اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)


صوت الخلافة

Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    10 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 19
التاريخ الميلادي     الأحد, 16 حزيران/يونيو 2024 م  

 

نعي حامل دعوة من شباب حزب التحرير
 

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً

 

ينعى المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن:

 

الدكتور محسن محمد هلال الخليف العظمات (أبو حفص)

 

المربي والمشرف التربوي الفاضل وأحد شباب حزب التحرير، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم عرفة التاسع من ذي الحجة 1445هـ الموافق 15/6/2024م، ساجدا لله ملبيا النداء، على جبل عرفة تأدية لهذا المنسك العظيم للحج، امتثالاً لأمر وفعل الرسول ﷺ، كما كان على الدوام ونحسبه والله حسيبه، ملتزما بالإسلام عقيدة وحكما شرعيا وحملا للدعوة بما يرضي الله سبحانه وتعالى.

 

وقد أمضى الدكتور محسن حياته في حمل الدعوة للإسلام، ناطقاً بالحق، مربياً وواعظا وخطيبا من أجل استئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وكان محبوبا لبقاً وحسن المعشر، من الأتقياء الأنقياء ولا نزكيه على الله، ولا يخشى في الله لومة لائم في صدعه بالحق والمواقف التي ترضي الله عز وجل.

 

ندعو الله تعالى أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويجعله من أهل الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وندعو الله أن يحسن عزاءه ويلهم أهله الصبر والثبات وأن يعظم أجرهم في مصابهم، ولا نقول إلا ما يرضي الله: ﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.3k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

بيان صحفي

لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ
يا جيوش المسلمين: هل التلبية التي تُقال في الحجّ ستجعلكم تستجيبون لدعوة الله فتنطلقوا في مسيرة تحرير غزة؟

(مترجم)

 

يتقدم حزب التحرير/ كينيا بأحرّ التهاني للمسلمين في كينيا والعالم أجمع بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ونحن نحتفل بهذا العيد المبارك، فلنتذكر ما فعله النبي ﷺ بعد حجّة الوداع، بتعيينه أسامة بن زيد قائداً لقوة استطلاعية أرسلت إلى الشام. ومع انتهاء أداء فريضة الحجّ، ينبغي لجيش المسلمين أن يتبع سنة النبي ﷺ في الزّحف لقتال جيش يهود المجرم في غزة المحتلة.

 

إن التلبية (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك...) يجب أن توقظ جيوش المسلمين لتعبر حدود سايكس بيكو المصطنعة لنصرة أبناء غزة الذين هزّوا جيش يهود.

 

يا حكام المسلمين: قد يكون بعضكم قد نطق بهذه الكلمات الدينية التي تعني أن قضية فلسطين مثل أي قضية أخرى ستحلّ فقط بالاستجابة لدعوة الله، أي الإسلام. فلماذا إذن تعقدون "اجتماعات عاجلة" لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو تصدرون بيانات خطابية فارغة لا تعدو أن تكون تقوية لقوة الاحتلال الإجرامي للأرض المباركة فلسطين؛ أرض الإسراء والمعراج؟!

 

يجب أن يذكّر هذا العيد المسلمين بالاختبار العظيم لأبي الإيمان إبراهيم عليه السلام واستعداده الكبير للتضحية. ونحن بالفعل في موسم التضحية؛ لذا يجب أن ندعو إلى الإسلام كبديل للمبدأ الرأسمالي الفاشل، وبالتالي فإن الحلّ الوحيد لبؤس العالم ستكون له نتيجة عظيمة. نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يبلّغنا عيد العام القادم ونحن في ظلّ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستوحّد كل بلاد المسلمين في العالم تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

 

شعبان معلّم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    11 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 043
التاريخ الميلادي     الإثنين, 17 حزيران/يونيو 2024 م  

 

 

بيان صحفي

الاحتجاز لمجرد المناقشة العامة حول مبادئ الشريعة الإسلامية
في أكبر ديمقراطية في العالم

 

(مترجم)

 

 

أعلنت سلطات الشرطة في ولاية تاميل نادو الهندية عن اعتقال ستة مسلمين بسبب قيامهم بأنشطة حزب التحرير. ومن بين المعتقلين الدكتور حميد حسين الحاصل على دكتوراه في الهندسة الميكانيكية، وأبو حسين أحمد منصور وشقيقه عبد الرحمن وهو عالم إسلامي، وثلاثة آخرون هم محمد موريس وخضر نواز شريف وأحمد علي. جميع الرجال الستة هم من سكان تشيناي. ووصف التقرير المناقشات والنشاط السياسي الداعم لنظام الحكم الخلافة، بين الناس ووسائل التواصل الإلكتروني، بأنها غير مقبولة إلى حد توجيه اتهامات بأنشطة إجرامية وغير قانونية، ضد الرجال الستة. (ديكان هيرالد)

 

وفي حادثة أخرى في الهند التي تزعم أنها أكبر ديمقراطية في العالم، يستطيع المرء أن يرى أن المناقشة حول مبادئ الشريعة المرتبطة بمجال الحياة السياسية، يتم التعامل معها باعتبارها جريمة. وهذا على الرغم من عدم ارتكاب أي جريمة أو حتى التحريض عليها من جانب الستة المعنيين. إن تصرفات حكومة مودي خلال الانتخابات تصور بوضوح النية السيئة واليأس من جانب السلطات الهندية لكبح الأفكار السياسية الإسلامية. وتسعى السلطات إلى ترهيب المسلمين، وشيطنة هذه الأفكار، وإبعاد المسلمين عنها. وتسعى السلطات إلى دمج المسلمين في أفكار فاسدة وغير إسلامية. إن سياسة الهند تتماشى مع، بل هي جزء من الحملة العالمية التي تشنها القوى العالمية ضد عودة الإسلام إلى المجال السياسي. إن العالم أجمع يعرف جيداً تقاعس السلطتين التنفيذية والقضائية في هذه الدولة الديمقراطية الأكبر حجماً. وذراعها التشريعي يصدر تصريحات معادية للأقليات، ويلجأ إلى إجراءات خارج نطاق القضاء. إنه يمجد أعمال الإرهاب وعنف الغوغاء ضد المسلمين.

 

وكان التمييز الطائفي واضحا عندما قام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بحملته الانتخابية لانتخابات عام 2024 في ولاية راجاستان، فقد أثار غضب الجمهور بإطلاقه مزاعم افترائية مفادها أن حزب المؤتمر سيسلم ثروات الشعب للمسلمين. لقد قام بتحريف بيان حزب المؤتمر الذي دعا إلى توزيع الثروة على الفقراء. يتضح التمييز الطائفي عندما دعا رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، يوغي أديتياناث، إلى "وضع رصاصة" في رؤوس المجرمين، أو معاقبة عائلاتهم بهدم منازلهم، خارج نطاق القضاء. كان التمييز الطائفي واضحاً أيضا عندما اعترف وزير الداخلية الهندي أميت شاه بمشاركته في مذبحة غوجارات عام 2002، مشيرا إلى صلاحيات وقدرة حزب بهاراتيا جاناتا. إن فشل الديمقراطيات في احترام القانون الذي تسنه بنفسها هو أمر واضح للغاية ليس فقط في أكبر ديمقراطية ولكن في الديمقراطيات من جميع الألوان، سواء أكانت أمريكا أو بريطانيا أو دول أوروبا أو دول آسيا أو كيان يهود غير الشرعي. وحماستهم لمنع الانتقادات الثاقبة لهذا الفشل تجعل الأمر أكثر انحرافا. تعاقب الديمقراطيات "الدعاة إلى التغيير" من خلال إضاعة وقتهم في السجن وبطء عملية القانون، والاختباء في عباءة الشرعية. يحدث هذا بينما تعاقب الديكتاتوريات "دعاة التغيير" بشكل صارخ.

 

إن حزب التحرير لن يكل من عرض كلمة الحق والدعوة إلى نظام الخلافة على منهاج النبوة رغم التهديدات التي يواجهها في ظل الأنظمة الوضعية مثل الديمقراطية والدكتاتورية. حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي تأسس بهدف إقامة الخلافة الإسلامية في بلاد المسلمين. ويقتصر حزب التحرير عمله على منهج النبي ﷺ في الصراع الفكري والعقائدي والكفاح السياسي لإقامة الخلافة في بلاد المسلمين. وفي البلدان التي يعيش فيها المسلمون بأعداد قليلة، يعمل حزب التحرير داخل الجالية المسلمة، ويذكرهم بوجوب إقامة الخلافة ويدعوهم إلى تسهيل تحقيقها في بلاد المسلمين. طوال أكثر من سبعة عقود من وجوده، لم ينحرف حزب التحرير أبدا عن منهجه السياسي الفكري. وعلى الرغم من المعارضة والدعاية والادعاءات الكاذبة، فإن حزب التحرير سيواصل العمل على إقامة الخلافة الإسلامية حيث يمكن للمسلمين وغير المسلمين أن يعيشوا فيها في سلام ووئام في ظل النظام الذي حدده الله، القوي، العزيز، الجبار، الصمد.

 

﴿قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

 

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية تونس: مسيرة التكبير من تونس إلى فلسطين!

 

أحيا حزب التحرير / ولاية تونس في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) سنّة التكبير في العاصمة تونس بتنظيم  مسيرة حاشدة بعنوان "مسيرة التكبير من تونس إلى فلسطين" انطلقت إثر صلاة الجمعة من أمام جامع الفتح  وهي المسيرة 37 على التوالي، منذ انطلاق طوفان الأقصى، والتي كان دعى لها حزب التحرير/ ولاية تونس أهل الزيتونة وحضرها حشد كبير من الناس جابوا خلالها شوارع العاصمة المؤدية إلى شارع الثورة في مشهد مهيب تفاعل معها المارة وأصحاب المحلات التجارية بكل إيجابية وبالهتاف والتكبير والتهليل، ورفعت فيها لافتتان كبيرتان كتب على اللافتة الرئيسية عنوان المسيرة فيما احتوت أخرى على احصائيات الشهداء والجرحى كما رفع الأشبال والحرائر والرجال عشرات اللافتات كتب عليها "الله أكبريا جيوش المسلمين"، "الله أكبر يا علماء المسلمين"، "الله أكبر يا شباب المسلمين"، "الله أكبر يا أمة الإسلام"، "رفح تستنصر جيوش المسلمين"، وصدح خلالها الحضور الحاشد بهذا الهتاف على امتداد المسيرة "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون"، وصولا إلى شارع الثورة.. واختتمت المسيرة بكلمة ألقتها حرة من حرائر تونس من القسم النسائي لحزب التحرير / ولاية تونس أمام المسرح البلدي ذكّرت فيها أهل تونس بجرح غزّة النازف وأنّه "من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... وبضرورة تحرك الجيوش وإسقاط العروش والجهاد في سبيل الله... وأن القضية اليوم قضية عقيدة فهي حرب بين الإسلام العظيم  والكفر وأن رأس دول الكفر هي أمريكا كما دعت أن تكون خطبة إعلان الخلافة رابع خطبة بعد خطبة الجمعة وخطبة عرفة وخطبة العيد... كما هتف أحد شباب الحزب  بشعارات "الأمة تريد إسقاط العروش" و"أمة تريد تحريك الجيوش" و"الأمة تريد إعلان الجهاد" والتي رددها الحضور وراءه بكل حماسة وشوق، فاعتقل الأمن على أثرها الشاب أمام أطفاله وزوجته واصطحبوه معهم إلى مركز الأمن أين وقع استنطاقه عن هذه الشعارات التي أغضبت السلطة... وهكذا يواصل حزب التحرير في ولاية تونس نصرته لغزّة غير مبالي بالاعتقالات ولا بالهرسلة المتواصلة لشبابه والتي لن تزيدهم إلا ثباتا وعزيمة سائلين الله أن يعجل بإسقاط حكام الضرار وإقامة صرح الإسلام العظيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستحرر مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر بلاد المسلمين ((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )).

 

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ولاية تونس

 

الجمعة، 08 ذو الحجة 1445هـ الموافق 14 حزيران/يونيو 2024م

 

Tunis New

 

- جانب من أعمال المسيرة -

 

2024 06 14 TNS GAZA ACTV PICs 0

رابط هذا التعليق
شارك

 

 

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    14 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 11
التاريخ الميلادي     الخميس, 20 حزيران/يونيو 2024 م  

 

 

بيان صحفي

محاكمة سياسية تكشف دعم الدنمارك للاحتلال الذي يمارس الإبادة الجماعية

(مترجم)

 

 

في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو 2024، سأمثل أنا إلياس لمرابط، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك، أمام محكمة مدينة كوبنهاجن. ويطالب مكتب المدّعي العام بمعاقبتي بالسّجن بسبب خطاب ألقيته أمام السفارة المصرية في أيار/مايو 2021 أثناء المجازر في غزة آنذاك، حيث دعوت جميع المسلمين إلى استدعاء جيوش المسلمين في البلدان المحيطة بفلسطين لتتدخل عسكرياً لتحرير فلسطين بالكامل وإنهاء الاحتلال الصهيوني.

 

هذا الاحتلال المجرم جاء من خلال التطهير العرقي والمجازر والإرهاب الممنهج لشعب فلسطين الشرعي. لقد تمّ الاستيلاء على فلسطين بالقوة في ظلم تاريخي، واليوم أكثر من أي وقت مضى أصبح من الواضح، حتى لشرائح من سكان الغرب، أنّ الاحتلال الدموي وجرائم الصهاينة لن تنتهي إلا بالقوة.

 

لقد كان نداؤنا لجيوش مصر وغيرها من جيوش المسلمين في المنطقة في عام 2021، كما هو الحال اليوم ودائماً؛ أن من واجبهم - أولئك الذين لديهم القدرة العسكرية العملية - التدخل ووضع حد نهائي للاحتلال الإرهابي الصهيوني غير الشرعي المسمى (إسرائيل).

 

إن الحكومة الدنماركية تواصل دعمها الكامل للاحتلال الصهيوني لفلسطين والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والتي أرعبت كل نفس كريمة على هذا الكوكب، وأيقظت الجماهير على حقيقة أن القيم المزعومة للدول الغربية مدفونة مع جثث الآلاف من النساء والأطفال تحت أنقاض غزة. فحقوق الإنسان، والحقّ في الحياة وتقرير المصير، وحقوق المرأة ورفاهية الطفل - كل هذا يتم إلقاؤه تحت جرافة الصهيونية من قبل السياسيين والسلطات، الذين يفضحون بذلك نفاقهم السامي ويكشفون كيف أن هذه "القيم" ليست في الممارسة سوى أدوات سياسية.

 

أما بالنسبة لحرية التعبير التي يكثر الحديث عنها، فقد أظهرت الأشهر الأخيرة أن الصهاينة والسياسيين ووسائل الإعلام في الدنمارك يستطيعون بكل حرية ودون عواقب أن يدعموا الإبادة الجماعية، حيث قتل أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني في أقلّ من تسعة أشهر من الاحتلال الوحشي الذي دام 76 عاماً، وما زال عطشهم للدماء البريئة لم ينطفئ. وفي الوقت نفسه، وبملاحقة المسلمين قضائياً وتهديدهم بالسجن، يحاولون ترهيبهم حتى لا يتحدثوا عن التحرير!

 

وبالتالي فإن الدولة الدنماركية تعمل بإرادتها على تآكل قاعدة قيمها الخاصة لهدف وحيد هو تقديم الدعم للاحتلال الذي يمارس الإبادة الجماعية.

 

ولكن محاولة الترهيب هذه لا طائل منها. فإنّ الإدانة بالوقوف إلى جانب فلسطين؛ إلى جانب الأطفال والنساء، إلى جانب إخواننا وأخواتنا المضطهدين، سوف تظلّ دوماً وسام شرف نرتديه بكل فخر.

 

إن كيان يهود يواجه مصيره المحتوم. إنه احتلال عسكري، والاحتلال العسكري لا ينتهي إلا بالتحرير العسكري. وهذه الحقيقة البديهية، هي الحلّ الحقيقي الوحيد لفلسطين، الذي يأمر به الإسلام، وسوف نستمر أنا وحزب التحرير في الدعوة إليها أينما كنا. وإنّ أية ملاحقة ذات دوافع سياسية، أو تهديد أو إكراه، لن يمنعنا من قول الحق ولن يزعزع عزيمتنا بأي حال من الأحوال، بل على العكس من ذلك.

 

 

إلياس لمرابط

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا

التاريخ الهجري    6 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 05
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 12 حزيران/يونيو 2024 م  

 

بيان صحفي

رعب أعداء الثورة من حراك الأمة يدفعهم للتحذير من خطر خروج الأمور عن سيطرتهم

 

 

 

حذر وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، من تصاعد التوترات في سوريا، مشيراً إلى أنها منطقة أخرى محفوفة بالمخاطر وتظهر ميلاً للتصعيد، مشيرا إلى أن الملف السوري يحتاج إلى نهج شامل للوصول إلى حل مستدام، وذلك خلال افتتاح الاجتماع السادس لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في الدوحة بتاريخ 9/6/2024م، والذي أكد دعمه جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص غير بيدرسون، للتوصل إلى حل سياسي في سوريا بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيداً بقرار السعودية تعيين سفير لها لدى دمشق.

