اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

المعايير المزدوجة في هولندا: حقوق الإنسان كسلاح استعماري جديد

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

الملك الهولندي ويليام ألكسندر يناقش المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان خلال زيارته الرسمية إلى كينيا.

 

التعليق:

 

تُحب هولندا أن تُقدم نفسها على الساحة الدولية كمُدافع عما يُسمى بحقوق الإنسان. على سبيل المثال، خلال زيارته الرسمية إلى كينيا، أعرب الملك ويليام ألكسندر عن قلقه إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد. لكن هذا الموقف، الذي يُفترض أنه مبدئي، هو انتقائي للغاية إن لم يكن مُضحكاً تماماً. فبينما تُلقي هولندا محاضرات على دول أخرى، فإنها تظلّ صامتة، بل ومتواطئة بنشاط، في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في أماكن أخرى وخاصةً في كيان يهود وتسمح باستمرار التمييز الهيكلي في الداخل. هذا ليس مصادفة، بل هو انعكاس لرد فعل استعماري أعمق.

 

منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين - بمن فيهم آلاف الأطفال - على يد جيش يهود في قطاع غزة. وقد أشارت الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، وحتى محكمة العدل الدولية، إلى أعمال إبادة جماعية مُحتملة وانتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.

 

ومع ذلك، تُواصل هولندا دعم كيان يهود سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً، ففي آذار/مارس 2024، استُقبل رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ بحفاوة بالغة في أمستردام خلال افتتاح المتحف الوطني للهولوكوست. وتمّ تجاهل الاحتجاجات ضد زيارته.

 

وفي أوائل عام 2025، سحب مجلس النواب الهولندي دعوته لفرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، والتي دعاها أعضاء البرلمان للقاء متحدثين باسم وزارة الخارجية، ولكن الاجتماع أُلغي بسبب تصريحات انتقادية لكيان يهود. كما رفض الوزير كاسبار فيلدكامب مقابلتها. وبذلك، استُبعد بشكل منهجي صوت ينتقد انتهاكات حقوق الإنسان والإبادة الجماعية التي يرتكبها يهود، من النقاش في البرلمان الهولندي.

 

ومن ثم، فإن التناقض صارخ مع الإدانة العلنية لكينيا. ويكشف أنّ حقوق الإنسان هي أداة تُستخدم بشكل انتقائي اعتماداً على المصالح الجيوسياسية والولاء للحلفاء الغربيين. داخل حدودها، تنتهك هولندا أيضاً حقوق الإنسان وخاصةً حقوق الجاليات المسلمة. وقد انتقدتها الأمم المتحدة مراراً وتكراراً بسبب العنصرية والتنميط العرقي وكراهية الإسلام. في عام 2021، سلّطت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري الضوء على التفاوت الهيكلي للأشخاص ذوي الأصول المهاجرة، وخاصةً المنحدرين من أصول أفريقية وإسلامية.

 

ومن الأمثلة على ذلك:

 

- فضيحة استحقاقات رعاية الأطفال، التي وقع فيها آلاف الآباء والأمهات - ومعظمهم من أصول مهاجرة - ضحايا للعنصرية المؤسسية.

 

- التنميط العرقي من الشرطة والشرطة الملكية الهولندية، التي كانت حتى عام 2023 تختار الأشخاص صراحةً بناءً على لون البشرة والمظهر غير الهولندي.

 

- الخطاب السياسي المناهض للإسلام، حيث أصبح تصوير المسلمين على أنهم تهديد محتمل أمراً طبيعياً، إلى جانب سياسات مستهدفة معادية للإسلام.

 

يندرج التطبيق الانتقائي لحقوق الإنسان في إطار استراتيجية غربية أوسع نطاقاً تُستخدم فيها ما تسمى القيم العالمية كأدوات للسيطرة الجيوسياسية. ويبدو أنّ هولندا، باعتبارها مستعمراً سابقاً، عازمةً على الحفاظ على هذا الوضع: متفوقة أخلاقياً، ومرشدة للعالم كما تدعي، ولكنها متواطئة هيكلياً في القمع، طالما أن ذلك يخدم المصالح الصحيحة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 808
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • صوت الخلافة

    809

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا يزال الصراع الخارجي بأيدٍ محلية يتصدر اليمن

 

 

الخبر:

 

انقسامات داخل حلف قبائل حضرموت وسحب الثقة من القيادة الحالية المتمثلة في عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت. (عدن الغد، ٢٢ آذار/مارس ٢٠٢٥)

 

التعليق:

 

بعد استدعاء عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت إلى السعودية ولقائه بالمسؤول عن الملف اليمني وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، تمت الدعوة لاجتماع استثنائي لمن يسمون أنفسهم حلف قبائل حضرموت في منطقة العيون وخرجوا من الاجتماع بسحب الثقة من بن حبريش من رئاسة الحلف، كما عبروا عن رفضهم ما يقوم به الحلف من قطع قواطر الوقود لكهرباء حضرموت وعدن، ومجموعة من القرارات الأخرى.

 

إن الناظر لهذا التحرك يبصر بوضوح وقوف الانتقالي خلف هذا الاجتماع حيث قامت قناة عدن المستقلة بتغطية هذا الاجتماع وأعدت تقريرا خاصا به، وكذلك فعلت بعض القنوات المحلية الموالية، وظهر في الحضور وجود شخصيات محسوبة على الانتقالي في هذا الاجتماع، هذا فضلا عن تصريح إعلام الحلف الرسمي برفض هذا الاجتماع وأن من يقف خلف الاجتماع هو الانتقالي ويريد بذلك شق صف الحضارم، فما هو الدافع لهذا الاجتماع؟ وهل كان الانتقالي معارضاً لعمرو بن حبريش مسبقا لكي يقوم بهذا التحرك لعزله من منصبه؟!

 

إن المدقق يرى بوضوح أن زيارة عمرو بن حبريش إلى السعودية تأتي في وقت مهم خاصةً وأنه التقى بمسؤول الملف اليمني وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بصفته رئيس حلف حضرموت، ولعل هذا اللقاء حمل في طياته استمالة أو محاولة سعودية لكسب ولاء بن حبريش إلى صفها فأدركت الإمارات هذه الخطة فأوعزت إلى رجالها في الانتقالي للتحرك ومحاولة سحب البساط من تحت رجليه ليبقى حلف قبائل حضرموت معارضاً لسياسة السعودية ويستمر في عرقلة خطتها في تصدير النفط والذي تحرك الحلف قبل أشهر لأجل منعها.

 

إن المشكلة الحقيقية هنا أن السياسيين العملاء هم من يتحكمون بمصير ثروات البلاد وخيراتها ويبقى الشعب مسحوقا بينهم، تقطع عنه الكهرباء وترجع بلا أي أسباب غير تنفيذ إملاءات الممول لهذه التحركات، والمؤسف أن كثيراً من الناس في يمن الإيمان والحكمة تنطلي عليهم هذه المواقف المكشوفة والتي لا تقوم على أساس الالتزام بالحكم الشرعي ولا التوزيع العادل للثروة ولا تمليك الشعب من ثروته، ولكن الحقيقة أنها تقوم على التبعية للخارج مقابل الفتات الذي يعطى للقيادات.

 

إن الحكم الشرعي في نفط حضرموت والذي هو نفط للمسلمين أنه ملكية عامة يحرم لمجموعة أو لدولة أن تملكه أو تمنعه عن الناس، فرسول الله ﷺ يقول: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ» والنفط يدخل في النار ومع ذلك لا أحد يطبق حكم الإسلام ولا يقدم الحكم الشرعي في موضعه بل يتم تغليب الهوى على ذلك. إن تطبيق الحكم الشرعي الذي يضمن للمسلمين ولأهل اليمن العيش في حياة كريمة يرضى عنها الله ويسعد بها البشر لن يكون إلا في ظل الدولة الإسلامية التي تجعل السيادة فيها للإسلام بدل أن تكون للقوانين الوضعية أو للدول الخارجية التي تتحكم بثروات الأمة ومصيرها عبر عملائها المحليين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمر عبد الله – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حكام الإمارات يسرفون في ثروات الأمة لعيون أسيادهم الإنجليز

 

 

الخبر:

 

أعلنت أمريكا، يوم الجمعة، عن استثمار الإمارات مبلغ 1.4 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نائب حاكم إمارة أبو ظبي ومستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في البيت الأبيض. وفي تفاصيل الاستثمارات وتوزيعها، ذكر تقرير نشرته السفارة الأمريكية في الإمارات أن هذا "الإطار الجديد سيزيد بشكل كبير استثمارات دولة الإمارات الحالية في الاقتصاد الأمريكي في مجالات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع الأمريكي". (المصدر)

 

التعليق:

 

دول الخليج عموماً، ودولة الإمارات خصوصاً، ليست أكثر من محطات وقود للإنجليز، كما قال أحد أعضاء البرلمان البريطاني. وهذا الواقع يجعل الإنجليز يستخدمون هذه الكانتونات بهذه الصفة لا أكثر. فمن أراد أن يعرف ما وراء هذه الاستثمارات الإماراتية في أمريكا، فعليه البحث عما تريد بريطانيا تحقيقه من هذه الصفقة. ولا يجوز أن يخطر ببال أي متابع أن للإمارات والرويبضات الذين يحكمونها أي مصلحة شخصية أو وطنية في أي عمل يقومون به، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. فالإمارات ليست أكثر من قاعدة بريطانية استعمارية في البلاد الإسلامية، تنطلق منها أم الخبائث بريطانيا، لتعيث فيها فساداً، ولتواجه التغول الأمريكي وتنافسها في الموقف الدولي وعلى النفوذ ونهب ثروات الشعوب وقهرهم. هذا هو المفهوم السياسي الذي يجب أن ننطلق منه لتحليل وفهم ما وراء هذا الاستثمار في أبغض الدول على بريطانيا من عبيدها في الإمارات.

 

منذ تقسيم العالم إلى نصفين بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا في العام 1964، والذي تم بين خروتشوف وكيندي، سعت أمريكا إلى سلب ما بين أيدي بريطانيا من مناطق نفوذ واستعمار، وخصوصاً في البلاد الإسلامية، بحكم أنها الأكثر ثراءً وغنىً وحساسية سياسية ومبدئية. وقد نجحت أمريكا في تحقيق ذلك إلى حد بعيد، فأصبحت بريطانيا دولة من الصف الثاني في العالم بعد أن كانت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. ومع ذلك، لم تستسلم أمام الكاوبوي الأمريكي، على الرغم من ضعفها وعلمها بهذا الضعف الذي لا يمكّنها من مواجهة أمريكا في حلبات الصراع الدولية وجهاً لوجه. لذلك تبنت سياسة المشي في ظل المارد الأمريكي ووضع العصي في دواليب مركبته كلما سنحت لها الفرصة لذلك. ومثال على ذلك تدخل الإمارات في الصراع الدائر في السودان بقيادة عميلي أمريكا، البرهان وحميدتي، ودعمها لحميدتي ليكون لها موطئ قدم في السودان وبين أطراف الصراع، حتى تتمكن من التأثير على مجريات الأمور، ولا أقل من الإفساد على أمريكا خططها. وهذا المثال ينطبق على سعي الإمارات لإيجاد مكان لها في سوريا بحجة الاستثمار، وكذلك تدخلها في اليمن للحفاظ على أكبر قدر ممكن مما تبقى للنفوذ الإنجليزي فيها بعد الإطاحة بعميل بريطانيا المخضرم، علي عبد الله صالح.

 

لقد وصلت أحلام بريطانيا، التي لم تقبل الاستسلام أمام التغول الأمريكي، إلى أن تقوم بالعمل نفسه في أمريكا ودولة يهود. فهي تظن أنه من خلال استثمارات عميلتها في بطن عدوتها، أنها تستطيع أن تطعن أمريكا في مقتل في الوقت المناسب. ولكن أمريكا تدرك هذه الحقيقة، ويعتقد رجل الأعمال الرئيس الأمريكي ترامب أنه قادر على احتواء هذه الألاعيب والسيطرة عليها والاستفادة الآنية من هذه الاستثمارات، وهو لا يرى أن الإنجليز قادرون على طعنه في البطن إن أرادوا، خصوصاً وأنهم تحت المراقبة الحثيثة وتحت السيطرة، كما يعتقد. ويبقى السؤال: هل تستطيع بريطانيا الغدر بأمريكا أم لا؟ وهل حقاً ستظل بريطانيا تحت سيطرة أمريكا، فتستفيد أمريكا من هذه الاستثمارات دون تعرضها لأي أعراض جانبية؟ يبقى هذا السؤال خاضعاً ليقظة كل ثعلب منهما على الآخر. ولكن لا يبدو أن بريطانيا ستكون قادرة على الغدر، ولكن يظل "شرف" المحاولة هو المتبقي عندها، خصوصاً أنها لم تنفق سنتاً واحداً من خزينتها، وهي تقاتل لآخر عميل عندها، دون أن تصيبها شظايا أي انفجارات ممكنة الحدوث.

 

إن استثمارات الإمارات في دولة يهود وتطبيعها معها وتهويدها من خلال تبنيها للخطة الإبراهيمية ودعمها ليهود ضد أهل فلسطين، ليس إلا لإيجاد موطئ قدم لسيدتها بريطانيا في أكثر الملفات سخونة في العالم، فيما يعرف بقضية الشرق الأوسط، وخصوصاً بعد أن ضعف نفوذها في كيان يهود أو كاد ينتهي بعد مقتل رابين على أيدي المتطرفين اليهود من الموالين لأمريكا ومقرهم نيويورك، في أعقاب إبرام رابين وبيرس اتفاقية أوسلو بعيداً عن أنظار أمريكا، وبهندسة وترتيب بريطاني مع رئيس حزب العمل اليهودي بيرس وعميل الإنجليز ياسر عرفات. فسبب قيام الإمارات بكل هذه الموبقات والأعمال القذرة مع وفي كيان يهود ليس إلا محاولة لإعادة نفوذ الإنجليز في دولة يهود أو على الأقل لوضع العصي في دواليب أمريكا ومشاريعها في المنطقة.

