اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)


صوت الخلافة

Recommended Posts

بيان صحفي

 

حزب التحرير/ بنغلادش ينظم احتجاجات ضد وصول طائرتين مباشرة من تل أبيب إلى دكا في يومين متتاليين تمهيدا لتطبيع حكومة حسينة العلاقات مع كيان يهود المحتل

 

 

نظّم حزب التحرير/ ولاية بنغلادش اليوم الجمعة 2024/04/19م، مسيرات ووقفات احتجاجية في مختلف مساجد مدينتي دكا وشيتاغونغ، تحت عنوان "طائرتان أمريكيتان جاءتا مباشرة من تل أبيب وهبطتا في بلادنا علامة فارقة في تطبيع العلاقات مع كيان يهود المحتل، وبهذا سقطت ورقة التوت عن خيانة حكومة حسينة التي طالما غطت خيانتها للإسلام والمسلمين".

 

وقال المتحدثون في المسيرة عن تهافت حكومة حسينة لتطبيع العلاقات مع كيان يهود: "إن حكومة حسينة، وفي سعيها اليائس لإرضاء أمريكا والبقاء في السلطة، تنضم إلى صفوف حكام العرب والمسلمين الخونة الذين وقعوا على اتفاقيات أبراهام في واشنطن في 15 من أيلول/سبتمبر 2020 برعاية أمريكية. بينما تطارد وحشية جيش يهود الملعونين بحق المسلمين في فلسطين ضمير البشرية العالمية، وبينما ترتفع أصوات المسلمين في جميع أنحاء العالم مطالبة بإرسال جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة فلسطين والمسجد الأقصى. وبينما كان دعاء المسلمين إلى الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان هذا هو تحرير فلسطين؛ فقد سارعت حكومة حسينة بلا خجل إلى تطبيع العلاقات مع كيان يهود غير الشرعي وفقاً لسياسة "حل الدولتين" التي تتبناها الولايات المتحدة. لقد حددت حكومة حسينة علامة فارقة في تطبيع العلاقات مع كيان يهود غير الشرعي من خلال هبوط طائرات الكيان المتمركزة في الولايات المتحدة سراً على أراضي البلاد دون مراعاة لمشاعر الناس، واختارت بذلك خيانة الإسلام والأمة الإسلامية".

 

 

وقال المتحدثون في المسيرة عن سياسة حكومة حسينة المخادعة تجاه المسلمين الفلسطينيين: "إن حسينة هي الحاكمة المنافقة التي ضللت الناس من خلال ذرف دموع التماسيح على المسلمين في فلسطين، حيث أدانت تصرفات يهود في فلسطين في مؤتمر ميونخ للأمن مؤخرا وانتقدت كيان يهود علناً مرات عدة قائلة: "إن (إسرائيل) ترتكب حرفياً إبادة جماعية في فلسطين". ومع ذلك تواصل حكومتها الحفاظ على علاقاتها مع كيان يهود المحتل. وبينما يطالب الناس بإرسال جيش بنغلادش لحماية المسلمين من أهل فلسطين، أرسلت حكومتها 75 عنصرا من البحرية البنغالية إلى لبنان في إطار مهمة حفظ السلام لحماية كيان يهود من هجمات المجاهدين. وفي وقت سابق، قامت حكومتها بإزالة عبارة "باستثناء (إسرائيل)" من جوازات السفر البنغالية، في خطوة لتطبيع العلاقات مع كيان يهود المحتل. وبينما استشهد أكثر من 33 ألف فلسطيني مسلم، من بينهم 25 ألف طفل وامرأة، في جريمة الإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان يهود، فإن حكومة حسينة، ومن خلال السماح لطائرات كيان يهود بالهبوط على أراضي البلاد، قد أراقت المزيد من الدماء من قلوب المسلمين بسهمها، وكشفت عن العار الذي يسربلها من خيانتها للإسلام والمسلمين ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾!".

 

وقد ذكّر المتحدثون المسلمين بمسؤوليتهم في تحرير الأرض المباركة فلسطين، فقالوا: "لقد شهدت الأمة الإسلامية كيف احتل يهود بعد هدم الخلافة عام 1924م الأرض المباركة فلسطين على أيدي المستعمرين الغربيين الكفار، في ظل صمت الحكام العلمانيين العملاء المسلطين على رقاب الأمة الإسلامية، ولا يزالون مسلطين بوحشية على المسلمين الفلسطينيين المتشبثين بهذه الأرض المباركة، ويقوم يهود باستمرار بتدنيس المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، ولذلك فإن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو بالعمل مع حزب التحرير في الكفاح السياسي لإقامة الخلافة وإلهام أبنائنا الذين يخدمون في الجيش لإعطائه النصرة لإقامة الخلافة التي ستحرر فلسطين من خلال القيام بالعمليات العسكرية بإذن الله".

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

بيان صحفي

الاتفاقيات بين بلدان المسلمين تكريس لحدود سايكس بيكو

 

 

قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين الموافق 2024/4/22م، بزيارة رسمية للعراق، برفقة ثمانية وزراء (الخارجية، والدفاع، والداخلية، والتجارة، والنقل والبنية التحتية، والزراعة والغابات، والطاقة والموارد الطبيعية، والصناعة والتكنولوجيا)، بالإضافة إلى (رئيس دائرة الاتصالات، ومستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية)، وهي أول زيارة له بعد فترة انقطاع دامت 13 عاماً، وجاءت هذه الزيارة غير المعلن عنها بعد أسبوع من زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لواشنطن. وتأتي هذه الزيارة وتلك في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة تولدت بعد عملية طوفان الأقصى وما أعقبها من عدوان كيان يهود الوحشي على أهل غزة الأبية، ولا نستبعد الأصابع الأمريكية وراء هذه الزيارة؛ فتركيا تدور في فلك الولايات المتحدة، وهي في خدمة المصالح الأمريكية أقرب إلى التبعية في ظل حكومة أردوغان، خصوصاً بعد تصريح السوداني في بحث ملف إنهاء وجود التحالف الدولي، أن حكومته ستقوم باتفاقيات استراتيجية ثنائية مع الدول، ابتدأتها بعقدها مع الولايات المتحدة الاثنين الموافق 2024/4/15م.

 

ومن الجدير بالذكر أن جميع الملفات التي تم طرحها للتعاون بين البلدين ثانوية بالنسبة إلى الملفين المهمين؛ الأمني والاقتصادي.

 

فمشكلة الملف الأمني يتصدرها نشاط حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، الذي يتخذ من الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ عملياته باتجاه الحدود التركية. فتركيا تسعى إلى اتفاقية استراتيجية للتعاون بين البلدين تحظى فيها الاتفاقيات الأمنية بأولوية مطلقة، كتلك التي عقدتها إيران مع حكومة السوداني في نهاية آب عام 2023م لضبط الحدود العراقية - الإيرانية المشتركة. وما تريده تركيا هو التأطير القانوني لعملية "الحزام الأمني"، الذي بمقتضاه وافقت الحكومة العراقية على قيام تركيا بعملية تمشيط أمنية واسعة ضد عناصر حزب العمال على مسافة 30 كيلومتراً في منطقة الحدود البينية خلال شهر آذار/مارس 2024م.

 

وجاء الملف الثاني الذي لا يقل أهمية عن سابقه، وهو ملف التبادل التجاري والنفطي ومشروع طريق التنمية، إذ وقع الطرفان، مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات للتعاون في "مشروع طريق التنمية"، وهو مشروع لربط سككي وبري بين تركيا وأوروبا شمالاً والخليج العربي جنوباً، فالسكة الحديدية المخططة من ساحل الخليج العربي حيث ميناء الفاو الكبير العراقي في جنوب العراق إلى منفذ فيشخابور العراقي في شمال العراق المتاخم للحدود التركية، وطول السكة 1175 كيلومتراً، وطول الطريق البري بين الفاو ومنفذ فيشخابور 1190 كيلومترا، وهو تحييد لدور طريق الحرير الذي تسعى إليه الصين.

 

أيها المسلمون: هذا هو حال بلاد المسلمين بعد هدم دولة الخلافة العثمانية وتمزيقها إلى دويلات وفق حدود سايكس بيكو؛ مشاكل أمنية على الحدود، ومشاكل التحكم بالمياه وحبسها، ومشاكل عمالات حكام المسلمين المختلفة، وكل هذه المشاكل وغيرها لا حل لها إلا بدولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشر بها رسول الله ﷺ، والتي بها توحد بلاد المسلمين تحت إمرة إمام واحد، ويزول سبيل الكافرين على المسلمين، وتعود ثروات المسلمين ومياههم لجميع المسلمين، فإلى هذا العز يدعوكم حزب التحرير وقد نذر نفسه للعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، فكونوا أنصار الله، والله ناصركم وهو معكم ولن يتركم أعمالكم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

«لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»

(مترجم)

 

 

اعتقلت مديرية استخبارات ولاية قندهار عدداً من حملة الدعوة من حزب التحرير/ ولاية أفغانستان خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وقد مضى عليها هذا الأسبوع عام واحد. وبالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب على أيدي ضباط المخابرات، فقد كانوا خلف زنزانات دون صدور حكم من المحكمة طوال هذه الفترة. إلى جانب ذلك، فقد أبلغ مسؤولو المخابرات في قندهار حملة الدعوة أنهم إما أن يتركوا الدعوة إلى الخلافة، وإلاّ فإنهم سيعانون من البؤس والسجن دون أي مدة محددة!

 

بخصوص هذه الحادثة يود المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان أن يلفت الانتباه إلى النقاط التالية:

 

أولاً: لقد صُدمنا بمثل هذه التصرفات التي قام بها مسؤولو المخابرات في قندهار. بحسب أي مذهب أو أية شريعة يستند هذا العمل؟ إن الإسلام الذي نفهمه يمنع بوضوح مثل هذه الإجراءات. وإن الادعاء بأن حملة الدعوة قد تم اعتقالهم بسبب مخالفتهم لتعليمات النظام وأمر الأمير هو حجة لا أساس لها من الصحة. فلا يوجد مرسوم مكتوب من أمير النظام الحالي بخصوص حظر دعوة حزب التحرير. علاوةً على ذلك، يرفض مسؤولو المخابرات في قندهار بشكل صارخ تنفيذ المراسيم أو الأوامر الواضحة التي أعلنها أمير النظام مثل "تجنب اعتقال الأبرياء"، و"تجنب العقوبة دون حكم قضائي"، و"تجنب الاضطهاد أو التعذيب أثناء التحقيق"، و"تسليم القضايا إلى المحكمة بعد 10 أيام من التحقيق"... فلو كان الأمر فعلاً عصياناً ومخالفةً لأمر الأمير، فما الفرق بين هؤلاء السجناء ورجال المخابرات الذين هم أنفسهم يخالفون مرسوم أميرهم؟! إنهم يعتقلون الناس بدعوى عصيان مراسيمهم، ومع ذلك فإنهم هم أنفسهم يعذبون الناس، ويعتقلونهم دون إجراءات قانونية، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع المراسيم الصادرة عن أعلى المستويات.

 

ثانياً: إن الخلافة هي تاج الفرائض كلها، والكفاح في سبيل إقامتها واجب على كل مسلم. ومن بحث ودرس القرآن الكريم وسنة رسول الله ﷺ وإجماع الصحابة وحتى أقوال العلماء السابقين، يجد أنه لا يوجد شيء أهم من إقامة الخلافة. ولهذا السبب، لا يستطيع أي حاكم أو قائد عسكري أن يمنع حملة الدعوة من القيام بهذا الواجب، وهو ما يخالف أمر الله سبحانه وتعالى وأمر النبي ﷺ. وكما لا يستطيع الحاكم أن يمنع المسلمين من الصلاة والصيام وإيتاء الزكاة والقيام بالجهاد؛ فإنه لا يستطيع أن يمنع المسلمين من وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحكام أو حمل الدعوة الإسلامية. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ويقول رسول الله ﷺ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ الله أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ».

 

وفي الوقت الراهن، حين يقوم حملة الدعوة من حزب التحرير بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدعوة إلى إقامة الخلافة، فهل يعتبره النظام الحاكم عملاً غير شرعي رغم النصوص المذكورة أعلاه؟ وهل يستحق حملة الدعوة السجن والعقاب والتعذيب بسبب عصيانهم للنظام؟! ولا يوجد مرسوم واضح بشأن منع الدعوة إلى إعادة الخلافة من قبل أمير النظام الحاكم، وحتى لو كان هناك فلا تجوز طاعته وفقاً للحديث التالي: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ».

 

وبناءً على هذا الحديث الشريف، فإنّ علماء الدين عبر التاريخ مثل الإمام أبي حنيفة والإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي (رحمهم الله) والكثير من العلماء الآخرين لم يمتثلوا للأوامر أو الأحكام غير الشرعية من الخلفاء الشرعيين في عصرهم؛ إلى درجة أنّ الخلفاء لم يسجنوهم فحسب، بل هددوهم بالقتل أيضاً، لكن خوف الحكام لم يمنعهم من قول كلمة الحق. وكما أن تعذيب وسجن الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله) على يد الخليفة المعتصم بسبب معارضته لـ"نظرية خلق القرآن الكريم" معروف في التاريخ، وكذلك لا يجوز طاعة البشر في أي عمل يؤدي إلى معصية الله سبحانه وتعالى.

