اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)


صوت الخلافة

Recommended Posts

بيان صحفي

 

عملاء الغرب الكافر والجرأة على المضي في مشروع تمزيق السودان

 

 

 

وقع رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد نور، ورئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، بالعاصمة الكينية نيروبي، اتفاقا من أهم بنوده: في الفقرة 4 النقطة (د) تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان، والثقافات، والهويات. (و) تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، يضمن قيام الدولة المدنية. وتضمين حرية الدين والفكر، وضمان الهويات الثقافية، والإثنية، والدينية، والجهوية عن الدولة. وفي ختام هذه الفقرة نص الاتفاق على: "في حالة عدم تضمين هذه المبادئ في الدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير".

 

إزاء هذا الاتفاق، فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد الحقائق الآتية:

 

أولا: إن السودان ظل يحكم بالنظام العلماني منذ دخول جيوش الكافر المستعمر البريطاني عام 1899م، حتى يومنا هذا، حيث وضع الدستور الذي أسس للحياة على فصل الدين عن الحياة.

 

ثانيا: إن السبب الأساس لكل مشاكل السودان هي فكرة العلمانية، أو الديمقراطية، وهما فكرة واحدة تعني تطبيق حكم البشر عبر البرلمانات، والمجالس التشريعية، وإقصاء حكم رب البشر الخالق عز وجل.

 

ثالثا: إن هدف إصرار هؤلاء القادة من سياسيين وعسكريين على تطبيق العلمانية، هو لتنفيذ أوامر وتعليمات الدول الاستعمارية التي تعمل على محاربة الإسلام ومنعه من الحكم والسياسة، وبالتالي محاربة حملته ودعاته.

 

رابعا: إن تأسيس الحياة على عقيدة فصل الدين عن الدولة يعني مواصلة حياة الضنك، والمعاناة، والفشل في إدارة شؤون الحياة كلها، سياسيا أو اقتصاديا أو غيرهما. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

خامسا: إن العمل على تنفيذ الفيدرالية والحكم الذاتي وتقرير المصير هو وضع البلاد في ماكينة التمزيق والتدمير، وهو عمل قذر لا ينفذه إلا العملاء الساقطون.

 

ختاما: إن هذا الاتفاق يؤكد كيف أن عملاء الدول الاستعمارية يتآمرون ليلا ونهارا لتنفيذ مخطط أسيادهم في السودان الذي يرتكز على مثلث أثيم وهو إقصاء الإسلام ومحاربة حملته ودعاته عن طريق فرض العلمانية، وتمزيق السودان بالفيدرالية والحكم الذاتي وتقرير المصير، ثم نهب الثروات عن طريق المستثمر الأجنبي والشركات الرأسمالية الاستعمارية.

 

إن الواجب في أعناق أهل السودان إنما يكون بالأخذ على يد هذه القيادات العميلة وفضحها وإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتجمع الأمة على هوية الإسلام باختلاف الألوان والألسن، حيث لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، ببيعة شرعية لخليفة يحقق العدل، ويبسط الأمن، ويعطي كل ذي حق حقه. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

بيان صحفي

 

الرأسمالية ليست في وضع يسمح لها بوقف حالات حمل الطالبات

 

(مترجم)

 

 

في أعقاب تقرير صدر مؤخرا والذي يُفيد بأنّ حوالي 194 طالبة من المدارس الابتدائية والمتوسطة في منطقة مومبا في منطقة سونغوي في (المرتفعات الجنوبية في تنزانيا) أصبحن حوامل خلال شهر واحد، يودّ حزب التحرير/ تنزانيا أن يوضّح ما يلي:

 

1- في ظلّ النظام الديمقراطي الفاسد، يعاني المجتمع في تنزانيا وفي جميع أنحاء العالم من قدر كبير من التدهور الأخلاقي بسبب العلمانية والأفكار الفاسدة حول "الحريات الشخصية" إلى الحدّ الذي يتأثر به كل نسيج في المجتمع. حيث يثقل كاهل الآباء عبء الرعاية، جزئياً بسبب الإهمال، ولكن بشكل رئيسي بسبب الأفكار الرأسمالية الفاسدة التي جلبت الكوارث الاجتماعية والتفكك.

 

2- في تعاملها مع قضية حمل الطالبات، دفعت الدول الرأسمالية الدول النامية بما فيها تنزانيا إلى موقف أعمى وغير طبيعي، وفرضت عليها مبادئ توجيهية خطرة وغريبة لا تحمي إلاّ المبدأ الرأسمالي بينما تترك مجتمعها في هاوية من الفجور. تشجّع الرأسمالية بحرّية إثارة الرغبات الجنسية وتحفّز على إشباعها، وبشكل جوهري عندما يصل الإنسان إلى سنّ البلوغ، سيحتاج إلى إشباعها. ومع ذلك فإن مسألة الزواج من الطالبات تعتبر جريمة قانونية يعاقب عليها الرجال فقط بكل قسوة.

 

3- إنّ أساس "القاصر" الذي يتمّ الاعتماد عليه في منع زواج الطالبات هو مجرّد أمر غير عقلاني ولا يتفق مع الواقع. فكيف يمكن للقاصرات أن يصبحن حوامل؟

 

4- ما هو واضح في هذه القضية أنّ الرأسمالية لا تعارض إطلاقاً ممارسة الطالبات أنشطة جنسية، لأن ذلك في عقيدتها جزء من الحرية الشخصية. لكن همها الرئيسي هو حمل الطالبات، وهذا هو السبب في أنها تقدم وتشجع التثقيف الجنسي الذي يمنحهن المهارات اللازمة لتجنب الحمل ومنعهن منه.

 

5- إن وجهة النظر الرأسمالية لهذه القضية بالذات هي عار صريح، ولا معنى لها، ولا تتفق مع فطرة الإنسان، وليست في وضع يسمح لها بحماية الأخلاق والأفراد. علاوة على ذلك، يظهر بوضوح أن الرأسمالية ليست لديها القدرة على الإطلاق على إدارة شؤون البشرية.

 

إن الإسلام يقر بوجود غريزة النوع في فطرة الإنسان، وهدفها الرئيسي هو الحفاظ على بقاء النوع البشري، حيث يتمّ الحصول على المتعة التي يجب إشباعها. وخلافاً للرأسمالية، فإن الإسلام لا يمنح الحرية في إشباع الرغبات الجنسية إلاّ بالزواج الذي يشجّعه بمجرد الوصول لسن البلوغ. كما أن الإسلام يمنع جميع الأنشطة الجنسية خارج إطار الزواج ويعاقب كلا من الذكور والإناث لحماية المجتمع. في ظلّ دولة الإسلام (الخلافة) سيكون المجتمع أفضل حالاً مما هو عليه اليوم في ظلّ الرأسمالية التي جرت البشرية إلى درك الحيوان جراء الفجور الجنسي.

 

 

مسعود مسلّم

 

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الدّعوة للخلافة فرض على جميع المسلمين، ومن يضّطهدون حملة الدّعوة هم مجرمون!

 

(مترجم)

 

قام مسؤولو المخابرات في ولاية هرات باعتقال ثلاثة من حملة الدعوة من حزب التحرير بتهمة "الدعوة إلى الخلافة ووحدة الأمة"، خلال شهر أيار/مايو الجاري. وأثناء محاولتهم القبض على أحد حملة الدعوة، احتجز مسؤولو المخابرات عن طريق الخطأ شقيقه الذي كان عائدا إلى منزله من المسجد، وعندما ذهب إلى إدارة المخابرات لإطلاق سراح شقيقه وتسليم نفسه، قام مسؤولو المخابرات بوضع الأخوين خلف القضبان، خلافا لأحكام الشريعة والتقاليد السائدة في البلاد. وبصفة أساسية، ومن وجهة النظر الإسلامية والقانونية، عندما يسلم المشتبه فيه نفسه للسلطات، يجب الإفراج فورا عن الشخص الذي ألقي القبض عليه بالخطأ. إضافة إلى ذلك، تم القبض على حامل دعوة آخر بينما كان يقوم بتفسير القرآن في أحد المساجد في هرات، وقد قام مسؤولو المخابرات في هرات أولا بجلدهم بقسوة ومن ثمّ قاموا بتعذيب اثنين من حملة الدعوة عن طريق "الإيهام بالغرق"، بينما قاموا بخنق آخر بكيس بلاستيكي.

 

إنّنا ندين بأشدّ العبارات أعمال العنف هذه ضدّ حملة الدعوة الإسلامية، ونعتبرها مخالفة لكل القواعد والقيم الإنسانية والشّرعية. والواقع أنّ مثل هذا التعذيب مورس تاريخياً في سجون المحتلين مثل أبو غريب وغوانتنامو وباجرام. ومن المؤسف أنّ هذه الممارسات القاسية يتمّ توظيفها على ما يبدو من قبل بعض دوائر المخابرات كتقليد لممارسات تلك السجون البشعة.

 

ما هو مبرّر رجال المخابرات في تعذيب واضّطهاد حملة الدعوة؟ إن الرأي الفقهي لأغلب المذاهب الإسلامية يؤكّد على تحريم تعذيب المجرمين، ناهيك عن تعذيب حملة الدعوة. كما أن قيادة النظام قد أمرت صراحةً بعدم استخدام التعذيب في السجون، ولكن في السجون التابعة لمديرية المخابرات، يتمّ انتهاك هذه الأوامر بشكل صارخ. هل يعني ارتكاب مثل هذه الأعمال غير الإسلامية أن أجهزة المخابرات تحولت إلى مؤسسة تعسفية أم أنها تلتزم بمبادئ الشريعة الإسلامية؟ لأن الذين يدّعون أنهم يطبقون الإسلام والإيمان والجهاد، فإن أفعالهم وسلوكهم يجب أن تكون خاضعة للشريعة، وليس لأهوائهم. ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾.

 

إننا ندرك أنه يوجد داخل النظام، وكذلك داخل القيادة العليا لمديرية المخابرات، مسؤولون مخلصون يعارضون مثل هذا التعذيب، لكن صمتهم وفشلهم في منع زملائهم من ممارسة مثل هذه الأفعال الشريرة سيساعد على انتشار هذه الفتنة على نطاق واسع. لذلك، عندما يأتي حساب الله سبحانه وتعالى، لن يكون هناك فرق بين العناصر المخلصة وغير المخلصة، فالجميع سيتعرضون لغضب الله سبحانه وتعالى وعقابه. ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

 

يعتقد بعض مسؤولي النظام أنّ بقاء النظام يعتمد على حظر الأحزاب وقمع حملة الدعوة الإسلامية. إنّ مثل هذا الرأي والتفكير لا يتعارض مع أحكام الإسلام وقيمه فحسب، بل ستكون له أيضاً عواقب وخيمة على المجتمع. إنّ الأنشطة الجماعية والحزبية هي مظاهر طبيعية وضرورية في أي مجتمع بشري. وقد أثبت التاريخ أن المجتمعات عانت من الانحدار والركود العميقين عندما منعت "الأحزاب التي تعمل على نهضة الأمة". وتُعدّ آسيا الوسطى والسعودية وإيران أمثلةً واضحةً على هذه الوحشية. ففي هذه البلدان، وعلى الرّغم من تنفيذ السياسات المناهضة للإسلام، فقد أخضعت الحكومات الناس لسياساتها غير الشرعية وغير الإسلامية، بل وابتعدت عن تشجيعهم على الأمر بـ"المعروف" ويرجع ذلك أساساً إلى قمع الأنشطة المرتبطة بالأحزاب.

 

في الواقع، بدون أنشطة "أحزاب الصحوة"، سيحرم المجتمع من الكفاح الفكري والسياسي والجهادي، وسيقع الناس فريسةً لأجندات الأجانب.

 

إنه من الواجب على المسلمين أن يكافحوا جماعياً من خلال حزب لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وعلى هذا الأساس فإن حزب التحرير يكافح عالمياً من أجل إقامة الخلافة، ويمتدّ نشاطه من إندونيسيا إلى المغرب. إنّ السجن والاضطهاد والتعذيب لن تؤدي فقط إلى تعزيز العزيمة والتحمل لدى حملة الدعوة، بل ستعزز أيضاً طاقتهم لمواصلة هذا الواجب بشغف لا يتزعزع.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

إذا كان الغرابُ دليلَ قومٍ سيهديهم إلى دار الخراب!

 

بعد أكثر من ستة أشهر على خلو منصب رئيس البرلمان على إثر إقالة الرئيس السابق محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية، عقد البرلمان العراقي جلسته الخاصة لانتخاب رئيس جديد يوم السبت الموافق 2024/5/18م، وبعد شد وجذب بين الكتل السياسية خلال هذه الفترة انحصر الترشيح في ثلاثة نواب: الأول: سالم العيساوي عن تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر، والثاني: محمود المشهداني عن تحالف تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، والثالث: النائب المستقل عامر عبد الجبار.

 

وقد حصل العيساوي على 158 صوتا، والمشهداني على 137 صوتا، وعامر عبد الجبار على ثلاثة أصوات، وكانت الأصوات الباطلة 13 صوتا، لذلك لم تحسم القضية لعدم حصول أي من المرشحين على الأصوات المطلوبة وهي (50+1) والبالغة 166 صوتا، حسب المادة 55 من الدستور العراقي، والمادة ثالثاً/ 12 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

 

ولكن الذي حصل هو تحول الجلسة إلى حلبة صراع للديكة، واشتباكات بالأيدي وتوعد كل طرف للآخر، كل هذه الفوضى وهذه الأفعال المخزية من أجل المناصب والمكاسب الشخصية، وهذا لم يفاجئ الشعب العراقي الذي نفض يديه من هذه الطغمة الحاكمة التي جاء بها المحتل الأمريكي، وقد اعتاد على هذه التصرفات وأكثر منها.

 

نعم لقد استطاع المحتل الأمريكي خداع الأمة، فمنذ احتلاله للبلد وضع خارطته السياسية، بنظام المحاصصة العفن، ودستوره المشؤوم، وترك تنفيذ هذا النظام لطغمة سياسية عميلة تدعي زورا وبهتانا أنها منتخبة من الشعب العراقي، وأسال لعابهم بالمناصب والمكاسب يتكادمون عليها تكادم الحمير.