 

إن الصراع بين قوى الكفر في العالم، وخصوصاً بين أعضاء المعسكر الغربي، لن ينتهي إلا بأن يقضي ويجهز أحدها على الباقين. هذه هي العقلية الغربية الرأسمالية الاستعمارية، التي لا تقبل التعاون والتقاسم والتفاهم. فرغيف الخبز لا يأكله إلا من يقتل جميع الحضور. هذا هو المبدأ الرأسمالي الذي ظهر بكل وضوح في شخصية رجل الأعمال الرئيس الأمريكي، قرصان البيت الأبيض. ولكن ما يعلق في النفس هو أن تصبح خير أمة أخرجت للناس وثروتها وقوداً لهذا الصراع القذر. ولكن أيضاً ما يهوّن على النفس هو أن هذه الحقائق والألاعيب وأدواتها قد تكشفت للأمة، فأصبحت تعرف الأمة عدوها وما حجم غدره وقدرته، فتعد العدة لذلك لتحرير نفسها منه. وهو بلا شك حاصل قريباً بإذن الله، من خلال وعي الأمة على البديل الحضاري المتمثل بالإسلام ممثلاً بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله، بقوة سواعد الأمة وأبنائها المخلصين العاملين لإقامتها. والتي ندعو الله في هذه الأيام المباركات أن يفتح على قلوب أهل القوة والمنعة في البلاد الإسلامية لنصرة الإسلام وإقامة دولته ومبايعة خليفة للمسلمين... اللهم آمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

رهان الصين على الأطفال هل ينجح في إنعاش الاقتصاد؟

 

 

الخبر:

 

أوردت شبكة سكاي نيوز العربية في ٢١ الشهر الجاري، خبرا بعنوان: "رهان الصين على الأطفال هل ينجح في إنعاش الاقتصاد؟" حيث ذكر التقرير "إعداد الحكومة الصينية لخطة تقدم إطار عمل تحت عنوان: تعزيز دعم الولادة وتربية الأطفال، بحث وإنشاء نظام لدعم رعاية الأطفال".

 

التعليق:

 

الله سبحانه قال: ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾، فكل تشريع غير تشريع الله اللطيف الخبير للإنسان هو تسفيه من هذا الإنسان لكينونته وإذلال ما بعده إذلال.

 

والناظر في حال المجتمعات وما تصنعه التشريعات الوضعية فيها يدرك عظم الشقاء الذي يصيب الإنسان حين يدير ظهره لوحي السماء.

 

فالصين اليوم وهي تواجه خطر تباطؤ نمو الاستهلاك المحلي، وفي محاولة لقلب هذه المعادلة، تتجه نحو استراتيجية جديدة تركز على دعم الأسر وتحفيز الإنجاب عبر حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الوالدين، وبالتالي تشجيعهم على الإنجاب وزيادة الإنفاق.

 

هذه الاستراتيجية لا تقتصر على تقديم الدعم المالي المباشر، بل تتعداه إلى بناء نظام شامل لرعاية الأطفال يربط بين المهد والسوق، ويسعى إلى تحويل الإنفاق على الطفولة المبكرة إلى محرك للنمو الاقتصادي.

 

المشكلة الاقتصادية هي من أكثر المشاكل التي تؤرق سكان هذا الكوكب، وتشغل أذهان العامة والسّاسة على حد سواء، لكن لم ينج من متاهتها غير من تلقى من القرآن مفاهيمه واستلقى من الوحي سبيله.

 

فالله سبحانه قد فصل لنا طبيعة المشكلة الاقتصادية، فجعلها في ظلم الحكام في توزيع الثروات واتباعهم لحظ أنفسهم من شهوة التملك وحيازة الثروات دون حسيب، وقبل ذلك قد خط لنا سبيلا واضحا أن هذه الدنيا دار ممر والأصل أن حال الإنسان فيها هو عابر لا يركن لها ولا يتزود منها إلا بما يبلّغه وجهته.

 

وتفصيل النظام الاقتصادي في الإسلام تفصيل مبدع في الحقيقة، لا مجال للخوض فيه ها هنا، إنما للمقارنة بين حال الإسلام الذي جعل الثروة مسخرة للإنسان وجعل كل هذا الكون بما فيه مسخراً طوع الإنسان ليستعين به على غايته والوصول لوجهته وهي الدار الآخرة.

 

أما حين يضل الإنسان ويبلغ به الكِبْر أن يرى في نفسه القدرة على التشريع من دون الله فهو يستعبد غيره ويجعل قيمة الإنسان مرتبطة بالانتعاش الاقتصادي، ويصبح الأطفال الذين هم من أجل نعم الله مجرد أسلوب تسويقي حقير لزيادة استهلاك الأفراد، أي زيادة ضخ الثروة في جيوب أصحاب الأموال، هكذا تراهن الصين على جعل الإنسان عبداً للاقتصاد.

 

والعجيب الذي يدعو للسخرية أن الصين كانت الراعي لاتفاق بكين الذي تم فيه التعاهد بين أعضاء الأمم المتحدة على حفظ حقوق الطفل والمرأة وتجريم أي تمييز ضدهما!

 

هكذا تصبح هذه المواثيق صنم تمر، يلوكونه حين تتعارض الحقوق مع مصالحهم الاقتصادية، ويريدون منا أن نعيده حين يتعلق الأمر بتطبيق الإسلام على أطفالنا وفي مجتمعاتنا.

 

فهل مِن راغب بعد هذا عن دين الله تشريعا وطريقة عيش ونظاما نطبقه في الحياة، يجعل نفسه في خانة هؤلاء السفهاء؟

 

﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2025/03/19م

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 19 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 19 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

1- ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾

 

2025 03 13 FB Hold Fast to the Rope of Allah AR EN UR

 

 

نفذت قوات الأمن الباكستانية عملية إنقاذ بعد أن أطلق انفصاليون النار على قطار ركاب بالقرب من منطقة بولان في بلوشستان في 11 آذار/مارس 2025. وخلال شهر رمضان، كان المسلمون في حالة صدمة، بينما كانت وسائل الإعلام الهندية تحتفل. لقد حرضت القومية والقبلية المسلمين بعضهم على بعض، ما أفاد أعداء الأمة وحدهم. فشلت الأنظمة الحالية في البلاد الإسلامية في رعاية الشؤون، ما أدى إلى تأجيج الاستياء والصراع. إن تطبيق الإسلام وحده هو الذي يمكن أن ينهي حروب الفتنة بين المسلمين. فالخلافة الراشدة ترفض جميع أشكال القومية والقبلية. إنها توحد المسلمين على أساس العقيدة الإسلامية، وتحل النزاعات على أساس الإسلام. إنها تتبنى موقفاً عدائياً تجاه جميع الدول المحاربة، وتقطع نفوذها داخل أراضي المسلمين.

 

الخميس، 13 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 13 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

2- ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾

 

2025 03 14 FB The Khilafah Rashidah Alone Unifies Muslims Against the Enemies of the Ummah AR

 

في 11 آذار/مارس 2025، صرَّحَ الجناحُ الإعلاميُّ للقوات المسلَّحة الباكستانيةِ أنَّ الهجومَ على إقليم بلوشستان “مُدبَّرٌ ومُوجَّهٌ مِن قِبَلِ قادةِ عصابةٍ إرهابيةٍ تعملُ مِن أفغانستان”. في رمضانَ المبارك، شهِدَت بلاد المسلمين مأساةً جديدةً بانقسام المسلمين في بلوشستان، وتصعيدِ التوتُّراتِ بين أفغانستان وباكستان. ويا لَهُ مِن ألمٍ أن يستمرَّ المسلمونَ في قتالِ بعضهم على الحدودِ والأراضي منذ هدمِ الخلافةِ الراشدةِ في آذار/مارس 1924م! ولن تندثرَ حروبُ الفتنةِ إلا بإقامة الخلافة، حيث تزيل الخلافةِ الحدود بين المسلمين وتوحِّدُهم وتستبدل بالروابط القبلية والقومية الأخوة الإسلامية وتعلن الجهاد لإعلاء كلمة الله ورفع رايةِ “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ”.

 

الجمعة، 14 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 14 آذار/مارس 2025م
 
 

Pak

 

3بدلاً من التجارة الثنائية، حركوا القوات المسلحة الباكستانية إلى عُمان لنصرة غزة

 

2025 03 15 FB Instead of Bilateral Trade Mobilize Pakistans Armed Forces to Oman in Support of Gaza AR

 

في 12 آذار/مارس 2025، عُقد اجتماع في مسقط بين وزيري التجارة العُماني والباكستاني لتعزيز التواصل الإقليمي. لكن في ظل الجرائم الوحشية التي تُرتكب ضد أهلنا في فلسطين، فإن الأولوية ليست للتواصل التجاري، بل للتواصل العسكري بين المسلمين نصرةً للأرض المباركة فلسطين. لقد قدّمت عُمان للولايات المتحدة قاعدتين جويتين في ثمريت ومصيرة، استخدمتهما أمريكا لشن هجماتها على أفغانستان عام 2001. فلماذا لا تُستخدم هذه القواعد العسكرية اليوم لتمركز القوات المشتركة للأمة الإسلامية، بدلاً من أن تكون منصات للغزاة والمعتدين؟ إن ضعف الأمة عسكرياً ليس ناتجاً عن قلة العتاد أو الرجال، بل بسبب الاستعمار العسكري الأمريكي الذي يقيّد جيوش المسلمين ويحرف بوصلتها عن واجبها في الدفاع عن الأمة ومقدساتها. إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ستضع حداً لهذا الاستعمار، وستطرد جميع القوات الأمريكية من أراضي المسلمين، وستحرك جيوش الأمة مجتمعة لنصرة المسجد الأقصى وتحرير فلسطين من الاحتلال.

 

السبت، 15 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 15 آذار/مارس 2025م
 
 

Pak

 

4 إذا كانت الدولة الهندوسية وراء حادثة بلوشستان، فما هي الإجراءات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية التي اتُّخذت ضدها؟

 

2025 03 16 FB If the Hindu state is behind the Balochistan incident AR

 

في 14 آذار/مارس 2025، وخلال مؤتمر صحفي بشأن حادثة بلوشستان، صرّح المتحدث العسكري قائلاً: "يجب أن نفهم أن الراعي الرئيسي وراء هذا العمل الإرهابي، والحوادث السابقة المشابهة، هو جارنا الشرقي (الهند)". ومع ذلك، لم يُحرَّك الجيش الباكستاني على الحدود الشرقية، ولم يُعلن عن إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار على خط المراقبة، وحتى السفير الهندي لم يُستدعَ للاحتجاج. بل على العكس، يستمر الموقف الضعيف تجاه الدولة الهندوسية. وفي المقابل، عندما تقع حوادث مماثلة في الدولة الهندوسية، يتحرك جيشها على الفور نحو الحدود مع باكستان، مُظهِراً موقفاً هجومياً. أما القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية، فهي تثبت مرة أخرى عجزها عن التعامل مع هذه التهديدات. إن هذه السياسات الضعيفة لن تؤدي إلا إلى المزيد من العدوان والتصعيد. وحدها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادرة على إنهاء هذا التخاذل، من خلال تبنّي سياسة حازمة تجاه الأعداء، تقوم على الردع العسكري، والاكتفاء الاقتصادي، والمواقف الدبلوماسية الصارمة التي تضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، فتحل المشكلة من جذورها.

 

الأحد، 16 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 16 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

5 -لا نهاية للذل والانقسام إلا بإقامة الخلافة الراشدة

 

 

2025 03 17 FB There is no End to Humiliation and Division without the Establishment of the Khilafah AR

 

 

في 13 آذار/مارس 2025، صرّح رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بأن كلاب غزة قد سمنت لأنها تأكل الجثث. أيها المسلمون! هل هناك نهاية للذل دون إقامة الخلافة الراشدة، درع الأمة؟ وهل ينتهي القتال بين المسلمين دون تنصيب خليفة راشد؟ وهل يمكن جمع المسلمين في صف واحد ضد أعدائهم دون العودة إلى الحكم بما أنزل الله؟ تواصلوا مع أقاربكم وأصدقائكم في القوات المسلحة خلال شهر رمضان المبارك، وأمروهم بخلع الحكام الغافلين، وأن يعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة.

 

الإثنين، 17 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 17 آذار/مارس 2025م

 

Pak

6 أحيوا روح معركة بدر واسحقوا الطغيان الأمريكي

 

2025 03 18 FB Revive the Spirit of the Battle of Badr and Crush American Tyrrany AR

 

في السابع عشر من رمضان، ذكرى معركة بدر، أحصى المسلمون شهداءهم في اليمن وغزة، من بينهم نساء وأطفال. واصل كيان يهود قصف غزة بلا هوادة، وفي الوقت نفسه شنّ فرعون واشنطن غارات جوية على اليمن. ألم يَحِنْ الوقتُ للأمة وجيوشها لإحياء روح معركة بدر وتحدي الطغيان الأمريكي؟ على أساطيل الأمة أن تحاصر كيان يهود السرطاني، وتقطع حبله من الناس. وعلى القوات الجوية أن تُبَدِّدَ القوة الجوية للكيان، وتحوِّل أجنحته الحديدية إلى رماد. وعلى الأرض، يجب أن يشنَّ مشاة الأمة هجوماً حاسماً متعدد الجبهات، لتحرير المسجد الأقصى، واستئصال الاحتلال الصهيوني والاستعمار الأمريكي من أراضي المسلمين نهائياً.

 

الثلاثاء، 18 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 18 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

7 -القضاء على القومية والديمقراطية للقضاء على الإرهاب

 

 

2025 03 19 FB Eliminate Nationalism and Democracy to Eradicate Terrorism AR

 

 

في 15 آذار/مارس 2025، زعم رئيس الجناح الإعلامي للجيش أنه "يمكن القضاء على الإرهاب" من خلال خطة العمل الوطنية المُعدَّلة. لكن الخطة الأصلية لعام 2014 والخطة المُعدَّلة لعام 2021 قد فشلتا. فالخطة لا تعالج سبب الإرهاب الجذري، وهو النظام الحالي القائم على القومية والديمقراطية. فالقومية رابطة هدَّامة تؤدي إلى الاقتتال الداخلي، إلا إذا كان الاهتمام مُنصبّاً على صراع خارجي. أما الديمقراطية فهي نظام معيب وهو من صنع الإنسان، تُعطي الأغلبية سلطةً تُهمِّش حقوق الأقليات. وللقضاء على الإرهاب، يجب على جميع المسلمين رفض القومية والديمقراطية والعمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة. فالخلافة الراشدة تستبدل رباط الإسلام المُوحِّد بالقومية المُفرِّقة. كما أن الخلافة الراشدة تحكم بما أنزل الله، مُنتزعةً حقوق الضعفاء من الأقوياء.

 

الأربعاء، 19 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 19 آذار/مارس 2025م
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

طلب المساعدة بالطريقة الصحيحة ومن المكان المناسب

 

 

الخبر:

 

قصف جيش يهود يوم أمس قسم الجراحة في مستشفى ناصر في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقال منير عبد الله البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة في تصريح مكتوب إن هذا الهجوم جريمة حرب جديدة تضاف إلى انتهاكات يهود المتكررة بحق المدنيين والمنشآت الصحية. إن هذه الهجمات تنتهك بوضوح القانون الدولي الإنساني والمعاهدات الدولية التي تحظر استهداف المستشفيات والعاملين في المجال الصحي.

 

وشدد البرش على أن هذه الجريمة البشعة لا تدل فقط على عدم اكتراث كيان يهود بحياة الأبرياء، بل إنها تمنع تقديم الخدمات الطبية المنقذة للحياة في وقت يحتاج فيه المرضى والجرحى إلى أعلى مستوى من الرعاية.

 

ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة ومحاسبة المسؤولين عنها"، مطالباً بإجراء تحقيق دولي مستقل للكشف عن تفاصيل هذا الهجوم وضمان معاقبة المسؤولين عنه. (وكالة الأناضول، 24/03/2025، بتصرف).

