اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

متجدد -المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

 

حكام المسلمين رويبضات وهم يعلمون ذلك ويتصرفون كذلك!

 

إن غياب حكام المسلمين بجيوش المسلمين الجرارة عن جرائم يهود ومعهم أمريكا، في الأرض المباركة فلسطين؛ هو ما جعل كيان يهود يمعن في القتل ويثخن الجراح، مطمئناً لجانب حكام الأمة وجيوشها، الذين لم يقفوا ساكنين ساكتين فحسب، بل تعدّوا مرحلة الخذلان إلى الانحياز إلى أمريكا وربيبتها، والعمل على حماية حدود كيان يهود خشية أية ردة فعل من أي غيور على دينه وعرضه من دول الطوق وعموم بلاد المسلمين، وإلى دعم كيان يهود بالسلع التموينية، كما فعلت - ولا تزال - دولة الملك عبد الله في الأردن والإمارات وتركيا ومصر، وتزويد الكيان بالمواد الأساسية للصناعة الحربية، كما فعلت تركيا، ودعمه بالوقود، كما فعلت كازاخستان وأذربيجان، إضافة إلى أرامكو السعودية، وفي المقابل حرمان أهل الأرض المباركة، ومنهم أهل غزة، من جميع المواد الأساسية والضرورية للعيش والمقاومة!

 

إن معظم حكام المسلمين يتجاهلون الجرائم والمجازر التي تحصل في غزة، ويبعدون الناس عنها ويشغلونهم بقضايا حياتية، من خلال التضييق عليهم، أو إلهائهم في انتخابات برلمانية أو حكومية لا تفرز إلا إمّعات في مناصب الحكم، كما يشغلون جيوش المسلمين في مهام وهمية مكتبية لا طائل منها، تصرفها عن واجبها في نصرة المسجد الأقصى والأرض المباركة. وإن سمعت أحداً من هؤلاء الحكام ينكر أو يشتكي ما يقترفه كيان يهود، ذراً للرماد في العيون، فإن أحسنهم طريقة من يناشد المجتمع الدولي للضغط على كيان يهود المسخ للتوقف عن القيام بمزيد من المجازر، مناشدة لا تؤكد على انحيازهم ليهود ومساندتهم فقط، بل وتؤكد على حقيقة أنهم حكام رويبضات متغافلون عن القدرة العسكرية والسياسية للبلاد، ولا يقوون على التأثير بأي شكلٍ من الأشكال على أمريكا وكيان يهود للتوقف عن مجازرهم.

 

إن الذي يحزّ في النفس هو أن تسمع بعض الهيئات المستقلة أو شبه الرسمية تردد هذه المناشدات إلى المجتمع الدولي، مثل مطالبة الأزهر "حكومات دول العالم باتخاذ مواقف جادّة تجاه تصريحات وزير الاحتلال حول تأييده إنشاء كنيس يهودي بالمسجد الأقصى"، وهم يعلمون أن في الأمة طاقات كامنة تمكّنها من محو كيان يهود عن الوجود بضربة واحدة! ولكنها نداءات القصد منها بثّ روح العجز والهزيمة والذل في الأمة، والتأكيد على تقسيمها إلى دويلات وكيانات، لا تتوحد في الشدائد والمصائب، وتكريس مفهوم الدولة القومية وفصل كل عشيرة عن أختها، وتقديس حدود سايكس بيكو. والذي يوجع أكثر أن يتم تغييب جيوش المسلمين عن هذا المشهد الأليم الذي يندى له جبين كل عسكري في الأمة، وأن تتجاهل قيادات الأركان واجبها في نصرة أهلها وتحرير الأرض المباركة فلسطين أسوة بالمظفر صلاح الدين الأيوبي! فقادة الأركان في بلاد المسلمين لم يعودوا سوى حرس حدود ليهود أو للرويبضات من حكام المسلمين أو مقاولين وأصحاب شركات رأسمالية وعقارات...إلخ، وباتوا أبعد ما يكون عن شخصية الجندي المجاهد في الإسلام، وأقرب إلى أن يكونوا كهامان من فرعون!

 

في ظل هذا الواقع المؤسف للرويبضات من حكام المسلمين وقادة جيوش المسلمين الذين لا يقلّون فساداً وتفاهة عن حكامهم، ينتقل واجب نصرة الإسلام والمسلمين وقضاياهم إلى المخلصين في الأمة، من علماء ربانيين مثل العز بن عبد السلام، ليقودوا الأمة نحو بيع هؤلاء الحكام في أسواق العمالة والنخاسة، ويقودوا الأمة نحو الانعتاق من الغرب الكافر وإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، لا مشايخ السلاطين الذين يعملون أبواقاً للتبرير للحكام الرويبضات والتسويق لنذالتهم وخذلانهم! وينتقل الواجب أيضاً إلى المخلصين من الضباط في جيوش المسلمين، ليقوموا بتطهير جيوشهم من المندسّين الجبناء في قيادتهم، ويعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة التي بشرنا بها رسول الله ﷺ في الحديث الشريف: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 208
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    209

بيان صحفي

المقاطعة واجبة لكنها ليست حلا
بل وهمٌ يخدع الناس أنهم قاموا بما يجب عليهم!

 

في بيان مثير للجدل، طالب الأزهر الشريف المسلمين بتسخير كافة الإمكانات السياسية والدبلوماسية والشعبية لتجديد تفعيل مقاطعة منتجات كيان يهود، وذلك في إطار حماية الدم الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، جاء هذا الطلب في ظل تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية، حيث وُصف الإجراء كخطوة ضرورية لدعم الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة. وأكد الأزهر أن المقاطعة تمثل أحد أبرز أشكال المقاومة الشعبية التي يمكن أن تُسهم في إلحاق الضغط على الاحتلال. وأعرب البيان عن قلقه العميق إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات، مشدداً على أهمية التضامن العالمي مع قضيتهم العادلة. وأفاد علماء الأزهر بأن تجديد المقاطعة هو رسالة واضحة تعكس مدى استعداد الأمة الإسلامية للوقوف بجانب قضية فلسطين. وقد دعا الأزهر إلى ضرورة تكثيف جهود بعض الحكومات لتعزيز التعاون مع المؤسسات الإسلامية والدول التي تدعم القضية الفلسطينية. (أخبار الغد 1/9/2024).

 

إن قضية فلسطين هي قضية محورية لكل الأمة وعلى رأسها مصر التي كانت الدرع الحامي للأرض المباركة ومنها انطلق الناصر صلاح الدين محررا المسجد الأقصى بعد عقود من احتلاله من الصليبيين، وها هي الأرض المباركة قد احتلها يهود ودنسوا مقدسات الإسلام فيها وأوغلوا في دماء أهلنا هناك، والأمر لم يبدأ مع السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بل من أول يوم داست أقدامهم النجسة أرضنا المباركة، فلماذا تظهر دعوات المقاطعة بين الحين والآخر؟ أليس في مقدور الأمة صنع شيء غير المقاطعة؟ وهل يمكن أن تجدي المقاطعة؟ وما الذي يجب على الأمة تجاه أهلنا في فلسطين؟

 

إن المقاطعة فرض على المسلمين، فلا يجوز إقامة أي علاقة تجارية أو سياسية أو ثقافية مع كيان يهود، فهو دولة محاربة فعلا ومحتلة للأرض المباركة فلسطين. وعلى الرغم من وجوب مقاطعة كيان يهود، إلا أنها حيلة العاجز، وهو خلاف ما عليه الأمة عامة وأهل مصر خاصة، وهم القادرون على سحق كيان يهود في ساعة من نهار. فمقاطعة أهل مصر لا تسقط عنهم واجبهم الأعظم في قتال يهود وتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين. كما أن المقاطعة واجبة في حق الدولة ابتداء وليس في حق الشعوب فقط، فهي التي بيدها منع الاستيراد والتصدير وليس الشعوب، ولو فعلت لحصلت المقاطعة طبيعيا، ولكن أن تظل الدولة تصدر وتستورد ويقال للشعوب قاطعي، فهذا ضحك على الذقون! ولا تظهر دعوات المقاطعة وكأنها ليست واجبة في جميع الأحوال ولا الحالة التي يجب أن تتبع مع يهود وداعميهم في كل الأوقات، فلا تظهر إلا عندما يشتد بطش يهود بأهلنا في الأرض المباركة وكلما أوغلوا في دمائهم وانتهكوا حرمات الأمة ودنسوا مقدساتها! وعندما يشتد غضب الناس إزاء جرائم يهود ويوشك هذا الغضب أن ينفجر بركانا في وجه أنظمة العار التي تحمي الكيان الغاصب، تأتي تلك الدعوات لامتصاص غضب الناس والتنفيس عنهم!

 

إن المقاطعة وإن كانت واجبة إلا أنها لن تحمي أهلنا في فلسطين ولن توقف دعم الغرب ليهود، وهي ليست مقاطعة فعلية؛ فالنظام المصري يستورد الغاز الطبيعي من كيان يهود بعد أن تنازل لهم فعليا عن حقول كانت داخل مياه مصر الإقليمية، وهو الداعم الأول لكيان يهود والحارس الأقرب لحدوده؛ فقد سخر موانئ مصر لتدعم الكيان بما يحتاج، وفوق هذا فهو الذي يكبت غضب الناس ويمنعهم ويمنع جيش الكنانة من تحرير كامل فلسطين.

 

إن التركيز على دعوات المقاطعة فقط دون الدعوة لتحريك الجيوش القادرة حقا على تحرير فلسطين، لا يجوز أن يكون عمل الأزهر وعلمائه ولا علماء الإسلام، فأرض فلسطين ملك لكل الأمة، وهم يعرفون أنه لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفع من اغتصب شبرا من أرض الإسلام، يقول ابن عابدين في حاشيته (3/238): "وفرض عين إن هجم العدو على ثغر من ثغور الإسلام فيصير فرض عين على من قرب منه، فأما من وراءهم ببعد من العدو فهو فرض كفاية إذا لم يحتج إليهم، فإن احتيج إليهم بأن عجز من كان بقرب العدو عن المقاومة مع العدو أو لم يعجزوا عنها ولكنهم تكاسلوا ولم يجاهدوا فإنه يفترض على من يليهم فرض عين كالصلاة والصوم لا يسعهم تركه، وثم وثم... إلى أن يفترض على جميع أهل الإسلام شرقاً وغرباً على هذا التدريج".

 

إن الدعوة للمقاطعة وحدها هي انصراف بالأمة عن واجب الجهاد وصرف للأبصار عن وجوب المطالبة بتحريك الجيوش لنصرة أهل الأرض المباركة ومحاسبة الحكام على خذلانهم لأهلنا هناك، ولهذا فدعوات المقاطعة وحدها دون الدعوة لتحريك الجيوش خطر على أهل فلسطين؛ إذ توهم الناس أنهم قد قاموا بما يجب عليهم تجاه الأرض المباركة، فهي نوع آخر من خذلانهم بدعوى العجز عن نصرتهم بينما تستطيع الأمة الكثير؛ فيستطيع الناس الوقوف في وجه النظام الذي يحرس هذا الكيان وأن يطالبوا جيش الكنانة باقتلاعه من جذوره وكل ما من شأنه أن يحول بينهم وبين تحرير فلسطين، وأن يقيموا للإسلام دولته التي تدفعهم دفعا للقيام بما أوجب الله عليهم من جهاد لاقتلاع الكيان الغاصب ونصرة المستضعفين في كل الأرض وليس في فلسطين وحدها. وواجب الأزهر وعلمائه أن يبينوا للناس أن حالة المقاطعة هي الحالة الأصلية التي يجب أن يكونوا عليها مع ما ينتج عن هذا الكيان وداعميه وكل المتعاملين معه، وأنه لا يجوز أن يكون بيننا وبينه أية علاقات إلا حالة الحرب حتى يتم اقتلاعه من أرض الإسلام، وأن يعرفوهم ما أوجب الله على الأمة وجيوشها تجاه فلسطين وأرضها ومقدسات الإسلام، وأن تحرير فلسطين هو أوجب ما يكون على جيش الكنانة قبل غيره وهو قادر على ذلك حقا وفي ساعة من نهار.

 

يا علماء الأزهر: هذا هو واجبكم فأروا الله منكم ما يحب، وكونوا نورا يرشد الناس للخير والبر، ونارا تحرق النظام الداعم والشريك لمن يقتل أهلنا في فلسطين، وقولوا له كما قال السحرة لفرعون ﴿فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾، واعلموا أن كيده في نحره ومكره إلى بوار، والله ناصر جنده ومعز دينه ولو كره الكارهون، فطالبوا بالحق وحرضوا الناس عليه واثبتوا وثبتوهم حتى يأتي نصر الله، واعلموا أن الجنة سلعة الله الغالية، فاطلبوها بحقها وأجركم على الله، عسى أن يجري الحق على أيديكم فيستجيب لكم من ينصر الإسلام ويقيم دولة تطبقه على الناس وتحمله للعالم بالدعوة والجهاد رسالة هدى ونور للعالمين.

 

﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

هل الطريق إلى القدس يمر عبر مقديشو؟!

 

أكد رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، يوم السبت دعم مصر الكامل للصومال الشقيق وحرصها على تعزيز وحدة البلاد، مشيراً إلى أن "الفترة المقبلة تحمل خيراً كبيراً للشعب الصومالي". وقال مدبولي: "تحقيق وحدة الصومال ودعم أشقائنا الصوماليين في هذه المرحلة يُعد أحد أهم أولويات الدولة المصرية"، موضحاً أن هذا الحرص يظهر من خلال "الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين الجانبين على مدار الفترة الماضية". وأكد رئيس الوزراء التزام مصر بتقديم "الدعم اللازم للصومال الشقيق في كافة المجالات". (سكاي نيوز، 1/9/2024م)

 

تذكرنا هذه التصريحات وهذه المواقف الصارمة بإيران وحزبها في سوريا، حين تنكروا إلى الأرض المباركة فلسطين، وتركوا يهود يعيثون فيها الفساد، وراحوا يقومون بالمجازر إثخانا في أهل سوريا الثائرين على الطاغية بشار عميل أمريكا، ورفعوا شعار "الطريق إلى القدس يمر عبر حلب والقلمون وباقي المدن السورية"! وهكذا النظام المصري، صم آذانه عن جرائم يهود في الأرض المباركة فلسطين وأرسل جنده إلى الصومال، فهل سيرفع شعار "الطريق إلى القدس وغزة يمر عبر مقديشو"؟! وهل يستطيع النظام المصري إرسال الرجال والسلاح إلى مقديشو ويعجز عن إرسالها إلى غزة؟! أم هي الخيانة والعمالة والعداء للإسلام والمسلمين وموالاة الكفر والكافرين وعلى رأسهم يهود؟!

 

وتحت عنوان "أسلحة مصرية في الصومال، هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟" قالت بي بي سي في 30/8/2024م: لم تمضِ سوى ساعات على وصول طائرتين عسكريتين مصريتين محملتين بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى الأراضي الصومالية، حتى خرج بيان إثيوبي حاد اللهجة، يتهم جارتها مقديشو بزعزعة الاستقرار في المنطقة، البيان الإثيوبي لم يسمِ مصر، لكنه قال "يتعين على القوى التي تحاول تأجيج التوتر لتحقيق أهداف قصيرة الأجل أن تتحمل عواقب وخيمة"، في تطور ينذر بزيادة التوتر في القرن الأفريقي، واتفق خبراء من مصر وإثيوبيا تحدثوا لبي بي سي على أنه "لن تقع مواجهة مباشرة بين القاهرة وأديس أبابا"، إلا أن خبيراً في برنامج أفريقيا بمركز تشاتام هاوس بلندن أكد أن "الأزمة قد تتفجر وتذهب الأوضاع إلى أبعد من المتوقع".

 

كما أعلنت إثيوبيا أن موسى بيهي عبده، رئيس أرض الصومال، تسلم أوراق اعتماد تيشومي شوندي هاميتو السفير الإثيوبي الجديد الذي تم تعيينه مؤخراً في الإقليم، في خطوة تزيد التوتر بين الدول الثلاث مصر والصومال وإثيوبيا.

