اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

 

الرئيس ترامب يطالب بترحيل الغزيين

لتوسيع الإمبراطورية الأمريكية!

 

 

"الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة! ... سنمتلكه"

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو عن خطة للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه قسراً. وأكد أنه سيتم نشر القوات الأمريكية في المنطقة "إذا لزم الأمر"، مضيفاً أن ما يقارب مليوني فلسطيني من سكان غزة سيتم ترحيلهم إلى دول مجاورة دون أي حق في العودة. (رويترز، 4 شباط/فبراير 2025)

 

تجديد سياسات الاستعمار من التهجير والاحتلال

 

تواجه الولايات المتحدة موجة استنكار واسعة، ليس فقط على الساحة الدولية، بل حتى داخلها. إذ يجمع المنتقدون من مختلف التوجهات السياسية على أن ترحيل الفلسطينيين لا يعدو كونه تطهيراً عرقياً، ويمثل بداية لعصر جديد من التوسع الاستعماري.

 

خلال المؤتمر الصحفي، واجه أحد الصحفيين الأمريكيين ترامب بسؤال مباشر: "أنت تتحدث عن الاستيلاء على أرض ذات سيادة، ما هي السلطة القانونية التي تمنحك الحق في ذلك؟ هل تقصد أن الاحتلال سيكون دائماً؟" جاء رد ترامب صارخاً وبلا مواربة "أرى أن هذا سيكون امتلاكاً طويل الأمد"!

 

هذا التصريح أثار عاصفة من الغضب داخل المؤسسات السياسية الأمريكية، حيث علّق السيناتور كريس ميرفي قائلاً: "لقد فقد عقله تماماً! غزو غزة سيعني حرباً لا تنتهي، آلاف القتلى من الجنود الأمريكيين، وكارثة سياسية ستدوم لعقود. هذا جنون محض"!

 

أما النائب جيك أوكنكلوس، فكان أكثر حدة، إذ وصف الفكرة بأنها "متهورة وغير مسؤولة". وأضاف:


"كالعادة، عندما يطرح ترامب سياسة ما، يكون هناك مكسب شخصي مخفي يخدم مصالحه الذاتية".

 

انتهاك صارخ للقانون الدولي

 

من جهتها، أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً شديد اللهجة، أكدت فيه أن الإدارة الأمريكية تواصل تجاوزها الفاضح للقوانين الدولية: "من خلال دعمه لنتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تُظهر الولايات المتحدة ازدراءً تاماً للعدالة الدولية. ووفقاً لاتفاقيات جنيف، فإن واشنطن ملزمة قانونياً بملاحقة أو تسليم الأفراد المتهمين بجرائم حرب. لا يجوز توفير ملاذ آمن لمجرمي الحرب".

 

وأشارت المنظمة إلى أن هناك أدلة دامغة على استخدام الأسلحة الأمريكية في جرائم حرب، ورغم ذلك، تستمر واشنطن في تزويد كيان يهود بالسلاح، متجاهلة مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية.

 

وفي هذا السياق، عبّر النائب الجمهوري السابق جاستن عماش عن مخاوفه قائلاً: "الولايات المتحدة لا تغرق فقط في مستنقع احتلال جديد، بل تشارك بشكل مباشر في جريمة تطهير عرقي. هذا شيء لا يمكن لأي أمريكي صاحب ضمير أن يقبله".

 

ترامب يقود أمريكا إلى طريق الظلم والطغيان

 

من الواضح أن تصريحات ترامب ليست مجرد كلمات عشوائية، بل هي موقف صريح لدعم التطهير العرقي الذي تمارسه دولة الاحتلال. إنه خطاب استبدادي يعكس عقلية الاحتلال والسيطرة بالقوة، ويمثل خطوة خطيرة تدفع أمريكا نحو عصر جديد من الطغيان والاستعمار العسكري.

 

لكن شعب غزة قال كلمته؛ إنه يرفض الاحتلال، أيّاً كان مصدره. ورغم الحصار والقصف والدمار، يظل صامداً، مؤمناً بحقه في أرضه، صابراً على الابتلاء، متحدياً كل قوة تحاول إخماد صوته. نسأل الله أن يرحم الشهداء، ويمنح هذا الشعب الأبي القوة والصبر في وجه العدوان.

 

إلى المسلمين في أمريكا:

 

إن الصمت أمام هذا الظلم ليس خياراً، بل هو جريمة كبرى. نحن المسلمين في أمريكا ملزمون شرعاً وأخلاقياً بفضح هذه الجرائم ورفع الصوت ضد هذا الجنون. إن سياسات ترامب المتهورة تقود الولايات المتحدة نحو الديكتاتورية العسكرية والتوسع الاستعماري، وتسعى إلى تهجير الفلسطينيين (مسلمين ونصارى) والاستيلاء على أراضيهم باسم القوة والطمع.

 

يا أهل أمريكا، لا تقفوا متفرجين! إذا لم تتحركوا الآن، فإن الظلم لن يتوقف عند فلسطين، بل سيأكل روح أمتكم، كما فعلت القوى الاستعمارية عبر التاريخ. تعلموا من الماضي؛ فإن الطغيان والغطرسة لم يكونا يوماً سبباً في بقاء الأمم، بل كانا بداية انهيارها، وإن العدالة وحدها هي أساس الاستقرار.

 

أيها المسلمون، لا تكونوا شهود زور على جريمة نكراء، والصمت على هذا الظلم هو عار لا يُغتفر. لقد كلفنا الله بمسؤولية واضحة، فقال سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.

 

يا جيوش المسلمين، أنتم أصحاب القرار الحقيقي

 

إن كنتم تبحثون عن شرف الدنيا والآخرة، فالطريق واضح، كونوا أنصار الله، وانهضوا لنصرة المظلومين وكنس الاستعمار من بلاد الإسلام. قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ

 

يا أهل أمريكا، افتحوا قلوبكم للحقيقة

 

أعيدوا النظر في الإسلام، لا من خلال الأكاذيب التي تروجها وسائل الإعلام الصهيونية، ولكن من خلال العدل والرحمة والقيم التي يدعو إليها الإسلام. إن الإسلام ليس مجرد دين، بل هو نهج حياة يحقق العدل والكرامة لكل البشر. ألم تروا كيف يثبت أهل غزة رغم كل العذاب؟ إنها قوة الإيمان، وإن الإيمان والعدل هما المنتصران في النهاية.

قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.

 

 

 المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 374
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    375

تعليق صحفي

ترامب وانهيار النظام العالمي الغربي وسقوط قناع الإحسان

 

 

 

النظام العالمي الغربي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية - والمبني على العولمة والقانون الدولي وعولمة العلمانية والديمقراطية - ينهار أمام أعيننا.

 

والمبادئ التي استُخدمت لفرض الهيمنة الغربية يتم التخلي عنها الآن، حيث أثبتت أنها غير قابلة للتنفيذ وتأتي بنتائج عكسية في مواجهة المنافسة العالمية المتصاعدة، وتحاول الولايات المتحدة يائسةً أن تسبق تراجعها الحضاري بعد انهيار عصر أحادية القطبية التي قادتها.

 

ومع هذا التحول، سقط قناع الإحسان الزائف للغرب، ولم تعد الدول تقوم حتى بالتظاهر في التمسك بالقيم التي كانت تفرضها على الآخرين، وقد انكشف النظام الدولي بأنه ليس أكثر من أداة للهيمنة الغربية، يتخلصون منها عندما لا تعود تخدم مصالحهم. وما تبقى هو عالم تعمل فيه الدول بشكل صريح فقط من أجل القوة، دون التشدق المعتاد بقانون دولي أو حقوق إنسان أو سلام إقليمي.

 

ودونالد ترامب ليس استثناء من كل ما سبق، بل هو انعكاس للغرب نفسه. إنه ببساطة يعبر بصوت عالٍ عما كان قادة الغرب السابقون يمارسونه بصمت. وكلماته وسياساته؛ من كراهية الأجانب العلنية، وضم الأراضي، والإبادة الجماعية، والنزوح القسري، ليست انحرافاً عن الحضارة الغربية، بل هي نتاج طبيعي لها، وهو نتاج نظام سئم الكثيرون فيه من النفاق السياسي المطلوب لإخفاء القبح الحقيقي للغرب.

 

والعالم الآن يرى الغرب كما هو على حقيقته؛ عنيفا، أنانيا، ومفلسا أخلاقياً، وبينما ينهار النظام الغربي، فإنه يجب على البشرية أن تتجاوز المبادئ الغربية الفاشلة وأن تدخل في الإسلام، صاحب الرؤية الصحيحة التي لا تُبنى على الاستغلال والنفاق والظلم.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

ترامب يتوعد غزة بالاحتلال المباشر وطرد أهلها منها

 

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء 4/2/2025 في لقائه مع رئيس وزراء يهود، "بأن الفلسطينيين لا يمتلكون خيارا بديلا عن مغادرة قطاع غزة، وأريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة، لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته"، وأضاف أن "الأردن ومصر رفضا بالفعل استقبال سكان من غزة ولكن هناك من يرفض أمورا ثم يعود للموافقة عليها". ثم قال في مؤتمر صحفي له: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا معه أيضا. إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به". وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال إنها قد تصبح موطنا "لشعوب العالم" وتوقع أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

 

إن ترامب يظن نفسه فرعون هذا الزمان، وأنه يملك مفاتيح الكرة الأرضية، فمنذ اليوم الأول لاستلامه الحكم وهو يلقي بالوعد والوعيد يمنة ويسرة؛ فمن بنما وغرينلاند إلى جيرانه كندا والمكسيك، وصولا إلى خصومه الصين وروسيا، وحتى أحلافه في أوروبا، جميعهم نالهم نصيب من عنجهيته، والحبل على الجرار، إذ يتصرف وكأن العالم بات مزرعة له، فإما أن يخضع له أو يواجه غضبه وعقوباته الشديدة، خاصة الاقتصادية!

 

وها هو يتعامل مع قضية فلسطين على أنها صفقة من صفقاته، إذ يهدد باحتلال قطاع غزة والاستيلاء عليه لبناء مدينته السياحية فيها على أنقاض مبانيها وجماجم أهلها. وللسخرية فهو يتحدث عن الواقع الذي حل بغزة من دمار واستحالة حياة وكأن ذلك كان نتيجة كارثة طبيعية كزلزال أو بركان، لا نتيجة عدوان دولته ويهود عليها طوال 15 شهرا، وهو كذلك يلمح إلى استعداده لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة لإجبار أهله على الهجرة وتركه، كما تحدث أيضا مبعوثه للشرق الأوسط ووزير خارجيته عن حاجة القطاع إلى عشرات السنوات من أجل إعماره ليعود صالحا للحياة، فقال مبعوثه ستيف ويتكوف إنّه "من السخيف الاعتقاد بأنّ قطاع غزة يمكن أن يعود صالحاً للسكن بالنسبة للفلسطينيين في غضون خمس سنوات بعد الحرب المدمّرة التي شهدها بين (إسرائيل) وحماس".

 

وقد بدأت عملية التضييق بالفعل فهم ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار وهم يفسحون المجال أمام يهود للمماطلة في السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والخيام والبيوت المتنقلة، فضلا عن نقص المياه والغذاء والظروف الصحية، لجعل خيار العيش والبقاء في القطاع أمرا عسيرا إن لم يكن مستحيلا.

 

إن عداء ترامب وأمريكا للمسلمين وخاصة لفلسطين وأهلها أمر ليس جديدا ولم يعد خافيا عن كل ذي بصر، وسواء احتل كيان يهود غزة بمعونة أمريكا أم احتلتها أمريكا مباشرة، فكلاهما عدو غاشم لن يقبل به أهل فلسطين ولا الأمة الإسلامية، ولن يسلّم المسلمون بقرارات المتغطرس ترامب، بل ستتحطم أحلامه ومخططاته على صخرة صمود الأمة الإسلامية وأهل فلسطين، وما تمسك أهل فلسطين بأرضهم المباركة وثباتهم عليها 77 عاما أمام يهود ومن خلفهم كل قوى الاستعمار إلا دليل على أن الأمة ليست كحكامها المتخاذلين، وأن ما يراه ترامب من تعاون واستجابة من الحكام العملاء لن يرى مثله من الأمة وأهل فلسطين.

 

أيها المسلمون: لو أن لكم خليفة يحكمكم بمنهاج النبوة لحسب ترامب وأضرابه ألف حساب قبل أن ينبس أحدهم ببنت شفة عنكم أو عن الإسلام، لذلك عليكم أن تسارعوا في أطر أهل القوة والمنعة أطرا حتى يقيموا الخلافة اليوم، فطوال تاريخكم، كانت جيوش الخلافة هي التي تداوي وساوس الشيطان عند الطامعين بها.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

نعي حامل دعوة

 

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً

 

ينعى حزب التحرير/ ولاية لبنان وفاة حامل الدعوة الرجل المقدام:

 

الحاج علي عز الدين الدهيبي

 

الذي وافته المنية، في مدينة المنية مساء اليوم السبت التاسع من شعبان ١٤٤٦هـ، الموافق ٨/٢/٢٠٢٥م.

 

لقد عاش الحاج علي الدهيبي رحمه الله ثلاثة وسبعين عاماً قضى معظمها حاملاً الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة، متحدياً سافراً، صداعا بالحق، لا يخشى في الله لومة لائم، ومثالاً وقدوة في الوقوف بوجه الباطل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالرغم من مرضه وكبر سنه لم يُقصر أو يتوانى عن القيام بحمل الدعوة.