 

لذلك نقول: إن جميع مآسي هذا الشعب المكلوم سببها النظام الذي فرضه المحتل مع دستوره المليء بالألغام، فهو دستور وُضع لإيجاد المشاكل لا لحلها، وليعيش البلد في دوامة الفوضى السياسية، وأربابها المأجورين من هذه الإمعات السياسية.

 

أيها المسلمون، يا أهل العراق: إن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لطالما دعاكم ليخرجكم من التيه الذي تعيشونه، وبين لكم أنه لا خلاص لكم ولمعاناتكم إلا بالعمل على إزالة هذا النظام الذي فرضه المحتل مع حثالاته التي جاء بها، والعمل الجاد لتطبيق شرع الله وإقامة نظام الإسلام الذي فيه خلاصكم وعزكم ورفعتكم، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، مصداقا لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. فماذا أنتم فاعلون؟ وهل أنتم مستجيبون؟

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أيُّ هوان أوصلتنا إليه دويلات سايكس بيكو؟!

 

اتّهمت الحكومة السودانية، الاثنين، الحركة الشعبية لتحرير السودان - فصيل عبد العزيز الحلو، بالتسبّب في انهيار المفاوضات بشأن تسهيل المساعدات الإنسانية للمتضررين بمنطقتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق. وجاءت الاتهامات على لسان وزير الدفاع، رئيس الوفد الحكومي، الفريق ياسين إبراهيم، عقب عودة الوفد من مدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان التي استضافت المفاوضات، ومما جاء في تصريحات وزير الدفاع "أن الحركة تقدمت بمقترح يتنافى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الخاص باحترام سيادة الدول، أشارت فيه إلى إمكانية توقيع كل طرف اتفاق أحادي مع الأمم المتحدة بشهادة الوساطة". (أثير نيوز).

 

إن الحكم الشرعي للتعامل مع التمرد هو من حملوا السلاح في وجه الدولة، يدّعون مظلمة، أو قضية، وتحيّزوا في مكان، وجبت مجابهتهم والقضاء عليهم، وقبل أن تُقاتلهم تراسلهم الدولة، وترى ما عندهم، وتطلب منهم الرجوع إلى الطاعة، والكفّ عن حمل السلاح، فإن أجابوا ورجعوا كفّتْ عنهم، وإن امتنعوا عن الرجوع، وأصَرّوا على الخروج، والمقاتلة قاتلتهم قِتال تأديب، حتى يرجعوا إلى الطاعة، ويتركوا الخروج، ويضعوا السلاح. وكل ذلك يجب أن يكون دون أي تدخل خارجي.

 

لذلك فإن التعامل مع قضية التمرد على الدولة، بغير الحكم الشرعي هو إثم، ومعصية، ومجلبة لكل شر، وخزي، وعار، حيث درجت دويلات سايكس بيكو على أن تدخل في المفاوضات، وتقدم التنازلات تلو التنازلات، ويتعامل معها المتمردون العملاء، المرتمون في أحضان الخارج، تسليحا وتمويلا، يتعاملون مع الدولة باستعلاء كبير، فيأخذون لصالح أسيادهم الكثير، وما خيانة فصل جنوب السودان عنا ببعيد. وفي هذه السياقات يأتي طلب المتمرد الحلو من الحكومة، بأن يوقع كل طرف اتفاقا مع الأمم المتحدة، بوصف حركته المتمردة دولة نظيرا لدولة السودان!!

 

ما كان له أن يتجرأ هكذا لو أننا نزلنا عند حكم الشرع.

 

لكن الحكم الشرعي هو جزء من منظومة أحكام متكاملة، يجب تطبيقها جميعها بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، عندها نستأنف حياتنا بالإسلام، فننفض عنا أثواب الذل، والهوان، ونعود سادة الدنيا كما كنا عندما كانت لنا خلافة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الفوضى في بيشكيك وعواقبها

 

أفادت وزارة الصحة أن 29 شخصا أصيبوا خلال الفوضى التي وقعت في بيشكيك عاصمة قرغيزستان ليلة 18 أيار/مايو. وأكدت السفارة الباكستانية إصابة 14 مواطنا باكستانيا في هذا الحادث.

 

وأدلى عدد من المسؤولين، وفي مقدمتهم الرئيس، بتصريحات رسمية بشأن هذه الحادثة. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في الوقت نفسه على صفحته في تويتر، أنه يتابع الحادث بقلق. ونقلت الحكومة الباكستانية يوم السبت نحو 180 مواطنا من قرغيزستان إلى باكستان، وقامت بتنظيم رحلات جوية خاصة للراغبين في المغادرة.

 

بالعودة إلى التسلسل الزمني للحادث الذي تسبب في الفوضى، فقد اندلع في 13 أيار/مايو، صراع بين مواطنين مصريين وأربعة مراهقين محليين. ثم تبع المراهقون المحليون الطلاب الأجانب إلى سكنهم فحدث هناك شجار، ما أدى إلى تعرضهم للضرب على يد الطلاب الأجانب. وبعد انتشار مقطع الفيديو الذي يظهر هذه الحادثة على شبكات التواصل الإلكتروني، ليلة 17-18 مايو/أيار، قام مئات من الشباب المحليين بضرب المواطنين الأجانب بشكل جماعي في مسكنهم.

 

ورغم أن هذه الحادثة كان سببها قدرا بسيطا من الفوضى، إلا أنه لا شك أن هناك قوى حاولت استغلالها لمصلحتها الخاصة. وعلى وجه الخصوص، وزعت جماعات المعارضة مواد تحرّض على القومية ونشرت معلومات كاذبة حول الحادث الذي أدى إلى مقتل أشخاص. وكان هدفهم من ذلك تكثيف احتجاجات الشباب المتجمعين وتأليبهم على السلطات.

 

ومن جهة أخرى امتنعت السلطات عن اعتقال المواطنين الذين ارتكبوا الجريمة من أجل السيطرة على انفعالات المتجمهرين، وبررت ذلك بالقول إنها نفذت مطلب الشباب، أو بالأحرى اتخذت إجراءات بحق الأجانب غير الشرعيين.

 

وكانت الحكومة قد قامت بحظر أنشطة منصة "تيك توك" في البلاد رسمياً، خوفاً من تكتل مثل هؤلاء الشباب وتحول الاحتجاجات في البلاد ضد الحكومة، لأن المعلومات، وعلى وجه الخصوص، مواد الفيديو التي تنتشر بسرعة على هذه المنصة، أصبحت الأداة الرئيسية لتشكيل المعارضة والآراء العامة.

 

ومن ناحية أخرى، كان هذا الحادث درسا كبيرا للحكومة، لأنه، على الرغم من أن الحكومة قامت بقمع العديد من العشائر والسياسيين بالقوة حتى الآن، فقد أصبح من المعروف أن موقف وكالات إنفاذ القانون تجاه الاحتجاج العام كان ضعيفاً. وبتعبير أدق، شهدت الحكومة أن جهودها في طريق الدكتاتورية لم تسفر عن نتائج. ولذلك، أكد الرئيس جباروف في خطابه الرسمي أن وكالات إنفاذ القانون ستتخذ إجراءات صارمة في حالة حدوث أعمال شغب جماعية من هذا القبيل مرة أخرى.

 

في الواقع، لم يكن احتجاج السكان مرتبطاً فقط بحادثة الشغب التي وقعت في 13 أيار/مايو. وبتعبير أدق، فإن استياء الشعب يتزايد ضد الرأسماليين الذين يستخدمون القوى العاملة الرخيصة من المهاجرين الأجانب من أجل الحصول على المزيد من الأرباح، لأن أصحاب العمل الذين يعتبرون الربح مقياسا لحياتهم اعتادوا على جلب العمال من الخارج مقابل نصف الأجور التي يدفعونها للسكان المحليين. ومثل هذا الموقف أصبح طبيعيا في النظام الرأسمالي. ولن يكون من الخطأ أن نقول إن الحادث الذي وقع يوم 18 أيار/مايو كان مظهرا من مظاهر احتجاج الشعب ضد هذا النظام الظالم.

 

وبطبيعة الحال، لا شك أن فكرة القومية، التي هي ساحة للمبدأ الرأسمالي الفاسد، لها إسهام كبير في هذا الحدث. فقد قسم المستعمرون بلاد المسلمين إلى دويلات قومية صغيرة، بعد هدم الخلافة وعززوا القومية والوطنية من أجل الحفاظ على نفوذهم فيها. وقد كانوا يهدفون من وراء ذلك إلى السيطرة على الشعوب الواقعة تحت نفوذهم من خلال تأليب بعضها ضد بعض. وقد رأينا ذلك في الصراعات العرقية التي نظمتها روسيا في الفترة بين 1990-2010 في بلادنا.

 

ولذلك، يجب على المسلمين أن يتأثروا بكل حادثة على أساس عقيدتهم، حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال السيئة مرة أخرى. وبعبارة أخرى، فإن الخلاف أو الشجار بين شخصين لا ينبغي أن يكون حله من وجهة نظر قومية، بل يجب أن يكون من وجهة النظر الإسلامية المستمدّة من القرآن والسنة، لأن الإسلام يرفض مفهوم الجاهلية هذا. قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ». وقال: «دَعُوهَا، فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»، ويقول الله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.

 

ولكن هذا لا يعني أن يكره المسلم أقاربه والمجتمع الذي يعيش فيه، بل على العكس من ذلك، يأمر الإسلام بحسن العلاقات مع الأسرة والمجتمع، وقد حذر الله تعالى من قطيعة الرحم في سورة النساء.

 

إن مفهوم القومية المحرمة في الإسلام، هو مفهوم بُنِي بديلا عن مفهوم أخوة المسلمين، ولا يُحمى فيه إلا الذين ينتمون للقومية نفسها بغض النظر عما إذا كانوا على حق أم لا. إن الذين لديهم هذا المفهوم لا يريدون إلا أن يكون قومهم قادة على سائر الناس، وهم يضعون قيم قومهم فوق كل شيء آخر، وفي نظرهم فإن قومهم أفضل من غيرهم من المسلمين، ولو ارتكبوا جرائم.

 

أيها المسلمون! انبذوا فكرة القومية الجاهلية، بل تمسكوا بالعقيدة الإسلامية التي تعتبر جميع المسلمين من نسل آدم إخوة! وعلى وجه الخصوص، اتركوا النظام الرأسمالي الفاسد، الذي أقام حدوداً مصطنعة بين شعبين شقيقتين وجعل المسلمين أعداء بعضهم لبعض، فإن عقيدتنا لا تعتبر الحرب في فلسطين مشكلة الفلسطينيين، ولا الفقر في باكستان مشكلة الباكستانيين، ولا المشاكل في قرغيزستان مشكلة الشعب القرغيزي فقط! بل على العكس فهي ترى أن مشكلة أي مسلم على وجه الأرض هي مشكلة الأمة.

 

أيها الحكام في بلاد المسلمين! يجب عليكم أيضاً أن تقوموا بحل مشاكل الأمة بدلاً من الثناء على قومكم والإدلاء بالتصريحات، هبوا لحل مشاكل الأمة بأكملها، وتخلوا عن مخلفات القومية، ودمروا الحدود المصطنعة التي رسمها المستعمرون! فلا عجب أن يكون عملكم هذا فيه نجاتكم في الدنيا والآخرة!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

إلى أين يريد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة إيصال السودان؟!

 

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن الحرب في السودان لا تزال في بدايتها. وتوعد البرهان، أثناء تقديم العزاء في مقتل أحد ضباط الجيش السوداني، بملاحقة قوات الدعم السريع، واسترداد حقوق السودانيين. وأردف قائلا: "المعركة في بدايتها، ولن نترك للعدو أي فرصة للراحة، حتى تحقيق النصر، واستعادة كل ما فقده المواطنون". (الجزيرة + الصحافة السودانية ٢٠٢٤/٥/٢٢م).

 

ألم يكف أهل السودان ما لحق بهم، خلال عام وأكثر من شهرين؛ عمر هذه الحرب العبثية اللعينة؛ من قتل، واغتصاب، ونهب للأموال والممتلكات، وترويع للآمنين، وتشريدهم من منازلهم، حتى غدا نصف سكان السودان بين نازح غير آمن في الداخل، يفترش أغلبهم الأرض، ويلتحف السماء، لا ماء، ولا غذاء، ولا دواء، وبين لاجئ في دول الجوار، يعيش حالة الذل والهوان، بعد كل هذه الشهور المتطاولة، والناس في انتظار نهاية للحرب، وأمل في نهايتها حتى تنتهي مع انتهائها آلامهم، فإذا بقائد الجيش، ورئيس مجلس السيادة، يحبطهم ويزرع اليأس والخوف في قلوبهم، متوعدا بأن الحرب في بدايتها؟!

 

فأبشروا يا أهل السودان بمزيد من القتل والانتهاكات والتشريد والدمار والخراب لسنوات قادمات!

 

إن نبينا ﷺ قال: «بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا»، لكن قادة بلادنا لا يهمهم ما يقوله الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ولا يهمهم قول رب العزة سبحانه، لأنهم لو التزموا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ لما قامت الحرب أصلا ولا كان هناك مجال لتدخل الغرب الكافر المستعمر، أمريكا وغيرها.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، إزاء هذا الوعيد، نقول لهؤلاء، اتقوا الله في أهليكم وفي شعبكم، وثوبوا إلى رشدكم، وأوقفوا هذه الدماء، وأعطوا النصرة لحزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، لتحققوا بشرى النبي ﷺ، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، عسى الله أن يتوب عليكم إنه تواب رحيم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

عنتريات النظام المصري لا توجَّه لكيان يهود

بل تكمل عمله في حصار أهل غزة وتجويعهم وقتلهم!