 

لا ينبغي لسلطات النظام الحالي أن تعقد مقارنة بين حزب التحرير والأحزاب الطائفية الأخرى التي كانت قائمة على الميول العرقية والطائفية واللغوية والعائلية؛ تلك التي ساهمت في الأزمة الداخلية والانقسام في أفغانستان. إنّ حزب التحرير هو حزب فكري وسياسي يسعى جاهدا لإقامة الخلافة للأمة الإسلامية، يطبق فيها الإسلام وتضمن توحيد جميع البلاد الإسلامية مرةً أخرى. إنّ حزب التحرير لا يريد أبداً أن تضمن الخلافة أهداف الحزب، بل يريد عودة العزّة والمجد لجميع المسلمين. لذلك، فإننا نحذر مسؤولي المخابرات في قندهار من أنّ مضايقة وتعذيب حملة الدعوة إلى الخلافة سيؤدّي إلى غضب الله سبحانه وتعالى، فتوقفوا عن ارتكاب مثل هذه الأعمال المسيئة وغير الإسلامية.

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

نظرة سريعة على وفاة الجنرال أوجولا

(مترجم)

 

 

 

وأخيراً، تمّ دفن الجنرال فرانسيس أوجولا. بعد الوفاة والدفن لا بد من مراعاة ما يلي:

 

إن الموت هو مأساة ودرس في الوقت نفسه. مأساة بمعنى أنّ مثل هؤلاء الأفراد البارزين عندما يتعرّضون للموت المفاجئ يكونون عرضة للتكهنات والقلق، حيث يستغله السياسيون في تحقيق أهدافهم السياسية وبالتالي احتمالية أن يؤدي إلى حالة من الفوضى أو التسوية. وهو أيضاً درس للجميع، بأن الموت حقيقة لا مفر منها بغضّ النظر عن منصبك ورتبتك ومكانتك ومستواك في المجتمع.

 

وبما أننا نعيش في مجتمع علماني ليبرالي، فإنه ينظر إلى الموت على أنه النهاية في حدّ ذاته. فالعلمانية تُجبر الإنسان على فصل الحياة الدنيا عن الموت، ما يدفعه إلى الغرق في العالم المادي كوسيلة للهروب فقط. على العكس من ذلك، يرى الإسلام أنّ الموت ليس هو النهاية في حدّ ذاته، بل هناك حياة بعد الموت، وأننا سنحاسب على كل عمل قمنا به وسنرسل إمّا إلى الجنة أو جهنم حسب أعمالنا.

 

وبغضّ النظر عن وجهات النظر المختلفة حول وفاة الجنرال أوجولا، فإن من الضروري تسليط الضّوء على وجود فراغ في الثقة وانقسام في القيادة الديمقراطية. إن الديمقراطية في جوهرها تحرم الطبقة السياسية من أن تكون جديرة بالثقة والعدالة والاستقلالية عن التأثير الاستعماري وأتباعه. ومن ثمّ فإنّ وفاة الجنرال أوجولا وأي شخصية سياسية رفيعة المستوى ستظلّ دائماً مجرد تكهنات.

 

وبما أنّ السياسة جزءٌ لا يتجزأ من الحياة، فقد اعتبر الإسلام السياسة عبادة تضمن أن يتحمل من يشغل منصباً سياسياً مسؤولية كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى. وبالتالي، وإذا حدثت مثل هذه الوفاة، فلن يكون الأمر عرضة للتكهنات التي قد تؤدي إلى عدم الاستقرار فقط، بل ستكلف جميع أجهزة الدولة بتقديم بيان واضح حول هذه المسألة.

 

لقد أشار التعيين السريع لقائد قوات الدفاع بوضوح إلى الأهمية القصوى للقيادة في أي مجتمع. إنه لأمرٌ مؤسف جداً أن تبقى الأمة الإسلامية لأكثر من مائة عام بدون قائد! ولا عجب أنّ المسلمين اليوم عرضة لجميع أنواع الإذلال والقمع والظلم والقتل داخل البلدان الإسلامية وفي جميع أنحاء العالم. والمثال الحيُّ اليوم هو غزة حيث يرتكب جيش كيان يهود جرائم إبادة جماعية مع الإفلات من العقاب. وبحكم إلحاحها، فإن الأمة الإسلامية ملزمة بالعمل لإقامة الخلافة؛ الكيان السياسي الذي يضمن الأمن والعدالة للبشرية جمعاء.

 

 

شعبان معلّم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أيها المسلمون في باكستان! مسلمو غزة الشجعان يقفون بثبات أمام كيان يهود، فلا تيأسوا

شجعوا إخوانكم وأبناءكم في القوات المسلحة الباكستانية على الجهاد من أجل تحرير فلسطين

 

(مترجم)

 

أيها المسلمون في باكستان! إن يهود، بمساعدة حليفتهم أمريكا، يرتكبون فظائع لا توصف بحق المسلمين في الأرض المباركة فلسطين. حيث استشهد من المسلمين أربعة وثلاثون ألفاً، وأصيب أكثر من مائة ألف مسلم، أكثرهم من النساء والأطفال. ويستشهد طفل كل عشر دقائق. بالإضافة للعديد من ضحايا المجاعة، كما ويتم تدمير المنازل، والعدد يتزايد يوما بعد يوم. وقام يهود بسجن الكثير من المسلمين من الضفة الغربية، بل وأكثر منهم من غزة، حيث يواجهون الفظائع اللاإنسانية في السجون. وفي الوقت الذي تتواصل فيه الإبادة الجماعية للمسلمين في غزة والضفة الغربية ومناطق أخرى، يرفض حكام باكستان رفضاً قاطعاً حشد القوات المسلحة الباكستانية لتحرير فلسطين. وبدلاً من ذلك، يتبنى هؤلاء الحكام الموقف الأمريكي بشأن قضية فلسطين، والذي يبدأ بالدعوة إلى وقف إطلاق النار وينتهي بحل الدولتين، الذي يسلم معظم فلسطين للاحتلال.

 

أيها المسلمون في باكستان! يتعين علينا أن نقوم بمسؤوليتنا تجاه أهلنا في فلسطين، وخاصة مسلمي غزة، بحيث لا يقتصر دورنا على الدعاء لفلسطين ومقاطعة المنتجات الأمريكية والغربية، رغم أن هذه التدابير مليئة بالخير والأجر، إلا أنها ليست الحل الحاسم والكامل لهذه المشكلة. من مسؤوليتنا أن نجبر هؤلاء الحكام على الخضوع لأمر الله ﷻ ورسوله ﷺ، وحشد القوات الباكستانية للجهاد من أجل تحرير فلسطين. يجب علينا ألا نعتقد أننا كأفراد، أو كأفراد في الأسرة، أو كأقارب وأصدقاء، مجرد عدد قليل من الأشخاص، تأثيرهم محدود على المجتمع، بل يجب علينا أن نثق في عون الله ﷻ ونصره ونحن نفي بالتزاماتنا الشرعية تجاه المسلمين في فلسطين. يجب على جيوشنا أن تقاتل وعلينا أن نشجعها على القتال. لقد أمر الله ﷻ نبيه ﷺ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ﴾.

 

أيها المسلمون في باكستان! يمكننا جميعاً المساهمة في حملة #ArmiesToAqsa العالمية بالوسائل الخمس التالية: أولاً، من خلال حساباتنا على وسائل التواصل الإلكتروني مثل Facebook وWhatsApp وTwitter وTikTok وInstagram، يمكننا المطالبة بحشد القوات المسلحة الباكستانية للجهاد. ثانياً، يمكننا أن نطلب من إمام مسجدنا المحلي أن يشرح واجب الجهاد على القوات المسلحة الباكستانية، دعماً لغزة وفلسطين. ثالثاً، يمكننا أن نطالب الناشطين السياسيين والمجتمعيين من أقاربنا وأصدقائنا بتبني مطلب تعبئة القوات الباكستانية للجهاد. رابعا، يمكننا أن نلتقي بأقاربنا وأصدقائنا في القوات المسلحة الباكستانية ونطالبهم بحشد قواتهم لدعم فلسطين. خامساً، يمكننا نشر الوعي بالدعوة إلى حشد القوات المسلحة الباكستانية للجهاد من أجل تحرير فلسطين، في مكاتبنا ومدارسنا وكلياتنا وتجمعاتنا الخاصة، وكذلك بين الأشخاص ذوي النفوذ في محيط أقاربنا وأصدقائنا.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! قال رسول الله ﷺ: «مَا تَرَكَ قَوْمٌ الْجِهَادَ إِلَّا عَمَّهُمُ اللهُ بِالْعَذَابِ» رواه الطبراني. إن إهمالكم للجهاد قد دفع الأمة إلى هوة اليأس والذل والعار. وإن الأمة كلها تنتظر موقفكم الحاسم. الأمة كلها تشتاق لكم للحشد من أجل أرض فلسطين المباركة، ودخول المسجد الأقصى منتصرين، مكبرين. انهضوا! وأسقطوا الحكام الذين حبسوكم في ثكناتكم. أطيحوا بأولئك الذين يستغلون قوتكم لسحق خصومهم السياسيين، وإطالة أمد حكمهم. أعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، حتى تجتمعوا تحت قيادة خليفة راشد لتحرير فلسطين كلها، من النهر إلى البحر. قال الله ﷻ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

تبنّي النّظام الاقتصادي الإسلامي وإخراج أفغانستان من سجن نظام الدّولة القومية

هو السّبيل الوحيد لتحقيق التنمية الحقيقية!

 

(مترجم)

 

نشر البنك الدولي تقريراً جديداً عن الآفاق الاقتصادية لأفغانستان في العام المقبل، أعلن فيه أنّ عدم نموّ الناتج المحلي الإجمالي وخفض المساعدات الخارجية تسببا في ركود اقتصادي في أفغانستان سيستمر حتى عام 2025.

 

عندما تنشر المنظمات والمؤسسات الدولية تقريراً عن اقتصاد دولة ما من دول العالم الثالث، فإنها تسعى لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية شريرة؛ لأنّ هذه المؤسسات هي أذرع قوية للقوى الاستعمارية التي تسعى جاهدةً لتأمين هيمنة وسيطرة أمريكا والغرب. وقد اقترح البنك الدولي زيادة المساعدات الخارجية والتعدين كحل لمواجهة التحديات الاقتصادية في أفغانستان. إن الإصرار على الوصفات الطبية الفاشلة والمتكررة لن يؤدي إلا إلى تفاقم المرض بدلاً من معالجة أسبابه الجذرية، ومن شأنه أن يغرق اقتصاد أفغانستان في فخّ الاستغلال الغربي.

 

إننا نعتقد أنّه ما لم يتمّ تحويل النظام الاقتصادي في أفغانستان، وإنشاء نظام اقتصادي جديد يعتمد على مبادئ وقيم الإسلام، فإنّ الاقتصاد الأفغاني لن يشهد نمواً وتنمية حقيقيين. لقد كانت الفرصة سانحة لإقامة نظام اقتصادي قائم على أحكام الإسلام بعد انسحاب أمريكا المذل من أفغانستان وانهيار الجمهورية آنذاك، لكن للأسف، لم يتم استغلال هذه الفرصة فحسب، بل استمرت أجهزة الحكم الفاسدة والسياسات الاقتصادية الفاشلة للجمهورية الهشّة مع تغييرات طفيفة. إنّ النظام الاقتصادي في أفغانستان حالياً هو مزيج من النظام الاقتصادي الرأسمالي وبعض أحكام الإسلام. والحقيقة المزعجة هي أنّ النظام الحاكم قد فشل في تقديم أو تأييد نموذج اقتصادي قائم على الشريعة الإسلامية وتطبيقه بناء على واقع أفغانستان، على مدى العامين ونصف العام الماضية.

 

يعتمد الاقتصاد الأفغاني في الوقت الحاضر، على المساعدات الخارجية. وقد أنشأت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية نوعاً من اقتصاد الإغاثة يعتمد على المساعدات الإنسانية في أفغانستان، حيث تضخ الأمم المتحدة ما بين 40 إلى 80 مليون دولار في الاقتصاد كل أسبوع. وقد خلق هذا الوضع نوعا من الحكومة الموازية ذات الاقتصاد المزدوج.

 

ومن ناحية أخرى، ينصبُّ التّركيز الاقتصادي للنظام الحالي على تحصيل الضرائب من الناس ورجال الأعمال بشكل كبير، فضلاً عن استخراج المعادن بشكل غير لائق. إنّ فرض ضرائب لا تطاق وزيادة معدلات التعريفة الجمركية قد وضع الناس في وضع صعب جدا. في حين إن الإسلام يعتبر مختلف أنواع الضرائب التي تُمارسها الأنظمة الحالية غير شرعية، ولا يسمح للحاكم المسلم بتحصيل الضرائب من الناس لتمويل نفقات الحكومة. قال رسول الله ﷺ: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْس».

 

وبالمثل، في النظام الاقتصادي الإسلامي، تُعدُّ المناجم جزءاً من الملكية العامة للمسلمين، وهذا يعني أن الحكومة لا تستطيع تحويل المناجم إلى وسيلة دخل لتمويل نفقاتها، ولا يمكنها تأمين عقود التعدين للشركات المحلية والأجنبية مقابل المال. إلى جانب ذلك، يُمنع منح عقود التعدين الكبيرة والاستراتيجية للقطاع الخاص من خلال عمليات المناقصة التي سيقومون باستغلالها لمصلحتهم الخاصة. يُسمح فقط للدولة الإسلامية بتنظيم ومراقبة عملية استخراج المعادن واستغلالها بهدف توزيع المنفعة المتولدة بين الناس بعد خصم تكاليف الإنتاج.

