اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

 

الحكومات الباكستانية تحتجز مسلمي باكستان كرهائن
لبرامج صندوق النقد الدولي المدمرة

 

(مترجم)

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

أعلن صندوق النقد الدولي في 13 تموز/يوليو 2024، في بيان صحفي، أن باكستان وصندوق النقد الدولي توصلا إلى اتفاق لحزمة مساعدات قروض بقيمة 7 مليار دولار، مدّعياً أن "البرنامج الجديد يهدف إلى دعم جهود السلطات لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي". وما زال البرنامج ينتظر الموافقة النهائية من مجلس الإدارة التنفيذي لصندوق النقد الدولي. هذا هو البرنامج الرابع والعشرون لباكستان مع صندوق النقد الدولي، حيث أكد رئيس الوزراء شهباز شريف أنه "حان الوقت لضمان أن هذا هو آخر برنامج لنا مع صندوق النقد الدولي"، ولكن رئيس الوزراء يخدع المسلمين نيابة عن سادته الأجانب. فقبل أكثر من عام، في 30 حزيران/يونيو 2023، في يوم الاتفاق على مستوى الطاقم للبرنامج الثالث والعشرين مع صندوق النقد الدولي، ادعى شهباز شريف الشيء ذاته. وكان من المفترض أن ذلك الاتفاق الذي قيمته 3 مليارات دولار سيكون آخر برنامج لباكستان. وقبل ذلك، أعلن شقيقه الأكبر وزعيمه، نواز شريف، كسر دورة الديون خلال فترة ولايته. فكيف يمكن لأي شخص إعطاء أهمية لتصريحات عملاء الاستعمار هؤلاء؟!

 

لماذا لا يرغب رئيس الوزراء أن يكون صريحاً مع الشعب حول الطريقة التي سيتعين على الناس تحمل تكاليف هذه الحزمة الجديدة؟ ما هو "الاستقرار الاقتصادي الكلي" الذي يتم تنفيذه عن طريق زيادة الضرائب بنسبة 40% في عام واحد فقط؟! فقد تم فرض ضرائب جديدة على كل شيء؛ من حليب الأطفال إلى الأدوية، ومن العدس إلى السكر، ومن الأحذية إلى الملابس، ومن التعليم إلى الصحة، ومن الأعلاف إلى البنزين والكهرباء والغاز... حيث تمت زيادة نسب الضرائب عليها أو زادت أسعارها الفعلية. كما تأتي زيادة الضرائب على دخل الأفراد إلى جانب كل هذه الأعباء. في بلد يبلغ معدل الفقر 40% وفقاً لتقرير البنك الدولي لعام 2023، فإن سياسات صندوق النقد الدولي المتمثلة في تقليل الاستهلاك، وانكماش الطلب، وإلغاء الدعم، ستؤدي إلى مزيد من الجوع والديون والانتحار. وعلى أي شكل ستظهر التنازلات بشأن الديون والفقر والاحتياجات الأساسية الآن؟ إن الحكام وسادتهم الاستعماريين واعون جيداً على الواقع، ولكنهم "يلهون في الوقت الذي تحترق فيه روما"؛ فقد خصصوا ميزانيات لأنفسهم، ما أدى إلى زيادة النفقات الحكومية بنسبة تقترب من مائة بالمئة في غضون عامين.

 

إن صندوق النقد الدولي هو مؤسسة استعمارية، ودوره هو أن يحافظ على هيمنة الدولار الأمريكي في جميع أنحاء العالم من خلال سياساته الاقتصادية الليبرالية الجديدة. وهو يستخدم أدوات النظام العالمي لمنع الدول النامية من التطور واعتماد سياسات اقتصادية مستقلة. كما أنه يجعل الدول الصغيرة وحدات إنتاج مجردة في سلاسل التوريد العالمية، لصالح اقتصاديات القوى العالمية الكبرى. ويقوم بذلك حتى لو تسبب في تدمير اقتصادي وعبودية سياسية لشعوب تلك الدول، وهذا هو الهدف الفعلي لصندوق النقد الدولي. إن الاستقرار الاقتصادي الذي لم يأت من البرامج الثلاثة والعشرين السابقة مع صندوق النقد الدولي لن يأتي من البرنامج الرابع والعشرين أيضاً. إن الطريق الوحيد للأمة الإسلامية إنما هو توحيد بلاد المسلمين من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة. وهذه الخطوة هي وحدها التي ستجعلنا واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم وستضمن استقلالنا. وإن موارد بلاد المسلمين تمكننا من مقاومة القوى العظمى ولعب دور مهم في تشكيل السياسات العالمية والاقتصاد العالمي.

 

فيا أيتها القوات المسلحة الباكستانية! كفوا عن مشاهدة مأساة الأمة الغارقة في البؤس والعجز واليأس. تقدموا واخطوا نحو تغيير شامل في حال الأمة بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 274
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    275

خبر صحفي
حزب التحرير/ ولاية السودان ينظم وقفة في القضارف
للمطالبة بوقف الحرب وحقن دماء المسلمين

 

 

نظم حزب التحرير/ ولاية السودان في مدينة القضارف، يوم الجمعة 2/8/2024م وقفة عقب صلاة الجمعة جوار الجامع العتيق بسوق القضارف، طالب فيها بوقف الحرب وحقن دماء المسلمين، مبصّراً الأمة بحقيقة التآمر الغربي على بلادنا بزعامة أمريكا وأوروبا من أجل بسط سيطرتهم على السلطة، داعيا المخلصين إلى الاستجابة لأمر الله تعالى، لا لهوى الغرب الكافر.

 

وقد حمل الشباب لافتات مكتوب عليها:

 

1- حزب التحرير يدعو لإيقاف الحرب ومحاسبة المتآمرين على أهلنا في السودان

2- إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار

3- أوقفوا تدخل أمريكا في بلاد المسلمين بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

4- الخلافة تحرس الأرض وتحمي العرض فأقيموها أيها المسلمون

5- أوقفوا الحرب طاعة للرحمن لا لهوى الأمريكان

6- ما كان لأعداء الإسلام إشعال الحروب بين المسلمين لو كان للمسلمين خليفة

7- لزوال الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من دم المسلم

8- لولا تواطؤ الحكام لما سفك الدم الحرام.. بالخلافة تحقن دماء المسلمين

9- حرب السودان صراع على النفوذ بين أمريكا وأوروبا والضحية هم أهل السودان.

 

هذا وقد تفاعل أهلنا بمدينة القضارف مع الوقفة وأثنوا على جهود شباب الحزب، داعين للحزب بالنصر والثبات.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

 suudn

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

مع ولائها الرّاسخ لاتفاق الدّوحة، لن تجرؤ أفغانستان على فعل أي شيء حتّى لو كانت لها حدودٌ مشتركة مع فلسطين!

 

(مترجم)

 

ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أنّ النائب السياسي لرئيس وزراء أفغانستان، سافر إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستوري للرئيس الإيراني الجديد، وقال أثناء حديثه عن قضية فلسطين خلال هذا اللقاء: "إنّ أفغانستان، إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تدعم الشعب المظلوم في غزة، وربما لو كنا نشترك في الحدود مع النظام المحتل، لكنا قد خُضنا حرباً مع الصهاينة دفاعاً عن شعب غزة المظلوم".

 

لقد صرح النائب السياسي لرئيس الوزراء بهذه الكلمات في وقت كبّل فيه اتفاق الدوحة، إلى جانب بعض الأفكار السياسية غير الشرعية، أيدي الحكومة الأفغانية خلف ظهرها، لدرجة أنه حتى لو كانت أفغانستان نفسها تقع جغرافيا قرب فلسطين، فلن تتمكن من اتخاذ إجراء ضد كيان يهود. ففي اتفاق الدوحة، حصلت الولايات المتحدة على التزامات حازمة من النظام الحاكم بأنه "لن يسمح لأي من أعضائه والأفراد والجماعات الأخرى، بما في ذلك تنظيم القاعدة، باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها". وبهذا الاتفاق، تحمي أمريكا أيضا حلفاءها من خطر التعرض للهجوم. وفي الوقت نفسه، ينظر إلى كيان يهود على أنه أكبر حليف لأمريكا.

 

لذلك، في ظل الولاء لهذه الاتفاقية، لو كانت أفغانستان تشترك في حدود مع فلسطين، فإن مبررات حكامها لن تكون مختلفة عن مبررات حكام مصر والأردن. فعلى الرغم من أن تلك البلدان لديها قدرات عسكرية وقوات مسلحة أقوى من أفغانستان، فإنها لا تزال تدافع عن مصالحها الاقتصادية واتفاقياتها السياسية كمبرر لعدم دعم الشعب الفلسطيني. فقد وقعت مصر معاهدة كامب ديفيد للسلام مع كيان يهود في عام 1978، ووقع الأردن على معاهدة وادي عربة في عام 1994، وبموجبهما تعهدوا بعدم تهديد كيان يهود وتأمين أشكال مختلفة من التعامل معه.

 

ومن بين القضايا الأخرى التي ساعدت في تقييد أيدي الحكومة الأفغانية عن تطبيق الإسلام بشكل شامل ومساعدة المظلومين، سياستها الخارجية البراغماتية القائمة على الاقتصاد. فبموجب هذه السياسة، يتم وضع معظم القيم جانبا بينما يتم إعطاء الأولوية للمصالح الاقتصادية. ولا شك أن السياسات الموجهة نحو الاقتصاد، فضلاً عن المصالح الشخصية والوطنية، هي التي أرغمت الدول المجاورة لفلسطين على خيانة المسلمين في غزة. حيث تقدم أمريكا المساعدات المالية للأردن ومصر من أجل ضمان أمن كيان يهود. ويواصل لبنان وسوريا خيانتهما على أساس المصالح الوطنية والسياسة الموجهة نحو الاقتصاد. بينما أقر الإسلام سياسته الخارجية على أساس حمل الإسلام بالدعوة والجهاد.

 

لا يوجد أي عذر يمنع حكام البلاد الإسلامية من مد يد العون لأهل فلسطين المظلومين. وإذا كانت عدم مشاركة الحدود مع فلسطين ذريعة لعدم نصرتهم، فتجب الإشارة إلى أن أفغانستان لها حدود مع طاجيكستان وأوزبيكستان وتركمانستان، حيث تُحظر فيها القيم والشعائر الإسلامية ويسجن المسلمون ويعذبون لمجرد ممارستهم الإسلام. وبعد حظر حكومة طاجيكستان الحجاب، ربما سُمعت أصوات الفتيات المسلمات في طاجيكستان وهن ينادين أفغانستان، ويصرخن "وا معتصماه!". كذلك لدينا حدود مشتركة مع تركستان الشرقية، وهي أرض تحتلها الحكومة الصينية الشيوعية، ويتعرض أهلها للتعذيب والقمع مثل أهل غزة، لكن الحكومة الأفغانية تقول إنها ملتزمة بسياسة "صين واحدة" وترحب ترحيبا حارا بالوفود الصينية!

 

لذلك، ما لم يلتزم حكام أفغانستان بتقواهم ويتوقفوا عن إصدار البيانات الدبلوماسية والسطحية، فسوف ينضمون قريباً إلى قافلة حكام البلاد الإسلامية الآخرين. ويجب عليهم أن يتجنبوا استخدام مبررات غير إسلامية مثل التي يستخدمها حكام المسلمين الآخرون الذين يتآمرون على شعوبهم. ويجب أن يخافوا مكر الله سبحانه وتعالى لأن الله هو خير الماكرين. ويجب أن يدركوا أنه كما أن نصرة المظلومين واجبة على أهل القوة، فإن إقامة الخلافة واجبة عليهم أيضا لأن الخلافة ستدافع عن أرض وحرمات الله والمسلمين مثل قلعة فولاذية. لذلك، فإن المسؤولية الإسلامية على أهل القوة، هي نقض تلك المواثيق التي تتناقض بشكل صارخ مع عهد الله سبحانه وتعالى، من خلال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حتى ينصركم الله سبحانه وتعالى ويثبت أقدامكم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

image.jpeg

خبر صحفي
حزب التحرير/ ولاية السودان ينظم وقفة في القضارف
للمطالبة بوقف الحرب وحقن دماء المسلمين

 

 

نظم حزب التحرير/ ولاية السودان في مدينة القضارف، يوم الجمعة 2/8/2024م وقفة عقب صلاة الجمعة جوار الجامع العتيق بسوق القضارف، طالب فيها بوقف الحرب وحقن دماء المسلمين، مبصّراً الأمة بحقيقة التآمر الغربي على بلادنا بزعامة أمريكا وأوروبا من أجل بسط سيطرتهم على السلطة، داعيا المخلصين إلى الاستجابة لأمر الله تعالى، لا لهوى الغرب الكافر.

 

وقد حمل الشباب لافتات مكتوب عليها:

 

1- حزب التحرير يدعو لإيقاف الحرب ومحاسبة المتآمرين على أهلنا في السودان

2- إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار

3- أوقفوا تدخل أمريكا في بلاد المسلمين بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

4- الخلافة تحرس الأرض وتحمي العرض فأقيموها أيها المسلمون

5- أوقفوا الحرب طاعة للرحمن لا لهوى الأمريكان

6- ما كان لأعداء الإسلام إشعال الحروب بين المسلمين لو كان للمسلمين خليفة

7- لزوال الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من دم المسلم

8- لولا تواطؤ الحكام لما سفك الدم الحرام.. بالخلافة تحقن دماء المسلمين

9- حرب السودان صراع على النفوذ بين أمريكا وأوروبا والضحية هم أهل السودان.

 

هذا وقد تفاعل أهلنا بمدينة القضارف مع الوقفة وأثنوا على جهود شباب الحزب، داعين للحزب بالنصر والثبات.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

أيها الحكام ليس فيكم رجل ولا منكم رشيد!