 

حقيقة الأزمة في القرن الأفريقي أنها صراع نفوذ بين أمريكا صاحبة السيادة وبريطانيا التي تحاول من خلال عملائها في دويلة الإمارات إيجاد موطئ قدم أو مزاحمة أمريكا هناك، وكانت ضالتهم في إقليم أرض الصومال الذي أعلن انفصاله، ودخول النظام المصري إلى الصومال ودعمه بالسلاح والعتاد وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية ليس لمناكفة إثيوبيا ولا لحل مشكلة المياه وسد النهضة، فالنظام قد تخلى عن قضية المياه يوم سمح ببناء السد الذي قد يتسبب تفجيره في كوارث على مصر والسودان، وستكون إثيوبيا أقل المتضررين، وحتى نرى الأمر بوضوح نحتاج للعودة قليلا؛ فقبل سنوات جرى توقيع اتفاقية ثلاثية بين إثيوبيا وموانئ دبي العالمية وهيئة موانئ أرض الصومال في 1 آذار/مارس 2018، حيث حصلت موانئ دبي العالمية على حصة 51% من ميناء بربرة، وحصلت إثيوبيا على 19%، بينما بقيت الـ30% تحت إدارة ميناء أرض الصومال. الاتفاقية الجديدة، بين الإمارات وأرض الصومال وإثيوبيا، تقضي بمسؤولية موانئ دبي عن إدارة وتطوير ميناء بربرة، رغم الاعتراضات والانتقادات الصومالية والعربية والدولية لاتفاق أديس أبابا الجديد. وفي بداية العام الجاري أعلنت أديس أبابا، توقيع مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال - غير المعترف بها دولياً - يقضي باستئجار 20 كيلومترا حول ميناء بربرة على خليج عدن، تتيح لها إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر، لمدة 50 عاما لأغراضها البحرية والتجارية، مقابل الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة. (ذات مصر، 28/1/2024م)

 

محمد عبد الله فرماجو الرئيس الصومالي السابق اتهم الإمارات بتجاهل السيادة الوطنية لبلاده بسبب التحركات المتمثلة في إنشاء قواعد عسكرية في مناطق تتمتع بحكم شبه ذاتي مثل أرض الصومال وبونتلاند دون الرجوع إلى الحكومة الفيدرالية، ودعم الإدارات الإقليمية التي تطالب بالاستقلال. وقد زادت الخلافات بعد إقرار البرلمان الصومالي قانوناً يدعو إلى إنهاء جميع الأنشطة الاقتصادية والعسكرية الإماراتية في البلاد في آذار/مارس 2018. وفي نيسان/أبريل من العام نفسه، تفاقمت الأزمة بعدما صادرت السلطات الصومالية محتويات طائرة إماراتية كانت تحمل ما يقرب من 10 ملايين دولار نقداً، بدعوى أنها كانت مخصصة لعمليات زعزعة الاستقرار في أرض الصومال وبونتلاند. (رصيف22، 20/12/2023)

 

تحرك الإمارات في المنطقة هو بالوكالة عن بريطانيا وسعيا لبسط نفوذها، وقطعا سيقابل هذا تحركاً من عملاء أمريكا في الصومال وإثيوبيا ومصر وغيرهم ليكون الصراع في حقيقته بين أمريكا وبريطانيا على بلادنا ولنهب خيراتها، والوقود هو دماء الأمة التي تراق قربانا للسادة في الغرب، فوجود إثيوبيا في أرض الصومال ودخول مصر فيما يشبه حالة الصراع المعلن غايته إخراج بريطانيا وعملائها من المعادلة أو إجبارهم على السير في إطار ما ترسمه أمريكا من خطط مستقبلية للمنطقة وما يعنيه هذا من خروج بريطانيا من السباق أو حتى مزاحمة أمريكا على السيادة والنفوذ، لتصبح مضطرة إلى قبول الدور الذي ترسمه أمريكا لها ولعملائها، والمحزن هنا أن يكون البحر الأحمر وسواحل الصومال مرتعاً لدول الغرب تتصارع عليها، في الوقت الذي تحيط بها بلاد الإسلام، غير أن الأنظمة فيها كلها تأتمر بأمر الغرب الكافر وتقاتل تحت رايته.

 

النظام المصري سارع إلى الصومال في الجنوب مشيرا إلى إثيوبيا مهددا ومتوعدا رغم علم الجميع أنه لن يفعل شيئا ولن يجرؤ على توجيه رصاصة واحدة تجاه إثيوبيا وسدها، وأن وجوده هناك هو بإرادة أمريكا ولخدمة مصالحها تماما كما يفعل في غزة محاصرا لها مشاركا في قتل أهلها وحائلا بين الجيش المصري وواجب تحرير فلسطين ونصرة أهلها وهم على مرمى حجر، وهم الذين تسفك دماؤهم وهم يستغيثون بمصر وجيشها ليل نهار ولا مغيث لهم ولا معين!

 

إن وحدة أراضي الصومال وغيرها من وحدة الأمة نعم، ولكن وحدتها لا تكون بإرادة أمريكا ولا بالتنسيق معها ولا تحت سلطان عملائها، ولن تكون لها وحدة إلا في ظل الإسلام ودولته، وإن الأوجب على مصر وجيشها هو نصرة هؤلاء المستضعفين وتحرير فلسطين من الكيان الغاصب المحتل لأرض الإسلام والذي يجب دفعه واقتلاعه دون أي تأخير.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن مغامرات النظام وعنترياته الفارغة تستهلك جهودكم فيما لن ينفعكم في الدنيا ولن يغني عنكم في الآخرة، بل إنه يمنعكم من واجب تحرير الأرض المباركة ونصرة أهلها وهو ما ستسألون عنه أمام الله يوم القيامة فجهزوا جوابكم لله أو اخلعوا عنكم هذا النظام وابرأوا من رجسه وعمالته وأعلنوها دولة تطبق الإسلام فيكم وتحمله بكم للعالم رسالة هدى ونور، دولة تدفعكم نحو رضا الله جل وعلا في الدنيا والآخرة فتجيش جيوشكم لتحرير كل أرض الإسلام وليس فلسطين وحدها ونصرة المستضعفين فيها، دولة الإسلام التي ترضي الله سبحانه؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

المشاريع الضخمة في الدول النامية لا تهدف إلى خدمة الجماهير

(مترجم)

 

إن رد الحكومة الأخير في البرلمان عبر نائبة وزير الطاقة جوديث كابينجا بشأن خفض تكلفة الطاقة وخفض رسوم الكهرباء بعد بدء إنتاج الكهرباء من مشروع جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية مخيب جدا للآمال. فقد ردت نائبة وزير الطاقة أن تكلفة الكهرباء في تنزانيا أرخص مقارنة ببقية دول شرق أفريقيا بسبب دعم الحكومة للتكاليف التي يتحملها المستهلكون وأن سعر الكهرباء الحالي يشمل بالفعل الدعم الحكومي.

 

وإننا في حزب التحرير/ تنزانيا نود أن نبين ما يلي:

 

1- في ظل الرأسمالية، فإن المشاريع خاصة الضخمة منها مثل مشروع جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية، لا تهدف إلى الاهتمام برفاهية الناس بل تخدم مصالح الرأسماليين والسياسيين الجشعين دون أي اهتمام حقيقي بالناس. فهذا المشروع الضخم إلى جانب مشاريع أخرى تم تصنيفها على أنها "مشاريع استراتيجية تهدف إلى مساعدة الناس"، ومع ذلك، فإن الأمور هي عكس ذلك.

 

2- من المخجل جدا أن يلعب الساسة الديمقراطيون الرأسماليون دائما ورقة "تيك تاك" السياسية في القضايا الحيوية، فيطلقون تصريحات ماكرة بهدف تجاهل المصالح العامة. إن السياسة في الديمقراطية ليست خدمة الناس ورعاية شؤونهم بشكل عادل، بل هي مهنة لجمع الثروة بسرعة باستخدام تصريحات ماكرة.

 

3- في الإسلام وفي ظل دولة الخلافة، على عكس الرأسمالية، لا يُسمح بخصخصة الكهرباء ومحطات الطاقة وما شابه ذلك وجعلها ملكية خاصة، أو تأميمها أو تحويلها إلى ملكية حكومية، ولكنها سلع عامة وتندرج تحت الملكية العامة.

 

وبالتالي، يجب توفير الكهرباء لجميع الناس، ويجب بذل كل الجهود لضمان استفادة الجميع منها بكميات كافية وبتكلفة زهيدة (إن لم يكن مجاناً)، وليس على أساس تجاري.

 

مسعود مسلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

الرعاية في اليمن أوهن من بيت العنكبوت!

 

تسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة يوم السبت 31/8/2024 في عُزلة بني موسى "الجرف" بمديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار، في وفاة 27 حالة وإصابة 8 حالات، وفقدان حالتين. وأوضحت وسائل الإعلام أن السيول تسببت أيضا بتهدّم 15 منزلا، وبأضرار في 8 منازل في عزلة وادي الأخشب، وجرف 4 سيارات ودراجتين ناريتين ومحل تجاري. وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إن السيول التي اجتاحت محافظة المحويت الثلاثاء الماضي 27/8/2024م، أسفرت عن وفاة وفقدان أكثر من 41 شخصا وتضرر نحو ألف أسرة. وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أن الكارثة جاءت إثر أمطار غزيرة وانفجار ثلاثة سدود في مديرية ‎ملحان.

 

إن هطول الأمطار على مناطق متفرقة بالبلاد منذ مطلع آب/أغسطس الماضي، أدت إلى وفاة أكثر من 120 شخصا، وتضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وبطون الأودية والسهول، وألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل والممتلكات والمزارع والطرق في محافظات يمنية عدة، وإن هذه الكوارث تزيد مصاباً إلى مصاب أهل اليمن الذين يعانون الأمرين، وسوف تستمر المعاناة طالما المسلمون يعيشون بلا دولة تطبق شرع ربهم ويتولى أمرهم حكام مجرمون عملاء للغرب لم نرَ منهم إلا سفكاً للدماء، ونهباً للأموال والصراع على الكراسي، وبيع البلاد والعباد خدمة لمصالح الغرب الكافر المستعمر!

 

لقد تابع أهل اليمن مناشدات أبناء عزلة همدان بمديرية ملحان في محافظة المحويت للجهات الرسمية لإغاثتهم ولكن هذه المناشدات قوبلت بتهاون ولا مبالاة بمصاب الناس، حيث ذكر رئيس وكالة سبأ للأنباء في صنعاء بعد يومين من الكارثة بأن الوصول إلى المنطقة لا يزال متعذرا بسبب انقطاع الطرق! وهذا التصريح إنما يبين المدى الذي وصل إليه التهاون بأرواح وممتلكات الناس، تاركين مهمة الإنقاذ والإيواء والإسعاف إلى الدور المجتمعي! فهل يعقل أن إمكانات دولة بأكملها عجزت عن وسيلة تغيث بها المنكوبين؟!

 

إن مصادر الجبايات التي تجنيها سلطة صنعاء لا تعد ولا تحصى، فلم تعد هناك أي جهة حكومية خدمية بل أصبحت جميعها إيرادية! كما تحظى مناطق ما تسمى الشرعية بالموارد والثروات ولا يستفيد منها إلا المسئولون والنافذون، وإن الشعار البارز لدى هؤلاء الحكام كما سابقيهم أن الحكم مغنم (سلطة وثروة)، وأكلٌ لأموال الناس بالباطل عبر الجبايات والضرائب الحرام وحرمان الأمة من مواردها من أجل أن تمتلئ بطونهم وأوداجهم ويتمتعون بمال الأمة غير آبهين بمعاناة الناس ومصابهم! فأينما ذهبت لا تجد رعاية حتى في أبسط الأمور! ويتجاهل هؤلاء الحكام أن رعاية الشئون هي في ذمتهم، فالواجب عليهم صيانة السدود، وشق وإصلاح الطرقات، ونقل الساكنين في مجاري السيول إلى مناطق آمنة، وتوفير البنية التحتية والرعاية الصحية والخدمية...

 

يجب أن يكون الحاكم في الإسلام راعيا وخادما للأمة؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال: «فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ» رواه البخاري. ولنا في رسول الله القدوة الحسنة والمثل الأعلى؛ فقد أخرج البخاري عن أنس قال: كان النبِيُّ ﷺ أحسنَ الناسِ وأَجْوَدَ الناسِ وأَشْجَعَ الناسِ، ولقدْ فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ فانطلقَ الناسُ قِبَلَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلهُمُ النبيُّ ﷺ قد سَبَقَ الناسَ إلى الصَّوْتِ وهوَ يقولُ: «لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا»، وهوَ على فَرَسٍ لِأَبي طلحةَ عُرْيٍ ما عليهِ سَرْجٌ، في عُنُقِهِ سَيْفٌ، فقال: «لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْراً أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ».

 

أيها المسلمون: إن الحل الوحيد لإنقاذ البشرية من شرور العابثين والمتسلطين لا يكون إلا بعودة الإسلام بوصفه نظاما مطبقاً؛ فهو نظام رباني يعالج كل احتياجات البشرية ويرعى شؤون البشر عامة والمسلمين خاصة، وهو الوحيد الذي يحقق الرعاية الحقيقية.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

في ظل غياب المشروع الاقتصادي للحوثيين
الزراعة التعاقدية خطر داهم يسحق المزارعين ويعزز سيطرة الفاو
ولا يحقق الاكتفاء الذاتي من الحبوب في اليمن

 

عقد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، د. رضوان الرباعي، يوم الاثنين 26/08/2024م لقاءً تشاورياً مع ممثلي الجمعيات التعاونية الزراعية والخبراء المختصين، على الدور الحيوي الذي تلعبه الزراعة التعاقدية كوسيلة فعالة ومتطورة لتسويق المنتجات الزراعية.

 

هذا ما افتتح به وزير الزراعة برنامج التغيير والبناء في وزارته، فيما احتفل رئيس الوزارة أحمد غالب الرهوي يوم السبت 24/08/2024م بالمحاصيل النقدية، الرمان والتفاح والعنب والتمر، في ظل غياب المحاصيل الاستراتيجية. فنحن في الشهر الأول من وزارة التغيير والبناء!

 

إن الزراعة التعاقدية مصطلح صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، وعرَّفتها بـ"إنتاج زراعي يتم وفقا لاتفاق بين المشتري والمزارعين، تحدد بموجب شروط إنتاج وتسويق منتج أو منتجات زراعية. وينبغي أن تستوفي المنتجات معايير الجودة التي يحددها المشتري وتوفر في الوقت الذي يحدده المشتري كذلك. وفي المقابل فإن المشتري يلتزم بشراء المنتج، وفي بعض الحالات، وعلى سبيل المثال دعم الإنتاج من خلال توفير المدخلات الزراعية وإعداد الأرض وتوفير المشورة الفنية". من هم الخبراء المختصون المشاركون في اللقاء؟ أليسوا هم ممثلي الفاو، التي تمسك بخناق الزراعة في اليمن، بإمضاء مشاريعها وتوجيه السياسة الزراعية فيه، بتوظيف مديري وزارة الزراعة لديها؟!

 

فالزراعة التعاقدية لا تحقق الاكتفاء الذاتي، كما يظن البعض، بل تكرس سيطرة الخارج عبر الفاو وبنوك التمويل العابرة للحدود. أما سيطرة الفاو فتأتي من قبيل توفير المدخلات الزراعية؛ البذور المعدلة وراثياً من خارج اليمن، وتوفير المشورة الفنية، ثم توجيه المحاصيل الزراعية من خلال تقسيم الموسم الزراعي لمحصول ما إلى ثلاث مراحل، مبكر ورئيسي ومتأخر، بحجة توفير المنتج الزراعي للأسواق بشكل طازج!

 

وهي مخالفة للشرع من أكثر من وجه؛ الأول: هي عقد بين ثلاثة أطراف، ينصبّ فيها العمل على طرف، فيما يقوم الطرف الثاني بشراء محاصيل الطرف الأول، ويقوم الثالث بتقديم القروض الربوية. والوجه الثاني: قيامها ببيع ما لا تملك، ببيعها محصولها الزراعي لقطاع الأعمال قبل زراعته. وأما الوجه الثالث: فممارستها للقروض الربوية قصيرة الأجل، التي تقدمها البنوك للمزارعين...

 

لقد مر على بداية الزراعة التعاقدية في اليمن أربع سنوات، واحتياجنا للغذاء معتمد على الاستيراد من الخارج، فلم ولن يتحقق من خلالها الاكتفاء الذاتي، الذي لا ولن يكون سوى برفض التعامل بالربا ونبذ وطرد المستعمرين القادمين من وراء الحدود بأفكارهم الضارة العقيمة من قبيل البذور الضارة بالأرض والإنسان والحيوان، وتطبيق أنظمة الإسلام من خلال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يرضى عنها ساكنو الأرض وساكنو السماء، فلا تدع السماء من قطرها إلا أنزلته، ولا الأرض من خيراتها شيئاً إلا أخرجته.

 

قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

في ندوة نظمتها مؤسسة بنغلادش للسياسة (BPD)، تمت دعوة حزب التحرير/ ولاية بنغلادش لمناقشة موضوع "مذبحة بيلخانا: حسينة ومؤامرة الهند"

 

نظمت مؤسسة بنغلادش للسياسة، اليوم الأحد 01 من أيلول/سبتمبر 2024، الساعة 3 مساءً، ندوة نقاشية حول "مذبحة بيلخانا: حسينة ومؤامرة الهند"، في قاعة نصر الحميد، اتحاد مراسلي دكا. وقد ألقى عضو حزب التحرير/ ولاية بنغلادش محمد جبير كلمة نيابة عن الحزب الذي تمت دعوته للندوة.