 

التعليق:

 

لقد دعا رسولنا الكريم وهو عائد من الطائف، عندما أغروا سفهاءهم وعبيدهم ليسبوه ﷺ ويقذفوه بالحجارة حتى أدموا عقبيه وألجأوه إلى بستان فدعا ﷺ: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي، إِلَى بِعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ».

 

يعني أن رسول الله ﷺ حتى في أشد أوقاته وأصعبها لم يستعن بأهل مكة وجماعاتها الأقوياء الذين عارضوا دعوته واستخدموا كل أنواع الاضطهاد والتعذيب للقضاء عليها، بل استعان بالله تعالى حاكم الدعوة الحقيقي وصاحبها. وهذا يعني عدم الانحراف ولو قيد شعرة عن الاتجاه الصحيح الذي رسمه الله لدينه، مهما كان الاضطهاد شديداً وعظيماً. ولهذا لم يساوم ﷺ على وصية الله تعالى حتى قيام الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ

 

ولهذا يجب على المسلمين سواء أكانوا أفرادا أو جماعة أو دولة أن يستعينوا على ما يواجهونه من صعوبات وفق العقيدة التي يؤمنون بها. وبعبارة أخرى: ينبغي أن يكون طلب المسلم للاستعانة وفق أحكام عقيدته. فإن المسلم إذا لم يستعن من المكان المناسب وبالطريقة المناسبة، فإنه بالتأكيد لن يعطي النتائج الصحيحة، وفي الوقت نفسه سيكون مسؤولاً أمام الله تعالى.

 

ولذلك يا مدير عام وزارة الصحة بغزة منير عبد الله البرش إن المكان الذي تطلب منه المساعدة ليس من النظام الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي تنادون بها لأنها أداة مسمومة يستخدمها الغرب الاستعماري الكافر، وخاصة أمريكا، لأطماعهم الخاصة. هناك الكثير من الأمثلة التي لا يتسع المجال لذكرها لإثبات أن هذه المنظمات هي على هذا النحو. على سبيل المثال:

 

 - لقد احتلّت أمريكا وبريطانيا العراق عام 2003 بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، ما أدّى إلى خسائر بشريّة قُدرت بمليون شهيد ومصاب وملايين المشرّدين. وعلى إثر هذه الحرب عانت المرأة في العراق أهوالا وآلاما (فقدان للأهل والأبناء.. تقتيل وانتهاكات واغتصابات...)، فأين كانت هذه المنظّمات ممّا عانته المرأة في العراق حينئذ؟!

 

- بالله عليكم، أين كانت هذه المنظمات والنظام الدولي عندما رأوا بأعينهم وسمعوا بآذانهم النساء والأطفال والشيوخ الذين تعرضوا لكل أنواع التعذيب والمجازر التي يمكن أن تخطر على البال أثناء الثورة في سوريا؟

 

- بالله عليكم هل رأيتم هذه المنظمات تفعل شيئاً واحداً لصالح أهل غزة، رغم أنهم شاهدوا واستمعوا إلى كل المجازر والدمار الذي ارتكبته كيان يهود على الهواء مباشرة على شاشات التلفزيون ثانية بثانية، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023؟!

 

لذلك يا مدير عام وزارة الصحة بغزة منير عبد الله البرش، ما لم يتم طلب المساعدة بشكل صحيح ومن المكان الصحيح فلن تحصل على الاستجابة الصحيحة أبداً. بل على العكس من ذلك، فإن هذا الطلب الكاذب للمساعدة سينتهي به المطاف إلى تلبية توقعات الكفار الذين يستخدمون منظمات حقوق الإنسان لأغراضهم الخاصة، كما هو الحال في لبنان وسوريا.

 

وفي الختام يا مدير عام وزارة الصحة بغزة منير عبد الله البرش، إن العنوان الصحيح للعون الصحيح هو الخالق سبحانه وتعالى وحزب التحرير الذي يعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بهدف استئناف الحياة الإسلامية كما أمر بها، وحمل رسالة الإسلام إلى العالم أجمع. ثم إن المساعدة ستكون بالمثل، وعندما تقوم دولة الخلافة بإذن الله تعالى فإن المساعدة التي يطلبها أهل غزة خاصة وجميع المسلمين عامة ستكون بالمثل حتماً.

 

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

المبادرات الإقليمية ذر للرماد في العيون..

وأمريكا هي المتحكم.. ولا علاج إلا بالخلافة!

 

 

الخبر:

 

"إيقاد" تبتدر مناقشات مع المبعوثين الدوليين لتنسيق المبادرات حول السودان... انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال "منتدى المبعوثين والممثلين الخاصين لتنسيق جهود الوساطة في عملية السلام بالسودان"، الذي تنظمه الهيئة. (سودان تربيون 19/3/2025م)

 

التعليق:

 

لقد كثرت التصريحات والمبادرات في الشأن السوداني وكلها تبخرت مع الهواء أو ماتت في مهدها نتيجة لتحكم أمريكا في الشأن السوداني وعدم السماح لأي دولة بالتدخل لحل الأزمة إلا بإيعاز منها، أو السماح بمبادرة شكلية لإشغال الرأي العام وإطالة أمد الحرب.. فقد قادت (إيقاد) مبادرة لحل الأزمة في السودان، في نيسان/أبريل 2023م لكنها اصطدمت برفض الحكومة، التي تتلقى تعليماتها من وزارة الخارجية الأمريكية المحكمة قبضتها على الصراع في السودان، وما يؤكد ذلك ما جاء في بيان المنتدى، نقلا عن سودان تربيون، أن النقاشات ركزت على خمس أولويات رئيسية، تشمل تعزيز التنسيق بين جميع المبعوثين الخاصين، وإعداد خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعزيز التعامل مع المجتمع المدني السوداني، ومواءمة الجهود حول المساءلة، وتعزيز الدبلوماسية الإنسانية لدعم المتضررين من النزاع.


وإعلان جدة هو المنبر الذي تشرف عليه أمريكا وهو الوحيد الذي لم يستطع أحد تغييره أو إلغاءه برغم فشله في وقف الحرب أو علاج الأزمة..

 

فهذه الدول لا تملك من أمرها شيئاً، ولا تستطيع التدخل في الشأن السوداني دون ترتيب مع أمريكا التي تحقق بهذه الحرب هدفها في ضرب النفوذ الأوروبي في السودان، ومن ثم تمزيق السودان ونهب ثرواته، ويظهر ذلك فيما سمي بالحكومة الموازية التي تهدف لإقامتها قوات الدعم السريع وبعض مرتزقة السياسة المرتبطين بأمريكا، قاتلهم الله أنى يؤفكون!

 

إن الحل والعلاج لمشاكل السودان وكل بلاد المسلمين المنكوبة، ليس بالمبادرات ولا بالتصريحات بل بقطع أيادي الكافرين المستعمرين المتحكمين في بلادنا وفضح عملائهم وإقامة الدولة التي تحمي المسلمين، وتدافع عنهم، وتطبق فيهم شرع ربهم، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فبها وحدها يكون المخرج والخلاص، وهي التي أمرنا النبي ﷺ بالتمسك بها والعض عليها، يقول النبي ﷺ: «فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافاً كثيراً، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ». أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾

 

 

الخبر:

 

أعلنت الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 175 أسيرا أوكرانيا و175 أسيرا روسيا بمجموع 350 أسيرا ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات 3233 أسيرا.

 

وأعربت وزارة الخارجية عن شكرها للبلدين على تعاملهما مع جهود الوساطة الإماراتية وهو ما يؤكد الثقة التي تحظى بها الإمارات لديهما وتقديرهما لحرصها على دعم كافة المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين. وأفادت الوزارة بأنه مع نجاح هذه الوساطة فقد بلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 13 وساطة وهو يعكس علاقات الصداقة التي تجمع الإمارات بكل من روسيا وأوكرانيا. وأكدت وزارة الخارجية على أن الإمارات ستواصل مساعيها الرامية الى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.

 

التعليق:

 

عجيب أمر هؤلاء الرويبضات الذين تسلطوا على رقاب الأمة الإسلامية فلا هم في العير ولا هم في النفير، إذ يرون دماء أهل غزة تسفك في هذا الشهر الفضيل على يد المغضوب عليهم ولا يحركون ساكنا ولم تأخذهم حتى حمية الجاهلية تجاههم، وراحوا يتوسطون بين روسيا وأوكرانيا لإنجاز عملية تبادل الأسرى، ولم يحركهم الوازع الديني ولا الوازع الأخلاقي ولا حتى الوازع الإنساني تجاه إخوانهم في غزة لنصرتهم وقد أوجب الإسلام عليهم نصرتهم، قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، وقال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ»، ولكنهم يتباهون بأنهم أنجزوا 13 وساطة بين روسيا وأوكرانيا وأن الأسرى الذين تم تبادلهم بين الجانبين بلغ 3233 أسيرا، ولم نر هذا الحرص على دماء أهل غزة الذين تعرضوا لعدوان كيان يهود خلال خمسة عشر شهرا واستشهد وأصيب منهم أكثر من مئة وستين ألفا، وأربعة عشر ألف مفقود، ودمرت بيوتهم ومساجدهم ومستشفياتهم!

 

إن هؤلاء الحكام لا يمثلون الأمة، إنهم مجرد نواطير يخدمون أعداء الأمة، إذ تسعى أوروبا من خلال قاعدتها في الإمارات لاتقاء شر روسيا بعد أن تخلت أمريكا عن أوكرانيا وطالبتها بدفع معادنها الاستراتيجية مقابل المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها أمريكا لها.

 

إن الواجب على المسلمين جميعا ولا سيما أهل القوة والمنعة العمل مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحرك الجيوش لنصرة أهل غزة وكل المسلمين المستضعفين في بورما وكشمير وتركستان الشرقية... وتحرر البلاد الإسلامية المحتلة وتزيل كيان يهود من جذوره، وتطبق الإسلام في الداخل وتحمله رسالة هدى ونور إلى البشرية جمعاء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ترامب مستمر في طغيانه وغيه ولم يجد من يوقفه

 

 

الخبر:

 

قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها تواصل عملياتها ضد الحوثيين في اليمن. وشنت الطائرات الأمريكية سلسلة غارات على العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والبيضاء والجوف تسببت في سقوط ضحايا وأضرار مادية في الممتلكات.

 

من جانبه، توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإبادة الحوثيين تماماً وحذر إيران من مواصلة تقديم الدعم لهم. (قناة بي بي سي).

 

التعليق:

 

إن هجمات أمريكا الأخيرة ضد الحوثيين تأتي ضمن مرحلة من التصعيد الأمريكي الواضح ضمن استراتيجية فرض القوة لتحقيق السلام، والذي يقصد به ترامب طبعاً، السلام مع كيان يهود. فإدارة ترامب ترى أنها معنية بدرجة أساسية بتقديم صورة مختلفة تماماً عن سياسات إدارة جو بايدن السابقة، وهذا ما كان واضحاً في تصريحات ترامب مع الضربات الأولى، وفي العملية الجوية خلافاً للضربات التي كانت في عهد بايدن والتي اتخذت الطابع الوقائي أكثر من الهجومي.

 

كما أن الأمر المثير للانتباه هو تحرك واشنطن الجديد بعيداً عن تحالف "حارس الازدهار" الذي أنشأته ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وهذا مؤشر على أن لديها أهدافا تتعلق باستراتيجيتها العسكرية التي تعتمد على السيطرة والحضور في البحر الأحمر، وهذا بات أكثر أهمية في سياق المواجهة مع الصين، لذا فإن العمليات ضد الحوثيين أصبحت احتياجاً أمريكياً في سياق التنافس والحضور في الإقليم أكثر مما هو تأمين للبحر الأحمر، والذي تسعى أمريكا من عدم تأمينه إلى جعل أوروبا تحت رحمتها في الحصول على السلع وفي مقدمتها النفط.

 

أما عن الرد الحوثي، فيهدف إلى خلق التفاف شعبي محلي وعربي وإيراني حوله في هذه الظروف لدعمه في الصمود أكثر، وفي الوقت نفسه إظهار الثبات والقدرة على التكيّف أمام الضربات الأمريكية، وبما يخلق حالة من التردد لدى دول التحالف العربي والإقليم إزاء المواجهة العسكرية مع الحوثيين.

 

ها هي أمريكا في ظل قيادة ترامب الجديدة تفرض أحد أمرين لا ثالث لهما وهما الخضوع أو الموت، وما لم يفق المسلمون وجيوشهم من غفوتهم التي طالت، فإن مصيرهم الأسود ينتظرهم، وسينتقل ترامب إلى بلادهم واحدا تلو الآخر، طالما لم يجد من يوقفه ويجبره على التقهقر. فما يقوم به ترامب في اليمن ونتنياهو في فلسطين وغيرهما من بلدان المسلمين حرام شرعاً، فما على المخلصين في جيوش المسلمين إلا أن يتحركوا لنصرة الإسلام والمسلمين والتصدي ليهود وأمريكا وكل قوى الكفر قبل أن يأتوا على البقية دون استثناء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نصرة أهل غزة بتحريك الجيوش

لمحو كيان يهود من الخارطة الإسلامية

 

 

الخبر:

 

جاء في وسائل التواصل أن شيخ الأزهر أحمد الطيب طلب الدعاء لإخواننا في فلسطين بأن ينصرهم الله، ويثبتهم على أرضهم وفي أوطانهم، ويدعو عموم المسلمين بالدعاء.

 

وكذلك شهدت الليلة الأولى من العشر الأواخر لشهر رمضان في الأزهر الشريف بمصر، والمسجد الحرام بمكة المكرمة، دعاء لنصرة الفلسطينيين بقطاع غزة.

 

التعليق:

 

تجددت اعتداءات كيان يهود على أهلنا في غزة بشكل شرس، من إبادة الأطفال، وقتل للنساء والشيوخ، وقصف بالطائرات والصواريخ والراجمات على المدنيين العزل في خيامهم، ومساكنهم المتهالكة في العشر الأواخر من رمضان، لا يراعي أي حرمة، متحديا أمة المليارين،

 

فهل الدعاء وحده يكفي للنصرة؟ وما هو واجبنا تجاه هذا العدوان السافر المتحدي؟

 

وهل دور العلماء؛ ورثة الأنبياء، هو التوجيه بالدعاء؟

 

يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾، ويقول سبحانه: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾، وقال ﷺ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِماً، أَوْ مَظْلُوماً»، وروى أحمد وأبو داود عن جابر وأبي طلحة مرفوعا: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ». ولأحمد من حديث سهل بن حنيف «مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

 

إن الواجب في نصرة المستضعفين وأهلنا في غزة هو النفير للجهاد، وتحريك جيوش المسلمين، لرد العدوان وحمايتهم، وإزالة هذا الكيان السرطاني ومحوه من خارطة البلاد الإسلامية كما فعل قدوتنا وقائدنا، وقرة أعيننا محمد ﷺ، عندما استنصره عمرو بن سالم الخزاعي، على ما أصابهم من اعتداء غاشم وبشع، من قبيلة بني بكر، ومعاونة قريش لهم بالسلاح والكراع، حتى لم يسلموا من القتل ركعا وسجدا داخل الحرم، فجاء طالبا الاستنصار، ورد الاعتداء، فرد عليه «نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ» وقال: «لَا نَصَرَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَنْصُرْ بَنِي كَعْبٍ»، ثم حرك ﷺ الجيش صوب مكة، فكان الفتح وإزالة قريش من الخارطة السياسية ومحيت عن كونها دولة، بل أصبحت جزءا من خارطة دار الإسلام.