 

لا يزال الكيان الغاشم المحتل للأرض المقدسة فلسطين يعتدي بكل وحشية على أبناء المسلمين في كل مكان، لا يثنيه عن إجرامه حدود أرضية ولا أجواء سماوية، يستبيح دماء الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء ولم يسلم من إجرامه الشجر ولا الحجر...

 

ليس آخر جرائمه هو اغتيال الأخ إسماعيل هنية ومرافقه في قلب العاصمة الإيرانية طهران، وقبل ذلك بساعات كانت جريمة اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ومن قبلها قصف السفارة الإيرانية في قلب دمشق، وما أسفر عن مقتل العديد من القادة العسكريين الإيرانيين، ولا يزال يهدد ويتوعد بالمزيد من عمليات القتل والاغتيال في كل مكان، ويفاخر بالقدرة على الوصول إلى عواصم هذه الدول التي تعتبر نفسها ذات سيادة وأنها محروسة وآمنة! وقد صرح وزراء الكيان وقادة جيشه بتحد سافر بأنهم سيصلون لكل من تحدثه نفسه بالتحرك ضد الكيان، وأنهم على قدرة للضرب في أعماق عواصم بلاد المسلمين دون خوف أو وجل، ولم نر من حكام هذه العواصم ردا ولا صدا، ولا أي إجراء يردع هذا العدو الغاشم!

 

وزير خارجية الكيان يحذر أردوغان عندما صرح بأنه قادر على التدخل في غزة كما تدخل في ليبيا ويذكره بمصير صدام في العراق، مع علم الكيان ووزرائه أن تصريحات أردوغان فارغة وهي للتسويق والتغطية على فشله وتآمره.

 

رئيس وزراء الكيان نتنياهو يهدد بكل عنجهية - رغم أنه يعلم أنه مهزوم ومأزوم - يهدد أي جهة من الممكن أن تراودها نفسها بتوجيه لائمة على يهود ناهيك عن توجيه مدافع أو صواريخ. والكل يصمت ويطبق على ذل وهوان غير مسبوق في التاريخ! ولا يجرؤ أحد من الحكام على الرد على الأرعن بما يردعه. وأمثلهم طريقة من يشتكي إلى الأمم المتحدة، أو يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الكيان للتخفيف أو التوقف عن الاعتداءات المتلاحقة، وذلك ليس رأفة بالمسلمين أو رحمة بالضعفاء من أهل فلسطين، وإنما خشية أن تقوم حرب شاملة، ويصبح كرسيه مهددا ونظامه مهزوزا وتجرفه ثورة الشعوب الناقمة التي تغلي وتتشوق ليوم تكنس فيه هذه العروش البائدة والتخلص من هذه الحكومات البائسة، واقتلاع هؤلاء الحكام من جذورهم.

 

لم نسمع من هؤلاء الحكام غير التنديد والاستنكار، ورفع الأمر لهيئة الأمم المتحدة، والطلب من مجلس الأمن إدانة الاعتداءات أو إصدار قرار لا يساوي قيمة الحبر التي كتب به، هذا في حال أن أمريكا لم تستخدم حق النقض وعملت على تمرير القرار لأنه ربما يخدم مصلحة لها. وهم يعلمون أن هذه القرارات كلها لا تحقق حبة خردل من رد اعتبار أو تحرير ذرة تراب.

 

إن هذا الكيان الغاشم يتمادى في اعتداءاته وجرائمه لأنه لا يجد رادعا ولا يخشى عقوبة، ويتخبط في كل الاتجاهات بعد أن تلقى الضربات القاسية من ثلة من المجاهدين محاصرين منذ عقود، فراح يهيّج الرأي العام ويستصرخ العالم لإنقاذه، ويحتمي بالراعي الأكبر للشر والغطرسة، أمريكا، التي يلوح بها وزير خارجية الكيان أمام تركيا مذكرا بمصير صدام في العراق.

 

ألم يدرك الحكام أن الشعوب المسلمة متشوقة للنصر ومستعدة للتضحية؟ نحن نعلم أنهم يحرصون على إضعاف هذه الجذوة لأنهم يخشون أن تتوحد الأمة فتكنس عروشهم وتجرفها في طوفان التحرر، وما برح حكام الضرار يضغطون على هذه الشعوب، وعلى مصادر القوة فيها، ويفتون في عضدها إرضاء ليهود، وحماية للكيان ومصالح الغرب التي يؤمّنها من خلال عروش هؤلاء الطغاة من الحكام المتقاعسين. ولو أن في هؤلاء الحكام رجلاً به نفحة من شرف لانتفض في وجه طغاة العالم، ورأى الأمة كلها وراءه بكل قواها العسكرية والبشرية والاقتصادية. ولو أن بين هؤلاء الحكام بقية من رشد لما تأخر عن النصرة، ولوجد الأمة تلتف حوله وتقاتل من ورائه لا تخشى الموت ولا تهاب عدوا. ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِين﴾.

 

إن الأمة الآن تدرك أن النصر من عند الله، ومرهون بالتمسك بدينه، وقد رأت المثال الحي أمامها من ثبات الثلة المجاهدة في غزة وفي الضفة الغربية والجماعة الصابرة الثابتة على الحق، التي أصبح يخشاها كيان يهود ومن ورائه قوى الكفر والطاغوت مجتمعين ويحسبون لها كل حساب، فكيف لو أن هذه القوة امتدت لتشمل من هم حول الأرض المباركة؛ مصر والشام والعراق، ومن ورائهم بلاد المسلمين في الشرق والغرب، قوة جارفة تتصدى للغرب وترده على أعقابه خاسرا، وتتوحد على راية الإسلام لتحارب الظلم والظالمين، وتنصر المستضعفين؟ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾.

 

إن هذا الحراك الشعبي الهادف لتوحيد الأمة وجمع كلمتها هو ما يخشاه الحكام الظلمة أتباع يهود والغرب، ولذلك لا نسمع منهم إلا الحض على التهدئة، وضبط النفس، خشية توسيع رقعة الحرب، أو حفاظا على ما يسمونه استقرار المنطقة، وكأنهم يعيشون في رغد الأمن ورفاه الأمان، ولا يشهدون القتل والتنكيل والإجرام على مرمى السمع والبصر!

 

إذا كان هذا ما يخشاه الحكام، ونحن على يقين أنهم لا يتحركون إلا بأوامر أسيادهم الغرب، فكيف يرضى الشرفاء من قادة الجيوش والعساكر المسلمين أن يعطوا الدنية في دينهم ويحموا هؤلاء الظلمة ولا ينتصرون لأخواتهم أمهات المجاهدين وأرامل الشهداء، وللأطفال اليتامى الذين لا يجدون الخبز ولا الماء؟! ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

إننا نهيب بكل من به قوة، وبكل من عنده أثر من عقيدة أو بقية من شرف أو نخوة، نهيب بكم أن تتحركوا لتنصروا إخوانكم المستضعفين، وأن تهبوا منتفضين على أعداء هذه الأمة من حكام خونة ومتآمرين، فهم الجسور التي لا بد أن تمروا من فوقها لتبنوا مجدكم وتستعيدوا عزتكم وسؤددكم. ولا سبيل غير ذلك، لأنه أصبح مكشوفا للعيان ولكل ذي لب وعقل أن هؤلاء الحكام هم العقبة الكأداء وهم الصخرة الصماء التي ألقاها الغرب في طريق الوحدة والتمكين، وقد آن الأوان لإزاحتها بكل وسيلة وفتح باب الجهاد على مصراعيه لتحرير بلاد المسلمين كافة، وليس فلسطين فحسب.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

كيان يهود متفلّت في بلاد المسلمين
 يقتل هنا وهناكفإلى متى هذا الإذلال يا جيوش المسلمين؟!

 

 

في فجر يوم الأربعاء 31/07/2024م، قامت يد الإجرام اليهودي باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد أن قُصف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، في مشهد يزداد بشاعة من انعدام حرمة بلاد المسلمين طولا وعرضا.

 

لقد كان إسماعيل هنية رحمه الله يتمنى الشهادة في سبيل الله وقد نال مراده بإذن الله، وكان قد سبقه إليها نفر من أهله وأبنائه خلال الهجوم الإجرامي الذي ما زال يشنه كيان يهود على غزة هاشم، وإننا في حزب التحرير نسأل الله أن يتقبلهم جميعا في الشهداء، ولا نزكي على الله أحدا.

 

أيها المسلمون: إن كيان يهود ما هو إلا فأر جبان يعيش في جيب الغرب الكافر المستعمر، لا يلبث يخرج منه حتى يعود مسرعا إليه ليختبئ! فانظروا كيف أنه لا يجرؤ حتى على تبني عملية الاغتيال. ولقد رأينا رئيس وزرائهم الأسبوع الماضي وهو يستجدي الغرب ليساعدوه في توسيع جبهة الحرب. لذلك فإن الذي يقتلنا هو استمرار تفرج جيوش المسلمين على خيانة حكام بلاد المسلمين، الذين أعطوا الأوامر الصارمة بعدم تحرك الجيوش لنصرة الأرض المباركة فلسطين. فسكوت جيوش المسلمين على هذا الأمر وعدم خلع الحكام وإعلان النفير للجهاد لإنقاذ الأرض المباركة هو ما يقتلنا، بل يجعلنا نتفرج على أنفسنا ونحن نقتل!

 

أيها الجند في جيوش المسلمين: أين أنتم يا جيوش المسلمين؛ يا جيش الكنانة ويا جيش إيران ويا جيش الباكستان ويا جيش تركيا ويا جيوش جزيرة العرب والعراق... أين أنتم من شعارات السيادة التي صدعتم رؤوسنا بها؟ إن كيان يهود ومعه الغرب الكافر المستعمر، فالتون في بلادكم يستبيحون سماءها وأرضها وبحرها وأهلها... حتى باتت ساحات مفتوحة لهم للصيد البشري، وأنتم تتفرجون ولا تهتز لكم نخوة فتحركوا الكتائب العسكرية لفتح الحدود وإعلان الجهاد لخلع هذا الكيان الخبيث من الأرض المباركة، والأمة تنتظر مثل هذه اللحظة، فأخبرونا لأي حرب تتجهزون؟! الآن هو امتحان معادن الرجال.

 

إلى أصحاب المنابر والمواقع والمنصات الإعلامية: إن الغرب الكافر المستعمر وفي جيبه كيان يهود الجبان، ومعهم الحكام الخونة العملاء قد جعلوا بلاد المسلمين مرتعا لإجرامهم بحق المسلمين. وإنه لن يردع هؤلاء إلا الجيوش التي شحنت بأبنائنا ودربت وذخرت بأموالنا، فإن هي لم تتحرك فسنبقى في مرمى إجرام الغرب الكافر المستعمر وأدواته. فصبوا قولكم على إفهام الرأي العام بأن على الجيوش أن تتحرك الآن وليس غدا لتخلصنا من كيان يهود ونفوذ الغرب والحكام العملاء.

 

قال تعالى: ﴿وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً﴾.

 

 

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

تعليق صحفي

 

بوصفنا أمة واحدة: نحمد الله على زوال الطاغية حسينة وندعوه سبحانه أن يسقط جميع الطغاة الجاثمين على صدور الأمة

 

بعد أسابيع من القمع الوحشي الذي مارسته الطاغية حسينة وأتباع حكومتها والقائمون على رعايتها من الأجانب، على أهل بنغلادش، اضطرت بشكل مهين إلى الفرار من البلاد. وقد عانى المسلمون الشجعان في بنغلادش، بقيادة الطلاب الشجعان، عانوا من وحشية لا مثيل لها، وتمكنوا في نهاية المطاف من الإطاحة بها من خلال موجة من الاحتجاجات لم تتمكن الطاغية وأتباعها من وقفها وأطاحت بها.

 

لقد سلّط المسلمون في بنغلادش مرة أخرى الضوء على الإمكانات العظيمة الموجودة في الأمة، ما يدل على المصير الحتمي الذي ينتظر الطغاة الذين يعاملون الناس بوحشية. ورغم أن هذا يعد نصراً للأمة، إلا أنه يتعين على الأمة أن تستوعب الدروس المستفادة من سيناريوهات مماثلة حصلت في دول مثل مصر والسودان، حيث امتدت مخالب الاستعمار إلى عمق موارد الأمة، وانتزعت الانتصارات بمكر من خلال التخلص من عملائها الطغاة عندما انتهت صلاحيتهم، فقط لتحل محلهم أشخاصاً تظل ولاءاتهم للقوى الأجنبية والمعادية.

 

يجب على الأمة أن تضمن بقاء مواردها، مثل الجيوش، تحت سيطرتها حتى يمكن تحقيق مطالبها العدالة، ويتجسد هذا فقط في النظام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى لأمة محمد ﷺ.

 

نهنئ المسلمين في بنغلادش على صبرهم ومثابرتهم، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل قتلاهم شهداء، وإن هذه الخطوة تمثل بداية نهضة عظيمة للمسلمين في بنغلادش في إقامة الاسلام العظيم الذي أرسل للناس كافة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

ماليزيا تجري مناورة عسكرية مع العدو في الوقت الذي يرتكب فيه مجازر
بحقّ إخواننا!لقد فقدت ماليزيا عقلها حقا!

 

(مترجم)

 

شاركت البحرية الملكية الماليزية من 26 حزيران/يونيو إلى 2 آب/أغسطس، في مناورة حافة المحيط الهادئ (ريمباك)، إلى جانب أمريكا ودول أخرى، بما في ذلك كيان يهود المجرم. ريمباك هي أكبر مناورة بحرية في العالم، تقام كل عامين، وشارك في حدث هذا العام 29 دولة، و40 سفينة سطحية، وثلاث غواصّات، و14 قوة بريّة وطنية، وأكثر من 150 طائرة، وأكثر من 25000 فرد. تستضيف المناورة وتقودها قيادة البحرية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ في بيرل هاربور، بمساهمات من مشاة البحرية الأمريكية، وخفر السواحل الأمريكي، والحرس الوطني في هاواي.