 

ترجل الفارس ورحل إلى الله عز وجل، وفي رصيده شبابٌ التحقوا بالدعوة، هم ثمرة جهده.

 

وإننا إخوانه في حزب التحرير/ ولاية لبنان، نسأل الله عز وجل أن يجعل ما أصابه كفارةً له وطهوراً، وأن يتقبل منه ما قدم وبذل في طريق العمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأن يحشره برحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً.

 

﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

يا أهل السودان أوقفوا الثلاثية الأمريكية الموغلة في الجريمة

الحرب وفصل دارفور والتطبيع مع كيان يهود

 

الجميع يتساءل عن سر هذا التسارع في أعمال الجيش الحربية مؤخراً، حيث كانت المعارك سابقا، وطوال أكثر من عام، تدور في دائرة مقفلة، وبين كر وفر، دون أن يكون هناك حسم عسكري من أية جهة.

 

وللجواب على ذلك نقول:

 

أولا: إن الجيش بدأ في إنهاء سياسة الصبر الاستراتيجي، والنفس الطويل، بدون حدوث خلل كبير في الميزان العسكري، وهو كان قادرا على الحسم منذ بداية الحرب ولم يفعل.

 

ثانياً: إن قوات الدعم السريع تتعرض لخسائر في الجزيرة والخرطوم، ولكنها تنسحب نحو دارفور، حيث تسيطر هناك على أربع ولايات، في الوقت الذي يفتح فيه الجيش ممرات لها باتجاه دارفور، بدلا من دفعها للاستسلام، وهذا أيضا يؤكد أن الأمور تدار بطريقة ما، وأن خلف هذا العمل جهات تحدده، وتديره لصالحها.

 

ولا شك أن هذا يؤدي إلى التقسيم الفعلي للبلاد! فقوات الدعم السريع تسيطر على كامل دارفور عدا الفاشر، وهي الآن تحتشد بعد انسحابها من وسط السودان، وتتجه نحو دارفور.

 

ويتزامن كل ذلك مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، والذي يتخذ توجها جديدا، فهو يريد أن تنتهي الحرب في السودان بسيطرة الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه، ويترك إقليم دارفور غربا لقوات الدعم السريع، وهذا يعني أنه يريد بهذه السياسة أن يدفع الحكومة للتطبيع مع كيان يهود، وقد كان بدأ هذا التطبيع مع البرهان إبان رئاسته السابقة، وما يؤكد ذلك هو ما كشفه وزير خارجية السودان، علي يوسف، عن وجود رؤية، وبرامج لمراجعة السياسة الأمريكية في السودان، بعد تولي الإدارة الجديدة. (جريدة الشرق 23/1/2025) ثم لقاء وزير خارجية أمريكا، ماركو روبيو، ووزير خارجية مصر، اللذين ناقشا تطورات الأوضاع في السودان، حيث شددا على ضرورة الضغط على الأطراف المتنازعة لإنهاء الأعمال العدائية، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، ورد هذا في أخبار السودان يوم 25/1/2025. ومن ذلك يتضح تماما أن ترامب يريد من السودان التطبيع مع كيان يهود، كما يريد فصل دارفور كما فُصل جنوب السودان، وهذه الحرب الآثمة هي ثالثة الثلاثية الموغلة في الجريمة، والتي أشعلتها أمريكا للقضاء على الاتفاق الإطاري، وإبعاد عملاء أوروبا من المشهد السياسي في السودان.

 

فيجب على الجميع أن يعملوا لإيقاف عبث أمريكا هذا في بلادنا، وأن يعوا على هذه الجريمة. والأصل أن يكون للبلاد جيش واحد، يوجه سلاحه ضد العدو؛ الكفار المستعمرين، وفي ذلك الفوز والنجاة في الدنيا والفلاح في الآخرة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

مقاومة سياسة أمريكا لتهجير أهل غزة

واجب شرعي على الأمة الإسلامية

 

نظّم حزب التحرير في ولاية بنغلادش، اليوم الجمعة 7 من شباط/فبراير 2025م، بعد صلاة الجمعة، مظاهرات واحتجاجات في مساجد عدة بمدينتي دكا وتشيتاغونغ، تحت عنوان "مقاومة سياسة الولايات المتحدة لتهجير مسلمي غزة المضطهدين واجب شرعي على الأمة الإسلامية". جاءت هذه التحركات رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تعتزم احتلال قطاع غزة والاستيلاء عليه وإعادة بنائه، وتفاخر بأنه قد اقترح على الأردن ومصر تهجير مسلمي غزة إليهما، مؤكداً أنهما سيضطران للاستجابة لهذا المطلب.

 

تناول المتحدثون في هذه المظاهرات قضايا محورية عدة، منها أسباب فشل الغرب في تهجير أهل غزة رغم كل محاولات القمع والاضطهاد، وكيف يجرؤ ترامب على إطلاق مثل هذه التصريحات المتغطرسة، فضلاً عن جرائم عملاء أمريكا في بلاد المسلمين، والطريق الحقيقي لتحرير فلسطين، ودور الضباط العسكريين المخلصين، أحفاد صلاح الدين الأيوبي.

 

وهذا ملخّص لأبرز ما جاء في الخطابات:

 

أيها المسلمون: جاءت تصريحات ترامب في وقتٍ فشل فيه كيان يهود الغاصب، وبدعم مباشر من أمريكا، في كسر إرادة أهل غزة رغم الحرب الوحشية والإبادة الجماعية التي استمرت أكثر من 15 شهراً. ورغم تدمير أكثر من 60% من البنية التحتية لغزة، بما في ذلك المستشفيات والمساجد والجامعات والمدارس، إلا أن أهل غزة بدأوا يعودون إلى بيوتهم بإصرارٍ لا يُقهَر. إن ترامب وأتباعه يشهدون بدهشة كيف يعود المهجرون إلى منازلهم المدمرة بقلوبٍ صلبة كالجبال، رافضين التخلي عن أرضهم. لذا، فإن خطة ترامب لتهجيرهم من غزة مصيرها الفشل أمام إيمان وصمود أهل هذه الأرض المباركة. وقد قال رسول الله ﷺ عن مكانة هذه الأرض «طُوبَى لِلشَّامِ. فَقُلْنَا: لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا» رواه الترمذي وأحمد.

 

أيها المسلمون: كيف يجرؤ ترامب على إطلاق مثل هذه التصريحات المتغطرسة، بينما تُحيط بالأرض المباركة بلاد إسلامية تمتلك قوة عسكرية هائلة؟ وكيف يجرؤ على ذلك ونحن مليارا مسلم في العالم، ولدينا مئات الملايين من الجنود؟! إن السبب بسيط وهو أنه يعلم أن حكام المسلمين العملاء للغرب لم يقفوا مع إخوانهم في غزة خلال الـ15 شهراً الماضية، بل قاموا بتقسيم المسلمين على أساس القومية وحصروا جيوشهم في الثكنات، ورغم أن هؤلاء الحكام يدينون العدوان علناً، إلا أنهم في الحقيقة ينفذون سياسات أمريكا. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.

 

لقد رأيتم كيف أن بعض السياسيين والمثقفين في بنغلادش قد اتخذوا أمريكا ولياً لهم، وهي القوة الاستعمارية وعدو المسلمين اللدود. فماذا ننتظر ممن يلتمسون العون من أمريكا، ويفخرون بتلقي دعوات ترامب لزيارته؟ يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. لذلك، فإن معاداة أمريكا الداعمة ليهود، والإطاحة بعملائها في بلادنا، هو واجب شرعي على كل مسلم.

 

أيها المسلمون: قال رسول الله ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح البخاري. إن الحامي الوحيد للمسلمين هو الخليفة. وتعاني الأمة الإسلامية اليوم من الاضطهاد بسبب غياب هذا الحامي، وهذه الحقيقة أصبحت واضحة كالشمس في كبد السماء. لذلك، يجب أن تتوحدوا تحت قيادة حزب التحرير لإقامة الخلافة؛ الحامي الحقيقي للأمة، ورفض التسويات السياسية الديمقراطية والقومية التي تفرضها أمريكا. ودولة الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستوحد الأمة الإسلامية وجيوشها، وسيكون زئير جيشها قادراً على وقف كل أشكال الاضطهاد الذي تتعرض له الأمة.

 

أيها الضباط المخلصون، يا أحفاد صلاح الدين الأيوبي: تعلمون جيداً كيف تخلّص جدكم صلاح الدين من العقبات التي كانت تقف أمام تحرير القدس. والعقبات أمامكم اليوم هي الحكام العملاء والنظام الديمقراطي العلماني، ولديكم الآن فرصة تاريخية، فارفعوا أيديكم عن هؤلاء العملاء وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة. وتذكروا أنه عندما سحبت القوات العسكرية بقيادة سعد بن معاذ في المدينة دعمها لزعيم الكفر عبد الله بن سلول وأعطوا النصرة لرسول الله ﷺ، أدرك ابن سلول عجزه وأصبح مجرد نكرة. والمسلمون اليوم في كل مكان قد سئموا من مسرحيات العملاء السياسية. فالانتصار للإسلام سيوحّد الأمة ويعيد التكبير الحقيقي إلى حياتنا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، لا تخافوا من القوى الاستعمارية أو دولة الهندوتفا الهند. فأمريكا هشة من الداخل ومفلسة فكريا، والهند عاجزة بدون عملائها، وتذكروا دائماً أن النصر من عند الله:

 

﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التهجير أم التحرير يا أمة الإسلام؟!

 

قال طاغية أمريكا ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع المجرم نتنياهو مساء الثلاثاء 4/2/2025 إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة تطويره أيضا"، وأضاف: "سنجعل من القطاع المدمر ريفيرا الشرق الأوسط"، وتحدث عن ملكية طويلة الأمد، وأكد على تصريحه السابق بتهجير أهل غزة، والذي أكد فيه على ذلِّ حكام مصر والأردن وصغارهم فقال: "مصر والأردن قالا إنهما لن يستقبلا سكاناً من غزة وقلت إنهما سيفعلانوهكذا هم الحكام العملاء الأذلة.

 

إن ترامب يتوعد أهل فلسطين بنازلة جديدة لا تقل عن نكبة عام 48، ولا نكسة عام 67، ويتحدث بصلف كأن فلسطين ملك يمينه أو مقاطعة في بلاده، وبهذا يرى المسلمون إلى أين تردت قضية فلسطين التي جعلوا مصيرها بيد أمريكا ودول الكفر.

 

أيها المسلمون بعامة وأهل الأرض المباركة بخاصة:

 

إن سلخ قضية فلسطين عن الإسلام والأمة الإسلامية وتركها بيد أمريكا واللجنة الرباعية، ورهنها للقرارات الدولية لن تكون عاقبتها إلا تصفية قضية فلسطين، وهذه حقيقة حذرنا الله تعالى منها فنادانا محذراً: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ﴾.

 

وإن رهن قضية فلسطين والمسجد الأقصى للأنظمة العميلة والسلطة الفلسطينية الخائنة، هو الذي مكَّن كيان يهود من البقاء وتوسيع مستوطناته، ووفر له الغطاء لقتلكم وتهجيركم من أرضكم، ولا تغرنّكم تصريحاتهم الجوفاء حول رفض التهجير، فهؤلاء شركاء في الجريمة، فمن قَبِل التدمير سيقبل بالتهجير، ومن تلطخ بالخيانة والعمالة وتنازل عن الأرض ألا يقبل بالتهجير؟! فإن لم تُرد قضية فلسطين إلى الإسلام والأمة الإسلامية وتُستنفر جيوش المسلمين لإسقاط الأنظمة العميلة، والجهاد في سبيل الله لتحرير مسرى رسول الله ﷺ، ستبقى فلسطين وبلاد المسلمين تُسحق بيد أمريكا ويهود وأدواتهم من الحكام العملاء.

 

أيها المسلمون: إن تصريحات ترامب تجاه فلسطين وكندا وبنما والصين...الخ هي تعبير حقيقي عما تفكر به الطغامة الرأسمالية، فالعالم بالنسبة لهم ليس أكثر من مصالح وأرباح! وهذه هي حقيقة المبدأ الرأسمالي، والغرب كله يفكر على هذا الأساس، فالمبدأ الرأسمالي قائم على النفعية والأنانية ولا يفرز إلا هكذا رؤساء، وقادة هذا المبدأ هم من قاموا بالتطهير العرقي في المستعمرات التي استعمروها، فقادة هذا المبدأ هم قتلة وأعداء للبشرية.

 

إن العالم اليوم يعيش في ظلمات الرأسمالية وظلمات الكفر، وسيبقى يتخبط في دياجير الظلمات إلى أن تنقذه دولة الخلافة، فالعالم بسبب غياب دولة خلافة قوية شهد حربين عالميتين قتل فيهما نحو 100 مليون إنسان، وما زالت آلة قتلهم تعمل بأشكال وأساليب كثيرة، وفي أفريقيا أكثر من 20 مليون نازح يسحقهم الجوع والمرض والصراعات التي ترعاها الدول الغربية، والعالم اليوم على شفير حروب مدمرة تهلك الحرث والنسل.

 

إن العالم كله اليوم هو أحوج ما يكون لأمة محمد ﷺ، لأنها الأمة الوحيدة القادرة على إنقاذ البشرية، فبين أيدينا رسالة رب العالمين التي تكشف الظلمات وترفع ضنك العيش عن الناس، إنها شريعة الإسلام رحمة الله إلى العالمين.