 

وفي بداية كلمته، ترحّم السيد محمد جبير على ضباط الجيش الـ57 المحترمين الذين كانوا ضحايا عمليات القتل الوحشية في بيلخانا في 25 شباط/فبراير 2009 والعديد من الآخرين لاحقاً. كما ترحّم على الذين ضحوا بأرواحهم بسبب الحديث ضد حكم حسينة الفاسد والقمع الذي دام 15 عاماً وفي آخر حركة طلابية جماهيرية ودعا لهم جميعا بالمغفرة. وفي خطابه، قال ما يلي:

 

في 17 من آب/أغسطس 2024، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في نادي راوا في ماهاخالي، في العاصمة بعنوان "المطالبة بمحاكمة قتل 57 ضابطاً في الجيش و17 مدنياً في بيلخانا"، أوضحت عائلات ضباط الجيش القتلى أن عمليات القتل في بيلخانا كانت جزءاً من مؤامرة دولية، وأن العديد من أفراد حكومة حسينة، بمن فيهم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، كانوا متورطين بشكل مباشر في الجريمة، وقد أشاد حزب التحرير بهذه الخطوة الجريئة من قبل عائلات ضباط الجيش، ويدعم المطالبة بالعدالة.

 

نود أن نذكر عائلات ضباط الجيش والناس بأن حزب التحرير كان أول من كشف بشجاعة مؤامرة حكومة حسينة فور وقوع الحادث. ففي الثامن والعشرين من شباط/فبراير 2009 أصدر حزب التحرير منشوراً بعنوان "احتجاجاً على المؤامرة الهندية لتدمير الجيش وقوات حرس الحدود وتقاعس الحكومة"، وجاء في جزء منه: "إننا جميعاً نعلم المؤامرة الهندية لتقسيم وإضعاف القوى المعنية بالدفاع عن البلاد. ومن الواضح من خلال مجرى الأحداث أن هذا التمرد المزعوم هو جزء من خطة طويلة الأمد تتورط فيها الهند والقوى الموالية لها داخل الحكومة وخارجها. وسوف تستفيد دولة العدو المشركة وحلفاؤها من قتل الضباط الموهوبين في الجيش. ويُظهِر تحليل الموقف أن حكومة رابطة عوامي الحاكمة لعبت دوراً غامضاً منذ بداية الحادث، ففي مثل هذا الوضع الحرج للأمن القومي، لماذا تم إرسال ممثلين عديمي الخبرة في البداية لضمان سلامة بعض المتمردين؟ ومع ذلك، لم يضمنوا أمن أرواح وممتلكات أفراد الجيش وعائلاتهم. لماذا أعلنت الحكومة على عجل العفو دون ضمان أمن أكثر من مائة وخمسين فرداً من أفراد الجيش وعائلاتهم؟ وقد استغل القتلة هذا الإعلان فاختفوا لمدة يوم ونصف، ووقعت عمليات نهب واسعة النطاق وتعرضت عائلات ضباط الجيش للتعذيب. ألم يسمح للقتلة بالفرار بعد مطالبة السكان المحيطين بمقر حرس الحدود بإخلاء المكان وقطع التيار الكهربائي بعد ظهر يوم 26 من شباط/ فبراير؟".

 

ونتيجة لذلك، وأثناء توزيع المنشورات يومي 1 و2 آذار/مارس 2009، تم اعتقال 33 شخصاً، بما في ذلك 31 من شباب حزبنا واثنين آخرين لاحقاً. ثم في يوم الجمعة 27 آذار/مارس 2009، قامت الشرطة بمهاجمة مظاهرة احتجاجية ومسيرة ضد "المؤامرة الهندية في قتل أفراد الجيش، وتورط عملاء هنود في الحكومة واعتقال 33 من شباب ونشطاء حزب التحرير في بنغلادش" وعند البوابة الشمالية لبيت المكرم، حيث أصيب حوالي 150 من الشباب والنشطاء، تم اعتقال 10 أشخاص من موقع المظاهرة.

 

ولم تتوقف حكومة حسينة الظالمة عند هذا الحد، بل أساءت استخدام سلطاتها الإدارية والقضائية لحظر أنشطة حزب التحرير، ومارست القمع الشامل ضد شباب الحزب والعاملين فيه.

 

لقد بدأت مؤامرة حسينة ضد جيش البلاد بجريمة قتل بيلخانا؛ ولكن لم تكن هذه النهاية، فقد قامت الخائنة حسينة بشكل منتظم باختطاف واعتقال وطرد ضباط الجيش الموالين للبلاد من الذين وقفوا إلى جانب الإسلام والبلاد والمصالح الوطنية، حيث كان هؤلاء الضباط العقبة الرئيسية أمام تطبيع العلاقات مع الجيش الهندي. كما احتج حزب التحرير على المؤامرات التي دأبت حسينة على إقامتها ضد الجيش، متجاهلاً السياسات القمعية لحكومة حسينة، ولم يساوم حزب التحرير قط حكومة حسينة الظالمة، بل قام بفضح جميع المؤامرات التي حاكتها ضد البلاد والإسلام والجيش وتحداها بلا هوادة وبلا خوف أمام الأمة.

 

لقد اتخذت حسينة مثل هذا الموقف ضد الجيش انطلاقا من ولائها المطلق لأسيادها الإمبرياليين. وكما تعلمون، في عام 2008، تولت حسينة السلطة نتيجة لتسوية بين أمريكا وبريطانيا والهند. وتسعى الولايات المتحدة إلى اتباع سياسة منع عودة الخلافة في المنطقة، بما في ذلك باكستان وبنغلادش وإندونيسيا وماليزيا، وتسعى إلى تقليص نشاط الحزب في آسيا، وفي الوقت نفسه احتواء الصين. ولهذا السبب أقامت علاقات استراتيجية مع الهند، حتى تتمكن من تعزيز موقفها في المنطقة وسيطرتها على البلاد الإسلامية فيها. لذا فهم يريدون إطلاق أيدي الهند من خلال حل القضايا القديمة معها. وقد تم تذليل جميع العقبات التي تعترض طريق تحقيق هذا الهدف وأولئك الذين يكشفون مخططهم هذا أو يتحدثون ضده. ولهذا السبب قُتل ضباط جيشنا اللامعون والشجعان في بيلخانا، وقد ساعدت حسينة في تلك المذبحة الوحشية، لأن هؤلاء الضباط كانوا العقبة الرئيسية في طريق إقامة علاقات طبيعية مع الجيش الهندي.

 

يجب أن تتذكروا أن مجرد رفع دعوى ضد حسينة أو اتهام الهند بالقتل "ليس كافياً". ويجب ألا ننسى أن مذبحة بيلخانا كانت مؤامرة دولية ضد سيادة البلاد خططت لها الهند ونفذتها حسينة. لذلك، جنباً إلى جنب مع محاكمة حسينة، يتوجب علينا العمل نحو تحقيق هذا الهدف حتى لا يتعرض نظام الدفاع في البلاد لمثل هذه التهديدات ولا نشهد مثل هذه الجرائم الوحشية والمؤامرات مرة أخرى. وإننا في حزب التحرير/ ولاية بنغلادش ندعو الجميع إلى اتخاذ الخطوات اللازمة التالية لحماية سيادة وأمن البلاد:

 

1- يجب محاكمة حسينة وشركائها ومعاقبتهم بشكل صارم، ولتحقيق هذه الغاية، يتعين علينا تقديم برامج سياسية موحدة لتعزيز مطالبنا.

 

2- لتلبية مطالب الناس في البلاد، يجب إعلان الهند على الفور دولة معادية ويجب إلغاء جميع المعاهدات ومذكرات التفاهم المناهضة للإسلام والدولة الموقعة مع الهند.

 

3- يجب تبني خطة بعيدة المدى وطويلة الأمد لإعادة الهند تحت الحكم الإسلامي لوقف جميع الاعتداءات بشكل دائم؛ لأنه فقط من خلال حكم المسلمين، عاش أهل هذه المنطقة حياة سعيدة ومزدهرة في أمن وسلام بغض النظر عن الدين والطبقة والطائفة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

2024 09 01 Bangladesh MO Pics 1

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

تحت قيادة الحكام الرويبضات في بلاد المسلمين
أصبحت جيوش الأمة ومقدراتها العسكرية للاستعراض فقط!

 

لا تنفك وسائل الإعلام الإلكترونية والفضائية تتداول أخبار التدريبات العسكرية للجيوش الجرارة في عواصم البلدان الإسلامية، يتم فيها استعراض مهاراتها وأسلحتها وتحديثاتها، فيبان كيف لا تفتقر هذه الجيوش لأية خبرة أو تقنية أو عتاد لازم لأي دولة حتى تكون عظمى، ابتداء بالجنود الأكفّاء المُدربين تدريباً صارماً، حتى اشتهر الجندي الباكستاني والبنغالي والمصري والتركي بالميداليات الذهبية التي فازوا بها في مختلف المنافسات العسكرية الدولية... وانتهاء بالخبرات العسكرية والمحللين الاستراتيجيين، الذين بات يعمل بعضهم - من كثرتهم - محللين عسكريين في الفضائيات، وكأنهم فنانون لأعمال درامية أو إعلاميون لبرامج تفاعلية، ناهيك عن الأسلحة الاستراتيجية والصواريخ الباليستية التي تحوزها هذه الجيوش، من سلاح نووي وصواريخ عابرة للقارات...

 

في هذا السياق فقد ورد على موقع اليوم السابع: "تم افتتاح معرض (مصر الدولي للطيران والفضاء 2024م)، والذي يُعتبر حدثاً عالمياً فريداً في مجال الطيران والفضاء، في أفريقيا والشرق الأوسط، وتبدأ العروض الجوية بمشاركة أكثر من 300 شركة وجِهة من مصنعي الطيران وصناعات الفضاء حول العالم، ممثلين لأكثر من 100 دولة، ومنها السعودية، ليتم خلال الفعاليات الكشف عن طرازات مختلفة للطائرات المدنية والعسكرية والموجهة، ورصدت الكاميرات بمعرض الطيران والفضاء بالعلمين تواجداً لمدرعة مصرية جديدة، كُتب عليها (بكل فخر صنع في مصر)، وتم عرض الطائرات السعودية من منظومة (F-15)، وطائرة التايفون، وعُرض نظام حماية المنشآت باستخدام الذكاء الاصطناعي والدرونز، فضلاً عن عرض عن الإمكانيات العالية في مجال التصميم والتطوير والإنتاج والدعم الفني والصيانة وتصنيع أجزاء من الطائرة (F15 -SA)، وشهد الحضور على هامش فعاليات المعرض عدداً من العروض الجوية الاحترافية، من بينها عرض جوي منفرد للطائرة السعودية (يورو فايتر تايفون) من خلال أداء عدة مناورات تميزت بالإتقان والدقة".

 

مع كل هذا، فقد أمِن كيان يهود من كل هذه الإمكانات العسكرية والأسلحة وهي تُستعرض على مرمى حجر من غزة، حيث يقوم كيان يهود بالبطش بأهلها، في حين كان يكفي لردعه افتتاح مثل هذه المعارض والقيام بتلك التدريبات في سيناء مثلاً والتلويح باستخدام القوة العسكرية ضده، علاوة على أن القضاء على كيان يهود يكفيه جيش أو بعض من الجيش، من الجيوش الرابضة في ثكناتها في البلاد الإسلامية، القريبة منها من الحدود مع ذلك الكيان المسخ والبعيدة عنه. لكن إذا عُلِم سبب عدم تخوّف يهود من هذه الكيانات بطُل العجب، وهو خيانة حكام المسلمين وجبن قيادات تلك الجيوش وفسادها، حتى تمادى كيان يهود في غيه، ولا يبدو أنه سيتوقف حتى يقضي تماماً على أهل غزة ويهدم المسجد الأقصى ويبني هيكله المزعوم.

 

أيّها المخلصون في جيوش الأمة عامة وجيوش دول الطوق وأكثرها كفاءة، جيش مصر الكنانة والأردن وتركيا وباكستان! إنكم تدركون يقيناً أن مقدرات جيوشكم أكثر من كافية لتحرير الأرض المباركة وقدسها والثأر للأيامى والثكالى من يهود ومن والاهم وشايعهم؛ وتعلمون أن العقبة الوحيدة التي تقف أمام تحقيق ذلك هي حكامكم الرويبضات وقيادتكم العسكرية المتواطئة معهم، وأنكم قادرون على إزاحة هؤلاء الخونة في القيادتين العسكرية والسياسية، فلْتَعُوا أنّ أطماع كيان يهود وسيدته أمريكا لن تقف عند حدٍّ أو مكسب، وأنكم ستُؤكلون يوم أكل الثور الأبيض، فهل تنتظرون حتى يهيمن يهود، ويمتد كيانهم إلى ما بين النيل والفرات، ويحققوا ما يحلمون به وينشرونه من مطامعهم على شاشات التلفاز دون خوف أو حرج؟! عليكم تدارك الأمر قبل أن يستبدلكم الله فتحشرون مع قيادتكم السياسية والعسكرية في واد جهنم، بعد أن تلعنكم الملائكة والناس أجمعين. إن دونكم حزب التحرير، القيادة السياسية والعسكرية الأكثر كفاءة ودراية وفقهاً وسياسة في الأمة الإسلامية، إن أعطيتموه نصرتكم أقمتم دولتكم، الخلافة على منهاج النبوة، ونجوتم بأنفسكم من نار جهنم ولعنة الناس والملائكة.

 

﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

ماليزيا تحتفل بالاستقلال:
ولكن أين هو الاستقلال الحقيقي ومن هم الخونة الحقيقيون؟

(مترجم)

 

في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والستين لاستقلال ماليزيا، تناول رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم مجموعة من القضايا، حيث ظهر وكأنه "بطل" للشعب. لقد كان أنور صريحاً بشأن التزامه بالقضاء على الفساد وسوء استخدام السلطة داخل الحكومة. ولكن تثار التساؤلات عندما ننظر إلى نائبه، الذي عينه بنفسه، والذي تورط في العديد من قضايا الفساد، ولكن تمت تبرئته بشكل مريب. ولا يسع الجمهور إلا أن يتساءل: هل كانت ستتم تبرئته بسهولة، خاصة بعد إقامة قضية مبدئية، لو لم يكن أنور رئيسا للوزراء؟

 

وفي خطابه، أكد أنور بشدة التزامه بإنهاء ممارسات الفساد وإساءة استخدام السلطة التي طال أمدها منذ توليه الحكم. وأعرب عن نيته في تعزيز ثقافة جديدة حيث يكون القادة مسؤولين ويمنعون من استغلال ثروات الأمة لتحقيق مكاسب شخصية. ومع ذلك، هل أنور غير مدرك حقاً، أم أنه يتعمد التغاضي عن حقيقة أن ثروات البلاد، من الإدارات السابقة إلى إدارته، لم تفد الشعب أبداً؟ موارد ماليزيا الغنية؛ مثل النفط، والغاز الطبيعي، والأخشاب، والبُوكسيت، وغيرها - التي تصنف كملكية عامة، كان ينبغي أن تغني الشعب. لكن إلى جيوب من تتدفق الأرباح، إذا لم تكن إلى جيوب تلك الفئة الموجودة في السلطة ودوائرها الضيقة؟!

 

كما أعرب أنور عن الأسى حول كيفية استغلال القوى الأجنبية لثروات ماليزيا خلال الحقبة الاستعمارية لمصلحتها الخاصة. وفي حين إن هذا البيان صحيح، فإنه يثير سؤالاً حاسماً: بعد تحقيق "الاستقلال"، من الذي تولى دور المستعمرين، إن لم يكن القادة الماليزيون وأعوانهم؟ الحقيقة المُرة في ماليزيا هي أن من في السلطة غالباً ما يصبحون أغنياء جدا، بينما يواصل أهل البلد المعاناة. من أين يجني هؤلاء القادة ثرواتهم إن لم يكن من موارد الأمة؟ هل يتجاهل أنور هذه الحقيقة، أم أنه يحاول خداع الشعب؟

 

كما تطرق رئيس الوزراء إلى مسألة جزيرة باتو بوتيه التي تخلت عنها ماليزيا لصالح سنغافورة. وقد صرح أنور "قليل من الدول في العالم تتخلى بسهولة عن شبر واحد من الأرض أو حبة حجر لدولة أخرى. بينما نعترف بقرار محكمة العدل الدولية بشأن باتو بوتيه... كان إهمالنا هو الذي أدى إلى هذه الخيانة لبلدنا. لا توجد دولة على وجه الأرض تتنازل عن أراضيها بهذه السهولة. الدول تخوض الحروب وتضحي بالأرواح لحماية أصغر أراضيها". وعلى الرغم من أنه لم يذكر المسؤولين عن خسارة ماليزيا لباتو بوتيه، فمن المعروف أن الدكتور مهاتير محمد كان رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

 

إن الدفاع عن حقوقنا الإقليمية، حتى لو كان الأمر متعلقاً بشبر واحد من الأرض، أمر حيوي. إذا كان هذا هو موقف أنور، فعلى ماليزيا أن تسعى أيضاً لاستعادة جزيرة سنغافورة التي تنازلت عنها لصالح سنغافورة إبان عهد رئيس وزرائها الأول عام 1965. وعلاوة على ذلك، يجب على أنور أن يدعو إلى استعادة مناطقنا الشمالية الأربع - سونغكلا، وناراتيوات، ويالا، وباتاني - التي تم التنازل عنها لتايلاند بموجب اتفاقية بانكوك الباطلة لعام 1909، التي وقعتها بريطانيا وتايلاند. هذه الأراضي هي أجزاء مفقودة من بلادنا، وينبغي لأنور أن يسعى بجدية لاستعادتها إذا كان ملتزماً حقاً بوعوده.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب على أنور أن يدعو بقوة لتحرير المسجد الأقصى، وهو مسجدنا، والأرض المباركة فلسطين، وهي أرضنا، التي يحتلها يهود حالياً. ألا ينبغي للدول أن تخوض الحروب لاستعادة حتى جزء صغير من أراضيها المحتلة، كما قال أنور؟ فلماذا لم يتخذ أنور مثل هذه الخطوة لاستعادة المسجد الأقصى وفلسطين؟ الأمر الأكثر إثارة للحيرة هو أن أنور يدعم مشروع الدولتين لحل قضية فلسطين. فهل هو غير مدرك أن هذا الحل ينطوي على التنازل عن جزء كبير من أرضنا (فلسطين) ليهود الغاصبين؟ ألا ينبغي أن تكون استعادة حتى جزء من أرضنا أمراً إلزامياً؟ كيف يمكن لأنور إذاً تبرير التنازل عن الجزء الأكبر من أرضنا (فلسطين) للمغتصبين من خلال حل الدولتين؟!