 

منذ انطلاقة ثورة الشام والنظام التركي ينفذ التوجيهات الأمريكية لوأد الثورة، إلا أنهم أدركوا أنهم، رغم كل مكرهم، لم يستطيعوا تركيع أهل الشام ولا تثبيت نظام الإجرام، بل وراحوا يحذرون من طول أمد الصراع خوفاً من مفاجآت ومخاطر غير محسوبة يفجّرها نبض الأمة الثائر وجذوة ثورتها المتقدة، خاصة مع الموجة الجديدة من الثورة ضد القادة المرتبطين بالمخابرات التركية وغيرها، ومحاولات الأمة الحثيثة لاستعادة سلطانها وقرارها لتحقيق مرادها المتمثل بالزحف نحو العاصمة لتتويج التضحيات وبلوغ المراد؛ بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام.

 

هذا ويأتي تصريح فيدان متناغماً مع اعتراف بيدرسون بأن ما سماها "الأزمة السورية" مستحيلة الحل، وأنهم لن يستسلموا لأنها قد تنفجر مرة أخرى في وجههم على حد تعبيره.. واعتبر بيدرسون أنه من الخطأ الكبير ترك القضية السورية دون حل مشكلاتها المتفاقمة والتي قد تنفجر بأي لحظة لأن الهدوء نسبي وليست هناك ضمانات لاستمراره.

فيما تحدث أحمد يلدز، مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن صعوبة التوصل إلى حل سياسي دائم في سوريا خلال الوقت الراهن، داعياً حكومة دمشق لبدء مصالحة وطنية حقيقية. وكان وزير دفاع النظام التركي يشار غولر قد قال في وقت سابق إن بلاده قد تفكر في سحب قواتها من سوريا إذا تم تأمين الحدود التركية، ويقصد طبعاً تأمين الحدود من قبل قوات نظام أسد المجرم.

 

إن هذه التصريحات وما فيها من دقٍّ لناقوس الخطر إنما تعكس خوف أعداء الثورة من أن يستفحل الحريق في المناطق المحررة في إدلب وغيرها، فتخرج الأمور عن سيطرتهم وتعود الكلمة للصادقين، ولذلك هم يحذرون من الانفجار وتفلّت الأمور من أيدي أدواتهم في المحرر، المتمثلة بقادة المنظومة الفصائلية في عموم المحرر، ولذلك تراهم يستعجلون خطوات الحل السياسي والمصالحات.

 

 

من أجل ذلك كله، فقد بات لزاماً على أهل الثورة أن يحذروا مكر المتربصين بهم ليفشلوا مؤامراتهم، وأن يواصلوا حراكهم المبارك لاستعادة الكلمة والسلطان والقرار مع المحافظة على الثوابت، مع توسيد الأمر لأهله سياسيا وعسكريا لرسم خارطة طريق للزحف نحو العاصمة لإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    15 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 17
التاريخ الميلادي     الجمعة, 21 حزيران/يونيو 2024 م  

 

 

بيان صحفي

السّياسات المالية الرأسمالية خالية من الأخلاق والإنسانية

(مترجم)

 

 

 

انتشرت الاحتجاجات المناهضة لمشروع قانون المالية في كينيا من العاصمة نيروبي إلى أجزاء مختلفة من البلاد، حيث يواصل دافعو الضرائب معارضة خطة الرئيس ويليام روتو لتمويل ميزانيته البالغة 3.9 تريليون شلن كيني (31 مليار دولار). وفي صباح يوم الخميس، عادت المظاهرات إلى شوارع نيروبي بعد توقف دام 24 ساعة، حيث أطلقت الشرطة المسلحة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

 

يودّ حزب التحرير/ كينيا أن يسلّط الضّوء على ما يلي:

 

إنّ الميزانيات والقوانين المالية في الأنظمة الديمقراطية هي نتاج نظام رأسمالي معيب يرسّخ النظام النقدي القائم على الربا ما يؤدي إلى فقاعات ائتمانية ضخمة وأعباء بالإضافة إلى ارتفاع سقف الديون. ولكي تظلّ أي دولة من دول العالم الثالث مثل كينيا دولة جديرة بالائتمان، فإنّ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي (المؤسسات الاستعمارية الغربية) يطالبان بتدابير تقشفية صارمة وسياسات مالية مرتفعة. وعلاوةً على ذلك، تعتمد الأنظمة الرأسمالية بشكل كبير على الاقتراض المالي مع سيادة الدولة كضمان لتمويل مشاريع الحكومة. ومع ذلك، فإن هذه المشاريع عرضة للفساد وجشع المسؤولين الحكوميين وبالتالي يتمّ نهب مبلغ كبير من الأموال.

 

إنّ الميزانية المتوقعة الحالية والتي تبلغ 31 مليار دولار، بالإضافة إلى مشروع قانون التمويل، تعكس الطبيعة غير الأخلاقية للاقتصاد السياسي للرأسمالية التي تستمد السياسة من مجرد بيانات إحصائية في غياب للإنسانية. ومن الجدير بالذكر أن السياسات المالية برمتها في الاقتصادات الرأسمالية الليبرالية خالية من الأخلاق والإنسانية. من المتوقع أن يصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في كينيا إلى 1865.00 دولاراً أمريكياً بحلول نهاية عام 2024، وفقاً لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين. وعلى المدى الطويل، من المتوقع أن يتجه نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في كينيا حول 1973.00 دولاراً في عام 2025 و2098.00 دولاراً في عام 2026. وبناءً على هذه البيانات، يتم تصوير الوضع الاقتصادي والمالي للناس العاديين على أنه "مستقر". إنّ حقيقة المظاهرات الواسعة النطاق تثبت خطأ نظرية التسرب (اليد الخفية) حيث تتراكم الثروة في أيدي 1٪.

 

إن الحلّ الجذري للمأساة الاقتصادية في كينيا والعالم لن يتحقق بالمظاهرات، بل بالنضال من أجل نظام يرعى الناس ويعاملهم بلطف، نظام يرضي ربّ البشر وينصفهم بأحكام الإسلام، نظام يجعل دولة الخلافة مستقلة اقتصادياً وسياسياً، لا تخضع لأدوات الاستعمار الاقتصادي الغربي.

 

إنّ دولة الخلافة التي تقترب إقامتها يوماً بعد يوم بإذن الله، لن تضيع وقتها في صياغة القوانين المالية سنويا، فالإيرادات والنفقات محدّدة وثابتة من عند الله سبحانه، أي أنّ أبوابها في ميزانية دولة الخلافة تحددها أحكام شرعية دائمة. إنّ الخلافة لديها العديد من الإيرادات مثل الغنائم، والخراج، والفيء، والجزية من غير المسلمين القادرين على العمل. وفي هذا الصدّد، لن تفرض الخلافة ضرائب عقابية على الناس. وعند إقامتها، ستحرّر الخلافة سكان العالم من الطغيان المفرط والفقر المدقع بمشيئة الله.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حادثة بيك-أباد: تعذيب وتهم كاذبة

 

قام جهاز الأمن القومي القرغيزي باعتقال فتاتين أعمارهن 16 و19 سنة في قرية بيك-أباد في محافظة سوزاق، والتهمة تغيير علم الدولة في عدة أماكن. بالإضافة إلى التفتيش الذي حصل في 31 أيار/مايو و4 حزيران/يونيو والذي أدى إلى وضع 4 من الأخوات المسلمات قيد التحقيق على خلفية الحادثة ذاتها.

 

بحسب المعلومات من مصادر خاصة، فإن والدة إحدى الأخوات وعمرها 45 سنة، وكانت قد اعتقلت على خلفية الحادثة، بقيت قيد الحبس حتى لا تترك ابنتها وحدها في يد الطغاة. بالإضافة إلى ذلك فإن عم الأخت وعمره 29 سنة قد تم ضربه وعذبوه بالتيار الكهربائي. ومن ثم أظهروا تسجيل تعذيب العم للأخت وهددوها بفعل الشيء نفسه معها. وبسبب ما تعرضت له الأخت من خوف وصدمة فقد اضطرت إلى الاعتراف بـ(الجريمة) ونفذت ما طلبته منها الأجهزة الأمنية. وبحسب كلام الشهود، فإن المتهمين قد تعرضوا للتعذيب، وقد رأوا كيف أن موظفي الأجهزة استعملوا القوة معهم.

 

وقبل عدة أيام قام موظفو هيئة الأمن القومي القرغيزي في تلك القرية باعتقال أعضاء في حزب التحرير من حملة الدعوة بتهم كاذبة. حيث قامت الجهات الرسمية في حينها بمحاولة بربط الحادثة بحزب التحرير من خلال التلاعب بالمعلومات. خاصة وأن الأجهزة الأمنية قامت قبل يومين من ذلك بإغلاق الكاميرات في أماكن الحدث من أجل القيام بأعمالهم الاستفزازية.

 

يمكن، من خلال كل هذا، التوصل إلى نتيجة مفادها أن حكام البلد قرروا تصعيد الحرب على الإسلام والمسلمين عن طريق الأعمال الاستفزازية. إن حزب التحرير، الحزب السياسي، يقوم بفضح فساد الحكام وسوء إدارتهم للناس. ولذلك تجدهم وهم يسعون إلى جعل النظام ديكتاتورياً يلقون بالتهم الكاذبة على أعضاء الحزب ويزيدون من الاضطهاد. ومع الأسف لم يترك الطغاة أخواتنا المسلمات، فقد جعلوا منهن ضحية لأعمالهم الاستفزازية.

 

يا أيها الحكام، هل تتمنون من خلال وضع الأخوات في السجن تبرير عدم قدرتكم على حكم الناس؟ هل شجاعتكم لا تكفي إلا لإظهارها ضد الأخوات الضعيفات؟ هل ينبغي على حكام البلد الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين ويصلون في الأعياد أمام الناس، أن يعتدوا على شرف المسلمين؟

 

إن جهدكم لن يأتي بالنجاح؛ ذلك أن المجتمع القرغيزي يتجه نحو دينه كل يوم أكثر فأكثر ويتعلم الإسلام بوصفه مبدأ. وإن الشعب القرغيزي يستطيع التفريق بين الحقيقة والكذب ولن يسير خلف التصرفات الحقيرة للحكومة.

 

إن حزب التحرير لم يتوقف يوماً عن عمله لاستئناف الحياة الإسلامية غير مبال باضطهاد الطغاة. ويشهد على ذلك تاريخ الآلاف من إخواننا الذين أصبحوا معاقين بسبب التعذيب الوحشي في سجون الطاغية كريموف.

 

يجب على الحكام أن يدركوا بأن العديد من الأنظمة حاولت اضطهاد حزب التحرير ولكن بفضل الله فشلوا. ولذلك فإن الاعتقالات لن توقف أعضاء حزب التحرير، بل على العكس تزيدهم قوة في طريق تحقيق أهدافهم. نحن نؤمن بقوة بكلام رسول الله ﷺ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الدِّينِ ظَاهِرِينَ، لِعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ».

 

ولذلك فإن سياسة القمع والتخويف لا يمكنها أن تكسر عزيمة وإرادة أعضاء حزب التحرير في العمل لاستئناف الحياة الإسلامية. أما الطغاة فلن يستطيعوا أبداً إطفاء لهيب قلوبهم. هذا بيد الله، قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

التاريخ الهجري: 7 من ذي الحجة 1445هـ
التاريخ الميلادي: الخميس, 13 حزيران/يونيو 2024م

حزب التحرير
قرغيزستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    18 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 30
التاريخ الميلادي     الإثنين, 24 حزيران/يونيو 2024 م  

 

بيان صحفي
نهجُ النّظام الحاكم في استخراج المعادن

يقوّي الدّول المعادية ويضعف المسلمين في أفغانستان

(مترجم)

 

أعلنت وزارة المناجم والبترول الأفغانية أنه خلال العامين والنصف الماضيين تمّ استثمار أكثر من سبعة مليارات دولار في قطاع التعدين في أفغانستان. وفي هذه العملية، بالإضافة إلى الشركات المحلية، لعبت شركات من قطر وتركيا وروسيا وإيران والصين والمملكة المتحدة أيضاً دوراً مهماً. ويعتبر هذا أكبر استثمار في التعدين في تاريخ أفغانستان.

 

يرى المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان أنّ النقاط الأساسية التالية جديرة بالملاحظة فيما يتعلق بهذه القضية:

 

أولاً: مناجم أفغانستان هي ملكية عامة، قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ»، ففي هذا الحديث يطلق لفظ "النار" على الوقود والطاقة ومشتقاتهما، وبذلك أباح الشرع لكل أفراد المجتمع الانتفاع بالملكية العامة، فمثلاً لكل المسلمين نصيب في نفط السعودية، وغاز قطر، ومناجم أفغانستان. وعلى هذا فإن أي نظام يسيطر على مناجم الأمة الإسلامية مُلزم بالاستخراج والاستفادة منه وفقاً لأحكام الشرع. وتنصُّ الأحكام الشرعية على أنّ المناجم لا ينبغي أن تكون مصدراً للدخل في ميزانيات الدولة العادية والتنموية، إلا ما يتعلق بالمصلحة الجماعية للمسلمين. وعلاوةً على ذلك، لا يجوز من الناحية الشرعية تسليم المناجم الكبيرة والاستراتيجية لشركات خاصة. وبدلاً من ذلك، فإن الدولة الإسلامية مسؤولة عن استخراج المعادن نيابة عن الناس، ويجب إنفاق الأرباح الناتجة عنها بالكامل على الرفاهية العامة والخدمات العامة. وينطبق هذا الحكم على جميع أنواع الممتلكات العامة، سواء أكانت تتعلق بالتعدين أو الاستخراج أو التكرير أو الإنتاج أو التوزيع. ومن ثم، فإن العملية الحالية المتمثلة في منح شركات خاصة إدارة مناجم كبيرة واستراتيجية هي إجراء غير شرعي ومحفوف سياسيا بعواقب خطيرة.

 

ثانياً: أفغانستان أرضٌ غنية بالموارد الطبيعية القيمة والمتنوعة. وفي الوقت الحالي، لا تراقب الصين وروسيا والولايات المتحدة الموارد الطبيعية في أفغانستان فحسب، بل تسعى أيضاً إما إلى استغلال المناجم لصالحها أو لمنع منافسيها من الوصول إلى المناجم الاستراتيجية فيها. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم هذه البلدان شركات التعدين كغطاء لتعزيز أهدافها السياسية والاستخباراتية. ولأن استخراج مناجم أفغانستان يمكن أن يلعب دوراً مهماً في عملية التحول العالمي في مجال الطاقة وإنتاج الرقائق الدقيقة، فإنّ القوى الكبرى لديها عيون يقظة على مناجم أفغانستان الاستراتيجية وعملية التعاقد على العناصر النادرة. إنّ الوصول إلى هذه المناجم يمكن أن يرجّح كفة الميزان في اللعبة الجيوسياسية العالمية لصالح إحدى القوى. وبالتالي، من الضروري أن يدير الحكام مناجم أفغانستان بطريقة لا تعزّز اقتصاد وصناعة الدول المعادية.

 

ثالثاً: تفتقر عملية استكشاف واستخراج ومعالجة وبيع الموارد المعدنية الحالية إلى آلية شفافة ومتماسكة، ويلعب بعض المسؤولين المؤثرين في النظام الحاكم دوراً حاسماً في العقود والاستغلال. إنّ استمرار هذه العملية قد جعل أفغانستان عرضةً لـ"لعنة الموارد"، وتحويلها إلى أداة للصّراع السياسي والتنافس بين الدول الأجنبية والفصائل الداخلية. و"لعنة الموارد" هي حالة تؤدي الموارد المعدنية فيها إلى الفقر والبؤس والعنف بدلاً من النمو الاقتصادي والاستقرار. وقد رأينا بالفعل علامات هذه الديناميكية الخطيرة. فحتى لو كسب النظام الحاكم مليارات الدولارات من التعدين، فلن يكون بوسعه أن يتحول إلى دولة غنية منتجة، بل سيظل دولة مستهلكة.

 

رابعاً: تشير تجارب الدول إلى أنّ سوء إدارة الموارد المعدنية يمهد الطريق لعدم الاستقرار. ولا يمكن لأفغانستان أن تنجو من "لعنة الموارد" إلا من خلال نظام يدير تلك الموارد على أساس الأفكار والأحكام الإسلامية، كما يقول الله تعالى عن أهمية الموارد المعدنية واستخدامها: ﴿وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ.

 

وبالتأمل في هذه الآية الكريمة يتبين لنا أنّ الإسلام يرى أنّ الموارد المعدنية يجب أن تستخدم لغرضين أساسيين؛ الأول استخدام المعادن في التعبئة المسلحة لنصرة دين الله، والثاني استخدام المعادن لتلبية احتياجات الإنسان ومنافعه. ولذلك فإن أي جهد لاستخراج المعادن والاستفادة منها لا يقوم على أحكام الشريعة والتقوى والبصيرة السياسية العميقة لن يساعد في تأمين رفاهية الناس بل سيصبح وسيلة لزعزعة الاستقرار ونفوذ الدول القوية. ورغم أن الموارد المعدنية نعمة أنعم الله بها على الأمة، فإن هذه الموارد يجب أن تستخدم بشكل فعال وشرعي لمصلحة الناس، والأهم من ذلك، وضع الأساس لدولة صناعية ذات تكنولوجيا عسكرية متقدمة تهدف إلى تطبيق الإسلام بشكل شامل وحمل رسالة الإسلام إلى الأمم الأخرى من خلال الدعوة والجهاد.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    21 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 48
التاريخ الميلادي     الخميس, 27 حزيران/يونيو 2024 م  

 

 

بيان صحفي

المحاولات المتكرّرة اليائسة لربط حزب التحرير بالتّطرف

هي لأنّ الغرب يخشى انهيار نظامه العالمي الفاسد في بلاد المسلمين

(مترجم)

 

 

لقد ظهرت في الصحافة صورة أخرى مغلوطة عن حزب التحرير، في تتابع سريع للنهاية! فقد نشرت صحيفة فرايدي تايمز في 20 حزيران/يونيو 2024 مقالاً بعنوان "حزب التحرير: بين اللاعنف والإرهاب" بقلم طارق عقيل. وهو مقال آخر ضمن سلسلة من المقالات في المطبوعات المحلية والدولية، التي تلمّح إلى أنّ حزب التحرير له صلة بالتّطرف.