 

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين، أيها الضباط والأركان:

 

ألم يأن لقلوبكم أن تخشع لذكر الله وما نزل من الحق؟! ألم يأن لكم أن تقفوا مواقف العزة وتطيحوا بعروش الحكام الذين يذيقونكم ويذيقون أمتكم صنوفاً من الإذلال؟! ألم يأن لكم أن تدركوا أن أمتكم أمة محمد ﷺ هي القادرة على إنقاذ البشرية؟!

 

ألم يأن لكم أن تدركوا أنكم أنتم القادرون على دحر أمريكا وتحرير بيت المقدس وإقامة العدل بين الناس؟!

 

ألم يأن لكم أن تستجيبوا لنداء الله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؟!

 

يا أمة رسول الله ﷺ يا خير أمة أخرجت للناس:

 

إن أهل فلسطين اليوم بين القتل والتهجير، وليس أمامكم إلا أن تنفروا للتحرير؛ لتحرير أنفسكم من حكام الطاغوت وعملاء الغرب، والزحف بجيوشكم إلى بيت المقدس لتحريره وتطهيره من رجس الغاصبين، وإن كل تباطؤ أو تردد في خلع الحكام العملاء في بلاد المسلمين سيجعلنا ندفع أثماناً باهظة من دمائنا وأبنائنا وأموالنا.

 

وإن مسؤوليتكم عن البشرية التي يفرضها عليكم الإسلام توجب عليكم التحرك بكل قوة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة وتوحيد بلاد المسلمين للوقوف في وجه أمريكا وأعداء البشرية من الطغامة الرأسمالية.

 

وإن صدق الإيمان وصدق التوكل على الله، وقطع حبال الشيطان وأولياء الشيطان، هو الذي يجعلنا أهلاً لنصر الله تعالى، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، وإن ينصرنا الله فلا غالب لنا، ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾، وحسبكم في التتار عبرة؛ قتلوا الملايين ولكنهم سقطوا وانهزموا أمام صدق المؤمنين في عين جالوت.

 

إن ثقتنا بالله القوي العزيز لا تنفصل عن ثقتنا بأمتنا التي ائتمنها الله تعالى على كتابه ووحيه، ولا تهولنّكم قوة أمريكا وغطرستها فإن الله قاهر فوقها وقوته معكم تؤيدكم فانهضوا يا أقوياء المؤمنين واصدعوا بالحق ولا تخشوا في الله لومة لائم، وأسقطوا الحكام العملاء، وبايعوا خليفة يقيم فيكم الدين، ولينجزن الله لنا وعده بإظهار دينه ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، وعن تميم الداري رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «لِيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ ‌مَا ‌بَلَغَ ‌اللَّيْلُ ‌وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ يُعَزُّ عَزِيزٌ أَوْ يُذَلُّ ذَلِيلٌ، عِزّاً يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ، وَذُلّاً يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ».

 

اللهم بلغ عنا هذا الخير واشرح صدور المسلمين به وإليه، واجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيراً، والحمد لله رب العالمين.

 

التاريخ الهجري :7 من شـعبان 1446هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 06 شباط/فبراير 2025م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

يا جيوش المسلمين: من يضع حداً لهذين الأرعنين؟!

 

 

بثّت القنوات الفضائية الليلة الماضية مراسم استقبال رئيس أمريكا دونالد ترامب رئيسَ وزراء كيان يهود، والمؤتمر الصحفي الذي سبق جلسة محادثاتهما، وقد بدا فيه ترامب كمهرج يستهدف إضحاك الجمهور الذي يشاهده، بتصريحاته الهوجاء حول قطاع غزة، وعزمه تفريغه من أهله، وفرض السيطرة الأمريكية عليه.

 

لن نعلّق على العار الذي لحق بالشعب الأمريكي نتيجة تصريحات رئيسهم المهرج، وجعلهم أضحوكة أمام العالم كله، ولا على ردود فعل رؤساء دول العالم ووزراء خارجيتهم الرافضة لتلك التصريحات الخرقاء، ووصفها بالمخالفة للقانون الدولي، ولا على تصريح منظمة العفو الدولية الذي وصف تصريحات ترامب هذه بالعبثية!

 

بل أكثر ما يعنينا ويهمنا هنا، وسنعلّق عليه؛ هو الأمة الإسلامية المستهدَفة والمقصودة بهذه التصريحات الخرقاء، فهل يكفي ما صدر عن حكامها من رفض ظاهري لها؟ وهل يكفي استمساكهم بالقانون الدولي وعدم مخالفته للوقوف في وجه هذين الأرعنين؟!

 

إنّ الردّ الحقيقي للأمة الإسلامية تمثّل عبر التاريخ بمواقف رسول الله ﷺ، ومواقف الرجال الرجال من خلفاء الأمة وقادتها؛ كموقف رسول الله ﷺ من يهود بني قينقاع، حين اعتدوا على امرأة مسلمة وقتلوا مسلماً فقام ﷺ بتحريك الجيش إليهم وحاصرهم ثم أجلاهم عن المدينة إلى أذرعات. وكموقف هارون الرشيد الذي خاطب عدوّ الأمة بابن الكافرة، وأنّ الجواب هو عمل عسكري بجيش أوله عند العدو وآخره عند الخليفة حتى خضع وعاد لدفع الجزية. وكموقف المعتصم الذي وقف لمّا وصلته استغاثة المرأة المسلمة فلم يجلس حتى انتقم لها وفتح عمورية. وكموقف صلاح الدين الذي جمع الأمّة وجيوشها وحرر فلسطين من الصليبيين. وكموقف السلطان عبد الحميد الثاني الذي حافظ عليها، ومواقف غيرهم من عظماء الأمة رحمهم الله جميعا.

 

إنّ ما أصاب غزة وأهلها من تدمير وتقتيل إنما كان بالآلة العسكرية اليهودية الأمريكية، وبغطاء وحماية ودعم أمريكي، وهذا التدمير والتقتيل ما كان ليقع لو تحركت جيوش المسلمين لقلع كيان يهود من الأرض المباركة (فلسطين)، وقطع دابر أمريكا من بلادنا.

 

فيا جيوش المسلمين:

 

ألم تغل الدماء في عروقكم وأنتم تشاهدون التدمير والتقتيل في غزة، ثم الضفة الغربية بعدها؟!

 

ألم تثر فيكم نخوة المعتصم؟! ألم تأخذكم العزة، وأنتم تشاهدون الأخرق ترامب يستقبل مجرم الحرب نتنياهو استقبال الأبطال، وتسمعون تصريحاته التي استفز فيها أمتكم، وأنتم جيوشها سندها وحُماتها ودرعها الواقي؟!

 

ألم يأن لكم أنْ تجتثّوا هؤلاء الحكام الرويبضات، وتزيلوا أنظمتهم العميلة، وتقيموا حكم الإسلام، وتذودوا عن شرف أمتكم وكرامتها؟ أين الرجال الرجال فيكم الذين لا ينامون على ضيم، ولا يسكتون على باطل، ولا يرضون الدنيّة في دينهم وأمتهم، في بلادهم وحرماتهم؟ هذه فرصتكم فلا تضيّعوها، وهذا حزب التحرير الذي يملك الرؤية السياسية الشرعية الواضحة يستنصركم فانصروه لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتهبّ الأمة حينها هبّة رجل واحد في وجه ذينك الأرعنين، وتنسيهما وساوس الشيطان.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

البرهان يسعى لاستنساخ النظام العلماني السابق نفسه

 

 

﴿أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ

 

في خطاب ألقاه الفريق البرهان، رئيس مجلس السيادة، وقائد الجيش اليوم، جاء فيه: "إن الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الانتقال، ويمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال، بعد إجازة الوثيقة الدستورية سيتم تشكيل الحكومة، واختيار رئيس وزراء، ليقوم بمهامه في إدارة الجهاز التنفيذي للدولة، دون تدخل"!!

 

واضح من خلال هذا الخطاب، أن البرهان يسعى لاستنساخ النظام العلماني السابق نفسه، بأشخاص جدد، وهو النظام الذي كان سببا في هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل، ولم يتعظ لا هو ولا القوى السياسية التي تقف خلفه، بإعادة استنساخ سبب الحرب نفسه، وبتركهم تحكيم شرع الله، والركون إلى الظالمين، وتطبيق أنظمة الغرب الكافر المستعمر، التي تقوم على فصل الدين عن الحياة، وبالتالي فصله عن السياسة، وعن حكم الناس، بل في أمر الحكم بأهواء الرجال، دون اكتراث لأوامر الله سبحانه وتعالى، بالحكم بما أنزل دون أي نقصان، قال تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ﴾.

 

إن الحكم في الإسلام هو خلافة راشدة على منهاج النبوة، هكذا قرر النبي ﷺ، حيث قال: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ...».

 

وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومن باب النصيحة والإعذار إلى الله، نقدم للبرهان، بصورة خاصة، ولكل القوى السياسية، والمسلمين بصورة عامة، نقدم لهم مشروع دستور دولة الخلافة، الذي يقوم على أساس الوحي؛ كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما أرشدا إليه؛ من إجماع الصحابة، والقياس الذي علته علة شرعية، والذي تقول أول مادة فيه: "العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها، أو جهازها، أو محاسبتها، أو كل ما يتعلق بها إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له، وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية، بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقا عن العقيدة الإسلامية".

 

فبدلا من وثيقة دستورية تتنازعها أهواء الرجال، نقدم دستورا مصدره الوحي العظيم، من لدن حكيم خبير. وإن هذا الدستور العظيم يحدد أجهزة الحكم والإدارة، كما بينها النبي ﷺ، وطبقها، وسار على ذلك خلفاؤه الراشدون، الذين أوصى ﷺ أن نستن بسنتهم عندما قال ﷺ: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ». ففي هذا حياة الأمة، وفي غيره هلاكها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 رابط مشروع دستور دولة الخلافة

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

لن يوقف تعديل قانون منع الجرائم الإلكترونية
غضبَ الأمة المتزايد ضد أمريكا المستعمرة والعبودية لها

 

(مترجم)

 

 

في 28 كانون الثاني/يناير 2025، وقع رئيس باكستان آصف زرداري على مشروع تعديل قانون منع الجرائم الإلكترونية. هذه التعديلات هي في الأساس استمرار لقانون منع الجرائم الإلكترونية والقوانين المماثلة. يستخدم الحكام مثل هذه القوانين لقمع الغضب العام، وردع الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال السجن والغرامات. ومع ذلك، فقد تم كشف هؤلاء الحكام. يجب عليهم أن يعتبروا مما حصل لبشار الأسد، وحسينة واجد، وأشرف غاني، حيث لم تُنقذهم قوانين منع الجرائم الإلكترونية، ولا تشريعات مكافحة الإرهاب، ولا غرف التعذيب، ولا الفظائع غير الإنسانية، ولا الاختطاف القسري، ولا حتى القتل الجماعي.

 

إن ظهور هذه القوانين لإسكات المعارضين في السنوات الأخيرة ليس عبثا. فاللغة المستخدمة فيها تتوافق مع تلك التي شوهدت في دول أخرى، مثل "تمجيد الإرهاب"، والترويج لأنشطة "منظمات محظورة"، و"خطاب الكراهية"، وعدم احترام الأنظمة والمؤسسات العلمانية، والسخرية من المسؤولين الحكوميين، وانتقاد القيادات العميلة للمسلمين، وهكذا. هذه اللغة مستعارة من الغرب الكافر، وتحمل المعاني نفسها التي يحددها. في الواقع، تهدف هذه القوانين إلى منع انتقاد النظام الغربي، والحكام العملاء، والأنظمة العلمانية الحالية. ومع ذلك، فقد أُعطيت طابعًا محليًا وتخفت كإجراءات لمكافحة "الأخبار الكاذبة"، وكأن الحكام ووسائل إعلامهم ليسوا هم أنفسهم المصدر الرئيسي لهذه المعلومات المضللة!

 

إن الإسلام يوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن أصل المعروف والمنكر يكمن في تنفيذ الحكام للأحكام، ما يؤثر على المجتمعات بأسرها. وإن محاسبة الحكام واجب شرعي، قال رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِّنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ» رواه أحمد والترمذي. وقال ﷺ: «أَفْضَلُ الجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِندَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» رواه أبو داود والترمذي. لذلك، مهما كانت القوانين القمعية التي يسنها الحكام، فإن الأمة ستظل ملتزمة بمحاسبتهم.

 

لقد أصبحت بلاد المسلمين جاهزة للتغيير الجذري، فقد هزت الحرب على غزة عروش هؤلاء الحكام، وإن إعلان ترامب عن نيته السيطرة على غزة، وخطواته الحاسمة لتسليم الضفة الغربية ليهود، قد فضحت هؤلاء الحكام. فقبضتهم على الظلم تضعف، وهم مذعورون. وهذه القوانين هي ملاذهم الأخير لترهيب الناس، ولكن الأمة قد تجاوزت مثل هذه الأساليب.