 

على الرّغم من الدعوات العديدة التي وجهت إلى ماليزيا بالامتناع عن هذه المناورة بسبب مشاركة كيان يهود، تجاهل رئيس وزراء ماليزيا، داتوك سيري أنور إبراهيم، هذه المناشدات. حيث قال: "إذا اتبعنا النهج المقترح، فيجب علينا إيقاف عمليات شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وآبل وفيسبوك". في الآونة الأخيرة، واجه أنور انتقادات شديدة لموافقته على بيع أسهم شركة مطار ماليزيا بيرهاد لشركة بلاك روك، وهي شركة معروفة بدعمها لكيان يهود. وعلاوةً على ذلك، سهّل أنور مشاركة شركات مثل لوكهيد مارتن، وإم بي دي إيه (بي إيه إي سيستمز)، وإيمبوينت، وكولت، وإل 3 هاريس، وليوبولد، وشيلد إيه آي، وليوناردو، سهل مشاركتها في معرض ومؤتمر خدمات الدفاع الآسيوية 2024 ومعرض الأمن القومي الآسيوي (ناتسك) 2024 في كوالالمبور، وهي التي تزود كيان يهود بالأسلحة.

 

يبدو موقف أنور متناقضاً؛ ففي حين يدعم فلسطين علناً، فإنه يؤيد في الوقت نفسه الشركات التي لها علاقات بكيان يهود. وعلاوةً على ذلك، وافق على مشاركة الجيش الماليزي في مناورة مشتركة تضمّ الكيان المجرم، بقيادة الولايات المتحدة، الحليف الأول للكيان. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع أحكام الإسلام. ألم يسمع أمر الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ﴾؟!

 

وبدلاً من الالتزام بهذه الأوامر الإلهية والاستعداد للحرب بكل القوات المتاحة لإرهاب العدو، سلّم رئيس وزراء ماليزيا جيشه للمشاركة في التدريبات العسكرية مع العدو، تحت قيادته العدو. لا حول ولا قوة إلا بالله!! هذا انتهاك صارخ لأحكام الله ويعكس فقدان العقلانية والتعاطف تجاه محنة الفلسطينيين.

 

إنّ تصرفات أنور تعكس تصرفات حكام المسلمين الآخرين، الذين ينغمسون في الخطابة بشكل متكرّر دون اتخاذ خطوات ملموسة لنصرة فلسطين. وعلى الرّغم من الواجب الشرعي بقطع جميع العلاقات مع الدول المحاربة فعلياً والانخراط في الجهاد ضدّها، اختار أنور تعزيز العلاقات الودّية مع العدو. يبدو أنّ ماليزيا لم تفقد عاطفتها تجاه ما يحدث في فلسطين فحسب، بل فقدت عقلها أيضاً! لا يمكن وصف خيانة حكام المسلمين لفلسطين بالكلمات. إنّ المطلوب منهم أن يحموا الأمة ويحرّروا فلسطين، ولكن أفعالهم هذه تقوي أعداء الله، وتسمح بارتكاب المزيد من الفظائع.

 

يا جيوش المسلمين! اعلموا أن حكامكم قد أذلّوكم وأذلّوا طاعتكم لله عزّ وجل بعدم إرسالكم للجهاد و"استسلامكم" لسيطرة أعدائكم! كان ينبغي لكم أن تتقدموا لإنقاذ إخوانكم وتحرير الأرض المباركة فلسطين، ولكنكم بدلاً من ذلك تتبعون حكاما يخونون الله ورسوله والمؤمنين. خافوا أن يستبدل الله بكم قوما يحبهم ويحبونه؛ يقاتلون في سبيله ولا يخافون لومة لائم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

فلسطين لا تحتاج لمظاهراتك يا رئيس الوزراء
 بل لجيش يُحرّرها!

 

(مترجم)

 

رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، نظّم رئيس وزراء ماليزيا تجمعاً حاشداً في ساحة أكسياتا بوكيت جليل يوم الأحد الموافق 04/08/2024، بحضور ما يقرب من 15 ألف شخص. وكان الهدف من هذا التجمع إدانة القتل وإعادة تأكيد التزام ماليزيا بحقوق الفلسطينيين في التحرّر من القمع الصهيوني. وقال رئيس الوزراء: "أنا على اتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي، طالباً مساعدته لتسهيل المساعدات الإنسانية والدّعم، والسماح لنا بإحضار بعض الجرحى والمرضى الفلسطينيين، بما في ذلك النّساء والأطفال، للعلاج في ماليزيا". كما حضر التجمّع نائب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الآخرين، بمن فيهم رئيس مجلس النواب.

 

يمثل هذا الرد المواقف المعتادة من حكام المسلمين في القضايا التي تتعلق بحياة، ودماء، وشرف المسلمين المتضررين من أعداء الإسلام؛ فلا تتجاوز بعض الإدانات والاستنكارات دون اتخاذ أي خطوات ملموسة، مع قدرتهم على ذلك، على الرغم من معرفتهم الكاملة بأن هذه الإدانات غالباً يقابلها العدو بسخرية، وعلى ما يبدو فإن هذه "المسرحيات" هي أكثر الأفعال شجاعة التي هم على استعداد لاتخاذها.

 

مفهوم بشكل جيد أن المظاهرات، مهما بلغ حجمها، لن تحرر فلسطين ولن تبث الخوف في كيان يهود المجرم. المظاهرات مناسبة للناس العاديين، الذين ليس لديهم أي قوة أو حكم كوسيلة للتعبير عن دعمهم لفلسطين أو الاحتجاج ضد العدو. أما أن تنظم مظاهرة يا حضرة رئيس الوزراء، فليست هذه طريقة إظهار الدعم أو الاحتجاج! إن كنت حقا تتمنى إنقاذ أطفال فلسطين ونسائها من قساوة الصهيونية، فلم لا تلتفت لقول ربك: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾؟!

 

ونكرّر السؤال الذي طرحته هذه الآية: ما لك يا رئيس الوزراء لا تقاتل في سبيل الله إذا كنت تريد حقاً إنقاذ الشعب الفلسطيني؟ إنّ الله لم يأمرك بمحاربة أعدائه وأعدائك فحسب، بل وعدك أيضاً بنصره وعونه إذا فعلت ذلك: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

إن فلسطين تقف شاهداً صارخاً على نفاق وخيانة حكام المسلمين لإخوانهم المسلمين، بل ولله ورسوله. لم يفقد هؤلاء الحكام فقط رجولتهم فيما يتعلق بقضية فلسطين، بل وكرامتهم وشرفهم أيضاً. ورغم خطاباتهم الصّاخبة في دعم فلسطين وإدانتهم لليهود، فإن هؤلاء الحكام لا يجرؤون على رفع أصواتهم، ناهيك عن وجوههم، ضدّ أعدائهم. إن ما "يجرؤون" على فعله حقاً هو الخيانة تلو الخيانة لفلسطين، وللمسلمين، ولله ولرسوله!

 

إنّ الشّعب الفلسطيني لا يحتاج إلى "تجمعات" أو خطابات بلاغية من حكام المسلمين. إنّ ما يطلبونه من هؤلاء الحكام هو إعلان الجهاد وتعبئة جيوش المسلمين لتحريرهم وتحرير الأرض المباركة فلسطين بالكامل. إنّ الشعب الفلسطيني، بل جميعنا، قد سئمنا الخطابات الفارغة والأعمال غير الصادقة للحكام. على هؤلاء الحكام أن يدركوا أن ولايتهم لن تدوم، وأنّ الخلافة التي وعد الله ورسوله بها سوف تتحقق قريبا بإذن الله، وأنّ عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة باتت وشيكة، فلا بد أن نكثف جهودنا وندعو الله أن يجعل إقامتها على أيدينا، وحين تقوم الخلافة فإن الأرض المباركة فلسطين سوف تعود إلى رحاب المسلمين إن شاء الله، ولن يختفي كيان يهود المجرم من خارطة العالم فحسب، بل سوف يختفي من على وجه الأرض بكل تأكيد.

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

جنوب آسيا تقف عند مفترق طرق تاريخي؛
بين التحرّك نحو الخلافة الراشدة الثانية أو استمرار الأنظمة السابقة بوجوه جديدة

 

(مترجم)

 

أجبر مسلمو بنغلادش الشجعان، من خلال موجة من الاحتجاجات، الشيخة حسينة، رئيسة وزراء البلاد، على الفرار بشكل مهين بعد فترة طويلة من الحكم القمعي والاستعماري، ما أدى إلى نهاية حكمها المظلم.

 

نهنئ المسلمين في بنغلادش على هذه اللحظة التاريخية، ونرى فيها فرصة عظيمة وبداية صحوة ليس فقط في بنغلادش بل في جميع أنحاء جنوب آسيا. من دون أدنى شكّ التطورات السياسية في السنوات الثلاث الماضية في جنوب آسيا يمكن مقارنتها بـ"الربيع العربي". لقد وضع الانسحاب المخزي للولايات المتحدة من أفغانستان، والوضع السياسي والأمني الهش في باكستان، والآن التغييرات في بنغلادش، وضعت المنطقة أمام اختبار تاريخي. في هذه اللحظة الحرجة، نرى أن النقاط والدروس التالية جديرة بالملاحظة:

 

تحاول القوى الاستعمارية الغربية عرقلة هذه الفرصة العظيمة للتغيير، وهي رغبة قديمة لشعب بنغلادش وجنوب آسيا بالكامل، من خلال تغيير الوجوه. تكمن المشكلة الرئيسية في نظام الحكم للدول القومية على الأراضي الإسلامية، وتغيير الوجوه لن يحلّ المشكلة.

 

وكما حدث مع بداية الربيع العربي، عندما فرّ بن علي من تونس ولم يحدث أي تحسن لأن النظام ظلّ على حاله، كما أطيح بحسني مبارك في مصر لكن الظروف ساءت لأنّ النظام نفسه جلب فرداً أكثر قمعاً وخيانةً مثل السيسي إلى السلطة. وفي باكستان أيضاً حدثت تغييرات في القيادة المدنية والعسكرية، ولكن بما أن النظام الاستعماري الفاسد ظلّ على حاله، فقد ساءت الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية. وقد تكرّرت تجربة تغيير الوجوه بأشكال مختلفة في أفغانستان أيضاً. لذلك، يجب على الشعب المسلم في بنغلادش أن يتعلم من مثل هذه الأخطاء التاريخية ولا يسمح لهذا التعطش للتغيير بأن يروى باستبدال عدد قليل من الوجوه. فالقوى الاستعمارية تحاول بمختلف الحيل المحافظة على نفوذها في بنغلادش من خلال جلب وجوه جديدة دون تغيير النظام.

 

إنّ الدرس المستفاد من مثل هذه الأحداث هو أن جذور السلطة يجب أن تكمن عميقاً داخل المجتمع؛ وإلاّ فلن تستمر مثل هذه الحكومات.

 

ولهذا السبب، يعتبر الإسلام أن المصدر الشرعي الوحيد للسلطة هو البيعة. ولكن الحكومة البنغالية عملت على أساس سياسة الحزب الواحد والاستبداد، معتمدة بشكل كبير على العلاقات مع القوى الأجنبية. وهناك درس آخر وهو أن السياسة "الموجهة نحو الاقتصاد" التي انتهجتها الحكومة البنغالية، تظهر أنّ المجتمع لا يمكن أن يتقدم من خلال الاقتصاد وحده، خاصةً الاقتصاد الرأسمالي، لأن الناس لا يحتاجون فقط إلى القيم المادية ولكن أيضاً إلى القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية. وبسبب عدم التوافق بين سياسات الحكومة وقيم الناس، أدى الحكم إلى الفساد.

 

إنّ النقطة الحاسمة هي أنه إذا لم تكن الانتفاضات الشعبية مبنية على مبدأ وفكر أساسيين، فإنها ستنحرف ولن تثمر.

 

لقد أظهرت التجارب التاريخية أنّ المسلمين نجحوا دائماً في هزيمة المحتلين والإطاحة بالأنظمة الاستبدادية لكنهم فشلوا في مرحلة بناء النظام والحكم. لذلك، فإن رغبة غالبية المسلمين في بنغلادش وجميع المسلمين في جنوب آسيا هي إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة والحكم على أساس الإسلام. لا ينبغي للمسلمين في بنغلادش أن يتركوا الفرصة التي تحققت لهم بعد سنوات من النضال والتضحيات التي لا تعدُّ ولا تُحصى، تفلت من أيديهم تحت شعارات ديمقراطية خادعة وبدون تغييرات جذرية في طبيعة النظام. لذا، ينبغي لأهل القوة في المنطقة أن يتحدّوا هذه الفرصة ويستغلوها لوضع أسس الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لأن أي نظام آخر غير الخلافة سيؤدي إلى استمرار الاحتلال والاستعمار والأزمات والدكتاتورية.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

عضو آخر من حزب التحرير يُدان لدعوته إلى تحرير فلسطين
التاريخ سيذكر كلمة الحق والمجرمين الحقيقيين

 

(مترجم)

 

بعد 303 أيام من الإبادة الجماعية التي ارتكبها الصهاينة بدعم من الدنمارك ضدّ السّكان المدنيين في غزة، صدر حكم آخر في محكمة مقاطعة كوبنهاجن ضدّ عضو من حزب التحرير بسبب دعوته إلى تحرير فلسطين عسكرياً. وقد أدى ذلك إلى صدور حكم بالسجن غير المشروط لمدة 9 أشهر بحق سام محبات لبيانه ما هو واضح في مظاهرة يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ أن الاحتلال الصهيوني قد تلقى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ضربة مهينة كشفت هشاشته للعالم ودمرت أسطورة قوته، وأن أهم سلاح في ترسانة هذا الاحتلال العسكري اللاإنساني قد سُحق في ذلك اليوم التاريخي.