 

هذه المقالات هي نتيجة للأجندة السياسية الملتوية للدّول الاستعمارية وعملائها في بلاد المسلمين. في الواقع، لا يخشى الكافر المستعمر وعملاؤه أي ارتباط مفترض لحزب التحرير بالتّطرف، لأنّ وكالات استخباراتهم تعلم جيداً أنّ مثل هذه الصلة غير موجودة. بل خوفهم الحقيقي هو أنّ دعوة حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة الخلافة الراشدة، تحظى بدعم شعبي داخل الأمة الإسلامية. إنّ خوفهم هو أن تقوم الأمة وجيوشها بقلب المشروع الاستعماري للدول القومية، الذي قسّم المسلمين وأضعفهم، منذ تدمير خلافتهم، قبل مائة عام، في عام 1924م. وبالتالي فإن محاولاتهم ربط حزب التحرير بالتّشدد تهدف إلى إيجاد ذريعة لقمع حزب التحرير، وحرمانه من الوصول إلى المنتديات العامة.

 

من الواضح أن مبدأ الحزب، الإسلام، يشكّل تهديداً وجودياً للنظام العالمي الغربي. فالإسلام يرفض سيادة العقل البشري، وحقّ البشر في سنّ القوانين. ويؤكد الإسلام السيادة الحصرية لله ﷻ، وتطبيق الشريعة الإسلامية. ويأمر الإسلام بتوحيد الأمة بوصفها أمة واحدة، ويرفض الحدود القومية التي رسمها الكفار المستعمرون، لتقسيم المسلمين إلى أكثر من خمسين دولة. ويؤكد الإسلام أن حياة جميع المسلمين، سواء في باكستان أو فلسطين، لها قيمة متساوية. ووفقاً للإسلام، فإن جيوش المسلمين ملزمة بالتعبئة لدعم غزة، وإنهاء احتلال كيان يهود وتحرير فلسطين. ويطالب الإسلام بوحدة الأمة تحت سلطة خليفة واحد. ويطالب الإسلام بإعادة إقامة الخلافة الراشدة، التي ستوحّد موارد الأمة، وتطرد الشركات المتعددة الجنسيات الاستعمارية، وتقضي على القواعد العسكرية للدول الغربية داخل الأراضي الإسلامية. إنّ هذه الأجندة الإسلامية الراديكالية لحزب التحرير هي التي تجبر الدول الغربية وعملاءها على اختلاق روابط التّطرف مع حزب التحرير.

 

إن الخوف من التغيرات الجذرية في الرأي العام الإسلامي، في ضوء ما يحدث في غزة، أوجد حالة من الاستعجال اليائس لدى الأنظمة، وأبواقها في وسائل الإعلام. على سبيل المثال، تمّ تجميع المقال الذي بين يدي الكاتب على عجل، وفي سرعة من أمره للانضمام إلى جوقة الافتراءات ضدّ حزب التحرير. والنتيجة هي صحافة رديئة بشكل خاص، لأنها في الأساس عبارة عن إعادة إنتاج لمقال نُشر لأوّل مرة في مجلة نيوزلاين قبل ثلاثة عشر عاماً، في آب/أغسطس 2011، بعنوان "حزب التحرير في باكستان". حتى التحقق الأساسي من الحقائق غائب، عندما أعادت مقالة صحيفة فرايدي تايمز صياغة مقال نيوزلاين الأصلي بشأن نفيد بوت، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان. يقول الكاتب إن "الشخص الوحيد المعروف على نطاق واسع في حزب التحرير الإسلامي في باكستان هو نفيد بوت... وهو يُرى في كثير من الأحيان وهو يروج لإقامة الشريعة الإسلامية". وقد شوهد نفيد بالفعل في كثير من الأحيان، في عام 2011. ومع ذلك، اختطفته وكالات الاستخبارات في 11 أيار/مايو 2012، وبالتالي لا يُرى على الإطلاق الآن، ناهيك عن "ظهوره في كثير من الأحيان".

 

أمّا عن دعوة حزب التحرير لجيوش المسلمين لإحداث التغيير، فإن مقالة صحيفة فرايدي تايمز تثير هذه المسألة وكأنها سبب للانزعاج. لماذا؟! في باكستان، من المعروف أن القوات المسلحة هي القوة وراء كل الحكومات. هل يُسمح للقوات المسلحة فقط بدعم الحكم العلماني الليبرالي الغربي، وليس الحكم الإسلامي؟! لماذا، بينما أنشئت دولة باكستان باسم الإسلام وأغلبية أهلها مسلمون؟! إن المنهج النبوي يؤكد بوضوح أن رسول الله ﷺ حصل على النصرة من محاربي الأنصار، في بيعة العقبة الثانية. إن بيعة النصرة هذه هي التي مكّنت الإسلام من الوصول إلى الحكم والسيادة، وتحويل يثرب المنقسمة والمضطربة إلى المدينة المنورة الرائعة المضيئة.

 

إننا ندعو المسلمين في باكستان، بما في ذلك صحفييهم وكُتّاب أعمدتهم المنصفين، إلى الوقوف من أجل الحقيقة، وندعوهم إلى رفض الافتراءات ضد حزب التحرير. إن المعركة بين الحقّ والباطل لا تنتصر بالتلفيق والقوة والإكراه، بل بقوة الدليل والحجة. وفي الختام، بعد أن راسلناكم، وبعد أن فشلتم في مراسلتنا، نطلب منكم أن تنشروا بياننا الصحفي كاملاً في صحيفتكم. ونحثكم على القيام بذلك، حتى يتمكن قراؤكم من اتخاذ خيار مستنير حول حزب التحرير، يميزون فيه الحقّ من الباطل. قال الله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    21 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 29
التاريخ الميلادي     الخميس, 27 حزيران/يونيو 2024 م  

 

بيان صحفي

اعتقال العم خليل بن شوشان فضيحة دولة

 

أقدمت جهة أمنيّة بفوشانة من ولاية بن عروس يوم أمس الأربعاء 2024/06/26م على اعتقال العم خليل بن شوشان، أحد شباب حزب التحرير.

 

وأمّا عن تفاصيل الاعتقال فقد وقع الاتصال بالعم خليل من طرف منطقة فوشانة على أساس أنه متقدم بطلب في رخصة تاكسى. وعند وصوله تم اقتياده إلى منزله وقاموا بتفتيشه ثم أخذوه وحجزوا من بيته مجموعة من كتب الحزب ونسخاً من جريدة التحرير، فلمّا لحق به أهله لم يجدوه، وأرشدهم أحد الأعوان إلى منطقة بن عروس فلم يجدوه أيضا، حتى تم إيجاده في منطقة "بومهل" التي لم تسمح لهم بمقابلته، وفي آخر المساء اتصلت بابنه لتخبره أنه وقع الاحتفاظ به كي يعرض على محكمة بن عروس صباح اليوم.

 

وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس، إزاء ظروف هذا الاعتقال الظالم، نبين ما يلي:

 

1- نُنكر ونستهجن هذه العقلية التي تتصرف بها السلطة وأجهزتها، ونؤكّد أن هذه الاعتقالات التعسفيّة المتكررة لشباب الحزب هي فضيحة دولة تؤكّد تهافت القائمين عليها وتفضح زيف ادّعائهم الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية التي وضعوها بأيديهم.

 

2- ونذكر النظام الذي جاء إلى السلطة مبشراً أهل تونس، بالقطع مع سياسات الأنظمة البائدة التي سبقته، والتي سلطت ظلمها على هذا الشعب طوال عقود، ثم رحلت غير مأسوف عليها، أن سياسة القمع وتكميم الأفواه وعرقلة أعمال حزب ضاربة جذوره في أعماق الأمة الإسلامية، ومنتشرة دعوته الصادقة في كافة أصقاع الأرض، لن تفت في عضده ممارسات الأنظمة المهترئة المفلسة، ولن تضعف من عزيمة شبابه.

 

3- إن اعتقال شباب حزب التحرير الشبه يومي معلوم سببه غير مجهول، وهو يندرج ضمن الحرب التي تشنها الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين عليه؛ وما ذلك إلا لأن حزب التحرير أعلى صوته بدعوة جيوش المسلمين للتحرك والقيام بواجبهم في وضع حدّ لـ"مهزلة العصر" في غزة ولجرائم هذا العالم الغربي المنافق في حق الأطفال والنساء والشيوخ الذين يسقطون شهداء بالآلاف، وسط صمت الأنظمة العربية المطبق وخيانتهم لأمتهم وتخاذلهم المرير.

 

4- إننا نؤكّد أنّ سياسة تكميم الأفواه ولّى زمانها ولن تثني شباب حزب التحرير عن المضي في طريقهم؛ فقد جربها نظام الرئيس المخلوع من قبلهم وغيره الكثير، فهلك وهلكوا وبقي حزب التحرير، وستبقى الدعوة لإقامة الخلافة التي ستثأر لأهل الأرض المباركة فلسطين ولجميع المسلمين الذين انتهكت كرامتهم بغياب الإسلام في التشريع والحكم، ستبقى هذه الدعوة ماضية في طريقها حتى يحقق الله وعده بالاستخلاف والتمكين؛ وحتى تتحقق بشرى رسول الله ﷺ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والعاقبة للمتقين، قال تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

 

ونعود لنكرر: إننا في حزب التحرير على يقين وإيمان تامّين بقرب نصر الله للأمة وتحقيق وعده بالتمكين لدينه ودولته والعاملين لإقامتها، لا يضرنا الأذى الذي تمارسه هذه الأنظمة الفاشلة الهزيلة، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    21 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 043
التاريخ الميلادي     الخميس, 27 حزيران/يونيو 2024 م  

 

 

بيان صحفي

منع الحجاب وحظر الاحتفال بالأعياد في طاجيكستان

حرب على الإسلام وأهله

 

تناقلت عديد الصحف ووسائل الإعلام خبر توقيع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون 35 قانونا بهدف حماية قيم الثّقافة الوطنيّة للشّعب الطّاجيكي بما فيها قانون يحظر ارتداء الملابس "الدّخيلة" على ثقافة البلاد كـ"الحجاب"! وجاء في بيان المكتب الصّحفيّ لرئيس الدّولة: "وقّع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون على 35 قانونا، بما في ذلك نسخة جديدة من القوانين المتعلّقة بتنظيم الاحتفالات والطّقوس ومسؤوليّة الوالدين عن تعليم وتربية الأطفال، وحظر احتفالات الأطفال في الأعياد الإسلاميّة المعروفة بـ"الإدغارداك" (وهي عادة مرتبطة بعيدي الفطر والأضحى؛ في تلك المناسبات يتجوّل الأطفال في الشّوارع وينتقلون من باب إلى باب لتبادل التّحيّة وارتداء ملابس دخيلة على "الثّقافة الوطنيّة"). وفي آذار/مارس 2024 أشار رحمون في اجتماع مع شخصيّات عامّة ودينيّة، إلى أنّ الملابس الوطنيّة تعكس القيم الماديّة والرّوحيّة لماضي شعبها وتجعل من الممكن التّعرّف على الأمّة من خلال شكل وأسلوب الملابس، مشيرا إلى أنّ "تقليد ثقافة دخيلة في اللّباس كارتداء ملابس أجنبيّة مثل الحجاب، تشكّل مشكلة أخرى للمجتمع الطاجيكي". وأوضح أنّ "الخروج عن آداب وطقوس اللّباس" هو بمثابة "غربة ثقافيّة تقوّض استقلال الفكر والهويّة الوطنيّة والثّقافيّة للأمّة"، لافتا الانتباه إلى أنّ الملابس الوطنيّة الطّاجيكية حظيت باعتراف عالميّ، بما في ذلك من منظّمة اليونسكو. وقال في هذا الصّدد: "علينا تجنّب تغلغل ما يسمّى بالملابس الدّينيّة التي لا تلبّي احتياجاتنا الدّينيّة، والغريبة عن عاداتنا وثقافتنا، من أجل حماية حقيقتنا وقيمنا الوطنيّة"، مؤكّدا أنّه قد تصل عقوبة من يخالف قرار منع الحجاب والاحتفال بالأعياد، إلى غرامة تصل إلى 740 دولاراً.

 

لقد تمّ انتخاب هذا الرّئيس في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1994 وأدّى اليمين بعد عشرة أيّام فكان بذلك الرّئيس الثّالث لطاجيكستان. وكان ذلك خلال الحرب الأهليّة التي شهدتها البلاد والتي استمرّت من عام 1992 إلى عام 1997 مات فيها ما يصل إلى 100 ألف شخص. ومنذ 18 آذار/مارس 1998 شغل رحمون أيضا منصب زعيم الحزب الدّيمقراطيّ الشّعبيّ اليساريّ الذي يهيمن على البرلمان في طاجيكستان. وقد لاقى من المعارضة الطّاجيكيّة المتّحدة اعتراضا ونجا من محاولة اغتيال في 30 نيسان/أبريل 1997 في خوجاند إضافة إلى محاولتين انقلابيّتين؛ في آب/أغسطس 1997 وتشرين الثاني/نوفمبر 1998. وفي 30 أيلول/سبتمبر 1999 تمّ انتخابه نائبا لرئيس الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة لمدّة عام واحد. وفي 22 أيار/مايو 2016، وفي استفتاء وطنيّ، قام هذا الرّئيس بتغييرات رئيسيّة على دستور البلاد منها رفع الحدّ الأقصى لفترات الرّئاسة ما أتاح له فعليّا البقاء في السّلطة لما يرغب فيه من فترات وتغييرات أخرى حظرت الأحزاب السّياسيّة الدّينيّة فأزال بذلك حزب النّهضة الإسلاميّ من السّياسة، كما خفّضت هذه التّغييرات من الحدّ الأدنى لسنّ الأهليّة للمرشّحين الرّئاسيّين من 35 إلى 30 عاما ما مكّن ابنه الأكبر من التّرشح للرّئاسة. وفي مفارقة عجيبة، فإن هذا الرئيس الشيوعيّ المتعجرف والمتفرّد بالحكم يسنّ قوانين تضرب عقيدة بلد نسبة المسلمين فيه تفوق 98 بالمائة في تحدّ صارخ لهم وسعي لطمس هويّتهم وحضارتهم! ويعمل جاهدا وبخطا حثيثة لمنع المسلمات من ارتداء الحجاب بحجّة أنّه غريب عن المجتمع الطّاجيكي ويريد أن يصرف الأطفال عن مظاهر الاحتفال بعيدي المسلمين حتّى يمحوهما من مخيّلتهم ويجتثهم عن كلّ ما له علاقة بالإسلام.

 

يقول إنّ الحجاب غريب فكيف يكون كذلك في مجتمع كلّه تقريبا مسلمون؟! كيف يكون لباس المسلمة لباسا غريبا في بلد المسلمين؟!

 

يستشهد هذا الرّئيس بأنّ اللّباس الطّاجيكي هو ذاك الذي حظي باعتراف دوليّ وباعتراف من منظّمة اليونسكو! أيّ وقاحة تنكشف وأيّ عمالة تتجلّى لرئيس استبدّ بالحكم واغتصب السّلطة ويحكم النّاس بالحديد والنّار؟! رئيس لم يستمدّ حكمه سوى بتزوير "انتخابات" قالت عنها منظّمة الأمن والتّعاون في أوروبا إنّها تفتقر إلى "الاختيار الحقيقيّ والتّعدّديّة الهادفة".

 

يا أهل البلاد، أيّها المسلمون في طاجيكستان:

 

تمثّلون الأغلبيّة فكيف تسمحون لهذا الشّيوعيّ الحاقد أن يفرض عليكم مفاهيم حضارته العفنة التي لفظها التّاريخ منذ عقود... يعتبر الحجاب لباس تطرّف ويعدّ مظاهر الاحتفال بالأعياد خرافات ليعلن حربه الصّليبيّة الحاقدة على دينكم وليتسنّى له التّنكيل بكم فاثبتوا فإنّه ومن يواليه ما ينقمون منكم إلّا أنّكم آمنتم ولا يريدون إلّا أن تكفروا كما كفروا فتكونون سواء!

 

يا أخواتنا في طاجيكستان: تجلّدن بالصبّر واثبتن ولا تسمحن لهم بنزع حجابكنّ... ينقمون منكنّ عفّتكنّ وحشمتكنّ وتمسّككنّ بدينكنّ، فالثّبات الثّبات ولكنّ من الله الأجر العظيم بإذن الله.

 

يا أمّة الإسلام، يا خير أمّة أخرجت للنّاس! عضو آخر يشكو، عضو آخر ينادي، يستغيث، ويستنصر، فهل ستستفيقين؟ طال السّبات والنّوم العميق فإلى متى؟! إلى متى لا تستنهضين جيوشك والمخلصين من أبنائك حتّى يهبّوا لجمع الشّتات وتوحيد الأمّة تحت راية لا إله إلّا الله محمد رسول الله، في دولة تعيد لك العزّة وتنال من كلّ الأعداء والمجرمين؟!