 

لذلك، فقد حان الوقت للنظام الحاكم في أفغانستان أن يطبق النظام الاقتصادي الإسلامي في شكله الشامل، وأن يتجنب التطبيق التدريجي لأحكام الشريعة، بدلاً من الاعتماد فقط على المساعدات الإنسانية وفرض الضرائب الباهظة واستخراج المعادن بطريقة غير سليمة. علاوةً على ذلك، فإنّ التنمية الحقيقية لن تكون ممكنة أبداً في إطار حدود أفغانستان الحالية؛ لأنّ هذه الأرض هي في سجن نظام الدولة القومية الظالم. لذلك، لا يمكن لأفغانستان أن تصبح قوة اقتصادية وصناعية إلاّ من خلال توسيع حدودها من خلال الدعوة والجهاد بهدف الوصول إلى المحيط وتوحيد آسيا الوسطى وباكستان في ظلّ الخلافة.

 

﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

اضّطهاد حملة الدّعوة المسلمين عمل غير إسلامي عاقبته العقاب في الدنيا والآخرة!

(مترجم)

 

قام مسؤولو الاستخبارات في النظام الحاكم في أفغانستان، بعد اعتقالهم حملة الدعوة من حزب التحرير في ولايات كابول وباكتيا وهيرات وهلمند، قاموا بتعذيبهم بشدة. ونتيجة للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد، أصيب أحد حملة الدعوة من مقاطعة باكتيا باضّطراب عقلي شديد، وأصيب آخران من مقاطعتي هيرات وهلمند بفقدان جزئي للسمع. علاوةً على ذلك، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تمّ فصل 3 من حملة الدعوة من وظائفهم في المكاتب الحكومية لارتكابهم (جريمة!) الدعوة إلى الخلافة، وفي وقت لاحق تعرّضوا للمضايقة من خلال مراقبتهم، وفي إحدى الحالات اقتحموا منزل والد زوجته، فقط لأنه قام بزيارته. هذه الحالات ليست سوى بعض الأمثلة من مئات الحالات التي عانى منها حملة الدعوة من حزب التحرير في ظلّ النظام الحاكم الحالي خلال الأشهر الـ34 الماضية.

 

إننا إذ ندين الاضطهاد والتمييز ضدّ حملة الدعوة من حزب التحرير، فإننا نحذّر بشدة مسؤولي النظام الحالي المتورطين في مثل هذه الأعمال؛ أن يوقفوا هذه الفتنة الكبرى التي لا خير فيها، كما نحذر العناصر المخلصة في النظام الحالي بعدم السماح لبعض المسؤولين بإشعال الفتنة بين المسلمين بإساءة معاملتهم؛ لأن نار الفتنة ستضرّ الجميع. بل إنّ الصمت عند الفتنة وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبب في انتشار الفتنة والظلم. ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

 

والسؤال هو: ما هي الجريمة التي تمّ بها اعتقال وتعذيب حملة الدعوة من حزب التحرير بهذه القسوة؟ هل كانوا متورطين في أعمال إجرامية وقتل وسرقة واختطاف؟ هل تمّ القبض عليهم بتهمة الرشوة والفساد؟ هل كانوا يتصرفون كلصوص أو قطّاع طرق؟ هل هم جواسيس ومرتزقة للغرب؟ كلا! لقد تمّ اعتقال وتعذيب حملة الدعوة من حزب التحرير لمجرد نضالهم من أجل الصدع بالواجب، وهم يكافحون من أجل مجد الأمة ونهضتها. حقا إنه لغز، منذ متى، وعلى أساس أية قواعد شرعية، تمّ تعريف الأعمال المذكورة آنفا على أنها جريمة؟! وفي ظلّ نظام يطلق على نفسه اسم الإسلام، ينبغي تشجيع الأنشطة والواجبات الحزبية. لكن للأسف، بينما يتم الزج بحملة الدعوة في السجن فإن الأفراد الفاسدين، والمتلاعبين، ومدمري النظام، والدبلوماسيين والجواسيس الغربيين، والذين يرتكبون جرائم ضد الإسلام علناً، يعملون بحرية في أفغانستان!

 

إن هؤلاء المسؤولين في النظام الذين، دون أن يعرفوا الحقيقة، يواجهون بلا هوادة فكرة الخلافة وحملة الدعوة إليها، يتجهون إلى طريق خاطئ. إنّ الخلافة ليست فكرة أنشأها حزب التحرير، بل هي فكرة متجذرة بعمق في القرآن الكريم وسنة النبي ﷺ وتاريخ المسلمين. وإنّ أية محاولة للقضاء على فكرة الخلافة هي عداء صارخ للإسلام. وفي الحقيقة إنّ من يقومون بمثل هذه الأفعال هم أخطر الناس على الإسلام وعلى النظام الحاكم وعلى المجتمع. وعلى هؤلاء المسؤولين أن يكفوا عن غرورهم وعما يزين لهم الشيطان؛ لأنّ أي عداوة لفكرة الخلافة واضطهاد وتعذيب حملة الدعوة سوف تجلب غضب الله سبحانه وتعالى وغضب المؤمنين الصادقين.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

شمّاعة الإسلام حاضرة مجددا عند أتال

ليعلقّ عليها جرائم العنف بين الشباب!!

 

 

هزّت الرأي العام الفرنسي في الفترة الأخيرة جرائم بشعة راح ضحيتها تلاميذ في المرحلة الإعدادية ففتح الجدال مرة أخرى وعلى نطاق واسع حول ارتفاع حجم الاعتداءات العنيفة للغاية في صفوف تلاميذ لم يبلغوا سن الرشد بعد. وفي مقابلة له على قناة "بي أف أم تي في" الخميس 18/04/2024 بمناسبة مرور مئة يوم على توليه منصب رئيس الحكومة، وفي معرض حديثه عن الإجراءات التي ستتخذ للقضاء على الظاهرة أدان غابريال أتال "مجموعات منظمة إلى حد ما تسعى إلى تسلل إسلامي" تدافع عن "مبادئ الشريعة خصوصا في المدارس". وأضاف: "من غير المقبول أن تشكك أيديولوجية دينية في قوانيننا. القانون الوحيد في فرنسا هو قانون الجمهورية".

 

لقد وجب التأكيد بادئ الأمر على أنّ تنامي العنف بين الشباب في فرنسا بل وارتفاع نسبة الجريمة عموما ظاهرة تدقّ ناقوس الخطر منذ أعوام ولا تكاد تخلو الأخبار بشكل دوري منها، فوفقا لتقرير صادر عن الخدمة الإحصائية لوزارة الداخلية فإنّ غالبية الجرائم والجنح في فرنسا خلال العام 2023 شهدت ارتفاعا مطردا، وأنّ الارتفاع يتعلق خصوصا بالاعتداءات والضرب (زائد 7%)، والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب (زائد 10%)، والعنف الجنسي (زائد 8%). كما ارتفعت أيضا جرائم العنف بشكل حاد في البلد منذ بداية عام 2024، وفقاً لمعلومات صادرة عن إذاعة "أوروبا 1" مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وزاد أيضا العنف بين العصابات المتنافسة بنسبة 8٪. ومنذ بداية العام، سجلت السلطات 60 حادثة عنف في فرنسا، تم تسجيل الغالبية العظمى منها 51 في إيل دو فرانس!! فظاهرة العنف في فرنسا إذاً أزمة حقيقية ومشكلة كبيرة يعاني منها البلد منذ سنوات وتتشعب فيها الأسباب؛ من عدم نجاعة القوانين والإجراءات المتبعة، إلى ضنك العيش والتهميش الذي يعاني منه شباب الضواحي، وغياب الدور الحقيقي للعائلة والمدرسة في إصلاح النشء، إلى انتشار العصابات، كذلك تفشي الإباحية والانحلال وسوء استعمال وسائل التواصل والتكنولوجيا... وغير ذلك من أسباب يطول شرحها!!

 

فالعجب كل العجب ما جاء في تصريح أتال وما أسماه محاربة "التسرّب الإسلامي" كحلّ من الحلول للقضاء على العنف بين الشباب!! أوَلا يدرك رئيس الحكومة أنّ تعليقه كل المشاكل التي تعاني منها فرنسا على شمّاعة الإسلام بات أمراً مستهلكا ومفضوحا؟! وأنّ خطب ودّ اليمين المتطرّف بإعلان الحرب على المسلمين وحشرهم في الزاوية ما عاد يخفى على أحد؟! كيف لعاقل أن يصدّق أنّ السبب الجوهري لقضايا تتعلق بالانحراف والمخدرات والضرب والقتل والعلاقات الجنسية بين الشباب مرتبط بالإسلام ومفاهيمه ووجهة نظره في الحياة؟!

 

ينطبق على آتال المثل القائل "رمتني بدائها وانسلت"! فهو يجهل طبعا أنّ الدولة الإسلامية حين كانت موجودة ويطبّق فيها الإسلام وأحكامه ومفاهيمه استطاعت القضاء على الجرائم والعنف وغيرها من آفات تفتك الآن بالمجتمع الفرنسي، حتّى باتت نادرة الحدوث، ويجهل طبعا كذلك أنّ مفاهيم الجمهورية والحريّات والشذوذ التي يتغنّى بها هي بعينها الداء وهي سبب الورم والأمراض الخبيثة التي أصابتهم!!

 

ليت أتال وأمثاله يفهمون ما في الإسلام العظيم من نظام حكيم يصلح لبني الإنسان؛ يعالج مشاكلهم ويرتقي بهم، ولكن هيهات هيهات لمن هو غارق في وحل العلمانية والحريات والشذوذ أن يبصر ما وراء الحجب!!

 

إنّ كل من يعيش في فرنسا يدرك حجم القاع الذي يعيشون فيه ويعي جيّدا أنّ نظامهم ودولتهم قد نخرهما الفساد والعجز، ومصيرهما إلى سقوط، ولذلك يكثر تخبّط السياسيين من أمثال أتال ليظهروا أنفسهم في صورة السياسي المحنّك ذي القرارات الحاسمة والقادرة على حلّ الأزمات! ولكن من فضل الله أنّ كذبهم وفشلهم مفضوح مكشوف وأنّ عداءهم للإسلام سببه خوفهم منه وإدراكهم أنّه عدّوهم السياسي اللدود القادر على هزمهم وقلب الطاولة على رؤوسهم.

 

 

﴿وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

مؤتمر "حديث الروح" في تونس

دعوة إلى عقيدة التوحيد أم إلى عقائد وثنيّة؟!

دعوة إلى السّلام أم إلى حرب مع الله؟!

 

 

 

استضافت تونس من 19 إلى 21 نيسان/أبريل 2024 مؤتمرا دوليا بعنوان "حديث الروح" تحت شعار "تونس منارة الحب والسلام والتشافي" بمشاركة محاضرين وأخصائيين من دول عدة من بينها مصر وإيطاليا وفرنسا وسوريا والكاميرون. وقد تم التعرّض إلى العديد من المواضيع حول وعي التوحيد والارتقاء الروحي والتشافي الطاقي والتحرير المشاعري والوعي الجسدي والطب الشمولي وفيزياء الكم والروحانية، إضافة إلى ورشات عمل تم تأثيثها وتقديمها للمشاركين على أنها سبل وتقنيات يتحقق عبرها التوازن والتوافق الداخلي وتُنمّى بها الرفاهيّة الشاملة مثل اليوغا والتأمل والتنفس والتحرر العاطفي وإدارة الصدمات والنظام الغذائي الحي والذبذبي!

 

لقد وفدت على بلاد المسلمين ثقافات ومفاهيم مسمومة ألبسها متبنّوها ومروّجوها لباس الطّهر والتبتّل وعرّفوها تحت مصطلحات شتى؛ من حبّ لا مشروط إلى صحوة كونيّة ورقيّ بالوعي وانسجام مع الطبيعة والتصالح مع الذات... وبالتالي التبس الأمر على شريحة من المسلمين خاصة من الشباب والنساء فلم يميزوا الخبيث من الطيب ولا الحقّ من الباطل، خاصّة أن هناك نخبة "مثقّفة" - تضمّ دكاترة وأساتذة وغيرهم - تدعو إلى هذه الطقوس الوثنية فتنكّرت بلبوس العلم. وهذه هي حقيقة فلسفة (علم الطاقة) الزائف الذي تخفّى تحت طيّات التنمية البشريّة والذي لا يعترف به العلم التجريبي فلا يرتقي إلى مرتبة العلم بل مجرّد خرافات ومجموعة خزعبلات.

 

إن هذا المؤتمر كما وصفه الدكتور هيثم طلعت هو "أجمل ارتداد عن الإسلام في ثوب العلاج الروحي والتشافي الذاتي والعلاج بالطاقة الحيوية"، فما هو إلا غرض لعقائد وثنيّة بأقنعة جديدة مع أسلمةٍ للمصطلحات واستئناسٍ بآيات أو مفردات من القرآن الكريم مسقَطة هنا وهناك. إن الأساس الفلسفي لهذا العلم الزائف قائم على معتقدات آسيوية (هندوسية وبوذية وطاويّة...) تزعم أنه قد انفصل من "الإله" (الكينونة القدسية) جزء من طاقته وانتقل إلى الكون فأصبح حيّا، وكلّ حيّ في هذا الكون يمتلك جزءا من هذه الطاقة المنفصلة! وعليه، فمعتنق هذه الفلسفة يعمل على ضبط هذه الترددات والذبذبات برفع الوعي من خلال أداء بعض الطقوس كاليوغا (تعني الاتحاد مع الإله - ولله المثل الأعلى - ويروّج لها في بلاد المسلمين على أنها رياضة) والتأملات الارتقائيّة وغيرها، فيصبح الإنسان والكون والإله شيئا واحدا ويمتلك قوى وقدرات خارقة.