 

منذ ذلك الحين، وبوحشية متجددة، حاول الصهاينة بشكل محموم استعادة ما قد تلاشى إلى الأبد، وخلال ذلك فضحوا افتقارهم وافتقار الدول الغربية الكامل للإنسانية. ولكن هذا لم يؤد إلا لتعزيز الرسالة التي مفادها أنّ الاحتلال الصهيوني يعيش في الوقت بدل الضائع ولم تكن له أي شرعية قط. فقد تأسس على أنقاض التطهير العرقي والقتل الجماعي والتعذيب وسرقة الأراضي بدعم وتشجيع من الدول الغربية، بما في ذلك الدنمارك. واليوم يواصل الاحتلال عمله باستخدام الأساليب نفسها، وتواصل الدولة الدنماركية دعمها الدنيء وتصدير الأسلحة اللازمة للإبادة الجماعية.

 

يجب أن ننظر إلى هذا الحكم على حقيقته. إنه عمل لجنة سياسية من قِبَل حكومة يائسة تعاني من الأزمات، والتي، كما الاحتلال الدموي الذي تدعمه بشدة، لا تكشف إلا عن فسادها المطلق. ففي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أعلنت رئيسة الوزراء التي لا تاريخ لها ولا تستحق الاحترام، ميت فريدريكسن، أنها "منزعجة" من المظاهرات العديدة المؤيدة للفلسطينيين، وأرسلت وزيرة العدل إلى المدينة فقط لتوجيه اتهامات سياسية في "شرح لكيفية استخدام الشرطة والنيابة العامة للحماية التي يوفرها القانون الجنائي ضد التحريض والتسامح مع الإرهاب" في غضون أسبوع واحد.

 

إن النفاق العبثي يصبح واضحاً بشكل صارخ عندما يعبر الساسة الحكوميون وقادة الرأي والصحفيون الآن منذ أكثر من 300 يوم بحرية ودون عواقب عن دعمهم للاحتلال والقتل الجماعي للأطفال والتجويع الجماعي. إن الدنمارك تدعم بشكل رسمي هذه الجرائم ضد كل ما هو مقدس وربما تتصور بعدم مبدئيتها أن محاولاتها للترهيب بالملاحقة القضائية والعقاب سوف تبطئ الدعوة إلى تحرير فلسطين.

 

حزب التحرير في الدنمارك يهنئ عضو الحزب سام محبات على موقفه النبيل. إن ذنبه هو الدعوة إلى الحل الوحيد لفلسطين؛ وهو القضاء على (إسرائيل) وتحرير فلسطين بالكامل عبر خوض جيوش المسلمين في البلدان المحيطة معركة التحرير الكريمة والعادلة من الاحتلال العسكري وإرهاب الدولة المدعوم من الدنمارك.

 

إنّ أربعين ألف إدانة سياسية لن تسكتنا أو تهز عزيمتنا على الإطلاق! ستتحرّر فلسطين وسيذكر التاريخ كلمة الحقّ والمجرمين الحقيقيين.

 

إلياس لمرابط

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

يا علماء مصر: فلسطين تحتاج لجيش ينصرها فلتنادوا بتحريك الجيوش لنصرتها
 أو وفروا إداناتكم لجرم يهود فبصمتكم خذلتم أهلها

 

 

أدان وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، قصف كيان يهود عشرات الفلسطينيين في مدرسة التابعين شرقي مدينة غزة، والتي تؤوي مئات النازحين من مختلف مناطق القطاع، وذلك أثناء أداء صلاة الفجر، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، حيث سقط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمصابين جراء استهداف كيان يهود فجر اليوم، وأشار إلى أن "ثوابت القضية الفلسطينية عندنا جميعاً كمصريين أن ضيوف مصر من الأشقاء السودانيين والليبيين، وغيرهم يعيشون بيننا فترة إلى أن تهدأ الأمور في بلدانهم، لكن ما زال هناك وطن اسمه السودان أو ليبيا يرجعون إليه، أما الأشقاء الفلسطينيون فنخشى أن يغادروا أرض فلسطين فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفي القضية تماماً فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه"، وشدد الأزهري، على ضرورة وقف إطلاق النار، وإدخال كل سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين، وأن الحل الوحيد العادل للقضية هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. (بوابة الأهرام، 10/8/2024).

 

كما أدان الأزهر الشريف بشدة القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني، والأزهر إذ يُدينُ هذا الهجوم الإرهابي المجرم، فإنه يترحم على شهداء هذه المجزرة، ويعزي من تبقَّى من ‏أسرهم، ويطالب جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي، لوقف جرائمه ‏وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميّاً بحق أصحاب الأرض في فلسطين، وليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم ‏المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة. ‏(اليوم السابع، 10/8/2024).

 

ما بين خطاب أحرار العالم للضغط على يهود، والتخلي عن جل أرض فلسطين وإقامة دولة على حدود 67 تجاور كيان يهود والاعتراف به ضمنا، يأتينا رد الأزهر والأوقاف على جريمة يهود وكأنهما يقدمان له مكافأة على قتل أهلنا هناك بدم بارد.

 

إن خطاب شيخ الأزهر لأحرار العالم لن يثني يهود ولن يوقف جرمهم ولن يحرر أرضنا المباركة فيهود ليسوا سوى قاعدة غربية متقدمة في بلادنا أوجدها الغرب لتمنع وحدة الأمة ولتكون حربا عليها إذا ما استعادت سلطانها من جديد وأقامت لها دولة تحكم بالإسلام، ولهذا فالغرب كله يقف خلف يهود ويدعمهم ويدعم بقاءهم ولو أبادوا كل أهل فلسطين، ولن يزعجهم أو يوقف دعمهم ليهود حراك شعوبهم الساخط من انقلابهم على مبدئهم وما يزعمون من ديمقراطية وحريات، فالخطاب لا يجوز أن يكون للمجتمع الدولي ولا لأحرار العالم بل يجب أن يوجه لجيوش الأمة لتقوم بما أوجب الله عليها من تحرير كامل لأرض فلسطين.

 

أما الأزهري وزير الأوقاف فقد أفتى خزعبلة وقال ضلالة! فهو يطنطن حول الوطنية التي يحل لواءها كبديل لرابطة الإسلام وعقيدته، معتبرا أهلنا في السودان وليبيا وفلسطين ضيوفا على مصر، مبررا جرم النظام في حق أهل فلسطين بأنه في صالحهم حتى يبقى لهم وطن يعودون إليه على حد زعمه! مطالبا بأسوأ ما يمكن أن يأتي من فم عالم بقوله "إن الحل الوحيد العادل للقضية هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية"!

 

فيا أزهري! بلاد الإسلام كلها بلد واحد ولا يجوز أن تفصل بينها حدود، وإن قلت غير ذلك فهات لنا بينة ودليلا شرعيا، وأهل فلسطين وليبيا السودان ليسوا ضيوفا في مصر بل هي أرضهم ودارهم مثلك تماما كونهم مسلمون، ولا يجوز أن تفصل بيننا وبين فلسطين حدود، ولا تعد فلسطين وطنا للفلسطينيين فقط لأن فلسطين أرض خراجية تعود رقبتها وملكيتها لكل الأمة، فحتى أهل فلسطين لا حق لهم في التنازل عنها ولا القبول بدويلة على حدود 67 التي تعتبرها حلا، ولتعلم يا أزهري أن تحرير كامل فلسطين هو واجب على كل الأمة وخاصة دول الطوق، وهو أوجب ما يكون على مصر وجيشها كونه الأقرب والأقوى والأجدر، فإن لم يتحرك الجيش وتخاذل وقعد عن نصرة أهل فلسطين الواجبة عليهم وجب على العلماء تحريضهم وتحريض الناس على مطالبتهم بالتحرك لإزالة كل مانع يحول بينها وبين التحرك وتحرير كامل أرض الإسلام وليس فلسطين فقط.

 

ماذا ننتظر من مجازر وإجرام في حق الأمة حتى يتحرك العلماء غضبا لله وحرماته ومقدساته، فتصدح حناجرهم محرضين الجيوش على التحرك نصرة لأهل غزة وكامل الأرض المباركة؟! إن تحرك الجيوش واجب من أول يوم وطئت فيه أقدام يهود النجسة أرضنا المباركة، وهو الآن أوجب ما يكون نصرة لهؤلاء المستضعفين.

 

يا علماء الكنانة: إن علمكم لا يجوز أن يكون في خدمة نظام يحارب دينكم ويفرط في أرضكم وينفذ خطط عدوكم ويحمي من يقتل إخوانكم، ولا يجوز لكم أن تكونوا أداة تبرير لجرم النظام ولا أداة تجهيل لأهل مصر حتى لا يقوموا بما أوجبه الله عليهم من تحريض لجيش الكنانة ليتخطى نظام العمالة محررا أرض الإسلام المباركة وناصرا أهلها المستضعفين، فعلمكم يقتضي قوامتكم على فكر أهل مصر ودينهم ويوجب عليكم إرشادهم لما أوجب الله عليهم فإن لم تتحرك الجيوش وجب عليكم خطابهم ووجب عليكم تحريض أهل الكنانة للوقوف مطالبين إياهم بالتحرك وفورا، هذا واجبكم وتأثمون إن قعدتم عنه يا علماء الكنانة.

 

يا أجناد الكنانة: إننا نعلم أن النظام يحول بينكم وبين التحرك لنصرة أهل فلسطين وتحرير أرضها واقتلاع الكيان الغاصب منها، ونعلم أنكم تتوقون لذلك، ولكن بينما يقتل أهلنا هناك فلا يجوز لكم القعود بل واجبكم هو تحرير كامل فلسطين ونصرة أهلها المستضعفين ورفع الظلم عنهم، فليكن أسوتكم رسول الله ﷺ الذي أعلن النفير وانطلق فاتحا مكة وقال: «لَا نَصَرَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَنْصُرْ بَنِي كَعْبٍ»، واقتلعوا في طريقكم كل ما يحول بينكم وبين هذا الواجب من أنظمة وحكام سوء، وأعلنوها لله دولة تنصر الإسلام وأهله وتوحد بلاده وتعيد شعوبه أمة واحدة في دولة واحدة؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حزب التحرير ينظم وقفة حاشدة عند البوابة الشمالية للمسجد الكبير
طالب فيها بإقامة الخلافة على منهاج النبوة والتحرر من حكم الطغيان

 

نظّم حزب التحرير/ ولاية بنغلادش، اليوم الجمعة 09/08/2024م، وقفة حاشدة عند البوابة الشمالية للمسجد المركزي، بيت المكرم، في قلب دكا، حيث شارك فيها الآلاف من مسؤولي ونشطاء وأنصار حزب التحرير وعامة المسلمين، واحتشدوا في الشوارع مرددين التكبيرات، وشعارات مثل: "الخلافة ستحضر الطاغية حسينة إلى المحاكمة والعقاب"، و"الطريق الوحيد للتحرير هي الخلافة"، و"طريق رسول الله ﷺ الوحيد، الخلافة"، و"نحتاج فوراً إلى دولة الخلافة".

 

وفيما يلي القضايا التي أكد عليها المتحدثون في كلماتهم في الحشود:

 

أيها الناس، قال النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» صحيح مسلم. إن سقوط الطاغية حسينة هو تحذير لجميع الطغاة والظالمين. إن "بيت المرآة" سيئ السمعة، وزنازين التعذيب التابعة لمكتب استخبارات مكافحة الإرهاب التابع لقوات الدفاع البنغالية، ومكتب فرع المباحث وكتيبة التدخل السريع، هي بعض الأمثلة على مدى منهجية القمع الذي مارسته حكومة حسينة! لقد ألقى المستعمرون الغربيون بما في ذلك أمريكا وبريطانيا والهند الذين دعموا حسينة، ألقوا بهذا العميل في سلة المهملات مثل المناديل الورقية المستعملة. لذلك فإن مطلب الناس من الذين تولوا مسؤولية حكم البلاد أن يقدموا الطاغية حسينة وأعوانها للمحاكمة والعقاب على الفور، والتعبير عن ولائهم والتزامهم للأمة ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾.

 

أيها الناس، إن النظام الرأسمالي الديمقراطي العلماني الحالي هو مصنع لإنتاج الحكام المستبدين، لأن الحكام في هذا النظام لديهم السلطة السيادية، وهم أثناء جلوسهم في السلطة يحمون مصالحهم الخاصة ومصالح المستعمرين الكفار؛ أمريكا وبريطانيا والهند، ومصالح بعض الرأسماليين المحليين والأجانب، ويضطهدون عامة الناس، وعندما رفع الناس مطالبهم العادلة قمعتهم الحكومة وسجنتهم في سجون مثل سجن (بيت المرآة)، يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾.

 

أيها الناس، عليكم أن تطالبوا بالحكم بدستور الدولة الإسلامية، أي الخلافة على منهاج النبوة، قال النبي ﷺ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» رواه الترمذي. ولا يمكن ضمان الأمن الغذائي والمسكن والتعليم والرعاية الطبية لجميع الرعايا، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون إلا من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية. ويجب تسريح الشركات المحلية والأجنبية من قطاع الطاقة، بما في ذلك شركات النفط والغاز والكهرباء، ويجب إعلان قطاع الطاقة ملكية عامة وإخضاعها لإدارة الدولة، واستخدام عائداتها لمصالح الناس؛ لأنها ملكية عامة لا يجوز تأجيرها أو خصخصتها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ فِي الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ» رواه أبو داود، وروى أنس رضي الله عنه عن ابن عباس قوله «وَثَمَنُهُ حَرَامٌ»، ويجب إلغاء جميع الاتفاقيات الاستراتيجية مع الدول الاستعمارية (مثل عقود الترانزيت وميناء مطارنة والمعاهدات المتعلقة باستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ وغيرها)، وإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع الدول الاستعمارية الكافرة، قال الله تعالى: ﴿إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.

