)، بينما بلغت أرباح البنوك المدرجة في بورصة عمان حوالي 815.8 مليون دينار (1.2 مليار دولار) خلال الستة أشهر الأولى من عام 2023، غالبيتها من الربا الحرام، وبيع عقارات وموجودات المتعثرين عن سداد ديونهم وهم نسبة كبيرة من المدينين.

 

ومن صندوق التفكير الاقتصادي الرأسمالي الجائر والمتسلط على ثروات الضعاف، قامت الحكومة مؤخرا بدعم ما يسمى بصندوق رأس المال والاستثمار الأردني وقدم الصندوق بموجبه التزاماً رأسماليا قدره 275 مليون دينار (388 مليون دولار)، ويتشكل الصندوق من ائتلاف يضم 16 بنكاً أردنيا والذي سيركز بشكلٍ أساسي على القطاع الغذائي والزراعي مع الأخذ بالاعتبار استثمارات التكنولوجيا التعليمية والتعبئة والتغليف والصناعات الدوائية، ووصف بتماهيه مع تحديث الرؤية الاقتصادية، وهو استثمار خاص تعود فوائده على البنوك الربوية، في المشاريع المثمرة استهلاكيا وليس إنتاجيا، كخصخصة مبطنة لمشاريع النفع العام والتي يقال مثلا إن صندوق الضمان الاجتماعي أي أموال الناس، أقصي عنها.

 

ورغم عقم النظام الاقتصادي الرأسمالي وجوره وظلمه للناس في تجريدهم من أبسط قواعد توزيع الثروات على الناس، نرى أن النظام في الوقت نفسه يستخدمه لترسيخ الفساد الاقتصادي وتعميق الأزمة الاقتصادية في الأردن لصالح نخبة رجال الحكم الفاسدة، مع تواطؤ صندوق النقد والبنك الدوليين، والمساعدات الأمريكية للنفوذ والسيطرة.

 

إن المشاكل الاقتصادية في الأردن وكل بلاد المسلمين هي مشكلة سياسية بالأساس، مرتبطة بالتبعية للدول الاستعمارية المتصارعة على النفوذ والثروات في بلادنا وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، والمهام التي توكلها لأنظمة الحكم لتحقيق مصالحها الاستعمارية، ومنها تثبيت كيان يهود سياسيا وأمنيا ودمجه اقتصاديا بالمشاريع الاقتصادية المحلية والإقليمية. وما تقاعس وتخاذل النظام عن نصرة أهل غزة بتسيير قواته لقتال يهود، وانخراطه بدلا من ذلك بالمشروع الأمريكي الأوروبي لتصفية القضية الفلسطينية، بما لم يعد ممكنا حسب ادعاءاته وهو حل الدولتين، وتثبيت أركان كيان يهود، كل ذلك ما هو إلا جزء من الثمن الذي يدفعه النظام في سيره بمشاريع اقتصادية فاسدة ومديونية كارثية وأزمات لا يمكن الخروج منها.

 

فنظام الربا المصرفي هو رأس البلاء في الاقتصاد الرأسمالي، تتمكن البنوك من خلاله من جباية أموال الناس باسم الإيداع، ووضعها في جيوب أرباب المال والأعمال، ما أدى إلى جعل أموال الناس دُولَةً بين أيدي فئة قليلة. ونظام القروض الربوية يشكل مشكلة اقتصادية كبرى، علاوة على أن الإسلام قد حرم الربا على الدولة والأفراد، فنهيب بأبناء الأمة الذين يتعاملون بالربا إلى الكف فوراً عن هذا التعامل، والالتزام بالأحكام الشرعية فهذا أمر بيدكم.

 

 فكيف تدعون الله أن يستجيب لكم بنصرة أهل غزة، وأنتم تعلنون الحرب على الله ورسوله بتعاملكم بالقروض الربوية التي لا يستفيد منها إلا البنوك الرأسمالية؟! فالإيداعات التي يضعها الناس بالربا في البنوك والقروض الربوية هي بمثابة إعلان حرب على الله ورسوله، قال تعالى: ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ، علاوة على أنها جزء من النظام الرأسمالي الفاسد، الذي يجعل المال دولة بين الأغنياء بدلاً من تشغيلها في مشاريع تحرك عجلة الاقتصاد، رغم العراقيل التي تضعها الدولة المنفّرة للاستثمار من ضرائب ورسوم وغرامات...