 

إنّنا في القسم النّسائيّ في المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير نشدّ على أيادي أخواتنا في طاجيكستان ونقول لهنّ الثّبات الثّبات والصّبر الصّبر، ونؤكّد أنّنا لن نكلّ من دعوة المخلصين من أبناء أمّتنا للوقوف معنا والمناداة بكفّ أيادي هذا المجرم وأعوانه عن أخواتنا وأبنائنا، ولن نملّ من حثّهم على الالتحاق بنا والعمل معنا من أجل إقامة دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النّبوّة حتّى يشفى جسد الأمّة من كلّ العلل ولا يبقى منه عضو يشكو ألما وحتّى تعمّ الرّحمة التي أرسلها الله لعباده كلّ العالم.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    22 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 12
التاريخ الميلادي     الجمعة, 28 حزيران/يونيو 2024 م  

 

 

بيان صحفي
لن يوقف أيُّ حكم قضائي سياسي الدعوة:

يجب القضاء على كيان يهود وتحرير فلسطين كاملةً

(مترجم)

 

 

في يوم الثلاثاء 25/6/2024م، حكمت محكمة مدينة كوبنهاجن عليّ بالمراقبة لمدة 60 يوماً بسبب دعوتي إلى تحرير فلسطين. وقد حكم القاضي الذي ترأس الجلسة أثناء النطق بالحكم بأنّ خطابي الذي ألقيته في عام 2021 لم يكن موجهاً إلى اليهود كمجموعة دينية، بل إلى القضاء على الكيان الصهيوني غير الشّرعي المسمى (إسرائيل) من خلال التدخّل العسكري. وأعلنت محكمة المدينة أنّ هذه الدعوة غير قانونية!

 

وبالتّالي فإنّ الحكم يجرّم بشكل مباشر الدعوة إلى تحرير فلسطين، دون أن تكون معاداة السامية المزعومة هي الغطاء الرقيق المعروف، بل حتى دون تحديد الجريمة التي يُزعم أنني حرّضت عليها.

 

بالتزامن مع الاتفاق الجديد للبرلمان بشأن مكافحة "معاداة السامية"، والذي يُجرّم صراحةً أيضاً معارضة الكيان الصهيوني الإرهابي المسمى (إسرائيل)، يتمّ سحق القاع الفاسد للنظام القضائي في الدنمارك.

 

في هذه الأثناء، يواصل الاحتلال الصهيوني لفلسطين ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية أمام أعين العالم، برعاية القوى الغربية، ودول صغيرة مثل الدنمارك التي تساهم في الإبادة الجماعية لأطفال غزّة من خلال إرسال أجزاء الأسلحة إلى طائرات الكيان الإرهابي المقاتلة.

 

وبجعلها معارضي وجود (إسرائيل) خارجين عن القانون، تكمل الدولة الدنماركية الداعمة للإبادة الجماعية تواطؤها في جرائمها.

 

إننا في حزب التحرير/ الدنمارك ندعو الجميع بكل نزاهة إلى مواصلة المقاومة ضد دعم الدولة الدنماركية للإبادة الجماعية. وندعو بشكل خاص إخواننا وأخواتنا المسلمين إلى مواصلة الدعوة بمزيد من التصميم والإصرار والعمل من أجل إزالة الاحتلال بشكل كامل وتحرير فلسطين من خلال جيوش المسلمين.

 

إن الصمت والتنازل ليسا خيارا.

 

 

إلياس لمرابط

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    24 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 31
التاريخ الميلادي     الأحد, 30 حزيران/يونيو 2024 م  

 

بيان صحفي
الحكم الغريب وغير الإسلامي لمحكمة قندهار الابتدائية

ضدّ الدّعوة إلى الخلافة على منهاج النّبوة ووحدة الأمة!

(مترجم)

 

أصدرت المحكمة الابتدائية بولاية قندهار حكماً ضد 15 حامل دعوة من حزب التحرير، يقضي باستمرار حبسهم إلى أجل غير مسمى ما لم يعربوا عن النّدم والأسف والتوبة عن دعوتهم إلى الخلافة على منهاج النبوة. وهذا يعني أنه في ظلّ النظام الحاكم فإنّ كل من يبقى ملتزماً بالدعوة إلى التطبيق الصحيح والكامل للشريعة الإسلامية محكوم عليه بالسّجن المؤبد! إن مثل هذا الحكم لم يصدر حتى من أكثر أنظمة آسيا الوسطى وحشية أو أي من الأنظمة العربية الاستبدادية خلال السبعين عاماً الماضية ولا حتى من أي من الدول العلمانية أو الشيوعية. لقد حطمتم جميع الأرقام القياسية بالتأكيد. فهل تعتقدون حقاً أنّ مثل هذا الظلم من شأنه أن يُخيف حملة الدعوة الذين يؤمنون بعدالة الله سبحانه وتعالى التي ستأتي حتماً في الآخرة إن لم يكن قبل ذلك؟!

 

إننا إذ نُدين هذا الحكم القضائي أشدّ الإدانة، فإننا نتساءل: من الذي أصدر مثل هذا الحكم الجائر ضد حملة الدعوة المسلمين؟ وعلى أي أساس صدر هذا الحكم؟ ووفقا لأي قاعدة فقهية إسلامية أو حكم شرعي أو مذهب، وعلى أي أمر، أو عرف، أو قانون محلي، أو حتى دولي، أصدرتم هذا الحكم؟ فهل تريدون بمثل هذه الأحكام اللاإنسانية أن تذكّرونا بصحابة الرسول ﷺ في العصر المكّي الذين لم يكن أمامهم في دعوتهم إلى الإسلام إلا خياران: إما التخلي عن الدعوة الإسلامية، أو قبول التعذيب في الصحراء الحارقة حتى الموت؟!

 

إن منصب القاضي في الإسلام له مكانة عالية، وكل حكم يجب أن يُتّخذ بناء على الأفكار والأحكام والقيم الإسلامية. إلا أن ما تمخض عن هذا الحكم القضائي ليس سوى نزوات أنفسهم! لقد ورث المسلمون إرث الرسول ﷺ في الحكم والقضاء. فكيف يجرؤ القاضي على إصدار مثل هذا الحكم الجائر في حقّ حملة الدعوة هؤلاء الذين يسيرون على نهج النبي ﷺ؟! إنّنا نحذر هؤلاء القضاة الذين يعرقلون الدعوة الإسلامية عمداً أو جهلاً، نحذّرهم من الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، وعليهم أن يتوبوا عن مثل هذه الأفعال. وكما قال رسول الله ﷺ: «الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ وَاثْنَانِ فِي النَّارِ؛ فَأَمَّا الَّذِي فِي الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَجَارَ فِي الْحُكْمِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ».

 

والعجيب أنّ المحكمة اشترطت لإطلاق سراحهم التوبة عن الدعوة وإلا يمكثون في السّجن إلى أجل غير مسمى! والحقيقة أنّ التوبة في الشرع تعني الإقلاع عن المعاصي والمحرّمات، فهل الدعوة إلى الخلافة على منهاج النبوة والدعوة إلى وحدة الأمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محرمة حتى يتوب حملة الدعوة عنها أو يمكثوا في السجن مدى الحياة؟! وجوابنا لكم ما جاء في سورة طه: ﴿فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾.

 

إن معظم المسؤولين في النظام الحالي يعتبرون دعوة حزب التحرير خطراً، في الوقت الذي تعمل الأمم المتحدة وسفارات الدول المعادية ومؤسساتها السياسية ومئات المنظمات غير الحكومية علناً ضدّ القيم الإسلامية والنظام الحاكم في أفغانستان! وبينما جهودهم كلها منصبة على توجيه النظام الحاكم نحو النظام الدولي العلماني، إلا أنه بكل أسف لا أحد يهتم بأنشطتهم ومهامهم غير الإسلامية، لأن الحُزم والحوافز المالية التي تبلغ الملايين قد سلبتهم الرؤية السياسية واتخاذ موقف شرعي تجاههم. وكما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان قبل أيام: "لقد نزلت طالبان من الجبال، وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يقبلوا مبادئنا". فهل عبّر أحد في النظام الحالي عن أي موقف شرعي ضدّ هذه التصريحات المهينة؟ كلا! وفي حين إنّ التهديد الرئيسي لبقاء النظام هو تلك القضايا المذكورة أعلاه، فإن بعض المسؤولين في النظام الذين في قلوبهم "زيغ" شكّلوا العداء ضد حملة الدعوة، واعتقلوهم وعذبوهم وأصدروا ضدهم أحكاماً ظالمة في المحاكم.

 

لو كان لدى هؤلاء المسؤولين فهم واضح وصحيح لأنشطة حزب التحرير وإخلاصه، ولو كانوا مهتمين بالآخرة وبالتطبيق الشامل للإسلام، لما انخرطوا أبداً في مثل هذه الأعمال الظالمة والعقيمة.

 

إنّ دعوة حزب التحرير هي دعوة عالمية، والتي من خلال الوفاء بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تجعل الحكام وأصحاب السلطة على دراية بالقضية الحيوية المتمثلة في إقامة الخلافة ووحدة الأمة، وتكشف لهم الأولويات الأساسية للحكم. يجب على أولئك الذين يقابلون إخلاص حملة الدعوة الإسلامية بالظلم أن يعلموا أن سنة الله سبحانه وتعالى أثبتت عبر التاريخ أن الأمة الظالمة تُستبدل بها دائما أمة أخرى. ﴿وإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    26 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 49
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 02 تموز/يوليو 2024 م  

 

بيان صحفي
ميزانية صندوق النقد الدولي أطلقت العنان للكارثة على المسلمين

إن أحكام الإسلام هي وحدها القادرة على تخفيف الأزمات الاقتصادية الكبرى

(مترجم)

 

في 12 حزيران/يونيو 2024، قدم وزير المالية الباكستاني ميزانية الحكومة الفيدرالية لعام 2024-2025، والتي كانت محملة بالضرائب الثقيلة، ما أوجد حالة من الذّعر بين الناس. ثم وافق البرلمان على الميزانية في 28 حزيران/يونيو، بعد فرض المزيد من الضرائب، التي لم تكن جزءاً من الميزانية الأولية! وقد اعترف رئيس الوزراء علانيةً بأن هذه الميزانية تم وضعها بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي. وبالتالي، فإن الحكام قد تجاوزوا خطّ الوقاحة، واعترفوا علانيةً بأنهم عملاء للنظام العالمي الحالي، ويعملون مع المستعمرين.

 

من خلال تخصيص 52 في المائة من إجمالي الميزانية لمدفوعات الربا وحدها، فإن مصالح الشعب والدولة والأمن معرّضة للخطر. في الواقع، لا تملك الحكومة الفيدرالية المال لدفع هذا الربا، بعد دفعها للمقاطعات من الأموال التي تمّ جمعها من الضرائب. لذلك، سيتعين على الحكومة الفيدرالية الاقتراض لإنفاقها على الاحتياجات العامة والدفاع والتنمية والضمان الاجتماعي. وسيتم توفير الأموال من خلال أخذ المزيد من القروض. وعلى هذا فإنّ باكستان عالقة في دوامة اقتصادية عميقة. وإن الخلافة هي التي ستنهي العجز المالي من خلال وقف جميع المدفوعات الربوية فورا. وسوف تقوم بجمع الأموال المفروضة بحسب الشريعة من القادرين مالياً، ولن تُفرض الضرائب أبداً على الفقراء والمدينين، الذين يستحقون الزكاة. وسوف تنفق عائدات الدولة على الاحتياجات العامة والجهاد والتنمية.

 

إنّ صندوق النقد الدولي هو مؤسسة استعمارية نشأت عن اتفاقية بريتون وودز، وهو يعمل على احتكار الدولار الأمريكي للتجارة الدولية، ويضمن هيمنة أمريكا الاقتصادية والسياسية. إن الميزانية التي تمّ إنشاؤها بموجب الإملاءات الاستعمارية يبررونها بالقول إنها ضرورية لتجنب التخلف عن السّداد! ولكن في الواقع، يضمن صندوق النقد الدولي مدفوعات الربا للمقرضين بالدولار والروبية، حتى لو تسببت في إفلاس الناس أو انتحارهم أو ذهاب أطفالهم إلى النوم جائعين. إن الخلافة سوف تغرق سفينة الدولار عندما تصدر عملة تستند إلى الذهب والفضة. وهذا من شأنه أن يقضي على قدرة الدولة على طباعة الأوراق النقدية متى شاءت، وهو الأمر الذي يسلب ما في جيوب الناس من خلال التضخم الكارثي. كما أنها ستضع حداً لمشكلة عجز الحساب الجاري، من خلال تحويل التجارة الدولية إلى الذهب والفضة، فضلاً عن إقامة صناعة محلية قوية.

 

إنّ الخلافة ستضع حداً لسياسة الخصخصة التي فرضها صندوق النقد الدولي، والتي أدّت إلى تدمير قطاعات الطاقة والنفط والغاز، وسوف تطبق بدلاً من ذلك حكم الملكية العامة في الإسلام، فيما يتعلق بالطاقة والمعادن. لقد ضمنت الخصخصة أرباحاً ضخمة للملاك الخاصين، بينما قصمت ظهور الناس. روى الترمذي عن أبيض بن حمال: «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَقَطَعَ لَهُ فَلَمَّا أَنْ وَلَّى قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِي مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ إِنَّمَا قَطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ. قَالَ: فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ»، والماء العدّ هو الذي لا ينضب، أي إذا استخرجت منه معدناً فإنه لا ينضب، وقد أثبتت السنة النبوية حكم الملكية العامة في الإسلام، وبذلك تمنع الخلافة خصخصة الطاقة والمعادن، وكذلك المرافق العامة مثل الطرق والأنهار والبحار والبحيرات والقنوات العامة والخلجان والمضائق والمساجد والمدارس الحكومية والمستشفيات والملاعب والملاجئ، كما ستستخدم الخلافة عائدات الملكية العامة في تلبية احتياجات الناس، وتنهي الإهمال الإجرامي لشؤونهم.

 

إن الخلافة سوف توحد بلاد المسلمين في دولة واحدة بطريقة جذرية، وسوف توجد سوقاً واحدة بين أراضي المسلمين، وذلك من خلال وضع حدّ للدول الصغيرة الفاشلة التي أنشأها البريطانيون والفرنسيون والروس والأمريكيون. وعندها سوف تكون موارد النفط والغاز في قطر والسعودية وإيران وآسيا الوسطى والإمارات... متاحةً للجميع من إندونيسيا إلى المغرب. وسوف تصبح باكستان ومصر وبنغلادش ونيجيريا والسودان سلالاً غذائية للأمة بأكملها. وسوف تحمي القوات المسلحة في باكستان وبنغلادش وإندونيسيا والجزائر ومصر وتركيا الأمة بأكملها. وسوف توفر تركيا وإيران ومصر وباكستان وبنغلادش وماليزيا البنية التحتية الصناعية للأمة. إن توحيد هذه الأمة هو وحده الذي سوف يحولها إلى أكبر اقتصاد في العالم.

 

إنّ حكام باكستان، إلى جانب حكام البلاد الإسلامية الأخرى، هم عملاء رخيصون للاستعمار، وقد أزيلت أقنعتهم الآن بالكامل. إنهم نواب الاستعمار الذين يسرقون المستعمرات، بفرض الضرائب الساحقة، وإثراء لندن وواشنطن وباريس وبكين من خلال مدفوعات الربا. إنّ على الأمة وجيوشها أن تجتث الحكام عملاء الاستعمار الذين يخالفون أحكام الإسلام، ويجب على الأمة أن تطالب جيوشها بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستقضي على القوى الاستعمارية الظالمة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    24 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 30
التاريخ الميلادي     الأحد, 30 حزيران/يونيو 2024 م  

 

بيان صحفي
التبعية المستمرة للهند تُثبت أنّ حكومة حسينة تشكل تهديداً لسيادة البلاد

والواجب على القوات المسلحة، حارسة السيادة، إزالة حكومة حسينة فورا

(مترجم)

لإظهار ولائها الثابت للهند، غادرت حسينة دون أي تأخير إلى نيودلهي في 21 حزيران/يونيو 2024 للقاء رئيس وزراء الهند المنتخب حديثاً. وخلال هذه الزيارة، وقّعت حسينة 10 مذكرات تفاهم لصالح الهند. وعلى وجه الخصوص، تمّ تزويد الهند بشبكة سكك حديدية في قلب هذا البلد للمساعدة في إنشاء تواصل استراتيجي بين المنطقتين الشرقية والغربية من الهند، ما تسبّب في غضب شعبي كبير. ورداً على ذلك، قالت حسينة: "انظروا إلى أوروبا، لا توجد حدود" (بروثوم ألو، 25 حزيران/يونيو 2024). في الواقع، لقد كشف تصريحها، مستشهدةً بمثال أوروبا، عن رغبتها الشريرة في دمج بنغلادش مع الهند. وتتّضح هذه النقطة بشكل أوضح عندما تقول "إن الهند حرّرت بنغلادش بدمائها" (هندوستان تايمز بنغلادش، 25 حزيران/يونيو 2024). إنّ حكومة حسينة عمياء للغاية تجاه الهند لدرجة أنها لا تهتم بالقتل المستمر لمزارعينا الأبرياء، وأسر صيادينا، وأسر وقتل أفراد قوات أمن الحدود البنغاليين. ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

 

أيّها الناس، خلال الزيارة تمّ أيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين كلية أركان خدمات الدفاع الهندية في ويلينغتون وكلية القيادة والأركان لخدمات الدفاع البنغالية في ميربور للتعاون في التعليم العسكري في الدراسات الاستراتيجية والعملياتية. والهدف الرئيسي منها هو ترسيخ المزيد من السيطرة على الجيش البنغالي. وإنكم تعلمون كيف نفذت الهند عملية إضعاف جيش البلاد من خلال مذبحة بيلخانة بمساعدة حكومة حسينة، وهو أمرٌ واضح مثل ضوء النهار في البيان الأخير للمدير العام السابق لحرس الحدود البنغالي، الخائن الجنرال (المتقاعد) مينول إسلام (ما حدث في بيلخانة ذلك اليوم في بيان المدير العام مينول، ديلي ماناب زامين، 26 شباط/فبراير 2024). في الواقع، إن دولة الهند الهندوسية هي عدو المسلمين، وإن عدوان الهند على مسلمي المنطقة يشبه عدوان كيان يهود المحتل على مسلمي فلسطين. وحسينة هي واحدة من حكام المسلمين الخونة الذين تهيمن الهند من خلالهم على هذا البلد. يقول الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾.