 

كما أعرب أنور عن رغبته في جعل ماليزيا دولة عظيمة، سواء في آسيا أو على المستوى العالمي. على الرغم من أن هذه الطموحات جديرة بالثناء، إلا أنها ستظل مجرد خطابات ما لم تتم تحت إطار العقيدة والشريعة الإسلامية. من المستحيل أن تحقق ماليزيا العظمة بينما تظل دولة صغيرة تخضع للتأثيرات الغربية. لا يمكن تحقيق العظمة إذا استمرت ماليزيا في تبني الأفكار، والنظم، والقوانين، والثقافة، وحتى العقلية الاستعمارية. إن تحقيق العظمة الحقيقية أمر مستحيل إذا ظلت عقيدة البلاد علمانية، تفصل الدين عن الحياة والحكم. أي نوع من العظمة يمكن أن نحققه فيما لم تحصل ماليزيا أبداً على الاستقلال الحقيقي؟

 

يمكن تحقيق الاستقلال الحقيقي لهذا البلد وشعبه فقط عندما تكون طاعتهم وخضوعهم لله تعالى وحده، بدلاً من المبادئ والأنظمة والقوانين التي فرضها المستعمرون. وطالما بقيت الحكومة تحكم وفقاً لهذا الموروث الاستعماري، فسيظل الاستقلال الحقيقي بعيد المنال. في الواقع، إن من هم في السلطة ويحكمون وفقاً لهذه الأطر الاستعمارية هم فعلا الخونة الحقيقيون للبلد وللأمة، حيث إنهم لم يوفوا بالأمانة التي أنعمها الله عليهم، وهي تطبيق شريعته بالكامل.

 

يمكن تحقيق الاستقلال الحقيقي لهذا البلد فقط عندما تتحول عقيدته من العلمانية إلى الإسلام، يتبعها تحول كامل في نظامه وقوانينه من العلمانية إلى الشريعة. يتطلب هذا التحول إقامة الخلافة التي ستطبق أحكام الله بالكامل وتعمل على تحرير وتوحيد الأمة وبلادها تحت مظلة واحدة. ومن خلال هذا الطريق فقط؛ إقامة الخلافة، ستحقق هذه الأمة ودولتها العظمة والمجد في كل النواحي، وستصبح قوة عظمى محترمة عالمياً تنشر الرحمة إلى جميع أنحاء العالم، إن شاء الله.

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي باسم حزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

عندما يتحدث أكبر مورد للأسلحة
عن وقف إطلاق النار وعن السلام، فهو عين الخداع والنفاق

 

(مترجم)

 

 

في نهاية الشهر الماضي، نشرت وكالة ماليزيا كيني الإخبارية المقابلة التي أجرتها مع سفير أمريكا في ماليزيا، إدجارد كاجن، حيث نوقشت عدة مواضيع، من بينها موقف أمريكا وسياساتها في غرب آسيا، وتحديدا فيما يخص فلسطين. وعندما سئل عن الظروف الراهنة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وتهدئة التصعيد في فلسطين بالتزامن مع شحن وتوريد الأسلحة دعماً لكيان يهود، رد كاجن بأن واشنطن ملتزمة بوقف شلال الدم، إلا أنها لا تنوي أيضا ترك التزامها طويل الأمد بدعم كيان يهود. كما أكد أن علاقة أمريكا بكيان يهود ودعمها له يمنحها المصداقية في خطواتها نحو تحقيق عملية السلام في المنطقة.

 

وكأن لسان حال السفير الأمريكي يقول: إننا نريد تحقيق السلام في فلسطين، ونريد وقف قتل الفلسطينيين من خلال تزويد كيان يهود بأكبر قدر ممكن من الأسلحة والقنابل للقضاء على أهل فلسطين وتدمير بلادهم بالكامل! هذه هي حقيقة الموقف الأمريكي؛ فهي لا تتورع عن كشف نفاقها أثناء مناقشة سياساتها في غرب آسيا. أحد أهم حلفاء كيان يهود وأكبر مورد للأسلحة له يتكلم الآن عن وقف إطلاق النار والسلام ووقف قتل أهل فلسطين! أي كذبة أكبر من هذه وأي نفاق أعظم من هذا؟ بالفعل، لقد فقدت أمريكا كل ذرة حياء في تصريحاتها حول فلسطين.

 

وأفادت وكالة ماليزيا كيني بأن هذه المقابلة أجريت مع كاجان خلال زيارته إلى مكتبها الإعلامي في بيتالينغ جايا. وإنه من المثير كيف لشخص بمكانة كاجان أن يزور مكتب وكالة ماليزيا كيني لإجراء هذه المقابلة، خصوصاً أن هذه الوكالة ليست قناة إعلامية حكومية! إذاً لا بد أن يكون هنالك أمر مميز حول هذه الوكالة التي تمكنت من إثارة اهتمام شخصية مهمة من الدولة الأقوى في العالم من أجل مقابلته ونقل رسالته إلى الشعب الماليزي!

 

وخلال المقابلة، علق السفير الأمريكي على إنجازات ماليزيا في تطبيق الديمقراطية، وأشاد بالقادة الماليزيين الذين اعترفوا بأهمية رابطة دول جنوب شرق آسيا في الأمم المتحدة. وكممثل لمصالح أمريكا في ماليزيا، فإن توصيات السفير تحمل وزناً كبيراً، وهي أبعد ما تكون عن مجرد عبارات مبتذلة. ومن الجدير بالملاحظة أن هذا المديح يأتي خلال الفترة التي يكون فيها أنور إبراهيم رئيساً للوزراء. ونذكر ههنا أنه خلال زيارة آل غور إلى ماليزيا عام 1998، أشاد نائب الرئيس الأمريكي بالحركة الإصلاحية التي قادها أنور، حيث أشاد بشجاعته في الدفاع عن التغييرات الديمقراطية، الأمر الذي سبب ضربة قوية لإدارة مهاتير في ذلك الوقت. فعلى ما يبدو فإن أنور لديه "مكانة خاصة" عند أمريكا.

 

من الضروري جداً أن يفهم المسلمون الحقيقة من وراء دعم أمريكا للديمقراطية في ماليزيا. كداعم رئيسي للديمقراطية حول العالم، فإن أمريكا تدعم أي قائد أو دولة تتبنى الديمقراطية، وتحديداً في بلاد المسلمين. وفي المقابل، فهي تحارب كل من يعارض الديمقراطية، وتحديداً من يرغب بإنشاء دولة خارج الإطار الديمقراطي، وتعتبرهم راديكاليين أو متطرفين أو حتى إرهابيين. ولذلك فهي تحارب أية مساعٍ لإقامة الخلافة، وهي الكيان الذي يجمع المسلمين ويفرض تهديداً عظيماً على مصالح أمريكا. ولهذا السبب، تعتبر الديمقراطية أداة استراتيجية تستخدمها أمريكا لوأد أية محاولات لإقامة الخلافة. وأمريكاً تفهم جيداً أنه طالما التزم المسلمون بالديمقراطية، فإن الإسلام سيبقى غير مطبق في حياتهم، إذ إن الخلافة وحدها هي السبيل الوحيد لتطبيق الإسلام بالكامل.

 

ستقدم أمريكا دعمها لأي شخص يدعم الديمقراطية، وهي مستعدة لاتخاذ أية إجراءات في سبيل التأكد من استمرار تطبيق المسلمين للديمقراطية. إن أبسط توصية للديمقراطية في ماليزيا تعتبر كافية لإيصال رسالة أمريكا بأن هذا هو السبيل الوحيد لرضاها عن المسلمين. بالفعل، فقد صدق الله جل وعلا إذ يقول: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.

 

انتبهوا أيها المسلمون واخلعوا عنكم هذه الديمقراطية، فهي سبيل تحكم أعداء الله بكم، وعلى رأسهم أمريكا. وبسبب نفاق أمريكا الواضح وضوح الشمس، تستمر ماليزيا للأسف في اعتناق الديمقراطية والمحافظة على علاقاتها التجارية والودية مع القوى الاستعمارية. منذ أن حصلت ماليزيا على استقلالها "المزعوم"، ومنذ احتلال فلسطين المباركة، مر على ماليزيا تسع رؤساء وزراء، ولم يمتلك أي منهم، بمن فيهم رئيس الوزراء العاشر الحالي الشجاعة الكافية لطرد السفير الأمريكي وغلق السفارة في البلاد كرد على دور أمريكا الإجرامي في القضية الفلسطينية.

 

في ضوء الحقائق التي لا تخفى على كل ذي عقل، يتوجب علينا نحن المسلمين تنصيب خليفة عادل وشجاع، الذي لن يمنع الأعداء من إرسال سفرائهم إلى بلادنا فحسب، بل سينفذ أمر الله بهزيمة أعداء المسلمين حتى تنضم بلادهم إلى الدولة الإسلامية، ويخضعوا لحكم الإسلام ويدفعوا الجزية، وبذلك يتحقق قول الله عز وجل: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾.

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الواجب هو تكثيف الجهود لإنهاء الاحتلال وليس لوقف انتهاكاته!

 

 

ما زال وزراء حكومات البلاد الإسلامية الممتدة من إندونيسيا شرقا وحتى المغرب يتداولون تكثيف الجهود لوقف انتهاكات كيان يهود بحق أهلنا في فلسطين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. ويجتمع لذلك رؤساء الوزراء مرة ووزراء الخارجية مرة أخرى ويتصل الرؤساء والوزراء بعضهم ببعض مطالبين مرة ومنددين أخرى ومستنكرين أحيانا، وربما تجاوز أحدهم الحد المرسوم له في الاستنكار ليصل إلى التهديد بقطع العلاقات التجارية كما صرح بذلك مسؤولون أتراك. وربما سمح بعضهم بالمسيرات والتظاهرات الشعبية المطالبة بوقف العدوان، وتغض النظر عن مطالب إنهاء الاحتلال لعلمها أن هذه المطالب لن تتحقق في ظل هذه المنظومة السياسية الهزيلة التي لا تملك قرارها حيث إنها مسلوبة الإرادة...

 

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يتواصل مع نظرائه في تركيا ومصر والأردن والبحرين وغامبيا ويبحث مستجدات القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك في إطار جهود البلاد الإسلامية الهادفة إلى استعادة الحقوق المشروعة لـ"دولة فلسطين" وشعبها "الشقيق" وتعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك بما يحقق الوقف الفوري لجميع انتهاكات كيان يهود الجسيمة. وأجرى ولي عهد آل سعود ابن سلمان اتصالين هاتفيين مع الرئيس التركي والرئيس المصري وبحث معهما ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات والانتهاكات والتصعيد في غزة والضفة الغربية.

 

وقبل هذا وذاك شهدنا قرارات مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بشكل استثنائي في 18/10/2023 والذي ترأسه فيصل بن فرحان أيضا ولم تتجاوز قراراته، كما جاء في البيان الختامي، تأكيد مركزية القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني والدعوة لإقامة دولة فلسطين على أسس "الشرعية الدولية" وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف جرائم الحرب والانتهاكات... إلخ

 

وفي 16/05/2024 اختتمت القمة العربية في البحرين بالقرارات نفسها، ومن أبرزها:

 

  • دعا إلى "وقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة فوراً وخروج قوات الاحتلال (الإسرائيلي) من جميع مناطق القطاع".
  •  
  • واقترح الإعلان "نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
  •  
  • رفض أي "محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني".
  •  
  • وأدان امتداد العمليات (الإسرائيلية) لمدينة رفح الجنوبية وسيطرتها على معبر رفح.
  •  
  • أدان الهجمات على "قوافل المساعدات الأردنية ومطالبة بتحقيق دولي ضد هذه الاعتداءات".
  • دعا كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها أخطار الحرب وزيادة حدة التوتر.
  •  
  • دعا مجلس الأمن الدولي إلى إعادة النظر في قراره الصادر بشأن الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية في جلسته بتاريخ 18 نيسان/أبريل 2024.
  •  
  •  
  •  

 

فكما شهدوا على أنفسهم فإن الغاية القصوى التي يسعى لها هؤلاء مجتمعين ومتفرقين هي الحل السياسي الذي تريده أمريكا وطرحته منذ عقود كحل نهائي للقضية الفلسطينية ألا وهو حل الدولتين، ويطالبون فوق ذلك بنشر قوات دولية في الضفة الغربية، ولا يخطر ببالهم أن ينهوا الاحتلال أو يحرروا فلسطين!

 

بل على العكس من ذلك، حيث إنهم في الوقت الذي يدعون فيه لهذه الإجراءات ويستنكرون الاعتداءات لا يزالون يحافظون على العلاقات الدبلوماسية والتجارية، بل ويفتحون الحدود للدعم غير المسبوق لهذا الكيان في حربه وعدوانه، ويساهمون بشكل مباشر في جرائم الحرب التي يرتكبها بدعم من أمريكا ودول الغرب بالسلاح والرجال. وهذا ما كشفت عنه التحقيقات الصحفية مثل الجسر البري من الإمارات مرورا بالجزيرة العربية والأردن إلى الكيان مباشرة وبحراسات مشددة وحماية الشاحنات وضمان عدم التعرض لها أو تأثرها بالحراك الشعبي الذي يرفض هذه الخيانة الصريحة.

 

وكذلك الحال مع تركيا التي ما زالت صادراتها تتزايد منذ إغلاق ممر باب المندب وتضييق عبور السفن المحملة بالبضائع والوقود والسلاح للكيان. فقد نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني، بيانات مجموعة من الشركات التركية التي تواصل التصدير إلى كيان يهود عبر الجمارك الفلسطينية، وسجلت جمعية المصدرين الأتراك زيادة هائلة في الصادرات إلى فلسطين بنسبة 423 بالمئة في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، حيث قفزت من 77 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي إلى 403 ملايين دولار هذا العام. وذكر التقرير أن شهر آب/أغسطس كان جديراً بالملاحظة بشكل خاص، حيث ارتفعت الصادرات التركية إلى فلسطين خلال ذلك الشهر بنسبة 1156%، حيث ارتفعت من 10 ملايين دولار في العام الماضي إلى 127 مليون دولار.

 

الأمثلة على خيانة هؤلاء الحكام أكثر من أن تحصى وأبرز من أن تشرح، ونحن على يقين أن الأمة الإسلامية كافة تتبرأ من هذه الخيانات، وتدرك أن تصريحاتهم بالاستنكار والتنديد مخادعة، وأن هذه التي يسمونها بالجهود المكثفة كاذبة، وأن اجتماعاتهم على كافة المستويات فاشلة، والأمة تدرك أن وجودهم في سدة الحكم أصبح مسألة وقت حيث لا سند لهم من الشعوب، لولا بقية من وهن ما زالت تقيد أصحاب القوة والمنعة من الجيوش أو النواب والسياسيين المخلصين الذين لا شك أنه سيكون لهم شأن في التغيير المنشود والنصرة للمستضعفين في فلسطين وغير فلسطين، ولا يكون هذا إلا على أنقاض هذه الكيانات الهزيلة العميلة التي تأتمر بأمر أمريكا أو بريطانيا وتخشى انتفاضة الشعوب وانقلابها عليها بعد أن انكشفت عمالتها وبان عوارها وضعفها وهو ما لم يعد يخفى على أحد.

 

ونحن في حزب التحرير لن نكل ولن نمل في استنهاض الأمة ووضعها على الطريق الصحيح وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة ليمكنوا الأمة من استعادة سلطانها وبيعة خليفة راشد يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله فتتمكن من التخلص من هذه الأنظمة العميلة وكنس المنظومة الدولية المتآمرة وإنهاء الظلم والعدوان على المستضعفين في الأرض.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

تأبى الخيانة أن تفارق أهلها
النظام المصري ينشئ لنفسه سياجاً من الخيانة!