 

إن اعتماد الدولة في موازنتها على مصادرها الذاتية التي حددها الشرع في واردات ونفقات بيت المال، وهي وافرة بعون الله، ورفض المساعدات الدولية وقروض بنوكها الربوية، يؤدي إلى امتلاك الدولة لقرارها السياسي وبالتالي إنفاق الأموال على المشاريع المنتجة التي توفر المال الكافي لرعاية شؤون الرعية وتحقيق حاجاتها الأساسية، والنظام الاقتصادي الإسلامي لا يؤتي أكله إلا بتطبيقه في دولة الخلافة التي تمر الذكرى الثالثة بعد المئة على هدمها هذه الأيام، فإلى العمل لإقامتها راشدة على منهاج النبوة، والخروج من الفقر والجوع والبطالة واستغلال ثرواتكم ندعوكم أيها المسلمون.

 

﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

جهة أمنيّة في قرقنة تلاحق من يسعى لإنقاذ أهلنا في غزّة ويدعو الجيوش إلى نصرتها

وتعتبره مجرماً ذا شبهة يستحقّ التحقيق معه واعتقاله!!

 

 

بينما غزّة تحترق على أيدي كيان يهود المجرم، وبينما تُقطّع أوصال النساء والأطفال بدم بارد، في ظل صمت مطبق من قبل الأنظمة العربيّة المتخاذلة والمتواطئة، وفي الوقت الذي تستغيث فيه فلسطين الإسراء والمعراج، الأرضُ المباركة، أولى القبلتين، جيوشَ المسلمين للتحرّك العاجل وإيقاف جرائم الإبادة التي لا تتوقّف...

 

وبعد أن أقدمت إحدى الفرق الأمنيّة في جزيرة قرقنة يوم الجمعة 2024/01/19 على اعتقال الأخ فتحي عروس من بيته بعد أن ألقى كلمة يومها أمام مسجد الجزيرة في منطقة العطايا حول وجوب نصرة غزّة وأهلها، تم استدعاء شباب حزب التحرير الذين شاركوا في الوقفة وهم: ناجي يوسف، عبد اللطيف واردة، معز الصامت، فرح فرحات، محمد عبد الرزاق، وقد مثلوا يوم أمس الاثنين 2024/01/22 أمام التحقيق في قرقنة، الذي قرر الاحتفاظ بهم وتم نقلهم إلى صفاقس.

 

وإنّه من العجيب اليوم، أن تسارع هذه الجهة الأمنيّة في قرقنة، إلى اعتقال هؤلاء الشباب وتلاحق آخرين، بدون أي سبب وحجة واضحة!

 

وإنّه من العجب العجاب أن تسكت السلطة القائمة في تونس، والتي تدّعي الوقوف مع أهل غزّة، عن مثل هذه الانتهاكات المتكرّرة في حق شباب حزب التحرير، بدل أن تدعم أعمالهم في استنصار الجيوش بتحريكها للذّود عن أعراضنا التي ينتهكها كيانٌ عدوّ قصفنا في حمّام الشّطّ في 1985م ثمّ عاد في 2016 ليتبختر في شوارعنا من تونس إلى صفاقس ليقتل مهندس الطّيران محمد الزواري رحمه الله، ثمّ يخرج "غانماً" سالما ليتبجّح أمام العالم بجريمته، وها هو اليوم لا يتوقف عن القتل والدمار في فلسطين!!

 

وإنّنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس، نخاطب أهلنا في تونس وبخاصّة أصحاب القوّة منهم فنقول لهم:

 

لم نخطّ هذا البيان لنشكو أو نستدرّ العطف، فليس الوقت وقت شكوى إنّما الوقت وقت الجدّ، وقت وقف كل هذه المهازل، وقت وقف هذا الهوان، ونفض غبار الذّلّ والمهانة، وكسر القيود من على أقفال الثّكنات لتنطلق جيوش المسلمين الحبيسة، ومنها جيش تونس، كي تقوم بواجبها في إنقاذ فلسطين وأهلها.

