اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الاستغلال الشرس للتأمين الصحي والتأمين التكافلي

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أصدرت جمعية التأمين على الحياة في ماليزيا، وجمعية التأمين التكافلي الماليزية، وجمعية التأمين العام في ماليزيا، برفع أقساط التأمين الصحي والتكافل بنسبة باهظة تتراوح بين 40% و70%.

 

التعليق:

 

إن هذا الإعلان يشكل استعراضاً صارخاً لجشع الرأسمالية. ففي حين تعزو هذه الشركات هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وزيادة الطلب عليها، إلا أن الدافع الحقيقي واضح، وهو تعظيم الأرباح على حساب عامة الناس. وهذه الخطوة، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، تكشف عن الطبيعة المفترسة للنظام الرأسمالي، الذي يزدهر على استغلال الاحتياجات البشرية.

 

إن التبرير المزعوم لهذه الزيادة، أي ارتفاع تكاليف الأدوية، والتكنولوجيا الطبية المتقدمة، وارتفاع الأجور في قطاع الرعاية الصحية، إنما يسلط الضوء فقط على مدى ترسخ الربح الرأسمالي في الخدمات الأساسية. إن شركات التأمين، بدعم غريب من السياسات التنظيمية لبنك نيجارا ماليزيا، ترفع أقساط التأمين من جانب واحد، متجاهلة أصوات الناس ومعاناتهم. وإن تعاونها مع المستشفيات الخاصة لزيادة التكاليف من خلال آليات مثل خطابات الضمان ليوضح الفساد النظامي المتأصل في الرأسمالية. وعلى الرغم من جني أرباح مذهلة - زيادة قدرها 8.4 مليار رينجيت ماليزي في عام 2024 فقط - فإن هذه الشركات تطالب بالمزيد من الناس، وتستغل بلا خجل نظاماً متهالكاً.

 

وبالمقابل، يقدم الإسلام رؤية متناقضة تماماً فيما يتعلق بالرعاية الصحية، رؤية متجذرة في التعاطف والمساواة والمسؤولية. فلا يُنظر إلى الرعاية الصحية على أنها امتياز لمن يستطيعون تحمل تكلفتها، بل كحق أساسي لكل فرد، بغض النظر عن الثروة أو الدين أو المكانة المجتمعية. في دولة الخلافة، تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة عن ضمان حصول جميع رعاياها على الرعاية الصحية، وتدير أموال بيت المال بشكل عادل لصرف جزء منها على خدمات الرعاية الصحية الشاملة، مع فرض الضرائب على أغنياء المسلمين فقط عند الضرورة لدعم احتياجات المجتمع.

 

هذه ليس مجرد نظرية، بل هو نموذج حكم ثبت تطبيقه. ويشهد التاريخ على النجاح غير المسبوق الذي حققته أنظمة الرعاية الصحية الإسلامية في ظل دولة الخلافة. فعلى سبيل المثال، حرص عمر بن الخطاب شخصياً على حصول رعايا الدولة على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها، في حين جسد مستشفى قلاوون في القاهرة في القرن الثالث عشر التميز الإسلامي في الرعاية الصحية. فقد كان يقدم العلاج المجاني للجميع، ويستوعب الآلاف من المرضى يومياً، بغض النظر عن العرق أو الدين. وكان المرضى يتلقون الرعاية حتى الشفاء التام، ويحصلون على الطعام والملابس والمساعدات المالية أثناء فترة علاجهم. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع الممارسات الاستغلالية والفاسدة لأنظمة الرعاية الصحية الرأسمالية اليوم.

 

إن النظام الرأسمالي، بتركيزه المستمر على الربحية، عاجز عن توفير رعاية صحية شاملة وعادلة. فهو يحول المعاناة الإنسانية إلى سلعة، ويترك الفقراء ليدبروا أمورهم بأنفسهم بينما يعمل على إثراء الشركات وحلفائها من النخبة. وهذا الفساد المنظم، الذي يحركه الجشع ويفتقر إلى الإنسانية، هو السبب الجذري لأزمة الرعاية الصحية التي نواجهها اليوم.

 

إن الإسلام، باعتباره نظاماً متكاملاً للحياة، يوفر الحل الوحيد القابل للتطبيق. فمن خلال وضع رفاهية الناس في المقدمة وإدارة الموارد بنزاهة وعدالة، يقضي النظام الإسلامي على الاستغلال الذي تمارسه الرأسمالية. وتضمن دولة الخلافة أن الرعاية الصحية ليست عبئاً على الرعية، بل حق مضمون، يحرر الأمة من البؤس الذي فرضه الظلم الرأسمالي. لقد حان الوقت لمواجهة إخفاقات الرأسمالية والمطالبة بالعودة إلى تطبيق النظام الإسلامي، وهو النظام الذي أثبت أنه يحقق العدالة والكرامة والرعاية للجميع. فقط في ظل الخلافة يمكننا بناء مجتمع حيث تخدم الرعاية الصحية البشرية، وليس تحقيق الأرباح.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 808
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    809

بسم الله الرحمن الرحيم

يجب على المسلمين أن يقفوا متحدين ضد أعداء الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

بيشاور، باكستان - قال أربعة مسؤولين أمنيين إن باكستان استهدفت في غارات جوية نادرة مخابئ عدة مشتبها بها لطالبان الباكستانية داخل أفغانستان المجاورة يوم الثلاثاء، ما أدى إلى تفكيك منشأة تدريب وقتل بعض المتمردين. (واشنطن بوست)

 

التعليق:

 

نفى عناية الله خوارزمي، المتحدث باسم وزارة دفاع طالبان، المزاعم الباكستانية ونشر على منصة إكس (تويتر سابقاً) أن "أشخاصاً مدنيين، معظمهم من اللاجئين الوزيرستانيين"، قُتلوا في الغارة الجوية. وأضاف أن "عدة أطفال ومدنيين آخرين استشهدوا وأصيبوا في الهجوم".

 

وقع الهجوم في وقت استضاف فيه قادة طالبان اجتماعات مع وفد باكستاني رفيع المستوى، ما يشير إلى استئناف مثل هذه التفاعلات بعد توقف دام عاماً بسبب مزاعم الإرهاب، وكان السفير الباكستاني صادق في زيارة لبناء العلاقات وغرد على إكس قائلاً: "التقيت بوزير الخارجية أمير خان متقي اليوم. عقدنا مناقشات واسعة النطاق. لقد اتفقنا على العمل معا لتعزيز التعاون الثنائي وكذلك من أجل السلام والتقدم في المنطقة".

 

إن هذا الجشع للسلام والتقدم الذي يحدده الغرب قد أعمى قادة المسلمين عن مسؤولياتهم الأصلية ونتيجة لذلك فإننا نشهد إراقة دماء المسلمين في كل ركن من أركان العالم. وإذا تم استلال السيف بين الإخوة، فإن ذلك يخدم مصلحة أمريكا بطرق متعددة. ويبدو أن المسلمين منقسمون إلى الحد الذي تبدو فيه فكرة إعادة وحدتهم مستحيلة. إن الغرب يصور نفسه على أنه الوصي والمخلص للعالم، والقوة العاقلة الوحيدة التي تدير متوحشي العالم، وأن المسلمين هم أكثر من يحتاج إلى قيوده. بعد خروج أمريكا من أفغانستان، وتشكيل حكومة طالبان، حاول الجيش الباكستاني اتخاذ خطوات حذرة لفصل نفسه عن الفوضى التي خلفتها أمريكا. كان المسؤولون يعرفون أفضل الأكاذيب التي عاشوها والوحوش التي تم إنشاؤها وفقاً لاحتياجات ذلك الوقت. وكان أحد هذه التدابير الوقائية طرد ما يقرب من 800 ألف لاجئ أفغاني من باكستان. لقد عاش العديد من هؤلاء هنا لعقود من الزمن واعتبروه موطنهم، وولد العديد منهم هنا.

 

يجب على الجيش الباكستاني أن يتذكر أنه ينتمي إلى بلد أنشئ باسم الإسلام حيث ترك الناس كل شيء وراءهم للوصول إلى أرض حيث يكون جميع المسلمين آمنين. هذه الأرض لا تنتمي إلى أي عرق. فقد قُدم هذا التعريف لاحقاً بأن المسلم عبر الخط الممتد يختلف عن المسلم على الجانب الآخر. وهنا نحتاج إلى محو الخطوط بدلاً من إزالة الأشخاص الذين لا يناسبون الجنسية. يمكن لشعب أفغانستان وشعب المناطق القبلية في باكستان أن يصبحوا أصلاً لجيشنا. لقد شهد التاريخ العديد من الأمثلة على قوة هؤلاء الناس منذ ثلاثة حروب أنجلو أفغانية حتى خروج أمريكا من أفغانستان عام 2021. أبناؤنا في قوات باكستان وشعب أفغانستان يسجدون للخالق نفسه. وتستند حقوقهم ومسؤولياتهم إلى العقيدة الإسلامية وليس إلى الجنسية. يعتمد الفكر القومي على المنطقة التي تحدد هويتك بها، أو المنطقة التي تمنحك قبولاً نصياً، لذلك فإن أي نوع من التغيير الجغرافي يمكن أن يغير جنسيتك! إن الوضع في أفغانستان، وخيبر بختونخوا، وحتى بلوشستان، يبين لنا بوضوح أن حدود الدول القومية فشلت في كسر الروابط القبلية التي استمرت قروناً من الزمان. وعلى النقيض من ذلك، أثبتت القبلية أنها أقوى من الرابطة الوطنية. إن حماية السيادة الإقليمية وسلامتها على أساس المناطق التي يحددها الإنسان تغير معنى الحماية من أجل الإسلام. إنها تعيد تعريف غرض القتال، وسيتعين على الجندي أن يقاتل أي شخص يطلب منه الحاكم الرأسمالي قتاله وقتله، حتى لو كان أخاه المسلم الذي يقف على الجانب الآخر من الخط. نحن المسلمين، عهدنا مع الله، ولا يمكن للدم والحب والأرض والمصلحة أن تتولى المسؤولية. هناك مثل قديم يقول: "أنا ضد أخي. أنا وأخي ضد ابن عمي. وأنا وأخي وابن عمي ضد العالم"! ليس هذا ما نحن عليه، نحن إخوة في الإسلام ويجب أن نقف متحدين ضد عدو الإسلام.

 

إن جنود الجيش الباكستاني هم أبناؤنا وإخواننا ونحن نفي بمسؤوليتنا بتذكيرهم بالقيام بمسؤولياتهم. إن الولاء والطاعة لله وحده ثم للحاكم الذي ينفذ القانون وفقاً لأوامر الله سبحانه وتعالى. إن الخلافة على منهاج النبوة لن تنقذ أرواح المسلمين فحسب، بل ستدعو الكثيرين إلى الإسلام وستجلب لهم الخير في الدنيا والآخرة.

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الوجه المخفيّ للحضارة الغربية: أعداد المشرّدين المهولة!

 

 

 

الخبر:

 

ارتفع عدد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة قياسية بلغت 18 بالمائة في العام الماضي نتيجة عوامل مثل ارتفاع أسعار السكن والتضخم والعنصرية المنهجية والكوارث الطبيعية وارتفاع معدلات الهجرة. وقالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية إن مشكلة التشرد في الولايات المتحدة تفاقمت وأصبح من المألوف في مدن كثيرة رؤية أشخاص يقيمون في العراء وفي خيام على الأرصفة.

 

وبحسب البيانات الصادرة الجمعة يعاني 771480 شخصا في المجمل، أي نحو 23 من كل 10 آلاف شخص في أمريكا، من التشرد في ملجأ طوارئ أو ملاذ آمن أو برنامج إسكان انتقالي أو في أماكن غير محمية.

 

التعليق:

 

هذا هو الوجه المخفي للغرب عموما، والذي لا يسلطون عليه الضوء كثيرا مثلما يسلطون الضوء على ما يسمونه مظاهر التحضر والتقدم والتطور.

 

ليست أمريكا فقط هي التي تعاني من هذه الظاهرة، بل أوروبا بأسرها، ففي تقرير صادر عن صحيفة الغارديان البريطانية السنة الماضية 2023 فإن ما يقرب من مليون شخص يبيتون بلا مأوى كل ليلة في جميع أنحاء أوروبا، وهو عدد مماثل لعدد سكان مدينة مثل مرسيليا أو تورينو.

 

والزائر لبلد الأنوار وخاصة عاصمتها يتفاجأ أيضا من منظر انتشار خيم المتشردين إذ قدر عدد الأشخاص بلا مأوى في فرنسا بنحو 330 ألف شخص، بالإضافة إلى 4.1 مليون شخص يعيشون في سكن غير لائق.

 

إنّ انتشار هذه الظاهرة إن دلّ على شيء فهو يدلّ على عوار الأنظمة الرأسمالية التي قدرت على إخفاء سوءتها لأعوام عديدة ولكنّها اليوم باتت عاجزة عن ذلك.

 

مشاكل وأزمات عديدة تعصف بأمريكا وأوروبا وأصبح واضحا جليا فشل تلك الأنظمة عن إيجاد حلول لها والخروج من عنق الزجاجة. ففرنسا مثلا بدل السعي لإيجاد حلول جذرية للمشردين وإنقاذهم قامت بطردهم وإجلائهم وإخفائهم وقت الأولمبياد لتلميع صورتها وها هم عادوا لأماكنهم.

 

إنّ النظام الرأسمالي إنمّا يرعى شؤون الناس بقدَر، وهو في حقيقة أمره ليس نظام رعاية همّه مصالح الناس وعيشهم الكريم، ولذلك باتت حقيقة ذلك النظام مفضوحة حين ازدادت مشاكل الناس مع تضخم الأسعار وكورونا وتدهور القطاع الصحي وغير ذلك من أزمات.