 

حثت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، مصر على بذل كل ما في وسعها لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في حين اشترطت القاهرة وجود طرف فلسطيني بمعبر رفح لتسلم المساعدات. وقال وزير الخارجية الأمريكي، في جلسة استماع بمجلس النواب، إن معبر رفح المؤدي إلى جنوب القطاع مغلق منذ أن سيطر جيش يهود عليه في السابع من أيار/مايو. وأضاف أن القتال بالقرب من المعبر صعّب مهمة تقديم المساعدات لكن تدفق المساعدات ما زال ممكنا، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى معبر كرم أبو سالم المفتوح قرب رفح. وقال بلينكن "يتعين علينا من ثم العثور على طريقة للتأكد من أن المساعدات التي تدخل من معبر رفح يمكنها المرور بأمان، لكننا نحث بقوة شركاءنا المصريين على بذل كل ما في وسعهم للتأكد من تدفق المساعدات". وتعطل وصول المساعدات إلى جنوب قطاع غزة منذ أن كثف كيان يهود عملياتها العسكرية في رفح، وهي خطوة تقول الأمم المتحدة إنها أجبرت نحو 900 ألف على الفرار وأثارت توترا مع مصر.

 

من جهته، قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان في تصرح لقناة القاهرة الإخبارية إن مصر "تشترط وجود طرف فلسطيني لتسلم المساعدات بمعبر رفح ولن تتعامل مع (إسرائيل) في المعبر كونها سلطة احتلال". وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال، الاثنين الماضي، "إن الوجود العسكري (الإسرائيلي) والعمليات التي ينفذها الجيش (الإسرائيلي) هي ظروف تعرض سائقي الشاحنات للخطر، ما أدى إلى توقف عبور المساعدات للحدود". (الجزيرة نت 23/5/2024).

 

وكأن النظام المصري تذكر أخيرا أن كيان يهود سلطة احتلال، وكأنه لم ينتهك حرمات أهلنا في غزة ولم ينتهك حتى الحدود المصطنعة وحتى اتفاقية الخيانة المبرمة مع النظام وسيطر تقريبا على محور صلاح الدين الحدودي والموازي لقطاع غزة! كل هذا انتهكه كيان يهود ولا يزال النظام المصري كعادة كل الأنظمة العميلة يلوح ويحتفظ بحق الرد، وكأن تلك الدماء التي تسيل ليست من دماء الأمة الواجب حفظها، ولا تلك الأرض المغتصبة هي أرض الأمة الواجب تحريرها، ولا تلك المقدسات التي تنتهك وتدنس هي مقدسات الأمة الواجب إعادتها وتطهيرها من دنس يهود!

 

إن الرد على كيان يهود لا يكون بقطع المساعدات عن الشعب الجائع الأعزل وإنما بخطاب كخطاب هارون الرشيد إلى نكفور؛ من حاكم المسلمين وإمامهم إلى كلب يهود ومن خلفه ومن يدعمه، إن ما ترى دون ما تسمع، والله لأبعثن إليك بجيوش كعدد الرمال ولأقتلعنك وكيانك المسخ من جذوركم، ولأنتصرن لأهل الأرض المباركة نصرا يعز الإسلام وأهله. هكذا يكون الرد، ولكن أنى هذا وأين من يلبي نداء الأمة واستغاثة حرائرها فيقول أنا لها أنا لها، ويحمل راية رسول الله ﷺ بحقها ويقتلع هذه الأنظمة التي تحمي الكيان المسخ ويعيد دولة الإسلام التي تحرك جيوشها صوب الأرض المباركة ناصرة محررة، دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟!

 

إن ما حدث ويحدث من كيان يهود يوجب تحرك الجيوش فورا وفي ظل أي نظام وتحت أية قوانين، فما بالنا وديننا وعقيدتنا هو من يأمرنا بتحريك الجيوش لنصرة أهلنا المستضعفين هناك وتحرير أرضهم كاملة؟! فأرض فلسطين هي ملك لكل الأمة ووجوب تحريرها على عاتق كل الأمة، وأوجب الواجب على مصر وجيشها الأقرب والأقوى والأقدر، ولا يجوز له خذلانهم ولا القعود عن نصرتهم أبدا.

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن خيريتكم ترتبط بنصرتكم لهذا الدين وأهله ومقدساته فإذا ضاعت فلا خير فيكم ولا بكم، فاستعيدوا خيريتكم وكونوا أهلا لها بحقها درعاً للأمة أمام تغول الغرب وأذنابه، محررين لها ولبلادها من الأنظمة العميلة التي تأتمر بأمره، وناصرين للعاملين لتطبيق الإسلام في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحد الأمة بكم وتدفعكم نحو تحرير أرض الإسلام ونصرة المستضعفين.

 

فاحملوا راية رسول الله ﷺ بحقها واقتلعوا هؤلاء الحكام الذين يحولون بينكم وبين عز الدنيا والآخرة، وكونوا أنتم أنصار الله ورسوله، عسى الله أن يتقبل منكم ويفتح بكم فتفوزوا فوزا عظيما.

 

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

لإثبات خضوعها لأمريكا الصليبية، حكومة حسينة تقوم باعتقال

وتعذيب الدعاة للخلافة الراشدة وتشن حرباً ضد الإسلام

 

 

 

استمراراً للاضطهاد الممنهج ضد حملة الدعوة للإسلام والخلافة، قام بلطجية القوات الحكومية باعتقال هداية حسين (57 عاماً) في 14 من أيار/مايو 2024، وهو أحد حملة الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأثناء استجوابه في الحبس الاحتياطي قاموا بتعذيبه إلى حد اضطروا إلى إدخاله إلى المستشفى، ويشار إلى أن هداية حسين كان أمينا عاما لمنظمة "بروجونمو 71: منظمة أبناء شهداء حرب التحرير"، ولما أدرك أن ما يسمى بالقومية والعلمانية تتعارض مع عقيدة الإسلام، وأنها أداة للاستعمار، يفرق المستعمرون من خلالها الأمة الإسلامية، ويدخلونها في العداوة والحرب، وينهبون ثروات الأمة الإسلامية، حمل الدعوة وأصبح ناشطا لإقامة الخلافة الراشدة، التي هي رمز الحكم بالشريعة ووحدة الأمة الإسلامية. لقد كشف موقفه الصادق هذا عن قناع من يسمون بأبطال حكومة الطاغية حسينة في حرب التحرير والعلمانية الملحدة. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري. لقد قام نظام حسينة، عدو الله ورسوله، باعتقال وتعذيب دعاة الخلافة الراشدة من أجل البقاء في السلطة من خلال كسب ود أمريكا الصليبية، وقد شنت حكومة حسينة حرباً على دين الإسلام العظيم، وكانت سبّاقة في تدمير اقتصاد البلاد ومعيشة الناس، لكنها تمكنت من كسب ثقة وودّ الصليبيين الغربيين في حربها ضد الإسلام والمسلمين، وأشارت إلى نفسها على أنها البديل الوحيد وقالت لأمريكا: "سؤالي هو، إذا أطاحوا بي، فمن سيأتي في المرة القادمة؟ هل قاموا بإيجاد البديل؟ هذا هو سؤالي".

 

أيها الناس! تنص المادة 39 من دستور جمهورية بنغلادش الشعبية على ما يلي: (1) حرية الفكر والضمير مكفولة. (2) مع مراعاة القيود المعقولة التي يفرضها القانون لصالح الأمن القومي والعلاقات الودية مع الدول الأجنبية والنظام العام والآداب والأخلاق، أو ازدراء المحكمة أو التشهير أو التحريض على الجريمة: (أ) حق كل مواطن الحرية في الكلام والتعبير، و(ب) حرية الصحافة مكفولة. والآن نسأل، بموجب أي دستور تقوم حكومة حسينة باعتقال وتعذيب من يحمل الدعوة للإسلام؟! والحقيقة هي أن هذا النظام العلماني والدستور الوضعي ما هو إلا كذب ووهم واضح، وما هو إلا أداة لقمع الناس! قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.

 

أيها الناس! إننا في حزب التحرير، ندعوكم إلى الاستيقاظ والتخلص من النظام العلماني الحالي، والسير على خطا دعاة الخلافة الراشدة المخلصين. فانخرطوا في الصراع الفكري والكفاح السياسي مع حزب التحرير لإقامة الخلافة للتخلص من هذا النظام الجبري الحالي، وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من أن نظل صامتين على هذا النظام المجرم، يقول ﷻ: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

لا رفع الله لكنّ راية ولا حقق لكنّ غاية أيتها العلمانيات

 

 

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، تعلن عن انطلاق الجلسة الافتتاحية للقاء النسائي التفاكري، ضمن فعاليات مؤتمرها التأسيسي. (الجزيرة السودان، ٢٥ أيار/مايو ٢٠٢٤م).

 

إننا في القسم النسائي لحزب التحرير/ ولاية السودان، نوضح الحقائق الآتية:

 

إن نسوة "تقدم" المجرّبات في فترة حكومة ائتلاف "قحت" مع العسكر، التي لا تقل عن عامين، فعلن فيها الأفاعيل لعلمنة المجتمع، وما زلن يعتقدن أنهن يتمتعن بكامل رخصتهن السياسية السابقة، التي أخذنها بعد سرقة حراك الشباب في كانون أول/ديسمبر 2018م، واعتلاء صهوة جواد ثورة أهل السودان، فنفثن فيها سموم العلمانية، مبشرات بحياة الحرية، فتبجحن بالدوس على كل القيم، والمثل العليا، رافعات شعارات الحرية، والتحرر في كل مكان.

 

والآن يكفي زراعة للوهم السياسي، فهذه الاجتماعات لن تشفع لكن أيتها المتحررات، وأنتن تردن لنساء السودان أن يخلعن ثوب العفة والطهارة، ويقلدن مثلكن من نساء الغرب، العاجزات عن تقديم أي نفع لمجتمعهن ولا لأنفسهن، عدا عن كونهن سلعاً تباع وتشترى، لن نقبل منكن أي متاجرة بقضايا المرأة، ولن تخدعن نساء السودان مرة أخرى، بالعبارات المنمقة، مثل حقوق المرأة، ودور المرأة، وتحقيق الذات، فقد انفضحت هذه الشعارات، وباتت تمثل وجها كالحا لمتسولي السفارات الغربية الاستعمارية، المتمردات على قيم ومقاييس وقناعات نساء أهل السودان التي أساسها الإسلام العظيم.

 

إن هذه التجمعات، والأحزاب العلمانية، هي مجرد سن في دولاب الحضارة الغربية الآفلة بإذن الله، وسترمي بهن التغييرات الجذرية على أساس الإسلام، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تطبق شرع الله سبحانه، سترمي بهن في سلة النفايات السياسية إلى الأبد، بل وستحاسبهن على ترويجهن لحضارة تناقض مفاهيم وأفكار الإسلام.

لا رفع الله لكنّ راية، ولا حقق لكنّ غاية في علمنة نساء أهل السودان، مقابل ما يدفعه الداعم الذي سيركلكن بعد نفاد أغراضه. ويكفي ما أنتن فيه من المتاجرة بالوهم، ‏ما قالته البريطانية بيترونيلا وايت، بعد أن قضت معظم حياتها في الدفاع عن الحركة النسوية، حيث كتبت مقالاً تعبر فيه عن ندمها قائلةً: "أنا عازبة، وبلا أطفال، ووحيدة، لقد خذلتني الحركة النسوية، وخذلت جيلي كله". منقول من صفحة (بريطانيا بالعربي).

 

إن الرهان اليوم ليس على الاستعمار، ولا على السفارات الغربية، بل الرهان على الإسلام الذي تطبقه دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي أظل زمانها، وقرب انبلاج فجرها بإذن الله.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

اتفاقية الخيانة تحمي كيان يهود

وتجعل جيش مصر شريكاً في جرائمه وتهدر دماء جند الكنانة

 

قتل جندي مصري في تبادل لإطلاق النار بين جنود (إسرائيليين) ومصريين عند معبر رفح، الإثنين، حسبما أكدت هيئة البث (الإسرائيلية). (سكاي نيوز عربية، 27/5/2024م).

 

إن جرائم يهود لم ولن تنتهي طالما بقي لهم كيان ووجود على أرضنا المباركة، فهم كيان وضع ليكون خنجرا في خاصرة أمتنا، ممتهنا لكرامتها، مهينا لعزتها، يمرّغ شرفها في وحل دناءته، فوق كونه كما قلنا وكررنا قاعدة غربية متقدمة تصرف النظر عن كون الغرب هو عدو الأمة الأول وتحفظ مصالحه وتفرق الأمة وتمنع إقامة الدولة التي توحدها في كيان واحد في ظل الإسلام.

 

إن هذا القتل من الكيان الغاصب لجنود من جيش الكنانة ليس هو الأول ولن يكون الأخير، ولا يعلن عنه أصلا من الجانب المصري إلا بعد إعلان يهود، ويحاول النظام التستر على تلك الجرائم والتكتم عليها حتى يسيطر على الغضب المكتوم داخل الجيش، فضلا عن الغضب المعتمل في نفوس الناس، ويهود ماضون في غيهم يعلمون أن حبال النظام كلها بيد أمريكا التي ترعاهم وترعى كيانهم المسخ، ويعلمون أن النظام أوكل بحمايتهم ولن يجرؤ على فعل غير ذلك ولو اضطر بنفسه لقتل واعتقال الغاضبين.

 

إن هذا الهوان الذي نراه لم يكن ليحدث لو تحرك جيش الكنانة مع أول اعتداء على أهلنا في فلسطين والرد على يهود بقوة كقوة هارون الرشيد وغضبة كغضبة المعتصم وهبة لله كهبة قطز تقول ليهود لا مكان لكم على أرضنا ولا عيش لكم بيننا، فنحن للإسلام وأرضه ومقدساته، نحن نحمي حياض هذا الدين وننتصر لهذه الأمة ودينها والمستضعفين، ويجيش أقرانه ويسير بهم لاقتلاع الكيان المسخ وكل ما يحميه، بدءا بعروش حكام بلادنا التي نخر فيها السوس.

 

يا أجناد الكنانة: لقد طال صمتكم على جرائم يهود حتى طالتكم أياديهم فماذا أنتم فاعلون الآن؟ وإلى متى سيبقى ولاؤكم لاتفاقية العار والخيانة التي تكبلكم وتحمي كيان يهود وتمكنه من رقاب إخوانكم في الأرض المباركة بل ورقابكم أيضا، وهم الواجب عليكم نصرتهم ومنعهم ممن يظلمهم فكيف ارتضيتم على أنفسكم موقف الخذلان هذا؟!