 

فيا ورثة الأنبياء، إن الواجب أن تدعو إلى الجهاد في سبيل الله استجابة لأمر الله، ويا ورثة الأنبياء الواجب عليكم أن تدعو إلى الجهاد في سبيل الله، استجابة لقوله تعالى: ﴿كتب عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

 

إن الواجب عليكم أن تصدعوا بدعوة الحكام إلى إصدار قرار سياسي بتحريك الجيوش، فإن هم أبوا ورفضوا فلتدعو إلى إسقاط عروشهم الخائنة وإقامة كيان مخلص يوحد الأمة، الممثل في دولة الخلافة التي تحرك الجيوش وتدك كيان يهود وتجعله أثرا بعد عين في سويعات قليلة.

 

وأذكركم بمثال لموقف أحد العلماء من سلف هذه الأمة أيام الخلافة العباسية، يوم تعرض المسجد الأقصى لمجازر الصليبيين واحتلالهم له، كيف أنه قام بنصرة المسلمين والمستضعفين، وهو أبو سعد الهروي، حيث صعد المنبر في ذات يوم في شهر رمضان، وقد اجتمع الناس في المسجد للصلاة، صعد المنبر وتظاهر بالإفطار فغضب جميع الحاضرين، واقتربوا منه بغضب فنادى الهروي اجلسوا واستمعوا، كيف تغضبون إلى هذا الحد من إفطار شخص بينما لا تغضبكم مذبحة آلاف المسلمين وتدمير مقدساتهم؟!

 

وبعد ذلك قام الهروي ودخل أشعث مكشوف الرأس حليقه، إلى بلاط الخليفة برفقة آخرين في حالة مماثلة، فقال للخليفة: أرى أن المدافعين عن الإيمان قد ضعفوا كيف تقبلون أن تكونوا آمنين بينما يقتل إخواننا وأخواتنا؟ فبكي الجميع وتأثروا وتحركوا للجهاد والنصرة ودفع الصليبيين عن القدس.

 

هكذا كان موقف العلماء الربانيين الذين يخشون الله، القيام بشتى الأساليب والوسائل في تحريك ونصح الحكام بالحل الشرعي، والعملي، وليس فقط بطلب الدعاء والاكتفاء بذلك في وقت تذبح فيه الأمة من أقصاها إلى أقصاها، وجيوش المسلمين ساكنة في ثكناتها!

 

إن واجب العلماء اليوم، هو دعوة الأمة لإسقاط هذه العروش الخائنة المطبعة مع العدو (أمريكا وكيان يهود)، وإقامة الخلافة، وتوحيد بلاد المسلمين التي تقوم بإقامة شعيرة الجهاد ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ وعندها تتحرك جيوش الأمة المتحرقة للجهاد والنصرة، وشفاء لصدور المؤمنين، وتحقيق بشري النبي ﷺ بإزالة كيان يهود.

 

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ».

 

ونسأل الله في هذه الأيام من شهر رمضان شهر الفتوحات والانتصارات أن تتهيأ الظروف لصالح الأمة، فيحدث التغيير الكبير الذي يؤدي لمحو كيان يهود، وتطهير المسجد الأقصى وكل فلسطين وبلاد المسلمين المغتصبة من دنس الكافرين.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحوثيون وقضية البترول المغشوش

 

 

الخبر:

 

برزت قضية البترول المغشوش كأزمة جديدة تواجه سكان صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. هذا البترول، الذي تم توزيعه مؤخراً، تسبب في خسائر مادية كبيرة للناس، حيث تعطل عدد كبير من المركبات بسبب استخدامه، وتشير التحقيقات إلى أن الباخرة LOVE هي النقطة المحورية في هذه الأزمة، حيث وصلت إلى ميناء الحديدة حاملة كميات كبيرة من البترول غير المطابق للمواصفات (يمن برس)

 

التعليق:

 

وصلت الباخرة LOVE إلى ميناء رأس عيسى في الحديدة، حيث رست في الغاطس بتاريخ 26 كانون الأول/ديسمبر 2024 وعلى متنها 60.639 طناً من البترول، وهي كمية غير مسبوقة مقارنة بالواردات السابقة. حيث لم تدخل أي ناقلة أخرى إلى رصيف التفريغ في الحديدة منذ وصولها حتى اليوم، ما يعزز الشكوك حول تورط جهات معينة في الأزمة التي أثرت بشكل مباشر على المستهلكين. وبعد أن تعطلت مئات المركبات في صنعاء والمناطق المحيطة بها، ما أدى إلى تكبيد الناس خسائر مالية ومخاطر كبيرة تعرضوا لها نتيجة استخدام هذا الوقود، إذ بشركة النفط في صنعاء، والتي تخضع لسيطرة الحوثيين، تصدر تحذيرات للناس بعد انتشار البترول غير المطابق للمواصفات وتكتفي بذلك دون أن يكون لها أي دور آخر، تجاه من  استغل تدمير منشآت النفط والمختبرات لإدخال الوقود المغشوش إلى الأسواق، كونها الجهة المسؤولة عن إصدار تصاريح استيراد النفط، وعن فحصه والإشراف على توزيعه، فضلاً عن عدم محاسبة شركة النفط على التقصير في واجبها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه القائمين عليها، وتعويض أضرار وخسائر الناس نتيجة استخدامهم لذلك الوقود.

 

إن الواجب الذي تمليه عقيدة الإسلام على سلطة الأمر الواقع (الحوثيين)، هو رعايتهم لشئون الناس حسب أحكام دينهم وعقيدتهم، ومن تلك الرعاية المحافظة على ممتلكات الناس وأرواحهم، وتعويض ما لحق بهم من أضرار وأذى، كونهم حكاماً عليهم، ومحاسبة من تورطوا في استيراد وإدخال ذلك الوقود المغشوش، وليس ذلك فحسب، بل يجب عليهم أن يطبقوا الإسلام كاملاً في كل مجالات الحياة، قال تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.

 

لكن الحوثيين كغيرهم من حكام بلاد المسلمين بلا استثناء، يتبنون أحكام النظام الرأسمالي العلماني الذي يفصل الدين عن الدولة والحياة، ويقرون بتمزيق بلاد المسلمين، باعترافهم بالحدود التي فرضها الكافر المستعمر باتفاقية سايكس بيكو، وبعدم تبنيهم الملكيات الثلاث من ملكية فردية وملكية دولة وملكية عامة والتي منها النفط والمعادن الأخرى، ولن يُطبق الإسلام كاملاً إلا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم حيث قال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبة لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

النّضال من أجل الهويّات الخاطئة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

يعود تاريخ التمرد في بلوشستان إلى ما يقارب تاريخ البلاد نفسها. بدأ عام ١٩٤٨ عندما ضُمّت المنطقة بالقوة كما يقال لتُصبح جزءاً من باكستان حديثة التأسيس. وتجدّدت الانتفاضات الانفصالية العنيفة، التي قادتها القبائل، في أعوام ١٩٥٨ و١٩٦٢ و١٩٧٣. (صحيفة الغارديان).

 

 

التعليق:

 

مع نهاية الحقبة الاستعمارية، ظهرت الأمم والبلدان على سطح العالم، محتفلةً بالاستقلال، وأصبحت سادة استعماريين جُددا للجنسيات والأعراق التي استضافتها على أراضيها المخصّصة لها. بدأوا في فرض العنصر ذاته الذي زعموا أنهم حاربوه، أي قبول الهوية التي تحملها الدولة. هوية قائمة على مصلحة الجهاز الحاكم. لقد شهدت بلوشستان ذلك تحت الحكم البريطاني وأصبحت جزءاً من باكستان، وأدركت أنها لا تحصل على معاملة مختلفة كثيراً عما كانت عليه من قبل الرّاج البريطاني. وهكذا، في أول 30 عاماً من انضمامها إلى باكستان، شهدت بلوشستان بحلول عام 1977 ثلاث عمليات عسكرية. أدت النزاعات المتعلقة بمستقبل بلوشستان في أعقاب تقسيم الراج عام 1947 إلى اندلاع أول تمرد فيها بعد التقسيم. وأدى اكتشاف الموارد الطبيعية الجديدة في أوائل الخمسينات من القرن الماضي إلى زيادة المشاعر المعادية لباكستان. وفي عام ١٩٥٢، اكتشفت السلطات احتياطياتٍ كبيرةً من الهيدروكربون في سوي، ما أدى إلى نموّ الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في بلوشستان. ومن خلال هذا الاكتشاف للموارد الطبيعية، اكتسبت بلوشستان أهميةً استراتيجيةً كبيرةً، مع استمرار معاناتها من موقعٍ سياسيٍّ هامشيٍّ في باكستان، حيث انصبّ التركيز بشكلٍ رئيسيٍّ على استخراج ونقل الموارد دون دمج مستوطنات البلوش في سلسلة التوريد. بالنسبة لسكان بلوشستان، لم يكن هذا مختلفاً عن الحكم البريطاني، وكانت المقاومة أداتهم، فقد قاوموا الحكومة الباكستانية كما قاوموا البريطانيين. كما أصبح انفصال بنغلادش سبباً لزيادة القلق.

 

في ظلّ الحكم البريطاني، تحوّلت كويتا إلى مركزٍ عسكريٍّ رئيسيٍّ للسّيطرة البريطانية على المنطقة. وقد أدّى استغلال بريطانيا للموارد، بما في ذلك الفحم والنحاس والمعادن الثمينة الأخرى، إلى جانب تقويض سلطة القادة المحليين، إلى غضبٍ وتمردٍ لدى السكان المحليين. وقد شهد السكان المحليون عمليات التعدين واستخراج ونقل هذه الموارد عبر شبكة السكك الحديدية، والتي صُوّرت على أنها تطويرٌ للبنية التحتية في بلوشستان. ففي عام ١٨٨٧، اكتمل خط سكة حديد كويتا-شامان الذي ربط بلوشستان بشبكة السكك الحديدية الهندية الأوسع، ما عزّز حركة البضائع والعسكريين. وفي الوقت نفسه، طرأت تغييرات مجتمعية وثقافية أخرى. فقد طُوّرت مؤسسات وفرت التعليم لشريحة محدودة من السكان لإنتاج طبقة من النخب المحلية التي يمكنها مساعدة الحكم البريطاني. كما أُدخل نظام قانوني جديد، ليحل محل العدالة القبلية التقليدية، وقد أدى هذا التحول إلى توترات.

 

لقد جرّبت أنظمة مختلفة في باكستان الوصفة البريطانية للسيطرة على بلوشستان وفشلت فشلاً ذريعاً. المرة الوحيدة التي أصبحت فيها الأمور تحت السيطرة قليلاً كانت في عهد الجنرال ضياء الحق، وكان هذا هو الوقت الذي لم يكن فيه قادراً على تحمل التمردات الداخلية، فمنح جزءاً من الحقوق للقوميين البلوش وسيطر على الوضع لفترة زمنية محدودة.

 

الدرس المُستفاد لمسلمي بلوشستان، ومناطق أخرى من باكستان والعالم، هو أنّ الحلول السريعة المؤقتة قد تُؤخّر الحلّ لفترة طويلة، وقد تظهر تحديات أكبر وأكثر صعوبة، مثل برويز مشرف. والآن نرى حكومتنا العسكرية والمدنية الحاليّة تسير على النهج نفسه. وكما قال الناشط البلوشي البارز مهرنك بلوش: "مهما كانت الحكومة التي ستتولى السلطة، ستستمر انتهاكات حقوق الإنسان والقتل خارج نطاق القضاء في بلوشستان. لم تكن هذه الانتهاكات يوماً مصدر قلق حقيقي للقيادة". من ناحية أخرى، على من يتبعون نهج المقاومة على أسس قومية بلوشية أن يدركوا أن معركتهم ليست ضدّ أي جيش أو جند، لأن ذلك يحصرهم في حرب عصابات، حيث سيواصلون القتل ويُقتلون جيلاً بعد جيل. بل إن حربهم هي ضدّ أعداء الله. قد يضم جيش تحرير بلوش أشخاصاً حُرموا من حقوقهم أو فقدوا أحباءهم في هذا الصّراع، لكن هذا لا يمنحهم الحقّ في إيذاء الآخرين والانتقام لأنفسهم. يُحدد الإسلام أحكام القتال والمقاومة بوضوح تام، لكن أيا من الطرفين، سواء الجيش الباكستاني أو جيش تحرير بلوشستان، لا يتبع هذه الأحكام.

 

إنّ الاهتمام الحقيقي بهذه الأمة لا يوجد إلا في قلب يخاف الله وفي جسد يطيعه. الهوية الوحيدة التي يمكن أن توحد مسلمي العالم هي دينهم، والدولة الإسلامية هي وحدها التي ستستخدم موارد الأمة وفقاً لاحتياجات الناس. ولا قيمة للغة أو اللون أو العرق في النظام المركزي للإسلام. على مدار 1300 عام من الحكم الإسلامي، كان للمسلمين نزاعاتهم واختلافاتهم، لكنهم لم يجرؤوا على معارضة ما أنزل الله. بينما في المائة عام الماضية، منذ أن فقد المسلمون سلطتهم المركزية، شهدنا انقسامهم إلى أجزاء وإلى أجزاء أخرى. لا يمكن لأي من هذه الأجزاء البقاء بمفرده، مهما حاول، فبقاء المسلمين يكمن في الوحدة في ظلّ دولة الخلافة فقط.

 

﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

من للحرائر في سجون يهود؟!

 

 

الخبر:

 

كشف مكتب إعلام الأسرى، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير الأربعاء 26 آذار/مارس 2025، عن تعرض الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون لانتهاكات خطيرة وممنهجة على يد إدارة سجون الاحتلال، في ظل استمرار سياسة القمع والتنكيل بحقهن. وأوضح المكتب في بيان صحفي أن وحدة القمع في جيش الاحتلال "اليماز" اقتحمت غرف الأسيرات قبل أسبوع خلال ساعات النهار، واقتادتهن إلى الحمّامات حيث أُجبرن على التفتيش العاري، في مشهد وصفه المكتب بالهمجي والمنتهك بشكل صارخ للكرامة الإنسانية، بالإضافة إلى مصادرة علب الطعام التي كانت الأسيرات قد أعددنها لاستخدامها في شهر رمضان. وقد تكررت عمليات الاقتحام ثلاث مرات خلال الأسبوع، بشكل متعمد لبث الرعب وتحطيم معنويات الأسيرات.