 

أيها الضّباط المخلصون في الجيش، أنتم خلفاء محمد بن القاسم، واختيار الدين محمد بن بختيار الخلجي، الذي حرّر هذه المنطقة من قبضة ملوك الهندوتفا بالتضحية بدمائهم. باعترافها بدماء جنود الهند، الدولة المشركة التي تدخلت في البلاد الإسلامية باسم معركة الحرية،  تنكر حسينة في الأساس الدم المقدس للجنود المسلمين الشجعان وتخون الأمة الإسلامية، وتخضع البلاد لرجا ضاهر هذا العصر وتعرّض سيادة البلاد للخطر. يجب أن تدركوا أنّ سيادة البلاد في أيديكم وأنّ شعب البلاد يطالبكم بإزالة حكومة حسينة وحماية سيادة البلاد. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (صحيح مسلم). ولذلك فإن حزب التحرير يدعوكم إلى القيام بواجب الإيمان بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة وتكونوا رواداً في حماية سيادة الأمة الإسلامية.

 

﴿إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا

التاريخ الهجري    21 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 06
التاريخ الميلادي     الخميس, 27 حزيران/يونيو 2024 م  

 

بيان صحفي

تصريحات النظام التركي عن اندماج "المعارضة" مع النظام
مقدمة للتطبيع والمصالحة بين المعارضة المدجنة والنظام السوري
ومؤامرة خبيثة بائسة لوأد الثورة

 

قال وزير الخارجية التركي حقان فيدان: إن تركيا تريد من نظام أسد استغلال فترة هدوء الحرب بحكمة لحل المشكلات الدستورية، واغتنام الفرصة لإعادة ملايين اللاجئين الذين فروا وغادروا سوريا وإعادة بناء البلد. وقال فيدان في مقابلة مع قناة خبر تورك التركية الاثنين 24/6/2024م "إن أهم شيء تمكنت روسيا وتركيا من تحقيقه في سوريا حالياً هو وقف القتال بين النظام والمعارضة، وأن مفاوضات أستانة والأشكال الأخرى جعلت ذلك ممكناً في الوقت الحالي". وتابع قائلاً: "نعتقد أن سوريا ستكون لاعباً مهماً في الحرب ضد إرهاب حزب العمال الكردستاني إذا اندمج النظام مع المعارضة".

 

هذا وقد أكد بوتين قبل أيام أن روسيا "تثمن بشدة مساهمة تركيا في التسوية السورية، والحرب ضد الإرهاب، وتطبيع العلاقات التركية مع النظام السوري".

 

تأتي هذه التصريحات التركية في ظل تسريبات عن لقاءات بين مسؤولين أتراك ومسؤولين من نظام الإجرام في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية واتفاق على لقاءات في بغداد برعاية النظام العراقي لمتابعة التطبيع بين النظام التركي والسوري.

 

وتأتي أيضاً في ظل سياسة التضييق الدولية ضد اللاجئين السوريين وضغط عدد من الدول وتحركها الفعلي لإعادتهم.

 

وتأتي في ظل تسويقٍ دولي لنظام الطاغية أسد بعد أن سقطت كل الأقنعة التي كانت تتخفى خلفها أنظمة الذل والمهانة والتبعية للكافر المستعمر.

 

أيها المسلمون في سوريا الشام:

 

إن تصريح وزير خارجية النظام التركي هذا بقوله: "نعتقد أن سوريا ستكون لاعباً مهماً في الحرب ضد إرهاب حزب العمال الكردستاني إذا اندمج النظام مع المعارضة"، يشير إلى أن النظام التركي يسعى إلى استخدام مصالحة المعارضة مع النظام السوري، من أجل مصلحته على حساب مصالحكم، وذلك باستخدام المعارضة في قتال حزب العمال الكردستاني.

 

ولطالما عبّر النظام التركي عن رغبته في توحيد سوريا، ولكن تحت حكم المجرم أسد وسيطرته، وما حديثه عن الاندماج إلا تتمة واستمراراً لدعواته الصفيقة لمصالحة ما يسميها المعارضة مع النظام، وما ذلك إلا غيض من فيض مكره وفجوره، ولا غرابة في ذلك، فهو رأس حربة عملاء أمريكا لوأد الثورة ونسف تضحيات أهلها وإعادتهم صاغرين لمقصلة الجلاد، بعد تغلغله في مفاصل الثورة وسلبه لقرار قادة المنظومة الفصائلية و"المعارضة المدجَّنة" المصنعة خارجياً، وما تسمى حكومات، ما زادت الناس إلا بؤساً وشقاءً وشظفَ عيش.

 

نعم، هذا هو دور النظام التركي بدفعٍ أمريكي على مدار ثلاثة عشر عاماً: الضغط على أهل الشام، وتجريدهم من عوامل قوتهم، وتوسيد أمرهم للأتباع والأدوات والصنائع، تمهيداً لفرض حلول استسلامية قاتلة تحت مسميات سياسية بواجهة أممية، وما القرار الأممي 2254 إلا أحد أخطر ما يهدد تضحيات الثائرين، لأنه يثبّت نظام الإجرام بأجهزته القمعية الأمنية والعسكرية ويحارب كل من خرج ثائراً عليه.

 

وإن خطوات التطبيع التركي مع نظام أسد تندرج في سياق التوجهات الأمريكية لترويض حاضنة الثورة للقبول بعقد مصالحة مع طاغية الشام تحت مسمى الحل السياسي الذي يُنهي ثورة الشام ويقضي على آمالها في إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام.

 

من أجل ذلك كله، وجب على أهلنا الثائرين أن يثبتوا على الحق وأن يدركوا أنهم بحق العقبة الحقيقية التي تحول دون تحقيق الأعداء لأهدافهم، مع ضرورة وعيهم على ما يحاك ضدهم من مؤامرات، فما تصريحات فيدان وجوقته إلا مؤشر على ما يطبخه الأعداء في الغرف السوداء ضد الثورة وأهلها؛ وهذا ما يوجب وقوف الثوار يداً واحدةً ضد أي خطوة خيانية يمكن أن تُقدم عليها أدوات النظام التركي وأذنابه في ديارنا تماشياً مع مكر أعدائنا.

 

وما حراك الأمة في الأشهر الأخيرة في الموجة الثانية من الثورة إلا مؤشر خير عظيم لسعي الأمة وجديتها لاستعادة سلطانها وقرارها من الحكومات الوظيفية والقادة المرتبطين الذين لا يرجون لله وقاراً، ولا يهمهم سوى رضا أسيادهم. ولتحصين هذا الحراك المبارك لا بد من الوعي والحذر والتنسيق؛ الوعي على ما يطرح من مؤامرات، والحذر من الوقوع في فخاخها، وبالتالي التنسيق والعمل الجاد مع قيادة سياسية واعية ومخلصة تقدم مشروع خلاص وخارطة طريق واضحة المعالم تتمسك بثوابت ثورة الشام وتغذ السير لإسقاط نظام الإجرام، وتتويج التضحيات بما يشفي اللهُ به صدور قوم مؤمنين: حكم بما أنزل الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتتويجها بأن يتحقق حديث الرسول ﷺ فينا: «عُقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ الشَّامُ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا يعتقل السجناء السياسيون السابقون من جديد؟!

 

اليوم يحاكم 23 مواطنا في طشقند، وكل واحد من هؤلاء الشباب كان قد سُجن في عهد الطاغية كريموف وبقوا في السجن حتى وفاته، حيث حكم عليهم في عامي 1999-2000، بالعضوية في حزب التحرير، الحزب الإسلامي السياسي، وأضيفت عليهم مدد جديدة مرات عدة وهم في المعتقلات، وقد مروا بظروف صعبة للغاية لمدة 20 عاماً أو يزيد... وفي تلك الفترة نتيجة للاعتقالات الجماعية في عام 1999، تم اعتقال آلاف عدة من حملة الدعوة من الرجال والنساء من مناطق مختلفة في أوزبيكستان. وخلال تلك السنوات المظلمة، ونتيجة للتعذيب المفضي للقتل، و"التكسير" في السجون، والظروف القاسية اللإنسانية، أعيدت جثث المئات من إخواننا إلى أهليهم. وكانت أجسادهم التي ملأتها الكدمات تروي قصة صامتة عن التعذيب الرهيب في الزنازين! أجساد إخواننا الذين قُتلوا بسكب الماء المغلي عليهم، وتم قلع أظافرهم، وشق صدورهم، وتركوهم عند بيوتهم جثثا سوداء من الضرب، حطمت قلوب آباء وأبناء العائلات...

 

وعندما بدأ ميرزياييف، الذي وصل إلى السلطة بعد وفاة الظالم كريموف الشنيعة، عندما بدأ بإطلاق سراح شباب حزب التحرير الذين كانوا في السجون بسبب انتهاء مدة حكمهم، بدا وكأن الفرحة تعود إلى بيوت المظلومين. لكن هذا الفرح لم يدم طويلا، لأن ميرزياييف قد استجاب لتوصيات المستعمرين كروسيا ولمشورة بعض العصابات العميلة المحيطة به وأعاد تشغيل آلة القمع التي كان يمارسها أستاذه كريموف. وبدأت المزيد من التحقيقات والإعدام والاضطهاد وإعادة الاعتقال في التصاعد في المعتقلات. وأثناء التحقيقات ازدادت الضغوط وأجبر بعض إخواننا المذكورين أعلاه على التوقيع على لوائح الاتهام من خلال تهديدهم باغتصاب زوجاتهم والقبض على أبنائهم.

 

إن الشباب الـ23 الذين يحاكمون حالياً في طشقند كانوا جميعهم في السجن أكثر من عشرين عاماً ولم يمض على عودتهم إلى عائلاتهم زمن طويل. إنهم أهل عصرنا الشجعان الذين أرادوا اتباع ديننا كاملا، ولم يسكتوا عن الظلم، ثم اتُهموا بسبب أفكارهم وعقيدتهم وقضوا ما يقرب من ربع قرن من المعاناة اللا إنسانية في المعتقلات. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الشباب لا علاقة لهم بالإرهاب. والتهم الموجهة إليهم الآن لا تختلف عن تلك التي وجهت لهم في عام 1999. ولا علاقة لأي منهم بالجرائم المنصوص عليها في المادتين 159 و244 من قانون العقوبات الوطني؛ لأنهم لم يعيقوا أنشطة السلطات الدستورية ولم يحاولوا الإطاحة بالنظام الدستوري بالعنف. وهم يعتقدون أن شعوب العالم أجمع، بما في ذلك شعب أوزبيكستان، لن تحقق السعادة والرفاهية إلا إذا عاشت وفق النظام الذي أنزله الله سبحانه. إن مجرد مثل هذا الفكر والاعتقاد لا يعني محاولة قلب النظام الدستوري بالقوة أو تعطيله مادياً! وأما العملية الإرهابية التي وقعت في طشقند في 16 شباط/فبراير 1999 فهي قضية أخرى تماما، ومثل هذه الأعمال ليس لحزب التحرير السياسي ثمة علاقة بها. إن حزب التحرير هو حزب سياسي عالمي، يتبع في طريقته لتحقيق غايته الصراع الفكري والكفاح السياسي فقط.

 

والآن، إذا عدنا إلى اتهامات النظام الأوزبيكي للشباب، فإن أياً من هذه الاتهامات لم تثبت في التحقيقات، وقد كانت تهمة "إسقاط النظام الدستوري..." هي مجرد افتراء، كما كانت في عهد النظام السابق. ولإثبات قولنا هذا، يكفي النظر إلى البرامج الأيديولوجية والكتب الفكرية والسياسية لحزب التحرير، وكذلك الأقوال التي أدلى بها الشباب أثناء التحقيق. لكن للأسف لم تتقدم الحكومة بمثل هذه التحقيقات المحايدة منذ ربع قرن، ويبدو أنها لن تفعل ذلك في المستقبل. لذا يمكن القول إن أصحاب السلطة اليوم يحاربون من يعتقد وجوب العيش بنظام الإسلام، وهم بذلك يتبعون طريق الجهلاء في التاريخ. وإن فتح الباب اليوم واسعا للفجور، الذي ينتشر كالطاعون في بلاد المسلمين، هو دليل واضح لكل عاقل على هذه الحقيقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشكال المختلفة لمحاربة الفضائل والأعمال الصالحة التي يأمر بها ديننا هي دليل على أن الحكومة التي تحكمنا هي أيضاً في هذا الجانب.

 

 أي معنى في أن يطلق الرئيس سراح هؤلاء الشباب الثابتين على أفكارهم من السجون بعد انتهاء مدة حكمهم، وبعد سنوات يعيدهم إلى السجن بسبب تلك الأفكار والآراء؟! إن هؤلاء الشباب ما هم إلا دعاة خير لشعبنا وديارنا، وليسوا مدمرين على الإطلاق. تجدر الإشارة إلى أن تصرفات النظام الأوزبيكي اليوم يشاهدها المسلمون ويناقشونها في كل أنحاء العالم...

 

إننا في حزب التحرير، الحزب السياسي، ندعو حكومة أوزبيكستان إلى عدم تكرار مثل هذه الفظائع. ونحذر مرة أخرى من اقتراف مجازر جديدة تشبه المجازر التي كانت في نظام كريموف عام 1999، إن تلك الجرائم ستؤدي إلى وصم الحكومة بأبشع صفة في صفحات التاريخ. توقفوا عن ظلم أهل أوزبيكستان الصالحين! أطلقوا سراح المعتقلين! توقفوا عن مهاجمة وتعذيب الأخيار الصالحين في بلدنا! لا تعيدوا للسجون أولئك الأنقياء الأتقياء الذين عذبتموهم وسجنتموهم لأكثر من عشرين عاماً من أعمارهم!

 

 

#ЎЗБЕКИСТОНДАН_ФАРЁД

#PleaFromUzbekistan

صرخة_من_أوزبيكستان#

 

التاريخ الهجري :29 من ذي الحجة 1445هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 04 تموز/يوليو 2024م

حزب التحرير
أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

حمن الرحيم

رسالة إلى رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:

السيد شوكت ميرزياييف، في خطابك أمام الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2021، قلت في كلمتك: "في إطار إدخال الآلية الوقائية الوطنية لمنع التعذيب، لن نسمح مطلقاً بأي شكل من أشكال التعذيب اللا إنساني الذي يدمر كرامة الإنسان. وبغض النظر عن وقت ارتكاب مثل هذه الجرائم، فإن العقوبة عليها أمر لا مفر منه. سنصدق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب". ومن المعلوم بأن الحكومة الأوزبيكية قد انضمت إلى هذه الاتفاقية وتعهدت بحماية شعب أوزبيكستان من جرائم التعذيب. وكذلك فقد قمت في العام نفسه بالتوقيع على قرار جديد "بشأن تحسين نظام منع التعذيب". ولهذا الغرض تم تنظيم دورات تدريبية في مجال مكافحة التعذيب للجهات التي تقوم بالبحث السريع والتحقيق السابق والتحقيق وأنشطة التحقيق الأولي ولموظفي المؤسسات لتنفيذ العقاب. وفي 19 تموز/يوليو 2023، أقيمت دورة تدريبية في منطقة طشقند حول موضوع "تحسين المهارات المهنية لموظفي هيئات الدولة فيما يتعلق بإعداد التقرير الدوري السادس لجمهورية أوزبيكستان بشأن تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة والعقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة". ووفقا للخدمة الصحفية للمحكمة العليا لجمهورية أوزبيكستان، صادقت أوزبيكستان اليوم على أكثر من 80 وثيقة دولية في مجال حقوق الإنسان والحريات. وفي هذا الصدد عقدت العديد من اللقاءات والندوات واتخذت القرارات داخل الدولة.

على الرغم من التدابير والقرارات المتخذة لضمان حقوق الإنسان والحريات لمواطني أوزبيكستان، إلا أنه في 4 كانون الثاني/يناير 2024، قام ضباط الشؤون الداخلية، بالتعاون مع المخابرات، واقتحموا في ظلام الليل منازل بعض إخواننا، الذين يعيشون في مدينة طشقند وهم من شباب حزب التحرير الذين كانوا قد حوكموا عامي 1999-2000 وأطلق سراحهم بعد سنوات طويلة من السجن نحو 20 سنة. وقد تم اعتقال عدد من شباب حزب التحرير بشكل إجرامي وفي أجواء ذعر من قبل ضباط مقنعين يتبعون القوات الخاصة... وقد تعرض الشباب الذين تم إحضارهم إلى وزارة الداخلية لتعذيب شديد، وفي محاكمة هؤلاء الشباب الـ23، التي بدأت في 9 أيار/مايو من هذا العام في منطقة شيخان طهور بمدينة طشقند، روى الشباب للقاضي كيف تعرضوا للتعذيب بعد القبض عليهم ومن جملتها:

1) بعد إحضار الشباب إلى مكتب الشؤون الداخلية، وضعوا أكياساً على رؤوسهم ومارسوا ضغوطا قاسية عليهم لمدة يومين وعذبوهم من الساعة الثانية مساء حتى الساعة السادسة صباحاً.