 

إن اتفاقية الخيانة التي تكبلكم لا شرعية لها ولا يجوز لكم قبولها ولا احترامها أو الوفاء بما فيها من خيانات لله ورسوله ودينه، بل يجب عليكم إعلان البراءة منها ونبذها ومن أبرمها ومن يلتزم بها أو يقر بما فيها حتى يومنا هذا، فإن لم تفعلوا فاعلموا أنكم شركاء يهود في جرمهم في حق أمتكم وقتل إخوانكم، وسيشملكم غضب الله وسخطه وعذابه، فاختاروا لأنفسكم الآن فالأمر جد لا هزل.

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن الخيرية التي أخبر عنها رسول الله ﷺ تقتضي أن تكونوا جندا للأمة حماة لها وأن تكون حربكم على عدوها لا أن ترهبوا أمتكم ويأمنكم عدو الله وعدوها، ولا أن يكون همكم حفظ أنظمة تحكم بالوكالة عن الغرب وترعى مصالحه وتبقي على الأمة تابعة لها منهوبة الخيرات والثروات. أليس هذا ما يحدث الآن تحت سمعكم وبصركم وبرعايتكم؟ أليس هذا النظام هو الذي يسالم يهود ويحاصر ويركع أهل الأرض المباركة وحتى أهل الكنانة؟ أليس هذا النظام هو الذي يفرط في دماء جند الكنانة بعد أن جعل منهم حراسا ليهود وسخر طاقات مصر كلها لخدمتهم ورعايتهم؟ فكيف بركم تصبرون على هكذا نظام؟! وكيف ترتضون لأنفسكم مثل هذا الذل والعار؟! وكيف تستحقون الخيرية في ظل هذا النظام الذي يحكم برأسمالية الغرب ويرعي مصالحه ويحمي كيانه اللقيط؟! إن من يفعل هذا أو يرتضيه لا خير فيه ولا خيرية، فالفظوا هذا النظام لفظ النواة واقطعوا ما بينكم وبينه من حبال وصِلوا حبالكم بإخوانكم المخلصين في حزب التحرير الذين ما ملوا نصحكم ولا دعوتكم لخيري الدنيا والآخرة؛ بنصرة صادقة لمشروع الإسلام الحقيقي البديل، تضعه وما فيه من أحكام موضع التطبيق في دولة ينعم في ظلها الشجر والحجر وطير السماء؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، واعلموا أن الله ناصركم حينها ومعينكم ولن يتركم أعمالكم.

 

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

فضح جرائم يهود وإعلاء صوت المسلمين المضّطهدين

في فلسطين ليس "جريمة"بل هو واجب على كل مسلم!

(مترجم)

 

 

في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تمّ اعتقال اثنين من حملة الدعوة من حزب التحرير على يد مسؤولي المخابرات في ولاية ننجرهار أثناء حديثهما في مظاهرة تهدف إلى إدانة الهجمات الوحشية لكيان يهود على غزة. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، كان حملة الدعوة هؤلاء في حالة من عدم اليقين من حيث الاختصاص، ويعرفون باسم "سجناء القضية الفلسطينية" بين سجناء سجن جلال آباد.

 

ومن المدهش أن نرى أنه منذ متى، وعلى أساس أي حكم شرعي، أصبحت الشجاعة في كشف جرائم يهود ورفع صوت المسلمين الفلسطينيين تعتبر جريمة؟ إن حجم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها كيان يهود يصل إلى حدّ وحشي لا حدود له، حتى إنه أجبر مئات الآلاف من غير المسلمين على تنظيم مظاهرات كبيرة مندّدة بهذه الفظائع وجرائم الحرب؛ ولكن من المؤسف أنّ الدفاع عن المسلمين المستضعفين في فلسطين ليس ممنوعاً في بلاد المسلمين فحسب، بل يعاقب عليه بالسجن أيضاً! والحقيقة المرة هي أن النظام الحاكم في أفغانستان يمنع المسيرات الجماعية التي تتعلق بالجرائم في غزة، في حين إن واجب جيوش المسلمين وأهل القوة أن يسارعوا للدفاع عن أهل فلسطين المظلومين. كما لا يزال المسلمون من أهل فلسطين ينتظرون رؤية مجاهدي أفغانستان يأتون لنجدتهم؛ ولهذا السبب طلبوا منهم المساعدة مرات عدة. ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

إنّ القول بأنّ "من واجب الأنظمة العربية والدول المجاورة لفلسطين التواصل مع المسلمين في غزة" هو عذر غير إسلامي وتوقع غير سياسي في الوقت نفسه؛ لأن من له بصيرة سياسية يدرك أن هذه الأنظمة لم تفعل شيئا لوقف جرائم كيان يهود، ويتضّح من أفعالها أن هذه الأنظمة ليست سوى أنظمة عميلة لأمريكا وظلّ لكيان يهود.

 

إن الادعاء بأنه "يجب علينا أولاً أن نقوي أنفسنا ثم نتواصل مع المسلمين في فلسطين" هو أيضاً تأكيد لا أساس له من الصحة. ولو كان هذا الادعاء صحيحاً لكان النظام الحاكم قد قام فعلاً بمشروع التعبئة العسكرية، ولبذل جهوداً ملحوظة في تجهيز نفسه عسكرياً لهذا الهدف العظيم.

 

وللأسف فإنّ ما يمكن ملاحظته لدى بعض المسؤولين هو أن رؤيتهم لتدريب وتجهيز المجاهدين تضيق يوماً بعد يوم، وتقتصر على الحدود الوطنية لأفغانستان، بينما ينبغي تدريب المجاهدين وتجهيزهم بفكرة تحرير المسجد الأقصى وكشمير وتركستان الشرقية وغيرها من الأراضي، كما ينبغي أن تكون لديهم استراتيجية عملية مطروحة على الطاولة لإسقاط الحدود المصطنعة. إن تحرير بلاد المسلمين من الاحتلال واجب على أهل القوة أن يقوموا به في أسرع وقت.

 

إن الأحداث الوحشية التي تجري في أرض فلسطين المباركة هي أعظم ابتلاء لأمة رسول الله ﷺ. فبعد مرور أكثر من 200 يوم على بدء الحرب الوحشية في غزة، انكشفت الوجوه الحقيقية للقوى العظمى والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وحكام المسلمين وأهل القوة، ومواقفهم وصفوفهم الجبانة. وكأن مسلمي غزة يقاتلون بمفردهم ضدّ جيوش الكفر المتقدمة المجهزة بالذكاء الاصطناعي والأسلحة المتطورة المندفعة من الغرب عبر الشرق لقمع المسلمين. ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ.

 

لا شكّ أنّ حكام المسلمين وأهل القوة سيحاسبون أمام الله يوم القيامة لصمتهم على جرائم يهود في فلسطين؛ وكذلك أولئك الذين، بسبب أهوائهم، سجنوا حملة الدعوة لمجرد أنهم كانوا يرفعون صوت المسلمين المضطهدين في فلسطين ويكشفون جرائم الظالمين، إن هؤلاء سيواجهون حساباً أشدّ قسوة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

سياسات أمريكا الوحشية لن تنقذ كينيا وأفريقيا عموماً من الفوضى الرأسمالية

(مترجم)

 

 

انتهت زيارة الرئيس ويليام روتو إلى الولايات المتحدة والتي استمرت أربعة أيام. وكانت هذه أول زيارة رسمية لزعيم أفريقي إلى الولايات المتحدة منذ 16 عاماً.

 

وإزاء هذه الزيارة، فإننا في حزب التحرير/ كينيا نعلن ما يلي:

 

لن تنقذ الزيارة كينيا حيث إن أمريكا كانت دائماً على الجانب الخطأ تاريخيا ضد مصالح الاقتصاد الكيني وأفريقيا بشكل عام. وإن المباحثات بين الرئيس روتو ونظيره الأمريكي جو بايدن حول الديمقراطية والتجارة والأمن ليست سوى لزيادة الضغط على كينيا من أجل تنفيذ السياسات الإمبريالية الشرسة التي سوف تستمر في إلحاق الضرر بالبلاد. لذا، فإن تأمين الفرص المالية من الولايات المتحدة لاقتصاد كينيا الذي يعاني بالفعل تحت عبء الديون الثقيلة وأزمة تكاليف المعيشة لا يزيد إلا من معاناة الناس. إن السياسات التجارية الرأسمالية التي تدعمها الولايات المتحدة مثل السوق الحر قد أدت إلى الكوارث الاقتصادية التي أفقرت كينيا وأفريقيا بأكملها وأسفرت عن معدلات فقر وجوع وأمراض مدمرة.

 

ليس للولايات المتحدة الحق في التحدث عن الأمن حيث إنها أكبر كافل لعدم الاستقرار والإرهاب على مستوى العالم. مثل سلفه، فإن جو بايدن يدعم كيان يهود المجرم الذي يقتل الناس في غزة. يجدر بالذكر أنه منذ إنشاء كيان يهود في عام 1948، كانت أمريكا دائماً حليفاً قوياً له، وداعما دائما له بتوفيرها الأسلحة والدبابات والطائرات للقيام بقصف فلسطين بما في ذلك غزة. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قدم بايدن حوالي 250 مليون دولار للكيان الغاصب مع مائة ناقلة عسكرية. وعلاوة على ذلك، وباسم (محاربة الإرهاب)، استغلت أمريكا العديد من القوات العسكرية في الدول الأفريقية ووضعتها تحت سيطرتها، وأنشأت قواعد عسكرية؛ في استراتيجية تهدف من ورائها إلى أن تحل محل بريطانيا وفرنسا بحيث يمكنها الحصول على حصة أكبر من الغنائم الأفريقية. ففي كينيا، يدير الأمريكيون قاعدة عسكرية في كامب سيمبا، لامو، وقاعدة عسكرية أخرى في مقاطعة واجير.

 

إننا نؤكد أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز هيمنة أمريكا على بلد شهد تاريخه الحديث صراعاً أنجلو-أمريكياً تجلى من خلال الأنظمة الحاكمة والمعارضة السياسية. وفي ذروة الصراع الاستعماري بين أمريكا وبريطانيا، تجد كينيا نفسها مفيدة في أجندات استعمارية مثل (محاربة الإرهاب) باستخدام قواتها في الصومال وجمهورية الكونغو وهايتي مؤخراً.

 

إن كينيا مثل أي بلد آخر في أفريقيا لا تزال تحت وطأة الاستعمار الجديد، وبالتالي لا يمكنها مقاومة ضغوط أمريكا السياسية بشكل قاطع. وفي هذا السياق اعترفت كينيا في كثير من الأحيان بكيان يهود، ودعمت حل الدولتين. ومن خلال الاعتماد على القوى الغربية، فإن كينيا وأفريقيا بأسرها تضع نفسها في حالة من الفوضى. وحده إزالة التأثير الاستعماري وعودة دولة الخلافة هو ما سيعيد الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لجنوب العالم.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

اتفاقية الخيانة تحمي كيان يهود

وتجعل جيش مصر شريكاً في جرائمه وتهدر دماء جند الكنانة

 

قتل جندي مصري في تبادل لإطلاق النار بين جنود (إسرائيليين) ومصريين عند معبر رفح، الاثنين، حسبما أكدت هيئة البث (الإسرائيلية). (سكاي نيوز عربية، 2024/5/27م).

 

إن جرائم يهود لم ولن تنتهي طالما بقي لهم كيان ووجود على أرضنا المباركة، فهم كيان وضع ليكون خنجرا في خاصرة أمتنا، ممتهنا لكرامتها، مهينا لعزتها، يمرّغ شرفها في وحل دناءته، فوق كونه كما قلنا وكررنا قاعدة غربية متقدمة تصرف النظر عن كون الغرب هو عدو الأمة الأول وتحفظ مصالحه وتفرق الأمة وتمنع إقامة الدولة التي توحدها في كيان واحد في ظل الإسلام.

 

إن هذا القتل من الكيان الغاصب لجنود من جيش الكنانة ليس هو الأول ولن يكون الأخير، ولا يعلن عنه أصلا من الجانب المصري إلا بعد إعلان يهود، ويحاول النظام التستر على تلك الجرائم والتكتم عليها حتى يسيطر على الغضب المكتوم داخل الجيش، فضلا عن الغضب المعتمل في نفوس الناس، ويهود ماضون في غيهم يعلمون أن حبال النظام كلها بيد أمريكا التي ترعاهم وترعى كيانهم المسخ، ويعلمون أن النظام أوكل بحمايتهم ولن يجرؤ على فعل غير ذلك ولو اضطر بنفسه لقتل واعتقال الغاضبين.

 

إن هذا الهوان الذي نراه لم يكن ليحدث لو تحرك جيش الكنانة مع أول اعتداء على أهلنا في فلسطين والرد على يهود بقوة كقوة هارون الرشيد وغضبة كغضبة المعتصم وهبة لله كهبة قطز تقول ليهود لا مكان لكم على أرضنا ولا عيش لكم بيننا، فنحن للإسلام وأرضه ومقدساته، نحن نحمي حياض هذا الدين وننتصر لهذه الأمة ودينها والمستضعفين، ويجيش أقرانه ويسير بهم لاقتلاع الكيان المسخ وكل ما يحميه، بدءا بعروش حكام بلادنا التي نخر فيها السوس.

 

يا أجناد الكنانة: لقد طال صمتكم على جرائم يهود حتى طالتكم أياديهم فماذا أنتم فاعلون الآن؟ وإلى متى سيبقى ولاؤكم لاتفاقية العار والخيانة التي تكبلكم وتحمي كيان يهود وتمكنه من رقاب إخوانكم في الأرض المباركة بل ورقابكم أيضا؟ إن الواجب عليكم نصرتهم والقضاء على من يظلمهم، فكيف ارتضيتم على أنفسكم موقف الخذلان هذا؟!