 

أيها المسلمون: ﴿أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللهِ﴾؟! أوَصل بنا الحال إلى هذا الدرك؟! ألم تعُوا قول الله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ وقوله سبحانه: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ وقوله جلّ وعلا: ﴿فَلَا تَضْرِبُوا للهِ الْأَمْثَالَ﴾؟! هل وصل بنا الأمر إلى الاعتقاد بالاتحاد والحلول (وحدة الوجود والكل واحد) وتأليه الإنسان؟! يقول النبي ﷺ في صحيح مسلم «وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَداً مِنْكُمْ لَنْ يَرَى رَبَّهُ حَتَّى يَمُوتَ». أوَصل بنا الأمر أن نجعل لله ندّا - تعالى الله عما يشركون -؟! إن تقديس الذات وتعزيز الأنا الذي ينادي به هؤلاء والممارسات المختلطة بالدجل والشعوذة والسحر والزّعم بالاطّلاع على الغيب والتحكم في القدر حسب ما ينسجون في مخيلاتهم لهو أمر جلل متغافلين أن الغيب المطلق لله جل وعلا ﴿لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ﴾، وأنّ الله هو المدبّر فلا يملكون لأمرهم ضرّا ولا نفعا.

 

أيها المسلمون: أن تجد هذه العقائد الوثنية طريقا لها في الغرب فأمر مفهوم نتيجة المادّية الطاغية على حياتهم والفراغ الرّوحي، لكن أن تتسرّب وتجتاح بلاد المسلمين وما فرّط الله لنا في الكتاب من شيء فهذا يبعث على القلق ويدق أجراس الإنذار.

 

إن ما تعانيه الأمّة الإسلاميّة من ضعف لغياب تحكيم شرع الله وما نتج عنه من تجفيف للمنابع وترجمة للكتب الفلسفية دون مراجعة شرعية فَسح المجال لكل من هبّ ودبّ أن يبيع الأوهام، فما يعانيه شبابنا من ضغوطات ومشاكل وضنك عيش وأمراض وتفشي الروح الانهزاميّة، وما تسوّق له الماكينة الإعلاميّة من مفاسد في قالب صور وعناوين جذابة، خلق أرضيّة خصبة لنماء هذه الأفكار الوثنية الإلحادية من الغرب والشرق وكان له الأثر البالغ في تغيير نمط حياة المسلمين وتغيير أفكارهم، فأصبحت أمّة مخترقة الجوانب يُسيّر شبابها عن بُعد. إن عدم تبلور واضطراب تصوّر معاني الروح والروحانية والناحية الروحية وهاجس البحث عن السعادة والمال والشهرة بطريقة سهلة دون التقيد بالتكاليف الشرعيّة والأخذ بالأسباب جعل شبابنا ينساقون إلى هذه الخزعبلات التي لا يؤمن معتنقوها بافتقارهم إلى الله بل يقولون "اطلب (في مخيّلتك)، آمِن (ركّز فيما تريده والذبذبات ستجذبه)، فتحصل على ما تريده..." وهذا ما يقوم عليه قانون الجذب الذي يمارسونه. بمعنى آخر يُرسّخون الاتكاليّة لدى لشبابنا أوجدوا لهم "دينا سكّر خفيف قليل التكليف" كما عبّر عنه استشاري العلاج النفسي والتربوي عبد الرحمن ذاكر الهاشمي.

 

أيها المسلمون: حين تغيب الحدود بين الصحيح والزائف تطفو الخرافات والأكاذيب الخادعة. إنّما قولنا اللهم أنت ربّنا ونحن عبيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك، لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرّا، ليس لنا من الأمر شيء ولا مثقال ذرّة، ما شئت كان وإن لم نشأ، وما شئنا إن لم تشأ لم يكن، ولا حول ولا قوّة إلا بك. يقول ﷺ: «أَلَا إِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ دَائِرَةٌ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ، أَلَا إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفْتَرِقَانِ، فَلَا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ».

 

أيها المسلمون: إن الوصول إلى السعادة المنشودة لا تكون إلا بالسعي إلى تحقيق الغاية من وجودنا في هذه الحياة الدّنيا؛ ألا وهي الفوز برضوان الله سبحانه وتعالى، ونسأل الله أن يقرّ أعيننا بدولة الحق تحكّم الإسلام وتنفذ أحكامه وتطبقها في كل شؤون الحياة.

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أكثر من 14 ألف طفل قُتلوا في غزّة

ومع ذلك فإن جيوش المسلمين القادرة على إنهاء حمّام الدّم هذا تقف صامتة!

(مترجم)

 

أعلنت منظمة اليونيسف يوم الجمعة 19 نيسان/أبريل أنّ عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة نتيجة قصف كيان يهود المتواصل على القطاع تجاوز 14 ألف طفل. ويُخشى أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى بكثير بسبب المفقودين تحت الأنقاض. كما أدّت غارة ليلية لجيش كيان يهود في 20 نيسان/أبريل على رفح إلى مقتل 18 طفلاً، بعد ساعات قليلة من موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة دعم بقيمة 26 مليار دولار لكيان يهود، كانت معظمها مساعدات عسكرية.

 

وفي أوائل شهر نيسان/أبريل، أفادت منظمة إنقاذ الطفولة أن طفلاً واحداً من بين كل 50 طفلاً في غزة قُتل أو أصيب خلال الأشهر الستة الماضية، وهو ما يصل إلى حوالي 26.000 طفل. وصرّحت أخصائية الاتصالات في اليونيسف، تيس إنجرام، أنّ ما لا يقل عن 70 طفلاً يصابون كل يوم في غزة، وأنّ طفلاً واحداً يُقتل أو يُصاب كل 10 دقائق. وفي مؤتمر صحفي، وصفت المحنة المروعة التي عانى منها الأطفال الذين التقت بهم في زيارة قامت بها مؤخراً إلى غزة، بما في ذلك الطفل يوسف البالغ من العمر 14 عاماً، الذي وصف تعرضه للتفتيش العاري من قبل قوات الاحتلال، وتركه عارياً واستجوبه لساعات، ثم أطلق النار عليه عند إطلاق سراحه، واخترقت الرصّاصة حوضه وألحقت به إصابات داخلية وخارجية خطيرة تتطلب إجراء جراحة ترميمية.

 

كل هذا إلى جانب حملة التجويع التي يتعرّض لها أطفال غزة بسبب حصار كيان يهود على القطاع، والذي تسبب في وفاة العشرات من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف. ووفقاً للأونروا، فإن واحداً من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد. ويصف عمال الإغاثة الرضّع والأطفال بأنهم "لا يملكون حتى الطاقة للبكاء"، في حين يعاني آخرون من الألم بسبب الإصابات التي تهدّد حياتهم ولا توجد لها أدوية ومسكنات كافية. علاوةً على ذلك، ووفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة، فقد دمّر كيان يهود أو خرب ما يقرب من 90% من جميع المباني المدرسية في غزّة. ومن الواضح أنّ الهدف هو حرمان أطفال غزّة من أي مستقبل، وترك أولئك الذين نجوا من هذه الإبادة الجماعية يعانون من العذاب الجسدي والنفسي.

 

إنها بالفعل "حرب ضدّ الأطفال" يشنّها كيان يهود المجرم. لقد أصبحت غزة مقبرة لأطفال غزة. ومع ذلك، يظلّ الذين يستطيعون إنهاء حمام الدّم هذا إلى الأبد؛ الجنود الشجعان في جيوش المسلمين مقيدين في ثكناتهم. وإننا نسأل إخواننا في جيوش المسلمين: كم من هذه المذابح يمكن أن تتحملوا أن تشهدوا قبل أن تقوموا بواجبكم الإسلامي بأن تكونوا المدافعين عن أمتكم؟ كم عدد الآلاف الذين يجب قتلهم قبل أن تتحركوا ضدّ هذا الاحتلال المجرم؟ وكم يمكنكم أن تتحملوا جبن وخيانة هؤلاء الحكام والأنظمة الذين تخدمونهم، والذين يواصلون اتفاقيات السلام والتطبيع والتعاون الاقتصادي مع كيان يهود السرطاني، بل ويزودونه بالطعام بينما أطفال غزة يتضورون جوعاً؟!

أنتم تعلمون أنّهم لن يعطوكم الأمر أبداً بالدفاع عن إخوتكم وأخواتكم! وتعلمون أنه لا توجد حكومة ولا دولة ولا قائد اليوم يحمي المسلمين ويحرّر أراضينا! إنّ أطفال غزة والأمة بأكملها يناشدونكم لوقف هذه الإبادة الجماعية! نحن نعلم أنّ قلوبكم تحترق ودماءكم تغلي مما ترونه! إذن ما الذي يعيقكم؟ وبماذا تجيبون ربكم سبحانه وتعالى على تقاعسكم؟ كيف يمكنكم أن تنظروا في عيون أطفالكم عندما تتخلون عن أطفال غزة؟!

 

السؤال بسيط: من منكم يرغب في الحصول على الأجر العظيم والشرف الكبير لحماية هذه الأمة، وتحرير أرض الإسراء والمعراج، واحتضان إرث صلاح الدين الأيوبي؟ فاقتلعوا عروش هذه الأنظمة الخائنة وأعطوا النصرة لإقامة القيادة الإسلامية؛ الخلافة على منهاج النبوة التي ستحشدكم لتحرير كل شبر من أرض فلسطين المباركة وتجعلكم أبطالاً لأمتكم!

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

اعتقال حملة الدعوة من حزب التحرير

لإحيائهم ليلة 27 رمضان في ولاية تخار!

(مترجم)

 

 

قام عناصر استخبارات ولاية تخار في ليلة 27 رمضان، بإلقاء القبض على 4 من حملة الدعوة من حزب التحرير بتهمة قيام الليل وتذاكر المفاهيم الإسلامية وإلقاء تفسير القرآن الكريم أثناء استراحة الصلاة في مسجد جهار جنار بمنطقة بانجي في ولاية تخار. ويوجد حاليا 32 من حملة الدعوة من حزب التحرير في زنزانات سجن تخار.

 

بالإضافة إلى ذلك، تمّ إلقاء القبض على العديد من حملة الدعوة ليلة 27 رمضان لارتكابهم "جريمة عبادة" مماثلة في منطقة قشم بإقليم بدخشان، وتمّ إطلاق سراحهم بعد ذلك من الحجز بعد وساطة قادة المجتمع والشيوخ ذوي النفوذ. إلاّ أنّ إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة قشم حصلت على سند كفالة وإشعار كتابي رسمي من الشيوخ المحليين بأنه يتوجب على حملة الدعوة إبلاغ السلطات عندما يريدون الاجتماع في المسجد!

 

من جهة أخرى، ووفقاً للمرسوم الصادر بمناسبة عيد الفطر بشأن العفو وإطلاق سراح من بقي لهم في السجن أقل من سنة، فقد أفرجت هيئات المحلفين ومسؤولو القضاء في تخار عن عشرات اللصوص وقطاع الطرق والمشاغبين والزناة والسكارى وبائعي النبيذ وحتى المنشقين العسكريين عن النظام الذين لم يبق لهم في السجن سوى أقلّ من عام واحد؛ لكنهم لم يطلقوا سراح حملة الدعوة من حزب التحرير الذين لم يبق لهم في السجن سوى أقل من ستة أشهر، وما زالوا خلف القضبان في سجن تخار! إلى جانب ذلك، يمارس مسؤولو المخابرات والقضاء في ولاية تخار ضغوطاً على حملة الدعوة للتعهّد بجميع أموالهم غير المنقولة من أرض ومنزل ومحلّ تجاري، مقابل إطلاق سراحهم من السجن، بحيث إذا أصرّوا على مواصلة دعوتهم في أي وقت بعد خروجهم من السجن فستكون جميع أصولهم عرضة للمصادرة!

 

في الواقع إن مثل هذه الأفعال غير الإسلامية هي سمة مميزة للأنظمة المستبدة (الجبرية). يجب على سلطات النظام أن تدرك أن بعض المسؤولين سوف يشوهون بالتأكيد الإنجازات التي تحققت من خلال تضحيات لا حصر لها للمجاهدين والشعب الأفغاني المسلم، بأفعالهم الفاحشة وسلوكهم غير اللائق.

 

ومن الجدير بالذكر أنّ مثل هذه الضغوط لن تمنع حزب التحرير وحملة الدعوة من مواصلة نضالهم والدعوة إلى إقامة الخلافة، لأن حملة الدعوة هؤلاء قد قطعوا عهداً لا يتزعزع مع الله سبحانه وتعالى ومع رسوله ﷺ للقيام بهذا الفرض العظيم، لا يخافون لومة لائم؛ فهم صبورون في مواجهة الضغوط والمحن مهما كان نوعها، ومتوكلون على الله سبحانه وتعالى، ﴿وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾.

 

إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأنّ الحياة الدنيا هي ابتلاء، وقد كانت سنة ومنهج الله سبحانه وتعالى عبر التاريخ أن يتعرض حملة الدعوة لصعوبات وتهديدات كبيرة وفتن. ونتيجة لهذه الضغوط والمصاعب، لن يتم تمحيص صفوف المؤمنين فحسب، بل سيتم أيضاً الكشف عن الوجه الحقيقي والأقنعة الخفية للمجموعات المختلفة في المجتمع؛ ما يساعد على تمييز الصادقين من الكاذبين، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

طلاب الجامعات يحتجون: فضح منظومة القيم الفاسدة!