 

التعليق:

 

رغم إطلاق سراح العديد من الأسيرات من سجون الاحتلال في صفقة التبادل الأخيرة لا تزال تقبع في سجن الدامون 24 أسيرة. ولا ننسى أسلوب الاحتلال القذر في اعتقال النساء كرهائن، للضغط على أفراد عائلاتهن المستهدفين لإجبارهم على تسليم أنفسهم، في سياسة تصاعدت بشكل ملحوظ بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م. وشملت هذه الانتهاكات اعتقال زوجات أسرى وشهداء، وأمهات مسنات تجاوزن السبعين عاما.

 

وتعيش الأسيرات في أوضاع معيشية صعبة تنعدم فيها أدنى مقومات الرعاية الصحية والإنسانية، وسط إهمال طبي متعمد، ما يعرّض حياتهن للخطر ويضاعف من معاناتهن اليومية خاصة أن بينهن حوامل ومريضات بالسرطان. بالإضافة للاعتداء الجسدي ومصادرة كافة مقتنياتهن وحرمانهن من حقوقهن الأساسية، بما في ذلك التواصل مع عائلاتهن وأطفالهن.

 

وتفرض إدارة السجون سياسة التجويع على الأسيرات، حيث تزودهن بطعام سيئ كماً ونوعاً رغم أننا في شهر رمضان، وكذلك تمنعهن من شراء مواد غذائية إضافية عبر الكانتينا أو تخزين الطعام الكافي لوجبة السحور، ما يجبرهن على الاكتفاء بشرب الماء بعد ساعات طويلة من الصيام.

 

ويتزامن ذلك مع استئناف قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين، ما يزيد من المعاناة.

 

يحصل كل هذا وأكثر ولا يزال الحكام والضباط يتنافسون في سباق التطبيع مع يهود لإرضائهم وإرضاء أمريكا!

 

يحصل هذا مع الحرائر والحكام والضباط صم بكم عمي فهم لا يبصرون.

 

يحصل هذا مع المسلمات العفيفات والحكام والضباط مشغولون بالاجتماعات والحفلات والاستقبالات والسفريات على حساب ثروات الأمة!

 

نساء المسلمين وحرائرهم في السجون، وبدل أن يعمل الضباط لتحريرهن، فهم يحرسون العروش العفنة النتنة!!

 

فماذا تنتظرون أكثر من هذا ذلا واستقواء واستحمارا واستغلالاً وتبعية؟!

 

فالحرائر في كل مكان ينتظرن مثل المعتصم والمنصور لإعادة الكرامة والعزة لهن وللجميع، وبإذن الله سيخرج من أصلاب هذه الأمة من يجيب استغاثتهن ونداءهن، وما ذلك على الله ببعيد. وسيأتي يوم تحقيق البشرى في هذه الآية الكريمة: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يعقل الذي يحدث في غزة والأمة تتفرج؟!

 

 

الخبر:

 

استأنف كيان يهود عدوانه على قطاع غزة يوم 18/3/2025 بعد توقف دام شهرين فكانت حصيلة الضحايا في هذا اليوم أكثر من 400 شهيد ونحو 600 مصاب أكثرهم من الأطفال والنساء. ويواصل يهود حصدهم للأرواح بالعشرات والمئات يوميا، حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من 50 ألفا وأكثر من 10 آلاف مفقود يعتبرون في عداد الشهداء وأكثر من 113 ألف مصاب، بجانب الدمار الهائل لمعظم المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية. وكأن عمليات القتل اليومية التي يرتكبها يهود أمر طبيعي لا يحرك مشاعر أحد، بجانب سياسة التجويع ومنع دخول الغذاء والدواء. فهل يعقل هذا الذي يحدث في غزة في تحد صارخ للأمة الإسلامية؟!

 

التعليق:

 

ولهذا يمكن أن نقلب السؤال؛ هل يعقل الذي يحدث للأمة الإسلامية وهي تتفرج على ما يفعله يهود في غزة ولا تهب هبة رجل واحد لتنقذهم، وتلقن أولئك المغضوب عليهم درسا لن ينسوه، بل لتستأصل شأفتهم وتطهر فلسطين من دنسهم؟!

 

لقد تجرأ يهود على ارتكاب المجازر المتتالية، وذلك بدعم أمريكي وغربي غير محدود، بل بتواطؤ من الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية وخاصة المحيطة بفلسطين، التي لم تحرك جيوش الأمة لتنصر أبناءها في غزة والضفة وهو حق شرعي فرضه الله عليهم في آيات محكمات.

 

وهو أيضا عرف عام عالمي، أن يقوم الناس بنصرة المظلوم وبنصرة الضعيف الذي يتعرض للضرب أو الإهانة أو القتل أو التجويع أو التعدي على ماله وعرضه وأكل حقوقه. وبذلك فإن العرب في الجاهلية عقدوا حلف الفضول لنصرة المظلوم وأيده رسول الله ﷺ. والمطعم بن عدي الذي لم يسلم لم يتحمل مقاطعة قريش للنبي ﷺ وحبسهم له ولأصحابه في شعب أبي طالب فكان يرسل لهم الطعام والشراب وذهب ليمزق صحيفة المقاطعة هو وصحبه أصحاب الشهامة والنخوة، فأخرجها ولم يبق منها إلا لفظ الجلالة وأنهى المقاطعة وأخرج السجناء. ألم يبلغ الإحساس لدى هؤلاء الحكام والضباط قدر وإحساس المطعم بن عدي وصحبه؟!

 

حتى إن قوانين الأمم المتحدة التي ينتسب لها أولئك الحكام وأنظمتهم تعطيهم الحق في التحرك عسكريا لمنع الإبادة الجماعية في غزة والضفة.

 

ولهذا السبب قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فزانشيسكا ألبانيز يوم 2/2/2025 عندما سألها مذيع الجزيرة على من تقع المسؤولية، ومن الذي يجب أن يتصرف ويتحرك لوقف ما يحدث في الضفة الغربية، بل وأكثر منه ما يحدث في غزة فقالت "إني أعرف حق المعرفة أن كل بلد من البلدان في المنطقة إما لديه علاقات عميقة وقوية مع أمريكا أقوى حليف لإسرائيل أو هي تخضع للضغوط، وأنا مصدومة من قلة تدخل الدول العربية، ولماذا لا تفرض الضغوط ولا تتدخل عسكريا لمساعدة الفلسطينيين هذه مسؤولية الحماية، وتم استخدامها مع الآخرين فلماذا لا يستعملونها مع الشعب الفلسطيني؟".

 

هذه المرأة الأجنبية غير المسلمة التي صدقت بقول الحقيقة وهي مصدومة من الذي يحدث في فلسطين، ألديها إحساس أكثر من إحساس حكام المسلمين وقادة الجيوش؟! ألديها وعي أكثر من أتباع الحكام من علماء وسوقة ومنتفعين ومن يبرر لهم خياناتهم؟!

 

نعم إن الحل الوحيد لإنقاذ أهل غزة والضفة من الإبادة الجماعية هو التحرك العسكري وهذا ما يفرضه الإسلام ومن يقول غير ذلك فهو متواطئ وخائن لله ولرسوله وللمؤمنين وله الخزي في الدنيا والآخرة.

 

وتكتفي هذه الأنظمة والقائمون عليها ببعض التنديدات الممجوجة التي تسمح لهم الولايات المتحدة الإدلاء بها والتي أصبحت محل سخرية الجميع، بل إن الأنظمة المُطبعة مثل مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب وتركيا ولصيقتها أذربيجان تواصل التطبيع والمحافظة على العلاقات الدبلوماسية والتجارية والأمنية مع هذا المعتدي الأثيم في تحد صارخ لشعوبها المسلمة التي تغلي في عروقها الدماء وتريد أن تفعل شيئا.

 

ولا نريد أن نتكلم عن السلطة الفلسطينية وأتباعها فهم قد باعوا دينهم وشعبهم وأرضهم مقابل حفنة شيكلات وزعامات فارغة ذليلة وبأمنيات كاذبة بأن تكون لهم دولة ولو اسما على أشلاء شعبهم وجزء يسير من أرضهم.

 

فبعض الأنظمة سمحت للناس بالتظاهر والاحتجاج للتنفيس فقط، وليس للمطالبة بتحريك الجيوش وإثارتهم للاستعداد للتضحية، فالمظاهرات والاحتجاجات التي لا تدعو الجيوش للتحرك ولا تثير الناس ضد الأنظمة ليس منها فائدة، بل ربما تفيد الأنظمة المتخاذلة المتواطئة لترفع عنها العتب أنها عملت شيئا لفلسطين أفضل من غيرها.

 

بل إن كيان يهود ومن ورائه أمريكا أصبحوا يعربدون في كل المنطقة ويهددونها، وها هو يوميا يواصل ضرب لبنان ولم يخرج منها كما نص الاتفاق المذل الذي قبلته إيران وحزبها في لبنان. ويضرب سوريا يوميا ويواصل تقدمه ليحتل أراضي جديدة فيها ليصل على بعد 20 كلم من دمشق وحكامها الجدد أظهروا العجز وآثروا المذلة على العزة ورضوا بأن يمسكوا بأذناب البقر وركنوا إلى تركيا أردوغان ومن ورائها أمريكا، ونسوا الله كسائر الحكام فأنساهم أنفسهم، بل أصبحوا يظهرون خضوعهم لإملاءات أمريكا مباشرة وهي التي تدعم كيان يهود وتستخدمه ذراعا أثيمة للتعدي على أهل المنطقة المسلمين ولإخافتهم حتى لا يتحركوا ضدها ويعملوا على التخلص من نفوذها ومن ثم العمل على تطبيق دينهم وإقامة خلافتهم الموعودة.

 

إننا نعلم أن الأمة تكاد تتفجر مما تشاهده وتسمعه ودماؤها تغلي في عروقها، وهي تنتظر من يقودها لتقضي على كيان يهود وتطهر فلسطين والمسجد الأقصى من دنسهم وتطرد داعمته أمريكا كما طردتها من أفغانستان وألحقت بها الهزيمة في العراق والصومال.

 

لهذا وحال الأمة هكذا، وهي خير أمة أخرجت للناس، وصاحبة المبدأ الصحيح والتاريخ العريق وقد تعرضت لمثل ذلك زمن الصليبيين والمغول وكانت فيها أنظمة فاسدة كالأنظمة القائمة حاليا مثل الفاطميين والقرامطة، ولكنها تمكنت من التخلص من كل ذلك، فنهضت وعادت أعظم دولة، فإنها ستعود وتنهض بإذن الله. وكل ما ينقصها هو القيادة السياسية المخلصة الواعية، وإنه من المحتم بإذن الله مهما طال الزمان أن تكتشف أن هذه القيادة هي حزب التحرير وستسلمه زمام أمورها ليقيم الخلافة الراشدة الثانية ويقودها لتحريرها من كل أشكال الاستعمار وأنظمته وعملائه وتطهير أقصاها وما بارك الله حوله، وتربطه بالمسجد الحرام وما بارك الله حوله، حتى تصل إلى أقصى بقعة في أرض الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

قرغيزستان تقرر منع إقامة صلاة عيد الفطر

في الساحات العامة

 

 

الخبر:

 

أعلنت الإدارة الدينية لمسلمي قرغيزستان عن برنامج عيد الفطر، مؤكدة أن صلاة العيد ستقام في المساجد يوم 30 آذار/مارس. كما حدد مفتي قرغيزستان موعد عيد الفطر قائلا إن عيد الفطر سيكون يوم الأحد الموافق 30 آذار/مارس.

 

وكان المفتي قد صرح رسميا في تصريحاته السابقة بتحديد بداية شهر رمضان أو عيد الفطر بأنه من الممكن أن يكون هناك تغيير في يوم واحد، إلا أنه لم يفعل ذلك هذه المرة.

 

التعليق:

 

في الواقع إن تحديد بداية شهر رمضان ويوم العيد مسبقاً مخالف للشريعة الإسلامية. لا يجب صوم رمضان والإفطار شرعا إلا برؤية الهلال فقط. قال الله تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُ﴾، وقال النبي ﷺ أيضاً: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ».

 

وقد أوجب القرآن والسنة الصيام برؤية الهلال، فإن كان في السماء غيم والهلال لا يرى فإن الشارع يأمر أن لا يبدأ الصوم. ولذلك يجب على المسلم أن يعمل برؤية الهلال فقط عند بدء الصيام أو الإفطار، والحسابات الفلكية لا تؤخذ بعين الاعتبار هنا؛ لأن الشريعة تشترط رؤية الهلال عند بدء الصيام أو الإفطار. وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك حالات لم تتطابق فيها الحسابات الفلكية مع رؤية الهلال، بفضل الله. على سبيل المثال، كانت هناك حالات حيث يقال إن الهلال يرى في يوم كذا وفقاً للحسابات الفلكية ولكن الهلال لم ير. لذلك يجب على المسلمين أن يتبعوا الشريعة في هذا الأمر، فيبدأوا ويفطروا صيامهم برؤية الهلال. قال النبي ﷺ: «لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ». رواه البخاري.

 

لكن إذا لم تكن رؤية الهلال ثابتةً أو كانت السماء مغيمة، وجاء مسلم بخبر صحيح عن رؤية الهلال، وجب على المسلمين اتباعه. كما في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ أبو عُميرِ بنُ أنسِ بنِ مالكٍ: حَدَّثني عُمومتي مِن الأنصارِ من أصحابِ رسولِ اللهِ ﷺ، قالوا: «أُغْمِيَ علينا هِلالُ شوَّالٍ، فأصبَحْنا صِياماً، فجاء ركْبٌ مِن آخرِ النَّهارِ، فشهِدُوا عند النَّبيِّ ﷺ أنَّهم رأَوُا الهِلالَ بالأمسِ، فأمَرَهم رسولُ اللهِ ﷺ أنْ يُفْطِروا مِن يومِهم، وأنْ يَخرُجوا إلى عيدِهم مِن الغَدِ». رواه أحمد.

 

في عهد نبينا ﷺ كان المسلمون - على الرغم من اختلاف مناطقهم - يصومون في يوم واحد ويفطرون في يوم واحد. فإذا كان هذا هو الحال في عصر قد كانت فيه الإبل والخيول هي أفضل وسائل التواصل فماذا يمكن أن نقول عن عصر الاتصالات المتطورة اليوم؟ في عصر الإنترنت اليوم، يستطيع كل شخص في أمريكا - على سبيل المثال - التواصلَ مع شخص في إندونيسيا في غضون ثوانٍ دون أية حواجز أو صعوبات. ولذلك ينبغي للمسلمين - أينما كانوا في العالم - أن يصوموا في يوم واحد وأن يفطروا في يوم واحد. إن هذه الممارسة تؤدي إلى الوحدة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم وتعزز التعاطف المتبادل ومشاعر الأخوة بين المسلمين، بالإضافة إلى كونها أحد متطلبات الشريعة الإسلامية.