 

لكن الأمة لا تستطيع إحداث هذا التغيير الجذري بمفردها، إنها تتطلع إلى أصحاب القوة والمنعة، الذين يستطيعون القبض على هؤلاء الحكام من أعناقهم وإزاحتهم عن عروشهم. لذلك، يا ضباط الجيش في باكستان! إن المسؤولية تقع عليكم للاستجابة لدعوة الأمة؛ أزيلوا الطغاة عن عروشهم واسحبوا دعمكم لهم، تقدموا وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستنهي دائرة الذل، وتحرر فلسطين، وتقضي على كيان يهود، وتفكك المافيا الحاكمة في العالم تحت قيادة ترامب.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
ما كان لترامب أن يتسلط علينا

لو كان لنا خليفةوما كان لكيان يهود أن يكون قائما لولا خيانة حكامنا

 

 

يعلم رؤوس الكفر في أمريكا وأوروبا وأداتهم كيان يهود، أن مواقف حكام المسلمين ووسطهم السياسي وبطانتهم التي تسبح بحمدهم لا تعبر عن مواقف جل المسلمين ولا تمثل ما تمتلئ به صدورهم من أمل في استعادة سلطانهم، لتعرفوا حقيقة مواقفهم واستجابتهم لأوامر الله تجاه حقدكم وقتلكم لهم في جميع أنحاء العالم، وتجاه جرأتكم في توعدكم باحتلال المزيد من بلادهم ونهب أموالهم وثرواتهم، كما جاء على لسان كبيركم ترامب الذي عبر بكل وقاحة أمام العالم عن غطرسة أمريكا الكافرة ودعمها للمغضوب عليهم، وما تخفيه صدور الصليبيين الأوروبيين من حقد على المسلمين أكبر، سواء بطلب ترامب تهجير أهل غزة، أو حرب يهود على أهل الضفة الغربية نحو هدف التهجير الناعم مقدمة لضم ما يسمونه يهودا والسامرة، أو حل الدولتين الذي ينادي به الاتحاد الأوروبي.

 

فكفى وكفى اليوم كذباً وتضليلاً وخيانةً وعدواناً، تمارسه أمريكا العدو الأول للأمة الإسلامية وبلادها، فهي ليست صديقة ولا شريكة ولا حليفة إلا في قاموس حكام التبعية، وكل من يتعامل معها على هذا الأساس بأي مستوى من العلاقات، فهو شريكها في الإثم والعدوان، أما العدو الأول مكرر فهو رأس الأفعى بريطانيا، التي كان لها الوزر الأعظم في زرع كيان يهود في فلسطين، ومن ثم تمكينه بحكام التبعية والخيانة.

 

فمن غير المقبول أن يدافع أهل الأردن في رفضهم للتهجير، عن التنازلات التي قدمها النظام الأردني منذ نشأته لأعدائها، حتى أوصل البلاد والعباد إلى هذه الحالة من الضعف والهوان والإذلال كما أوصل أهل فلسطين من قبل. ومن غير المقبول عندما تصبح تصريحات ترامب الأخيرة تهدد بكارثة وجودية لهذا النظام، فيلجأ بعدها لأهل الأردن طلباً للدعم والدفاع عنه، وهو الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من بؤس وإذلال وضنك، وهو الذي ما زال يراهن على التمادي في علاقاته مع أمريكا وكيان يهود، فهو في زيارته الحالية لأمريكا، والتي سبقتها كالعادة زيارة لبريطانيا للمشاورات وتلقي الأوامر، يلتقي فيها ترامب وأجهزة الإدارة الأمريكية المختلفة استمراراً فيما تسميه الخارجية الأردنية علاقات تحالف وصداقة، هل بعد الإفصاح عن تهديد الأردن الصريح وتعبير أهل الأردن في مسيراتهم عن استعدادهم للحرب والمواجهة العسكرية، وتهكم يهود بضعف القوات الأردنية، هل بعد ذلك ما زالت هناك مساحة للاستمرار في مثل هذه العلاقات العبثية؟!

 

إنه لمن العجب العجاب أن تقفوا يا أهل الأردن وتعبروا عن استعدادكم للتضحية في مواجهة قوى العدوان والشر كما عبرت عنها الشعوب المحيطة بفلسطين، بعد أن كشَّر أعداء الأمة عن أنيابهم وأفصحوا بما لا يدع مجالاً للشك عن تآمرهم ودعمهم غير المتناهي لكيان يهود، فيستمر النظام في التماهي معهم في بقاء القوات الأمريكية ومعاهدة الدفاع المشترك، واتفاقية وادي عربة، ما يدل على كذبه وتواطؤه، بل وتواطؤ بطانته من كتاب ونواب وأعيان وأحزاب، عندما يشوشون عليكم وهم يزينون أعمال النظام في تسليم البلاد إلى أعدائها، فما تطالبون به ومصالحكم هي غير مصالح هذا النظام الذي يكلفكم أثمانا باهظة في علاقته مع أعدائكم، وكان الواجب عليه في مثل هذه الظروف أن يحشد قواته لخوض حرب مشرفة مع يهود، بدلاً من زيارة لعقر دار العدو الأكبر في واشنطن.

 

يا أهل الأردن ويا أيتها الأمة الإسلامية:

 

إن علاقاتكم مع الأعداء حددها الإسلام بوضوح، ومكانة أرض الأردن حددها القرآن بقول الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، فأرض الأردن هي من الأرض التي حول المسجد الأقصى والتي بارك الله فيها، فلا يجوز أن نتعامل مع الأعداء الغاصبين للمسجد الأقصى وشركائهم إلا بما يمليه علينا شرع ربنا وهو القتال لاسترجاعه، ولا تجوز إقامة العلاقات مع هؤلاء الأعداء، فيهود غاصبون مجرمون، وأمريكا والصليبيون من خلفها هم في حالة حربٍ فعلية معكم، فالأردن وأمريكا ليستا حليفتين فهذا محض هراء لا يجوز بعد اليوم أن ينطلي عليكم، ومهما أسفرت عنه نتائج لقاءات النظام في أمريكا، من تنازلات وتسويات أو تخفيض لسقف التهديدات، ما هو إلا سراب في مسيرة تصفية القضية الفلسطينية وكسب المزيد من الوقت.

 

إننا لا نتحدث عن أحلام أو أوهام، بل هو الحل الشرعي المخلص الصادق وأقصر الطرق للانعتاق من سيطرة الأعداء، فكيان الإسلام السياسي؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة، هي التي ستسير الجيوش للتحرير، وقد تقاعست جيوشنا عن فرض ربها منذ سنوات، وإن قيامها بات قريبا بإذن الله، لتبين لكم مدى قوة أمة الإسلام بعقيدتها أولاً ثم بثرواتها المنهوبة وبطولة رجالها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
روسيا تحاول إلصاق تهمة الإرهاب بأرقى حزب سياسي لتبرر بطشها وإفلاسها!

 

 


تحت عنوان: "جهاز الأمن الروسي يلقي القبض على خلية إرهابية تابعة لحزب التحرير"، نشر موقع روسيا اليوم بتاريخ 5/2/2025م خبرا قال فيه إنّ "جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يفكك خلية إرهابية تابعة لـ"حزب التحرير" في شبه جزيرة القرم، ويعتقل خمسة أشخاص كانوا يجندون مؤيدين للحزب المحظور في روسيا". وعرض فيديو يظهر عملية الاعتقال واقتحام البيوت.


لقد كان واضحا في ذلك الفيديو أن ما ضُبط في بيوت الشباب نسخ من المصحف الشريف وكتب وكتيبات إسلامية فكرية سياسية، وهي من منشورات حزب التحرير المنشورة عالميا والمعروفة المحتوى، كما ظهر في عملية الاعتقال أن بيوت الشباب ظهرت بسيطة غير محصنة ولا مريبة، وفتح أهلها الأبواب بلباسهم المدني البسيط ومنهم بلباس النوم، ولم يظهروا أية مقاومة أو عنفا، ثم بعد عملية التفتيش لم يجدوا أسلحة أو أية أدوات للعنف والإرهاب، وهذا هو المتوقع والمعهود.


فحزب التحرير بكافة مناطق عمله في مختلف دول العالم، هو الحزب نفسه بفكرته وطريقته، التي لم يغير فيها أو يبدل، وهي عينها طريقة رسول الله ﷺ في إقامة دولة الإسلام الأولى، وهي الطريقة السياسية الفكرية الراقية، التي لا يوجد فيها مكان للعنف أو الإرهاب، وهذا أمر مشهور عن الحزب لم تخطئه العيون ولا الأبحاث والدراسات ولا المراقبون، ولم يثبت عليه يوما أنه مارس ذلك.


إن محاولة النظام الروسي إلصاق تهمة الإرهاب بالحزب وشبابه هي محاولة بائسة سببها إفلاسه الفكري، وغايتها تبرير البطش بالحزب وتنفير المجتمع منه لا سيما وهو يرى إكبار المسلمين هناك واحترامهم للحزب وشبابه، ولكن أنى للنظام الروسي أن يتمكن من تشويه صورة الحزب أو النيل منها، وهي الصورة الناصعة البياض التي لا تشوبها شائبة!


فسيثبت شباب الحزب على ما عاهدوا الله عليه، وسيمضي الحزب بعون الله في أعماله ونشاطاته الفكرية السياسية حتى يظهرنا الله، ويمكننا من استئناف الحياة الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لننشر الإسلام دين الرحمة والعدل والطمأنينة، فتدخل فيه الشعوب أفواجا، وتنجو من ضنك الرأسمالية وظلم الحكام، ويعلم الناس الحق من الباطل، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً﴾.

 

 


المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

يوم هدم الخلافة، هو يوم يمثل الدعوة لإقامتها

(مترجم)

 

 

 

في 3 آذار/مارس 1924م، الموافق 28 من رجب 1342هـ، دمرت مجموعة صغيرة من الخونة الأتراك بقيادة مصطفى كمال إرث وحدة المسلمين الذي استمر لأكثر من 13 قرناً، فبات المسلمون أيتاماً بلا ظلٍّ يحميهم. اليوم، مرت 104 أعوام هجرية على هذه الحادثة. بعد هدم الخلافة، قسم الكفار بلاد المسلمين إلى أقفاص صغيرة، مُحرّمين عليهم السفر دون جوازات سفر وتأشيرات، كما قسموا جيوشهم وأسلحتهم ومواردهم المعدنية والبشرية، بل كل شيء، وتم تدميرها. وهكذا أصبحنا فريسة سهلة للكفار، الذين يتسارعون للاعتداء علينا. لا يتحرك أي جيش من جيوش المسلمين لنصرة غزة، أو بورما، ولا يتحرك جيش باكستان لتحرير المسجد الأقصى، ولا يتحرك جيش تركيا لتحرير كشمير. وهذا مثل أن يتم فصل الرأس والجسد واليدين والأرجل بعضها عن بعض!

 

لقد بدأ مسلمو الهند حركة الخلافة، وھي أكبر حملة سياسية في تاريخ الهند. لقد تم تشكيل (لجان للخلافة) في الشوارع والأحياء. حتى اضطر غاندي للمشاركة في هذه الحركة خشية أن يُحجب المستقبل السياسي للهندوس. وأرسل العديد من مسلمي الهند مساعدات لدعم الخلافة في حرب البلقان. لقد فضل العديد من الجنود المسلمين الهنود عقوبة الإعدام، ورفضوا القتال تحت قيادة بريطانيا ضد الخلافة العثمانية. أما اليوم، فتُستخدم جيوشنا كمرتزقة في حروب أمريكا. وأصبح جنودنا من الملازمين، والقادة، والعقداء مجرد وقود لحروب المستعمر. إننا نشهد بأعيننا القتل والدمار والجرائم التي يرتكبها يهود ضد إخوتنا في فلسطين. الأمة الإسلامية لا تخفى عليها حقيقة أن أبناءها في تركستان الشرقية وكشمير وميانمار وآسيا الوسطى والسودان واليمن وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين يعانون من الظلم والقتل والدمار بسبب غياب الإمام (الخليفة)، الذي يُتقى به ويُقاتل من خلفه.

 

أيها المسلمون: يوم إسقاط الخلافة، هو يوم يمثل الدعوة لإقامتها؛ لأن الخلافة هي دولة الإسلام، ووجوده السياسي والطريقة الشرعية لتطبيقه. لقد أمر الله تعالى رسوله ﷺ أن يحكم بين المسلمين بما أنزل الله، حيث قال: ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ﴾، وقال: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ﴾. والقاعدة الشرعية (خِطَابُ الرَّسُولِ خِطَابٌ لِأُمَّتِهِ ما لم يرد دليل تخصيص) وهنا لا يوجد دليل يخص الخطاب بالرسول ﷺ، فيكون الخطاب في الآية موجها للأمة، فيجب على الأمة أن تحكم بما أنزل الله.

 

أما بالنسبة للسنة، فقد روى الإمام مسلم عن نافع أنه قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». فالنبي ﷺ فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأن ميتته جاهلية. والبيعة لا تكون إلا للخليفة ليس غير. وقد أوجب الرسول ﷺ على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة، ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة. فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده.

 

قال الإمام الماوردي في "الأحكام السلطانية": "الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا، وعقدها لمن يقوم بها في الأمة واجب بالإجماع"، وقال الإمام النووي في "شرح مسلم": "أجمعوا على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة". فالخلافة الإسلامية ووحدة الأمة تحت حاكم واحد يقيم شرع الله تعالى وفقاً لطريقة النبي ﷺ، هي الهدف الأكبر في حياة المسلمين اليوم، وهي من أكبر مقاصد الإسلام، وأعلى درجات الوحدة التي أمر بها الله ورسوله ﷺ. قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، فالتفرق يؤدي إلى الذل والهوان.

 

أيها المسلمون: إن الخلافة فرض ربكم سبحانه، وبشرى نبيكم ﷺ، ومصدر عزتكم، وسيفٌ على أعدائكم، وهي ناشرَةُ العدل في الأرض. فاعملوا بإخلاص لإقامتها. ألا تشتاق قلوبكم للجهاد في سبيل الله؟! أين من يجيب نداء "وا معتصماه"؟!