 

إنّه لم يعد أمام المضبوعين بالحضارة الغربية حجة ليطبّلوا ويزمروا لتلك الأنظمة وهي تترنّح بفعل الأزمات التي تعصف بها وصار أوجب عليهم من أيّ وقت مضى قياس الأنظمة بمقياسهم الصحيح ليدركوا النظام الفريد القادر على إنقاذ البشرية ألا وهو نظام الإسلام.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة الله طاهر – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريحات خطيرة للإدارة السورية الجديدة

حول السلام مع كيان يهود

 

 

 

الخبر:

 

أدلى ماهر مروان الذي عينه رئيس الإدارة السورية محافظا لدمشق تصريحات خطيرة للإذاعة الأمريكية العامة نشرت يوم 27/12/2024 قال فيها: "نريد السلام، ولا نريد أن نكون أعداء لـ(إسرائيل)، أو لأي أحد آخر".

 

التعليق:

 

إنها تصريحات جد خطيرة! حتى إنه برر للعدوان الذي شنه كيان يهود على سوريا واحتل أجزاء جديدة من أراضيها فقال: "من الممكن أن (إسرائيل) شعرت بالخوف ولهذا تقدمت قليلا وقصفت قليلا، إنه خوف طبيعي. ليس لدينا خوف تجاه (إسرائيل)، ومشكلتنا ليست مع (إسرائيل). ليس لدينا أي رغبة في التدخل في أمر من شأنه يهدد أمن (إسرائيل). يوجد أناس يريدون التعايش، يريدون السلام، لا يريدون النزاعات، نريد السلام، ولا نستطيع أن نكون أعداء لـ(إسرائيل) أو أعداء لأي أحد". أليست هذه خيانة ونذالة واستسلام؟! فأدركوا أنفسكم يا أهل الثورة، إنها تباع بثمن بخس بعدما قدمتم التضحيات الجسام!

 

وقالت الإذاعة "إنه دعا الولايات المتحدة إلى تسهيل علاقات أفضل مع (إسرائيل)". وبهذه الدعوة ألم يؤكد التبعية لأمريكا والتهالك على الصلح مع كيان يهود؟!

 

إن تصريحاته تتطابق مع تصريحات رئيسه الجولاني للتلفزيون السوري يوم 14/12/2024 حيث قال "إن الوضع في سوريا المنهكة بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في صراعات جديدة، وإن البناء والاستقرار على رأس الأولويات وعدم الانجرار إلى صراعات جديدة تؤدي إلى مزيد من الدمار". فهذه أقوال مثبطة واستسلامية، وتبريرات واهية لمن لا يريد تطبيق الإسلام وإعلان الجهاد ليحرر أرضه المحتلة وفلسطين، بل يريد أن يجعل الناس يركنون إلى الدنيا ليعيشوا أذلاء، يتمسكون بأذناب البقر، فيبنون ويتمتعون ويأكلون! ويتوهمون أنهم ناجون ويحققون ما يريدون، بل سيصيبهم صغار، وسيبقى سيف الاحتلال مسلطا عليهم ويبدأ في نخر كيانهم وتمزيق بلدهم.

 

هذه التصريحات لم يجرؤ عليها الطاغية الفار بشار أسد ولا أحد من أركان حكمه الساقط، فهي خوار وخيانة لا تقل عن خيانة المطبعين مع كيان يهود وخوارهم. هل كانت هذه من شروط أمريكا عليهم لتوافق على إسقاط عميلها بشار أسد وتأتي بهم عن طريق تركيا؟! إذ إن أمريكا لا ترضى عن أي نظام إلا إذا تعهد بالصلح مع كيان يهود أو تعهد بأن لا يحاربه، ويكتفي بالشكوى للأمم المتحدة، وبتصريحات فارغة، كالقول نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب، كما كان يفعل نظام بشار أسد.

 

وقالت الإذاعة "إنه لم يشر إلى الفلسطينيين أو الحرب في غزة". وقالت: "هناك تقارير في وسائل الإعلام (الإسرائيلية) تفيد بأن الولايات المتحدة حثت (إسرائيل) على التعامل مع هيئة تحرير الشام لكنها كانت مترددة". أفلم يعد يهم القادة الجدد بسوريا أمر إخوانهم في فلسطين وما يرتكبه كيان يهود من مجازر هناك؟! أيظنون أن الدور سوف لا يأتي على أهل سوريا إذا تحركوا ضد كيان يهود وأرادوا إخراجهم من أراضيهم؟!

 

فمثل ذلك قد حصل عندما استسلمت بغداد للمغول وفعلوا فيها الأفاعيل من قتل وتدمير وتخريب، وبعدها زحفوا نحو دمشق فخاف قادتها، وصالحوا المغول أهل الغدر، وظنوا أنهم ناجون، فغدر بهم المغول بعدما صالحوهم، ففعلوا بدمشق شبه ما فعلوه ببغداد. حتى إن هؤلاء القادة حاربوا إخوانهم الذين رفضوا الصلح مع المغول وأصروا على القتال بدعوى أنهم ينقضون العهد! وكأن المشهد يتكرر بأن يستسلم قادة دمشق الجدد ويبدؤوا بمحاربة من يرفض صلح المغول الجدد كيان يهود ويدعو لقتالهم! قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ‏﴾.

 

يبرر المبررون بأن أمريكا وكيان يهود وأوروبا ودول المنطقة التابعة لهم، لن يسمحوا بتطبيق الإسلام وإقامة الخلافة وسيهاجمونها ويقضون عليها، وأنه ليست لدى سوريا الإمكانيات للوقوف في وجه هذه الدول. فنسوا الله، ونسوا التوكل عليه ووعده بنصر من ينصره وتأييده لهم بالملائكة وبالمؤمنين.

 

فلسان حال هؤلاء أن الدعوة لتطبيق الإسلام عبث، ويجب الاستسلام والرضا بما تمليه دول الكفر عليهم! فكلما تنازلوا فإن الكفار سيطالبونهم بتنازلات جديدة، وهذا ملاحظ في كل مكان، حتى يطلبوا منهم في النهاية ترك دينهم! وهذه حقيقة تاريخية ماثلة، حصلت في الأندلس وفي غيرها؛ فكلما تنازل المسلمون طالبهم الكفار بتنازل آخر. وهي قبل كل شيء حقيقة قرآنية علّمنا إياها ربنا بقوله: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ﴾.

 

يجري التهويل من قدرات دول الكفر واستصغار قدرات المسلمين. وهذه الأقوال تؤدي إلى الإحباط واليأس والتثبيط للأمة ولأبنائها العاملين على نهضتها وتحريرها وإقامة خلافتها. إنها مغالطة كبيرة سواء صدرت عن حسن نية أو عن سوئها.

 

فمجموع الناس لا يتعبون، وإنما يعتادون أجواء الحرب، فيبنون ويحاربون، فالرسول ﷺ أقام الدولة ووضع الإسلام موضع التطبيق، فكلما تحدث حادثة يوحي الله له بحكمها، يبني في الداخل ويحارب في الخارج بالتوازي، وسار الخلفاء الراشدون على سنته، وواصل الخلفاء طوال عصورها تقريبا، يبنون في الداخل ويحاربون في الخارج، فاعتادت الأمة على هذه الأجواء، فأصبحت دولتها أعظم دولة في العالم تسعة قرون ودولة كبرى أربعة قرون.

 

إن مقاومة المسلمين في أفغانستان والعراق وتغلبهم على الكفار تكذّب تلك المغالطات. ففي أفغانستان حاربوا أمريكا وحلفاءها 20 عاما فهزموهم، فلو أعلنوا الخلافة وانطلقوا ليوحدوا بلاد الإسلام لينصرنهم الله. ولو أرادت هذه الدول محاربتهم، فالناس لديهم الاستعداد للحرب ولديهم المعنويات والأمل بالانتصار لأنهم انتصروا على قوى الشر أول مرة وسيهزمونهم بإذن الله إذا هاجموهم مرة أخرى. وفي سوريا حاربوا النظام الإجرامي والداعمين المباشرين له روسيا وإيران وحزبها اللبناني وأشياعها وتغلبوا عليهم بعد 14 عاما. وإذا أعلنوا الخلافة وتطبيق الإسلام فلينصرنهم الله كما نصرهم على هؤلاء المجرمين. وإن الناس على استعداد لقتال أمريكا وكيان يهود وغيرهم، ولو طالت الحرب 14 سنة أخرى. ولكن سيؤسسون صرحا عظيما، صرح الخلافة على منهاج النبوة، تعزهم في الدارين، وتستمر بإذن الله إلى قيام الساعة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

إيران كذبة كبيرة انطلت على الكثيرين

 

 

 

الخبر:

 

تحت عنوان: سوريون من الشيعة: "إيران أكبر كذبة انطلت علينا ومشروعها دمّر سوريا"، كتبت صحيفة الشرق الأوسط الدولية: "اشتكى مواطنون سوريون من الطائفة الشيعية من سياسة إيران في سوريا وخداعها لهم، بالتخويف من المكونات السورية الأخرى، خصوصاً الأغلبية السنية، والتغرير بشبابهم واستخدامهم وقوداً عسكرياً لمصالحها في المنطقة ضمن مليشيات الحرس الثوري، ثم التخلي عنهم. واتفق المستطلعة آراؤهم على أن إيران كانت أكبر كذبة والمشروع الإيراني دمر سوريا وفرق شعبها، وجعل من الطائفتين الشيعية والعلوية بيادق لمشروع الولي الفقيه، ما عمق الشرخ مع الأكثرية السورية، وجعل من أبناء الطائفتين حطباً ووقوداً لحرب خاسرة ضد ثورة جمعت أطياف الشعب السوري. وخدع الإيرانيون بعضاً من شيعة سوريا، بقضية تحرير القدس، فيما كان الهدف تحقيق مكاسب لإيران واستخدام الأراضي السورية لتمرير السلاح إلى حزب الله في لبنان، وتأجيج العنف الطائفي".

 

التعليق:

 

هذا واقع النظام الإيراني، بل هو أسوأ من ذلك، فهو نظام قام منذ يومه الأول على الطائفية المقيتة، ففرق بين المسلمين وشتت شملهم، وزرع بذور الكره والشقاق بينهم ورعاها وغذّاها حتى نبتت وكبرت وأثمرت، فانخدع بها الكثيرون من البسطاء والعوام، وتشكلت على أساسها حركات وجمعيات ومراكز نشرت الفتنة بين المسلمين وجعلتهم ينصرفون عن عدوهم الأصيل، الاستعمار، ليشتغلوا بعضهم ببعض ضمن صراع طائفي أريد له أن يبقى متقدا ومشعلا لأحقاد وضغائن تاريخية عمياء.

 

وفي مقابل نظام الملالي هذا، عمل حكام آخرون من مثل حكام آل سعود على تشكيل أحزاب وجمعيات ومراكز أشغلت أبناء المسلمين في صراعات وهمية، ستارها الدفاع عن الدين وأهل السنة والجماعة، وباطنها إلهاء المسلمين عن عدوهم الحقيقي، وسبب نكبتهم ومصائبهم، الاستعمار، لينصرفوا بذلك عن العمل للتغيير المطلوب الذي يقطع دابر الاستعمار والكفر من بلاد المسلمين، إلى الانشغال بصراع السنة والشيعة، والفرقة بين المسلمين، مع أن كلا النظامين عدو للإسلام، يكرهان آل البيت وكل الصحابة الكرام، ويحاربان سنة المصطفى ﷺ، ويبذلان كل الجهود للحيلولة دون عودتها إلى معترك الحياة، فهما أبعد الناس عن حب الرسول ﷺ وآل بيته الأطهار وصحابته الغر الميامين.

إنها أنظمة اتخذت أمريكا ولياً لها، وعملت على خدمة مصالحها، وتمرير مخططاتها، وعلى رأس تلك المخططات حرب الإسلام ومنع وحدة المسلمين، وعملت خلف شعارات رنانة تخدع البسطاء وتدغدغ مشاعر السذج، كقضية تحرير القدس والدفاع عن أهل السنة والجماعة، فاستقطبت قلوب الكثيرين وقد خدعت عقولهم وأعمت أبصارهم. فكان ما كان من فرقة وعذاب وإجرام وإفساد، عاشته الأمة بسبب هؤلاء الطغاة، أولياء الغرب.

 

فما عبر عنه هؤلاء المستطلعة آراؤهم في الخبر أعلاه هو نزر يسير وغيض من فيض إجرام وكذب نظام إيران، ومثله باقي الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية. وما الخدمات الجليلة التي قدمها نظام إيران لأمريكا في أفغانستان والعراق وسوريا والخليج واليمن ولبنان إلا أمثلة من كثير.