2) تم إجبار الشباب على التوقيع على الاعتراف المعد مسبقاً من قبل هيئة التحقيق لاستخدام هذا الاعتراف كأساس للائحة الاتهام وذلك على الشكل التالي:

أ) إذا لم يوقع أحد الشباب على الاعتراف، هددوه بإحضار زوجته إلى المكتب واغتصابها...

ب) تم تهديد شاب آخر بإحضار ابنه الذي يدرس في الخارج إلى أوزبيكستان عبر السفارة.

ج) تم إحضار ابن شاب آخر إلى مكتب الشؤون الداخلية وإجباره على التوقيع على اعتراف يفيد بأن ابنه سيتعرض للسجن إذا لم يوقع عليه.

ز) وفي مكان آخر، تم البحث السابق مع أحد إخواننا قبل التحقيق، بل وتم تعذيبه بتيار الكهرباء.

ومن المعروف أن دستور وتشريعات أوزبيكستان تحظر بشكل صارم الاعتقال والاحتجاز التعسفي. لكن سلطات الدولة لا تزال مستمرة في هذه الممارسة. ولم يكن هناك أي دليل مادي يثبت ذنب الأشخاص المذكورين أعلاه الذين تم القبض عليهم في طشقند، كما لم تكن هناك أي شهادة ضدهم! ومع ذلك، تم اعتقالهم دون وجه حق! وعلى الرغم من أن جمهورية أوزبيكستان قد صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، إلا أن الشباب تعرضوا للتعذيب القاسي. لقد أجبروا على تقديم اعترافات وشهادات قسرية من قبل ضباط التحقيق. فالمادتان 159 و244 من قانون جمهورية أوزبيكستان، اللتان كانتا تستخدمان ضد أعضاء حزب التحرير في عهد نظام كريموف القديم، فُرضتا على هؤلاء الشباب جميعهم.

وهنا نسأل: كيف يتجرأ النظام على اعتقال وتعذيب من يقولون ربنا الله، ويسعون لما فيه خير أوزبيكستان وأهله، ولكنه في الوقت نفسه يسمح للمجرمين وأهل الشر أن يعيثوا في البلاد فساداً ونهباً وتدميراً بكل حرية وأريحية؟ كيف؟ ثم أين النظام من شعاراته: "حرية الفكر والمعتقد"، "الفكر ضد الفكر، الغاية ضد الغاية..."؟

إن ما جرى ويجري في أوزبيكستان هو تأكيد هزيمة النظام العلماني فكرياً، واستمرار المتنفذين فيه على خطا السفاح كريموف... وإلا فلماذا يعود النظام لاعتقال وتعذيب شباب حزب التحرير الذي قضوا في سجون أوزبيكستان أكثر من عشرين عاما من حياتهم؟ ثم لماذا يكذب النظام ويفتري ملفقاً تهماً ليس لها أي أصل؟!

إن إدانة شخص ما لمجرد الفكر والمعتقد ليس بالأمر الجديد على أهل أوزبيكستان، لأنهم اعتادوا على ذلك منذ نظام كريموف، الذي كان يستطيع أن يجعل أي إنسان بريء الذمة مذنباً. لكن الأمر المثير للدهشة هو استمرار قادة النظام الحالي على خطا النظام السابق علماً بأنهم ادّعوا أنهم ليسوا كالنظام السابق في "سياسة القمع وتكميم الأفواه"!

نثبت لكم أدناه قائمة بأسماء إخواننا الذين يحاكمون في منطقة شيخان طهور بمدينة طشقند:

1) يعقوبوف مورادجان نعمتاوفيتش

2) أفضلوف محمود دادابويفيتش

3) أعلموف عصام الدين جلالوفيتش

4) حكمتوف فخر الدين شرفوفيتش

5) فاضل بيكوف داورانبيك أولوغبيكوفيتش

6) أخونجانوف أوميد عبد الرحيموفيتش

7) مأموروف ديلموراد مختاروفيتش

8) تولاجانوف ميرذاهد ميرفوشيدوفيتش

9) ميرضي أحمدوف مشرب شاميليفيتش

10) غافوروف بختيار طلعتوفيتش

11) ميرطالبوف عبد الرزاق عبد الفتاحوفيتش

12) أشرفوف صدر الدين صلاح الدينوفيتش

13) علي محمدوف عزيز أجزاموفيتش

14) ميرضب أحمدوف آتابيك عبد الخليلوفيتش

15) رحمتوف أنور صمدوفيتش

16) يولداشيف أنورجان سابيتوفيتش

17) مراد طاهروفيتش نظاموف

18) كمالوف خير الله عبد الأحديفيتش

19) محمودوف ديلموراد رحيموفيتش

20) عبد الله ييف ذبيح الله خليل الله يفيتش

21) عبد الرحمنوف شوكت عبد الرشيدوفيتش

22) رحيموف عباد الله رحمانوفيتش

23) شمسيف عالم تولياجانوفيتش

 

وهذه قائمة شبابنا الذين اعتقلوا ظلما في مناطق طشقند وأنديجان وحوقان وكرشي وسمرقند، وقد تم إحضارهم إلى طشقند ويجري التحقيق معهم:

 

1) موسى ييف شكرالله سعد الله يفيتش

2) سليموف دلشاد

3) توختاسينوف عبد الحميد

4) محمدوف محمدجان

5) ماساليف رافشان

6) أمانتوردييف عبد الغفار

7) تيميروف توراقول

8) أرجاشيف خورشيد

9) همتوف آتابيك

10) عزيزوف بختيار

11) حكيموف بختيار

12) يولداشيف كمال

13) رازقوف بابور

14) عبد الرحمانوف أنور

15) تاغاييف شوكت

16) عربوف أولوغبيك

نحن قلقون للغاية على مصير أولئك المذكورين حيث علمنا بالتعذيب والضغوط التي يتعرض لها شبابنا الذين يحاكمون.

إن حزب التحرير ليس منظمة إرهابية، ولم يُسجّل أو يثبت على الحزب الذي يعمل في أكثر من خمسين دولة منذ أكثر من سبعين عاماً منذ تأسيسه، أنه قد ارتكب أي عمل عنف أو تخريب في أي مكان... لقد مضى أكثر من خمسة وعشرين عاماً منذ أعلنت السلطات الأوزبيكية حربها ضد حزب التحرير، ومع ذلك ورغم كل الجرائم المرعبة، والقتل الرهيب، والتعذيب المفضي للموت، والسجن لعشرات السنين الذي مارسته ثلة المجرمين في أجهزة الأمن الأوزبيكية ضد شباب حزب التحرير، رغم كل ذلك لم يثبت ولم يسجّل حادثة عنف أو تخريب واحدة قام بها شباب الحزب ضد هذا النظام والسفاحين فيه!

إن إدراج حزب التحرير في قائمة المنظمات الإرهابية في أوزبيكستان لا أساس له من الصحة على الإطلاق، بل جريمة وخطأ فادح... ولذلك، فإننا نطالب العقلاء في النظارة الدينية لمسلمي أوزبيكستان، واللجنة الدينية، وجهات تطبيق القانون، وغيرها من الجهات الرسمية، الضغط لرفع اسم حزب التحرير من قائمة الإرهاب!

إن أولئك الأطهار الأنقياء الأتقياء الذين يحاكمون الآن ظلماً وعدوناً ثبت أنهم حدّوا من الجريمة في المناطق التي تواجدوا فيها، حيث حملوا الدعوة للمجرمين واللصوص الضالين غير المبالين، فانقلبوا بنعمة الله من الصالحين حسني السير...

أولئك الذين يحاكمون يحرصون على مصلحة وأمن وسلامة أوزبيكستان أكثر من مصالحهم وسلامتهم الشخصية!

 إن الذين يحاكمون أهل إيمان لا نفاق فيه، يقولون الحق لا يخافون في الله لومة لائم، أهل فكر ومنهج قويم ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.

لماذا يجبر الأتقياء الأنقياء على الغربة وترك بلدهم والهجرة إلى الخارج هرباً من الظلم والسجن والقتل؟!

نقول للسيد شوكت ميرزياييف: إن جميع شباب حزب التحرير المحتجزين في سجون أوزبيكستان، ويحاكمون حالياً ويتم التحقيق معهم ويعيشون في المنفى هم أهل أوزبيكستان، وقد أعطاهم الله الحق الكامل في التعبير عن آرائهم وما فيه خير هذا البلد... ثم إنك عندما توليت الرئاسة أقسمت اليمين على ذلك الدستور الوضعي الذي جاء فيه تأكيد حق التعبير والعبادة، وعليه فالنظام لم يلتزم أمر الله ولا ذلك النظام الوضعي المطبق! وعليه نطلب منك:

1) إزالة صفة "منظمة إرهابية" عن حزب التحرير.

2) الإفراج الفوري عن كل المعتقلين من شباب حزب التحرير المحتجزين بشكل غير قانوني في سجون أوزبيكستان وبعضهم منذ خمسة وعشرين عاماً.

3) أن يتم إسقاط التهم الجنائية الجسيمة الموجهة ضد شباب حزب التحرير الذين يحاكمون في طشقند، وإطلاق سراحهم، ومحاكمة الذين قاموا بتعذيبهم وقتلهم والتنكيل بهم.

4) إيقاف التحقيق مع شبابنا الذين تم اعتقالهم ظلماً وعدواناً...

5) إنهاء الملاحقة الجنائية لشباب حزب التحرير؛ للمطلوبين وكذلك للمقيمين في الخارج...

 

#صرخة_من_أوزبيكستان

#PleaFromUzbekistan

#ЎЗБЕКИСТОНДАН_ФАРЁД

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    29 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 045
التاريخ الميلادي     الجمعة, 05 تموز/يوليو 2024 م  

  

بيان صحفي

 

نظام ميرزياييف في أوزبيكستان يستأنف سيرة الهالك كريموف
في ملاحقة شباب حزب التحرير ومعاداة الإسلام

 

أقدمت الأجهزة الأمنية في أوزبيكستان على إعادة اعتقال 23 من أعضاء حزب التحرير من جديد والسير في إجراءات محاكمتهم في التاسع من أيار/مايو من هذا العام على التهم ذاتها التي حوكموا عليها زمن الهالك الطاغية كريموف وقضوا بسببها ما يقارب 20 عاما في السجن والتعذيب منذ عامي 1999-2000م. ورغم كل الادعاءات التي أطلقها ميرزياييف منذ سنوات والتي أدعى فيها أنه ضد التعذيب والعنف بحق المعتقلين، وأنه في طريق ترسيخ حرية الفكر والاعتقاد ومناهضة الاعتقال التعسفي، إلا أنّ سلوك النظام الأوزبيكي مؤخرا تحت قيادته يظهر أنه يسير على خطا الهالك كريموف في معاداة الإسلام وكل من يدعو إليه، وفي ملاحقة شباب حزب التحرير بالطرق القمعية والوحشية التي كان يسير فيها سلفه المجرم كريموف من قبل.

 

إذ تم اعتقال الشباب بشكل تعسفي وبطرق همجية ووحشية وممارسة التعذيب الشديد بحقهم وإجبارهم على الاعتراف على تهم ملفقة لهم، حيث وضعوا أكياساً على رؤوسهم ومارسوا ضغوطا قاسية عليهم، وتم إجبار الشباب على التوقيع على الاعتراف المعد مسبقاً تحت طائلة التهديد بإحضار زوجة أحدهم إلى المكتب واغتصابها، وتهديد آخر بإحضار ابنه الذي يدرس في الخارج إلى أوزبيكستان عبر السفارة، وعبر إحضار ابن شاب آخر إلى مكتب الشؤون الداخلية لإجباره على التوقيع على الاعتراف، وتعذيب شاب آخر بتيار الكهرباء. كما تم أيضا اعتقال 16 شابا جديدا في مناطق طشقند وأنديجان وحوقان وكرشي وسمرقند، وإحضارهم إلى طشقند وبدء التحقيق معهم، على تهم تدور حول ممارسة العنف والإرهاب!

 

إن تهمة الإرهاب وممارسة العنف بحق شباب حزب التحرير واضح جلي أنها افتراء وكذب، فحزب التحرير وشبابه لا يمارسون العنف ولا الإرهاب ولم يسبق للحزب أن فعل ذلك منذ تأسيسه عام 1953م. وهو لا يقوم بذلك بسبب خوفه من الأنظمة أو لمحاولة التكيف مع الأنظمة القمعية، بل لأنه يتعبد الله بطريقته لاستئناف الحياة الإسلامية، وهي الطريقة الفكرية السياسية التي سار عليها رسول الله ﷺ. لذلك فإن كل الأنظمة القمعية والبوليسية في بلاد المسلمين وحتى في الغرب لم تتمكن من إثبات تهمة الإرهاب أو العنف بحق حزب التحرير وشبابه رغم محاولاتهم المتكررة. ولكنها البغضاء التي تفيض من قلوب الحكام المجرمين، والتي تدفعهم إلى تكذيب عيونهم وآذانهم رغبة في الانتقام من حملة مشروع الإسلام القادم، مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فحكام المسلمين بتوجيهات من أسيادهم، قادة الإجرام والاستعمار في أمريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، يحاربون مشروع الإسلام ويدوسون على قوانينهم ومبادئهم التي يتشدقون بها ويسوقونها للعالم (الحريات، الديمقراطية، حقوق الإنسان) عندما يتعلق الأمر بحملة الدعوة من شباب حزب التحرير.

 

إن عودة ميرزياييف إلى نهج القمع والاعتقال والتعذيب على خطا الهالك كريموف يدل على أن الأمر هو تنفيذ لرغبات وسياسات قادة الاستعمار في روسيا وأمريكا، وأن حكامنا كعادتهم لا يملكون قرارهم وليسوا سوى أتباع عملاء للاستعمار.

 

وإننا في حزب التحرير نحذر نظام ميرزياييف من العودة إلى سياسة القمع والوحشية التي كان عليها نظام كريموف بحق الإسلام وحملة دعوته، فهذا سبيل المجرمين ولن يجديه نفعا، بل سيزيد من سخط الأمة عليه ويعجل بزواله، فالأمة الإسلامية باتت تتطلع إلى ذلك اليوم الذي تتحرر فيه من الاستعمار وتعود لشرع ربها، دستورا وقانونا وحياة، وقد باتت الأمة اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق غايتها ورجائها. فعلى ميرزياييف أن يطلق سراح شبابنا فورا ودون تأخير، وأن يكف عن ملاحقة حملة الدعوة ومعاداة مشروع الإسلام، وأن يتعظ ممن سبقه، فالعاقبة للمتقين ولو اجتمعت ملة الكفر كلها، والله ناصر دينه ولو بعد حين، قال تعالى: ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

#ЎЗБЕКИСТОНДАН_ФАРЁД

#PleaFromUzbekistan

صرخة_من_أوزبيكستان#

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    1 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1446 / 01
التاريخ الميلادي     الأحد, 07 تموز/يوليو 2024 م  

 

 

بيان صحفي

مؤتمر القاهرة يعيد إنتاج الأنظمة نفسها التي صنعت الأزمات ومزقت البلاد

 

 

انعقد أمس السبت 6/7/2024م ما يسمى بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في العاصمة المصرية القاهرة وأصدر بيانا ختاميا، أبرز ما جاء فيه: "...كما أكد المؤتمرون على ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب... أما المسار السياسي لحل الأزمة فقد أجمع المؤتمرون على المحافظة على السودان وطنا موحدا على أسس المواطنة والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية...".

 

بناءً على ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر القاهرة فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نؤكد على ما يلي:

 

أولاً: لا يزال السياسيون الذين يتصدرون المشهد في السودان في ضلالهم القديم يعمهون، ولأطروحات الكافر المستعمر يهللون ويكبرون، فلا يرون حلاً لأزمات السودان المصنوعة بيد الأعداء إلا في مؤامرات الأعداء أنفسهم فينطبق عليهم المثل الذي يقول: "وداوني بالتي كانت هي الداء"!

 

ثانياً: إن المؤتمر يعيد إنتاج الأنظمة نفسها التي صنعت الأزمات ومزقت البلاد، وذلك بالحديث عن الدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية، فهي الدولة نفسها التي صنعها الكافر المستعمر البريطاني في السودان، ثم أورثها لمن صنعهم على عين بصيرة فساروا على ضلاله حتى وصلنا بعد ما يقرب من سبعة عقود إلى هذا الواقع الأليم.

 

ثالثاً: لقد أثبت المؤتمرون أنهم جزء من سياسة ملء الفراغ الأمريكية حتى تنضج طبختها المسمومة وتسوقهم إلى جدة. فليس للمؤتمرين رؤية سياسية واضحة غير اجترار ما يرمي به لهم الغرب الكافر المستعمر من حلول لمصلحته وضد مصلحة أهل السودان.

 

رابعاً: لم نر في المؤتمر غير الوجوه المرتبطة بالكافر المستعمر التي تركز الاستعمار وتخدم مشاريعه.