 

إن الدعوة إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير، تتجاوز تلك الحدود الوهمية القومية التي رسمها الاستعمار بعد هدم الخلافة العثمانية. إنها دعوة عالمية لجميع المسلمين في أرجاء الأرض. إنها قيادتهم العامة، وقد أعد حزب التحرير مشروع مقدمة الدستور من كتاب الله تعالى وسنة النبي ﷺ يشمل كافة جوانب الحياة مثل الاقتصاد، والسياسة الخارجية، والحرب، والعلاقات الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والأموال وغيرها من الأمور الضرورية لتنفيذ هذا المشروع، إن شاء الله، الذي بدأت آثاره بالظهور، ويطمح المسلمون إلى تحقيقه.

 

فيا أيها المسلمون: نحن ندعوكم للعمل معنا بجدية وإخلاص لإقامتها، والالتزام بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

وفد من حزب التحرير يلتقي برئيس جبهة الخلاص الوطني

 

 

 

استقبلت لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية تونس، يوم أمس الثلاثاء 11/02/2025م، السيد أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني. وقد كان في استقباله بقاعة الحزب للمؤتمرات بمقر سكرة أريانة، الأستاذ العربي كرباكة عضو الحزب، والأستاذ الحبيب حجاجي وتميم نورة والدكتور فيصل درغوث، والمهندس ياسر الأنور، أعضاء لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية تونس، وذلك ردا على زيارة كان قد قام بها وفد من لجنة الاتصالات إلى مقر جبهة الخلاص الوطني في وقت سابق.

 

وتركز اللقاء حول الأسس الفكرية للعمل السياسي، ومصادر التشريع في تضادها بين الإسلام والفكر الغربي. وقد بين الوفد للضيف الكريم أن خلاص البشرية من ظلم الرأسمالية لا يكون إلا على أساس الإسلام ومعالجاته العادلة.

 

ولا يفوتنا التنويه بالجو الودي الذي دار فيه اللقاء، وتسجيل الاتفاق على أهمية مواصلة اللقاءات لبلورة رؤية تفصيلية حول القضايا التي تشغل الرأي العام.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الساسة في السودان ينفذون مؤامرات أمريكا لتمزيق البلاد!

 

 

 أورد موقع الشرق يوم الخميس 13 شباط/فبراير ٢٠٢٥م، أن أسامة سعيد، القيادي بالجبهة الثورية قال للشرق: "مجموعتنا تخطط لإعلان الحكومة أواخر شباط/فبراير"، يقصد الحكومة الموازية للحكومة الموجودة في بورتسودان، وقال: "مستويات حكم الحكومة المدنية في أماكن سيطرة الدعم السريع، تشمل رئيس مجلس سيادي، وأعضاء، ومجلس وزراء".

 

إن إصرار مجموعة من السياسيين، الذين كانوا ضمن تنسيقية "تقدم"، على إقامة حكومة موازية لحكومة البرهان في بورتسودان، في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش، ويسيطر على مناطق واسعة من الجزيرة والخرطوم وغيرها، وفي الوقت الذي تتجه فيه أرتال من قوات الدعم السريع إلى دارفور التي تعتبر معقلها، وعمليا أربعة أخماس الإقليم تقع تحت سيطرتها، ولم يبق إلا شمال دارفور، وإذا لا قدر الله، سقطت الفاشر في يدها، فستكون دارفور كلها تحت سيطرتها، وهي المناطق التي يبدو أن أسامة سعيد، وغيره من السياسيين، ينوون إقامة حكومة فيها، ما يجعل دارفور مرشحة للانفصال بعد جنوب السودان، وهو مخطط استعماري قديم.

 

ومع الأسف يتم ذلك بأيدي أبناء هذا البلد المنكوب بسياسيين انتهازيين، عملاء للغرب الكافر المستعمر، ينفذون مشروع برنارد لويس؛ هذا المؤرخ الأمريكي اليهودي، الذي يعتبر سياف الشرق الأوسط، حيث أوصى بتقسيم المقسم، وتمزيق الممزق من بلاد المسلمين على أسس عرقية وطائفية وجهوية؛ ففي جلسة سرية عام 1983م، اعتمد الكونجرس الأمريكي رؤية برنارد لويس هذه، التي بموجبها تسعى أمريكا لتمزيق السودان إلى خمس دويلات، كما ذكر الرئيس السابق عمر البشير، في إحدى المقابلات الإعلامية.

 

وقد نجحت أمريكا، عبر البشير وغيره من الساسة، في فصل جنوب السودان باتفاقية الشؤم نيفاشا، وها هي تسعى الآن، لفصل دارفور عبر سياسيين خائنين لله ولرسوله وللمؤمنين ممن باعوا دينهم بدنيا غيرهم!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا قد حذرنا من فصل جنوب السودان، وطالبنا أهل السودان بالوعي على مخططات الكافر المستعمر الذي يسعي لتمزيق بلادنا، وها نحن نكشف مخطط فصل دارفور قبل وقوعه، ونطالب المخلصين من أبناء هذا البلد، لكي لا نلدغ من الجحر نفسه مرتين، نطالبهم بالوقوف بحزم ضد مخططات الغرب الكافر المستعمر، وبخاصة أمريكا، والأخذ على يد السياسيين المرتمين في أحضان الاستعمار، والذين ينفذون مؤامراته ضد بلادنا.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرًّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

تنديد حكام المسلمين بمشروع تهجير أهل غزة لا يمحو عار خذلانهم لهم

 

إن خذلان حكام المسلمين وجيوشهم لأهل غزة وعموم أهل فلسطين على مدار أكثر من ثمانية وسبعين عاماً من اغتصاب يهود للأرض المباركة (فلسطين)، فضلا عن خذلانهم على مدار خمسة عشر شهراً من الإبادة الجماعية، هو عارٌ كبير لا يمحوه تنديدٌ بتهجير أهل غزة. فقد عبّرت دول عدة عن رفضها خطط تهجير أهل غزة، وكان آخرهم رئيس تركيا أردوغان، إذ قال يوم الاثنين "إنه لا يمكن لأحد أن يدفع الشعب الفلسطيني باتجاه نكبة تهجير جديدة"، وأكّد أن "الاحتلال (الإسرائيلي) يجب أن يتحمل وحده تكلفة إعادة إعمار غزة" محذراً من "أي محاولات لفرض نكبة تهجير جديدة على الشعب الفلسطيني". وسبقه في الرفض العديد من حكام دول الضرار، كان أولهم حاكما الأردن ومصر بعد طلب ترامب منهما استقبال أهل غزة، وتبعهما آخرون مثل ابن سلمان ورئيس وزراء باكستان وزير الخارجية محمد إسحاق دار، الذي أدان بشدة تصريحات رئيس وزراء كيان يهود بشأن تهجير الفلسطينيين إلى السعودية، مؤكداً على أن "أي محاولة تسعى إلى تشريد أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرض أجداده غير مقبولة".

 

لم يكن متوقعاً من هؤلاء الحكام العملاء أكثر مما يجيدونه عادة، وهو التنديد أو الدعوة إلى الاجتماعات في قمم ينفقون فيها من أموال الأمة الملايين على رفاهيتهم ومجونهم، ولا يخرجون منها إلا بما يؤذي الإسلام والمسلمين.

 

فكيف يُتوقع من أردوغان مثلاً، أن ينصر أهل غزة بعد خذلانه لهم على مدى خمسة عشر شهراً؟! وأنى له ذلك وتركيا هي البلد الإسلامي الوحيد في حلف الناتو الصليبي، وهو من وقّع 60 اتفاقية مع كيان يهود على مدى فترة حكمه، وتوجد قاعدتان عسكريتان للكيان في تركيا (في قونية وأزمير)، والتبادل التجاري بين تركيا وكيان يهود تجاوز 9 مليارات دولار سنة 2022، ويزور تركيا أكثر من نصف مليون سائح من الكيان سنوياً، تسمح تركيا لهم بالدخول إليها بدون تأشيرة، بينما تفرض على أهل فلسطين تأشيرة مسبقة، وفي تركيا أكبر ثاني مصنع عسكري لكيان يهود عالمياً.. فكيف يصدّق عاقل أن تنديد أردوغان هو انتصار لأهل غزة أو رفضٌ واستنكار لأحلام ترامب؟!

 

والمثال المشين الآخر هو دولة باكستان، وهي البلد الإسلامي الوحيد الذي يمتلك السلاح النووي والصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، وتستطيع أن تمحو كيان يهود ببضعة صواريخ منها، فكيف لعاقل أن يصدق أن تنديد رئيس وزراء باكستان أو مجرد انزعاجه من فكرة التهجير هو موقفٌ صادق، وهو لم يحرك ساكناً لقتل عشرات الآلاف من الأبرياء في غزة، ولم يحرك إصبعه للضغط على زر إطلاق صاروخ واحد فقط؟!

 

وحال باقي حكام المسلمين عربا وعجما لا يختلف عن واقع حكام تركيا وباكستان، فكلهم منافقون أفاكون لا ينطقون إلا بما تأذن لهم به سيدتهم أمريكا.

 

إن واجب البلاد الإسلامية وجيوشها تجاه الأرض المباركة (فلسطين) ليس التنديد بتهجير أهلها منها، بل هو تحريك جيوشهم لتحريرها والانتقام للذين قُتلوا وعُذبوا وأُسروا. فإن فعلوا، فقد وفوا بما هو واجب عليهم، وعصموا أنفسهم من ذل الدنيا وعذاب الآخرة. وإن تباطأوا، فإن الله سبحانه لا يخلف وعده بنصرة الإسلام والمسلمين وتحرير المسجد الأقصى المبارك، ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

القضاء العسكري في تونس

يخترق كل القواعد الدستورية والحواجز القانونية

ليمنع حزب التحرير عن الصدع بكلمة الحق

 

بالرغم مما عانته من غزو المغول والتتار والصليبيين ومن محاكم التفتيش في الأندلس، لم تعرف الأمة الإسلامية عبر تاريخها المليء بالمآسي، أن كان عدو يقتّل أبناءها ويفتح عليها أبواب الجحيم، ثم يمنع حكامُها نجدتَهم، بل ويقفون حاجزا يحجر عليهم نصرة إخوانهم ولو بالكلمة الصحيحة والصادقة!

 

ففي نهاية الأسبوع المنصرم، حركت المحكمة العسكرية بتونس قضية جنائية ضد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس الأستاذ محمد الناصر شويخة على خلفية مقال صحفي كتبه لجريدة التحرير، حذر فيه أصحاب القرار والجيوش في البلاد الإسلامية من مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في المناورات العسكرية الدورية التي تجريها في تونس مع بلدان شمال أفريقيا والبلدان المطلة على البحر المتوسط، باعتبار إعلانها السافر لعداوتها للمسلمين عامة ولأهلنا في غزة بصفة خاصة.

 

أفلم يقل وزير خارجية أمريكا السابق بلينكن في زيارته الأولى لكيان يهود بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بأنه جاء كيهودي وليس بوصفه وزير خارجية بلاده؟ ألم تعلن الإدارة الأمريكية في كل محطات الحصار بأنها ملتزمة بالدفاع عن كيان يهود وأرسلت أساطيلها بكامل عتادها وعساكرها لمحاصرة الشرق الأوسط؟ ألم تمول الحرب وتشارك على الأرض هي وحلفاؤها من دول الاستعمار الغربي الصليبي في إبادة أهلنا في غزة وتدمير بيوتهم وتشريدهم وتهجيرهم، بل وبتهديدهم بفتح أبواب الجحيم على مصاريعها إن لم يخضعوا ويستسلموا لنتنياهو وعصابته؟ فهل يتصور وجود عدو بأكثر من هكذا وضوح؟!

 

ولكن وبالرغم من ظلمها الفج أمام العالم والتاريخ بنعت المقاومين أصحاب الأرض بالإرهابيين ووصف الغاصبين القادمين من الشتات بالمظلومين، وبالرغم من استهانتها بدماء المسلمين وضربها عرض الحائط بحياة الشيوخ والنساء والأطفال، وبالرغم من أن الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن وأصر على أن التطبيع خيانة، وبأن مساندة غزة تكون بدون سقف، فيبدو أن للقضاء العسكري رأياً آخر!

 

إن إيداع الأستاذ محمد الناصر شويخة في السجن على ذمة قضية تحقيقية وجهت له فيها تهم جنائية تصل عقوبة بعضها إلى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وذلك عن طريق تأويل جمل وعبارات وردت بمقاله المذكور على مقاس الإدانة، هو توجه مخالف للمسار السياسي للدولة ولقوانينها، فتونس جزء من الأمة الإسلامية دستوريا، وما يصيب الأمة يعنيها فردا فردا، والمحكمة العسكرية غير مختصة بمقاضاة المدنيين إذا لم يكن من بينهم عسكري، والمرسوم عدد 87 المنظم للأحزاب السياسية خص الوزير الأول حصرا وقصرا بمحاسبة الأحزاب السياسية، كما أن المرسوم 115 الذي ألغى قانون الصحافة قد حصن محرري المقالات الصحفية المنشورة في الدوريات من مثل هكذا قضايا.