 

أما منع السلطات القرغيزية صلاة العيد في الساحات العامة فهو إحدى الطرق لمنع المسلمين من العبادة والسيطرة عليهم؛ لأن عدد المسلمين الذين يحضرون صلاة العيد في السنوات الأخيرة في قرغيزستان شهد زيادة كبيرة مقارنة بإجمالي عدد السكان. وحضور مئات الآلاف من المسلمين الصلاة في العاصمة وحدها يثير غضب المسؤولين المناهضين للإسلام داخل النظام القرغيزي. علاوة على ذلك، أصبحت صلاة العيد، التي تقام مرتين في السنة، مؤشراً على مدى الصحوة الإسلامية. ولا شك أن هذا المؤشر يثير قلق النظام القرغيزي، وكذلك أسياده المستعمرين والمنظمات الدولية التي أصبح بيدقا في أيديهم. ولهذا السبب قدمت هذه المنظمات ملايين الدولارات لقرغيزستان لمنع انتشار الإسلام في المجتمع.

 

وفي الختام فإن الحذر لا يعني ترك الفرض. إن منع الصلاة في الساحات العامة ليس إلا نفاقاً، خاصة أن عشرات الآلاف من الناس يتجمعون دون عائق في مناسبات ترفيهية ومهرجانات الكفر والشرك. إن إقامة الصلاة العيد في المساجد بدلا من الساحات المركزية لن تحل مشكلة الأمن. وهذا يدل على أن الأمن هو مجرد ذريعة لمنع توسع الإسلام. وبالتالي فإن المسؤولين الحكوميين يفشلون في القيام بمسؤولياتهم ويرتكبون إثماً بفرض القيود على أداء صلاة العيد. ولذلك يجب علينا أن نطالب المسؤولين الحكوميين بالقيام بواجباتهم وأن لا نسمح لهم بالدوس على القيم والأحكام الإسلامية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هارون عبد الحق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ترامب يُسلّم سوريا لأردوغان

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

جرت مكالمة تليفونية بين الرئيس التركي أردوغان والرئيس الأمريكي ترامب في 16 آذار/مارس 2025. وخلال المحادثة، قال ترامب لأردوغان: "سوريا في عهدتك يا سيدي الرئيس! نحن نثق بتركيا في المنطقة، وخاصةً في سوريا، سوريا في عهدتك، سفيرنا توم باراك، الذي سيتولّى منصبه قريباً، في خدمتك يا سيدي الرئيس. يمكنك التواصل معه مباشرةً، لا حاجة لأي وسيط آخر".

 

التعليق:

 

اعتبرت الأوساط الحاكمة في تركيا هذه التصريحات عبارة عن إشادة، وفي الواقع هي ليست إشادةً، بل ملخّصٌ لخلفية التطورات الأخيرة في سوريا، واعترافٌ بأنّ تركيا تعمل لصالح أمريكا في سوريا.

 

عند دراسة تصرفات وتصريحات الإدارة الجديدة في سوريا، التي شُكِّلت بعد إطاحة قوات المعارضة المدعومة من تركيا ببشار الأسد، سيتّضح جلياً أنها سعت إلى إقامة دولة قومية علمانية كمشروعٍ للتغريب، وسوّغت الطابع الإسلامي للثورة.

 

إنّ الاتفاق الذي توسّطت فيه أمريكا بين قوات سوريا الديمقراطية التابعة لوحدات حماية الشعب/حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال شرق سوريا، والدستور السوري المؤقت الجديد، مؤشران واضحان على النفوذ التركي والأمريكي على الحكومة السورية.

 

علاوةً على ذلك، أضرَّ قصف كيان يهود للمنشآت العسكرية والاستراتيجية في سوريا بعد سقوط الأسد بشكل كبير بديناميكيات الدولة السورية. رغم هذه الهجمات المستمرة وتوسع احتلال كيان يهود حول مرتفعات الجولان، فإنّ عدم اتخاذ الإدارتين التركية والسورية الجديدة أية خطوات ملموسة لمنع هذه الهجمات والاحتلال، يُظهر أنّهما تعملان وفقاً لخطط أمريكا ومصالحها في ضمان أمن يهود، وهو أهم قضية في سياسة أمريكا في الشرق الأوسط.

 

لم نسمع أحداً، لا من تركيا ولا من الإدارة السورية الجديدة، يقول إن ترامب هو مالك سوريا، وأنه يسلمها لتركيا، فمن هو ترامب؟

 

بالنسبة للعيون التي ترى والآذان التي تسمع، فإن تصريحات ترامب تُمثل إذلالاً كبيراً وواقعاً مخزياً لحكام تركيا وسوريا الجدد.

 

لم يبقَ للعميان والصمّ إلا محاولة اختلاق الأعذار لخداع أنفسهم وشعوبهم باسم مصالح أمريكا. إنّ تسليم شؤون المسلمين المهمة لأعداء المسلمين والإسلام، والسّعي إلى الشرف والكرامة مع الكفار المستعمرين، ليس إلا انتحاراً سياسياً وإفلاساً سياسياً من هذه الحكومات.

 

﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمزي عزيز – ولاية تركيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تأثير المهاجرين المسلمين في الغرب

 

 

الخبر:

 

العديد من الشركات التجارية تعرض منتجات لمناسبتي رمضان والعيد في الأسواق الألمانية وتهنئ المسلمين بالعيد.

 

التعليق:

 

مع تزايد عدد المهاجرين المسلمين إلى الدول الغربية مؤخرا تشهد الأسواق الأوروبية تزايدا للعروض الخاصة برمضان من أشكال الزينة والأطعمة والملابس ومواد الديكور، حتى إن إحدى المؤسسات التجارية الألمانية قامت بتحضير حلوى خاصة بالعيد وعرضها للبيع مع دعاية صوتية لتهنئة للمسلمين بالعيد بالكلمات العربية "عيد مبارك". ولم تكن هذه الظاهرة ملموسة في الأسواق الألمانية سابقا، في الوقت الذي كانت موجودة من قبل في فرنسا وبلجيكا لوجود أعداد أكبر من المهاجرين المغاربة أو في بريطانيا حيث كان لها عدد كبير من المستعمرات في البلاد الإسلامية.

 

بلغ في ألمانيا عدد الأجانب أو السكان من أصول مهاجرين حوالي 25 مليون نسمة وهو ما يشكل نسبة 20% تقريبا من عدد السكان، ومن المهاجرين المسلمين على وجه الخصوص ما يزيد عن خمسة ملايين أغلبيتهم من الأتراك ثم العرب وخصوصا السوريين إبان الثورة في السنوات العشر الأخيرة. وهذه النسبة من المسلمين تشكل ما يقارب 6% من السكان. ولعل تأثير الجالية السورية في الآونة الأخيرة كان الأكثر ملاحظة، حيث اقتصر تأثير الجالية التركية منذ ستينات القرن الماضي على بعض المتاجر، ومساجد قليلة متفرقة كان يرتادها كبار السن الذين جاؤوا محافظين على دينهم، ولكن هذه النسبة ازدادت بشكل ملحوظ مع ارتفاع وتيرة العداء العسكري والإعلامي للمسلمين منذ أحداث الحادي عشر من أيلول 2001م وما تبعها من غزو صليبي ضد البلاد الإسلامية، فصارت ردة الفعل عند المسلمين ملاحظة في ازدياد أعداد رواد المساجد من الشباب واهتمامهم بالقرآن ودعوة الناس للإسلام وكذلك دخول الكثير من أهل البلاد الأجانب الإسلام نتيجة انتشار وسائل التواصل وموارد المعلومات التي لا تخضع للتسييس والرقابة من الحكومات. وهذا ما دفع الدول إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد النشاطات الدعوية ومنع الأحزاب الإسلامية والجمعيات الثقافية واقتصار النشاطات على زيارة المساجد ومنع أي نشاط فكري خارج دائرة العبادات الفردية.

 

وكان لثورة أهل سوريا وهجرة الملايين منهم إلى أوروبا هاربين من ويلات حرب الإبادة التي مارسها نظام المجرم الجزار بشار الأسد الأثر الأكبر في ازدياد التأثير الشرقي في المجتمع الغربي، فعلى العكس من الجالية التركية التي كان جلها من عمال المصانع وكان اهتمامهم باللغة الألمانية قليلا وما يزال، نرى أن الجالية السورية اهتمت بالتجارة والأعمال الحرة وسوق الإنتاج وليس العمالة وكذلك اهتمت باللغة الألمانية فكان الاختلاط المجتمعي والاقتصادي أكبر وأكثر تأثيرا. ونشطت السوق التجارية الشرقية وما فيها من ثقافة وفنون في اللباس والزينة والطعام، ما حدى بالمؤسسات التجارية إلى مجاراة الطلب المتزايد على المنتجات الشرقية وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالمناسبات الدينية مثل رمضان والأعياد.

 

المواجهة السياسية لهذه التطورات المجتمعية والاقتصادية لوحظت من خلال زيادة المؤيدين للأحزاب اليمينية المتطرفة مثل الحزب البديل لألمانيا الذي يعارض سياسة التهجير ويريد إيقاف التأثير الإسلامي في المجتمع عبر التحريض وتوقيف الهجرة وطرد غير المرغوب فيهم من الأجانب من الأفغان والمغاربة والسوريين الذين يتهمونهم بالإجرام والعداوة للمجتمع ويمارسون عليهم ضغوطا سياسية للاندماج بتغيير هويتهم ومسخ عقيدتهم وتحريف دينهم مع الإبقاء على مظاهر التدين الفردي "الكنسي". وهذا التوجه السياسي أصبح أيضا متبعا في الأحزاب "المعتدلة" كأسلوب لاحتواء المؤيدين للأحزاب المتطرفة.

 

ولعل ما يشهد من الترويج للبضائع ذات الطابع الإسلامي أو في المناسبات الإسلامية دليل على فشل هذا المبدأ فكريا بمنع أو التقليل من تأثر المجتمع بالثقافة الإسلامية. وربما يكون هذا مؤشرا على نجاح مساعي المهاجرين في الحفاظ على هويتهم المتميزة وعقيدتهم التي يحملونها في جنباتهم، ويعملون على تطبيق أحكامها بجوارحهم في مجتمع يرفضهم ويرفض عقيدتهم وأسلوب حياتهم، متشدقا بأنه يحمل ثقافة أفضل وأرقى للبشرية، وهم بذلك يناقضون مبدأهم ويعارضون قيمهم التي بنوا عليها كياناتهم السياسية، مثل الحريات والديمقراطية وتأمين حرية التدين ومحاربة العنصرية والتفرقة العرقية.

 

ولو أردنا المقارنة بين ما يحصل في بلاد الغرب اليوم في ظل الديمقراطية، وما حصل في بلاد المسلمين أمس إبان الحكم الإسلامي في دولة الخلافة، لوجدنا الفارق الكبير والبون الشاسع، بل إنه لا سبيل للمقارنة بينهما، ولكن على سبيل التعريف بالنقيض نقول إن الأصل الذي التزمه الشرع في العلاقة بين الرعايا هو التابعية وليس غير، فكل من يحمل التابعية الإسلامية من غير المسلمين، له ما للمسلمين وعليه ما عليهم، ولا تفرق الدولة بين حاملي التابعية في الحقوق والواجبات والحفاظ عليهم وممارسة دينهم وعاداتهم دون المساس بالحقوق العامة التي تقيد الجميع بالشريعة الربانية التي قال الله سبحانه في تأكيدها: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ، والتي قال فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام «مَنْ آذَى ذِمِّيّاً فَقَدْ آذَانِي».

 

هذه الحقيقة التي يسعى الغرب بكل أدواته الإعلامية والعسكرية والإدارية إلى طمسها وتشويهها، ولكنه يفشل في كل مرة ويزداد فشلا، ويرتقي هذا الدين في كل جولة من عليّ إلى أعلى، مصداقا لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سفير أمريكا لدى يهود يقول

إن كيانهم يعكس تراثهم وتاريخهم

 

 

الخبر:

 

نشر موقع رام الله الإخباري يوم 28/03/2025 تصريحات لسفير أمريكا لدى كيان يهود مايك هاكابي منها: أن كيان يهود "يعكس في نواح كثيرة تراثنا وتاريخنا، القانون اليهودي المسيحي يرسخ مبدأ وجود الحق والباطل، وهو الأساس الذي بنيت عليه الحضارة الغربية بأكملها ومن المؤكد أيضا نظام حكومتنا كذلك، لا توجد دولة في العالم تعكس نضالنا ومستوى ديمقراطيتنا أكثر من دولة يهود وهذا أحد الأسباب التي تجعلها حليفا طبيعيا لنا".

 

التعليق:

 

لا شك أن كلام السفير الأمريكي حول العلاقة بين أمريكا وكيان يهود صحيح، بل لا يكاد المرء يجد فرقا بين عقلية يهود والعقلية الأمريكية، عقلية الكاوبوي، فالتشابه بينهما كبير جدا، وكيف لا يكون هناك تشابه بينهما والغرب عديم القيم، هو مَن أقام هذا الكيان اللقيط وما زال يحظى برعايته منذ عقود خلت، فأمريكا أم الديمقراطية وحقوق الإنسان أقامت إمبراطوريتها على جماجم الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا، وأمريكا ودول الغرب قاطبة أقامت دولها ورفاهيتها على حساب الشعوب الأخرى، فقاموا باستعمار الكثير من بلاد المسلمين والدول الأفريقية فدمروها ونهبوا ثرواتها وسحقوا شعوبها، وما زالت تحتفظ بمستعمرات لها في الكثير من دول العالم وخاصة البلاد الإسلامية وتحكم قبضتها عليها سواء بطريق مباشر أو عن طريق عملائها من حكام المسلمين.

 

هذا غيض من فيض واقع الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا، ومَن يقارن هذا بواقع كيان يهود يجد الصورة طبق الأصل وأن كيان يهود ليس إلا فرعا لتلك الشجرة الخبيثة المسماة بالحضارة الغربية، فهذا الكيان اللقيط أقيم أيضا على جماجم أهل فلسطين منذ عام 1948، فاحتل أرضهم وقتل أبناءهم ودمر بيوتهم وشردهم، ومنذ أكثر من 15 شهرا وهو يقترف في غزة من الجرائم ما تشيب له رؤوس الولدان، وأمريكا هي الداعم الأول والأكبر له في جرائمه، ومؤخرا نقلت فوكس نيوز تصريحات لنائبة المبعوث الأمريكي مورغان أورتاغوس تقول فيها: "أطلقنا العنان (لإسرائيل) وزودناها بكل الأسلحة لمواصلة الحرب في غزة".