 

إن اتفاقية الخيانة التي تكبلكم لا شرعية لها ولا يجوز لكم قبولها ولا احترامها أو الوفاء بما فيها من خيانات لله ورسوله ودينه، بل يجب عليكم إعلان البراءة منها ونبذها ومن أبرمها ومن يلتزم بها أو يقر بما فيها حتى يومنا هذا، فإن لم تفعلوا فاعلموا أنكم شركاء يهود في جرمهم في حق أمتكم وقتل إخوانكم، وسيشملكم غضب الله وسخطه وعذابه، فاختاروا لأنفسكم الآن فالأمر جد لا هزل.

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن الخيرية التي أخبر عنها رسول الله ﷺ تقتضي أن تكونوا جندا للأمة حماة لها وأن تكون حربكم على عدوها لا أن ترهبوا أمتكم ويأمنكم عدو الله وعدوها، ولا أن يكون همكم حفظ أنظمة تحكم بالوكالة عن الغرب وترعى مصالحه وتبقي على الأمة تابعة لها منهوبة الخيرات والثروات. أليس هذا ما يحدث الآن تحت سمعكم وبصركم وبرعايتكم؟ أليس هذا النظام هو الذي يسالم يهود ويحاصر ويركع أهل الأرض المباركة وحتى أهل الكنانة؟ أليس هذا النظام هو الذي يفرط في دماء جند الكنانة بعد أن جعل منهم حراسا ليهود وسخر طاقات مصر كلها لخدمتهم ورعايتهم؟ فكيف بربكم تصبرون على هكذا نظام؟! وكيف ترتضون لأنفسكم مثل هذا الذل والعار؟! وكيف تستحقون الخيرية في ظل هذا النظام الذي يحكم برأسمالية الغرب ويرعى مصالحه ويحمي كيانه اللقيط؟! إن من يفعل هذا أو يرتضيه لا خير فيه ولا خيرية، فالفظوا هذا النظام لفظ النواة واقطعوا ما بينكم وبينه من حبال وصِلوا حبالكم بإخوانكم المخلصين في حزب التحرير الذين ما ملوا نصحكم ولا دعوتكم لخيري الدنيا والآخرة؛ بنصرة صادقة لمشروع الإسلام الحقيقي البديل، تضعه وما فيه من أحكام موضع التطبيق في دولة ينعم في ظلها الشجر والحجر وطير السماء؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، واعلموا أن الله ناصركم حينها ومعينكم ولن يتركم أعمالكم.

 

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

نحن نوجه النداء لأردوغان

وأردوغان يوجه النداء لمنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وأمريكا!

 

(مترجم)

 

لقد مر 235 يوماً على الإبادة الجماعية التي بدأها كيان يهود الغاصب في غزة. وخلال هذه الفترة ارتكب كيان الاحتلال مدعوماً بأمريكا والدول الأوروبية الكافرة مجازر لا تعد ولا تحصى أمام أعين الأنظمة العربية وتركيا. ففي هذه المجازر استشهد عشرات الآلاف من المسلمين، وجُرح عشرات الآلاف. وبينما كانت هذه المجازر تحدث في غزة، كان حكام تركيا ومصر وقطر يجبرون المجاهدين على وقف إطلاق النار الذي أرادته أمريكا ويوافق عليه كيان يهود المحتل. لقد صرفوا انتباه المسلمين والعالم أجمع عن وعدهم بإعادة بناء غزة المدمرة وإقامة دولة فلسطينية بدون جيش أو أسلحة. وهكذا أعطوا يهود الملعونين وقتاً لارتكاب مجازر جديدة. حتى بعد أن قصفت قوات الاحتلال منطقة المخيمات في مدينة رفح مساء يوم الأحد 26 أيار/مايو، فقد اكتفى هؤلاء الحكام بإصدار بيانات الإدانة.

 

إننا في حزب التحرير / ولاية تركيا وجهنا نداءً في ليلة اليوم نفسه بعد مذبحة رفح، حيث تجمعنا أمام ما تسمى قنصلية كيان يهود الغاصب في إسطنبول وقاعدة إنجرليك الأمريكية في أضنة. ومع النداء الذي قمنا به يوم الاثنين 27 أيار/مايو، نزلنا إلى الساحات في 26 مركزاً مختلفاً في العديد من مدن تركيا. حيث نظمنا مسيرات وبيانات صحفية أمام السفارة الأمريكية في أنقرة، وفي إسنلر وأرنافوتكوي وعمرانية وتشيكمكوي وسلطان بيلي وبنديك وإسنيورت وسيليفري في إسطنبول، وفي إزمير وأيدين وبورصة، وفي أضنة وأنطاليا وشانلي أورفا، وفي سيفرك وغازي عنتاب وكهرمان مرعش وفي إرغاني وديار بكر ومرسين، وفي وان وتطوان وكيركالي، وفي قوجه إيلي ويالوفا ودوزجي. بارك الله في المسلمين الذين استجابوا لدعواتنا وممثلي المنظمات غير الحكومية الذين ألقوا الكلمات والخطابات.

 

في بياناتنا الصحفية خاطبنا أصحاب السلطة في تركيا وقلنا: "أولئك الذين يمتلكون الدبابات والطائرات والطائرات بدون طيار لا يكتفون بالإدانة، بل يفعلون ما ينبغي، ويقطعون أيدي الظالمين الملطخة بالدماء ويسيرون بجيوش المسلمين صفوفاً نحو غزة. أيها الحكام! لقد طفح الكيل، توقفوا عن الإدانة، وتحركوا وافعلوا ما ينبغي عليكم! هذا هو الرد الوحيد على كيان يهود المحتل. وهذا هو طلب المسلمين الوحيد منكم. فالمسلمون جميعا وبصوت واحد يوجهون هذا النداء: (الجيوش إلى غزة، الجيوش إلى غزة)".

 

وبينما كنا نوجه هذه النداءات إلى أصحاب السلطة في تركيا، تحدث الرئيس أردوغان في اجتماع مجموعة حزب العدالة والتنمية، ولم يكتف بتجاهل نداءاتنا، بل وجه نداء إلى منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وأمريكا والدول الأوروبية، وكأنه يسخر من الشعب المسلم في تركيا والعالم أجمع. حيث خاطب أردوغان العالم الإسلامي وقال: "متى سترون المجازر في غزة، ومتى ستظهرون ردكم؟ متى ستجتمعون وتتخذون موقفاً حازماً؟ ومتى ستنتهج منظمة التعاون الإسلامي سياسة رادعة فعالة في مواجهة هذه الفظائع؟ متى سيحمي العالم الإسلامي حق وحقوق وحياة أشقائه الفلسطينيين؟ والله إن الله سيحاسبكم على ذلك ونحن جميعا". كما خاطب الرئيس في كلمته الولايات المتحدة والدول الأوروبية وقال: "أيتها الدولة الأمريكية؛ إن يديك أيضا ملطخة بهذه الدماء. أنتم مسؤولون عن هذه الإبادة الجماعية بقدر (إسرائيل). يا رؤساء دول وحكومات أوروبا؛ لقد شاركتم أيضاً في الإبادة الجماعية والهمجية ومص الدماء الذي قامت به (إسرائيل) بصمتكم على ذلك".

 

يا أردوغان! كيف لا تزال تجرؤ على خداع المسلمين بهذه الطريقة؟! ألا تخشى حساب الله؟! ألم تكونوا حاضرين في القمة التي اجتمعت فيها منظمة التعاون الإسلامي بعد ستة أسابيع فقط من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ولم يتم اتخاذ سوى قرار الإدانة؟ ألستم أنتم من أثنيتم على هذه القمة وقرار الإدانة؟ ألا تعرفون من هي أمريكا التي توجهون لها النداء؟! إن أمريكا هي التي دعمت كيان يهود المحتل بالقنابل والأسلحة الثقيلة. أما أنتم فبماذا دعمتم المجاهدين غير الكلام الفارغ والخطابات الحماسية؟ وماذا قدمتم للشعب الفلسطيني كعلاج وحل غير حل الدولتين الذي وضعته الولايات المتحدة بين أيديكم؟ اتقوا الله، وكفوا عن استغلال القضية الفلسطينية، وجعل غزة أدباً، وإلهاء المسلمين وخداعهم! وإن كنتم لا تخشون الله فاصنعوا ما شئتم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تركيا

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

بعد القصف الهمجي لمخيمات اللاجئين في رفح

أصبح من الواضح أن على الأمة وجيوشها الإطاحة بالحكام وإقامة الخلافة الراشدة

 

في ليلة 26 أيار/مايو 2024، استهدف كيان يهود مخيماً للاجئين في مدينة رفح بالصواريخ ومزقت أجساد النساء والأطفال إلى أشلاء. وتم قطع رؤوس الأطفال عن أجسادهم الصغيرة، فيما احترق العشرات حتى الموت، حصل كل ذلك بعد أن استدرج يهود أهل رفح إلى خيام اللاجئين هرباً من القصف. وتأتي هذه المجزرة بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية دولة يهود بوقف هجومها العسكري على رفح فوراً. لقد مرت أيام على الهجوم المروع، لكن حكام باكستان راضون بالموقف الهزيل نفسه الذي اعتمدوه أمام أي عدو للمسلمين. ففي 27 أيار/مايو 2024، صرّح وزير الخارجية أن "باكستان تدين بأشد العبارات القصف والاستهداف (الإسرائيلي) لمخيم اللاجئين في رفح بقطاع غزة والذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا". ولا قيمة في نظر حكام المسلمين لحرمة المسجد الأقصى والأرض المباركة ودماء المسلمين. كما أنهم لم يتحركوا منذ أكثر من سبعة أشهر، على الرغم من أن الأمة تمتلك الملايين من القوات المتأهبة والقادرة على دك حصون يهود.

 

أيها المسلمون في باكستان وقواتهم المسلحة! إن القيادة السياسية والعسكرية في باكستان هي ميسّرة للولايات المتحدة ولقاعدتها العسكرية التي أوجدتها في قلب الأمة، كيان يهود. إن حكام المسلمين هم في معسكر أعدائنا، والآن لا يوجد مجال لمزيد من النقاش، بعد سبعة أشهر من التقاعس والخذلان. فمن سيستمر في طاعة هذه القيادة السياسية والعسكرية التي تتحالف مع من يحارب الله ورسوله والمؤمنين؟! فمن منكم يتوب ويبرئ نفسه من الذنب ويوالي الله سبحانه ورسوله ﷺ والمؤمنين؟ إن طاعة هؤلاء الحكام مدعاة إلى أن يحشر معهم يوم القيامة، ويشاركهم في عذابهم الشديد، وهذه الطاعة ستكون مصدر ندم عميق وسبباً لخسارة فادحة. قال رسول الله ﷺ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه البخاري.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! ليعلم أحفاد صلاح الدين أن الساعة الحاسمة قد دنت. إن التردد والتقاعس لا يؤدي إلا إلى شراء الوقت لميسري الصليبيين ويهود. لقد حان الوقت للعمل، إن أخواتنا وإخواننا وأطفالنا وشيوخنا المضطهدين يستشهدون بقنابل يهود وبصواريخهم وقذائفهم، لكنهم ثابتون على دينهم في انتظار تحرككم. إن المسجد الأقصى ينتظركم وغزة تناديكم، لقد بحت أصوات المظلومين في رفح وتنتظر استجابتكم، لقد فرض الله سبحانه وتعالى نصرة غزة عليكم، فقال: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، وتأملوا المثال الجميل لأخيكم الكريم عبد الله رمضان، الجندي المصري الذي استشهد أثناء قتال يهود في رفح في 27 من أيار/مايو 2024. لقد سبق له أن نشر في السابع من شباط/فبراير 2024 قوله "إن القلب ليحزن والعين تذرف الدموع، أتألم لقربي من معاناتك يا غزة. غزة قريبة، والعالم أعمى وأصم وأبكم، غير قادر على أن يتحرك برجولة، إن التقاعس عن العمل هو قمة العجز". أليس فيكم رجل رشيد يقوم ليطلب النصر أو الشهادة؟!

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! لقد كبّل حكام المسلمين جيوش المسلمين أمام طغيان النظام العالمي الأمريكي والصليبيين ويهود. لقد شن يهود هجمات صاروخية على المسلمين أمام الكاميرات، ونشروا لقطات بطائرات بدون طيار لاستشهاد المجاهدين، وتجويع المسلمين، وبثوا صور جثث الأطفال على الهواء مباشرة. لقد اغتصب اليهود النساء المسلمات العفيفات، وقيدوا أيدي المسلمين وأرجلهم، وأطلقوا النار عليهم، ودفنوا بعضهم أحياء، وبعضهم سحقوا تحت الدبابات، ولم يشعر يهود حتى بالحاجة إلى إخفاء جرائمهم بسبب خيانة حكام المسلمين. بينما ليس يهود من جيوش المسلمين إلا حشرات، لذلك أطيحوا بهؤلاء الحكام المنافقين والفاسدين، الذين أذلوكم أمام أجبن الناس يهود. إن حزب التحرير هو المنبر الوحيد الذي يدعوكم لإعطاء النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فالخلافة هي التي ستكون سببا في إنهاء كيان يهود، حيث ستوجه الضربة القاضية للنظام العالمي الأمريكي المنهار، الذي تكشفت عيوبه في جميع أنحاء العالم. فيا أيتها القوات المسلحة الباكستانية! انفروا الآن حتى يمن الله سبحانه وتعالى عليكم بالشرف العظيم لقيادة الكتائب التي تحرر الأرض المباركة فلسطين والمسجد الأقصى.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى

فماذا بعد محرقة الخيام لتتحرك الأمة وجيوشها؟!

 

أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين 2024/5/27، ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين في أحد المخيمات في مدينة رفح إلى 45 بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، والمصابين إلى 249. وقد أظهرت فيديوهات تم تداولها الجثث متفحمة ورؤوساً مقطوعة الأجساد وإصابات بحروق وبتر، ووقعت المجزرة التي وُصِفَت بـ"محرقة الخيام" في منطقة كان جيش الاحتلال قد صنفها ضمن "المناطق الآمنة"، حيث قصفت طائرات الاحتلال النازحين في مخيم نزوح أُنشئ حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح.