 

فنعم، إيران كذبة كبرى، وهي كذبة العصر، كباقي الأنظمة لا سيما الأنظمة التي تدعي محبة ونصرة أهل السنة والجماعة، فكلهم أولياء للغرب، أعداء للإسلام والمسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إدارة الأخبار الكاذبة في أصعب مكان بالنسبة للنّساء المسلمات

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

هناك ثلاث دول هي أكثر الأماكن صعوبةً بالنسبة للمرأة المسلمة، وهي: السعودية وإيران وأفغانستان. وقد تمّ الاستشهاد بالسبب على النحو التالي؛ "من القيود المفروضة على التعليم والتوظيف إلى إنكار حقوق الإنسان الأساسية، تشكل هذه البلدان واقعاً صارخاً لملايين النساء. تحكم المبادئ الإسلامية النظام القانوني في البلدان التي تسود فيها الشريعة الإسلامية. ورغم أنها تملي جوانب مختلفة من الحياة، بما في ذلك السلوك الشخصي، والشؤون الأسرية، والقانون الجنائي، والمعاملات الاقتصادية، فإن تطبيقها يؤثر بشكل غير متناسب على حقوق المرأة وحرياتها في العديد من البلدان. يختلف تفسير الشريعة الإسلامية عبر البلدان المختلفة، ما يؤدي إلى ظهور أنظمة قانونية فريدة بدرجات متفاوتة من الشدة. وفي بعض البلدان، أصبح هذا النظام أداة لترسيخ عدم المساواة وتقييد حريات المرأة. وقد تصدر هذا النظام عناوين الصحف مؤخراً في أفغانستان عندما حظرت حركة طالبان على النساء "سماع أصوات النساء الأخريات". ولكن أين نجد الشريعة الإسلامية قاسية بشكل خاص على النساء؟ فمن القيود المفروضة على التعليم وفرص العمل إلى محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية وحرمان النساء من حقوقهن الأساسية، تشكل هذه البلدان واقعاً صارخاً بالنسبة لملايين النساء". (المصدر)

 

التعليق:

 

إنّ الهجمات على أسلوب الحياة الإسلامي ووجهة النظر المبدئية في المقال تمثل اللغة الرخيصة والمفرطة الاستخدام التي استخدمها المستشرقون والمستعمرون وأعداء التاريخ لإضفاء بعض التكافؤ الأخلاقي على الثقافة الغربية.

 

هل حظر الحجاب في الديمقراطيات مثل فرنسا ليس نتيجة قانونية خطيرة؟!

 

هل النساء اللاتي اعتقلن وعذبن وقتلن في (الحرب على الإرهاب) والحكّام الدمى المدعومون في بلادنا مثال على "إنكار حقوق الإنسان الأساسية"؟!

 

إنّ الأطفال الذين دفنوا وأحرقوا أحياء في منازلهم، وقصف المدارس والجامعات في غزة، هي بوضوح "قيود على التعليم" نظّمها أبطال "حقوق المرأة".

 

والحقيقة أن مثل هذه المقالات ليست سوى محاولة وهمية لإخفاء الجرائم نفسها ضد النساء المسلمات التي تحدثوا عنها.

 

وفي حالة كلاسيكية من السخرية، يتصرف المعلقون الليبراليون أنفسهم وكأن نساءهم تخلين عن النسوية لأن وضعهن ممتاز للغاية! والحقيقة هي أن النسوية عندهم حيّة وبصحة جيدة لأن هناك حاجة مستمرة لكل جيل من النساء للشكوى والنضال من أجل حقوقهن.

 

والحقيقة أن الإسلام لم يكن لديه قط حركة لحقوق المرأة لأن التطبيق الحقيقي للشريعة سمح للمرأة المسلمة وغير المسلمة بالحصول على حقوقها الإنسانية كمسألة قاعدة كما كانت مسؤولية الخلفاء.

 

وأي دولة من الدول المذكورة أعلاه ليست دولة إسلامية وليس لها مكان ممثل على هذا النحو. بل هي مثال على نماذج رأسمالية مختلطة من القمع صممتها الديمقراطيات التي تنتقدها.

 

إننا لا بدّ وأن نفترض وقوع المزيد من هذه الهجمات مع انهيار الواجهة الغربية الضعيفة للقوة الزائفة وظهور المزيد من المحاولات اليائسة للتشبث بصورة النجاح الرأسمالي.

 

ولكن لا ينبغي لنا أن ننسى أبداً أن الله سبحانه وتعالى جعل الإسلام متفوقاً على كل أشكال الحياة الأخرى. والسؤال الوحيد هو: كيف نقوم بدورنا لتحقيق ذلك؟

 

﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مقابر جماعية بمواقع مختلفة في سوريا

 

الخبر:

 

حصلت قناة الجزيرة على صور ومعلومات حصرية تؤكد وجود مقابر جماعية بمواقع مختلفة في سوريا، حيث استخدم النظام السوري المخلوع مناطق متفرقة لدفن الضحايا بشكل جماعي.

 

وأظهرت صور - بثتها الجزيرة عبر تقرير مراسلها عمر الحاج - حفرا معدة خصيصا لهذه الغاية، بينما تشير شهادات إلى أن الدفاع المدني لم يتمكن حتى الآن من فتح العديد من تلك المقابر بسبب ضعف الإمكانات وافتقاره إلى الكوادر اللازمة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن هذه الدماء أريقت ظلماً وعدواناً من الفار بشار والمقبور أبيه الخائن. والتضحيات التي بذلت على مدار 13 عام لا ينبغي أن تتوج فقط بإسقاط بشار، فإن هؤلاء الذين صدعت حناجرهم بالهتاف "يا الله ما لنا غيرك يا الله" و"قائدنا للأبد سيدنا محمد" يجب أن تتوج تضحياتهم بنظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة، فالأمر معلق في رقابكم أيها المجاهدون المخلصون أن لا تمكنوا عميلاً آخر بدل عميلهم الفار بشار.

 

وأنتم أيها الجند الحافظون لتلك الأنظمة المحيطة بسوريا فإنكم قد رأيتم بأم أعينكم عند سقوط الطواغيت في السابق والآن عند سقوط بشار كيف تسعى دول الكفر وعلى رأسها أمريكا للحفاظ على النظام العلماني في بلادكم فهل ترضون ذلك؟ هل ترضون أن تبقوا بيد أدواتها من حكام الضرار للحفاظ على مصالحهم ونظامهم في بلاد المسلمين؟ أَتُحفظ العلمانية في بلادنا ونحن نتلو كلام الله تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً﴾، ونتلو قوله سبحانه ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، ﴿الظَّالِمُونَ﴾، ﴿الْفَاسِقُونَ﴾؟ أتُحمى أنظمة الطاغوت وتُحفظ بأيدينا وقد ابتعثنا الله وأمرنا أن نقيم دينه ونحفظه ونبذل دونه الحياة أو الموت ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾؟!

 

أيها المسلمون في أرض الشام: يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾، إن الله تعالى قد أجرى على أيديكم الخير الكثير فلا تدَعوا قوى الكفر تقطف ثمار تضحياتكم فتقبلوا النظام العلماني وأنتم أهل لمنعهم عن ذلك بإذن الله تعالى ما إن تمسكتم بكتاب ربكم وأبيتم إلا أن تضعوه موضع التطبيق دون سواه. فالله الله في تضحياتكم، الله الله في صبركم، الله الله في ثباتكم. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مساندة أمريكية شديدة للعلويين في سوريا

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أمريكا أعربت لوزير الخارجية السوري الشيباني عن قلقها البالغ بشأن تقارير عن هجمات عنيفة شنتها جماعات مسلحة في سوريا ضد (الأقليات) في الأيام الماضية، وقال المسؤولون إن المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين زار دمشق الأحد وأعرب عن قلق بلاده إزاء تلك العمليات مطالباً بوقفها على الفور. (الجزيرة نت، 2024/12/31م).

 

التعليق:

 

هذه هي أمريكا، وهذه هي حقيقتها، ولا ينخدع بها إلا من فقد الوعي السياسي، فأمريكا كانت تدعم عميلها بشار ورعت وأشرفت على عمليات الإنقاذ الايرانية والروسية له عبر سنوات، ورعت كذلك عمليات الاحتواء التي قامت بها تركيا بشكل خاص لوقف إطلاق النار، أي منع سقوط النظام، ولما انتصرت الثورة واستغلت الثغرات الكبيرة الناتجة عن غياب روسيا في غياهب أوكرانيا وغياب إيران وحزبها في لبنان في مكافحة إجرام يهود، وسقط النظام فإن أمريكا تريد الدفاع عمن تبقى من قياداته في سوريا على أمل استخدامهم مستقبلاً، وهذه حقيقة سياسية لا يخدع بعكسها إلا السذج من السياسيين.

 

فأمريكا لا تعرف حقوق الإنسان، وقد كشفت حرب غزة حقيقتها حيث تزود كيان يهود بكل مقومات الحرب والغطاء السياسي الدولي من أجل أعمال الإبادة في غزة، فلا هي اعتبرت حقوق النساء في غزة رغم ادعائها بحقوق المرأة، ولا حقوق الطفل ولا حقوق الإنسان، فهي مجردة من كل هذه القيم، وعندما تأتي لترفعها في سوريا دفاعاً عن العرقيات الصغيرة فهذا يعني شيئاً واحداً فقط، وهو أن لها عملاء بينها مثل العلويين أزلام نظام بشار ومثل الأكراد حيث يتعاملون معها وفق خططها على المكشوف، لذلك تدافع عنهم.

 

لقد كان حرياً بوزير الخارجية السوري أن يسأل الأمريكان عن حقوق المسلمين في أمريكا، فإذا كانت نسبة هؤلاء تشكل قرابة 2-3% من الشعب في أمريكا، فهل يحصلون على مناصب رفيعة بهذه النسبة، بل إنك لا تسمع لهذه الجالية صوتاً في أمريكا، بينما يهود الذين لهم النسبة نفسها تقريباً أو أقل من ذلك، تجد منهم وزير الخارجية بلينكن ورئيس الديمقراطيين في الكونغرس جاك شومر، والكثير الكثير من المدراء الكبار في كافة دوائر الدولة، وتجد رئيس أمريكا مثل بايدن يقول بأنه صهيوني، فأين حقوق الجالية المسلمة القليلة في أمريكا؟!

 

ثم إن نسبة العرب داخل الخط الأخضر في كيان يهود تمثل ما يزيد عن 20% من نسبة السكان، وعبر ثمانية عقود لم نجد منهم وزيراً ولا رئيساً ولا أي تمثيل، بل يشكو هؤلاء دائماً من التهميش. ألم يجدر بوزير الخارجية السوري أن يسأل المبعوث الأمريكي عن قلق أمريكا بخصوص هؤلاء ولماذا لم يطلب وقف تهميشهم فوراً؟ ولماذا تسكت أمريكا عن حرب الإبادة التي يشنها يهود على غزة؟ بل لماذا توفر لهم كل إمكانيات الحرب والقنابل الثقيلة التي تقتل وتهدم حتى صارت غزة أسوأ من برلين في الحرب العالمية الثانية، رغم أن هتلر قتل عشرات الملايين من الأوروبيين والأمريكيين! وأما غزة فلم تقتل من يهود سوى القليل، بل إن 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 كان رداً عن مسلسل القتل المستمر منذ ثمانية عقود ضد الفلسطينيين. فأين قلق أمريكا وأين مطالبتها بوقف الاعتداءات فوراً؟!

 

إن مجرد استقبال المبعوثين الأمريكيين في دمشق والاستماع إلى ما يقلقهم في الشأن السوري يوهن السياسيين الجدد في دمشق، ويأخذ طريقه إن استمروا في الاستقبال والاستماع، ناهيك عن القبول، نحو تحويلهم إلى حكام من طراز النظام العربي القائم الذي يسهر ليلاً ويستقبل صباحه نهاراً في التفكير والتنفيذ لخدمة مصالح أمريكا! وبالتأكيد فإننا نفترض بأن حكام سوريا الجدد لا يريدون هذا ولا يقبلون به، بل إنهم ثاروا عليه عندما كلل الله جهودهم بهدم نظام بشار المجرم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أردوغان يدعو كيان يهود للتنسيق مع تركيا في سوريا

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع قناة روسيا اليوم، (بتصرف) يوم السبت الماضي الموافق 2024/12/28م عن قناة عبرية خبرا بعنوان "(إسرائيل) ترفض طلبا قدمه أردوغان يخص سوريا بعد الأسد"، حيث طلب أردوغان إنشاء آلية تنسيق مع جيش يهود كجزء من دخول تركيا إلى سوريا، وأفادت القناة العبرية بأن أردوغان اتصل بكيان يهود عبر قنوات اتصاله وطلب من جيشه وقوات أمنه تنسيق أنشطتهم في سوريا مع تركيا، وذكرت القناة أن كيان يهود قرر عدم الاستجابة لطلب أردوغان في الوقت الحالي.

 

التعليق:

 

كلما ذكر موضوع التنسيق الأمني ونتائجه الوخيمة يخطر ببالنا التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وكيان يهود في فلسطين، وبينه وبين روسيا في سوريا؛ فأما التنسيق الأمني بين يهود والسلطة فلا يجهله أحد، حيث يقوم جيش يهود بإعطاء علم وخبر لها إذا ما قرر اقتحام المدن والقرى الفلسطينية لهدم بيت أو اعتقال مطلوب أو تصفيته، فتقوم أجهزة أمن السلطة بالاختفاء من المشهد تماما حتى يُنهي يهود جريمتهم، أو يعهد جيش يهود لهذه السلطة الذليلة أن تقوم بالجريمة نيابة عنه، فتقوم باعتقال أو قتل مطلوبين ليهود كما تفعل هذه الأيام في جنين ومخيمها. وأما التنسيق بين يهود وروسيا في سوريا فمعلوم أيضا، فكم من مرة قام جيشهم بقصف مخازن للأسلحة أو شاحنات تحمل السلاح كانت على وشك أن تُشحن إلى حزب إيران في لبنان، وكان كل هذا يتم بالتنسيق مع روسيا، أي على مرأى ومسمع من قواتها العسكرية دون أن يحركوا ساكنا، فليهود حرية التصرف! وفي كلتا الحالتين كان التنسيق الأمني لمصلحة يهود فقط.