(مترجم)

 

في موجة الاحتجاجات الأخيرة في حرم الجامعات في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، أعرب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بشدّة عن معارضتهم بالوسائل السلمية، ورفعوا أصواتهم وحملاتهم العامة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة. وقد قوبلت احتجاجات هؤلاء الطلاب، التي كانت تعبيراً عن الرأي العام المتنامي، بردّ فعل شديد وعنيف في كثير من الأحيان من جانب سلطات إنفاذ القانون، وهو تناقض صارخ مع الحريات التي تعترف بها المجتمعات الديمقراطية.

 

لقد وضعت حكومة الولايات المتحدة نفسها تاريخياً كمدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، وسارعت إلى انتقاد عمليات القمع المماثلة في الدّول الأخرى عندما لا تتماشى مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ومع ذلك، يبدو أنّ هذا الالتزام يتعثّر على أرضه عندما تتعلّق الاحتجاجات بتصرفات كيان يهود غير الشرعي. لقد عكس الردّ على احتجاجات الطلاب تكتيكات الأنظمة الاستبدادية نفسها التي تزعم الولايات المتحدة أنها تدينها.

 

وفي قلب هذه الاحتجاجات يكمن بيان عميق ضدّ فساد السياسة والقمع وقمع المطالب المحقة، الناجمة عن جريمة إبادة جماعية واضحة ضدّ المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال. مع خلفيات المتظاهرين وأعراقهم وأديانهم المتنوعة، بما في ذلك عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود، يميزون انتقاداتهم للسياسات الصهيونية عن معاداة السامية المعلنة. وهذا يؤكّد بأنّ المعارضة الجماعية ليست هي ضدّ دين أو شعب ولكن ضدّ الإبادة الجماعية التي يسعى إليها الصهاينة غير الشرعيين في دولة الفصل العنصري.

 

تكشف حملة القمع عن تثمين انتقائي لحريّة التعبير في أمريكا؛ يتمّ دعمها عندما تتماشى مع الروايات الحكومية، ولكن يتمّ قمعها عندما تتحدى هذه الخطابات. إنّ هذا التنفيذ الانتقائي يخون المبادئ التي تدّعي الحكومة الأمريكية أنها تتمسك بها، ويكشف النقاب عن واجهة تتناقض مع الصورة المعلنة للأمة كمنارة للديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

وبينما يراقب العالم تطور هذه الأحداث عبر المؤسسات الأكاديمية المرموقة ــ من جامعة كولومبيا إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي ــ فإن الالتزامات الحقيقية بالقيم الأمريكية تصبح موضع تساؤل. وتزداد المفارقة عمقاً عند النظر إلى أنّ العديد من هذه المؤسسات تساهم بشكل كبير في صفوف الخدمة الخارجية الأمريكية، ما يكشف عن التنافر بين القيم التي يتمّ تدريسها والإجراءات المتخذة.

 

ولا يتحدّى هذا السرد الأسس الأخلاقية للسياسة الأمريكية فحسب، بل يضعها أيضاً في مواجهة نماذج ثقافية أخرى، حيث تدفع التقاليد الإسلامية العلماء والطلاب تاريخياً إلى مساءلة قادتهم؛ ونسعى جاهدين لضمان التزام الحكام بالقيم والمعايير الأخلاقية الإسلامية الأساسية.

 

تُسلّط الأحداث الجارية الضّوء أيضاً على أزمة ثقافية أوسع نطاقاً داخل القيم التأسيسية التي يُزعم أنها تقود القيادة الأمريكية. يدعو هذا النقد إلى التفكير في التمسك الحقيقي بالقيم التي تُعلمها أمريكا، والتي تدّعي حكومة الولايات المتحدة أنها تدافع عنها، وتحثّ على إعادة تقييم دورها في قيادة البشرية بطريقة إنسانية وعادلة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان

يلتقي بعمدة قبيلة المسيرية بولاية البحر الأحمر

 

 

التقى وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، بإمارة الأستاذ ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، وعضوية كل من الأستاذ عبد الله حسين، منسق لجنة الاتصالات، والأستاذ عبد الجليل آدم، عضو حزب التحرير، والأستاذ حقار حسن، عضو حزب التحرير، التقى الوفد العمدة عبد العزيز سوار، عمدة قبيلة المسيرية بولاية البحر الأحمر، وذلك في مكتب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة بورتسودان، يوم أمس الثلاثاء ٢١ شوال ١٤٤٥هـ، الموافق 30/04/2024م.

 

وتناول اللقاء التعريف بحزب التحرير، وغايته التي هي العمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. كما أوضح الوفد للعمدة أن مشكلة المسلمين اليوم هي في الأنظمة الغربية المستوردة، باعتبارها سبب شقاء أهل البلاد، وأن المعالجات المطروحة لمعالجة المشاكل على أساس الأنظمة الغربية، أدت إلى تعقيد المشاكل، وتفاقمها، ولا يكون الحل إلا من عقيدة الإسلام العظيم، بالعودة للحكم بالإسلام في ظل سلطان الإسلام، ومبايعة خليفة للمسلمين يقودهم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفيي

وم العمل العالمي يوم أكلت حقوق العمال!

تذكير بظلم الرأسمالية وغياب عدل الإسلام

 

 

يحيي العالم بكافة دوله في كل عام ما يسمى بيوم العمال العالمي، في الأول من أيار، بينما تحتفل به أمريكا أول يوم اثنين من شهر أيلول على خلفية أحداث مذبحة هايماركت التي وقعت في شيكاغو والتي راح ضحيتها 11 شخصاً بعد أن احتشد العمال في الميدان في مسيرة انتهت بأعمال شغب في 4 أيار/مايو 1886م. ولكن كانت الخلفيات واحدة وتتجدد كل عام؛ وهي قضايا تخفيض ساعات العمل، ورفع الأجور وتحسين ظروف العمل الإنسانية وعدم أكل حقوق العمال من أرباب العمل... إلى غير ذلك من الحقوق والقضايا، التي ما زال العمال يكافحون من أجل تحقيقها، وبالطبع يحذو حذو العالم في إحياء هذا اليوم البلاد الإسلامية كافة، وكل بلد يسعى لتحقيق مصالحه ودفاعه عن حقوق العمال المهضومة كل حسب مدى فساده.

 

وبالمناسبة هنأت وزيرة العمل الأردنية ناديا الروابدة جميع عمال الأردن على اختلاف مواقعهم بمناسبة عيد العمال تقديرا لهم على عطائهم الموصول، بينما بلغت البطالة في الأردن حسب الربع الثالث لعام 2023 حوالي 23%، وأكد وزير العمل السابق يوسف الشمالي، أنّ في الأردن قرابة 450 ألف عاطل عن العمل! لقد كان الأجدر أن يطلق على هذا اليوم عيد البطالة وليس عيد العمال، ولكنه التقليد الأجوف بلا معنى، وتظهر البطالة بنسب متقاربة في بلاد المسلمين، كما ترتفع نسب الفقر والمديونية إلى حدود تتجاوز 114% من الناتج المحلي، والتي أدت إليها سياسات برامج صندوق النقد الدولي في البلدان التي رهنت نفسها لسياساته الاستعمارية التي تستنزف الموارد مع خصخصة المشاريع الناجحة فترتفع المديونية وتزداد البطالة.

 

أما ظروف العمل بالنسبة لمن يجد عملا فهي ضغث على إبالة؛ فالأجور متدنية ولا تكاد تسد الحاجات الأساسية للإنسان من مأكل ومشرب ومسكن، ناهيك عن رسوم التعليم الباهظة في القطاع الخاص سواء في المدارس التي يلجأ إليها الناس لانحدار مستوى التعليم في القطاع الحكومي، أو في الجامعات الحكومية، حيث تبلغ رسوم دراسة الطب للمنافس ما معدله 30 ألف دينار، علاوة على الضرائب المباشرة وغير المباشرة، والتضخم، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والدواء، إضافة إلى تحكم أصحاب العمل بالأجور وساعات العمل التي لا يفصح عنها العاملون خوفا من فصلهم.

 

إن تبني الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين النظام العلماني الرأسمالي وإقصاءهم النظام الاقتصادي الإسلامي هو أساس البلاء وتدهور الاقتصاد، علاوة على تبعيتهم السياسية لدول الاستعمار الغربي، فالغرب ما زال يعاني حتى يومنا هذا من ظلم النظام الرأسمالي في كل الأمور؛ سواء المتعلقة منها بالعمال أو برعاية الناس الذين يتعرضون للأزمات تلو الأزمات، والابتزاز المتعدّد المتجدد، وتقلبات الأسعار، وما زالت المسيرات في مناسبة هذا اليوم تجوب عواصم البلاد الرأسمالية وتهتف الهتافات نفسها التي هتفوا بها سنة 1886م، في أول مناسبة ضد ظلم الرأسماليين، وضد القوانين الجائرة، وتطالب هذه المظاهرات بمزيد من التحرر من ربقة الرأسماليين أرباب العمل، وبرفع الأجور، وتحسين ظروف العمل والعمال، فالبطالة هي نتيجة حتميّة للنّظام الرّأسماليّ القائم على النّفعيّة، فهو يعمل على أن يخفّض من اليد العاملة حتّى يوفّر أكثر ويضغط على الكلفة. فلا يُنتظَر من هذا النظام توفير أماكن شغل ولا يُؤمَل منه إيجاد حلول لمشاكل أنتجها.

 

لقد جعل الإسلام العمل السبب الأول من أسباب التملك، فكانت العلاقة بين دولة الخلافة وبين من يحمل تابعيتها الرعوية؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ قال: «الإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» صحيح البخاري، ومن أهم رعاية شؤون الناس، إيجاد العمل للقادرين عليه ولا يجدونه، فكان من واجب الدولة توفير العمل لكل طالب عمل؛ بل وإعطاؤه أجراً عادلاً مقابل منفعة العمل الذي يؤديه، وتضمن له إشباع حاجاته الأساسية حتى يعيش حياة كريمة، ومن وَجَبَ على الدولة الإسلامية إيجاد العمل له، فقد وجبت نفقته عليها إن كان فقيراً أو عاجزاً عن العمل، ولا قريب له عنده القدرة على الإنفاق عليه، فتكون نفقته واجبة على الدولة، لقوله ﷺ: «مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ، وَمَنْ تَرَكَ كَلاًّ فَإِلَيْنَا» متفق عليه، والكَلّ يشمل الدَّين والعِيال. وفي رواية أخرى: «مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، وَمَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضَيَاعاً فَلْيَأْتِنِي فَأَنَا مَوْلاَهُ» متفق عليه.

 

كما أن الإسلام لا يرضى بتاتا تحديد الأجور على أساس أدنى مستوى يعيش المرء عليه، كما هو سائد في الرأسمالية، فما يسمى بالحد الأدنى للأجور ضمن المعايير الدولية، ليس معتبراً في الإسلام ولا ينفع لأن يكون أساساً لتحديد الأجور، بل إنّ الأساس الذي يجب أن تحدد به الأجور هو منفعة جهد العامل. كما يمنع الإسلام الممارسات الرأسمالية في العلاقة بين أرباب العمل والعمال من مثل تأخير دفع الأجور وحبسها، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ»، ومن مثل الإهمال في ظروف العمل السيئة وعدم فرض معايير السلامة الضرورية، وكذلك يمنع وجود النقابات العمالية التي أوجدها النظام الرأسمالي ترقيعا وتنفيسا لظلمه وهضمه لحقوق العمال التي هي واجب على الدولة.

 

أما والحديث عن العمل، فما من عمل أجلّ من العمل لتطبيق شرع الله في الأرض، وما من عمل أشرف من أن يُعمل لاستئناف الحياة الإسلامية في البلاد الإسلامية، فقد عمل الأنبياء والرسل عليهم السلام لتطبيق شرع الله في أقوامهم إلى جانب عملهم في طلب شؤون دنياهم والسعي في تحصيل الرزق، فعند تطبيق الإسلام كاملاً في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة قريبا إن شاء الله، ستكون الظروف الاجتماعية والاقتصادية ملائمة للعمل والنمو، وخالية من الاستغلال وفرض الضرائب على الناس وكل أنواع الابتزاز، وسيتم تأهيل الناس بالمهارات الضرورية والقيم الإسلامية التي توفر العمل لمن لا يجده، وتضمن له الحاجات الأساسية وتمكّنه من الحصول على حاجاته الكمالية، بحيث تكون ممارساتها ومنهجها في ظروف العمل والعمال قدوة وتبصيراً ومنعاً للظلم الذي يمارسه أرباب الاستغلال الرأسمالي.

 

﴿لمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

روسيا دولة استعمارية وعدوٌّ تاريخي للإسلام والمسلمين تماما مثل أمريكا

وتعزيز العلاقات السياسية مع هذه الدولة أمرٌ مقلق للغاية!

(مترجم)

 

 

التقى زامير كابولوف، المبعوث الخاص لبوتين، بوزير الخارجية الأفغاني خلال زيارته لأفغانستان. وخلال الاجتماع أعرب وزير خارجية الحكومة المؤقتة عن تقديره لموقف روسيا الداعم في الاجتماعات الإقليمية والدولية، وبينما وصف علاقات أفغانستان مع روسيا بأنها أساسية، أكد على مواصلة تعزيز العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين. وفي إطار هذه الزيارة، قام نائب رئيس وزراء كازاخستان أيضاً بزيارة أفغانستان وأكدّ على توسيع العلاقات التجارية بين البلدين.