 

أيها الناس، قال النبي ﷺ: «...ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ» مسند أحمد. ومن الواضح من هذا الحديث أن نهاية هذا الظُّلْم لن تتحقق إلا بإقامة الخلافة التي وعد الله بها، وكذلك تحرير البلاد من قبضة الكافرين المستعمرين. لذا فإن المطالبة بإقامة الخلافة واجب شرعي على كل مسلم.

 

واختتم المتحدث الأخير كلمته بحثّ الناس من جميع شرائح المجتمع على التقدم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة بقيادة حزب التحرير.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حكام المسلمين وسطاء لكيان يهود يحمونه من جيوش المسلمين بحسب إملاءات واشنطن

(مترجم)

 

 

انعقد في السابع من آب/أغسطس 2024، اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، حضره وزير خارجية باكستان إسحاق دار. لقد انعقد المؤتمر في وقت يسفك فيه كيان يهود دماء المسلمين أنهاراً في الأرض المباركة فلسطين، فيقتل العشرات من المسلمين ويصيب المئات كل يوم. ويقبع في سجون الكيان ما يقرب من 10 آلاف مسلم، من الرجال والنساء والأطفال، حيث ظهرت مقاطع فيديو للتعذيب والاغتصاب الذي يتعرضون له. وفي الخامس من آب/أغسطس، ظهرت أنباء مروعة عن قيام الكيان المجرم بإرسال 89 جثة على شكل رفات وجثث متحللة بطريقة غير إنسانية، دون أي وسيلة لتحديد هوياتها. كما يهاجم هذا الكيان باستمرار لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، ولا يزال استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حديث الساعة.

 

لقد كان ينبغي على حكام بلاد المسلمين أن يعلنوا إنشاء قيادة عسكرية مشتركة، وبدء عملية عسكرية للقضاء على هذه الآفة السرطانية، ولكن كما كان متوقعاً خرج هذا الاجتماع "الاستثنائي" بإعلان يركز على إجراءات لحماية كيان يهود، ويؤكد مرة أخرى أن حكام بلاد المسلمين هم وكلاء كيان يهود وهم المدافعون الحقيقيون عنه!

 

وفي تصريحه شدد إسحاق دار على "خفض التوتر في المنطقة". فبدلاً من مواجهة المعتدي اليهودي ودعم كافة أشكال العمليات العسكرية، أعلنوا ضبط النفس أمام هجمات كيان يهود المستمرة، وهو ما يسمح لكيان يهود بمواصلة عدوانه وقسوته ووحشيته. فكيف يمكن أن ينتهي ظلم الطاغية دون مواجهته؟ إن اليهود يحطمون الأرقام القياسية فيما يتعلق بأسوأ الفظائع في التاريخ. ومع ذلك، فإن حكام المسلمين يستمتعون بالطعام في قاعات فاخرة مكيفة، في حين ييسرون لكيان يهود من خلال ضبط النفس. ألم يمر كلام الله سبحانه وتعالى أمامهم مئات المرات: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيَثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَاخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أُخْرِجُوكُمْ؟! إن هؤلاء الحكام ليسوا سفهاء خضعوا للأعداء، بل هم خونة يحمون كيان يهود من جيوش المسلمين، إرضاءً لأمريكا.

 

وطلب وزير الخارجية إسحاق دار في تصريحه "بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائم الحرب التي ارتكبتها". يا سيد دار: من سيحاسب المعتدي؟ ومن تطالب بذلك؟ كيف نطالب أمريكا بمحاسبة كيان يهود وهو القاعدة العسكرية الأهم بالنسبة لها؟ إلى متى ستمنع الجيش الباكستاني من أداء واجبه؟ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾.

 

لقد قامت الحجج ضد هؤلاء الحكام وثبتت صحتها. ومن لا يزال عنده حسن ظن بهم فليس عنده حكمة، ويستحق التوبيخ. كل ما تبقى هو إزالة الحكام، حتى يأتي مكانهم كيان جديد نقي في بلاد المسلمين؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ومن أجل تحقيق هذا التغيير، يجب على الأمة أن تطالب المسلمين في القوات المسلحة بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة، عندها فقط سينتهي حكم هؤلاء الخونة وخيانتهم التي طال أمدها، وحينها فقط ستعود حرمة الدم المسلم، وحينها فقط سيتم دفن كيان يهود الوحشي الذي أسسته ودعمته قوى خارجية.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

جون كيربي: أنتم مَن ولغَ في دماء المسلمين
"رمتني بدائها وانسلّتْ"!

 

رفع جون كيربي - منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي - عقيرته بوصف السنوار بأنّه مجرّد إرهابي، يداه ملطّختان بدماء أبرياء بعضهم أمريكيون، وقد جاء قوله هذا رداً على اختيار السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس.

 

والأسئلة الذي تطرح نفسها في هذا السياق: من هو الإرهابي الأكبر في العالم؟ ومن هو أكبر كيان يداه ملطّختان بدماء الأبرياء في العالم؟ ومن الذي ولغ في دماء الأبرياء من المسلمين وغيرهم في العالم؟

 

حين الحديث عن تلطيخ الأيدي بدماء الأبرياء فليصمت كيربي، وليصمت كلّ القادة والساسة في أمريكا، وليستحوا على أنفسهم، لأنّ العالم كلّه ناله الشرّ الأمريكي عبر قرنين ونصف من الزمان؛ بدءاً من نشأة هذا الكيان الأمريكي على جماجم الهنود الحمر، ومروراً بأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وحروبها فيهما، وأفريقيا وأوروبا الشرقية وشرق ووسط آسيا، والحربين العالميتين، وإلقاء القنابل النووية على هيروشيما وناجازاكي، وليس انتهاءً ببلاد المسلمين، واحتلالها الصومال والعراق وأفغانستان، وحروبها في اليمن وليبيا، فضلاً عمّا قتلته بأيدي عملائها في سوريا والسودان وغيرهما...

 

يزعم كيربي أنّ أبرياء من الأمريكيين قد قتلوا، والسؤال الموجّه له: أين قتل هؤلاء (الأبرياء)؟ هل قتلوا على أرض أمريكا؟ أم أنّهم هم المعتدون القتلة؛ إذ قتلوا في أرض فلسطين التي يحتلها كيان يهود، ربيب أمريكا، الكيان الذي تمدّه أمريكا بآلة الحرب وأدوات التدمير؟

 

كم قتلت أمريكا عبر تاريخها الأسود من البشر، من المسلمين وغيرهم؟ كم قُتل من المسلمين في الأرض المباركة (فلسطين) بالسلاح والذخائر الأمريكية؟ لسنا نبالغ إذا قلنا إنّ أمريكا قتلت الملايين من البشر في كل مكان في العالم عبر تاريخها الأسود الملطخ بالدماء!

 

لقد طغت أمريكا في العالم وتغطرست، وولغت في دماء البشر، بل دمّرت الشجر والحجر، كل ذلك كان في فترة غفلة من الأمة الإسلامية، ففعلت أمريكا ما فعلت دون خوف من أحد، ولكنّا نبشّرها بانتهاء فترة غفلة المسلمين، وبيقظة الأمة الإسلامية ووعيها على قضيتها، فسرعان ما ترى أمريكا من المسلمين ما تحذر وتخاف، حين تهبّ الأمة الإسلامية هبّة رجل واحد؛ تقيم خلافتها، وتنطلق جيوشها محررة فلسطين وباقي أراضي المسلمين المحتلة، وتحمل رسالة الهدى والعدل والحق إلى الناس كافة، وتضع حدّاً لغطرسة أمريكا وعنجهيتها، وإنّ ذلك لقريب بإذن الله.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

مصر لا تستطيع وقف مجازر غزة فقط

بل قادرة على تحرير كامل فلسطين واقتلاع كيان يهود في سويعات من نهار

 

في تصريحات متلفزة نقلتها شبكة رصد قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق: "مصر تستطيع وقف المجازر في غزة في يوم واحد، ولا يمكن أن تعتبر نفسها وسيطا محايدا وألا تقف إلى جانب الفلسطينيين".

 

نعم إن مصر تستطيع ليس وقف المجازر التي تطال أهلنا في الأرض المباركة فقط بل وتملك القدرة على تحرير كامل فلسطين واقتلاع كيان يهود في جزء من نهار، وما حدث في طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 من ثلة من المجاهدين بعتاد بدائي يؤكد ما نقول، فالكيان المحتل لا طاقة له بجيش نظامي خاصة إذا كان جيش مصر المصنف عالميا وبما يملك من آلة عسكرية وعتاد، ولكن الذي يمنع الجيش من التحرك هو النظام الذي يأتمر بأمر أمريكا ويحرس كيان يهود بهذا الجيش ويحول بينه وبين القيام بواجب تحرير مقدسات الإسلام ونصرة المستضعفين.

 

إن النظام المصري لا يقف موقف المحايد كما يظن قادة حماس بل هو إلى جانب يهود يدعمهم بالغذاء والمال ويحاصر غزة وأهلها ويمنع عنهم الطعام والدواء والسلاح، كما أنه الحارس الأمين لحدود هذا الكيان الغاصب من غضب مصر وأهلها وجيشها، فالنظام المصري ليس محايدا بل هو شريك فعلي في جرائم يهود، وحتى وساطته المزعومة ما هي إلا جزء من تمكين الكيان وتأبيده وشرعنة وجوده في المنطقة، وما اتفاقية كامب ديفيد إلا اعتراف بهذا الكيان المسخ وإعطاؤه الحق في الوجود على أرض الإسلام، وهو حق أعطى به من لا يملك ما لا يملك إلى من لا يجوز له أن يملك! فأرض فلسطين أرض خراجية، ملك لكل أمة الإسلام، ولا يجوز لأحد التنازل عنها ولا حتى أهل فلسطين، وواجب تحريرها واجب على كل الأمة وخاصة دول الطوق وأولهم مصر وجيشها كون مصر الأقرب والأقوى والتي يغلب على الظن تحقق الكفاية بجيشها.

 

فواجب مصر وجيشها ليس الوساطة بين أهل فلسطين ويهود ولا وقف إطلاق النار، بل تحريك جيش الكنانة فورا لتحرير كامل فلسطين، ولكن قبلها يجب اقتلاع النظام الذي يحول بين الجيش وبين القيام بهذا الواجب العظيم، فتحرير فلسطين يبدأ بتحرير القاهرة من نظام العمالة والخيانة والتبعية للغرب وتنفيذ مخططاته، وإعادة مصر والسلطان فيها للأمة من جديد ليحكمها الإسلام وشرعه فتقام فيها دولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تزيل الحدود التي تفصل بين الأمة وأولها حدود فلسطين، وتحرك جيشها لتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود، وسنسمع حينها خليفة يزأر ويقسم بالله ألا يذوق الماء حتى يحرر أرضنا المباركة ويطهر مقدسات الإسلام من رجس يهود.

 

يا أجناد الكنانة: ألم تسمعوا ذلك الصبي الذي يستغيث بكم "منشان الله يا مصري"؟! ألم يرهبكم ذلك الذي قال "سأخبر الله عن كل شيء"؟! ألا تدرون أنه سيخبر الله عن قبيح خذلانكم وقعودكم عن نصرة إخوانكم الذين تجب عليكم نصرتهم؟ فكيف ستلقون الله جلا وعلا؟! وكيف ستجيبونه عند السؤال؟! والله لن يغني عنكم مال الدنيا ولا مناصبها ولا رتبها ورواتبها، فكل ذلك سراب لا قيمة له، ولن يبقى لكم إلا كلمة حق وغضبة صادقة تنتصرون بها لأهل الأرض المباركة. ولتسمعوها منا ولتعوها جيدا فإن قعودكم عن تحرير فلسطين ونصرة أهلها حرام وإثم في أعناقكم إلى أن تلقوا الله، ولا نجاة لكم منه ولا من عقابه في الآخرة إلا تحرككم لتحرير كامل فلسطين ونصرة أهلها المستضعفين ورفع الظلم عنهم، واقتلاع كل ما يحول بينكم وبين هذا الواجب من أنظمة وحكام سوء، فماذا أنتم فاعلون؟! والله لن ينفعكم الحكام ولن يحملوا شيئا من أوزاركم وأشدها وزر خذلان إخوانكم الذين يستغيثون بكم ليل نهار! ألم يبلغكم قول رسول الله ﷺ «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»؟! فأين أنتم وأين جوابكم لهؤلاء المستضعفين وهم يستنصرونكم؟ وأين أنتم من رسول الله ﷺ الذي أعلن النفير وانطلق فاتحا مكة منتصرا لخزاعة وقال: «نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ» وقال: «لَا نَصَرَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَنْصُرْ بَنِي كَعْبٍ»؟! وأين أنتم من المعتصم الذي استغاثت به امرأة واحدة فهب لنصرتها وفتح عمورية نصرة لها؟! فأين أنتم من آلاف النساء اللواتي يستغثن بكم والشيوخ الذين يستنصرونكم والأطفال الذين ينادونكم؟!

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إنكم تملكون الكثير وتستطيعون أكثر؛ فأنتم أحفاد الناصر صلاح الدين الذي حرر القدس من الصليبيين، وأحفاد المظفر قطز والظاهر بيبرس الذين أوقفوا زحف المغول وردوهم خائبين، وقد كنتم دوما درعا لهذه الأمة ونصراً لها فأتموا عملكم وقوموا بما أوجب الله عليكم، فأنتم قادرون حقا على نصرة أهلنا في فلسطين وتحرير أرضهم في سويعات من نهار فافعلوا والفظوا عنكم حكام الضرار الذين يمنعونكم من هذا الواجب والشرف العظيم حتى تتحقق فيكم الخيرية التي بشرتم بها والتي نرجو الله أن تكونوا أهلها، فهي واجب يستحقه من حمل راية رسول الله ﷺ بحقها وكان نصرا للأمة ودرعا لها، يحفظ أهلها ومقدساتها ولا يفرط في حقوقها بدعوى اتفاقيات الخيانة التي يبرمها حكام السوء، بل إن الخيرية تقتضي أن يلفظ خير أجناد الأرض هؤلاء الحكام وكل ما أبرموه من عهود باطلة وأن يكونوا نصرا للأمة بإقامة دولتها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الدولة التي تحركهم وتدفعهم لنصرة الإسلام وأهله وحفظه وحفظ مقدساته، نسأل الله أن تكون بكم وفيكم يا جند الكنانة.