 

واليوم يأتي أردوغان ليعرض على يهود التنسيق معه في سوريا، ربما خوفا من أن تقوم طائرات يهود بقصف أماكن معينة قد يوجد فيها جنود أتراك فيُقتل بعضهم ويقع المحظور ويكون وضع أردوغان أمام شعبه صعبا، فيضطر للرد على يهود، وهذا ما لا يتمناه أردوغان. والمثير للدهشة أن طلب أردوغان التنسيق مع يهود في سوريا يتضمن موافقة ضمنية على اعتداءات يهود المتكررة على سوريا وتدمير ما بقي من قدراتها العسكرية والصناعية، وكما يبدو فإن هذا الأمر لا يعنيه البتة، وما يعنيه هو فقط التنسيق معهم قبل أن يقوموا بأي هجوم على سوريا حتى تبتعد القوات التركية عن مسرح العمليات كما تفعل سلطة محمود عباس، بل ربما يتفق الطرفان على الأهداف التي سيقصفها جيش يهود. وهذا يدل على مدى جرم أردوغان وتعاونه مع يهود في تدمير سوريا مع أنه يحاول جاهدا الظهور بأنه ضد إجرام يهود، وبدل أن يوجه تحذيرا شديد اللهجة لهم بأن يقاتلهم بجنود لا قبل لهم بها إن قاموا بالاعتداء على شبر من أرض سوريا وليخرجنهم منها أذلة صاغرين، فها هو يطالبهم بالتنسيق معه لضرب سوريا!

 

هذا أردوغان وأولئك حكام المسلمين الآخرون لا نهضة للمسلمين ولا عزة في ظل حكمهم وستبقى بلادنا مغتصبة وكرامتنا ودماؤنا مهدورة طالما بقي هؤلاء العملاء متربعين على كراسي الحكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2024/12/25م

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 23 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 25 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

حكام المسلمين هم الدرع الحامي لكيان يهود

 

1 241219fb pk fb Jewish Entity AR

 

في 15 كانون الأول/ديسمبر 2024م، صرّح وزير الخارجية التركي لقناة الحدث التلفزيونية أن "(إسرائيل) لم ترغب قط برحيل بشار". من الواضح أن كيان يهود لا يريد إسقاط حكام المسلمين الحاليين. فقد منع حكام المسلمين ولأكثر من عام، بمن فيهم بشار قبل إسقاطه، منعوا تحرك الأمة وجيوشها لنصرة غزة. كما تقدم أمريكا لعملائها من حكام المسلمين، بمن فيهم بشار قبل إسقاطه، دعماً مالياً وعسكرياً ضخما لبقاء سيطرتهم على المارد النائم، الأمة الإسلامية. وقد بدأت ثورة الأمة المباركة بسقوط الحكام الحاليين لكنها لم تنته عند هذا الحد. وستنتهي بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقود الأمة وجيوشها لتحرير الأرض المباركة فلسطين.

 

الخميس، 17 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 19 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

جيشا باكستان ومصر قادران على تحرير فلسطين في ساعة من نهار

 

2 241220fb pk fb Egypt AR

 

في السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر 2024م، التقى وزير خارجية باكستان بنظيره المصري و"دعا إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة لمنع المزيد من الخسائر في أرواح الفلسطينيين الأبرياء". لقد دعا حكام المسلمين الخونة إلى وقف إطلاق النار لأكثر من عام، بدلاً من تحريك جيوش المسلمين على الفور لنصرة غزة. وكان يجب على حكام باكستان أن يطلبوا من النظام في مصر فتح قناة السويس أمام السفن الحربية للأمة. ويجب عليهم أن يطلبوا من النظام في مصر بفتح معبر رفح الحدودي أمام جنود ودبابات الأمة. ومع ذلك، فإن حكام المسلمين هم خدم لأمريكا ويصرون على معصية الله ﷻ. يجب على الأمة وجيوشها اقتلاع هؤلاء الحكام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضهم.

 

الجمعة، 18 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 20 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

يعمل الاستعمار العسكري الأمريكي على إضعاف جيوش المسلمين وتعزيز قوة أعدائهم

 

3 241221fb pk fb India AR

 

في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الباكستاني، في حين أعلن البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة والهند تتقدمان في شراكة فضائية متنامية". تعمل أمريكا مع القيادات العسكرية للمسلمين على إضعاف جيوشهم مع تزايد مخاوفها من التغيير الحقيقي في بلاد المسلمين. وللسيطرة على المسلمين، تساعد أمريكا الدولة الهندوسية في الشرق وكيان يهود في الغرب. ويعمل الاستعمار العسكري الأمريكي على أن يصبح وضع المسلمين أسوأ مما هو عليه الآن. يجب على الأمة وجيوشها إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حيث ستنهي الخلافة الراشدة الاستعمار العسكري، وستحرك جيوش المسلمين ضد أعدائهم. وستضمن امتلاك كافة أشكال القدرات العسكرية المتقدمة.

 

 

السبت، 19 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 21 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

الأمة وجيوشها قوية ولكن حكام المسلمين خونة وجبناء

 

4 241222fb pk fb Armies AR

 

أثناء قمة مجموعة الدول الثماني (الإسلامية) النامية التي انعقدت في 19 كانون الأول/ديسمبر في القاهرة، أدان رئيس وزراء باكستان العمليات العسكرية التي يقوم بها كيان يهود في غزة ولبنان والضفة الغربية وسوريا، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات حاسمة. ألا تكفي جيوش المسلمين لوقف الإبادة الجماعية؟ حيث تضم مجموعة الثماني وحدها الدول ذات الأغلبية المسلمة أذربيجان وبنغلادش ومصر وإندونيسيا وإيران وباكستان وماليزيا ونيجيريا وتركيا. ولدى كيان يهود 169,500 جندي فقط، في حين يبلغ إجمالي عدد جنود دول مجموعة الثماني 3,235,700 جندي. أليس ثلاثة ملايين جندي كافين لهزيمة أجبن جيش في العالم؟ يجب على الأمة أن تطالب جيوشها بإزالة حكام المسلمين حتى تتمكن من تنصيب خليفة راشد لتحريك جيوشها لنصرة غزة وكل الشام.

 

 

الأحد، 20 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 22 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

الاستعمار العسكري يعيق الردع النووي

 

5 241223fb pk fb Military AR

 

فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على باكستان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في 19 كانون الأول/ديسمبر 2024م، "إن هذه التسميات تستند إلى مخاوفنا بشأن برنامج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في باكستان، لكنها لا تؤثر على مجالات أخرى من مجالات التعاون بين الولايات المتحدة وباكستان". إن أمريكا تعمل على إضعاف باكستان لتأمين الهيمنة الإقليمية الهندية. وخشية استخدام الأمة لهذه الأسلحة بعد إقامة الخلافة، تقتصر أمريكا على التعاون العسكري مع باكستان في مجال قتال المسلمين بعضهم ضد بعض. فهي تأمر بقتال المسلمين في أفغانستان لكنها تنهى عن قتال ومقاومة الاحتلال الهندوسي لكشمير. إن حقيقة الاستعمار العسكري الأمريكي هي أنها تأمر وتنهى أقوى القوات المسلحة في بلاد المسلمين. يجب على الأمة وجيوشها إنهاء الاستعمار العسكري وإعادة قيادة القوات المسلحة إلى الله ﷻ ورسوله ﷺ. حيث ستزيد الخلافة الراشدة من قدرات القوات المسلحة وتحرر الأراضي المحتلة وتهزم الأعداء.

 

 

الإثنين، 21 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 23 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

السياسة الأمريكية هي لإضعاف البلاد الإسلامية وتقوية أعدائها

 

6 241224fb pk fb Enemy AR

 

في 21 كانون الأول/ديسمبر 2024 رفضت وزارة الخارجية الباكستانية بشدة انتقادات الولايات المتحدة لبرنامج الصواريخ الباليستية طويلة المدى الباكستانية، ووصفتها بأنها غير منطقية وخالية عن السياق التاريخي، كما تعهدت بمواصلة تطوير قدراتها الصاروخية بما يتماشى مع استراتيجية الردع الأدنى الموثوقة، مؤكدة على ضرورتها في مواجهة التهديدات المستمرة من الهند. إن المنطق وراء السياسة الأمريكية هو إضعاف بلاد المسلمين وتقوية أعداء الأمة. لقد دمرت أمريكا صواريخ العراق وسمحت الآن لكيان يهود بتدمير صواريخ سوريا. وفي الوقت نفسه تزود أمريكا كيان يهود والدولة الهندوسية بالأسلحة المتقدمة. ومع ذلك، يستمر حكام المسلمين في تحالفهم مع أمريكا ويقتصرون على الإدانات اللفظية لتهدئة الغضب العام. إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي حاجة العصر بدون أي شك.

 

الثلاثاء، 22 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 24 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

يستشهد طفل في غزة كل حين، فلتتحرك الأمة وجيوشها

 

7 241225fb pk fb Gaza AR

 

في 23 كانون الأول/ديسمبر 2024، غرد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، على منصة X، "يقتل طفل كل ساعة في غزة بسبب الهجمات (الإسرائيلية)". إن الإبادة الجماعية في غزة هي الإبادة الجماعية الأكثر توثيقاً في تاريخ العالم. ولا يمكن لأي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدعي أمام الله ﷻ أنه لم يكن يعلم. أما حكام المسلمين، فإن خذلانهم لأهل غزة هو خيانة كبرى للأمة. أيها المسلمون في باكستان! اتصلوا بكل ضابط تعرفونه من أقاربكم وأصدقائكم، واطلبوا منهم إزالة أي عقبة تمنع تحركهم لنصرة غزة. اطلبوا منهم إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتحرير الأرض المباركة فلسطين.

 

الأربعاء، 23 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 25 كانون الأول/ديمبر 2024م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا للاحتفال بأعياد الشرك ونعم لتطبيق شرع الله كاملاً

 

 

الخبر:

 

عشية احتفالات العام الجديد، نفذ جهاز الحرس البلدي في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا حملة ميدانية استهدفت معامل تصنيع الحلويات ومحال بيع وتغليف الهدايا. وأسفرت الحملة، بحسب بيان الجهاز عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عن ضبط كميات من المواد الاحتفالية المخالفة، التي تُستخدم في أنشطة وتصاميم تُعتبر دخيلة على الثقافة المحلية بحسب وصفه.

 

واعتبر الجهاز أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تطبيق القوانين واللوائح المعمول بها، مشدداً على أهمية حماية المجتمع من أي تجاوزات يمكن أن تمس هويته أو تقاليده. وتتشابه هذه الإجراءات مع إجراءات أخرى أعلنتها حكومة أسامة حماد المدعومة من البرلمان في الشرق التي أعلنت قبل فترة عن تدابير مشددة لمنع أي مظاهر للاحتفال باستقبال العام الجديد في البلاد.

 

وأكدت مديرية أمن بنغازي الكبرى التزامها بتعزيز الأمن وبالقيم الدينية والاجتماعية، مشددة على "منع مظاهر الاحتفال بما يُعرف برأس السنة بما في ذلك الترويج أو بيع المنتجات المرتبطة به". وأوضحت المديرية أن المخالفات ستواجه بإجراءات قانونية صارمة، إذ تعمل فرق التحريات على رصد الأماكن التي قد تشهد أنشطة مخالفة، مثل تجمعات ترويج وتعاطي المخدرات والخمور، لضبط المخالفين وتقديمهم للعدالة. وكان جهاز البحث الجنائي في الشرق الليبي أعلن، هذا الشهر، منع مظاهر الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية. وتم تكليف الجهاز "بعدم السماح بدخول وبيع جميع السلع المرتبطة بالاحتفال برأس السنة" محددا تلك السلع بأنها "شجرة الميلاد، وتمثال بابا نويل، والصلبان وغيرها". (الحرة نت 31/12/2024م)

 

التعليق:

 

لا شك أن الحفاظ على الجو الإسلامي في بلاد المسلمين هو أمر شرعي إذ لا يجوز أن يسمح بمظاهر الشرك أن تظهر بين المسلمين، لكن الأصح أن يسود الإسلام كله وأن يحكم البلاد، وأن يمنع الكفر كله بثقافته وأحكامه من بلاد المسلمين؛ هذا ما يليق ببلد المليون حافظ للقرآن، بل هذا ما يجب أن يكون في بلاد المسلمين جميعها. فالإسلام يجب أن يعلو ولا يعلى عليه وأن يؤخذ ويطبق كله لا أن يكتفى ببعض الأحكام والمظاهر ويغفل عن باقي أحكامه لأي سبب من الأسباب أو حجة من الحجج!

 

فكما نراقب رب العالمين في حفظ عقيدة التوحيد يجب أن نراقبه في حفظ دينه وتنفيذ أحكامه؛ وذلك بإقامة الكيان الذي يطبق الإسلام كاملاً ويحمله مشعل هداية للناس بالدعوة والجهاد؛ ففي هذا الكيان الذي ارتضاه الله لنا وهو دولة الخلافة، نرضي ربنا ونعلي ديننا ونحفظ للمسلمين كرامتهم.

 

هذا ما يريده المسلمون ليس في ليبيا فقط بل في السودان ومصر والحجاز وتركيا وإندونيسيا وبنغلادش والشام، وفي كل بلاد المسلمين.

 

نعم نريد إعلاء كلمة الإسلام في المجتمع في كل مناحي الحياة، نريد تطبيق الإسلام كله وليس جزءاً منه ولا حتى جله، بل الإسلام كاملاً بعقيدته وكامل أحكامه في دولته التي شرعها لنا رب العزة ودلنا عليها رسوله الكريم ﷺ؛ الخلافة على منهاج النبوة.

 

فإلى نصرة حزب التحرير الذي يعمل لها ندعو كل غيور على الإسلام محب لله ورسوله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إيران وبضاعتها الكاذبة

 

 

الخبر:

 

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، إن "مقاومة جديدة" ستظهر في سوريا لمواجهة كيان يهود، بعد سقوط رئيس النظام المنهار بشار الأسد، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن أحمديان قوله، إنه "مع احتلال الأراضي السورية من الكيان الصهيوني، وُلدت مقاومة جديدة ستظهر في السنوات المقبلة". وشدّد أحمديان خلال اجتماع مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، على أن المقاومة ضد كيان يهود "لم تضعف" بعد سقوط بشار الأسد في الثامن في كانون الأول/ديسمبر. (وكالة سما الإخبارية، بتصرف).