 

مجزرة جديدة مروعة ارتكبها كيان يهود في حرب الإبادة التي يمارسها في غزة على مدار ثمانية أشهر على مرأى ومسمع العالم بالصوت والصورة دون أن يحرك أحدٌ ساكناً! مجزرة وحشية جديدة جُلُّ ضحاياها من النساء والأطفال الذين كانوا "أهدافاً استراتيجية" لضربات يهود على مدار الأشهر الثمانية الماضية، مجزرة وحشية جديدة في منطقة أعلن كيان يهود أنّها آمنة لكن لا مكان آمن ولا خطوط حمراء لدى هذا الكيان المجرم.

 

فيا أمة الإسلام: إن دماء وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ المتفحمة ستحاججكم عند الله إن لم تتحركوا لتدركوا ما بقي من رفح وغزة، ألم يصفنا رسولنا الكريم ﷺ بأننا كـ «الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، فما بالكم تتركون إخوانكم وحدهم يستفرد بهم هذا العدو المجرم؟! وإلى متى تسكتون على الأنظمة العميلة المجرمة التي تحمي كيان يهود وتمنع أي تحرك ضده؟!

 

ويا أيها المخلصون في جيوش المسلمين، ونخص بالنداء جند مصر الكنانة، الذين جرت هذه المجزرة على مقربة منهم، وعلى مسمع ومرأى من جنودهم الذين يحرسون الحدود المصطنعة التي أوجدها المستعمرون، تلك الحدود والتقسيمات التي تمنعهم من نصرة إخوانهم وهم يسمعون نداءات واستغاثات النساء والأطفال صباح مساء، فيا أيها الجنود والضباط: لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى، فإذا لم تحرككم هذه المشاهد المروعة فمتى تتحركون؟! وإننا نحذركم إن لم تتحركوا لنصرة إخوانكم في غزة من غضب الله وعقابه وخذلانه لكم في موطن تنتظرون فيه نصرته، قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»، فجهزوا أنفسكم لليوم الذي ستقفون فيه بين يدي الله، خصيمكم طفل من أطفال غزة أو حرة من حرائرها يقول: يا رب خذلني هؤلاء وهم قادرون على نُصرتي!

 

لقد أظهرت أحداث غزة هشاشة هذا الكيان وجبنه، وأنّه لولا حبل الناس الممدود له من رأس الإجرام أمريكا وأوروبا وعملائهم من الحكام لما قامت له قائمة بعد أن انقطع حبل الله عنهم، فأعيدوا سيرة الفاتحين الأولين وهبوا لنصرة إخوانكم المستضعفين في غزة وكل فلسطين.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

 

هل تحنّ الحكومة الأوزبيكية إلى عهد الطاغية كريموف؟

 

من المؤسف للغاية أن الحكومة الأوزبيكية التي تتشدق بـ"أوزبيكستان الجديدة" وشوكت ميرزياييف الذي جاء إلى السلطة في عام 2016 ووصف الفترة المظلمة لنظام كريموف بـ"نظام القمامة"، يبدو أنهما يريدان العودة إلى تلك الفترة المخزية. ويبدو أن الحكومة الحالية لم تتعلم ما يكفي من الدروس من وحشية نظام كريموف وحقيقة أنه بحماقة وفي الوقت نفسه بجنون حارب حزب التحرير ولم يكسب سمعة طيبة بل على العكس من ذلك فقد افتضح أمام العالم وفي النهاية مات ميتة بائسة. وإلا فهل تجلب المؤمنين الذين سُجنوا ظلماً واحتجزوا تحت ضغط مادي ومعنوي شديد لسنوات طويلة ولم يتسنَّ لهم بعد أن يتنفسوا هواء الحرية، إلى المحاكمة من جديد؟! و"ذنب" هؤلاء الإخوة المظلومين الوحيد فقط هو قولهم "ربنا الله" وأنهم دعوا المسلمين في بلادنا ورؤساء الحكومة والأئمة أصحاب المحاريب جميعهم إلى إعادة أحكام الله إلى الحياة! ففي الوقت الحالي تجري محاكمة مجموعة كبيرة منهم من جديد. وفيما يلي قائمة كاملة بأسماء هؤلاء الرجال الثلاثة والعشرين:

 

1- رحمتوف أنوار ساماتوفيتش من مواليد عام 1969م

2- رحيموف عباد الله من مواليد 1962م

3- فاضلبيك داورانبيك من مواليد 1972م

4- شمسييف عالم تولاغانوفيتش من مواليد 1973م

5- أبضالوف محمود دادابايفيتش من مواليد 1963م

6- عبد الليف ذبيح الله خليلوليفيتش من مواليد 1971م

7- غفوروف بختيار تالاتوفيتش من مواليد 1980م

8- حكمتوف فخر الدين شرافوفيتش من مواليد 1968م

9- أغلموف عصام الدين جلالوفيتش من مواليد 1968م

10- يولداشيف انورجان ثابتوفيتش من مواليد 1972م

11- ميرزا أحميدوف آتابيك عبد الخليلوفيتش من مواليد 1971م

12- كمالوف خير الله عبدلليفيتش من مواليد 1962م

13- ميرزا أحميدوف مشرب شاملييفيتش من مواليد 1975م

14- أشرفوف صدر الدين صلاح الدينوفيتش من مواليد 1973م

15- محمودوف دلمراد رحيموفيتش من مواليد 1969م

16- على محمديف عزيز أعظموفيتش من مواليد 1983م

17- نظاموف مراد طاهروفيتش من مواليد 1973م

18- ميرطالبوف عبد الرزاق عبد الفتاحوفيتش من مواليد 1965م

19- تولاغانوف ميرزاهد ميرواحدوفيتش من مواليد 1985م

20- مأموروف دلمراد مختاروفيتش من مواليد 1976م

21- أخون جانوف اوميد عبد الرحيموفيتش من مواليد 1981م

22- عبد الرحمنوف شوكت عبد الريدوفيتش من مواليد 1974م

23- يعقوبوف مرادجان نيغمتجانوفيتش من مواليد 1978م.

 

لقد كان هؤلاء الشباب ضحايا الآلة القمعية لنظام كريموف، وقد أمضى بعضهم 7 سنوات على الأقل في السجن وأمضى معظمهم أكثر من 20 عاماً خلف القضبان. وخلال الفترة التي قضوها في السجن أضيفت لهم مراراً وتكراراً أحكاما جديدة دون أي مبرر وبظلم شديد وبحجج واهية. وأما الظروف اللاإنسانية والضغط عليهم فهو موضوع كبير منفصل... والآن أصبحت مجموعة من هؤلاء الشباب أنفسهم تُحكم جنائياً بموجب المادة 159 الجزء 3 الفقرتين "أ، ب" والمادة 2442 الجزء 1 من القانون الجنائي لجمهورية أوزبيكستان. ففي 25 تشرين الأول/أكتوبر 2023 رفعت إدارة التحقيقات التابعة للإدارة الرئيسية للشؤون الداخلية لمدينة طشقند القضية الجنائية بموجب الفقرة 3 (د) من المادة 2441 والفقرة 3 (د) من الجزء 3 من القانون الجنائي لجمهورية أوزبيكستان وأُجريت التحقيقات. وبعد ثلاثة أشهر - في 19 كانون الثاني/يناير - تم تمديد التحقيق الأولي لمدة 5 أشهر أي حتى 25 آذار/مارس. وخلال التحقيق تعرضوا مرة أخرى للتهديدات والضغط المادي والمعنوي الموروث من "نظام القمامة". وفي 9 أيار/مايو انتهى التحقيق وبدأت المحاكمة في طشقند. ووفقاً لشهادات الشباب في المحكمة فإنه في يوم احتجازهم تم وضع أكياس فوق رؤوسهم وضربهم لمدة يومين. وبسبب عدم امتلاك المحققين أي دليل مادي على "ذنب" هؤلاء الشباب فقد تم إجبارهم على التوقيع على قرار الاتهام المكتوب من قبل هؤلاء المحققين أنفسهم من خلال البلطجة والابتزاز والترهيب والضغط النفسي. وباختصار تم في التحقيق تكرار الضغط على إخواننا، الذي كان في عهد الرئيس الأول الطاغية، أي في عام 1999. وقد صرح الشباب بذلك عندما أُعطيت لهم الكلمة في جلسة المحكمة الأخيرة. ووفقاً لأقوال أحد الشباب في المحكمة فإنهم هددوه باعتقال ابنه أيضاً إذا لم يوقع على الشهادات. وقال آخر إنه تم تهديده بإحضار زوجته إن لم يوقع على الشهادة. ووفقاً لأخ آخر فقد تم تهديده بأنهم سيحضرون ابنه الذي يدرس في مؤسسة تعليمية عليا في الخارج إلى أوزبيكستان من خلال السفارة إذا لم يوقع على الشهادة...

 

والعجيب أنه لم تتم تغطية محاكمة هذه المجموعة الكبيرة ولا اعتقالهم ولا عملية التحقيق معهم قبل المحاكمة، من قبل أي وسيلة إعلامية في البلاد، مع أنهم بارعون في تغطية الأمور الصغيرة التافهة بتفاصيلها والركض وراء الضجة! وأيضا لا يتوقع أي خير من علماء القصر الذين لا يستطيعون أن يتكلموا كلمة واحدة في الدفاع عن هؤلاء الشباب فذلك أمر محال لأنهم رغم ادعائهم أنهم أئمة وقادة إلا أنهم يخافون من النظام الأوزبيكي والناس أكثر من خوفهم من الله.

 

إننا نحذر جهاز أمن الدولة والأجهزة الأمنية الأخرى التي لا تزال رأس الحربة في محاربة الإسلام والمسلمين في بلادنا ونقول لهم أنتم أيضاً أبناء المسلمين وهؤلاء الشباب الذين تعتقلونهم وتحققون معهم هم إخوانكم. وفي الواقع هؤلاء الشباب هم رجال حسنو النية وهم يريدون تحذيركم وأبناءكم من الاحتراق في نار جهنم. وكل "جرائمهم" هي فقط هذه النوايا الحسنة في قلوبهم. لذلك فإذا استمررتم في ارتكاب هذا الإثم الخطير والعظيم من أجل منصب تافه وزيادة النجوم على أكتافكم ومن أجل متاع الدنيا فاعلموا أنكم ستكونون شركاء مع رؤسائكم في ارتكاب الجرائم الخطيرة والعظيمة وفي اتهام الأبرياء وظلمهم وستقفون أمام الله تعالى وستُسألون معهم على حد سواء! وفي هذه الدنيا لن تحصلوا على شيء سوى معيشة الضنك والحياة البائسة!

 

أما الحكومة الأوزبيكية فإذا كانت تعتقد أنها ستحقق أي نتيجة من خلال الاستمرار في المسار المخزي لنظام كريموف الوحشي فهي مخطئة للغاية. إن محاربة حزب التحرير الذي عقد العزم على إقامة أحكام الله في الأرض، واضطهاد أنصاره وسجنهم، والاعتقاد بأن ذلك سيحقق شيئاً هو جهل شديد وقصر نظر سياسي. لا سيما إذا كانت الحكومة تفعل ذلك بناء على توصيات روسيا أو غيرها من الكفار المستعمرين وإرضاءً لهم فهذا أعظم إثماً وجرماً! إننا نحذر حكومة أوزبيكستان من مغبة التعرض لغضب الله بارتكاب مثل هذه الخطيئة الجسيمة! إننا ندعو هذه الحكومة إلى جمع أفكارها وإطلاق سراح هؤلاء المظلومين فوراً قبل النطق بالحكم وقبل فوات الأوان! كفى من معاناتهم! كفى من محاولات التشهير بهم والافتراء عليهم! هم ليسوا بمجرمين بل هم شباب مخلصون أتقياء يريدون الخير فقط لمسلمي أوزبيكستان!

 

أما حزب التحرير فإن الكل يعلم - أصدقاءه وأعداءه - جيدا أنه حزب إسلامي سياسي. وهو يدعو المسلمين جميعا إلى إقامة دولة الخلافة التي فرض الله على أمة الإسلام جمعاء لاستئناف الحياة الإسلامية. وهو يستند في دعوته إلى الصراع الفكري والكفاح السياسي. واليوم والحمد الله يزداد عدد الناس في العالم الذين يُلبّون دعوة الحزب يوما بعد يوم. وبالطبع فإن دعوته العالمية هذه تزعج الدول الاستعمارية الكافرة مثل روسيا وأمريكا وإنجلترا. لذلك تطالب هذه الدول الشريرة الحاقدة الأنظمة العملية وأذنابها في بلاد المسلمين بإخماد صوته ومحاربته بكل الطرق الممكنة ووصفه بالتطرف والإرهاب، لأن ديمقراطية الرأسمالية قد هزمت أمام مبدأ الإسلام، والطريقة الوحيدة المتبقية لديهم الآن هي استخدام القوة والتهديدات فقط. وهذا يعني أن هذه الأنظمة العميلة وأسيادها على وشك أن يُلقوا في هاوية سحيقة.

 

نسأل الله عز وجل النصر ونتضرع إليه لإقامة دولة الخلافة التي تحمى المسلمين المظلومين وترعاهم وتلجم الظالمين فلا يستطيعون رفع رؤوسهم، وإن ذلك اليوم قريب جدا بإذن الله تعالى.

 

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

السّياسيون السّويديون يريدون قطع رأس القيم "الأوروبية" باقتراح شمولي لطرد المسلمين

(مترجم)

 

نشر جريدة داغنس نيهتر يوم الأربعاء مقالاً قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي قالت فيه نائبة رئيس الوزراء إيبا بوش إنه يجب طرد المسلمين الذين لا يكيفون الإسلام مع القيم الأوروبية لأنهم استنفدوا حقّهم في الوجود في أوروبا.