 

واعلموا أنّ الله ناصركم ولن يخذلكم، واذكروا قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

تراثنا وثقافتنا وهويتنا هي الإسلام

وليس عادات وتقاليد حضارات وثنية بائدة!

 

 

 

شاركت شابة من أهل السودان فيما يسمى بمسابقة ملكة جمال العالم، وقد احتفى بذلك ياسر عرمان القيادي بالحرية والتغيير - المجلس المركزي معلقا بخبث، أنه رغم التراكم الذي أحدثته ثقافة الإنقاذ ضد الإبداع، والجمال، والنساء، تمتعت الشابة تسابيح دياب بالشجاعة والوعي، لتشارك في مسابقة ملكات الجمال، وحاولت أن تعكس جزءا من تراثنا وثقافتنا وهويتنا. (موقع نبض السودان)

 

إن الخلط المتعمد بين دين أهل السودان، الذي حدد للمرأة نظام حياة محدداً، وبين نظام الإنقاذ العلماني وثقافته، وهو الذي لم يطبق الإسلام، هذا الخلط هو محض كذب وتدليس، فكل واعٍ يعلم أن الدساتير في نظام الإنقاذ البائد ليس فيها من الإسلام إلا كلمة بسم الله الرحمن الرحيم، التي عارضها الساسة العلمانيون من أمثال عرمان الذين يريدون أن يجعلوا من خلطهم المتعمد أداة لتنفير أهل السودان المسلمين من الإسلام، بربطه بحكم الإنقاذ، والذي كان نظام كفر لا علاقة له بالإسلام.

 

لقد جعل الله تعالى الإبداع والجمال الحقيقي، في تكريم الإنسان بالعقل البشري؛ مناط التكليف، الذي به يثبت وجود الخالق، وتفهم به رسالة الخالق إليه فيرتقي سلوكه، ويصلح بها دنياه وأخراه.

 

وقد جعلت رسالة الإسلام هي الخاتمة، وشريعته الراقية للإنسان، وليس الرجل ولا المرأة محور الخطاب والتكليف، فكرمت المرأة، وحفظتها بعيدا عن مفاهيم العلمانية التي تجعل المرأة سلعة، وتخاطب جسدها فيحتفي بذلك شرار الخلق.

 

إن تراث وثقافة وهوية أهل السودان هي الإسلام العظيم، فمن تمسك به نجا من جحر ضب الكفر الخرب، الذي طالما سعى هؤلاء الساسة العلمانيون لإدخال الأمة فيه، وتسويق بضاعة الكفر المزجاة، يتقربون بذلك لأسيادهم الذين ينفقون عليهم ويملأون بهم الأسافير!

 

إننا لننزه تراثنا، ونحن المسلمون من أهل السودان، عن عادات وطقوس؛ من مثل التعري، والرقص، والغناء في الحياة العامة.

 

ولا شك أن أبسط مسلم فهماً للأحكام الشرعية يعلم أن التعري في مثل هذه المسابقات حرام شرعا، ولا يقبله إلا عاهر أو ديوث!

 

إن أهل السودان هويتهم هي الإسلام العظيم، وسينصر الله سبحانه هذه الأمة، ويعيد لها عزتها ومكانتها التي أرادها الله لها؛ خير أمة أخرجت للناس، تتقيد بحكم الشرع، وتحمله للعالمين، وتحرس هذا التقيد، وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تصبغ أهل السودان، وكل مسلم بصبغة الله بأنهم عبيد لله وحده، بتطبيق شرع الله وقطع دابر العلمانيين.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

انتصار المجاهدين في عملية المغازي ومقتل العشرات من جنود الاحتلال

ضربة موجعة لكيان يهود المسخ وصفعة في وجوه حكام التخاذل والتبعية

 

 

 