 

يود المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان إعلان موقفه السياسي من هذه الزيارات كما يلي:

 

أولاً: إننا نعتبر التقارب بين أفغانستان وروسيا ووكلائها، مثل كازاخستان التي ترغب في تعزيز تفاعلها السياسي من خلال التعهد بتوسيع العلاقات التجارية، أمراً مقلقاً للغاية، ونحذر الحكام الحاليين من العواقب التي قد تترتب على مثل هذه العلاقات في هذا المجال، في الدنيا والآخرة. في الواقع، فإن روسيا لا تختلف عن أمريكا والاتحاد الأوروبي والصين في عدائها للإسلام والمسلمين، لذا يجب علينا أن نعتبر روسيا دولة استعمارية وعدوا تاريخياً للإسلام والمسلمين.

 

ثانياً: يجب علينا بصفتنا مسلمين ألا ننسى الجرائم الفظيعة والتاريخية التي ارتكبتها روسيا في أفغانستان وآسيا الوسطى والقوقاز، خاصةً في الشيشان، وأيضاً في أفريقيا. يجب ألا ننسى أبداً المذبحة التي تعرض لها المسلمون في سوريا على يد الحكومة الروسية بأمر من المجرم بوتين. في الواقع، إنّ المسلمين أمة واحدة، وحربهم وسلمهم واحدة. وإنّ جرائم روسيا ضد المسلمين المقيمين في روسيا وآسيا الوسطى والشيشان وسوريا وأفريقيا يجب أن ينظر إليها على أنها جرائم ضد الشعب المسلم في أفغانستان.

 

ثالثا: بعد تنسيق الحرب في أوكرانيا، تعرضت روسيا لعقوبات اقتصادية وسياسية من الغرب. وتهدف المشاركة التصالحية لروسيا وآسيا الوسطى مع أفغانستان إلى تجاوز هذه العقوبات وإيجاد طرق عبور وتجارة جديدة. وفي الوقت نفسه، فإن روسيا تشعر بقلق بالغ إزاء وجود المجاهدين وفكرة "الجهاد" في أفغانستان. ولهذا السبب فإن المصالح السياسية لروسيا تتطلب منها تبني سياسة المشاركة والتفاعل الوثيق مع الحكومة الأفغانية. فبينما كانت روسيا نفسها هي التي أضافت حركة طالبان إلى قائمة "الجماعات الإرهابية" عام 2003ظن لكنها الآن، وفق مصالحها المعدلة، تظهر وجهاً جديداً للحكام الحاليين. وفي واقع الأمر، فإن العداء والكراهية تجاه الإسلام والمسلمين محفورة بعمق في قلوب السياسيين الروس.

 

إننا نحث الذين ينظرون بسطحية على الأحداث والأفعال السياسية للدول، على التعمق أكثر من خلال التفكير بشكل واسع في الإجراءات السياسية وعدم الانخداع بالكلمات اللطيفة والمواقف المعتدلة والسياسات الجذابة للدول الاستعمارية. ونؤكد على إخواننا المجاهدين أن ينظروا إلى الأحداث والحقائق السياسية من وجهة نظر العقيدة الإسلامية، وليس من منظور الحقائق السياسية القائمة فحسب، ولا من منظور المصالح الوطنية، لأن من يدّعون اعتناق الإسلام لا يجوز لهم رؤية الأحداث السياسية بمنظور غير إسلامي.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

حكومة حسينة تضحي بالمفتش العام السابق للشرطة بينظير أحمد"لتبرئة" الفساد المنهجي

لبعض "النخب السياسية" والرأسماليين فيها

 

 

نشرت وسائل الإعلام حجم ثروة الرئيس السابق لسفاح نظام حسينة ورئيس شرطة العصابات وقوات مكافحة الشغب، بينظير أحمد، وثروة عائلته التي تبلغ قيمتها آلاف كرورات تاكا. ولم يتفاجأ أهل البلد مطلقاً بمعرفة حجم ثروته، بل كانت دهشة الناس من السبب الذي دفع حكومة حسينة في هذه اللحظة إلى استخدام عبدها المخلص كبش فداء! في الواقع، فإن حسينة، وهي رأس الفاسدين واللصوص، دأبت على استخدام مثل هذا النوع من العبيد ككبش فداء على مر السنين من أجل "تبييض" الفساد المنهجي لبعض النخب السياسية والرأسماليين في حكومتها. و"ببركة" هذا النظام العلماني الفاسد، يتجنبون المعارك القانونية ويستمتعون بهذه الثروة غير الشرعية. إن اعتقال كازنو سامرات وشاهد قونغ، ومصادرة 617 حساباً مصرفياً للنائب بابول وزوجته وابنته، وغير ذلك، هي بعض الأمثلة على مثل هذه الأعمال المسرحية الرخيصة، التي روجت لها حكومة حسينة على نطاق واسع لإخفاء الصورة الحقيقية لفسادها والتظاهر بأن الحكومة لا تعفي المسؤولين حتى لو كانوا من أعضاء الحزب أو الموالين لها.

 

يدرك الناس جيداً أن حكومة حسينة قد أثقلت كاهل الناس بشكل غير مباشر من خلال طباعة ملايين التاكا لتمويل لصوص البنوك، وأخذت خطوات لدمج بعض البنوك لحمايتهم. والسرقة الرقمية لـ"الأمير" ساجيف جوي، ونهب 62 مليار دولار، هي حديث الساعة على وسائل التواصل الإلكتروني، لكن لا إجابات من الحكومة لغاية الآن. وقد برز اسم عزيز خان، رئيس مجموعة القمة "الصغيرة"، في قائمة كبار المليارديرات في سنغافورة بسبب النهب الكبير لقطاع الطاقة في عهد حكومة حسينة، حيث يمتلك ما لا يقل عن 1.12 مليار دولار من الأصول في سنغافورة، بحسب فوربس. وعلى الرغم من أنباء السطو على البنوك وتهريب ما لا يقل عن مليار دولار إلى سنغافورة، والتصاق هذه العملية بـ"س. علام"، والمعروف باسم أمين صندوق عائلة الشيخة، إلا أن محكمة الغرفة التابعة للمحكمة العليا العلمانية في البلاد أمرت بتعليق التحقيق معه. كما أن الذين وردت أسماؤهم في وثائق بنما وتقرير البنك السويسري، بعيدون عن الواقع. هذه هي أمثلة فقط على الفساد المنظم ولكنها ليست الوحيدة. والحقيقة هي أن الفساد جزء لا يتجزأ من النظام العلماني الملحد، مصنع الحكام والرأسماليين الفاسدين، لأن هذا النظام يجعل الناس مهووسين باللهث وراء جني أكبر المنافع الدنيوية، ويصرف تفكيرهم عن يوم القيامة، أي: الدنيا كبيرة، كلوا واشبعوا! يقول الله تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ.

 

أيها الناس، إن المخرج الوحيد من هذا الوضع هو باقتلاع الفكر العلماني من المجتمع وإعادة نظام الخلافة. ففي دولة الخلافة، يتم التحاكم إلى القوانين والأنظمة التي هي أوامر الله ونواهيه؛ ونتيجة لذلك، لا يستطيع أي حاكم أن يصدر قوانين لإضفاء الشرعية على نهبه، كما لا يتم إعفاؤه من العقاب والإفلات منه على أي جريمة يرتكبها أي شخص. عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشاً أَهَمَّتْهُمْ الْمَرْأَةُ الْمَخْزُومِيَّةُ الَّتِي سَرَقَتْ فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللهِ ﷺ؟ فَكَلَّمَ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ؟!» ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ، قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا ضَلَّ مَنْ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ ﷺ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا» رواه البخاري.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

اغتيال المجاهدين هو اصطفاف مع العدو وخيانة

«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»!

 

قامت قوات السلطة يوم أمس باغتيال أحد مجاهدي كتيبة مخيم طولكرم، أحمد أبو الفول رحمه الله، من خلال إطلاق النار على سيارته في طولكرم ما أدى إلى استشهاده.

 

تأبى السلطة بهذه الجريمة البشعة إلا أن ينطبق عليها قول النبي عليه الصلاة والسلام: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»، ولتؤكد، وهي تمارس المزيد من السقوط والخيانة، أنها لم تكن من الناس ولا من أهل فلسطين يوما، ولا لأجلهم، لا في وجودها ونشأتها من رحم اتفاق العار "أوسلو"، ولا في مواقفها، ولا في أفعالها طوال عشرات السنين.

 

كما أن السلطة بهذه الجريمة إنما تجيب عن التساؤل الذي يطرحه الناس كل يوم، منذ أشهر، بل ومنذ سنوات، عن موقعها وموقفها في الحرب التي تشن عليهم، وأين سلاح السلطة وبنادقها وقواتها مما يجري لأهل فلسطين من قتل وإبادة منذ أشهر؟! ومن عدوان قطعان الهمج من المستوطنين على الناس في قراهم وبيوتهم؟! لتقول لهم إنها في صف عدوهم، وإنها على ثغرة من ثغوره وليس من ثغورهم!

 

لقد كان يَسَعُ السلطة، وهي التي لا تستطيع حماية الناس، بحجة عجزها، حيث صُمّمت لتكون عاجزة، كان يسعها أن تكف على الأقل يدها عنهم، ولكنها أبت، وهي العاجزة الذليلة، إلا أن تظهر قوتها على أهل فلسطين وأبنائها من المجاهدين، وهم تحت الحرب والعدوان، وأن تقوم بدور المكمل لإجرام الكيان في ملاحقة المجاهدين ومطاردتهم، وسجنهم وتسليمهم، بل وقتلهم كما حصل بالأمس، أملاً في إطفاء جذوة الجهاد ومقارعة العدو لدى شباب الأرض المباركة، وإضعاف صمود أهلها.

 

إن هذه السلطة الظالمة لأهل فلسطين، والظالمة لنفسها، لا تدرك، وقد استجلبت لنفسها غضب الله ومقت الناس، أنها لن ترضي كيان يهود مهما كانت أفعالها مخزية، ومهما ولغت في خيانتها لله ولرسوله ولأهل فلسطين، ولن يشفع لها بالبقاء دورُها الأمني القذر في حمايته، فها هو نتنياهو وقادة الكيان يهددون باستمرار بأنهم سيقوضون تلك السلطة حتى لا تكون نواة للدويلة المزعومة، وهي التي استنفدت نفسها في خدمتهم، ومع ذلك فإن السلطة لا زالت تتشبث بأمل البقاء من خلال هذا الدور القذر!!

 

وهم لا يدركون كذلك أن هذه الوظيفة، والدور الذي يقومون به كركيزة وحماية لكيان يهود إنما هو من أسباب الهلاك، وليس البقاء، وحتى لو أبقتهم أمريكا لمصلحة، أو أبقاهم كيان يهود لوظيفة حمايته، فإن الكيان نفسه آخذ في السقوط، وهو يؤول إلى الزوال، شأن الظلم والظالمين جميعا، وسيزول معه كل ما يثبته، وسيسقط معه كل من تولاه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

 

خبر صحفي

وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان يلتقي رئيس الجبهة الشعبية المتحدة

 

 

التقى وفد من حزب التحرير بإمارة الأستاذ ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، وعضوية الأستاذ منتصر كرار، منسق لجنة الاتصال بالفعاليات بمدينة القضارف، والأستاذ محمد مختار، عضو حزب التحرير، التقى الوفد الأمين داود، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة، ببورتسودان الجمعة 24 شوال 1445هـ، الموافق 2024/05/03م.

 

وتم التفاكر حول الأزمة السودانية، والحرب الدائرة وإفرازاتها، وأمّن الجانبان على أهمية أن يكون الحل بعيدا عن تدخلات الخارج وأجنداته، وأن الحل لا بد أن ينبع من عقيدة الإسلام العظيم، خاصة وأن الصراعات القبلية والجهوية، قد عقدت الوضع الأمني، والسياسي، والاقتصادي، ويمكن أن تعصف بالبلاد. ولا شيء يربط بين جميع أهل السودان إلا عقيدة الإسلام العظيم، الذي يعلي من قيمة الأخوة الإسلامية.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

 

خبر صحفي

ناظر عموم قبائل النوبة في السودان يستقبل وفدا من حزب التحرير/ ولاية السودان بمنزله ببورتسودان

 

 

زار وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان بإمارة الأستاذ يعقوب إبراهيم، وعضوية كل من: الأستاذ أحمد أبكر المحامي، عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، والأستاذين، سليمان الدسيس، وداود عبد الله، عضوي حزب التحرير، زار الوفد، السيد أزرق تلفون، ناظر عموم قبائل النوبة في السودان، بمنزله ببورتسودان يوم الجمعة 24 شوال 1445هـ، الموافق 2024/05/03م.

 

وقد شرح الوفد الغرض من الزيارة، وأنها للتعريف بحزب التحرير، والقضية المصيرية التي يعمل الحزب من أجلها، وهي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

استقبل الناظر وفد حزب التحرير بحفاوة، واستمع إلى رؤية حزب التحرير للخروج من الأزمات التي تعصف بالبلاد، باعتبارها أحكاما شرعية، يجب على المسلمين أن يعملوا لتطبيقها في دولة الخلافة. فقال الناظر، إن قضية الإسلام خط أحمر لا يُتجاوز، وأنه مع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

منذ 11 أيار/مايو 2012، لا يزال نفيد بوت، الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية باكستان، في الاختفاء القسري لأنه كان يدعو إلى إقامة الخلافة الراشدة!