 

إذن لا فرق بين هذا الكيان وأمريكا فهي تدعمه ليكون خنجرا في خاصرة الأمة الإسلامية حتى لا تقوم لها قائمة، فهم لا يعرفون إلا البطش وإراقة الدماء ونشر الفساد في الأرض، وهذه سجية من سجايا الدول الرأسمالية التي لا تحمل للشعوب إلا القتل والتدمير، ولم ولن تعرف البشرية أبدا نظاما راقيا عادلا يعرف للإنسان قدره وقيمته إلا نظام الإسلام، ولن تعرف البشرية نظاما يحمل الخير للمؤمنين به ولغيرهم دون أن يطلب منهم جزاء ولا شكورا إلا الإسلام العظيم، لقد ظهر عدل الإسلام ورحمته في كل الظروف، في السلم والحرب على حد سواء، فكان النبي ﷺ يوصي قادة جنده قائلا: «لا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا فانيا ولا تقطعوا شجرة ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تقتلوا أصحاب الصوامع ولا تغرقن نخلة ولا تعقروا بهيمة ولا شجرة مثمرة ولا تهدموا بيعة»، وغيرها من الوصايا النبوية التي تنم عن عظمة الإسلام ورقيه، في حين إن أصحاب الحضارة الزائفة أصحاب شعار حقوق الإنسان، والإنسانية منهم براء، قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ وهدموا المساجد ولم يرقبوا في مؤمن إلا ولا ذمة، وحرب الإبادة في غزة خير شاهد على ذلك.

 

إن البشرية لن تنعم بأمن وأمان إلا في ظل الإسلام، ولكن حتى يتحقق ذلك لا بد للإسلام من دولة تطبقه كما أنزل وتحمله إلى شعوب الأرض لإنقاذها من النظم الوضعية الجائرة، إنها دولة الخلافة الموعودة، والله ندعو أن يهيئ لنا الأسباب لإقامتها قريبا وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

عندما تلتهم دينك!

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تلتهم دينك!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ترامب يشكر "أصدقاءه المسلمين" في ميشيغان خلال إفطار رمضان في البيت الأبيض (https://www.freep.com)

 

التعليق:

 

 من المُقلق للغاية أن يواصل بعض المسلمين في أمريكا تأييد إدارة شنّت حرباً على المسلمين واستهدفت المهاجرين الأبرياء الملتزمين بالقانون. لم تكتفِ هذه الإدارة بشيطنة هؤلاء الأفراد، بل استخدمتهم أيضاً كبش فداء لصرف الانتباه عن إخفاقات نظام رأسمالي صُمم لخدمة النخبة الثرية، أعلى 5% من السكان.

 

باختيارهم التعاون مع هذه الإدارة، يصبح هؤلاء الأفراد متواطئين معها في جرائمها. إنّ مشاركتهم أبعد ما تكون عن الحياد؛ بل إنها تُسهم بشكل مباشر في معاناة المسلمين وإراقة دمائهم في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في غزة واليمن ومناطق أخرى يتعرّض فيها المسلمون للقمع.

 

بتصرفاتهم، يُعزّز هؤلاء القادة المزعومون بالمسلمين نظاماً يُعارض عدل الله تماماً. من الواضح أنهم تحالفوا مع القوى ذاتها التي تُخضع إخوانهم وأخواتهم، بالإضافة إلى جميع البشر الأبرياء. بينما يعاني المسلمون حول العالم من الشدائد على أيدي محتليهم وحلفائهم، يختار هؤلاء القادة مشاركة الظالمين في لقمة عيشهم، ويلتهمون دينهم وكرامتهم في هذه العملية!

 

يا له من مشهد مخزٍ حقاً! إنّ خيانتهم السافرة للإسلام وإخوانهم المسلمين ليست مخزية فحسب، بل هي أيضاً شهادة مأساوية على عواقب التخلي عن الدين. إنهم يغضّون الطّرف عن تحذيرات الله سبحانه وتعالى، متجاهلين المسؤوليات الأخلاقية والمعنوية المترتبة على إيمانهم.

 

فليتذكروا قول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هيثم بن ثبيت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أين جيوش المسلمين

من هؤلاء المغضوب عليهم؟!

 

 

الخبر:

 

مع أول خيوط الليل تخلو شوارع غزة من الناس، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وغياب مقومات الحياة الأساسية في ظل استمرار قصف يهود.

 

وفي مراكز الإيواء والخيام تسعى العائلات للتكيف مع الظلام في حين يتصاعد القلق بساعات الليل التي تمر ببطء شديد.

 

وقال غزيون للجزيرة إنهم يشعرون بالخوف الشديد طوال الليل، لأن القصف يتواصل على قطاع غزة. (الجزيرة نت، بتصرف)

 

التعليق:

 

لقد أصبح مصير المسلمين في غزة هاشم وعموم فلسطين يتوقف على قلة من يهود تقتل المسلمين وتذيقهم ألوانا من الذل والهوان، تملأ قلوبهم بالخوف على مرأى ومسمع من العالم كله والمسلمين بخاصة، ومع ذلك لم نستطع للآن أن نحمي إخواننا منهم، وهذا ما نهانا عنه النبي ﷺ في قوله: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم.

 

ونقول للدول المجاورة شعوبها وجيوشها من أبناء المسلمين في سوريا ومصر والأردن والسعودية، إن قتل يهود لإخواننا لا توقفه التصريحات والتنديدات، فجيش يهود لا يوقفه الكلام والشجب، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بمثلها، فما بال شعوب تلك الدول صامتة؟! متى تنفض عنها غبار العجز والخنوع؟! متى تستفيق من غيبوبتها وتسير نحو مقرات الجيوش وقياداتها وتطالبها وتضغط عليها لنصرة إخوانهم في عزة هاشم ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! ولتعلموا أيها المسلمون ولتعلمي أيتها الجيوش أن من يمنعكم عن الجهاد في سبيل الله تعالى ونوال رضوانه وجنته من حكام الذل والعار والشنار غداً يوم الحساب أمام الله تعالى سيتبرؤون منكم، قال تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾.

 

فهل من صحوة تعيد مجدكم وإقامة سلطانكم خلافة على منهاج النبوة تربي يهود على فعلهم هذا؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هذا ما ظهر على أجسادهم وما تخفي صدورهم أكبر

 

 

الخبر:

 

أوردت قناة بي بي سي الفضائية البريطانية، يوم الجمعة 28 آذار/مارس المنصرم، خبراً تحت عنوان "بين الصليب وكلمة كافر.. وشوم وزير الدفاع الأمريكي تثير الجدال"، قالت فيه: "أثارت صور نشرها وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، جدلاً على منصات التواصل، حيث ظهر وهو يؤدي تمارين لياقة بدنية في قاعدة عسكرية، مرتدياً زياً رياضياً وجعبة عسكرية، لكن الوشوم التي تزين جسده، وأبرزها كلمة كافر وصليب قدسي، كانت محور الجدل".

 

التعليق:

 

ليس جديداً أن يظهر أعضاء الإدارة الأمريكية، كفرهم وعداءهم الصريح للإسلام والمسلمين عيانا، فهم قد أظهروه دوماً على مدى مائتين وخمسين سنة، خلا واحدة. فهم يتفاوتون فقط في مدى الإظهار من الكلمات إلى الأفعال. وما عجزت أن تناله حروبهم الصليبية، على أفغانستان والعراق وسوريا وغزة ولبنان واليمن، بان على أجسادهم. وهي علامة إفلاس سياسي قبيل السقوط المريع الذي ينتظر أمريكا، ومعها انهيار الحضارة الرأسمالية برمتها.

 

إن وضع بيت هيغسيث، شعار الحروب الصليبية على بلاد المسلمين، هي إشارة رمزية لمقولة بوش الصغير "إنها حرب صليبية"، فقد أخبرنا الله الواحد الأحد عنهم فقال عز من قائل: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ اَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ اْلآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾، وهو فقط تذكير للناسين من المسلمين بهذا العداء المتأصل.

 

لم يفاجئ فعل بيت هيغسيث، أصحاب الفكر المستنير، ممن يحرصون على إعادة تطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وبقي لنا أن نقول للمسلمين افهموا واستقيموا، وكونوا مع ثمرة ما في قلوبكم من إسلام، وأن لا تستغربوا ولا تنتظروا من حكامكم الرويبضات، ممن جبنوا أن يمدوا أيديهم لنصرة غزة المستغيثة، ومدُّوها مملوءة بالتريليون تلو التريليون من الدولارات من أموال المسلمين، لترامب، أن يردوا على هيغسيث ما ينسيه وساوس الشيطان!

 

ولن ينفع مع أولئك الساسة المنحطِّين، سوى ندٍّ لهم من المسلمين، يوقفهم عند حدهم، خليفة راشد، فليمد أهل القوة والمنعة، أيديهم له بالنصرة والبيعة، ويُفْرِحُوا ويَشْرَحُوا صدور أهلهم، تحقيقاً لقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ﴾، وقوله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، وقوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لجوء حكامنا للقوانين الدولية واكتفاؤهم بالاستنكارات

جرأ يهود على احتلال مزيد من البلاد الإسلامية

 

 

الخبر:

 

أعربت السعودية، الأربعاء، عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات يهود بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء. وجدّدت في بيان لوزارة خارجيتها، رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال المستمرة تقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال انتهاكاتها السافرة والمتكررة للقوانين الدولية ذات الصلة. وأكدت السعودية تضامنها مع سوريا أمام عدوان يهود غير المبرر، مشددةً على ضرورة اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكلٍ جاد وحازم أمام انتهاكات يهود المتواصلة في سوريا والمنطقة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية عليها. (جريدة الشرق الأوسط، 25/03/2025م، بتصرف)

 

التعليق:

 

إلى متي يبقى حكام آل سعود يستنجدون بالقوانين الدولية التي أنشأت كيان يهود واحتلال فلسطين وأجزاء من سوريا، وأسفرت عن تقسيم بلاد المسلمين عموما تلبية لرغبات الكافر المستعمر؟ ماذا تفعل هذه الاستنكارات، غير تشجيع يهود على احتلال المزيد من البلاد الإسلامية ليقينهم بأن هؤلاء الحكام لا يجرؤون على الرد المزلزل الذي يزيلهم عن بكرة أبيهم؟

 

وإلى متى تبقى الأمة الإسلامية خانعة وعلى رأسها جيوشها القادرة على تغيير المعادلة لصالح الأمة الإسلامية ولمشروعها الجامع، الخلافة الراشدة؟ إلى متى يبقون صامتين وهم يرون أحكام الإسلام منتهكة ومعطلة؟ إلى متى يتركون أمتهم تخضع ليهود ولأوليائهم حكام المسلمين العملاء؟

 

هل امتلك حب الدنيا عقول وقلوب الفئة المؤثرة في الأمة الإسلامية وانطبق عليها قول رسول الله ﷺ: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ»، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ»؟

 

ومع ذلك فلن نيأس من النداء تلو النداء والمخاطبة تلو المخاطبة فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

 

قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الاقتصاد الباكستاني يدمره خضوعه لصندوق النقد الدولي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أجرى فريق من صندوق النقد الدولي، بقيادة ناثان بورتر، مناقشات خلال مهمة في كراتشي وإسلام آباد، استمرت من 24 شباط/فبراير إلى 14 آذار/مارس 2025، وبعدها افتراضياً، لإجراء أول مراجعة للبرنامج الاقتصادي الباكستاني المدعوم من تسهيل الصندوق الممدد، ولترتيب جديد في إطار تسهيل المرونة والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي. (صندوق النقد الدولي)

 

التعليق:

 

يُشيد حكام باكستان، وأبواقهم، بصفقة صندوق النقد الدولي، باعتبارها خطوةً مهمةً نحو الاستقرار المالي والتعافي الاقتصادي. في حين إن التمويل هو عصب أي اقتصاد، إذ يُحفّز النمو، ويُعزز الابتكار، ويضمن حوكمةً فعّالة، إلا أن صنع القرار المالي في باكستان لا يزال محصوراً في أيدي المؤسسات الاستعمارية الجديدة. تُملي هذه المؤسسات سياسات الاقتصاد الكلي وآليات تحصيل الإيرادات، ما يُبقي البلاد مُنسجمة مع النظام الاقتصادي والمالي العالمي بقيادة الولايات المتحدة.

تتراوح نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي في باكستان بين 9% و10%، ويبلغ دخل الفرد 1500 دولار أمريكي، وهو أقل بكثير من الهند (16% و2500 دولار أمريكي) والولايات المتحدة (25% و27% و76 ألف دولار أمريكي). ويزيد رفع نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي من العبء على السكان الفقراء أصلاً، بينما يخدم مصالح النخب المالية. إن السياسات المالية لصندوق النقد الدولي لا تركز على استقرار الاقتصاد الباكستاني، بل على ضمان سيولته لسداد الديون، ما يعود بالنفع على النخب المالية المحلية والدائنين الأجانب على حد سواء. وتستنزف هذه الإجراءات الثروة، ما يستنزف اقتصاد باكستان.

 

تاريخياً، كان الاقتصاد الباكستاني خاضعاً لسيطرة الدولة، حيث كانت السياسات النقدية، وتوزيع الائتمان، والتصنيع خاضعة للرقابة. إلا أن الخصخصة، والاستقلال التشغيلي للبنك الحكومي، وسياسات استهداف التضخم، والاستثمار الذي يقوده القطاع الخاص، قد قوضت سيطرة الدولة. واليوم، تتركز الأصول الاقتصادية في أيدي فئة قليلة، ما يفاقم عدم المساواة ويضعف الحوكمة. وقد أثقلت أسعار المرافق المرتفعة، المدفوعة بالتعريفات التي فرضها صندوق النقد الدولي على أساس التكلفة، وخفض الدعم، وإعادة هيكلة قطاع الطاقة، أثقلت كاهل المستهلكين والقطاعات الصناعية. وفي حين إن إصلاحات مثل إعادة التفاوض على اتفاقيات شراء الطاقة ونقل الصناعات إلى الشبكة الوطنية قد توفر استقراراً قصير الأجل، إلا أنها تخدم في المقام الأول مصالح القطاع الخاص، وتزيد من البطالة، وتدفع المزيد من الناس إلى براثن الفقر.

 

تحتفظ الدول القوية بسيطرة استراتيجية على القطاعات الحيوية، ما يضمن لها الاستقرار والأمن. ومع ذلك، تخلت باكستان عن هذه السيطرة تدريجياً بسبب الخصخصة وتحرير الاقتصاد، ما أضعف مؤسسات الدولة. وقد أدى التوجه نحو التحرير، لا سيما منذ تسعينات القرن الماضي، إلى تآكل قدرات الدولة، ما وضع باكستان على مسار التبعية الاقتصادية، على غرار دول أصغر بكثير. وتُنذر سياسات صندوق النقد الدولي، بما في ذلك المزيد من تخفيضات التعريفات الجمركية، بتسريع وتيرة تراجع التصنيع وتحويل باكستان إلى مجرد سوق للاقتصادات المتقدمة. ويُقوّض هذا النموذج القائم على التبعية السيادة الاقتصادية لباكستان ويُقوّض أسسها.