 

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أمريكا تطيل أمد الحرب حتى تتحقق أجندتها
التي تحرق البشر والشجر والحجر
ولا مخرج إلا بالخلافة!

 

انتهت الأحد 11/8/2024 اجتماعات في جدة بين وفد من الحكومة السودانية والمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيريلو دون التوصل لتفاهمات بشأن أجندة التفاوض والمراقبين. وقالت الحكومة في بيان لها بعد عودة وفد التفاوض إنها لاحظت عدم التزام الوفد الأمريكي "بدفع المليشيا المتمردة للالتزام بتنفيذ إعلان جدة الذي يتضمن الالتزام بحماية المدنيين في السودان"، وأضاف البيان "لم يقدم الوفد الأمريكي ما يبرر إنشاء منبر جديد"، كما أنه اعتمد على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان.

 

إن الحكومة في السودان التي يقودها الجيش تعلم تماما أن سبب مآسي هذه البلاد هو هذه الدولة المستعمرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين؛ أمريكا التي عاقبت أهل السودان أكثر من عشر سنوات في عهد الحكومة السابقة ثم فصلت الجنوب وهيأت بقية أقاليم السودان للانفصال باتفاقية نيفاشا المشؤومة، وتحكمت في ضياع السودان بعد الحراك الثوري ضد نظام الإنقاذ، وعملت على صناعة الأزمات بين العسكر والمدنيين حتى تحدث هذا الفراغ السياسي والدمار الاقتصادي. إن الحكومة السودانية تعلم كل ذلك، وبدلا من أن تقطع حبال المستعمرين وتنعتق من ربقة الكافر المستعمر وتفك أسر البلاد من أغلالهم إلا أن قادة الجيش ما يزالون ينفذون أوامر أمريكا ويحققون لها أجندتها ويحافظون على مصالحها!

 

فليعلم الحكام عسكريين كانوا أم مدنيين، أن الحكم في الإسلام مسؤولية ورعاية شؤون بأحكام الإسلام، وواجب على رقاب الحكام أن يحلوا مشاكل الناس ويرعوا شؤونهم بالإسلام، وما يحدث من مواصلة الحرب هو معاقبة للناس وإذلال لهم وصناعة للشقاء بالبلاد، وتمكين الكافرين بصنع المجاعة والإفقار المتقصّد.

 

ومع أن القادة في الجيش وفي قوات الدعم السريع قادرون على إيقاف الحرب وبسط الأمن إلا أنهم لا يفعلون ذلك إلا بتعليمات من أمريكا الممسكة بخيوط اللعبة السياسية في السودان. فليحذر هؤلاء القادة من غضب الله تعالى فإنه سبحانه سائلهم عن دماء الأبرياء التي سالت وعن الأعراض التي انتهكت وعن الأموال التي سلبت، فليتوبوا إلى الله سبحانه وليقوموا بواجبهم في رعاية شؤون الناس، وأول ذلك إيقاف هذه الحرب العبثية ومن ثم إعطاء النصرة للعاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. أخرج مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ».

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    9 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1446 / 03
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 14 آب/أغسطس 2024 م  

 

 

بيان صحفي

التغيير الجذري المزعوم في صنعاء يبدأ بعد عام على إعلانه!

 

أعلن يوم أمس الثلاثاء في صنعاء عن تشكيل وزاري من 19 حقيبة وزارية، وثلاثة نواب لرئيس الوزراء، احتفظ فيه وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي والداخلية عبد الكريم أمير الدين الحوثي بمنصبيهما. جاء هذا التشكيل الوزاري بعد يومين على تعيين المجلس السياسي الأعلى ليلة الأحد 11/08/2024م أحمد غالب الرهوي رئيساً للوزراء خلفاً لعبد العزيز بن حبتور، الذي أقيل من منصبه في خطاب عبد الملك الحوثي في المولد النبوي من العام الماضي 1445هـ.

 

يأتي هذا الإعلان بالتشكيل الحكومي بعد طول انتظار من أهل اليمن الذين لا يزال الأمل يحدوهم في تحقيق وعود الحوثيين لهم بالرخاء الاقتصادي، والقضاء على الفساد المستشري في الأجهزة الحكومية، في ظل المسيرة القرآنية التي يرفعونها شعاراً لهم!

 

أضفي على وزارة أحمد غالب الرهوي اسم التغيير والبناء لإيهام الناس بحدوث التغيير الذي سعوا في اتجاهه منذ العام 2011م، ولم يلمسوا أثره الإيجابي حتى اللحظة، كما أضفي من قبل على وزارة بن حبتور اسم الإنقاذ، التي لم تستطع أن تنقذ اليمن من مخاطر الحروب التي اجتاحته لعشر سنين، ومن العوز والعناء ومن التقسيم الذي يتهدده!

 

إن وزارة الرهوي كوزارة بن حبتور، ليس فيها تغيير حقيقي ولا بناء؛ فالحرب التي أشعلها طرفا الصراع الدولي على اليمن، هم من أطفأوها! والوضع الاقتصادي لا يملكون له حلول كسابقيهم لأنهم تركوا أحكام الإسلام وراء ظهورهم وطبقوا النظام الرأسمالي وسوف ينفذون إملاءات الصندوق والبنك الدوليين، بل أضحوا أكثر فجاجة بالنهب والسطو والمجاهرة في السوء من سابقيهم، ففي ظل هؤلاء الحكام لن ينعم الناس بالراحة لأنهم دمى بيد عدونا ولن يقدموا للناس سوى متابعة طلبات إعادة الإعمار لما خلفته أيديهم من خراب ودمار المباني، والتي ستفتح باب الارتباط بالخارج عبر شركات الإعمار الأجنبية التي ستحل غير مرحب بها. أما الأنفس البريئة التي أزهقت بسببهم فلقاء عند المليك المقتدر لتجزى كل نفس بما سعت.

 

إن إعادة التدوير بتبادل المناصب الحكومية التي عهدها الناس في السابق، قد منحت عبد العزيز بن حبتور مقعد أحمد غالب الرهوي في المجلس السياسي الأعلى، وهكذا دواليك في بقية المرافق الحكومية! فحكومة قرارها بيد عدوها ماذا ستنتج؟! إن المستفيد من هذا التغير الوزاري هم الحوثيون الذين يعمل زعيمهم على تعيين حكومات وإذا انتهى دورها وسخط الناس من سوء رعايتها يستبدلها ويمحو بها فشله ويهدئ سخط الناس ويظل هو بعيداً عن أي تقصير كما يوهم نفسه! فهل يعلم أن الدائرة تدور على كل ظالم؟!

 

إن حياة الضنك التي يعيشها المسلمون في اليمن لن تزول حتى تعود أحكام الإسلام مطبقة في الواقع ففيها وبها فقط ترفع الظلمات ويحل العدل فينعم المسلمون بحياة يرضى عنها ساكنو الأرض والسماء، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾.

 

إن التغيير الذي ينشده أهل اليمن بوصفهم جزءا من الأمة الإسلامية هو قلع النظام الجمهوري العلماني ومن يقوم ويسهر على تطبيقه لتذهب بذهابه الأحزان والآلام والجرائم والمكر والخديعة والتبعية ويسدل الستار عن عصر مظلم قاتمٍ سواده في تاريخ المسلمين، يُقتل أبناء الأمة في غزة وأخواتها ولا نصير لهم ولا معين، لتحل محله دولة تطبق الإسلام ويشرق فيها نور العدل من جديد؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يعمل لها حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، فيتحقق قول الله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ وقول رسوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

15 آب/أغسطس: يومٌ مجيد ضاعت ثماره هباءً!

 

(مترجم)

 

يُصادف الخامس عشر من آب/أغسطس الذكرى الثالثة لسقوط النظام الجمهوري ودخول المجاهدين إلى كابول. ويُعتبر هذا اليوم يوماً تاريخياً ومباركاً، ليس فقط بسبب هزيمة الاحتلال ولكن أيضاً بسبب سقوط النظام الجمهوري. لقد قدّم هذا اليوم فرصة لأفغانستان، بالوحدة مع آسيا الوسطى وباكستان، للتحول إلى دولة خلافة قوية. ولكن، للأسف، على مدى السنوات الثلاث الماضية، حاولت القوى الغربية والحكام الإقليميون الخونة والعناصر غير المرغوب فيها تحويل النظام الحاكم عن هذا الهدف.

 

وقد أشار البعض في ذلك الوقت إلى هذا الحدث باسم "النصرة". وكما يُعرَّف مصطلح "النصرة" حرفياً بأنه "ماء المطر" الذي يسقي الأرض ويحييها، كان أمل جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم أن يشهدوا "أمطار الرحمة" من خلال إقامة الخلافة الإسلامية في أفغانستان. وكمصطلح شرعي، يعني ذلك مساعدة وعون الأقوياء الذين يملكون سلطة كيان دولة معين لتمكين الحكم الإسلامي وحمايته.

 

ولكن إلى يومنا هذا، للأسف، لا يمكن ملاحظة أدلة "النصرة" أو "أمطار الرحمة"، بل فقط ما يمكن وصفه بـ"الهيمنة القسرية". ومن حكمة النصرة وجمالها أنها ستؤدي إلى استقرار دين الله سبحانه وتعالى حيث يرث المسلمون قيادة الأرض مع انخراط الدولة في الجهاد لإظهار دين الإسلام وإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى وتحقيق الانتصارات وإزالة الحدود والدفاع عن دماء المسلمين ومقدساتهم، وأخيراً قيادة الناس إلى الإسلام أو دار الإسلام أفواجا.

 

ولكن خلال السنوات الثلاث الماضية، لم يطبّق النظام الحالي الإسلام بشكل كامل وشامل في مجالات الحكم والاقتصاد والتعليم والمجتمع والسياسة الخارجية. لقد ظلت أفغانستان حبيسة حدودها، وعطلت الجهاد، وفشلت في الدفاع عن المظلومين في تركستان الشرقية وآسيا الوسطى وفلسطين وغيرها من البلاد، وسعت عملياً إلى الاندماج في النظام العالمي، الذي هو علماني في الأساس. وفي هذه السنوات الثلاث، لم يدخل الناس في الإسلام أفواجا، بل فرّ الملايين من بلادنا إلى الغرب! ألم يكن المجاهدون هم الذين هزموا الناتو مثل جيوش الأحزاب؟ ولكننا اليوم نرى أنّ الخوف من المجاهدين يتضاءل في قلوب الأعداء يوماً بعد يوم، وهذا نتيجة ممارسة سياسات غير إسلامية. فعندما هزمت الأحزاب، لم يلجأ إليهم النبي محمد ﷺ ليصالحهم، ولم يطلب مساعدتهم ولم يناشدهم الاعتراف والشرعية؛ لم يكن ﷺ متساهلاً مع الكفار ولا قاسياً على المسلمين وحملة الدعوة، على عكس كل حكام المسلمين اليوم، فإنهم ودودون مع الكفار ويسجنون المسلمين لأسباب غير عادلة. وبدلاً من ذلك قال ﷺ: «الْآنَ نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَا؛ نَسِيرُ إِلَيْهِمْ» صحيح البخاري

 

إننا نُدرك أنّ بين المجاهدين قادةً مخلصين يهتمون بالإسلام اهتماماً حقيقياً، ولا نشكّ في صدق نواياهم. ولكن عدم تطبيق الإسلام وحمله يؤدي إلى فساد قلوب حتى أصدق الناس على المدى البعيد، وتضيع بذلك فرصة الخير والنصر. وعلى الرغم من التبريرات بأن "الاستعدادات والترتيبات لتطبيق الإسلام وحمله جارية وأنه لا ينبغي التسرع"، فإننا نعلن أن ثلاث سنوات هي مدة طويلة لإنجاز المهام الأساسية وتطبيق الإسلام وحمله على أكمل وجه.

 

فالنبي محمد ﷺ الذي كان قدوة للمسلمين في فن الحكم، اتخذ الخطوة الأولى في بناء الدولة بالحصول على البيعة الشرعية من الناس والقادة المؤثرين وأهل القوة. وكانت الخطوة التالية هي تحديد المبادئ الأساسية والخطوط الحمراء للحكم الإسلامي حتى تتميز الدولة الإسلامية عن غيرها من الدول.

 

في السنوات الثلاث الأولى، مجّد الرسول ﷺ مفهوم الأمة، وأرسى أسس حكم الدولة، وأوضح في سياسته الخارجية أن هدف الدولة هو إظهار الدين، وأنّ الطريق إلى ذلك هو القتال والجهاد. ولهذا السبب، في غضون ثلاث سنوات، تمّ إرسال جيش الدولة الإسلامية إلى خارج حدودها في عدة غزوات ومعارك، وفي غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة، وعلى الرّغم من الموارد العسكرية المحدودة، هزموا مشركي قريش.

 

من المؤسف أنه في السنوات الثلاث الماضية، لم يتمّ توضيح المبادئ الأساسية للحكم، بل ركز بعض قادة النظام الحالي جهودهم عملياً ليس على تطبيق الإسلام وإرشاد الناس، بل على ظلمهم وإسكات حملة الدعوة والتنافس على السلطة بين صفوفهم.