 

إن إخفاء نفيد بوت منذ 11 أيار/مايو 2012، يعد خطيئة كبرى وانتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان، حيث لم يتم تسجيل أي حالة إرهاب أو تشدد أو فتنة أو خيانة ضد نفيد بوت. ورغم تغيّر العديد من القيادات العسكرية والسياسية في البلاد منذ اختطافه، ومع ذلك، لا يزال نفيد محتجزاً لا يتمكن من حمل الدعوة إلى الخلافة الراشدة، فلماذا؟! وبينما جاءت هذه القيادات العسكرية والسياسية ورحلت، كانت أمريكا سيدتها كلها. إن الدعوة إلى توحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة تتجاوز الرؤية الضيقة والرخيصة للقيادات السياسية والعسكرية العميلة. وهي دعوة تدق أجراس الخطر في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون. قال رسول الله ﷺ: «وَمَنْ عَادَى أَوْلِيَاءَ اللهِ فَقَدْ بَارَزَ اللهَ بِالْمُحَارَبَةِ» رواه الحاكم، ومع ذلك فإن حكام باكستان لا يبالون!

 

نفيد بوت رجل دولة كفؤ من أبناء الأمة الإسلامية، في وقت عز فيه الرجال، ونفيد بوت نابغة وديناميكي للأمة، وهو مهندس حاصل على درجة الماجستير من جامعة إلينوي. وهو الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان. وحزب التحرير هو أكبر حزب سياسي إسلامي في البلاد الإسلامية، وينظر إلى دعوته لإقامة الخلافة باحترام في جميع أنحاء باكستان. وعلى الرغم من إخفائه القسري في 11 من أيار/مايو 2012، إلا أنه حتى يومنا هذا، لا يزال الناس يتداولون مقالاته ومقابلاته ومقاطع الفيديو حول موضوع الخلافة على وسائل التواصل. وقد أدى عمله في شرح نظام الحكم الإسلامي والاقتصاد والقضاء والشؤون الخارجية والتعليم وتنظيم الأسرة في المجتمع إلى تطوير الدعوة للخلافة من شعار غامض إلى رؤية واضحة ومفصلة. ومع ذلك، وبعد فشلهم في رعاية شؤون المسلمين، فإن حكام باكستان أبقوا نفيد في زنزاناتهم. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ﴾ ومع ذلك فإن حكام باكستان لا يستسلمون لله ﷻ!

 

نفيد بوت مختفٍ قسرياً منذ 11 أيار/مايو 2012، لأنه قال كلمة الحق في وجه الحكام المستبدين. ألم يحن الوقت لإطلاق سراح نفيد حتى بعد أن أصدرت لجنة التحقيق في حالات الاختفاء القسري الباكستانية أمر إظهاره للعلن، في 4 كانون الثاني/يناير 2018؟! ومع ذلك فإن حكام باكستان لم يمتثلوا لقضائهم أنفسهم، وذلك لأنهم لا يجرؤون على تحريك ساكن من دون موافقة أمريكا. ومع ذلك يظل قول الحق أمام الحكام الظالمين ليس جريمة، بل هو واجب شرعي عظيم، قال رسول الله ﷺ: «أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ» رواه أحمد. لقد كان نفيد بوت محاسبا للحكام على تسهيلهم للهجوم الأمريكي على أبوت أباد. لقد تحدى نفيد بشجاعة خيانتهم لكشمير المحتلة ولفلسطين، فضلاً عن تدميرهم للاقتصاد من خلال خضوعهم الأعمى لصندوق النقد الدولي.

 

إن الاختطاف القسري لنفيد بوت منذ 11 أيار/مايو 2012 يفضح أكاذيب الديمقراطية وحرية التعبير. لقد نشأ أبناء نفيد بوت دون رعاية والدهم وعطفه وحبه، وما ذلك إلا لأن نفيد رفع صوته عاليا لتحكيم دين الله ﷻ في الدولة والمجتمع والحياة العامة. قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلِئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾، ففي أي شريعة من شريعة السماء أو الأرض يعتبر هذا التعبير السياسي والشرعي جريمة؟! والحقيقة هي أن قضية نفيد بوت تؤكد أن الديمقراطية نظام حكم قمعي، لا يضمن إلا مصالح المستعمرين وعملائهم. ألم يحن الوقت لأن يرفع الصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان والمحامون والعلماء أصواتهم للمطالبة بالإفراج الفوري عن نفيد بوت؟ ألم يأن لهم جميعا أن يشاركوا في أجر إعادة الحكم بما أنزل الله ﷻ وهو الواجب العظيم، الذي فرضه الله ﷻ؟

 

 أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! لقد تعرض نفيد بوت للإخفاء القسري منذ 11 من مايو/أيار 2012، لأنكم لم تفوا بواجباتكم بعد. لقد طالبكم نفيد بوت بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة. فقد وفى نفيد بواجبه أمام الله ﷻ حتى يومنا هذا، بينما تظلون أنتم في غفلة عن أداء واجبكم. فإلى متى تظلون تقبلون أن تبقوا في المعصية؟ كيف تقبلون أن تظلوا في الإثم وقد هيأ الله العالم لعودة الخلافة الراشدة؟ لقد كشفت المقاومة في غزة عن ضعف كيان يهود وفساد النظام العالمي الأمريكي. لقد انكشف حكام المسلمين جميعاً من خلال تكبيلهم لجيوش المسلمين واستعدادهم للتفريط بمعظم فلسطين ليهود، من خلال مشروع حل الدولتين الأمريكي. إن الشعوب المنصفة في الشرق والغرب مرعوبة من الإبادة الجماعية في غزة ولن تذرف الدموع على نهاية الظالمين. وفوق كل شيء، فإن الله الناصر سيمدكم بنصره إذا احتشدتم في طاعته. فاقضوا على الفتنة، وأطيحوا بالظالمين تنالوا رضوان الله ﷻ. يقول الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

بدون الخلافة على منهاج النبوة، سوف نذوب في النظام العالمي الحالي

وستتحول أرضنا إلى ساحة للتنافس بين الولايات المتحدة ودول المنطقة!

(مترجم)

 

 

زعم وزير الدفاع الروسي في اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان أن: "التهديد الرئيسي لآسيا الوسطى هو من الجماعات الإرهابية المتطرفة المتمركزة في أفغانستان، وأن الولايات المتحدة تحاول اختراق عملائها في المنطقة بعد الانسحاب من أفغانستان في عام 2021". من ناحية أخرى، يعتزم جون باس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، خلال زيارته إلى قطر وباكستان، التباحث مع مسؤولي هذين البلدين والوفود الدبلوماسية الأخرى حول آفاق الدعم الأمريكي لأفغانستان والمصالح الأمنية الإقليمية المشتركة.

 

الواضح من تصريحات المسؤولين الأمريكيين والروس والصينيين أن هناك تنافساً شرساً بين الدول الكبرى على مصالحها في أفغانستان، حيث تريد كل من هذه القوى تحويل أفغانستان إلى دائرة نفوذها السياسي والأمني. ورغم أن الولايات المتحدة قد غادرت أفغانستان بعد هزيمة عسكرية مذلة، إلا أنه نظراً للموقع الجغرافي الاستراتيجي لهذه الأرض القريبة من آسيا الوسطى وجنوب آسيا والصين، فإن الولايات المتحدة لا تزال تتطلع إلى استعادة نفوذها السياسي والأمني في أفغانستان. والرحلات الإقليمية للدبلوماسيين الأمريكيين هي في الغالب للغرض ذاته.

 

في المقابل، تعتبر دول المنطقة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان علامة ضعف، وترى فيه فرصة لتوسيع نفوذها في هذه الأرض. ويحاولون القيام بذلك من خلال التعاون الاقتصادي وتسليم المراكز الدبلوماسية بالإضافة إلى إثارة مخاوفهم الأمنية وتوسيع نفوذهم السياسي والاقتصادي والأمني في أفغانستان.

 

ومن بين هذه المنافسة، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الموقف الهش والسياسة الخارجية الموجهة نحو الاقتصاد التي تنتهجها الحكومة الأفغانية - وهي سياسة سلبية مختلة وظيفياً في عصر المنافسة بين القوى الاستعمارية الكبرى. ويبذل بعض المسؤولين في الحكومة الحالية قصارى جهدهم للتقرب من دول المنطقة والغرب على السواء، وتأمين مصالحهم وبقائهم في خضم هذه اللعبة السياسية، وهو نهج خطير ويشبه ركوب الأمواج في البركة السياسية وموجه من الآخرين. إن الإسلام يعتبر مثل هذه السياسة الخادعة عملاً غير إسلامي؛ ومن حيث النتيجة السياسية، فإنها في نهاية المطاف سوف تقود أفغانستان إما إلى أحضان الغرب أو إلى أحضان دول المنطقة.

 

يجب على السياسيين والشعب المسلم في أفغانستان أن يدركوا أن الاستعمار جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية للقوى العظمى. إذا تم طرد المستعمرين من أفغانستان من الباب الأمامي، فسيحاولون الدخول من الباب الخلفي بوجه واسم وشعار جديد، لكن طبيعتهم الاستعمارية لن تتغير أبداً. فإذا أراد حكام النظام الحاليون ممارسة السياسة في ظل نظام الدولة القومية والنظام الدولي الحالي والنظام الإقليمي المجزأ، فسوف يذوبون في هذه الهياكل الفاسدة وكذلك الأنظمة الفاسدة والكافرة، ما يؤدي إلى مصير العشرات من الجماعات الإسلامية. الجماعات التي بعد فوزها في ميدان الجهاد، واجهت فشلاً محفوفاً بالمخاطر في مجال السياسة.

 

ومن هنا فإن الحل هو محاولة إنشاء مجال مستقل للنفوذ السياسي والأمني. يجب على الحكام الحاليين، بدلاً من التقرب من الغرب أو دول المنطقة، أن يقتربوا أكثر من مسلمي العالم والجماعات الإسلامية وأن يعملوا بشكل مشترك على إنشاء نظام سياسي مستقل لجميع المسلمين. وهذا أمر ممكن عندما نفكر خارج السجن الجغرافي للدولة القومية المسماة "أفغانستان"، ويجب بذل الجهود والكفاح لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. في الواقع، فإن الخلافة هي التي ستكون لديها القدرة على إيجاد نظام عالمي جديد يخرج فيه المسلمون من الذل والقمع من خلال لعب دور نشط في السياسة العالمية، نظام سوف يطبق الإسلام بشكل كامل وشامل داخلياً، ويحمل نور الإسلام إلى دول العالم الأخرى من خلال الدعوة والجهاد كسياسة خارجية له.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

"المسيرة" الغربية الجماعية نحو آسيا الوسطى: الدور لإنجلترا

 

بعد حادثة كروكوس تزايدت ظاهرة الإسلاموفوبيا والضغط على أهالي آسيا الوسطى داخل روسيا. وقد لوحظ بعد ذلك تكثف الزيارات والاتصالات من مسؤولي الدول الغربية إلى المنطقة. ويبدو أن سياسة الدب التي تنتهجها روسيا، والتي تبعث برسالة تهديد أخرى إلى حكومات دول آسيا الوسطى من خلال تكثيف الضغوط على المهاجرين من آسيا الوسطى، قد اعتبرها الغرب فرصة سانحة له. ففي الأشهر الأخيرة، تحدث النظام الروسي ومؤيدوه بوقاحة وغطرسة مع الجانبين الكازاخستاني والأوزبيكي، بل واقترحوا ضم هذين البلدين إلى روسيا. وليس من المبالغة القول إن حادثة كروكوس أظهرت أن التهديد الروسي بلغ ذروته في السنوات الأخيرة. لذا، في الوقت الذي تزايد فيه هذا التوتر، زادت علاقات الدول الغربية مع حكومات آسيا الوسطى بشكل ملحوظ.

 

على سبيل المثال، في نهاية شهر آذار/مارس 2024، زار وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي دول آسيا الوسطى، وخاصة أوزبيكستان، وعقد اجتماعات مع الرئيس الأوزبيكي وعدد من المسؤولين. وفي منتصف نيسان/أبريل الماضي، وصل وفد من الناتو إلى أوزبيكستان، وبالتوازي معه أرسلت الهند التابعة لأمريكا أيضاً وفداً برئاسة ضابط عسكري رفيع المستوى. إلا أن قدوم وزير خارجية بريطانيا، ديفيد كاميرون، الذي يعتبر من السياسيين البارزين في السياسة الدولية، إلى دول آسيا الوسطى كان أبرز مثال للغزو الغربي الجديد للمنطقة. حيث صرح قبل قدومه حول هذه الزيارة عن ثلاثة أشكال ذات أهمية بالغة في التعاون مع دول آسيا الوسطى، وهي التنظيم العالمي والتعاون الاقتصادي والتعليم. وأضاف كاميرون تأكيدا لهذه الكلمات أنه ستتم مضاعفة تمويل منح تشيفنينج الدراسية، التي تدعم دراسة الأجانب في الجامعات البريطانية، وحذر من أن آسيا الوسطى في قلب أكبر التحديات، وقال إنه سيتم تخصيص 50 مليون جنيه إسترليني لدعم "سيادتها التي اكتسبتها بشق الأنفس" على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة إلى أوزبيكستان هي الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ عام 1997. وخلال زيارته لأوزبيكستان، عقد كاميرون اجتماعات مع وزير الخارجية بختيور سعيدوف ورئيس مجلس شيوخ المجلس الأعلى تانزيلا نوربويفا. وبحسب بيان السفارة البريطانية، فقد وقعت أوزبيكستان وبريطانيا مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات الاتصال والبنية التحتية الإقليمية والدولية، بما في ذلك إعلان الشراكة الشاملة الذي يتضمن توسيع التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والدفاع وتغير المناخ وحقوق الإنسان. كما أكد كاميرون خلال إجابته على أسئلة الصحافيين بالقول "إننا لا نطلب من دول المنطقة الاختيار بين طرف أو آخر". ومع ذلك، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، خلال زيارته إلى منغوليا، ذكر أن الهدف الرئيسي من زيارته لآسيا الوسطى هو اتخاذ مثل هذا الاختيار لدول المنطقة. إنه يُظهر حقاً مدى نفاق إنجلترا وطموحاتها.