 

التعليق:

 

من يستمع أو يقرأ تصريحات قادة إيران يظن أنهم ما زالوا يعيشون في عالم الأحلام والتخيلات، ولا أظنهم كذلك طبعا، ولكن لأنهم يدركون أنه لا بضاعة لهم سوى العنتريات والجعجعات والممانعة الكاذبة فهم يواصلون المعزوفة نفسها التي باتت مشروخة وأدرك القاصي والداني كذبها!

 

فما زال النظام الإيراني يتحدث كأنه نظام ممانع يرعى المقاومة ويحارب يهود ويعادي أمريكا، رغم انفضاح أمره واحتراق صورته، في فلسطين ولبنان والشام والمنطقة كلها.

 

والأدهى والأمر أنه يعتبر نظام بشار البائد، صاحب أكبر سجل إجرامي في العصر الحديث، مقاوما وممانعا! فنظام بشار البائد الذي دعمته إيران ووقفت معه يدا بيد طوال سنوات الثورة، فما تركوا وحشية ولا إجراما إلا فعلوه بأهل الشام، هذا النظام لم يطلق رصاصة واحدة على كيان يهود، ولم يحرك ساكنا من أجل تحرير الجولان المحتل، ولم يرد يوما على اعتداءات طيران يهود على قصوره ومراكزه وعقر داره دمشق، وظل يحتفظ بحق الرد، تلك العبارة الشهيرة عنه، في مشهد ذل وصغار أمام الكيان الغاصب. فعن أي ممانعة وأي مقاومة يتحدث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني؟!

ثم عند الحديث عن إيران نفسها، فقد رأينا كيف تركت حزبها في لبنان يواجه مصيره أمام كيان يهود، فقتل أمينه العام وسائر قادته الكبار ودمر مقراته وصادر آلاف الأسلحة التابعة له، ثم أجبره على الخضوع لاتفاق تهدئة مذل، جعل فيه السيادة على جنوب لبنان له، وألزمه بالخروج والابتعاد عن الجنوب، وفصل ساحته عن ساحة غزة وأنهى ما أسماه بالإسناد للمقاومة، ثم بعد ذلك يأتي قادة إيران ليتحدثوا عن دعم المقاومة! فعن أي مقاومة يتحدثون وهم تركوا حزبهم الرئيس في المنطقة مكشوف الرأس والبطن والظهر، ولم ينفعوه بشي؟!

 

أما غزة، فهي الشاهد الأكبر على كذب النظام الإيراني، فها هي غزة دخلت عامها الثاني من حرب الإبادة والإجرام التي يشنها كيان يهود عليها، فلم تحرك إيران من أجلها فيلق القدس ولا الحرس الثوري ولا القطع البحرية ولا الطائرات ولا الصواريخ الحقيقية، فلم نر من بأسها تجاه كيان يهود عشر معشار ما أذاقته لأهالي الشام.

 

نعم، إن بضاعة إيران التي تسوق بها لنفسها في المنطقة هي أكذوبة الممانعة والمقاومة، ولذلك لم يجد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سوى الحديث مرة أخرى عن تشكل المقاومة في الشام بعد أن أخرجت إيران من الشام مذؤومة مدحورة. ولكن عجلة الزمان لا تعود للوراء، فأمر إيران قد انفضح ولم يعد ينخدع بها إلا أعمى البصر والبصيرة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ما وراء استنكار حكام آل سعود توغل يهود في سوريا!

 

 

الخبر:

 

أكدت وزارة الخارجية السعودية أن مواصلة عمليات كيان يهود العسكرية في سوريا تعد إمعاناً في تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها، وأدانت في الوقت ذاته توغل قوات الاحتلال في جنوب سوريا. في المقابل، أكدت المملكة أن ممارسات كيان يهود الممنهجة في المسجد الأقصى تُعد تعدياً صارخاً واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم، معربة عن إدانتها واستنكارها استمرار هذه الانتهاكات، بما فيها اقتحام وزير أمن كيان يهود القومي لباحة المسجد الأقصى. (العربية، 26/12/2024م، بتصرف)

 

التعليق:

 

هل يا ترى يتباكى حكام آل سعود على توغل يهود في أراض جديدة من بلاد الشام وفي المسجد الأقصى خوفا على المسلمين وبلادهم المحتلة أم خشية على يهود؟ لسان حالهم مناداة يهود بأن كفاكم تحرشا بالمسلمين فإن كثرة التحرش بهم لن تقضي عليكم وحدكم بل سينتهي الحال بنا مطرودين مخذولين كما حصل مع بشار أسد. لقد كنا قبل شهرين أو ثلاثة نشارك تقطيع الحلويات مع سفراء بشار في دمشق والآن تغامرون بأنفسكم وبعروشنا الآيلة للسقوط.

 

أما الأمة الإسلامية فهي من نصر إلى نصر بإذن الله؛ من سقوط نظام المجرم بشار ابن السفاح حافظ في دمشق ونظام الشيطانة الخبيثة في دكا ومن تحطيم الأصنام البشرية والمعنوية في دمشق ودكا والتهيؤ والتجهز لتحطيمها في كافة بلاد المسلمين وانتهاء بموسكو وبكين ونيودلهي وواشنطن، طال الزمان أم قصر. وما ذلك على الله بعزيز، حتى يعبد الله وحده ويطرح كل ما سواه، وحتى يعلو نظام الإسلام المخلص للبشرية جمعاء والمنزل من عند الله الرحمن الرحيم.

 

﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رغم انفضاح جرائمهم أمام الدنيا كلها…

ما زال حكام إيران يتوعدون الشام!

 

 

الخبر:

 

صرح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي في 25/12/2024م على منصة إكس "إن الشباب والشعب السوري المقاوم لن يسكت بوجه الاحتلال والعدوان الخارجي والاستحواذ الداخلي. إذ في أقل من سنة سيعاد تشكيل المقاومة بثوبها الجديد لمواجهة المشروع الصهیوأمریكي الخبيث المضلل في المنطقة ومن انخدع به". وكان زعيم النظام الإيراني علي خامنئي قد صرح في 22/12/2024م، خلال كلمة ألقاها في طهران "إن الشباب السوري لم يعد لديه ما يخسره، لأن حياته كلها غير آمنة في سوريا، لذلك يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها"، وأضاف: "برنامج أمريكا للسيطرة على الدول يعتمد على أحد أمرين: إما خلق الاستبداد أو نشر الفوضى والاضطراب. في سوريا أوجدوا الفوضى، وهم الآن يظنون أنهم حققوا انتصاراً".

 

التعليق:

 

بكل وقاحة وصفاقة وجه، ما زال حكام إيران يتأسفون على سقوط نظام بشار معذب الأطفال ومنتهك الأعراض، صاحب مجازر غاز السارين وبراميل الموت والدمار ومسالخ صيدنايا والأفرع الأمنية والمقابر الجماعية ومصانع الكبتاغون... بل إنهم يتوعدون أهل الشام بعودة الأمور لما كانت عليه! لقد كان الأولى بحكام إيران التوبة إلى الله والاعتذار من أهل الشام والأمة الإسلامية، على ما قاموا به طوال 13 عاما من خدمة لأمريكا بتثبيتهم عميلها بشار وآلة القتل والتعذيب والدمار وانتهاك الأعراض التي أدارها نظامه المجرم.

 

لقد أثبت حكام إيران على مدار عقود حكمهم، أنهم قوميون يتسترون بالدين. فبعد أن عانت الأمة من الأنظمة القومية التي حاربت الإسلام واضطهدت المسلمين بعد هدم الخلافة سنة ١٩٢٤م، جاء حكام إيران وثبتوا الحكم القومي وأضافوا له الفكر المذهبي، فزادوا عقدة جديدة إلى العقد أمام نهضة الأمة الإسلامية. أما سياسيا فلقد رهنوا سياستهم الخارجية ليد أمريكا التي حمت ثورتهم من أن يبطش الشاه بها، فجعلوا رقابهم ورقاب المسلمين فداء لمشاريع أمريكا في العراق وأفغانستان ولبنان وسوريا واليمن وغيرها. بل إنهم يكادون يسقطون في العمالة الكاملة لأمريكا بعد أن قبلوا أن يوقفوا برنامجهم النووي إرضاء لطلبات الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته جون كيري.

 

لقد كانت القنبلة النووية الإيرانية الحقيقية التي صنعها حكام إيران هي قنبلة الكذب التي ألقوها على عقول المسلمين حول العالم بأنهم جادون في حربهم لكيان يهود وأنهم يريدون تحرير فلسطين وأنهم أعداء لأمريكا ومشاريعها الاستعمارية. ولقد كانت عملية طوفان الأقصى كاشفة كشفا ماحقا لكذبهم وخداعهم للمسلمين.

 

أيها المسلمون، يا خير أمة أخرجت للناس: ما من حاكم من حكام المسلمين اليوم إلا وهو عميل لإحدى دول الغرب الكافر المستعمر، أو أنه يدور في فلكها، فهم يصلون الليل بالنهار سعيا منهم لإبقاء الأمة خاضعة لسلطان الاستعمار. قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ﴾.

 

لن يهنأ للمسلمين عيش قبل أن يتخلصوا من نفوذ الاستعمار وذلك بأن يستبدلوا حكم الإسلام بالحكم الجبري، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما كانت زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، رضي الله عنهم أجمعين. وإننا في حزب التحرير ندعوكم للعمل معنا لإقامتها. فهلم إلى عز الدنيا وفلاح الآخرة، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نزيف في صفوف الجيش "الذي لا يقهر" يبشّر بنهايته

 

 

الخبر:

 

قال الخبير العسكريّ والاستراتيجي اللّواء الرّكن محمد الصّمادي إنّ الخسائر التي يمنى بها جيش الاحتلال في قطاع غزّة تعكس مستوى الإرهاق الجسديّ والنّفسيّ الذي يعانيه هذا الجيش، بعد أن طال أمد الحرب.

 

جاء ذلك في سياق تعليق اللّواء الصّمادي على ما نقلته وسائل إعلام يهوديّة عن مصادر عسكريّة من أنّ الجيش يعاني نقصا في القوى البشريّة، بعد إصابة ومقتل نحو 10 آلاف جنديّ في الحرب، وأنّ الإرهاق يتفاقم لدى الجنود بسبب استمرار الحرب في جبهات عدّة. ويستشهد اللّواء - في تحليله للمشهد العسكريّ في قطاع غزّة - بما أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هرب ما يقارب 500 ضابط برتبة رائد، في ظاهرة وُصفت بأنّها نزيف في صفوف هذا الجيش.

 

ورتبة رائد هي العمود الفقريّ لجيش الاحتلال، كما يوضّح الخبير العسكريّ والاستراتيجي، الذي أشار إلى أنّ الاحتلال يرفض الكشف عن الخسائر التي يتكبّدها جنوده وضبّاطه في غزّة. (الجزيرة نت، 01/01/2025)

 

التّعليق:

 

قيل إنّه جيش لا يقهر ولكنّه قُهر؛

 

-      قهره أطفال يحملون الحجارة الصّغيرة في أياديهم ويرمونه بها غير آبهين بدبّاباته ولا بسلاحه ولا برصاصه.

-      قهرته نساء صامدات شامخات مرابطات يدافعن عن الأقصى ولا يخشين وعيد جنوده ولا تهديداتهم.

-      قهرته أمّهات يفخرن بأبنائهنّ الشّهداء ويطلقن الزّغاريد مستبشرات.

-      قهره إصرارهنّ على إرسال أبنائهنّ الآخرين فداء للدّين والأقصى.

-      قهره صمود الشّيوخ وذودهم عن الأراضي المقدّسة التي يفدونها بالرّوح وتسفك من أجل تحريرها الدّماء.

 

لقد ظهر جيش الاحتلال ضعيفا جبانا، سعى دوما إلى إخفاء الأرقام الحقيقيّة لخسائره حتّى يحفظ ماء وجهه ويحافظ على لقبه المزعوم "جيش لا يقهر!"، فلم يكشف عن هذه الحقائق ولكنّ الإحصاءات والدّراسات فنّدت مخطّطاته ومزاعمه وأظهرت خسائره الجسيمة؛ ففي إنفوجرافيك قدّمه فريق الخليج أونلاين بلغت خسائر الاحتلال منذ العدوان على غزّة في السّابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتّى الثّامن من تشرين الأول/أكتوبر 2024، أكثر من ألف و200 قتيل، و383 منذ بداية الغزو البرّيّ، فيما يقدّر عدد الجرحى بنحو 11 ألفا و549 جنديّا.

 

هذه الحقائق دفعت بالجنود والضبّاط إلى الخروج من الصّفوف وتغيير مكان الوقوف؛ هو جيش سيصطفّ وراء من ينادي بالحياة لا بالموت والفناء.

 

هذا هو جيش الاحتلال؛ جيش يخشى الموت ويتعلّق بالحياة ولا يريد مفارقتها. لقد كشفت حرب غزّة حقيقته وأظهرت عيوبه وعواره، فما يقارب الـ500 ضابط برتبة رائد هربوا في هذه الحرب. هذه الحرب التي تعتبر من أطول الحروب التي خاضها جيش الاحتلال وأرهقته جسديّا ونفسيّا فأظهرت ضبّاطه وجنوده جبناء ضعفاء يخشون الموت ويهربون منه، فسهل على أطفال الحجارة والنّساء والشّيوخ أن يقضوا مضاجع هذا الجيش الجبان.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نظام الإسلام هو وحده الذي ينقذ الناس من الفقر والجوع

 

 

الخبر:

 

أكد تقرير دولي مشترك صدر مؤخرا عن 6 منظمات أممية رئيسية، عن تفاقم أزمة الجوع في المنطقة العربية، وسط تزايد التحديات التي عصفت بها خلال عام 2023م، ويحذر التقرير من أن المنطقة العربية ما زالت بعيدة كل البعد عن المسار المطلوب لتحقيق أهداف الأمن الغذائي، والتغذية المحددة ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030م.