 

خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الدنماركي قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية أن مصر أنفقت مبالغ ضخمة لإنشاء سياج أمني وتدمير الأنفاق عند الحدود مع قطاع غزة، وأن الادعاء بدخول السلاح لغزة من جهتنا محض أكاذيب لصرف النظر عن جرائم كيان يهود في غزة.

 

عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» رواه البخاري. واليوم يعلنها النظام بكل وضوح ويؤكد، ليس على خذلانه لأهل الأرض المباركة فلسطين فقط، بل وانحيازه التام مع عدو الله وعدو المسلمين وعدو أهل فلسطين المضطهدين، كيان يهود المسخ، فلا يجد النظام بأسا، بعد انفصامه وانسلاخه عن الأمة وقضاياها وواجبات دينها وعلى رأسها فرض الجهاد ونصرة المستضعفين في الأرض، لا يجد بأسا أو عيبا في الكشف عن إنفاقه الأموال الطائلة التي جمعها من قوت عيال الشعب الفقير، على حماية أمن يهود المجرمين، نعم، صدق رسول الله ﷺ «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ». وبالأمس القريب زار الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الحدود مع غزة، فرأى وسمع صرخات الأيامى والثكالى على الجانب الآخر من الحدود البغيضة بين الكنانة وغزة هاشم، ومع ذلك لم تحرك فيه تلك الصرخات نخوة الجندي المجاهد والفارس النبيل، الذي ينتصر للمظلوم ولأهله وعقيدته، بل أكد على أن المهمة الرئيسية لجيشه هي "الحفاظ على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية"! وهكذا عمت مصيبتنا في قيادتنا السياسية والعسكرية، وباتت في تناغم تام مع العدو واتخذت أمة الإسلام عدوا، فباتت هي المشكلة الحقيقية، فحق لأهل الكنانة والمخلصين في قواتها المسلحة تنظيف بيتهم الداخلي من كلا القيادتين، السياسية والعسكرية وأن يستبدلوا بها القيادة المخلصة المتمثلة بحزب التحرير، صاحب مشروع الخلافة على منهاج النبوة.

 

لقد كان الأولى، بل الواجب أن تبذل تلك الأموال الطائلة على تجييش الجيوش، لتحرير الأرض المباركة فلسطين وتطهير مقدسات الأمة، أما بناء السياج أسفل الأرض والأسوار والحدود فوقها وفرض منطقة عازلة فهذا والله هو الخذلان المبين لأهلنا في غزة.

 

يا أجناد الكنانة: إن تحرير الأرض المباركة فرض عليكم ولا يسقط عنكم إثم القعود عنه إلا بتحريرها، فكل تلك الدماء التي تسفك والحرمات التي تنتهك والمقدسات التي تدنس هي في أعناقكم، وستسألون عنها أمام ربكم يوم القيامة، فماذا ستجيبون؟! هل ستقولون أطعنا حكامنا وكان أمرنا بيدهم، والله يقول لكم في كتابه ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾؟! أم ستقولون كنا ضعفاء مغلوبين نتبع قادتنا وحكامنا وكبراءنا ومن حولهم من شيوخ وعلماء ضلوا وأضلونا وربكم أخبركم بهذا سلفا حين قال: ﴿إِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ﴾؟!

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

التدخل الدولي في السودان
هو تدخل استعماري لا تردعه إلا دولة الخلافة

 

على خلفية توصية البعثة الأممية لتقصي الحقائق في السودان، والتي أوصت في أحد بنودها بنشر قوة لحفظ السلام وحماية المدنيين، تابعنا تباينات ردود الأفعال تجاه هذا التدخل الدولي السافر في السودان. وقد انقسم الناس في ذلك إلى مجموعتين؛ مجموعة ترفض التدخل وتتبنى وجهة نظر الحكومة التي تتبنى الرؤية الأمريكية الرافضة للتوصية من وجهة دبلوماسية فقط. ومجموعة تقبل بالتدخل بذريعة وقف الاعتداءات على الناس.

 

وإزاء هذه المواقف فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نرفض هذا التدخل من منطلق مبدأ الإسلام العظيم ونؤكد على الآتي:

 

أولا: حرم الإسلام الاستعانة بالكافرين أو موالاتهم حتى لا يكون لهم سلطان وتحكم بالمسلمين، قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، وقال سبحانه: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾.

 

ثانيا: يجب أن يعلم أهل السودان أن ما يدور في السودان من حراك سياسي وعسكري هو في الأصل صراع دولي على النفوذ في السودان بين أمريكا التي يمثلها قادة قوات الدعم السريع وبين قادة في الجيش الذين أشعلوا الحرب لمصلحة أمريكا للقضاء على نفوذ بريطانيا وإلغاء الاتفاق الإطاري الذي كاد أن يجيّر المؤسسة العسكرية لمصلحة عملاء بريطانيا المدنيين الذين تمثلهم قوى الحرية والتغيير؛ (تقدم) اليوم.

 

ثالثا: يجب على أهل السودان أن يكونوا واعين فلا يسمحوا بالتضليل الذي يمارسه عملاء الاستعمار، فلماذا يرفضون تدخل الأمم المتحدة ولا يرفضون تدخل أمريكا عبر منبر جدة مثلا؟! فكل هذه الدول وما يسمى بالمنظمات الدولية كلها عدوة الإسلام والمسلمين ولا تعمل إلا لمصلحة الدول الاستعمارية الكبرى أمريكا وبريطانيا وغيرهما.

 

رابعا: لن يوقف هذا التدخل السافر القبيح في بلادنا إلا إقامة دولة على أساس الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها المخرج والخلاص قال النبي ﷺ: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، فَتَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» رواه أحمد وأبو داود.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
في ندوة نظمتها مؤسسة بنغلادش للخطاب السياسي
تمت دعوة حزب التحرير/ ولاية بنغلادش لمناقشة موضوع "بنغلادش الجديدة:
مخطط دولة عادلة ورائدة - إصلاح أم دستور جديد؟"

 

 

نظمت مؤسسة بنغلادش للخطاب السياسي يوم السبت 7 من أيلول/سبتمبر 2024 الساعة 11 صباحاً، ندوة مستديرة حول موضوع "بنغلادش الجديدة: مخطط دولة عادلة ورائدة: إصلاح أم دستور جديد؟"، وذلك في قاعة مركز CIRDAP، حيث تمت دعوة حزب التحرير/ ولاية بنغلادش إلى المناقشة وألقى عضو الحزب الأستاذ محمد علم بافيل كلمة الحزب، وقال فيها:

 

إن الناس قد شهدوا خلال العقود الخمسة الماضية سبعة عشر إصلاحاً للدستور الذي تم تبنيه عام 1972، ومن بينها إدخال "البكشال" وإضافة "بسم الله" إلى الدستور، وإدراج واستبعاد الإسلام كدين للدولة، والانتقال من النظام الرئاسي إلى نظام رئاسة الوزراء، وإقامة نظام حكومة تصريف الأعمال وإلغاؤه... إلخ. ولكن هذه "الإصلاحات" لم تغير الوضع المزري للناس، بل كانت في الواقع مزورة، وتهتم بتقاسم السلطة أو السلطة المحورية بين الطبقة الحاكمة التي لا علاقة لها بمصالح الناس. ومن المؤسف أن المقترحات الحالية المقدمة تحت شعار "بنغلادش الجديدة" لا تبدو فعالة في حل مشاكل الناس. ولأن الدستور الحالي وإضافاته فشل في إحداث تغيير في مصير البلاد، فلا يمكننا التحرك نحو أي حل فعال دون هذه المراجعة.

 

وقال: إذا نظرنا إلى الدستور الحالي، فسنرى أنه يقوم على معتقدات المستعمرين الغربيين أي العقيدة العلمانية الرأسمالية الكافرة، حيث يُمنح الناس السلطة السيادية لسن القوانين. ونتيجة لذلك، تضع النخب الحاكمة القوانين لحماية مصالحها الخاصة، ومصالح بعض الرأسماليين وأسيادهم الاستعماريين، وتضطهد عامة الناس. وفيما يتعلق بالدستور الجديد، قال إنه يجب ألا ننسى أن غالبية الناس في بنغلادش هم مسلمون، وقد قبلوا دين الإسلام العظيم كهوية وثقافة لهم، وعقيدة وطريقة حياة كاملة. إن الدستور الإسلامي الذي تم وضعه على أساس القرآن والسنة سيوحد الناس وإذا تمت إدارة الدولة وفقاً له، فسيكون هناك انعكاس حقيقي لأفكار وتطلعات الناس. ولتحقيق هذه الغاية، أعد حزب التحرير "مشروع دستور دولة الخلافة" مستنبطا من القرآن والسنة. وكان النظام الإسلامي قد بدأ بتأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة على يد رسول الله ﷺ. وعلى مدى 13 قرناً من الزمان، ضمنت الدولة حقوق الجميع الرعايا بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق، وأقامت مجتمعاً عادلاً، وكانت دولة رائدة في العالم. وقد قدم الأستاذ بافيل نبذة مختصرة عن كيفية تطبيق الدستور في ظل الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، كدولة عادلة ورائدة.

 

https://www.thedailystar.net/news/bangladesh/news/dont-reform-rewrite-the-constitution-3696871?amp

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي


مؤتمر صحفي لحزب التحرير في نادي الصحافة في دكا
بشأن رفع الحظر غير القانوني عن الحزب من قبل حكومة الطاغية حسينة

 

 

 

عقد الملتمسون والمحامون المعنيون مؤتمرا صحفيا، اليوم الاثنين، 9 من أيلول/سبتمبر 2024 في الساعة 3 مساءً، في قاعة عبد السلام، في نادي الصحافة - دكا، بشأن تقديم الالتماس إلى وزارة الداخلية في بنغلادش لسحب الحظر الظالم الذي فرضته حكومة الطاغية حسينة على حزب التحرير في بنغلادش. وقرأ المحامي نور محمد من المحكمة العليا البيان المكتوب في المؤتمر الصحفي وأجاب السيد امتياز سليم، عضو حزب التحرير، على أسئلة الصحفيين المختلفة، والتي نورد ملخصها أدناه:

 

في 22 من تشرين الأول/أكتوبر 2009، حظرت حكومة حسينة بشكل غير قانوني الحزب السياسي، حزب التحرير، عبر بيان صحفي أصدرته الحكومة. وقد وصفت المذكرة الصحفية، دون ذكر أي رقم مذكرة أو رقم أمر قضائي أو أي بند من أي قانون، أنشطة الحزب بأنها "تهديد للأمن العام" وأنه يعمل "ضد القانون والنظام في البلاد"! ومع ذلك، لم يتم تقديم أي إشعار إلى المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش الكائن في العاصمة دكا، ولم تقدّم حكومة الطاغية حسينة أي دليل يدعم هذه المزاعم. بينما في الواقع، حظرت حكومة حسينة الحزب بسبب موقفه المخلص والشجاع ضد حسينة الخائنة وفضحه للمؤامرة الهندية في مذبحة ضباط الجيش في 25 شباط/فبراير 2009 في بيلخانا. وضمن تبني الحزب لمصالح الأمة في قضايا معيشتها وقوتها الدفاعية، فقد وقف بشجاعة ضد حكومة حسينة الفاشية وأجرى سلسلة من الأنشطة بما في ذلك توزيع منشورات وعقد اجتماعات ومسيرات لكشف مؤامرتهم. وفي 28 من شباط/فبراير 2009، كان حزب التحرير أول من كشف مؤامرة الهند وحكومة حسينة عبر منشور بعنوان: "استنكار مؤامرة الهند لتدمير الجيش وقوات حرس حدود بنغلادش وتقاعس الحكومة". وبعد فشلها في التعامل مع حزب التحرير سياسياً، استخدمت حكومة حسينة الاستبدادية سياسة "الحظر" كأداة لقمع الحزب، وكان هذا الحظر غير قانوني ومخالفاً لدستور بنغلادش. بالإضافة إلى ذلك، أدرجت حكومة حسينة حزب التحرير دون أي إشعار مسبق في قانون مكافحة الإرهاب لعام 2013، وهو أمر غير قانوني ويتعارض مع المادة 18 من قانونهم الأسود المسمى قانون مكافحة الإرهاب. ونتيجة لذلك، أدانت القطاعات الواعية في المجتمع بشدة القرار الوقح بحظر حزب التحرير في ذلك الوقت. وفي مقال افتتاحي في صحيفة نايا ديغانت اليومية، انتقد المفكر البارز السيد فرهاد مظهر الحكومة بشدة، حيث كتب: "... لم تشرح الحكومة لماذا أصبح حزب التحرير يشكل تهديداً للأمن العام، ولم تقدم أي دليل". وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر 2009، أدان السيد محمود الرحمن، القائم بأعمال رئيس تحرير صحيفة ديلي أمار ديش، في تقرير صحفي له على الصفحة الأولى من الصحيفة، تحت عنوان "عندما تكون الأجندة هي قمع الاختلاف في الرأي"، انتقد الحكومة بشدة واحتج على حظر حزب التحرير. كما احتجت عليه منظمة حقوق الإنسان الدولية، حيث ذكرت في تقريرها لحقوق الإنسان الصادر في تشرين الأول/أكتوبر 2009: "... إن حظر حزب التحرير دون تقديم أي دليل يتعارض مع الممارسة التقليدية للنشاط السياسي المنظم والسلمي، ويكشف عن الموقف غير الديمقراطي للحكومة...".

 

ندعو الحكومة المؤقتة إلى التفكير بعمق في الدور المهم الذي لعبه حزب التحرير خلال السنوات الخمس عشرة الماضية من الكفاح السياسي ضد الطاغية حسينة. وبسبب اتخاذ موقف قوي ضد قمع حكومة حسينة الفاشية، تعرض العديد من شباب الحزب للتعذيب وبذل التضحيات. ومع ذلك، كان الحزب يلعب دائماً دوراً مخلصاً وشجاعاً في حماية سيادة البلاد. كما نرحّب بالرفع السريع للحظر الذي كان مفروضا على الجماعة الإسلامية، فقد كانت الجماعة الضحية الأخيرة لسياسة الحظر التي انتهجتها حكومة الطاغية حسينة، وكنا أول ضحاياها وعانينا بلا حول ولا قوة معاناة لا توصف على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية. لقد مر أكثر من عقد من الزمان، والآن يعود الأمر للحكام الحاليين فيما إذا كانوا يريدون أن يفصلوا أنفسهم عن طغيان حكومة حسينة من خلال ضمان الإنصاف والعدالة، وبما أن هذه الحكومة نشأت من الحركة الطلابية، فإن مسؤوليتها هي أن تعكس إرادة الناس وترفع فورا الحظر غير القانوني المفروض على حزب التحرير.

 

وأخيراً، شكر حزب التحرير الصحفيين الحاضرين وطلب منهم إثارة قضية رفع هذا الحظر غير القانوني والظالم إلى المجلس الاستشاري للحكومة المؤقتة الحالية، ويتوقع الحزب من الحكومة المؤقتة الحالية أن تقيم العدل من خلال رفع الحظر غير القانوني المفروض عليه.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي


حزب التحرير/ تنزانيا
يُدين اختطاف وقتل محمد علي كيباو

(مترجم)


يتقدمُ حزب التحرير في تنزانيا بخالص التّعازي والمواساة إلى أسرة وأقارب المسؤول التشادي القتيل محمد علي كيباو الذي اختُطف في 6 أيلول/سبتمبر 2024 وقُتل فيما بعد. كما ندين اختطافه وقتله الوحشي بشدّة، ثم نودُّ أن نقول ما يلي:


1- إنّ عمليات الاختطاف التي تؤدي إلى الفقدان أو القتل الوحشي ليست حوادث جديدة في تنزانيا، فقد كانت تحدث لبعض الوقت حيث إن أكبر ضحايا مثل هذه الحوادث الفظيعة هم المسلمون بسبب إسلامهم. فعلى سبيل المثال، "هناك أكثر من 380 ضحية مفقودين في مناطق ساحل مكورانجا وكيبييتي وروفيجي في أعقاب حملة الحكومة في عام 2017 التي اتّسمت بالتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء" (شرق أفريقيا، أيار/مايو 2018).


2- مثل هذه الحوادث لا تجلبُ فقط الشعور بالخوف وانعدام الأمن للناس، وتشوّه صورة الدولة وسمعتها، بل هي أيضاً مظهر من مظاهر عدم مسؤولية الدولة لأنها الضامن الرئيسي وحامي حياة الناس وممتلكاتهم وكرامتهم.


3- يُشير هذا الحادث بوضوح إلى فشل المبدأ الديمقراطي الرأسمالي في جميع أنحاء العالم، والذي خلق الفوضى والعنف وانعدام الأمن للبشرية.