 

لا يتفاجأ المسلمون برؤية السياسيين السويديين يقومون بقمع المسلمين، خاصةً في أوقات الانتخابات، وخاصةً من قبل الأحزاب الفاشلة التي تقترب بشكل خطير من الخط في الانتخابات وتحاول كسب نقاط رخيصة بين العنصريين. يتماشى بيان نائبة رئيس الوزراء مع السياسة السويدية التي كانت تهدف، من قبل حكومات مختلفة، على مدى عقود إلى علمنة الإسلام واستيعاب المسلمين. ولذلك فقد أغلقت الدولة المدارس الإسلامية، وأجازت حرق المصحف الشريف، واختطفت الأطفال، وحاولت تجريم الممارسات الإسلامية الأساسية، مثل الخمار، بحجة اضطهاد الشرف. من خلال بيانها، تريد إيبا بوش تشويه صورة المسلمين وممارسة المزيد من الضغط عليهم من خلال صيغها البشعة مثل "قطع الرؤوس" و"العدالة خارج المحاكم". ومن المفارقات أنّ هذا يأتي من شخص يدعم الإبادة الجماعية الوحشية والهمجية، في عصرنا هذا، في غزّة وهو شريك لحكومة تقترح ترحيل المجرمين غير المدانين. وهذا هو النفاق في أوضح صوره.

 

يدّعي السياسيون السويديون أنهم يدافعون عن حقوق وحريات جميع الناس، ويعلنون التسامح بين المجموعات العرقية المختلفة، لكنهم أنفسهم لا يؤيدون ما يدافعون عنه. إنّ مطالبة المسلمين بتغيير الإسلام ومعتقداتهم من أجل البقاء هو أمرٌ يتعارض مع جميع الحقوق والحرّيات ويرسل رسالة بالغة الأهمية مفادها أنّ الحرية كذبة وأنّ المسلمين لا يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتع بها أي شخص آخر، وأنّ الطريق الوحيد للمسلم هو أن تعيش حياة طبيعية يعني أن تصبح علمانياً. وهذا ليس تسامحاً ولا حرية، بل هو تحوّل قسري، وسياسة استيعاب عدوانية. ويتعين على إيبا بوش وبقية الساسة المتعصبين في السويد أن يتعلموا من الإسلام، الذي بنى مجتمعاً يعيش فيه المسلمون والنصارى واليهود وأتباع الديانات الأخرى جنباً إلى جنب، وليس مثل المجتمعات الأوروبية التي تعاني من العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز. يجب أن يتعلموا أن القيم والمعتقدات لا تتغير بالقوة بل بالحجة. إن الطريقة التي تستخدمها الدولة السويدية والتي عبّرت عنها نائبة رئيس الوزراء هي طريقة فاشية نتعرف عليها من الدكتاتوريات العلمانية وجمهوريات الموز.

 

إن استخدام الإكراه من السياسيين السويديين يوضّح ضعف الأيديولوجية الرأسمالية العلمانية، التي لا تستطيع الرد على الحجج بالحجج. إنهم يريدون من المسلمين أن يعتنقوا العلمانية والحرية بينما هم أنفسهم يقوضونهما. إن ذلك يظهر الإفلاس الثقافي والعجز الأيديولوجي.

 

إلى أعزاءنا المسلمين: الإسلام هو وحي الخالق وهداية البشرية، الإسلام هو عقيدة شاملة فيه حلول لجميع مشاكل الإنسان. إنه فخرنا ومصدر مجدنا. إن الإسلام ليس للبيع مثل أيديولوجية إيبا وزملائها السياسيين. تمسّكوا به ولا تدعوا أحداً يضغط عليكم للتخلي ولو عن جانب واحد صغير من الإسلام. تذكروا أنّ المشقة والضغط كانا طريق الأنبياء، حتى قيل لهم: "إما أنّ نطردكم أو تسلكوا طريقتنا".

 

وإلى أهل السويد: نحن نعلم أنكم ضحايا أكاذيب واضطهاد السياسيين السويديين والغربيين. جميعنا نعاني من المشاكل المجتمعية الناجمة عن الفكر الرأسمالي الذي لا يخدم إلاّ أصحاب رؤوس الأموال الأثرياء. ويحاول السياسيون التغطية على فشلهم وإخفاقات النظام من خلال إلقاء اللوم على المسلمين والهجرة. لكن هناك حلول تتجاوز الرأسمالية، في مبدأ قاد العالم لأكثر من 1000 عام ولم تتحدث عنه وسائل الإعلام أبداً. ابحثوا عن الإسلام أو اقرؤوا أو ادرسوا أو تحدثوا مع المسلمين دون السماح لأحد بالتحكم في تفكيركم.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في السويد

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان إعلامي

 

﴿الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾

عملاء أمريكا المتسلطون في لبنان ومصر، حربهم واحدةٌ على قول الحق!

 

 

ما إن أصدر حزب التحرير/ ولاية لبنان دعوته للتظاهر وقول كلمة الحق، نصرةً لأهل فلسطين عموماً وغزة ورفح خصوصاً، أمام سفارة دولة مصر في بيروت، حتى استنفرت الأجهزة الأمنية في المدينة، مدينة المسلمين وأهل الإسلام، ففي غضون ساعة واحدة من إصدار الدعوة عبر وسائل التواصل، توجه أحد الأجهزة إلى مكتب الحزب في بيروت، بدون أي سند قانوني، أو إنابة قضائية، مشيراً إلى أن العمل غير مسموح به من قِبل الأجهزة!

 

إننا ندرك مدى تكاتف المنظومة الأمنية التي صاغها الغرب الكافر المستعمر للحفاظ على مصالحه في بلاد المسلمين، وندرك تماماً الخشية من قوة دعوة الجيوش، التي يقودها ويتفرد بها حزب التحرير في بلاد المسلمين لنصرة أمتهم وقضاياها، لأن الحقيقة أنّ هذه الجيوش ومن فيها هم أبناء الأمة الذين يتحرقون ويحترقون ألماً على ما يحصل لأهلهم في فلسطين، وهم مكبلون ممنوعون من التحرك! وليس أدل على ذلك من غيرة جنود الجيش المصري منذ أيام، وإطلاقهم النار تجاه يهود المحتلين الغاصبين في منطقة رفح، الخبر الذي سعى يهود والحكام للتعمية عليه، خشيةً من انتقال هذه المشاعر الطيبة والأفعال الصادقة إلى بقية الجيوش.

 

وأما من نبغضهم ونلعنهم نحن والأمة؛ الحكام العملاء وأجهزتهم القمعية، أخزاهم الله وأذل نواصيهم، فوظيفتهم حبس الأمة والجيوش عن أي تحرك صادق! وحصر وظيفتها في حراسة المنظومة الاستعمارية! ومن ضمن تلك المنظومة كيان يهود!! كيف لا، وكيان يهود وُجِدَ مع تلك الكيانات الاستعمارية المسماة أوطاناً. ألم يولد وعد بلفور وترسيم سايكس وبيكو من رحم واحدة؟!

 

إننا لن نتوانى عن الصدع بما يمليه علينا ديننا، الدين الحق، ولن نتراجع عن دعوة الجيوش لنصرة أهلنا في فلسطين، بل وتغيير هذه الأنظمة العميلة.

 

إنّ قرارات السلطة اللبنانية في منع تلك الدعوة ما هي إلا قراراتٌ صادرةٌ بدعم سفارة قوى الشر أمريكا، التي زعمت الحريات وتصديرها للعالم! ثم لما تحرك طلاب جامعاتها قمعتهم وصادرت حقوقهم التعليمية والتعبيرية!

 

إنّ السلطة اللبنانية كانت تلهث وراء التطبيع المقنّع مع يهود تحت مسميات "ترسيم الحدود البحرية" ثم محاولات "ترسيم الحدود البرية"!

 

إنّ حكام لبنان لا يختلفون عن حكام السعودية ومصر وسوريا، وحكام إيران وتركيا! فجميعهم بين عميل وتابع. فأمريكا هي من أتت بهم للحكم، وهي من تعترف بشرعيتهم، بل هي من تحميهم إذا تحركت شعوبهم! تحميهم حتى لو قاموا بالمجازر الوحشية، كما هو مشاهدٌ ومحسوسٌ ومعلوم!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان، نعلن بأننا سنبقى على تحركاتنا، لنصرة قضايا المسلمين عموماً وقضية غزة خصوصاً، ولدعوة جيوش المسلمين عامةً، وجيش مصر الكنانة خاصةً للدفاع عن أهلنا في غزة.

 

وستكون التحركات في كل نطاق عمل الحزب في ولاية لبنان، وليس فقط في العاصمة، التي ننتهز الفرصة لندعو أهلها للتعبير عن رفضهم لتسلط الأجهزة على قرار المدينة وأهلها، أهلها الذين هم في أصل وجودهم في هذه المدينة حماةٌ لثغر من ثغور الإسلام وشواطئه، ولم يكونوا ولن يكونوا - بإذن الله - حراساً لكيان يهود، ولا للفاسدين وسلطتهم وأجهزتهم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي

ماذا أبقيتم للناس بعد رغيف الخبز؟!

احتفظوا بدعمكم وأعيدوا للناس حقوقهم

 

 

 

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رفع سعر الخبز المدعم من 5 قروش إلى 20 قرشاً بداية من شهر حزيران/يونيو المقبل. وأضاف مدبولي في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، أن تكلفة رغيف الخبز على الدولة تصل إلى 125 قرشاً، لكنه كان يباع بـ5 قروش فقط، وبالتالي تتحمل الدولة قيمة دعم بـ120 مليار جنيه. (مصراوي، 29/5/2024)

 

لم يبق إلا رغيف الخبز يجلد النظام من خلاله ظهور الناس! والمسألة ليست مسألة فساد نظام وعجز إدارة وفشل رعاية فقط، بل تقصُّد تجويع الناس وعصرهم، حتى يظلوا يركضون وراء لقمة العيش فلا يجدونها، وتحقيق هذه الغاية هو الذي يجعل النظام - في ظنه - في أمان من أسنان الناس الذين يتوقون لغرزها في مخ هذا النظام ورموزه، خصوصا مع تعاظم ملفات الفساد والخيانة والخذلان والتفريط في كل مصالح الناس وحرماتهم، وملف غزة ليس الملف الوحيد الذي رفع درجة حرارة الناس إلى درجة الغليان، وأوشكوا على الانفجار في وجه النظام، وهو الملف الألف الذي أثبت وجوب وضرورة رحيل النظام والإطاحة به.

 

رغيف الخبز الملاذ الأخير للفقراء بعد سياسات النظام التي زادتهم فقرا، فلم يكتف النظام بزيادة الكهرباء والغاز وباقي المحروقات وما يتبع هذا من غلاء في الأسعار التي ترتفع طبيعيا بفعل التضخم وتحت تأثير التعويم حتى امتدت يد النظام إلى طعام الفقير الذي لا يجد إلا الخبز!

 

إن النظام حقيقة لا يدعم خبزا ولا غيره، بل الشعب هو الذي يدعم النظام بما يحصّله من الناس جبرا من ضرائب تعدّت قيمتها 85% من موازنة الدولة، التي يفرط النظام في أرضها ومنابع ثرواتها ويهبها للغرب بلا ثمن، وشركات النفط والغاز والتنقيب عن المعادن وعقودها ذات البنود السرية التي لا يطلع عليها أحد ولا يجوز الطعن عليها شاهدة على هذا التفريط المتعمد، وتحميل مصر وأهلها فاتورة هذا التفريط بل وتكليفها بحماية الناهبين وتمكينهم من المسروقات دون أي مضايقات.

 

إن أهل مصر في غنى عن دعم النظام الذي يمن به عليهم والذي لا قيمة له ولا نفع فيه بعد موجات التضخم التي أكلتهم، بل هم في حاجة إلى حقوقهم التي يفرط فيها، فليُعِدْ للناس تلك الحقوق وليحتفظ بدعمه لنفسه، وليكف يده عن أكل أموال الناس عن طريق الضرائب التي صارت تمثل الدخل الرئيسي للنظام ومنها يخرج الدعم الذي يمن به على الناس.

أين حقوق الناس في الغاز والنفط والذهب وغيرها من الثروات وهي كثيرة تكفي لكي يعيش أهل مصر جميعا في رغد عيش لو توقف نهب تلك الثروات ووزعت عليهم توزيعا عادلا؟ فمصر حقيقة وبحدود سايكس بيكو، تملك من الثروات والطاقات ما يغنيها عن الغرب وقروضه واستثماراته وما يؤهلها لأن تكون دولة عظمى إن لم تكن الدولة الأولى، فقط ينقصها إرادة حرة وإدارة مخلصة تضع يدها على هذه الثروات وتحسن التعامل معها واستغلالها، فمصر تملك مساحات هائلة صالحة للزراعة وغير مستغلة يمكنها من خلالها زراعة القمح عوضا عن استيراده بل وزراعة أنواع كثيرة من المحاصيل الأخرى التي تكفي الناس، وأيضا هناك مسطحات مائية واسعة مؤهلة للصيد وتنوعه وتنوع أشكاله تبلغ مساحتها ما يزيد عن 11 مليون فدان، ما يعطي أفضلية للصناعات القائمة عليه والمغذية له، ناهيك عن كون استغلال مساحات الأراضي ومسطحات الصيد تلك سيؤدي لاستغلال طاقات الشباب المعطلة التي يعتبرها النظام زيادة سكانية تلتهم ما يقوم به من تنمية مزعومة، بينما هو في الحقيقة من يعطل ويهدر تلك الطاقات! وفوق ذلك وبحسب معلومات مجلس الوزراء يبلغ حجم إنتاج البترول والغاز في مصر 1.73 مليون برميل يوميا، ويُقدر إنتاجها من الذهب بنحو 15.8 طن سنوياً، يأتي أغلبه من منجم السكري، بالصحراء الشرقية، وتحتضن مصر نحو 270 موقعاً للذهب، منها 120 موقعاً ومنجماً تم استخراج الذهب منها قديماً، ومن بينها منجم السكري الأكبر والأشهر في مصر. (العربية).