 

وعليه، فإن الظلم المسلط على المسلمين وقهرهم واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم، ويضاف إليه تكميم أفواههم عن تعرية الحقيقة وتسمية الأشياء بمسمياتها، هو أذى ما بعده أذى، ويكون ظلم ذوي القربى أشد مضاضة منه، كما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

السلطة الفلسطينية تتبع سنن يهود وفعالهم شبراً بشبر

 

 

 

قامت السلطة بجريمة بل مجموعة من الجرائم ليلة الجمعة ‏14‏/02‏/2025 في بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم، حيث اقتحم مرتزقتها بيت محمد يوسف طقاطقة، وقد قاموا بالهجوم على بيته بأسلوب همجي وحشي أثناء الضرب على باب بيته، وكانوا يتحدثون اللغة العبرية لإيهام أهل البيت أنهم من جيش يهود، وما إن فتح لهم باب البيت حتى قاموا برش الغاز في وجهه وانهالوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق، علماً أن داود الشاعر رأس الجريمة قد هدد زوجة محمد إذا حاولت تصوير جريمتهم من ضرب وتنكيل، وعندما حاول إخوته الدفاع عنه قاموا بضربهم بشكل مبرح أيضا ومنعوهم من الاقتراب منه، وقد كان كل من حضر الجريمة يظن أنهم من قوات يهود، ولم يتبين لهم أنهم من السلطة إلا عند رؤية داود الشاعر المسؤول في جهاز المخابرات.

 

وقد اعتقلوا كذلك فادي ومحمود ثوابتة وحاولوا اعتقال غيرهم.

 

لقد تلبست السلطة ورجالاتها لغة يهود وأساليبهم بل وحقدهم على أهل فلسطين، وكلما مرغ يهود كرامتهم وداسوا رجولتهم ازدادوا تولعاً بهم وقرباً منهم وبُعداً عن أهل فلسطين، وصدق الله العظيم في وصف أمثالهم ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

 

ولو كان في السلطة وأجهزتها عاقل لتفكر في أمره مرة بل مرات، فإن يهود يقتلون منكم ويهينونكم في مراكزكم، ويصفونكم بالإرهابيين رغم كل خدماتكم الدنيئة لهم، ولم تنفعكم ولم تشفع لكم عندهم كل فعالكم الشنيعة من قتل واعتقال وتنكيل بأهل فلسطين نيابة عنهم، بل زادكم ذلك ذلاً واحتقاراً عندهم، وقد شطبوا مشروعكم (الدولة الفلسطينية) ذلك المشروع الذي بعتم فلسطين وأهلها من أجله، فازددتم رجزاً إلى رجزكم وزادكم العدو ذلاً إلى ذلكم، ثم تكملون في طريق العبودية له بإيذاء أولياء الله من أهل فلسطين، أفلا ترون أنكم لا تنالون رضا أسيادكم وقد كبر مقتكم عند الله وعند عباده، أفلا تعقلون؟!

 

وإننا نقول للسلطة وأجهزتها والمجرمين فيها كفوا أيديكم عن أهل فلسطين وعن شباب حزب التحرير، كفوا أيديكم عن الطاهرين، فإن كنتم لا تخافون الله واليوم والآخر فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم من أنظمة البطش؛ كانوا أشد منكم قوة وبطشاً فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

في المؤتمر الصحفي بعنوان:

"قراءة مبدئية لخطاب البرهان"

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه،

الجمع الكريم،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

خلال كلمته في ختام مشاورات ما يسمى بالقوى السياسية الوطنية والمجتمعية، حول خارطة الطريق للحوار السوداني، وإحلال السلام، أوضح الفريق البرهان ملامح الحكم في الفترة المقبلة، واستهل كلمته في خطاب مرتجل قائلاً: "الشكر والحمد من موجبات العطاء، نحمد الله أن نحن بقينا في حال أفضل من الأعوام السابقة".

 

فهل يكون شكر الله عملا بشرع الله، أم يكون عملا بشرعة الغرب الكافر المستعمر، التي أردتنا في هذه الهاوية؟! يقول سبحانه وتعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾.

 

ومما جاء في خطاب البرهان أيضا قوله: "نحن بيهمنا نرضي صاحب الرضا؛ ربنا". ولا شك أن إرضاء الله سبحانه وتعالى هو هدف كل مسلم في الحياة، وذلك يقتضي أن يطبق المسلم الجالس في كرسي الحكم أنظمة الإسلام وتشريعاته، وليس أنظمة الغرب الكافر من علمانية وديمقراطية وغيرها، ولا ينبغي لمن يتسول الأنظمة والمعالجات، ويلتمسها في بنات أفكار البشر عبر الورش والمؤتمرات، أن يجلس في كرسي الحكم فهو ليس أهلا لذلك!

 

وبالرغم من أن البرهان قد عد هذه الحرب نقطة فارقة في تاريخ السودان، يجب أن يتعلم منها أهل السودان، ويصححوا مسارهم، حيث قال في كلمته: "هذه الحرب إذا ما اتعلمنا منها وبدينا نبني أو نؤسس لدولة تختلف عما كان في السابق، بنكون ما استفدنا منها حاجة، ودمرنا شبابنا ودمرنا مقدراتنا، ودمرنا مقدرات الدولة فيما لا ينفع"، فما هو النظام الذي كان في السابق، والذي يجب أن نبتعد عنه؟! أنه بلا شك هو العلمانية، والديمقراطية، والنظام الجمهوري، وسيادة الشعب، وأنظمة الحياة الوضعية، فهل فعلا نحن جادون في ذلك؟!

 

لقد جاء في خطاب البرهان، عزمه على تشكيل حكومة جديدة، لإدارة الفترة الانتقالية، التي يمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال، ستكون من الكفايات الوطنية المستقلة، كما أشار البرهان إلى أن اختيار رئيس الوزراء سيتم بعد إجازة الوثيقة الدستورية، وسيكون مسؤولاً عن إدارة الجهاز التنفيذي للدولة، دون أي تدخل، وأن تعديلات الوثيقة الدستورية تجعلها مختلفة عما كانت عليه من الشركاء السابقين الذين أصبحوا أعداء اليوم، وأن المؤتمر الوطني إذا أراد أن يحكم فعليه أن يتنافس في المستقبل مع بقية القوى السياسية. وكانت خريطة الطريق التي اعتمدها البرهان، وقدمتها له قوى سياسية، تتضمن مرحلتين لما بعد الحرب؛ أولى تأسيسية ومدتها عام واحد لاستكمال المهام العسكرية واستعادة الاستقرار والسلام، وأخرى انتقالية للتحضير للانتخابات وتبلغ مدتها نحو أربع سنوات، على أن يكون البرهان حاكما طوال هذه الفترة. كما اقترحت الخريطة الإبقاء على مجلس سيادي على أن يسمي البرهان رئيس وزراء مدنيا مكلفا بتشكيل حكومة من كفايات مستقلة لا تشارك فيها القوى المدنية، بالإضافة إلى تكوين مجلس تشريعي يتكون من 250 عضوا يضم ممثلي القوى السياسية والمجتمعية والمرأة والنقابات، فيما أكد البرهان خلال خطابه أن توصيات القوى السياسية ستجد الاهتمام والمجال للتنفيذ.

 

يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾.

 

يتضح من خلال خطاب البرهان، أنه إعادة لإنتاج النظام السابق نفسه بهياكله؛ من وثيقة دستورية، ومجلس سيادة، ومجلس وزراء (تكنوقراط)، ومجلس تشريعي، أي أننا لم نخرج من صندوق الكافر المستعمر الذي يعتقد بفصل الدين عن الحياة، وبناء عليه يضع أنظمة حياته؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وعلى أساس هذه العقيدة قامت عندهم أنظمة الحكم الديمقراطية، ثم تم تصديرها إلى السودان مع دخول قوات الجيش الإنجليزي بقيادة كتشنر سنة 1899م، ومنذ ذلك الوقت صارت أنظمة الحكم في بلادنا مخالفة للإسلام في الأساس، وفي الفروع، وتعاقبت على الحكم حكومات سميت بالوطنية بعضها مدنية وأخرى عسكرية لكنها لم تخرج من أنظمة الكافر المستعمر في شيء، فابتلانا الله بهذه الحرب حتى نرجع لحكم الإسلام في حياتنا كلها؛ عبادة وسياسة وحكما ومعاملات، حتى نعيش عيشا إسلاميا، يرضى به الله عنا، فإذا بحكامنا من العسكريين والسياسيين من المدنيين، يصرون على معصية الله ورسوله، وقبل أن يرفع الله البلاء عنا يتحدثون عن تطبيق أنظمة الغرب الكافر المستعمر، التي أذلتنا، وأذاقتنا الهوان، والصغار!

 

فإنه لا بد لنا من العودة إلى منهج الله نطبقه حتى نعيش العيش الذي يرضي رب العالمين.

 

وردا على قول البرهان في كلمته: "عندنا مشكلتان؛ السلطة والثروة ديل سبب مشاكل السودان دا كله... كيف نحكم البلد دي وكيف نوزع المال الموجود فيه".

 

فإننا نقول له وللقوى السياسية حبيسة الفكر الغربي الرأسمالي في الحكم، نقول: إن نظام الحكم في الإسلام هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما بين النبي ﷺ في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ...»، وهو نظام خاص متميز لدولة خاصة متميزة، يختلف عن جميع أنظمة الحكم الموجودة في العالم، سواء في الأساس الذي تقوم عليه هذه الأنظمة، أو في الأفكار والمفاهيم والمقاييس التي تُرعى الشؤون بمقتضاها، أو في الأشكال التي تتمثل بها، أو في الدساتير والقوانين التي تطبقها.

 

فدولة الإسلام تقوم على العقيدة الإسلامية، وهذا يقتضي أن يكون دستورها وسائر قوانينها، مأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، يقول الله عز وجل: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾، ويقول سبحانه: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللهُ﴾.

 

فلا محل للبشر في دولة الإسلام في وضع أحكام لتنظيم علاقات الناس ولا في تشريع دستور أو قوانين، ولا مكان للحاكم في إجبار الناس أو تخييرهم على اتباع قواعد وأحكام من وضع البشر في تنظيم علاقاتهم، بل الالتزام الكامل بما قرر الإسلام، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾.

 

وقد أقام الرسول ﷺ الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بأساسها الذي تقوم عليه وقواعدها وأركانها وأجهزتها وجيشها وعلاقاتها الداخلية والخارجية، فقد كان عليه الصلاة والسلام رئيسا للدولة، وكان له معاونون وولاة وقضاة وجيش ومديرو دوائر ومجلس يرجع إليه في الشورى... وهذا الشكل من جهاز الدولة قد وردت به النصوص الشرعية حتى كان ظاهرا ومعروفا للصحابة رضوان الله عليهم، فساروا على نهجه ﷺ، ملتزمين بالشكل الذي حدده لهم النبي ﷺ، في جهاز الدولة، ملتزمين قوله سبحانه: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وقوله سبحانه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾، فكان إجماع الصحابة من بعد النبي ﷺ إقامة رئيس للدولة، يكون خليفة للرسول ﷺ في رئاسة الدولة فقط، لا في الرسالة، ولا في النبوة، لأنها ختمت به ﷺ.

 

ويتضح من شكل الدولة وأسسها، وقواعدها، في الإسلام أنها تختلف اختلافا كليا عن أنظمة الحكم في العالم؛ فليس الحكم في الإسلام نظاما ملكيا يرث فيه الأبناء الآباء في الحكم، فالحكم يأخذه الخليفة ببيعة الأمة له بالرضا والاختيار لأن من قواعد نظام الحكم أن السلطان للأمة، بمعنى أن الأمة هي التي لها حق اختيار الحاكم. وليس نظام الحكم في الإسلام كذلك نظاما جمهوريا يقوم في أساسه على النظام الديمقراطي الذي تكون السيادة فيه للشعب، الذي يشرع ويأتي بالحاكم أجيرا ليطبق له ما شرعه، فالسيادة في نظام الحكم في الإسلام للشرع، فلا تملك الأمة أو الخليفة حق التشريع، فالمشرع هو الله وحده سبحانه، وإنما الخليفة يملك حق تبني الأحكام من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، فالخليفة ليس أجيرا عند الأمة، وإنما هو نائب عنها في تطبيق شرع الله في الأرض، لذلك كان السلطان للأمة، فهي التي تختار الحاكم الذي تنطبق عليه شروط الأهلية، لينوب عنها في الحكم والسلطان، وليس له أي امتيازات أو حقوق خاصة أو حصانة كما في الأنظمة الوضعية، لذلك فليس هنالك جمهورية إسلامية، فهذا تدليس وتضليل، بل هو دجل واستغلال للدين. ولا شك في أن تفصيلات الأحكام الشرعية المتعلقة بالسلطة، القدرة عندما توضع موضع التطبيق والتنفيذ أن تعالج أزمة الحكم في السودان.

 

وأما قضية الثروة وتوزيعها على رعايا الدولة، فإنه لا يوجد نظام يبدع في ذلك بمعالجات من لدن حكيم خبير غير نظام الإسلام، ولدينا التفصيل في ذلك، فمن الأحكام الشرعية أن الملكيات في الإسلام ثلاث؛ ملكية فردية، وملكية دولة، وملكية عامة، وهذه الأخيرة وحدها كفيلة بمعالجة مشكلات الناس الاقتصادية عندما تكف عنها أنياب شركات الكافر المستعمر العابرة للقارات والناهبة للثروات، وكيف يلتمس الناس علاجا لمشكلاتهم في غير أنظمة الإسلام وهي التي جعلت الدولة راعية للشؤون كرعاية الوالد لأولاده، وهي الضامنة لإشباع الحاجات الأساسية من مأكل وملبس ومسكن لكل فرد من أفراد الرعية، وهي القيمة تسهر على إشباع حاجات الجماعة من تعليم وعلاج وأمن. وعندما تقوم الدولة برعاية شؤون رعاياها، فإن نظام الوحدة الذي تطبقه يجعل خليفة المسلمين يأخذ من الولايات الغنية الموارد ليحسن رعاية شؤون الرعية في الولايات الفقيرة الموارد، فيعيش جميع رعايا الدولة في المستوى اللائق حياة كريمة. إن نظام الاقتصاد الإسلامي عندما يكتمل تطبيقه في ظل دولة المسلمين الخلافة، فإنه سيحيلها إلى مهوى أفئدة أصحاب المال المستثمرين في الاقتصاد الحقيقي الذي ينتج السلع والخدمات.