وبالتالي، يحتاجُ العالم إلى نظام عدالة ونزاهة وهو الإسلام الذي من شأنه أن يحمي الناس وحياتهم وممتلكاتهم وسلامتهم.

 

مسعود مسلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحكومة السويدية
تريد من المسلمين أن يتخلوا عن الإسلام!

 

 

ذكرت قناتا التلفزيون السويدي SVT وTV4 ليلة السبت أن وزيرة المساواة، باولينا براندبري (حزب الليبراليين)، تريد من موظفي المدرسة تقديم بلاغات قلق إلى دائرة الخدمات الاجتماعية بشأن الفتيات اللواتي يرتدين الخمار.

 

وكانت وزيرة المساواة قد أعلنت يوم السبت أن موظفي المدارس ليس لهم خيار وأنه يجب عليهم تقديم بلاغ قلق إلى دائرة الخدمات الاجتماعية بشأن الفتيات اللواتي يرتدين الخمار، وأن الموظفين الذين لا يلتزمون بذلك سيواجهون عواقب جراء عدم التزامهم.

 

وبدورها فإن نائبة رئيس الوزراء، إيبا بوش (حزب المسيحيين الديمقراطيين)، كانت قد كتبت على منصة X قبل أقل من أسبوع مبادرةً جديدةً أعربت فيها عن سياسة الصهر نفسها التي تنتهجها الحكومة حيث كتبت: "عدد من يمارس الإسلام في السويد وأوروبا، على نحو ممارستهم له في الدول الشمولية، هو أكبر من اللازم. وهذا أمر لا بد من وضع حد له. يجب على الإسلام أن يتكيف مع قيمنا الأساسية المشتركة".

 

ما يغيظ إيبا ويزعجها أن المسلمين في السويد يمارسون الإسلام ويتمسكون بهويتهم الإسلامية ويقيمون شعائره ومنها ارتداء الخمار، وإيبا تريد أن ترى نهاية لذلك.

 

هذه ليست معلومات مضللة تهدف إلى الإضرار بسمعة السويد في العالم. هذه كلمات الوزراء أنفسهم، والمحاولات الرخيصة لإلقاء اللوم على سوء الفهم لا تنطلي على المسلمين.

 

 إن المسلمين لا يصدقون ادعاء إيبا بوش السخيف بأنها إنما تصنع ذلك لصالح المسلمين "الطيبين" وأنها سعيدة بالاصطفاف معهم. إن هذا هو وجه الحكومة السويدية الحقيقي وهذه هي سياستها المعادية للإسلام والتي تتحمل مسؤوليتها دولياً!

 

إنها الحكومة نفسها التي أجازت عشرات حالات حرق المصحف الشريف في جميع أرجاء البلاد، وهي نائبة رئيس الوزراء نفسها التي أرادت أن ترى مجزرةً ترتكب بحق شباب المسلمين بسبب تعبيرهم عن غضبهم إزاء حرق المصحف الشريف.

 

ومن المفارقات العجيبة أن كلاً من الديمقراطيين المسيحيين والليبراليين يجدون أنفسهم في أحدث استطلاعات رأي، تحت الحد الأدنى لدخول البرلمان فيحاولون مهاجمة المسلمين لكسب بعض الأصوات.

 

إنه أسلوب رخيص لن يغير من حقيقة هزيمتهم الأيديولوجية وضعفهم الفكري أمام تفوق الإسلام، ولذلك ليس من المستغرب تزايد أعداد معتنقي الإسلام من السويديين بأرقام كبيرة.

 

 إن سياسات الحكومة، لا سيما مناورات هذه الأحزاب، لا تمثل الشعب السويدي، وهذا بدوره يلقي قدرا أكبر من المسؤولية على عاتق الشعب بأن يعلن رفضه استعمال ممثليه من الأحزاب تلك السياسات التي تجعل الأمر أسوأ بالنسبة للسويد.

إن سياسية الصهر التي تنتهجها الحكومة السويدية بحق أبناء المسلمين تهدف إلى محو هويتهم الإسلامية بما في ذلك الواجبات الإسلامية الفردية كالخمار، وإن الحكومة السويدية تصعد حربها على قيم المسلمين وهويتهم الإسلامية من خلال تجريم الخمار واختطاف الأطفال من والديهم إن أصروا على تربيتهم وفق القيم الإسلامية.

 

أيها المسلمون:

 

إن صون النفس والأسرة والحفاظ على الهوية الإسلامية واجب شرعي. يقول ربنا سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6]

 

إن ما نتعرض له نحن المسلمين هو بسبب ضعفنا وتصرفنا كأفراد منقسمين. والواجب أن نعمل بصفتنا جماعة، أي مجموعة مهمة في المجتمع تسهم فيه على نحو إيجابي. ففي السويد أكثر من مليون مسلم يحتاجهم المجتمع السويدي ولا يستطيع الاستغناء عنهم، ويشكلون جزءاً مهماً من قطاع النقل والرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك. وهم يلتزمون بالنظام العام في المجتمع ولا يشكلون أي تهديد أو مشكلة للمجتمع، ويرفضون معاملتهم على هذا الأساس. ويمكنهم إن تحركوا بوصفهم جسدا واحداً أن يوقفوا سياسة الصهر تلك.

 

إن السبيل إلى ذلك ليس عبر الاندماج الذي يعني التخلي عن قيم الإسلام واعتناق القيم الغربية أو المشاركة في النظام العلماني. فما هذه الأمور إلا نقيض ذلك، فهي سراب يؤدي على المدى البعيد إلى ذوبان المسلمين في ثقافة الغرب. وواجبنا هو تنظيم أنفسنا فكرياً وسياسياً؛ فكرياً من خلال إيجاد الوعي لدى الأجيال الجديدة على مبدأ الإسلام ومفاهيمه للحفاظ على هوية هذه الأجيال ولصد محاولات العلمنة. وعلى المستوى السياسي، على المسلمين اعتبار هذه السياسات مسألة مصيرية تمس جميع المسلمين في السويد وتهدد عقيدتهم وهويتهم. ويجب أن تتمثل المقاومة السياسية في تحرك المسلمين بوصفهم جسداً واحداً من خلال أنشطة تؤثر في الرأي العام.

 

إننا نملك قوة هائلة وقادرون على التأثير في الرأي العام السويدي الذي تضلله القيادة السياسية الفاسدة وتستغله بالأكاذيب والحيل. فإن نحن أدرنا ظهورنا لمسؤوليتنا ازداد وضع المسلمين في السويد سوءاً. يقول ربنا سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾. [البقرة: 217] وقال سبحانه: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى﴾. [البقرة: 120]

 

التاريخ الهجري :6 من ربيع الاول 1446هـ
التاريخ الميلادي : الإثنين, 09 أيلول/سبتمبر 2024م

حزب التحرير
السويد

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

إنه مبدأ الإسلام الذي يُرعِبُكم أنتم ومن وراءَكم يا نتنياهو

 

حمل الشهيد البطل ماهر الجازي رسائل عديدة حين قيامه بقتل ثلاثة من المجرمين الغاصبين للأرض المباركة فلسطين على المعبر الذي يحتلّه كيان يهود المسخ بتآمر من الحكام الرويبضات، وبطرف حبلٍ ما زال ممدوداً له من دول الغرب الكافرة، وفي غفلة من الأمة الإسلامية، المعبر الذي يسمّونه (اللنبي) نسبة إلى الجنرال اللنبي صاحب المقولة المشهورة "الآن انتهت الحروب الصليبية"، قالها حين انتصاره في القدس على جيوش العثمانيين سنة 1917م.

 

وقبل أنْ يرى السفّاح نتنياهو ردود الفعل الشعبية في الأردن على عملية الشهيد البطل ماهر الجازي رفع عقيرته قائلاً: "هذا يوم صعب، ونحن مُحاطونَ بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني"، ردود الفعل الشعبية العظيمة المعبرة عن الفرح بانتصار ذلك الشهيد البطل في إيصال رسائله إلى الجهات المقصودة، هذه الردود التي كذّبت نتنياهو في نسبة هذا الشرف لإيران، لأنّ حكام إيران لا يختلفون عن بقية الرويبضات حكام المسلمين، وليسوا أهلاً لهذا الشرف العظيم.

 

لم يكن هذا اليوم هو اليوم الوحيد الصعب بالنسبة لكم، فقد كثرت أيامكم الصعبة، ونبشّركم أنّ أيامكم القادمة كلّها ستكون صعبة عليكم بإذن الله، فأنتم الذين اعتديتم على بلاد المسلمين، وارتكبتم المجازر فيها الواحدة تلو الأخرى.

 

لقد كانت عملية الشهيد البطل ماهر الجازي سبباً لإبراز اسم المعبر المغتصَب (اللنبي) في الإعلام والقنوات الفضائية؛ ليتذكر من كان ناسياً؛ انحسارَ ظل الخلافة عن القدس، الذي تلاه زوال ذلك الظل عن العالم كلّه، ويتذكر ذلك الجنرال ومقولته السابقة، من ذلك اليوم بدأت الدول الغربية الكافرة ومعها يهود حرباً صليبية ثانية على المسلمين، هذه الحرب التي ما زالت قائمة حتى الساعة ستكون نتيجتها كما كانت نتيجة الحروب الصليبية الأولى قريباً بإذن الله؛ نصراً مؤزراً لهذا المبدأ وأصحابه الحقيقيين، وقبوراً تحفرونها لأنفسكم بأيديكم، وتياراً يجرف الحكام الرويبضات ومَن والاهم في بلاد المسلمين، وجيوشاً جرّارة تحمل الهدى والنور بيد، والرعب والقتل باليد الأخرى، حينها سترون الأيام الصعبة بحق، وليس ذلك ببعيد.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

عام دراسي جديد بلا مدارس ولا طلاب!

 

افتتح العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما بقي قطاع غزة تحت حرب الإبادة دون مدارس وتعليم في ظل تدمير عدد كبير من المدارس، وتحول المدارس المتبقية لمراكز إيواء.

 

يواصل كيان يهود الغاصب الحرب على التعليم في غزة للعام الثاني على التوالي، حيث انتهى العام الدراسي الماضي بشكل فعلي مع أول أيام الحرب المدمرة على قطاع غزة. ومنذ 11 شهرا والاحتلال يستهدف وبشكل ممنهج المدارس التي لجأ إليها عشرات الآلاف من النازحين، عقب تدمير منازلهم بالكامل. حيث دمرت الكثير من المدارس والجامعات؛ 122 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و334 مدرسة وجامعة بشكل جزئي. وتشير التقارير إلى حرمان 625 ألف طفل في سن الدراسة، و80 ألف طالب جامعي تقريبا من عام دراسي كامل. وكذلك حُرم 39 ألف طالب من تقديم امتحان الثانوية العامة، و58 ألف طفل حرموا من فرحة الالتحاق بالصف الأول.

 

وبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فقد قتلت قوات يهود خلال حرب الإبادة هذه على قطاع غزة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، فيما أصيب أكثر من 15 ألف طالب، وفي المقابل اضطر نحو 19 ألف طالب إلى مغادرة قطاع غزة. وأشارت الوزارة كذلك إلى استشهاد أكثر من 400 من معلمي ومعلمات المدارس، وأكثر من 110 من أساتذة الجامعات والباحثين.

 

لقد حولت الحرب حياة الطلبة من المقاعد الدراسية والكتب إلى البحث عن حطب لإشعال النار للطهي، أو البحث عن الطعام والمياه ومساعدة العائلة، بعدما دفنت قوات الاحتلال كتبهم ومقاعدهم تحت الركام. وبدل أن يحملوا الكتب ولوازم الدراسة في حقائبهم المدرسية، فإنهم يحمّلونها بما تبقى من مقتنياتهم الضرورية، استعدادا لنزوح جديد، ومحاولة النجاة بأرواحهم من وسط هول الإبادة، بعد أن تجرعوا مرارة الفقد مرارا لمنازلهم وعائلاتهم.

إن كل هذا يحصل أمام العالم المنافق المتخاذل، بما فيه منظمة اليونيسيف ومؤسسات حقوق الطفل الذين ما فتئوا يتغنون بحقوق الطفولة التي تقتصر عندهم على التمرد على الدين والعائلة والأبوين. أما ما يحصل في غزة فهو لا يدخل ضمن اهتمامهم أو عملهم!

 

فيا أمة الإسلام، ويا أهل فلسطين: مع أن سياسة التعليم والمناهج تخضع لإملاءات الغرب، وليس له دور فعّال، ولكن يهود لا يريدون لأهل فلسطين حتى أدنى مقومات التعليم. ولن تتوقف الإبادة ولا التجهيل لمجرد إنهاء هذه الحرب أو وقف آني لآلات الدمار والقتل والتشريد، بل ستكون بتحرير غزة والقدس وسائر فلسطين. ولن يكون هذا إلا بجيش مسلم يقوده قائد إمام يحكم بشرع الله ولا ينقاد إلا لله وأحكامه وأوامره. وسيكون التعليم مبنيا على العقيدة الإسلامية فيستعيد قيمته ودوره في النهضة الحقيقية، وتعود للمعلم والمدرسة مكانتهم التي يستحقونها مثلما كان دور الكسائي والشيباني في دولة الإسلام والتي ستعود في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، تعمل في الناس بسنة النبي ﷺ.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أطفال فلسطين خصماء الأمة وجيوشها يوم القيامة إن لم يتحركوا لنصرتهم

 

استشهدت الطفلة بانا أمجد بكر البالغة من العمر 13 عاماً، متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال الحي في الصدر، مساء الجمعة 6/9/2024م، إثر هجوم المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على قرية قريوت جنوب نابلس في الضفة الغربية. وأفاد والد الشهيدة بأن ابنته أصيبت أثناء وجودها داخل غرفتها في المنزل مع شقيقاتها. وباستشهاد الطفلة بانا بكر، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 692 شهيداً، من بينهم 159 طفلاً، وفقاً لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

 

يستمر كيان يهود وقطعان مستوطنيه في العربدة وارتكاب المجازر والاعتداءات الوحشية بحق أهل الأرض المباركة في قطاع غزة والضفة، دون أن يسلم منها الكبار ولا الصغار، رجالاً ونساءً، فلم يعد الواحد يأمن على نفسه ولا على عائلته، لا داخل البيت ولا خارجه، فهذه الطفلة قد طالها رصاص الاحتلال داخل غرفتها، وهذا الأمر ليس غريباً على هذا الكيان المجرم الذي هدم البيوت على رؤوس النساء والأطفال في غزة.

 

إنّ هذا الكيان المجرم وقطعان مستوطنيه قد تمادوا في ظلمهم وطغيانهم، لأن الأمة الإسلامية ما زالت ساكنة لم تتحرك لتحرير مسرى نبيها ﷺ ووقف حرب الإبادة في غزة ورفع الظلم عن أهل الأرض المباركة جميعاً، فالأمة الإسلامية لا تزال تراقب هذه الجرائم الوحشية دون أن تهب لإزالة العقبات التي تحول دون نصرة إخوانهم المستضعفين، وذلك بإسقاط عروش الحكام العملاء ولا سيما حكام مصر والأردن الذين تواطؤوا مع هذا الكيان المجرم وحموا حدوده وكبلوا الأمة وجيوشها من أن تهب لنصرة إخوانهم، فيجب على الأمة أن تتحرك بشكل فوري لإزالتهم وفتح الحدود المصطنعة التي أقامها المستعمرون وأسيادهم لتمزيق الأمة الإسلامية وتقطيع أوصالها مع أن نبيها ﷺ قد وصفها بالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

 

لقد تمادوا في ظلمهم وطغيانهم لأن جيوش المسلمين لم يتبرؤوا من الحكام العملاء وينحازوا لصف أمتهم، فيرضوا ربهم، وينصروا إخوانهم ويقضوا على هذا الكيان المجرم، فإذا لم يكن الآن فمتى سيتحرك المخلصون في هذه الجيوش؟! كيف يطيب لهم عيش وهذا حال إخوانهم وهم قادرون على نصرتهم ورفع الظلم عنهم؟!