اعترف جيش كيان يهود بمقتل 24 من جنوده، وربما هم أضعاف هذا العدد، في عملية واحدة نفذها المجاهدون في غزة قرب مخيم المغازي بعد تفجيرهم لدبابة وتدميرهم لمبانٍ فخخها هو، ودفن فيها جنود الاحتلال اليهودي تحت الأنقاض، ووصفها زعماء يهود بأنها كارثة ويوم عصيب في أكبر خسائره منذ بدء الحرب، وكانت بفضل من الله يوم نصر في الثبات والجهاد، ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

وبعد مرور 109 أيام على حرب غزة التي يستمر فيها ارتقاء الشهداء والجرحى وتدمير كل مقومات الحياة لا تزال قوات المجاهدين تقاتل بكل شجاعة وتدحر العدو على كل الجبهات وتتمكن من إثخان يهود بالقتل والتدمير ولا تجعل له مستقراً في أرض غزة.

 

وإزاء هذه العملية الجريئة ونصر الله للمجاهدين وصمود أهلها الصابرين، نؤكد على ما يلي:

 

1- في الوقت الذي تبذل فيه الأنظمة الحاكمة في بلاد العرب والمسلمين جهدها لدى منظمات المجتمع الدولي المتخاذل لوقف إطلاق النار، منعا لحرجها، إن كانت تستحيي، ولرفع الضغوط التي تزداد مع كل يوم تطول فيه الحرب على كياناتها، تشكل هذه الضربة صفعة على وجوههم، وتزيل الشكوك حول تخاذلهم نحو نصرة أهل فلسطين وغزة.

 

2- لا مجال للشك بأن جيش يهود وكيانهم هم أجبن خلق الله، ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ﴾، وقد شاهدت الأمة بأعينها هذا الجبن، بحيث انهارت بلا رجعة فكرة تخويف الحكام لأبناء الأمة من قوة هذا الجيش الوهمية، لتبرير تقاعسهم عن الحل العسكري وقتال يهود.

 

3- إنها فرصة لأهل القوة وجيوش الأمة الذين يرون الانتصارات الفردية للمجاهدين مع قلة العدد والعتاد، لمراجعة أنفسهم والقيام بنصرة إخوانهم المسلمين من أهل غزة، لكيلا يشعر أحدهم بالندم فيما بعد على ضياع هذه الفرصة، كما حصل في الحروب المصطنعة التي لم يشهدوها مع كيان يهود.

 

4- رغم الدمار والشهداء، فإن الأمة لا تريد وقف إطلاق النار، بل تريد قتال يهود لتحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر، من وراء أبنائهم من جيوش المسلمين ودحر من يقف في طريقهم نحو النصر، في الوقت الذي يعلن فيه كيان يهود أن المعارك ستستمر لعدة أشهر، ولا يريد وقفا لإطلاق النار، فماذا تنتظر جيوش الأمة لتبادر بتلقين يهود درسا ينسيهم وساوس الشيطان ويشرد بهم من خلفهم؟!

 

5- إن ما تشهده الأمة من بطولات يقوم بها المجاهدون بثبات وصبر وحنكة قتالية، وتوفيق من الله تعالى، قد عزز ثقتها بنفسها وقدراتها الهائلة، خصوصا أنها لم تشهد قتالا وجهادا حقيقيا مع أعدائها منذ أكثر من قرن.

 

6- جهود المجتمع الدولي والغرب الكافر المستعمر ومن ورائه أمريكا وأوروبا، وحكام الأمة من العرب والعجم، للسعي فيما يسمى بحل الدولتين، ما هو إلا ضرب من الخيال، وجعجعة مقرفة مكشوفة دون طحن، يرفضه بشدة كيان يهود المتغطرس أولا، وليس له واقع عملي ثانياً، علاوة على أنه خيانة لله ولرسوله ولأهل فلسطين.

 

7- إن عقيدة الأمة الإسلامية لا تزال حية في أعماقها، وترجمتها عملية طوفان الأقصى إلى تطبيق عملي في التوق للجهاد والاستشهاد، وهي باتت تؤمن أن من ينصر الله ينصره، ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ﴾ وأن من يقف في وجهها هم حكامها عملاء الاستعمار، الذين باتوا مكشوفين وبان كذبهم هم وأتباعهم من البطانات الفاسدة في أوساطهم السياسية بكافة أطيافها.