 

إن مصر تملك تنوعا فريدا في الموارد، بخلاف ما تملكه من طاقات بشرية قادرة على إنتاج الثروة من تلك الموارد، وما تحتاجه مصر فقط هو إدارة غايتها رعاية الناس لا جباية أموالهم، والحفاظ على حقوقهم وتمكينهم من الانتفاع بها لا التفريط فيها وتمكين الغرب من نهبها، وهذا مستحيل الحدوث في ظل الرأسمالية التي يحكم بها النظام، بل تحتاج نظاما غايته رعاية الناس وضمانة حقوقهم وفيه من القوانين ما يضمن هذا حقا ويحاسب الحكام إن قصروا فيه، وهذا كله لا يوجد إلا في الإسلام ونظامه وما فيه من أحكام شرعية ملزمة للراعي والرعية، تضمن للناس حقوقهم وتقطع كل يد تمتد إليها، وترعاهم خير رعاية بلا ضرائب تثقل ظهورهم، ولا دعم يخدعونهم به بينما يمنون عليهم به، بل تعطي الحقوق دون انتظار لشكر، فهي حقوق لهم واجبة أوجبها الشرع وألزم الدولة بأدائها لهم وألزمها كفالتها للناس حتى من دون تلك الثروات، فلا حل لمصر إلا بالإسلام ونظامه ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن ما يحدث لأهل مصر يطالكم ولستم بمأمن عنه، ولن تغنيكم منح النظام ومميزاته بل هي سحت يشتري بها صمتكم على جرمه ويجعلكم عصا غليظة تضرب ظهور من انتفض منهم جراء قراراته الكارثية وما تجلبه من فقر للناس، ولن تنفعكم المميزات والرتب ولا الرواتب، لا في الدنيا ولا في الآخرة، وما ينفعكم فقط هو انحيازكم لأهل الكنانة المستضعفين الذين لولا أن لهم أرزاقا مكتوبة لماتوا جوعا تحت قرارات النظام وسياسات تجويعه لهم، فانحازوا لأهلكم الذين يخسف بهم النظام وانصروا ضعفهم واخلعوا طوق النظام من رقابكم وأعلنوها غضبة لله تقتلعه من جذوره وتعيد لمصر عزها من جديد في ظل الإسلام ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أيها المخلصون في الجيش:

مكانكم هو الدفاع عن المستضعفين من النساء والأطفال

 

 

أوردت الإدارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، خبر وفاة 66 طفلاً في معسكر كلمة جنوب دارفور، نتيجة سوء التغذية، وانعدام الأدوية الخاصة بالأطفال، خلال شهر واحد، وظهور حالات شلل الأطفال، وكل أمراض الأطفال جراء فقدان التطعيم لعام كامل، ووفاة 38 من كبار السن خلال شهر واحد في معسكر كلمة، بالإضافة إلى 6 حالات وفاة وسط الحوامل بسبب انعدام الغذاء. (الشرق السودان، ٢٩ أيار/مايو ٢٠٢٤م).

 

قد تكون كلمة "معاناة" لا تعبر عن الواقع عند الحديث عن واقع النساء والأطفال في ظروف الحرب، سواء خلال الأيام الماضية أو قبلها، فلا تزال المعاناة متواصلة بوتيرة متسارعة، كما تنقل وسائل الإعلام، لأنهم هم الضحايا غالبا، وهم الفئة الأضعف التي تحتاج لحماية حقيقية، وليس حماية زائفة، كما تنص القوانين الدولية التي صدعت رؤوسنا بشعارات ضمان حقوق النساء، والأطفال، وتأمين كل أنواع الرعاية، والحماية لهم في السلم والحرب، لكنها فشلت في تطبيق ذلك على الواقع، بسبب كون هذه القوانين الدولية صادرة عن الدول الكبرى التي تتحكم بالعالم، وتعيث في الأرض فسادا، وخرابا، ودمارا، وتشعل الحروب، كما أشعلت أمريكا هذه الحرب اللعينة في السودان، واتبعها الأرذلون من عملائها، المسبّحون بحمدها، لذلك فلا أثر لهذه القوانين، فهي تذوب ذوبان الثلج في درجات حرارة المعارك التي تأكل أجساد النساء والأطفال. وما يتعرضون له من تقتيل، وتهجير، وتشريد، وتجويع، يلفت الانتباه لفشل المنظومة الدولية، ويشير إلى حتمية تغييرها بما يصلح البلاد والعباد، تغييرا جذريا يقضي على نفوذ الغرب وعملائه في بلادنا.

 

إن انخراط الجيش والدعم السريع في المعارك، كفيل بهدم المنظومة الصحية المتهاوية بسبب الإهمال، وعدم الرعاية، فلا أطباء، ولا مستشفيات قادرة على استيعاب المرضى، ولا الجرحى من النساء والأطفال، ولا علاج، ولا غذاء، ولا يخفى ما تتعرض له النساء الحوامل أثناء الولادة، في بلد تعاني نقصا حادا في أدنى مقومات الرعاية الصحية، بل تكاد تنعدم، والتي تتعرض النساء والأطفال فيها للعقاب الجماعي، بسبب وجودهم في بقعة يتقاتل فيها عملاء دول الغرب الرأسمالي، لتثبيت نفوذها، دون أي مراعاة لحالة المستضعفين فمن لم يمت بالمدافع والهجوم الجوي، سيموت جوعا ومرضا، بعد الانسحاب المخزي لما يسمى للمنظمات الإنسانية من الفاشر، بسبب المعارك.

هذا غيض من فيض ما تتكبده النساء والأطفال بأيدي أبناء جلدتهم المتقاتلين، الذين يرجون رضا أمريكا، وسماحها لهم بأن يوقفوا الحرب، ويجلسوا في مفاوضات جدة المتعثرة، التي خططت لها أمريكا، وتشرف عليها، تماما كما فعلت في حرب جنوب السودان، وما عليهم إلا تجاذب أطراف الحديث، والضحكات، كما فعل علي عثمان محمد طه، وجون قرنق، ومن ثم التوقيع على الاتفاقية، وأيديهم تقطر بدماء النساء والأطفال!

 

وهذا نداء إلى المخلصين في الجيش، ألا تغلي الدماء في عروقكم، وأنتم ترون المعارك تفتك بنا لمصلحة أعداء الله في سعيهم للسيطرة على السودان؟! ألا تستنهضكم مشاهد القتل، والذبح، والحرق، وانتهاك الأعراض التي لا تتوقف بحق النساء، والأطفال، والشيوخ؟! أين أنتم من القسم الذي أقسمتموه لحماية البلاد والعباد؟! أهانت عليكم أخواتكم، وإخوانكم؟ لمصلحة من تقاتلون؟ أين هم الذين يتوقد فيهم الإخلاص لدينهم ولأمتهم؟!

 

إنكم لم تقسموا بالله لتحموا الحكام فليس مكانُكم هنا، بل إن مكانكم هو الدفاع عن المستضعفين وعن الأعراض.

 

إن دوركم هو نصرة الحق والدين، نصرة من يريد إعادة شريعة الله في الأرض؛ بإقامة شرع الله في أرض الله، بخلافة راشدة على منهاج النبوة، تقطع دابر العملاء والمرتزقة المأجورين، فثوروا لأعراضكم، ودماء النساء، والأطفال، وكونوا أنصار الله الذين قال الله فيهم: ﴿فَآَتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآَخِرَةِ﴾، لتنالوا العز في الدارين.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

نعي شهيد آخر في سجون أوزبيكستان

 

ببالغ الحزن والألم ننعى إلى مسلمي بلادنا، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، شخصا جديراً آخر انضم إلى قافلة شهداء الحزب وارتحل إلى الرفيق الأعلى. وقد تم يوم أمس 30 أيار/مايو، في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت طشقند، أداء صلاة الجنازة على ولييف حميد الله؛ أحد علمائنا السياسيين الناضجين (المعروف باسم دواملا قلنفور) من طشقند، والذي استشهد بعد 25 عاماً من الظلم. لم يتوقف النظام الأوزبيكي عن إعدام العلماء المخلصين من أبناء بلادنا منذ 25 عاماً في السجون. وفي هذه المرة من أجل إخفاء جريمته، قام النظام الأوزبيكي بتسليم جثة الأستاذ الذي كان مثالا رائعا في الثبات والشجاعة، إلى ذويه بطريقة شنيعة. ففي صباح يوم 28 أيار/مايو، تلقى أقاربه اتصالاً هاتفياً من السجن يخبرهم بضرورة القدوم فورا، وأن الأستاذ قد أصبح مريضاً. وعندما ذهبوا، قال الأطباء في المستشفى إنهم يوثقون عملية إطلاق الجثة. وكما تبين، ورغم وفاة الأستاذ منذ أربعة أيام، إلا أنهم نقلوه إلى مستشفى المدينة وقاموا بتوصيل المريض بأجهزة الإنعاش. جدير بالذكر أنه قبل أسبوع من وفاته، كانت الأنباء تنتشر عن تزايد القمع في السجن الذي كان يقضي أخونا عقوبته فيه...

 

إننا نعرب عن تعازينا الحارة لأفراد عائلة وأقارب وجميع إخوة هذا الرجل الكريم، ونقول مرة أخرى إن الأستاذ حميد الله كان من العلماء الذين استحقوا لقب ورثة الأنبياء الكرام حقا دون أي مبالغة. ففي نهاية المطاف، في الوقت الذي يخدم فيه الآلاف من العلماء الأنظمة القمعية التي أنشأها الكفار المستعمرون في بلاد المسلمين ويبررون سياساتهم غير الإسلامية، فإن قيمة علمائنا الربانيين مثل حميد الله أصبحت أكثر اعترافاً. انظر إلى حكمة الله سبحانه، أصبح الأستاذ حميد الله أحد حجج الله القاطعة ضد رجال الإدارة الدينية في بلادنا؛ المفتي وأئمة المساجد. فكيف يبرر هؤلاء الأئمة وعلى رأسهم المفتي، خيانتهم للإسلام والمسلمين؟! وكيف هم يوم يرجعون إلى الله، حينما يقف العلماء الربانيون مثل حميد الله أمامهم، فإن وجوههم ستتوجه للأرض، فهلا ينتبهون قبل أن تخرج أرواحهم يوما ما؟! ورغم أن أستاذنا حميد الله أتيحت له فرصة العيش الرغيد، مع مختلف النعم والأكل واللباس، إلا أنه لم يرض أن يبيع دنياه بدينه. ورغم كل ذلك فإن الأستاذ، مثل غيره من المظلومين، قضى ربع قرن من حياته في ظروف السجن غير الإنسانية، والضغط الجسدي والنفسي، ومع ذلك لم ينس عهده مع الله سبحانه. ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾.

 

نسأل الله تعالى أن يجعل أخانا حميد الله في الآخرة مع سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وأن يسكنه فسيح جنان الفردوس التي وعدها للذين استشهدوا في سبيله! تجدر الإشارة إلى أن تضحية هؤلاء العلماء الربانيين لن تضيع أبدا لا في الدنيا ولا في الآخرة. ولا شك أن طريق حياتهم، الذي أصبح نموذجا للثبات، لا يخدم إلا الغاية العظيمة التي هي انتصار الإسلام والمسلمين، لأن هذه هي سنة الله الثابتة في الصراع بين الحق والباطل. يقول الله سبحانه: ﴿ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

تصريح صحفي

 

حزب التحرير في كينيا ينظم وقفة احتجاجية تنديداً بالعمل الهمجي

والسّادي الذي قام به كيان يهود المجرم بقصف مخيمات اللاجئين في رفح

 

 

(مترجم)

 

في أعقاب العمل الهمجي والسادي الذي قام به كيان يهود بقصف مخيمات اللاجئين في رفح ليلة 26 أيار/مايو 2024، نظم حزب التحرير في كينيا وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة في مناطق مختلفة في نيروبي ومومباسا وماليندي وكيليفي وكوالي. ودعا الحزب في وقفته الجيوش إلى التحرّك فوراً لنصرة المسلمين المضطهدين في الأرض المباركة؛ القبلة الأولى، أرض الإسراء والمعراج، وتحريرها من براثن كيان يهود المجرم.

 

وندّد حزب التحرير في كينيا بالمجزرة التي ارتكبت حتى بعد صدور أمر من محكمة العدل الدولية لكيان يهود بوقف هجومه العسكري على رفح فوراً. كما أكدّ الحزب أنّ جيوش المسلمين وأهل القوة تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في نصرة أبناء الأرض المباركة.

 

وذكّر الحزب الأمة بمهمتها النبيلة في استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستحشد الجيوش الإسلامية بكل قوة ضدّ كيان يهود المدعوم من الغرب.

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي


نداء صادق من تنزانيا

على جيوش المسلمين أن تتحرك فوراً لإنقاذ غزة


(مترجم)


في أعقاب الحملة المستمرة ضدّ الإبادة الجماعية والظلم والعنف الذي يتعرّض له مسلمو غزّة والذي يرتكبه كيان يهود المحتل بمساعدة أمريكا ودول غربية أخرى، خصّص حزب التحرير في تنزانيا يوم الجمعة هذا لإقامة أدعية خاصة لمسلمي غزة في مختلف مساجد تنزانيا.


وقد صاحبت الأدعية خطب وأحاديث رفعت الأصوات ضدّ الإبادة الجماعية وعرضت حلاً إسلامياً وواجباً شرعياً يطالب جيوش بلاد المسلمين، خاصةً مصر، بالتدخل الفوري للقضاء على كيان يهود وإنقاذ المسلمين في فلسطين وتحرير المسجد الأقصى.


كما ذكّرت الخطب والأحاديث المسلمين بوضوح؛ بأنّ الظلم والمعاناة والإبادة الجماعية للمسلمين في غزة وأماكن أخرى هي نتيجة لغياب الدولة الإسلامية (الخلافة) التي يتحمل المسلمون في جميع أنحاء العالم المسؤولية والواجب الشرعي لإقامتها من نقطة انطلاقها في بلاد المسلمين؛ وذلك لمنع حدوث مثل هذه المجازر والظلم مرةً أخرى.


وقد تليت أدعية وخطب وبيانات في بعض المساجد في دار السلام وزنجبار وتنجا وغيرها، حيث أمّ الشيخ موسى كيلو رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في تنزانيا الصلاة والدعاء في مسجد الرحمة بمنطقة بوجوروني في مدينة دار السلام. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيد من ثبات إخواننا في غزة، وأن يصبرهم، وأن يعجّل في نصرتهم وجميع المسلمين في الشرق والغرب، آمين.

رابط هذا التعليق
شارك

  • صوت الخلافة changed the title to المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)
  • صوت الخلافة pinned this topic

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...