 

فيا أمة الإسلام بعامة، ويا أهل القوة والمنعة فيها بخاصة: إذا لم تسقطوا تلك العروش، وتحركوا هذه الجيوش، فإنّ هذه الطفلة وسائر الأطفال الذين طالتهم وحشية هذا الكيان المجرم، سيكونون هم وسائر أهل الأرض المباركة خصماءكم يوم القيامة، يقولون يا ربِّ خذلتنا أمة الإسلام وجيوشها، يوم لا ملجأ ولا منجى لكم من الله وعقابه، فأدركوا أنفسكم، وقوموا بواجبكم الشرعي، لتنالوا عز الدنيا والآخرة، فيتحقق على أيديكم وعد الله سبحانه وتعالى بالاستخلاف والتمكين، وبشرى رسوله ﷺ بقتال يهود وتحرير الأرض المباركة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أمريكا تزود الهند وكيان يهود بأحدث الأسلحة
بينما تفرض عقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية في باكستان

(مترجم)

 

 

بينما تزود أمريكا كيان يهود بأسلحة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات لارتكاب إبادة جماعية في غزة، تفرض عقوبات على باكستان القوة النووية الوحيدة في البلاد الإسلامية. ففي 12 أيلول/سبتمبر 2024، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بياناً صحفياً بعنوان "الولايات المتحدة تواصل فرض العقوبات على الموردين لبرنامج الصواريخ الباليستية في باكستان". إن سياسة أمريكا تجاه البلاد الإسلامية هي سياسة إذلال وإهانة. أما بالنسبة لباكستان بشكل خاص، فإنها تسعى لإضعافها لتمكين صعود الهند، بحيث تستطيع مواجهة المسلمين والصين نيابةً عنها. من الواضح، تحت القيادة الحالية للمسلمين، أن مشروع التحالف مع أمريكا يضر بالمسلمين ودينهم. فهل حان الوقت للخروج من النظام العالمي الأمريكي، عبر مشروع جديد؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تحت قيادة جديدة، هي حزب التحرير؟

 

يا أهل القوة والمنعة في باكستان: من الواضح أن التحالف مع أمريكا هو المشروع الخطأ. ومن الواضح أن من يتحالف مع أمريكا هو القيادة غير المناسبة. نذكركم بالعميل الأمريكي السابق في قيادتكم، الجنرال مشرف، الذي عزز مشروع التحالف مع أمريكا، ففي 19 أيلول/سبتمبر 2001، في الساعة 20:30 بتوقيت باكستان، ألقى خطاباً للشعب، بُثَّ عبر تلفزيون باكستان وإذاعتها. وفي ضوء التحضيرات لغزو أمريكا لأفغانستان، طلب مشرف من باكستان التحالف مع أمريكا، فقال: "في هذه الحالة، إذا اتخذنا القرارات الخاطئة فقد تكون عواقبها وخيمة علينا. همومنا الأساسية هي سيادتنا، ثم اقتصادنا، ثم أصولنا الاستراتيجية (النووية والصواريخ)، وأخيراً قضيتنا في كشمير. جميع هذه الأمور ستتضرر إذا اتخذنا القرار الخاطئ". ومع ذلك، لم يضع التحالف مع أمريكا "باكستان أولاً"، بل وضع أمريكا أولاً، والإسلام والمسلمين في آخر الأولويات! إن عملاء النظام العالمي الأمريكي قد دمروا سيادتنا واقتصادنا، وسلموا كشمير للدولة الهندوسية، وهم الآن يعملون على حرمان البلاد الإسلامية من رادعها النووي الوحيد.

 

يا أهل القوة والمنعة في باكستان: ألم يحذركم حزب التحرير/ ولاية باكستان من مخاطر التحالف مع أمريكا، في الوقت المناسب؟ ففي 22 أيلول/سبتمبر 2001، حذر نفيد بوت، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان، من إضعاف الأمة من خلال التحالف مع أمريكا، فقال: "تم استخدام شعارات من نوع باكستان أولاً لتقديم المساعدة لأمريكا، باسم المصلحة الوطنية... أقيموا الخلافة التي ستوحد أفغانستان ودولاً أخرى بحيث تكون الأمة الإسلامية عملياً أمة واحدة... هذه الخلافة القوية لن تتحدى الأعداء الكفار فحسب، بل ستجعلهم تحت سيطرة الإسلام". فكيف رد عملاء أمريكا على هذا التحذير في السنوات اللاحقة؟ قاموا باعتقال شباب حزب التحرير، وحذروا موظفي الحزب حتى تم طردهم من العمل، وداهموا بيوتهم وعذبوهم بالضرب والتعذيب الكهربائي. أما نفيد بوت، فقد اختطفوه ولا يزال مفقوداً منذ يوم الجمعة 11 أيار/مايو 2012. وهكذا، فإن عملاء أمريكا يفعلون كل ما في وسعهم لمنع الفرصة الوحيدة للمسلمين للهروب من ضرر النظام العالمي الأمريكي، وهي إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تحت قيادة حزب التحرير.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: لقد حان الوقت لكي تتخلوا عن مشروع التحالف مع أمريكا، وتطهروا صفوفكم من عملائها. لقد مضى ربع قرن منذ تولى الجنرال مشرف السلطة في تشرين الأول/أكتوبر 1999، لتعزيز سيطرة أمريكا على باكستان. ثم عمل العملاء المتعاقبون في قيادتكم على تعزيز الهيمنة الأمريكية أكثر فأكثر. ومع مرور الأعوام، يتفاقم وضع الأمن والاقتصاد في باكستان. اسألوا أنفسكم، إلى أي مدى تستطيع باكستان أن تصمد في ظل التحالف مع أمريكا؟ ألا تنتبهون إلى تحذير الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾. إن أمريكا تقاتلنا وتحتل أرضنا، إنها تساعد يهود والهندوس على قتلنا واحتلال أرضنا. فاستمعوا لتحذير الله العليم الحكيم، واتخذوا الخطوة العملية الأولى لقطع كل أشكال التحالف معها.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: اقطعوا العلاقات مع الكفار ووحدوا المسلمين تحت راية الخلافة الراشدة. قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾. إن مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لا يحصل على القوة من الكفار. وإن الخلافة الراشدة ستوحد قوة المسلمين باعتبارها أقوى دولة في العالم. ألم يبارك الله الأمة الإسلامية بملايين الجنود، واحتياطات ضخمة من الطاقة والمعادن، وأبناء وبنات لامعين، والوصول إلى البحار العميقة والممرات المائية الحيوية، والأراضي الزراعية الشاسعة؟ ألم يُعِد الله الأمة للتغيير من خلال مصيبة غزة؟ لقد أدركت الأمة بأكملها شر النظام العالمي الأمريكي. والأمة بأكملها تتحدث عن الحاجة إلى الإسلام والوحدة. إن الدعوة إلى الخلافة مسموعة من إندونيسيا إلى المغرب. أليس هذا هو الوقت المناسب لتتخذوا الخطوة العملية الأولى لإنهاء معاناة الأمة على يد أمريكا؟!

 

يا أهل القوة والمنعة والنصرة في باكستان: لقد حان الوقت لمشروع جديد، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تحت قيادة جديدة، هي حزب التحرير. إن قيادتكم الحالية لا تقدم لكم سوى المزيد من الإذلال على يد أمريكا، لكن الخلافة الراشدة الأولى أسقطت النظام العالمي الطاغوتي للروم والفرس. ولقرون عديدة قضت الخلافة على هيمنة القوى العالمية الأخرى، وأقامت نظاماً عالمياً مبنياً على الشريعة الإسلامية العادلة. أنتم الآن بحاجة إلى حزب التحرير؛ القيادة التي ستقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فقد أعد حزب التحرير دستوراً كاملاً من 191 مادة للخلافة، مدعوماً بالأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية ﷺ. كما أعد مكتبة من الكتب التي تشرح الحلول السياسية للإسلام وطريقة تطبيقها. وقد أنتج حشودا من الرجال والنساء القادرين والواعين والمخلصين في أنحاء البلاد الإسلامية، المستعدين لنصح ومحاسبة الحكام في دولة الخلافة. ويقود الحزب في العالم أميره رجل الدولة والعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة. فاتخذوا الخطوة العملية الأولى لهدم النظام العالمي الأمريكي، واطلبوا رضوان الله ﷻ. أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

وفدٌ من حزب التّحرير/ ولاية لبنان يزور المحامي محمد صبلوح

 

زار وفدٌ من حزب التّحرير/ ولاية لبنان المحامي محمد صبلوح في مكتبه في طرابلس الشّام، وذلك دعماً له في مسيرته الفاضحة والكاشفة لجرائم التّعذيب في لبنان.

 

وقد استمع الوفد الذي تشكّل من الشيخ أحمد الشّمالي، والحاج محمد السيّد، للأستاذ صبلوح عن حقيقة الدّوافع التي جعلت رئيس المحكمة العسكريّة يصدر قراراً بمنعه من دخول المحكمة لمدة ثلاثة أشهر.

 

وتحدّث الأستاذ صبلوح عن أعماله الحثيثة في كشف أساليب التّعذيب والأحكام الجائرة بحقّ الموقوفين الإسلاميّين وغيرهم من المظلومين، إضافةً إلى دور الأجهزة الأمنية في فبركة الملفّات.

 

بدوره، أبدى الوفد تضامنه الكامل مع الأستاذ صبلوح، لما يقدّم من جهود، مثمّناً جرأته الطيبة في قول كلمة الحقّ، وكشف أساليب أهل الباطل، مذكّرين إيّاه بأنّ كلمة الحقّ هي أفضل الجهاد في سبيل الله تعالى كما ذكر رسول الله ﷺ.

 

وبدوره شكر الأستاذ صبلوح الوفد على هذه الزيارة، واعداً باستمرار التواصل بينه وبين شباب حزب التّحرير.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

نحن بحاجة ماسّة إلى الخلافة لحماية بحر الصين الجنوبي

(مترجم)

لمشاهدة الفيديو المرفق اضغط هنا

 

عادت قضية بحرُ الصين الجنوبي إلى الواجهة بعد تسريب مذكرة دبلوماسية من جمهورية الصين الشعبية إلى السفارة الماليزية في بكين، بتاريخ 18 شباط/فبراير. وكشفت المذكرة عن اعتراض الصين ومطالبتها بأن توقف ماليزيا أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في منطقتي بيتينج راجا جاروم وبيتينج باتينجي علي، الواقعتين داخل جزر سبراتلي. ونشرت إحدى وسائل الإعلام الفلبينية مقالاً يتعلّق بهذه المذكرة في 29 آب/أغسطس. وبعد فترة وجيزة، في 7 أيلول/سبتمبر، شوهدت سفينة عسكرية صينية وخفر سواحل تعمل داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لماليزيا بالقرب من ساراواك. ورغم تأكيد وزارة الخارجية على علمها بالوضع، إلا أنها امتنعت عن تقديم المزيد من التعليقات.

 

أعرب رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم مؤخراً عن استعداده للدخول في مفاوضات مع الصّين بشأن النزاع الإقليمي المستمر حول بحر الصين الجنوبي. ويمثّل هذا الموقف تحولاً عن موقف ماليزيا الراسخ الذي يرفض مطالبات الصين في المنطقة. إنّ الدول المشاركة في النزاع (ماليزيا وفيتنام والفلبين وبروناي) لديها مطالبات متداخلة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري. وعلى الرغم من "تحذير" الصين، فقد أعادت الحكومة الماليزية التأكيد على التزامها بمواصلة التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها، مع التأكيد أيضاً على تفانيها في حلّ النزاعات بالوسائل السلمية، والاستفادة من التشاور والحوار في الأُطر الدبلوماسية القائمة لتجنب الصراع. إنّ الوجود المتكرّر للسفن الحربية الصينية في بحر الصين الجنوبي، خاصةً داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لماليزيا، لم يثر استجابة كبيرة من ماليزيا. يبدو أن الصين تنظر إلى ماليزيا كدولة صغيرة وضعيفة نسبياً، ونتيجةً لذلك، فليس من المستغرب أن تتدخل الصين أحياناً في المياه الماليزية، حتى إنها ذهبت إلى حدّ إصدار تحذيرات بشأن أنشطة ماليزيا في منطقتها الاقتصادية الخالصة التي تطالب بها الصين.

 

إنّ ردّ رئيس الوزراء الماليزي على هذه القضية محير. إنّ أنور إبراهيم يسعى إلى التفاوض مع طرف عازم على التعدي على أراضي ماليزيا! كيف يمكن للمرء أن يبرر التفاوض مع طرف ليس له أي مطالبة مشروعة، خاصةً عندما يعمل بنشاط على تقويض حقوقنا السيادية؟ يبدو أن هذا النهج يعكس موقف أنور بشأن السيادة الإقليمية، ويتردّد صداه في موقفه بشأن حلّ الدولتين لفلسطين؛ التفاوض مع المعتدي والتنازل عن أجزاء كبيرة من حقوقنا. إن استعداد أنور للدخول في مفاوضات مع الصين لا يؤكد ضعف ماليزيا فحسب، بل يوفر أيضاً للصين فرصة لتأكيد مطالباتها بالمياه الماليزية. وقد يؤدي هذا العرض من الضعف إلى التنازل عن المياه الإقليمية لماليزيا نتيجة لهذه المفاوضات. حاول أنور تبرير موقفه بطرح السؤال: "هل نريد الحرب (مع الصين) بدلاً من المفاوضات؟" إن هذا التصريح يتناقض بشكل صارخ مع تصريحاته خلال احتفالات يوم الاستقلال الأخيرة، حيث انتقد القيادة السابقة لخسارة جزيرة باتو بوتيه لصالح سنغافورة. وأكدّ أنور بقوة على أهمية الدفاع عن كل شبر من أراضينا ضدّ التعديات الأجنبية، معلناً أنّ العديد من الدول خاضت حروباً لحماية حقوقها. والسؤال الملح الآن هو: ما هو نهج أنور مع الصين؟

 

يبدو أن أنور يؤكد على "تهديد الحرب" من جانب الصين، على الرّغم من عدم وجود أي بيانات رسمية من الصين بهذا الشأن. ويبدو أن منطقه يتبع مبدأ اختيار "أهون الشرين" وتجنب الضرر الأكبر من خلال قبول الضرر الأقل. ومن خلال هذا المنطق، ربما يحاول تهيئة الماليزيين للقبول النهائي بالتنازل عن بعض المياه الإقليمية الماليزية للصين. إذا استمر المعتدون في انتهاك حقوقنا، وردّدنا بعرض المفاوضات، فإن هذا لا يشير فقط إلى التنازل عن الأراضي، بل يعكس أيضاً فقدان الكرامة والقوة. وفي مثل هذا السيناريو، يصبح وجود قواتنا المسلّحة موضع شكّ، حيث لن يتم الرد على أي عمل عدواني إلا بالتفاوض.

 

 صحيحٌ أنّ الصين تمتلك قوة كبيرة، ما يسمح لها بالتصرف دون عقاب في بحر الصين الجنوبي، متجاهلةً في كثير من الأحيان حقوق الدول المجاورة لها، ومع ذلك، فإن هيمنة الصين ليست نتيجة لقوتها فحسب، بل أيضاً بسبب ضعف وخيانة حكام المسلمين. فالأمة الإسلامية قوية بطبيعتها، ولديها جيش هائل وشجاع. ومع ذلك، لا يمكن لمجموعة من الأسود أن تنهض إذا قادها كلب! ومنذ هدم الخلافة قبل أكثر من قرن من الزمان، ظلّت الأمة بدون خليفة، خليفة وصفه النبي ﷺ بأنه درع تقاتل الأمة خلفه ويحميها. ونتيجةً لذلك، أصبحت الأراضي الإسلامية عرضةً لتعدي العدو.

 

خلال عهد الخلافة، كان من الواضح أن قوتها العسكرية مكنتها من الهيمنة على الكثير من بحار العالم والطرق البحرية الرئيسية، وامتنعت كل الدول عن تحدي سلطة الخلافة. يعود إنشاء البحرية الإسلامية إلى عهد الخلفاء الراشدين. وقد نجحت الخلافة الأموية في تفكيك هيمنة البحرية الرومانية، الأمر الذي جعل المسلمين القوة البحرية البارزة على مستوى العالم، حيث امتدت هذه الهيمنة من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي. واستمر هذا الإرث في عهد الخلافة العباسية والعثمانية، التي سيطرت على طرق التجارة التي تربط الشرق بالغرب، وأجبرت التجار الأوروبيين على عبور الأراضي الإسلامية للوصول إلى الهند والصين. وستظلّ ماليزيا صغيرة وضعيفة ما دامت تقتصر على إطار الدولة القومية ويحكمها قادة يفتقرون إلى الطموح لرفع الإسلام على مستوى العالم. وينطبق الشيء نفسه على الأمة الإسلامية التي لن تستعيد مكانتها كأقوى دولة وأكثرها قدوة ما دامت تحت قيادة حكام جبناء وفاسدين. والطريق الوحيد لاستعادة مكانتنا كقوة عظمى عالمية وحماية أراضينا ومياهنا يكمن في إعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وبإذن الله ستحقّق الخلافة انتصارات متتالية، فتسيطر على الشرق والغرب، وتنشر رحمة الإسلام كما وعد الله سبحانه.

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

وزير الداخلية زياد هب الريح يتكلم بلسان المغضوب عليهم!

 

عقد وزير الداخلية في السلطة زياد هب الريح ومحافظ الخليل وبحضور قادة الأجهزة الأمنية لقاءً في محافظة الخليل يوم الأربعاء 11/09/2024. ولقد مُلء اللقاء بالمكر والجريمة تجاه صمود أهل فلسطين وجهادهم إذ قال وزير الداخلية فيه إنه يريد حقن الدماء وأنه لن يسمح بتكرار ما حصل في غزة، وأكد قائلاً: سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لإزالة المبررات!

 

فما هي تلك المبررات التي يريد إزالتها؟ وكيف سيمنع المغضوب عليهم من تنفيذ ما حصل في غزة وشمال الضفة؟ فهل انتظر الكيان المجرم مبرراً عندما احتل فلسطين عام 1948 وذبح أهلها وأباد قرى بأكملها وهجر من فيها، أم أنه انتظر خيانة وتسليماً متفقاً عليه؟!