 

8- إن الحدود بين بلاد المسلمين هي صنيعة أعداء الأمة الكفار المستعمرين دون استثناء، وهي التي تمنع الانتصار للمسلمين في فلسطين وغزة وبلاد المسلمين، وهي التي يحافظ عليها حكام العار والتبعية، فلو اجتمعت جيوش المسلمين مع عتادهم وثرواتهم المنهوبة لشكلوا أكبر قوة في العالم يهابها كل أعداء الله في الأرض.

 

9- إن النصر الذي يريده رب العزة للأمة الإسلامية هو علو الدين الإسلامي، ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، وهذا النصر الذي سيحرر الأمة من المستعمرين وعملائهم من الحكام ويقضي على كيان يهود من جذوره، ويطرد أمريكا وأوروبا من بلاد المسلمين، لا يتحقق عمليا إلا بوجود دولة الخلافة الراشدة وإقامتها من جديد على منهاج النبوة، بعد إقصائها عن العالم قبل 103 أعوام على يد الأعداء أنفسهم، فهي القضية المصيرية التي بها ينتصر المسلمون في كل معاركهم، بل وتعود الرحمة والعدل الذي فقده العالم بغياب دولة الخلافة وقيادتها الفكرية السياسية.

 

فكفى الأمة الإسلامية أكثر من مئة عام وهي في ذيل الأمم، تتحكم فيها ثلة من عملاء الغرب، وهي تملك عقيدة ربانية ينبثق عنها نظام عندما تم تطبيقه كانت الأمة في عز وسؤدد، لا ينال أحد من أعدائها واحداً من رعاياها، ولا تجرؤ دولة عظمى أو صغرى على المس بطرفها، فقد حان الوقت لتعود لخيريتها بتطبيق دينها ونشر رسالة الإسلام في دولة كالتي أقامها رسول الله ﷺ في المدينة المنورة.

 

﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

النظام المصري يمنّي الناس بالعسل

بينما يتجرعون من يديه السم الزعاف!

 

أكد أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الدولة حققت الكثير من النجاحات على جميع الأصعدة والمجالات، موضحا أن الدولة تعمل على معالجة هذه التحديات، قائلا: "من الطبيعي أن يشعر المواطنون بالانفراجة تحدث عندما يكتمل التنفيذ وتتم بلورة كل الجهود".

 

كذب مفضوح ﻻ ولن يصدقه أحد؛ فحال مصر وأهلها من سيئ إلى أسوأ، وأسعار السلع ترتفع باطراد، والنظام يمعن في الاقتراض وما يصاحبه من خضوع لشروط وقرارات الصندوق الدولي الكارثية التي تصب في صالح الرأسماليين الكبار وتنهب ثروات البلاد، فعن أي انفراجة يتكلمون بينما تعدى سعر الدوﻻر الـ62 جنيهاً في السوق الموازي في دولة تستورد جل ما تستهلك حتى القمح والأرز وهي البلد الزراعي وبينما يمنع الناس من زراعة ما يحتاجون؟!

 

إن مصر تملك كل المقومات التي تؤهلها لتلك الانفراجة التي يلمّح لها متحدث النظام، إلا أنها كلها تم التفريط فيها أو إهمالها ومنع الناس من استغلالها. فمن يحارب الناس في أقواتهم ومعيشتهم ويضيق عليهم سبل الرزق؟ ومن يعطل الطاقة البشرية الهائلة التي تملكها مصر ويدعي أنها تلتهم ما يقوم به من تنمية؟

 

إننا أمام واقع مرير يزداد مرارة مع مرور الساعات والدقائق، فلم تعد الأيام تواكب سرعة الانهيار الذي يدفع النظام مصر وأهلها إليه، ما جعل الخبراء والمحللين يخفضون سقف توقعاتهم لنمو الاقتصاد المصري، فقد واصل معدل التضخم السنوي لمصر الصعود خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي ليصل إلى 40.3%، مقابل 39.7% في شهر آب/أغسطس الماضي، وفقا لبيانات سابقة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتي أشارت أيضا إلى ارتفاع معدل التضخم الشهري بنسبة 2.1%. ومنذ بداية العام الحالي، وعلى مدار خمسة اجتماعات سابقة، رفع المركزي أسعار الفائدة الربوية بمقدار 300 نقطة أساس، لتصل معدلات الفائدة الربوية على الإيداع والإقراض إلى 19.25% و20.25% على التوالي. (الشروق).