 

ختاماً: نقول لأهلنا في السودان إنكم مسلمون تؤمنون بالله ربّاً وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ نبياً ورسولاً، فكيف تقبلون بأن يسعى لحل قضاياكم من ارتبط بأعدائكم الكافرين الذين لا يريدون لكم الخير؟! يقول الله عز وجل: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾.

 

وخاتمة الختام: فإننا نؤكد أن لا حل لأزمات السودان بل والعالم بأسره إلا في نظام الإسلام وشرعه القويم تطبقه دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي آن أوانها بإذن الله، وقد بشر بها الحبيب المصطفى ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ» أخرجه الإمام أحمد في مسنده.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    1 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 01
التاريخ الميلادي     الأحد, 07 تموز/يوليو 2024 م  

 

 

بيان صحفي

 

النظام المصري يجمع فرقاء السودان لصالح أمريكا ولتثبيت سيادتها
وليس لصالح الأمة ولا السودان وأهلها!

 

 

انطلق السبت 6/7/2024م، في العاصمة المصرية القاهرة، مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية في محاولة مصرية جديدة لإنهاء حرب السودان المتواصلة، وهي محاولة يرى متابعون أنها قد تضع أسساً لحوار أوسع، فيما يقلّل آخرون من أهمية الاختراقات التي قد تحققها. (العربي الجديد). ووجهت وزارة الخارجية في مصر الدعوة إلى "أكثر من 50 من قيادات القوى السياسية والمدنية والمجتمعية وشخصيات قومية ورجال دين وإدارات أهلية، وتجاوزت الدعوة -المقدمة للتنظيمات وليس الكتل السياسية - التيار الإسلامي". ووفقا لخطاب الدعوة، فإن "المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، سيستمع خلال جلسات متوازية إلى رؤى القوى المدنية والسياسية بشأن التداعيات السلبية للصراع الراهن في السودان، وسبل معالجته، وطبيعة الاحتياجات المطلوبة للمتضررين، وكذلك إلقاء الضوء على محددات الحوار السياسي السوداني - السوداني". (النشرة)

 

إن النظام المصري ككل أنظمة بلادنا لا سيادة له ولا يقوم بأعمال ذاتية ولا حتى لمصلحة مصر أو جاراتها وإنما يكون تحركه بإرادة سادته في البيت الأبيض وللحفاظ على مصالحهم وتثبيت وبسط سيادتهم. هذا ما قام به النظام في ليبيا واليمن وحتى سوريا ولبنان وحصاره لأهلنا في غزة، وأخيرا وليس آخرا ما يقوم به مع أهلنا في السودان من محاولة لتحييد عملاء بريطانيا من القوى المدنية وإنهاء الصراع بما يحافظ على نفوذ أمريكا ويثبت سيادتها، وهذا حتما ما أوكلت أمريكا النظام المصري للقيام به عبر هذا المؤتمر وغيره. فمصر تضطلع بمهام كثيرة لصالح أمريكا وتنجزها أيما إنجاز، فالأنظمة التي تعاقبت على مصر منذ ثورة يوليو 1952 حتى الآن كلها في خدمة سادتها في البيت الأبيض ولا تعنيها مصالح ما يسمونها دول جوار ولا حتى مصالح مصر، فأمريكا التي جعلت مصر تنفصل عن السودان قد تعمل مستقبلا على تقسيم السودان تقسيما جديدا وقد تكون مصر أداة لهذا التقسيم وباعثا عليه ولو اقتطعت أجزاء منها.

 

إن ما يجب على مصر الآن هو الوقوف ضد مشاريع أمريكا والوقوف بحزم في وجه المتقاتلين في السودان ومنعهم من إراقة دماء أهلنا هناك والأخذ على أيديهم ولو بالقوة لحماية الناس، وبالأحرى فإن الواجب هو أن تعود السودان بشقيها جزءا من مصر كما كانت فتضاف قوة على قوة مصر تمكنها من الانعتاق من تبعية أمريكا عوضا عن الخضوع لها والسير في ركابها وتنفيذ مشاريعها.

 

إن واجب مصر هو قيادة الأمة نحو انعتاقها من تبعية الغرب الكافر لا أن تكون جزءا من أدوات الصراع على سلطانه بين لصوص السيادة والثروة في أوروبا وأمريكا، واجبها أن تكون حائلا ودرعا يقي الأمة من الغرب الكافر وأذنابه وأدواته، واجبها أن تعمل على وحدة الأمة واستعادة سلطانها واقتلاع نفوذ الغرب وحدوده المصطنعة التي قسمت الأمة وفتتتها وأضعفت قوتها، واجب مصر أن تقود الأمة نحو اقتلاع الرأسمالية من جذورها وتطبيق الإسلام فيها كاملا شاملا في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

إن ما يجب على مصر تجاه الأمة لن يقوم به عملاء أمريكا، فهؤلاء حرب على الأمة وجزء من تآمر الغرب الكافر عليها، وهم أول من يجب اقتلاعه حتى تستعيد الأمة سلطانها من جديد وتقام فيها الدولة التي يسعى لها ويدعو الأمة للعمل لإقامتها والعيش في ظلها حزب التحرير؛ دولة الإسلام الواحدة التي لا تعترف بحدود سايكس بيكو ولا تخضع للغرب الكافر ونفوذه؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جواب سؤال

 

حقيقة اتفاقية البترودولار

 

السؤال: نشر موقع الحرة، 18/6/2024: (تداولت مواقع إخبارية مؤخرا، على نطاق واسع، تقارير تتحدث عن اتفاق سعودي أمريكي عام 1974، يقضي بأن تستخدم السعودية بموجبه الدولار في جميع مبيعاتها النفطية. وبحسب تلك التقارير فإن هذا الاتفاق، ومدته 50 عاما، انتهى الآن... لكن موقع ليدر إنسايت فنّد، الاثنين، تلك التقارير مؤكدا "عدم وجود مثل هذا الاتفاق"). فأرجو توضيح حقيقة هذا الاتفاق إن كان، ثم دور النفط في إبقاء هيمنة الدولار.. ثم هل تكتل بريكس يؤثر في هيمنة الدولار في المستقبل؟

 

الجواب: لكي يتضح الجواب على التساؤلات أعلاه نستعرض الأمور التالية:

 

أولاً: من حيث الأخبار المتداولة عن انتهاء مدة الاتفاق السعودي الأمريكي بحصر بيع النفط بالدولار فإن مواقع التواصل الإلكتروني تعج بها، لكن لم يتكلم بهذا الخصوص أي مسؤول رسمي من البلدين وكأنهم تعمدوا تركه غامضاً! وأما وسائل الإعلام فقد امتنعت عن تداوله في البداية، ثم أخذ بعضها يتحدث عنه بسبب كثرة الحديث عنه، فمثلاً موقع آر تي الروسي، نشر في 15/6/2024 (كتبت أولغا ساموفالوفا، في فزغلياد: "انتهت صلاحية اتفاقية البترودولار بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والتي تم التوقيع عليها في العام 1974. وهذا يتيح للسعودية ببيع نفطها ومنتجات أخرى ليس فقط بالدولار الأمريكي، إنما وبعملات أخرى، حسبما تؤكد وسائل الإعلام)، وهذا تأكيد غير رسمي من مصدر إعلامي روسي عن وجود مثل هذا الاتفاق.

 

ثانياً: لكن المصادر الإعلامية الأمريكية تنفي هذا الأمر:

 

1- ما ورد في السؤال في موقع الحرة، 18/6/2024: (...وبحسب تلك التقارير فإن هذا الاتفاق، ومدته 50 عاما، انتهى الآن، وهو ما ينذر بنهاية هيمنة العملة الأمريكية. لكن موقع ليدر إنسايت فنّد، الاثنين، تلك التقارير مؤكدا "عدم وجود مثل هذا الاتفاق").

 

2- تحدثت صحيفة MorningStar، 17/6/2024 عن الروايات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الإلكتروني عن انهيار اتفاق البترودولار طويل الأمد بين أمريكا والسعودية، وقالت "هذا الاتفاق لم يكن موجوداً أبداً".

 

3- وفي تدوينة نُشرت يوم الجمعة، أشار بول دونوفان، كبير الاقتصاديين في UBS Global Wealth Management، إلى (أن القصة المزيفة "اتفاق البترودولار" أصبحت منتشرة على نطاق واسع بشكل مدهش، ما يقدم درساً آخر حول مخاطر "التحيز التأكيدي"... MorningStar، 17/06/2024)

 

ثالثاً: ومع ذلك فإن أياً من الطرفين لم يعلق رسمياً على المقالات الأخيرة التي تذكر أن اتفاقية البترودولار المبرمة بين الولايات المتحدة والسعودية عام 1974 قد انتهت صلاحيتها في 9/6/2024، لم يعلق أي من الطرفين رسمياً بالنفي أو الإثبات بل كانت التعليقات من مصادر أخرى إعلامية أو ما يشبهها! كما بينا أعلاه، لكن هناك إشارات أخرى يمكن من خلالها ترجيح وجود اتفاق ما بهذا الخصوص بين أمريكا والسعودية، ومن هذه الإشارات ما يلي:

 

1- جاء في تقرير المراقب العام في أمريكا الصادر سنة 1978 بعنوان "اللجنة الأمريكية السعودية للتعاون الاقتصادي": (يوصي المراقب العام بتعزيز عمل اللجنة السعودية الأمريكية التي تم تأسيسها في حزيران سنة 1974 للتعاون الاقتصادي وفتح مكتب لوزارة الخزانة الأمريكية في الرياض من أجل "إعادة تدوير البترودولار"). فالتقرير يؤكد في مقدمته تأسيس هذه اللجنة المشتركة.

 

2- وبعد أن قال بول دونوفان في تدوينته إلى أنه ("من الواضح أن القصة "اتفاقية البترودولار" التي تدور اليوم هي أخبار مزيفة"، وأضاف "إنه ربما كان أقرب شيء لصفقة البترودولار هو الاتفاق السري بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية الذي تم التوصل إليه في أواخر عام 1974، والذي وعد بتقديم مساعدات ومعدات عسكرية مقابل استثمار المملكة مليارات الدولارات من عائدات بيع النفط في الخزانة الأمريكية"... MorningStar، 17/06/2024).

 

3- وبعد أن قالت صحيفة MorningStar، في 17/6/2024 إن اتفاق البترودولار بين أمريكا والسعودية، "هذا الاتفاق لم يكن موجوداً أبداً"، عادت فقالت "استناداً لتقرير منشور على مكتب المحاسبة الأمريكي فإن الأمر يتعلق بلجنة أمريكية سعودية مشتركة جرى إنشاؤها لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وجرى توقيع قرار إنشائها 8/6/1974 بين وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر وولي العهد السعودي حينها فهد بن عبد العزيز".

 

4- نشرت جريدة القبس الكويتية ضمن "ذاكرة الأخبار" بتاريخ 20/10/2020 خبراً كانت نشرته في عدد 7 حزيران/يونيو 1974، وجاء فيه ما يلي: (بحث الرئيس نيكسون اليوم مع الأمير فهد بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية في إمكانات تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط في أعقاب اتفاقي فصل القوات على الجبهتين المصرية والسورية مع (إسرائيل). وتباحثا أيضاً في طرق توسيع التعاون الاقتصادي والصناعي والدفاعي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وجرت محادثاتهما في مكتب الرئيس نيكسون بالبيت الأبيض قبل مأدبة غداء أقامها الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تكريماً لضيفه الذي وصل إلى هنا أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وذكر أن الأمير فهد يسعى إلى زيادة المساعدة العسكرية الأمريكية لبلاده في مقابل استمرار التعاون السعودي في تزويد الولايات المتحدة بالنفط).

 

5- ذكر موقع businesstimes.com.sg  في 18 حزيران/يونيو 2024: [في 8 يونيو 1974، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في صفحتها الأولى: (وزير الخارجية كيسنجر والأمير فهد بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس وزراء المملكة العربية السعودية والأخ غير الشقيق للملك فيصل، وقعا على الاتفاقية المكونة من ست صفحات في بلير هاوس عبر الشارع من البيت الأبيض هذا الصباح)].

 

رابعاً: وبإنعام النظر في البند "ثالثاً" أعلاه وخاصة استقبال الرئيس الأمريكي نيكسون لفهد بن عبد العزيز يدل على الأهمية الكبيرة لتلك الزيارة، ثم إن إنشاء اللجنة الأمريكية السعودية للتعاون الاقتصادي 8/6/1974 والتي تشير إليها مصادر رسمية منها تقرير المراقب العام الأمريكي، يدل على اتفاقيات تم إبرامها وكأن هذه اللجنة هي المكلفة بالتنفيذ، وهذا كله يؤكد وجود اتفاقية ما بين أمريكا والسعودية سواء أكانت مكتوبة ومحفوظة سراً أم كانت تفاهمات ملزمة وغير مكتوبة، فحتى مثل هذه التفاهمات بين دولة عميلة صغيرة وبين الدولة الأقوى أمريكا تكون ملزمة تماماً للعملاء لا يخرجون عنها حتى لو لم تكن مكتوبة!

 

وكل ما سبق من حقائق فإنه يؤيد ما نرجحه من حقيقة وجود هذا الاتفاق أو تفاهم البترودولار على الرغم من أن هذا يبقى طي الكتمان ولا تعترف به الدوائر الرسمية، ولكنها لا تنفيه أيضاً.

 

خامساً: وما يؤكد ذلك أو يرجحه هو اهتمام أمريكا بأن يكون الدولار هو العملة الدولية للعالم، وبيان ذلك:

 

1- منذ اتفاقية بريتون وودز عام 1944م التي حددت سعر الأونصة من الذهب 35 دولاراً أصبح الدولار يتربع على أعلى درجات النظام النقدي العالمي فهو والذهب سواء، ولكن بسبب مشاريع أمريكا الاستعمارية وخاصة حرب فيتنام، والإنفاق الباهظ على الحرب، فقد قامت الولايات المتحدة بطباعة دولارات أكثر مما يمكنها تبديله بالذهب. وبحلول أواخر الستينات، زاد عدد الدولارات المتداولة، فصار هناك دولارات في العالم أكثر من الذهب. وقد شجع هذا الأمر الدول الأجنبية على طلب ذهب بدل دولاراتها، فأدى هذا إلى استنزاف إمدادات الذهب الأمريكية. فانخفض احتياطي الذهب الأمريكي من 574 مليون أوقية في نهاية الحرب العالمية الثانية إلى حوالي 261 مليون أوقية في 1971. ومن ثم ألغى الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون معيار الذهب في 15 آب/أغسطس 1971، وهكذا فصل الدولار عن الذهب بشكل كامل بما عرف بـ(صدمة نيكسون).

 

2- غير أن هذا الفصل بين الدولار والذهب أوجد مشكلة سياسية ومالية بالنسبة لأمريكا، فحواها أن الدول في العالم لم يعد لديها أي دافع للحصول على الدولارات، وهذا جعل أمريكا تبحث عن وسائل أخرى تدفع الدول لزيادة الطلب على الدولار فتحفظ للدولار مكانته العالمية. وقد وجدت أمريكا ضالتها بحاجة العالم الماسة للطاقة وبالتالي للمصدر الرئيس للطاقة المتمثل بالنفط وكانت السعودية أكبر منتج له في حينه.

 

3- تعاملت إدارة نيكسون مع ذلك من خلال المباحثات مع السعودية من عام 1972 إلى عام 1974 على إنشاء البترودولار، ومن ثم الاتفاق الذي يقضي بأن تقدم الولايات المتحدة ضمانة أمنية للنظام السعودي، وفي المقابل تقوم السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، والتي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، ببيع نفطها بالدولار، كما وافقت السعودية على إعادة تدوير مليارات الدولارات الأمريكية من عائداتها النفطية إلى سندات الخزانة الأمريكية.

 

4- كانت السعودية قبل هذه الاتفاقية تتعامل بالجنيه الإسترليني مقابل النفط، وذلك بسبب تأثير عملاء الإنجليز في حكم السعودية آنذاك، وعندما عقدت هذه الاتفاقية في 8 حزيران/يونيو عام 1974 بين وزير الخارجية كيسنجر والأمير فهد بن عبد العزيز، فقد كانت تمهيداً للتعامل بالدولار مع السعودية بدل الإسترليني كثمن للنفط.

 

بعد ذلك برز نجم الأمير فهد وأصبح ولياً للعهد في 1975، في عهد أخيه الملك خالد وكان له من الصلاحيات في عهد أخيه الملك خالد أكثرها، واستمر على ذلك إلى أن توفي الملك خالد وأصبح هو الملك في 13/6/1982، وكان معروفاً بولائه لأمريكا.

 

وهكذا فقد انحصر تعامل السعودية بالنسبة لسعر النفط بالدولار اعتباراً من أول 1975 حيث تذكر المصادر أنه بعد 1974 انحصر بيع السعودية للنفط بالدولار الأمريكي، وشمل ذلك أيضاً منظمة أوبك للدول المنتجة للنفط، وأصبح لزاما على كل دولة تحتاج لشراء النفط أن يتوفر لديها كم كافٍ من عملة الدولار المتفردة في معاملات النفط، ما يعني أن على هذه الدول أن تقبل قروضاً بالدولار أو تشتري الدولار من الأسواق المالية، أو بأي وسيلة أخرى. المهم أن أمريكا ضمنت استمرار تدفق الدولار، وضمن بنك الاحتياط الفيدرالي استمرار إنتاج الدولار.. خاصة وأن الريال السعودي مرتبط بالدولار، ولذلك هناك دافع لالتزام السعودية بالدولار الأمريكي للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي. (أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، بقاء الدولار الأمريكي كعملة معتمدة للمبيعات وتجارة النفط الخام لبلاده مع الخارج... الأناضول 9/4/2019م).