 

وتنذر المؤشرات بمزيد من التدهور في حالة الأمن الغذائي والتغذية، بسبب استمرار النزاعات، إضافة إلى موجات الجفاف المتواصلة في مناطق واسعة من المنطقة.

 

يواجه أكثر من ثلث سكان المنطقة العربية صعوبات في توفير الغذاء الصحي، بسبب ارتفاع تكاليفه، وتظهر البيانات الجديدة لأسعار الغذاء في عام 2022م، أن 151.3 مليون شخص لا يستطيعون تحمل نفقات التغذية الصحية، وتبرز هذه المشكلة بشكل خاص في البلدان التي تشهد نزاعات، حيث يعجز 41.2 في المائة من سكانها عن تبني نمط غذائي صحي. (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، 18/12/2024م).

 

التعليق:

 

منذ إسقاط دولة المسلمين؛ الخلافة، بعد الحرب العالمية الأولى، استأثرت دول الغرب بتقسيم تركتها فيما بينها، وكان هذا الاستعمار في بادئ الأمر عسكريا، يحتل البلاد، ويقوم بنهب خيراتها، وتجفيف مواردها، وتركها في مستنقع الجوع والفقر. وبعد خروج المستعمر بجيوشه، خلف وراءه حفنة من السياسيين النفعيين، من أبناء البلاد، ينفذون سياساته وخططه الخبيثة، في نهب الخيرات والموارد، لتأتي تلك المنظمات الدولية، وتخرج بتقارير تتحدث عن الجوع والفقر في البلاد الإسلامية!

 

في واقع الأمر إن بلاد المسلمين غنية جدا بالموارد الطبيعية، في باطن الأرض وظاهرها، والمياه الجارية، والثروات الحيوانية الضخمة وغيرها، على سبيل المثال السودان التي أشعل الغرب فيها الفتنة بين أبنائها، وسعر نيران الحرب العبثية التي أهلكت الحرث والنسل، وشرد بعضهم من منازلهم بحثا عن الأمن والأمان، فلم يجدوها في الأماكن التي لجأوا إليها، مثل معسكرات اللجوء في إثيوبيا في غابات (لالانا)، فكان مصير من لجأ إليها أسوأ ممن بقي في بيته وفوقه نيران الرصاص، وقذائف المدافع، والطيران.

 

وتوارت منظمات السوء عن تقديم الطعام وغيره للاجئين، بل بقيت هذه المنظمات في كتابة تقارير تجسسية عن حال ما وصل إليه الوعي في بلاد المسلمين. وأصبحت أخبار وقوع المجاعة في معظم أنحاء السودان، مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة داخليا وخارجيا.

 

وفي الوقت نفسه يدور صراع حاد (تكسير عظام) بين الدول الكبرى؛ أمريكا من جهة ودول أوروبا من جهة، ودخول روسيا وموقفها في مجلس الأمن بغرض استمالة السودان، والدخول في شراكات مع الحكومة عبر الاستثمار، الذي هو في أصله استعمار ونهب للثروات. هذا غيض من فيض لما يجري في بلاد المسلمين بعامة.

 

فكان واجبا وفرضا تغيير هذه الأوضاع المعكوسة لتحرير البلاد من ربقة المستعمر. وهذا التحرير يحتاج إلى وعي، ومعرفة بالمشروع الذي يستطيع أن يخرج الناس من حالة الجوع والفقر، التي أوجدها النظام الرأسمالي، وبالبحث والتمحيص، لا يوجد سوى نظام الإسلام العظيم، لمعالجة أزمات الفقر والجوع في العالم كله، كيف لا والتاريخ يشهد بذلك في مآثر الخلفاء الراشدين ومن تبعهم في حكم المسلمين.

 

فما أحوج البشرية اليوم إلى نظام الإسلام الذي بات وشيكا، وها هو حزب التحرير قد أعد عدته لإقامته، بتجهيز مشروع دستور متكامل، ومنه النظام الاقتصادي، وحين وضعه موضع التنفيذ ستحل كل مشاكل الاقتصاد حلا جذريا بأحكام الإسلام العظيم، وبذلك يقضي على الجوع والفقر وتعود الأمة لخيريتها على الأمم إن شاء الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الشعب يريد تحكيم شرع الله

 

الخبر:

 

قالت مصادر خاصة للجزيرة إن لجنة تحضيرية ستُشَكَّل لترتيب دعوات وتفاصيل جلسات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ستنبثق عنه هيئة عامة لاختيار الحكومة الانتقالية ولجنة صياغة الدستور. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن ما حدث في سوريا من إسقاط طاغية الشام كانت لحظاته الأخيرة مخالفة لكل مخططات الغرب، وجاءت على غير هواهم، ولكنهم استطاعوا للأسف تدارك المسألة.

 

هذا النصر لا يشك أحد بأنه هبة من الله للمجاهدين على طاغية الشام. ولكن الغرب سارع ووجه الدفة نحو وهم الانعتاق عبر بوابة الديمقراطية والدولة المدنية واستبعاد فكرة حكم الإسلام وشريعته. ومع أن الانتقال السياسي المنتظر في سوريا كان متاحا لمن هداهم الله هذا النصر أن يطبقوا شريعته، ولكننا لم نر ذلك على أرض الواقع!

 

 

اليوم ينادون إلى مؤتمر حوار الوطني السوري لتنبثق عنه هيئة عامة لاختيار الحكومة الانتقالية. ألم تعن قيادة حكومة المرحلة حكومة انتقالية بوجهة نظرهم أنها ذات خبرة، فلماذا يسعون إلى حكومة أخرى؟ لماذا لا يبقون على هذه الحكومة، ويتجهون مباشرة لصياغة الدستور ناهيك عن أنهم يطالبون بحكومة تكنوقراط؟ أي أن هذه الحكومة تعتمد على الأكثر كفاية، وهذا يعني أن حكومة المرحلة الانتقالية الحالية لن يكون لهم أي حظ إطلاقا في أخذ أي المناصب؛ لأنهم أقل خبرة.

 

وقد وضحوا أن هذه الحكومة لن تكون على هيئة طائفية، أي قد يصل إلى مناصب كبيرة فيها ممن شملهم العفو من النظام البائد فهم أهل خبرة، أو من الطوائف الأخرى، أو من (قسد) التي ما زالت تقتل المسلمين في مناطقها!

 

الواضح أننا نمر بمرحلة مكر ضد حكومة المرحلة؛ حيث إنه طلب منهم بعض الأمور خلال هذه الثلاثة أشهر، ومن بعدها الأمر واضح أنهم سوف يغادرون مناصبهم، وتأتي شخصيات من النظام القديم، أو من المجتمع المدني المنبطح للغرب منذ نشأته.

 

وكل ما يطلب اليوم من حكومة المرحلة هو تصفية بعض الفلول التي ثبت أنها أجرمت وما زالت في البلاد وسحب السلاح منهم، وبعد انتهاء هذه الخطوة تبدأ خطوة سحب السلاح من المجاهدين، وهذا فيه خطر كبير؛ لأنه حينما يسحب السلاح من أفراد الهيئة، أو من الفصائل، أو من المجاهدين بشكل عام، فإن فرصة الانقلاب عليهم تصبح كبيرة جدا خاصة ضمن ما يسوق له داخل جلسات مؤتمر الحوار الوطني السوري، وبعدها تعيين حكومة جديدة مبنية على تكنوقراط والبدء بصياغة الدستور، وهذا الدستور نحن نعلم أنه جاهز منذ فترة، ولكنهم لا يستطيعون طرحه اليوم؛ لأن بنوده الأولى هي عدم اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرا من مصادره، لذلك وجب عليهم تغيير الحكومة بعد سحب السلاح والسيطرة على مفاصل البلد، ثم يتم الانقلاب على حكومة المرحلة.

 

الأصل في حكومة المرحلة كان تطبيق الشريعة ولكنها لم تفعل، ولكن نحذركم، فإن كنتم لا تريدون تطبيق الشريعة فكونوا واعين سياسيا للمرحلة، ولا تجعلوهم يتجاوزونكم؛ لأنكم أقوياء بسلاحكم ولا قوة لكم دون ذلك، فإن تم سحبه كروا عليكم كرة رجل واحد.

 

إن الله عز وجل أخبرنا أنه لن ترضى عنا اليهود والنصارى حتى نتبع ملتهم، أي ولو أننا حلقنا ذقوننا، وأغلقنا مساجدنا وذهبنا إلى المراقص فلن يقبلوا منا ذلك ما دامت العقيدة في قلوبنا، وإن كانت غير مفعلة عمليا، لذلك عودوا إلى رشدكم وطبقوا شرع ربكم وتمسكوا بالنصر الذي وهبه لكم، فما زال وعد الله قائماً، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، وقال تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

الاختطاف والاختفاء القسري: رمز لمبدأ فاشل

(مترجم)

 

الخبر:

 

تشهد كينيا موجة غير مسبوقة من عمليات الاختطاف والقتل التي تستهدف أفراداً مختلفين. وأعربت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء الارتفاع المقلق في حالات الاختطاف والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء في جميع أنحاء البلاد. هذا الاتجاه المقلق، فقد خرجت بعض مجموعات المحتجين الشباب في مسيرة في وسط مدينة نيروبي يوم الاثنين 30 كانون الأول/ديسمبر، بينما نظمت مجموعات صغيرة أخرى اعتصامات، بينما ملأت سحب من الغاز المسيل للدموع الهواء، وردّدوا شعارات ضد الحكومة، وحمل بعضهم لافتات تندد بالاعتقالات غير القانونية بينما كانت الشرطة على ظهور الخيل تقوم بدوريات في مكان قريب.

 

التعليق:

 

لقد أصبحت عمليات الاختطاف والقتل ظاهرة عالمية تستخدمها كلّ من الدول وعصابات الجريمة المنظمة كأداة لإسكات الخطاب السياسي والقضاء على التنافس بين العصابات. أما بالنسبة للدول، فإن هذا يرقى إلى مستوى إرهاب الدولة حيث تصبح عمليات الاختطاف وسيلة للقضاء على أي معارضة سياسية أو تهديد مبدئي. إنّ الليبرالية الحالية تقوم على مجموعة من القيم هي حقوق الإنسان والحرّيات والحقّ في الإجراءات القضائية الواجبة، ومن أجل سيادة أي دولة ليبرالية وشرعية الحكومة يجب الحفاظ على هذه القيم.

 

إنّ الاختطاف الذي ترعاه الدولة هو رمز رئيسي في واقع اليوم حيث إنّ الليبرالية متدهورة فكرياً ومفلسة، ولا يمكنها مواجهة أي معارضة فكرياً. ومع وجود مجلدات من التشريعات الجنائية تحت تصرف الأنظمة القضائية الليبرالية فإن كل القيم التي تشكل أساس النظام تنهار أمام الإسلام. بعد إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش (الحرب على الإرهاب)، تمّ تصوير الإسلام على أنه مبدأ إرهابي. ومنذ ذلك الحين شهد العالم دولاً تنفذ عمليات الاختطاف دون عقاب. لقد تم إطلاق العنان لكل أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدولة على الأمة الإسلامية في حين ظل العالم غافلاً عن هذه الجريمة الشنيعة.

 

بعد تبني كينيا قانون الإرهاب، وقع المسلمون ضحايا لهذا القانون الوحشي لأكثر من خمسة عشر عاماً، والذي أطلق العنان للعديد من عمليات الاختطاف والاختفاء القسري حتى الآن دون أي فكرة عن مصيرهم. وقد امتدّ إسراف الدولة الهائل اليوم ليشمل غير المسلمين، ما دفع عامة الناس إلى الاستيقاظ من سُباتهم الطويل للتعبير عن احتجاجهم على زيادة عمليات الاختطاف. وبقدر ما تظلّ هذه الجريمة جريمة، فقد حان الوقت لكي يرفع الناس العاديون من مستوى فهمهم للوضع الدولي، وأن ينظروا إلى المسلمين باعتبارهم ضحايا لليبرالية المفلسة.

 

إنّ الإسلام هو المنارة الوحيدة للأمل والتحرّر الحقيقي من قيود عبودية الرأسمالية، والذي سيحافظ بشكل مطلق ونهائي على كرامة الإنسان وشرفه وحياته ودمه وممتلكاته باعتبارها الهدف التشريعي (المقاصد) لتطبيق الشريعة الإسلامية. إن التاريخ الإسلامي مليء بأمثلة العدالة للمسلمين وغير المسلمين منذ إنشاء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة على يدّ النبي ﷺ حتى سقوطها عام 1924م.

 

﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي عمر البيتي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هان علينا ديننا فهانت علينا أنفسنا فهُنّا على الناس

 

 

الخبر:

 

 

قالت صحفية هآرتس يوم الخميس الموافق 26/12/2024م، ان جيش يهود يخطط لاحتمال البقاء جنوب لبنان بعد فترة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ونقلت الصحيفة عن مصادر في جيش يهود أنه يعتزم البقاء بعد انقضاء فترة الشهرين في 27 كانون الثاني/يناير إن لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته المضمنة في الاتفاق ببسط سيطرته على كامل الجنوب. وأضافت أنه في هذه الحالة ستبقى قوات يهود في المناطق التي تسيطر عليها حاليا حتى يكمل الجيش اللبناني انتشاره.