 

إننا نذكّر إخواننا المجاهدين مرةً أخرى لأن ديننا (الإسلام) يدور حول النصيحة. إن الفرصة لم تضع بعد لتحويل الهيمنة إلى نصرة إذا ما جعلنا العهد مع الله أساس الحكم واكتسبنا صفات المؤمنين الحقيقيين، وإننا نعتقد أنّ بين المجاهدين خيراً كثيراً، وأن الإخلاص والتقوى غالب عليهم، ولذلك لا بدّ من استخدام قوتهم التي هي أمانة من الله لتطبيق الإسلام وحمله، فإذا لم يطبق الإسلام فإن المجاهدين وعامة الناس سوف يفسدون ويتفرقون، فمن يتحمل يوم القيامة مسؤولية من عاش يوماً واحداً بلا خليفة وبلا تطبيق الإسلام بين يدي الله الجبار؟!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    5 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 04
التاريخ الميلادي     السبت, 10 آب/أغسطس 2024 م  

 

 

بيان صحفي

يجب على الهند أن تتوقف فوراً عن توجيه التهديدات لأهل بنغلادش

 

وفقاً للتقارير الإخبارية التي صدرت يوم الجمعة 9 أب/أغسطس 2024، شكّلت الحكومة الهندية لجنة لمراقبة الأوضاع الحالية على طول الحدود الهندية البنغالية، والتي تهدف إلى ضمان سلامة الرعايا الهنود والهندوس في بنغلادش، وسيرأس اللجنة المدير العام الإضافي للقيادة الشرقية لقوات أمن الحدود الهندية.

 

يجب على حكومة وأهل بنغلادش إرسال رسالة واضحة إلى الهند للتوقف فوراً عن توجيه هذه التهديدات المبطّنة، وفي الوقت نفسه استنكار استضافة الطاغية الهاربة حسينة على أراضيهم.

 

يجب علينا اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإنهاء النفوذ والتدخل الأمريكي والبريطاني والهندي في شؤون البلاد، ويجب علينا أيضاً تقديم المتآمرين الهنود في مذبحة حرس الحدود إلى العدالة وتشكيل جيش قوي يمكنه حماية سيادة وأمن البلاد.

 

﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا...﴾

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

من باكستان إلى فلسطين... يا جيوش المسلمين!
أين صلاح الدين هذا العصر؟

 

(مترجم)

 

 

كما حدث عشرات المرات في الماضي، في 11 آب/أغسطس 2024، "وفت" حكومة باكستان بمسؤوليتها بإصدار بيان إدانة آخر، رداً على مذبحة أخرى في غزة. ففي 10 آب/أغسطس 2024، أطلق كيان يهود صاروخاً على اللاجئين في مدرسة التابعين شرق غزة أثناء صلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة مسلم. ولم يتسن التعرف على معظم الجثث، ودُفنت أجزاء أجسادهم في أكياس. أما قائد أقوى جيوش المسلمين في العالم، والتي تمتلك أسلحة نووية ويمكنها إنهاء الاحتلال اليهودي في غضون ساعات قليلة، فقد "وفى" بمسؤوليته بقوله "إن القلب يبكي دموعاً من الدم". ورغم هذه الفظائع، التي تنتهك فيها كل المبادئ والأخلاق، فقد منع قائد الجيش القوات من مواجهة عدوان كيان يهود، لأنه لا يستطيع القيام بأي عملية عسكرية خارج إملاءات واشنطن. قال الله تعالى: ﴿رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ﴾.

 

إن طائرات كيان يهود الحربية وطائراته المسيرة ودباباته وأسلحته الأخرى التي تزوده بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والهند وغيرها من الدول المعادية للإسلام تمطر المسلمين بالنيران. فلا المستشفيات ولا المدارس آمنة، بل هي مستهدفة، وهذا هو الحال مع مخيمات اللاجئين أيضا. لا شيء يسلم من الدمار، من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والأشجار والأحجار. ومع ذلك فإن جيوش المسلمين تراقب الإبادة الجماعية وكأنها لا تصيب إخوانهم وأخواتهم وأمهاتهم وآباءهم وأطفالهم وأرضهم. بل إنهم يراقبون المجازر وكأنها تحدث في مجرة أخرى، على بعد ملايين السنين الضوئية منا! ولا يتم كسر أغلال الجيوش، ولا تغيير سلسلة القيادة المخزية التي وضعتها السلطات الخائنة، والتي أنشئت لمنع القوات والمجاهدين المسلمين من أداء واجب الجهاد، مع أن رسول الله ﷺ قال: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيةِ الْخَالِقِ». (رواه الترمذي)، وقال الله سبحانه وتعالى، ﴿إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

يا أيتها القوات المسلحة، ويا أيها المجاهدون في باكستان! لو قتلت بضعة حيوانات بدلا من هذا العدد الضخم من المسلمين، لصرخ النظام العالمي الغربي الملتوي. ولكن أرواح المسلمين رخيصة لأن المسلمين محرومون من راعيهم الحامي؛ الخلافة الراشدة. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (مسلم). إن المسؤولية عن أرواح المسلمين تقع على عاتقكم بشكل خاص. أنتم الذين أهملتم أمر الله سبحانه وتعالى وتنتظرون أوامر الجهاد من القيادات العميلة للغرب. كفوا عن إهمالكم، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فالخلافة هي التي ستحمي الأمة وتحرك الجيوش للجهاد لتحرير كامل الأرض المباركة فلسطين، وخليفتكم هو الذي سيقودكم للجهاد في سبيل الله، حتى ترفعوا التكبيرات في ساحات المسجد الأقصى المحرر إن شاء الله.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الهيئات الحقوقية ومن وراءها لا يتحركون لأمثالنا

 

 

 

‏يكشف مرصد مشاد لحقوق الإنسان، عن تعرض نحو أكثر من 21 امرأة، بينهم فتيات دون سن الثامنة عشرة، في مناطق مختلفة بولاية ‎سنار، لعمليات اغتصاب من قبل أفراد يتبعون لقوات ‎الدعم ‎السريع. وذكرت مشاد أنها تطالب الهيئات الحقوقية الدولية والإقليمية بالتحرك الفوري لحماية المرأة السودانية ودفع المخاطر عن المدنيين، وقالت نناشد المنظمات الإنسانية بمواصلة جهودها لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتأثرين بالحرب في ولاية سنار. (الجزيرة - السودان، ١٩ آب/أغسطس ٢٠٢٤م)

 

للأسف لا يزال البعض من أبناء الأمة الإسلامية يتوسم خيراً بالمتآمرين الذين هم من أوصلونا لهذا الوضع، ويرجو من المجتمع الدولي ومنظماته وهي عينها أمريكا وأوروبا المتصارعتان على خيرات السودان وبسببهما اشتعلت هذه الحرب العبثية، وذلك إما جهلاً أو يأساً، فضاعوا وأضاعوا قضايا الأمة، وأصبحوا بدلا من أهدافهم التي يتبنونها مرتبطين بمنظمات ومؤسسات دولية يتبنون قوانينها الديمقراطية (اللا إنسانية) التي تهتم بالناس حسب جنسياتهم وهوياتهم كما أثبتت ذلك حرب أوكرانيا التي تداعت المنظمات عند أول شرارة لها لإغاثة النساء والأطفال والدفاع عنهم دفاعا حقيقيا مجديا بإرسال أسلحة لحكومة كييف ودعمها ماليا بموازنات ضخمة، ولم تكتف بالشجب والإدانة فقط.

 

لكن عندما يتعلق الأمر بالمسلمات فإن ما يسمى بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي يقفون دائماً عند حد الإدانات الجوفاء دون اتخاذ أية إجراءات عملية، وإذا قاموا بأي إجراء فهو لخدمة مصالحهم الاستعمارية القذرة لمواصلة إخضاع الأمة الإسلامية لهم، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.

 

إن الأمم المتحدة والدول الغربية الديمقراطية ووسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان قد اختاروا بشكل مخجل تجاهل المجازر والمظالم المتعاظمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، واختاروا بدلاً من ذلك حماية وتحقيق مصالحهم الاقتصادية والسياسية باستمرار إمداد الطرفين بالدعم والسلاح عن طريق دول إقليمية تابعة لهم ليفضحوا ويعرّوا بتصرفهم هذا الشعارات الديمقراطية الفارغة عن حقوق الإنسان!

 

إلى المخلصين في القوات المسلحة: إننا نذكركم بقول الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾، فكيف تعلمون هذه الآية وتتركون أخواتكم لجرائم الدعم السريع؟!

 

إن مكر دول الغرب الرأسمالي وأممها المتحدة ومجتمعها الدولي وما تصدره لنا من اتفاقيات حقوق المرأة وحقوق الإنسان وقرارات وتوصيات وحلول مسمومة بثوب الواعظين الذين يذرفون علينا دموع التماسيح، إنما هو مكر خبيث لم نحصد منه غير السراب لأنه بمجمله خداع، وإن خلاصنا هو بأيدي المخلصين في الجيوش لا بأيدي أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر، سواء من جاهرنا منهم بالعداء أو لبس نفاقاً ثوب الإنسانية، لأن ربط قضايانا بأعدائنا هو انتحار سياسي ومهلكة عظيمة لأمتنا واستباحة لبلاد المسلمين.

 

ما زالت الفرصة سانحة لقلب الطاولة على جميع المتآمرين وأزلامهم بالحل العملي والسريع لضياع شرف هؤلاء النسوة وغيرهن في كل بلاد المسلمين التي جعلها صراع الرأسمالية على الثروات ساحات للانتهاكات على المستضعفين؛ وذلك بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستعيد شرف وكرامة المسلمين بردع الاستعمار الذي زرع الفتن والحروب بين أبناء الأمة، وهذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ المغتصَبات وحمايتهن من جرائم الدعم السريع.

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

المشاركة الوثيقة والاستقبال الحارّ للوفد الأوزبيكي
يدلُّ على دعم الحكّام الظالمين

 

(مترجم)

 

وصل رئيس الوزراء الأوزبيكي عبد الله أريبوف على رأس وفد اقتصادي إلى كابول والتقى كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية. وقد تم خلال الاجتماع توقيع نحو 35 مذكرة تفاهم بين أوزبيكستان وأفغانستان في مجالات الاقتصاد والنقل والطاقة والتجارة، بقيمة تقارب 2.5 مليار دولار.

 

رحّبت الحكومة الأفغانية بحرارة بالوفد الأوزبيكي، على الرّغم من الدور النشط الذي تلعبه السلطات في أوزبيكستان في قمع المسلمين وحملة الدعوة والمجاهدين في آسيا الوسطى الذين يسعون إلى إيجاد الإسلام في الحياة. وعلاوةً على ذلك، فإن أوزبيكستان هي دولة قدمت في السابق قاعدتها الجوية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وساعدتهم في احتلال أفغانستان؛ وهي لاعب إقليمي رئيسي أظهر دوراً داعماً خلال الاحتلال الذي دام 20 عاماً. ولهذا السبب، تتمتع أوزبيكستان بأهمية مماثلة للولايات المتحدة في المنطقة كما يفعل كيان يهود.

 

إن أوزبيكستان، تلك البلاد التي فتحها الجيش الإسلامي ذات يوم وحكمتها الخلافة، وعاش فيها علماء كبار أمثال البخاري والترمذي وأبو منصور الماتريدي رحمهم الله، في جوّ إسلامي إيماني، أصبحت الآن للأسف تحت حكم حكام ظالمين يقمعون أهل هذه البلاد بجريمة ممارسة الإسلام! إنّ الاستقبال الحار الذي حظي به الوفد الأوزبيكي من قبل الحكومة الأفغانية يشير إلى دعمها لهؤلاء الحكام الظالمين، في حين إن الواجب الأساسي للحكومة الأفغانية الحالية هو الدفاع عن الأمة المضّطهدة التي تُسحق تحت أقدام هؤلاء الحكام القساة بشكل يومي. لقد رحب المسلمون والجماعات الجهادية في آسيا الوسطى بصعود المجاهدين إلى السلطة في أفغانستان، وأملوا في إزالة الحدود وتحرير أراضيهم، ولكن ارتباط النظام الحالي الوثيق بالدكتاتوريين القمعيين في آسيا الوسطى حوّل هذه الآمال إلى يأس، وأوجد تصوّراً بأن النظام الحالي، من خلال تفاعلاته السياسية والاقتصادية، يقف على الجانب الخطأ من التاريخ، إلى جانب الدكتاتوريين القمعيين، وليس إلى جانب المسلمين في آسيا الوسطى.

 

والواقع أن أوزبيكستان ليست دولة قوية قادرة على إقامة علاقات سياسية مستقلة أو متابعة مشاريع اقتصادية ضخمة؛ وإنما هي دولة تابعة تضمن الأهداف الاستعمارية للولايات المتحدة وروسيا في أفغانستان. وتكمن وراء هذه الوعود والمشاريع الاقتصادية لأوزبيكستان أهداف سياسية واستخباراتية. ورغم أن الحكام الأفغان ينظرون إلى المشاريع الاقتصادية الإقليمية باعتبارها وضعاً "مربحاً للجانبين"، فإن أي شخص ينظر إلى هذه المشاريع من منظور السياسة الإسلامية يرى أنها "ربح وخسارة"، حيث ستجد أفغانستان نفسها في موقف خاسر على المدى الطويل.

 

إنّ بناء اقتصاد كبير لا يتعارض مع الأحكام الإسلامية، ولكن إذا لم يكن الإسلام هو أساس الاقتصاد، وكان الاقتصاد هو الأولوية الوحيدة، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تحول الحكومة إلى نظام رأسمالي. إن هذه السياسات تُظهر أن حكامنا يعتبرون الحلول الإسلامية غير واقعية، وقد وضعوها جانباً، واختاروا بدلاً من ذلك سياسات براغماتية وواقعية. فإذا لم يكن لدى الحكام الحاليين فهم واضح للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الإسلامي، فعليهم استشارة حزب التحرير أو الجماعات الإسلامية الأخرى التي تمتلك هذه الرؤية والفهم. وإلا، فلا ينبغي لهم أن يحاولوا تضليل الناس بوضعهم في حالة من الارتباك؛ لأنّ الترحيب بالحكام الظالمين يجعل المسلمين في أفغانستان يرتبكون في التمييز بين الحقّ والباطل، ولا يستطيعون التفريق بين الظالم والعادل.