 

وفي الختام فإن حزب التحرير قد أعد مشروع دستور دولة الخلافة، من 191 مادة مستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس باجتهاد صحيح، ومع ذلك بيّن الأسباب الموجبة لهذا الدستور والأدلة التي استند عليها، ووجه الاستدلال، في كتابين منفصلين، ونحن في حزب التحرير/ ولاية السودان نقدم مشروع الدستور هذا لكل القوى السياسية والعسكرية والمدنية، باعتبار أن الجميع مسلمون مأمورون بالحكم بالإسلام لدراسته، وتطبيقه في أرض الواقع، حتى يرضى عنا الله سبحانه وتعالى ويرفع عنا ضنك العيش.

 

يقول الله عز وجل: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

أيها المسلمون: لا تقبلوا بأمريكا وسيطاً

فهي ليست نزيهة؛ بل هي طرف في الصراع!

 

في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي وقع الاتفاق على وقف الحرب على غزة بين كيان يهود وحركة حماس، ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في التاسع عشر من الشهر نفسه، وجرى الاتفاق بوساطة ثلاث دول؛ هي أمريكا ومصر وقطر، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم قام كيان يهود بالعديد من الخروقات لهذا الاتفاق، ولم يَفِ بكثير من الالتزامات المترتبة عليه، كعادة يهود في غدرهم ونقضهم للعهود والمواثيق.

 

وقد دفع ذلك حركة حماس والفصائل المقاتلة معها إلى التهديد بعدم تسليم أسرى يهود المتفق على إطلاق سراحهم يوم السبت السادس عشر من شباط/فبراير الجاري، إنْ لم يَف كيان يهود بجميع البنود المتفّق عليها، وجاء هذا التهديد قبل موعد التسليم بخمسة أيام لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على كيان يهود ليفيَ بالتزاماته، فما كان من رئيس أمريكا دونالد ترامب إلا أنْ هدّد بفتح الجحيم على غزة وأهلها إن لم تقم حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى في موعد أقصاه ظهر يوم السبت، ورد ذلك على لسانه ولسان عدد من المسؤولين الأمريكيين، علماً أنّهم يمثّلون أحد الوسطاء في هذا الاتفاق، وتبنّى عدد من المسؤولين في كيان يهود هذا التهديد.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يجوز للوسيط أنْ يصدر تهديدات لأحد أطراف الاتفاق؛ فيتجاوز بذلك دوره بوصفه وسيطاً، ليتحوّل إلى طرف في الصراع؟

 

والحقيقة التي لا يستطيع أحد إنكارها هي أنّ أمريكا طرف في الصراع وليست وسيطا، فهي الحليف القويّ لكيان يهود، وهي التي أمدّته بالأسلحة والذخائر التي دمر بها غزة وأباد أهلها، وهي التي وفّرت الغطاء السياسي لجرائمه وما زالت، وهي التي تدعو لتهجير أهل غزة إلى مصر والأردن وغيرهما، وأعلنت عن نيتها امتلاك قطاع غزة بعد تفريغ أهله منه لإقامة مشاريع اقتصادية خاصة بها، وهي التي دفعت بحاملات طائراتها وقطعها العسكرية البحرية إلى المنطقة خوفاً من أية حركة مخلصة من جيوش المسلمين. وقد كشف كلّ ذلك أنّها هي العدو الأول والأكبر للأمة الإسلامية، وما كيان يهود إلا أداة من أدواتها في هذا العداء، للحيلولة دون توحّد الأمة وإقامة خلافتها.

 

فهل بعد كل هذا يقبل المسلمون أنْ تكون أمريكا وسيطاً في أي اتفاق بين المسلمين وأيٍّ من أعدائهم؟ وهل ينتظر المسلمون من أمريكا عدوّهم الأول والأكبر أن تكون وسيطاً نزيهاً يحفظ لهم حقوقهم؟!

 

فالوعيَ الوعيَ أيها المسلمون، والحذرَ الحذرَ أيها المجاهدون، إياكم أنْ تجعلوا من رأس الكفر أمريكا وسيطاً بينكم وبين أعدائكم، بل هي العدو فاحذروها، واحذروا أن تجعلوها ضامناً لحقوقكم، فهي من يحافظ على تمزيق بلادكم بدعمها حكامكم العملاء الرويبضات، وهي التي سلبت ثرواتكم، وهي من يتخذ كيان يهود رأس حربة في قلب بلادكم، وتمدّه بكل أسباب الحياة والقوة وأسباب التمكن من رقابكم.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حظر قرغيزستان للنقاب هو محاولة يائسة لقمع صعود الهوية الإسلامية

 

(مترجم)

 

أصبحت قرغيزستان أحدث دولة في آسيا الوسطى تحظر النقاب. ودخل هذا الإجراء القانوني حيز التنفيذ في الأول من شباط/فبراير 2025، وسيترتب على انتهاكه غرامة قدرها 20 ألف سوم (230 دولاراً). لطالما كانت الملابس الإسلامية للنساء المسلمات ولحى الرجال هدفاً لدول آسيا الوسطى، حيث تخشى القوى العلمانية المتشددة من النفوذ المتزايد للإسلام. وقد قدم المشرعون القرغيز عذراً واهياً بأن الحظر ضروري لأسباب أمنية، حتى يمكن رؤية وجوه الناس وتحديد هوية الأفراد. لكن المعارضين يقولون إن الحظر يحرم النساء من حرية ارتداء الملابس التي يرغبن فيها.

 

وعلى الرغم من أن المنطقة يهيمن عليها المسلمون، إلا أن الحظر مبرر بتعديل قانون المجال الديني، حيث وقع الرئيس صدر جباروف على هذا القانون في 21 كانون الثاني/يناير. ولا يذكر القانون النقاب، المعروف محلياً باسم "بارانزا"، صراحة. ومع ذلك، فإنه يحظر "الملابس التي تجعل من المستحيل التعرف على الشخص في المكاتب الحكومية والأماكن العامة"، وهو تعبير ملطف يستخدم في آسيا الوسطى لوصف النقاب. وتُستثنى أغطية الوجه المطلوبة كجزء من العمل أو التي تُرتدى لأسباب طبية.

 

وفي تناقض غريب أعطى ذريعة لدعم الإسلام، أصر المشرعون والشخصيات الدينية المدعومة من الحكومة على أن الحظر لا يمتد إلى الخمار، غطاء الرأس الإسلامي الذي يغطي الشعر والرقبة ولكنه يترك الوجه مرئياً. قرغيزستان هي الدولة الوحيدة في آسيا الوسطى التي تسمح بالخمار في المدارس والمكاتب. وقال نورلانبيك شاكييف، رئيس البرلمان، للمشرعين عندما قدم مشروع القانون العام الماضي: "لن تكون هناك قيود على غطاء الرأس. لقد كانت أمهاتنا وأخواتنا يرتدين الخمار دائماً كجزء من تقاليدنا وديننا".

 

من الواضح أنه بدون الخلافة لا يمكن أن يكون هناك أمان للتعبير الإسلامي ويمكن تبرير أي شيء، حتى الحرام. إن فكرة وجود نوع من الامتياز - أن المرأة المسلمة يمكنها ارتداء الخمار بينما تُجبر الأخوات المسلمات الأخريات على التخلي عن قناعاتهن الدينية فيما يتعلق بارتداء النقاب - ليست نقطة إيجابية للاحتفال بها. فالإسلام تحت الهجوم وهذا يؤثر على جميع المسلمين. كما أن زعماء المعارضة الذين يريدون الدعوة إلى "حرية" المرأة المسلمة في ارتداء ما تريد ليسوا مريحين أيضاً. لا تحتاج المرأة المسلمة إلى تدخل من هذه الحريات الليبرالية التي تنبع من الأساس والنظام العلماني نفسه الذي منعها من ارتداء الملابس وفقاً لمعتقداتها الدينية. لا توجد أبداً نتيجة إيجابية لتطبيق الأحكام الإسلامية عندما يأتي أعداء الإسلام بأجنداتهم الزائفة لتمكين المرأة.

 

إن صعود النساء اللاتي يرتدين النقاب في دول آسيا الوسطى هو تمثيل مرئي للارتباط المتزايد للمرأة المسلمة بهويتها الإسلامية التي يحاول الحكام العلمانيون لهذه الأنظمة قمعها بشكل يائس، من أجل منع ولادة النظام السياسي الإسلامي، الخلافة في المنطقة. في عام 2023، قادت النائبة شاراباتكان مازيتوفا حملة جديدة ضد النقاب بعد زيارة المنطقة الجنوبية من أوش، حيث قالت إنها صُدمت من عدد النساء المحليات اللواتي يرتدين النقاب الشامل، قائلة: "كل امرأة رابعة في أوش ترتدي النقاب، وعددهن يتزايد يوماً بعد يوم".

 

لن تتم حماية شرف المرأة المسلمة وزيها الإسلامي وجميع التزاماتها الإسلامية بشكل كامل في ظل أي نظام آخر غير نظام الحكم الإسلامي، الخلافة على منهاج النبوة. لقد أظهر النبي ﷺ، بصفته رئيس الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة، للمسلمين ولجميع الناس ثقل الحفاظ على كرامة المرأة المسلمة وأهمية زيها الإسلامي عندما أجلى قبيلة بني قينقاع بسبب إساءتهم معاملة امرأة مسلمة واحدة وانتهاك زيها الإسلامي. لذا فإننا ندعو أخواتنا المسلمات في دول آسيا الوسطى وفي مختلف أنحاء العالم إلى التمسك بجميع معتقداتهن الإسلامية والانضمام إلى عمل حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على وجه السرعة، حيث سيتم توفير الحماية والدعم الكامل لهن لممارسة دينهن كاملا.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

أيتها القوات المسلحة:

أحكام مخلصون لترامب أم خليفة يحرر غزة وكامل فلسطين بالجهاد؟!

 

(مترجم)

 

في يوم الثلاثاء 4 شباط/فبراير 2025، وأثناء جلوسه بجانب جزار غزة، بنيامين نتنياهو، أعلن رئيس أمريكا ترامب أن "الولايات المتحدة ستسيطر قطاع غزة، وسنقوم بعملنا هناك أيضاً". إن إعلان ترامب المتغطرس هذا هو صفعة على وجوه حكام المسلمين، الذين يطيعون أمريكا طاعة عمياء، فمنعوا جيوش المسلمين من قتال كيان يهود، ما مكنه من ارتكاب المجازر بحق أهل فلسطين. إن هؤلاء الحكام مثل من قبلهم، يعلمون أن أمريكا لا تهتم بهم، ولا بأنظمتهم الخائنة، وسوف تستمر في إذلالهم وإهانتهم أمام العالم وأمام شعوبهم. في الحقيقة، إن المشاركة في النظام العالمي الذي تقوده أمريكا، والالتزام بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية، ليست سوى خضوع وتبعية لأمريكا ورئيسها. ومع ذلك، فإن هؤلاء الحكام لا يعبأون بأي تحذير. حتى الآن، يهرعون لإرضاء سيدتهم أمريكا، محاولين تقديم "خطة سلام عربية" خاصة بهم.

 

أيتها القوات المسلحة في باكستان: يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾.

 

إن رفض حكامنا لأوامر الله واضح للجميع، لقد تركوا أمتنا وأرضنا ومواردنا لأمريكا ورئيسها، ظنا منهم أن السلطة والقوة تأتي منها. فأين تقفون أنتم؟ هل ستستمرون في التردد باتخاذ قراركم بسحب دعمكم لهؤلاء الحكام؟ هل تترددون في محاربة أمريكا والصدام مع نظامها العالمي وتفضلون أن تُهانوا من ترامب وأتباعه من حكام المسلمين؟ هل تقبلون أن يعلن ترامب أراضيكم ملكاً له، ويسير بحرية فيها، ويأخذ ما يشاء، بينما لديكم القوة والقدرة، والله سبحانه وتعالى أوجب عليكم حماية المسلمين وبلادهم؟! اتقوا الله سبحانه، تصرفوا كرجال شرفاء! تذكروا قسمكم، فالشهادة في سبيل الله ورفض الخضوع للطاغية العالمي أفضل لكم من الإهانة التي يجلبها عدم تحرككم.