 

وهل احتاج كذلك إلى مبرر ليحتل ما تبقى من أرض فلسطين عام 1967، أم أنه احتلها كذلك في أجواء الخيانات والانسحابات؟ بل وسحب السلاح كما تفعل السلطة الآن؟ وكذلك عندما شرع بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، هل كان محتاجاً لمبرر أم احتاج سلطة تنازلت له عن معظم فلسطين؟

 

وهل حقا أن الكيان المجرم كان يحتاج ذريعة عندما بدأ بهدم البيوت وحرق القرى في الشمال والجنوب، وكأنه لم يكن يملك خطة للتهجير أو نية للإبادة؟ وهل منعه من ممارسة إجرامه تنازلُ السلطة له عن معظم فلسطين، مع أنها لم تحصل على شيء لقاء تنازلاتها وتنسيقها الأمني ومحاربة أهل فلسطين في أموالهم وأبنائهم وأعراضهم، إلا الوهم والسراب وبعض الامتيازات الوضيعة لرجالاتها؟ وهل هناك من مبرر أكبر عند العدو الحاقد من أن يُخرج من أبناء جلدتنا من يبرر له جرائمه فيلوم المقتول صاحب الحق ويوافق القاتل في جريمته؟!

 

ثم ماذا فعلت أجهزة السلطة لحماية الناس وحماية حقوقهم؟ أم أن المهمة الأساسية لها هي ملاحقة المجاهدين واعتقالهم؟!

 

إنه وبدل أن يكون سلاح الأجهزة الأمنية هو في الدفاع عن الناس وحمايتهم، فإنها تركتهم عندما كانت دماؤهم تُسفك من قطعان المستوطنين، ولم تحرك ساكنا بينما يجري التنكيل بهم وهجوم القطعان على قراهم، وبدل أن تحمي الناس تحولت إلى ضلع ثالث، في ثالوث مع الكيان وجيشه وقطعان مستوطنيه المسلحين الذين ينكلون بأهل فلسطين سعياً إلى تهجيرهم!

 

يا أهل الأرض المباركة: إن هناك حملة منظمة لملاحقة المجاهدين في سبيل الله، وتحميلهم مسؤولية الدمار والدماء التي سفكت، وتالله إن هذا لبهتان مبين، أليست الأنظمة العميلة التي تكبل الأمة وجيوشها هي التي وفرت الغطاء لجرائم المغضوب عليهم؟ أليس حكام مصر والأردن والخليج وتركيا هم من يمدون كيان يهود بأسباب الحياة؟ أليس هؤلاء العملاء شركاء في قتلنا وتدمير بيوتنا وقتل نسائنا وأطفالنا؟!

 

إننا نعلم أن السلطة وأجهزتها قد تسربلوا بالخيانة ويلهثون وراء سراب ما يعدهم به يهود، ولكن أن تسمى هذه الخيانة وهذه الجريمة باسم أهل فلسطين فهذا لن يكون، فليس منا من يقف في صف العدو، بل من يقف في صف العدو فهو منه، وصدق الله العظيم ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ ‌عَلَى ‌الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

 

إن فلسطين برجالها وعشائرها ونسائها بل حتى رضعها يبرؤون إلى الله تعالى ممن مرد على خيانة الله ورسوله وخيانة أهل فلسطين ومجاهديهم. وإن من وسم نفسه بعار الخيانة وموالاة اليهود لن ينجو بجريمته وسيقف في محكمة أهل فلسطين والأمة الجمعاء، ثم إلى محكمة الله الذي عنده تجتمع الخصوم، فيصيبه من خزي الدنيا والآخرة ما يستحق.

 

وإن لفلسطين رجالاً في أمة محمد ﷺ سيحررونها كما حررها صلاح الدين، فيذهب مع التحرير الخبث والنجس وسقط المتاع، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ‌وَهُوَ ‌شَهِيدٌ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

رسالة مفتوحة إلى أهل القوة في جيوش المسلمين
من أمّهات وأخوات وبنات الأمة الإسلامية لتحرير الأرض المباركة فلسطين

(مترجمة)

 

هذه رسالة إلى إخواننا وآبائنا وأبنائنا المخلصين في جيوش البلاد الإسلامية من نساء هذه الأمة الإسلامية الكريمة. نخاطبكم باعتباركم من كلفهم رب العالمين سبحانه وتعالى بحماية المسلمين وحراسة كرامتهم. نخاطبكم باعتباركم من يملكون القدرة على وضع حدّ لمذابح أمتنا، نخاطبكم باعتباركم ورثة خالد بن الوليد رضي الله عنه وصلاح الدين الأيوبي رحمه الله ومحمد بن القاسم رحمه الله وغيرهم من القادة المسلمين العظام السابقين. ندعو الله أن تصل كلماتنا إلى الآذان وتفتح قلوب الذين يرغبون منكم في احتضان الإرث المجيد لهؤلاء الأبطال العظام المسلمين.

 

نحن نعلم معاناتكم وأنتم تشهدون المذبحة التي لا تنتهي بحق إخوانكم وأخواتكم في غزة وفي جميع أنحاء الأرض المباركة فلسطين. إننا نشعر بغضبكم وأنتم ترون المجزرة تلو المجزرة، والمقبرة تلو المقبرة، والطوابير تلو الطوابير من الجثث الملفوفة بالأكفان. إننا نعلم أنّ صرخات النساء والأطفال والرضّع المذعورين الذين قُصفت بيوتهم أو دفنوا تحت الأنقاض تطاردكم، وأنّ دموع الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى تمزّق أرواحكم. إننا لا نشك في أنّ دمكم يغلي وأنتم ترون المسجد الأقصى تنتهك حرمته قوات يهود والمستوطنون، وأخواتكم الشريفات يُنتهَكن ويُعتدى عليهن في الشوارع وفي سجون الاحتلال، وأنكم تتأججون بالرغبة في مساعدتهن. ونحن نعلم أنّ قلوبكم تنبض إلى جانب قلوبنا مع فلسطين.

 

فلماذا لا تستجيبون لصرخات نساء وأطفال هذه الأرض المباركة الذين ينادونكم لتحريرهم من هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم وهذه الإبادة، والله تعالى يقول: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! إلى متى ستبقون في ثكناتكم بينما تعاني أمتكم وأرض المسرى، مسرى النبي الحبيب ﷺ، يُدّنس؟ كم من الآلاف سيُقتلون، وكم من الأطفال سيُحرقون أحياءً، وكم من الأطفال سيموتون جوعاً وعطشاً قبل أن تتحركوا ضدّ هذا الكيان المجرم؟ كيف يمكنكم الوقوف ساكنين بينما أمتكم تُباد؟ ألم تروا ما يكفي؟! ماذا تحتاجون إلى مشاهدته أكثر قبل أن تنهضوا إلى واجبكم في الدفاع عن أمتكم وتحريرها؟ أين إيمانكم، وشعوركم بالشرف، وإحساسكم بالشهامة؟ ألم يقل رسولكم ﷺ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ»؟ إذن، ما الذي تنتظرونه؟ أنتم وحدكم من يملك القدرة المادية؛ الدّبابات والطائرات والذخيرة والجنود، للقضاء على هذا الاحتلال السرطاني وإنهاء حمام الدّم والكابوس المستمر إلى الأبد! كفى! إذا لم تحرككم هذه المشاهد المروعة فمتى ستتحركون إذن؟!

 

يا جنود جيوش المسلمين المخلصين! أين الرجال الشجعان منكم الذين سيهبّون لنجدة أمتهم؟ أين الرجال الشرفاء منكم الذين سيدافعون عن كرامة أخواتهم؟ أين الرجال منكم الذين يريدون أن ينالوا المكانة العظيمة لتحرير الأقصى؟ ما هي فائدة تدريبكم وأسلحتكم وقوتكم العسكرية إن لم يكن لحماية أمتكم وتحرير أراضينا؟ إذا كانت القوى الغربية قد وحدت أسلحتها وثرواتها لدعم كيان يهود والإبادة الجماعية، أفلا ينبغي لجيوش البلاد الإسلامية أن تتوحد لإنقاذ إخوانهم وأخواتهم من حمام الدم هذا؟ أنتم تعلمون أنّ وقف إطلاق النار لن ينهي هذه الإبادة الجماعية والنكبة المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود. أنتم تعلمون أنه لن تكون هناك نهاية للمجازر والألم والمعاناة التي يعيشها مسلمو فلسطين دون أن تحشدوا قوتكم العسكرية لتحرير كامل الأرض المباركة من هذا الاحتلال الوحشي المجرم.

 

يا أبناء جيوش المسلمين! كيف تجيبون ربكم عندما يسألكم لماذا وقفتم ساكنين بينما أمتكم تُذبح، وأخواتكم تُهان، وأرض الأقصى تدنس، وقد وضع في أعناقكم الفريضة الشرعية في الدّفاع عن أمتكم وتحرير أراضيها؟ ماذا تقولون عندما يسألكم: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾؟ فاتقوا الله في أنفسكم قبل فوات الأوان، وأعدّوا أنفسكم لليوم الذي تقفون فيه بين يدي ربّكم، وخصمكم طفل من أطفال غزة أو إحدى نسائها الكريمات، يقول: يا رب إنّ هؤلاء القوم خذلوني وقد كان بإمكانهم أن ينصروني!

 

أيها الضّباط المخلصون في جيوش المسلمين! لقد رأيتم أنه لا توجد دولة ولا قيادة ولا حاكم ولا مؤسسة دولية اليوم لديها الإرادة السياسية لحماية دماء المسلمين أو الدّفاع عن مصالحنا. كما تخلّت الأنظمة الخائنة في بلاد المسلمين عن إخواننا وأخواتنا في فلسطين، وقد عزّزت يد الاحتلال الصهيوني من خلال اتفاقيات السلام والتطبيع والعلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي مع هذا الكيان المجرم، بل حتى تزويده بالنفط لتشغيل آلته الحربية وإمداده بالطعام بينما يموت أطفال غزة جوعاً. لقد حرص هؤلاء الحكام والأنظمة العميلة صنيعة الغرب والخادمة له على حماية هذا الكيان المجرم ومنعوا أي تحرك ضده. كما وقفوا حراساً للحدود الوطنية المصطنعة التي فرضتها الحكومات الاستعمارية بين بلادنا الإسلامية لتقسيم المسلمين ومنعكم من التحرك لنجدة إخوانكم وأخواتكم المقيمين في أرض غير أرضكم، بينما يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.

 

يا أبناء جيوش المسلمين! كيف تقبلون خدمة هؤلاء الحكام الداعمين لليهود، والذين بنوا حياتهم المهنية على خيانة المسلمين، والذين تخلّوا عن أمتكم ودينكم؟ كيف تُوالون أولئك الذين اعتادوا خذلان المسلمين وإهانة اسمكم بتقييدكم في ثكناتكم بينما أمتكم تنزف؟ إلى أيّ مدى أنتم مستعدون لتحمل المزيد من جبنهم وخياناتهم بعد أن أظهروا ولاءهم لكيان يهود ورعاته الاستعماريين الغربيين؟ لقد استخدمكم هؤلاء الحكام والأنظمة لدعم عروشهم أو خوض الحروب نيابةً عن أسيادهم الغربيين ومصالحهم بينما رفضوا حشد جندي واحد للدفاع عن المسلمين المضطهدين! إنهم لم ولن يأمروكم بالدفاع عن أمتكم! ولن نحقّق النصر في فلسطين أو ضدّ أي من أعدائنا في ظلّ استمرار حكم هؤلاء الحكام والأنظمة الخائنة وأنظمتهم القومية الفاسدة التي صنعها الإنسان والتي أصابت بلادنا وتسببت في تآكل رابطة الأخوة الإسلامية. فلا بدّ من إزالتهم وإقامة الدولة الإسلامية ونظام الله سبحانه وتعالى؛ الخلافة على منهاج النبوة التي هي الراعي والحامي والدرع للمسلمين، كما وصفها نبينا الحبيب ﷺ الذي قال: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» وقال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

إن الخلافة هي وحدها التي ستحشدكم للقيام بدوركم الحقيقي بصفتكم المدافعين والمحرّرين وحماة أمتكم ودينكم كما أمر الله سبحانه وتعالى. ففي ظلّ هذه الدولة، أُرسل القائد المسلم العظيم محمد بن القاسم في القرن الثامن الميلادي لإنقاذ مجموعة من النساء المسلمات اللواتي أسرهن الملك الهندوسي الظالم، راجا داهر، ما أدى إلى إخضاع السند لحكم الإسلام في هذه العملية. وفي ظل هذه الدولة، أرسل الخليفة المعتصم بالله في القرن التاسع الميلادي جيشاً ضخماً لإنقاذ امرأة مسلمة واحدة في عمورية بتركيا أسرها الرومان. وفي ظلّ هذه الدولة، تحررت بلاد الشام من الصليبيين على يد القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي. وفي ظلّ الخلافة ستتحرّر فلسطين المباركة بكاملها مرةً أخرى، وترفع راية الإسلام فوق القدس عاصمة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله.

 

يا أهل القوة في جيوش المسلمين! إننا نساء هذه الأمة الإسلامية الكريمة نرفع إليكم نداءً نستصرخ فيه إيمانكم وشرفكم! انهضوا وأسقطوا عروش هؤلاء الحكام الخونة الجبناء، وتخلّصوا من هذه الحدود الاستعمارية المزيفة التي تفرّق بين أراضينا، وتوجّهوا إلى القدس للدفاع عن أمهاتكم وأطفالكم في فلسطين. واقتدوا بأفعال القائد العظيم في الخلافة الأموية قتيبة بن مسلم الذي ألقى القبض على الذين أرعبوا نساء المسلمين ورفض كنوز الذهب والفضة التي قدمها الجناة فداءً لأرواحهم، معلناً كلماته الشهيرة: "لا والله لا تروع بك مسلمة أبداً"! إننا ندعوكم إلى إزالة هؤلاء الحكام والأنظمة الطغاة الذين لم يجلبوا لهذه الأمة سوى اليأس والذل، ومنعوكم من القيام بدوركم الحقيقي بوصفكم المدافعين عن المسلمين. حطّموا قيود حكمهم الظالم وأعطوا نصرتكم لإقامة الحكم الإسلامي ونظام الخلافة الذي سيوحّد المسلمين تحت نظام واحد ودولة واحدة تطبق أوامر ربكم سبحانه وتعالى. الخلافة هي التي سوف تحشدكم لتحرير كل شبر من الأراضي الإسلامية المحتلة وحماية المسلمين أينما كانوا، ما يجعلكم أبطال أمتكم ويجلب الشرف لاسمكم.

 

يا جنود جيوش المسلمين المخلصين! ما الذي يمنعكم من القيام بواجبكم، وما ينتظر من يقاتل في سبيل الله إلا النصر أو الشهادة؟ نسألكم أن تتفكروا ماذا سيُكتب عنكم في سجل الله تعالى، وماذا سيُكتب عنكم في صفحات التاريخ؟ هل ستوصفون بالضعفاء وعديمي الشرف، أم ستكونون من الذين اقتدوا بأبطال وقادة الإسلام العظام، وحملوا إرثهم في تحقيق الانتصارات العظيمة لأمتكم ودينكم؟

 

يا أبناء جيوش المسلمين المخلصين! لقد حان الوقت لتقفوا مع أمتكم ضدّ أعدائها! لقد حان الوقت لتقفوا ضدّ هؤلاء الحكام الخونة الذين شوهوا سمعتكم! لقد حان الوقت لتأخذوا مكانكم الصحيح بصفتكم مدافعين عن المسلمين وعن دينكم. إن ولاءكم لله تعالى ورسوله ﷺ ولدينكم والمسلمين وليس لهذه الأنظمة التي باعت نفسها لأسيادها الغربيين! إن ما يحدث في فلسطين اليوم هو حرب على عقيدتكم، وحرب صليبية على الإسلام وأمتكم حيث توحدت أمم الكفر لدعم هذا الكيان الغاصب. إنها حربكم إذن! فماذا قدمتم لدينكم؟! وإننا نسألكم من منكم يتمنى أن ينال الشرف العظيم في الدنيا والثواب الجزيل في الآخرة لكونه من الذين حرروا المسجد الأقصى والأرض المباركة فلسطين؟ نسألكم من منكم يتمنى أن يكون من أنصار اليوم بإعطاء النصرة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فينال شرف سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي حضر جنازته سبعون ألف ملك؛ وهو ما يعكس المكانة العظيمة التي حظي بها كلّ من نصر وقدم دعمه العسكري لإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة؟

 

إنّ آمال هذه الأمة معقودة عليكم! نحن خلفكم! والله سبحانه وتعالى معكم. فاستجيبوا لأمر ربكم سبحانه وتعالى والنصر حليفكم بإذن الله. فماذا تنتظرون؟ لا تتأخروا! لقد حان وقت العمل!

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللهِ لَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...