 

وفي الإطار نفسه هناك شروط ألزم بها الصندوق الدولي النظام للحصول على باقي أقساط القرض السابق وعلى رأسها سعر الصرف المرن الذي يخضع للعرض والطلب، وفي حال مصر تحديدا فهو يخضع للعرض فقط دون الطلب، فلا تملك البلاد منتجات ذات أهمية استراتيجية تجبر الدول على استيرادها، بينما تستورد مصر الكثير من السلع والخامات الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج حتى لما يتم تصنيعه في مصر التي لا تملك الرفاهية في حال الطلب على الدوﻻر لتوفير ما تحتاجه من سلع مهمة وعلى رأسها القمح، فمصر الأولى عالميا في استيراده بينما تستطيع زراعته ليس لحد الاكتفاء فقط بل ويمكنها تصديره والحصول من خلفه على عملات صعبة.

 

الواقع السيئ الذي تمر به مصر كثر واصفوه وقل معالجوه، وإننا من هنا نقدم الحل الحقيقي لأزمات مصر كلها، بدءا بتمكين الناس من إحياء الأرض بالزراعة والإعمار وبناء المصانع وغير ذلك، ودعمهم في هذا السبيل، مرورا بمراجعة عقود كل شركات التنقيب عن النفط والمعادن وطردها جميعا من البلاد، وإنشاء شركات تملكها الدولة من أبناء الأمة يقومون بعمليات التنقيب واستخراج الثروة من منابعها وتوزيعها على الناس بالتساوي، واستغلالها في دعم الناس للزراعة وما يكملها من صناعات، وتأسيس صناعات ثقيلة، وجعل أساس كل الصناعات والمصانع في البلاد على أساس حربي، بالتزامن مع هذا يتم حصر ما في البلاد من ذهب وفضة سواء في خزينة الدولة أو ما لدى الصاغة وتجار الذهب أو حتى ما لدى الناس، وجمع كل هذا الذهب لصك نقود جديدة أساسها الذهب والفضة، مع حفظ حقوق الناس فيما أخذ منهم من ذهب مملوك لهم على أن يعوض أصحابه عنه لقاء أراضٍ أو عقارات، أو أن يُعد قرضا تعيده الدولة لهم بقيمته كاملة عند توفره لديها مما سيستخرج من مناجم البلاد فيما بعد، فتصك النقود وتصبح عملة البلاد ذهباً وفضة أو ورقة نائبة عنهما، بحيث يصبح مقابل هذا الورق موجوداً على حقيقته وتحت تصرف صاحبه متى أراد يستطيع الحصول عليه، مع ضمان فترة ليتخلص الناس خلالها من العملات الورقية التي لا قيمة لها ولا زالت بين أيديهم، على أن تلتزم الدولة بشراء ما تحتاج مقابل ما في البلاد من عملات صعبة ﻻ زالت موجودة، ولا تبيع منتجاتها مقابل تلك العملات بل مقابل الذهب والفضة فقط، حينها لن يكون هناك تضخم، ولن يعاني اقتصاد البلاد، وسترتفع قيمة العملة، وسيشعر الناس بالفارق على الحقيقة من اليوم الأول للبدء في هذه الأعمال.

 

كل ما عرضناه سابقا هو أحكام شرعية أتى بها الإسلام وأوجب على الدولة تنفيذها جميعها، وهذا ما نستطيع أن نسميه انفراجة حقيقية حال تطبيقه، وهو ما لم ولن يقوم به النظام الحالي المرتبط في سياساته بالغرب، وإنما يحتاج إلى نظام جديد بديل، فلا تطبق هذه الحلول بمعزل عن باقي أحكام الإسلام بل يجب أن يطبق الإسلام كله في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

تعاظم التطرف الهندوسي هو نتيجة مباشرة لسياسة باكستان الخارجية العلمانية!