 

لقد شهدت الأمة العديد من المحن قبلكم؛ واجهنا المغول الأقوياء، الذين أسسوا أكبر إمبراطورية في تاريخ البشرية، ومع ذلك رفض سيف الدين قطز أن ينحني أمامهم، حتى بعد نهب بغداد وقتل الخليفة العباسي. فعلى يد قطز زرعت بذور تدمير إمبراطورية المغول عندما هزمهم في معركة حاسمة في عين جالوت.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: إن عليكم الآن أن تختاروا بين هؤلاء الحكام وقيادات عسكرية موالية لترامب أو طاعة خليفة يرفض النظام العالمي الأمريكي. إن الخليفة الراشد هو الذي سيحرر غزة وكل فلسطين بالجهاد الذي سيهز النظام العالمي المنهار. أعطوا نصرتكم لإقامة الخلافة وإنهاء هذه الحقبة من العار والإذلال للأمة الإسلامية. ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
حكام الهند يستخدمون قانون منع الأنشطة غير القانونية لعام 1967

لشن حرب على الإسلام والمسلمين، بما في ذلك شباب حزب التحرير

 


في حملتها المستمرة ضد حزب التحرير، اعتقلت وكالة التحقيقات الوطنية الهندية، بافا بحر الدين وكبير أحمد علي يار، في 3 شباط/فبراير 2025، بعد أشهر من المضايقات. وذكرت وسائل الإعلام الهندية أنهما "تآمرا مع آخرين لنشر مبدأ حزب التحرير في ولاية تاميل نادو، وهي منظمة محظورة". ثم ربطت السلطات قضيتهما بالقضية الجارية للدكتور حميد حسين، بموجب قانون منع الأنشطة غير القانونية لعام 1967.


أما بالنسبة إلى الدكتور حميد حسين فهو حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية وعضو محترم في المجتمع. وقد اعتقل في أيار/مايو 2024 بسبب تعبيره عن رأيه حول رفض الإسلام للديمقراطية، والسلوك المثالي لدولة الخلافة في رعاية شؤون رعاياها، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم، والحل الإسلامي للقمع الذي تواجهه العرقيات الصغيرة والطبقة الدنيا من الداليت. ومع ذلك، وعلى الرغم من آرائه الإيجابية والبناءة، فهو المتهم الرئيسي في قضية بموجب قانون منع الأنشطة غير القانونية لعام 1967!


إن هذا القانون هو قانون جائر يستخدمه حكام الهند لمنع المحاسبة. إنه قانون قمعي حيث تكون عملية الاحتجاز والمحاكمة نفسها هي العقوبة. هذه الحقيقة واضحة من معدل الإدانة المنخفض بشكل مروع بنسبة 2٪. في الفترة من 2016 إلى 2020 تم تسجيل 5027 قضية بموجب القانون ضد 24134 فرداً، تمت إدانة 212 شخصاً فقط منهم، وتمت تبرئة 386 شخصاً. وهذا يعني أنه في الأعوام 2016-2020، ظل 97.5٪ من الأشخاص الذين تم اعتقالهم بموجب هذا القانون في السجن في انتظار المحاكمة! ألا يكفي هذا السجل الحافل لوجوب إلغاء هذا القانون الظالم؟!


وعلى الرغم من سجلها المروع، قدم الحكام في تموز/يوليو 2019 مشروع قانون تعديل منع الأنشطة غير القانونية، والذي جعل الأمور أسوأ من قبل. حيث يسمح القانون المعدل للحكام بتصنيف الأفراد بأنهم (إرهابيون) دون ممارسة الإجراءات القانونية الواجبة. ويؤدي هذا التصنيف إلى المقاطعة المجتمعية وفقدان الوظائف. ولا يقدم مشروع القانون المعدل ولا القانون الأساسي تعريفاً ملموساً للإرهاب. وبالتالي، فإن مشروع القانون المعدل هو شيك مفتوح للحكومة لقمع وإرهاب الناس، بحجة ضمان النظام العام. إنه ظلم ينافس القوانين الجائرة للمستعمرين البريطانيين، أثناء احتلالهم الاستبدادي للهند.


يستخدم الحكام الطائفيون في الهند مشروع قانون تعديل منع الأنشطة غير القانونية لعام 2019 لنشر الرعب بين مئات الملايين من المسلمين داخل الهند. وعندما رفع المسلمون أصواتهم ضد تفعيل قانون تعديل المواطنة التمييزي لعام 2019، رد حكام الهند باحتجاز الطلاب والناشطين المسلمين، بما في ذلك امرأة حامل، بموجب قانون منع الأنشطة غير القانونية. ولا يزال العديد من المسلمين محتجزين دون محاكمة. ثم في تشرين الأول/أكتوبر 2024، أصدرت حكومة الهند إشعاراً في الجريدة الرسمية يحظر حزب التحرير، بموجب قانون منع الأنشطة غير القانونية لعام 1967.


يا أهل الهند بعامة، وأخوتكم القانونية ومنظماتكم لحقوق الإنسان بخاصة! لقد جلب لكم حكام الهند الخراب والفقر وانعدام الأمن والتمييز والظلم والخلافات المجتمعية. ثم عندما يرفع أي منكم صوته من أجل حقوقه، يعاقبه الحكام. هل هذا ما تصوره أسلافكم عندما ناضلوا من أجل الاستقلال عن ظلم الاستعمار؟! هل هذا هو المثال الذي تريدون أن تجسدوه أمام أعين العالم؟ لا يوجد قانون، سماوي، ولا وضعي، يمكن أن يقبل مثل هذا الظلم.


يا أهل الهند: إن التغاضي عن الظالم يشجعه على ظلمه، في حين إن الوقوف في وجهه هو بداية نهاية الظلم.


أيها المسلمون في الهند بعامة وعلماؤكم بخاصة: انظروا إلى معاناة الناس من حولكم وفقرهم وبؤسهم. أليس لديكم مسؤولية تجاههم بحسب دينكم؟ وما أرسل الله سبحانه سيدنا رسول الله ﷺ إلا رحمة للعالمين. لقد حكم أجدادكم أهل الهند بعدل الإسلام لمئات السنين، ووفروا لهم الأمن والرخاء الذي لم يروا مثله قبل الإسلام، ولم يروا مثله بعد ذلك. واليوم، لا يمكن إلا لدين الإسلام أن يحرر أهل الهند من ظلم النظام الوضعي. فهل من الصواب أن تقتصر رؤيتكم على المشاركة في هذا النظام الظالم، على أمل أن تؤمنوا بعض الراحة لأنفسكم؟! هل من الصواب أن تطاردوا بضعة مقاعد في البرلمان، بدلاً من السعي لإعادة الإسلام كقيادة للهند؟ هل من الصواب أن يعمل الظالمون على إخماد دعوة الإسلام، وأنتم صامتون؟ أنتم لستم قلة وضعفاء، أنتم كثيرون وأقوياء، إذا تمسكتم بدينكم وتوكلتم على الله عز وجل. إن الدعوة إلى دين الحق الإسلام هي وحدها التي ستجمعكم لتصبحوا قوة فعّالة للتغيير الذي تشتد الحاجة إليه في الهند. انهضوا، أيها المسلمون في الهند، والله معكم.


﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

 

 

المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

عامان على زلزال شباط/فبراير والمعاناة ما تزال مستمرة

 

(مترجم)

 

في السادس من شباط/فبراير 2023، ضرب زلزالان رئيسيان بلغت قوتهما 7.8 و7.5 درجات، جنوب ووسط تركيا وشمال سوريا، ما أثر على 11 محافظة وتسبب في دمار هائل وخسائر بشرية جسيمة. ففي تركيا، أسفرت الزلازل عن وفاة ما لا يقل عن 54,000 شخص، بينما في سوريا بلغت الوفيات 8,500 شخص، وقد كان مركز الزلزال في كهرمان مرعش. وبهذا، تجاوز إجمالي عدد القتلى 62,000 شخص، فيما تُرك ملايين الأشخاص بلا مأوى. ومع ذلك، يشير بعض الخبراء المستقلين والمصادر المحلية إلى أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى.

 

بعد الزلزال المدمر، اضطر الناس إلى العيش في الخيام والمساكن المؤقتة المصنوعة من الحاويات المعدنية التي تم تحويلها إلى وحدات سكنية. وعلى مدار العامين التاليين، انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذه المساكن بنسبة 7.78% فقط. ووفقاً لأحدث الأرقام التي نشرتها مديرية الإعلام التابعة للرئاسة في كانون الثاني/يناير 2025، فإن أكثر من 650,000 شخص لا يزالون يعيشون في هذه المساكن المؤقتة.

 

في الوقت نفسه، أُبلغ عن أكثر من 300 شخص مفقود بعد الزلزال. بينما أشار الوزير علي يرلي كايا إلى وجود 75 شخصاً مفقوداً حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وذكرت نائبة حزب الشعب الجمهوري عن هاتاي، نرمين يلدرم كارا، أن لديهم قائمة تضم 140 شخصاً مفقوداً، منهم 38 طفلاً. وفي ضوء ذلك، تشكو الأسر من عدم مبالاة الدولة، ولا تزال تبحث عن أطفالها.

 

على الرغم من وقوع البلاد على أحد أهم خطوط الصدع الزلزالية في العالم، فقد برز إهمال الدولة وتقصيرها بشكل واضح خلال الزلزال، إذ لم تتخذ أية تدابير وقائية تجاهه، لا سيّما في المدن الكبرى التي تتمتع بكثافة سكانية مرتفعة وانتشار واسع للعمران العشوائي. وبالإضافة إلى ذلك، كشف غياب خطة بحث وإنقاذ قوية وفعّالة وسريعة، إلى جانب ضعف تجهيز الفرق والمعدات، مدى جسامة هذا الإهمال.

 

كشف زلزال مرمرة عام 1999 كيف تجاهلت السلطات قرارات الدولة، إذ تغاضت المؤسسات عن الأمر بشكل تام، وانتشرت الرشوة في الجهات الرسمية وتفتيش المباني. وينبع هذا الفشل في عدم قدرة الدولة على إقامة آليات رقابية فعّالة. وفي الواقع، فإن حريق الفندق في بولو الذي وقع في 21 كانون الثاني/يناير 2025 يُعد نتيجة مباشرة لهذا الفشل. إذ يُعزى هذا الحريق إلى الإهمال وقلة التفتيش والجشع الرأسمالي؛ بدءاً من صاحب الفندق، مروراً بقسم الإطفاء الذي أصدر تقرير الحريق، والبلدية التي منحت شهادة السلامة من الحرائق، إلى المحافظة ووزارة السياحة اللتين وافقتا دون رقابة؛ ما أسفر عن إزهاق 78 روحاً. ومع ذلك، يتبادل الجميع اللوم ولا يتحمل أحد المسؤولية. وفي نهاية المطاف، الجريمة وأسبابها واضحة؛ إنها نتيجة لجشع الرأسماليين وحكامهم الذين يخدمونهم، معتقدين أن هذه الحياة لن تنتهي أبداً وأن هدفها الوحيد هو تراكم الثروة المادية.

 

إن القيادة الإسلامية، التي تسعى فقط إلى إرضاء الله والجنة الأبدية كهدف وحيد للحياة، تعمل بلا كلل لضمان سلامة حياة وأموال وكرامة رعاياها. فليس هناك استثمارٌ أعظم بالنسبة لها؛ إذ تسعى باستمرار لتطبيق نظام الله العادل والآمن والمزدهر في كافة جوانب الحياة؛ دائماً بأفضل صورة ممكنة، لأن هدفها الأسمى هو رضا الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

 

مخاطبة سياسية بعنوان:

السلطان للأمةتجد تفاعلاً عالياً في سوق بورتسودان الكبير

 

أقام حزب التحرير/ ولاية السودان مخاطبة سياسية في سوق بورتسودان الكبير، يوم الاثنين 18 شعبان 1446ه‍ الموافق 17/2/2025م، بعنوان: "السلطان للأمة" تحدث فيها الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن)؛ مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، الذي أشار إلى أن مفهوم السلطان للأمة يعتبر من القواعد الأساسية للحكم في الإسلام، وأن الحاكم لا يصل إلى الحكم إلا إذا نصبته الأمة برضاها، واختيارها له عن طريق البيعة.

 

وبيَّن أن البيعة هي عقد مراضاة بين خليفة المسلمين، وبين الأمة، ليقيم الدين، ويطبق الشرع، وعلى الأمة الطاعة على ذلك. وأورد عدداً من الأدلة، منها حديث عبادة بن الصامت المتفق عليه: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ». كما حذر أبو أيمن من خطورة عدم وجود خليفة تعقد له البيعة، لأنه يترتب على ذلك الإثم والعقاب على الأمة، مستدلا بالحديث الذي رواه الإمام مسلم عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما عنِ النَّبيِّ ﷺ قال: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»، وغيره من الأدلة.

 

وأكد الأستاذ أبو أيمن على حرمة الانقلابات العسكرية، وأنها اغتصاب لسلطان الأمة، وأنها جزء من مكر المستعمرين للتحكم في أمة الإسلام، عبر الحكام العملاء، وأشار إلى أن نظام الحكم في الإسلام هو الخلافة، وأن سبب الأزمات والمشكلات هو النظام الديمقراطي العلماني بشكليه؛ المدني والعسكري. هذا النظام الذي أبعد الدين وأقصاه عن حياة المسلمين.

 

ودعا أبو أيمن الحضور إلى العمل لإقامة الخلافة، وتنصيب خليفة للمسلمين عبر بيعة شرعية، لنخرج من إثم الميتة الجاهلية.

 

وفي فقرة التفاعل كان الحضور ممتازا، والتفاعل عالياً، مصحوباً بالتكبير والصلاة على النبي ﷺ بصوت عالٍ عند ذكر أي حديث، كما كانت الأسئلة قوية، والمداخلات حية مؤيدة، مؤكدة على وجوب إقامة الخلافة، وأن قضية الحكم هي عبادة، مع رفض فكرة الديمقراطية، مطالبة باستمرار مثل هذه المخاطبات التي تبصر الأمة بأحكام دينها.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...