 

وبالمناسبة، فإن كاميرون الذي التقى بجميع رؤساء المنطقة، لم يتمكن من مقابلة ميرزياييف شخصيا. حيث أفيد بأن ميرزياييف ذهب في إجازة عمل قبل يوم واحد من وصوله، في 22 نيسان/أبريل، وهذا وضع غير معتاد، فعدم مقابلة مسؤول رفيع المستوى من دولة كبرى مثل إنجلترا - نظراً لشخصية ميرزياييف الطموحة - لا يتعلق به كثيراً. ويبدو أن الأقرب إلى الحقيقة أن هذا ليس خياره، بل مناورة سياسية لتجنب إغضاب "الأخ الروسي" مرة أخرى، حيث إن زيارة وفد الناتو قبل ذلك إلى أوزبيكستان كانت قد استفزت روسيا.

 

وقد حدث موقف آخر مثير للاهتمام، حيث أصبح من الواضح أن أوزبيكستان دولة مهمة في المنطقة بالنسبة لإنجلترا، فبعد الانتهاء من زيارته لمنغوليا، عاد كاميرون إلى أوزبيكستان في 27 نيسان/أبريل والتقى بوزير الخارجية. وعلى الرغم من عدم تقديم أي تفسير لسلوكه، فإنه من الممكن الافتراض أنه كان يهدف إلى إظهار أن أوزبيكستان ذات أهمية خاصة لإنجلترا وإظهار استعدادها مرة أخرى لتقديم الدعم دائماً في مواجهة التهديد الروسي.

 

ويمكن النظر إلى زيارة كاميرون على أنها جزء من السياسة العامة للغرب كله، بقيادة الولايات المتحدة، الرامية إلى الحد من نفوذ روسيا والصين في آسيا الوسطى. لكن إنجلترا لها أيضاً مصالحها الخاصة، التي لن تتردد في طعن أمريكا أو فرنسا في الظهر من أجل تحقيقها. ورغم أن هذه الدول الاستعمارية الكافرة تبدو على الجانب ذاته ظاهراً، إلا أنهم في الواقع ليسوا أصدقاء، بل أعداء، فهي دول شريرة تحمل في قلوبها الحقد.

 

إن إنجلترا، على وجه الخصوص، واحدة من أسوأ أعدائنا، فهي التي أحدثت جرحاً عميقاً في قلوب المسلمين لا يزال نازفا. فإنجلترا هي التي لعبت الدور الرئيسي في هدم الخلافة العثمانية المدافعة عن المسلمين والحامية لأرواحهم وممتلكاتهم وسمعتهم، كما أنها هي التي أنشأت كيان يهود الملعون في فلسطين. وعلى الرغم من أنها لم تعد قويةً الآن كما كانت قبل الحرب العالمية الثانية، إلا أن مكرها هو نفسه. كما أنها تسارع خطواتها للحصول على أكبر قدر ممكن من الحصة ونشر نفوذها في آسيا الوسطى، وخاصة في أوزبيكستان. ففي نهاية المطاف، هذه الدولة الرأسمالية الجشعة هي كائن طفيلي يتغذى على أجسام الأمم والدول الضعيفة مثل العلقة، ويعيش على مص دمائهم. فهو لا يعطي للجسم إلا السم فيمرضه ويتعبه. وبطبيعة الحال، فإن أفضل ما يمكننا فعله هو حماية أنفسنا من هذه الطفيليات التي تمتص دماءنا وتترك لنا الآثار الضارة للديمقراطية، ورميها تحت الأقدام وسحقها. إلا أن هذا العمل لن يتم إلا بإقامة خلافتنا العظيمة التي نجحت إنجلترا في إسقاطها ذات يوم! عندها لن يفيد مكر هذه الدولة الشريرة المقززة، بل ستذوق مرارة الهزيمة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حملة الدعوة في حزب التحرير يطلبون منكم الالتزام بالتطبيق الكامل والشامل للإسلامفهل السجن هو جوابكم؟!

 

(مترجم)

 

 

العديد من حملة الدعوة من حزب التحرير في كابول وكابيسا، الذين يقبعون الآن في السجون بسبب ما تسمى جريمة الدعوة إلى الخلافة ووحدة الأمة، لم يتمّ منحهم الإذن لمقابلة عائلاتهم، حتى بعد قضاء عدة أشهر في السجن. بينما يسمح للسجناء الآخرين بمن فيهم منشقون عسكريون وخاطفون وقتلة وقطاع طرق بزيارة عائلاتهم. والادّعاء بأن عملية التحقيق لم تكتمل هو مبرّر لا أساس له من الصحة، حيث ينصُّ المرسوم الصادر عن قيادة النظام على إحالة قضية المتهم إلى المحكمة بعد عشرة أيام من اعتقاله. لم يتمّ انتهاك هذا المرسوم فحسب، بل تم أيضاً قمع حملة الدعوة وعائلاتهم من خلال الضغوط المختلفة.

 

إننا نحذر السلطات الحكومية التي ترتكب مثل هذه الأعمال القمعية غير الإسلامية والتمييزية والواضحة ضدّ حملة الدعوة المسلمين من أن نشاط حزب التحرير ليس جريمة ولا هو حرام من وجهة نظر الشريعة؛ في حين أنّ الأفعال المحرمة يرتكبها بالفعل من يقوم باحتجاز حملة الدعوة وممارسة الضغوط النفسية والجسدية عليهم. أولئك الذين يرتكبون هذا العمل الوحشي لأي سبب من الأسباب هم آثمون وفقاً للإسلام، وعليهم أن يخافوا من الله سبحانه وتعالى أن تتحول أفعالهم إلى شاهد عليهم في الآخرة.

إن حملة الدعوة من حزب التحرير، من خلال قيامهم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحكام، يحثونكم على تطبيق الإسلام بشكل شامل في أفغانستان وحمله إلى دول أخرى في العالم. فهل تضعون في السّجن من يدعونكم إلى الخير؟

 

والمفارقة هي أنكم قلقون على خير حملة الدعوة، لكن لا يهمكم من يدعوكم إلى النظام الدولي الكافر الذي يهدف إلى تقريبكم من الدول الاستعمارية ومنظماتها المزعومة! بل على العكس من ذلك، يعتبر بعض مسؤولي النظام التعامل الوثيق معهم إنجازا، بينما الطريق الذي يشجعونه يؤدي إلى الجحيم. إن حملة الدعوة من حزب التحرير لا يطلبون منكم شيئا سوى التطبيق الكامل والشامل للإسلام. والحقيقة أنكم إذا التزمتم بهذا الدعوة فسوف تتحولون إلى قوة إقليمية وعالمية. ولكن إذا لم تنفذوا أوامر الله سبحانه وتعالى بشكل كامل، فلن يترككم حملة الدعوة هؤلاء وسيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ومن ضمنها محاسبة الحاكم، حتى لو كانوا يعانون من الكثير من المصاعب والمضايقات في هذا الطريق.

 

ونذكر عناصر النظام المخلصين بقول رسول الله ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه». وبحسب هذا الحديث، فإن الحكام مسؤولون عن رعيتهم ومرؤوسيهم. وتقع على عاتق المسؤولين مسؤولية منع أولئك الذين يرتكبون أعمالا غير إسلامية وتحريضية ضد حملة الدعوة المسلمين لأنهم (الحكام) سيكونون مسؤولين أمام الله سبحانه وتعالى عن أفعال رعيتهم ومرؤوسيهم يوم القيامة. لذلك يجب على من يدعي ممارسة الإسلام والإيمان والجهاد أن يطبق أحكام الإسلام في جميع مجالات الحكم، ويجب ألا تكون أفعالهم وسياساتهم وسلوكياتهم مماثلة لأفعال الطغاة وقوات الاحتلال، وخاصة داخل النظام الاستخباراتي والقضائي.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

طغيان الفكر يصل آفاقاً جديدة في الدّنمارك

 

(مترجم)

 

 

إذا كنت متعلماً جيداً وتعتمد على نفسك وتتحدث اللغة الدنماركية بطلاقة وتلتزم بالقانون، ولكنك في الوقت نفسه مسلم تحمل القيم الإسلامية بطبيعتك، فمن المحتمل أن تشكل خطراً على المجتمع الدنماركي! هذه هي الرسالة التي عبّر عنها المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أجل الاندماج فريدريك فاد. تصريح حظي بدعم رئيس الوزراء ووزير الاندماج ووزير الكنيسة ووزير المساواة. والآن تطالب الحكومة بشكل علني بـ"الاستيعاب القائم على القيم".

 

إن ما يسمى "الإدراك الثالث في مناقشة الاندماج" لا يأتي صدفة، بل إنه جزءٌ من سياسة الترهيب المستمرة، التي استمرت لأكثر من عقدين، والتي تهدف إلى تخويف الدنماركيين وإبعادهم عن المسلمين.

 

الآن بعد أن فقدت بطاقة "كل المسلمين مجرمون" وبطاقة "كل المسلمين إرهابيون محتملون" تأثيرها، يريدون من السيد والسيدة جنسن أن يتخيلا أنّ الصيدلاني المسلم المحلي أو مدير الحالة الطبية أو طبيب العيون ربما يشارك في عملية مؤامرة خبيثة لاختراق مؤسسات الدولة. بمعنى آخر، عليك باعتبارك مسلما أن تتعايش مع كونك تحت الشكّ المستمر عندما تحضر عملك أو دراستك وتمارس عملك المهني أو العام.

 

وبهذا المسار، تحمل الحكومة الدنماركية وجهة نظر عدائية تجاه أي مسلم لا يتبنى عقلية علمانية أو ليبرالية، وتمارس العنف النفسي ضدّ مجموعة سكانية بأكملها، بغض النظر عن مدى التزامها بالقانون واجتهادها. ومع ذلك، فإن كاري ديباد بيك ومورتن دالين وفريدريك فاد، هم الذين يشكلون خطراً على المجتمع، باستبدادهم الفكري وخطاباتهم الكارهة للمسلمين حول المجتمعات الموازية والتسلل.

 

ومن المثير للدهشة أن الساسة، الذين يدّعون التسامح ويبنون "بوصلة القيم" الخاصة بهم على الحرية والقيم الليبرالية، قادرون على تحمل نفاقهم عندما يريدون السيطرة على ما يقوله المسلمون، وما يفكرون ويشعرون!

 

بالنسبة للأشخاص ذوي التفكير المستقل، فإن اكتساب أو رفض قيم معينة هو أمر يتم من خلال مناقشات ودراسات فكرية موضوعية، حيث تلتقي الحجج بالحجج وتجد طريقها إلى قناعات الناس، بالطريقة نفسها التي يتمّ بها تعريف الكثير من الغربيين بالإسلام بطريقة مقنعة كل يوم وبالتالي يصبحون مسلمين.

 

إنّ رغبة الحكومة المعلنة في استيعاب المسلمين على أساس القيم هي دليل واضح على إفلاسها على هذا الأساس. إنهم يبشرون بالحرية بينما يريدون التحكم في القيم التي يجب على المسلمين أن يحملوها، وبالتالي يقوّضون أساس المجتمع "القائم على الحرية"، الذي كان في الواقع مجرد وهم.

 

إن حزب التحرير/ الدنمارك يدين بشدة النفاق الحكومي الصارخ ومحاولات الترهيب وطغيان الفكر، وهو ما سنفضحه ونحاربه ونقف ضدّه في كل الأوقات، كما ندعو جميع الشرفاء في الدنمارك إلى أن يفعلوا الشيء نفسه.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

نعي حامل دعوة

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً

 

 

بقلوب صابرة محتسبة ينعى حزب التحرير/ ولاية العراق أحد شبابه، الأخ الكريم:

نافع المحلاوي (أبو أنس)

الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى ليلة الثلاثاء، الثامن والعشرين من شوال 1445هـ، الموافق 7/5/2024م.

كان أبو أنس، رحمه الله، من الشباب العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، مثالاً في العمل بجد واجتهاد، ساعياً لكل خير، يؤثر غيره على نفسه، حتى أقعده المرض العضال، فصارعه سنوات صابراً محتسباً، حتى وافته المنية.

رحم الله فقيدنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأعظم الله أجر أهله وذويه وألهمهم الصبر والسلوان، و﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ولا نقول إلا ما يُرضِي ربنا: واللهِ إنَّا بفُراقك يا أبا أنس لمحزونون.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

تم تعديل بواسطه صوت الخلافة
رابط هذا التعليق
شارك

  • صوت الخلافة changed the title to المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)
  • صوت الخلافة pinned this topic

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...