 

سادساً: وأما إن كان انضمام السعودية لتكتل البريكس الذي تقوده الصين وروسيا، وهما من خصوم أمريكا، يؤثر على استمرار حصر السعودية لتسعير نفطها بالدولار فإن هذه المسألة تؤثر فيها عوامل أخرى. ولتوضيح ذلك نستعرض ما يلي:

 

1- يُستخدم مصطلح BRICS للإشارة إلى اقتصادات البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. فقد شكّلت البرازيل وروسيا والهند والصين مجموعة بريك في 2006 من أجل إعطاء الدول النامية دوراً أكبر في الشؤون الدولية. وفي عام 2011، تم تغيير اسم المجموعة إلى بريكس مع إضافة جنوب أفريقيا. وقد أعلن عن ضم السعودية بجانب مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين إلى

 

مجموعة بريكس في قمة المجموعة الـ 15 التي اختتمت يوم 24/8/2023 في جوهانسبرغ عاصمة جنوب أفريقيا. ليبدأ انضمام هذه الدول في بداية عام 2024. وكان من أهداف هذه القمة محاولة التخلص من هيمنة الدولار واستصدار عملة لأعضاء البريكس فلم تتفق هذه الدول على ذلك. فعمدت إلى تشجيع التعامل بعملاتها المحلية بينها. ولهذا عملت على دعوة السعودية أكبر مصدر للنفط إلى المجموعة. والجدير بالذكر أنه رغم إعلان التلفزيون السعودي الرسمي يوم 2/1/2024 عن انضمام السعودية للبريكس إلا أن وزير التجارة السعودي ماجد القصبي قال في حلقة نقاش على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: ("تلقت السعودية دعوة للانضمام إلى بريكس، لكننا لم ننضم رسميا بعد". سكاي نيوز عربي 16/1/2024). ومعنى ذلك أن السعودية كانت تنتظر موافقة أمريكا لها على الانضمام إلى البريكس حتى يصب انضمامها في مصالح أمريكا.

 

2- إن دخول دول تابعة لأمريكا كالسعودية إلى مجموعة البريكس يجعل هذه المجموعة هشة، وقد رأينا معارضة جنوب أفريقيا لاستصدار عملة للبريكس. فلا يوجد في مجموعة البريكس دول مستقلة سوى روسيا والصين والباقي عملاء للغرب وخاصة لأمريكا. ولكن روسيا والصين، يريدان أن يظهرا كأنهما استطاعا أن يواجها الغرب ويشكلا جبهة مضادة، وهما دائما يتحدثان عن عالم متعدد الأقطاب. وأمريكا عندما تسمح للسعودية ولآخرين من عملائها بدخول بريكس فهو من أجل التأثير فيه من داخله كما سبق وشجعت دول أوروبا الشرقية التابعة لها بدخول الاتحاد الأوروبي عام 2004 للتأثير عليه من خلال هذه الدول، فاستطاعت بواسطة بولندا التي دخلت الاتحاد أن تعرقل وضع دستور له ليعزز سلطته السياسية ويقربه إلى شبه دولة فيدرالية، فأبقته اتحاداً هشا معرضا للتصدع وللانهيار. وهكذا صنعت عندما كلفت السعودية، وهي أكبر منتج في أوبك وذو تأثير قوي فيها، بأن تنشط في استعمال الأساليب اللازمة لإيجاد تحالف من نوع ما بين أوبك وروسيا لضبط إنتاج روسيا ضمن حدود أوبك بالتنسيق بين السعودية وروسيا.

 

3- وبوتين التي بلاده عضو مؤسس للمجموعة والمتحمس جدا لاستصدار عملة للمجموعة، ولكنه استسلم للواقع السياسي للدول الأعضاء فقال: ("إن الاستمرار في توسيع بريكس من شأنه تفعيل دور التكتل على الصعيد الدولي، وإن مسألة اعتماد عملة موحدة لا تزال معقدة وبحاجة لمزيد من المناقشات"... الجزيرة، 24/8/2023) وكانت الجزيرة قد نشرت قبل ذلك بتاريخ 23/8/2023: (أن موضوع العملة الموحدة لمجموعة بريكس لم يطرح رسمياً خلال القمة لعدم اتفاق الأعضاء الخمسة ووجود تباينات بينهم.. ودعا بوتين في كلمة عبر الفيديو أمام المجموعة إلى توسيع التعامل بالعملات المحلية...) وهكذا فلم تنجح روسيا في إيجاد عملة بديلة للدولار وهو ما كانت تريد تحقيقه من بريكس.

 

سابعاً: إن النقد ما دام ورقاً لا قيمة ذاتية له فإن المشاكل الاقتصادية والمضاربات الاقتصادية والمنازعات السياسية، بل والهيمنة الاستعمارية تكون قائمة.. والإسلام بوحي من الله سبحانه جعل النقد يستند إلى الذهب والفضة، أي إلى مادة تحمل قيمة ذاتية.. لقد عين الرسول ﷺ الذهب والفضة نقداً، وجعلهما وحدهما المقياس النقدي الذي يرجع إليه قياس السلع والجهود، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.. ولكن المستعمرين بأساليب الاستعمار الاقتصادي، والاستعمار المالي، اتخذوا النقد وسيلة من وسائل الاستعمار، فحولوا النقد لأنظمة أخرى لا تستند إلى الذهب أو الفضة، ومن هنا ظهرت تلك المشاكل.. ولا يمكن لهذه المشاكل أن تزول إلا إذا قامت الدولة الإسلامية وأعادت النقد إلى الذهب والفضة، سواء أكان هو عينه متداولاً، أو كان هنالك نقد ورقي متداول، نائب عن الذهب والفضة يستبدل بهما في كل وقت، فهذا شرع الله أنزله بعلمه سبحانه ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.

 

الأول من محرم 1446هـ

الموافق 7/7/2024م

 
رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    27 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 16
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 03 تموز/يوليو 2024 م  

 


بيان صحفي

الحكومة الأوزبيكية تريد سجن 39 سجيناً سياسياً سابقاً لسنوات عديدة أخرى

 

إننا نحذر شعبنا المسلم من أن السحب السوداء تتجمع فوق رؤوسنا! وإننا ندعوه إلى اليقظة، محذرين من عودة عهد الشر المعيب الموصوف بـ"نظام القمامة"!

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان! هل تعلمون أن بينكم شباباً أتقياء مخلصين أمضوا سنوات طويلة من حياتهم في السجون، في زنازين مليئة بالرطوبة، في ظروف غير إنسانية مكتظة بالضغوط النفسية والجسدية، بسبب قولهم ربنا الله؟! إنهم شباب سُجنوا لسنوات طويلة بتهم ملفقة وباطلة وكانوا ضحايا الآلة القمعية لنظام كريموف الظالم عامي 1999-2000. وكأن هذا لا يكفي، فلما انتهت سنوات سجنهم تلك، أضيفت إليها مدد جديدة بأعذار مختلفة وملفقة. وفي عهد ميرزياييف، الذي وصل إلى السلطة بعد الموت الشنيع للطاغية كريموف، بدأ بإطلاق سراح الذين انتهت مدة حكمهم من السجن واحداً تلو الآخر. وحين عاب ميرزياييف في إحدى خطاباته، نظام كريموف ووصفه بأنه "نظام القمامة" أثار قوله هذا بارقة أمل عند شعبنا. ولكن، يبدو أن هذ الأمل وكأنه صار اليوم هباء منثورا! حيث تم في بداية هذا العام اعتقال مجموعة من هؤلاء الشباب المسلمين المظلومين الذين كادوا يفقدون صحتهم حيث أمضوا زهرة شبابهم في السجون. وكذلك تعرضوا هذه المرة أثناء التحقيق معهم لتهم باطلة، وإلى التعذيب، حتى إنه قد تم تهديد أحدهم باغتصاب زوجته أمامه، وتهديد آخر بسجن ابنه إن لم يوقع على الأوراق... وتعامل موظفو إدارة الأمن بطريقة غير إنسانية مع إخواننا الذين تم اعتقالهم في الشهر الأول من هذا العام. وقد بدأت محاكمة 23 من هؤلاء الشباب، في 9 أيار/مايو. وتسرب مؤخراً أن المدعي العام طلب الحكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 7 و17 عاماً. تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الشباب الـ23 أمضوا ما مجموعه 407 سنوات في السجن وتمت إضافة مدد جديدة عليهم 43 مرة. ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الأوزبيكية الحالية ترى أن هذا ليس كافيا. ويبدو أنهم سيقررون إعادة سجنهم والحكم عليهم لسنوات عديدة بتهم ملفقة مختلفة. وكذلك تم إحضار 16 سجيناً سياسياً سابقاً من مناطق مختلفة من بلادنا إلى طشقند وبدأت التحقيقات معهم. وليس هناك ما يضمن أن ما حدث مع الـ23 شاباً السابقين لن يتكرر معهم أيضا. إن الوضع خطير جدا ومثير للقلق!

 

لقد ظهر الظلم في مجتمعنا، وإن مثل هذه الأفعال الشنيعة موجهة إلى إسكات الحق. لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن أياً من وسائل الإعلام المحلية والخارجية، المتعطشة لإثارة الضجة، لا تنشر أخبار هذه المحاكمات المذكورة ولا تلك التحقيقات الواسعة، التي ينبغي أن تجذب انتباه الجمهور بأكمله. ويبدو أن الحكومة تحاول إخفاء محاكمة هؤلاء الشباب عن أعين الناس وحل القضية مثل سحب الشعرة من العجين في طرفة عين! وربما حاولت الحكومة إرضاء "إخوانها الكبار" مثل الروس، وتحاول أن تخفي عن الشعب سيرها المخزي على خطا نظام الطاغية كريموف.

 

وبالمناسبة، فإن الشباب الذين تُنظر قضاياهم أمام المحكمة كانوا متهمين في السابق بأنهم أعضاء في حزب التحرير، الحزب السياسي الإسلامي وتم سجنهم لسنوات طويلة بموجب المادتين 159 و244 من القانون الجنائي لجمهورية أوزبيكستان. وحتى الآن صرح معظمهم بأنهم يعتبرون فكرة الحزب وطريقته صحيحة. ومن الطبيعي أن يقبل هذه الأفكار ويؤيدها كل مؤمن مخلص يستمع لدعوة حزب التحرير. وفي الواقع إن الحزب ما فتئ يدعو الأمة الإسلامية إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة منذ 70 عاماً، وسيستمر في ذلك إن شاء الله... كما أن الصادقين الذين يعرفون الحزب يؤكدون أنه لا يستخدم القوة لتحقيق غايته، ولا علاقة له أبداً بالتطرف والإرهاب كما تدعي الحكومات القمعية. ويعلمون أيضا أن طريقة الحزب إنما هي الصراع الفكري والكفاح السياسي وسلاحه الوحيد هو الفكر. إن الأنظمة غير القادرة على الصمود أمام هذا الصراع الفكري والسياسي ليس أمامها خيار سوى استخدام القوة لإسكات الأصوات والسجن والتعذيب والمضايقة بل حتى التصفية الجسدية.

 

إن المطالبة بسجن هؤلاء الشباب لمدد تتراوح بين 7 و17 سنة، وهم الذين يضعون مصالح الأمة فوق مصالحهم الخاصة، والذين عقدوا العزم على حمل الدعوة دون انتظار أي شيء سوى رضوان الله، هو أمر خبيث وفظيع للغاية. ومع ذلك، فإن المدعي العام لا يطلب مثل هذه العقوبة القاسية على المجرمين الحقيقيين الذين يتسببون في أضرار جسيمة على مجتمعنا، مثل القتلة والمغتصبين والفاسدين وآخذي الرشوة واللصوص والمحتالين. وإن كل عاقل قرأ لائحة الاتهام الموجهة إلى هؤلاء الشباب المسلمين الثلاثة والعشرين سيتأكد أنهم ليسوا مجرمين على الإطلاق. بل إن لائحة الاتهام في الواقع هي دليل صريح على أنهم أبرياء وغير مجرمين.

 

إننا نناشد شعبنا المسلم ألا يكونوا غير مبالين بمصير هؤلاء الشباب الأتقياء المصلحين الذين هم إخوانكم المسلمون! انصروهم واحموهم، أو على الأقل ادعوا لهم! ولا تنسوا أنكم ستحاسبون غداً أمام الله بالتأكيد عما فعلتموه مع هؤلاء المظلومين!

 

وإننا نحذر الحكومة الأوزبيكية من اتباع المسار المخزي لنظام الطاغية كريموف! كما نحذرها من أن يصيبها دعاء آباء وأمهات وأبناء وأزواج وأقارب هؤلاء الشباب المظلومين، ودعاء عامة المسلمين الذين يقفون خلفهم! إن الظلم لا ينير طريق الظالم أبداً، ولكن الظلم ظلمات يوم القيامة! قال النبي ﷺ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم

 

ونحذركم بأن الله سبحانه تعالى يؤخر العقوبة الشديدة على هذه الجريمة الكبرى ليوم عسير؛ ليوم القيامة. ولكن الظالمين سيرون بالتأكيد عاقبة ظلمهم الأليمة في الدنيا أيضا استجابة لدعوة المظلومين، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب، ولعذاب الآخرة أشد وأخزى. يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

#صرخة_من_أوزبيكستان

#PleaFromUzbekistan

#ЎЗБЕКИСТОНДАН_ФАРЁД

 

رابط هذا التعليق
شارك

 

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    7 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: ب/ص – 1446 / 01
التاريخ الميلادي     السبت, 13 تموز/يوليو 2024 م  

 

 

بيان صحفي

 

مجازر وحشية بحق أهلنا في غزة دون حسيب ولا رقيب!
فمتى سنرى جحافل المسلمين؟!

 

 

 

أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 79 شهيدا وأكثر من 289 مصابا بعضهم في حالة خطرة إلى مجمع ناصر الطبي إثر قصف الاحتلال مخيمات النازحين في مواصي خان يونس. وتأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ ما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع.

 

لم تعد الوحشية التي يتصرف بها كيان يهود تجاه أهلنا في غزة تخفى على أحد، بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وبحق البيوت والمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء وخيام النازحين، وفي وضح النهار وأمام كاميرات الإعلام، فتتناثر الأشلاء على الشوارع والرمال، وتترامى الجثث في الطرقات والبيوت بين الركام وتحت التراب، وكأنها ساحة حرب وحشية في معركة عالمية ثالثة، بلا رحمة ولا رأفة ولا أخلاق!

 

صمت مطبق من مجتمع دولي أعور، يرى بعين المجهر ما يصيب الكفار المستعمرين فيقيم الدنيا ولا يقعدها، وتجتمع من أجلهم المؤسسات والهيئات والرؤساء والشخصيات، ويعقد الأحلاف والاتفاقيات ويخوض حروبا من أجل بضعة أنفار أو حفنة منهم، أما ما يصيب المسلمين وأهل غزة فكأنه حدث عابر أكثر ما يستدعيه عبارات استنكار أو تساؤلات بريئة، ليشهد المجتمع الدولي بذلك على نفسه بأنه ليس إلا أداة الطغاة والاستكبار الفرعونية في الأرض، وما تأسست هيئاته ونسجت قوانينه وحيكت أحلافه إلا لضمان مصالح الاستعمار والاستكبار ودوام الطغاة في الأرض.

 

أما أمريكا وكل دول الكفر التي تقاطرت في بداية الحرب داعمة ومؤيدة وباكية مع كيان يهود فقد شهدوا على أنفسهم بأنهم أساس الشر في العالم ومبعث الكراهية والجريمة، فوقوف أمريكا ومن خلفها دول الكفر مع كيان يهود بشكل صلف ووقح، يمدونه بالسلاح وأطنان القنابل والمتفجرات، فضحهم وكشف حقيقتهم أمام المسلمين خاصة وأمام العالم عامة، بأنهم قادة ودول بلا أخلاق ولا قيم، بلا مبادئ ولا إنسانية، بل جل همهم مصالحهم الاستعمارية، ومكاسبهم الفردانية، حتى لو أبيدت شعوب أو أحرق البشر.

 

فها هو بايدن وإدارته يجمعهم الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين، فلا يحركون ساكنا إلا بالقدر الذي يخدمهم في المعركة الانتخابية، حتى لو امتلأت شوارع غزة جثثا وأشلاء، وسالت دماء أهل غزة أنهارا، بالقنابل والأسلحة التي يرسلونها ليهود، فلا مشكلة لديهم ولا يهتز لهم بذلك جفن.

 

أما يهود فهم قوم لم يعودوا يُخفون أحلامهم التوراتية وغاياتهم العقدية، ورغبتهم في أن يقتلوا أهل فلسطين كلهم فلا يبقى في الأرض المباركة فلسطين غيرهم.

 

فإلى متى يا أمة الإسلام ستتركين أبناءك وأرضك المباركة ليهود الغاصبين، ومن خلفهم أمريكا والكفار المستعمرين، يعيثون الفساد والإجرام، ويحرقون الأخضر واليابس؟!

 

إلى متى يا جيوش الأمة ويا ضباطها الأحرار ستبقون رابضين في ثكناتكم بلا نخوة المعتصم ولا حمية الفاروق؟!

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

  • صوت الخلافة changed the title to المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة (أرشيف)
  • صوت الخلافة pinned this topic

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...