بينما ستتبنى الخلافة سياسة خارجية تقوم على حمل رسالة التوحيد الإسلامية إلى العالم أجمع

 

في 22 كانون الثاني/يناير 2024، افتتح رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، معبد رام ماندير سيئ السمعة، وسط احتفالات وضجيج صاخب. ويقع المعبد الهندوسي في مدينة أيوديا، وتم بناؤه على أنقاض مسجد بابري الرمز الأيقوني للحكم الإسلامي في شبه القارة الهندية، والذي دمره الغوغاء الهندوس في عام 1992. وتتسم أيديولوجية هندوتفا التي يتبناها حزب بهاراتيا جاناتا بالعداء للإسلام والمسلمين، ومشروعها السياسي هو هزيمة الإسلام بوصفه عقيدة سياسية، واستئصال كل آثار الحضارة الإسلامية من الهند وشبه القارة الهندية، وهكذا كان لرام ماندير وبنائه أهمية سياسية وثقافية رمزية بالنسبة لمودي وحزب بهاراتيا جاناتا. ومن خلال افتتاح هذا المعبد، أعلن مودي عن انتصار الهندوس والهندوتفا على الإسلام والمسلمين.

 

إن صعود مودي، وحزب بهاراتيا جاناتا، وأيديولوجية هندوتفا المتطرفة، إلى السلطة في الهند، هو نتيجة مباشرة لتبني حكام باكستان سياسة خارجية علمانية، وتبني هوية علمانية لباكستان نفسها. ومنذ استلام الجنرال مشرف السلطة في باكستان، سعى جنرالات المؤسسة العسكرية الباكستانية إلى تقويض الهوية الإسلامية الباكستانية، من أجل استرضاء أسيادهم السياسيين والفكريين في واشنطن. وقد أسقطت القيادة العسكرية الباكستانية عقيدة الجهاد باعتبارها العقيدة العسكرية للجيش الباكستاني، وهي الفكرة الأساسية والدافع الرئيسي لأي جيش مسلم، يقاتل في سبيل الله سبحانه وتعالى، ويرفع كلمة الله سبحانه وتعالى عاليا، ويحمل رسالة التوحيد الإسلامية إلى بقية العالم.

 

وبدلاً من إيجاد جيش على غرار جيوش الخلافة التاريخية، التي فتحت شبه القارة الهندية للإسلام، أو فتحت جزءاً كبيراً من الإمبراطورية الرومانية في العصر العثماني، سعت القيادة العسكرية الباكستانية إلى إعادة تعريف رؤية الجيش الباكستاني بعيداً عن الرؤية الكبرى للقتال من أجل سيادة الإسلام والمسلمين. وبدلاً من ذلك، حاول القادة العسكريون الباكستانيون تقزيم رؤية الجيش الباكستاني إلى قوة إقليمية دفاعية قومية مقيدة بحدود الدولة القومية، ومن المحزن حقاً أن نسمع غضب قائد الجيش الباكستاني لمقتل باكستاني واحد، وتهديد أفغانستان برد عسكري، بينما ذبح كيان يهود أكثر من 25 ألف مسلم في فلسطين، دون إطلاق رصاصة واحدة من قبل القادة العسكريين الباكستانيين، أو حتى تهديد لفظي برد عسكري!