 

يكشف إطار العمل المناخي بشكل أكبر عن أوجه عدم المساواة العالمية. حيث تواجه الدول النامية، مثل باكستان، ضغوطاً لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50% بحلول عام 2030، بينما تواصل الدول الصناعية، وخاصة الولايات المتحدة، ارتفاع انبعاثاتها. وتُعمّق مشاريع التكيف مع المناخ المدعومة من الغرب، والممولة بشكل رئيسي من خلال القروض، الاعتماد على الديون بدلاً من تعزيز الاستدامة الحقيقية. وتأتي إعادة توجيه برنامج تطوير القطاع العام الباكستاني نحو مشاريع المناخ على حساب الاستثمارات الرأسمالية الأساسية اللازمة للنمو الاقتصادي. وتُبقي هذه السياسات المفروضة من الخارج باكستان أسيرة دوامة من التخلف والتبعية المالية.

 

تدهورت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في باكستان. فالضروريات الأساسية لا تُطاق، إذ يُنفق 48% من الدخل على الغذاء و28% على الطاقة. ويؤثر الفقر على 40% من السكان، أي 95 مليون نسمة. وتعاني الأسر الحضرية من الحد الأدنى للأجور، بينما يواجه المزارعون الريفيون انخفاضاً في الإنتاجية وارتفاعاً في تكاليف المدخلات. وتعاني الشركات من انخفاض الطلب نتيجة انخفاض القدرة الشرائية. وتؤدي الضرائب المرتفعة وتكاليف الطاقة إلى زيادة النفقات، ما يفرض إغلاقات وتسريحات عمال. وهذا يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وركود الأجور وتدهور الاقتصاد. وفي ظل آفاق قاتمة، يسعى العديد من الباكستانيين إلى البحث عن فرص في الخارج، ما يُسرّع من هجرة الأدمغة التي تحرم البلاد من العمالة الماهرة. يجب على باكستان أن تُلغي النظام الاستعماري القائم وأن تسلك الطريق الإلهي الذي سيجلب العدالة للعالم أجمع.

 

تستمد أحكام الشريعة الإسلامية الاقتصادية والمالية للخلافة الراشدة جذورها من وحي الله عز وجل، الحكيم العليم. تضمن الخلافة توزيعاً عادلاً للثروة، ووسائل حلال للرخاء، وإيرادات من مصادر شرعية، مع رفض التبعية الأجنبية والمؤسسات الاستعمارية. ستُنشئ الخلافة عملة قائمة على الذهب والفضة، وتُلغي الربا، وتصادر الأموال المختلسة من الحكام والمسؤولين الفاسدين الحاليين، وتُشرف على الطاقة والمعادن لصالح الأمة. وعسكرياً، ستحقق الخلافة الاكتفاء الذاتي، وتُطور الذكاء الاصطناعي العسكري، والحرب السيبرانية، وتكنولوجيا الفضاء لردع الأعداء. وستنهي الصناعات الثقيلة ركيزة أساسية من ركائز الاستعمار العسكري، وهي اعتماد القوات المسلحة للمسلمين على الصناعات العسكرية للقوى الاستعمارية. وستُنظم المعاملات الاقتصادية الأجنبية تنظيماً صارماً لحماية السيادة الإسلامية.

 

لضمان التحرير من الاستعمار الاقتصادي، يجب على الأمة وجيوشها عزل الحكام الحاليين وإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فهذا سيعيد لها العدل والكرامة والقوة، مؤديةً دورها خير أمة أخرجت للناس. قال الله سبحانه: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عفان – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2025/03/26م

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 26 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 26 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

حركوا الجيوش لنصرة غزة العطشى

 

2025 03 20 FB Mobilize Armies in Support of Thirsty Gaza AR

 

في 18 آذار/مارس 2025، شنّ كيان يهود هجوماً وحشياً على غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 404 فلسطينيي وإصابة 562 آخرين، متجاهلاً بذلك ما يُسمى باتفاق وقف إطلاق النار. وقد قام الكيان بقطع الكهرباء عن غزة، ما أدى إلى حرمان السكان من الوصول إلى المياه، وهم صائمون، ويقفون في طوابير طويلة للحصول على الماء للإفطار. يا ضباط القوات المسلحة الباكستانية! هل أنتم غافلون عن صرخات نسائنا وأطفالنا؟ هل أنتم غير مبالين بالجرائم التي يرتكبها كيان يهود، المدعوم من حكومة واشنطن؟ ما هو عذركم أمام الله عز وجل يوم القيامة؟ تحركوا لنجدة غزة، ولا تترددوا في مواجهة أي حاكم أو قائد عسكري يعيقكم. انصروا حزب التحرير في سعيه لإقامة الخلافة الراشدة، حتى يتمكن الخليفة الراشد من قيادة الأمة وجيوشها نحو النصر والثأر والتمكين.

 

الخميس، 20 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 20 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

يا جيش باكستان! تحركوا لنصرة غزة، طاعة لله ﷻ

 

2025 03 21 FB O Soldiers of Pakistan Army Mobilize to Gaza AR

 

صرح التلفزيون الباكستاني الرسمي في 19 آذار/مارس 2025: "باكستان تُدين بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة". هكذا ندد حكام باكستان بعدوان يهود وجرائمهم المستمرة ضد قطاع غزة! دون تحريك الجنود أو رفعا للسلاح! أيها الضباط في الجيش الباكستاني! هل تتبعون حكاماً ينساقون وراء سياسات القوى الاستعمارية ويضعون طاعة الله ﷻ ورسوله ﷺ وراء ظهورهم؟ إنهم يتصرفون وكأنهم في حالة حياد بينما يتعرض إخواننا في فلسطين للقتل والتدمير! إن هؤلاء الحكام يحمون مصالح القوى المعتدية بينما تُرتكب المجازر بحق أهل فلسطين. إن طاعتكم لهم لن تُنجيكم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وستندمون حين لا ينفع الندم.

 

الجمعة، 21 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 21 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

طالبوا بالانسحاب من أدوات الاستعمار كالأمم المتحدة وتحريك جيوش المسلمين لنصرة غزة

 

2025 03 22 FB Demand Withdrawal from Colonialist Tools Like the United Nations AR

 

في 20 آذار/مارس 2025، دعا سفير باكستان لدى الأمم المتحدة إلى إنهاء المعاناة في غزة خلال اجتماع لمجلس الأمن. متناسيا أن هذه المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، بأنها أدوات استعمارية تُستخدم من جانب الدول الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة، لتحقيق مصالحها الخاصة. وتعد هذه المنظمات وسيلة لتعزيز نفوذ الكافرين على المسلمين وبلادهم، وهو أمر لا يجوز شرعاً، إذ إن الوسيلة إلى الحرام محرمة. يجب على المسلمين الانسحاب من الأمم المتحدة، والسعي لإقامة الخلافة الراشدة، وتحريك جيوش المسلمين لدعم غزة ونصرتها.

 

السبت، 22 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 22 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

يا جيوش المسلمين! أجبّار في الجاهلية خوّار في الإسلام!؟

 

2025 03 23 FB Forceful in Jahiliyyah Ignorance Yet Weak in Islam AR

 

بعد قصف كيان يهود الوحشي لغزة، وسّع الكيان هجومه البري على غزة في 20 من آذار/مارس 2025. وفي هذه الأثناء، تنشغل القيادات السياسية والعسكرية للمسلمين بإرضاء فرعون واشنطن، ترامب، وتُستخدم جيوشنا في حروب الفتنة. ولنا أن نسأل جيوش المسلمين: أليس إخوانكم المسلمون هم من أذاقوا أمريكا الهزيمة في العراق وأفغانستان؟ فما الذي يمنعكم من إزاحة هذه القيادات العميلة والتحرك لنصرة المسلمين؟ نقول لكم الكلمات نفسها التي قالها الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، عندما رفض التساهل في قتال المرتدين رغم الظروف الصعبة: "أجبّار في الجاهلية خوّار في الإسلام!" فأوفوا بعهدكم ومقتضى إيمانكم، وتحركوا لنصرة غزة.

 

الأحد، 23 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 23 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

 

2025 03 24 FB O You Who Believe Support Allah AR

 

في 20 آذار/مارس 2025، اجتمعت القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية مع فرعون السعودية، ابن سلمان، لتعزيز التعاون الدفاعي. أي تعاون دفاعي هذا، وابن سلمان يمد جسراً برياً لكيان يهود لتجاوز هجمات المسلمين في اليمن في البحر الأحمر، بينما يُشعل حكام باكستان الصراع مع أفغانستان لتسهيل خطة ترامب الإقليمية؟! أيتها القوات المسلحة الباكستانية! استخدموا جسر ابن سلمان البري كخط اتصال بري GLOC)) لشن هجوم بري واسع النطاق دعماً لغزة. أزيلوا هؤلاء الحكام العملاء، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، وتحركوا في شهر رمضان المبارك.

 

الإثنين، 24 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 24 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

الخلافةُ الراشدةُ ستُخلِّصُ الأمةَ من حُكَّامٍ لُصوصٍ أراذلَ خونةٍ

 

2025 03 25 FB The Khilafah Rashidah Will Rid the Ummah of Thieving Rulers AR

 

أفاد بيانٌ صحفيٌّ صادرٌ عن السفارةِ الأمريكيةِ في الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ بتاريخِ 21 آذار/مارس 2025 بأنَّ "الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ التزمت بفخرٍ بإطارٍ استثماريٍّ في الولاياتِ المتحدةِ بقيمةِ 1.4 تريليون دولارٍ لمدةِ عشرِ سنواتٍ". يُسرف حُكَّامُ الإماراتِ اللُّصوصُ ببذخٍ من ثرواتِ الأمةِ الإسلاميةِ على عدوِّ المسلمينَ اللدود، أمريكا. أمَّا حُكَّامُ باكستانَ الأراذلُ، فليسَتْ رؤيتُهم سوى التَّسوُّلِ في الخليجِ للحصولِ على قروضٍ رِبويةٍ تُغرقُ باكستانَ في فخِّ الديونِ. يا مسلمي باكستان! إنَّ العبءَ الأكبرَ على الأمةِ الإسلاميةِ هو قيادتُها السياسيةُ والعسكريةُ. مُروا قوَّاتِكم المسلحةَ بخلعِ الحكامِ وإقامةِ الخلافةِ الراشدةِ، فعندئذٍ ستستعيدُ الأمةُ الإسلاميةُ جمعاءَ سلطانها على صنعِ القرارِ، والسيطرةِ على ثرواتِها الهائلةِ، وجيوشِها الضخمةِ.

 

الثلاثاء، 25 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 25 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

يجب على الأمة أن تأمر جيوشها بعزل الحكام الخونة الذين يمنعون التحرك لنصرة غزة

 

2025 03 26 FB The Ummah Must order its Armies to Remove the Traitorous Rulers Who Prevent Mobilization in Support of Gaza AR

 

في 23 آذار/مارس 2025، صرّح الرئيس آصف علي زرداري بأن "القوات المسلحة الباكستانية مستعدة لتقديم أي نوع من التضحيات". إنه لا شكّ في إخلاص جيوش المسلمين، بفضل إيمانهم الذي يشعل فيهم رغبةً قويةً في هزيمة أعداء الإسلام. أمّا القيادات العسكرية والسياسية، فلا تسمح للجيوش إلا بقتال المسلمين بعضهم بعضا. لذلك، فمن الطبيعي أن تأمر الأمة الإسلامية جيوشها بإزالة الحكام الخونة الجبناء، والتحرك لنصرة غزة. لذلك يجب على الأمة الآن أن تأمر الجيوش، لا أن تطلب منهم أو تتوسّل إليهم. إنها الأمة التي تُجَوِّع أطفالها لإطعام جيوشها. لماذا؟! أَلِلحفاظِ على عروش الخونة، أم للنصر أو الشهادة في سبيل الله تعالى؟!

 

الأربعاء، 26 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 26 آذار/مارس 2025م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يجمع أهل السودان إلا الإسلام

 

الخبر:

 

في خطاب له بمناسبة عيد الفطر المبارك، دعا مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، الموجود في بورتسودان، دعا إلى ضرورة التركيز على القيم التي تجمع المجتمع، وتؤسس للوحدة، مشدداً على أن هذه القيم يجب أن تكون محور العمل في المرحلة المقبلة. (السودان نيوز 01/04/2025)

 

التعليق:

 

إن الخلافات التي تعصف بالأطراف المتصارعة، والحروب الدائرة في السودان منذ الاستقلال المزعوم، وما قبله، كل ذلك سببه الوحيد هو أن الكافر المستعمر الإنجليزي، استطاع أن يصنع نخبة سياسية بعيدة عن منهج الله سبحانه وتعالى، بالرغم من أنهم من أبناء المسلمين، حيث صاروا تبعا للمستعمر، ولا يرون سياسة البلاد إلا في الطريقة التي كان يسوسها بها، زهاء أكثر من خمسة عقود، قضاه حاكما على السودان، منذ دخول جيش كيتشنر إليه عام 1898م، فكانت سياسة الإنجليز في السودان هي سياسة فرق تسد، فبالرغم من أن أهل السودان في غالبيتهم العظمى هم مسلمون، إلا أن الإنجليز نجحوا في تفريقهم على أسس جهوية وعرقية وإثنية، وغذوا الصراع والخلاف بين مكوناتهم، وورثوا هذا الأمر إلى السياسيين الذين سلموهم الحكم من بعدهم، فساروا على ضلالاتهم، فكان هذا حال السودان اليوم.

 

نحن نتفق مع مناوي على ضرورة التركيز على القيم التي تجمع أهل السودان، وتؤسس للوحدة، غير أن هذه القيم، لن توجد في أي نظام من أنظمة عالم اليوم، بل هي حصراً في نظام الإسلام، كونه من رب العالمين، خالق البشر أجمعين، فإذا كان مناوي جادا، وكذلك كل السياسيين؛ من عسكريين، ومدنيين، الذين يتصدرون المشهد اليوم، دون أن تكون لهم رؤية واضحة، إنما هم تبع للدول الاستعمارية الكبرى؛ أمريكا وأوروبا وبريطانيا، إذا كان هؤلاء جادين ومخلصين وصادقين في إخراج البلاد من أزماتها المتلاحقة، وفي أن تجتمع كلمة أهلها، فما عليهم إلا أن يتبنوا منهج الله عز وجل، باعتبارهم جميعا مسلمين، فالإسلام وحده هو الذي يصهر الشعوب والأمم، ويجعلهم أمة واحدة، يقول الله عز وجل: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ والإسلام وحده هو الذي يعدل بين الناس جميعا، ويأمر بذلك، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ﴾. فالله سبحانه وتعالى لا يحابي أحدا، ولا يجامل أحدا، فالكل خلقه سبحانه وتعالى، لذلك كان نظامه الذي ارتضاه للبشرية، ليس للمسلمين، وإنما للبشرية، هو النظام الوحيد العادل الذي يوجد العدل والطمأنينة بين الناس.

 

هذا هو المخرج للسودان ولكل بلاد المسلمين، وغيرها، فواجب المسلمين الذين أراد الله سبحانه وتعالى لهم أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس، أن يفعلوا ما فعله المسلمون الأوائل، بأن يقيموا سلطان الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي أمر بها المولى عز وجل، لتوجد الحياة الكريمة المطمئنة في طاعه الله. هذا أو ستكون الأوضاع في كل عام، هي أسوأ مما كانت في سابقه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...