 

وبحسب هآرتس، فإن جيش يهود موجود حاليا في كل القرى اللبنانية القريبة من السياج الحدودي. وقالت الصحيفة إن الجيش باشر وضع البنية التحتية لإقامة نقاط عسكرية على طول الحدود الشمالية مشيرة إلى أن بعض النقاط ستقام في الجانب اللبناني من الحدود.

 

التعليق:

 

يبدو أن حكام المسلمين لا يقرؤون كلام الله عز وجل الذي يقول: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾، فيهود قتلة الأنبياء وهم الذين نقضوا عهودهم مع الله عز وجل، وكذلك قوله تعالى في حقهم: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ﴾، فكيف يثق حكام المسلمين بعهودهم؟!

 

معنى هذا أن حكام المسلمين مضبوعون بالثقافة الغربية التي تفصل الدين عن الدولة وتجعل الدين محصورا في العلاقة الفردية بين الخالق والمخلوق وتقول (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)، وتجعل الحياة أساسها النفعية وليس لديها مقياس الحلال والحرام.

 

فكيان يهود بعد أن قضى على قوة حزب إيران في لبنان وقياداته من الصف الأول والثاني، ووقع اتفاقا مع الحكومة اللبنانية بوساطة أمريكية بتاريخ 27/11/2024 يقضي بانسحابه من جنوب لبنان بعد ستين يوما من توقيعه، ها هو يخطط للبقاء في جنوب لبنان بعد انقضاء فترة الشهرين في 27 كانون الثاني/يناير الجاري إن لم يتمكن الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل الجنوب، فكيف لجيش نظامي لا يستطيع ان يبسط سيطرته على جزء من بلاده؟! إلا أن يكون وراء الأكمة ما وراءها وهو خضوع الحكومة اللبنانية لأوامر أسيادها في الخارج بعدم تحريك الجيش اللبناني إلى جنوب لبنان والتذرع بعدم تمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته المضمنة في الاتفاق، ولماذا وجد هذا الجيش أصلا؟! ألم يقولوا في شعاراتهم أن الجيوش وجدت لحماية الوطن؟! هذه الشعارات المبنية على الأفكار المنحطة من (وطنية وقومية) والتي تغلغلت في نفوس وعقول المسلمين حتى صار المسلم لا يستطيع أن ينصر أخاه المسلم كما هو واقع في غزة وفي باقي بلاد المسلمين، بسبب تقديس الحدود المصطنعة التي رسمها الكافر المستعمر.

 

إن الواجب على كل مسلم وخاصة أهل القوة والمنعة أن يعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإزالة الحدود المصطنعة بين بلاد المسلمين، وقلع كيان يهود من جذوره، وتوحيد بلاد المسلمين تحت قيادة واحدة وخليفة واحد، يطبق الإسلام في الداخل ويحمله إلى الخارج عن طريق الدعوة والجهاد.

 

قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مَن الذي نصّب المستعمرين

أوصياء على سوريا وخوّلهم رسم مستقبلها؟!

 

 

الخبر:

 

التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يوم الجمعة 3/1/2025، في قصر الشعب بدمشق وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو، خلال زيارة يجريانها إلى العاصمة السورية، أكدا خلالها ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة. وبعد اللقاء، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إنها أبلغت قائد الإدارة السورية الجديدة أن أوروبا لن تقدم أموالا "للهياكل الإسلامية الجديدة"، وحضت على عدم إقامة "حكومة إسلامية" عقب إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأضافت أنه يجب إشراك كل الطوائف في عملية إعادة الإعمار، مؤكدة الحاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة للأكراد. وفي حديثها عن العقوبات، قالت إن رفعها يعتمد على المضي قدما في العملية السياسية، مشيرة إلى أن الإشارات متباينة حتى الآن. وقد عرض وزير الخارجية الفرنسي على الإدارة السورية الجديدة تقديم المعونة الفنية والقانونية لصياغة دستور للبلاد، مشددا على مشاركة باريس في نهضة السوريين بعد عقود وسنوات من ظلم نظام الأسد. وقال إن فرنسا ستبادر إلى إرسال خبراء نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما دعا الأكراد إلى تسليم السلاح والاندماج في الحياة السياسية. وأضاف أن البلدين يريدان "تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة". (الجزيرة نت بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

منذ سقوط الطاغية بشار والوفود الأجنبية تتقاطر إلى سوريا لمقابلة الإدارة الجديدة، وقد كان القاسم المشترك في مباحثات وتصريحات هذه الوفود هو التأكيد على حقوق العرقيات الصغيرة والمرأة وضرورة إشراكهم في الإدارة الجديدة، والتأكيد على أن يبقى نظام الحكم في سوريا بعد سقوط بشار علمانياً وليس إسلامياً، وأن يكون دستورها وضعياً بعيداً عن الإسلام وأحكامه مستنداً إلى القوانين والأنظمة الدولية، مشترطة الالتزام بهذه الأمور لتقديم الدعم المالي كما صرحت وزيرة خارجية ألمانيا، وكل منهم يعرض خدماته ومشورته لسن هذا الدستور وهذه القوانين، فمَن الذي أعطى هؤلاء المستعمرين حق التدخل في شؤون المسلمين؟! ومَن الذي نصّبهم أوصياء على سوريا ليرسموا مستقبلها ومستقبل أهلها؟! ثمّ ألم يكن هؤلاء حلفاء وداعمين لنظام الطاغية بشار؟ فما الذي حصل حتى بدلوا جلودهم وظهروا بمظهر الحريص على أهل سوريا المتألم لما أصابهم من ظلم وإجرام في عهد بشار؟! وهل بقي عاقل يثق بهم وبشعاراتهم الكاذبة حول الحقوق والحريات؟!

 

إنّ الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا تسعى جاهدة لمنع إقامة نظام حكم إسلامي في سوريا، وتسعى أن يكون نظام الحكم فيها علمانياً كما كان أيام حكم آل الأسد، فتذهب التضحيات والأثمان التي قدمها أهل سوريا سدى ويقطف هؤلاء المستعمرون ثمرة هذه التضحيات والثورة فيبدل بوجه وجه آخر دون أن يتغير النظام من جذوره، ودون أن يطبق أهل سوريا الذين بدأوا ثورتهم بـ"هي لله" و"لن نركع إلا لله" و"قائدنا للأبد سيدنا محمد"، الإسلام ويحكموا به.

 

إن الحقيقة الثابتة التي أخبرنا عنها رب العالمين هي أن هؤلاء لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، وابحثوا في تاريخهم وحاضرهم، ومنهم ألمانيا، لتروا كيف أن أيديهم تقطر من دماء المسلمين، وخذوا دعمها لكيان يهود بالسلاح في حربه الوحشية على غزة كمثال حي على ذلك، وأنهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، يقول تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾، حتى وإن اتبعنا ملتهم وحرصنا على إرضائهم فإنهم حين تنتهي مصالحهم معنا سيلفظوننا لفظ النواة كما لفظوا بشار وغيره من العملاء من قبل.

 

فهل تعي الإدارة الجديدة لسوريا الدرس وتحرص على إرضاء ربها وتحكيم شرعه؟! وهل يقبل أهل سوريا وثوارها أن تذهب تضحياتهم سدى ويُحكموا بغير ما أنزل الله؟!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

سوء الرعاية حالة دائمة في ظل غياب أحكام الإسلام

 

الخبر:

 

بدء الإضراب الشامل للمعلمين في محافظة تعز. (عدن الغد، 30/12/2024)

 

التعليق:

 

لا تكاد توجد محافظة من المحافظات التي تخضع لحكم المجلس الرئاسي اليمني إلا وحصلت فيها إضرابات في مختلف إدارات الدولة وأبرزها التعليم، وكذلك القضاة في حضرموت هذه الأيام لديهم إضراب، وهذه الإضرابات أو الوقفات هي بسبب غلاء المعيشة وضيق العيش الذي يعاني منه الشعب بجميع فئاته عدا الطغمة الحاكمة بلا شك ومن يتبعهم من مجالس وأحزاب تتلقى الدعم الدولي الخارجي أو هي شريكة للدولة في نهب ثروات هذا البلد الغني.

 

إن اليمن يعد من أغنى دول العالم بالثروات المختلفة إضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز المسيطر على خط التجارة الدولي الرابط بين الشرق والغرب، وفيه ميناء عدن الذي يعتبر من أفضل الموانئ العالمية، أما الثروات فقد حباه الله بثروة نفطية غنية. فاليمن يحوي احتياطي نفط عالياً بحسب تقارير دولية إضافة إلى إنتاجه النفط والغاز واحتوائه على المعادن المختلفة ومنها الذهب، إضافة إلى الثروة السمكية حيث يصدر إلى العالم أجود أنواع الأسماك وأثمنها، وكذلك يتمتع بثروة زراعية متنوعة وغنية، فهو يتمتع بمناخ متنوع بين شماله إلى جنوبه وينتج مختلف أنواع المنتجات الزراعية التي تجعله بلدا مكتفيا ذاتيا.

 

ورغم كل هذه الثروات إلا أن شعبه يئن تحت وطأة الفقر والجوع والمرض والبطالة والجهل! وما هذا إلا بسبب الحكام الفجار الذين باعوا خيراته للأجنبي عبر صفقات مختلفة من أيام المخلوع علي عفاش إلى الحكام الحاليين الذين أدخلوا الدول الإقليمية والدولية إلى اليمن عبر مشاريعها وعبر شركاتها لأجل سرقة هذه الثروات ونهب هذا الشعب مقابل أن تعيش هذه الطغمة منعمة بأموال الناس في عواصم العالم، فكما يعلم الجميع فإن حكام هذا البلد وسياسيه يتنقلون بين الرياض والقاهرة وتركيا وأبو ظبي ويقيمون الحفلات والأفراح بملايين الدولارات بينما لا يجد المعلم في اليمن ما يكفيه لإشباع حاجاته الأساسية فضلا عن الكمالية!

 

يا أهل اليمن: إن الحل بسيط وسهل وليس معقداً؛ وهو بأن ننزع سلطان هؤلاء الحكام الظلمة ونعيد حكم الإسلام (الذي في عهده أقام المسلمون دوراً لرعاية القطط ودوراً للمسافرين يرتاحون فيها، وغيرها الكثير من المواقف التي تظهر الرعاية الحقيقية للناس)، فالإسلام يحوي نظاما اقتصاديا منزلا من خالق الإنسان ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾، نظاما يحرم الظلم ويكفل للناس حقوقهم وحاجاتهم ويوزع الثروات بين الناس بالعدل، فرسولنا ﷺ يقول: «مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ، وَمَنْ تَرَكَ كَلّاً فَإِلَيْنَا» رواه البخاري، ويقول ﷺ: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ» رواه أحمد. فالناس شركاء وليس للدولة حق تملك الثروات العامة بل هي فقط تشرف على إدارتها وليس على نهبها للخارج.

 

وفي الختام نذكر كل مسؤول في هذه البلد بحديث النبي ﷺ «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» رواه مسلم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمر الحضرمي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

سوريا تصلح لكل شيء إلا الإسلام، لماذا؟

 

الخبر:

 

التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الجمعة، في قصر الشعب بدمشق وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو، خلال زيارة يجريانها إلى العاصمة السورية، أكدا خلالها ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة.

 

ويعد لقاء الشرع مع وزيري الخارجية الفرنسية والألمانية أول لقاء على هذا المستوى يعقده مع مسؤولين غربيين منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. (الجزيرة نت، 03/01/2025م)

 

التعليق:

 

عادت سوريا بحكومتها الانتقالية الجديدة لنفس ما كانت عليه قبل ذهاب الأسد؛ عدم الرد على يهود، اتفاقيات مع دول غربية ومزيد من الخضوع والانصهار في النظام الدولي وأعرافه التي تناقض الإسلام، فمنذ أن ذهب الأسد وأحمد الشرع يستقبل وفودا من كثير من الدول الغربية والعربية ليثبت للغرب أنه معهم وجاهز لما يريدون، فهو حريص كل الحرص أن يثبت جدارته أمامهم وأنه لن يذهب مخططاتهم لسوريا سدى.

 

لقاءات مع وزراء ألمانيا وفرنسا، التي لا ندري ما دخلهم بسوريا البلد الإسلامي، وأوامر من أمريكا والتخطيط لوجود قواعد عسكرية أمريكية في سوريا كما ورد على الفضائيات، وتطمين ليهود بأن سوريا لم تشكل خطرا عليهم، كل هذا وهو لم يتركز في الحكم كما باقي الحكام فكيف لو تمكن وتركز؟!

 

سوريا كانت تُحكم بالإسلام لقرون طويلة إلى أن هدمت دولة الخلافة على يد هذه الدول الكافرة التي حاكت للإسلام، ومن يومها والأمة تعاني الويلات من الحكام الذين نصبهم الغرب على رقابنا ليحولوا دون عودة الإسلام في دولة، فكانت سوريا أكثر من عانى وأهلها دفعوا ثمن هدم الخلافة باهظا على يد المجرم حافظ الأسد وابنه السفاح بشار، إلى أن تفضل الله عليهم بإسقاط بشار ليتخلصوا من الذل والهوان، فهل سيقبلون استبدال ذل بذل؟! هل سيقبل أهلنا الأحرار في سوريا أن يعودوا عبيدا للغرب ولقوانين الغرب المجحفة بالمسلمين؟!

 

ولماذا ترى حكومة سوريا الجديدة أن سوريا تصلح لكل شيء إلا للإسلام كدولة؟!!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عليكم بالفلول واحذروا أن يتمكنوا

 

 

الخبر:

 

بعد اشتباكات يوم الجمعة في مدينة حمص عملية تمشيط أسفرت عن مصادرة مستودعاً للذخيرة بحي الزهراء في مدينة حمص وذلك أثناء البحث عن فلول مليشيات الأسد.