 

إن صعود أيديولوجية هندوتفا هو نتيجة مباشرة للعقيدة العسكرية الباكستانية الجديدة. فقد غيّب القادة العسكريون الباكستانيون الهند من عقيدتهم العسكرية باعتبارها تهديداً عسكرياً. وبدلاً من ذلك، سعت القيادة العسكرية الباكستانية على مدى العقدين الماضيين إلى تحويل الجيش الباكستاني إلى قوة قومية لمكافحة (الإرهاب). وهذه الرؤية للجيش الباكستاني تتناقض بشكل مباشر مع رؤية القادة العسكريين المسلمين العظماء مثل محمد بن قاسم، ومحمود غزنوي، وشهاب الدين غوري، وقطب الدين أيبك الذين أسسوا لهيمنة الإسلام على شبه القارة الهندية، من عام 712 إلى 1757 ميلادي. كما أن الرؤية القومية الضيقة لجيش مسلم تتناقض بشكل مباشر مع الأحكام الشرعية، ومع الرؤية الإسلامية للجيش المسلم.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية! لقد أمركم الله سبحانه وتعالى بالقتال في سبيله حتى يسود دينه على الأرض، يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُون مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ﴾. وقال رسول الله ﷺ: «وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ» رواه البخاري ومسلم. فأعطوا نصرتكم لحزب التحرير تحت قيادة أميره العالم الجليل ورجل الدولة عطاء بن خليل أبو الرشتة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، واعلموا أن الخلافة ستعيدكم إلى طريق أسلافكم في القتال، القادة العسكريين المسلمين العظماء الذين قاتلوا من أجل نصرة الإسلام، وبإقامة الخلافة يتم توجيه ضربة قاضية لمودي وأيديولوجيته هندوتفا، فاسعوا إلى الحصول على شرف وأجر رفع راية الخلافة فوق جبال سريناجار والقدس.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حكومة فاشلة في كل شيء

إلا في صناعة الفقر وجباية المال الحرام!

 

أقدم وزير المالية جبريل إبراهيم للمرة الخامسة على التوالي، وبكل جرأة، على زيادة سعر الدولار الجمركي، الذي بدأ تحريكه منذ حزيران/يونيو 2021م، من 28 جنيها إلى 370 جنيها، ثم إلى 445 جنيها، ثم إلى 564 جنيها، ثم إلى 650 جنيها، وأخيرا إلى 950 جنيها!! وكانت علة التحريك الأولى أنه أحد مطلوبات الإصلاح الاقتصادي، وزيادة الإيرادات، وتثبيت سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي، فأثبتت التجربة العملية فشل هذه السياسة، فلا انصلح حال الاقتصاد، ولا ثبت سعر الصرف، بل حدث عكس ذلك تماما، فتحرك سعر صرف الدولار من 47 جنيها حتى وصل إلى 600 جنيه قبل الحرب، والآن فاق ثلاثمائة وألف جنيه.

 

لقد أضحى واضحاً فسادُ هذه الأنظمة العميلة التي جعلت السودان، الغني بثرواته الظاهرة والباطنة، نهبا للكافر المستعمر عبر القروض الربوية الحرام، وما يسمى بالاستثمار الأجنبي فأفقرت الناس. ثم أشعلت هذه الحرب الملعونة تنفيذا لأجندة الغرب الكافر المستعمر.

 

إن هذه الحكومة الفاشلة تقاعست في كل شيء إلا في صناعة الفقر وجباية المال الحرام؛ تقاعست عن القيام بواجبها في حفظ أمن الناس وسلمتهم لقوات لدعم السريع، فكان سفك الدماء، وانتهاك الأعراض، ونهب الأموال وتدمير الممتلكات، كل ذلك وغيره مما طال أهل السودان الأبرياء العزل.

 

وإمعانا في زيادة معاناة الناس الذين أنهكتهم الحرب، ترفع الحكومة أسعار السلع الاستراتيجية؛ بزيادة سعر الدولار الجمركي، الذي انعكس مباشرة في رفع أسعار دقيق الخبز، كما تضاعف سعر أسطوانة غاز الطبخ إلى ثلاثة أضعاف، ولا عزاء لأهل السودان!

 

إن زيادة سعر الدولار الجمركي، فوق كونها تزيد من معاناة الناس، فإنها حرام شرعا، فإن الإسلام قد حرم المكوس (الجمارك)، قال النبي ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ».

 

فلا خلاص لنا إلا بخلع هؤلاء الرأسماليين العملاء، وإقامة صرح الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتعود الحياة الآمنة المطمئنة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

  • صوت الخلافة changed the title to المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)
  • صوت الخلافة pinned this topic

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...