 

يجب على الحكام أن يدركوا أنه فقط بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة سيتمّ تطبيق الإسلام ودعمه، وستتميز الأمة الإسلامية عن الأمم الأخرى. إنّ الخليفة هو الذي سيقيم حضارة قوية على أساس الإسلام، وبدلا من مساندة الظالمين فإنه يسارع إلى نصرة المظلومين.

 

إنّ الذين يطلبون العون من الله وحده ويصبرون من أجل تطبيق الإسلام ويلتزمون بالتقوى في سياستهم هم الذين سيمن الله عليهم بالخلافة وحكم العالم ويصبحون ورثة الأرض.

 

﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

دماء المسلمين تهرق وحكامهم يشهدون ولا مجير!
 

كيان يهود يتمادى في عدوانه على أهل فلسطين ويستمر في جرائمه على مسمع العالم ومرآه، لا يثنيه عن ذلك قرار من منظمة الأمم المتحدة أو حكم من المحكمة الدولية. وقد بلغ عدد الشهداء الذين تم إحصاؤهم أكثر من 40 ألفا وربما يكون مثلهم تحت الأنقاض، وعدد الجرحى يقترب من المئة ألف، وقد بلغ الجوع ممن بقي على قيد الحياة مبلغه، ومشاهد المعاناة اليومية من التهجير والترحيل والدمار والتجويع والأمراض والحرق والترهيب لا يكاد أحد يقدر على وصفها أو الإحاطة بها. وقد دخلت الحرب شهرها العاشر ولا يوجد بوادر لنهاية هذا العدوان الغاشم، أو إيقاف هذه المجازر اليومية على الأطفال والنساء والشيوخ العزل، والكيان يبرر مجازره كل مرة بالكذب والتضليل المفضوح. وقد ثبت لكل مراقب وكل متابع أن هذا الكيان الغاصب لا توقفه مفاوضات ولا تردعه كلمات استنكار، ولا يجدي معه التهديد والوعيد. وهو كما هو معهود عليه منذ إنشائه على يد المجرمين الإنجليز ومعاونة العملاء وكما وصف العزيز الحكيم يهود فإنهم قوم بهت لا عهد لهم ولا أمان، قال سبحانه وتعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ وقال أيضا: ﴿الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ﴾. وقد ثبت هذا للعيان ولا يحتاج أي برهان، وكل عاقل، بل إن أطفال المسلمين يدركون ذلك ويعرفونه.

 

إن تواطؤ حكام بلاد المسلمين معلوم، سواء بلاد الطوق المتمثلة بالأردن وسوريا ولبنان ومصر والسعودية، وما وراءها من بقية البلاد الإسلامية، وقد فضح حالَهم سكوتُهم الدالُ على جبنهم وخنوعهم، بل إن منهم من يتمنى إنهاء الحرب بالقضاء على المجاهدين وانتصار يهود عليهم والتخلص منهم وجعلهم عبرة لمن اعتبر، فلا يعود أحد يفكر بالجهاد! ويرضى الجميع بالحلول المفروضة عليهم من قبل دول الغرب، إما بحل الدولتين أو التهجير والوطن البديل في بلاد الجوار، ودفع التعويضات وغير ذلك مما يذكر من حلول سياسية هدفها الإبقاء على الكيان المسخ واستمرار إضعاف المسلمين والحفاظ على التفرقة في حدود سايكس بيكو.

 

وهنا نتساءل، وخصوصا على ضوء ما يشهده العالم اليوم من توتر في المنطقة بعد أن أقدم الكيان على جملة من الاغتيالات السياسية في عواصم البلاد الإسلامية؛ دمشق وبيروت وطهران، ذهب ضحيتها شخصيات كبيرة لم يكن يهود ليقدموا عليها بكل وقاحة ما لم يكن ذلك بتواطؤ وتعاون مع العملاء والجواسيس في تلك البلاد. نتساءل عن الرد المرتقب، وذلك بعد أن ارتفعت أصوات القادة في هذه البلاد بالتهديد والوعيد!

 

سبق وهددت إيران وحزبها في لبنان بأن الرد سيكون رادعا وقويا وبطريقة يندم فيها العدو، وذلك بعد عدوان يهود على القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل سبعة إيرانيين بينهم قائد قوة القدس العميد محمد رضا زاهدي، وكذلك اغتيال الشيخ العاروري ومرافقيه في الضاحية الجنوبية لبيروت وقد توعدت إيران وهدد حزبها في لبنان بالرد الرادع القوي، ولكن الرد كان باهتا وباعثا للسخرية! قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، سردار باقري، إن إيران بعثت برسالة إلى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية تحذر فيها الولايات المتحدة إذا تعاونت مع كيان يهود في تحركاتها المقبلة المحتملة، فإن القواعد الأمريكية "لن تتمتع بأي أمن" وستكون عرضة للخطر! وقد كان تعاون أمريكا في الرد آنذاك واضحا من خلال التصدي للمسيرات في الأجواء الأردنية من القواعد الأمريكية هناك، وقد أحبطت بذلك الرد ولم يصل للكيان صاروخ ولا مسيرة، وبات آمنا مطمئنا، وها هو الرئيس الأمريكي جو بايدن يخبر رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي، أنه "يجب عليه اعتبار الليلة فوزا لأن التقييم الحالي للولايات المتحدة هو أن الهجمات الإيرانية كانت غير ناجحة إلى حد كبير وأظهرت القدرة العسكرية المتفوقة لـ(إسرائيل)". ولا زالت القواعد الأمريكية التي تبعد مرمى حجر عن إيران في قطر أو في العراق أو في الأردن، آمنة ولم ينفذ من التهديد شيء!

 

تولى الملالي الحكم في إيران منذ ما يزيد على 45 عاما، وما برحت تعتبر أن أمريكا هي العدو الأكبر وتهدد وتتوعد بإزالة كيان يهود، ولكن تآمرها مع أمريكا على أفغانستان والعراق ومن بعد في اليمن فضح عمالتها وأنها حليفة لأمريكا وهي مخلبها الذي تهدد به الخليج وتكرس الضعف والفرقة بين المسلمين بالمذهبية والطائفية البغيضة.

 

وكم مرة سمعنا من السيد حسن نصر الله أن ما يملكه الحزب من قوات وعتاد يمكنه مسح الكيان من الوجود إن أراد أو إذا دخل الكيان في حرب على لبنان؟! ورغم تهديده ووعيده تحلق الطائرات في سماء بيروت منذرة ومحذرة وتقدم على اغتيال شخصيات رفيعة المستوى من قيادات الحزب واحدا تلو الآخر في ضربات موجهة، كما حصل من اغتيال فؤاد شكر! وهذا الموقف الباهت والتهديد الأجوف هو ما جعل كيان يهود يتمادى في اغتيالاته حتى أقدم على قتل إسماعيل هنية في ضيافته لإيران في عقر طهران، وقد مضى اليوم أكثر من ثلاثة أسابيع ولا يزال البعض ينتظر الرد الحاسم، ويترقب الهجوم الكاسح من جبهات الصمود والتصدي للقضاء على الكيان والانتقام لما أقدم عليه الكيان من عدوان مباشر على كل من إيران وحزبها في لبنان!

 

حقائق لا بد من إدراكها لفهم ما يجري الآن:

 

-      المنظومة التي تسير العالم اليوم هي منظومة استعمارية بإدارة الولايات المتحدة، وكل المؤسسات والمنظمات الدولية خاضعة أو مسيرة من قبل هذه المنظومة الاستعمارية التي تتآمر على المسلمين لإضعافهم والحيلولة دون نهضتهم ووحدتهم.

 

-      إن هؤلاء الحكام متآمرون ومتعاونون للقضاء على جذوة الجهاد وحماية مصالح الغرب التي ربطوها بمصالحهم الشخصية حفاظا على عروشهم وسلطتهم ولا يخرجون في قراراتهم عن إرادة المنظومة الاستعمارية، بل يعملون على استمرار نفوذها وسيطرتها.

 

-      الحكام جميعا لا يهتمون بمصالح المسلمين، ويخشون أن تمتد الحرب أو تستمر مدة أطول يصعب معها التحكم بمشاعر أبناء الأمة المخلصين التي تغلي وتتأهب للانتقام منهم والانقضاض على الكيان لإزالته.

 

-      أصبح مكشوفا أن الكيان هش وأن الأمة قادرة فعلا على اقتلاعه بقيادة مخلصة، والحكام يدركون أن هذا الحراك سيبدأ بإزالتهم، فهم العقبة أمام الخلاص من الظلم والاستبداد والعدوان والاحتلال.

 

-      التهديد والوعيد لا يغير الحال، بل يكشف الضعف، ويعطي الكيان اليد الطولى ليتمادى في عدوانه وهو مطمئن أن لا أحد يرد عليه عدوانه أو ينتقم لإساءاته وغطرسته.

-      إن اللجوء لما يسمونه الشرعية الدولية والقانون الدولي هو مجرد هراء وأوهام وتضليل للشعوب ولا يجدي نفعا، والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى.

 

وبعد: كم من الدماء ستهرق وكم من الأرواح ستزهق حتى يتحرك هؤلاء الحكام بتحريك الجيوش لنصرة المستضعفين؟! والجواب على ذلك يكمن في قول الله العزيز الحكيم في محكم التنزيل: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾. وهذا هو لسان حال كل حكام بلاد المسلمين، وعلى رأسها تلك الدول التي تمتلك فعلا قوة ونفوذا سياسيا وعسكريا مثل تركيا وإيران وباكستان ومصر، أو تلك التي بدل أن تفرض حصارا على الكيان، تزوده بالمواد الغذائية وتفتح الأبواب لنجدته مثل الأردن ودول الخليج، ولذلك ليس غريبا أن نجد التثبيط والخذلان من هذه الكيانات الهزيلة والذهاب إلى المفاوضات على أمل أن تكفيها وعود أمريكا والكيان بوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المعونات الغذائية والإنسانية لقطاع غزة، ويبقى الحال على ما هو عليه، وكفاهم القتال، وكأن لسان حالهم يوهم الناس أنهم نصروا بالرعب، وأن الخسائر الاقتصادية للكيان بسبب التهديد كفيل بإضعافه أو هزيمته، وهذا هو عين التضليل السياسي والاستخفاف بالعقول.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

منع دخول المقرر الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان
أمر جدير بالثناء لكن يجب استئصال نفوذ "أئمة الكفر"

 

(مترجم)

 

أعلن المتحدث باسم الحكومة الأفغانية في مقابلة مع دويتشه فيله أنّ ريتشارد بينيت، المقرّر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مُنع من دخول أفغانستان. وأكدّ أن "بينيت مكلّف بنشر الدعاية ضد أفغانستان وليس شخصاً يمكن الوثوق في كلامه".

 

يقدّر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان هذا القرار ويأمل أن تصبح مثل هذه القرارات أكثر انتشاراً وشمولاً. لقد تمّ تكليف ريتشارد بينيت بملاحقة سياسات القوى والمؤسسات الكبرى؛ ولكن في الواقع، فإنّ الولايات المتحدة والأمم المتحدة هما "أئمة الكفر" وهما القوى الرئيسية في قمع الإسلام السياسي، وترويج معتقدات الكفر، وتضليل المسلمين. لذلك، يجب على الحكومة الأفغانية ألا تستهدف هؤلاء الأفراد فحسب، بل يجب عليها أيضاً استئصال جذور الفساد والجريمة والكفر.

 

بينما ريتشارد بينيت هو ممثل للأمم المتحدة؛ إلا أن ما يسمى المكتب السياسي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) لا يزال، للأسف، نشطاً في أفغانستان. تلعب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان دوراً نشطاً في تعزيز القيم الغربية وحقوق الإنسان وتضليل الناس. وفي تقاريرها، تهاجم الإسلام علانية وتصف أحكامه بأنها "ظالمة". ومن مهام بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان تعزيز حقوق الإنسان في أفغانستان في حين إنّ مفهوم حقوق الإنسان غير إسلامي ويتضمن قيماً تجديفية ويستخدم كأداة للتأثير والقمع من قبل القوى العظمى؛ واليوم، أولئك الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان هم أعظم المجرمين في تاريخ البشرية.

 

وبسبب غياب الخلافة، أصبح المسلمون اليوم محاصرين بالنظام السياسي والمؤسسات الغربية. تعمل المؤسسات الغربية بطريقة متعددة الأوجه، ولا يمكن لتقييد فرد واحد فقط أن يوقفها. تحاول القوى الغربية، من خلال سياسة "الجزرة والعصا"، زيادة نفوذها في أفغانستان وثني المجاهدين عن تطبيق الإسلام بشكل كامل. فقد حذّرت هيذر بار، المديرة المساعدة لقسم حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش، من أن تقييد ريتشارد بينيت ليس هو النهاية، وسوف يستمرون في أنشطتهم من خلال وسائل أخرى. وقد أشارت ضمناً إلى منظمات المجتمع المدني التي تربطها علاقات قيمية وسياسية واستخباراتية بالغرب. لذلك، يجب على الحكومة الأفغانية ألا تقتصر على الحدّ من هؤلاء الأفراد، بل يجب عليها أيضاً اقتلاع هذه المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والعمليات الغربية والنفوذ الاقتصادي والسياسي الاستعماري من جذوره. ولن يتسنى هذا إلا عندما تتم إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ومع تأسيس نظام عالمي جديد، ستتحرر الأمة الإسلامية من الحصار المتعدد الأطراف للحكومات والمنظمات؛ أو ما يسمى "أئمة الكفر".

 

﴿وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...