 

 

التعليق:

 

خطر الفلول ليس من اليوم فقط، بل هو خطر متجذر وقديم؛ بدايته كانت عندنا قام المسلمون بملاحقة الفرنجة في الأندلس حيث تركوا عدداً منهم في الجبال فعاد هؤلاء بعد قرون ليكونوا الأساس الذي عليه تم إخراج المسلمين من هناك. هذا في تاريخنا القديم، وأما التاريخ القريب فلقد كان للفلول الدور الأكبر والواضح في الثورة المضادة في مصر وذلك عندما تم التغافل عنهم بعد الثورة فكان ما كان؛ أن انقلبوا على مرسي رحمه الله ووضعوه في السجن وأعادوا أزلام النظام السابق لحكم مصر، وهي لليوم لا تزال ترزح تحت حكم السيسي المجرم، وقس عليه الكثير. وفي ثورة الشام كاد أن يكون الخطأ نفسه، وبخاصة أن هناك عبارات أكدت ذلك، ولكن معية الله كانت هي الحاضرة فحدثٌ في مصياف قُتل على إثره عدد من المجاهدين والثوار كان كفيلاً أن يعيد فتح الأذهان لخطر الفلول وخطأ التجاوز عن إجرامهم، فتحركت الحاضنة الشعبية ودفعت المجاهدين والثوار للتحرك والضرب بيد من حديد، فلقد سقط الطاغية أسد ولا أسد بعده، فبدأت أعمال التمشيط وملاحقة الفلول المجرمة، وبعد أن كانت النتيجة سقوط الأسد تحول المشهد ليلتحق معه في السقوط الرموز والأركان وقريبا بإذن الله تعالى سيكون سقوط النظام والدستور وسيكون لأهل الشام ما قدموا لأجله؛ حكم يرضي الله ورسوله، وذلك سيكون عبر خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة بإذن الله تعالى.

 

نعم، للفلول الخطر الأكبر في صناعة الثورات المضادة، وعلى أي عملية تغيير، فلنحذر كل الحذر من التهاون بأمرهم هم ومن خلفهم، فالأمر يحتاج فتح العيون والتنبه، فالفلول إن نجحت بثورتها المضادة فسوف نترحم عما مضى وستكون الأيام القادمة أياماً سوادها كسواد الكحل إن لم يكن أكثر. إن هذه الفلول اليوم كانت سابقا صاحبة سطوة وسلطة ارتكبت المجازر ورعت ارتكابها، حمت النظام وساهمت بأن يكون واقفا على قدميه، صبت نار حقدها على الناس فقتلت الكثير وشرعت لقتل الكثير وحرضت أيضاً، فلا يجب التهاون معها، فالغفلة عنها نذير خطر على الثورة وأهلها. الفلول كتلة سرطانية يجب أن تُستأصل وإلا انتشرت في الجسم وأنهكته وقضت عليه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

البريكس والإسلام والأنظمة العالمية البديلة

(مترجم)

 

الخبر:

 

من المقرّر أن تصبح إندونيسيا واحدة من الدول التسع الشريكة لمنظمة البريكس اعتباراً من 1 كانون الثاني/يناير 2025. وبصرف النظر عن إندونيسيا، تمّ تأكيد حصول ثماني دول أخرى على وضع دولة شريكة في البريكس في التاريخ نفسه، وهي بيلاروسيا وبوليفيا وكازاخستان وتايلاند وكوبا وأوغندا وماليزيا وأوزبيكستان (سي إن إن إندونيسيا). نشأ الجدل لأن بعض الأطراف، وخاصةً الدول الغربية، اعتبرت إندونيسيا ملتزمة بمبدأ عدم الانحياز الذي لا ينحاز إلى أي طرف.

 

التعليق:

لقد برزت مجموعة البريكس على الساحة العالمية بعد حرب غزة حيث أظهرت الدول الأعضاء فيها انحيازاً قوياً لفلسطين وموقفاً معادياً لكيان يهود. بالإضافة إلى ذلك، في قمة البريكس في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في قازان، صرّح فلاديمير بوتين بأنه قد حان الوقت لإنشاء عالم متعدّد الأقطاب، ليحلّ محلّ العالم أحادي القطب الذي قادته أمريكا سابقاً كقوة مهيمنة وحيدة. وفي عام 2023، أكدّ الكرملين أيضاً على أن أمريكا "لن تكون مركز النظام العالمي الجديد".

 

يتماشى هذا الشعور مع خيبة الأمل المتزايدة بين الدول الجنوبية المعروفة باسم "الجنوب العالمي" تجاه النظام الذي تقوده أمريكا المعروف باسم "الشمال العالمي" والذي يُنظر إليه على أنه استغلالي ومزدوج المعايير وتمييزي في تطبيق العدالة.

 

لا يمكن فصل الجدل حول انضمام إندونيسيا إلى مجموعة البريكس عن مخاوف الدول الغربية، حيث تتعارض مصالحها ومبدئها مع روسيا والصين. تعتبر مجموعة البريكس حركة مراجعة أو مجموعة من الدول غير الراضية عن النظام الذي بناه الغرب حالياً، حيث تحمل رؤية "عالم ما بعد الغرب" الذي يسعى إلى إنهاء الهيمنة الغربية على الحوكمة العالمية، وخاصةً في جوانب الاقتصاد المالي الدولي. حاولت روسيا مراراً وتكراراً أن تأخذ زمام المبادرة من خلال الدعوة إلى التخلي عن الدولار الأمريكي كوسيلة للمعاملات. كما شكّلت مجموعة البريكس بنك التنمية الجديد، كتمويل بديل للدول النامية إلى جانب البنك وصندوق النقد الدوليين.

 

لا مفرّ من أن يواجه النظام العالمي اليوم أزمة شرعية قوية، حيث تقدم مجموعة البريكس والكتل البديلة الأخرى إطاراً لإضعاف هيمنة أمريكا ودول مجموعة السبع. بالنسبة لمجموعة البريكس على وجه التحديد، تمثل دول البريكس على الورق 45٪ من سكان العالم، في حين تمثل دول مجموعة السبع (أمريكا وألمانيا وكندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان) 10٪ فقط. وإنّ دول البريكس تمثل 35% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين إن مجموعة الدول السبع لا تمثل سوى 30%. ورغم أن مجموعة البريكس تستخدمها اليوم القوى الشرقية (روسيا والصين)، إلا أنّ شعبيتها زادت أثناء الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك أثناء اشتعال أزمة غزة في الشرق الأوسط.

 

إنّ إندونيسيا بوصفها بلدا إسلاميا، تدعي أنها تنتهج سياسة خارجية حرّة ونشطة، لا ينبغي لها أن تنظر إلى الكتل الغربية أو الشرقية، بل فقط إلى الكتل البديلة التي تمثل الإسلام. وعندما تعترف هذه الدول الكافرة علانيةً بعيوب النظام العالمي وتعلن بوضوح عن الحاجة الملحة لولادة نظام عالمي جديد، فلماذا لا نفكر نحن المسلمين في هذا الاتجاه؟! إنهم يجرؤون على بناء كتل قوى بديلة وتقديم أفكار بديلة، فلماذا لا تفعل البلاد الإسلامية ذلك؟! في الواقع، يتمتع الإسلام بتجربة تاريخية غنية تمتد لقرون وكان لها تأثير على النظام العالمي. وينبغي لإندونيسيا أن تستخدم سياستها الخارجية الحرّة والنشطة للعودة إلى الإسلام، لا إلى الغرب ولا إلى الشرق، بل إلى الإسلام فقط. كما قال الله تعالى في الآية 50 من سورة المائدة: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُوْنَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُّوْقِنُوْنَ﴾.

 

أيها المسلمون: لقد بدأ الفراغ يملأ المسرح العالمي، فهل أنتم مستعدون لملء الفراغ؟ إننا ندرك أن النظام العالمي الكافر المدمر الحالي هو ثمرة النظام الرأسمالي الذي تدعمه وتحافظ عليه أمريكا، فنراها مشغولة بمشاكلها الداخلية وليست مستعدة للانخراط في أي صراع خارجي. كما أن روسيا لا تزال تنزف في أوكرانيا، وكذلك الصين بمشاكلها الداخلية العديدة.

 

هذا هو الوقت، وقت فريد وناجح للمسلمين لتقديم الإسلام وإحداث التغيير الذي يحتاجه هذا العالم، وإقامة حكم الإسلام على هذه الأرض. وسوف نرى إن شاء الله بأعيننا تحقيق بشرى الرسول ﷺ؛ عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزّاً يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلّاً يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ» رواه أحمد. وكان تميم الداري يقول: "عرفت ذلك في أهل بيتي، من أسلم منهم كان له الخير والشرف والرفعة، ومن كفر منهم كان عليه الذل والهوان والجزية".

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فيكا قمارة

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السياسة التي تفتقر إلى المبادئ تحوّل الجماعات إلى حرباء

تتلون لتناسب المواقف المختلفة!

 

 

الخبر:

 

وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤلف من صرّي سريّا أوندر، وبيرفين بولدان، وأحمد ترك، يعقد يوم الاثنين 6 كانون الثاني/يناير لقاءً مع زعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو في الساعة 11:00 صباحاً، ثم يجتمع في البرلمان في الساعة 13:30 مع رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية عبد الله جولر. (يورو نيوز، 04/01/2025م)

 

التعليق:

 

منذ أن أعلن دولت بهجلي في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024 قائلاً "دعوا أوجلان يتحدث في البرلمان"، بدأت سلسلة من الأحداث المتسارعة. ففي 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، التقى وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، المكون من بيرفين بولدان وصرّي سريّا أوندر، بزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي، ثم اجتمعوا مع دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية. إن مشهد بهجلي الذي كان يطالب يوماً بإعدام أوجلان، ويدعو إلى حظر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وقطع تمويله، وطرد نوابه من البرلمان، ثم يتحول فجأة ليصافحهم ويعانقهم، ويطالب بأن يتحدث أوجلان في البرلمان، يكشف بوضوح مدى الانعدام التام للمبادئ في السياسة التركية. هذا التحول الذي لا يقتصر على حزب الحركة القومية بل يشمل جميع الأحزاب، وخاصة حزب العدالة والتنمية، يظهر كيف تتصرف هذه الأحزاب كالحرباء، حيث تتلون وفقاً لمصالح أمريكا وبريطانيا وتوجيهاتهما!

 

زعيم حزب العدالة والتنمية، أردوغان، الذي لطالما اعتبر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب قضية وجودية وصاح بأعلى صوته في الساحات مهاجماً إياه، والآن يجتمع مع وفده، يقدم صورة تثير الحيرة. في الواقع، بالنسبة لشخص براغماتي بلا مبادئ مثل أردوغان، فإن تبني سياسة حربائية كهذه من أجل مسيرته السياسية ليس أمراً مفاجئاً؛ فهو الذي صاح لسنوات في الميادين ضد السيسي ووصفه بالانقلابي ثم أصبح فجأة صديقاً له! ووصف الأسد بالجزار والقاتل ثم عرض عليه الصلح، وعندما رفض الأسد الصلح انقلب ضده! وهو الذي شبه نتنياهو بالنازي ثم اجتمع معه في نيويورك! واستقبل رئيس كيان يهود المجرم في قصره، بينما تستمر تجارته وعلاقاته الدبلوماسية معه عبر الأبواب الخلفية مع أنه يسفك دماء المسلمين في غزة! كل ذلك يثبت أن سياسياً مثل أردوغان لا يضع أي قيمة لدماء الأمة المسفوكة، وأنه من أجل مستقبله السياسي لن يتردد في انتهاك أي مقدس أو كسر أي عرف.

 

يبدو أن أردوغان ينسى حقيقة واضحة وهي أنه وأمثاله مهما خدموا أسيادهم بإخلاص فإنهم عندما تنتهي صلاحيتهم يُلقون في هاوية سحيقة بلا شفقة، كما حدث مع الأسد ومبارك وبن علي وصالح. وإن استمرار أمريكا في دعم أردوغان ليس إلا خوفاً من انهيار حزب العدالة والتنمية بعد رحيله، وعدم وجود شخصية يمكنها قيادة الحزب من بعده. أما أمريكا، فلا قيمة للخونة عندها مهما كانت خدماتهم، فهم يُعتبرون ذوي قيمة فقط ما داموا يخدمون مصالحها.

 

أما أعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، فمن الواضح أنهم إما يفتقرون إلى البصيرة السياسية أو أنهم يتبعون تعليمات أسيادهم، ما يجعلهم الآن يخدمون طاحونة المصالح الأمريكية بقيادة أردوغان. يبدو أنهم نسوا أن أردوغان، بمجرد تحقيق أهدافه السياسية، كأن يُنتخب رئيساً للمرة الثالثة، سيعود إلى تصويرهم كأعداء وشياطين، وسيقف مجدداً في الساحات معلناً أنهم تهديد وجودي. ألم يتعلم هؤلاء أي درس من انهيار طاولة المفاوضات في قصر دولمة بهجة عام 2015؟! هل يمكنهم ضمان أن التاريخ لن يعيد نفسه؟ والأسوأ من ذلك هو أن أردوغان يستخدم الأمة وأهدافها كأداة لتحقيق طموحاته السياسية القذرة.

 

وعليه، فإن هذه السياسات الحربائية التي يتبعها السياسيون عديمو المبادئ في النظام العلماني، ومن بينهم أردوغان، ستستمر ما لم تتم إقامة نظام الإسلام؛ الخلافة، وسيواصل السياسيون البراغماتيون، مثل أردوغان، الذين لا يلتزمون بأي قيم أو مبادئ، استغلال دماء الأمة وأرواحها لتحقيق أهدافهم السياسية، كما فعلوا في سوريا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...